لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-09, 11:16 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء الثاني عشر :


الوحده حلم راودني لسنوات , يراها الغير مرادف للوحشه و كنت أراها فسحه لنفس , لكن

الآن أشعر بالوحشه من الوحده , شعور مخيف يعترني في كل لحظه من لحظات العزل

الأجباري , كيف عاشت بيننا لسنوات معزوله و منبوذه ؟

هي التي أختارت لم تجبر ...

هل فعلا هي أختارت أم خيرت ؟ ... لأ أجد جواب لهذا السؤال الفلسفي , خيرت أو اختارت

النتيجه واحده هي راضيه .

هل سأصبح مثلها راضيه ؟! ..... لا .. لا يمكنني تصور مضي السنين و أنا في عزله إجباريه

أخطئت .. نعم أعترف أني أخطئت , لكن هذا فعلا عقاب غير عادل , كيف يعقل أن اخطأ مره و

أعاقب ألف مره , تلك دوامه أبديه تضمن التكرار .

مشاعل و منيره أختارو غير مرغمين معسكر مناير ..

لكن مناير لم تبني معسكرا !

نعم تتصرف ببرود معي و كثير من الأحيان تتجاهلني , لكن مشاعل و منيره ليست غبيتان

علمو أني أقضي محكوميه كاعقوبه لفعل أحمق أرتكبته , و هما كمواطنتان آثمتان أرادو

المشاركه في تنفيذ الحكم , ألا يتذكرو أنهن نجو من عقوبه مماثله , ألا يوجد تعاطف بين البشر

بعد الآن ؟! ...

مؤلم أن أنفى من حدث كنت أرسمه في خيالي , مؤلم أن أرى دوري الطبيعي كأخت و وصيفه

للعروس يسلب مني , أعترف مرارا و تكرار أنه صنعة يدي , لكن ألا يشفع لي أني عدت لجادة

الصواب راكضه .

.......................

خالد : وين سراحنه يا سكرتيرة المدير ؟

مضاوي ترجع لواقعها : خير .. نعم تبي شي ؟

خالد : انا ما أبي شي بس المدير يبيني .

مضاوي : اي صحيح المدير يبيك , لحظه أعطيه خبر .

.....

دوري كا سكرتيره للمدير جعلني في لقاء دائم مع خالد , تسائلت طويلا لماذا له دور كبير في

الشركه دور أكبر من صلة القرابه التي تجمعه مع صاحب الشركه , و أكبر حتى من مسماه

الوظيفي , زودت بالإجابه علي يد صاحب الشركه بالأمس .

......

يوسف : تفضلي أستريحي .

مضاوي بتوجس : خير أستاذ في شي ؟

يوسف : ما في إلا الخير , أنا بس عندي شوية اسئله و أنتي راح تجاوبيني عليهم .

مضاوي : إذا أعرف الإجابه عن أسألتك راح أجاوبك .

يوسف : أن شاءالله راح ألقى كل الأجوبه عندج , تفضلي .

مضاوي وهي تهم بالجلوس : تفضل .

يوسف : تعرفين أن خالد يملك عشرين بالميه من أسهم الشركه ؟

مضاوي : لا استاذ ما كنت أعرف .

يوسف : يعني أختج ما قالت لج ؟

مضاوي : لا .

يوسف :غريبه ! , أنزين أختج شنو تشتغل ؟

مضاوي : أختي ما تشتغل .

يوسف : ما لقت شغل ؟

مضاوي : ما عندها شهاده تساعدها انها تلقى و ظيفه محترمه .

يوسف : مو مهم , هي اللحين زوجة مليونير .

مضاوي بعدم راحه : فعلا .

يوسف : تدرين أن أخوي فواز يملك ثلاثين بالميه من أسهم الشركه ؟

مضاوي مستغربه : ما ادري و مايهمني .

يوسف متجاهلا جوابها : و انا أملك الحصه الباقيه , يعني تقدرين تقولين أغنى منهم كلهم .

مضاوي متضايقه : أستاذ يوسف أنت قلت بتسألني شوية أسئله و للحين اللي شايفته أنك قاعد

تتبرع بمعلومات ماتهمني شخصيا .

يوسف و هو ينظر إليها بتمعن : كا سكرتيره أكيد مايهمج الموضوع , بس إذا كنتي بتزوجيني

أكيد راح تهتمين .

مضاوي تقف مصدومه : أنت شقاعد تقول ؟

يوسف : اللي سمعتيه أنا أعرض عليج الزواج , راح تتزوجين واحد أغنى حتى من زوج أختج .

مضاوي بغضب : أسمحلي أقدم أستقالتي , عن أذنك .

يوسف يعاجلها بالقاتله قبل خروجها : خالد اللحين زوج أختج ماراح ينفع أنتظارج له..

مضاوي : شنو ؟

يوسف : ثاني مره لما تناقشين أمور شخصيه مع خالد تأكدي أن ما حد يتنصت عليكم .

مضاوي : منو اللي نقل هالكلام السخيف لك ؟

يوسف : واحد من الموظفين المخلصين لي .

مضاوي : مو مهم , أنا و خالد ما بينا شي و هو زوج أختي و حسبة أخوي اللحين .

يوسف : إذا أنتي متأكده من الموضوع , فأكيد ماراح تهتمين إذا علمت عمتي بالسالفه كلها .

مضاوي : أصلا مافي سالفه عشان تعلمها عنها.

يوسف : سالفه أو مو سالفه هذا شي تقرره عمتي خاصه لما تكلم خالد في الموضوع .

مضاوي : و القصد ؟

يوسف : انتي اول وحده راح يشك انج قلتي لأمه وقتها يمكن زواج أختج ينتهي خاصه لما يحس

خالد أنه تورط بأخت زوجه متعلقه فيه , وشوفي وقتها أختج قاعده في بيتكم مطلقه .

مضاوي : شنو راح تستفيد من هذا كله ؟

يوسف : ما يخصج , المهم انج راح تزوجيني وراح اعيشج بقصر أكبر من القصر اللي راح

تعيش فيه أختج .

مضاوي : ماراح اوافق اذا ما عرفت شنو دافعك .

يوسف بكذب : حاب اكون عديل ولد عمتي , فيها شي ؟

مضاوي : لو صحيح جان جيت و خطبتني من أهلي هذا سلم العرب .

يوسف مبررا : كنتي راح ترفضين عشان خالد , و خالد راح يرفض عشان ما تكونين قريبه من

حياته أكثر من قربج الحالي .

مضاوي غاضيه وهي تهم برحيل : عن أذنك .

يوسف يحاصرها بصوته : قدامج يومين تفكرين , وماابي احد يعرف باالموضوع , فكري عدل

بمصلحتج.


...................


مصلحتي ! , ماذا عن مصلحته " هو " من الزواج مني ؟

أنا لست مقتنعه بالأسباب التي ذكرها , هناك شئ غريب يحصل و أنا لا أفهم ..

أتريدين فعلا أن تفهمي ؟ .. إذا أفهمي أنك ستجدين مهرب شرعي من الحياة التي تعيشينها في

ذلك المنزل , هاهي مناير أقتنصت فرصتها , لكن مناير نصحتني أن لا اتزوج لمجرد الهروب

لكن هي الآن ليست فيىموضع الناصحه , ها هي ستتزوج خالد رغم كل ماحصل ..

بدأ ت أعتقد أن غضب مناير الموجه ضدي ما هو إلا صرخه ضد ضميرها المؤنب , تعرف

بينها و بين نفسها أن زواجها بخالد يبني بيننا سدا , لكن هذا لم يمنعها .

كيف ستكون ردة فعلها عندما تعرف بخطبة يوسف لي , هل ستفرح ؟ .. أم تتصرف كما

تصرفت أنا ؟ .. لكن يوسف طلب مني ان لا أخبر أحدا حتى , حتى ماذا ؟

يجب أن تخبريها أنها فرصه للعوده إلى ماكنا عليه .


...............

يريد أن يجلب امي لتعيش تحت سقفه !

سأقطع عليه الطريق , إذا خيرت أمي ان تعيش تحت سقف منزلي مع ابنة زوجها او مع خالد

وأبنة زوجها الكبرى , من تختار؟ ... سأغامر و أخمن أني سأكون الرابح .

لا تعتقدو أني سامحت امي ... لا و ألف لا ... أعرف أن حقيقة انها امي ستخرج للعلن عاجلا

ام آجلا , مللت من مهاودة خالد و استرضائه حتى لا يخبر فواز أنتقاما مني , لكن هاهو يجعلني

أعيش في خوف مستمر , خالد مريض نفسيا و يحتاج أن يخبره أحد بذلك ..

سأكون أنا من سيخبره ..

لسنوات طويله كررت في ذهني مرارا و تكرارا كل الأسباب المحتمله التي قد أدت لتكوين

إحساس الكره الذي يختزنه ضدي , و النتيجه كانت دائما اني لم افعل شخصيا شيئا يستحق ان

اكره من اجله , حب عمتي و حبي لها طبيعي , أهتمامها الحصري فينا انا و فواز لم يطلب , هي

التي تبرعت به , لم نحتكر حصريا عاطفة عمتي , هي من جادت بها علينا طواعيه و تركت

لهم القليل ...

نعم عمتي مذنبه بجريمة لا تقل عن جريمة امي ! .. عمتي خانت ابنائها , هذا ما توصلت له بعد

هذه السنوات الطويله من التفكير .

.................................


ليس هذا ما تخيلته عن رحلة تسوق ممتعه مع صديقاتي ..

....

منيره : ياااربي بموت من الحر , خلونا ننزل من السياره نتنفس الهوى .

ندى : برى ولا داخل كله نفس الشي , وبعدين وين نوقف حنا على الطريق السريع .

جود : حكيم ...

حكيم : ها ماما .

جود : صارلك ساعه فاج الكبوت و الطالع فيه , خلص خسنا من الحر .

حكيم : ماما هذا في خراب .

جود : يعني شلون اللحين ؟

حكيم : لازم يودي سياره سلح .

ندى : خلاص بدق على ابوي يجي ياخذنا .

جود : لا حرام عليج يتعنى عمي بهالحر أدق على واحد من اخواني يجينا .

منيره : اي دقي على خالد .

بعد دقيقه ..

جود : جهازه مغلق اكيد في اجنماع .

ندى : دقي على سلمان خلصينا .

جود : خلاص بدق عليه .

........

سلمان : خير اللهم أجعله خير .

جود : أنقذنا .

سلمان بخوف : خير أن شاءلله , صاير شي ؟

جود : حنا مع حكيم و خربت فينا السياره .

سلمان : انتم منو ؟

جود : انا و ندى و أخت زوجة خالد .

سلمان : وينكم بالظبط ؟

.................

فواز : اول شي نزلني في الشركه بعدين روح في مهمة الأنقاذ .

سلمان : انت عن جد تكلم , الحين البنات بروحهم بشارع و بهاالحر وتبيني أخليهم ينطرون لين

اوصلك الشركه .

فواز : اول شي البنات مو بروحهم, قاعدين بسياره و حكيم معاهم , انا اللي مقرود , اللحين

يخلص أجتماع يوسف و خالد و يدرون اني مو في الشركه .

سلمان : ما حد قالك تنشب لي من الصبح, تعال أخذني تراني عازمك على الريوق , لو أدري

أنك منحاش ما مريتك .

فواز : انزين يا سلمان نزلني اهني وانا اروح مع اي احد .

سلمان : لا ماتهون علي , وبعدين اخاف تنخطف و يصير شي في أمي .

فواز : اسم الله عليها , الله يخليها لي ماحد راح يفقدني إلا هي , يله عجل ترى تأخرت .

سلمان يكذب : يوووووووو آسف طوفت اللفه .

فواز مطير عيونه : يويلك يا سلمان ان تأخرت و شكوني , خلص سرع الشويه قبل مايذوب

آخر العنقود تحت الشمس .

........

جود و ندى : السلام عليكم .

فواز و سلمان : وعليكم السلام .

جود : فويز شمطلعك من الدوام منحاش ؟

فواز في محاوله لإغلاق الموضوع : شلونج جودي ؟

جود بفهم : ههههههه بخير مدامك بخير.

....

ياألهي ماهذه الورطه ؟! .... فواز أنه فواز , من كان يتخيل أن أراه مره أخرى ..

إذا هو فواز الذي تكلمت عنه جود دائما ! , لماذا فضولي الدائم لم يلح علي بطلب رؤية صورته

لو أني عرفت ان فواز أبن خالة جود هو نفسه فواز لما كنت صادقت جود على الإطلاق حتى

لا أكون قريبه منه بأي شكل من الأشكال , إن هذا االموقف مرعب , أتمنى أن لا يلقي نظره

للخلف , فلا يمكنني أن أتنبأ بردة فعله إن فعل .

.....

سلمان ي محاولة لإغاضة الفتيات : وين تبون أوديكم ؟

ندى بحماس : السوق .

سلمان : أحلفي عاد , ماكو شغل؟ ... بردكم الكليه .

جود : تكفى سلمان نبي السوق ضروري اليوم .

سلمان : عادي باجر تسوقو ما وقفت على اليوم .

جود تتعذر : بس منيره ماخذه اذن من اهلها تطلع اليوم و بس .

.........

منيره ! ... اين هي الآن ولماذا عندما اردت نسيانها يلاحقني اسمها !

....

سلمان في محاوله لإحراج الفتيات : و منيره مالها لسان , إذا هي طلبت تروح السوق بوديكم .

جود و ندى بنظره مترجيه لمنيره و صوت خافت : بلييييز منيره اطلبي منه .

منيره ترفض بإشاره من رأسها .

ندى : خلاص ودنا الكليه .

سلمان : تامرون امر .

.....

لست متعود على هدوء جود لأن هدوئها يعني انها غاضبه , لو أن لي أخت لا اعتقد اني سأحبها

كما احب ندى , أردت استرضائها قبل وصولنا للكليه لكن عند ألتفاتي للخلف وقعت عيناي على

المفاجأه ...

........................

ندى : اللحين أخوج اللي دايما منطرم اليوم مستخف دمه حيل , لا وبعد يقول " و منيره مالها

لسان" , الظاهر نسى أن صارله سنين وهو أطرم .

جود : بسج ندى سلمان حبيب هو بس حاول يلطف الجو .

ندى : منيره شفيج سرحانه ؟

منيره : ماني سرحانه هذا أنا معاكم .

جود : تكفين منيره لايكون زعلتي من سلمان ترى مو طبعه .

ندى : اي هذا مو طبعه طبع فواز من عاشر القوم ...

جود : ندى و بعدين معاج ؟

ندى : مغثوثه , لو أدري بيردنا الكليه جان دقيت على ابوي .

جود : خلاص ندى فكينا عاد , منيره مارديت علي لايكون زعلانه ؟

ندى : منيره شفيح مو معانا ؟

جود : منييييييييييييييييييييره .

منيره : شصاير ؟ بطيتي أذني .

جود : نقول شفيج من نزلنا وأنتي سرحانه ليكون زعلانه من تصرف سلمان .

منيره : لا يابنت الحلال مو زعلانه بس عندي كويز العصر و خايفه شوي , يله أخليكم بروح

أذاكر , مع السلامه .

ندى و جود : مع السلامه .

ندى : أي كويز هذا ؟

نجود : مدري عنها , شكلها فعلا زعلت .
.........................................


أخت العروس في مجتمعاتنا هي الوصيفه الأولى التي تتدخل في كل ما يخص العروس , أنه

دور يلائمني جدا , أتمنى أن تتزوج مضاوي و منيره قريبا فأنا أصبحت محترفه ويجب الأستفاده

من مهاراتي , كان أقناع مناير بأن اليوم لا يوجد محاضرات مهمه امرا صعبا , وها أنا اتسوق

معها بأرقى المجمعات , غريب كيف يختلف شعور المتسوق الذي يملك النقود و المتسوق على

بند الأماني , كيف اصبحت الآن أخرج من الكليه غير متسلله إلى العالم الآخر , بل ها أنا أمشي

بحريه واثقه بجانب أختي العروس , شعور حالم يتملكني .... لكن هاهي مناير تقتل اللحظه ...

...............

مشاعل : مناير قولي أنج تغشمرين ؟

مناير : لا ما أتغشمر هذي رجلي مو رجلج.

مشاعل : بتلبسين جوتي فلات يوم عرسج ؟!!

مناير : لايكون حرمو لبس الجواتي اللي بدون كعب ؟

مشاعل : خلاص ألبسيه يوم عرسج خلي خالد يتفشل منج قدام الناس .

مناير : مايهمني .

مشاعل : مناير في ناس ناطرين يشوفونج لازم تطلعين قدامهم و أنتي في قمة الكشخه .

مناير : ومنو هذيلي الناس اللي لازم أضحي برجولي عشانهم ؟

مشاعل : عدي و خربطي , بنات عم خالد المزايين و قريباته من بعيد وقريب و صديقات أمه و

صديقات خواته , و موظفات الشركه و ..

مناير : بس بس ماخليتي أحد .... إلا تعالي بنات عمه وحده منهم معاكم في الكليه , صح ؟

مشاعل : أي معانا بالكليه , لو تشوفينها يامناير ياهي حلوه و كشخه , بس أختها هذاك اليوم

زارتنا في الكليه , مشاءالله تبارك الرحمن طلعت أحلى تقط الطير من السما ..

إلا بقولج غريبه أنها مو محجره لخالد أو سلمان .

مناير : يمكن مو سلمهم .

مشاعل :يمكن , بس حتى لو مو سلمهم أكيد انهم عميان اللي مايشوفون .

مناير : وقص اللسان يا مشاعل , اللحين زوجي أعمى لانه أخذني و ماأخذ بنت عمه ؟

مشاعل : مناير يا عمري لا تحطين نفسج بمحل مقارنه الله يخليج لا تحرجين نفسج .

مناير ممازحه : ووووووجع يوجع قلبج , تراج من اللحين مفصوله من مهمة الوصيفه الأولى يا

سندريلا .

مشاعل بتمثيل : تدرين الجوتي الفلات بياكل أصبع من اصابعج طالع عليج ياخذ العقل .

مناير :خلاص تم إعادة تعيينج في وظيفتج السابقه .

مشاعل : شرايج أعرفج على بنات عم خالد .

مناير : لحظه خليني أعيد صياغه جملتج " شرايج تشوفين شلون بنات عم زوجج أحلى منج "

مشاعل : يمكن هالشي يساعدج و يخليج تحمسين تكونين كشخه .

مناير : مشاعل يا عمري كل انسان يملك اللي مايملكه غيره , هم حلوات و كشخات أكيد , بس

الأكيد بعد أني أملك شي هم مايملكونه .

مشاعل بشاعريه : فعلا يكفي أنج تملكين خالد .

....

هذا الذي فهمته مشاعل فلم أجادلها , أنا لا أملك خالد بل يبدو جليا أني الآن من ممتلكات خالد .




......................... نهاية الجزء.

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 17-03-09, 11:17 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء الثالث عشر :


إنطباع أولي .. ناسك عازف عن كل ملذات الحياة

غرور أنثوي .. قلبي محراب في بازار مهدى لناسك مغوار .

....

ظننته ناسك , لم يعرني الأهتمام الذي تعودته من كل الرجال , أليس رجلا !

كيف لا يراني ؟! , هو ليس اعمى ..

استيعابه بطئ .. نعم .. أكيد .. لا يمكنه استيعاب مايرى .


لا ... كل تلك الأفكار أصبحت هراء بعد مضي الأيام .

أعرف الآن أنه الصياد الذي طاردني في غفله .. أعرف .. أحاطني من الجهات الأربعه

هجم و أسر و أستسلمت و أفترس ..

الآن أنا متيمه , و لعبة مسليه !

.....................

مثيره أول كلمه ملئت ذهني ..

كل مؤهلاتها العلميه و خبراتها العمليه أصبحت سراب أمام ماحظيت به من الرحمن , لم تبدو

شاكره لربها بما حظاها و إلا كيف شاركت نعمه مع كل العيون الجائعه !

بدت ساخطه علي , كيف لا أراها ؟ ..

أراكي , نعم أنك امامي و ألتف من حولك بإعجاب , لست كبعض الرجال .. لم أرد أن أمتلكي

في الحرام ...

زوجه ؟ .. للأسف لا تصلحين زوجه , وهل هناك أمرأه تصلح أن تكون زوجه ؟!

أحتجت لأيام لأجد القرار ... زوجه بالخفاء إلى أن أودعكي بالطلاق .

......................

يوسف : وين الحلو ؟ ... ميمو يله وينج فيه ؟ .. اوكي مع السلامه .

ميساء : لاااااا حبيبي يوسف انا هني , كان مفروض ادورني بكل الشقه بس شكلك مو حاب

اللعبه .

يوسف : خلاص روحي انخشي ثاني مره .

ميساء : تقص علي مثل هذيك المره لما خليتني و طلعت .

يوسف : ماشوفه نفع و هذا انتي مابطلتي حركاتج .

ميساء بدلع : يعني تبيني ابطل اسويلك جو رومانسي و حركات .

يوسف بجديه : لو تخففين منها يكون احسن .

ميساء تتصنع الزعل : عن جد تكلم يوسف لهدرجه مو عاجبتك .

يوسف : أكيد عاجبتني , عشان ماتزعلين اكتفي بالشموع و العشا واللبس الحلو و أي شي ثاني

اللغيه عشاني لأنه وجع راس و حركات مراهقين .

ميساء تعلق يديها حول رقبته : تحبني ؟

يوسف بتجاهل : في عشى ؟

ميساء وتنزل يديها : يعني إذا مافي عشى ماتحبني ؟

يوسف ببرود : إذا ما سويتي عشى نطلب .

....

لا تستغربو ... هكذا هو سيجعلني أنتظر للأبد كلمه يعتبرها غير مهمه !

يخبرني أن الأفعال أصدق من الكلمات , كيف وأنت تستعمرني في الخفاء !

....

ميساء : العشى جاهز .

....

يوسف يهم بالأكل : بسم الله .

ميساء : يوسف ما شتقت لي بدوام ؟

يوسف : مضاوي خوش سكرتيره , لا تحاتين تقوم بشغلج على أتم وجه .

ميساء بغيره : الظاهر عاجبتك ؟

يوسف ببرود : لا , بس هذا ما منعني اني اعرض عليها الزواج .

ميساء بفزع : يوسف عن المزح البايخ .

يوسف وهو ينظر في عينيها : موضوع مثل هذا ماينمزح فيه .

ميساء بصوت يختنق بألم : يعني انت بتزوجها ؟

يوسف : للحين ماردت علي .

ميساء وأنفجرت بالبكاء : ليش ؟ .. فهمني ليش ؟ .. أنا فشنو قصرت ؟

يوسف : انتي مايجي منج قصور , بس لي مصلحه في هالزواج و هذا كل شي .

...

أنهارت ببكاء الأنثى الذي يلين قلب العاشق .. لكن ليس قلبي .. اجد بكائها مزعج جدا , بكاء من

باعت نفسها لتاجر طماع بخس في حقها ..

...

يوسف : الحمدالله , تسلم أدينج .

يوسف : أنزين شنو مسويتلي حلو ؟

ميساء و هي تنظر له بتعجب : يا قو قلبك ! ... تصبح على خير .

يوسف : إذا رحتي تنامين هذي آخر مره تشوفيني فيها .

ميساء ترجع راكعه تحت قدميه : لا يوسف دخيلك لا تطري الفرقى .

يوسف : ميساء إذا عرفت مضاوي عن وجودج راح تشوفين الفرقى .

ميساء بترجي : يوسف لا تطريها لي ما أبي اسمع اسمها .

يوسف : الفرقى أو مضاوي .

ميساء : ثنيناتهم لا تطريهم .

يوسف : الفرقى ان عرفت مضاوي يا ميساء و اعذر من انذر .

ميساء [انهيار المستسلم : ماراح تعرف .

يوسف بهمس : تعالي بحظني .

ميساء : يوسف تعرف ان كل مكان غير صدرك منفى , يوسف دخيلك إلا الفرقى و طاريها.

....

كل منفى بعيد عن صدر يوسف أوجاع و ألم , لا تلوموني .. لا تخبروني كم انا حمقاء ..

شخصت علتي لكن لم أجد أي دواء , يوسف مرض غامض يستوطن احاسيسي و يقتلها بمنتهى

الرقه .

يوسف مليكي و لا أريده ان يعتقني .

...........................


أخبار مزعجه , تبدو هذه نوعية الأخبار التي تخصصت مضاوي في نقلها و المساهمه فيها ...

....

مناير : بعرف شي واحد انتي اللحين اداومين تشتغلين او ادورين على معرس .

مضاوي : ماله داعي الكلام هذا , الرجال يجس النبض عشان يجي يخطبني و انتي اختي الكبيره

وهذا انا اشاورج .

مناير : يعني اللحين انتي راده الشور لي ؟!

مضاوي : اكيد .

مناير : اجل اشور عليج تركزين بشغلج و تخلين عنج هالخرابيط .

مضاوي : مناير انتي شفيج ليش تبين تحرميني من فرصه بسعاده ؟!

مناير : انا اشور عليج بس القرار راجع لج , اذا شايفته فرصه ما تنطوف فهذا قرارج.

مضاوي : يهمني رايج .

مناير : لا توافقين .

مضاوي : و السبب .

مناير : لانج تحبين خالد .

مضاوي بصوت غاضب : مناير شفيج مو راضيه تصدقين اني ما احب خالد وان الموضوع كله

كان غيره سخيفه , مو معقول بأعتذر و ابرر للأبد .

مناير : انا ما اطلب منج تعتذرين , انا اختج اللي بتظل تحبج مهما صار , لا يكون اختيارج ردة

فعل لحب ضايع او لغيره مفاجأه .

مضاوي تحاول تهدئة الأمور :أعوذ بالله من الشيطان , مناير فكري معاي و خلينا نحلل

الموضوع .

مناير : تفضلي .

مضاوي : هو رجال مقتدر و قريب زوجج و انا اشتغل عنده و اشوف تعاملاته و اسلوبه ,

الرجال ماينعاب يا مناير .

مناير : انا ماقلت فيه شي بما اني ما اعرفه , المشكله انتي مو هو .

مضاوي : وأنا عارفه مشكلتي , انا محتاجه الأستقرار .

مناير : انتي شايفه ان هذي مشكلتج ! انزين من أي ناحيه مجتاجه استقرار ؟

مضاوي : من كل النواحي .. العاطفيه و الماديه و الاجتماعيه كل شي يامناير .

مناير : انتي متعلمه يا مضاوي و اكيد عارفه ان الاستقرار منبعه انتي و هو لايمكن يكون سبب

رئيسي في استقرار روحج .

مضاوي : و جوده بحياتي راح يساهم , هو راح يكون سبب مساعد , راح يوفرلي على الأقل

الأستقرار المادي و الأجتماعي , راح تكبر طموحاتي و آمالي معاه , راح أفكر باللي راح يصير

مو اللي صار .

مناير : شنو اللي صار وماتبين تفكرين فيه .

مضاوي و الدموع تخونها : ما أبي أفكر بكل ألم سكني , ماابي اتذكر الفقد و الضياع .

مناير تحارب دموعها : مضاوي يمكن يكون هو بنفسه لج ضياع .

مضاوي : يمكن , بس انا محتاجته مناير صدقيني محتاجته أنا كلي تعب و هو بيشيل عني كل

التعب .

مناير : انا راح اتزوج خالد وراح تحسن أمورنا الماديه , خالد و عدني بيشتري فيله لكم

تسكونونها , و مثل ماعرفتي بيتنا راح يتثمن يعني خلاص حنا اللحين نودع الفقر .

مضاوي : و قعد في هالفيلا طول عمري انطر النصيب ؟

مناير : فرص الزواج وقتها بتتحسن و كل شي قسمه و نصيب .

مضاوي : يمكن هو قسمتي .

مناير : و يمكن لا .

مضاوي : دخيلج مناير و افقي .

مناير : لأني احبج قلبي ما يطاوعني أوافق .

مضاوي بنفاذ صبر : بس أنا راح أتزوجه وافقتي أو ما وافقتي .

مناير بعصبيه : ليش كنت متوقعه انج راح تقولين هالشي .

مضاوي : يمكن لأنج تعرفيني اكثر من نفسي .

مناير : لا.. كنت أعرفج , اللحين دايما اقول راح تسوين او تقولين شي لا يمكن مضاوي اللي

اعرفها تسويه او تقوله .

مضاوي تريد قفل الموضوع : ماراح تباركين لي ؟

مناير تصر على اسنانها : هالزواج ماراح يتم عشان اباركلج فهمتي .

مضاوي صارخه : مو بكيفج هذي حياتي وانتي مو امي و لا ابوي فاهمه ؟

مناير تعاجل مضاوي بصفعه : روحي قطي نفسج بنار و أن شاءالله راح تحترقين و أطالع من

بعيد و كون من الشامتين , روحي تزوجيه و اذبحي كل أمل روحي انتي مو مضاوي اللي

اعرفها انتي روح شريره سكنت أختي , مضاوي ماتت و انا ودعتها .

.....

و دعتني أقبح توديع , تركتني نصف مذبوحه اعاني من دون أمل , مناير صنعت سابقه في

التاريخ و طلقتني .... أبكي أيتها الغبيه أبكي كل معنى للحب كبر فيك و أحترق .

............................


الحياة كانت أسهل عندما كان يوسف و فواز صغار , كنت أعرف مواقيت و أتجاهات مواعيدهم

الآن يبدو أني آخر من يعرف بكل شئ , ها أنا أجلس على مائدة الغداء بأنتظارهم , لست وحدي

فابناتي اليوم هن ضيفات الشرف ..

....

شيخه : شلون زوجة ابوكم الجديده .

شوق : جديده .

جود : هههههههه شواقه من ناحية انها جديده فهي جديده .

شيخه : ضحكوني معاكم .

جود : يمه زوجة ابوي لاعبه في خلقتها .

شيخه : بسم الله شلون لاعبه في خلقتها ؟

شوق : يعني يايمه لاعبه بخلقة الله والعياذ بالله بعمليات التجميل .

شيخه متنرفزه : هذا انا اسوي عمليات تجميل يعني لاعبه بخلقتي ؟

شوق : يمه مو كل شي نقوله تربطينه فيج , بعدين انتي للحين واقفه على أبر التفخ بس هي

يا ساتر .

شيخه بأهتمام : شمسويه الغبره .

جود : قولي شمخليه ههههههههه

شوق : خشمها مو طبيعي , غمازاتها حافرات خدودها حفر , حتى عظام وجهها منحوتات

يمه تخرع .

جود : شواقه نسيتي أهم المؤهلات هههههههههه

شوق : اي صح تافخه مؤهلاتها , عن جد شكلها very cheap ما أني عارفه شلون ابوي

تزوجها ؟!

جود : إلا هي شلون تزوجت أبوي شكلها اصغر منه بواجد .

شيخه : أبوج مايهمه لو هي كبركم , منعمي على قلبه اللهم يا كافي .

شوق بضيق : يعني يمه لازم تسمعينا كم كلمه في ابوي .

شيخه : خلاص هونت سكرو السالفه .

....

يوسف : بنات عمتي عندنا هلا و مرحبا .

شيخه : سلم بالأول .

يوسف : السلام عليكم .

شيخه : وعليكم السلام والرحمه , زين شفناك على الغدا .

يوسف : اوووو الظاهر حبيبة قلبي ماخذه على خاطرها مني , أو يابنات انتم اللي مزعلينها .

جود : لا يابابا لا تقطها في راسنا حنا مالنا شغل .

يوسف يلتفت على شوق : شلونج شوق ؟

شوق بالمختصر : بخير.

شيخه : قولي أنت وينك من امس ماتعشيت و لا نمت في البيت حتى اليوم تريقت بروحي .

يوسف : و فويز وينه ماتريق معاج ؟

شيخه : خاف يتأخر على الشغل و طلع بسرعه قبل حتى مايفج ريقه , بس لا ترقع قولي وينك

فيه ؟

يوسف : وهو يهم بالجلوس : في شاليه واحد من الربع .

شيخه : و مغلق موبايلك ؟

يوسف : لا ياعميمه ماطفيته بس البطاريه فضت و ماكان معاي شحن .

شيخه : انزين مو عاده تبات برى البيت إذا مو في العطله شعندك .

يوسف : هذا ياعمه الله يسلمج رفيجي كان متضايق و أنا قعدت اسليه و اوسع صدره .

شيخه بفضول : و شفيه ضايق صدره ؟

يوسف : يحب ياعمه .

شيخه : الغبر و شله في هالخرابيط .

يوسف : قلت له خلك قوي و جمد قلبك بس ماطاع , يكسر الخاطر ياعميمه ادعيله ربي يفكه من

هالحب .

جود : لا يمه ادعي له ان اللي يحبها تعطيه وجه .

يوسف : وقص اللسان جود , هالأمور لا تسولفين فيها .

شوق : يوم انك ماتبيها تسولف بهالشغلات ماكان فيه داعي تسولف قدامها .

شيخه : ووجع ياشوق عيب تراددين ولد خالج .

يوسف : خليها على راحتها ياعمه , اسمعي ياشوق انا اقول السالفه قدامكم عشان تستفيدون ابيكم

تكونون واعين ان ما في حب و خرابيط ما فيه إلا وجع الأوهام .

شوق باستهزاء : لا تخاف علينا خالد كل فتره يعطينا محاضرات ارشاديه بهالخصوص
يعني ماله داعي تقوم بدور الأخ الناصح .

شيخه : و انتي و بعدين معاج ؟

شوق : الحمدالله شبعت سفره دايمه .

يوسف : هني و عافيه , عاد بما انج شبعتي روحي سوي لنا شاي .

شوق بكذب : ما أعرف .

شيخه : شوف البنات إذا ماشتهو يجذبون عيني عينك .

شوق : انا بروح البيت تروحين معاي جود ؟

يوسف : بتروحين مع منو ؟

شوق : مع حكيم .

يوسف : خلوه يرد البيت و انا بوديكم .

شوق : ماله داعي السايق موجود .

شيخه : خلاص لا تجادلين بيوديكم يوسف .

شوق : بروح اطالع التلفزيون.

...

لا يمكن ان اجعل يوسف يتحكم فيني أعرف كيف أربح المعركه ...

...

يوسف : يله جاهزين يابنات .

شوق : ماراح نروح معاك خالد بيجي ياخذنا .

يوسف : انتي متى راح تكبرين ؟

شوق : اكبر ! انا صغيره و عاجبني اني الصغيره و ما ابي اكبر مخليه الكبر لك يا شايب .

يوسف يكتم غيضا : انزين الصغار يحترمون الكبار .

شوق : صحيح و أنا أحترم أخوي الكبير خالد و دقيت اشاوره و هو رفض ان انا و جود نرد

البيت معاك .

يوسف :اي بس عادي تردون بالقوايل مع حكيم .

شوق في محاوله لإغاضته : حكيم من أهل البيت .

يوسف : ايوه وانا لا ؟ .. عموما انا عارف أن الصوت صوتج بس النغمه نغمة خالد .

خالد الي يقتحم المكان : نغمة خالد ؟

يوسف : هلا في ولد العمه حياك تفضل من زمان مانورت بيتنا .

خالد بإصرار : شنو نغمتي ؟

يوسف : أن انا و فواز ما نتأمن على خواتك اللي هم بنات عمتنا و حسبة خواتنا .

خالد : بعد تبي خواتي يصيرون خواتك ؟!

.......

جود التي كانت تراقب من بعيد قاطعتهم بصراخ و بكاء حاد تصم له الآذان .

.......

شوق : جود بس لا تسوين بنفسج جذيه .

شيخه تأتي مسرعه من غرفتها : شسالفه شصاير ؟ .. جود شفيها ؟

خالد المتوتر : بس جود ليش هالبجي والصياح .

يوسف بخوف : خلونا نوديها المستشفى .

شوق في محاوله لتهدئت الأمور : لا ما له داعي هي راح تهدى اللحين , خلاص جودي اهدي .

شيخه تجرها من شوق و تحتضنها : بسم الله عليج شسالفه فهموني شصاير .

..................

هدأت جود أخيرا من النوبه و اصرت ان تبقى مع أمي , أما أنا و خالد غادرنا بهدوء فانحن

أصبحنا معتادين على هذه النوبات , لكن يوسف بدى مرعوبا لم أتصور أن أراه بهذا الشكل أبدا .

................

يوسف : ياعمه مو عشان اسكتت و نامت نطوف السالفه , بجيها و الصياح ما كان طبيعي هذا

كأنه انهيار عصبي لازم نوديها الطبيب .

شيخه : ماادري يافواز بس مثل ماشفت خالد نبه علي اوديها اي مكان من غير علمه .

يوسف : يا عمتي هذي بنتج بتقعدين اطالعينها و هي تضيع من ايدج يمكن البنت تنجن .

شيخه : لا فواز لا تخرعني اكيد هذا دلع بنات , لا طالعني جذيه انا اخاف اسوي شي من ورى

خالد و آخرتها ما يخلي بناتي يزوروني تعرفه يسويها .

يوسف : القرار بيدج و إذا تبين اللحين نروح المستشفى و نشوف شفيها .

شيخه : يوسف سكر على الموضوع .

..........

أغلقت الموضوع برغم عني , أنني فعلا أحسست بقلبي يتقطع من رؤية جود متألمه

شئ فعلا مرعب ...........

نعم قلبي هو نفس القلب الذي لم يصل إليه بكاء ميساء في الأمس , لكن لا تعتقدو أني شرير على

الرغم أني لست مغرما بها و لا تعني لي إلا الساعات المعدوده التي أقضيها بين أحضانها إلا

أن ضميري لم يسمح لي أن أغادرها منتصف الليل و هي تتوجع , بقيت بجانبها و أخبرتها كم

هي جميله !!

........................................

حدث شئ ما في هذا المنزل , تغيرت الفتيات , هاهي مناير تتصرف و كأن الزفاف المقبل لا

يعنيها , تذهب مرغمه على يد مشاعل التي دب فيها حماس لم أراه من قبل بعد زواج أختها ,

مضاوي ذبلت لم تعد تلك الفتاة الصافيه يبدو ان هناك من عكرها , أهي الوظيفه من غيرتها

ام انها حزينه من مفارقة مناير فهي تؤم روحها , منيره هي الأخرى تبدو كئيبه هذه الأيام رأيتها

في " الحوش " عدة مرات وهي نائمه بعيون شاخصه في السماء .. ياترى بماذا تفكر تلك

الصغيره ؟!!

لا يمكنني ان اعرف كل الأجوبه عن أسئلتي , دائما كنت اراقبهن من بعيد , لم أرى أن هناك

من داعي لتحدث أليهن , ليس لأني لم أرد بل لأنهن كن شفافات و من السهل قرائتهن

ولكن لم يعودو كذلك الآن !

.....

الخاله سلمى : مناير خلصتي تجهيز اغراض العرس ؟

مناير مستغربه الأهتمام المفاجأ : اي خلصت .

الخاله سلمى : و خواتج ؟

مناير : و خواتي .

الخاله سلمى : الحمدالله .

....

..يبدو أن هناك ما تريد ان تقوله لكن لا تعرف كيف , هل تريد التحدث عن تثمين المنزل هل

تريد ان تخبرني كل الحقيقه عن أبنائها لتودعنا إلى الأبد و ترحل ...

أو .. ياألهي نسيت ..

....

مناير : يو يا خالتي انتي مافصلتي للحين , من باجر بروح نفصلج اللي يجوزلج .

الخاله سلمى : لا يا مناير ترى انا ما سألج عشان تفصلين لي حشى مو هذا اللي اقصده.

مناير : اي عارفه بس ذكر علي اللحين و لازم باجر نروح نقص الخام و نفصل لج دراعه.

الخاله سلمى : يا مناير انا عندي ملابس تارسه الكبت و مالبستهم من عرسي كلهم جداد .

...

أعرف هل تخبريني و انا اعرف انك لا تلبسين إلا ثوبان محى الدهر لونهما , لو كانت أمي بيننا

الآن لكنت أنا و هي في السوق نختار لها أجمل قماش لنصنع لها أجمل ثوب في عرسي لكن

الحقيقه مره أنتي هنا و هي هناك , تظاهري و لو مره أنك فرحه من أجلي تصرفي كأم لمره .

....

مناير : ما تبيني افرح ؟

الخلله سلمى بوجع : شلون يا مناير ما ابيج تفرحين ؟!

مناير : لأن لو تبيني افرح تروحين معاي باجر و تفصلين لج دراعه و تشاركيني فرحتي أنتي

اللحين مفروض تكونين حسبة الوالده و تقومين بعرسي .

...

اي ألم هذا يا مناير ستغادرين هذا المنزل و تذهبين لإحضان زوجك وأنا التي لم أضمك لصدري

و لو للحظه كل هذه السنين , أي ألم سببت لك و لإخواتك يا مناير , ايعقل أن يجرح المجروح

هل كان ألمي عظيما و لم أرد أن حمله وحدي , هل ألقيته على قلبك , كم أنتي حبيبه يا مناير

و كم كنت غريبه ...

...

لماذا لا تجاوبني ؟ ... لماذا هذه الدموع التي تسكن محاجرها ؟

...

مناير : خالتي عسى ما شر .

الخاله سلمى : ودي بنفنوف اخضر و ثوب زري و لازم اشتري حنه لدياتي .

...

كم سيكون غريبا رؤية يديها مخضبتين بالحناء .. سيكون منظرا غريبا جدا

ايعقل انها تريد الإحتفال بزواجي ام انها تحتفل بتوديعنا ؟

..............................



يكاد رأسي أن ينفجر من هذا الصداع الحاد , لم انام منذ تلك الصدفه المرعبه , انا و هي بين

أهلي كم هذ مخيف , بدى انها ايضا مرتعبه , هل تعتقد اني سوف افضحها ؟ ...

كم بدت بريئه و كم بدوت احمقا وانا احاول اتلصص عليها من وقت لآخر طوال الطريق ,

اشتقت لصوتها تلك المحتاله , اشتقت لضحكتها و أكثر لأكاذيبها و هي تخبرني كم تحبني ..

لم اعرف اني اشتقت لها إلا عندما رئيتها من خلال هذه الصدفه التي دبرها القدر .

....

فواز : هلاااااااا بجودي أنورت و اسفرت و استهلت و امطرت .

جود : بسم الله شالبروق و الرعود .

فواز : شلون مايكون عندنا ربيع ياناس شلون !! .. وجود تجود علينا بطلتها البهيه .

جود : فويز شسالفه ؟!

فواز : لا فيه سالفه ولا شي , بس حسيتج زعلتي لما ما وديناكم السوق .

جود : لا تذكرني الصراحه فشلتوني عند بنت عمي و رفيجتي .

فواز : هذيك رفيجتج ؟

جود : اي منيره و هي اخت مناير زوجة اخوي خالد .

فواز : يعني تعرفينها قبل مايتزوج اخوج اختها ؟

جود : لا تعرفت عليها لما زرناهم بعد الملكه .

فواز يفاجأ جود : أن شاءالله تكون مظبوطه و مو راعية مغازل .

جود تسارع لنفي التهمه : لا حشى ما شفت عليها العيب البنت سيده .


.......


جود ضحيه جديده لمنيره , ممتازه هي بتمثيل البرائه فوجهها آيه في البرائه !

منذ رؤيتي لجود برفقتها و أنا أبني جبلا من الخوف , كيف سيكون تأثيرها على جود البريئه حقا

لا يمكن ان أسمح ان تكون جود ضحيه , لا يمكن ان اسمح ان يتلوث شرف جودي بأي طريقه

لكن ماهو العمل و كيف أصل أليها .


.....

فواز : شكلج فعلا تفشلتي فيهم بس الله الشاهد اني كنت مرعوب ان خالد و يوسف يكتشفون اني

طالع من وراهم من الشركه عاد وقتها شيفكني منهم , وانتي خابرتهم .

جود : اصلا انا تفاجأت لما شفتك مع سلمان اعتقدت انك عقلت وصرت موظف مظبوط .

فواز : ليش حاس انج بتخربينها .

جود : لا خلاص حقك علي .

فواز : شرايج أعوض عليج .

جود : شلون ؟

فواز : أوديج اسوق انتي و رفيجاتج .

جود : ما ينفع .

فواز : يا عياره ليكون بتقولين خالد ما يرضى ترى هذيك المره طالعين و ماحد درى .

جود : لا مو قصدي بس ما أعتقد منيره بترضى تروح معانا هي اصلا بالغصب رضت تروح

معانا أول مره .

فواز : ليش ؟

جود : أختها منبه عليها ما تطلع من الكليه الصبح , و ان طلعنا العصر بيدري خالد من اختها

يعني ماكو حل .

فواز : يله عاد جود بتفهميني انج ما تقدرين انتي و ندى تقنعونها تطلع معاكم ثاني مره .

جود : يمكن نقدر , بس انت شلون بتطلع من الدوام ؟

فواز : ماعليج مني اهم شي ابيض و جهج عند ندى و منيره .

جود : ليش عندي احساس ان هالسالفه كلها فيها ان .

فواز : خلاص هونت ماني موديكم , خيرا تفعل شرا تلقى .

جود : لاااا عاد فويز لا تصير ماصخ اللحين تحطها براسي و تهون .

فواز : خلاص ما هونت اختاري اليوم ولج اللي يوديكم و يجيبكم , كم جودي عندي أنا ,

جود : يسلم راسك ييا ولد خالي .

فواز : وراسج يا بنت عمتي , بس لا تقولين لها اني راح اوديكم .

جود مستغربه : ليش ؟

فواز : يمكن تستحي و ماتروح .

جود : اي معاك حق بس راح تعصب لما تركب السياره و تدري اني جذبت عليها .

فواز : لا ماراح تزعل و لا شي بتقبل الواقع و فرة السوق بتنسيها .

جود : خلاص أوكيه .

................................................... نهاية الجزء

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 17-03-09, 11:19 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء الرابع عشر :


سهل أرتكاب الأخطاء , و صعب التكفير عنها بعد ذلك ..

ضمير معذب و ذهن شارد هي المخلفات الوقتيه لأي خطيئه ..

الخطيئه .. محاولة الهروب من مواجهتها متعبه أكثر من التفكير بها ..


أنام ليلا و أنا أفكر كم هو جميل أن استيقظ بذاكره جديده , لن تمحو فعلتي لكن ستعطيني راحة

الذهن حتما , هذا هو الحل الممكن و المستطاع لأن أي حل آخر يبدو محال .

استقبلتني جود اليوم بوجه مشرق يبعث على الأمل و الراحه أقترحت أن تعوض علي الرحلة

التي بائت بالفشل إلى السوق , عندما سألتها من سيقوم بمهمة أيصالنا جائني جوابان الأول كاذب

على لسانها و الآخر صادق بعينيها ... عندما قالت سائقنا حكيم نظرت بعينيها و عرفت ان فواز

هو من سيقوم بالمهمه , أردت ان اخبر جود ان من الغباء استغبائي لكن سيطول الشرح معها و

سندخل في نقاش معقد ...

فرصه لمواجهة خطيئتي ...

...............

جود : بليز منور لا تزعلين علي ترى انا ما حبيت اجذب عليج بس عرفت أنج بتكبرينها اذا قلت

لج أن ولد خالي هو اللي بيوصلنا , ترى فواز حبوب و حسبة أخوي يعني لا تخافين منه اصلا

انا معطيته تعليمات انه يكون اصم و ابكم طول وقته معانا .

منيره : عيديها يا جود و بتكون هذي آخر مره اكلمج فيها .

جود :يووو منور دريت انج بتزعلين سامحيني بليز وعد وعد ما اعيدها .

منيره : خلاص صار خير , يله خلينا نبدأ التحدي .

جود : يا سلام عليج بدينا .


....

أحساس قوي يخبرني ان منيره لم تتفاجأ لرؤيتي , يبدو انها كشفت كذبة جود حتى قبل ان تنهيها

منيره ذكيه لدرجة تمثيل الغباء , الآن كيف انفرد بها في وجود ندى و جود الدائم معها !

....

منيره : تفكر فيني ؟

فواز : بسم الله ..

منيره : قول اللي عندك بسرعه قبل ما يلاحظون البنات اني طلعت من المحل .

فواز : بعد خمس دقايق القاج في الحديقه اللي برى المجمع .

منيره : لا يمكن البنات مايفارقوني حتى لخمس دقايق .

فواز : أعتمد على قدرتج العاليه في ابتكار الأعذار , أهم شي انج تكونين بالحديقه بعد خمس

دقايق و إذا ماجيتي ماتلومين إلا نفسج .

................


يهددني , اصاب شجاعتي في مقتل , نعم انا خائفه حتى لو تظاهرت بالعكس , لدي الكثير

لأخسره , علاقة مناير بزوجها قد تتاثر إذا قام فواز بكشف علاقتي به , علاقتي بصديقاتي

التي أثمنها جدا لا محاله ستتأثر , بل أعتقد انهن سينهين صداقتنا إلى الأبد و لا يمكنني ان ألقي

اللوم إلا على حماقتي .

ما هو العمل ؟... ماذا يريد الخبيث فواز ؟...

إلى أي حد يمكنه ان يتمادى معي بعدما عرف العلاقة العائليه التي ستربط عائلتينا عما قريب ؟

أنا مضطربه من حجم الأسئله التي تتكاثر في عقلي ..


الهروب من جود و ندى كان مهمه شاقه , يبدو ان جود اخذت على عاتقها دور الأخت الاكبر

حامية الديار فقد أرادت مرافقتي للحمام على الرغم من انها في الطريق إلى غرفة القياس !!

....

منيره : جود الله يعافيج كلها خطوتين و انا بالحمام شيوديج معاي ؟!

جود : ما أدري انا مو مرتاحه , بما انج رايحه معاي فأنا مسؤوله عنج .

منيره : يا سلام عيديها مره ثانيه , مسؤوله عني ! , يله ياماما قوسي الفستان عشان نخلص

ونكمل جولتنا, يله بروح وعلى ما اجي تكونين خالصه باي .

جود : لا وقفي بروح معاج .

منيره : يووو عاد جود وين تروحين معاي .

جود بشك : انتي ليش ماتبيني اروح معاج ؟

منيره ممازحه : ببساطه لأني كبرت و من زمان ماحد دخل معاي الحمام .

جود : ضحكتيني , يله ياماما قدامي روحي الحمام و انا بنطرج برى الحمام .

ندى : جود انتي للحين ماقستي الفستان ؟

منيره وجدت المنقذ : بروح الحمام تقول بروح معاج اجسرج كأني رايحه الحدود !!

ندى : هههههههه نجود ترى كلها خطوتين و تكون في الحمامات و بعدين انا بعطيها موبايلي وإذا

تأخرت نكلمها .

منيره : يو عاد انتي ابيج تسهلينها صعبتيها , شبي في الموبايل .

جود : إذا ما أخذتي الموبايل أروح معاج .

منيره : خلاص امري لله , عطيني الموبايل يا ندى .

................

أرئيتم المهمه المستحيله ياااااااااااااااا كدت أن انفجر يكفي انني متوتره من مقابلة فواز , و جود

قامت بإعدادي بشكل جيد لولا معرفتي ببراءة جود لعتقدت انها تحالفت مع الشيطان فواز .

........

منيره : قول اللي عندك بسرعه .

فواز : ليش أختفيتي فجأه ؟

منيره : بطلت عن السوالف البايخه .

فواز بنبره مستهزئه : ماشاءالله يعني أفهم انج اهتديتي .

منيره : الهادي الله .

فواز : حتى لو بطلتي سوالفج البايخه بعدي عن جود .

منيره : شلون يعني أروح و أقول لها خلاص ما ابي اكلمج .

فواز : انتي ممثله ممتازه ممكن ترتبين مشهد متقن و تنهين هالصداقة الغير متكافئه بينكم .

منيره و إحساس بالإهانه يتملكها : غير متكافئه ؟!

فواز : سوي مقارنه بسيطه بينكم و بتشوفين الفرق .


...... رنين الموبايل مقاطعا .........


منيره : لازم ارد للبنات .

فواز : يا سلام موبايل جديد منو الغبي الجديد ؟

منيره في محاوله لإغاضته : واحد يناسبني أكثر .

فواز غاضبا : راح أفضحج إذا ما تركتي جود .

منيره : ماراح تفضح إلا بنت عمتك , كل الناس راح يفكرون انها مثل صديقتها اللي هي أنا .

فواز يغلي غضبا : تخسين جود أشرف من أنها تكون على شاكلتج يا..

منيره : حدك و لا طول السانك علي , وتذكر كلنا في الهوى سوا انت مو احسن مني .

فواز : أنا شايل عيبي بس انتي صرتي ساقطه .


........................

ساقطه نعم هكذا نعتني , لم يحدث أني رأيت المهانه و الجرح بهذا الوضوح , تجسد كل إحساس

بالخزي امامي , اهرول عائده الى المحل الذي تركت صديقاتي به , اهرول لكني لا اصل فقد

فقدت تقدير المسافات و الاتجاهات , الكل ينظر إلي فجأه هل فقدت حجابي ؟ !!...

.............

جود : شفتي كله منج اللحين ضيعناها , لو رايحه معاها جان ماقعدنا نحاتيها مثل اللحين.

ندى : أذكري الله , البنت مو جاهل تقدر ادبر عمرها و اكيد بنلقاها , على اني مو فاهمه ليش

ماترد على التلفون .

جود : يااارب استر عن جد انا خايفه , تراها ولا مره دخلت هالمجمع اكيد ضاعت .

ندى : وبعدين معاج ؟.. يعني و ين بتروح مردنا بنلقاها ماهي طفله تنخطف .

جود : بسم الله من جاب طاري الخطف اللحين ؟ تفاولين انتي ؟

ندى : ماجبته من مخي بس تصرفاتج تخلي الواحد يشك انها انخطفت , تخلين الواحد يوسوس.

جود : يووووووه منج ياندى عن جد خليتيني اوسوس , انا بدق على فواز .

ندى : و شنو بتقولين له ؟ .. صديقتي ضاعت روح دور عليها .

جود : مافيها شي احسن ما نقعد نحاتي .

...

فواز : هذي مره و شكبرها شلون تضيع .

جود : عاد ضاعت و خلصنا روح دور عليها .

فواز : ماني مدورها ماهي جاهل مردها بترد يمكن دخلت واحد من المحلات و نست الوقت .

جود : فواااز البنت حتى الموبايل ماترد عليه عن جد انا خايفه .

فواز : يمكن حاطته صامت و ماسمعته .

نجود : ما اعتقد انها حطته صامت ماتعرفله , هذا موبايل ندى عطته لها بعد مااصرينا و قلنا لها

ماتروحين بروحج إلا وهو معاج.

فواز باستسلام بعد المعلومه الجديده : خلاص بروح ادورها انطروني بمكانكم لا تحركون .

نجود : انزين .

......................

فهمت الآن مقولة كالبحث عن أبره في كومة غش ..

كيف سأجدها بين كل هذه الجموع في هذا المجمع الضخم المتعدد الطوابق ؟...

كم هو محرج ان اطل في كل الوجوه , نعم انا معتاد على النظر المطول إلى النساء بالاسواق لكن

لا اعرف لماذا الآن احس بالحرج ؟ .. يمكن لأن هذه المره غرضي بريء أنا أريد فقط أن أجدها

بدأت فعلا أحس بالقلق ...

...................

نجود : يعني شلون فواز مالقيتها ؟

فواز : صارلي ساعتين ادورها بعد شتبيني اسوي .

نجود بدأت بالبكاء و النحيب .

ندى : لا عاد نجود مو وقته بسج بجي .

فواز بخوف : نجود لا تكفين طلبتج لا تبجين بنلقاها ان شاء الله , ردي دقي عليها .

ندى : دقينا ورد علينا واحد .

فواز : واحد !!!

ندى : اي قال لقى الموبايل طايح في الحديقه و جزاه الله خير وصله لنا .

.......

الآن أنا فعلا خائف جدا أين ممكن ان تكون ؟ .. هل تكرر لها ماحدث في أول لقاء لنا , هل بكت

إلى أن اغمى عليها و الآن هي في سياره أحد الشباب المستهتر , هل ..

تبا كف عن طرح الأسئله التي ليس لها جواب إلى التخمين .


..........................



تبدو منهمكه بالتفكير و العمل !! , انتي مصيبه لا أعرف كيف أتعامل معها ...


...

خالد بدون مقدمات : شلون أقنعتيه ؟

مضاوي : بسم الله , ياليت يا أخ خالد تبدء بالسلام .

خالد : يوسف خطيب أختي شوق .

مضاوي : و إذا ؟

خالد : شلون يعني و إذا , مناير امس متصله وهي ميته بجي تقول أنج طالعه بخطيب جديد .

مضاوي : و بعدين ؟

خالد : انسي السالفه و روحي أعتذري من أختج .

مضاوي : حنا اللحين بمكان عمل و أفضل نترك الأمور الشخصيه بعيد .

خالد : و سوالف الخطبه و الزواج بشغل عادي ؟

مضاوي بتجاهل تام : تبي اعطي الاستاذ يوسف خبر بوجودك ؟

خالد : اي نعم .

.............

يوسف : خير خالد ؟

خالد : ياليت دخلت البيوت من ابوابها .

يوسف : اي بيوت واي ابواب ؟

خالد : اتمنى لو انك عملت بالأصول و جيت و خطبت مضاوي مني .

يوسف : يعني اللحين انت صرت ولي امرها .

خالد : طبعا .

يوسف : حلو يعني بتسهل المهمه , انا حاب اتزوج مضاوي .

خالد : و انا رافض .

يوسف غير متفاجأ : و الأسباب ؟

خالد : اللي فهمته من أمي أنك خطبت منها شوق بس السالفه واقفه لين تخلص دراستها .

يوسف : شوق أصغر مني بواجد و هي طبعا حسبة اختي وهذا الكلام اللي قلته لعمتي .

خالد : يعني شنو أمي تجذب .

يوسف : لا طبعا , بس يمكن عمتي مافهمت علي لما قلت لها انها توها صغيره على الزواج .

خالد : يعني افهم اللحين انك تخليت عن وعدك .

يوسف : خالد ترى هالطريقه ماتنفع معاي , واضح انك تحاول تحشرني بزوايه و تهجم علي بس

ريح عمرك انا ما خطبت شوق و لافكرت هي معزتها من معزة عمتي و بس .

خالد في محاولة لتغيير موقفه : هي فعلا صغيره بس عقلها كبير و ناضجه و أعتقد أنها تناسبك

خاصه ان امي عايشه عندك .

يوسف : عمتي عايشه في بيتها مو عندي , و شوق إذا تبي تسكن معاها انا ماني شايف أي مانع .

خالد : صعبه تواجد خواتي في البيت مع اثنين عزاب مو محارم لهم .

يوسف : فاهم , بس زواجي من شوق مو حل , بس إذا تزوجت من أخت زوجتك أكيد الأمور

راح تكون اريح .

خالد : ماأعتقد , مضاوي انسانه صعبه ماينعاش معاها .

يوسف : صعبه ! .. أها يعني سبب رفضك هو أنك مهتم بمصلحتي .

خالد : لا بمصلحة امي .

يوسف : انا اعرف اللي يناسب عمتي بما اني عشت و للحين عايش معاها .

خالد : وزواجك من مضاوي هو المناسب لها ؟!

يوسف : هذا اللي انا شايفه .

خالد : انا للحين مو موافق , مااحس انكم مناسبين لبعض .

يوسف : لا يكون سبب رفضك راجع لسالفة إعجاب مضاوي السابق لك ؟

خالد متفاجأ : انت عن شنو تكلم ؟

يوسف : مضاوي كانت واضحه معاي و علمتني عن كل شي , كانت عارفه انك بترفض .

خالد في محاوله لإيلامه : يعني عادي عندك تزوج وحده كانت معجب بولد عمتك !!

يوسف يتظاهر الهدوء :كانت فعل ماضي , انا ما أحاسبها إلا على اليوم اللي عرفتها فيه .

.................

كم كانت كذبه رخيصه , هذا غير صحيح , حتى و إن لم تكن تعني لي شيئا لست متسامح مع

حقيقة انها كانت معجبه في خالد , حتى مع انكارها انا متأكد انها مازالت تكن له مشاعر قويه .

اردد غير مهم , غير مهم , لكن هذه المسأله تؤرقني ..

اعتقدت ان بتصريحي بحقيقية معرفتي بما كنته مضاوي لخالد من مشاعر أني خففت من مرارة

حقيقة اني لم اكن الأول , انني حتى لا أظن اني اصبحت الثاني !!

...و ماهي ردة فعل امي ؟ ... مسأله أخرى تؤرقني ...

....

يوسف : خالد رفض , والظاهر اختج بعد رافضه .

مضاوي : يهمك رايهم ؟

يوسف : لا . انتي يهمج رايهم .

مضاوي : لا ما يهمني .

يوسف : تزوجين من وراهم .

مضاوي : أكيد مو من وراهم , بيكون عندهم خبر .

يوسف : إذا مو موافقين معناه من وراهم .

مضاوي بضجر : خلاص يكون معناه من وراهم , عن جد مو هامني رايهم .


...................

تجربه جديده من الممكن أن أضيفها إلى سابق تجاربي , البحث عن مفقود و اليأس من إيجاده و

الفرحه العارمه عند لقياه ....

....

فواز : انتي قاعده هني و البنات بينجنون و هم ينتظرونج , يله قومي .

منيره بصوت مختنق : روح جيبهم انا بقعد هني .

....

أمتثلت لما طلبت بدون ان اجادلها فقط لأنها بدت مريضه ..

....

جود تبكي و هي تحتضن منيره : وين رحتي جذيه تخوفينا عليج .

منيره : ضيعت موبايل ندى و قعدت ادوره وضعت .

ندى : لقيناه و حتى لو ضاع فدوه لج مفروض رديتي المحل و لا دورتي عليه .

فواز : خلاص جود بسج بجي هذي رفيجتج ولقيناها .

منيره بدأت بالبكاء فجأه وهي بأحضان جود .

ندى : و خزياه فشلتونا بسكم بجي ما تسوى طلعه لسوق , ذكروني ثاني مره ما أطلع معاكم .

فواز : قلبتوها مناحه عن جد أحراج يله مشينا .

.......



فواز : جود انتي بخير , تبين اوديج الطبيب ؟

جود : انا بخير مدام لقينا منيره .

فواز : مادريت ان منيره غاليه عليج لهدرجه .

جود : حتى انا مادريت انها غاليه علي لهدرجه , سبحان الله مدة قصيره دخلت قلبي أحس اني

اعرفها من زمان .

فواز : تدرين جود انتي طيبه حيل ياليت تقوين قلبج شوي .

جود : يعني شلون ؟

فواز : يعني لا تعلقين بأي احد , منيره اليوم صديقتج بس باجر ماتدرين .

جود : فالك ما قبلناه .

فواز : انا ما تفاول , جود ياليت تبعدين عن منيره .

جود : ليش ؟

فواز كاذبا : عشان ماتعقد علاقتج بأخوج خالد .

جود : مافهمت , شدخل خالد بصداقتي بمنيره .

فواز : يعني إذا صارت مشاكل بينه و بين زوجته و هالشي طبعا طبيعي بين الازواج و قتها اكيد

لازم تختارين يا تكونين بصف خالد اخوج او بصف زوجة اخوج و صديقتج اللي هي اختها .

جود : فواز اي شي بيصير بين اخوي و اخت منيره حنا مالنا دخل فيه , اصلا حنا تكلمنا عن

هالموضوع وو عدنا بعض ان مهما صار بينهم حنا بنطلع نفسنا من السالفه و مانتدخل بيناتهم .

فواز بنفاذ الصبر: يعني خلصو البنات ما لقيتي تصادقين إلا منيره .

جود : شفيها منيره .

فواز : مافيها شي صادقيها على كيفج بس باجر اشوفج متحسفه .

جود : فواز أنا مستغربه من شي واحد .

فواز : اللي هو ؟

جود في محاولة لتلطيف الجو : اليوم كنت حيل مؤدب ماستخفيت دمك و لا وزعت أرقامك زي

العاده .

فواز بنرفزه : و بعدين ؟

جود : واضح ان مزاجك متعكر .

فواز : قعدت أكثر من ساعتين ادور الآنسه منيره بالمجمع كله و ماتبين مزاجي يتعكر ؟!

جود : هذا عمل شهم من جانبك ياأخ فواز و تشكر عليه و الله يخليك لي ياولد خالي .

فواز بأبتسامه صادقه : كثري من هالدعوات الحلوه .

جود : ياااااارب ارقص بعرسك .

فواز :لااااااااا خلاص هونت لا تدعين مستغنين .

........................

ندى بأتصال مع جود : جود نظفي مخج شوي , السالفه فيها ان .

جود : انا للحين مو فاهمه كل كلامج ألغاز جبيها من الآخر .

ندى : أعتقد فواز يعرف منيره من قبل .

جود : لا ندى لا تروحين بذاك الراي حرام عليج .

ندى : ما اقدر اجذب عيوني , اول مره شاف فواز منيره معانا بسياره تصرف بشكل غريب انا

حسبت انه يغازل لما كان يلتفت كل شوي بحجة أنه يكلمج , عيونه فضحته , و منيره من وصلنا

الكليه كانت تتصرف بشكل غريب و قتها كنت احسب انها تضايقت من تصرفات فواز بس

اليوم كل شي كان واضح .

جود : شنو اللي كان واضح البنت راحت الحمامات ضيعت موبايلج انحرجت و قعدت ادوره و

ضيعتنا عادي و مافيها شي .

ندى : تقصين علي و لا على نفسج , منيره أختفت لخمس دقايق و ماكانت بالمحل انا متأكده و

بعدها حاولت بكل الطرق انها تروح الحمامات بروحها , والأخ فواز كلمج و قال بيروح يتقهوى

بالمقهى بنفس الوقت اللي غابت فيه .

جود : كل اللي قلتيه ما يثبت شي , غيابها و غيابه بنفس الوقت صدفه .

ندى : يعني مو مصدقه ان بينهم شي .

جود : ندى ترى عيب تشككين في منيره حنا ماشفنا عليها شي .

ندى : حنا إلى الآن نعرفها معرفه سطحيه , و الصراحه في بنات كانو يقولون انها كانت ملتمه

على الشله الفاسده .

جود : اي واللي قالج هالحجي منى ؟

ندى : منى ولا غيرها هالشي اكيد .

جود : انا مصدع راسي وبروح انام , تصبحين على خير .

ندى : وانتي بخير .

...................

ساذجه و طيبه جدا هذا ما يعتقده الكل , نعم يمكن أن تكون هذه الصفتان مرافقتان دائما لي لكن

لي عقل قادر على التحليل ...

اعرف كيف يتصرف فواز بوجود اي فتاة جميله ام قبيحه و تصرفاته لم تكن ابدا طبيعيه منذ

اليوم الأول الذي رأى به منيره في سيارة سلمان , كل ماحدث بعد ذلك أكد شكوكي , يا ترى

إلى أي مدى و صلت العلاقة بينهما ؟.... , اخافني جدا محاولات فواز المستميته لإقناعي

بالأبتعاد عن منيره , هل ما يعرفه فواز عن منيره كافي ليطلب مني الابتعاد عنها بحجة أن

صداقتنا ستكون معقده في ظل العلاقه الاسريه التي ستربطنا ؟!

يااااا .. فواز أدخل الرعب إلى قلبي من دون ان يعرف .

........................................ نهاية الجزء

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 17-03-09, 11:22 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء الخامس عشر :


روح ضائعه تتجول في المتاهات ...

هذه مساءاتي باتت أكثر حزنا ..

كيف أضعت مضاوي ؟..

هاهو جسدها يرقد على الفرش المقابل لي , لكن روحها تبدو بعيده بأميال من هنا ...

كم هو شعور مخيف أن تتحضر لترك من تحب مجبرا , كيف إذا هي لحظة الرحيل الفعليه ؟

أختي مضاوي تستعد لرحيل و أنا أتأهب للوداع الأخير ... ماذا حل بنا ؟!



هل ياترى تعرف الحقيقه ؟...

هل أخبرها يوسف عمن تكون امه ؟ .. لكن كيف ؟ ..

إن كانت تعرف كيف تقبل أن تكون أم زوجها هي نفس الغريبه التي سكنت بيتنا لسنوات ...

وهو .. ماذا عنه ؟ .. الذي فهمته من خالد أن يوسف ينكر صلته بها و لايريد ان يعرف اخيه

الأصغر بوجودها .. إذا كيف يريد مضاوي زوجه له ؟! .. وجود مضاوي يعني وجود الخاله

سلمى .. هل يخطط للكشف عن الحقيقه .. هل تعرف الخاله سلمى بذلك .. من المؤكد أنها تعرف

تبدو مرتاحه هذه الأيام في مشاركتنا حياتنا قي هذا المنزل التي حلت عليه غريبه لسنوات .. هل

خططت الخاله سلمى ل ... زواجي من خالد و زواج يوسف أبنها من مضاوي ..

لكن لماذا تفعل ؟ .. هل تريدنا الآن ان نكون نحن الغرباء في منزلها ؟!! ..


من الغباء أن اشارك أختي نفس الغرفه و امتنع عن الحديث معها بما يجول في نفسي

و السبب فقط لأني أخترت أن أغضب عليها !

هيا حدثيها فهي مازالت أختك , أي سوء بذلك ؟ .. ستتزوج أن رضيتي أم لم ترضي إذا لايوجد

ماهو أسوء من ذلك ..

تشجعي , كوني كبيره عن تفاهات الكبرياء و الكلمه الواحده التي لا تنازل عنها .. هيا حاولي

للمره الأخيره أن تكوني أختا ...

....................


مناير : مضاوي اعرف أنج مو نايمه .. قومي بكلمج .

مضاوي لأنهاء الحديث قبل فتحه : راح أتزوجه يا مناير و كلامج كله ماراح يزيد إلا وجع قلبي

وقلبج .

مناير : بس بسألج سؤال .

مضاوي تنهض لتقابل مناير : أسئلي و إذا ما عجبني السؤال ماراح أجاوب .

مناير : انتي تحبين خالتي سلمى او لا ؟

مضاوي : شنو هالسؤال الغريب ؟

مناير استشعرت عدم معرفة مضاوي بالحقيقه : جاوبيني .

مضاوي : ما أحبها و لا أكرها .. بالمختصر ماتعني لي شي .

مناير تلقي القمبله : إذا ماتعني لج شي شلون تقبلين تزوجين ولدها ؟

مضاوي : ولدها ؟!

مناير تصرح بالحقيقه : يعني خطيبج يوسف ما قالج ان امه هي الخاله سلمى .

............


أم يوسف !!

ام يوسف هي الخاله سلمى هذا هو المختصر المفيد ... كيف و لماذا ... لم أسأل و لم تتبرع مناير

بالإجابه ... لم تكن رد فعلي ناتجه عن عدم مبالاة بل ناتجه عن غضب اشتعل في قلبي ..

مذهل كيف يتوقف العقل عن الفحص والتدقيق و التحليل عندما يواجه هجمه من المعلومات غير

المنطقيه ! .. لم أفهم في البدايه .. ثم لم ارد ان افهم .. اردت فقط ان انام ليطلع الصبح و اصرخ

في وجه يوسف ...

....................

في الشركه ...

مضاوي : ليش ماقلت لي... ليش خليت موقفي ضعيف قدام اختي ؟

يوسف بكذب : كنت أعتقد أنج تعرفين .

مضاوي مدركه مدى كذبه : مو صحيح , لما سألتك شنو سبب طلبك الزواج مني ماذكرت امك

على ان كان فرصه لذكرها .

يوسف : قلت او ما قلت ماني فاهم شدخل السالفه بموضوعنا .

مضاوي : يعني شلون ؟ ..

يوسف : يعني و إذا امي طلعت ارملة ابوج , شنو المشكله ؟

مضاوي : اول شي انت جذبت علي ..

يوسف مقاطعا : انا ماجذبت عليج .

مضاوي : انزين اصحح , انت خبيت الحقيقه عني .

يوسف : بعد مو صحيح , انا ماكنت اعرف انج ما تدرين .

مضاوي : يوسف بسك جذب .

يوسف : انزين , انا آسف , ممكن تهدين شوي وتخلينا نتفاهم .

مضاوي : شنو نتفاهم عليه ؟

يوسف : على موعد زواجنا .

مضاوي : انا لايمكن أتزوجك .

يوسف يتفحصها بنظره مهدده : الظاهر أنج نسيتي السبب الرئيسي لموافقتج .

مضاوي : لا تهددني هالأسلوب ما ينفع معاي .

يوسف : و شنو اللي راح ينفع معاج .

مضاوي : راح ينفع معاي الصراحه , شنو السبب الرئيسي اللي خلاك تفكر تزوجني على ان

ارملة ابوي هي امك اللي صارلك سنين ماشفتها .

يوسف : هذا انتي سألتي و جاوبتي بنفس الوقت , صارلي سنين وانا بعيد عنها وهذا هو الوقت

بيردها لي .

مضاوي : وأنا شنو دوري في لم الشمل , روح لأمك و أخذها تعيش معاك .

يوسف : وانتم بنات زوجها وين تروحون ؟

مضاوي : خالد بيشتري بيت لنا عشان نسكنه وراح يكون قريب من بيته .

يوسف : انتم بنات و مااعتقد امي بتخليكم بروحكم ماراح ترتاح الا اذا تزوج ولدها من وحده

منكم , وصرتو كلكم تحت عينها , وانتي بالمختصر الأنسب لي .

مضاوي بتهكم : ضحكتني ..امك حنا آخر همها روح انت بس وقولها تعالي عيشي في قصري

وشوف شلون راح تجي معاك بدون ماتفكر فينا .

يوسف بتعجب : واضح أنج ماتحبينها .

مضاوي : بالظبط ما أحبها و كنت أعتقد أني بتزوج و بتكون هذي هي الأيام الأخيره اللي

أشاركها نفس البيت .

يوسف : يعني بتفهميني ان امي كانت زوجة الأبو القاسيه اللي تفرد عضلاتها على بنات زوجها

اليتيمات ؟

مضاوي : فعلا كانت و مازالت قاسيه , وأنا ماحبيتها زوجه لأبوي و لاراح احبها ام لزوجي و

جده لعيالي .

يوسف : ما أقدر اصدقج مو لأنها امي بس كل اللي كان يعرفها يقدر يأكد انها روضة حنان .

مضاوي : ماشفت حنانها اللي تباهي فيه حتى لما مات أبوي ماكلفت نفسها تحضني و تواسيني .

يوسف كانه يحدث نفسه : غريبه ! ... أتذكر كنت انحرج منها لانها كانت الأم الوحيده للي

اعرفها تضم كل طفل تشوفه .. حتى خالد ولد عمتي على انه كان في سن المراهقه و مو طفل

كانت كل ماتشوفه تضمه وانا كنت استحي من تصرفها ....

..........

يوسف المراهق : يمه فشلتيني كل ماشفتي و لد عمتي حضنتيه تراه رجال كبري .

سلمى الأم : يايوسف خالد حسبة اخوكم ويكسر خاطري كل ماشفته يراقب امه وهي تحضنكم ,

انا ما ابيه يغار منكم .

يوسف المراهق : ولو يمه احس فشله , وأصلا هو مايحب عمتي تحضنه يقول انه كبير و صار

رجال .

سلمى الأم : يعني مثل ماتسوي أنت الحين لما أجي أضمك وتبعد .

يوسف المراهق : خلاص حقج علي , ضميني متى مابغيتي بس مو قدام ربعي .

سلمى الأم ضاحكه : بضمك يامعاليق قلبي يايوسف لين أموت .

............

لم تهدأ روحي بعد حديثي مع يوسف بل زادت أضطراب تفكيري و تمزق مشاعري ..

أي ألم عانت .. و أي ألم جعلتنا نعاني ...

لماذا تنازلت عن أمومتها لهم و لنا ؟

عدت للمنزل و أنا محمله بأسئله أكثر من التي رحلت بها هذا الصباح ..

.....

مضاوي : مناير تعرفين ليش ابو يوسف أخذه و اخوه من الخاله سلمى ؟

مناير : و ليش ماسألتي يوسف ..

مضاوي : سألته بس جوابه كان مبهم , قال ان ابوهم كان الأنسب .

مناير : وأكتفيتي بهالجواب ؟

مضاوي : لو اكتفيت و اقتنعت بجوابه جان ماسألتج .

مناير : بس هو الوحيد اللي يعرف الاجابه و كان مفروض تصرين تعرفين منه .

مضاوي : كنت ناويه بس تعابير وجه و نبرة صوته لما كان يتكلم عنها خلتني ضعيفه و متردده.

منايربأهتمام : شنو قال عنها ؟

مضاوي : قال عنها كل شي ما شفناه منها .. لدرجة اعتقدت انه اكيد خالتي سلمى مو امه ..

تصدقين أنها كانت فاتحه حضانه في حاره فقيره و تستقبل فيها الأطفال اللي اهلهم مو متعلمين و

تساعدهم بدراسه ! , تصدقين كل عيال جيرانها كانو ينادونها أمنا سلمى ! .. يعني حنا الوحيدين

اللي كنا أناديها الخاله سلمى .

مناير : حتى خالد يناديها الخاله سلمى .

مضاوي : اللي فهمته من يوسف ان خالد كان يشوفها حسبة امه .

مناير : انا ملاحظه هالشي , فعلا هو يشوفها أم .

مضاوي : يعني وجودها في حياتنا مامنه مفر .

مناير : مو صحيح , إذ ماتزوجتي يوسف في أمل أن يجي اليوم اللي ماتكون فيه بحياتنا .

مضاوي : و أنتي .. إذا ماتزوجتي خالد راح يكون لنا امل نتخلص منها في المستقبل .

مناير : مضاوي لا تقارنين بين يوسف و خالد , خالد مو ولد سلمى و لاراح تكون جدة عيالي .

مضاوي : تحبينه ؟

مناير : الصرحه لا .

مضاوي : ليش تبين تزوجينه ؟

منايربتذمر : تزوجته و خلصنا .

مضاوي : للحين في منفذ انتي مو في بيته .

مناير : يعني تبيني اتطلق هالشي بيريحج .

مضاوي : أكيد لا , بس ودي نرد مثل قبل .

مناير : إذا كنتي تكلمين عن علاقتنا , نقدر نرد مثل أول بس إذا طلعتي خالد من راسج .

مضاوي بغضب : شفيج مناير ماراح نخلص من هالسالفه .

مناير : انا خلصت منها بس انتي تعقدين علاقتنا و تحطين طلاقي من خالد شرط عشان نرد مثل

أول .

مضاوي : هالشي مو صحيح .

مناير : شلون مو صحيح و انتي طلعتي لي بسالفة زواجج من يوسف .

مضاوي : وشدخل زواجي من يوسف في علاقتنا ؟

مناير : ماراح نرد و نعيد بسالفه انا وياج فاهمينها .

مضاوي : فعلا ماله داعي نتكلم بسالفه مخلصين منها .

مناير : يعني بتزوجين من يوسف ؟

مضاوي : وأنتي أول المدعوين .

...................

لطالما كرهت الجلوس و الاستماع لأي نوع من المعلومات المعقده و لاشك أن هذا احد عوامل

تاخر تخرجي ...

مناير أنهالت علينا بمعلومات مبهمه عن الخاله سلمى و تركتنا في حيره ....

....

مشاعل : يعني اللحين مضاوي بتزوج ولد الخاله سلمى اللي ماكنا ندري بوجوده ؟

مناير : اي هذا بالمختصر السالفه كلها .

مشاعل بتهكم : زين عطيتونا خبر , الواحد صار غريب في بيته يعني معقوله حنا آخر من يعلم .

مناير : هذا انا قلت لكم .

مشاعل : والمطلوب منا ؟

مناير : تجهزون لعرس أختكم اللي بعد اسبوع .

مشاعل مصدومه : بتزوج بعد اسبوع ؟! .. ليش العجله ؟ .. شلون بتزوج قبلج .

مناير : قبلي و لا بعدي النتيجه وحده .

مشاعل : السالفه مو طبيعيه , منيره شفيج ساكته ماتكلمين ؟

منيره بذهول : يعني اللحين الخاله سلمى أم عيال خال خالد ؟

مشاعل : وحنا من اليوم وشنتكلم فيه .

منيره : مصيبه .

مناير و مشاعل بصوت واحد : ليش مصيبه ؟

منيره المرعوبه : لا يمكن تزوجه ما ينفع .

مناير الغير مدركه لقصد منيره : منيره حنا عارفين ان مضاوي ماتحب الخاله سلمى بس يوسف

ماله شغل هو شاري اختكم و بيحطها بعيونه واللحين روحو باركو لأختكم و مابيكم تضيقون

خلقها .

منيره تلتف على الحقيقه : لايمكن ابارك لها , هذي مجنونه قلو الرياجيل و ما لقت تاخذ إلا ولد

الخاله سلمى هي ماتحبها كا زوجة ابو فشلون بتحبها كأم لزوجها ؟

مناير : منيره السالفه هذي تناقشنا انا و مضاوي فيها و هي مقتنعه بقرارها و لازم نحترمها

ونوقف بجنبها .

مشاعل باستسلام : خلاص مادام هي راضيه و فرحانه حنا اكيد بنفرح لها , صح منيره ؟

.....................


كيف أفرح لها ؟ ... أم كيف سيفرح بها زوجها عندما يكشف أخوه حقيقة أختها ...

فواز طلب مني الابتعاد عن جود و الآن كيف سيطلب مني الأبتعاد عن زوجة أخيه التي هي

أختي ! ... أم سيطلب من أخيه الأبتعاد عن أختي ... ماذا فعلت ؟ .. كيف لخطأ غبي ان يجر كل

هذه التعقيدات إلى حياتي !

.................................


أنتهيت من مهمة أخبار عمتي بزواجي القريب , لم تبدو سعيده على الرغم من تظاهرها بسعاده

عمتي لديها تقاسيم وجه معبره لم يمحيها مبضع الجراح ..

الآن إلى المهمه التي لطالما أجلتها و كنت أعرف أنه سيحين يوم أدائها ...

.....................

في جناح فواز ..

فواز بعدم أستيعاب : بتزوج !

يوسف : بدال ماتباركلي طيرت عيونك .

فواز : مبروووك ألف مبروك انا بس مستغرب ماجبت الطاري من قبل , الظاهر غرت من خالد.

يوسف : تقدر تقول جذيه.

فواز : ههههههههههه , عاد أنتم لايقين لبعض.

يوسف بتساؤل : لايقين لبعض ؟ ... شلون عرفت اني بتزوجها ؟ هي قالت لك ؟

فواز : لا طبعا , بس عمتي قالت لي انها كلمتك بخصوص الزواج منها قبل كم سنه بس انت

قلت تو الناس عليها لأنها صغيره .

يوسف : أنت تكلم عن شوق ؟

فواز : اي اتكلم عن شوق يعني منو اتكلم عنه .

يوسف : حسبالي تكلم عن مضاوي .

فواز : مضاوي منو ؟

يوسف : اللي راح اتزوجها .

فواز : أنزين اتلحس مخي فهمني .

يوسف : بالمختصر انا بتزوج الاسبوع الجاي من مضاوي سكرتيرتي .

فواز بعدم تصديق : مضاوي ماغيرها اخت م...

يوسف : اي اخت مناير زوجة خالد.

.........

سيتزوج أخت مناير التي هي أخت منيره ! ..

إذا ستصبح منيره الساقطه خاله لأبناء أخي ..

ماهذا الكابوس الذي لا يريد أن ينتهي ...


.......

فواز : قلو الحريم مالقيت إلا هذي .

يوسف بغضب : ليش انت شايف عليها شي ؟

فواز : لا بس حنا مانعرفهم و مايناسبونا.

يوسف : ماقلت هالشي لما تزوج خالد اختها .

فواز : وانا شعلي من خالد انا علي منك انت اخوي .

يوسف : واخوك يشوف انها تناسبه .

فواز : أنا مو موافق .

يوسف بصدمه : مو موافق , شسالفه فواز , انت بنفسك قلت لي قبل ان البنت مضبوطه .

فواز : بس أختها مو مضبوطه .

يوسف برعب : يعني مناير ...

فواز مقاطعا : لا أنا ما أقصد مناير.

يوسف : أجل منو تقصد ؟

فواز : أقصد أختها الصغيره منيره.

يوسف : لا تقعد تقوول السالفه بالقطاره قول كل اللي عندك.

........

كان من الصعب أخبار يوسف عن تفاصيل المغامره الفاشله التي جمعتني مع منيره و تعابير وجه

أنبأتني بمدى غضبه .

.......

يوسف : هالكلام اللي قلته ما أبي احد يعرف فيه خاصة عمتي , ياويلك يا فواز ان عرف احد

ماتلوم إلا نفسك.

فواز : يعني للحين مصر انك تزوجها.

يوسف : منيره صغيره اشرها عليك انت يالكبير و على اللي رباها .

فواز : انا آسف .

يوسف يكشف الحقيقه : اسمعني عدل يا فواز منيره مو بس أخت زوجتي .. منيره بعد بنت زوج

امنا يعني أمنا اللي مربيتها وسمعتها من سمعة امنا .

فواز بذهول : أمنا و زوج أمنا , أي أم ؟

........

أدرك الآن أن كشف الحقيقه أسهل من محاولة أخفائها , الآن أنا مرتاح على الرغم من أنهيار

فواز أمامي , أخبرته بكل التفاصيل لم أريد أن أجمل الحقيقه او أن أعدلها أردت أن أتخلص من

دور الأخ الأكبر و أن يتخلص فواز من دورالصغير المدلل , كنت خائفا عليه عند دخولي هذه

الغرفه لكن أعترافه بتفاصيل علاقته بمنيره جعلني غاضبا منه وهذا سهل علي ان اكون قاسيا.

...................

فواز الباكي بحسره وألم : يعني الكل يدري إلا انا , كلهم يدرون أنها عايشه إلا أنا , كلهم يدرون

منو أمي , كلهم يدرون أنها خانت ابوي كلهم وأنا بس اللي مايدري, الكل إلا أنا !
إلا أنا بس المغفل أنا .

يوسف : ماحد يدري إلا انا و عمتي و خالد , أما مضاوي و خواتها مايعرفون إلا ان ابوي و امي

مطلقين وحنا عشنا مع ابونا و عمتنا وبس .

فواز يصرخ في وجه يوسف : درو أو مادرو الحقيقه انك خبيت علي انا اخوك.

يوسف : كنت اشوفك دايما صغير و اللحين حاسك كبرت و هذا انا جيت و قلت لك.

فواز بغضب : جذاب انت ما قلت لي إلا لما نعميت وحبيت بنت الشوارع.

يوسف : انا بعذرك على الخرابيط اللي تقولها بس إذا زدت بالغلط ماراح أطوفها لك.

فواز: يعني ماتبيني استغرب ان اخوي العاقل الثقيل يتزوج وحده مربيتها امه الخاينه , منيره

مثال على تربيتها شوف شلون صارت .

يوسف : هذا انا ربيتك و مااشوفك بعيد عن منيره .

فواز : لا تقارني فيها انا رجال و شايل عيبي .

يوسف : العيب عيب ياخوي من رجال او من حرمه.

فواز : العيب انك تجيب اللي محسوبه علينا أم لحياتنا مره ثانيه .

يوسف : هي الحين كبيره و بحاجه لنا و مهما صار هي أمنا .

فواز : امك انت بكيفك بس مو أمي .

يوسف : ماقلت بتكون أمك او أمي بتكون أرملة ابو مضاوي وراح أظبط لهم الملحق هني وهي

وخوات مضاوي يعيشون فيه بهدوء و ستر.

فواز : لاااا يمكن , انا ما اقبل يقربون من بيتنا .

يوسف : عندك حل ثاني ؟

فواز : ما تزوج مضاوي و ننساهم للأبد.

يوسف : بس خالد بيتزوج مناير , وبيجيبها تسكن معاه وقتها بتكون قريبه حيل بس ما نقدر

نحكمها لأنها مو في بيتنا , تخيل منيره اللي مو عاجبتك بتشارك بنات عمتك حياتهم و سمعة

بنات عمتك بتتأثر بأي كلام يطلع عليهم.

فواز : بنات عمتي اشرف من الشرف و بعدين خالد إذا عرف بسالفه اكيد بيطلق مناير .

يوسف : خالد ماراح يطلق مناير , خالد اصلا يعرف بسالفة أمي و ما أهتم وهذا هو بيتزوج

مناير , يعني ما فكر شنو تأثير أمي على زوجته.

فواز : ليش ؟

يوسف : يكرهنا و يبي يضرنا بأي شكل .

فواز : ما توصل لدرجة يتزوج وحده من الشارع.

يوسف : توصل و أكثر انت تعرف خالد الحقود , انا بقطع عليه الطريق , تدري انه معارض

زواجي من مضاوي على أنه بيتزوج أختها .

فواز : يوسف لايمكن تقنعني ان اللي بتسويه بيحل شي.

يوسف : فكر فيها وبتشوف ان هذا هو الحل الوحيد , الحل اللي مايخلي شرفنا سالفه بكل بيت.

...........................



لماذا أصارع رغبه في البكاء ؟ ...

لماذا أحس بالحراره تسري بجسدي و الدماء تتدفق لقلبي لينبض اسرع ...

لماذا هذه الأعراض تتلبسني .. ماذا يحدث لي ..

فليتزوج من اي كان لماذا اهتم ... لماذا أهتم لشخص اكره ...

هل فعلا أكرهه ... نعم طبعا أكره يوسف .. لطالما كرهته .. وسأظل اكرهه ..

إذا لما يستوطن افكاري .. و لما يخفق قلبي بقربه .. ولما أحلم به كل ليله !

.........................

جود : شوق شفيج صارلي ساعه اكلمج و ماتردين ؟

شوق افاقت من أفكارها : نعم شتبين ؟

جود : اقولج اللحين توهقنا , حنا للحين ماخلصنا من التجهيز لعرس خالد و طلع لنا الحين عرس

يوسف , شفيهم انجنو يعني كل هالسنين صايمين و فجأه يبون يعجلون بالفطور ههههههههه

شوق صارخه بغضب : دوختي راسي شتبين اللحين؟

جود: شفيج شبيتي حريقه ما ابي منج شي روحي لكوكبج .

شوق : فعلا بروح لغرفتي احسن من مقابلج و مقابل زوجة ابوج المايعه.

جود: يمه منج شسوت لج زوجة ابوي الحين تراها كافيه خيرها و شرها.

شوق : أف أنا ليش قاعده معاج من الأساس ....

...

لإذهب مسرعه لملجأ أحزاني و أبكي على سريري إلى أن أكرهه إن كان هذا ممكنا ....

.........................


هذا الصباح كان مختلفا عن أي صباح مر علي في هذا المنزل ...

كنت جالسه في " الحوش " برفقة مذياعي عندما سمعت طارقا على الباب ...

توجهت لفتحه عندما لم أرى أي اشاره لتوجه اي من الفتيات لفتحه ...

و كانت المفاجأه هاهو صاحب أجمل وجه على هذه المعموره يقف على عتبة بابي .. كم وددت لو

هم بضمي لأني لم أريد أن أقوم بخطوه تجعله يختفي من أمامي ...

.....

يوسف : ممكن أدخل ؟

الخاله سلمى بذهول : تفضل بالحوش .

يوسف : كان فواز بيجي معاي بس شفنا أن مو حلوه بوجود البنات في البيت بس طبعا راح

تشوفينه بعد زواجي .

الخاله سلمى : فواز ؟ ... زواجك ؟

مضاوي الآتيه من الخلف : خالتي للحين ما تعرف ان راح انتزوج .

الخاله سلمى : تزوجون ؟!

يوسف : اي انا و مضاوي راح نتزوج آخر الأسبوع , أن شاء الله مايكون عندج مانع .

الخاله سلمى : متى خطبتها ؟

يوسف : عرضت عليها الزواج و كلمت خالد بالموضوع و هذا انا هني عشان نتفق على كل

شي .

الخاله سلمى : خالد موافق ؟

مضاوي : مو مهم موافقته مادام أنا موافقه .

يوسف : فعلا مو مهم رايه مدام صاحبة الشان راضيه .

الخاله سلمى : مضاوي روحي لغرفتج .

مضاوي متفاجأه : و ليش اروح .

الخاله سلمى : لأن للحين يوسف مو محرم لج روحي لغرفتج .

يوسف : روحي يا مضاوي .

الخاله سلمى بعدما تطمنت لوجود مضاوي في غرفتها : ليش بتزوجها ؟

يوسف : و شنو عيبها عشان ماتزوجها ؟

الخاله سلمى : يوسف مضاوي مافيها عيب بس الموضوع غريب.

يوسف : لا غريب ولاشي , انا فكرت اتزوج و مضاوي هي اللي كانت قدامي وشفت فيها

المواصفات المطلوبه .

الخاله سلمى : مضاوي أمانه برقبتي يا يوسف وأنت ولدي ويهمني سعادتك بس مضاوي بعد

تهمني .

يوسف : أكثر مني ؟

الخاله سلمى بصدق : أكثر منك , لأنها مكسورة الجناح لا أبو و لا أخو مالها رجال تسند عليه

ظهرها .

يوسف : انا راح اكون سندها لما أتزوجها لازم هالشي يفرحج .

الخاله سلمى تفاجأ نفسها : انت ولد أبوك و يمكن تظلمها مثل ما ظلمني .

يوسف : ظلمج ! .. خلينا نبعد عن هالموضوع و مانفتحه لأن ودي انسى الموضوع .

الخاله سلمى : حتى أنت ظلمتني وللحين تظلمني اكيد الحين قلت لفواز كل اللي تعتقده و اللي

مو صحيح و أكيد فواز يكرهني حتى أكثر منك .

يوسف يتهرب : مو هذا موضوعنا .

الخاله سلمى : فعلا مو هذا موضوعنا .. موضوعنا مضاوي .. توعدني يا يوسف أنك ما تعيشها

بضيم .

يوسف : اوعدج اعيشها احلى عيشه , عيشه ماكانت تحلم فيها .

الخاله سلمى : كلامك يخوفني يا يوسف , الضيم له اشكال ياولدي , ماراح ينفعها لا المال

و لا الجاه لصرت ما تحبها .

يوسف يستمر بكذبه : و منو قال أني ما احبها , لو ما حبيتها ما طلبت اتزوجها .

الخاله سلمى : تراني امك و للحين اعرف من عيونك متى تجذب .

يوسف : أنتي ماتعرفيني , أنا مو يوسف الولد الصغير اللي كنتي تعرفين .

الخاله سلمى با ستسلام : معاك حق أنا ما أعرفك .

يوسف بعدم أرتياح : اللحين أنتهينا من هالقصه خلينا في اللي حنا فيه , انا ابيج تعيشين

معاي انا و فواز بعد ما أتزوج مضاوي .

..

فرحت كثيرا لقتراحه بانتقالي للعيش معهم كدت أن أطير لغرفتي و ألبس عبائتي و أترك كل شئ

خلفي فقط لأكون أما من جديد ... لكن ماذا عن الأمانه ..

..

الخاله سلمى : ما أقدر أخلي البنات .

يوسف : و انا ماطلبت منج تخلين البنات , بتجين تعيشين معاهم في الملحق و بجذيه تكونين

قريبه منا و منهم و مضاوي بعد بتكون قريبه من خواتها .

الخاله سلمى : لازم أشاورهم .

يوسف : طبعا لازم تشاورينهم , اللحين ياليت توصلين ها الشيك المضاوي فيه مهرها و هذا

الشيك لج عشان تجهزين نفسج و البنات للعرس .

الخاله سلمى : الشيك الأول باخذه لأنه حق مضاوي بس الشيك الثاني احتفظ فيه لأن البنات و انا

مو بحاجته ...

.......

لم أرد أن أجادلها أردت فقط أن اخرج من ذلك المنزل القبيح و أستعد للآتي ...


..................................................... نهاية الجزء.

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
قديم 17-03-09, 11:26 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء السادس عشر :


الروتين اليومي له مزايا لا يعرفها إلا الذي كان يكره بشده هذا الروتين , ماذا لو أستمرت حياتنا

كما كانت .. يتيمات و فقيرات بدون مستقبل واضح .. لكن كلنا كنا في نفس القارب ...

الرجل في حياتنا لم يوجد و اعتقدنا انه لن يوجد لكن خالد أول رجل يدخل حياتنا و يعقدها ....


.................

مناير : يعني شسوي خلاص هي تبيه و هو يبيها .

خالد : و أنا مالي راي .

مناير : الراي رايها وانت بس زوج أختها .

خالد : انا اللحين ولي أمرها .

مناير : شكليا بس , لكن الواقع ان اللي يحل و يربط هي لأن هالشي يخصها .

خالد : الظاهر انتي عاجبج ان اختج تزوج يوسف .

مناير : شفيه يوسف ؟

خالد : مايناسبها .

مناير : مايناسبها كلمه فاضيه ما تعني إلا الرفض بدون سبب.

خالد : يعني كلامي فاضي ؟!

مناير : لا تقولني كلام ماقلته , أنت فاهم قصدي .

خالد : أوكي خليها تزوجه بس مسألة ان الخاله سلمى و البنات يعيشون في بيته مستحيل .

مناير : هذا راجع للخاله سلمى اللي بختيارها تبي تعيش في بيت ولدها و من المنطقي أن خواتي

الصغار يعيشون معاها .

خالد : و خواتج راضيات ؟

مناير : خواتي أمرهم بيد خالتي سلمى و بيعيشون في المكان اللي راح تعيش فيه لين كل وحده

يجيها نصيبها و بعدين هم ماراح يعيشون في بيت غريب راح يعيشون في بيت أختهم .

خالد : انا وعدج اشتري لهم بيت و يعيشون مستقلين بدون منة أحد , ومن حقهم عليج تعلمينهم

بهالشي .

مناير : هم يدرون , حتى الخاله سلمى تدري بوعدك بس مثل ماقلت لك هي تفضل تعيش في

بيت ولدها .

خالد : ولدها اللي نبذها كل هالسنين , ولدها اللي يشك في شرفها ؟!

مناير : بس قصر حسك , ولدها و هي امه هذي حقيقه ماراح تغير ومهما ضرها بتم تحبه .

خالد : تدرين ان يوسف الخبيث قال لفواز عن كل الأفكار المريضه اللي معششه في مخه و امس

فواز كان عندنا منهار ونام عند سلمان .

مناير : فواز مو صغير ومرده بيعرف الحقيقه من أمه وقتها يقرر منو يصدق وحنا مالنا دخل .

خالد : شلون مالنا دخل ؟

مناير : مو ملاحظ ان الخاله سلمى صايره محور حديثنا دايما .

خالد بتهكم : الظاهر نسيتي سبب زواجنا .

مناير : لا مانسيت بس الظروف تغيرت .

خالد : فعلا الظروف تغيرت و قمت أشك في قراري .

مناير : يعني شايف ان زواجنا ماله لزمه ؟

خالد : بالظبط , إذا ما أقنعتي الخاله سلمى تجي تعيش في البيت اللي راح اشتريه لها هالزواج

ماله لزمه .

مناير بتحدي : اجل اسمعني عدل خالتي سلمى بتعيش في بيت ولدها و خواتي وأنا بنعيش معها

في بيت يوسف .

خالد : يعني تبين تطلقين قبل عرسج .

مناير : قبل أحسن من بعد العرس , واضح ان المسأله كلها فاشله .

خالد : أنا ماراح أطلق بخليج معلقه لين أطيحين اللي براسج و تسوين اللي أبيه .

مناير : لا تعاند يا خالد ماراح يخسر إلا أنت .

خالد : تحديني ؟

مناير : حنا مو مراهقين ندخل في لعبة تحدي حنا كبار و مدام ماتفقنا خلاص ننهي كل شي بهدوء .

خالد : مثل ماقلت لج ماراح أطلق و العرس ملغي .


....................

لا تعتقدو ولو لثانيه أني أستسلمت , إن كان يريد لوي ذراعي و إجباري على عيش حياة

المعلقة بعد أن نجحت بالهروب من حياة عانس غير متعلمه , فهو مخطأ سأكون زوجه له برغم

عنه ...

عجيب أمر الغضب كيف يحث الجرئه على الظهور ...

...................

مضاوي : مناير شقاعده تسوين .

مناير : مثل ما انتي شايفه أشيل أغراضي بالجنطه .

مضاوي : شايفه بس ماني فاهمه .

مناير : أفهمج , أنتي بعد يومين بتكونين في بيت زوجج و خواتي والخاله سلمى راح يسكنون

معاج و أنا مو حابه أطلع من بيتي إلا لبيت زوجي .

مضاوي : يعني اللحين أنتي بتروحين لبيت خالد .

مناير : ايوه بروح لبيت زوجي .

مضاوي : والعرس ؟

مناير : العرس و مظاهره كلها شكليات , يعني نقدر نسوي العرس بنفس الوقت او نلغيه مو

مشكله .

مضاوي بقلق : مناير شفيج ؟! .. أحس من طلع خالد من عندنا وانتي مو طبيعيه ... لا يكون

اصر انج تكونين معاه في بيته اليوم .

مناير ضاحكه : ضحكتيني يا مضاوي وانا مالي خلق اضحك , لا السالفه مو جذيه..

مضاوي : مناير مهما صار بينا انتي اختي و تعرفين ان اي شي تقولينه لي مايطلع , إذا في شي

قولي لي .

مناير : خالد بيعلقني .

مضاوي : شلون يعني بيعلقج .

مناير : يعني لا متزوجه و لا مطلقه .

مضاوي بدهشه : ليش ؟ .. شنو السبب ؟

مناير : ما في سبب بس تهاوشنا و عصب و قال العرس ملغي و انه بيخليني معلقه .

مضاوي : واضح انج ماتبين تعلميني بالسبب , بس على كل حال يمكن هو معصب اليوم اكيد

باجر بيجي و يعتذر و بتزوجون في موعدكم .

مناير : لا هالشي ماراح يصير .

مضاوي : والحل انج تقطين نفسج عليه .

مناير : الحل اني اكون واقع في حياته .

مضاوي : ماني فاهمه .

مناير : راح تفهمين بعدين اللحين لازم اروح السايق برى .

مضاوي : اي سايق ؟

مناير : دقيت على شوق وقلت لها ادز سايقهم .

مضاوي : مناير طلبتج لا تهورين وتروحين راح يطردج لا تفشلين نفسج و تهينين كرامتج .

مناير في محاوله للهروب : شرايج تضميني و تعطيني دعم معنوي .

مضاوي تحضن مناير : طلبتج لا تروحين .

مناير : دايما كنتي تثقين برأيي , حيل تغيرتي و كل شي أقوله تشككين فيه .

مضاوي : مو صحيح للحين أثق برأيج حتى لو ماطعتج .

مناير : أثبتي لي .

مضاوي مستسلمه : روحي الله معاج يا أحلى عروس .

........................

لم تريد مناير ان تصرح بما حدث بينها و بين خالد لكن يمكنني ان أخمن سبب المشكله ..من

المؤكد زواجي من يوسف أصاب خالد بلوثه عقليه !

خائفه على مناير جدا .. لم أردها أن تذهب ولكن أي حق أملك عليها , أنها تفعل ما تريد كما

فعلت ما أريد ...

في النهايه ها هي تركتني في مواجهة الخاله سلمى و أخواتي في مهمه تعرف جيدا أني لا أجيدها

..............

الخاله سلمى : شلون يعني راحت مع خالد ؟

مضاوي : زوجها ويبيها في بيته .

الخاله سلمى : ما هقيتها من مناير تروح معاه وهم للحين ماعرسو .

مضاوي : ياخاله تراها زوجته على سنة الله و رسوله و العرس شي شكلي ما يقدم و لا يأخر .

الخاله سلمى : و لو الأصول أصول , ليش أجل من الأول رتبو لعرس و مددو في الوقت .

مشاعل : اي و الله ليش تسوي جذيه عن جد سخافه .

منيره : للأسف مناير طاحت من عيني .

الخاله سلمى : لا يا منيره عيب تقولين عن أختج جذيه , أكيد عندها اسبابها و بالأخير مثل ماقالت

مضاوي هي زوجته على سنة الله و رسوله و العرس بس شكل قدام الناس .

مضاوي : خلاص عاد لا تكبرونها وبس يامشاعل مسحي دموعج خلونا ندعي الله يوفقها و

يهنيها .

الخاله سلمى ترفع يديها لسماء : يا الله أنا طالبتك أنك توفقها وتسترعليها .

البنات : آمين .

.........................

منيره و هي تبكي : بسج يا مشاعل بجي .

مشاعل : حتى أنتي تبجين .

منيره : اكيد ببجي هذي اول ليله ننام فيها في البيت بدون ماتكون مناير معانا .

مشاعل :خلاص أجل لا تقولين لا تبجين , احس قلبي يتقطع , تكفين منيره دقي على جود اسأليها

عن مناير .

منيره : لا فشله بهالليل , باجر بكلمها .

مشاعل : شيصبرنا لباجر .

منيره : الله يعينا , عن جد مناير حركتها سخيفه ليش ما كلفت نفسها وودعتنا على الأقل.

مشاعل : يمكن مابغت تروح و عيونها متفخه من البجي .

منيره في ضحكه تخالط البكاء : هههههههه هذا تفكيرج مو تفكير مناير .

مشاعل كأنها تحدث نفسها : ليتها خلتني اسوي لها مكياج و اسرح شعرها عندي احساس انها

راحت مبهذله , عن جد فشيله قدام زوجها .

منيره : شوفي مناير فعلا ما تهتم بنفسها بس أكيد بتكشخ له مهما يكون هي اللحين زوجه و

عارفه اللي مفروض تسويه .

مشاعل : ياااااربي ياشين اليتم .

منيره : شجاب الطاري ؟

مشاعل : تخيلي امي و ابوي عايشين اكيد اختلف الوضع , يعني اكيد ما تجرْء خالد و غصب

مناير تكون في بيته الليله قبل العرس , و اكيد ماكنا راح نشيل همها لأن امنا بتقوم بهالدور

و بتنصحها .

منيره : معاج حق , حتى من دون سالفة زواج مناير ليتهم كانو حيين جان اللحين قاعدين في

الحوش نتعشى و نسولف و نضحك .

مشاعل و منيره دخلو في نوبة بكاء مر ....

.....................

تبا تكاد رئتي ان تتقطع أثناء محاولة التنفس بين شهقه و الأخرى , بكاء مر يعتصرني ...

لا أكاد اصدق ان اليوم ودعت مناير , كم قضينا من الوقت في غرفتنا هذه نتسامر ونضحك

و نبكي و نتأمل و نخطط و ننجح و نفشل , كم وكم كانت أختي و رفيقة روحي ...

رؤية فراشها خالي تبث كل ألم أختزلته طوال هذه السنين , لم أحزن على فقد أمي و أبي

بقدر ما أنا حزينه الآن على فقد مناير حتى لو لم يكن فقدا أبديا ... كيف لا أحزن .. كيف لا

أبكي .. و أنا أريد الآن أن اضمها بقوه لصدري لكن لا أقدر فهي الآن في أحضانه ..

...................


أبدو الآن كطفل يعرف أنه سيعاقب لا محاله على خطأ لم يقصد أرتكابه لكن شقاوة الطفوله

أعجوبه ...

أستقبلتني شوق و هي غير متأكده مما أفعل و لما أنا هنا , أدعيت أن خالد هو من أراد تواجدي و

كل ما عليها فعله هو ان توصلني لجناحه و هكذا فعلت ...

والآن أجلس على هذه الكنبه المريحه بوضعيه غير مريحه أبدا أنتظر بفارق الصبر وصوله ..

.................


جود تتثاوب : يعني اللحين مقعدتني من نومي عشان تقولين لي انج مو مستوعبه إذا كنتي بحلم و

لا بعلم .

شوق : اي ..

جود : بعلم قاعده و مبققه عيونج , يله لو سمحتي سكري اللمبه و الباب وراج لأن النوم سلطان .

شوق : يااااربي جود صحصحي معاي ماتبين تعرفين ليش مقعدتج .

جود : ليش ما طلعين زوجة أبوي من مخج و تريحين نفسج .

شوق : اللحين اللي في مخي زوجة اخوي مو ابوي .

جود : منو زوجة اخوج ؟

شوق : قومي غسلي وجهج عشان تصحصحين حتى زوجة اخوج نسيتي اسمها .

جود بنفاذ صبر : اخلصي شفيها مناير ؟

شوق : اللحين هي بجناح خالد .

جود : شنو ؟ ... ليش ؟

شوق : ما ادري دقت علي قبل ساعه و قالت دزي السايق و ماناقشتها ودزيت عليها السايق

حسبالي بعني يبونه بشغله بس تفاجأت فيها قدامي و تقول خالد موصيها تكون بجناحه قبل

مايوصل .

جود : شعنده خالد بهالحركه الجريئه ؟ّ!

شوق : ما أدري للحين قاعده اقلبها في مخي .

جود : يعني الأخ بهذلنا و كل يوم بالسوق و آخر شي زوجته في البيت بدون طقطقه و لا عرس

حتى ماكلف نفسه يجيبها للبيت بنفسه و الله عيب .

شوق : شرايج تفتحين مخج شوي و تفكرين , هي اللي دقت و قالت دزي السايق و خالد ماراح و

جابها .

جود : شقصدج ؟

شوق : فكري معاي , لو هو اللي يبيها تجي حتى بدون مايجيبها على الأقل طلب منا نستقبللها او

حتى نرتب غرفته و نجهزها , يعني لازم على الأقل يعطي خبر من اي نوع .

جود : يعني قصدج هو ما يدري بوجودها .

شوق : ما ادري كلها تخمينات .

جود : أنزين روحي نامي و خليني انام و اليوم الخبر بفلوس بس باجر ابلاش.

شوق : وشيصبرني لباجر .. على كل حال تصبحين على خير .

.............................

يوسف دائما كان كقطاع الطرق كلما اردت أن اصل و جهتي أجده يقطع علي طريقي , اتمنى لو

أقدر على دق عنقه و سحقه إلى أن يتبقى رماده لتذروه الرياح إلى الفناء ...

وتبا لك أيضا يا مناير , انت مشكله خلقتها لنفسي و الآن علي أن احل العقده ...

...............

خالد متفاجأ من وجود زوجته : مناير ! ... انتي شتسوين هني ؟! صاير شي ؟

مناير تحاول ان تواري خوفها : مو صاير شي الموضوع كله بالمختصر أني زوجتك و هذا

مكاني .

خالد : لحظه خليني استوعب ..

يعني اللحين أنتي جايه لبيتي عشان تفرضين وجودج بحياتي ؟!

مناير : مااني محتاجه افرض وجودي انا اصلا موجوده بحياتك .

خالد : تعتقدين بوجودج هني في بيتي انج انقذتي نفسج من حياة المعلقه .

مناير بتحدي : انا زوجتك و في بيتك و ماراح اطلع من هني إلا إذا طلقتني .

خالد : راح تطلعين من هني بأختيارج وبدون ما أطلقج وعد .

مناير تستفزه : تعشيت يازوجي العزيز او تبيني اجهزلك العشى.

خالد وهو يتفحصها ببطء : اللحين اللي أفكر فيه هو الحلى ...

..............

من المرعب ان يفرض شخص أقوى منك نفسه على مساحتك الشخصيه ليصبح أقرب لك جسديا

بشكل مستحيل تجنبه ....

.............

مناير المرعوبه : دخيلك خالد بس بعد عني .

خالد بتهكم : وين راحت الشجاعه اللي جابتج لحد عندي ؟

مناير تلتقط أنفاسها : ما جيتك لأني شجاعه أو لأني أبيك .

خالد : أدري .. أنتي جيتي لأنج خفتي فرصتج تضيع .

مناير تحاول الأفلات من يده : أنت فعلا مغرور إذا شايف نفسك فرصه لي .

خالد : و أنتي للحين ممتازه في الجذب...

مناير : أنت اللي جذاب سويت لي قصه عشان تقنعني اتزوجك قصه هدفها الظاهري انك ترد

الخاله سلمى لعيالها بس انكشف جذبك هاذي هي بترد لبيتها مع عيالها وانت راح تنجن وتحاول

تدوس علي عشان تمنع الخاله سلمى تجتمع مع عيالها ! ..ابساطه انت ممثل بارع ..

....................

عجيب كيف أصبحت يدي غريبه و تحركت لا إراديا لتستقر على خد مناير في صفعه قويه

طرحتها أرضا ...

مناير لها لسان حاد كا سكين يشبه ذاك الذي تملكه أختي شوق ...

تبا لها و لهم ... أنا لست ممثلا !

...................

خالد : ياويلج يا مناير إذا طولتي لسانج علي مره ثانيه , انتي في بيتي اللحين و ماابي اسمع منج

إلا اللي يرضيني ....

مناير مازالت تضع يدها على خدها المتألم و تصارع رغبه قويه في البكاء ...

خالد : و إذا مو عاجبج تقدرين من باجر تروحين لبيت أهلج أو خليني اصحح لبيت زوج أختج

.... ليش ماتردين ؟ ... لا يكون عضيتي علي لسانج بعد الطراق اللي أخذتيه مني .

....................

تجاهلتني و أكتفت بوضع رأسها بين يديها لتخنق عبراتها ... و تجاهلتها بالمقابل و غادرت هاربا

لأصطدم بالأخرى ....


.....................


خالد : أنتي للحين ماشربتي حليبتج و نمتي ؟

شوق : تطنز علي .

خالد : اي اتطنز عندج مانع .

شوق التي احست بمزاجه المتعكر : لا ما عندي مانع , إلا شلون مناير ؟

خالد بعصبيه: وانتي شعليج في مناير ؟

شوق : أنا بس أسأل إذا ناقصها شي ؟

خالد : لا أنتي تسألين لأنج فضوليه و الظاهر حابه تنامين باجيه .

شوق تتفادى المواجه : تصبح على خير .

....................

غبيه يا مناير .. فعلا انتي غبيه .. كيف ربطتي مصيرك بأخي المجرد من المشاعر ..

وضحت الآن الرؤيه ... أنتي هنا بدون تصريح ! ... يا ترى ماذا فعل بك ..

لماذا أتسائل .. هاهو خرج من المنزل و كل ما علي فعله هو ان أذهب و أكتشف ....

دخلت جناحه بدون ان اطرق الباب لم ارد ان اعطيها فرصه للأختباء ...

ووجدتها ... هاهي طريحه على الأرض تبكي بحرقه ....

...................

شوق تجثو بجانب مناير : مناير شفيج ؟

مناير تنهض متفاجأه من وجود شوق : ما فيني شي .

شوق : لا تخافين طلع .

مناير : أنتي شتقصدين , وبعدين شلون تدخلين بدون ما تستأذنين .

شوق : هدي نفسج و قومي غسلي وجهج و خلينا نتكلم ...

..................

شوق رحمه حلت علي .. فعلا انا كنت بحاجتها لأستجمع قوتي من جديد ..

لكن أنا خجله من نفسي لأني مدركه أن شوق لا تحتاج ذكاء خارق لتخمن بسهوله اني موجوده

هنا من دون رضى خالد ...

................

شوق : الحين هديتي ؟

مناير : اي هديت .. شوق ماابي اتكلم عن شي و ماابي احد يعرف بشي.

شوق بصوت المتضامن : أيده طويله و أنتي مو أول ضحيه .

مناير تفاجأت من تخمين شوق الصحيح : يعني حتى انتي مد ايده عليج ؟!

شوق : على ابسط شي يثور و يعصب أهم شي لا تقولين له يا ممثل أهني ممكن يذبحج .

مناير : ليش ؟

شوق : ما أدري هذا الكلمه تنرفزه .

مناير : مو خايفه يجي و يلقاج هني .

شوق : مدامه طلع من البيت بهالوقت ما أظن راح يرد .

مناير : أنزين وين ممكن يروح بهاليل .

شوق : ما أدري يمكن عند واحد من ربعه ... يهمج وين بينام ؟

مناير : اكيد لا خاصه بعد ما مد أيده علي .

شوق : ترى ماراح يعتذر إذا كنتي ناطرته يعتذر .

خالد يفاجأهم ويوجه كلامه لشوق : انتي الحين اللي ماراح تطلعين من هني لين تعتذرين .

شوق المتفاجأه من وجوده ترد بإضطراب : أنا كنت جايه لمناير عشان اشوف إذا تبي شي .

خالد : جيتيها لما شفتيني طالع يعني من وراي .

شوق بهجوم المدافع : وراك و لا قدامك شفيها إذا كلمت مناير .

خالد بتحدي : أنتظر اعتذارج .

شوق بأستسلام : أنا آسفه .

خالد : قبلت اعتذارج يله هوينا .

شوق بصوت الملهوفه على الحريه : تصبحون على خير .

خالد : و أنتي من أهل الخير.

...

خالد يلتفت لمناير : أنت شقلتي لشوق ؟

مناير ببرود : شنو اللي يرضيك أقوله ؟ .. ما أبي أغلط مره ثانيه .

خالد : للحين ألسانج طويل , جاوبي شنو قلتي لها ؟

مناير : قلت لها اني تعبانه و بنام , تصبح على خير .

خالد : وين تبين تنامين ؟

مناير : واضح من سؤالك أن عندك أقتراح .

خالد : أقترح عليج تنامين هني بصاله لين تردين لبيت أهلج.

................

وهكذا وجدت نفسي مستلقيه على الكنبه بدون حتى غطاء ..

لكن لم أستطع النوم فقد داهمتني الهلوسات ...

..............

خالد : شفيج ؟

مناير : مافيني شي .

خالد : تتكلمين مع نفسج و مافيج شي ؟! .. صوتج قعدني من النوم.

مناير بخجل : كنت نايمه ويمكن كنت اتكلم .

خالد يتأملها : تبين تنامين عندي ؟

مناير بخوف : طبعا لا .
....

لا شئ أختياري مع خالد ...

لم يكن صوتي سبب خروجه من غرفته بل كانت رغبته بتسليه مجانيه

.. نعم يبدو أني غير مكلفه , ها أنا أتيت لمنزله كفتاة رخيصه تعرض نفسها مقابل مكان للمبيت

فيه ! ..

لكن أنا زوجته ..

إذا لماذا لا يعاملني على هذا الأساس ..

لماذا تبدو "عدم رغبتي" غير مهمه ! ... لماذا لا يحترمني ..


...................................


حل المساء ولم نسمع من مناير أية أخبار إلى الآن ... فعلا أنا قلقه ..

............

مضاوي : منيره قومي دقي على جود و سأليها عن مناير .

منيره : مو من الأول قلنا .

مشاعل المتلهفه : لا طولينها يله روحي دقي عليها .

.....

جود : يعني لو اختج مو عندنا جان ما سمعت صوتج يا القاطعه .

منيره محرجه : آسفه جود بس تعرفين دوام و سوق ألخ ..

جود : معذوره .

منيره : أنزين ممكن أكلم مناير .

جود : مناير بغرفتها و الصراحه مستحيه أزعجها.

منيره : أنزين شلونها ؟

جود : الحمدالله بخير , بس شكلها مستحيه منا, بالموت تغدت معانا اليوم ..

منيره : انزين .. امممم ماتقدرين بالمره تروحين لها و تعطينها التلفون .

جود : خالد عندها و الصراحه مو حابه انزف .

منيره : تكفين جود بموت وكلمها .

جود : اسم الله عليج خلاص و لايهمج بخاطر بحياتي واروح للخطر برجليني.

منيره مشجعه : انتي قدها و قدود .

...................

خالد : نعم شتبين ؟

جود محرجه : أنا ماابي شي بس منيره تبي تكلم مناير .

خالد : مناير نايمه .

جود ببراءه : نايمه هالحزه ! .. عسى ما شر فيها شي ؟

خالد : لو فيها شي بقعد اسولف معاج .. قولي حق منيره انها نايمه و هذي آخر مره اشوفج هني.

جود بخجل صبغ خديها : حاضر.

..

ليست نائمه .. هذه كذبه خلقتها رغبه بتملك ثارت فجأه في كياني , لم أرد ان يشاركني أي

شخص في مناير , حتى لو كانو أخواتها .. أنا بالكاد أستطعت أحتمال مشاركتها مع عائلتي عند

تناول الطعام , وهذه أول مره أغضب من تهذيب شوق و جود المبالغ فيه , أردت ان يتجاهلانها

كما يفعلن مع زوجة أبي , لكني أدرك ... ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ! ...

ألتفت لأجدها امامي تتأملني و الحزن يغشاها , كل ما أريد فعله الآن هو ضمها وتطبيق كل فعل

للأعتذار اجيده ..

...

مناير : بتمنعني أكلم خواتي ؟

خالد : تبين تكلمينهم ؟

مناير : أكيد .

خالد : أقنعيهم يسكنون معاج و بتشوفينهم و بتكلمينهم كل يوم .

...

لم أعرف بماذا أرد عليه , لكن كل ماعرفت فعله هو تحريك يدي بسرعه بتجاه خدي لأمسح

دمعه أختزنتها بكبرياء لتسقط ذليله..

...

دمعتها كانت الضربه القاضيه لم أتحمل و اتجهت لها مسرعا لأواسيها بكل جوارحي ...

..................

مر هذا الأسبوع و أنا في شد و جذب مع خالد أكتشفت أنه مريض نفسيا .. نعم أكيد مريض

وإلا كيف لشخص أن يكون للحظه في قمة العنجهيه و الؤم و فجأه يصبح في منتهى الحنان

و الطيبه ! ... لكن لأصدقكم القول يمكنني ان اشهد أنه كل ما كنت أحلم به في عاشق !



............................................................ ...... نهاية الجزء.

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أوطانك غربتي, charmy, شارمي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t116657.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ظ‡ ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 07-09-14 10:25 PM


الساعة الآن 12:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية