لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-09, 05:07 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26350
المشاركات: 235
الجنس أنثى
معدل التقييم: saleee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saleee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saleee المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

سرعان ما تصلبت سابينا...فإذا بدأت هذه المرأة بإهاناتها فلن تتمكن من تناول شيء من الطعام.
- عم أراد باتريك أن يكلمك ليلة أمس؟
إتسعت عينا سابينا لهذا الهجوم المباشر. فحاولت المراوغة:
-الم يخبرك؟
نظرت ليزا إليها نظرة حاقدة:
-ما كنت لاسأل لو أخبرني! باتريك كان دوما شخصا منطويا. لكن لا شك عندي في انه سيخبرني...في الوقت المناسب.
- لكنك تفضلين عدم الإنتظار؟
-صحيح!
سحبت سابينا انفاسا عميقة متظاهرة بارتشاف قهوتها ببطء. ثم اعطتها الرد الوحيد المستطاع في مثل هذا الظرف:
-لن أخبرك ايضا...فلو اراد باتريك إخبارك لأخبرك. انا اخشى ان تكوني مضطرة للإنتظار حتى يقرر إخبارك بنفسه.
إنقلب وجه المرأة العجوز إلى قناع بشع من الغضب، فصاحت:
-لا تتذاكي علي معتمدة على عناق واحد سابينا! فذالك العناق لا يعدو ان يكون مؤساة لك خرج خلالها عن السيطرة على نفسه.
-صدقي ما شئت... فلن أضيف كلمة على ما قلته لك.
ردت ليزا ساخرة:
- لا تضيفي كلمة...فلدي ثقة كافية بباتريك تدفعني إلى ألا أصدق تورطه مع امرأة مثلك!
-كفى!
إلتفتت سابينا فرأت باتريك واقفا بالباب ورائهما، يقول بغضب و تجهم:
-لن اقبل إهانة سابينا بعد الان يا أمي...
-لكن...
فتجاهل أمه و قطع إحتجاجها موجها الكلام لسابينا:
-أنا حاضر للمغادرة سابينا إلى المطار الآن إذا كنت جاهزة سابينا.
فابتسمت له شاكرة و وقفت:
-يجب ان اودع فيليب أولا.
فردت العجوز بعجرفة:
-لن يفهم.
فرد باتريك بصوت رقيق:
-إن هذا ليس وداعا.
فصاحت الأم بحدة، ناسية الحذر من لسانه اللاذع:
-ليس وداعا؟
فنظر إليها ببرود:
-سابينا تنوي العودة إلينا بعد بضعة اسابيع.
فاحمر وجه امه:
-ما كنت اعلم هذا.
اوه..انها ستعود دون شك فعليها التفكير في مستقبل فيليب اليس كذلك؟
نظر إلى سابينا متحديا...فغضت طرفها و ردت بصوت خفيض:
-هذا صحيح...لكنني لست واثقة حتى الان كيف سيكون الامر.
-قلت لك، لا داعي للعجلة.
ليزا كيندل لم تعد تحتمل اكثر..فقاطعتهما بحدة:
ماذا يجري هنا؟ باتريك اريد معرفة ما يجري بينكما؟
فرفع حاجبيه متكبرا:
-لا شيء " يجري" في الوقت الحاضر. امي! و لو ان شيئا يجري، فهو من شأني و شأن سابينا الخاص. و ان كان علي إخبارك شيئا ما فسأفعل...ما الأن فنحن مضطران للخروج.
امسك ذراع سابينا بحذر ثم خرجا معا. و ما إن اصبحا بعيدين في الردهة حتى تنهدت بارتياح و نظرت إليه:
-واو! لست ادري كيف تجرىء على التحدث معها هكذا.
-بالممارسة...اذهبي و القي نظرة سريعة على فيليب...فليس امامنا وقت طويل للوصول إلى المطار.
تحطم قلب سابينا و هي تودع الطفل..و كأنما فهم أنها مسافرة، فبدأ بالبكاء، و اصبح وجهه الصغير أحمر. فقبلت وجنتيه، و هي تشعر بأنها ستشاركه البكاء.
-لن أتأخر...أعدك يا طفلي!
دخل باتريك الغرفة عندئد و قال بخشونة:
-لا تقطعي وعودا لن تتمكني من الوفاء بها.
-اوه...سأفي بها...لكنني لا أدري إن كنت سأقيم بعدها هنا ام لا.
فرد بلطف:
-يجب علينا التحرك فعلا سابينا. فأنا مضطر للذهاب إلى المكتب بعد إيصالك.
-أسفة...أنا مستعدة.
اعادت الطفل إلى مهده...ثم إرتدت على عاقبيها دون أن تنظر إلى الخلف. و قد حافظت على تمالك ذاتها حتى اصبحا في منتصف الطريق إلى المطار، فعندها لم تعد تستطيع الادعاء بان صراخ الطفل لم يؤثر فيها...وه...كم ستفتقد الطفل! إمتدت يد باتريك تمسك بيدها:
-اعلم...و هو سيفتقدك كذلك.
سالته و هي تبكي:
-هل سيفتقدني؟ حقا؟
فواساها بلطف:
-انا واثق من هذا. انت تقللين من قدرته على فهم حبك.
-لقد قالت السيدة بريد الشيء نفسه تقريبا.
-قلت لك إنها ممرضة قديرة.
فسحبت يدها من يده:
-اعرف انها قديرة...و طيبة...لكنها أخيرا ستتركه، فماذا سيحدث لفيليب عندها؟
-هذا قرار علينا معا القيام به عندما يحين الوقت.
بدت لوس انجلوس، كما هي دوما، مليئة بالدخان. لكنها مدينة جميلة احبتها سابينا بعد أن أقامت فيها سنتين...سرتها العودة إليها. فرمت نفسها بين ذراعي طوني عندما إستقبلها في المطار. سألها بتعاطف و هو يحيط كتفيها بذراعيه.
-كان الامر سيئا...هه؟
-جزئيا...هل لنا ألا نتحدث عن الامر...ليس بعد طوني!
فضمها أكثر:
لا بأس حبي...فلنتحدث عندما تكونين على إستعداد.
-قل لي كيف يسير العمل.
-كالعادة...أظنهم ينتظرون رؤية ردة فعلك على توقيع عقد آخر قبل أن يقرروا ما سيفعلونه بالشخصية التي تمثلين دورها. فهناك شائعات تقول إنك قد لا ترغبين في الاستمرار.
هذه ليست شائعات طوني...لقد قلت بنفسي لجول قبل اسابيع.
- إنه قرار يخصك حبيبتي.
كان يروقها دائما لطف طوني و إبتعاده عن الخشونة و طريقته في إحترام آرائها و رغباتها...لكنها الأن بهاجة إلى مساعدة أكبر لتتخد قرارا مهما في حياتها. و مع ذلك لن تستطيع التحدث عن الامر مع طوني...
في اليوم التالي سافرت إلى منزل والديها...و صدمها وضع أبيها المريض، فرغم مغادرته المستشفى ما زال يبدو هزيلا ضعيفا فموت كيم صدمه أكثر منهم جميعا.
قال بصوت حزين و هو يجلس على شرفة المنزل:
-أريد رؤية حفيدي.
فقالت الوالدة بهدوء:
-سيمر شهران قبل ان يسمح لك بالسفر، هذا ما قاله الاطباء.
-و ماذا يعرفون؟
كانت أمها قوية قادرة على حمل عبء المسؤولية... و كانت مقوم بواجباتها على خير ما يرام. فتوسل الاب إبنته:
-كيف يبدو سابينا؟
اخبرت اباها ان فيليب يشبه الاطفال الذين يولدون قبل اوانهم ثم قضت نهارها تخبرهما عما يقوم به من اعمال صغيرة.
-يجب ان ينادى باسم فيل و ليس فيليب...نه إسم كبير على طفل (قال ابوها).
-إنه إسمك.
-بالطبع عائلة كيندل تتمسك بالاسم حرفيا.
-طبعا...فباتريك يصر على هذا.
فنظرت إليها أمها متفرسة:
-يجب ان اقول إنه كان دائما مؤدبا.
فقال زوجها:
-التأدب لا يكلف شيئا. خاصة بالنسبة لعائلتهم. يظنون انفسهم يملكون هذا العالم اللعين!... حسنا...نا اريد حفيدي هنا، حيث ينتمي. كان يجب ان تحضريه معك.
-ما زال صغيرا لا يقوى على السفر يا ابي...
-حسنا...حالما يكبر و يصبح قويا...اريده هنا.
فتجنبت سابينا نظره و عضت على شفتيها:
-قد يكون في هذا صعوبة ابي...اترى... باتريك مصمم على حضانة الصبي.
-و من هو ليقرر مصير حفيدي؟ ما كان على كيم...
ثم اجهش بالبكاء فدهشت سابينا و تحطم قلبها من رؤية هذا الرجل الذي لم تعرفه إلا قويا باكيا...فهي لا تذكر انها رأته يوما يبكي حتى عندما مات والده منذ سنوات.

 
 

 

عرض البوم صور saleee   رد مع اقتباس
قديم 13-08-09, 05:08 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26350
المشاركات: 235
الجنس أنثى
معدل التقييم: saleee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saleee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saleee المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Wavey

 

راقبت دموعه و أمها ترافقه إلى غرفة نومهما. و بقيت جامدة في مقعدها تفكر. فلما عادت والدتها بعد دقائق، قالت لها بلطف:
-خسارة كيم بهذه الطريقة كان صعبا عليه...و معرفته بوجود حفيد له يبقيه حيا.
جففت سابينا وجنتيها من البكاء:
- أعلم هذا...سأحضره حالما أستطيع.
-و ماذا سيقول باتريك كيندل عندها؟
أشاحت بوجهها عن أمها...باتريك سيوافق على إحضار الطفل إلى هنا على شرط واحد...و هي تعرف هذا:
- إنه...أظنه سيوافق.
إستمر ضغط العمل في الاسبوع التالي فلم تكد سابينا تجد وقتا للنوم فكيف لاتخاذ قرار يتعلق بما طلبه باتريك منها. إستمرت في الخروج مع طوني عندما كانت تسمح ظروف العمل... عشية عودتها إلى إنكلترا تناولا العشاء معا في بيته على الشاطئ حيث سألها:
-متى ستعودين هذه المرة؟
فابتسمت مسترخية بكسل على الرمال الذهبية تحت أشعة النهار المحتضرة.
-جول أمهلني أياما...لا أكثر.
قلدت صوت المخرج بنجاح:
-ثم عودي آخر اسبوعين من التصوير.
-و بعدها؟
-كنت آمل ان لا تسألني هذا.
-و لماذا لا؟
-لانني..لا اظنني ساعود بعدها.
لم يستطع إخفاء ذهوله، فقال مقطبا:
-لست أفهم... هل ستقضين في إنكلترا وقتا غير محدد؟
-هذا... ممكن... لست واثقة بعد.
فرد بصوت رقيق:
-أما من طريقة لاقنعك بالبقاء في لوس انجلوس؟ فمنذ وفاة زوجتي و انا اعيش في وحدة قاتلة. و قد ساعدتني الاشهر الاخيرة علا ملء الفراغ.
ضغطت على يده المستقرة على الرمل إلى جانبها:
- انا مسرورة بهذا. انت رجل رائع يا طوني...تستحق السعادة.
-لكن ليس معك؟
فهزت رأسها بحزن:
-لا اظن...لقد تمتعت بصحبتك، و احببت كل لحظة منها...لكن ربما هذا يشكل نصف المشكلة...فالحب ليس كله فرح...و قد اظهر زواج كيم هذا...ما يسمون هذا في الكتب؟ عذابا و نشوة؟
-هكذا كانت حياتي مع زوجتي...
-و معي انا؟
إنها تعلم أنها لم تصل إلى القمة أو البداية مع طوني... فالتمتع بالصحبة لا يكفي...فقد اظهر لها باتريك ما هي النشوة على الاقل.
فأجاب مرتبكا:
-حسنا...انا...
-اعلم طوني أن لا شيء بيننا. لا بالنسبة لك أو بالنسبة لي... لقد مرحنا معا... فلنترك الامر على حاله.
-هل إلتقيت بالرجل هنا أم في إنكلترا؟ في إنكلترا طبعا.
-أي رجل؟
-من عرفك على عذاب النشوة...الرجل الذي وقعت في حبه.
فطغى الدم على وجهها:
-لم أحبه! باتريك كيندل ليس من أحبه..أقبل به لكنه ليس الحبيب.
لا...نها لا تحب باتريك...لكنها ستتزوجه...
فالاسبوع الاخير الذي قضته دون فيليب اظهر لها انه جزء لا يتجزأ منها كأنما هي من أنجبته كما أن تجاوبها مع باتريك لا يمكن نكرانه...لقد إشتاقت إليه و إلى أحضانه و هي غائبة عنه. ثم...هناك ابوها... لن تستطيع تحمل إتحاماته إن خسرت فيليب.
الزواج إذن...هو الحل الوحيد...لكن مع بعض التغيير في الترتيبات التي إقترحها باتريك.



 
 

 

عرض البوم صور saleee   رد مع اقتباس
قديم 13-08-09, 05:10 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26350
المشاركات: 235
الجنس أنثى
معدل التقييم: saleee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saleee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saleee المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Proud

 

-زوايا النسيان

عندما لامست الطائرة أرض مطار هيثرو تعظام توثرها و عندما إستقلت السيارة أحست بتوثرها يزداد و يتضاعف. ما من شك أن باتريك كان سيرسل سيارة، أو يحضر بنفسه لاستقبالها لو أعلمته بموعد وصولها. لكنها فضلت الوصول حسب إرادتها هي، و في الوقت المتاح لها. فهي لن تتخلى عن جزء صغر من حريتها و إستقلاليتها عندما تصبح زوجة.
لم يرحب بها الخادم الذي ابلغها أن ليزا كيندل في منزل إبنتها، و أن باتريك لم يصل بعد من مكتبه... على الاقل وجود ليزا خارج المنزل سيمكنها من التحدث إلى باتريك على حدة.
كان الطفل رائعا كالعادة، أمضت معه بعض الوقت...مذهولة بالتغيير الكبير الذي طرأ عليه خلال أسبوع واحد...و قد غرقت في مداعبته و ملاعبته حتى نسيت تغيير ملابسها للعشاء... لكن الخادم جاء ليقول:
-إتصل السيد كيندل منذ دقائق آنسة بيرنت، و كان ينوي قضاء ليلته في لندن. لكن عندما أبلغته بوصولك قال إنه سيعود في وقت ما هذا المساء... فاجتماع عمل قد يؤخره قليلا.
في الواقع، لم يتسن لهما اللقاء ليلتها، فبعد العشاء اللذيذ، جلست في غرفة الطفل بعض الوقت ثم إنتابها التعب فها قد بلغت العاشرة و باتريك لم يصل بعد... فدخلت غرفتها... و تهيأت للنوم الذي سرعان ما غلبها!
في الصباح التالي فوجئت بليزا كيندل في غرفة الطعام وحدها...فصاحت المرأة بها:
-ماذا تفعلين هنا؟
-كنت تعلمين أنني عائدة!
-اوه...أعلم. لكنني لا أفهم السبب؟ لماذا لا تتركين فيليب لنا و تتوقفي عن تقطيعه إلى نصفين؟ سيكرهك في النهاية لهذا السبب...أتعلمين هذا؟
ألا تعلم!...نه جزء من الاسباب التي دفعتها إلى إتخاد ذاك القرار، هذا عدا عما يجذبها إلى باتريك...
سألت لتغيير الموضوع:
-هل تناول باتريك فطوره بعد؟
-إنه ليس هنا... لم يعد ليلة أمس.
-إن الاجتماع أخره.
فسخرت ليزا بابتسامة خبيثة:
-إجتماع عمل؟ أهذا ما ذكره الخادم؟ حسنا...ما من شك في أن هذا ما أمره به باتريك...فهو لا يبقى في لندن للعمل...
فوقفت سابينا بعصبية:
-لو عذرتني...علي توضيب حقائبي.
-كم ستمكثين بيننا هذه المرة؟
-حتى الغد فقط.
-أعتقده سيعود قبل سفرك... و آمل عندها ألا نرى فردا آخر من عائلة بيرنت.
-لست أرغب في هذا النقاش.
فردت بمرارة:
-إبني أجابني بالرد ذاته خلال اسبوع كامل... و أعتقد أنه عندما سيكون مستعدا سيكلمني عما يقلقه.
قالت سابينا ساخرة:
-أنا واثقة من أنه سيفعل.
ثم ذهبت إلى غرفة فيليب حيث أمدت معه فترة الصباح كلها منتظرة عودة باتريك. فتلميحات والدته تشير إلى أنه كان مع إمرأة الليلة الماضية،لا في إجتماع عمل. أحست بالغيرة تنهشها... ما أسخف ما تشعر به! لا تحب الرجل حتى و مع ذلك تغار لانها ظنت أنه قضى ليلته مع إمرأة أخرى!
سمعت صوت سيارته تقف عند الباب بعد الظهر. أسرعت إلى النافذة فرأته ينزل منها...في تلك اللحظة أحست بشيء ما يحشا على الركض إليه و على رمي نفسها بين ذراعيه! لكنها لم تفعل!
إلتفتت عند سماع طرقة عالية على باب غرفتها، فأذنت للطارق بالدخول، لكن أنفاسها توقفت عندما شاهدت باتريك يدخل...أحست سابينا فجأة بالخجل، و هذا سخيف بالنسبة لفتاة في السادسة و العشرين من عمرها:
-كيف حالك؟ (سألته)
-أنا بخير...هل شاهدت فيليب؟
-أمضيت المساء و الصباح معه.
-لتتجنبي أمي؟
-نعم جزئيا...لكن رغبتي في البقاء معه كانت الدافع الاساسي.
-أعتذر من عدم مجيئي ليلة أمس. كنت في إجتماع عمل إستمر إلى ما بعد الحادية عشرة. و عندما إتصلت قال الخادم إنك نمت منذ ساعتين، فقررت البقاء و العودة اليوم.
-طبعا.
-هل أبلغك عن عدم عودتي؟
-كنت نائمة ليلة أمس كما قال لك الخادم... و أمك قالت هذا الصباح إنك لم تعد بعد.
فتنهد عميقا:
-حسنا... لننس هذا الآن. هل سنتكل الآن أم لاحقا؟
أربكها سؤاله المباشر، فنسيت كل ما حضرته من كلام حفظث عن ظهر قلب.
-أه...فيما بعد أظنك تفضل الراحة و الاستحمام الآن.
مرر يده على مؤخرة عنقه بتعب ظاهر.
-سأفعل... فقد مر علي وقت عصيب ليلة أمس. فأنا لم أذق نوما هنيئا في الفندق.
-فندق؟ هل أقمت في فندقليلة أمس؟
لم تكن تتوقع هذا... فهي إعتقدته نام في شقة تلك المرأة... إلا إذا...يا رباه...لقد خدعتها كلمات ليزا كيندل بسهولة!
-أجل... و لم آو إلى الفراش قبل الثانية...فثمة مڤهكلة في إحدى شركاتي...علم بها الاتحاد العمالي، لكنه يرفض الاصغاء إلى وجهة نظري.
بعد أن كانت حمقاء أصبحت الآن فضولية لمعرفة سبب تأخره الحقيقي ف لندن. فقالت له بهدوء:
لكنني سأصغي إلى وجهة نظرك... أرجوك أن تخبرني.
فهز كتفيه:
- العمال هناك قلقون على الشركة فعندما تتمسك الاتحادات بأمر ما مثل هذا...لا يتركونه أبدا... و كان علي السفر إلى الشمال، حيث الشركة، هذا الصباح لاطمئنهم... تبا للازعاج!
- و أنا ظننتك...لا عليك مما ظننت...نستطيع التحدث متى شئت.
- فيما بعد قد يناسبني...لكن أين ظننتني أمضيت ليلة أمس؟
- في لندن بالطبع.
- إنما لست وحدي...هه؟
عضت على شفتها:
- لا.
فارتفع رأسه بتعال و شموخ:
- لو امضيت ليلتي في لدندن مع إمرأة فلن أفعل هذا في السر...لكن الواقع أن لا عشيقة لدي...لا في لندن و لا في أي مكان أخر.
- آسفة.
-هل تريدين لائحة بعلاقاتي خلال السنوات الخمس الاخيرة؟
بدا غاضبا حقا لكنها لم تلمه.
-قلت آسفة باتريك...فالخادم قال إنك عائد.
لم ترغب في توريط أمه في الموضوع لذا أردفت:
-لا داعي إلى شرح عما إفترضته...أعتذر باتريك، و أتمنى أن نترك الموضوع على ما هو الان!
لن تخبره عما قالته أمه، إذ كان على تعقلها أن يمنعها من الاستماع إلى المرأة الحقود.
-حسنا...هذا ما سيكون. سأذهب لرؤية فيليب ثم أستحم...على أن نتحدث في مكتبي بعد العشاء.
كانت باردة، لكن مؤدبة مع المرأة العجوز خلال تناولهم العشاء...فقد إستنتجت من خلال نظرة ليزا كيندل المنتصرة أنها تعتبر نفسها قد سجلت نقطة إنتصار عليها هذا الصباح بزرعها بذرة الشك في عقلها... ربما نجحت مبدئيا... لكن سابينا في المستقبل ستعرف كيف تحذر من سم هذه المرأة.
لكنها أحست بعيني المرأة تخرجان من محجريهما من الفضول عندما شاهدتهما ينسحبان معا إلى المكتبة... دون أن يقدم أي منهما تفسيرا.
جلس باتريك خلف مكتبه، نظر إليها باهتمام:
-هل إنخرت قرارا؟
هذه المرة كانت مستعدة لكلامه المباشر، فردت بهدوء:
-أجل... إتخذته.
لمع شيء في عينيه ثم تلاشى... تنهد و هو يقول:
-أفهم من هذا أن ردك "لا" فأنت ترفضين الارتباط بعقد يدوم مدى العمر.
وقف ليذرع الغرفة:
-عقد سيكون خاليا من الحب....
فقاطعته بصوت ناعم:
-لكنني لن أقول "لا" باتريك.
إلتفت بحدة ليواجهها و عيناه ضيقتان:
-لن يقولي "لا"؟
-لا.
-و لماذا لا؟
فابتسمت من دهشته:
-يمكنني القول إنك لم تسر كثيرا بقبولي عرض الزواج..منتديات ليلاس




 
 

 

عرض البوم صور saleee   رد مع اقتباس
قديم 13-08-09, 05:11 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26350
المشاركات: 235
الجنس أنثى
معدل التقييم: saleee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saleee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saleee المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Flowers

 

تخللت أصابعه في شعره الاسود:
-إنها إجابة لم أتوقعها...
-ألا تريدني زوجة؟
-طبعا...
-ألا تعتبر نفسك مجبرا؟
-لم أفكر بهذه الطريقة!
-إذن عليك التفكير الآن... فأنا أقبل عرضك باتريك. سأتزوجك.
كانت تتكلم برباطة جأش باردة جعلته يرفرف عينيه:
-متى؟
فهزت كتفيها:
-حالما ينتهي عقد عملي...كما أظن.
تحرك ليعود إلى الجلوس وراء مكتبه ثانية:
-حسن جدا... سأحضر الترتيبات كلها...
-لم أتم كلامي بعد... باتريك... فأنا سأقبل عرضك مع تغييرات محددة في الترتيبات.
ظهر عليه القلق:
-ما هي؟
فضحكت بنعومة ثم وقفت...كانت طويلة القامة، رشيقة القوام يدثرها فستان أخضر قاتم جعل شعرها يبدو لهبا مشتعلا و لون عينيها أزرق زمرديا.
-لا داعي إلى القلق باتريك. فلن أطلب منك التنازل عن ثروة العائلة لي.
-لكن من تمثلين دورها الشرير قد تفعل.
-إذا كانت تزعجك، أطمئنك أن دورها إنتهى. أول ما سأفعه هو ترك التمثيل بعد الموسم و قد وافق المنتج على حذف الدور.
-ستتخلين عن عملك؟
-أجل. على الاقل في الوقت الحاضر. ففيليب بحاجة إلى أم دائمة، و هذا تغيير آخر.
إرتد باتريك بكرسيه أمام نظرتها المتحدية:
-نعم... و ماذا سواه؟
-أريد الإعتناء بالطفل بنفسي، لا أرغب في مربية... فالسيدة بريد ستغادر قريبا، و أنا أعرف كيف أعتني بفيليب.
فقال بلطف:
-لا شك في هذا...كل ما في الامر أن العناية بطفل مسؤلية جسيمة...نه عمل يحتاج إلى أربعة و عشرين ساعة.
- و هذا ما سأحبه. سأعقد معك صفقة باتريك... بعد شهر، إذا ظننت أنني مقصرة فاستخدم مربية... كيف تجد هذا؟
تنهد ثانية:
-إن الثقة المنبعثة من إصرارك تؤكد أن الصفقة من جهتي خاسرة. حسنا أنا موافق إذا كان هذا ما تريدين!
-صح... و الآن أصل إلى أخر تغيير أريده.
-ثمة المزيد؟
-أجل... و هذا الجزء قد يكون الأكثر إحراجا.
جالت عيناه الباردتان في وجهها... ثم قال:
-فهمت... تفضلين عدم إقامة علاقات زوجية.
ثم تنهد مضيفا:
-أشك في أن الزواج سينجح دون هذه العلاقة... لكن...
-باتريك... لقد فهمت الامر خطأ... فدعك من القفز إلى إستنتاجات لا وجود لها.
-أسف!
فابتسمت:
-ها أنا أجادلك مرة أخرى؟
-أجل.
-لم أقصد الجدال للجدال. أردتك أن تصغي فقط إلي. أريدك باتريك... و أريدك بشكل يائس... لم أفكر في شخص أخر سواك منذ سافرت. أريد أن أكون زوجتك يا باتريك، لكن ليس ما تريد ءنت، بعض الوقت بك بل كل الوقت. أريدك أن تشاركني غرفتي نفسها لا أن تقوم برحلات عبر الممر، أو عبر باب مشترك... فلو فعلت لإهترأت السجادة بين غرفتينا!
إبتسمت على دعابتها... فتنحنح:
-أنا... أنت...
فضحكت:
-لقد أحرجتك... أليس كذلك؟ أنا لم أقصد هذا أيضا. لكنني لم أحس بمثل ما أحس به من قبل... فأنا لم أرغب في رجل كما أرغب فيك لذا أريد أن أكون صريحة بشأن هذا الامر.
- لست محرجا... ربما دهشا قليلا... هل شاهدت طوني خلال وجودك في أمريكا؟
-أجل.
-و لم يغير ذلك رغبتك في؟
-لا.
إستدار عنها ينظر إلى نار المدفئة:
-إن كنا سنكون صادقين، فعلي أن أقول إنني أحس بالرغبة نفسها... فقد حاولت أيضا أن أدفعها إلى زوايا النسيان في الأيام الأخيرة، لكنني لم أستطع. ما أحاول قوله إنني أشاركك الرغبة، و إني أحب أن أحمي السجادة في مطلق الأحوال.
حاول بكلامه أن يريح الجو المكهرب بينهما، لكنه لم ينجح. فالتكهرب ولد نار بينهما... فناداها متأوها:
-سابينا...!
دخلت بين ذراعيه بكل إرادتها...تتلقى ظمأه و جوعه إليها بظمأ و جوع مماثل. فضمته و لمسته بحرارة كما كان يفعل بها. فقال متأوها:
-أتأتين معي إلى غرفتي الآن؟ فأنا بأمس الحاجة إليك.
أرادت هذا... فليس هناك ما هو أفضل من قضاء الساعات بين ذراعيه...لكنها تراجعت عن ذلك الالتزام النهائي... إذ تريد أن تكون ليلة عرسها الليلة الأولى التي تتعرف فيها إلى حبه.
أحس بترددها فتراجع، و إحمرار الرغبة على جههو:
- لا؟...هل أنت كبقية النساء؟ لقد إعترفت برغبتك و إجتذبت إعترافا مماثلا مني... لكنك لن تتمكني من السيطرة علي برغبتي فيك سابينا. ما من جسد إمرأة يستحق أن يفقد الرجل إحترام نفسه من أجله أو سيطرته على نفسه.
دفعها بعيدا عنه... كان يتحدث بمرارة داخلية سببت لسابينا الألم... هل يتكلم عن تجربة شخصية؟... الأن عرفت بسس إنطوائه و العزلة و تحفظه! لا بد أن إمرأة في ماضيه إستخدمت جسدها لابتزازه! الزمن وحده سيظهر له أنها ليست هكذا.
سمعته يقول ببرود، و قد إبتعد عنها:
- أقبل بشروطك سابينا. سأبلغ والدتي بزواجنا في الصباح.
مدت له يدها، لكنه تجاهلها:
-لدي بعض الأعمال حاليا.
-سأتحرر من كل إلتزام في أمريكا بعد أسبوعين... و أنا...
-هل يشمل هذا طوني؟
-طبعا... فأنا سأكون زوجة وفية باتريك. أما أنت فلك أن تفعل ما تشاء.
كانت يداه قاسيتين على ذراعيها و هو يديرها نحوه قائلا بشراسة:
-سأكون وفيا لك حتى تتعبي في النهاية من كونك زوجة و أما. فتبدئين في التفتيش عن تسلية أخرى.
رفعت سابينا رأسها بكبرياء. و قالت بلهجة لاذعة:
-لا أعتقد أن هذا سيحدث.
-سنرى.
-متأكدة أننا سنرى... سأتركك الان إذا كان لديك عمل، و سأسافر بعد ظهر الغد...أعتقد ان أمك ستصاب بالاحباط عندما تعرف أنني عائدة لأعيش هنا هذه المرة.
-واثق مئة بالمئة أنها ستصاب بالجنون عندما أبلغها.
-لا تبدو مكترثا.
فقال بعجرفة:
-إختيار عروسي، لا شأن لأحد فيه، إنه شأني الخاص. سأتزوجك بعد أسبوعين من الان، مهما قالت.
-أي حالما أعود؟
-و هل لديك مانع؟
-أبدا... فوالدي لن يستطيع السفر في أي وقت قد نتزوج فيه.
-نتزوج في بلدك إن شئت.
-أو تفعل هذا؟
-إذا كانت هذه رغبتك.
-لكن فيليب...
-لن يكون في شهر العسل...ستبقى السيدة بريد لتعتني به إلى أن نعود.
-و هل نحن ذاهبان في شهر عسل؟
-هذه هي النقاليد...قد فكرت بجزيرة في الكرايبي، نزور في طريقنا إليها أهلك. أتفضلين هذه الفكرة؟
سيتضاعف كره ليزا كيندل لأنها قتحرمها من متعة زواج إبنها الأكبر في بلاده. فقالت:
-أظنها أفضل من الأولى.
-حسن جدا.






 
 

 

عرض البوم صور saleee   رد مع اقتباس
قديم 13-08-09, 05:12 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26350
المشاركات: 235
الجنس أنثى
معدل التقييم: saleee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saleee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saleee المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Flowers

 

لم تكن برودة أساريره مشجعة، لكنها تقدمت منه فوقفت على أطراف أصابع قدميها و قبلته على خديه، متمتمة:
-تصبح على خير باتريك...سأجعلك سعيدا.
لم يرد... بل إتجه ليجلس على كرسيه، ففتح حقيبته و كأنه ينهي به هذا الحديث.
ما حدث قد حدث. فقد وعدته... ربما بعد عشرين سنة... عندما تبقى لمسته تذيبها و عندما يرى أنها لا تطلب منه شيئا لا يريد أن يعطيه... سيصدق أنه وحده، و وحده فقط، من ترغب فيه.
لم تكن سابينا قد خرجت من سريرها بعد عندما عصفت ليزا كيندل إلى داخل الغرفة... ففضلت بحكمة ان تبعد فنجان القهوة من يدها لئلا تدلقه المرأة في فورة غضبها! رأت أن لا حاجة لأن يخبرها أحد أن باتريك أخبر أمه عن زواجهما!
-إذن أنت أكثر خبثا مما ظننت و تستحقين تقديرا عليه!
-أعتقد أنك لست سعيدة بالزواج؟
-سعيدة؟ من الواضح أن الزواج سيكون في مصلهة فيليب. فقد كان ولدي غبيا عندما فكر في إقتراح الصحافة... و أنا سوف...
فقاطعتها سابينا بحدة:
-لا غباء فيما يفعله باتريك سيدة كيندل! سأنجح هذا الزواج.
-أنت لا تحبين إبني...
لمعت عينا سابينا و هي تقاطعها مجددا:
-أنا أهتم به... و هذا له أهمية الحب نفسه... باتريك رجل عظيم... و سأكون فخورة به زوجا.
-لن يحدث و لو على جتثي!
فالتوى فم سابينا بسخرية:
لا بأس... إذا كان هذا ضروريا.
-لن أقبل بك عضوا في عائلتي...
-و لست شديدة السرور لأنك أنت أحد أفرادها.
بدأت سابينا ترد الاهانة بالاهانة...
-و لكن ليس لدي خيار أخر بالنسبة لأقرباء زوجي... و الأن لو سمحت... أريد أن أرتدي ملابسي.
-لكنني لن أسمح. لن أقبلك أبدا زوجة لباتريك.
-لا يهمني قبولك من عدمه أبدا.
فاستشاطت العجوز غضبا و أخدت تصيح:
-ستندمين على هذا سابينا!
-لا أظن.
-لن تكوني أسعد مما كانت عليه كيم!
-أوه...لكنني سأجد السعادة. أترين، أنا أعلم منذ البداية مدى حبك و شغفك للتدمير فأنت لا تكذبين لتحقيق أهدافك.
-أتتحدثين عن الليلة التي قضاها باتريك في لندن؟
-تعرفين هذا. و لن أقع في فخ أكاذيبك بعد الأن. لأنه كان يعمل و كنت تعرفين هذا جيدا.
-صحيح؟
-أجل!
-هل قال لك إنه كان يعمل؟
-صحيح... و أنا أميل إلى تصديقه أكثر منك.
-إذن أنت غبية!
-لا...بل أنا أثق بالرجل الذي سيصبح زوجي.
إحمر وجه ليزا كثيرا من الغضب و اصبحت في حال يرثى لها:
-كلاكما مجنون! لن ينجح زواجكما.
-لكنه سينجح!
-سأذكرك بهذا عندما تفقدين صبرك فترحلين.
ردت سابينا بصوت ناعم ساخر و هي تغادر الغرفة:
-هذا لن يحدث أبدا.
لم يكن الشجار أسوأ مما توقعته... كانت تظن أن المرأة العجوز سترمي بتعليقات بذيئة ضد كيم كذلك... و ما من شك في أنها ستفتعل مشاكل عديدة لتخلفها مع باتريك، لكنها ستتجاهلها و ستتجاهل مفتعلتها.
-لماذا لم تخبريني؟
إلتفتت بذعر فرأت باتريك، و سرعان ما أحست بشفافية ثوب نومها. و ذلك يؤكد أنه يشاهد الأن جميع حنايا جسدها.
دون إستعجال وضعت الروب فوق ثيابها:
-أخبرك بماذا؟
-بشأن كذب والدتي حتى تتعثر علاقتنا.
فهزت كتفيها:
-لم أشأ إفتعال خصام غير ضروري بينك و بينها.
-غير ضروري؟ والدتي حقود تحب الانتقام. إن أعادت الكرة ثانية أخبريني فورا!
-أجل باتريك.
و إبتسم:
-و لا تحاولي الاستمرار في التمثيل علي... فبعد ما سمعت ما قلته لأمي لن أصدقك.
-و كم سمعت منه؟
-كل الحديث...كنت أتيا لأودعك عندما شاهدت أمي تدخل غرفتك... و بعد سماع أول دفاع عني لم أستطع منع نفسي من التصنت... بدوت شديدة واثقة جدا من أن زواجنا سينجح يا سابينا..منتديات ليلاس

فتحركت إلى ذراعيه:
-أنا واثقة... فكل ما نحتاجه هو الصراحة التامة بيننا.
فربت خدها:
-و هذا يشمل إخباري بما تفعله عائلتي بك. أنا لا أشك في أن روزي ستؤازر والدتها... و ستحاول طعنك بخناجر من لسانها السليط.
-لن يهمني. كل ما أريده...أنت...و فيليب.
-الترتيب نفسه دئما؟
-هذا ما لا أستطيع إختياره. فأنا أعتبره ولدي... و أنت والده. و ما من إمرأة تستطيع الاختيار بين إبنها و زوجها.
هز رأسه متمتما:
-لقد أعجبت بصراحتك المباشرة منذ البداية... لكن عندما تمسني هذه الصراحة تتوثر أعصابي.
-ستعتادها تدريجيا.
- أشك في هذا... و الان وداعا...علي الذهاب.... سأعود بعد الظهر لأصطحبك إلى المطار.
- لا حاجة لهذا.
- إنه يعجبني.
فضحكت:
-بدأت أشعر أنني لا أحب الوداع. لكنني أفضل أن تستقبلني أنت عندما أعود، هذا إذا تسنى لك الوقت.
-سأخلق الوقت... هل أنت متأكدة أنك لا تحتاجين إلى من يوصلك بعد الظهر إلى المطار؟
-بالتأكيد.
في الأسبوع الأول بقيت مشغولة جدا في التصوير؟ فتصوير المسلسل لهذا الموسم يكاد ينتهي، و الجميع يعمل بسرعة.و في نهاية الأسبوع قصدت والديها لتعلمهما بقرار زواجها.
قطب والدها قائلا:
-لكنك لا تكادين تعرفين الرجل. فكيف ستتزوجينه؟
-هذا ما أريده.
-ابسبب فيل؟ لن أسمح لك بالتضحية بنفسك، من أجل أي شيء و إن كان حفيدي.
-لا أنكر أنني جزئيا أتزوجه من أجله...لكن بشكل أساسي أتزوجه لأنني أنا أريده.
- هل تحبينه؟
- أنا....
فقاطعتها أمها بصوت هادئ:
- هل تحبينه سابينا؟
و طال صمتها تفكر ما هو الحب و ماذا يعني، فأعادت أمها السؤال:
-سابينا؟
فابتلعت سابينا ريقها و قد إكتشفت إكتشافا هاما...لا تريده جسديا بل تريده كما تريد العاشقة المهبة الرجل الذي تحب... أجابت بثقة:
-أجل...أجل أنا أحبه.
عندما شاهدته ينتظرها في المطار بعد أسبوع. لم تستطع كبح مشاعرها...فركضت ترمي نفسها بين ذراعيه، رافعة خدها إليه ليقبلها:
-أوه...كم إشتقت إليك.
-أنا... فيليب كان ينتظرك على أحر من الجمر.
تعلم أنها لن تستطيع توقع الكثير منه في وقت قريب، فابتسمت:
-هذا رائع!...عانقني باتريك.
-هنا؟ و نظر حولهما قلقا.
-أجل هنا!
ثم بتنهيدة مخنوقة إحتضنها ليقبلها... و يقبلها... و كأنما لا يريد التوقف عن عناقها أبدا.

 
 

 

عرض البوم صور saleee   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, carole mortimer, بوابة الدموع, دار الفراشة, lifelong affair, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية