كاتب الموضوع :
مجهولة
المنتدى :
الارشيف
قمر وجاسم تجمدوا مكانهم.. خالد هني.. خالد هني مع ولده.. قمر اعتصرت قلبها لوعه.. هني خالد.. جاي يشوف ولده.. حشاشه قلبي ..
جاسم للمرضه: شكرا..
يلتفت لقمر: ها..تروحين له..
قمر بنظرة خايفة تستنجد في جاسم
جاسم: علامج قمر.. ليش خايفة جذي؟
قمر: مادري.. يمكن ياخذه مني.. ما يخليني اشوفه
جاسم: ليش ان شالله مافي حسيب ولا رقيب.. وبعدين مو خالد اللي يسوي جذي..
قمر.: بس؟؟
جاسم: ما عليج انتي بس.. خلينا نروح نشوفه لان هالزطي الصغيرون والله مشتاق له اشوفه (قرب من قمر( وحتى لابوه
راحت قمر.. بخطوات كلها اشتياق.. تبي تشوف خالد.. الحمد لله يوم انها صارت فرصة لها تشوفه وتكحل عيونها بوجهه.. من زمان ما شفته.. لكن انا حالتي حاله.. عيوني متورمات وشاحبة وهزلان جسمي.. الوع الجبد باختصار.. ياربي بس ما يلاحظ.. يارب..
يوم دخلت قمر الغرفة ويا جاسم.. كانت مريم قاعده وهي تناظر الوليد.. واول ما رفعت عينها تشوف من اللي جاي.. تهلل ويهها.. قمر؟؟ قمر اهني.. وجاسم بعد... اللاااااااااي .. كملت فرحتنا ياربي..
قمر من شافت ولدها خلاص.. نست الاولي والتالي.. راحت عنده وتقربت بكل هدوء تشوفه.. وياااااااالله.. كان جميل.. وردي.. مخملي.. مجكنم وريحته جناان.. راحت لعند سريرة ونزلت احد العواميد.. كان نايم وماد يدينه عند اذنيه.. غطت ثمها بيدينها واهي مو مصدقه خبر.. تناظر مريم والدموع يتطافرن من عيونها .. ومريم تبتسم لها ودموعها سالن على الخدود..
قمر ما صدقت شكثثثثثثثثر اهي محظوظه.. ولدها كان احلى من القمر نفسة.. كانت شفايفه مزومه ولكن ناعمات.. والنمش كاسح خدوده المخملية. هفت في يدها تدفيها عن برد المستشفى عشان تلمسه.. مدت يدها النحيله تلمس ويهه.. بس لمست خده ذابت في روحها ..يااااربي.. ولدي صجي.. هذا ولدي الحقيقي.. ماصدق ياربي ما صدق.. ما صدق.. الحمد لله رب العالمين.. الحمد لله..
وشوي شوي تقرب جاسم منه وتم يلاعبه.. ولكن هو كان في سابع نومة ومو ماعطنهم ويه خير شر..
جاسم بصوت واطي: من متى نايم؟
مريم: اصلا قول متى بيوعى.. كله نايم هذا
جاسم: طالع على عمامه فديت رووحه..
مريم: لا طالع على عمته
جاسم: ودج عاد..
قمر وهي تناظر ولدها وتلمس خدوده: اصلا طالع على ابوه.. نفس النومة.. حلم..
تقربت قمر منه اكثر وحملته من السرير.. وقفت به واهي حاملته بالشراشف اللي كان مغطي فيها وقعدت على الكرسي اللي في الغرفة.. لمته لعند قلبها واهي تبتسم.. مريم وجاسم كانو يطالعونها بنظرة حب.. يازينها قمر.. وكانها حلوت زود يوم شافت ولدها.. مريم اللي انكسر قلبها.. قمرمثل حالت خالد.. اثنينهم ممخلصين وهزلانين..والدموع صارت مصاحبه لعيونهم..
خالد اللي كان عند مكتب التسجيل يسجل ولده باسمه ويستلم شهاده الميلاد وكل شي.. راح قبل عند محل الهدايا اللي بالمستشى.. تحير شنو ياخذ للبيبي.. بس ما فكر الا في ارنب صغير.. لان ولده كان مثل الارنب.. اخذ له ارنب ابيض واذاينه ورديه.. وراح للغرفة..
**
اول ما دخل شاف ان الغرفة مليانة.. يا ترى من موجود.. وتيبس يوم شافها....
(************************************************* )
لحظه صمت.. تعجز اناملي عن وصفها..
تعرفون ليمن يمر شي مزعج.. يعكر صفو الهدوء.. كيف الشعور يكون ليمن يغيب هذا الصوت..
الغرفه الخالية..اللي كانت مزحومه بناس كثيرة.. ويوم تطلع هالناس منها شيصي فيها..
نزول المطر اللي يرطم الارض بقوة سقوطه.. كيف الجو يهدى ليمن يوقف..
هذي كانت اللحظه بين خالد وقمر.. ولا اظن اني وفيت.. ما وعووو الا وجاسم ومريم مختفين من الغرفة تماما.. ومسكرين الباب من وراهم..
قمر ما شالت عيونها عن خالد واهي تبجي.. يا حبيب قلبي.. منو اللي سوى فيك جذي؟؟
خالد كان يناظر عيون قمر اللي ذبحته الهالات السودة .. غطت البياض اللي كان يخالط سواد رموشها..
الي قطع الصمت بينهم.. وكلام الحب اللي دار.. اهو صوت من الوليد .. يتنحنح في النوم.. قمر خارت ما تدري شتسوي.. الولد كان متظايق وما تدري شنو تسوي فيه.. وخالد فهم لها وراح لعندها..
قمر بصوت واطي باكي: مادري.. ما سويت له شي.. مادري شفيه
خالد: لا ما عليه شر.. بس يمكن مو عاجبه الحلم..
قمر: مادري.. يمكن حايشه شي؟
خالد واهو يناظر عيونه وكان قريب منها عند رجولها: لا.. مافيه الا العافية..
قمر ذابت
خالد بصوت ناعم حريري: اللي ينام في حظنج.. مايلقى الا العافية..
قمر تمت تناظره.. وعز قلبها راحت البنت فيها.. نست كل شي.. ماكان في الكون شي غيرها اهي وخالد.. والوليد..
خالد ابتسم لها مما ذبحها زود.. وتم يناظر ولده ويتلمس خدوده: حلو مو؟؟
قمر: الا قمر..
خالد يبتسم اكثر: ما دريت شاخذ له.. لكن.. حسيته ياخذ من الارانب شوي فخذيت له اول لعبه ارنب..هههههههههههههههه
قمر: ههههههههههههههههههه .. والله انه ارنب.. من غير ظريسات لكن..
خالد: قريب تجي له الظريسات..
قمر: هههههههه توه الناس عليه..
خالد: هههههههههههههههههههههههههههههه
ناسين الدنيا كلها.. مو عارفين انهم غارقين في احلى عالم.. خالد تم مكانه.. قاعد على الارض يم الكرسي وقمر حامله الوليد واثنينهم يلمسونه..
ليمن تلامست يدينهم ..
قمر حست بالكهربا تمر في جسمها وسحب يدها لكن يد خالد ضغطت عليها.. ناظرته بكل شفقه انه يخلي يدها.. لكن خالد كانت عيونه عنيده وسحب يدها لعند ثمه.. واهو بنظراته باسها.. وتم يشمها ويتحسسها بين صبوعه..
قمر ما قدرت تتنفس من فرط الحزن.. كان منظرهم يشيب القلب.. كثر ما يحبون بعض الا انها حتى في هذي اللحظه.. ما قدرت تنسى جروحها.. وبكل ضعف..
قمر: خل يدي.. ارجوك
خالد: ... ماقدر.. احس ان يدي.. لا اراديا تنجذب ليدج..
قمر حنت عليه.. تحس ان روحه ذايبه وصوته مبحوح اكثر من العادية..
خالد يناظر قمر:.. قمر.. ما وحشتج؟؟
قمر.. ما ردت عليه بس هزت راسها.
الانكسار والليونه بملامح خالد: .. ما اشتقتي لي
قمر ما ردت بعد بس هزت راسها.. ومع هزها تناثرت دموعها..
خالد.. عيل.. ليش؟
قمر: ....... مادري
خالد: ليش احنا بعاد...
خالد: انتي ما تقدرين.. وانا ماقدر وربي عارف... ليش عيل انتي بعيدة عن عيوني..
قمر:.. خالد.. انا مابي اكون شاملة في ظلمك.. انت انظلمت.. وللأسف.. ظلمتني معاك.. انا مالي نصيب وياك.. حتى لو..
خالد: لا تقولين جذي..
قمر: لازم اقول والا راح
صاحت قمر بصوت عالي واهي تبكي.. حست ان روحها ان ما طلعت من جوانبها زين.. خالد الثاني بعد هلن دموعه..
قمر: خالد.. انا احبك... لكن... ماقدر اعيش وياك... ماقدر..
خالد مارد..
قمر: ولا انت بعد تقدر... احنا نحب بعض.. لكن اشياء كثيرة تفرق بيننا.. واولها.. الظلم .. الي نزل بحقنا..
كان كلامها بمنتهى الصحة.. قمر كانت تحس بمشاعر خالد لانها مثل مشاعرها.. اهما الاثنين كانو محتاجين لهدنة في حياتهم من بعض.. عشان يعرفون هل ان حبهم حقيقي.. ولا صار بدافع زواجهم من بعض..
قمر سكتت وظلت لكن تشهق واهي تبچي.. ليمن وعى الوليد..
خالد: هاتيه عنچ..
عطته قمر لابوه..
اخذه خالد ووقف به.. تم يراغيه.. ويسكته ويهديه.. قمر كانت واقفه معاه واهي تهز الياهل..
قمر: هاته عنك..
خالد: هاچ مسكيه.. مادري شفيه يبچي..
خذته قمر وقامت تهز فيه: واش يا ماما.. حبيب قلب الماما بس خلاص.. اووووش اصصصص.. حياتي.. لا حبيبي..خلاص.. ماعليك.. اوووششش.. حياتي
وعلى هالتناهيد والتهاويد.. صخ الياهل وعود نام في حظن قمر..
خالد: شمعنى؟؟
قمر: شويه حب وحنان وصبر.. وتلقى مفعول اكبر من السحر..
خالد بابتسامه: دعاية فيري ولا لوكس؟؟
قمر: ههههههههههههههه..
خالد يناظر قمر وهي تضحك وقلبه راضي عن هاللحظة الحلوة.. اللي تخليه يجدد الحياة في قلبه.. في هذي اللحظه.. خالد كان مستمتع بكل الحياة.. لكن.. كان لازم انه يرجع للواقع.. وخصوصا مع قمر اللي سكتت وتمت منتبهه للياهل..وسالت خالد.
قمر: لين طلع الياهل؟؟ وين اخذه..
خالد: معاچ طبعا.. خذيه بيت يدي سبع.. ربيه على طريقتچ.. مثل ما تبين.. محد يقدر ياخذ هالحق منچ..
قمر: وبيتكم؟؟
خالد: قمر.. انا وانتي طحنا ضحيه بيتنا وبيتكم وبيت الكل.. لكن هالمرة ويا هالياهل لازم يتغير كل شي.. انتي ظلي في بيت يدي لو تبين.. محد راح يجبرچ على انه يعيش في المكان اللي انتي ما تبينه..كل شي راح يتغير.. ما راح يظل شي مثل ما هو.. انا وانتي بعد راح نكون في مجال التغير هذا..
قمر ما صبرت اكثر على خالد..وكان لازم تفتتح معاه الموضوع: وندى؟
خالد باستغراب: ندى... ليش انتي ما تدرين؟
قمر: ادري .. ادري بشنو؟
خالد: قمر ندى عطتچ عمرها.. ماتت..
قمر باستغراب واهي مندهشة: شنو؟؟؟؟ ماتت؟
خالد راح عنها..: ندى راحت يا قمر.. ندى الباب اللي انا ما قدرت اسكره ولا اني اتجاوز عتباته حتى بعد ما عرفت ان مستقبلي معاها سقيم.. وان حياتي معاها مستحيل تكمل.. لان.. لان انتي موجودة في حياتي..ان تزوجت فمعناته لازم كل الماضي انا اودعه واسكر الدروب اللي يمكن ترجعه لحياتي المستقبليه.. لكن..انا تخاذلت يا قمر.. انا تمردت.. وروحي عافت هالزواج.. بس.. قلبي.. انملك فيچ.. وما قدر انه يتخاذل معاچ.. بس بعد.. ظهرت ندى.. وظهر وياها اللي انا ماكنت ابي اظهره .. اللي ابي اتناساه..
قمر راحت قعدت على الكرسي واهي حامله البيبي.. وكمل خالد :ندى راحت وهذا اكبر تشجيع لنا.. اننا يمكن راح نقدر نصلح من اوضاعنا.. احنه زواجنا يا قمر زواج مدبر.. زواج عائلي ما نجح مع ان العاطفه كانت موجودة فيه.. العاطفة.. الحب.. العشق.. الهيام.. كل هالاشياء.. (قمر حمرت يوم خالد جاب هالكلام) واذا انتي مو مصدقتني.. فهاچ شوفي عينچ (ياشر على البيبي واهو يبتسم).. تتخيلين لو ماكان هالبيبي من حب وعاطفة.. راح يطلع بهالحلاه.. (صخت قمر.. ما تدري شتقول.. كلام خالد لا اراديا يطمنها.. ولكن بعد.. حاجز في قلبها يمنعها من الرضوخ).. احنا كان لازم يصير فينا جذي قمر.. لان على رغم الحب اللي نحبه.. لكن الثقه مو موجوده انتي ماتقدرين توثقين فيني.. مثل ماانا ماقدر اوثق في نفسي..
قمر كانت هادية واهي تسمع لكلام خالد.. يطمن القلب كلامه مرة.. ويريحه.. واهي تسمع له تحس انهم قاعدين يتفاهمون ولاول مرة قاعدين يتكلمون عن اشياء اهي كانت دايما سررر وغموض في خيال قمر..
وكمل خالد: وانتي يا قمر بتظلين في البيت الكبير.. وانا راح ازورچ.. وراح اشوفچ.. واللي يبغي يشوفچ ايي لچ لعند هناك.. انتي ما بتروحين مكان.. اللي يبيچ اييچ..
قمر: بس.. ما تظن اننا راح نولد خلافات؟؟
خالد بعدم اهميه: يصير اللي يصير.. اهم اللي زوجونا عدل؟؟ بس خلاص.. يتحملون مسؤوليه اللي احنه راح نخلفه.. وبهذي الهدنه يا قمر كل شي جايز.. اننا نفلح.. ولا ما نفلح..
قمر مسكت عمرها لا تقولها وراح: يارب نفلح .. نفلح يا خالد ونعيش احلى عيشه.. ونتهنى بعد هالعنا كله..
خالد تم ساكت مكانة.. قال اللي قاله وارتاح.. هد الل في خاطره كله لقمر.. خلاص.. اهو يحس انه قاعد يثبت نفسه ويثبتها معاه على ارض.. الحين كل شي جايز ايصير.. كل شي
قمر استمتعت بهاللحظه قد ما تقدر.. وكانت تناغي وتراغي ولدها .. الي كان كل شوي يصحى يزاعج وينام مرة ثانية..
ليما رجع جاسم ويا مريم الغرفة.. شافو قمر على الكرسي قاعدة وخالد يلاعب الولد يوم انه صحى ويضحك عليه
مريم: لااااا.. مصحين الياهل وتلعبون وياه ومخلينه برع
خالد: والله كيفنا ولدنا وبهوانا
مريم: لا والله.. عطوني اياه زين خلوني اادبه
قمر: كفوچ ان صيحتيه
مريم: طالع.. على هالبصيصان خلاص يعني انا رحت قيمتي
خالد: وانتي من متى لچ قيمه يا بابا؟
مريم: جاسم شوفهم
جاسم كان ساكت.. قلبه متلوم على خالد وما يقدر يتكلم.. حتى خالد.. لو شنو صار.. قلبه يالمه على اللي سواه جاسم معاه.. بس اهو له الحق.. بس مو جذي..
|