كاتب الموضوع :
مجهولة
المنتدى :
الارشيف
وظل بطلنا على هذي الافكار ليما وصل المصعد وركبه.. ضغط على زر الطابق الثالث.. وراااااح المصعد.. مع تحرك المصعد تصاعدت وتيرة توتر خالد.. حس بروحه ظايقه وان المصعد مو كافيه .. يحس انه راح يختنق.. والام معدته اللي عاودته باخر الايام من هالمشاكل اللي برزت .. بس الحمد لله كل شي راح ينتهي مع انتهاء الشي مع ندى.. لازم يكون قوي معاها.. لازم ما يخليها تاثر عليه بمرضها.. يمكن حتى مرضها هذا عقاب لها وايه لي من رب العالمين على انها تسيء لي ولزوجتي..
مع وصول المصعد الى الطابق خالد رد الى الواقع واستغفر ربه من افكاره اللي وصل لها عن مرض ندى.. محد يستاهل يمرض هالمرض.. لو شنو سوى بحياته.. ومضى خالد لوين ما شقى ندى..
دق على الجرس مرتين.. وما لقى جواب. دق للمرة الثالثة وقال ان ما حد رد علي بمشي.. لكن ماصار له ثانيه من اخر قرار الا وفتح الباب.. توقع ان الخدامة تفتحه لكن اللي فتحته كانت ندى... تطلع فيها وماااصدق اللي شافه..
ما توقع ان ندى بتصير حالها جذي.. كانت متانقه.. ومتعدلة وكانت محلوة.. بس ..تعب المرض كان بشكلها.. ووزنها كله نزل وبانت العظام من تحت الفستان الحريري اللي كانت لابسته.. كل هذاك الجمال العربي المخلوق بالملامح الاجنبية اختفى.. وذيج الحمرة بالخدود راحت وذاق البريق تحول من بريق حياة الى بريق ميت.. ولو انه شديد اللمعان.. بس لمعانه لمعان الدموع.. لاول مرة بحياته خالد حس انه يبي يبكي على حال ندى.. ما تستاهل كل اللي يصير معاها .. ما تستاهل..
ندى وكانها العروس المرتقبه للعريس كانت مرتبكه وترتجف وتتنفس بقوة من شوفه خالد.. تحبه.. وتحب طوله هذا وتحب عطره واناقته.. كان خالد لابس دشداش اسود وشماغ احمر ولافه واحد على الثاني.. وكان شكله جنان خصوصا مع الياقتين البيضه والكبك اللي باليد.. كان شكله انيق وكشيخ ويذوب اي بنت يوقف حذالها .. كانت تشوفه وسيم بالملابس الاوروبية.. بس بالخليجي.. احلى بالف مرة..
خالد بارتباك: هلا..
ندى: يا اهلين وسهلين ..(عيونها تلمع والابتسامة منورة ويهها الحزين) يا مسهلا والله.
خالد بنظرة طفولية وحزن عميق دب في روحه على ندى: ش.. شخبارج ندى..
ندى والدمعة طافرة بعيونها: بخير.. بالف خير..بشوفتك يا حبيبي... انت شخبارك؟
خالد: ابخير.. ابخير عساج الخير... شلون صحتج؟
ندى: بالف خير وعافية .. تفضل..
خالد انتبه انه واقف للحين على الباب ودخل داخل الشقة.. واول ما تصكر الباب حس بغصه بحنجرته وجت قمر في باله مثل الصفعة.. وسريريا بينه وبين قلبه ناداها.
بعد خمس دقايق من وصول خالد.. وصل ال بي ام اللي قمر راكبته مع السايق.. وقف لعند العنوواان اللي عطته لها ندى... قمر ما حبت انها تنزل قبلل لا تتاكد مئه بالمئه من العنوان.. لذا عطت السايق العنوان وقالت له يروح يتاكد لها من البنايه ومن رقم الشقه وكل هالسوالف..
تاكد السايق من العنوان.. وبهذا التاكيد قلب قمر دق بكل الدقات وظلت بمعركه نفسيه مع نفسها.. تروح ولا ما تروح.. يمكن هذي مكيده من ندى تحاول انها تستفرد بها في مكان وتجرحها وتملي راسها بالخرافات.. ويمكن يكون كذبه تحاول انها تلزقها بي وتسوي لي حركات الافلام.. لكن.. لا.. لا.. انا عندي ثقه في خالد.. خالد مستحيل يخونني.. اهو اصلا ما خانني.. بس ..ا لمكالمة التلفونيه.. بليله ملكه جاسم.. شنو تفسيرها ومعناتها؟
لا يا قمر.. خلج واثقه من خطواتج تجاه اي شي.. خلج واثقه من خالد.. خلج واثقه من امل حياتج .. خلج واثقه من والد طفلج اللي تحبينه وتموووووتين فيه.. لو طلعت غلطانه.. لو طلع كل هذا براسي... شراح يكون موقفي من خالد.. يااااربي ياربي الهمني الصبر وسديد الصواب يا ربي.. مسكت قمر على بطنها وتذكرت المكالمه التلفونيه قبل شوي مع خالد.. مستحيل.. مستحيل اصدق خرافات وحده حاقدة خاسرة تحمل اوراق ما تقدر تثبت مدى صدقها بالنسبه لي... لا.. انا برجع.. برجع ..
قمر: رد البيت مشتاق.. رد البيت بسرعه..
السايق: ان شالله ماما...
ولف السايق بالسيارة وقمر تحس بالهدوء النفسي العظيم على روحها وفتحت الدريشه تشم هوا يختلج بقلبها بعد هالضيج اللي كانت به .. وشافت .........
تتوقعوون شنو شافت..
شافت سيارة خالد مركونه احد باركات البنايه الفخمة.. كان من الممكن انها ما تعرفها انها تكون سيارة مشابهه لسيارته.. لكنها تعرف رقمها ... تعرفه لانها مرة تكلمت معاه عنها.... ورجعت ببالها للذكرى
كانت قمر طالعه من المستشفى مع خالد باحد فحوصات الحمل اللي تروحها .. وشافت السيارة لخالد ولاحظت شي باللوحه..
قمر: حبيبي.. هذي سيارتك؟
خالد: اي حياتي هذي اهي.. ليش؟؟ مشككه؟
قمر: لا بس.. رقمها.. رقمها مو غريب..
خالد ابتسم: صح... رقمها اهو تاريخ عيد ميلادج *****
قمر طالعته: صج والله
خالد: هههههههههههههه اي صج.. ليش مومصدقه..
قمر واهي تحس بالفرحه: مادري بس.. كانت جذي من قبل ولا ؟؟
خالد: لا.. كانت بارقام ثانيه.. بس انا سويتها من رديت الكويت قبل جم يوم.. ليش.. ما عجبتج؟
قمر بنظرة حالمه له: لا.. الا عجبتني حيـــــــــــــــــــــــــل .. شكرا حبيبي
خالد: عفوا حبيبي.. عشان تعرفين انج معاي بكل شي.. اولا.. بقلبي .. ثانيا بلوحه سيارتي ليما اروح الدوام.. وثانيا بالدوام واني في بوكي ..
قمر: الله هههههههههههههههههههههههههههههههههه زين زين .. خلج جذي دوم.. ( واهي تربت على خده) شطور ماما..
خالد يمسك يدها: يالله ماما ابي حواواة..
قمر: هههههههههههههههههههههههه في البيت ماما زين
خالد: لا ماما الحين وجدام الناس.. مالي شغل الحين الحين
قمر: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ورنت الضحكة في بالها مثل الكهف اللي ينسمع الصوت فيه بتردد البعد .. مــســـتــحـــيـــل..
خالد داخل الشقه مع ندى..
خالد : شخبار امج.. وشيماء.. سمعت انها انخطبت..
ندى: صحيح.. واللي خطبها انت تعرفه زين
خالد باستغراب يلتفت لها: اعرفه؟؟ من؟
ندى: اممممم فكر شوي؟؟
خالد فكر بشباب الجامعه اللي كانو معاهم بلندن: حد من الجامعه؟؟ من لجنة التحرير؟؟
ندى: امممممممممممم لا بس انت تعرفه زين .. واهو من اخلص اصدقائك..
خالد ما عنده الا صديق واحد من بعد عمه جاسم.. سعيد..
خالد بصدمه: سعيد؟؟؟؟؟
ندى: ههههههههههههههههه صح.. انخطبوا قبل سبووع..
خالد: ااااه ابن ال... ولا قالي ولا خبرني.. على الاقل ايقول .. لا وصار له اسبوع بعد.. انا اوريه.
ندى: هههههههههههه انا اللي انا ارفيجتها ما خبرتني الا قبل يومين.. انخطبوا وجريب بيردون الكويت عشان الزواج.. خبر حلو موو؟
خالد واهو يقعد: والله ولا احلى منه بس .. شيماء وسعيد؟؟ ما توقعتهم على وئام عشان اشوفهم متزوجين..
ندى: اصلا كانت بيناتهم علاقة من غير ما انا ولا انت ندري بهالشي.. بس كانو يكابرون ويتظاهرون جدامنه ان ولا شي بيناتهم.. هههههههههه حركات يعني..
خالد: ههههههههه.. اي والله.. والله دنيا غريبة,,
ندى: صح.. دنيا غريبة.. كيف انها تجمع بالاحباب بعد فراق.. وكيف انها تفرق احباب.. (بنظرة حالمة وحزينة لخالد) عمرهم ما فكروا بالفراق..... مو؟
خالد توتر مرة ثانيه من كلامها.. اهي للحين باقية على حبه.. لكن اهو شلون يفهمها ان ماكو حب بيناتهم.. شلون ..
خالد معاها.. اصدقت.. خالد معاها الحين.. بدارها.. معاها قاعد وياها.. يا ربي.. ياربي ماستحمل.. ماقدر يا ربي حرام.. خالد مستحيل.. مستحيل تسوي فيني جذي.. خالد انا احبك.. ليش تسوي فيني جذي.. ليششششششششششششش..
ما ستحملت قمر اكثر وطلعت من السيارة.. كان الهوا خفيف بذاك اليوم وطير اللفافه من على راسها بس ما اعتبرت لها.. والدموع كانت كاسحه كل محياها.. حست ان مو اهي اللي تمشي. ولكن نهاية عمرها اهي اللي تجرها للموت.. للخيانة.. لوين ما خالد قاعد من ندى.. الحب الازلي..
دخلت البنايه بخطى واثقة.. فتحت المصعد.. وراحت فوق.. لوين ما المصير يحملها ..
ندى وخالد للحين يتكلمون..
ندى تتوسل خالد: خالد .. خالد تكفى.. خلنا ننسى كل شي.. ننسى اللي صار في السنة اللي فاتت.. ونرجع كل شي من اول ويديد.. شرايك حبيبي؟؟ مو احسن
خالد: يا ندى اللي تقولينه..
ندى قاطعته واهي تبجي مرة ثانيه: تكفى خالد .. واللي يسلم عمرك.. واللي يرحم عمرك لاتسوي لي جذي.. انا ماستحمل فراقك ولا استحمل بعادك عني... خلنا نرد لبعض
خالد قام من مكانه: اللي تقولينه مو واقعي يا ندى.. انا وانتي خلاص.. مالنا اي مكان بهالعالم .. حنا كان من الممكن اننا نكون كل شي.. بس القدر.. والنصيب.
ندى: مستحيل في قدر يالم اصحابه هالكثر.. لو كان نصيبي جذي انا راح اوافق عليه.. بس انا حاسه ان لنا نصيب ثاني.. لنا عمر ثاني يا خالد.. ارجووك يا خالد..عيشني باقي ايامي بحظنك.. (واهي تلمه) عيشني بحياتك.. خلني اعيش معاك.. تحت ظلك وجناحك.. لاني محتاجة لك.. ومحتاجة لحنانك وعطفك علي..
قمر وصلت لوين ما الشقه صايرة.. وعادت لها هواجسها.. لكن في ذيج اللحظه.. ما كان في شي راح يوقفها عن الدخول.. راخ تدخل.. وراح تشوف.. بعينها.. الصدق. من الجذب..
دقت الجرس.. ومع الجرس تنبه خالد لصوته ونبه ندى ..
خالد: ندى.. تنتظرين احد؟
ندى باخفاء الفرحه: لا.. ما انتظر احد.. بس .. يمكن امي .. وانا قفلت الباب..
خالد: ما عندها المفاتيح؟
ندى واهي تروح للباب وتمسح دموعها: بلى.. بس يمكن نستهم.. خلني اشوف من عند الباب..
راحت ندى وخالد قعد على الكراسي.. ياربي.. متى بطلع عنها والله يننتني هالحرمه
ندى فتحت الباب.. وشافت من تتمنى تشوفه على الباب من زمااان..
ندى: اهلا
قمر بخوف: ..........
ندى: دخلي..
قمر ترددت.. ما تبي تدش.. ما تبي تموت.. ما تبي تنصدم..
ندى: ما راح تخسرين شي
قمر: ماظن...
وسمعت قمر الحس اللي موتها: ندى ... ندى..
خالد واهو يمشي عند الباب عشان يطلع من البيت خلاص مو قادر يستحمل اكثر يقعد عندها: انا بروح لاني مستعيل و.....
توقف الوقت.. وتوقف النبض.. وتوقفت الحياة عن الجريان.. وتلاقت العيووون.. والعذاب النهائي.. ويمكن الابدي... بدى......
يا ترى... شنو مصير هالحبيبين.. شنو مصير هالجنين.. شنو مصير هالسعادة اللي ما اقصر عمرها ...
|