كاتب الموضوع :
سيرين بوسيدون
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كنتِ تنتظرين وعداً لعدم نسيانكِ...فكوني جاهزة لآلاف الوعود...وكوني متأكدة أنكِ ستبقي في ذاكرتنا مبدعة تنثر حروفها أمامنا....كاتبة تحصل على امتيازنا.... صديقة تفوز بحبنا...وأخت نربح بالتعرف عليها!!!
إن كانت هذه النهاية...فلتكن نهاية البداية...فلتكن شعلة ينطلق منها إبداعك الرائع ليغذي روايات وروايات...لينير درب الحب والهوى لعاشقين آخرين...ليعمر ذكريات جديدة في عقولنا....فلتكن نهاية البداية...فلتكن عهد منكِ بلقاء آخر.
فلقد
جلبتِ بقدومكِ دفتر الذكريات...وأخذتِ تقلبي صفحات الأمسيات
سافرتِ بنا إلى عوالم سحرية...وطفتِِ بنا دنيا اللغة العربية
رويتِ قصة بجوانب مختلفة...بفرحها بترحها...بحزنها بألمها...بدموعها بضحكاتها...قصة مختلفة كل الاختلاف...فريدة كجوهرة نفيسة...كنتِ للمحبين عنوان...وصفتِ حالاتهم...تعمقت بأعماقهم...وسبحت مع أرواحهم..وكنتِ وحدكِ إلههم...الذي يرسم قدرهم وحياتهم
أتصدقين أن لدي ملف وورد لكِ وحدكِ لأكتب ردودي على رائعتك ...لأغوص بين صفحاتها منعشةً ذاكرتي العطرة بشذاكِ ...حتى وإن كان هذا الجزء هو الجزء الأخير (رغم شعوري الذي ينفي ذلك) فسأبقى أكتب فيه عن ما شعرتُ به عندما قرأت حروفكِ..ما شعرتُ به عندما رددت علي...عندما قرأتُ أحداث روايتكِ...عندما ابتسمتُ لفرح كلوديا بعودة أبيها...عندما غضبت لبرود وحشنا إدوارد ...عندما بكيت لموت جورج...عندما فجعت لما حصل بروزا وكلوديا بعد وفاة جورج...عندما رأيتُ إبداعك الذي لا يوصف وموهبتكِ التي لا تقاس...وأخيراً وليس آخراً عندما رأيت جزءكِ الأخير...أعتذر عن التأخر ولكن المنتدى أبى التعرف علي وخضت معركة كبيرة حتى تعرف علي من جديد وسجلت دخول...وها أنا ذا أخط ما أشعر به بعد غياب أبطالكِ عن الساحة.
لن أكتب تعليقات أو توقعات..لان توقعاتي لن تحدث ...كونكِ وضعتِ نهاية لكل التوقعات...بل سأردد صدى صوت أحرفك الراقية....عندما قرأت كلام الدكتور عن حالة روزا التعبة بعد وفاة زوجها...كدتُ اهوي من الكرسي...أخذت أعيد قراءة الكلام مرة تلو أخرى...حتى تيقنت من الخبر الصحيح...لقد مات جورج فعلاً...لن يعود أبداً لمعانقة صغيرته...لن يعود أبداً لإصلاح الوضع من زوجته...لن يعود أبداً لينهي كل مشاكله...لن يعود أبداًُ ليعش حياة طبيعة مع أسرته...لن يعود أبداً ليصوغ أحاسيس ومشاعر لم تكد تغادر قلب زوجته...لن يعود أبداً ليزيح هموم ابنته...إنه فقط لن يعود....أبداً. ..الله يرحمه لقد كان رغم مشاكله وتورطه بالعصابات شخصية محبوبة...ومفضلة أيضاً .
نأتي للأثر الذي تركه موته...إن كنتِ قد أبدعتِ يوماً بكتابة شيئاً ما..وإن كنتِ قد طعمت جواهر كتاباتكِ بأجزائكِ سابقاً..وإن كنتِ قد بذلتِ كل جهدكِ للالتزام بمواعيدكِ...فلم تفعلي شيئاً أبداً..بمقدار ما فعلته بجزئكِ الأخير...سأطلق عليه جزء العاصفة الهوجاء...لأنه عاصفة هوجاء غمرت الجميع وتمخضت عن كثير من المشاعر والأحاسيس الجديدة...عاصفة هوجاء دخلت قلوب أبطالنا وحررت قيودهم وجعلتهم يشعون نقاء وصفاء..عاصفة هوجاء جردت أقنعتهم وأظهرتهم على حقيقتهم ..عاصفة هوجاء اقتلعت كل ما في قلبي من مشاعر وعواطف ليبقى بقعة مجردة من كل حركة أو إحساس...فعندما قرأت تلك الحروف التي لطالما انتظرناها..بشوق الأسير للحرية.. بشوق المغترب للوطن...بشوق الحبيب للحبيب...عندها شعرت بأنكِ مختلفة وفريدة جداً..فلطالما تخيلنا حدود للكلمة ...حدود للحدث...حدود للشخصيات. .ولكنكِ امتددت بها إلى اللانهاية...وجعلتِ من كلماتك وأحداثكِ وحتى أبطالكِ..خالدين بكل حرف كنتِ قد كتبتيه... ما حصل بين إدوارد _وحشنا الذي تخلص من برودته نسبياً_ وكلوديا_حسناءنا التي هوت من عالم الخيال اللطيف الناعم إلى الواقع المرير الخشن_ما حصل بينهما قد سحبنا بهدوء إلى عالم تخيلناه وعشناه في أحلام يقظتنا ومناماتنا...عالم قد طرزنا عليه أمنياتنا...وخيطنا على أطرافه أحلامنا...وزينا بوسطه وردة من المشاعر الممزوجة ...عالم جميل لا يحوي سوى كلوديا وإدوارد.
آسفة سيرين...لن أستطع الإكمال...لأنني مشوشة كثيراً..ومتأثرة أكثر...فجزئكِ الأخير قد كان عاصفة هوجاء بحق...وإن كانت دموعي دليل على إبداعك...فطمئني إنكِ مبدعة جداً لشدة ما بكيت...اعذريني مرة أخرى.
ولكن لا تقلقي إنه ليس ردي الأخير...وسأعود قريباً بعد أن ألملم شتات نفسي وأعيد صياغة الجمل والعبارات التي تستحقينها ككاتبة موهوبة.
دمتِ بود
أختك نور^_^سوريا
|