كاتب الموضوع :
سيرين بوسيدون
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
اسفـه
سأعـود لأرد على كل
متابعيني
على حده ..
تقبـلو اعتذاري ..
سأضع الجزء لاني مستعجله بعض الشيء
اسفـه ^^
ولكن اتمنـى ان يعجبكم ..
تفضلــو
الجزء السابـع عشـر ..
– ماذا الان ..؟
حاولت ان يكون صوتها بارد فسحبها بخفه وقال – اجلسي ..
اجلسها على الاريكه بقربه .. لم تفهم ما يريد ولكنها جلست بصمت ..
بعد فتره من الصمت بدأت تتوتر من الهدوء الذي يخيم عليهم .. قالت بتحويل نبرتها للأنزعاج – هل يمكنني ان اذهب الان ..؟
لم يجب عليها فأستدارت لترى انه كان قد اراح راسه على الاريكه واغمض عينيه .. هل نام ..؟ كان يبدو مسالم جدا الان ..
كانت تريد ان تقف وتذهب بهدوء كي لا يشعر بها عندما امسك يدها مجددا واستدار لينظر لها – لا تذهبي ..
لم تستطع ان تسيطر على نفسها بعد ان قالها بتلك الطريقه اليائسه .. انه ليس ادوارد ..
ماذا اصابه ليتحدث معها هي بهذا الهدوء .. قالت له وهي تحاول ان تبعد يدها عنه – ما بك ..؟
عينيها هي ماكان ينظر لها .. لم تستطع ان تسيطر على قلبها الذي بدأ ينبض بقوه .. هل هو حزين لترك كلارا له ..؟
هل يمكن ان يكـون هذا الامر .. بدت مجرد فكره مزعجه ومؤلمه جدا .. ان كان الامر هو هذا فهي اخر شخص
يمكن ان يطلب مواساتها ..
قالت بعد هذا وهي تحاول الخروج من سحره – هل هي كلارا ..؟
شعرت بالألم وهي تنتظر اجابته ولكنه قال وهو يبعد خصله من شعرها سقطت على وجههـا ..
_ عينــاكِ جميلتـان ..
تجمدت كليا بعد ما قاله .. لازالت يده ممسكه بخصلة الشعر التي رفعها .. قلبها كان في فوضى عارمه
لا يعرف ماذا يصنع سوى ان يدق بقوه جعلتها ترتعش .. ابتسم وكأنه يعرف الاضطرابات التي سببها لها بما قاله
وابعد يده بعدها ليعود لجلسته ولكن بمتابعة النظر لها وكأنه لا يريد منها ان تهدأ ..
احست انه ليس بخير .. كانت تريد ان تمسك بيده وتواسيه .. ان كان حزين على كلارا فستسحق على قلبها
وتقوم بمواساته .. ان كان يريد من كلاارا ان تعود له فستشرح كلوديا الامر لها حتى لو رفضت ذلك مئة مره ..
ولكن ما فعله كان قاسيا جدا عليها .. ما قاله كان جارح .. - هل انتي سعيده لذهاب كلارا ..؟
هل هو بارد جدا ..؟ هل هو كذلك ام انه يشعر ان السؤال بريئ حقا ..؟
كسر قوله هذا كل الاضطرابات التي حدثت لها .. حطم مشاعرها كليا وجعلها تحتقره بهذي اللحضه ..
هل يحاول ان يسخر منها ام انه حقا يراها وضيعه لهذه الدرجه ..
نظرت له بحده قبل ان تقول – لا لستُ كذلك ..
نظر لها وكأنه لا يصدق ما تقول فجعلها هذا تلتهب غضبا – حسنا .. اعتقد انني سعيده من اجل كلارا .. فبالنهايه هي
قد تخلصت من افضع و اقسى انسان على وجهه الارض ..
قال لها وهو يحدق بها – لكن انتي واقعه في حب افضع واقسى رجل في العالم ..
تراجعت وهي تريد ان تهرب من عينيه ولكنه اغلق عليها الطريق للنزول من على الاريكه ..
حاولت ان تنزل عله يبتعد ولكنه ضل بمكانه فعادت تنكمش كي لا تلمسه ..
قال لها – الن تحاولي الان ايقاعي في شباكك ..؟ فبالنهـايه تملكين طريقه جميله ..
ماذا يقصد ..؟ كانت نظراته جريئه جدا حتى انها لم تستطع ان تسيطر على نفسها من الارتعـاش .. كانت نظراته
الان نفسها في تلك الحفله الملعونه التي اخذها لها ايفان في ذلك اليوم .. انه حقا حقير ..
لمس يدها فدفعت يده بسرعه وعنف وهي تقول – لقد اكتفيت .. لقد اكتفيــت ادوارد ..
نظر لها قليلا بينما رفع احدى حاجبيه عندما صرخت بوجهه – سأتوقف عن حبك .. دعني وشأني ..
قال لها بنبره ساخره بينما كان ضوء الموقد يضهر لها نصف وجهه – هل تستطيعـين هذا ..؟
كانت السخريه في صوته تجعلها تفقد اعصابها من القهر بثقته بنفسه .. ولكنها لم تأبه له بل قالت وهي تنظر له
محاوله منع جسدها من الارتعـاش .. – استـطـيـــع .. بالطبع استطيع .. انني اعرف شخصيتك .. اعرفها لدرجه تقززني ..
سوف انساك .. وانسى كل شيء حولك .. لن تسيطر علي بعد الان بنظراتك.. ولن تستطيع ان تحطم حياتي ولن ادعك تدخلها
بعد الان ابدا ... ابــداااا ..
كانت الان قد اُثيرت بشكل كبير .. وكأنها تحاول ان تهرب بصراخها من الخضوع له .. بدأت تتنسف بعد الطاقه
التي استعملتها في قول ما قالته له .. هو كان هادئ بنظره لها ولكن كان في هدوئه بعض المرح .. هل يتسلى بها
كادت هذي الفكره تصيبها بالجنـون حتى قال بهدوء جعل عينيها تتلئلئ بالدموع لشدة سذاجتها ..
– ااه .. اذن ستنسيني .. كم هذا مؤسف ..
كانت سخريته اكبر من طاقتها على الاحتمال .. ما يزال ينظر لها وكأنه لم يفعل شيء .. لقد بدء كل شيء
جيداً .. لماذا كان يجب ان يعـود لسخصيته الحقيقيه .. بل هـو اليوم اسوء من شخصيته الحقيقيه بالف مره ..
لماذا كان يجب ان يتحول الهدوء بينهم لهذا الجحيـم ..
اقترب الان كثيرا منها .. فنظرت له قليلا قبل ان تباغته بيديها وتضربه على صدره ليبتعد عنها.. كانت ضربتها
ضعيفه بالمقارنه مع حجمه و بنيته القويه ولكنه تراجع بهدوء فتغيرت نظرته لتعـود للا مبالاة وكأنه مل منها ..
كان ذاك كله تسليه .. صراخها .. مشاعرها .. اعترافاتها .. كلها كانت تسليه له ..
مانوع القلب الذي يسكـن هذا الرجـل .. او ربما يكـون السؤال الصحيح هل يوجد بين اضلعه قلــبــ ..؟
قال لها بعد ان عاد لينظر للموقد ورئا انها تأخرت بالجلوس – اذهبـي للنـوم .. مادُمتُ قادر على تركك ..
ماذا ..؟ بماذا يتفوهه .. لم تفهم ما قاله ولم تسعى لان تفهم .. تحدث بصوت اشبه بالهمس فلم تتأكد من سماعها كل شيء
بثبات .. كانت مشوشه من رأسها حتى اخمص قدميها .. سارت بسرعه وهي تحاول ان تهرب من مخالب ادوارد التي جرحتها
بشده اليوم .. لقد شعرت انها جُرحت من قبل حبيبهـا .. لقد احست به اليوم .. احست انه قريب منها ..
كان يتحدث معها بأسلوب مختلف .. كان في بادء الامر يريد ان يصل لشيء مختلف .. شيء غير الذي وصلو له ..
وضعت رأسها حالما وصلت لسريرها على الوساده واغمضت عينيها مجبره نفسهـا على النـوم ..
ان القصه هذي شارفت على الانتهاء ..
هكذا عزتـ نفسهـا قبل ان تضع الوساده وتعصرها على وجههـا لتنـام ..
..
هـو صامت ..
عيناه على الطاوله التي كانت تحـوي هاتفهـا الذي نسيت اخذه معهـا ..
كانت يده في طريقهـا لأخذه بعد اعلانه عن وصول رساله .. امسك به قليلا وهو يتأمله ..
فسمع صوتا من خلفه عندمـا كان يهم بفتحه – لقد خسرتَ اذن ..
عاد برأسه للخلف لينظر لآمون الواقف بالبـاب .. لم يقل شيء لبعض الوقت قبل ان يعود لجلسته الطبيعيه ..
قال ادوارد بعد هذا - اعتقد انها اكثر حماقه ممـا توقعت ..
بينما رد عليه آمون - لقد قمت بأستفزازهـا ..
لم يجبه بل فتح الهاتف ليرى الرساله التي وصلتها بدون ان يشعر انه يقوم بشيء خاطئ ..
كانت رساله مختصره من ايفـان .. ( اذا شعَرتي بالخـوف اتصلي بي في اي وقـت صغيرتـي .. )
_ صغيرتي اذن .. هه ..
قالها بهدوء .. ربما سمع امون ولكنه لم يقل شيء .. فقال ادوارد بدون ان يكون في صوته اي اهتمام بالسؤال
– منذ متى انت هنا ..؟
_ لم اقصد التسمـع ولكني خفت عليهـا ..
_ ليس بالامر السيء ..
وقف ادوارد بعد ان رمى الهاتف على الاريكه بدون ان يغلقه .. ابقى الرساله هي اول ما يراه الشخص عندما يفتحه ..
ولكن امون لم يسمح له بالخروج وادوارد لم يبدي اي اهتمام بالموضوع .. ضلا واقفين قليلا حتى قال آمون ..
_ ادوارد لا احب ان اقول هذا ولكني افضل ان تبتعد عنهـا ..
نظر له ادوارد وقال – سنـرى ..
_ لا تتعامل مع الموضوع ببرود .. الا يكفيك ما فعلته بهـا ..؟
بدى الغضب على آمون واضحا الان مما ازعـج ادوارد .. ولكنه لم يقل شيء بل ابعد آمون عن الباب ليخرج بينما ثبت امون
جسده في فتحت البـاب وابعد يد ادوارد عنه قائلا – لقـد جرحتهـا اكثر مما تتحمل .. يجب انـ ..
قال له ادوارد مقاطعا بينما يبدو انه بدأ ينزعج جدا من كلام آمون اذ انه امسك بقميصه – كُفَ عن اسداء النصائح المزعجه ..
قال امون بدون ان يهتم بأنفعال ادوارد – لا اذكر انك طبقت احدى نصائحي في حياتك ..
نظر له ادوارد بأنفعال وعندما لم يجد منه ردا عليه افلته ليرفع يده ويعبث بشعره قبل ان يقول منزعجا – لم اتحملك يوما ..
ضحك آمون عليه بينما اخرج ادوارد سيجاره من جيبه وعاد ليجلس امام الموقـد ليشعلهـا منه ..
_ هل كُنت خائفا ان تبتعد عنك ..؟
صمتُ اطبق عليهم قليلا قبل ان يقول ادوارد ساخرا – لا تجعل الامر يحمل اكثر مما يستحق ..
_ لماذا الان اخترت ترك كلارا ..؟ كانت طريقتك بشعه جدا لتحطيمها ..
_ لم تكن لتتركني لو لم افعل ..
_ لا تفكر سوى بنفسك .. هذا سيء ..
_ لقد قالتها كلوديا قبل قليل ان كُنت قد سمعت .. لقد تخلصت كلارا من اقسى رجل وهذا جيد لها ..
_ هل احببتهـا ..؟
عرف ادوارد ان امون يقصد كلوديا فاستدار له قبل ان يضحك ساخرا ويقول – يا رجـل .. الم تبالغ قليلا بالامر ..
_ هل تعتقد هذا ..؟
_ لقد قلت لي في احدى محاضراتك ان الرجل ان احب امرأه فهو لا يستطيع ان يتخلى عنها تحت اي ضرف ..
وقف بعدهذا وتوجهه للبـاب ليقول قبل ان يخرج – يؤسفنـي ان اقول لك انه ما من شيء كهذا في حياتي ..
خرج بعد هذا ليترك دخان سيجارته يتناثر قليلا قبل ان يختفي في انحاء الغرفه ..
_ انـك اكثـر حماقه منهـا .. ينتهـي الامر بك دائما هكذا ..
تمتم آمون بهذا قبل ان يتوجه لغرفته .. دخل بهدوء كي لا يُقض طفلته النائمه فوجدها متربعه على السرير وهي تنظر له ..
لقد كان نور القمـر الأتي من الشبـاك يضفي جمالا صافيه عليهـا بينما طريقت عبوسهـا الطفوليه نحوه
وكأنه قام بعمل خاطئ تسليـه .. قال لها وهو يقف امامهـا .. – لما انتي مستيقضه ..؟
ردت عليه بأنزعـاج – لقد اردت ان امسك بيدك عندما وجدتك غير موجود ..
كان يريد ان يضحك عليها ولكنه امسك نفسه وقال – الم تعتادي على النوم بدون الامساك بيدي ..؟
_ هل تريد ان افعل هذا ..؟
لقد غلبته اذن .. دون ان تعلم او ان تحاول حتى .. ابتسم لها واقترب ليجلس بقربهـا – هيا عودي للنـوم ..
ضلت تنظر له وقالت متخوفه – ايـن كُنت ..؟
_ ذهبت لأشرب ماء ..
لقد كان هذا حقا ما يريد ان يفعله ولكنه نسى .. قالت له – هل يحتـاج شرب الماء لهذا الوقت كله ..؟
كان هناك اتهـام في كلامها مما اغضبه – هل تريدين مرافقتي في المره القادمه لتتأكدي بنفسك ..؟
خافت ان يغضب منهـا ووبخت نفسها لعودتهـا لعادتها السابقه وقالت – انا لم اقصد ان .. انــ ..
_ ان ماذا ..؟ لم تقصدي ان تشُكي بي .. لم تقصدي انكِ بعد هذا العمر الذي قضيناه كله مازلتِ تخافين ان اخرج
من الغرفه بحجة شرب الماء خوفا من ان اتحدث مع عشيقتي .. هيا تكلمي ..
_ انـا لم اقصد هذا ..
قالت هذا بينما بدت دموعها تنسكب مما اضعف دفاعاته .. كان يهم بالوقوف من على السرير عندما امسكت قميصه
وقالت له يائسه – انا اثـق بـك .. امون ارجوك ..
كانت نظرته قاسيه جدا .. مشككه بهـا .. قال بعد هذا – لقد مللت من هذي الكلمه .. لقد حولت حياتي لجحيم ..
لا داعي لأن تردديها .. افعليها فقط .. اجعلي الامر ملموسا .. فهي لا تفيد ان قلتها كل يوم بدون ان تطبقيها ..
لم تقل شيء .. ان اكملت الحديث ستكون النهايه سيئه جدا .. قررت ان تبقى صامته ..
شعر أمون انه بالغ في توبيخهـا وغضبه كان اكثر مما يجب .. لقد كان مشحون .. وصلت اليوم فقط ولم يرو بعض منذ
مده طويله .. كان مشتاق لها حقا ولكنه لم يكن يضن ان الفتره التي تركهـا فيها لتعيد حساباتها ستنتهي بدون ان
يحدث اي تغير .. امسكها من كتفيهـا ووضع رأسها على الوسـاده .. اغمضت عينيهـا بدون ان تقول له شيء فتمدد
هو ايضا بقربهـا على السرير .. لم تمسك بيده فحرك يده بهدوء ليحتضن اناملها الصغيره .. احس بأنها ارتعشت ..
ولكن لم يحدث شيء اكثـر .. نامت صغيرتـه بعد هذا بهـدوء وهي تعتصر اصابعه بين يديهـا ..
…
عند استيقاضهـا في الصبـاح الباكر لم تنهض من على السرير وعندمـا ايقضتهـا والدتهـا تصنعت انها ما تزل
في حاجه لبعض النـوم لذا تركتهـا .. لم تعرف ماذا ستفعل .. لقد انقلبت هذي الرحله فجأ الى حجيم ..
لم تعد تريد اكمـالها .. لو انهـا تستطيع ان تطلب من والدتهـا ان يعـودو للبيـت .. لو كانت متاكده
ان والدتهـا لن تستغرب وانهـا لن تبدأ بطرح الأسئله وربط المواضيع لتستخرج نتيجه لا تجرئ على تخيلها
حتى لكانت فاتحتهـا بالموضوع ..
حديث البارحه .. ماذا قالت لأدوارد ياتـرى .. لقد قالت الكثير من الحماقات .. لم تعرف هل كان
ما فعلته صوابـ .. ام انهـا جعلت من نفسها حمقاء امامـه .. ( سأتوقف عن حبـك ) .. لو لم يستفزها
بتلك الطريقه لما كانت تجرأت على قول تلك الكلمات في وجهه .. لقد بدأ نور الشمس يزعجهـا فنهضت من السرير ..
توجهت للحمـام .. عندما كانت تقوم بغسل اسنـانها وبعد ان انتهت كانت تهم بالخروج عندمـا استوقفتهـا عينيهـا ..
تأملتهما قليلا .. عيناكِ جميلتـان .. اقتحمت عبارته مخيلتهـا لترتعش قليلا وهي تتذكر اصابعه على وجهها ..
لقد كان مختلف عندمـا قالها .. كانت ستدفع عمرهـا كله لتسمعهـا منه مجددا .. لا ..! لم تكـن بل هي الان مستعده لذلك تماما ..
هنـاك شيء مختلف فيه .. شيء كان يحاول قوله ولكنه انقلب فجأ وقرر عدم القول .. غموضه يكاد يصيبها بالجنـون ..
يتعامل معهـا تاره بهدوء وبدون ان يبالي بهـا وكأنها غير موجوده .. فيتحـول تاره اخرى لوحش يحاول جرح ماهو حوله
باي طريقه .. انه لا يكاد يقول شيء لطيف حتى يهبط عليهـا بالعبارات الساخره والمستفزه وكأنه يلومهـا على سماعها
كلماته التي كما بدا قد نـدم عليهـا ..
قالت وهي تتنهد – في كل الحالات انــت قاسـي للغايه ..
خرجت وهي تمسح بالمنشفه وجهها من قطرات الماء وغيرت ملابسهـا ..امسكت بمقبض الباب وهي تهم بالخروج ..
لا تريد ان تلتقـي بأحد .. هل سيبدو عليها التوتر ..؟ هل سينتبه احد على انهـا مرتبكه ..؟
يالأهي ان استمريت بهذا فأن قلبي لن يتوقف عن الخفقان .. اغمضت عينيها وتنفست بعمق .. – حسنـا .. انا جاهزه الان ..
فتحت الباب وهي ترسم على وجههـا ابتسامه هادئه .. لم تسمع شيء في البيت .. لم يكن هناك صوت لهم ..؟
الم يستيقض احـد بعد ..؟ سارت قليلا بعد ان القت نظره خاطفه للطابق العلوي فلم يكن هنـاك احد ..
عندمـا اصبحت في الطابق الأول لم تسمع ايضا صوتا .. توجهت لغرفة الجلـوس عندمـا تذكرت انهـا تركت هاتفها
في الليله الماضيه هناك .. وجدته مرميا على الاريكه فحملته وهي تهم بالاتصـال بوالدتهـا ..
انهـا رساله من ايفان .. قرأتها قليلا قبل ان تبتسم لأهتمامه الدائم بها .. ولكن من فتحهـا ياترى ..؟
لا يوجد هناك غير والدتها من ستفتح هاتفهـا .. كانت متوجهه للمطبخ عندما سمعت احدهم ينزل السلالم فأستدارت لترى
من يكـون .. لثـانيه واحده فقط توقف عن النزول عندمـا رئاها واكمل بعدهـا وهو يحدق بها لتنزل عينيه
قليلا للهاتف الواقع بيديها .. احست انه غاضب .. حسنا كم هو بليد بعد كل ما فعله ليلة البارحه والان هو غاضب ..
اللعنه على هذا الرجل ..
حاولت ان تجعل من نظرتهـا غير مباليه الى اقصى حد تستطيع لتلتفت بعدهـا وتتوجه للمطبخ ..
دخلت المطبخ وكانت لامار جالسه تقرأ احدى الصحف وهي تشرب القهوة .. عندمـا رئتها ابتسمت
وقالت لامار – اخيرا استيقضتي .. صباح الخير
_ صباح النور .. هل كنتِ تنتظريني ..؟
_ امم .. ليس تماما ولكني اشعر بالملل لأني وحدي ..
_ اين ذهب الجميـع ..؟
دخل الأن ادوارد المطبخ فتوجهت هي لتصنع لها فنجـان قهوة كي تستيقض تماما ..
قالت لامار قبل ان تجيب عليهـا – صباح الخير انت ايضا .. اين كنت ..؟
نظر لهـا – لن تستلميني بمـا ان آمون ذهب اليس كذلك .؟
قال لها ساخرا .. فردت عليه – كم انت ضريف ..
استدارت بعد هذا لكلوديا التي كانت تنتظر انتهاء القهوة وهي تمسك بكوبهـا ..
_ اسفه كلوديا .. لقد نسيت ان اجيبك .. لقد ذهبو جميعا لعائلة فرانس فقد دعاهم السيد فرانس على الفطور ..
استدارت لها كلوديا – فطـور ..؟
ابتسمت لامار لها فقالت كلوديا لنفسها – لماذا لم يأخذوني معهم اذن ..
قالت للامار – لما لم تذهبـي انتي معهم ..؟
فردت عليها لامار – اشعر ببعض التعب .. لذا لم اذهب ..
مدت كلوديا يدها لتسكب القهوة في كوبهـا فأحست بأدوارد يقف خلفها مباشرتا .. لم يكن قريب فقط بل احنى
رأسه ليصبح قريب من اذنها – هل تكفي لكوب اخر .. ؟
كان يقصد ان كانت تكفي له ايضا .. بالطبع تكفي الا يرا انها ممتلئه بالكامل .. اللعنه على جسدها
لم تعد تستطيع ان تسيطر عليه بعد ان اصبح قريب .. قالت بسرعه – نعم ..
لم تكن تريد ان تتكلم معه ولكن .. سكبت في كوبها وقالت بسرعه – تفضل ..
استدارت وهي تمسكه فكان يجب عليه ان يبتعد قليلا كي لا تغدقه على ملابسها ... اخذه منها واستدار
الان ليخرج من المطبخ .. فنادت لامار له قبل ان يخرج – هل ستخرج ..؟
_ ربما لن اعود حتى الليل .. اخبري كاميليا ان سألت ..
_ حتى الليل .. اوه .. رغم ان المكان هنا ليس عاطفي جدا ..
استغربت كلوديا طريقت لامار في الحديث مع ادوارد .. ولكن ما اثار استغرابها اكثر هو ادوارد
الذي كان يتحدث معها بطريقه عفويه جدا ..
نظر لكلوديا بطرف عينه وهو يجيب لامار – هل تعتقديـن هذا ..
خرج بعدها ليترك لامار تضحك عليه .. بينما ضلت كلوديا تنظر للبـاب الذي خرج منه وهي تشتعل غضبا من تصرفاته
التي لا تستطيع فهمهـا ..
_ من اخذ عقلك معـه ..؟
قالت لها لامار وهي تغمز فأرتبكت كلوديا واستدارت بسرعه لتسكب لها كوبا من القهوة ..
جلست بعد هذا امام لامار وسألت اول ماجاء ببالها كي تغير الموضوع – هل البيت الذي ذهبو له قريب من هنـا ..؟
_ لا بد انكِ رأيته .. انه في اعلا التل ..
قالت كلوديا بسرعه - اااه .. ذلك المنزل الجميل .. كم هذا رائع كنت اريد ان اذهب معهم ..
ابتسمت لها لامار – هل تريدين الذهاب..
_ كنت اريد ان اراه .. لقد بدى لي جميل جدا ..
قالت مبتسمه وهي تأخذ قطعة بسكويت من امامها .. – تعالي لنجلس امام التفاز ..
نادتها لامار وهي تقف فتبعتها كلوديا لغرفة الجلوس ..
فتحت التلفاز ولكن لم يكن فيه شيء يغري ..
_ هل انتي منزعجه من شيء ..؟
سألت كلوديا بحذر عندمـا رأت تشتت لامار .. فنضرت لها الاخرى وابتسمت ..
_ ربمـا خائفه هي الكلمه الاقرب ..
عقدت كلوديا حاجبيها وقالت لها – خائفه ..؟
كانت مستغربه من ما قالته .. صمتت قليلا لامار وكأنها تفكر ان كانت ستخبر كلوديا ام
لا حتى قررت كما يبدو انه ليس بالشيء المهم – لا شيء .. لقد تشاجرت مع امون بالامس لذا اخاف ان يبقى غاضبا مني ..
ابتسمت لها كلوديا .. شعرت ان هذا ليس هو الذي يؤرقها ولكنها لم تسأل بل قالت .. – امون لن يبقى غاضبا .. انه طيب جدا
وهو لن يفعل شيء يؤذي مشاعر احد ..
_ يبدو انك تعرفتي عليه جيدا ..
ابتسمت لها كلوديا – انني اشعر انه حقا كأخي الكبير .. فأنا ارتاح عندما اتكلم معه وهو انسان جيد جدا ..
ابتسمت لها لامار – انه كذلك حقا .. جعلتني اشتاق له ..
ضحكت عليها كلوديا فضحكت هي ايضا .. – انكِ حقا تبدين اصغر من عمرك بكثير ..
_ هل تقصدين انني ابدو حمقاء ..؟
قالت لامار متصنعه الانزعاج فردت كلوديا بسرعه – حقا لا .. ولكن .. فقط انكي لطيفه جدا ..
_ لقد تعلمت ان اكون دائما خلف امون .. ربما لهذا بقيت دائما طفلته المدلله ..
_ اليس هذا رائع ..
ابتسمت كلوديا فردت لها لامار الابتسامه .. سمعو بعد هذا دخول اناس للبيت ..
_ لقد جائو اذن ..
_ لماذا لم تستيقضي مبكرا اليوم ..
كان جون هو اول من دخل وتوجه ليجلس بقرب كلوديا ..
_ القي التحيه اولا ..
قالت له وهي تضربه على رأسه ..
_ مرحبا لامار ..
قال ليغيض كلوديا .. فردت عليه لامار وهي تضحك عليهم – اهلا بك عزيزي ..
عندما دخل السيد مايكل كان يتحدث بالهاتف وروزا كانت مهتمه جدا بالحديث كما بدى لكلوديا .. تابعتهم
ولكنها لم تفهم شيء من الذي قاله السيد مايكل .. كان كلامه قليل جدا واكثر المحادثه كان الطرف الاخر هو الذي يتحدث حتى
دخلو للمطبخ ولم تعد تسمع شيء ..
احست بالقلق ولم تعرف لما فوقفت لتلحق بهم ولكن كاميليا استوقفتهـا ..
نظرت لها مستغربه فقالت كاميليا – هل لكي ان تأتي معي قليلا عزيزتي ..؟
ابتسمت وهي تنظر لباب المطبخ – بالطبع سيدتي ..
لماذا بدت كاميليا وكأنها تريد فقط ان تلهيها ...؟ لا تعرف ولكن هذا ما خطر ببالها ..
نادت لامار ايضا واخذتهم للطابق الثاني .. دخلا احدى الغرف الصغيره التي تقع في نهاية الممر ..
ابهرت الغرفه كلوديا .. ضلت تحدق بها مطولا .. كانت مليئه بالملابس .. اكسسوارت .. احذيه ..
اشياء كثيره .. انهـا جميله جدا .. وكأنها محل للملابس ..
استدارت كلوديا لتنظر لها مستغربه ..
قالت لامار – ااه .. انها ما تزل كما هي من اخر مره جئت فيها ..
_ لم يمض سوى ثلاث سنوات منذ اخر مره جئتي .. لقد صمدت لعشرين سنه ..
ضحكت لامار وابتسمت كاميليا .. تحركت لامار لتنظر للملابس وقالت كاميليا لكلوديا ..
_ انهـا غرفة ملابسي عندما كنتُ ..
صمتت قليلا قبل ان تقول – شابه ..
ابتسمت كلوديا .. – انها جميله جدا ..
_ تعالي ..
نادتها كاميليا فسارت خلفها .. وقفت واخرجت احدى الاشياء المعلقه .. كان ثوب جميل جدا
وفخم للغايه .. رغم ان طرازه كان قديم بعض الشيء ولكن هذا لم يخفي روعته – انه رائــــع حقا ..
ابدت كلوديا اعجابها فقالت كاميليا وهي تعطيه لها – هل لكي ان تجربيه ..؟
نظرت لها – انا ..؟
استغربت طلبها فقالت كاميليا – لقد ارتديته في خطوبتـي ..
نظرت لها كلوديا مستغربه حقا .. في خطوبتها ..؟ منذ ما يقارب ثلاثين عام ..؟
الثوب بدى قديما بعض الشيء ولكن ليس بهذا القدر .. كم هي محافضه على ملابسها ..
ابتسمت ونظرت له قليلا قبل ان تقبل بتجريبه .. لقد اعجبها جدا فأخذته ودخلت لغرفه دلتها عليها
لتغير ملابسها .. كان في تلك الغرفه مراه جميله ..
عندما ارتدت الثوب فتحت شعرها لتتركه ينسدل وبدأت تدور امام المراه لترى نفسها ..
لقد بدى الثوب جميل عليها رغم انه كان ضيق بعض الشيء .. يبدو ان السيده كاميليا كانت انحف منها بقليل
في السابق ..
_ الم تنتهـي بعد ..؟
سمعت صوت كاميليا فخرجت بسرعه .. وقفت امامهـا وهي تبتسم فنظرت لها بأعجاب شديد
عرفت منه كلوديا رأيها ..
جائت لامار وقالت بسرعه – كم انتي رائعــه .. كم تبدين مثيره ..
قالتها مع غمزه فأخجلت كلوديا التي ضحكت ..
_ انك جميله جدا صغيرتـي .. انه يبدو رائع عليك ..
_ حقا ..
قالتها وهي تبتسم فأقتربت منها لامار – بالطبع حقا ..
قالت لها كاميليا – تعالي هيا ..
نظرت كلوديا – الى اين ..؟
_ يجب ان تراكي روزا .. وايضا مايكل اريد ان ارى ان كان سيتذكره ..
احست بالاحراج – لما لا ننادي امي ..
_ تعالي هيا ..
امسكتها لامار وسحبتها معها ..
_ لا تركضي سأقع ..
كانت كاميليا تسير خلفهم .. افلتتها لامار وتركتها تسير امامها .. لقد ارتدت احد احذيه
كاميليا ذو الكعب العالي .. بدت طويله جدا وكان من الصعب عليها ان تسير به ..
_ سأقع حقا الان ..
ضحكت عليها كاميليا بينما قالت لامار – هذا لانك لستي معتاده ..
_ هذا صحيح ..
نزلت السلالم وعندما وصلت غرفة الضيوف كانت والدتها والسيد مايكل وآمون وجون يجلسـون هناك ..
لقد كانت هناك ملامح حزن على والدتها ولكنها ازالتها بسرعه عندما دخلت ..
علقت عيناي عليها عندما سمعت جـون يصفر فاستدر بسرعه لأنظر له بخجل ..
لقد كانت تحاول ان تخبئ خجلها – كف عن هذا
ضحك على خجلها فقالت والدتها – لا تقولي ان هذا هو نفسه ..
كانت روزا تسأل كاميليا وهي مستغربه فردت كاميليا – بالطبع هو .. لم أكن لارميه مهما كان .
نظر مايكل قليلا قبل ان يبتسم لها بحنان .. ولكنه لم يعقب ..
آمون كان على فمه ابتسامه بدت وكأنها تريد ان تصبح ضحكه ولم تفهم لم ..
لامار كانت تتابعه بعينيها عندما قال – تبدين كسيدة فرنسيـه ..
نظرت له وهي ترفع احدى حاجبيها – هل اعتبر هذا مديـح ..؟
ضحك عليها وضحك البقيه ايضا .. قالت لامار .. – انه يعني انك تبدين جميله وانيقه جدا ..
_ اعتقد انني يجب ان اتعلم قليلا بعد عن قاموس آمون ..
_ هذا اكيد ..
قال جون الذي كان يجلس امامها وهو ينظر لها بأستفزاز ..
_ بما اني اصبحت سيده فرنسيه .. لن اجيبك ..
ضحك عليها امون بينما اخرج لها جون لسانه ..
_ حسنا مايكل .. الن تقول شيء عن الثوب ..
نظر لها مستغربا وقال – انه جميل .. كلوديا جميله مهما ارتدت ..
كانت كلمته لطيفه جدا ولكنها احست بان خديهـا اصبحت حمراء الان .. شعرت بالاحراج لان
الضوء كان مسلط عليها .. ففرحت عندما قالت كاميليا – هذا فقط
نظر مايكل لزوجته مستغرب – ماذا ايضا ..؟
_ الا تذكر لمن هذا الثوب ..
اعاد نظره لكلوديا لينظر قليلا وقال بعدها – هل يجب ان اتذكر ..؟
_ كنت اضن ذلك ..
ضحكت روزا عليهم – انه ثوب خطوبتها مايكل .. ربما سيكون يومك اليوم صعب جدا لنسيانك هذا ..
_ اووووه .. هذا صحيح ..
_ لم تتذكره .. فلا تكذب
ضحك عليها وفعل الجميع .. قال بعدها – هذا صحيح .. لقد مر زمن على الموضوع فلا تلوميني
ابتسمت له ..
قال السيد مايكل بعدها يغير الموضوع ..
_ صحيح السيد فرانس قال انهم سيوقيمون حفل في بداية السنه الجديده .. وقام بتقديم دعوه للجميع ..
نظرت له كاميليا – هل تقصد غدا ..؟
_ نعم .. سيقومون بدعوه للموجوديـن هنا ..
_ يبدو انها ليست بحفل كبير ..
_ هذا ما بدا لي .
قالت كاميليا بعد هذا لروزا – هل نذهب ..؟
_ لما لا .. سيكون من الممتع بداية السنه الجديده مع اناس كثر ..
_ هذا صحيح ..
قالت لامار مبتسمه ..
_ هل ستحضر امون ..؟
فأبتسم لها وهز رأسه مجيبا بالموافقه .. شعرت كلوديا ان ابتسامه لامار كانت فرحه جدا
بما قام به .. يبدو انه نسي المشكله التي حدثت معهم بالامس .. كما هو متوقع من آمون .
_ سأذهب لأغير ملابسـي ..
قالت كلوديا مبتسمه وتحركت لتخرج من غرفة الجلـوس .. سارت من الغرفه متوجهه لغرفة الملابس
كي تنزع الثوب .. وصلت للطابـق الثاني وازعجهـا السير بهذا الحذاء المزعج .. سمعت صوت الباب امامهـا يُفتح ..
متـى عاد ..؟ كان هذا ما فكرت به عندما وجدت ادوارد يخرج من غرفته وهو يحمل بعض الاوراق ..
وقف امامها ودفع الباب بقوه فرمشت بسرعه عندما صفقه ..
نظر لها قليلا وانزل عينيه لينظر للثوب الذي ترتديه .. لقد كان هذا محرج جدا .. تركيزه كان يوترها جدا ..
ولكنها عرفت من نظرته انه الثوب لم يكن سيء بتاتا عليها ..
انزلت راسها وسارت بسرعه وهي تريد ان تبتعد ولكن الحذاء لم يكن في صفها فتحرك قليلا
لينعـوج وتفقد توازنهـا .. وقعت ارضا جالسه وهي تمد ساقيها بينما ارتمت احدى فردات الحذاء ارضا ..
لم تجرأ على ان تستدير لتنظر لأدوارد ..
صرخت عندما وقعت ولكنه لم يساعدها حتى ..
بعد قليل سمعت ضحكه من خلفها فأستدارت لترى ادوارد ولأول مره يضحك ..
نظرت له بأنزعاج ولكنه لم يابه بها بل كان يضحك على منظرها .. انزعجت جدا ولم تقف ..
بدأ صوته يضعف حتى احاط خصرها بيديه ورفعهـا لتقف .. عندما لم يفلتها ابعدت يديه بعنف وانحنت لتحمل فردت
الحذاء الذي وقع منها ..
_ ساندريلا اذن .. ولكن بطراز كوميدي بعض الشيء ..
استدارت عندما قال هذا .. نظرت له بعصبيه فأقترب منها قليلا وهو يحدق بها بدون ان يرمش ..
تحركت قليلا للخلف حتى استدارت وهربت منه ..
دخلت الغرفه بسرعه واستندت على الباب .. قلبها كان ينبض بقوه وتشعر بالارتباك ..
_ ماهذا الحظ ..
ابتسمت بعد هذا – ولكنه ضحك على الاقل ..
توجهت لتغير ملابسها وهي تكره نفسها لانها لم تغضب منه ..
في غرفة الجلوس طلبت كاميليا من جـون ان يخرج وخرج آمون ولامار متوجهـين ليتمشـو قليلا ..
قالت روزا لمايكـل – ماذا قال المحـامي ..؟
_ الامر ليس خطير .. فمادامو لم يجدو شيء عليه لن يستطيعو ان يحتجزوه اكثر .. ولكن المشكله ان
المجني عليه يتهمه .. يجب ان يغير اقواله او ان يجدو الفاعل .. رغم ان هذا صعب
_ ولكن ماذا سيحدث له ..؟
سألت روزا بأهتمام فقالت كاميليا لها – سيخرج ان لـم ...
_ اعرف هذا .. اقصد بعدها ..؟
كانت روزا تبدو متوتره جدا .. فرد عليها مايكل بهدوء
_ حتى يجدو شيء يثبت فعلته لن يستيطيعو ان يفعلو شيء ..
جاء لمايكل اتصال فأعتذر وخرج من الغرفه ليجيب ..
روزا رفعت يدها لتعصر جبهتها .. فأقتربت كاميليا منها ولفت يدها حولها – اهدئي عزيزتي ..
_ لقد تعبت .. تعبت جدا كاميليا .. الم يكن افضل لو انه لم يعد .. لم يتغير ولن يتغير ..
_ لم يكن خطئه .. انـه ..
قاطعتها – انه لا يفكر .. هذه هي فقط ..
_ روزا ..
كانت كاميليا تحاول تهدئتها .. فقالت روزا - هل تذكرين منذ 18 سنه ..؟ هل ترين اي تغير حدث له .. الشكل فقط
وقليلا جدا .. انه مشكله .. مشكله كبيره ان عاد لحياتي ..
_ اذن لا تعيديه ..
قالت كاميليا هذا فنظرت لها روزا وكأنها قالت شيء سيء .. اسندت بعد هذا رأسهأ على الاريكه ..
_ هذا صحيح ..
كان وكأنها اكتشفت هذا للتـو .. وقفت بعد هذا ..
_ انا اسفه لهذا ..
نظرت لها كاميليا مستغربه فقالت – لقد افسدت الرحله .. انا حقا اسفه ..
_ لا عليك .. لم يفسد شيء .. اذهبي لترتاحي وسنخرج بعد قليل ..
ابتسمت لها وذهبت للغرفه .. كانت كلوديا قد اعادت الثوب وبقيت قليلا تنظر للأثواب ..
كان كل شيء رائع في تلك الغرفه ولكنها لم تطل المكوث .. عندما دخلت غرفتهـا كانت والدتها مستلقيه على السرير ..
_ ما بك امي ..؟ هل انتي بخير ..؟
ابتسمت روزا – نعم بخير .. اشعر ببعض التعب فقط لاني استيقضت مبكره جدا .. سأنام قليلا ..
_ حسنا .. انا ايضا سأخرج قليلا لأستنشق الهواء ..
_ لا تبتعدي ان كًنتِ ستخرجين وحدك ..
_ حاضر امي .
قالتها وهي تبتسم وتوجهت لحقيبتهـا لتخرج ملابسهـا ..
عندما اصبحت جاهزه نزلت الطابق وذهبت لتبحث عن جـون .. لم تجده في غرفة الجلوس فتوجهت لغرفته ..
غرفته هو وادوارد ولكنهـا كانت متأكده ان ادوارد لم يعد .. طرق على الباب حرك جون من مكانه وفتح الباب ..
_ لقد كُنت ابحث عنك ..
نظر لها وتقدم ليدخل الغرفه فلحقت به .. كان يبـدو منزعج فأستغربت ..
جلس على السرير لنجلس هي على السرير الاخر .. ضل صامتا حتى قالت له – ما بك ...؟
رفع نظره لها واخذ نفس عميق – لا شيء ..
_ بل هناك شيء .. الا تريد اخبـاري ..؟
وقف متردد قليلا وتحرك نحو المكتب الموجود في الغرفـه ليخرج من الدرج اوراق
ويعطيهـا لها .. كان يبدو منزعج فأخذت الاوراق وقرأت منها الشيء القليل ولكنها لم تفهمها ..
_ ماهذه ..؟
نظر لها قليلا وقال – الا تعرفـين ماذا كُتب فيها ..؟
_ حسنا اعرف ولكن ..
ابتسمت لها – بالطبع انتي لن تفهمي امور الشركـات ..
رمت الاوراق عليه – ايها الاحمق هل تريد ان تسخر مني ..؟
ضحك عليها بدون رغبه منه وقال لها بعدها – لا .. ولكن اسمعـي ..
جلس بقربها وهو يحضر احدى الاوراق التي رمتها – هذا هو عنـوان هذا المكـان ..
نظرت له – نعم ..؟
_ وهذه الاوراق هي مشـروع لبنـاء فندق هنـا ..
_ فندق ..؟ هنـا ...؟ لما ..؟
_ في الصيف هذي المنطقه تكـون مختلفه تماما عن الان .. هناك بحر بعد الغابه ايضا و هناك
ساحات رياضه متنوعه وغيرها الكثير .. ولكن كلها تُغلق في الشتاء ..
ابتسمت – انها معلومات رائعه ولكني لم افهم لما انت منزعج ..؟
_ لم تفهمي بعد .. الا تفهمين ان ادوارد يريد ان يبني الفندق هنا .. في مكان هذا المنزل ..؟
_ في مكـان هذا المنزل ..؟ هل تقصد انه
_ نعم .. لن يبقي هذا المنزل لانه يأخذ مساحه كبيره من الارض ..
كانت مستغربه .. لماذا يقوم ادوارد بشيء كهذا ..؟ ان هذا المنزل يبدو غاليا على جميع من فيه ..
ليس فقط مالكيه بل ايضا كل الذين يأتون هنا .. قالت بعد هذا بسرعه – وهل يقبلون والديك ..؟
_ ان الارض هذي بأسم ادوارد وله حريه التصرف .. وايضا امي لا تريد ان تزعجه لذا هي لم تمانع ..
_ هل اخبرتهـا ..؟
_ نعم .. لقد وجدت الاوراق في الصدفه .. لم اكن اعرف لذا عندما اخبرتها قالت ان ادوارد يعرف ماذا يفعل
ولكني متأكد انها تتالم لانه يفعل هذا .. هي فقط لا تريد ان تزعجه ..
بدى جـون حزين ومنزعج جدا من ادوارد وهذي هي المره الأولى التي ترا فيها جـون يتحدث عن ادوارد هكذا
فهـو بالعاده يعتبره الاخر المثـالي والرائع في كل شيء ..
_ لما لا تتحدث معه اذن ..
قلت له وانا ابتسم فرد – وكأنه سيسمع مني ..
_ هو يهتم لك كثيرا .. سيسمع بالتأكيد
قالت وهي تحاول عدم التفكير بكيف ستكـون ردت فعل ادوارد تجاه موضوع كهذا ..
تدخل في اعماله التي يبدو وكأنه يقررها وحده ..
_ يهتم بي ولكن سيقول لي ( انت مازلت صغير ولا تعرف هذه الامور )
ضحكت كلوديا عندما قلد صوته فأبتسم هو – انه هكذا فعلا ..
_ لا تحزن .. لنخرج الان ولا تفكر بالامر ..
_ يبـدو انه جاء الى الرحله فقط من اجل هذا العمل ..
قال هذا ووقف لتتبعه كلوديا ويخرجـون من الغرفه .. كم هذا قاسي .. ادوارد اذن
ليس بارد فقط في حياته العاطفيه .. بل هو هكذا حتى مع اهله .. كم هذا سيء ادوارد ..
_ هل تريدين ان نخـرج ..؟
_ ان كان هذا يناسبك .. استطيع ان اخرج لوحـدي ايضا ..
_ لا سأخرج معك .. سيكـون هذا افضل من الجلوس هنا ..
عندما وصلو لغرفة الجلوس كانت كاميليا تجلس هناك بمفردهـا فقال لها جـون بخجل – هل تريدين ان تخرجي معنا امي ..؟
ابتسمت له وقالت – الى اين ستذهبون ..؟
_ لا اعرف .. كلوديا تريد ان تخرج ..
_ انا لن اخرج الان .. اذهبـو انتم ..
كان يبدو وكأنه يريد ان يواسيهـا ولاكنه لم يعتد على الامر ولا يعرف فتركها وخرج ..
_ انت لطيف جدا ..
قالت كلوديا وهي تضحك عليه فقال لها بحده – لستُ كذلك ..
ضحكت عليه فسار امامها منزعج ..
_ لما لا تحب ان يلاطفك احد ..؟
سألته وهي تسير خلفه فلم يجبهـا .. قالت بعدها – هل تعرف انك تشبه ادوارد كثيرا ..
_ هذا ليس صحيح ..
_ حسنا بالطبع انت طيب ومرح ولطيف وتمزح وتلعب كثيرا .. ولكنك ايضا بارد في بعض الاحيان ولا تراعي الاخرين ..
استدار لينظر لها وكأنه انزعج من رأيها فيه فقالت بسرعه – ولكن هذا كله سيزول ان قررت هذا .. فأنت ما تزل صغير
_ هل اصبحتـي دكتوره نفسيه ..
ضحكت – لم لا ..
_ تعالي هيا .. هل تريدين ان تذهبي للغابه ..؟
_ غابه ..؟ لما ..؟
_ تعالي وسأخبرك عندما نكـون هنـاك ..
سارت معه متوجهين للغـابه .. عندما دخلوهـا كانت في بادء الامر شجيرات قليله حتى بدت
بالكثافه ..
_ هيا اخبرنـي .. انها غابه عاديه ليس فيها شيء مميز ..
_ هل تعتقديـن هذا ..؟
_ هذا ما هو عليه الحال ..
وصلو لشجره تقع في وسط الغابه .. كانت كبيره بعض الشيء وهناك شيء فيهـا ..
نظرت قليلا وقالت وهي تفكر – كـوخ ..؟ ماهذا الشيء ..؟
_ انه منزل ادوارد ..
_ ماذا ..؟
قالت له وهي مستغربه .. ماذا يقصد بمنزل ادوارد ..
_ اسمعي هو لا يعرف انني اعرف عنه .. تقول امي انه كان يأتي له كثيرا عندما كان صغير ..
لقد بناه هو ورالف .. الرجل الذي يعمل لدينـا ..
_ نعم اعرفه ..
_ تقول امي انه غضب منهم في احدى المرات عندما كان في عمر العاشره فقرر ان يعيش لوحده
وساعده رالف في بناء هذا المكـان .. بالطبع هم لم يبنوه هكذا .. لقد كان مجرد خشبه واعمده على الشجره
ولكن ادوارد جعل منه بهذا الشكل مع مرور الوقت .. هو يأتي الى هنا كثيرا عندما نكـون هنا ..
ولكنه لم يقل لأحد عنه .. ربما يعرف ان امي تعرف به ولكنها لم تأتي بوجود ادوارد ابدا وهو لم يدعو احد
لهذا المكـان ولم يتحدث مع احد عنه ..
كانت تبتسم وهي تنظر له .. كم يبـدو مشابه لأدوارد .. وحيد عالي ومميـز ..
_ الا نستطيع دخوله ..؟
نظر لها – هل انتي حمقاء .. ادوارد سيقتلني ان علم انني جئت الى هنا ..
ضحكت عليه – لن يفعل شيء ..
_ تعالي .. لا يسمح لنا بدخوله وهو شيء خاص به ..
يبدو ان جـون يقدر اخوه جدا .. انه لا يفعل شيء حتى ان كان يشك ان ادوارد ربما ينزعج من الامر
كم هـو رائع ..
سارو خارجـين من الغابه ولكنها اصبحت متشوقه الان جدا لرؤيت منزل ادوارد ذاك ..
ماذا في داخله ..؟ ماذا يفعل عندمـا يكـون فيه ..؟ انه حقا شيء رائع .. كانت تستدير قليلا عندما
تسير وهي تنظر للمنزل الذي بناه حبيبهـا .. كم يبدو جميل ..
خرجو من الغابه وهي تشعر بأحساس غريب تجاه هذا المكـان . لقد بدت تشعر بالانزعاج كما هو الحال
مع جـون .. سيكـون ادوارد قاسيه جدا ان قام بهدم كل هذي الذكريات ..
سارت قليلا مع جـون في انحاء ذلك المكـان .. لم يكن لدى احد في ذلك اليوم المزاج ليتزلج
فلم يقم احد بذلك .. عندمـا عادت للبيت كانت كاميليا وروزا قد خرجـا كما قالت لامار ..
وجـون قال انه سيذهب ليستحم ..
_ اين آمون ..؟
_ انـا هنـا ..
دخل غرفة الجلـوس عندما سمعهـا وجلس قرب لامار .. احاط زوجته ولف يده حول
خصرها فأحست كلوديا ان لامار ارتبكت .. تقدمت قليلا في جلستهـا ولكن امون لم يهتم لها
بل ابقى يده حول خصرها .. استغربت كلوديا من تصرف لامار .. هل هي خجله ..؟
هذا مستحيل .. اذن ماذا بها .. هل تشاجرا من جديد .. لقد بدت متوتره ولم تقل شيء بينما بدى
على امون الاسترخاء ..
_ هل رأيتي ادوارد ..؟
لم تفهم ماهو المغزى من سؤاله ولكنها اجابت – لا ..
_ اين كنتِ ..؟
استطاعت لامار ان تسأل الان فأجابت كلوديا – خرجنـا قليلا انا وجـون ..
_ هل تزلجتمـا ..؟
_ لا ..
_ يبدو ان الجميع انقلب مزاجهم في هذي الرحله ..
ابتسمت عندما سمعت كلام آمون الذي وقف وسار نحو النافذه ..
احست ان اسارير لامار هدئت وارتاحت بعد ان ابتعد عنها ..
( هذان الاثنان سوف يصيباني بالجنـون ) ..
_ لقد اتصلت امي ..
قال آمون هذا فأحست كلوديا ان لامار انزعجت ولكنها لم تقل شيء ..
_ تسأل متى تعـودين ..؟
ماهذا التصرف من امون .. ولكن لامار قالت – متى تريد ان اعود ..
بدى الجو متوتر وازعج هذا كلوديا فصرخت – هل تستطيعون ان تتوقفو عن مشاكلكم العائليه كلما
دخلت ..
نظر لها امون قليلا مستغرب حتى بدا بالضحك وكذلك فعلت لامار ..
_ انا اسف .. ولكن ليس هناك اي مشكله نناقشها الان ..
_ اذن تستطيع ان تقول لوالدتك بدون ان تسأل لامار انها ستعود معك عندما تعود .. اليس هذا واضح
_ وان كنت سأتأخر ..؟
_ اذن ستتأخر معك ..
نظر لها وبعدها للامار التي كانت تبتسم لكلوديا .. قالت بعدها لأمون وكأنها تشجعت .
_ هذا صحيح .. سأعود فقط عندما تقرر انت العوده ..
_ اذن لقد افسدتي زوجتي كلوديا ..
ابتسمت بنصر – هذا هو المتوقع مني
ضحكا عليها ..
_ لا اعتقد ان احدا قام بصنع الغداء .. وانا جائع ..
نظرتا له وقالت لامار – هل هذا طلب ..؟
اقترب وجلس بقربها – استطيع ان اذهب لأاكل في منزل السيد فرانس .. كما تعرفين انا مرحب بي هناك ..
نظرت له بعصبيه ووقفت – لن تذهب الى هنـاك ..
ضحك عليها ونظر لكلوديا – هل رأيتي كم زوجتي مستبده ..
_ تستحق هذا
_ اذن لقد اصبحت لامار اقرب مني لك .. كم هذا محزن
ضحكت كلوديا عليه ووقفت مع لامار – لنقوم بصنع شيء للاكل .. انا ايضا جائعه ..
_ حسنا عزيزتي ..
استدارت بعد هذا للأمون – هكذا يطلبون الناس ..
_ استميحك عذرا حبيبتي ..
ابتسمت له وسارت مع كلوديا للمطبخ ..
بدأت في اخراج بعض المكونات لتصنع الطعام .. لم تتحدث كلاهما بشيء ..
كان كل واحده سارحه في افكارها حتى قالت كلوديا – هل تشاجرتما مجددا ..؟
نظرت لها مستغربه وقالت – لا ..؟ لما تسألين ..؟
_ اشعر انكِ منزعجه .. فقط ..
كانت كلوديا تجلس وهي تقطع الخضار فأقتربت لامار منها وقالت بدون مقدمـات
_ انا حامـل ..
كان صوتهـا اشبه بالهمس فأستدارت كلوديا بسرعه لها وعلى وجهها علامات الاستغراب – ماذاااااا ....؟؟؟؟؟
_ هسس .. لا تصرخي
صمتت وهي تنظر مستغربه لها فقالت مجددا – هذا هو .. انا خائفه لاني حامل ..
_ وآمون لا يعرف ..؟
هزت رأسها ..
لقد خطر ببال كلوديا في احدى الايام ان تسألها لما ليس لديهم اطفال رغم انهم
متزوجين منذ زمن ولكنها قررت انها لن تسأل فربما يكون السبب محزن او
ان هناك مشكله في الامر .. ولكنها لم تتوقع ابدا ان تكـون لامار حامل .. لماذا لا تخبر امون اذن ..؟
دخل امون الان فوجد علامات الاندهاش على كلوديا وهي تنظر للامار فأتسغرب ..
_ ماذا هناك ..؟
عقد حاجبيه فقالت لامار بسرعه – لا .. لاشيء ..
نظر لكلوديا التي قالت – موضوع للنسـاء فقط ..
ضحك عليها – اذن هو لا يخصك ايتها الطفله ..
_ لو لم تكن لامار هنا لرميت عليك هذي الخياره ..
ضحك ونسي الموضوع .. هذا جيد لم يستفسر اكثر ..
بقيت احدق قليلا بلامار التي اشارت لي ان اصمت وهذا ما فعلت .. استدارت لتكمل الطبخ فوقف امون خلفها ..
همس بأذنها مما احرج كلوديا التي لم تسمع ما قاله ..
قالت له لامار – اصنع حساء السمك .. كمـا ترى ..
عرفت كلوديا انه سألها ماذا تفعل .. عندما انتهت من تقطيع الخضار سمعت صوت هاتفها يرن
فخرجت من المطبخ متوجهه له كي تجيب ..
كان امون ما يزل يقف خلف لامار قال لها بعد هذا وهو يبعدها عن الطباخ – مابك ..؟
نظرت له وهي تبتسم – لا شيء ..؟ انا سعيده فقط لاني معك ..
_ انتي معي منذ زمن .. مالجديد ..؟
_ لا جديد .. ولكني منذ زمن حتى الان لم اكن سوى سعيده بقربك ..
نظر لها مشكك فقالت له – هل هذا سيء ..؟
ابتسم وهو يحتضن وجهها – السيء هو ان لا تخبريني بما يحدث معك ..
عرفت انه يعرف انها في مشكله .. ولكن كما يبدو هو لم يستطع ان يخمن بعد ماهي ..
_ حقا ليس هناك شيء .. احاول فقط ان اكون كما تريد ..
_ ان تبعدينـي عنكِ ليس هو ما اريد ..
_ اقصـد ..
لم تعرف كيف تكمل فقد كانت على مشارف البكاء وهي تشعر انها تخدعه بعدم
قولها له انهم ينتضرون مولود .. ولكنها تخاف من ردت فعله .. لقد اوضح لها انهم ليسو مستعدين الان
للأنجاب .. بينما بالنسبه لها منذ اول يوم تزوجو فيه كانت هي مستعده ان تحمل طفله بين ذراعيها ..
هذي هي امنيتها التي لم يستطع ان يفهمها ابدا .. ولن يستطيع ..
_ امي ايضا لاحضت انكِ لم تكوني على ..
_ لم اكن بخير منذ ان تركتني ..
_ وانتي الان ايضا لستِ بخير رغم انني معك ..
_ انا بخير .. حقا امون انا بخير ..
بدأ هاتفه بالرن الان .. لم يخرجه من جيبه بل لم يتحرك ولم يدعها تتحرك ..
_ احدهم يتصل بك ..
كان يحدق بها وكأنه يريد ان يخرج كل مافي داخلها .. لم تخفي عنه شيء من قبل وهي تشعر انه
سيعرف الموضوع ان قامت باي تصرف خاطء .. اصبحت متوتره جدا ..
فأدخلت يدها في جيب قميصه واخرجت الهاتف ..
الاسم الذي كان عليه هو اماندا فرانس .. نظرت له وهي منزعجه وقالت بعدها
محاوله ان يبدو صوتها طبيعيا – انها امانـدا ..
_ لتكن ..
اذن لن يجيب .. ولكنها لم تعد تتحمل .. ليست مستعده لان تخبره باي شيء الان
وان استمر بهذا فهي ستقول كل شيء .. ضغطت على زر الاجابه واجابت هي .
_ الـو ..
جائها نفس الصوت المتعجرف الذي قد نسيته تماما – الـو .. من هنـاك ..؟
قالت لامار – انهـا انـا .. لامار ..
_ اه ..
خرجت هذي فقط .. بدى بعدهـا وكأن الفتاة انزعجت – هل آمون موجود اذن ..؟
_ بالطبع .. انه يقف امامي تماما ..
ابتسم امون لا اراديا عندما رأها وهي تحاول اغاضة الفتاة .. فقالت لها اماندا ..
_ هل استطيع ان اتحدث معه ..؟
_ اسفه ولكننا مشغوليـن حاليا .. اتصلي بعد ساعه ..
واغلقت الهاتف ويدها ترتعش .. نضرت له منزعجه فقال – ماذا ..؟
_ ماذا تريد منك ..؟
_ لا اعرف .. انتي من تحدث معهـا ..
_ كم هي حقيره ..
ضحك عليها – لا تقولي هذا .. لم تفعل شيء
ابتعدت عنه وهي تضع الهاتف على الطاوله – لا تدافع عنهـا ..
_ حسنا كما تشائين .. دعكِ منهـا ..
_ عندما نذهب للحفل لن تتحدث معها .. وستبقى معي طول الوقت ..
_ لقد كبرتي .. توقفي عن التصرف بأنانيه ..
_ هذه ليست انانيه .. انهـا غيره ..
قالت هذا مما جعله يبتسم ..
يتبــع ..
|