كاتب الموضوع :
سيرين بوسيدون
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الخــامس عشـر
قبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا وهي تهيئ نفسها للقاء والدتها التي ستسأل بالطبع عن كل شيء حدث ..
هل تقول لها ام لا .. بالطبع لا .. قررت وفتحت الباب وهي ترسم على وجهها ابتسامه مشرقه جدا ..
خلعت حذائها عند الباب ودخلت .. كانت والدتها تقف بأنتضارها بينما على وجهها قلق يبدو ان ادوارد
لم يستطع ان يزيله عندما حادثها على الهاتف ..
صرخت بوجه كلوديا حالما كانت كلوديا تنوي الكلام – اين كنتِ .. لماذا تأخرتي هكذا .. اين كان هاتفك لما لا تردين
هل تعرفين كم مره اتصلت بك .. هل تعرفين ماذا اصابني عندما تأخرتي .. كم انتي بارده
جرت نحو والدتها لتندس بين يديها وهي تبكي – انا اسفه امي .. اسفه حقا
_ لماذا تبكين الان ..
امسكتها من كتفيها لتنظر لوجهها – ماذا حدث ..؟ لا تقولي لا شيء لانك لستِ طبيعيه
بدأت تشهق وهي تحاول ان تبعد وجهها عن وجهه والدتها .. استطاعت اخيرا ان تكبت بكائها وتصمت
تحركت روزا تاركه كلوديا خلفها لتجلس وهي تنتظر ان تتبعها كلوديا .. بقيت هي على حالها وهي تفكر بشيء تقوله لوالدتها
ولكن كانت روزا قد قررت سؤالها .. قالت وهي تنظر لكلوديا بعصبيه – كنتِ مع ايفان وعندما تتأخرين وتعوديـن
تأتين مع ادوارد .. لا تعتقدي ان ماقاله لي دخل لعقلي .. هناك حلقه مفقوده .. اعترفي بكل شيء وبسرعه ..
لقد بدى الغضب على روزا ولم تكتفي بما قالته بل اكملت – لقد كنت منشغله عنك هذي الفتره ولكن هذا لا يعني
ان تتصرفي بهذا الشكل .. لستِ بخير منذ فتره ولاحضت هذا من عدة اشياء ولكني كنت انتظر ان تأتي لتقولي لي
مابك .. اما الان لم يعد هناك مجال للأنتضار لقد اصبح الامر غير محتمل .. ماللذي يحصل معك بحق ..
عصبية والدتها بدت توتِرُها اكثر ولم تعرف كيف ستخرج من هذا المأزق ولكنها قررت اخيرا ان تخترع لها قصه ..
ليس اختراع كامل سيكـون هناك حقائق ايضا ..
جلست بهدوء امام والدتها لتبدأ الحديث - انه .. انـ..ـه ..
_ نعــــم ..؟
قالت هذا وهي تنتظر ان تكمل فقالت بسرعه – ايفان طلب يدي
ابقت رأسها قليلا للأسفل وهي لا تنظر لوالدتها حتى رفعت لترى الصدمه على وجهه روزا ..
_ مــاذاااااااا....؟؟؟؟ انتــي ..؟
الصدمه كانت اقوى مما توقعتها كلوديا .. وقفت بعد هذا لتقول – هل هربتـي اذن عندما فعل هذا
نظرت لوالدتها مستغربه .. ماذا تقصد بهذا الكلام ..؟ كانت تنظر لروزا وهي عاقده حاجبيها فردت عليها..
_ لما عدتي مع ادوارد اذن ..؟
حسنا .. هل تضحك الان .. بصراحه لم تتوقع كلوديا ان والدتها ستكمل التحقيق وكأنها لم تفجر للتو قنبله ..
_ لقد كان هناك .. هو وآمون لذى طلبت منهم ان يعيدوني ..
نظرت لي والدتي وقالت – هل انتي في كامل قواك .. الا تخجلين من نفسك .. هل تركتي ايفان وحده وعدتي مع
_ لا .. لا لا ... ليس الامر هكذا ولكننا اجتمعنا في الاخير .. لم يكن الامر محرج .. لقد حدث كل شيء فجأ فقط
لقد بدت تشعر ان كذبتها ستكشف حتى جلست روزا وهي تفكر بعمق .. – ماذا قلتي لأيفان اذن
ابتسمت كلوديا لا شعوريا وهي ترى ان والدتها ابتلعت الطعم .. فكانت نظرة روزا الان مستغربه
لقد ظنت لوهله ان كلوديا وافقت فقالت بسرعه – ما زلتـي صغيره
عادت كلوديا لتفهم ان والدتها فهمتها خطأ فقالت لها بسرعه – نعم .. نعم امي .. هذا صحيح
_ اذن ..؟
_ اذن ..؟ ماذا ..؟
_ ماذا قلتي له ..؟
_ ليس شيء يذكر .. قلت انني لا اعرف ..
_ وما رأيك
_ لم افكر بالامر ..
لقد وجدت هذا الجواب ملائما حقا .. فهي لم تفكر كثيرا بمسأله ايفان ولم تكن تراها جديه كثيرا .. لا تعرف لماذا
ولكنها وجدت ان هذا ما حدث .. بينما الجواب الذي اطلقته لم يعجب روزا التي بدت خائفه على فتاتها ..
_ كلوديا .. لقد قلتها للتو انتي صغيره .. لن ترتبطي حتى تدخلي الجامعه على الاقل
_ امي انا اعرف .. وايفان ايضا يعرف هذا وهو لم يطلب يدي لنتزوج حالا بل ..
لم تعرف ماذا تقول حتى قالت والدتها – اراد ان يتأكد من مشاعرك
هزت رأسها فقالت لها روزا – حسنا وما هي مشاعرك نحوه ..؟
رفعت رأسها وهي مستغربه من سؤال والدتها .. السؤال ليس فيه شيء خاطئ ولكنها وجدته مزعج ..
مشاعرها ..؟ ايفان ..؟ حاليا هي لا تريد سماع اسمه بعد ما حدث في تلك الحفله الملعونه .. اما في ما مضى فهو
بالنسبه لها صديق رائع .. قبل ان يتحدث بشان علاقتهم .. اما بعدها فهي بدأت تنزعج من نظراته لها ولم تحب الكلمات
التي كان يقولها لها .. لم تعرف لمى ولكن هذي هي مشاعرها .. هل تقولها لوالدتها ..؟ ام تكتفي بانها لا تعرف ..؟
_ هل الامر صعب لهذي الدرجه ..؟
رفعت وجهها لروزا عندما سمعتها تسألها فقالت – نوعا ما .. لا اعرف ولكن
_ هذا اكيد عزيزتي .. لم يسبق لك ان كنتي في هذا المكان .. ولكن يجب ان تفكري كثيرا قبل ان تعلني
مشاعرك له .. يجب ان تكوني متأكده من نفسك ومنه ..
عندما قالت روزا منـه .. بدت وكأنها تذكرت شيئا .. احست كلوديا انه جورج . والدها .. الان فهمت ..
والدتها قلقه عليها واكدت مسأله صغرها لانها تخاف ان تكرر تجربها .. ولكن ان فكرنا قليلا
فأيفان شخص مختلف عن جورج كليا ..
انزلت رأسها وهي تبتسم وتفكر ان والدها كان يشبه تلك الشخصيات التي تضهر في الافلام ..
فكرت ان قصته مع والدها كلها تشبه الافلام .. انها قصه غريبه ..
ارتاحت عندما حولت تفكيرها عن الضوضاء التي كانت تفكر بها فوقفت بعد هذا روزا لتعلن ..
_ هيا لقد تأخر الوقت .. لدينا عمل غدا صغيرتي ويجب ان ننطلق للنـوم ..
ابتسمت كلوديا واقتربت من والدها لتلف يديها حول خصرها ..
_ هل ما زلتي تقولين هذي الكلمات .. لقد كبرت وبت اعمل فمتى ستتوقفين عن هذا
قبلتها على رأسها – عندما يصبح لديك اطفال .. عندها سأقول هذي الكلمات لهم .... ولــك ..
ضحكت مع والدتها وسارت معها للغرفه .. اخرجت بعد هذا الملابس وتوجهت لتستحم قبل النوم ..
عندما دخلت الحمام رمت بالملابس ولكنها حملت الثوب الذي حصلت عليه من ايفان بسرعه وغسلته .. سوف تعيده له
عندما تراه .. نظرت له وهي تشعر بالقشعريره تسري في جسدها .. تذكرت نظرات ادوارد لها .. نظراته
التي كانت تحمل كل الاحتقار .. لقد كان ينظر لها وكأنها فتاة ضائعه .. هزت رأسها وهي تخرجه منه وتوجهت لتأخذ دوش ..
عندما خرجت كانت تشعر بالانتعاش بشكل كبير .. لقد كانت مغامرة اليوم مزعجه جدا وازالت عنها كل السعاده التي حضت
بها مع ايفان .. لم يبقى من موعدها اليوم سوى تلك النظرات التي كلما تذكرتها من عينيه الفضيتان تشعر بالانكماش ..
روزا توجهت للسرير وذهبت كلوديا لتأخذ هاتفها وتتوجه للنوم .. وجدت رسالتين وصلتها للتو ..
عرفت ان احداهم كانت من جورج كما هي العاده .. لم ينقطع عنها او ينسى بتاتا ان يرسل لها قبل ان تنام ابدا ..
ففتحت الثانيه لتجدها من ايفان .. شعرت بالانزعاج ولم تكن تريد ان تفتحها ولكن فضولها فتحها ..
( لا اعرف بماذا تفكرين الان .. يجب ان اشرح لك الكثير .. اتصلي بي عندما تشعرين انك تستطيعين سماع صوتـي ..
تصبحيـن على خيـر .. )
قرأتها مرتين قبل ان تغلقها وتتوجه للسرير .. حسنا اذن فلينتظر حتى تستطيع سماع صوته ولا تنفجر فيه ..
حتى ان كانت تعرف ان ايفان لم يقصد شيء سيء لها ولكن المسأله كانت صعبه جدا .. لم يكن عليه ان يقوم بذلك مهما
كان .. وهي في سريرها كانت تنظر من الزجاج الذي كان بجانب سريرها .. تذكرت ادوارد عندما وضع السرير هنا ..
ابتسمت بدون وعي منها وهي تتذكر ادوارد عندما كان غاضب وضرب آيفان ..
انها قليلة ادب قليلا لانها سعيده بذلك ولكنها شعرت لتلك اللحضه انه كان بطلها ..
فكرت وهي تغمض عينيها – ربما نسيانك سيكون اصعب مما تخيلت .. وربما لن استطيع ان اقوم به
ولكن انا اسفه حبيبي فأنا لم اعد اتحمل عدم مبالاتك بي لذا يجب علي ان انسـاك .. او على الاقل التضاهر
بهذا .. ولكن صدقني .. مهما حدث ستضل دوما الشيء الاهم في حياتـي ..
نامت بعد هذا وهي تتذكر لمسات ادوارد على شعرها ووجهه عندما كان يريد تقبيل جبينها ..
يبدو انها ومهما فعل معها ادوارد فبمجرد ان يقوم بشيء عاطفي مهما كان صغيرا يستطيع به محي كل شيء سيء
قام به لها .. انه بقربه منها يجعل من حياتها اصعب بكثير مما لو كـان غائباً ..
نامت تلك الليله بصعوبه وهي تتقلب طوال الليل وعينا ادوارد لم تفارقها ..
مرت الايام القليله التاليه بدون احداث تذكر .. كانت تذهب كل يوم للعمل ولم تلتق بأدوارد بتاتا اذ كما يبدو لم يكن
يأتي لزيارتهم .. او على الاقل في الوقت الذي كانت هي فيه لم يأتي ابدا .. معاملت كلارا لها عادت كما كانت
سابقا .. اصبحت تتحدث معهـا دائما بينما كلوديـا لم تعرف لما كانت تشعر بالأسى على هذي الفتاة ..
ولكنها احبتها اذ انها طيبه جدا وصريحه في كل شيء .. ولكن ما اثار استغراب كلوديا هو انها لم تعد تتحدث
عن ادوارد بتاتا وحتى ان كان هناك موضوع يكون فيه تحاول ابعاده بكل الطرق كي لا يدخل للحديث ..
لم تفهم كلوديا لمـاذا تفعل هذا ولكنها بالطبع لن تسألها .. كانت هي الاخرى ايضا لا تحب ان تتحدث
عن ادوارد مع كلارا بتاتا ..
عرفت منهـا انها ستذهب للرحله وكانت كلارا سعيده جدا اذ كما قالت لكلوديا ..
_ انا سعيده جدا انك ستأتين .. عندما كنا نذهب الى هناك سابقا لم يكن الامر ممتع لانني كنت اكثر الوقت وحدي
ابتسمت لها كلوديا وقالت – انا ايضا فرحه فبوجودك سيكون الامر اكثر متعه بالطبع ..
شعرت من حديث كلارا ان ادوارد لن يأتي .. هي لم تأتي بسيرته ولكن عندمـا ذكرت من سيذهبون كان ادوارد غير موجود ..
شعرت بارتيـاح اكبر ..
قبل الرحله بيـوم وبعد ان انتهت من العمل عندما كانت قد خرجت للتـو من بوابة منزل كلارا رأت سيارت ادوارد
وقد كان في طريقه ليدخلها الى المرأب عندما لمحها قأوقف السياره واشـار لها بيده ان تقترب ولكنها تصنعت عدم رؤيته
وجرت بسرعه نحو المحطه بينما شعرت بأنفاسها تكاد تنقطع من شدة الهواء البارد الذي لفحها ..
توقفت لتأخذ نفسا قبل ان تستدير لترى انها ابتعدت كثيرا .. اكملت الطريق وهي تسير بهدوء وتحاول ان تدفة نفسها قليلا ..
عندما وصلت كان القطار على وشك الذهاب فجرت بسرعه حتى دخلته .. دخل شخص اخر بعدها بسرعه قبل ان تغلق الابواب ..
لم تهتم كثيرا وتحركت لتجد لها مكانا تجلس فيه ترتاح قليلا .. جلست على احدى المقاعد ليقف امامها نفس الشخص الذي
دخل خلفها والذي كان يسير خلفها عندما كانت تتحرك نحو الكرسي .. رفعت عينيها لتنظر ما الامر فوجدت ايفان امامها يقف
وهو ينظر لها بهدوء .. كانت هناك صدمه على ملامحها في بادء الامر ولكنها بعد هذا ابعدت نظرها عنه وهي لم تعرف ماذا
تفعل .. لقد مر على الموضوع مده ولم يحاول ايفان التواصل معها باي طريقه غير تلك الرساله .. لقد كان ينتظر منها ان
تبدء هي ولكنها نسيت .. ولم تكن تعرف ماذا يجب ان تقول له ..
_ لقد طال الامر اكثر من اللازم .. لم اعد اتحمل اكثر
نظرت له بدون ان تقول شيء فأكمل – انا اسـف .. انتِ اكثر انسانه تعرف ان ما حدث لم يكن بقصد ..
لا اعرف ماذا حدث لي لقد كانت حماقه مني ..
قالت بهدوء بعد ان توقف هو عن الحديث – لماذا اخذتني معك ..؟
_ اسمعي ولكن دعيني اكمل ولا تقاطعيني .. هذي الحفلات شيء طبيعي في الوسط الذي اعيش فيه
لم يحدث من قبل ان تعرفت على فتاة مثلك لذا لم افكر بالامر جيدا .. انتي بريئه جدا ولكني لم اكن قد فهمت
هذا ..
صرخت بوجهه حتى ان بعض الراكبين انتبهو لها – المسأله ليست مسألت برائه .. انها
لم تستطع ان تكمل فصمتت وهي غاضبه .. لم يكمل الحديث لبعض الوقت حتى قال
_ كنت مشوشا حقا .. لم اتصور انه يمكن ان يحدث لك شيء وانتي معي ..
صمت بعد هذا حتى وصل القطار فنزلا سويا .. بعد سيرهم قليلا توقفت لتتحدث – المساله ليست ما تتحدث عنها ..
ليست مسألت حمايه .. انا استطيع حماية نفسي ولكني لم اكن اتصور انني في يوم من الايام سأكون في حفل كتلك ..
بالنسبه لك هي شيء طبيعي ولكن هذا مختلف ايفان ..
_ اعرف
قال هذا وهو ينظر لها بألم فلم تستطع ان تقسو عليه اكثر .. انه صديقها وهو لم يقصد ما حدث
فما الجدوى من ما تقوله .. لقد اعتذر لها وهذا يكفي .. كفت عن الحديث لتكمل طريقها فأمسك بيدها قبل ان تتحرك ..
_ لا تذهبي هكذا .. قولي شيئا
_ الم اقل الكثير .. لم يبقى شيء
افلتت يدها منه فقال بسرعه – لم تقولي ما انتظره
نظرت له وابتسمت – حسنا .. لم اعد غاضبه ..
_ اذن هل لي ان اطلب رؤيتك غدا ..؟
ابتسمت له وسارت تكمل طريقها فرافقها – لا .. غدا سنذهب في رحله
كانت تتحدث وهي تشعر بالسعاده فسألها .. – رحله ..؟
_ نعم .. رحله الى الجبال .. للتزلج .. اليس امراَ رائعا ..
_ نعم بالطبع هو رائع .. ولكن مع من ستذهبين
كانت ستقول مع عائلة ادوارد عندما توقفت وقالت – مع عائلة صديقت امي ..
نظر لها بهدوء وقال بعد هذا – تقصدين السيده كاميليا ..؟
_ ااه .. نعم هي
ابتسمت فنظر لها وقال بهدوء – هل يمكن ان اسألك سؤال يحيرني ..؟
_ بالطبع سأل ما شئت ..
قال ما جعلها تتوقف في مكانها بدون ان تلتفت له ..
سألها بهدوء – هل هناك شيء بينك وبين ادوارد ..؟
في بادء الامر لم تفهم معنـى السؤال .. اعادته في عقلها لتفهمه فأنصدمت اكثر
وكانت الاجابه صعبه عليه جدا . . فكرت قليلا بان تقول له ان هناك شيء بينها وبين نفسها لأدوارد
ان كان هذا يشبه الاجابه على سؤاله ولكنها ابتسمت بعد هذا ساخره من نفسها لتقول له
_ شيء ..؟ ماذا تقصد ..؟
ارتبك قليلا عندما اضهرت انزعاجها وقال – حسنا ليس بالامر المهم ..
كان يريد ان يكمل ويقول شيء اخر ولكن تصنعها لتضهر بعدم المبالاة للموضوع جعله يكف عن
الحديث ويكتفي بما قال .. وصلو بعد هذا لمنزل كلوديا فدعته للدخول لشرب فنجان قهوة فقبل الدعوه
وتبعها للمنزل .. كانت والدتها قد عادت في ذلك اليوم من العمل مبكرا لتجهز اغراضهم للرحله
اذ انهم سوف يذهبون اليها في وقت مبكر جدا من الصباح ..
عندما دخلو كانت روزا في المطبخ فنادتها والدتها بعد ان جلس ايفان على احدى الارائك الموجوده ..
_ اه عزيزي ايفان انك هنا .. كيف حالك ..؟
كان ترحيبها مبالغا فيه بعض الشيئ وهذا ما شعرت به كلوديا .. اعتذرت منهم لتتوجه لتغير ملابسها
وذهبت للغرفه ..
كانت سعيده عندمـا دخلت فلقد كان سر سعادتها انها اليوم تجاهلت ادوارد رغم انه ناداها .. لو كان
احد سيقول لها انها تستطيع ان تفعل هذا لكانت ضحكت عليه .. فهي حتى الان لديها الفضول واللهفه لتذهب
وتراه وتعرف ماذا كان يريد منها .. ابتسمت لنفسها امام المراه وخرجت لتعد فنجان قهوة لايفان ..
امضت تلك الليله بالسهر مع ايفان الذي كان مهذب جدا معها وهذا ما اراحها اذ انه كان يتصرف
كما كان يفعل في بادء لقائهم وقبل ان يطلب تطور علاقتهم .. شعرت ان والدتها مرتاحه له
ولم تعرف لما انزعجت من الامر .. اصبح الوقت متاخر فأستأذنهم بالانصراف ورافقته كلوديا حتى الباب ..
عندما كانو في الباب وهو يرتدي معطفه استدار لها ليقول لها – يبدو لي انك قلتي لوالدتك .. اليس كذلك ..؟
عرفت انه يقصد موضوع خطبته فخجلت وحاولت ان تبدو غير مرتبكه – حسنا .. انا لا اخفي شيء عن امـي ..
كانت اجابه جيده اذ انه قال لها – اعتقد ان هذا جيد انك اخبرتها .. بالنسبه لي كنت اشعر انك لا تتذكرين الامر اصلا
ابتسمت له وفتحت له الباب – لقد اخرتني اليوم بما فيه الكفايه .. هيا اذهب
قال يسخر منها – تورد وجنتاك يبشر بالخير
ضحك بعد هذا وخرج لتغلق الباب خلفه وتتوجه عائده لوالدتها ..
_ امي ماللذي فعلته حقا .. هل شعرتي ولو لدقيقه كيف كنتي تحققين معه
ابتسمت لها روزا وقالت بهدوء وكأنها لا تأبه لأبنتها – لا
_ يا الهي .. كدت اصاب بالجنون من شدة الاحراج .. ارجوكِ امي لا اريد ان تتصرفي معه على انه
لم تكمل فقالت روزا – خطيبك ..؟ لماذا هذا كله
_ لان شيئا لم يحدث بعد .. ثم عندما اخبرتك بالموضوع لم يكن هذا الحماس كله باديا عليك
_ حسنا لقد تشجعت من شخصيته .. انه رجل رائع
_ لاكني لم افكر بالامر بعد ولم اوافق .. لذا ارجوكِ لا تحرجيني هكذا امامه
_ لو انك لم تفكري به لما دعوته اليوم للمجيئ .. اليس كذلك
فكرت ان الحديث لا يجدي مع والدتها فأبتسمت لها منزعجه – سأذهب لأصنع لي شيئا للأكل .. هل تريدين ..؟
_ لا عزيزتي .. سأكمل ترتيب الاغراض .. لقد اكلت
توجهت للمطبخ وهي تفكر ولأول مره بموضوع ايفان بجديـه .. كانت تحاول ان تفكر به وكأن ادوارد لا وجود له
اذ انها تعرف ان ادوارد ان دخل عقلها ستبدأ المقارنه بكل شيء .. ورغم ان ايفان افضل من ادوارد بكثير من التصرفات
الى انها ستجد عذر لأدوارد ليكون الافضل ..
بدأت تحادث نفسها بدون ان يسمع صوتها – يجب ان انهي الموضوع مع ايفان .. لا استطيع ان اوافق على مشاعره
وانا لا اشعر بشيء نحوه .. هل اقول له انني موافقه ولكني لا احبه بعد .. يجب ان ينتظر حتى انسى
فارسي ومن ثم نرى .. يالهـي ماذا افعل ..
بعد ان انتهت من صنع الطعام بدأت بالاكل وكفت عن التفكير .. لقد خرجت اليوم بفكره واحده ..
التأخير الذي تقوم به في التفكير بالمسأله خاطئ وغير لائق من جهته .. هو لم يطلب منها سوى كما قال
موافقه مبدئيه .. لن يكون هناك مشكله ان اعطته الجواب وجعلته يعرف ماذا يحدث معها .. هل هي
معه ام ضد هذا كله .. ان كانت هي نفسها لا تعرف كيف ستقول هذا له ..
روزا كانت تقوم بترتيب حقائبهم التي سيأخذونها معهم عندما سمعت صوت هاتفها ..
كان رقم غريب فردت عليه بهدوء – مرحبا ..
_ كيف حالك ..؟
جائها صوت جورج الذي حرك كل مافيها وجعلها متلعثمه لا تعرف ماذا تقول ..
اجابت بهدوء وهي تفكر ان افضل شيء هي ان تتصرف معه بدون مبالاة – بخير ..
_ الن تسألي عن احوالي ..؟
قال لها بتأنيب فردت عليه بحده – لا يهمني
_ اردت ان اودعك ..
لقد احست بارتجاف يدها من الكلمه .. ماذا يقصد بأنه يريد ان يودعها
اقنعت نفسها انه يقصد رحلتهم ولكنها سألت – تودعنـي ..؟ لا اعتقد انني انا من يجب ان تودعها بل ابنتك فقط
_ سأودعها هي ايضا .. ولكن انتي هي الاهم لي ..
لم تعرف ماذا ترد عليه .. لماذا يحرك مشاعرها بهذه الطريقه .. كما في السابق.. انه ساحر
كما قالو عنه حقا في المدرسه .. لا يمكن لشخص ان يأثر على احد هكذا ..
_ لا اعتقد اننا سنغيب الى درجت التوديـع ..
_ تغيبـون ..؟ ماذا تقصديـن ..؟
ماذا تقصد هي ..؟ كيف ..؟ ماذا يقصد هو اذن بتوديعهـم .. لا يمكن هل هو من سيذهب ..؟
لقد كانت تريد ان تغلق الهاتف ولكن لماذا بدأت حديثا معه .. سيكون وضعها واضح ان اغلقت وكأنها
مراهقه .. يجب ان تتنفس بعمق كي لا تفضح نفسها – اقصد اننا ذاهبون لرحله غدا فضننت وداعك عليها ..
_ رحله ..؟ مع من
_ هذا امر لا يخصك ..
_ روزا ... توقفي عن التصرف معي هكذا .. سأجن من تصرفاتك هل تفهمين
_ سأخذ كلوديا لكوخ مايكل في الجبال .. وهم سيكـونون معنا
_ هل سيذهب دانيال
انها المره الأولى التي يسأل فيها عن دانيال .. لم يذكره من قبل وبذكر هذا الموضوع لم تسمع انهم
التقو ببعض بعد عودته .. يبدو انه يعرف ماذا كان قد حدث في غيابه وعن موضوع زواجها ..
_ لستُ ادري
_ روزا ..!
_ كلوديا ستذهب الى هناك وسنمكث ربما يومان او ثلاثه .. هذا ما يحق لك ان تعرفه
اما عني انا فليس لديك الحق بأن تسأل شيء .. اما عن من سيذهب فهذا ايضا لا يخصك
قال بصوت منخفض وكأنه كاد ينفجر من غضبه – ذاك الحقير الخائن ..
عرفت انه يقصد دانيال ولكنها لم تعلق .. قالت بعد هذا – هل استطيع ان اغلق الان
_ اللعنه عليك من مرأه ..
اغلق الهاتف بعد ان صرخ بوجهها مما اشعلها تماما غيضا منه .. لم يتغير ولو قليلا عن تصرفاته الطفوليه
تلك .. رمت الهاتف على السرير وهي تشعر بأرتجاف اوصلالها من غضبها منه .. لو كان امامها الان
لرمت الهاتف بوجهه ولكانت لم تأبه به ..
جائت كلوديا بعد هذا لتنظر لوالدتها وللأشياء التي حضرتها .. كانت تريد ان تقول شيء ولكنها كانت مرتبكه
قالت لها روزا بعد ان حاولت فتح مواضيع عده تافهه ولم تستطع ان تصل الى شيء – قولي ما لديك كلوديا بدون هذا كله
ابتسمت لوالدتها وقالت – اعتقد ان هذا افضل ..
كان صمتها قصيرا قبل ان تقول – هل استطيع ان اتصل بوالدي لأودعه .. اقصد هل يمكنني ان اقول له اننـ ..
كانت جملتها الباقيه كلها غير مهمه لروزا .. مجرد طلبها للأتصال بجورج اغاضها ونظرت لكلوديا بعصبيه وقالت لها
_ ما شأني انا .. انه والدك اليس كذلك .. تستطيعين ان تفعلي ما تشائين
مررت يدها على شعرها وهي تنظر لوالدتها مستغربه تصرفها .. انتبهت روزا لنفسها كيف كانت ترمي بالاشياء بدون
انتباه فجلست بعد هذا على السرير وقالت بهدوء – كلوديا .. تستطيعين ان تقولي ما تشائين لوالدك وليس هناك داع ابدا
عزيزتي ان تسأليني ان كنتي ستتصلين به ام لا..
كانت ابتسامه تعلن عن غضبها الشديد فأبتسمت كلوديا وخرجت من الغرفه وهي خائفه ان تصب والدتها كل غضبها
الذي لا تعرف مصدره عليها ..
توجهت للنافذه لترى الجو في الخارج جميل جدا وهادئ بلونه الابيض .. اتصلت على والدها الذي تأخر قليلا قبل ان يجيب عليها
_ كيف حالك ابي ..؟
_ بخير عزيزتي .. كيف حالك انتي ..؟
لقد كان صوته اليوم غريب .. لم يكن متحمس كما هي العاده عندما تتصل به ..؟ ما به ..؟
_ هل هناك شيء ..؟
_ شيء ..؟ ماذا تقصدين حبيبتي ..؟
_ لا اعرف ولكنك غريب اليوم .. هل انت مشغول ..؟
_ لا عزيزتي ليس هناك شيئ .. ولكني حزين لانني لن اراك في هذي الفتره
_ هل تقصد لاننا ذاهبون للرحله .. لن نبقى هناك طويلا
_ هذا جيد حبيبتي .. ولكن انا ايضا ذاهبا في رحله .. سأغيب فيها اكثر من اسبوعـان لذا اردت رؤيتك قبل ذهابنا ..
_ رحله .. هل تقصد انك مساغر للخارج ..؟
_ نعم حبيبتي .. انا مسافر لدي بعض الاعمال التي يجب ان اقوم بها
شعرت بالحزن رغم انها لم تكن ترى والدها كل يوم .. هي تتصل به يوميا ولكن مع ذلك
بدى وكأنه سيغيب كثيرا ..
_ انا ايضا اريد ان اراك قبل ان تسافر .. متى ستذهب
_ بعد يومين ..
_ يومين .. لا هكذا سنكون ما زلنا في الرحله ..
_ لا تخافي حبيبتي .. ساتي غدا لرؤيتك قبل ذهابك ..
_ حقا ..
قالت بحماس ولكنها قالت بعد هذا بهدوء – ولكننا سنذهب الى هناك من الصباح الباكر ..
_ وانا سأكون في انتظارك امام المنزل من الصباح الباكر .. هل يرضيك هذا
قالت بعدد ان صمتت قليلا – انا احبك جدا ابي
لقد حركت هذي الكلمات قلب جورج بطريقه لم يكن يتخيلها .. لم يشعر من قبل بمشاعر كهذه ..
لقد ربطت لسانه ولم يعرف ماذا يقول لها لفتره بعد ان قال – سأقول لك شيء كلوديا .. انتي افضل شيء قدمته الحياة لي
قالت هي بهدوء – وامـي ..؟
لم تعرف لما سألت فقال لها – روزا .. انها الحيـاة ..
قالت بعد هذا تمازحه – حسنا يبدو انني سأبدا بالغيره من امي ..
ضحك معها وهو يشعر ان هذي الطفله ازالت كل الغيض الذي كان بداخله .. لقد طهرت حياته
تماما .. لم يكن يريد ان يخسرها ابدا اما اي ضرف من الضروف .. لم يكن يستطيع تحمل الخساره هذي
بعد خسارته لروزا .. روزا التي لم يضن يوما انها ستقف امامه بتلك العيون الغاضبه التي تبين مدى اسـاها لرؤيته ..
لقد عاد وهو ينتظر ان يرى الفتاة ذات السابعه عشر التي تركها خلفه قبل ثمانية عشر سنه ..
لم يكن ينتظر ان يرى هذي المراه العاقله التي باتت تعرف كيف تتصرف معه وكيف تصده ..
تنهد فسألت كلوديا – ماذا هناك ..؟ انت لست على ما يرام ..
قال لها بسخريه ولكنها عرفت انه كان كلاما حقيقيا – انه عذاب فراقها ..
قالت له وهي تحاول ان تلطف الجو – يجب ان تكون امي .. لاني لن اسمح لك ان تحب احدا اكثر مني سوى روزا
قال لها بعد هذا – ولكني لا احبها اكثر منك .. فأنتي حاليا الرقم واحد في حياتي
_ اعتقد ان هذا يجب ان يستمر .. فلا تستعمل كلمة حاليا مجددا ..
_ امرك سيدتي الصغيره
تحدثا طويلا وهي تشعر بسعاده غير طبيعيه مع والدها الذي يشعرها كم هي غاليه لدي
وكم هو سعيد بوجودها في حياته .. اغلق بعد هذا الهاتف لترى روزا تجلس خلفها تنظر للتلفاز
قالت لها بخبث – كنتِ تستمعين علينا .. هل هذا لانك سمعتي اسمك كثيرا
استدارت روزا لها مستغربه طريقت كلوديا وقالت لها – بالطبع لا .. الا تسمعين ان التلفاز عالي
_ لم يكن كذلك قبل قليل ..
_ كلوديا .. كفاكِ حمقاَ
_ كما تشائـين .. ولكن لا يمكنك خداعي بفرحتك للكلام الذي قاله والدي عنك
وقفت وهي تتوجه للمطبخ وقالت لها – لا يوجد شخص في العالم لا يحب ان يسمع كلاما جميلا عن نفسه ..
ضحكت كلوديا وذهبت لترى ماذا ينقصها من اغراض للغد ..
في صباح يوم الرحله كان الجـو جميل وكأنه يحاول بشتى الطرق مساعدة كلوديا علىى التمتع بكل شيء في هذان
اليومان .. استيقضت مبكرا جدا وهي تنتظر قدوم والدها الذي قال لها انه سيأتي مبكر جدا ليراها ..
بعد ان خرجت من الحمام وجدت ان روزا بدأت بالاستيقاض ..
بعد ان انتهت هي ووالدتها من الفطور بدأن في تجهيز انفسهم وتجهيز الاغراض جميعها كي لا يتأخرو ..
اتصل بها والدها قبل وقت تحركهم بقليل فقالت لوالدتها انها ستخرج لتراه حتى تأتي السيارة التي ستأخذهم ..
خرجت بعد ان ارتدت معطفها فوجدته ينتظرها في الخارج ..
كان يرتدي معطفا اسودا فبدا وسيما جدا فيه .. ابتسمت له وتقدمت لتتركه يحتضنها ويرفعها قليلا وهي تضحك
قالت بعد ان انزلها – هل سنبدأ من الصفر بما اننا لم نلتقي عندما طنت طفله ..
مسح على رأسها وشعرت بألم ضهر في عينيه من جملتها .. قال لها بهدوء – انتي ما زلتي طفله ..
ابتسمت له ودعته ليدخل ولكنها كانت فقد دعوة تهذيب وهو رفضها كما هو متوقع ..
ولكن ما اضحكها كان عذره في الرفض – لن ادخل هذا المنزل .. فلست متنازل نهايئا عن حياتي ..
_ ماذا تقصد ابي
قالت وهي تتصنع العصبيه فقال لها – هناك مجنونه في الداخل .. لن تتوانا عن رمي اي شيء يقع بيدها بروؤيتها لي
قال له كلوديا بعد ان عقدت حاجبيها – انت تستحق اكثر من ذاك .. اعتقد ان امي رحيمه جدا معك
ضحك عليها وهو ينظر نحو الشباك الذي لمح روزا تقف عنده .. تحركت عندما رأت انه ينظر لها ..
_ يجب ان تستمتعي جدا في هذي الرحله .. انها رائعه حقا
_ هل كنت هناك من قبل ..؟
_ نعم كنت هناك .. ولكن كان ذاك منذ زمن .. قبل ان التقي روزا حتى
_ ااه .. اذن انت تعرف عائلة السيد مايكل قبل ان تتعرف على امي ..
_ نعم .. اننا اصدقاء منذ ان كنا صغار جدا انا ومايكل ..
_ لما لا تأتي اذن معنا الى هناك ..
_ لا استطيع صغيرتي .. لدي الكثير من العمل وسيكون هذا صعب جدا
اقتربت ولفت يديها لتحتضنه – سأشتاق لك كثيرا ابي ..
قبلها على راسها عندما سمعا خطوات تقترب منهم .. ابتعدت قليلا عنه لترى آمون يسير بأتجاهمم ..
عرفت انه جاء لأخذهم .. كان يبتسم وهو ينظر لها ولجورج .. القى على جورج التحيه عندما تقدم
فرد عليه جورج بمثلها .. قالت له كلوديا بسرعه – هل انت ايضا آآت ..؟
كانت تتحدث وهي تشعر بالحماس لوجود امون ايضا فأبتسم لها وقال – نعم انا ايضا آآت .. الم تعرفي هذا
_ لا .. لم يقل لي احد .. ولكن هذا رائع ..
هز رأسه لها بينما كانت ما تزال ملتسقه بوالدها .. خرجت روزا اذ انها رأت امون قد جاء لأخذهم وهي
تتجاهل جورج تماما بينما لم يرفع جورج عينه من عليها .. رفعت كلوديا وجهها لتصل قليلا لأذن والدها وهي
تهمس بأذنه بشيء فرأت على وجهه ابتسامه غريبه وهو ينظر لها .. يبدو انه لم يتوقع هذا التصرف منها
قالت بعد هذا وهي تحمل الحقيبه من يد والدتها .. – امي سأخذ هذي للسياره وانتي احضري حقيبتي فهي ثقيله جدا ..
كانت هذي كذبه ولكن روزا المسكينه من شدة توترها كانت هذه هي الطريقه الافضل لها لتبتعد عن جورج ..
اعطت الحقيبه لكلوديا واستدارت بسرعه لتعود للمنزل ..
بعد ان دخلت ابتسمت كلوديا لوالدها – لا تجعلها تغضب .. قل لها وداعا فقط ولا تزعجها
ضحك جورج عليها – حسنا سديتي اعدك باني لن ازعج ابنتك ..
ضحكت عليه عندما قلب الادوار بينمها وبين والدتها وتوجهت للسياره وهي تنادي امون ليسير معها ..
بعد خطواط قليله ساروها استدارت لأمون لتقول وهي مستغربه – ماذا تفعل
نظر لها وهو لا يفهم شيء – ماذا ..؟
_ حسنا .. انت ممثل ورجل مشهور لدرجه تجعل منك تعرف ان لا يجب ان تترك سيده صغيره تجر حقيبه كبيره
بينما انت تسير بهدوء معها ..
ضحك بصوت عال عليها وحمل الحقيبه عنها – اووه .. انا اسف سيدتي الصغيره .. ولكني ما زلت مشدوها من ما قمتي به
نظرت له – ما قمت به ..؟ ماذا تقصد
_ يبدو ان علاقتك اصبحت طيبه مع والدك
ابتسمت له – اممم .. انه اب رائع .. ربما انا لا اشعر انه ابي الان .. ولكن اصبح وجوده مهم جدا ..
_ يالهي .. فتاتنا الصغيره كبرت واصبحت تعرف كيف تتحدث بطريقه عاطفيه
ضحكت – توقف عن هذا ..
عندما خرجت روزا وهي تحمل الحقيبه رأت جورج يقف امام باب المنزل ينتظرها .. لم تعرف ماذا تفعل
فحاولت تجاهله والمرور من قربه بدون قول شيء ولكنه لم يسمح لها ..
_ لا اريد ان افعل شيء .. اريد ان اودعك فقط
_ الم تكتفي بوداع البارحه ..؟
_ لا
لم تعرف ماذا تفعل لتكون طبيعيه .. فأعطته الحقيبه التي حملها منها وسار بقربها ..
عرفت ان هذا ما كانت كلوديا تهمس به له قبل قليل وهذا ما خططت له تلك الحمقاء ..
_ سأسافر ..
قال هذا وهم يسيرون متوجهين للسياره فردت عليه – هذا جيد
لم تعرف ماذا تقصد بان هذا جيد .. خرجت الكلمه منها بدون شعور فرد عليها – كنت اضن انا ايضا هذا ..
بعد ان رتبت بعض الكلمات برأسها توقفت لتقولها له فوقف هو ايضا ينظر لها
قالت وهي تنظر لعينيه – الم يحن الوقت لنتوقف عن هذي المسرحيه الحمقاء .. لقد تعبت جورج ..
قال بأبتسامه مؤلمه – هل تعتقدين هذا ..؟
_ اجل
كان صوتها بالكاد يسمع .. فرد عليها بهدوء - لما لا تدعين لنا فرصه اخرى ..
تظرت له بحده وهي تقول – فرصه .. لك ..؟ لا تجعلني اضحك فأبدو كالمجنونه ..
جورج انت ذاهب الان للتـوقيف لانك متهم بمحاولة قتل .. هل تضن اني لا اعرف عن حياتك
.. ربما من شدة حبي الاحمق لك ابقى متابعه لأخبارك علي احضى بخبر
يفرحني .. فلا اجد فيها سوى المستنقع الحقير الذي لا تلبث ان تخرج منه حتى اجدك عدت اليه ..
كانت صدمته قويه جدا بسماعه لهذا الكلام منها .. ضلت عينيها عليه وهي ترى ملامح الصدمه عليه
حتى عاد ليقول – يبدو انك تعرفين اكثر مني عن حياتي ..
_ لماذا تفعل هذا ..
قالت بالم وهي تحاول فهمه فقال لها – انا بريئ
_ كنت بريئ ايضا منذ ثمانيه عشر سنه .. لم ارى شيئا قد تغير
_ هذي المره انا بريئ حقا .. انتي تعرفين هذا ولو لم تكوني تعلمي لما كان هذا موقفك
_ لماذا تبقى تعمل معهم رغم كل ما يحدث ..
_ من الصعب ان اترك كل شيء بنيته
_ ستموت يوما ما بمسدس احدهم
_ سأكون سعيد ان حزنتـي ..
لم تعرف ماذا تقول .. لقد صدمتها فكرت موته فجمدت بمكانها .. لم تعد تريد ان تتحدث
معه بموضوع العمل الذي يقوم به مع هائولاء النصابين .. قالت لتعلن نهاية الحديث ..
_ اريد منك فقط ان تكون واعيه لكلوديا .. لا اريدها ان تدخل حياتك الخاصه ابدا .. ارجوك ..
قالت هذا وهي تحمل الحقيبه من يده بينما ضل هو مشدوها لا يعرف كيف يتصرف ..
ماقالته كان صحيح .. ولكنه كان مؤلم اكثر بكثير من كونه حقيقه ..
امسك برأسه وهو يتحرك ليودع كلوديا وهي بالسياره ..
كانت روزا بالكاد ممسكه بأعصابها .. لقد قالت ما قالته وهي لم تكن متأكده ..
لم تصدق ما قالته احدى صديقاتها عن سماعها لهذا الشيء من زوجها الذي يعمل في الشرطه ..
اكد لها زوج صديقتها ان جورج متهم ولكن ليس هناك دليل على اتهامه
ولكن الرجل الذي كاد يموت هو من يتهمه .. بكت كثيرا عندما سمعت بالخبر
ولم تصدق ان جورج قد عاد ليعمل مع تلك المجموعه القذره ..
بعد ان ركبت بالقرب من امون وكلوديا التي كانت تجلس في الخلف بينما لم تتحدث معها والدتها ابدا
جاء جورج لتفتح الباب وتخرج بسرعه ..
احتضنها بقوه – اهتمي بنفسك حبيبتي .. كوني حذره ولا تتهوري في فعل شيء
عندما ابعدها قليلا كان الالم واضح بصوته وعينيه فأستغربت وقالت مبتسمه
_ وكأنك ستهاجر .. صحيح انني سأشتاق لك كثيرا ولكن ستمر الايام بسرعه وستعود لنا
ابتسم لها مما اخافها فقال بسرعه يطمئنها – لقد اعتدت ان اسمع صوتك يوميا لذا
قالت قبل ان ينتهي – سأتصل بك يوميا ابي .. الهواتف تعمل في كل مكان
ابتسم لها – ولكن المكان الذي سأكون به لا تعمل به ..
نظرت له مستغربه فقال بسرعه – ليس هناك تغطيه كافيه في المكان الذي سأتوجهه له
بدى الحزن عليها فقبلها على خدها – حسنا .. استمتعي بوقتك ..
عندما ركبت السياره وحرك امون صرخت – اراك قريبا ابي ..
امون كان ينظر لروزا التي بدت متالمه جدا من حديث كلوديا ووالدها وبدت منزعجه جدا من شيء ما ..
بينما كانت كلوديا تريد ان تعرف ماذا حدث بين والدها وروزا بشده وهي تشعر بالسعاده لما حدث ..
لقد كانت بعيده جدا عن حقيقه الامر ..
بعد ان سارو قليلا قالت كلوديا بهدوه – امـي ..
ردت عليها روزا بحده وبسرعه تسكتها – لا تتحدثي معي الان ..
لم تعرف ماذا هناك بينما نظرت لأمون الذي ابتسم لها مهدئا وهو يحرك رأسه
مشيرا ان تترك روزا وشأنها الان ..
انزعجت ولكنها وضعت العذر ان هذا لانها غاضبه من شيء قام به جورج ..
بعد طريق ليس بالقصير اوقف امون السياره على جانب الطريق .. كانت تشعر ببعض الانزعاج
من الوضع اذ ان امون صامت طوال الطريق احتراما لوالدتها المنزعجه بينما هي تشعر بتوتر شديد
من والدتها التي كما يبدو منزعجه من كلوديا وليس من جورج فقط ..
سألت بعد ان اوقف السياره – لماذا توقفنا هنا ..؟
¬_ سننتظر البقيه كي نذهب معا .. سيصلون قريبا ..
_ اااه ...
بدات تنظر للشارع وهي تنتظر ان ترى اي من سيارات عائلة ادوارد .. لقد كانت تتوقع ان تأتي اي سياره
الا سيارة ادوارد اذ انها تعرف انه ليس قادم .. وصلت اخيرا سياره السيد مايكل والتي كان يجلس فيها جون في الخلف
فبدأ بتحيتها بقوه عندما رأها .. كانت مبتسمه وهي فرحه لان جون بدى يفرح الى هذي الدرجه لرؤيتها فقط ..
انها تحب هذا الصغير جدا .. كان امون مازال ينتظر وحتى سيارة السيد مايكل وقفت خلفهم ..
_ لماذا ما زلنا ننتظر ..؟
استدار لها امون وهو يبتسم .. تغير تعبيره فجأ وكأنه انتبه لشيئ فقال لها – كلارا ايضا هي وجدتها السيده ماريا ..
ابتسمت وكأنها تذكرت – اااه نعم هذا صحيح ..
قالت بعد هذا – سأنزل قليلا لأتحدث مع جون ..
نزلت من السياره وتوجهت لسيارة السيد مايكل والتي قد فتح بابها جون لتجلس معه ..
_ مرحبا ..
القت عليهم التحيه فرد عليها السيد مايكل وكاميليا بينما كان جون سعيد جدا على غير عادته ..
فهو في العاده حتى ان كان سعيد لا يضهر مشاعره هكذا ..
_ كيف هي الامور معك كلوديا ..؟
سألها السيد مايكل فأجابت مبتسمه – جيدا جدا .. شكرا
قالت لها كاميليا بعد هذا – روزا تبدو مكتئبه ماذا هناك ..؟
كانت تنظر لوالدتها وهي مستائه فقالت كلوديا لها بهدوء – لقد التقت بأبي اليوم ..
نظرت لها بسرعه بينما انتبهت ان السيد مايكل ايضا انتبه لها .. قالت كاميليا – رأت جورج ..؟ اين ..؟
_ لقد جاء ليودعني لانه مسافر ... و بقيا قليلا معا يتحدثان وبعدها انقلب مزاجها هكذا
_ بقيت تتحدث معه .. ؟ هذا غريب حقا
ابتسمت كلوديا لا اراديا فسألتها كاميليا وهي تنظر له – ماذا هناك ايتها الطفله .؟ هل تضحكين على امك
_ لا ابدا .. ولكن ربما كانت حماقه مني ان اتركهم وحدهم ليتحدثون .. لقد فكرت فقط بانهم ربما ..
لم تعرف ماذا تقول فأكملت – لا اعرف ..
_ هل انتي من خطط للقائهم ..
قالت كلوديا للسيده كاميليا وهي تكتم ضحكتها – شيء من هذا
ضحكت عليها كاميليا – وهل تعرف روزا بهذا ..؟
_ ليس بعد .. ولكنها منزعجه مني فأعتقد ان ابي قال شيء لها
_ او ربما هي تعرفك بما فيه الكفايه
ضحكتا معا بعد هذا وهم ينظرون لروزا فقالت كاميليا – تبدو كما كانت قبل ثمانيه عشر سنه عندما كانت تنتظره
ابتسم السيد مايكل الذي قال – انهم لم يتغيرو بتاتا .. وكأن هذي الثمانيه عشر سنه لم تمر عليهم
عاد بعد هذا من خيالاته السيد مايكل وسألها – هل قال لك الى اين سيسافر ..؟
ردت مبتسمه – لا .. ولكنه قال انه مكان ليس فيه تغطيه .. اذ انه لن يستطيع الاتصال بي
فكر جون قليلا ليقول بعدها – ربما هو في قبو ما
ضحكت عليه وهي تضربه بخفه على رأسه – لا تكن احمق .. سيساافر الم تسمع
_ حسنا القبو هو المكان الذي ليس فيه تغطيه
_ لما لا تقول فقط انك لا تعرف ذاك المكان وتكتفي
ضحكو عليه بينما غضب هو وابتعد عن كلوديا فأقتربت منه لتراضي ولكنه ابعدها عنه ..
فتحت الباب – حسنا اذن جون .. لن نتحدث مجددا ولا تأتي لتقول لي انك سامحتني .. انا لا احب ان اكون مع ناس يغضبون بسرعه ..
كانت في طريقها للخروج عندما استدار لها وهو يضحك – انتي حمقاء .. وانا لا اغضب من الحمقى
نظرت له وهي غاضبه فبدأت بمصارعته وهو يضحك بينما كاميليا كانت تشجعهم .. هدأت قليلا عندما سمعت طرقا على الزجاج فرفحت رأسها بينما كان جون يمسك بشعرها ليسحبه فلم تستطع الحركه عند هذه النقطه .. جمدت اوصالها عندما رأت ادوارد
وهو ينظر لها مبتسما بسخريه ينتظر ان يفتحون الباب .. بدأ قلبها يدق بسرعه .. ليست جاهزه للقائه .. صرخ جون بسرعه
باسم اخيه وفتح له الباب بينما استدارت كلوديا بسرعه عنهم تتصنع انها ترتب نفسها .. فتحت بعد هذا الباب وهي تريد الذهاب
فصرخ لها جون – كلوديا .. اين تذهبين
ابتلعت نفسا بصعوبه وهي تحاول ان تستدير له مبديه ابتسامتها المعتاده ..
لم ترفع نضرها لأدوارد بتاتا بينما قالت لجـون – سأذهب للسيارة ..
_ ابقي هنا معنا .. نحن ذاهبون لنفس المكـان
ابتسمت له وهي تضرب انفه باصبعها – يجب ان ارى امي .. سنلتقي عندما نصل
عندما كانت تريد ان تستدير رفعت عينها لتجد ادوارد يتابع ملامحها وهي تتحدث ولم يستدر عندما نظرت له
بدأ قلبها بأعلان نهايت تحمله فقررت ان تخرج بسرعه ..
عندما خرجت لمحت كلارا بسيارة ادوارد وجدتها تجلسان .. كانت كلارا تجلس بقرب ادوارد بينما الجده
تجلس في الخلف .. القت عليهم التحيه من بعيد بينما ناداها امون معلنا انهم سينطلقون ..
عندما ذهبت كانت والدتها قد غيرت مكانها وجلست في الخلف .. نظرت لها فلم تقل شيء ..
قال أمون – تعالي اجلسي هنا .. اريد ان يتحدث معي شخص كي لا اغفو في الطريق
ضحكت عليه وجلست في الامام ..
عندما بدؤ بالمسير كانت سيارة السيد مايكل هي الاولى وبعدهـا سيارة ادوارد وفي الاخير آمون ..
سألت كلوديا – انت لا تعرف الطريق ..؟
_ لماذا تقول هذا ..؟
_ لانك بقيت في الاخير ..
ضحك عليها .. – ادوارد لن يجتاز سيارة ابوه ولكنه سيبدأ بالسباق عندما اجتازه
وانا معي ارواح فلن اخاطر بها معه ..
نظرت لسيارة ادوراد وقالت بهدوء – ولكن هو ايضا معه ارواح ..
_ ربما هو لا يخاف بقدر خوفي
هزت رأسها وهي تنظر للسياره التي يجلس فيها ادوارد ..
لقد مرت عليها الصدمه دون ان تنصدم .. الان فقط انتبهت ان ادوارد موجود معهم ..
بدأت تشعر بمغص وبأن هذي الرحله لن تكون كما ارادتها .. كانت افكارها كلها تترجمها ملامحها فأقترب منها
امون قليلا ليهمس لها – يبـدو انك لم تعلمي بقـدوم ادوارد ..
كان يتحدث وهو يبتسم فنضرت له كلوديا بسرعه مستغربه .. قالت بعد هذا – لم اتـوقع ان يتواجد بأماكن كهذه ..
_ هذا صحيح .. نادرا ما ترينه يأخذ اجازه ..
وهمس لها مجددا كي لا تسمع والدتها التي كانت قم اغمضت عينيها – ربما هو حضك
نظرت له وهي تشعر بالاحراج فحاولت تغير الموضوع ..
_ ما رأيك بان ادخل جامعة الاعلام بعد الثانويه ..؟
نظر لها مبتسما وهو يعرف انها تتقصد تغير الموضوع ولكنه لم يشأ ازعاجها فرد عليها بجديه ..
_ ما رأيك انت ..؟ هل يعجبك هذا المجال ..؟
_ لا اعرف .. ان تخرجت في هذي السنه فسيكون هذا بعد ست اشهر .. بعد ثلاث اشهر يجب
ان نقرر الى اي جامعه نريد ان ننتسب وانا لا اعرف الى الان ..
نظر لها – ماهو التخصص الذي تميلين اليه ..؟
_ لم افكر من قبل .. فأنا كنت طول حياتي اكرهه المدرسه واشعر انني فاشله لذا لم اقرر من قبل اين سأكمل ..
ضحك عليها – هذي هي كلوديا التي اعرف .. مليئه بالحماقات
كانت تشعر بالانزعاج فبدأت تلعب بالسياره وفتحت الدرج امامها لترى ماذا يحتوي ..
كانت تعرف ان هذي قله ادب ولكن مع امون الامر مختلف لذى بدأت تنظر لما يحتويه الدرج من اغراض ..
بينما قال لها هو – انتي حتى لا تريدين التفكير فيما ستفعلين بعد تخرجك ..
لم ترد عليه لانها وجدت صوره في الدرج لمرأه ربما تكون في اواسط العشرينات او اكثر قليلا
ولكنها كانت جميله جدا .. الصوره كانت عفويه ولكن الفتاة بدت مالوفه لكلوديا .. لقد مرت عليها هذي
في احدى الاماكن او انها رأتها في احدى المجلات .. فبما انها من معارف امون يجب ان تكون من الوسط الفني
نظر لها وبعدها للصوره ولكنه لم يهتم كثيرا بأنها اخرجتها فسألته – هل هذي صديقتك ..؟
كانت تسأله وهي ما تزال تنظر للصوره فرد عليها – لماذا قد تكون صديقتي ..؟
_ لانها جميله جدا ..
ضحكت بعد هذا ونظرت له – اقصد انها مناسبه لك ..
_ هل تقولين انني وسيم اذن
_ هل تريد ان تقول انت انك لا تعلم بهذا
ضحك عليها وقال – حسنا .. اعتقد انه لا بأس برأيك ..
_ لئيم
قالت هذا فأخذ منها الصوره ووضعها في جيبه ولم يجبها عن هوية المرأه الموجوده فيها ..
لم تصر على السؤال ..
_ كم هو الطريق ..؟
_ انه تقريبا ثلاث ساعات ..
_ ماذااااااا...؟؟؟؟
_ هههههههههههههه ما بك ..
_ ثلاث ساعات .. كم هو طويل
_ كنت ارى دائما انه طريق قصير جدا
قالت – بالبطع .. لشخص قضى حياته على متن الطائرات يكون الطريق هذا قصير
ضحك وقال لها – هل تريدين ان تقلبي مزاجي لان مزاجك انقلب ..
_ انا في افضــــــــل مزاج .. ولا تتحدث وكأنك تعرف كل شيء سيد امون
_ حسنا سيده كلوديا .. كمــا تشائـين
كانو يتحدثون طوال الطريق عن مواضيع مختلفه حول الحياة ولم يتطرق امون مره اخرى
لموضوع ادوارد .. نامت كلوديا قبل وصولهم بقليل ..
تركوهـا نائمه عندما وصلو حتى افرغو الامتعه كامله وادخلوها للداخل .. كانت تبدو
متعبه لذا قالت لهم روزا ان يدعوهـا تنام قليلا لأنها نامت في وقت متأخر واستيقضت مبكره جدا
صباحا .. عندمـا انتهو من ادخال الامتعه للكـوخ فرح جون جدا اذ انه وقت استيقاض كلوديا ..
ذهب لكي يوقضها ففتح الباب وكانت هذي هي المصيبه التي قام بها اذ ان كلوديا كانت تستند على الباب وهي نائمه
بينما جون لم ينتبه لهذا الشيء .. فور فتحه للباب احست كلوديا بفتح الباب ولكنها لم تكن قد توازنت بعد لذا
وقعت فورا ليكون راسها ارضا وتبقي ساقيها على الكرسي ..
_ اه اه اه
بدأت تحك رأسها وهي تحاول الاستيقاض لترى ماذا حدث .. سمعت صوت الجميع يضحك بعد ان
كان الهدوء لفتره مسيطرا وهم يريدون ان يطمئنو عليها .. عندما عرفو انها لم تصب بأذى بدأ الضحك يتعالا ..
فتحت عينيها وهي تنظر للجميع .. كانو ينظرون لها وهم يضحكون فحاولت ان تستعيد توازنها لتجلس جيدا ولكنها لم تستطع ..
_ ايها الاحمق .. ساعدنـي هيا
كان هذا الكلام لجون الذي كان يقف بقربها بدون ان يتحرك ليساعدها ..
ضحك عليها وسحبها كي تقع كلها للأرض .. جلست فوق الثلج وهي تنظر لهم – لماذا فعلتم هذا
_ لم اعرف انك نائمه الى هذي الدرجه
قال جون هذا فعرفت انه الفاعل .. – اي درجه ايها الـ...
قفزت بسرعه لتجري خلفه وهي غاضبه فدخل للبيت بسرعه .. وقفت امام الباب وهي تنظر للمكان الذي
وصلو له .. – اين نحن ..؟
سألت جون وهي تنظر لمدخل ذاك البيت الذي كانت تقف ببابه فرد عليها – سنسكن هنا .
_ تقصد ان هذا هو الكـوخ الذي قلت عنه ..؟
هز رأسه مجيبه فأدارت بنظرها داخل هذا المنزل الجميل ..
لم يكن يمت للأكــواخ بصله .. غير انه خشبي ..
_ تعال الى هنا ..
قالت له وسارت خارجه – ايها الاحمق الصغير .. هذا ما يسمـى كـوخ
رسمت اربع جدران وسقف على الثلج وهو كان يقف خلفها ينظر للأرض ..
_ حسنا .. ليس بفارق كبير .. انه كوخ كبير اذن
استدارت لتنظر له وبدئا بالضحك .. انتبهت بعد هذا الى ان الجميع كان يراقبهما فأحست بالخجل
وابتسمت لهم ليضحكو عليها ..
_ تعالا لترتبا اغراضكما اولا وبعدها افعلا ما شئتما ..
كان هذا كلام كاميليا موجه لكلوديا وجــون .. سارا معا ودخلا للمنزل لتتمعن كلوديا قليلا به
وهي تستكشفه .. كان جميل ومرتب .. فيه موقد وقد اشعلت النار فيه .. كان بوسط غرفة الجلوس وحوله
على الارض وسائد يبدو انها للجلوس .. كان الشكل جميل جدا
_ انه رائع
قالت لجـون الذي كان سعيد لانه اعجبها .. قالت كاميليا بعد هذا ..
_ ستكـون غرفتك في الطابق الثـاني كلوديـا .. هل يناسبك عزيزتي ..؟
ابتسمت محرجه وقالت – انا وامـي ..؟
كانت روزا قد جلست على احدى الكراسي وهي شارده فنظرت لهـا كاميليا وقالت بعد هذا لكلـوديا
_ نعم .. انتي وروزا .. جون حبيبي اذهب معها وارهـا غرفتها .. ساعدها في حمل الحقيبه
تحرك جـون ليحمل الحقيبه عنهـا فقالت له – لا شكـرا . انها خفيفه .. تعال فقط لتريني غرفتي
يبـدو ان الجميع توجه الان لغرفهم ليرتبـو الامتعه كما قالت كـاميليا ..
وصلا اخيرا للغرفه التي ستستعملها وكانت جميله جدا .. كان هناك في الطابق الثـاني مجموعة غرف
وبـدى المنزل الان كبيرا اكثر منه عندمـا رأته من الخـارج .. اشـار جون قبل ان يدخلـو للغرفه الى مجموعة الغرف ..
_ تلك الغرفه الأاولـى لأبي وامـي .. بعدهـا غرفتي وادوارد و آمـون .. وبعدهـا غرفة كلارا وجدتها وغرفتك
انتي ووالدتـك هي الاخيره كما تريـن ..
_ انت وامون وادوارد في غرفه واحده
_ حسنا .. في العاده لا يحدث هذا ولكن لان الزوار هذي المره اكثر فهذا اجراء ضروري
ابتسمت – هل انتم حاقديـن علينا اذن
ضحك – كثيرا جدا ..
_ سأدخل لاضع الحقيبه وارتب الاغراض قليلا .. ماذا سنفعل بعدهـا
نظر لها مطولا قبل ان يبستم ويقـول – نحن لسنا في المدرسه .. انها اجازه تستطيعين ان تفعلي ما تشائين
ضحكت عليه وضربته بخفه على رأسه – لا تتصرف معي وكأنك تفهم اكثر مني ايها الطفل
دخلت بعد هذا لترتب امتعتها ..
في غرفة الجلوس وامام الموقد كان السيد مايكل وكاميليا يجلسـان بصمت شديد .. حطمت كاميليا
ذاك الصمت – لقد عرفت روزا الموضوع
نظر لها مايكل قليلا قبل ان يقول – اعتقـدتُ ذلك ..
_ انها مستائه جدا ..
_ رغم ذلك يجب ان تكون على علم ببرائته
_ ليس وكأن الامر بعيد عن جورج مايكل ..
استدار لها – انها مؤامره يقومون بها كي يخرجوه من العمل ..
_ لا ارى شيئا جيدا في ذاك العمل الذي يبقى متعلقا به هكذا ويفسد حياته وحيات روزا معه
_ الامر ليس كما نراه نحن .. جورج في مشكله كبيره ولا اعرف كيف سأساعده ..؟
كان ينظر للنـار وهو يفكر فقالت له – افضل مساعدة روزا المسكينه
_ لا تحملي عليه كاميليا .. تعرفين انه ليس بالرجل السيء
_ ولكن للأسف .. كل ما يفعله هي الاشياء السيئه فقط
ابتسم مايكل بمراره – انه هكذا منذ ان كان طفل .. اعتقد ان الوقت تأخر على ان يتغير
وقفت بعد هذا تاركه زوجهـا مع شروده لتتوجه للطابق الثـاني .. كان جـون يقف بباب غرفته فذهبت لترا ماذا يفعل ..
قالت له امه – ماذا تفعل هنا ..؟
_ انتظر كلوديا .. سنخرج لأريها المكـان
_ هل ستخرجون وحدكم ..؟
_ نعم امي .. انا اعرف المكـان جيدا ..
_ ولكـن ..
نظر لها بعنـاد فقالت وهي تتنهد – حسنا ولكن لا تبتعد معها .. يجب ان تعودا قبل وقت الغداء لاننا سنخرج جميعا
بعدهـا ..
_ نعم اعـرف
ابتسمت لجـون الذي بدت تشعر بالسعـاده كلما رأت هذي الابتسامه التي تعلو وجهه الذي كان يبتسم في السابق
قليلا جدا وهي تدخل لغرفتهـا ..
في غرفة ادوارد كان ممدد على السرير وهو يقرأ ملف وبين شفتيه سيجاره ..
بينما امون كان يقف امامه ينظر له – الست في اجـازه الان ..
نظر له ووضع الملف على السرير – انه مشروع جديد .. لقد احضرته فقط لأنه لا توجد له نسخه اخرى
_ هل تخـاف ان يسرق ..؟
_ حسنا لنقـول اخاف ان تسرق فكرتـه .. فهو مازال قيد الدراسـه ..
_ انك حذر كالعـاده .. سأنام قليلا فأنا متعب ..
خلع سترته ورمى جسده على السرير وغط في نوم في ثـواني من شدة تعبه .. بينما وقف ادوارد ليخرج من الغرفه
كان جون ما يزل في الممر ينتظر كلوديا عندما خرج ادوارد ..
_ ماذا تفعل هنـا ..؟
سأله وهو ينفخ من سيجارته بملل فرد عليه – هل يجب ان تسألون جميعا ..
_ لما انت غاضب ..؟
سأله ادوارد فرد عليه بحده – لست غاضب ولكن تلك الحمقاء تأخرت ..؟
_ حمقـاء ..؟
سأل بهدوء واكمل – هل تقصد كلوديـا ..؟
_ نعم .. لقد قالت انها ستخرج بعد قليل ولكنها تأخرت كثيرا
اشار ادوارد برأسه على الغرفه التي فيها كلوديا وقال – هل هي في غرفتـي ..؟
هز جـون رأسه بتملل وهو يستند على الحائط ويحرك ساقه يلعب بالسجـاد ..
خرجت كلوديـا في هذي اللحضه وهي خجله من جعل جـون ينتظر كل هذا الوقت ..
كانت ابتسامه خائفه تعلو محياها وهي تريد من جـون ان لا يغضب منها عندمـا رأت ادوارد يقف بقربه ..
كان ينظر لهـا بطريقه لم تعتدهـا .. ولكنها الان لا تريد منه ان ينظر لها اصلا ..
حاولت ان تهدئ جسدها من الارتعاش وابتسمت وهي تحاول النظر لجـون فحسب ..
سار هو بسرعه نحوها – كم انتـي سريعه
قال وهو منزعج فقالت له – اعـرف هذا لانني متحمسـه جدا
جعله هذا يضحك رغما عنه فضحكت هي ايضا وتحركت معه لينزلا بـدون ان تعطي ادوارد اي اهتمـام ..
كـان هذا اعلان له على انهـا لن تهتم به مجدداَ .. بينما هو كان ينظر لها وعلى فمه نصف ابتسامه وهـو يفكر كم تجعله هذي
الفتـاة يفكـر بأشياء تافهه ..
كلارا تجلس امام التلفـاز الذي يقع في غرفة الجلوس تحت .. لم تنتبه في بادء الامر كلـوديا لوجوده
فهو كان موضوع على الحائط بقرب الموقـد .. عندمـا رأتهم توجهت كلوديا لهـا – كيف حالك
سألت كلوديا عندمـا قامت كلارا بقطع صوت التلفاز – اعتقد اني جيده جدا .. الى اين انتم ذاهبـون ..؟
قال جـون – سنخرج قليلا لتـرى كلوديا قليلا المكـان .
_ هل توديـن مرافقتنـا ..؟
_ الجـو بارد .. افضل الخـروج بعد الغداء كما سيفعل الجميـع ..
ابتسمت لها كلوديا – انتي كسولـه جدا
ضحكت عليها كلارا – اعترف اني لا املك حماسـك
خرجت بعد هذا مع جـون .. غابـا ساعتـين وهم يتجولـان في الخارج ينظران للمكـان .. كان مكـان كبير جدا
ويوجـد اناس غيرهم كثيريــن .. كان هناك منازل ولاكن ليست كثيره جدا وليست قريبه جدا من منزلهم في المكـان
وايضا كما قال جـون هناك فندق كبير للذين لا يملكـون منزل في هذي المنطقـه .. كانت منطقه جميله جدا
تخيلت كلـوديا لو كـان الوقت صيفـا لكان هذا المكـان يشبه المكـان الذي تعيش فيه هايـدي ^^ ..
_ هل تعرفـون ساكنـين هذه المنـازل .؟
_ نعرفهم ولكن ليسو جميعا اصدقاء مقربـين ..
_ اااه ..
اشارت بعد هذا على منزل يقع في اعلى التل الذي يوجد عليه منزلهم .. – ذاك المنزل رائـع .. انه مكـانه جميل جدا ..
_ نعم انه رائع .. من الداخل ايضا هو جميل جدا .. نستطيع ان نذهب الى هناك ان كنتِ تريدين فهو لأصدقائنا وهم الان
ايضا هنـاك ..
_ هذا رائع .. ولكن لا اريد ان اذهب فأنا لا اعرفهم سيكـون هذا محرج ان اذهب لأرى المنزل فقط
ضحكت فقال لها – لم اعرف انك ايضا تشعريـن بالاحراج
نظرت له فقال لها يتصنع اللؤم – لقد مكثتي في منزلنا بدون خجل رغم انك لم تكـوني تعرفينا
_ ايها اللئيم .. انت حقا مزعج
قالت هذا وهي تتوجهه عائده للمنزل فناداها – توقفي لقد كنت امزح ..
استدارت له – مزاح ثقيـل .. هيا بنا لقد تأخرنا
_ لم تمر سوى ساعتـان .. ماللذي تاخرنا عليه
_ لا اعرف ولكني اشعر بالبرد .. تحرك اريد ان اجلس قليلا امام التدفئه
عادا بعد هذا للمنزل .. كان الجميـع يجلس في غرفة الجلـوس يتحدثـون ..
كلارا كانت تجلس وهي تمسك بيد ادوارد وتقريبا كانت ملاسقه له
.. لقد وقعت عيني عليهم فور دخلونا انا وجـون بعد ان خلعنا عنا
ملابس الخروج .. عندمـا رفعت عيني كانت عيني ادوارد تحدقـان بي فتضاهرت بعدم الاكتراث وانا اشعر
برغبه في البكاء .. مازال هذا صعب .. مازلت لا استطيـع ان اراها بقربه لهذي الدرجه ..
سمعت صوت كاميليا وهي تحدثنـا ففرحت لأني سألهي نفسي قالت لنا انا وجـون – لقد تأخرتمـا يا اطفال
بينما رد عليها جـون – لم نتأخر امي .. اراهن انك لم تقومي بأعداد الطعام بعد
ضحكت فضحك معها البقيـه لان كلام جون كان صحيحا – تعال ساعـدني اذن ان كنت شاطر هكذا
_ انا ايضا قادمه ..
قالت كلوديا وهي تتبع جون الذي توجهه للمطبخ خلف والدته ولكن امي استـوقفتني وانا في طريقي للذهاب خلفهم
وهي تمد لي هاتفـي الذي كما يبـدو نسيتـه في المنزل عندمـا كنت في الخارج ..
قالت لكلوديا وهي تأخذ الهاتف
_ لقد جائك اتصالان ..
لقد عرفت من طريقت والدتها ان المتصل هو ايفـان .. جيد ان امها لم تقل هذا بشكل مباشر .. ابتسمت لها
بينما روزا لم ترد على ابتسامتها .. وضعت الهاتف في جيب قميصها وتحركت لتذهب للمطبخ .. مرت من امام ادوارد
الذي رفع عينه لها وهو يقرب كلارا منه .. لم تستطع ان تتضاهر في هذا الوقت القصير جدا بعدم الاهتمام ..
عرفت ان ملامحها اضهرت كم هو مؤلم ما قام به وعرفت انه رئا ذلك بوضوح ..
لم تهتم لهذا .. وحاولت ان تعيد الابتهـاج لصوتها وهي تدخل المطبخ – كم هـو جميل هذا المطبخ
_ اليس كذلك عزيزتي .. انه تصميمي
_ حقا .. هل تصممين ديكـورات ..؟
_ انه عملي ..
ابتسمت كاميليا وهي تقول ذلك فردت عليهـا كلوديا – هذا رائع حقا .. لم اكن اعلم
_ رغم انني لم اقم بذلك منذ زمن بعيـد ولكني غيرت ديـكور هذا المطبخ بنفسـي فهذا المنزل هو الاهم بالنسبه لي ..
ابتسمت لها كلوديا وهي تنظر لجـون الذي كان يحاول تقطيع الخضار ولكن كما يبدو انه لم يقم بذلك سابقا ..
_ ما هو عملي انا اذن ..؟
_ حسنا دعيني افكر قليلا .. هل تعرفين صنع صلصة الماكارونـا ..؟
_ انه اسهل شيء
_ هيا اذن قومي به لنرى ان كان اسهل شيء
نظرت لها كلوديا – تجعليني اخاف ان اخفق
ضحكت عليها وبدأت كلوديا تبحث عن المواد التي تحتاجها .. دخلت بعد هذا روزا التي بدأت بصنع اطباق مختلفه
مع كاميليا .. لم تنظر لكلوديا ابدا ولم تتحدث كثيرا مع كاميليا حتى ..
كانت كلوديا تجلس بالقرب من جـون بعد ان انتهت من صنع ما طلب منها فهمس لها جـون ..
_ هل امك غاضبه منك ..؟
نظرت له وابتسمت بعد هذا – هذا ما يبـدو .. ولكني لا اعرف لما .. لم افعل شيء سيء اليـوم
_ اعتذري منهـا اذن ربما فعلتي شيء لا تتذكرينـه ..
_ هل تضن هذا ..؟
_ هذا افضل شيء
تقدمت بعد كلام جون لها ببطئ – امي
في بادء الامر لم تقل شيء روزا اذ انها كانت تنتظر منهـا ان تقول ما تريد ولكن عندمـا اكملت صمتها
ردت بفتـور – ماذا ..؟
لم تقل شيء فأستدارت لها روزا تنظر لها منزعجه – مابك ..؟
_ هل فعلت شيء ..؟
_ كلوديا لست الان في وقت جيد لأتحدث عن مواقفك السخيفه
نظرت مستغربه لها فقالت كاميليا بسرعه –روزا ليس هكذا
_ ولكن ماذا فعلت
قالت وهي تحبس دموعهـا بعد ان صدمتها جملت والدتها .. مواقفها السخيفه ..
_ اسمعي كلوديا .. انا لم اتدخل في علاقتك مع جورج لانه لم يعد بالنسبه لي سوى انه ابـوك
فلا اريد من ما حدث صباحا ان يتكرر .. والا سيكـون لدينا حديث اخر
بعد ان فهمت ما يغضب والدتها انزلت رأسها وهي تشعر بالاحراج .. خرجت روزا بعد هذا الكلام
لتترك كلوديا لا تعرف ماذا تفعل .. جلست على الكرسي فقال لها جـون – تستحقيـن
نظرت له فرأ الدموع التي تملئ عيونهـا وشعر بالحزن عليها بينما تقدمت كاميليا لتمسك برأسها وتحتضنها
_ امك منزعجه حاليا .. لا تغضبي منها ولكن لم يكن يجب ان تفعلي ما قمتي به
هزت رأسها وهي تمسح دموعها كي لا تسقط – لقد اردت فقط ان يتحدثا معا .. لماذا هي صعبه هكذا
_ لان ما حدث معها ومع جورج شيء مختلف عن حالتك انت صغيرتي .. امك ليست على ما يرام منذ ان عاد
والدك .. فلا يجب ان نجعل الامر اصعب عليها اليس كذلك ..
رفعت وجهها لكاميليا – هل ابي سيء لهذي الدرجه ..؟
لم تعرف ماذا تقول فأجابت بعد هذا بطريقه مبهمه وكأنها تتهرب من النظر لعينين كلوديا – انه فقط ان العوده بعد هذي المده صعبه للغايه ..
_ توقفي عن البكـاء
نظرت لجـون الذي صرخ بوجهها بعصبيه فابتسمت له – هل ستبكي معي ان بكيت
وقف بسرعه – بالطبع لا ولكنك مزعجه عندما تبكـين ..
_ انت صديق سيء جـون
قالت له كاميليا وهي تترك كلوديا لتتنفس قليلا وهي تحاول السيطره على اعصابها ..
مسحت وجهها بعد هذا بقوه ووقفت لتشرب ماء .. انتهو جميعهم من صنع طعام الغداء ..
كان هنـاك غرفه خاصه للطعـام ... بعد ان انتهو من وضع الطعام على الطاوله ضلت كلوديا واقفه في المطبخ ..
دخلت كاميليا المطبخ – هيا عزيزتي .. تعالي لتأكلي ..
هزت رأسها مبتسمه وقالت بعدهـا – لما لم تأتي ميـا ..؟
نظرت لها كاميلي – هل تعـرفين اني اشعر بالندم لاني لم احضرهـا .. كانت ستستمتع كثيرا .. ولكنها قالت بانها تريد
ان تبقـى في المنزل .. يبدو ان هنـاك شخص في حياتهـا هذه الايـام ..
نظرت لها كلوديا مصدومه – حقا ..؟
_ حسنا هذا ما شعرت به .. ولكني لست متأكده فهي لا تقول ..
_ غريب لم تخبرنـي بشيء ..
ابتسمت لها كاميليا وجذبتها معها ليدخلن غرفة الطعام .. كان الجميع قد اخذ مكانه وعندما دخلت هي وكاميليا
توجهت الانظار لهن .. كانت كاميليا تمسك بها وهي تتعامل مع كلوديا كأنها ابنتها .. لم يكن
تعاملها هكذا من قبل .. لقد شعرت كلوديا ايضا انها اصبحت اقرب الى كاميليا هذي الايام ..
كان هناك امـاكن فارغه ولكنها اختارت المكان الذي بالقرب من جـون الذي ناداها .. بينمـا جلست كاميليا بقرب
زوجهـا السيد مايكل .. كان آمون يجلس بقربي من الجهه الاخرى .. اما امامها السيده ماريا وبقربها كلارا وبقرب كلارا
كالعاده يجب ان يكـون ادوارد .. الشيء الجيد في هذا الترتيب هو ان ادوارد بعيد جدا عنهـا .. بدأ الجميع بالاكل وبفتح
مواضيع احاديث خفيفه مع من يجلس قربهم .. قرب آمون رأسه منها وقال لها – كيف انتي الان
نظرت له مستغربه – لقد كنت بأفضل حال منذ الصبـاح ..
ابتسمت – انتي شرسه عندما تنزعجين من شيء اليس كذلك
_ جيد انك تعرف .. كن حذرا اذن ..
ضحك عليها فقالت له السيده ماريا – صحيح امون الم تعرف بعد ان كان ايفان قد قبل المسلسل الجديد الذي
قدمناه له ..؟
نظرت لهم وهي تتابع الحديث .. هي تعرف ان هناك مسلسل قد قُدم لأيفان وهو اطلعها على الامر
وانه متردد في قبوله .. في اخر مره تحدثو فيها قال انه لم يقرر بعد .. ولكن هل يكـون ذاك العمل من كتابة السيده
ماريا ..؟ لم يقل لها هذا ..
قال لها آمون – لم يقل لي شيء بشأنه .. هل تعرفين شيء كلوديا
نظرت له مرتبكه من سؤاله ومستغربه .. هل يريد احراجها ..؟ حسنا لن تتأثر بطريقته التي يضنها طريفه ..
ابتسمت وقالت وهي تشعر بعينا ادوارد عليها – اعتقد انه كان متردد في قبوله ولكني لا اعلم ماذا حدث بعدهـا ..
نظرت لها السيده ماريا – متردد ..؟ بشأن ماذا ..؟
لقد بدأ الجميع يصغي الان فأصبح الوضع محرج .. ابتسمت تحاول اخفاء توترها وقالت – لا اعرف ولكن مما فهمته انه
يخاف ان يؤثر الدور على مسيرته الفنيه اذ كما فهمت ان الدور شخصية سفاح او شيء كهذا ..
_ ذاك الولد الاحمق .. انه لا يكف عن التصرف بهذي الطريقه .. الا يعلم ان هذا كله سيكون تمثيل
ابتسمت كلوديا لتفاعل السيده ماريا بعصبيه على ايفان .. يبدو انها تهتم بشأنه كثيرا ..
حسنا بذكر هذا فهو قد جاء مع كلارا عندما جائو الى هنا .. يبدو ان علاقته مع عائلتها قويه ..
لم تعرف بما تجيب فقال امون – رغم شهرته فهو مازال جديد سيدتي .. يجب ان نعطيه فرصه ليضع لنفسه خطه ليسير
عليها .. تعرفين ان ايفـان يهتم جدا بجمهـوره ..
قالت كلارا بعد هذا وهي تنظر لكلوديا – اعتقد انه هذي الايام مهتم بشيء اخر غير التمثيـل وجمهـوره ..
كانت ابتسامتها لطيفه ولم يكن فيها شيء خبيث .. ولكن شعرت كلوديا ان وجهها اصبح احمر بعد غمزتها
لها .. لقد كرهتها وكرهت ما قالته الان .. لم تقل شيء بل اكتفت بتمرير عينيها على ادوارد الذي كان يأكل وهو ينظر
لها بعدم اهتمام .. لقد كانت نظراته هذي تقتلها .. لماذا يحدق بها طوال الوقت ان كان غير مهتم ..
هل يريد ان يضهر لها انه لا يهتم ان كانت ستنساه وتحب ايفـان .. هل هذا ما يريد ان يقوله ..
اللعنه عليك ادوارد .. لو انني اعرف انك ستنزعج من علاقتي بأيفان لكنت قبلت خطوبته فقط لأغاضتك ..
انا اكرهك لانك تجعلني افكر بهذي الطريقه الحقيره .. لقد اكتفت الان من الاكل .. بدأت تشعر بالانزعاج من
الوضع .. ومن ادوارد بالذات .. ولكنها لم تترك الطاوله لان هذا سيكون غير لائق ..
بعد ان انتهو من الطعام قرر الجميع ان يخرج .. لقد كان الجو دافئا فكان المكان جميل جدا للخروج ..
خرجت هي وجـون مع السيده ماريا اولا .. كانت كما فهمت من السيده العجـوز انها تريد ان تتزلج الان ..
فكما قالت السيده ماريا انها تشعر ان جسدها يحتاج الى رياضه قويه ..
ارتدت ملابس تناسب التزلج فكانت كلوديا تكاد تقع ارضا ضاحكه ولكنها تمالكت نفسها .. تشعر انها وقحه
ولكن السيده ماريا كبيره جدا ولم يكن ما تفعله يناسبها .. ارتدت كلوديا ايضا هي و جـون ملابس خاصه للتزلج
واعطاها جـون قبعه اذ انها لم تحضر واحده معها .. بدت طفوليه جدا عندمـا ارتدتها فبدأ يضحك عليها
وهو يقول لها انها اصبحت كالأولاد ..
عندما خرجو كان هناك بناء صغير يبدو انه مكان ادوات التزلج .. السيده اخذت ادواتها قبل الجميع وتوجهت
لمكان التزلج .. حيث هناك مصعد جميل على شكل كراسي يرفع الجميع لقمة الجبل ..
اخرج جـون اغراضه وطلب من كلوديا ان تختار ما يناسبها من عدت التزلج ..
كان هنـاك كما قال ادوات السيده كاميليا القديمه التي ناسبتها جدا ..
عندما خرجو من المكان ووقفو ينتظرون البقيـه .. نظرت كلوديا لجـون وقالت بعد هذا
_ جـون هل تعرف شيء ..؟
نظر لها ينتظر ان تكمل فقالت – لم اقم بالتزلج في حيـاتي ..
بدت الان الصدمه تضهر على ملامحه وصرخ بعدها – حقــاَ ..؟؟؟ ولا مره ...؟
قالت وهي تضحك – ولا نصف مره ..
_ سيكون الامر صعب ..
_ اعرف
ابتسم – ولكنلك ستتعلميـن بسرعه .. صدقينـي
_ انتظر هذا ..
خرج بعد هذا الجميع .. امي وكاميليا والسيد مايكل ذهبو بأتجاه المنحدرات الثلجيه بدون معدات .. يبدو انهم
لا يريدون ان يقومو باي رياضه .. جائت كلارا وهي ايضا لم تكن ترتدي شيئ يدل على انها ستتزلج ..
كانت ترتدي معطفها الابيض الانيق وتضع على رأسها قبعه جميله فيها ورده .. دخل ادوارد وامون واخرجو معداتهم
فقالت كلارا لي – هل ستتزلجـين اذن ..
كانت تبتسم وهي تميل برأسها فقلت لها – نعم .. رغم انني لا اعرف طريقة لبس هذي الاشياء حتى
واشارت على لوح التزلج الذي امامها والاحذيه .. ضحكت عليها وقالت بعد هذا – ستتعلمين .. لبسهم ليس صعب
ولكن كونـي حذره فالمكـان مرتفع ..
_ اعتقد انني سأنهي حياتي هناك ..
استدارت لترى الجبل الذي سينزلونه وهم يرتدون هذي المعدات ..
قال لها امون وهو يحمل لوح التزلج بينما كان قد ارتدى حذائه .. – لن يكون الامر سيء حتى ان سقطتي من هناك
نظرت له – هل يعتبر هذا تشجيع
ابتسم لها وخرج ادوارد الان وهو يحمل لوح التزلج خاصته بينما ضلت عينا كلوديا عليه ..
لقد بدى وسيما و رائعا بهذه الملابس .. كانت ملابسه سوداء وهو بالطبع لا يعرف كيف يكون عندمـا
يرتدي اللون الأسـود .. اذ انه لو يعرف لما كان قاسيه هكذا عليهـا ..
سار امامهم متوجها للمصعد الكهربائي فقال لها امون – تحركي
كانت تبدو كالحمقاء وهي تتابعه بعينيها .. سارت بعد هذا تلحق بهم ..
الترتيب هو كالتالي .. انا اسير قرب امون وامامنا جـون وفي المقدمه ادوراد وكلارا ..
كنت قد اشتقت له كثيرا .. لم اره هكذا منذ زمن .. كانت لقائاتنا كلها تحتم علي ان ابعد نظري عنه ولكن
الان ليس هنـاك من يمنعني من النظر له .. نظر لي أمون وضربني على رأسي بخفه
_ اي .. لماذا تضربني
_ انتبهي كي لا تقعـي ..
كان يقولها بسخريه .. لماذا يتصرف امون هكذا .. دائما يتعامل معي وكأنه على علم بمشاعري
نحو ادوارد .. كم هذا محرج .. عندما وصلن للمنحدر الذي سنصعده توقفت كلارا هنـاك وقالت لنا انها ستذهب
لترى اين اصبحت جدتها وتتبعنا بعد هذا .. الا يجب ان تكـون جدتها في الاعلا تتزلج ..؟
غريب لم تصعب .. لم تهتم كثيرا كلوديا بل سارت قرب جـون لان المصعد يتحمل شخصين في كل عربه ..
ولكن ما فعلوه ادوارد وامون انهم فصلـونا انا وجـون .. على حد قولهم اننا صغار كلانا والافضل ان يركب معنا
احدٌ كبير افضل من ركوب ادوارد وأمون في عربه واحده .. كانت فكره عاديه ولم اعارضا ولكن ما صدمني
انني بقيت واقفه بينما ركب جـون العربه الأولى ليركب امون بقربه بعد هذا .. كنت اريد ان اقول لهم ان يتوقفو
ولكن كان هذا سيكون محرج .. فأنا لم اعد اهتم بادوارد كما ازعم .. بدأت اتنفس بعمق محاوله السيطره على نفسي
لألا اقوم بحماقه .. نظرت لأمون الذي كانت هناك نظرت اعتذار في عينيه لي .. عرفت انه لم يقصد مضايقتي
بهذا .. جاء الان دورهم لركوب العربه .. ركبت هي اولا بينما اخذ هو منها اللوح الخاص بها .. اعطاها بعد هذا لتضعه خلفها
وركب بجوارها .. لم تقل له شيء ولم تنظر له .. كانت تلهي نفسها بنظرها للارض وهي تبتعد عنهم عندمـا بدؤ بالارتفاع ..
بدأ المنظر يصبح مخيفا الأن .. هي لا تخاف من الاماكن المرتفعه ولكن هذا المكان يشعرها وكأنها ستسقط باي لحضه ..
بدأت ترتعش وهي تحاول الامساك بالحديده التي تحجزهم على المقعد .. احس بها فقال لها – هل تخافـين المرتفعات ..؟
قالت وهي تحاول ان يكون صوتهـا طبيعيا – لا ..
قالت هذا فقط .. بعد قليل لم تتحمل فقامت بحركه حمقاء لم تكن تستطيع ان تمتنع عنهـا ..
امسكت يده وهي تعصرهـا .. قالت له بعد هذا – هل بقي الكثير ..
_ لا .. كدنـا نصل .. اغمضي عينيك سيكـون الامر افضل
فتح يده ليضم يدها الصغيره داخلها ويعتصرهـا .. احست ببعض الهدوء من قبضته ولكنها لم تستطع ان
تغمض عينيها .. كانت لمست يده قد بدأت تلهيها عن هذا الرعب الذي تشعر به من هذا الارتفاع ..
بدؤ الان بالنزول ولكنها لم تفلت يده بعد .. لقد كانت تريد ان تبقى معه هكذا الى الابد ..
فكرت كم هي حمقاء بفرحها هذا بمجرد ان امسكت يد ادوارد .. العجيب انه لم يرمي يدها ويقول لها
( كم انتي حمقاء .. تخافين من المرتفعات .. ) ابتسمت وهي تفكر ان هذا الشيء لم يكن ليصدمها لو ضهر منه ..
اعادها للأواقع عندمـا همس بأذنها – اعرف ان هذا عاطفـي جدا .. ولكن الناس تنتظر تحريك المصعد
كان امون وجـون يقفان امامهم .. بينما ادوار يقف بالقرب منها ينتظر ان تفلت يده .. نظرت امون كانت مستغرٍبه
لها .. كان يستطيع ان يسحب يده منها بدون اي مشكل .. فهي ليست بلك القوه التي تستطيع ان تحتجز يده بها ..
ولكنه يريد احراجها فحسب .. افلتت يده بسرعه ووقفت وهي تشعر بان وجهها صُبغ باللون الاحمر كليا ..
مازالت كلمات ادوارد في بالها .. ان هذا عاطفي جدا .. انه يسخر منها .. ولكنها نسيت ان تترك يده لانها
كانت شارده فقط .. فكرت ان شرودها هو اغبى من امساكها ليده .. لم تستطع ان تستدير لتنظر لهم ولكن
جملت جـون بدت سخيفه جدا في ذلك الموقف .. – كم انتي طفله كلوديا .. هل كنتي خائفه ..
بدأت تتنفس قليلا وعادت لتنظر له وهي تحاول ابعـاد ادوارد عن منطقة نظرها وقالت لجـون ..
_ المكان مخيف جدا .. لا تقل لي انك لم تخف
_ انا معتـاد على هذا ولا اخاف منه ابدا
ابتسمت له وهي تحاول ان تسيطر على نفسها بعد الموقف السخيف الذي اعادها لنقطة الصفر
واستدارت لتنهي هذا الموقف – حسنا هل ستدربنـي انت امون ..؟
_ ان كنتـِ تشائـين ..؟
قالت له – ان كان الامر لا يضايقك طبعاَ ..
ابتسم لها وناداها – طبعا لا يضايقني .. هيا تعالي هناك مكان للمبتدئين سنبدأ منه ..
_ الن تنظري لي وانا اتزلج كي تري كم انا محترف
ضحكت – سأراك بعد ان اتعلم شيئا قليلا .. كي لا انقهر
ادوارد نادا جـون ليبدأ بالتزلج .. لقد كان المكـان عالي جدا ومخيف .. فكرت انها ان انقلبت في الوسط ستكون
في الارض كره ثلجيه كامله ..
عندما وصلو للتل الصغيره التي يتدربون بها الناس قال لها كيف ترتدي لوح التزلج ..
قبل ان يقول لها كيف ستنزل قال بجديه – هل كنتِ حقا خائفه ..؟
نظرت له واحست بالاحراج بعد ان فهمت – نعم كنت خائفه .. ماذا تضن بحق السماء
_ لماذا غضبتِ ..
_ لم اغضب ..
قالت بأنزعـاج فرد عليها .. – ادوارد سيدمرك يوما ما ..
نظرت له مستغربه .. هذه هي المره الاولى التي يتحدثـون بها هكذا .. لماذا يقول هذا ..
_ ما الذي تقصده ..؟
رد عليها مبتسما – تعرفيـن تماما ما اقصد .. انا اشعر بطريقه ما اني مسؤل عنك كلوديا .. انا اخاف من ادوارد عليك
_ لا افهم ما تقوله ..
نظر لها منزعجا لانها تحاول الابتعـاد عن الموضوع فقالت له – هل نبدأ ..؟
غير نظرته الان وعرف انها ليست مستعده للحديث عن ادوارد .. ابتسم بعد هذا وقال لها – حسنا ...
كان التزلج اصعب مما ضنت بكثير .. لقد كانت تسقط في كل مره وتصرخ فيضحك عليها هو ..
_ الان ستتوازنين .. حاولي ان تكـوني متوازنه
_ لماذا لا استعمل العصي
_ ان تلك رياضه اخرى .. لا تستطيعين ان تستعمليها مع لوح التزلج هذا .. ثقي بي ستتمكنين من هذا
حاولي ان تتوازنـي فقط ..
رفع يديها ليحركهما لها وهو يعلمها كيف تتصرف بهم بوقت النزول ..
في هذا الوقت جائهم صوت انثوي من الخلف – هل هذي الطفله هي التي تتركنـي من اجلهـا ايها الخائـن ..!!
استدارت هي وامون معها لينظرو للمتحدث .. كانت سيده جميله جدا ترتدي معطف بني وهي تضع بعض مساحيق
التجميل وتقف بكعبها العالي بأناقه كامله .. ولكن كان هناك عبـوس على وجهها صوبهم ..
يبدو انها تتحدث مع امون .. والطفله ليسـت سوى كلوديـا .. خرجت من امون – يا الهي
وبدى منزعج جدا .. قال لها بعد هذا – مالذي اتى بك الى هنا ..؟
_ لماذا تفعل بي هذا .. كم انت قاسي
بدأت الان بالبكاء كالاطفال فتحرك امون ليمسك بيديها وهو يهدئها – توقفي عن هذي الحماقه .. هذي كلوديا
يبدو انها تعرفني .. اذ انها رفعت وجهها وقد مسحت الدمعه الوحيده التي سقطت من عينها لتنظر لي ..
_ اوه ياعزيزتي انا اسفه ..
_ اعتقد اني من يجب ان تعتذري منه ..
كلوديا لم تفهم شيء منهم .. قالت المرأه بعد هذا لأمون وهي تحتضنه
_ حبيبي انا اسفه .. ولكنك حقا قاسي لتركك لي كل هذي المده .. كان يجب علي ان اشك انك تخونني
عرفت الان .. قالت كلوديا بصوت مرتفع – انها السيده في الصوره .. اليس كذلك ..؟
نظرا لها امون والسيده بينما ابتسم لها امون وقال – انها لامار .. زوجتـي ..
فتحت عينيهـا على وسعهما وهي تنظر لأمون وبعدهـا للمدعوه لامار .. وقالت بصوت ملؤه العجب ..
_ زوجتـــك ..؟
يتبــع ..
|