كاتب الموضوع :
سيرين بوسيدون
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
اعتذر للتأخيـــر
..
الجزء الحادي عشــر ..
في الطرف الاخر بعد انتهاء ادوارد وكلارا من الباس احدهما الاخر الخاتم ابتعد ادوارد عنهم ليقف
مع آمون .. بدى آمون حديثه وهو يحمل كأس العصير بيده ..
_ لماذا تفعل هذا بها ..؟
_ بها ..؟ ايهما تقصد ؟؟
_ ان قلنا الاثنين ..
_ لم اقم بفعل اي شيء خاطئ ..
_ لقد ابكيتها كثيراً اليوم .. الن تستطيع ان تتركها وشأنها ..؟
_ ها .. ماذا ..؟ اتركها وشـأنها ..؟ لا تضحكني آمون .. لست في مزاج يسمح
_ لم تكن يوما كذلك ..
_ هل اشتكت لك ..؟
_ هي لا تشتكي ان كان الموضوع يخصك ..
_ انها حمقاء صغيره ..
_ ماذا تريد منها ..؟
نظر ادوارد لآمون مستغربا ثم منزعجا وقال ببرود
_ دعك من هذا الجنون يارجل .. لقد قلت انهم عرضو عليك تصوير برنامج تلفزيوني بعد اسبوعين
الن تسافر ..؟
_ لا .. لقد تأجل موعد تصوير الفلم القادم لذا ليس لدي عمل كثير حاليا في اوروبا .. استطيع ان ابقى
هنا بعض الوقت
_ هذا جيد ..
نظر آمون لكلوديا اللتي كانت تقف مع ايفان – يبدو ان تلك الصغيره تستطيع ان تنسجم مع الجميع ..
نظر ادوارد له وبعدها لكلوديا اللتي كانت تضحك مع ايفان - يبدو اكثر انك تهتم بها بشكل لا يصدق ..
قال جملته بسخريه وسار مبتعد .. نظر آمون خلفه وهو يبتسم .. في الأونه الاخيره بدى على ادوارد
التغير من نواح كثيره .. كان هذا يشعر آمون بالراحه .. ربما سوف تتغير طبيعت هذا الرجل
ويصبح انسان اخيرا ..
بدأ الوقت يتأخر .. وبدأ الناس في المغادره تدريجيا من الحفل .. كان الحضور يختفي بسرعه فائقه وكأن
الوقت قد انتهى ولم يعد مسموح لأحد في البقاء .. يبدو ان حفلات الاغنياء هكذا .. لها وقت تبدأ به ووقت تنتهي به
ولا يجب على احد ان يهمل هذا الجانب ..
رأت كلوديا سيدرا وهي تغادر متأبطه يد خطيبها الرجل العجوز .. كانت تسير وكأنها طاووس
ولكن لم يكن هناك على وجهها اي معالم فرح ..
نظرت بعد هذا للمكان اللذي كانت كلارا تقف فيه مع والديها .. لم تعرف كلوديا عليهم ..
لقد شعرت انه امر غريب فلم تضن كلوديا انها لن تعرفها على والديها ..
ابتسمت بعد هذا لأيفان اللذي لم يفارقها طوال الحفل وهي تنتظره ان يذهب ..
بدأت تشعر بالتعب وهي الان تريد ان ترتاح ..
_ هل تحتاجين اي مساعده ..؟
_ مساعده ..؟
نظرت له مستفهمه فقال لها – سوف تنتقلون من هنا .. اليس كذلك ؟
_ اااه .. نعم .. ولكن شكرا لك ليس هناك الكثير من الاشياء ..
_ كما تشائين .. عندما تحتاجين اي شيء اتصلي بي فقط
_ شكرا لك ..
ابتسمت له فرد عليها بنفس الابتسامه وودعها بعد هذا وذهب
ليلقي التحيه على السيده كاميليا وزوجها ويخرج .. كان المكان الان خالٍ من كل الحضور ..
ما عدا طبعا صاحبي المنزل .. سارت كلوديا خلفه عندما توجه نحو مرآب السيارات ليأخذ سيارته ..
لم ينتبه لها وهي لم تناديه ليتوقف .. كانت تريد ان تتحدث معه على انفراد ..
عندما دخلت للمرأب كان هو يقف امام سيارته وينظر لها .. يبدو انه انتبه اخيرا لوجودها ..
اقتربت منه وعلى وجهها ابتسامه خجله ولكن عندما وقفت بالقرب منه رأت سياره خلفه ورأت
ادوارد يستند عليها وفي فمه سيجاره بينما كان خاله دانيال يمسك بمقبض باب السياره ويبدو انه كان مغادر ..
شعرت انها قطعت عليهم حديث .. ولكن هذا كان لا شيء امام حرجها من دانيال ..
تشعر الان انه يكرهها مع انه لم يقم بفعل اي شيء سوى الابتسام لها ..
طوال الحفل لم تره يقترب من والدتها ولا حتى منها .. كان يبتسم ان جائت عينها في عينه
ولكنه لم يقم بفعل اي شيء يزعجها .. لقد تمنت الان ان يحدث اي شيء لتختفي من امامه ..
لم تستطع ان تقول له اي شيء .. حتى انها لم تستطع ان تبتسم
عندما عادت عينيها لتستقرا على ادوارد بدى لها غاضبا جدا .. كانت نظرته عدائيه جدا ..
ولكنه لم يلبث ان استدار ليكمل سيجارته بدون ان يهتم بها ..
قال لها ايفان متسائلا – ماذا هناك كلوديا ..؟
كانت تتحدث بصعوبه وهي تعرف ان كل كلمه منها تصل لمسامع ادوارد .. – اه .. لا شيء .. سوف اتصل بك غدا
لم تكن تستطيع ان تقول شيء اخر .. كانت تريد ان تتحدث معه بشأن دعوته لها غدا للغداء ..
كانت تريد ان تعتذر ولكنها لم تعد تستطيع لهذا القت عليه التحيه وسارت عائده بسرعه ..
لقد كان الموقف مزعج جدا ..
عندما خرجت اخذت نفسا عميقا وسارت نحو والدتها .. كانت تقف مع كاميليا
عندما وصلت لتقف بالقرب من والدتها لم يتوقفن عن الحديث وهذا نادرا ما يحدث ..
في العاده كلما اقتربت منهن كلوديا يغيرن السيره اللتي كانا يتحدثن بها ..
اكملت كاميليا بأنزعاج – لا استطيع سوى ان انزعج منها ..
قالت لها روزا – هذا صحيح هي مزعجه بعض الشيء بتصرفاتها ولكنها والدت كلارا وستكون عمت ادوارد
اعتقد انك يجب ان تتحمليها قليلا ..
_ لا استطيع .. تتصرف وكأننا نحن من لاحقناهم كي يقبلون بأدوارد .. لا تعرف ان ابنتها ستموت كي تحصل عليه
_ كاميليا كفي عن هذا .. سوف يمكثون الليله في القصر تحمليها .. لا تزعجي ادوارد ..
_ ادوارد .. انه لا يأبه بها حتى .. تعرفين انه لم يتزوجها سوى لان مايكل طلب منه ذلك ..
الان بدأت كلوديا تستمع لكل ما تقولانه .. لقد بدأت تشعر بالتشويق .. ستعرف الان سبب زواج ادوارد
بكلارا .. قالت والدتها لكاميليا واللذي ازعجها حقا ..
_ اعرف هذا ولكن ادوارد ليس ذلك النوع.. لم يكن سيقبل الزواج لو لم يكن يكن لها شيء ..
نظرت كاميليا لها وقالت بحزن – بل هو تماما من ذلك النوع .. المشاعر لديه فقط اشياء بدون معنى ..
قالت روزا مئنبا مما اثار استغراب كلوديا – انتي السبب ..
اخذت كاميليا نفسا عميقا وقالت بعد هذا – لو يعطيني فقط فرصه اخرى ..
لم يكملا الحديث الان .. بدت السيده كاميليا حزينه بعض الشيء وكانت ملامحها كئيبه .. ولكن هذا غلط
لم يكن يجب ان يتوقفن الان عن الحديث .. لقد بدأت كلوديا تفهم بعض الاشياء عن ادوارد فلما توقفا الان ..
حولت وجهها للوضع المنزعج فنظرت لها والدتها بأستغراب – ماذا هناك الان ..؟
عادت لتنظر لوالدتها بسرعه ووضعت ابتسامه على وجهها – اشعر بالنعاس ..
_ اذهبي اذن للنوم ..
قالت روزا مبتسمه فردت عليها كلوديا – اريد ان اتحدث معك اولا ..
عرفت روزا انها تريد ان تعرف ما حدث بينها وجورج .. لاكنها لم تعرف بعد ماذا تقول لها من الحديث
اللذي دار بينهم لذا حاولت ان تأجل حديثها مع كلوديا – سوف نتحدث غدا .. اذهبي الان للنـوم ..
نظرت لها كلوديا بأنزعاج وقالت – حسنا ..
قالت هذا وسارت مبتعده عنهم .. كانت تشعر بالانزعاج من والدتها هي مهتمه جدا بموضوع والدها
ولكن روزا لا تعطيها اي معلومه .. ما هذا ..
وهي تقف في باب بيتهم رأت ادوارد يدخل القصر ويتبعه كلارا وعائلتها وآمون ..
لم يبقى في الحديقه سوى كاميليا وروزا والسيد مايكل اللذي انظم لهن في جلستهن ..
تنهدت هي ودخلت للبيت .. عندما دخلت للغرفه توجهت للحمام لتأخذ حماما ساخنً بعد هذي الحفله اللتي
اللتي اتعبتها جدا ..
في الحديقه كانت روزا صامته بينما كان مايكل وكاميليا ينتظران منها ان تبدأ الحديث ..
_ لماذا دعوته ..؟
وجهت كلامها لمايكل اللذي ابتسم وقال لها – انه صديقي روزا .. لم اكن لأتخيل انني سأراه بعد هذي المده
الا تريدين مني ان ادعوه لحفل ولدي ..؟
_ مايكل كان بأستطاعتك ان تخبرني ..
_ اعرف انك لم تكوني لتحضري لو اخبرتك
وقفت بعصبيه – اذن فأنت تعرف تماما انني لا اريد رؤيته
قالت كاميليا مهدئه وهي تمسك بيد صديقتها – روزا .. اهدئي الان ..
جلست روزا وهي غاضبه جدا بينما قال مايكل – في الاخير يجب ان تلتقي به ..
صمتت قليلا وقالت بعد هذا بحده – ولماذا يجب ان التقي به ..؟
_ لانه يريد ان يتحدث معك
_ وهل يجب ان يحدث دائما ما يريده جورج ..
قالت هذا وهي تشعر بالحزن الشديد فنظر مايكل لها مواسين – روزا تستطيعين ان تنهي علاقتك به متى شئتي ..
_ علاقتي به ..؟ اي علاقه ..؟ هل تعرف ما اللذي قاله لي اليوم
لم يقل شيئا ولم تفعل كاميليا كذلك فقالت روزا بسخريه – اعتذر ..
كانت تقولها وهي مصدومه – هذي هي الحقيقه بعد غيابه عني ثمانية عشر سنه بدون سبب يأتي ليعتذر وكأنه تأخر عن موعد
اشاحت بوجهها عنهم وبدت تتنفس بعمق .. لم تكن لتتخير ان يعود جورج بعد هذا العمر كله ..
ولم تكن ابدا لتتصور انه سيكون بذلك البرود .. لقد خرج من السجن قبل اربع سنوات ولكنه وكما قال لها
انه كان يعمل ليلا نهارا كي يستطيع ان يعود لها بدونن ان يحتاج شيء .. كانت تستمع له وهي غير مصدقه
ما يقوله .. يتحدث وكأنهم تركو بعض والان عاد هو ليعتذر منها عما برد منه .. كانت تريد ان تقول له
ان المسأله ليست كذلك .. ارادت ان تصرخ بوجهه ان تضربه ولكن ذلك كان كله صعب
وكان سيوجه جميع من في الحفل نحوهم .. لم تكن تريد ان تضع نفسها في موقف محرج ففضلت الصمت ..
لم تقل له شيء ..
وقفت بعد هذا من الكرسي ونظرت لكاميليا ومايكل – سوف اذهب للنوم .. لدي عمل كثير غدا ..
_ امسكت كاميليا بيدها قبل ان تسير – الن تغيري رأيك بشأن السكن ..؟
_ لا .. يجب ان اعود لحياتي الطبيعيه .. ويجب ان اعيد كلوديا ايضا .. الوضع اصبح صعب هنا .. صعب جدا ..
كانت تقصد دانيال ففهمتها كاميليا وتركت يدها ..
_ انا اعتذر عما بدر مني ولكن كان يجب ان ادعو جورج للحفل ..
ابتسمت له بألم وقالت – لا عليك ..
دخلت المنزل وكان كل شيء صامتا هناك .. يبدو ان كلوديا كانت تغط في نوم عميق اذ ان
روزا لم تسمع لها صوتا .. دخلت هي ايضا الى غرفتها واندست بفراشها بدون ان تغير ملابسها ..
كانت تشعر بالتعب الشديد والحزن .. اغمضت عينيها ونامت ..
في اليوم الثاني كان الجو كئيب .. لم تكن الشمس مشرقه وكان الضباب يخيم على الحديقه ..
استيقضت كلوديا بتثاقل وهي تشعر بالضجر الشديد .. لقد كان يوم اجازه ولم يكن لها مخطط لتقضيه اليوم ..
عندما خرجت من غرفتها كانت والدتها ترتدي معطفها عند الباب .. القت عليها التحيه واقتربت منها – الى اين تذهبين امي ..؟
_ لقد وضعت طلب عمل فأتصل بي احد المطاعم .. وانا ذاهبه لأرى ان كان مناسب للعمل ..
_ ااه ..
بدت كلوديا حزينه على والدتها .. تشعر انها هي السبب كل ما جاء موضوع عمل والدتها ..
ولكنها لا تستطيع ان تفعل شيء اخر ..
_ ما بك .. هيا استيقضي جيدا وهناك فطور على الطاوله .. عندما اعود سوف نذهب لنرى البيت الجديد .. ما رأيك ..؟
كانت والدتها تتحدث بحماس غريب فأبتسمت لها وهزت رأسها ..عندما خرجت روزا عادت كلوديا للمطبخ كي تأكل ..
بعد انت انتهت من الفطور لم تعرف ماذا تفعل .. لم تكن تريد ان تخرج كي لا تلتقي بأحد من القصر وهكذا جلست امام التلفاز ..
رن هاتفها فنهضت مسرعه نحو غرفتها .. كان رقم ايفان فردت عليه بسرعه ..
_ مرحبا ..
_ اهلا .. كيف حالك اليوم ..؟
سأل بقلق فأستغربت – ما بك ..؟ انا خير
_ لقد كنتي بالأمس منزعجه وعندما لحقتي بي قلقت .
_ ااه .. لا لم يكن هناك شيء .. لقد كنت اريد فقط ان اعتذر عن غداء اليوم .. لا استطيع الخروج معك
_ وهل انتي محرجه لهذا ..؟
_ ااه .. سوف نذهب انا وامي لنرى منزلنا الجديد لذا ..
_ لا داعي لأن تقلقي .. ليس هناك مشكله ان كنتي لا تستطيعين الخروج ..
_ شكرا لك
_ لا داعي لهذي الرسميه معي ..
اخجلها فهزت رأسها بدون وعي منها – حسنا ..
لم تعرف ماذا تقول له .. انه يتصرف معها بلطف شديد وهذا يحرجها جدا ..
سارت لتعود لمقعدها امام التلفاز ..
بقيا صامتين لفتره من الزمن قال ايفان بعدها – هل الامر جيد .. اقصد انتقالكم ..؟
_ نعم .. انه جيد جدا ..
_ لما ..؟ اليس القصر مكان رائع للعيش ..؟
_ انه كذلك .. حسنا هو مكان رائع ولكن ليس للعيش او ليس لأناس مثلي ..
_ ماذا تقصدين مثلك ..؟
_ انه فقط .. حسنا لا احب ان اعيش في هذا المجتمع .. اقصد البطقه الراقيه .. انها حياة صعبه تلك اللتي يعيشونها ..
ابتسم وهو يستمع لها – لم اعتقد ان هناك احد لا يحب العيش في مثل ذلك المستوى
_ اذن فالان تعرف انه هناك احد
_ هل استطيع ان اعترف لك بشيء ..؟
بدى مرتبكا فأحست هي ببعض التوتر .. لم تعرف لماذا ولكنها قالت له محاوله ان تبتدو طبيعيه
_ نعم .. بالطبع قل ما تشء ..
_ اشعر بالراحه عندما اتحدث معك .. انا لا اريد ان تتأذي باي شكل وانتي معي .. لذا لا اريد ان نخرج سويا كثيرا ..
هذا ما تريد قوله هي بالضبط .. انه يفهم الوضع تماما .. اشعرها بالراحه فقالت له بسرعه – هذا صحيح .. اضن انه افضل ..
_ اذن الان يجب علي ان اغلق الهاتف .. سوف اتصل بك لاحقا ..
_ حسنا .. اراك فيما بعد ..
ودعها فوضعت الهاتف على الطاوله ... فكرت ان هذا جيد جدا هكذا .. هي تحب ان تخرج مع ايفان فهو يشعرها
بالسعاده وتشعر معه وكأنها مع شخص قريب منها جدا .. باتت تشعر بأنه كأخيها .. كما هو شعورها نحو آمون ..
مر الوقت بطيئ وهي سأمت من الجلوس بدون عمل شيء ولكنها لم تستسلم ولم تخرج من البيت ..
عندما عادت والدتها ذلك اليوم ذهبن سويا الى منزلهم الجديد .. لقد كان ساكنيه مازالو فيه
لذا لم يتسنى لهم وقت طويل في البقاء فيه .. اعجب كلوديا فهو كان صغير ودافئ .. يذكرها ببيتهم القديم ..
ولكن عندما تفكر بالفارق بينه وبين الملحق اللذي يسكنونه الان يتضح لها كم الفرق شاسع ..
قالو لهم اصحاب البيت انهم سوف ينتقلون بعد يومين
وبأن روزا وكلوديا يستطيعان ان ينتقلا مباشرتا للمنزل في ذلك الوقت .. كان هذا مريح جدا ..
بعد هذا طلبت كلوديا من والدتها ان يذهبا لكي يأكلا في الخارج وهذا ما حدث .
في المطعم بدأت كلوديا تتحدث بهدوء وهي تحاول ان تكون طبيعيه – حسنا امي .. هل تقولين لي الان ماذا قال ابي ..
رفعت روزا عينيها لأبنتها وهي مستغربه – ابي ..؟ منذ متى اسميته ابي ..؟
قالت هذا فأحرجت كلوديا اللتي توترت ولم تعرف ما تقول – ماذا اقول اذن .. اسفه ..
انتبهت روزا لنفسها فانزلت رأسها لتكمل اكلها – لم يقل شيء .. ولكني اوضحت له ان الامر انتهى ...
_ انتهى ..؟
_ نعم انتهى .. هل لديك شيء ..؟
لم تعرف كلوديا لم كانت والدتها غاضبه هكذا مع انها لم تفعل شيء ..
لاذت بالصمت ولم تقل شيء بعد هذا .. احست ان والدتها سوف تنفجر عليها ان اكملت الحوار ..
بعد هذا تجولتا بعض الوقت في السوق وعادتا للمنزل في وقت متأخر ..
كان هذا هو ما تريده كلوديا .. لم تكن تريد ان ترى احدا من ذلك القصر اليوم .. لقد بدى اليوم مريح لانها لم تلتقي بأدوارد ..
هذا ما قالته لنفسها .. لم تكن واثقه ولكن على الاقل هي لم تفكر به كثيرا ..
عندما عادو في ذلك اليوم للمنزل لم تتحدث كثيرا مع والدتها .. شعرت ان مزاج روزا سيء جدا
فلم تكن تريد ان يحدث بينهم اي مشاحنات .. دخلت روزا لغرفتها مباشرتا وضلت كلوديا امام التلفاز بدون ان تشعله ..
لم تدخل حتى لتغير ملابسها .. لقد كان لديها في اليوم الثاني مدرسه ولكنها لم تكن تشعر بالنعاس ..
لهذا لم ترد ان تذهب للفراش كي لا تفكر كثيرا ويطير النوم منها نهائيا ..
كانت متوجهه نحو التلفاز لتقوم بأشعاله عندما سمعت صوت هاتفها يعلن عن وصول رساله ..
تركت التلفاز واخذت الهاتف لترى الرساله ..
كانت الرساله من رقم غريب .. لم تعرفهه ولكنها عرفت المرسل
حالما قرأت الرساله .. ( تصبحين على خيـر صغيرتـي .. نامي جيدا .. والدك )
كانت الرساله صغيره ولكنها لم تعرف لم احست بشعور دافئ وهي تقرأها .. كانت تشعر احيانا انه
من الجيد ان والدها قد عاد .. لقد كانت دائما تريد ابا يرعاها هي ووالدتها .. حيات صديقاتها تسير بشكل رائع دائما
لان لديهم اب .. هذا ما كانت تفكر به دائما والان هي مشوشه تماما .. لا تعرف ان كان وجود والدها جيد ام لا ..
تعرف فقط ان والدتها لا تريد سماع اسمه حتى ..
لم ترعف هل يجب عليها ان تجيب ام لا .. ولاكنها قررت في النهايه عدم الاجابه ..
لم تعرف ما تقول اصلا لذا لم ترسل له شيء ..
ذهبت بعد هذا لغرفتها .. وارتمت على سريرها واغمضت عينيها ..
ضلت تفكر كثيرا ذلك اليوم بما يحدث معها وما يمكن ان يحدث مستقبلا حتى نامت من شدة الارق ..
سار اليوم التالي بدون ضغوطات تمارس على كلوديا .. كانت المدرسه مريحه في ذلك اليوم
فالاجازه على الابواب وليس لديهم الكثير من الدروس .. كان بعض طلاب المدرسه يتجهزون لعرض بعض
المسرحيات في الحفل ولكنها لم ترد المشاركه .. اخذت صور الحفل معها في ذلك اليوم ..
صورتها هي وايفان وآمون .. كانت تريد ان تضيف بعض المرح في الصف لذا بعد انتهاء الدرس الااول وخروج
المعلم اخرجت الصوره امام ساره و فيفيان ..
_ ما رأيكم ..؟
نظرن لها في البدايه بدون اهتمام ولكن عندما دققن قليلا صرخت ساره بينما خطفت فيفيان الصوره
_ ما هذا كلوديااااا
صرخت ساره بينما انتبه الصف كله واستدار ليرى ماذا يحدث لهن ..
_ هل هذي الصوره حقيقيه ؟
_ بالطبع ايتها الحمقاوات ..
_ متى .. اين .. اين وكيف ..؟
بدت فيفيان تسأل بسرعه بينما كانت ساره تحاول خطف الصوره منها
فاعطتها ايها وهي مصدومه واقترب الجميع ليرو ماذا يوجد في الصوره فبدأن الفتيات في الصراخ
عندما رأوها ..
قالت احدى الفتيات بغيره – يبدو انك لم تجديهم في الشارع
_ هذا صحيح
اجابت كلوديا بغرور وهي تنظر للفتاة فقالت فتاة اخرى بجنون – ارجوك كلوديا اريد ان اراهم .. هل تعرفينهم حقا
_ نعم بالطبع ..
بدأت تتحدث بغرور وهي ترى الجميع مهتم بها ويسألها عن الصوره ..
اصبح الفصل الان مجنون كليا .. كان الصراخ يتعالى في كل اتجاه والفتيات كن مجنونات بأيفان
بطريقه غريبه .. كن يبدون واقعات في عشقه حقا .. نظرت لهن كلوديا وهي مبتسمه وتحاول كتم ضحكتها
ضل الوضع على هذا الحال حتى جاء المعلم وانهى المسأله .. لقد غضب جدا من الفوضى اللتي كانت قد حدثت
فأجمع الجميع ان السبب في هذا الصوره اللتي احضرتها كلوديا ..
طلب منها الصوره وقال لها انها تستطيع ان تحصل عليها عندما ينتهي الدوام ..
لم تنزعج ولم تقل شيء ..
عندما انتهى الدرس اتجهت نحو المعلم لتأخذ الصوره وخرجت من الفصل ..
قالت ساره وهي تسير بقربها – حقا كلوديا قولي اين رأيتهم ..؟
_ لقد كان حفل تخرج ادوارد قبل يومين وهم كانو هناك ..
_ ماذا .. حقا ..؟ هل حضرتي الحفل ..؟
سألت فيفيان بفضول فأجابت كلوديا بدون ان تضهر شيء من الانزعاج
_ نعم حضرته .. لقد كان حفل تخرج وايضا ..
صمتت قليلا قبل ان تكمل – ايضا .. اعلن خطوبته على احدى الفتيات ..
_ اه
صمتت كلتا الفتاتان .. لم تعرفا ما تقولان لها ..
يبدو انها محطمه تماما ولكنها لم تكن هكذا قبل قليل ..
_ حسنا اذن .. لقد تحررتي اخيرا
نظرت كلوديا نحوها مستغربه وابتسمت بعد هذا بسخريه – اعتقد هذا
ركضت بعد هذا – اراكم غداً اذن ..
وذهبت للمكان اللذي ينتظرها فيه السائق .. كان السائق اللذي سوف يوصلها للبيت قد وصل ..
عندما عادت للقصر دخلت للملحلق مباشره .. كانت والدتها لم تعد بعد فدخلت للغرفه كي تقوم بتغيير ملابسها
وعندما انتهت خرجت لتذهب للمطبخ كي تأكل شيء .. كان الغداء جاهزا وهناك ورقه وضعت على الطاوله كتب فيها
( لدي مقابلة عمل .. سأعود حالما انتهي .. روزا ) .. ابتسمت وجهزت لها الطعام وبدأت بالاكل ..
بعد هذا توجهت لغرفتها كي تبدأ الدراسه .. باتت الان تدرس كثيرا لقد بدأت تفكر في مستقبلها اكثر الان
وبدأت تشعر بقيمة ما تقوم به .. لقد حصلت على العمل .. هذا ما قالته روزا عندما عادت للمنزل ..
كانت تبدو سعيده جدا فأفرح هذا كلوديا .. قالت انها ستبدأ العمل الاسبوع القادم اي عندما تبدأ الاجازه
كان هذا مزعج بعض الشيء خصوصا ان كلوديا لم تكن تريد ان تبقى وحيده في المنزل ..
وان كانت والدتها سوف تتأخر في العوده لن تستطيع البقاء بمفردها لأنها تخاف ..
لم تفكر الان بالموضوع بل تركته لوقته ..
مر اليومان التالياان على كلوديا وروزا طبيعيا .. كانت كلوديا تلازم الملحق طوال الوقت لم تخرج منه
ولم تذهب للقصر بتاتا .. كانت تتحجج دائما في الدراسه عندما تطلب منها والدتها مرافقتها للقصر ..
وكان الامر يسعد روزا جدا .. اتصالاتها بأيفان بدأت تتكاثر شيئا فشيئا .. اصبحا صديقان قريبان جدا ..
اصبحت تتحدث معه بحريه مطلقه ولم تعد هناك رسميه بينهم كما كانت سابقاً ..
لقد كانت تشعر بالارتياح بالتحدث مع ايفان فهو كان يحدثها عن سفراته وعن افلامه وحياته المليئه بالاحداث
اللتي كانت تبهر كلوديا .. كان يطلب منها دوما ان تتحدث عن نفسها فكانت تقول له انه ليس هناك شيء في حياتها
يدعو للحديث وتسأله مجددا عن حياته ..
من ناحية ايفان لم يكن الامر مهم جدا لقد كان يكفيه في الوقت الحاضر التحدث معها .. كان يشعر معها
براحه وتحرر كبير .. اذ انه معها يستطيع ان يكون على سجيته وليس عليه ان يمثل بشأن شيء ..
في اليوم اللذي كان مقرر ان ينتقلو فيه احضر السيد مايكل شاحنه كبيره كي يكون نقل اغراضهم سهل ..
لم يكن هناك حاجه لها فأغراضهم لم تكن كثيرا اصلا ولكن مع هذا كان الوضع اسهل ..
وضبو كل شيء في وقت قصير وحملت الشاحنه الحموله كلها ..
ضلت كلوديا وروزا في القصر فلقد طلبت منهم كاميليا ان يبقيا للعشاء في ذلك اليوم .. كانت
دعوه رسميه فلم ترد روزا الاعتذار عنها .. لم ترى كلوديا كلارا في ذلك اليوم واستغربت
ولكنها لم تسأل عن الموضوع .. لم يكن ادوارد ايضا موجود فخمنت انهم كانا سويا ..
كان السيد مايكل يجلس معهم في ذلك اليوم في قاعة الضيوف بينما كلوديا كانت تجلس على الارض مع جون اللذي
احضر جهازه المحمول ليعلمها عليه .. كان الوضع بينهم هادئ وهي كانت تحاول التقرب منه بدون ان تضهر له كم هي
فرحه لأنه اصبح يتحدث معها .. باتت تعرف شخصيته جيدا .. ان شعر ان هناك من يهتم به فهو يحاول الابتعاد واضهار
الحقد .. لم تعرف لما ولكنها لم تهتم كثيرا .. المهم ان معاملته لها تغير الان ..
بدأت شيا فشيا تضحك معه وهو ايضا اصبح شخص مختلف قليلا عندما تحدثو بعض الوقت ..
كانت تتعلم بصعوبه على التعامل مع الاجهزه الالكترونيه فهي لا تستعملها كثيراً وكان هو يضحك ويسخر منها
كلما قامت بشيء خاطئ .. امضت الامسيه بهدوء مع جون وكان السيد مايكل ووالدتها والسيده كاميليا يعلقان ويتدخلان في
الحوار الدائم بينهم ويضحكان عليهم عندما يتشاجران .. اسحت في ذلك اليوم بجو عائلي دافئ جدا ..
اشعرها بالحزن الشديد اذ انها كانت تتمنى ان يكون ادوارد ايضا موجود .. لقد كان مكانه فارغ ..
في وقت متأخر اعلنت روزا ان عليهما الذهاب الان للبيت الجديد .. رغم اصرار كاميليا على بقائهم لليله اخرى في الملحق
الا ان روزا اعتذرت منها بشده وقالت انها لا تستطيع .. خرجو جميعا للخارج بعد ان ارتدت كلوديا معطفها وكذلك روزا ..
كانت كاميليا تبدو حزينه الان وهي تمسك بيد صديقتها – سوف يضلم البيت الان .. لم يكن يجب عليك تركي هكذا ..
_ تتحدثين وكأنني مهاجره .. سوف تريني كثيرا ..
حاولت روزا ان تبتسم وتبدو طبيعيه ولكن كلوديا شعرت ان والدتها ايضا كانت حزينه جدا لترك هذا المكان ..
لقد كان الوقت قصير جدا ولكن هناك احداث كثيره حدثت هنا .. اشياء غيرت مجرى حيات كلوديا تماما ..
اقترب جون بعد هذا تاركا الكبار يتحدثون وامسك بيد كلوديا .. – هل ستعوديـن لزيارتنا ..؟
كان يتحدث بهمس وكأنه يخشى ان يسمعه احد فضغطت على يده وابتسمت – بالطبع .. سوف نرى بعضنا كثيرا ..
_ حقا ..؟
كان سؤاله مفاجأ وبدى سعيدا فضمته كلوديا لصدرها – انت طفل مشاغب .. لماذا لم تصبح لطيف الى الان ..
_ انتي هي المشاغبه .. من يرغب ان يكون لطيف معك
ضحكت عليه وربتت على رأسه .. طلب بعد هذا ان تعطيه رقم هاتفها فأبتسمت بخبث وبدأت تزعجه
ولكنها اعطته في الاخير . . كان هذا الوداع محموما جدا وشعرت فيه انها تودع اشخاص غاليين جدا على قلبها ..
قال مايكل انه سوف يقوم بيصالهم عندما فتحت بوابة المنزل ودخلت سيارة ادوارد للقصر ,.
ابتسم وأشار له ان لا يدخل السياره للمرآب فعرفت كلوديا انه سوف يطلب من ادوارد ان يوصلهم هو ..
نزل ادوارد من السياره واقترب منهم .. قال له والده ان يوصلهم فهز رأسه و القى التحيه على والدتي بينما اكتفى بالنظر لي
بطرف عينه .. كما فعلت انا ..
فيطريق الذهاب للمنزل اللذي لم يكن يعرف مكانه ادوارد كانت كلوديا تتابع الطريق وهي تحاول عدم النظر للأمام
حيث يجلس ادوارد .. لقد كانت والدتها تعطيه تعليمات للوصول للمنطقه ..
كلوديا كانت تشعر بالحزن لأنها لم تستطع ان تودعه حتى .. عندما تراه تعود مشاعرها كلها وكأنها تراه لأول مره
تريد ان تفعل اي شيء فقط ليلتفت لها .. لقد كانت تفقد سيطرتها كليا على نفسها بوجوده ..
الان في السياره لم تشح بوجهها عن الزجاج وهي تنظر للخارج للشوارع اللتي امتلأت بأوراق الشجر المتساقط
وللأماكن اللتي اعتادت سابقا على رؤيتها قبل انتقالها للقصر .. منزلهم يقع في حي متوسط بعض الشيء
فيه منازل ارضيه كثيره .. كانت المنطقه جميله ولديهم جيران قريبين من بيتهم جدا ..
كانت المنطقه جميله ودافئه .. احبتها كلوديا جدا وافضل شيء انها كانت قريبه من مدرستها جدا .. اي انها لم تعد تحتاج
لا لسياره ولا باص كي تذهب للمدرسه ..
_ اوقف السياره هنا .. لن تستطيع الدخول اكثر للمنطقه ..
اوقف السياره فعلا كما قالت له روزا وترجل منها عندما نزلت كلوديا ووالدتها .. سار معهم ليوصلهم للمنزل
فلقد كان الوقت ليل والضلام حالك .. عندما وصلو وقفت روزا امام باب المنزل وشكرت ادوارد بينما دخلت كلوديا
بدون ان تلتفت له حتى ..
_ هل هناك ما استطيع تقديمه لك سيدتي ..؟
_ ااه شكرا لك عزيزي .. تبدو متعبا جدا
_ ليس بالشيء الكبير ..
كانت تريد منه ان يحمل معهم الاثاث اللذي قامت بشرائه للمنزل .. لقد كان ثقيلا والحمالين وضعوه كله الي الصاله ..
لم يكن الاثاث ذا قيمه تذكر ومع انه كان مستعمل بعض الشيء الا انه اعجب كلوديا .. لقد كانت الوانه جميله وهادئه جدا
وتتناسب مع بساطت المنزل بشكل كبير ..
ولكنها شعرت باليأس عندما رأت الفوضى داخل المنزل .. لقد كانت تشعر ببعض النعاس وتريد ان تنام
ولكن عندما رأت الكارثه في الصاله ضلت مستنده على الحائط وهي تحاول التفكير بكيفيه
نقل سريرها هي ووالدتها لغرفتهما .. لقد كانا كبيرين وكانا في وسط الاشياء .. نقلهم سوف يكون صعب
عليها وعلى والدتها .. التفتت كي تتحدث مع والدتها عندما دخلت ولكنها رأت ادوارد بصحبتها فصُدمت وضلت
جامده في مكانها .. ماذا يفعل هنا الان ..؟ الم يرحل بعد لا يعقل انه جاء ليحتسي بعض الشراب الان ..
الوقت متأخر على الدعوات ..
ولكنه اوضح لها الوضع عندما خلع سترته واعطاها لها .. يبدو انه سوف يساعدهم في توضيب المنزل
ونقل الاشياء لأماكنها .. ضلت واقفه مكانها وهو يمد لها سترته كي تأخذها .. هزت رأسها بعد هذا عندما حدثتها والدتها
وحملت الستره بسرعه معها ..
لم تعرف اين تضعها فأمسكتها ولفت يديها حولها .. انتبهت بعد هذا لنفسها انها كانت تحتضن الستره فافلتتها بسرعه
قبل ان ينتبه لها ادوارد وسارت بسرعه نحو الباب كي تعلقها عليه ..
عادت بعد هذا لتساعدهم ..
_ انا اعتذر لك بشده .. انت جئت الان فقط من العمل و ..
لم يتركها تكمل بر رد عليها بهدوء – لا عليك سيدتي ليس هناك مشكله ..
كان يتحدث مع امي برسميه كبيره رغم انها كانت تناديه دوما عزيزي او ولدي .. ولكنه دائما يناديها
بسيدتي فقط .. اقتربت من والدتها كي تساعدها في تحريك احدى الكراسي ولكن الكرسي كان صغير ولم يحتجج لشخصين كي يحملانه .. فقالت لها روزا – اذهبي لتساعدي ادوارد في حمل السرير .. ضعيه في الجهه اللتي تحبين ان تنامي فيها ..
رفعت نظرها له وتحركت نحو السرير .. كان هو يمكس الجهه الاخرى فحملت هي الجهه المقابله له بصعوبه ..
لقد كان خشبه ضخم و ثقيل جدا .. بدى عليه انه يحمله بسهوله عكسها هي اللتي شعرت بأن ضهرها انكسر ..
عندما ادخلوه للغرفه لم تعد يداها تتحمل حمله فأسقطته بدون قصد منها .. اخرج ذلك صوت كبير فهرعت روزا لهم
_ ماذا حدث ..؟
رأت انه لم يحدث شيء سوى سقوط السرير اللذي احدث ضجه كبيره ..- انتبهي جيدا كلوديا ..
قالت هذا وعادت كي تكمل عملها .. حرك السرير بعد هذا وحده ووضعه بقرب النافذه .. لم تقل له انها تريد
ان يضعه هناك ولكنه لم يسألها حتى .. – لماذا وضعته هنا ..؟
سألت بعد عناء طويل من محاولتها بأخراج صوتها طبيعي
_ المكان يعجبني هكذا ..
قال هذا وجلس على السرير يحرك عضلات جسده .. بدى متعبا فضلت تنظر له وهي تحني رأسها قليلا ..
لقد كانت النافذه خلفه تماما والجو خارجا يبدو مخيف مضلم .. بينما هو بدى وسيم جدا بدون سترته و عيناه مغمضتان
فتح عينيه بسرعه ونظر بعينيها .. اشاحت بوجهها بسرعه وتحركت نحو الباب كي تخرج ..
فناداها – كلوديا ..
استدارت له بهدوء وهي تحاول تجنب النظر له – ماذا هناك ..؟
_ حضري لي بعضا من القهوة ..
قال هذا ووقف ليجتازها نحو الصاله كي يكمل العمل مع روزا ..
اما هي فذهبت نحو المطبخ كي ترا ان كانت ادوات القهوه جاهزه كي تحضر له بعض منها ..
سمعت نغمه هاتفها واعلن عن وصول رساله .. تحركت نحو باب المطبخ لتنظر ان كان هاتفها في الصاله فوجدته لدى والدتها
نظرت لها وهي تنتظر ان تقول لها من اين الرساله .. توقعتها من ساره اذ انها سألتها منذ فتره عن احدى الدروس
فقالت روزا – انه ايفـان .. يبدو انه يريد ان يطمأن عليك ..
مدت الهاتف لأبنتها اللتي تحركت بصعوبه نحوه وهي تحاول عدم الاتفات لأدوارد ..
كان قد رفع عينيه لها وهو ينظر بدون مبالاة .. ما معنى هذي النظره .. ان كان غير مهتم فليدعها وشأنها فقط ..
شعرت ان نظرته اللغير مباليه سمرتها .. كانت غير مباليه ولكنها رأت فيها حقدا غريباً .. لقد بدى غاضب جدا
اخذت الهاتف وعادت للمطبخ كي تهرب من هينيه الفضيتين اللتان تشبهان عينا الذئـب ..
..
..
..
|