كاتب الموضوع :
سيرين بوسيدون
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء العـــاشر
تحركت نحو ميا ولكن هناك يد امتدت لتمسك بيدها وجرتها خارج الصاله .. لقد كان يسير بسرعه وهو
يسحبها خلفه .. اخرجها معه نحو الشرفه وافلتها بسرعه كادت ان تسقطها لولا انها امسكت بباب الشرفه ..
_ ماذا هناك ادوارد .. لماذا فعلت هذا .. لقد آلمتني حقا ..
بدت غاضبه جدا منه .. كادت الدموع تملا عينيها من تصرفاته الوحشيه معها ..
اخذ هو نفسا عميقا و قال بصوت منغفض ولكن نبرته كانت مخيفه ..
_ لا تصرخي ..
_ كما هي العاده .. ليس لديك شيء سوى .. لا تصرخي ..
بدأت تقلد طريقته وهو يقول لها لا تصرخي فزاد هذا من غضبه .. وقال لها بعصبيه
_ لا تستفزيني كلوديا .. لن يكون هذا من صالحك ..
بدأت تنظر له بعصبيه وهي تريد ان تفهم ماذا يريد ولماذا هو غاضب هكذا منها ..
لم تدخل الحفل الا منذ قليل وهو الان غاضب منها وكأنها قامت بعمل كارثه ..
_ توقفي عن الاتساق بذاك الاحمق ..
_ ماذا ..؟
موجت الغضب كلها تلاشت وحل مكانها الاستغراب مما قاله ..
في البدايه ضلت صامته قليلا وهي تعيد جملته في عقلها ..
تسائلت بعد هذ وهي تنظر له – الاحمق ..؟ هل تقصد ايفان ..؟
_ وهل ترين نفسك ملتسقه باحد غيره ..؟
_ ما.. ماذا ..؟ لا افهم ما اللذي يزعجك ..؟
كانت مستغربه من ردت فعله العنيفه ولم تستطع استيعاب قصده
فرد عليها وهو يصر على اسنانه – طالما تسكنين هنا فهذي الاشاعات ليست موجهه لك فقط .. يجب ان تفهمي هذا
بدت ترمش بعينيها – لحضه لحضه .. اشاعات ..؟ ماذا تقصد بهذا ..؟
نظر لها وقال بسخريه – الم تسمعي عن علاقة ايفان الجديده بفتاة المدرسه الصغيره ..
_ علاقه ..؟ ما .. ماذا ..؟
كان ينظر لها بأحتقار وكأنه يصدق ما يقال عنها فصرخت في وجهه وهي ترفع يدها لتضربه
_ كيف تجرؤ ..
لم تكمل .. لقد امسك يدها وهو غاضب جدا .. رغم الألم اللذي سببه لها واللذي
اضهرته لم يفلت يدها .. – لا تتجرأي ابدا على رفع يدك في وجهي ..
لقد كان مخيفا جدا وهو غاضب .. اما هي فكانت تموت قهرا في ذلك الوقت .. لم يعد هناك شيء تستطيع
قوله .. لقد قال اسوء شيء توقعت ان يقال لها في يوم من الايام .. ومن ادوارد ذاته ..
افلت يدها ففركتها قليلا وهي تشعر بالالم يتلاشى ..
نظرت له وهي تحاول تفجير كل ما بداخلها في وجهه – انت احقر شخص قابلته في حياتي .. هل تعرف هذا
_ ربما كنت كذلك .. ولكن لسنا الان في صدد هذا الموضوع ..
كان يتكلم الان بكل برود وكأنه ليس ادوارد اللذي كان يشتعل غضبا منذ قليل .. اكمل بعد هذا ..
_ يجب ان تفكري قليلا بتحركاتك .. خصوصا ان كانت مع شخص ذو شهره مثل ذلك الصبي.. اما ان كان ما تقومين به
هو فقط لنسيان ما تشعرين به نحوي فهذا هو الحمق بعينه ..
لقد صدمها الان حقا .. كانت تريد ان تقول اشياء كثيره ولكن عندما ختم جملته بموضوع حبها له لم تعد تستطيع
ان تتحدث .. هل يمكن ان يكون هناك شخص فض و قاسي و اناني الى هذي الدرجه ..؟ هل يمكن
ان تجتمع كل الخصال السيئه في رجل واحد .. و ان تكون كلوديا هي من تقع في حبه ..
بعد ان فجر هذي الكلمات اللتي دخلت عقلها كالسم خرج من الشرفه وتركها خلفه .. احست بنسمه بارده تخترق جسدها الرقيق
فلفت شالها وشدته على كتفيها .. ضلت واقفه وهي تتنفس بهدوء و تفكر بكل ما قاله ادوارد ..
كانت تريد ان تكرهه الان .. لا تعرف هل ما تشعر به الان كره ..؟ ام انه حزن لما يقوم به ادوارد معها ..
هل ما تفعله حقا خاطئ .. لقد خرجت مع ايفان قليلا جدا .. هل يعقل ان تتكون اشاعات
كهذي على شيء تافه كهذا .. هل يمكن ان يكون هناك شخص دنيء لهذي الدرجه .. يقوم بتشويه صورة
شخص فقط لكسب بعض الاموال ..
رفعت وجهها للسماء وبدأ شعرها يتطاير .. سمعت بعد هذا خطوات تقترب منها فاستدارت بسرعه
لترى آمون يقف امامها ..
_ هل ارعبتك ..؟ انا اسف ..
_ اه .. لا لقد كنت شارده فقط ..
_ ماذا حدث ..؟
بدى سؤاله سريع جدا .. وكأنه انتبه للتو على شيء و اقلقه ..
_ ما بك .؟ ماذا حدث بشأن ماذا ..؟
اقترب منها وبدت نظرته قلقه جدا – عيناك تنذران بالدموع ..؟ ماذا حدث ..؟
_ عيناي .. اه ..
بدت تمسحهما بخفه كي لا تقوم بتخريب الكحل .. – انه فقط من تأثير الهواء .. ليس هناك شيء ..
_ لقد خرج ادوارد من هنا غاضب .. هل كنتما تتشاجران ..؟
استدارت بسرعه وهي لا تعرف ما تقول له .. اخذت بعد هذا نفس عميق وقالت – كان يعطيني درسا في الاخلاق ..
تنهدت بسخريه على حالها فرد عليها آمون – درسا في ماذا ..؟ ماذا تقصدين ..؟
_ لقد قال انه من غير اللائق ان اكون مع ايفان ..
_ هل تعتقدين انه يغار منه ..؟
كان يسأل بجديه تامه .. لم تعرف كلوديا ماذا تقول في هذي اللحضه ..
ولكنها لم تستطع كتم ضحكتها .. – اعتقد انك سرت بعيدا جدا عن الموضوع ..
_ هل تعتقدين هذا .. اذن لماذا كان غاضبا جدا ..؟
_ لانه لا يريد ان يتحدث احد عن عائلته .. وكما قال بما اني هنا فالاشاعات المتحدثه عني
لا تخصني فحسب ..
_ اعتقد انه تمادى هذي المره .. لم يكن عليه ان يقول شيء كهذا ..
كان الاسف واضح على آمون فأبتسمت كلوديا له وقالت بلطف – ليس عليك ان تعتذر فهو هكذا دائما ..
اعتقد انه لا يعرف ان يكون سوى هكذا ..
_ اعتقد ان افضل شيء ستفعلينه ان تنسيه وتنسي كل شيء جرى لك هنا ..
بدى متعاطف جدا معها .. احرجها ما قاله عن نسيانها له .. لم تعرف هل كان يقصد حبها له
ام ازعاجه لها .. ولكنها لم تدقق كثيرا اذ انها كانت تريد انهاء الحديث بسرعه ..
_ لم يكن الامر بهذا السوء .. اعتقد ان وجودي مع ايفان يجعل الناس يتحدثون اشياء سيئه ..
_ هل ستقومين بكل شيء يطلبه منك ..؟
بدت على وجهها علامات الاستفهام .. لم تعرف في البدء ما قصده ولكنها بعد هذا قالت بأنزعاج .
_ بالطبع ليس لانه طلب .. لماذا تتحدث هكذا ..؟
_ اه .. انا اسف عزيزتي لم اكن اقصد ازعاجك ..
_ اسمع آمون .. لديك شيء تريد قوله اليس كذلك ..؟
_ نعم .. هذا صحيح لدي ما اقوله .. ولكن هل نستطيع تركه لما بعد الحفل ..
_ كما تشاء ..
_ حسنا هيا بنا ندخل .. امسحي هذا الوجه الكئيب و ارسمي ابتسامتك الرائعه .. هيا انسي ما قاله ولا تفكري كثيرا
هزت رأسها علامة الايجاب و سارت خلفه ليدخلو الحفل ..
عندما دخلت كان الحضور قد زاد كثيرا .. لقد حضر الان عائلات كثيره لاحضت من بينها سيدرا ..
لقد كانت تقف وحيده وهي تبدو على غير عادتها .. كل مره ترا فيها سيدرا تكون متعجرفه
لا ترى اي شخص امامها مهما كان .. لاكن الان بدت مكسوره وكأنها تعاني من كارثه .. اقتربت منها ولكنها
لم تتحدث .. عندما انتبهت لها سيدرا استغربت اقترابها منها اولا ثم ابتسمت بسخريه – ماذا الان ..؟
_ امم .. لا شيء .. لقد اتيت فقط لأقي عليك التحيه ..
لم تعرف ما تقول فردت عليها سيدرا – تبدين محطمه .. لم اتوقع ان اراك في خطوبت ادوارد بتاتا ..
_ محطمه ..؟ لست كذلك .. الامر لم يعد يعنيني ..
كذبت عليها وهي تعرف ان ما تقوله لا يصدق بالنظر لها .. – اعتقد انك لو فعلت هذا سوف تكونين عكس ما اتوقعك
_ عكس ما تتوقعيني ..؟ وماذا تتوقعيني ..؟
_ حمقاء ...
_ الم تكفي عن مزاحك الثقيل هذا ..
_ انا لا امزح ..
_ دعينا الان من هذا .. لما انتي هنا ..؟ لم اتوقع ابدا وجودك هنا
_ ولا انا .. لم اكن اريد الحضور ولكن خطيبي اصر على ان احضر معه ..
نظرت لها كلوديا بأستغراب – خطيبك ..؟ منذ متى ..؟
_ منذ فتره قصيره ..
ابتسمت لها كلوديا .. لم تضهر صدمتها امام سيدرا ولكنها كانت تعتقد ان سيدرا
تعشق ادوارد .. لم يبد عليها اليأس كما هو على كلوديا ..
_ اعتقد ان هذا رائع .. مبارك ..
_ هل تريدين ان تكوني طيبه معي بعد كل ما حدث ..؟
_ لقد كنا نكره بعض لأجل ادوارد اما الان ليس هناك شيء يجعلنا نفعل هذا اليس كذلك ..
شعرت كلوديا ببعض الراحه عندما تحدثت مع سيدرا بصراحه ..
يبدو انها تستطيع ان تتحدث عن مشاعرها تجاه ادوارد فقط امام سيدرا ..
_ ههههههه ... انتي غريبه جدا .. هل تعرفين هذا ولكن اعتقد ان ما تقولينه صحيح رغم هذا انا لا احبك
_ ليس عليك ان تحبيني ..
_ هل رأيتي كلارا .. يبدو انها تلوح لكِ ,.
كانت سيدرا تنظر للخلف فاستدارت كلوديا بسرعه لترى كلارا تلوح لها من بعيد وهي تلف يدها الثانيه حول يد
ادوارد .. كان ادوارد ايضا ينظر لها فأبتسمت لكلارا واستدارت بسرعه ..
_ لا تبكي .. لن يزيد هذا سوى غروره ..
_ لا اريد ان ابكي ..
قالت هذا بحدت الاطفال فضحكت عليها سيدرا مستهزئه ..
_ ماذا الان ..؟
_ لا شيء كلوديا ... لم اقل شيء
اخذت نفسا عميقا وقالت لسيدرا – حسنا لم تقولي لي اين هو خطيبك ..؟
شعرت ان سيدرا انزعجت من هذا السؤال .. ولكنها ابتسمت بسخريه بعد هذا – انه هناك ..
اشارت بيدها على مجموعه من الرجال .. كانو كبار في السن وهناك شابين بينهم ..
احدهم كان لطيف جدا يبدو صغير في العمر ولكن الاخر كان يبدو في اواسط الثلاثين ويبدو وسيم بعض الشيء ..
_ حسنا هناك اكثر من رجل ..؟ من هو من بينهم ..؟
_ من برأيك انتي ..؟
لم تعرف من تختار من بينهم ولكنها لم تشعر بان الامر سيكون مزعج ان اختارت احدهم
فقررت ان الاكبر سنا هو خطيبها
_ هل هو ذاك .. اللذي يرتدي ستره بيضاء ..؟
كان ذاك هو الرجل اللذي يبدو عليه انه في الثلاثين من عمره ..
فأبتسمت سيدرا لها وقالت – لا .. ليس هو .. ولكنك لم تذهبي بعيدا لانه ابن خطيبي ..
اسدارت كلوديا بسرعه لسيدرا وبعدها لمجموعة الرجال وهي لم تستوعب بعد ما تقوله سيدرا ..
_ ماذا تقصدين ..؟
احست بالاحراج ولم تعرف ما تقول لسيدرا فقالت سيدرا لها – لماذا تبدين محرجه هكذا ... لا يجرحني الامر
نعم ذاك الرجل اللذي يبدو عليه انه تخطى الخمسين هو خطيبي .. وهو اللذي سيكون زوجي بعد يومين
_ انتي تكذبين ..
لم تجد شيء اخر لتصف به صدمتها فضحكة سيدرا عليها
_ لما عساي اكذب .. لا تأخذي الامور وكأنها نهاية العالم .. انها بدايتي ياصغيره ..
_ بدايتك ..؟ ماذا تقصدين ..؟
بدت كلوديا كالحمقاء وهي تستمع لكلام سيدرا
_ هل تعرفين كم يملك هذا الرجل ..؟ لديه اموال واملاك لم تكوني انتي لتحلمي بأن تسمعي عنها حتى ..
_ تتزوجين رجل يكاد لا يستطيع ان يقف على قدميه فقط للمال ..؟
_ حسنا اعتقد انه يقف بطريقه سليمه على قدميه
قالت سيدرا هذا وهي تضحك فأشعر كلوديا هذا بالاشمئزاز ..
_ الم تجدي رجلا اصغر منه يملك المال .. ثم الا تملك عائلتك انتي المال ..؟
_ ليس كما يملك هذا الرجل .. انه يعتبر من اغنياء البلد ..
لم تستطع قول شيء .. لقد بدت تنظر له وهي مستغربه من سيدرا ..
بدى الرجل طاعن في السن و بشع جدا .. كيف استطاعت ان توافق على العيش مع رجل كهذا
وهو كيف فكر ان يخطب فتاة تكاد تكون اصغر من اطفاله .. كم هو مقرف ..
بدت تشعر بالاشمئزاز منه ومن جميع الناس هنا .. لقد كانت تضن في السابق
ان العيش مع ذوي الطبقات الراقيه سيكون شيء رائع لكنها الان غيرت رايها تماما ..
لم تعد تريد ان ترى اي شخص من هذي الطبقه .. رغم كل الاموال اللتي لديهم فهم يقمون حياتهم لاي
شيء فيه مال .. كم هذا كريهه ...
استدارت لتسير عن سيدرا فأمسكت سيدرا بيدها قبل ان تذهب - لما تنظرين لي هكذا ..؟
_ لقد بدأت اشعر بالغثيان من قصصك ..
_ انتي فعلا حمقاء .. لن يكون لك مكان هنا ابدا
_ لا اريد هذا المكان ..
_ ولكن يبدو ان احدهم في هذا المكان يريد وجودك وبشده ..
نظرت لها الان وانا مستغربه من كلامهما .. من هو اللذي تقصده ..؟
فاكملت وهي تنظر لذلك الشاب اللذي كان ينظر نحوي – يبدو ان علاقتك بأيفان في تطور كما وصل لي
_ كما وصل لكي ..؟ هل انتي مجنونه ..؟ كيف تجرؤين على قول هذا
_ اهدئي .. لم اقصد شيء بقولي .. اقول فقط ان ايفان يبدو معجب بك لا اكثر ..
_ ان كان لديك شيء تقولينه فأحتفضي به لنفسك .. لا اريد سماع شيء
قالت هذا وسارت مبتعده عن سيدرا ..
لقد بدأت تشعر بالانزعاج من سماع اي شيء عن علاقتها بأيفان ..
الكل لديهم علاقات صداقه وزماله مع الجميع لماذا الان فقط عندما تكون صداقه مع ايفان
يبدا الجميع بالحديث وكأنها ارتكبت جريمه ..؟ رأت جون من بعيد وهو يلتقط بعض الصور للموجودين
ولكلارا وبعض اللذين يطلبون منه هذا فأبتسمت بخبث وذهبت لتتحدث معه ..
_ مرحبا ايها المصور الصغير ..
استدار لها عندما سمع صوتها ونضر لها بأنزعاج .. – ماذا تريدين مني
_ لماذا تنظر لي هكذا .. لم ارك منذ مده هل يعقل ان تقابلني هكذا ..؟
_ ماذا تريدين ..؟
_ اممم .. اريد ان اطلب منك طلب ..
_ طلب ..؟
استغرب جون منها فأكملت – اريد منك ان تأخذ لي صوره ..
نظر لها بدقه وهو يتمعن بوجهها وبعدها بثوبها ثم قال ليغيضها – ولكنك لست جميله
_ لا ارى ان كل الموجودين هنا رائعين ولكنك تأخذ لهم صور
_ حسنا اذن قفي كي أخذ لكي صوره ..
_ لا .. ليس هنا .. تعال
نادته وتحركت امامه عندما رأته يتبعها ..
سارت حيث رأت آمون وايفان يقفان مع بعض ويتحدثان فأقتربت منهم ووقفت بينهم
_ هيا لنأخذ صوره رائعه ..
استغربا تصرفها ولاكنهما ضحكا بعد هذا .. قال آمون وهو يضحك عليها
_ ماهي المناسبه اذن ..؟
_ اجمل من هذي المناسبه .. لا يوجد
_ اعتقد انك على حق
قال آمون لها بسخريه .. قال ايفان وهو يبتسم – حسنا اذن ستكون ذكرى رائعه
وقفا بطريقه انيقه جدا اوضحت كم هم مشهورين ولكنها صرخت بوجههم – توقفا عن هذا .. هيا ابتسما وقفا وكأننا على علاقه قويه جدا ..
_ ما بك كلوديا ..؟ ماللذي تنوين فعله
_ لا شيء .. فقط اريد ان ارى كيف ستبدو وجوه الطلاب في المدرسه بعد ان يرون صورتي بين اكثر النجوم صعودا في
البلد ..
_ فتاة صغيره ..
قال أمون هذا وهو يتنهد بينما ضحك عليها ايفان ..
جون كان ينظر لها وهو يبتسم ولكنه غير ملامحه فور شعوره بها تنظر له ..
_ هيا جون .. التقط الصوره .. اجعلها عفويه جدا
_ حسنا .. اثبتي مكانك كي التقط الصوره
وقفت كلوديا بينهم وهي تبتسم بكل مرح بينما وقف آمون وايفان بكل عفويه بقربها
اخذ جون الصوره لهم لم يأخذ صوره واحده بل اكثر من هذا .. اخذت بعد هذا الكامرا منه و اعطتها ايفان
_ هل تقبل ان نأخذ صوره مع بعض
_ لا اريد ..
_ لا تكن جبان .. انا لا آأكل الاطفال ..
_ انا لست جبان ولست طفل ايضا ..
_ حسنا .. كما تشاء ..
_ حسنا التقط لنا صوره ..
وقف بقربها فأبتسمت .. هي تعرف ان جون مازال صغير ويمكن تغيير مزاجه
للأفضل ببعض الحييل .. ابتسم ايفان لها واخذ لهم صوره جميله ..
_ لم اعرف انك تحبين ان تؤخذ لكي صور ..
قال آمون لها فردت عليه – ليس تماما .. ولكن احب ان ابقيها للذكرى .. ربما لن نلتقي مجدداً ..
تغيرت ملامح جون الان ونظر لها مستفسرا – لماذا لن نلتقي ..؟ هل ستسافرين ..؟
_ الم تعلم بعد .. سوف ننتقل لبيت جديد ..
_ حقا ..؟ لماذا ..؟
_ هل تريد ان ابقى هنا ..؟
سألته وهي تبتسم فرد عليها بعنجهيه – بالبطع لا
وهرول مبتعد عنهم ..
_ يبدو ان هذا الطفل احبك في الاخير ..
قال آمون هذا فأبتسمت هي واعتذرت لهم لانها تريد الذهاب لترى والدتها
ضل ايفان ينظر خلفها وهي تسير مبتعده فقال له آمون
_ ماذا الان ..؟ ايفان هذي الفتاة ليست كالفتيات اللاتي تتعرف عليهم كل يوم
_ اعرف ..
قال ايفان هذا وهو مازال يتابعها بعينيه ..
_ ماذا تريد منها ..؟
_ اي شيء ..
هز رأسه بعد هذا واستار لينظر لأمون – لا اعرف ماذا اريد منها .. فقط اشعر بالراحه عندما تكون بقربي
_ انها ومهما حاولت اضهار قوتها امام الجميع وتمردها على كل شي فهي ضعيفه جدا وحساسه للغايه ..
_ لماذا تتكلم معي الان هكذا . هل قمت بقعل شيء سيء ..؟
_ لا .. ولكني اقول هذا كي لا تفكر بفعل شيء ..
_ لست عديم الاخلاق آمون ولم افعل من قبل شيء يسيء لسمعتي كما اذكر
_ هذا ما اتمناه .. انت لم تقم بتحية ادوارد اليس كذلك ..
_ نعم ..
_ لماذا ..؟
_ ليس لسبب محدد ..
قال هذا وكأنه انزعج من الحديث عن ادوارد .. سار بعد هذا مبتعد عن آمون اللذي ذهب للمكان
اللذي كان يقف فيه ادوارد مع مجموعه من الرجال ..
في الجهه الاخرى كانت ميا تقف تنتظر اي طلب من الضيوف كي تلبيه .. وكانت كلوديا تقف بقربها ..
_ ميا ايتها الحمقاء .. لماذا لم ترتدي الثوب اللذي اشتريته
_ لنه ليس ملائم .. انا اعمل هنا ولا احب ان ارتدي اي شيء غير ملابس العمل في وقت العمل ..
_ كما تشائين .. اسمعي لقد مللت متى تنتهي هذي الحفل ..
ضحكت ميا عليه – انتي لستي مناسبه ابدا لهذا المكان ..
_ حسنا المكان رائع والحفل ايضا .ز ولكنه ممل .. لا يوجد شيء افعله .. لا اعرف احد هنا هذا مزعج
_ لماذا لا تتحدثين مع السيد آمون او السيد ايفان .. او مع الانسه كلارا ..؟ انهم هناك ..
اشارت بيدها على مكانهم .. كانو يقفون مع بعض كل من كلارا وآمون وايفان ..
ولكنها تركتهم عندما لاحضت ادوارد يقترب منهم .. لقد كان اليوم يبدو وسيم جدا .. كانت البدله اللتي يرتديها
فخمه جدا وتبدو رائعه عليه .. يبدو انه لا يحب ربطات العنق لأن كلوديا لم تره يوما يرتديها .. ولكن
هذا زاد من وسامته اكثر فلقد كان مميزا جدا في الحفل ..
_ انه وسيم ..
اربتكت كلوديا عندما قالت ميا هذا فنظرت لها بسرعه ..
_ ااه .. نعم هو كذلك ..
قالت هذا بتوتر وهي تبعد عينيها عن عيني ميا ..
_ لماذا تتوترين عندما يأتي اسم ادوارد ..؟
_ لم اتوتر .. انه فقط ..
_ ماذا ..؟
لم تعرف كلوديا ماذا تقول .. احست بالاحراج وهي لن تقول لميا اي شيء عن مشاعرها ابدا ..
لقد كانت تحاول اخراج نفسها من هذا الموضوع عندما لحمت والدها من بعيد يقف بقرب والدتها ..
ضلت تنظر لهم وهي مصدومه .. لم يخر ببالها ابدا ان يكون والدها موجود هنا ..
كان يتحدث بينما كانت روزا تشيح بنظرها عنه دون ان تقول شيء ..
تركت ميا بدون ان تقول لها شيء وسارت مسرعه وهي تريد الوصول لمكان والدتها ..
تريد ان تبعد هذا الرجل عن والدتها .. لقد بدت روزا متضايقه جدا و حزينه بوقوفه بقربها ..
لقد كانت تسير بسرعه وهي لا تنظر لأمامها .. عيناها كانت متوجهه فقط حيث والدتها فصدمت بأحدهم دون ان تضعر ..
ألم هذا انفها فأمسكت وجهها – ااااه ... اسفه ..
بدت تعتذر وهي تتألم ورفعت وجهها بعد هذا لترى ادوارد يقف امامها ..
_ لقد اتعبتني وانا اسير خلفك ..
_ ااه ..؟
_ دعيهم لوحدهم قليلا .. ربما من الافضل ان يتفاهمو بدون وجودك ..
ظلت تنظر له بدون ان تقول شيء .. لم يعجبها ما قاله .. وبعد ما فعله لم تكن تريد ان تتحدث معه ..
تنحت عن طريقه وتابعت طريقها نحو والدتها ..
ولكنه امسك بيدها قبل ان تتخطاه ..
_ دعني ..
قالت هذا بصوت منخفض كي لا يلاحض احد فسار معها وهو يمسك بيدها بقوه كي لا تفلت منه ..
سار لزاويه في الحديقه .. اجلسها على الكرسي ووقف امامها كي لا تستطيع ان تتحرك ..
_ كلوديا .. هل تستطيعين التوقف عن تمردك هذا ..
_ ماذا تريد ..؟
_ لا شيء ..
_ اذن ابتعد عني ..
_ سوف ابتعد .. ولكن فقط عندما ارى انك لن ترتكبي اي حماقه في الحفل ..
_ لا تخف .. لن افسد عليك فرحتك ..
رفع حاجبيه وهو مستغرب من كلامها .. – فرحتي ..؟
ندمت على ما قالتهه له .. لقد اضهرت غيرتها بدون مبرر وبدون داع .. انها حمقاء ..
_ هل تغارين ..؟ استطيع ان اقول لك انه لا داعي ابدا لك ان تغاري منها ..
كانت تشيح بنظرها عنه وهي تحاول ان تجد شيء لتقوله .. كانت تريد ان تغير الموضوع ..
لم تعرف ماذا يقصد انه لا داعي لان تغار ..
لمحت من بعيد كلارا وهي تنظر لهم .. احست بالاحراج الشديد .. كانت كلارا بعيده بعض الشيء
فلم تستطع ان ترى ملامحها جيده ولكنها ظلت وقت طويل وهي تنظر نحوهم دون ان تشيح نضرها ..
_ ادوارد دعني وشأني .. كلارا تنظر لنا ..
_ لا ارى اننا نقوم بشيء خاطئ .. لا تخافي لن تضن بكي شيء ..
وقفت بسرعه وابعدته عنها بضربها لصدره بيديها كي يفسح لها مكان تقف فيه ..
_ ادوارد لماذا تتصرف هكذا ..؟ الا تستطيع ان تكون ولو مره واحده لطيف .. لماذا انت وقح هكذا دوما ..
_ مع من يجب ان اكون لطيف مره واحده .. انتي ام كلارا ..؟
لقد كان يرد بكل برود كأنه لا شيء يؤثر فيه .. لم تعرف ما تقول ولكنها فكرت قليلا قبل ان تعاود الحديث .
_ انا سوف اخرج من هذا القصر ولا انوي العوده له .. كن لطيفا مع كلارا ..
_ هل هذا ما يسمى بالقلب الطيب ..
_ جيد انك تعرف اسمه على الاقل .. لم اتوقع هذا منك ..
ضحك بصوت عالي جعلها تصدم منه .. لم تكن ضحكته تلك سوى استهزاء وسخريه ..
لم تعرف كيف تتصرف مع هذا الرجل .. لقد كانت ستضربه لو لم تكن تعرف انها ستكون نهايتها ..
_ لم اتوقع منك ان تطلبي مني هذا لكلارا ..
_ هل تضن ان الجميع مثلك .. لا يفكرون سوى بأنفسهم لا يهتمون بمشاعر الاخرين ..؟
_ نعم .. هذا هو الواقع
لقد تغيرت طريقته الان في الحديث .. بدى جادا وهو يتحدث فرفعت عينيها لتنظر له .. كان ينظر لها
وهو ينتظر ان تقول شيء فلم تستطع ان تقول شيء .. سمرتها نظرته ..
نظر للخلف ثم استدار لينظر لها – تستطيعين ان تذهبي الان ..
في البدايه كانت ما تزل تنظر له وهي مسحوره به ولكنها افلتت نضرتها بسرعه ونظرت نحو والدتها ..
كان والدها قد اختفى ..
_ هل ذهب ابي ...؟
_ تسمينه ابي .. هذا تقدم رائع ..
_ ما شأنك انت بهذا ..
_ تدخلين حياتي الخاصه عنوه و تدخلين حياتك فيها بدون سابق انذار وبعد هذا تقولين
لا شأن لك بهذا .. كفي عن التصرف كالاطفال .. الحياة ليست كما تريدينا انتي .. هل هذا واضح ..؟
_ ما هو المغزى من هذي المحاضره ..؟
تكلمت معه وهي تحاول ان تبدو مستهزئه بحديثه .. لقد قهرها فعلا ..
_ المغزى ان تكبري قليلا .. كانت سترد عليه ولكن كلارا كانت قد اقتربت منهم كثيرا ..
ابتسمت لها بسرعه و توترت جدا .. لم تعرف ماذا ستقول الان ..
_ ماذا تفعلان هنا ..
قالت كلارا هذا وهي تحاول الابتسام ولكن كلوديا شعرت انها منزعجه جدا ..
لم يتحدث ادوارد ولم يقل لها شيء .. ماهذا الرجل .. هل يجب ان تقول هي الان شيء ..
_ لقد كنا نتحدث فقط ..
يبدو ان الجواب لم يقنعها ولكن كلوديا لم تجد شيئ ااخر .. اما كلارا فلم تستطع ان تقول شيء
حتى لو كان هناك شيء في خاطرها ..
_ يجب ان تأتي الان .. لقد حان الوقت ..
قالت كلارا لأدوارد فهز رأسه ونظر لكلوديا اللتي اشاحت بوجهها عنه بسرعه ..
سار بعد هذا مبتعد عنهم ولحقت كلارا به .. تنفست كلوديا بعمق بعد ان ذهبا عنها ..
ولكنها في قرار نفسها انزعجت لان كلارا جائت .. لقد كانت تريد ان يطول حديثها مع ادوارد
حتى وان كان كلامه كله سخريه و مستفز ..
ذهبت بعد هذا لوالدتها كي ترى ما حدث ..
رأتها روزا من بعيد فأبتسمت لها .. عرفت كلوديا من ابتسامت والدتها انها منزعجه ..
_ ماذا قال لك امي ..؟
_ هل رأيته ..؟
_ نعم .. كنت اريد ان آتي ولكن ادوارد قال ان ادعكم ..
_ اعتقد انني احتاج لوقت قبل ان اصدق انه كان هنا ..
نظرت كلويا لوالدتها بحزن .. هي اللتي لم ترى والدها من قبل ولم تفكر فيه
كانت رؤيته صدمه كبيره فكيف بأمها ..
_ هل نستطيع ان نأجل الحديث الا ما بعد الحفل ..
_ نعم .. كما تشائين ..
لقد كانت كلوديا تريد ان تعرف ما حدث .. ولكنها لم تستطع ان تصر على والدتها وهي
في ذاك المزاج لذا لم تقل شيء ..
جاء ايفان ليقف بقربها .. – اين كنتي ..؟ لقد كنت ابحث عنك
_ ااه .. لقد كنت مع ميا ..
ارتبكت ولم تعرف ما تقول .. فنظر لها مستغرب – هل هناك شيء ..؟ تبدين منزعجه ..؟
_ لا .. ليس تماما .. هناك موضوع فقط يزعجني ..
_ هل يمكن ان اعرفه ..؟
_ ليس الان ..
ابتسمت له وهي محرجه فأبتسم هو لها ايضا .. – كما تشائين ..
سمعو بعد هذا وقد بدى ادوارد الحديث امام الجميع ..
لقد كانت كلارا تقف بقربه .. يبدو انه سوف يعلن الان الخطوبه ..
بدى حديثه عن افتتاح شركته وموقعها وعملها .. مع ان الموضوع والحديث
كان ممل ولم تفهم كلوديا منه شيء ولكنها لم تستطع ان تدع اي كلمه تفلت منها ..
ولم تشح بنضرها عن ادوارد بتاتا .. بعد هذا في الختام
اعلن خطوبته من كلارا بطريقه بارده جدا .. وكأنه مازاد يتحدث عن الشركه .. ولاكن يبدو ان لا احد انتبه
فقد قام الجميع بالتصفيق الحار والصراخ بانواع التهاني لهم .. بينما احضرت احدى صديقات كلارا
الخواتم لهم ليلبس ادوارد كلارا الخاتم .. لقد كانت تلك اللحضه الاسوء في الحفل ..
اشاحت بوجهها عنهم بسرعه وتصنعت البرود كي لا تتغير ملامحها ..
انتهى الموضوع الان .. عادت لتنظر لهم لترى ان ادوارد كان ينظر لها .. لم تعرف ما تفعله .
لقد شعرت بالاحراج والذل الشديد .. هل شاهدها عندما استدارت ولم تستطع ان تنظر له وهو يلبس كلارا
الخاتم .. هل يسخر منها الان ..
استدارت لتتحدث مع ايفان وهي تحاول ابعاد وجهه ادوارد ..
في الطرف الاخر بعد انتهاء ادوارد وكلارا من الباس احدهما الاخر الخاتم ابتعد ادوارد عنهم ليقف
مع آمون .. بدى آمون حديثه وهو يحمل كأس العصير بيده ..
_ لماذا تفعل هذا بها ..؟
_ بها ..؟ ايهما تقصد ؟؟
_ ان قلنا الاثنين ..
..
.[/COLOR][/FONT][/SIZE]
|