كاتب الموضوع :
مجهولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
.. xx الفصل السابع عشر xx ..
وفي صباح اليوم التالي فتحت انابل عيونها وكانت سعادتها كبيره عندما وجدت خادمتها سالي امامها
فثرثرا قليلا ثم ساعدتها سالي في ارتداء ملابسها وفي تسريح شعرها وعندما نظرت انابل الى نفسها في المرأه
منتديات ليلاس
لم تخف سرورها ياله من تغيير فهي تذكر ملابسها البسيطه التي كانت عمتها تجبرها على ارتدائها لقد انتهى ذلك الكابوس
وهاهي الان مخلوقه رائعه ... ايمكنها الان ان تخظى باحترام اللورد رايدر ؟ فهو معتاد على مغامراته مع نساء
اجمل منها و... وبينما هي غارقه في افكارها اعلن قدوم اللورد فألقت نظره سريعه على المرأه ثم نزلت
للانضمام اليه في الصالون
وكان رايدر بانتظارها على احر من الجمر وكان يرتدي بدله رماديه ويبدو وسيما جدا آه فقط لو ....
استقبلها ريدار وابدى اعجابه بجمالها واناقتها ثم جلسا وتحدثا قليلا وقالت له انابل
-سأكون سعيده اذا علمت ان عائلتي لم تتعرض لاي اذى ورغم تصرافتهم الدنيئه الا انه لايمكنني
ان انسى ان السيده بولمور هي شقيقه والدي
-كما تريدين انابل القرار يعود لك انت
ادركت انابل انه ليس مقتنعا بقرارها وخاصه بعد ان روت له ماضيها وكل مؤامراتهم واعلن انهم يستحقون السجن
-لقد اكدت لي الدوقه انها ستحميني من الشائعات وكنت اخاف من ذلك كثيرا ولكنها اكدت لي ان احدا لن
يجروء على توجيه ايه ملاحظه لي
-انها محقه فيما تقول
تاملته انابل قليلا وادركت ان وجودها في المجتمع الراقي لامعني له بدون رايدر ولكن كيف ستجعله يفهم ذلك ؟
انها لاتجروء ابدا على ... وفي غمرة افكارها لم تلاحظ انه اقترب منها وانتفضت عندما امسك يديها بين يديه
-انابل من الان وصاعدا اعدك بانني سأسهر على راحتك وسأحميك دائما
-لست بحاجه لحمايتك اجابته بمراره
-انابل ارجوك لاتعقدي الامور انا اطلب يدك للزواج قال لها بحنان كبير
احسن انابل بانها ستنهار وسيغمى عليها عندما سمعت هذه الكلمات
-ولكن لماذا ؟
فضمها بين ذراعيه وقبلها بحراره
-لانني احبك ياحبيبتي الم تلاحظي ذلك ذلك من خوفي عليك عندما كنت معرضه للخطر ؟
فشعرت انابل بالسعاده واحاطت عنقه بيديها وخبأت وجهها في صدره
-اوه انابل لو تدرين كم احبك لاستطيع تحمل فكره فقدانك لو ان مايل لمسك لكنت قتلته
بدون تردد قدمت له شفتيها وتبادلا قبله مليئه بالاشواق
-يجب ان تكوني صبوره معي ياعزيزتي ويجب ان تعلميني لغه الحب فهذه اول مره في حياتي
اشعر بمثل هذه الاحاسيس القويه واشعر انني عاجز ....
فضحكت انابل عندما لاحظت تعابير وجهه القلقه
-انا متأكده انك ستكون تلميذا ممتازا .. ولكن لماذا تركتني في شكوكي طيله هذه المده ؟
عندما كنا في طريق عودتنا كنت انتظر اشاره منك لكي اضع حدا لظنوني لكنك لم تفعل
-اكنت تعتقدين انني ساتحرش بك وانت بدون حمايه ؟ انا ايضا لدي مبادئ رغم رأيك السيء بي
-آه ولكنك قبلتني عدة مرات
-آه نعم ولكن هذا مختلف
-كاذب اجابته بدلال
-سامحيني فانا لم يكن باستطاعتي المقاومه جميله جدا ومثيره ....
قطع وصول الدوقه المفاجئ عناقهما فابتعدا بسرعه عن بعض امام نظرات الدوقه القاسيه
وعندما اعلنا عن نيتهما بالزواج فرحت كثيرا
-اعتبريني بمنزله والدتك انابل فانا والدوق سعداء ان يتم حفل زواجكما هنا وهذا اذا لم يكن لديكما مانع
مرت الايام بسرعه ولم تجد انابل دقيقه واحده للراحه وبمساعدة الدوقه اهتمت بتحضير جهاز كامل لها
واختارت ثوب زواجها بنفسها وكانت تشعر وكأنها تطير في عالم اخر من السعاده لم تكن تحلم به
وللاسف انقطعت امالها فجأه عندما وصلتها رساله هذا الصباح من دريسالا وكان يبدو من الخط الكبير على
الغلاف وكتبتها بسرعه مزقت انابل الغلاف وقرأت الرساله بسرعه
لقد علمت ان اللورد رايدر طلب يدك للزواج وانت التي كنت تقولين انك لن تتزوجي من رجل لاتحبينه
وانا ارى انك غيرت رأيك فقط لكي تصبحي دوقه كبيره ولكنني اعتقد بان لديه
سبب وجيه للزواج منك وخاصه بعد خسارته لثروته من اللعب وهو بحاجه الان الى ثروتك ...
لم يبق امامي سوى تقديم تمنياتي لك بالسعاده . دريسالا "
رمت انابل الرساله غاضبه لابد ان دريسالا تغار منها
ولكن بعد لحظات تناولت الرساله وقرأتها من جديد فاذا كانت دريسالا محقه ؟
يالهي ليس لدى انابل احد يدافع عن مصالحها ولن تتمكن من نسيان سمعه زوج المستقبل الرديئه
سيبقى حبها له من طرف واحد
زارها اللورد رايدر في المساء وجلسا في المكتبه وكانت كلمات دريسالا لاتزال تتردد في رأسها
-ماي لورد انا .. انا ... اتحبني حقا ؟
تفاجأ رايدر بسؤالها وتأملها قليلا وادرك ان هناك شيء يقلقها
-لماذا كل هذا القلق ؟
-اوه ماي لورد النساء بحاجه دائما للاطمئنان
-لكنك لست مثل كل النساء ياحبيبتي
-انت لم تجبني ماي لورد
-انابل حبا بالسماء ماذا هنالك ؟
-هل كنت تعلم انني سأرث ثروه كبيره ؟
-نعم
-متى علمت بذلك ؟
-ان مربيتك هي التي اخبرتني عندما التقيت بها
-آه ...
-بصراحه علمت ذلك قبل لقائي بالمربيه علمت بذلك فورا وبعد لقائي بك تحريت عنك
-هل خسرت كثيرا باللعب ماي لورد ؟
-الكثير الكثير ياعزيزتي ولكني لم احصيها
-اذن انت بحاجه لاموالي
-تقصدين اننا سنكون بحاجه لاموالك ؟
-اوه لماذا لم تكن صادقا معي ؟ انت تعلم كم كنت اثق بك بينما خدعتني اوه كنت اظن انك تحبني
كما ...
ثم اخذت ترتجف فهربت منه واسرعت الى غرفتها واجهشت بالبكاء المرير
علمت الدوقه بخبر الغاء الزواج واصيبت بدهشه كبيره
-هل انت مجنونه؟ انك اول امرأه احبها اللورد وهو متيم بك كثيرا
-هذا ليس صحيحا انه اناني لايفكر الا في بنفسه
-على كل حال انتما تخاصمتما خصام حب وكل شيء يمكن اصلاحه
-اشك بذلك اجابتها انابل بمراره
وفجأه دخل احد الخدم واعلن قدوم اللورد رايدر
نهضت الدوقه واجبرت انابل على اللحاق بها
وبعد تبادل التحيه المعتاده سألته الدوقه بحده
-واخيرا ماذا حصل بينكما ؟ ايمكنك ان تفسر لي سبب هذا الخصام السخيف ؟
اسرعت انابل واجابت بدلا منه قائله
-يبدو ان اللورد كان يعلم كل شيء منذ البدايه وانه كان ينوي الزواج مني فقط لسداد ديونه
نظرت اليها الدوقه بدهشه
-يالهي ماذا اسمع ؟
-كنت اعتقد ان يحبني بصدق اجابتها انابل بمراره
وفجأه تحولت دهشه الدوقه الى ابتسام وكان اللورد لايزال محتفظاً بصمته
-هل فقدت عقلك ياصغيرتي
سألتها الدوقه
-ولكن من دس في رأسك هذه الافكار السخيفه ؟ ان ماتقولينه شيء فظيع حقا
-على كل حال لم يحاول اللورد ان ينفي التهمه عن نفسه
-هذا لايدهشني ابدا لانك تعاملينه بهذا الاحتقار ان سذاجتك هي التي تدهشني ياصغيرتي
-لكنها رائعه جدا اجاب اللورد وهو يضحك
-اذن انت تجدني مضحكه ؟ سألته انابل بحده
-مضحكه مسليه ذكيه مثيره ..... اجابها مبتسما وانا اسامحك على ظنونك بي
-اذن انت غني ؟اقصد لاتزال غني ...سألته متلعثمه
-انا غني جدا جدا وبامكان محامي ان يؤكد لك ذلك اذا اردت
-ولكن من الذي اخبرك بهذه الاكاذيب ؟ سألته الدوقه
-اتمنى ان لاتقولي لي ان عائلتك هي السبب قال لها اللورد
-اوه حسنا ... انا ... ولكن الدوقه طرحت على الكثير من الاسئله حول ثروتي ...
-نعم اجابتها الدوقه ولكن ذلك لان رايدر اخبرني انه وقع في غرامك بشكل جنوني منذ ان رأك
وعندما طلبت منه ان اعرض عليك حمايتي واستضافتي لك رفض وقال انك لن تقبلي لانك انسانه مستقله
... ولكني مندهشه لانك استطعت الحصول على حبه وتقديره لدرجه انه وجد لك خادمه ...
-ماذا ؟ انت الذي ارسلت لي سالي ؟ سألته بدهشه
-نعم اعترف بذلك اجابها ضاحكا
-مع انني كنت اعتقد انك نسخر مني وانك تخليت عني في شارع بوند ستريت ذلك الحي السيء السمعه ...
-لكن السيده كيتي مسؤوله عن حمايتك بناء على طلبي بدون شك لانني بدأت اهتم بك منذ ان ...
-اذن هذا هو السبب الذي من اجله كنت مستعجلا بارسال بريدك ونحن لانزال في الفندق بالهي كنت اعتقد انك
ترسل رساله لاحدى عشيقاتك
-آه انابل ارايت انك تظلميني دائما
-ذلك يعود لسمعتك السابقه
-ولكني فعلت كل ذلك من اجل حمايتك ياعزيزتي رغم انني لم اكن متأكدا من حقيقه مشاعري
نحوك في البدايه وعندما ادركت حبي لك خفت ان لاتبادليني مشاعري كنت تبدين واثقه جدا من نفسك ومسؤوله ...
وانك لست بحاجه لحبي على الاقل هذا ماكنت اعتقده
-كنت مخطئا ماي لورد
وكانت الدوقه لاتزال واقفه تستمع لنقاشهما وكانا قد نسيا وجودها
-هيا هل ستتابعا نقاشكما طيله الليل ؟ اقترب موعد العشاء الن ترفقاني ؟
ثم تنهدت واضافت
-حسنا سأترككما ... وانا متأكده انكما ستكونان سعيدين معا .... ولكن لاتجعلاني انتظركما طويلا
على العشاء ثم خرجت وتركتهما وحدهما
التقت نظراتهما قليلا ثم ابتسما واقترب اللورد وضمها اليه بحنان فعانقته انابل وقالت له
-الدوقه على حق اعتقد اننا سنكون سعداء اليس كذلك ماي لورد ؟
وكان جوابه لها قبله حاره على شفتيها ....
تمت
|