كاتب الموضوع :
مجهولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
.. xx الفصل الثامن xx ..
وما ان خرجت السيده كيتي حتى اسرعت انابل الى محل السيده سمايل وسألتها عن كيتي
فطمأنتها السيده سمايل ان كيتي امرأه شريفه ولطيفه والجميع يحترمها
وفي اليوم التالي استقبلت انابل كيتي ببشاشه وذهبت مععا الى احد التجار الذين يتعاملون بالرهنيات ورهنت
زوج اقراط ذهبيه مرصعه وسألها الرجل اذا كانت قد حصلت عليها بطريقه شريفه فأكدت له ذلك
فقبل الرجل لقاء مبلغ سته وعشرين
-ولكن هذه الاقراط تساوي ضعف هذا المبلغ قالت له انابل
-لن تحصلي على مثل هذا السعر عند غيري
وبعد تردد قبلت انابل المال واشترت في الطريق علبه مواد للرسم جديده وقطعتي قماش لكي تخيط ثوبين جديدين
وشعرت بالسعاده لصداقه السيده كيتي واخذت انابل تتجول معها في شارع اوكسفورد وهي تتأمل واجهات المحلات
وفجأه لفت نظرها مايل ابن عمتها عند احد محلات المجوهرات فاصيبت بالصدمه وشحب لونها واخذت تركض وهي تصطدم
بالماره فتبعتها كيتي الى ان وصلت الى محل السيده سمايل
-مابك ؟ تبدين شاحبه وكأنك رايت شبحا سألتها كيتي
-انسه هايد لن اسمح لااحد بأن يلحق بك الاذى قالت لها السيده سمايل
-هناك رجل ....يالهي لايجب ان يراني والا سأضيع ويضيع مستقبلي
رافقتها كيتي الى شقتها واحضرت لها كوب شاي ساخن وبعد ان هدأت اعصابها اخبرت كيتي انها لن تتمكن من التجول
في الشوراع لان ذلك يشكل خطرا عليها فعرضت عليها كيتي ان تحضر لها بنفسها النساء اللواتي يرغبن برسم وجوههن الى شقتها
-ولكن اذا ذهب هذا الرجل الى البائع صاحب الرهنيات فهو سيتعرف فورا على الاقراط ....
-لاتقلقي انه رجل متحفظ ويحافظ على اسرار مهنته
خرجت كيتي ورتبت انابل اغراضها وهكذا ستعمل وتكسب عيشها بدون مساعده احد وخاصه اللورد رايدر
... ولكن لماذا لاتنسى هذا الرجل المتعجرف ؟
لكن ابتسامته المتعاليه تعود الى ذاكرتها وتجعلها تشعر باحساس غريب يربكها ويخيفها و ...
وقررت ان ترد له ماله كي لاتعود وتفكر به مره ثانيه فنهضت وتناولت ورقه وقلما وحسبت مايتوجب عليها ثم عدت
النقود ووضعتها في مغلف وبعد قليل سمعت ضحكات على السلم وبعد ذلك دقات على الباب وعندما فتحت
وجدت نفسها امام سيدتين
-هل انت رسامه ؟
اشرق وجه انهم زبائن فأدخلتهما وكانتا تضعان الكثير من المكياج ففهمت انابل ايه مهنه تشتغلان
وبعد تردد قصير ولشده حاجتها للمال قررت ان تتعامل معهما كي لاتضطر للعوده الى عائلتها فهي تريد
كسب المال لكي تعيش وبعد ان انتهت من رسمهما كانت دهشتهما كبيره
-لم اكن اعتقد انك ترسمين بهذا الشكل قالت لها الاولى بحماس كبير
-ولا انا ايضا
قالت انابل في نفسها وعلمت انابل ان السيده كيتي نصحتهما بالمجيء اليها وقبل خروج هاتين السيدتين
دخل اللورد رايدر وكان انيقا والابتسامه تنير وجهه
-عزيزتي الانسه هايد واقترب نحوها كيف حالك ؟ ثم وقف يتأمل اللوحه التي امامها فارادت انابل ان تقول له
بانها بامكانها الرسم بطريقه افضل ايضا ولكن مايهمها اذا اعجبته رسوماتها ام لم تعجبه ... ولكنه لم يبد اي تعليق
وقدم لها باقه من الزهور البريه
-اعتقدت انك اشتقت الى الريف
تذكرت انابل طفولتها الاولى عندما كانت تتنزه مع والدها في الغابه ثم يعودان يحملان مثل هذه الزهور
البريه ويقدمانها الى والدتها
-شكرا لك
عندئذ امسك اللورد اللوحه وقال لها
-انها رائعه لم يسبق لي ان رايت مثل هذا التناغم في الالوان
ارتبكت انابل انه يسخر منها الهذا السبب جاء لزيارتها ابتسمت رغما عنها عندما دفعت لها السيدتان قطعا من النقود
وشكرتاها وخرجتا
-شكرا لك على الزهور قالت له عندما لاحظت انه يتأمل اثاث الشقه باهتمام
-ولكن كيف عثرت على عنواني ؟
-اوه بكل سهوله ايمكنني الجلوس ؟
-لست بحاجه لاذني لكي تجلس
-ياله من استقبال كنت اعتقد انك ستقدمين لي كوبا من الشاي
-اعتقد انك تفضل الخمر والنبيذ .... ولكن ماهو سبب زيارتك لي ؟ لم يكن يجب على المجيء الى لندن ولم اكن اعلم انها ...
-انها ماذا ؟ آه ان غضبك يسليني كثيرا ولست نادما على الزياره قال لها وهو يضحك
-انا سعيده لرؤيتك سعيدا قالت له بحده والان اخرج من هنا حالا ودعني بسلام
-لاتخافي لن اخبر احدا اين تختبئين قال لها بلهجه جاده لقد التقيت بالسيده كيتي براوز وصادف اانني اعرفها
...بامكانك الوثوق بها لقد طلبت من سكان هذا الحي ان لا يخبرو احد بوجودك هنا
-حقا سألته انابل بدهشه
-نعم انت هنا بأمان ولكن لاتبتعدي كثيرا عن هذا الحي والا سيجدك مستخديمك القدماء
-يبدو ان سذاجتي تسليك كثيرا
فاقترب منها ولمعت عيونه ببريق غريب وضمها اليه
-دعني فورا والا سأصرخ
-اترغبين حقا في ان اتركك ؟
وطبع قبله على عنقها فارتعشت بين ذراعيه عندئذ ابتسم اللورد وتركها
فأسرعت انابل وتناولت المغلف الذي لايزال على الطاوله وناولته رايدر
-هذا سيسليك قليلا والا لم يعد لك شيء عندي
فتح اللورد الرساله وقرا بصوت مرتفع
-اجرة نقل ليرة وعشرون شلنا واجرة الفندق عشرة شلينات وثمن الطعام شلن وسته بنس دين جنيهان وثمانيه شلن
واخذ يعد النقود بجديه ثم وضعها في جيبه
-شكرا انسه هايد قال لها وهو يجلس من جديد
-الطقس منعش في هذه الايام بامكاننا ان تقوم بنزهه في ميدان هانز فانت لا تعرفين ميادين لندن انت بحاجه لهواء منعش
ياله من رجل ماجن وصحيح مايقال عنه بانه فاجر وفاسق
-اتمني ان اتمكن يوما من القيام بنزهه على ظهر الجواد اجابته بجفاف
|