لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > الخواطر والكلام العذب > خواطر بقلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

خواطر بقلم الاعضاء خواطر بقلم الاعضاء


صاحب الجلالة الموت

صاحب الجلالة الموت !! ألقت بالموبايل ، وآخر صرخاته : تضحين بى .. كيف هنت عليك .. كيف ؟". على امتداد ذراعها ، وعلى صخب الموسيقى .. كانت

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-09, 10:37 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10109
المشاركات: 1,430
الجنس ذكر
معدل التقييم: ربيع عقب الباب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربيع عقب الباب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
Newsuae صاحب الجلالة الموت

 

صاحب الجلالة الموت !!

ألقت بالموبايل ، وآخر صرخاته : تضحين بى .. كيف هنت عليك .. كيف ؟".
على امتداد ذراعها ، وعلى صخب الموسيقى .. كانت تؤدى رقصة الموت ، فى حركات عشوائية قاتلة ، و تطوحات همجية ، تدبدب .. تتخلص من غطاء الرأس ، تشعث شعرها فيمتد حتى سمانة الفخذين، وهى تتطوح بلهاث و صرخات مميتة ، حتى فقدت اتزانها تماما :" لا .. تصرفي .. أنت ضعيفة .. ضعيفة ".
غارت فى الرقصة أكثر ، كأنه صخب زار ، حاطتها الجوقة السودانية ، علا صوت المنشد الأسمر ، ودب دفيف حد السحاب ، خرجت من بلوزتها ، تطوحت ، تخلصت من حمالة الصدر .. تستشعر حمى وثنية .آهت بعنف و هستيرى :" سوف يقتلونك ، لو ظللت على هذا الضعف .. أولى بك الموت .. فى كل المرات كانوا هم من يخطط .. و معهم أقدارك ".
تأرجح نهداها بقسوة ، و هى تدبدب ، دموعها تنحدر فى خيوط متواصلة ، جنية من غائر الأساطير ، وجن أحمر يراقصها بلا هوادة ، و بتفنن مرعب .. الجوقة تؤدى حد الانهيار ، تتخلص من كل هلاهيل تسكن روحها .. الموسيقى تصطخب :" ولدا أختك من يرعاهما .. لا بد من الاقتران بأبيهما ".
انهارت ، صرخت .. صرخت بقسوة حتى تقطعت حبال روحها ، تتدحرج فى صخب مميت .. على يديها و ركبتيها تزحف ، تتطوح :" أنت حياتي .. سوف أموت بعيدا عنك .. بعيدا عنك ".
تسوخ روحها ، تكاد تذهب ، الموسيقى تصطخب ، تسطو على مدارج الصدر ، و الروح ، :" أريدك .. أنا طفلك .. أنت حبيبتي .. أنثاى أنت ".
:" أنا أختك .. حقوق أولاد أختك ستضيع .. لو لم تكونى معهما .. فكرى .. فكرى بشكل طيب ؛ فأنا أعرفك كما أعرف نفسي .. لا تخضعي لغوايته .. لا ". لطمات قاسية من كل اتجاه ، لا تتوقف ، لا تخفت !
ترنحت ، اتجهت صوب الكمودينو ، جذبت الدرج بشدة ، و هى تزاول الرقصة لم تزل ، خطفت أجندة ، عبثت فيها و هى تكاد تمزقها ، التقطت صورته ، قبلتها ، وهى تهتز بعنف .. اصطخبت دموعها ، هاجت ، أغرقتها ، احتضنت الصورة ، دفنتها فى صدرها ، فى نهديها العاريين : ماتت أختك راضية مطمئنة إلى وجودك مع ولديها ، لا تؤلميها ، لا تعذبيها ".
العرق يغسل جسدها ، صرخت ، رأت نفسها فى المرآة ، رأت عريها ، بسرعة ابتعدت ، توارت خلف السرير ، حدقت فى الصورة ، تمعنت فيها ، بكت :" أرجوك .. لا تظلمني .. لا تظلمني ، أعرف كم سيكون وقع الأمر صعبا عليك .. لكنك كنت تعرف .. كنت تعرف " . صرخت بها ، ثم راقصت الصورة ، ضمتها لصدرها : " افهمني حبيبي .. افهمني .. أرجوك ".
:"تبكى .. لا تبلك .. لا تبك .. ربما تبكى على أنا .. خرجت من بين أيديهم فى ارتباط فاشل ، لأعود لهم ثانية "... صرخت بآهة ممدودة على اتساع أفق الله :" حق الأولاد سيضيع لو تخليت عنهما .. دبرنى .. دبرنى .. أنا لا أتصور العيش بعيدا عنك بعد أن وجدتك .. صعب .. و ما ذنبهما ؟! ".
تحط على فخذيها ، تشهق ، تدبدب ، تدور الأرض السماء ، تتأرجح ، تترنح ، تغيب عن الوعى !
يفلح الصغير فى فتح باب الغرفة ، يحس بفقدها ، يبحث ، وهو على وشك البكاء ، يدور حول السرير : ماما .. ماما "
رأها فافتر ثغره ، وزال كربه ، ارتمى عليها ، ربت على جسدها و شعرها ، قبلها ، وارتمى بين نهديها:" ماما .. ماما ".
تتحرك ، تفيق من إغماءتها ، ترفع رأسها .. تراه ، تخطفه بين صدرها :" لا تخف .. تعال !".
: لن أتركك صفا .. لن أتركك .. أين مها .. ؟ هيا ناد عليها ".
يندفع الصغير خارجا ، بينما هى بفوطة تجفف كل شيء .. المخيلة ، الصدر ، الصورة ، الجسد السخن المرتعد ، تحنو على ثيابها ، تغرق فيها ، عيناها تنزفان ، بينما أصابعها تمزق الصورة !
حين تقدمت من النافذة لتلقى ببقاياها ، تراجعت ، عادت تقبلها ، و تضعها فى الأجندة وهى تتماوج تحت تأثير صدع قاس كطائر ذبيح !
__________________

 
 

 

عرض البوم صور ربيع عقب الباب   رد مع اقتباس

قديم 13-11-09, 10:52 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 125494
المشاركات: 1,456
الجنس أنثى
معدل التقييم: روح الامس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روح الامس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ربيع عقب الباب المنتدى : خواطر بقلم الاعضاء
افتراضي

 

قصة غريبة
جميلة و واقعية ولها نغمة تثير الحزن والاشجان

اعجبتني واثارت الحزن في قلبي
هاهي امرأة أخرى تضحي بحبها وحياتها من اجل الاخرين
هكذا هي المرأة ام وخالة وعمة دائما تضحي و تؤثر راحة الاخرين على راحتها

تقبل مروري ايها الاستاذ الكبير

تحياتي

 
 

 

عرض البوم صور روح الامس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, بقلم الاعضاء, صاحب الجلالة الموت
facebook




جديد مواضيع قسم خواطر بقلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية