لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > منتدى الكتب > كتب المسرح والدراسات المسرحية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

كتب المسرح والدراسات المسرحية كتب المسرح العربي - كتب المسرح العالمي - دراسات مسرحية


عبده عبّود ,نحو استقبال عربي أفضل للأدب العالمي الألماني برتولت بريشت نموذجاً , مقال

نحو استقبال عربي أفضل للأدب العالمي الألماني: برتولت بريشت نموذجاً - د.عبده عبّود(*) في العاشر من شهر شباط 2008 حلت الذكرى العاشرة بعد المئة لمولد أديب عالمي كان له

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-09, 02:46 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 11622
المشاركات: 1,113
الجنس ذكر
معدل التقييم: معرفتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
معرفتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
Flowers عبده عبّود ,نحو استقبال عربي أفضل للأدب العالمي الألماني برتولت بريشت نموذجاً , مقال

 

نحو استقبال عربي أفضل للأدب العالمي الألماني: برتولت بريشت نموذجاً - د.عبده عبّود(*)

في العاشر من شهر شباط 2008 حلت الذكرى العاشرة بعد المئة لمولد أديب عالمي كان له أثر كبير في المسرح العربي الحديث، ألا وهو الكاتب المسرحي والشاعر والقاص برتولت بريشت (B. Brecht) (10/2/1898 ـ 14/8/1956)، وتلك مناسبة يحسن بنا أن نغتنمها، ليس للتعريف بهذا الأديب وتقديمه للرأي العام العربي، فهو معروف عربياً بصورة كافية، بل لنقف وقفة نقدية صريحة وجادة أمام تلقي أدب بريشت في العالم العربي، ترجمياً ونقدياً وإبداعياً، منطلقين من أن ذلك التلقي، بإيجابياته وسلبياته، يشكل مثالاً لتلقي الأدب العالمي بكل ما ينطوي عليه من مشكلات قد تختلف من أديب لآخر إلى هذا الحد أو ذاك، ولكنها في جوهرها متشابهة إلى حد بعيد.‏

لاستقبال الآداب الأجنبية عدة أبعاد وجوانب، أولها وأهمها البعد الترجمي، فعليه تتوقف أنواع التلقي الأخرى، أي التلقي النقدي، والتلقي الجماهيري، والتلقي الإبداعي المنتج(1). فالناقد العربي الذي لا يعرف النص الأدبي الأجنبي بلغته الأصلية يحتاج إلى ترجمة عربية سليمة لذلك النص، كي ينطلق منها ويجعلها أساساً لجهده النقدي. وهذا ينطلق أيضاً على المخرج الذي يريد أن يعرض نصاً مسرحياً أجنبياً، وعلى القارئ العادي الذي لا يجيد اللغة الأصلية للأديب الأجنبي، وعلى الكاتب الذي يود أن يستفيد إبداعياً من النص الأدبي الأجنبي. إن الترجمة هي الحلقة المركزية ومفتاح تلقي الآداب الأجنبية على اختلاف أنواعها، وكل محاولة للارتقاء بذلك التلقي يجب أن تنطلق من الترجمة وأن تسعى للارتقاء بها(2). فما أحوال الترجمة العربية لأعمال بريشت؟‏

للوهلة الأولى يبدو التلقي الترجمي العربي لأدب بريشت مُرضياً. فأعماله المسرحية، الرئيسية وغير الرئيسية، مترجمة إلى العربية، لا بل هناك ترجمات متعددة لبعض تلك الأعمال. وهذا ينطبق أيضاً على أعمال بريشت الشعرية والقصصية(3). وعموماً يمكن القول: إن بريشت مترجم إلى العربية. أما إذا أنعمنا النظر في تلك الترجمات فإننا سرعان ما نلاحظ أنها قد صدرت في أقطار عربية مختلفة: مصر، سورية، لبنان، الكويت، الأردن...، وصدرت في تلك الأقطار عن دور نشر كثيرة. أما إذا سأل المرء في المكتبات عن ترجمات عربية لأعمال بريشت، فإنه لن يجد من تلك الترجمات سوى النزر اليسير، وقد لا يجد شيئاً. إن الترجمات العربية لأعمال بريشت مبعثرة ومشتتة على صعيد النشر والتوزيع بصورة تجعل الحصول عليها وتلقيها أمراً بالغ الصعوبة.‏

والشيء نفسه يمكن أن يقال عن مترجمي بريشت من العرب. فمن الصعب أن يحصر المرء عددهم وأسماءهم، وذلك لكثرة عددهم من جهة، ولكثرة لغات الأصل التي ينطلقون منها من جهة أخرى. لقد كتب بريشت أعماله باللغة الألمانية، ولكن الترجمات العربية لتلك الأعمال لم تنجز عن الألمانية وحدها، بل تمت عن لغات وسيطة أيضاً، على رأسها الإنكليزية والفرنسية. ولئن كانت «كثرة الطباخين تحرق الطبخة»، وفقاً للمثل الشعبي، فإن كثرة المترجمين تؤدي حتماً إلى فساد الترجمة؛ فلكل مترجم طريقته وأسلوبه وتوجهاته في الترجمة، وهذا ما أدى إلى ألا يكون لدينا بالعربية بريشت واحد، بل عدد من «البريشتات» يساوي عدد مترجمي بريشت العرب. ولئن كان قسم من هؤلاء المترجمين مؤهلاً من الناحيتين اللغوية والثقافية لأن يندب نفسه لمهمة ترجمة أعمال بريشت إلى العربية، كالدكاترة: عبد الغفار مكاوي ونبيل حفار وعادل قره شولي ومجدي يوسف ومصطفى ماهر، فإن بعض مترجمي بريشت إلى العربية غير مؤهل لذلك، لغوياً على الأقلّ، لأنهم لا يعرفون اللغة الألمانية، مما حملهم على أن يترجموا ما ترجموه من أعمال بريشت عن لغة وسيطة. أما الإشكالية التي تنطوي عليها الترجمة عن لغة وسيطة، فهي غنية عن الشرح، وتتلخص في مقولة «التشويه المضاعف» أي أن النص الأدبي الأجنبي يتعرض للتشويه مرتين: مرة عند نقله من لغته الأصلية إلى اللغة الوسيطة، ومرة ثانية عند نقله من اللغة الوسيطة إلى العربية(4).‏

ومن الظواهر الإشكالية اللافتة للانتباه في تلقي بريشت ترجمياً في العالم العربي تعدد ترجمات النص الواحد، فقد شهدت مسرحية «الأم شجاعة وأبناؤها» أربع ترجمات مختلفة، قام بها عبد الرحمن بدوي وسعد الخادم وشفيق مقار ومحمد صديق. وشهدت كل مسرحية من مسرحيات «حياة غاليليه» و«الموافق والمعارض» و«صعود وانهيار مدينة ماهاغوني» و«قائل لا وقائل نعم» و«البنات الثلاثة» ترجمتين مختلفتين. أما قصائد بريشت وأشعاره فقد شهد بعضها خمس ترجمات مختلفة. ما تفسير هذه الظاهرة؟ أهو جهل المترجمين اللاحقين بجهود السابقين؟ أم عدم رضاهم عن تلك الجهود، ورغبتهم في تقديم ترجمات أفضل؟ مهما تكن الأسباب فإن لهذه الظاهرة دلالاتها، فهي من ناحية تدل على وجود اهتمام عربي كبير بأعمال بريشت المسرحية والشعرية، ولكنها تدلّ من ناحية أخرى على ما يسود ساحة الترجمة العربية من فوضى وافتقار إلى التنسيق حتى في الحدود الدنيا(5). إن هذا المشهد الفوضوي يدلّ بدوره على افتقار إلى الإحساس بالمسؤولية الثقافية لدى أولئك المترجمين والناشرين العرب الذين صنعوا هذا المشهد(6). أما عدم وجود تلك الترجمات في المكتبات فإنه لا يقدّم لنا عزاء، بل يعني أن المصيبة أكبر. وهي مصيبة ثقافية نتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى دور النشر العربية التي صدرت فيها الترجمات العربية لأعمال بريشت. كتب جلال خولي في تقديمه لترجمة مسرحية «حياة غاليليه» التي قام بها بكر الشرقاوي بترجمتها عن لغة وسيطة: «عرفت أوروبا ثلاثة عصور مسرحية كبرى هي...: المسرح اليوناني، ومسرح شكسبير، ومسرح بريشت»(7). إذا استحضرنا هذه المقولة، وهي مقولة سليمة، نستطيع أن نعي حجم الضرر الثقافي الذي ألحقه القائمون على ترجمة أعمال بريشت إلى العربية ونشرها بالوضع الثقافي العربي. فوضع ترجميّ كهذا لا يمكن أن يؤسس لتلقٍّ نقدي أو جماهيري أو إبداعي سليم لبريشت وأدبه. ولئن كان الناشرون العرب المعنيون يتحملون الجزء الأعظم من المسؤولية عن ذلك الضرر، فإننا لا نستطيع أن نعفي بعض مترجمي أعمال بريشت من تلك المسؤولية. فقد كان من واجبهم أن يقدّموا المشورة لدور النشر، التي قلّ أن يكون لديها خبراء في الأدب الألماني. إلا أن العتب الذي عبّرنا عنه لا يجوز أن يحجب حقيقة أخرى، ألا وهي أن هنالك في استقبال بريشت في العالم العربي إنجازات ترجميّة لا يحق لأحد أن يتجاهلها، كجهود المترجمين الدكتور عبد الغفار مكاوي والدكتور نبيل حفار(8)، فقد ترجم الأول مسرحيات: «السيد بونتيلا وتابعه ماتي»، و«الموافق والمعارض»، و«بال»، و«قائل لا وقائل نعم»، و«أوبرا ماهاجوني» بالإضافة إلى «قصائد برتولت بريشت». أما نبيل حفار فقد عرّب مسرحيات: «شفيك في الحرب العالمية الثانية» و«رجل برجل» و«توراندوت» و«جان دارك قديسة المسالخ» و«عرس البورجوازي الصغير»(9). وكان للدكتور عبد الرحمن بدوي دور ريادي في ترجمة بريشت إلى العربية، إذ بدأ بذلك في النصف الأول من السبعينيات، حيث ترجم مسرحيتي «دائرة الطباشير القوقازية» و«الأم شجاعة وأبناؤها»، وترجم في وقت لاحق «أوبرا البنسات الثلاثة»(10)، ولكن ترجمات الدكتور بدوي إشكالية جداً، وتنطوي على كثير من الأخطاء الترجمية الفادحة الناجمة عن إساءة فهم النصّ الألماني بسبب افتقار المترجم إلى الكفاءة اللغوية والأدبية على صعيد اللغة الألمانية وآدابها. فالدكتور بدوي فيلسوف وباحث معروف، ولكنه لا يملك «عدّة» المترجم الأدبي عن اللغة الألمانية(11). ولئن كانت ترجماته قد أخذت طريقها إلى النشر في دور نشر مرموقة، كالمجلس الوطني للثقافة الكويتي، فإنّ ذلك قد تم نتيجة نقص في الترجمات والمترجمين عن الألمانية من جهة، واحتراماً لعبد الرحمن بدوي الفيلسوف والباحث والأستاذ الجامعي صاحب الاسم الكبير من جهة أخرى. أما إذا نظر المرء بموضوعية وتجرّد إلى الترجمات التي قام بها الدكتور بدوي، فإنه يجد أنها تفتقر إلى الجودة والتكافؤ، وأنها ترجمات لا يمكن الاعتماد عليها أو الوثوق بها.‏

إلا أن ما ذكرناه آنفاً عن إنجازات المترجمين لا يجوز أن يولّد الانطباع بأننا نميل إلى تقديم تقييمات إجمالية للترجمات، فمن حيث المبدأ يجب أن تدرس كل ترجمة على حدة من النواحي: النصّية والدلالية والأسلوبية والجمالية، وذلك على ضوء «التعادل» أو «التناظر» بين الترجمة والنصّ الأصليّ الأجنبي(12) وهذا ما لا يتسع له المجال في هذه المقالة، إلا أننا، ولكي نعطي القارئ تصوراً عما تنطوي عليه نصوص بريشت المسرحية والشعرية في ترجماتها العربية من افتقار إلى التعادل، فإننا نورد مثالاً واحداً أخذناه من ترجمة بكر الشرقاوي لمسرحية بريشت الشهيرة «حياة غاليليه» والمثال مقطع من المشهد الأول، حيث يقول عالم الفلك غاليليو موجهاً كلامه إلى تلميذه الفتى (أندريا):‏

«جدران وقشور وجمود. لقد اعتقدت البشرية طوال ألفي سنة أن الشمس والأجرام السماوية كلها تدور حولها.. اعتقد البابا والكرادلة والأمراء والعلماء والربابنة والتجار وبائعات السمك وأولاد المدارس أنهم يقبعون بلا حراك فوق هذه الكرة البلورية. أما الآن، يا أندريا، فإننا ننطلق في رحلة كبيرة. لقد انتهى الزمن القديم وبدأ عصر جديد. منذ مئة سنة والبشرية تبدو كأنها تنتظر شيئاً ما. إن المدن ضيّقة، والرؤوس أيضاً، خرافات وطاعون، أما الآن فيقال: بما أن الأمور هكذا فإنها لا تبقى هكذا. فكل شيء يتحرّك يا صديقي. وأميل إلى الاعتقاد بأن ذلك قد بدأ بالسفن. فقد كانت منذ غابر الزمان لا تزحف إلا على امتداد الشواطئ فجأة، وراحت تمخر عباب البحار»(13).‏

تلك هي الترجمة الدقيقة والمتكافئة دلالياً وأسلوبياً للمقطع الذي نحن بصدده. أما المترجم بكر الشرقاوي فقد نقل المقطع نفسه إلى العربية على الشكل الآتي: «الجدران والكرات والثبات. لقد ظلت البشرية تعتقد زهاء ألفي عام أن الشمس وجميع الأجرام السماوية تدور حولها، البابا والكرادلة والعلماء والربابنة وصيادو الأسماك والتلاميذ كلهم كانوا يعتقدون أنهم يقبعون لا حراك لهم في قلب هذه الكرة السماوية. أما اليوم، يا أندريا، فإننا منطلقون في الفراغ. لقد انتهى العصر القديم، وها هو عصر جديد يتفتح. ومنذ نحو قرن والبشرية يبدو عليها أنها تنتظر شيئاً. إن المدن ضيقة وكذلك رؤوس الناس. الخرافة والطاعون. لتكن الأشياء كما هي... ولكن ليس هذا سبباً من أجله تظلّ كما هي. إن كلّ شيء في حركة يا بنيّ. وأميل إلى الاعتقاد بأن كلّ هذا قد بدأ مع السفن. فعلى قدر ما تعي ذاكرة الإنسان فإن هذه السفن كانت تسير دائماً بمحاذاة الشواطئ، ولكنها فجأة تركتها، وانطلقت تمخر عباب جميع البحار»(14).‏

إذا تأملنا هذه الترجمة نجد بداية أنها تنطوي على عدة أخطاء معجمية فادحة فـ(القشور) تحوّل إلى (كرات)، و(بائعات السمك) إلى (صيّادي أسماك)، و(الكرة البلورية) إلى (كرة سماوية). غير أن أفدح خطأ هو قول المترجم (إننا منطلقون في الفراغ) بدلاً من أن يقول (إننا ننطلق في رحلة كبيرة). إنها أخطاء أدت إلى تشويه الدلالة. أما على الصعيد الأسلوبي فإن النصّ لا يقلّ إشكالية. فهو يحوي عدّة عبارات وتعابير ركيكة تقلل من جماله وتبعده عن التراسل أسلوبيّاً مع النصّ الأصليّ، وليس مهماً في هذه الحالة ما إذا كانت تلك الأخطاء قد جرت عند نقل النص من اللغة الأصلية، أي الألمانية، إلى اللغة الوسيطة، أم عند نقله من اللغة الوسيطة إلى العربية، وإنما المهم أن الترجمة العربية تنطوي على هذه الأخطاء. إنه مثال واحد، إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن الترجمة العربية لمسرحية «حياة غاليليه» تفتقر إلى الدقة الدلالية والتعادل الأسلوبي والجمالي. ومما لا جدال فيه أن هذا المثال غير قابل للتعميم. فهناك ترجمات مختلفة لأعمال بريشت المسرحية والشعرية، وكل ترجمة من تلك الترجمات تستحق أن تدرس وتقيّم وتقوّم بمفردها، ولكنّ اطلاعنا على تلك الترجمات يسمح لنا بالقول: إن قسماً كبيراً منها، ولا سيما ما تمّ عن لغة وسيطة، إشكالي، ولا يصلح أساساً لاستقبال قرائي أو نقدي أو إبداعي سليم.‏

على ضوء ما تقدم يمكن القول بأن من الضروري أن يعاد فتح ملفّ الترجمة العربية لأعمال بريشت، لا بغرض تقييم الترجمات الموجودة ونقدها فحسب، وإنما بهدف التحفيز على القيام بترجمة جديدة موثوقة لتلك الأعمال، وهي ترجمة يجب أن تعهد إلى فريق من المترجمين العرب المتخصصين في الأدب الألماني الحديث، وفي أدب بريشت إن أمكن ذلك. كما يجب العمل على أن تتولى إحدى دور النشر العربية الكبرى نشر لك الترجمة وتوزيعها وتوفيرها في مكتبات الوطن العربي بصورة مستمرة ومنتظمة. عندئد نكون قد وضعنا استقبال بريشت عربياً على أساس ترجميّ رصين وموثوق.‏

ولا بدّ في الختام من التأكيد على أن تلقي بريشت في العالم العربي بالشكل الذي عرضناه ليس حالة فريدة أو استثنائية، بل حالة تكاد تكون نمطيّة على صعيد تلقي الأدب العالمي كله. فاستقبال العديد من الأدباء العالميين لا يختلف من حيث الجوهر عن استقبال بريشت.‏

ولذا نأمل أن يكون تصحيح تلقي بريشت أنموذجاً لتطوير تلقي الأدب العالمي كله في العالم العربي. لقد حان الوقت لأن نتلقى ذلك الأدب بصورة أكثر جدّيّة ورصانة ومنهجيّة. فتلقي الأدب العالمي نافذة ثقافية أساسية يطل المجتمع العربي من خلالها على المجتمعات الأخرى وآدابها، وهو بالتالي شكل أساسي من أشكال حوار الحضارات(15).‏

(*) أستاذ الأدب المقارن والنقد الأدبي الحديث في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دمشق، وعضو جمعية النقد الأدبي في اتحاد الكتاب العرب.‏

(1) حول التلقي الأدبي وأنواعه راجع كتابنا: الأدب المقارن ـ مدخل نظري ودراسات تطبيقية. حمص: منشورات جامعة البعث، 1991.‏

(2) حول خصوصية تلقي الأعمال الأدبية الأجنبية راجع مقالنا: النص الأدبي الوافد وخصوصية تأويله. جريدة (البعث)، دمشق، العدد 12200، 5/11/2003، ص8.‏

(3) راجع بهذا الخصوص المؤلَّف البيبليوغرافي الذي وضعه فولفغانغ أوله: مؤلفون ألمان باللغة العربية، عمّان: معهد غوته، 1998، ص 10 ـ 16، وراجع أيضاً كتاب الدكتور الرشيد بوشعير: أثر برتولت بريشت في مسرح المشرق العربي، دمشق: دار الأهالي، 1996، ص 369 ـ 371.‏

(4) فيما يتعلق بالترجمات الأدبية التي تتم عن لغة وسيطة راجع مقالنا: التشويه المضاعف ـ واقع ومشكلات التعريب عن الألمانية. مجلة (فكر وفن)، العدد 51، 1990، ص 53 ـ 57.‏

(5) لمزيد من المعلومات حول هذه المسألة راجع مقالنا: مشكلات حركة الترجمة في سورية. مجلة (الآداب الأجنبية)، دمشق، العدد 87، 1997، ص 23 ـ 34.‏

(6) حول الأبعاد الثقافية للترجمة راجع بحثنا: الثقافة العربية وقضية الترجمة. المجلّة الثقافية، عمّان، العدد 32، نيسان ـ تموز 1994، ص 40 ـ 51.‏

(7) انظر: برتولت بريشت، حياة غاليليه، تعريب بكر الشرقاوي، بيروت: دار الفكر الجديد، 1973، ص3.‏

(8) الدكتور عبد الغفار مكاوي أستاذ الفلسفة بجامعتي القاهرة والكويت، وكاتب، وصاحب إنتاج ترجميّ غزير عن اللغة الألمانية. أما الدكتور نبيل حفار فهو ناقد مسرحي، وباحث متخصص في مسرح بريشت، ورئيس تحرير لمجلة (الحياة المسرحية)، ومدرّس وكيل للمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، ومترجم عن الألمانية.‏

(9) بخصوص المعطيات البيبلوغرافية راجع الحاشية (3) ص 1.‏

(10) راجع الحاشية نفسها.‏

(11) الدكتور عبد الرحمن بدوي أستاذ الفلسفة في عدّة جامعات عربية، وباحث ومترجم وكاتب سيرة ذاتية غزير الإنتاج، ولكن ما ترجمه إلى العربية من أعمال أدبية ألمانية إشكاليّ جداً، وهذا ما بيّنه الدكتور نبيل حفار في محاضرة غير منشورة ألقاها في معهد غوته بدمشق، وما بيّناه في بحثنا: أهكذا يكون المسرح العالمي؟ حول الترجمة العربية لمسرحيات شيلر. مجلة (الحياة المسرحية)، دمشق، العدد 28 ـ 29، 1986، ص 9 ـ 18.‏

(12) لمزيد من المعلومات حول هذه المسألة راجع بحثنا: نقد الترجمة الأدبية ـ أصوله وإمكاناته وحدوده. مجلة جامعة البعث، المجلد 19، 1/1997، ص 235 ـ 256.‏

(13) Bertolt Brecht: Leben des Galilei. Text und kommentar. Fronkfurt / M. suhrkamp verlag, 1988, s.106.‏

(14) انظر: برتولت بريشت، حياة غاليليه، ص 14. لمزيد من المعلومات حول هذه المسرحية راجع مقالتنا: حياة غاليليه، مجلة (المعرفة)، دمشق، العدد 158، نيسان 1975، ص 90 ـ 100.‏

(15) حول دور الأدب في حوار الحضارات راجع بحثنا: الأدب وحوار الحضارات، مجلة (المعرفة)، دمشق، العدد 473، شباط 2003، ص 25 ـ 57.‏

 
 

 

عرض البوم صور معرفتي   رد مع اقتباس

قديم 25-01-10, 10:07 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
يتيمة جابر



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44197
المشاركات: 13,147
الجنس أنثى
معدل التقييم: BENT EL-Q8 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 43

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
BENT EL-Q8 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معرفتي المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
افتراضي

 

يعطيك العافية..

 
 

 

عرض البوم صور BENT EL-Q8   رد مع اقتباس
قديم 15-03-10, 07:18 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157976
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: الحافظ محمد ابراهيم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدPakistan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الحافظ محمد ابراهيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معرفتي المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
افتراضي

 

يا أخي الكريم أين أجد أعمال برتولت بريشت؟

 
 

 

عرض البوم صور الحافظ محمد ابراهيم   رد مع اقتباس
قديم 15-03-10, 01:53 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : معرفتي المنتدى : كتب المسرح والدراسات المسرحية
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحافظ محمد ابراهيم مشاهدة المشاركة
   يا أخي الكريم أين أجد أعمال برتولت بريشت؟

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موضوع, برتولت بريشت نموذجاً, د. عبده عبّود, عبده عبّود, نحو استقبال عربي أفضل للأدب العالمي الألماني, نحو استقبال عربي أفضل للأدب العالمي الألماني_برتولت بريشت نموذجاً
facebook




جديد مواضيع قسم كتب المسرح والدراسات المسرحية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية