لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-09, 11:49 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني
شملت بيني وهي بالخارج كل المكان بنظراتها ثم قالت في النهايه
-كم هو جميل !انا لم الاحظ هذا الجمال عندما اتيت
ان كل منزل يتمتع بقطعه فسيحه من الارض
-نعم وبالكثير من الاشجار نحن لم نسو الارض بالبلدوزر ان شركه مالوني للانئاءات متمسكه بالمحافظه على البيئه الى اقصى درجه ممكنه
-ان صاحب عملك رجل لطيف حقا
ابتسم وقال
-الا ترين ذلك؟يمكنني ان اقول :في الحقيقه انني..قاطعت كلامه
-هل هذه شاحنتك الصغيره؟
تابع كارتر نظراتها ثم انفجر ضاحكا
-نعم يافخري وبهجتي مارايك فيها؟
-انني اجدها غريبه الشكل ..اعتقد انني افضل العوده على قدمي الى بيتي عمتي بيث ياكارتر
انني في حاجه لاستنشاق الهواء

قال وهو يجري ليفتح باب الشاحنه القديمه والمغطاه بالطمي ومختلف الالوان
-لاتكوني ساذجه ان عربه سيدتي متطوره وهي لا تعض من يركبها...
بدا عليها التردد والذهول ثم همست وهي تفحص المقعد الهابط التجنيد
-مادمت تقول ذلك حسنا ساصعد
دست منديل كارتر في جيبها حتى تصبح يداها خاليتين وتتمكن من الصعود
كانت تبحث عن اي شئ حتى تنشب الى الداخل مد لها يده قائلا
-هل تحبين ان اساعدك على الصعود
ودون انتظار ردها احاط وسطها بيديه القويتين الضخمتين ثم رفعها حتى مقعدها قالت وهي تشعر بالخجل والارتباك
-شكرا بامكاني ان اتصرف بمفردي
قال وبريق المرح في عينيه قبل ان يغلق الباب عليها
-بالتاكيد يمكنك ذلك
عندما جلس وراء عجله القياده ادار المحرك فارتج بشده حتى ان بيني نظرت اليه في قلق شديد
قال لها شارحا
-انه محرك ملعون وقد حاولت اصلاحه بنفسي ولكن هذه الشاحنه اصبحت قطعه اثريه
-حسنا اوه يالهي !
سالها بعد ان قفزت السياره الى الامام بينما تشبثت بيني بتابلوه السياره
-اين سنذهب ؟
قالت له وهي لاتجرؤ على ترك قبضتها
-اخر بيت في شارع ويلو هل انت واثق انه ليس هناك خطر هنا؟
-لدي احساس ان هذه اول مره في حياتك تركبين فيها شاحنه انني اشعر بالسعاده لان بجواري بيني اما بينيلوب فهي غير قادره على تقدير سحري ان لدي احساسا بان كل بينيلوب جاده اكثر من اللازم بحيث لاتتحلى بروح المغامره وتنقصها العواطف القويه يمكنك يابيني ان تتركي حرف التابلوه فلن تنهار السياره
-نعم بالتاكيد
تركت حافه التابلوه التى كانت تستخدمها كمسند وحاولت ان تسترخى للخلف على ظهر الاريكه وهي حائره بشكل مبهم كانت في اول الامر تعتبر كارتر كفرد واقعي وواضح وبسيط مثل البيت الذي يقوم ببنائه ولكن بعد ان شاهدت هذه الشاحنه المتهالكه والرهيبه وجدت انها لاتناسب شخصيته
لفت العربه فجاه في حاره متقاطعه وفقدت بيني توازنها وتطوحت واطلقت صرخه حاده
منتديات ليلاس
احست وكان ذراعيها وساقيها تتجه في اتجاهات مختلفه مد كارتر ذراعه وثبتها في مكانها بجواره وهو يقول لها
-ها نحن ذا
ثبتها في مكانها الى ان وقف بالسياره
اعلنت بيني بعد ان استعادت ثقتها في نفسها
-لن ادهش بعد الان لان الرجال يحبون كثيرا قياده الشاحنات
ابتسم
-فعلا فهي لها منافعها ..ولكن اوزان الريشه فقط هي التي لا تثبت على المقاعد
-اتدري لو تركتني يمكنني ان اتشبث بباب السياره المجاور لي
-لا..انت افضل هكذا لانك لو امسكت بالباب فمن الممكن ان تواجهي خطر القفز من النافذه عند اول ملف ادور عنده
غير سرعه السياره هو يقول لها
-كفى عن الحركه ويمكنك ان تعلقي في عنقي.اتعرفين ان هناك قواعد لركوب الشاحنات
لابد من احترامها ؟
ظلت بيني متجهمه لم تنفرج اساريرها
انه ليس ظريفا والموقف غريب وشاذ
-انه موقف محرج سخيف لو راها اصدقاءؤها .لا.انه ليس مثيرا للضحك على الاطلاق
ومع ذلك افلتت من بين شفتيها ضحكه رغما عنها
كانت متعلقه بكتفه وعنقه وهي تضحك بلا انقطاع حتى انقطعت انفاسها ..كم هو رائع ان تضحك ! ان حزنها العميق بدا يخف امام حراره ضحكاتها واعتمادها على هذا الجسد القوي الذي يحميها من السقوط مع احساسها بانها شابه ممتلئه بالحيويه وكانه لايشغلها هم في الحياه
قال كارتر معلقا للمره الثانيه

-يالهذه الضحكه غير العاديه التي تتنطلق منك!
ابتسمت وازدادت التصاقا به لم يسبق لها ان التصقت برجل في سياره من قبل ثم انه على ما يبدو يعرف قواعد الركوب في الشاحنات
اعلن كارتر اخيرا
-هذا هو اخر منزل في شارع ويلو
سار في الممر المؤدي الي بيت صغير ثم ابطل المحرك وعلق كرجل خبير
-انه بناء جميل الانشاء
استدارت نحوه وسحبت ذراعيها عن عنقه وقالت
-انه صغير ولكنه مريح ان لدينا مدفاه في قاعه المعيشه وحجرتين في الدور الاول انها ليست فاخره ولكني اجدها حجرات مريحه ومبهجه
اجابها وهو يفتح باب السياره
-الناس هم الذين يخلقون الجو في البيوت واذا كان البيت يشعر بالترحيب والراحه فان ذلك لان عمتك هي التي جعلته كذلك
-نعم اعتقد انك على حق
استعدت بيني لتنزل من الباب الاخر من الشاحنه عندما منعها قائلا
-لا يا بيني انك ستنزلين من ناحيتي يجب احترام قواعد القياده الشاحنات
-ولماذ هذا؟.
قفز كاتر الى الارض ثم استدار نحوها
-ساريك..تعالي من هنا
-انزلقت كيفما اتفقا خلف عجله القياده وطوحت بساقيها الى الخارج وسالته
-والان؟
قال لها وهو يمسكها من وسطها
-والان..هكذا
رفعها من فوق المقعد وانزلها الى الارض ببطء وهي معلقه في كتفيه

فكرت في غرابه قواعد قياده الشاحنات انها الان فريسه الدوار ثم فكرت كيف يمكن ان تسمح بينيلوب ان يحملها هذا الشخص الغريب وينزلها الى الارض ؟ان من تسمح بذلك فقط هي بيني ان الشخصيه الاولى لم تكن لتسمح لعامل بناء-يرتدي جينز قديما ويقود سياره من ايام الحروب العالميه الاولى-ان يقترب منها الى هذا الحد ان بيني في حاجه الى هذه السعاده معذ لك الرجل المتشرد الذي يحتاج الى قص شعره ولكنها مع ذلك تشعر بالسعاده
انتصب كارتر واقفا وقال بصوت متحشرج
-لابد ان اكف عن الاقتراب منك حتى لا اصاب بالجنون
احست فجاه بوجهها الشاحب فقالت
-كارتر!
-لست مجبره على الرد علي.يبدو انك مرعوبه
هيا بنا فانني ساصحبك
عندما وصلا عند الباب استدارت نحوه وقالت وهي تمد له يدها مصافحه
-لقد وصلنا شكرا لانك صحبتني الى هنا والى اللقاء ياكارتر
تامل يدها التى مدتها له
ثم وجهها ثم يدها مره ثانيه والتي لا تزال ممدوده قال لها
-ماهذا؟
قالت وهي تتجهم
-انها يدي
ارى وفهمت يا بي ني لوب اذا كنت تعتقدين انك تستطيعين ان تطرديني هكذا فانت مخطئه
اجابت في لهجه تعال وكبرياء قبل ان تدور على قدميها نحو الباب المفتوح
-حسنا ارجو ان تعذرني
سالها صائحا مندهشا
-هل تتركين بابك مفتوحا؟!
-لقد كنت مضطربه عندما رحلت حسنا الى اللقاء ومع ذلك دخل وراءها استدارت اخيرا لتواجهه ووضعت يديها في وسطها قائله بحده
-لا اذكر انني دعوتك للدخول
-لقد دعوت كل سكان الحي الى الدخول عندما تركت الباب مفتوحا القى كارتر نظره فاحصه دائريه على الرجل ثم اطلق صفيرا وسال في دهشه
-ارى ان عمتك احضرت اثاثا ولوحات رائعه اليس كذلك؟
ارى ان عمتك احضرت اثاثا ولوحات رائعه اليس كذلك؟
-اعرف ذلك ان عمتي كانت تتمتع بروح الانتقاء وهي ايضا لم تكن تطيق ان تستغني عن اي شئ مهما كان تافها وهناك صناديق ضخمه من الكارتون في البدروم وجميع الدواليب ممتلئه ولست ادري من اين ابدا
قال لها وهو يجول بنظراته فيما حوله بحجره المعيشه
-وهل اورثتك كل هذا؟
-نعم لقد كنت الوحيده من العائله التي لا تستطيع التفاهم معها ان العمه بيث هي اخت امي اي خالتي ولكني تعودت على منادتها بالعمه بيث ولم تكن هي وامي متقاربتين في اي وقت
لقد عملت العمه بيث في التدريس مده ثلاثين عاما في ديترويت قبل ان تتقاعد هنا ومنذ سنوات طويله لم تعد تتردد في الاسره
وكان والداي يسمحان لي بزيارتها من حين لاخر وكنت احضر بالحافله قبل ان احصل على رخصه قياده لقد كنت اعشقها وكنت اعتبر فوضى منزلها امرا خرافيا وفي وقت سابق اما الان فلا ما الذي سافعله بكل ماهو هنا؟
رفع كارتر تمثالا صغيرا من الصيني موضوعا على رف ثم قال
-ربما كانت اشياها ثمينه وربما تحف
-لا ان العمه بيث لم تكن تحب الاشياء لقيمتها الثمينه ولم توافق ابدا على اهتمام والدي بالنسبه للقيم الماديه ان العمه بيث تحتفظ بهذه الاشياء من اجل متعه ان تراها تحت عينيها
قال كارتر بعد ان وضع التمثال في مكانه
-لست ارى اي ضرر في ذلك ولكن يمكن للانسان ان يصاب بجنون الاماكن المغلقه حيث من الصعب على الانسان ان يستدير من كثره الاشياء -هكذا الامر في كل المنزل لقد كانت العمه بيث سيده ديكور من الطراز الاول ولايمكن العثور على ذره من الغبار في اي مكان
ضحك وقال معلقا في سخريه
-لانه لا يوجد مكان يسع ذره غبار
ابتسمت بيني
-لاشك ان كلامك صحيح
-بالمناسبه لماذا تغير لونك عندما ابديت لك اعجابي؟
قالت وقد دهشت لهذا التغيير غير المتوقع للحديث
-ارجو المعذره لم افهم
-انت سمعت جيدا ما قلته...لاشك انك احسست بالمتعه وانا اداعبك في البيت الذي تحت الانشاء
لماذا اذن تغير لون وجهك من لحظات ونحن بجوار الشاحنه؟
نكست راسها ونظرت الى طرف حذائها وقالت
-لاننا..لاننا في البيت تحت الانشاء اعتقدنا اننا في عالم اخر اما هنا فنحن عند العمه بيث
-وانت معجبه بي يا بيني .اعترفي بذلك
رفعت راسها بحده

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 01-08-09, 11:52 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



-انا لم اقل هذا على الاطلاق
قال وهو يقترب منها وهي تتراجع في نفس الوقت
-بل قرات ذلك في عينيك
ظل يتقدم وهي تتراجع الى ان احسست بظهرها يصطدم بباب المدخل وقال
-وقلت لك وانت متشبثه بي وحن في الشاحنه
وقف ووضع ذراعيه على جانبي وجهها بعد ان اسند كفيه على الباب ولم تجرؤ هي على الحركه
قالت بوحشيه وهي تنظر في عينيه مباشره
-لا..لا تحاول شئ
-بيني مالذي حدث؟
-لاشئ ولكني اتساءل لماذا تفعل هذا؟
-كل ما اعرفه يا بيني هو ان القدر القاك في طريقي انني في حياتي الطويله لم احس بالاعجاب بايه امراه مثل ما احس به لبلن نحوك .انني لا استطيع ان استمر واستجيب لرغباتي لانني لا استطيع ان استغل حاله الحزن التى تلفك ولا ضعف حالتك المعنويه...لانك ببساطه ستكرهيني وهذا ما لا اريده
ان هذا الرجل الذي ينظر في اعماق عينيها يخلق عندها مجموعه من المشاعر المتضاربه ولكن بالتاكيد انها لو استمرت في الاستماع اليه لاصيب بالجنون
وضعت كفيها على صدره واخذت تدفعه بكل ما لديها من قوه وياس وان احست بضعف ساقيها حتى لم تعودا قادرتين على حملها
انها الن تعيش لحظه فريده وخاصه ومميزه وكان ذهنها تحيطه غلاله من الذهول انها امراه ترتدي جينز قديما وشعرها يتطاير في حريه على كتفيها انها امراه تستطيع ان تبكي وتضحك وتلتقي برجل على عكس هؤلاء الذين تعودت لقاءهم والتعامل معهم..من المؤكد انه رجل تنقصه الرقه والسلوك الارستقراطي ولكنه حي وصريح ويذهب الى الهدف مباشره
نعم انها معجبه به
ولكن هذا الاعجاب لايخص بينيلوب شابمان على الاطلاق ان هذا العالم المميز وهذا الرجل المباشر ينتميان الى بيني
-مالذي جرى لي؟
فوجئ كارتر انه يطرح هذا السؤال على نفسه بصوت عال قالت له وهي ترتجف
-انك تحاصرني بطريقه توحي انك سترتكب عملا خطيرا ستندم عليه
استجمع كارتر كل ماتبقى لديه من رابطه جاش وابعد يديه عن الباب وتراجع للخلف خطوه وهو يصيح في اضطراب

-لا..لا استطيع
اخذ يدفعها بعيدا عنه بعد ان اشتعلت عاطفتها وهو متاكد من استجابتها سالته في ذهول
-لماذا...لماذا فعلت هذا؟
-لقد سبق ان قلته لك :هذه ليست اللحظه المناسبه
ازاح شعره الاشقر للخلف في حركه عصبيه ثم وضع يديه في جيبي بنطلونه ثم اخذ ينظر للسقف مده طويله وعندما هاد للنظر اليها احست بيني بمدى توتر اعصابه قال بصوت يشوبه الملل
-انك لن تفهمي ابدا
-اذن اشرح لي افهمني لماذا ترفضني الان؟
اعتقد ان من حقي ان اعرف السبب في هذا التغيير
امسك كتفيها واخذ يهزها ثم قالل
-هل تعتقدين انني ارفضك؟
-نعم
-اللعنه عليك يا بيني ! انني ببساطه اريد ان احترمك اولا كنت مضطربه لرحيل عمتك بيث بحيث يمنعنا ذلك من تبادل الحب ثم رايت التغيير الذي حدث لك بعد ان بكيت لقد وجدت شكلا من اشكال السلام الداخلي وفهمت انك ستعودين الى الحزن مضاعفا مره اخرى
-اذن؟
-انا الذي لا احس بالسلام الداخلي يا بيني الان ننني مطارد من العديد من المشاكل التي لا استطيع ان احلها بالتاكيد يمكنني ان اطردها مؤقتا من تفكيري بالتمتع مع امراه تافهه وليست مثلك ولكن ضميري لا يسمح لي ان افعل ذلك الا مع امراه تافهه وليست مثلم لك كل الاهميه عندي لانك تستحقين اكثر من هذا من مغامره عابره بلا غد انت استثناء رائع يا بيني استثناء لا مثيل له
رات عذابا لا تستطيع ان تسبر غوره في عينيه الزرقاوين وهو عذاب مطبوع ايضا على اساريره
ولكن ذلك لم يدم سوى لحظات ثم استعاد كارتر سيطرته على عواطفه وارتدى وجهه قناعا لايمكن حل لغزه قال بلهجه هادئه ادهشتها
-من الافضل ان ارحل
قالت معترضه بصوتها الرقيق
-اذا اردت ان تحكي لي مشاكلك فانني سانصت اليك بكل سرور
لقد كنت موجودا عندما كنت في حاجه اليك ولهذا السبب وجد الاصدقاء
قال وهو يضحك ضحكه صغيره وان كانت جاده
-الاصدقاء ليست صداقه هي -حقا- مااراه في حالتك يا بيني لقد رايت اننا يمكن ان نصبح حبيبين وليس صديقين
-اتعتقد ان هناك عدم مواءمه بين الاثنين؟
هز راسه
-لادخل للصداقه بالعلاقه ما بين الرجل والمراه
على ايه حال ساتركك لتبدئي اعمال الترتيب في منزل عمتك بيث وانا اسف اذا كنت قد سببت لك اضطرابا او باخرى ولم يكن لدي اي نيه ان افعل ذلك
قالت له وهي تبتسم
-انت لم تسبب لي اي اضطراب ...وانا سعيده جدا انك عثرت على فيذلك البيت كارتر
همهمفي حنانمفاجئ
-بيني ياجالبه الحظ لي
طبع قبله على جبينها قبل ان يضع يده على اكره الباب وتراجعت للخلف لتخلي له الطريق
قال بعد ان استدار ليرافقها
-اننا سنلتقى ثانيه ...اليس كذلك ؟
-نعم
تاخرت عيناه ذواتا اللون الازرق الداكن عليها ثم خرج واغلق الباب خلفه دون اي ضجه لم تتحرك بيني من مكانها ..وعندما سمعت صوت محرك الشاحنه يرتفع لم تتحرك الا بعد ان بدا صوتها يخفت الى ان اختفى على البعد فاطلقت زفره ومررت يدها وهي حالمه على جبينها
تساءلت وعيناها تحومان حول ضلفه الباب
ماذا بعد؟هل سيعود مره اخرى اثناء اقامتها في ميداوفيو ؟هل ستفتح هذا الباب لتجده على عتبته وابتسامه مشجعه تشرق على وجهه؟
بالتاكيد لا ...ثم انها ليست من النوع المفضل عنده من النساء يبدو انه يبحث عن علاقات غير مهمه والاكثر انه في حاجه الى صديقه
ذهبت بيني لتجلس على الاريكه الصغيره المشجره وامسكت بوساده
واسندت عليها صدرها وهمست وقد اغمضت عينيها تحدث نفسها
كارتر ..شكرا على اليوم وشكرا لانك قدمت لي الفرصه ان اصبح بيني وان اعيش لحظات خاصه
انتهى الامر بها ان نهضت اسفه ثم سارت في خطوات بطيئه لتحضر الصناديق الكرتونيه الفارغه
قطع كارتر الممر المؤدي الى البيت الواسع وركن الشاحنه الصغيره تحت شجره بلوط
وضع ذراعيه متشابكتين فوق عجله القياده وبدا يتامل الانشاء المنسجم الذي تحيط به الاشجار المهيبه غزته ذكريات الطفوله ثم نظر بامعان الى شجره الكستناء التي سقط من فوقها عندما كان في سن الثامنه وكسرت ذراعه اليسرى ووقتها بدا جايسون غيورا جدا من الجبس حتى امهما اذطرت في النهايه ان تلف ذراعه هو الاخر بالجبس الامر الذي اسعد الطفل الصغير
عندما تذكر جايسون احس قلبه بروده شديده مالوفه واحاسيس متضاربه ومؤلمه وغاضبه خرجت منه كارتر وجايسون...جايسون وكارتر اللذان لايفترقان ابدا كانا دائما مجددين ومليئين بالحيويه والنشاط لقد كبرا في هذا البيت معا التوءم مالوني
اليوم جايلقد دفنوه من سته اشهر ولكن كارتر لايزال يعاني وكان الجنازه شيعت بالامس انه لن يشفى ابدا وليس الاخر الذي رحل هو المفروض ان يموت
خرج كارتر من افكاره فجاه بواسطه الفتاه الصغيره التي خرجت من عتبه باب الدخول واندفعت نحو الشاحنه الصغيره ابتهج وقفز الى الارض اندفعت لتلقي بنفسها بين احضان كارتر الذي فتح ذراعيه لها واطلقت صيحه فرح عندما رفعها لاعلى راسه رفع عينيه نحوها راى نفس صورته وهو في نفس سنها بشعرها الاشقر ونظرتها الزرقاء العميقه والملامح الخاصه بعائله مالوني قال وهو يضعها على الارض
-مرحبا ياحلوتي
-مرحبا انها امي التي سمعت صوت الشاحنه
وتقول لك اذا كانت لديك نيه تناول الغداء فمن الافضل ان تسرع اوه انظر هذه الطائره في السماء
-نعم
-اتعتقد انها تطير بالقرب من الفردوس ياعمي كارتر؟وهل تعتقد ان ابي وامي يريان الطائره من المكان الذي يعيشان فيه الان؟

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 01-08-09, 11:54 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اجابها
-لست ادري
واحس بالغصه في حلقه وانفاسه تضيق
قالت وكلها حيويه
-سا سال امي:الى اين رحلت؟
لقد ذهبت الى المنازل التي تبنيها فوق التقسيم
ان امي تجد انك تعمل كثيرا
-انا لا اعمل وانما القيت عليها نظره
-وهل اعجبك مارايته ؟
قال وهو يفكر بيني
-نعم
سون ميت
تساءل لماذا تركها بحق السماء؟لماذا ابتعد عنها عندما اخذت تتامله بعينيها الواسعتين البندقيتين وقد امتلأتا رغبه وعاطفه؟لماذا صارحها بانه في مشاكل خطيره وقال لها انها تستحق احسن منه؟
-امي تقول انها منازل قويه جدا...المنازل التي تبنيها انها تعيش طويلا بل للابد
اخذت تتقافز فوق درج المدخل وهي تردد وكانها تغني للابد للابد
للابد ؟ان هولي في عالمها كفتاه صغيره لاتدرك انه لايوجد شئ مؤكد ودائم في هذا العالم ولا مضمون والدليل انها بعد ان فقدت والدها جايسون وامها كارين لاتزال تؤمن بان هناك اشيئاء دائمه في هذا العالم
دفع كارتر الباب وهو شارد في احلامه وثبع هولي التي اخذت تنزلق على البلاط اللامع-كعادتها-في الردهه نحو المطبخ الموجود في نهايه البيت صاح
-يالها من رائحه شهيه !انني اموت جوعا واعتقد انني على استعداد لالتهام فتاه صغيره شقراء وهي نيئه ولها عينان زرقاوان انفجرت هولي من الضحك ثم صاحت
-امي عمي في حاجه الى الاكل
كانت امه مارتا مالوني في الخمسين من عمرها تركت الموقد واستدارت ثم قالت وهي تهز راسها
-انه في حاجه ماسه الى حلاق جيد
قال كارتر وهو يجلس امام المائده
-لا انا وهولي سنجري مسابقه لنعرف من منا شعره اطول من الاخر اليس كذلك ياحلوتي
انفجرت هولي ضاحكه للمره الثانيه ثم قالت لجدتها
-لقد ذهب العم كارتر لرؤيه المنازل الجديده وهو مسرور منها
-مسرور؟تجهمت اساريره متى سيرى بيتي مره ثانيه ؟وماذا سيكون موقفه عندما تتحول الى بينيلوب ؟وكم عدد الرجال الذين ينتظرونها في ديترويت؟ زمجر قائلا
-يالهي ! اللعنه على كل شئ
قالت له امه مارتا مالوني
-من فضلك ياكارتر لاتسب امام الفتاه
-اسف جدا...هل سمعت شيئا ياهولي؟
-لقد كان ابي يقول:ياالله يارحيم !وكان يقول
انني يجب الا اقول ذلك الا بعد ان يصبح سني مئه وثمانين عاما قال لها كارتر وهو يلعب باحدى ضفيراتها
-اذن لا تنسى ذلك ابدا
دفعت باب المطبخ امراه قصيره بدينه في حوالي الستين من عمرها ودخلت تحمل صينيه
وضع كارتر يده على قلبه في حركه مسرحيه واعلن وهو يدير حدقتي عينيه
-اهدا ياقلبي ! ان حب حياتي دخل المطبخ الان
قالت المراه وهي تحدجه بنظره حنان
-متى جاء هذا الولد الفاسد؟
سالتها مارتا
-هل اكل السيد مالوني جيدا يا تيلي
-نعم ولكنه ترك الحلو لقد سمع صوت الشاحنه وهو يغلق و...اكمل كارتر عبارتها في هدوء
-فظن انه جايسون عائد..
زفرت تيلي
-نعم..اعتقد انه سيتحسن بعد النوم
قالت مارتا
-كارتر ! انت تعرف ان فكرهه لم يعد مضبوطا بعد الازمه
قال
-نعم .هل سناكل؟
-عمي كارتر
ابتسم لهولي ورد عليها
-نعم ياقطتي
-ربما سيفهم جدي في يوم من الايام ان ابي في الفردوس وانك انت كارتر عمي وليس ابي
زفر كارتر
-ان الازمه التي اصابت ماثيو مالوني لم تحسن علاقته بابنه الملعون ان كارتر هو الشاذ غير الملتز في العائله انه الشوكه في ظهر ماثيو
قبل ساعات قليله من الازمه في يوم دفن جايسون وكارين كان ماثيو قد اعلن كارتر
ان الابن الذي مات ليس هو الذي يستحق الموت

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 01-08-09, 11:57 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثالث

كرس كارتر وقت ما بعد الظهر لطلاء قاعه العب التي انشاءها في الحديقه من اجل هولي خلف المنزل وقد استغرق الامر منه ضعف الوقت المقدر لان الطفله اصرت على مساعدته
كان وهو ويصغي الى ثرثره الطفله يفكر في نفس الوقت في بيني التى كانت طبيعيه للغايه وتتصرف بعفويه لقد كان من الافضل ان يؤكد على انها بينيلوب الشابه ذات المبادئ التي لا تبكي ابدا وترتدي الجينز وان يراها على حقيقتها في هذا الصباح وهي متحرره من تقاليد الحياه العاديه التي تعيشها في ديترويت
عندما انتهى من الطلاء ارسل هولي لتاكل ورتب اوعيه الطلاء ونظف افرش بعد ذلك قام بالاغتسال بالماء والصابون ليزيل كل اثار الطلاء كل هذا وهو يتخيل المواجهه التي حدث بينهما عند باب منزل العمه بيث لم يكن هو ذلك الشخص لم يكن كارتر مالوني رئيس شركه ناحجه لم يكن كارتر مالوني الابن العاق الذي لم يكن يسستجيب لمحاولات والده لاصلاحه انها تعاملت مع كارتر كشخص عادي مجرد عامل بناء يرتدي بنطلون جينز قديما وفي حاجه ماسه لقص شعره والذي اوشكت شاخنته على الخراب
اخذ يفكر وهو يلقى بنفسه فوق مقعد وثير ذي مساند في الحديقه تحت الشرفه لا هو ولا بيني تعارفا بطريقه رسميه داخل هذا البيت الذي لم يكتمل بناءه ومع ذلك فقد ساده شعور انه كان يعرفها من الازل ..انها بيني جالبه الحظ المراه التي كان ينتظرها دون ادراك طوال عمره
قال وهو يهز راسه وبصوت عال انه امر غريب ! سالته امه وهي تظهر في الشرفه
-هل تتكلم مع نفسك الان؟هل يمكن ان تجعلني اشترك معك في المحادثه؟

قال وهو يشير الى المقعد المجاور
-تعالي اجلسي واتعشم ان اكون قد خلصت هولي من كل ما علق بها من طلاء لقد وضعت على ملابسها اكثر مما وضعته على الجدران
-لقد انتهيت لتوي من استحمامها لاخلصها من رائحه زيت التربنتينا القاعه فخمه ياكارتر وهولي مجنونه من الفرح والسعاده
-انا احبها يا امي وانت تعرفين ذلك
-نعم اعرف ذلك يجب ان اتحدث معك
-عن اي شئ؟
-عن حياتك ومشروعاتك
قال مازحا وهو يبتسم في حنان
-وهل هناك موضوع غيره ؟لقد كنت اظن انك ستلحين على كي اذهب للحلاق
-ارحمني من ابتسامتك الحلوه السعيده ان لها تاثير مدمر كما تفعل مع بقيه النساء
قال وهو يهز كتفيه
-يمكنني ان احاول دائما ماذا اذن تساءليني عن مشروعاتي يا امي
-هذا هو الذي اسلك عنه انت الان على راس هذه الشركه في ديترويت ولابد انها تعاني غيابك الذي طال
-ان الاشخاص الذين يحلون محلي اكفاء
-لكنك انت تحب ان تدير الامور بنفسك غير انك ياكارتر لم تعد تفعل ذلك لقد مرت سته اشهر منذ ان اصيب والدك بالازمه القلبيه ثم انك اشتريت ايضا ارض ميدافيو واعدت تقسيم اللازم لها وتخطيط المنازل والان انت تعمل فيها مع العمال
-اذن ماذا ببعد؟
منتديات ليلاس
في البدايه احببت ان تكون هنا معنا لقد كنت منهاره تماما لدرجه لم اكن اعرف ماذا كان يمكن ان يصبح حالي بدونك نحن نعرف -انا وانت- ان والدك سيظل مشلول الجانب الايسر وان عمل مخه يتدهور وقد تعودت على ما اليه
وتيلي تتعامل معه بطريقه رائعه وهولي ناجحه تماما في المدرسه وطبيبتها النفسيه تقدر انها تغلبت على صدمه فقدها لوالديها
-اعرف كل هذا يا امي واريد ان اعرف الى اين تريدين ان تصلي؟
كان يحاول التشاغل بتامل بقعه طلاء على فرده حذائه التنسي اليسرى اخذت مارتا نفسا عميقا ورفعت راسها لاعلى ثم قالت
-ليس هناك ما تفعله هنا يا كارتر
تورتر جسده واعصابه والتفت لامه وقد ابيضت حدقتا عينيه من الغضب الجامح
-ماذا تقصدين بذلك بحق السماء؟
-ببساطه ما قلته ان هذه الحياه ليست التي تصلح لك ان تبقى بجوارنا انت تعلم انني كنت في المكتبه يوم الدفن عندما واجهك والدك بما كان يظنه بك من اراء رهيبه لقد كان مجنونا من الالم لفقده جايسون وكارين ولم يكن يعتقد حقا فيما يقوله
-بل كان يعتقد تماما في ذلك لقد كان ابي يفضل ان اكون انا الميت وليس جايسون انه لم يغفر لي ابدا انني لم ادرس القانون مثل اخي
وتذكري انه يوم مولدنا غير اسم مكتبه القانوني الى مالوني وابنيه
-كارتر!
-لا انا ولا جايسون احسسنا بالغيره للمكانه التي كان يحتلها اخي عند ابي لان مهنه المحاماه لم تكن تهمني او تثير اعجابي ولا تعتقدي يا امي انني ابقى هنا في انتظار ان يدرك ابي في يوم من الايام انني مخاوق ممتاز هذا مستحيل
-اذن لماذا تبقى هنا؟
-ياله من سؤال ! انا مسؤول عن هوالي
لقد عينني جايسون وكارين والدا روحيا لها
مماذا تريدين مني ان اصنع ؟ان اعود الى ديترويت تاركا لك فتاه صغيره في السادسه من عمرها لتربيتها بالاضافه الى المسؤوليات الثقيله التي تتولينها؟
-اريد منك ان تتقدم في حياتك ياكارتر
لست بمفردي ولدي تيلي وخادمه منزل وبستاني وهولي متعه الحياه بالنسبه لي وليست عبئا ومن حقك ان تصحبها معك الى ديترويت اذا رغبت ولكنك تعلم انها سعيده هنا في ميدوفيو واجه الامور مباشره ياصغيري ان مادفعك للبقاء هو شعور بالذنب ان فكره انك حي وجايسون ميت خطا اساسا
همهم وهو ينهض بعنف
-هذا مثير للسخريه
قالت له امه بصوت رقيق
-اتظن ذلك حقا ؟انا اعرفك كما اعرف نفسي ياكارتر انني احس بك تعيسا ومعذبا لاشئ يمسك بك هنا ويبقيك وحان الوقت ان تستعيد مهامك في ديترويت
ابتعد كارتر عن مارتا ولم يلتفت ناحيتها قالت وهي تترك مقعدها
-لقداغضبتك لقد توقعت ذلك ولكن كان لابد ان اتحدث معك انا احبك ياصغيري واعلم انك عانيت عندما عارض والدك لانك اخذت مهنه غير التي اختارها لك هو ولا تستطيع ان تعود الى الماضي وانما يجب الالتفات الى المستقبل ان لك حياتك يجب ان تعيشها كما يحلو لك وساتركك حتى تفكر
لم يجب كارتر كان فريسه للتوتر الشديد عندما سمع الباب يغلق وعرف ان امه دخلت البيت ولكنه لم يتحرك كانت كلماتها ترن في راسه واراد ان يسترخي فمرر يده اخيرا فوق وجهه وهي ترتجف قال وهو يرفع عينيه الى السماء
-اللعنه! لقد سببت ياجايسون مشاكل رهيبه عندما مت
سار الى نهايه الممر بخطوات ثقيله وبعد لحظات اخذ طريقه نحو الشاحنه القديمه وانطلق مع صرير اطاراتها على الاسفلت
اخذت بيني هذا المساء حماما حوالي السابعه ثم ارتدت ثوبا طويلا من القطيفه ثم اغلقت السوسته وبعد ان ارتدت حذاء احمر فاقعا برقبه الى اعلى ركبتيها هبطت لتجلس على الاريكه المشجره امام نار قويه اشعلتها في المدفاه
كانت مرهقه وامامها الكثير لقد كانت فتره ا بعد الظهر حافله جدا كانت قد طوت وربطت ملابس العمه بيث وكذلك العديد من اللوحات الصغيره ثم وضعت على المقاعد جمعيه (برواحان)وبقى امامها الكثير لتفعله ولكن الخطوه الاولى في عملها كانت مبشره وواعده بالخير
كانت وهي تعمل تفكر في كارتر
زفرت بيني لقد كانت متعبه بشده ومع ذلك احست بنشاط غريب جعلها تشعر بالعصبيه
انها اذا لم تهدا فانها لن تصل الى النوم طوال الليل ليس هناك شئ ممكن ان يجذبها لمشاهدت التليفزيون كانت مثاره ومنفعله جدا بحيث لاتستطيع ان تركز على اي من المؤلفات الموجوده على الارفف العديده في المكتبه الخاصه بالعمه بيث كيف ستقضي امسيه السبت؟
لو كانت في ديترويت لخرجت في صحبه توم وهو محام شاب له مستقبل مزدهر واعد كان سيصحبها للعشاء ثم حضور حفل مسرحي
لقد اضطرت لان تلغي موعدها معه قبل الحضور الى ميدافيو وهو ما فعلته دون ندم
كان من الممكن ان تكون السهره معه مثل مثيلاتها راقيه وهادئه وكان توم نسخه مكرره من الشباب الذين تصحبهم ذكي وطموح وميسور ماديا ويحظى بالاعجاب من عائله شابمان والان ادركت انه ايضا ممل لدرجه مميته
همهمت وهي تتامل النيران الحمراء التي تتراقص امامها

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
قديم 02-08-09, 12:24 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38965
المشاركات: 357
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامجهولة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 552

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجهولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجهولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-انه ممل
لم يكن اي من هؤلاء الشاباب مثل كارتر ولا واحد منهم له عينان زرقاوان ولاكتفان عريضان ولاجسد-وكانه-منحوت نتيجه ممارسه الرياضه
لا احد من بينهم يمكن ان يوقظ عندها -مثله -مشاعر قويه جدا ومثيره للاعصاب يمكن ان تجعلها سعيده لانها امراه ان كارتر رجل فريد في عالم الحقيقه المؤكده وتاكدها من انها لن تراه ثانيه جعلها تشعر بالاحباط والضياع
اخذت تتنهد في اسى وتحدث نفسها قائله
من المؤكد انه كان سيعجبك ياعمتي بيث
ارتفع نظرها الى اعلى المدفاه حيث كانت قد علقت المنديل الخاص ب كارتر بعد ان غسلته بعنايه فائقه استعدادا لان تستخدمه كمبرر لتذهب لمقابلته يوم الاثنين في موقع العمل
انها لم تكتف بغسله بعنايه بل كوته ايضا
انها تعلم ان عمتها بيث كانت ستقترح عليها ان تفعل هذا العمل الذي قررت ان تعمله وهو ان تتخذ المنديل حجه لرؤيته ولحثتها العمه بيث على ان تستعلم عن اسم عائلته ..عائله ذلك الرجل الذي لا يشبه احدا
انقلبت بيني الى الخلف في جلستها فوق الاريكه وتساءلت ماذا يمكن ان يفعله كارتر في مساء السبت؟
هل يشترك في مباره لعبه الورق مع زملائه من عمال البناء؟لاشك ان برنامج سهرته يتضمن وجود الجنس اللطيف من النوع الساخن والله وحده هو الذي يعلم كيف ستنتهي السهره!
اخذت تؤنب نفسها بصوت عال وهي تنتصب ما الذي حدث لك يا بينيلوب شابمان
ان هذا ليس من شانك
ولكن ذهنها ظلت تطارده صوره كارتر ذي الابتسامه الخادعه
زفرت بيني وارتفعت عيناها ثانيه نحو المنديل المعلق الذي افترضته لقد وضعته في مظروف كتبت عليه اسم كارتر انها ستحمله من الغد صباحا الى موقع البناء والانشاء عن ذلك البيت الذي لايزال تحت التشيد لتتركه حتى تتجنب مقابلته انه سيعثر عليه صباح الاثنين وهذا الوضع سيكون افضل انها ليست للديها رغبه -حقا- في ان تعرف اسم عائلته انهما-ببساطه بيني وكارتر وعلى هذا الاساس -قضيا وقتا مميزا اصبح الان ينتمي الى الماضي
تساءلت كيف يمكن ان يكون لتلك اللحظات القصيره التي شاركتها كارتر هذا التاثير القوي؟ولماذا عندما تغلق عينيها تراه بوضوح شديد وتحس بالرغبه في ان تعيد تلك اللحظات التي مضيت؟شئ واحد كان مؤكدا وهو انها لن تصبح ابدا نفس الشخصيه التي اكتشفها كارتر في البيت الذي لايزال تحت الانشاء
سمعت طرقه على الباب انتزعتها من احلامها فتحت عينيها ونهضت من مكانها فوق الاريكه المشجره وهي تظن انها ستجد على عتبه بابها بعض الجيران يريدون ان يقدموا لها الغداء
رسمت ابتسامه ادب على شفتيها وفتحت الباب
كان كارتر قالت في حزم :مستحيل ان يكون هو لابد انني اتصور انه امامي لانني كنت افكر فيه قال
-مرحبا يا بيني
-كارتر!هل هذا انت؟
قال وهو يقوس كتفيه بسبب البرد المثلج للريح التي كانت تهب وابتسم قائلا
-هل ازعجتك؟اوه انني احب جدا حذائك الاحمر الفاقع
-ماذا؟
هزت راسها وكانها تريد ان تصبح افكارها صافيه
-لا انت لاتزعجني على الاطلاق لقد كنت بالضبط على وشك...اوه ياكارتر انت متجمد من البرد...اين سترتك؟
-لم ارتدها لقد خرجت لاقوم بجوله بشاحنتي ونسيت الاحساس بالوقت والموسم
-تعال بالقرب من االنار
-شكرا
دخل في الحال اغلقت بيني الباب واسندت عليه ظهرها ريثما تستطيع ان تسترد انفاسها وان تنتظر حتى تكف ركبتاها عن الاصطكاك ان كارتر موجود هنا عند العمه بيث ولكن لديها احساس انها تعيش حلما لانها كانت تفكر فيه عندما طرق الباب
هل ستكف عن التصرف كحمقاء ؟قالت وهي تسيطر على عواطفها
-من فضلك اجلس هل ترغب في قدح من القهوه لتدفئ نفسك؟
-اذا كان هذا لا يزعجك
-لا على الاطلاق حاول ان شتق لنفسك طريقا وسط هذه الفوضى وساعود بعد دقيقه
قال لها وهو ينظر الى ثوبها وحذائها
-انك هكذا باللونين الاحمر والاخضر مثل هديه ينتظر المرء ان يفتحها
اضطربت بيني امام كلامه الذي يحمل الكثير من المعاني فاصطدمت بعمود المصباح وهمهمت في ارتباك قبل ان تستدير نحوه
-اسفه ..هل سنذهب لنجلس اما نار المدفاه؟والى اللقاء حالا

 
 

 

عرض البوم صور مجهولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار ميوزيك, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, عبير, غريبة في منزلي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية