لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-09, 03:17 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وقفت لويزا تحدق في القسم ، وقد غمرها إحساس بالبرودة والفراغ .
لكنها ما لبثت أن انتفضت وسارت مبتعدة . أصبح بإمكانها الآن أن تعود إلى حياتها الطبيعية وان تنسى كل ما يتعلق بزاكاري ويست .
*****



نهاية الفصل الثاني ،،

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 03:20 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

3 -اللقاء الأولمضت أشهر قبل أن تسمع لويزا أخبار زكاري ويست من جديد.بالرغم من أنه خطر على بالها بين الحين و الآخر ، وخاصة حين لم تكن تتوقع ذلك.بدا و كأنه يختبئ في عقلها ليفاجئها و هي مشغولة تفكر في أمور أخرى.و في كل مرة شكل صدمة لها ، و زاد من اكتئابها.
لو أحبته ، لفهمت مشاعرها ، ولكنها لا تشعر حتى بالميول نحوه.لم يكن مريضا سهلا حسن السلوك و أدركت بغريزتها أنه عديم اللباقة و التهذيب و الاكتراث ، حتى و إن كان بصحة جيدة.اكتشفت هذا في صورته التي رأتها في الجريدة.لم يكن رجلا سهل المعشر لتحبه ، كما قرأت عنه و رأته في ملامحه في الصورة.
منتديات ليلاس
شعرت بضيق بالغ إذ لم تفهم سبب عدم تمكنها من نسيانه.
لم يأت أبوها على ذكره قط، أو على ذكر الحادث ، كما لم ترفع الدعوى إلى المحكمة بعد ،فقضايا الحوادث متراكمة في المحاكم.و فضل هاري جيلبي نسيان كل ما يتعلق بالحادث قبل أن يصله تبليغ المحكمة.وقد تفهمت لويزا دوافعه، وحذتحذوه.
كانت تقابل دايفيد كلما أتيحت لها الفرصة ، وهي نادرة نظرا لطبيعة عملهما، وقد فهمت السبب الكامن وراء عدم زواج دايفد حتى اليوم، فهو لا يجد الوقت لذلك! فالعمل سشغل باله ، حتى في أوقات فراغه.
و حين يعمل يلفه جو من التركيز الفرح يجعله غافلا عن كل ما يحيط به.
و على أي حال ، لم تكن لويزا تمانع، فعلاقتهما الهادئة المفعمة بالمودة أرضتها.و هي تلائمها بقدر ما تلائم دايفد، لم تكن تبحث عن علاقة حب عاصفة محمومة بل تنشد الرقة و التعقل اللذين وجدتهما عند دايفد.
زاد ذلك في استغلاابها لعجزها عن نبذ زاكاري ويست من ذهنها ، فهو لم يكن ذلك الرجل الهادئ المتعقل الذي تبحث عنه و تفضله.


كان بدائيا ، كالريح العاصفة... أو كالرعد الذي يلي البرق ، إذ لا يمكن التنبؤ به أو ضبطه. ولطالما خشيت لويزا العواصف الرعدية، و كرهت صوت الرياح العاصفة ، وكان زاكاري ويست يثير لديها المشاعر نفسها ، فيزعجها و يخيفها.
و قبيل عيد الميلاد ، اتصل بها أبوها عصر أحد الأيام ، بعج خلودها إلى النوم بوقت قصير.
- أرجو ألا أكون قد أيقظتك ، هل تعملين هذه الليلة؟ أم بإمكاننا تناول العشاء معا؟ لم أرك منذ وقت طويل و ينبغي أن نتحدث عن العيد يا لويزا ، ما هي مشاريعك؟
- سأعمل يوم العيد ، لكنني سأحصل على يومي إجازة فيما بعد.
لم تثر الموضوع مع أبيها إذ اشتبهت في أن نويل لا تريدها أن تمضي إجازة العيد معهما كما لم تشأ أن تحرج والدها.قال ببطء:
- حسنا ، متى يمكننا أن نجتمع كي نتباحث الموضوع؟
- الليلة، فأنا لا أعمل.
- ما رأيك بتناول العشاء في مطعم*شيريتري*؟
- اتفقنا.
كان المطعم من أحدث المطاعم في *وينبري* ، وقد ارتادته من قبل مع دايفد فأعجبها طعامه.
أضافت :
-لا يبعد المطعم عن بيتي سوى دقائق، ويمكنني أن أقصده سيرا على الأقدام.
- حسنا ، لن يكون هناك سوانا.
عنت كلماته أن نويل لن ترافقه و لم يدهش ذلك لويزا ، فقد كانت تعلم ان زوجة أبيها تتجنبها قدر الإمكان ، وشعرت بارتياح إذ أدركت أنها لن ترى نظرات نويل العدائية، فسألته بلهجة طبيعية:
- متى نلتقي، يا أبي ؟
- في السابعة و النصف.
- هذا عظيم، سأكون هناك.
لبست ثوبا من الصوف الأزرق طويل الكمين ، تزينه ياقة رياضية عالية، و ينسكب على جسدها مبرزا رشاقتها.
كان في انتظارها ، رجل نحيف في مثل طولها ، رياضي الجسم لحرصه على مزاولة الرياضة يوميا، لكنها لاحظت فجأة أن الشيب بدأ يدب إلى صدغيه.
ارتدى ملابس عصرية تتماشى و الموضة الشبابية ،و للوهلة الأولى يعتبره المرء شابا.لكن إن ا=أمعن النظر في ملامحه لرأت تحت تلك تلك ملابس الأنيقة العصرية جسم رجل في الخمسين من عمره.
خفق قلبها حزنا، لم عليه أن يجهد نفسه ليبقى شابا؟ إنه أبوها و هي تحبه للغاية و يؤلمها ان تراه يخوض معركة خاسرة بمثل هذه الضراوة.لم يكن الأمر يتعلق بملابسه و حسب ، إنما برغبته الملحة في عدم إظهار سنه الحقيقي.
طبع قبلة على خدها و قال:
- تبدين جميلة جدا يا عزيزتي.
- - شكرا ، وأنت تبدو بألف خير يا أبي.
و لم يكن هذا صحيحا.فقد ترك القلق و الا رهاق على وجهه آثار عميقة ،كما أظهر ذلك الحادث سنه الحقيقي.
- شكرا ا لويزا !
هل هو عادة، بمثل هذا التوتر، أم أن شيئا آخر قد حدث؟أحضر النادل قائمة الطعام فأخذ يقرآنها ، وبعد أن طلبا ما يريدان ، قال الأب:
- لويزا ما جعلني أتحدث معك عن ...العيد...حسنا ، الأمر هو...
- واحمر وجهه و لم يستطع رفع نظره نحوها ، وتصلب جسمها حين أدركت ما يريد قوله.فخرجت الكلمات من فمها بأسى و ألم:
- - ألا تريدني نويل أن امضي العيد معكما؟
- ليس الأمر بهذا الشكل ، يا حبيبتي!
فضحكت:
- آه ، فلنكن صادقين يا أبي، إن نويل تتمنى لو أتوارى من الوجود، وربما هذا ما علي فعله، فقد تصبح حياتك أسهل.


- - بل سيجعلني هذا تعسا، ما الذي تقولينه ، يا لويزا؟
فوضعت يدها فوق يده:
- آسفة يا أبي، إنس ما قلته و لا تقلق من أجلي.فعلي أن أعمل ، على أي حال، أنت تعرف كيف يكون الحال في الأعياد..إذ يزداد العمل.
- ما فائدة تصعيب الأمور عليه؟ لقد و قع في حب فتاة تصغره سنا و تزوجها ، وعليه أن يتحمل النتائج.فقد كانت نويل صارمة عديمة الشفقة رفضت أن تشاركه حبه لابنته التي قد تذكره بزوجته الأولى المتوفاة.أرادت أن تخرج لويزا من حياتهما ، وسعت لتنال مبتغاها ولم يستطع أبوها أن يقف في وجهها ، بسبب رقته المفرطة.أراد أن يعيش حياة راضية سعيدة دون مشاحنات و شجارات، فما إن تبدأ نويل شجارا حتى يدعها تفوز.
- و استمرت الدوامة فكلما أذعن لها ، كلما تمادت هي في قسوتها.تفهمت لويزا شعوره، فهذه طبيعته التي عرفت نويل كيف تستغلها.
- تنهد قائلا:
- - لطالما أمضينا أعيادا رائعة معا.
فردت بحسرة:
- نعم ، أليس كذلك؟
جلس الاثنان صامتين لفترة و جيزة ، قال هاري جيلبي بعدها :
- الحقيقة أن.أن نويل تريد تمضية العيد خارج البلاد ، في سويسرا ، فقد سمعت من بعض أصدقائها عن فندق رائع، سيقصدونه هم أيضا، ويمكننا هناك أن نمضي العيد ونمارس رياضة التزلج إذا ما تساقط الثلج.
فردت لويزا بصدق :
- ما أروع ذلك!
لقد أمضت مع أبيها إجازات رائعة في سويسرا أو في النمسا.و كانت تعشق المناظر الطبيعية الرائعة و رياضة التزلج.
- نعم لولا أنني أتمنى ان تكوني معنا...ولكن...
- في فرصة أخرى يا أبي.
واقترب النادل منهما باسما:
- المائدة جاهزة يا سيدس.
أثناء توجههما إلى المائدة ، غيرت لويزا الموضوع ، وأخذت تتحدث عن مريضة جديدة في قسمها و هي سيدة عجوز مستبدة حولت حيلتهم في القسم إلى جحيم.
لقد قالت للممرضة *أنيتا كارتر* :
^أموري الشخصية لا تعنيك يا فتاة، وأنا لن أجيب على أسئلتك المتطفلة هذه^
ردت عليها أنيتا:
^حسنا لن نجري لك العملية إلا بعد أن تجيبي على أسئلتي^ فكاد يغمى على السيدة *أيوت*
ضحك السيد جيلبي ، ورقت ملامحه:
- هل عمليتها خطرة؟
- أبدا عملية بسيطة، وستشفى بسرعة، فهي عجوز قوية البنية، ودايفد جراح لامع.
ألقى أبوها عليها نظرة سريعة متفحصة:
-هل العلاقة بينكما جادة يا حبيبتي؟ أنت و دايفد؟!
علت الحمرة وجهها..فضحك أبوها و أضاف:
- هل هذا يعني نعم أم لا؟
- - إنني مولعة به، لكننا لم نتحدث عن الزواج...إذا كان هذا ما تعنيه...ليس بعد.
- - من منكما المتردد؟
طرح عليها السؤال هذا السؤال محاولا أنيجد الرد في ملامحها.كان واثقا من أن لويزا مغرمة، إذ لاحظ تغيرا فيها لكنه لم يستطع اكتشاف ماهية هذا التغير.لقد أمست زرقة عينيها أكثر عمقا، وأحاطت بفمها خطوط لا تخلو من الكآبة.
تملك هاري جيلبي شعور بالعداء نحو دايفد هالوزن وفكر في أنه سيقتله إذا ما تسبب لابنته بالشقاء لكن لويزا ضحكت بشيء من السخرية:

- نحن مشغولان جدا ،ولا نفكر في الموضوع.فمهنتنا تهمنا أكثر من أي شيء آخر حاليا.ربما سنفكر فيه يوما ما، إنما ليس الآن.
- - أعرف مدى اهتمامك بمهنتك، ولكن لا يمكننا الاستمرار في العمل و الزواج في الوقت نفسه، ألا تريدين أولادا؟ فأنت تحبين الأولاد،و أقسم أنك تريدين ذلك.

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 03:25 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فقالت و قد عاد ذلك الخط الكئيب يرتسم حول فمها:
- هذا صحيح...و لكن...حسنا، لا أدري..لا يبدو لي الزواج و الإنجاب من الأولويات الآن، إذا فهمت ما اعني..
- لعل دايفد ليس الرجل المناسب لك.عندما ستقعين في غرام الرجل المناسب، ستشعرين بالرغبة في الزواج و إنشاء أسرة بأسرع ما يمكنك.
- آه يا أبي، هذا تفكير رجعي! إن النساء يعملن الآن، و يمكنهن رعاية أنفسهن، ولم يعدن بحاجة إلى رجل يهتم بأمورهن.
- لكنهن يحتجن إلى الحب.
ثم تنهد و تهجم وجهه، وأدركت لويزا و هي تنظر إليه بعطف أنه يفكر في نويل.جاء النادل يزيل الأطباق الفارغة ،فسألها والدها:
- و الآن ماذا تريدين للعيد يا لويزا؟
شعرت بالارتياح لسؤاله، وافترضت أنهما من الان فصاعدا يمكنهما أم يستمتعا بوقتهما و أن ينسيا مشاكلهما.لكن أثناء مغادرتها المطعم، قال لها أبوها فجأة:
- بالمناسبة لقد تلقيت بلاغا من المحكمة بشأن القضية.
استدارت تواجهه و قد شحب وجهها في ضوء مصباح الشارع:
- متى؟
- في أواخر كانون الثاني.
- لقد استغرق ذلك طويلا!
- إنها حماقة ،أليس ذلك؟
- لم يدعون الناس ينتظرون كل هذا الوقت، فيما الخوف من الآتي ينغص عليهم حياتهم؟
- نعم ، لقد وقع الحادث في الربيع الماضي.
فنظرت إليه بقلق:
- ما رأي محاميك في الأمر؟ماذا سيحصل؟
- قد أخسر رخصة القيادة نهائيا أو لسنتين أو ثلاث ، وقد أدفع غرامة ضخمة.فهو يقول إن التكهن صعب، والقرار يعود للمحكمة.
سكت و نظر في ساعته، ثم أضاف:
- سأسير معك إلى شقتك ثم أطلب سيارة أجرة إذا لم يكن لديك مانع.
- بالطبع لا.
و أخذا يسيران جنبا إلى جنب، ثم سألته فجأة:
- هل تطلب سيارة أجرة لتنقلاتك؟
- نعم،لم أقد السيارة منذ الحادث، ولا أعتقد أنني سأقودها من جديد.إن ضميري يؤنبني على إصابة ذلك الرجل الخطيرة، لقد دمرت حياته.
- ما أدراك، يا أبي! لعله خضع لعملية تجميل، وهو الآن على طريق الشفاء.إن حروقه أقل سوؤا من حروق أخرى سبق لي أن رأيتها.إن نسبتها عشرون في المائة فقط...
- ألا يكفيه هذا؟
- و لكنك لم تتعمد إصابته، إنه حادث.
لكنه لم يكن يصغي إليها و قد بدا الشجن في عينيه:
- كما أتلفت كل تلك اللوحات.إنه فنان شهير، وكانت تلك أفضل أعماله الأخيرة.لقد عمل عليها سنوات طويلة...و إذا بها تتبخر كلها فجأة! لا بد أنه يكرهني كرها شديدا.
- أنا واثقة من أنه لا يكرهك.و أنه يدرك أن ما جرى مجرد حادث!كفاك تعذيبا لنفسك!
أنت لا تفهمين، لا تعلمين...يا لويزا علي أن أخبرك بشيء...علي أن اخبر شخصا ما...فأنا لا أجرؤ على إخبارنويل، لأنها ستجن، إنني أرتجف كلما فكرت في ردة فعلها عندما تعلم ، وستعلم عند عرض القضية في المحكمة.
بدا عليه التوتر الشديد، فتأبطت لويزا ذراعه تطمئنه حتى وصلا إلى شقتها:
- أنا واثقة من أن الأمور ليست سيئة إلى هذا الحد.على أي حال، أدخل لنحتسي فنجانا من القهوة، وسنتحدث في الأمر.
أومأ برأسه موافقا ، و لاحظت أن هذا جل ما يحتاجه...إنه بحاجة لشخص يثق به و يتفهمه.تبعها إلى شقتها حيث شغلت جهاز التدفئة، لتضفي على الغرفة جوا مريحا.ثم دخلت المطبخ لتحضر القهوة، فيما راح أبوها يجول بنظره في أرجاء الغرفة.
عادت بالقهوة ووضعتها على طاولة صغيرة وسط الغرفة.
- اجلس يا أبي ، واشرب قهوتك.
أطاعها على الفور و جلس كصبي صغير،محيطا فنجانه بكفيه و كأنه يشعر ببرد شديد.
قالت مبتسمة:
- و الآن، اخبرني ما المشكلة
- لقد نسيت أن أجدد بويصلة التامين.
- ماذا؟
- انتهى تاريخ بويصلة التأمين.أردت إرسال شيك لتجديدها، لكنني كنت أنسى دوما.
- آه، يا إلهي.

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 03:27 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شح

ب وجه لويزا، و ارتعدت فرائصها و قد أدركت معنى كلماته و النتائج المترتبة عليها.سمعت أبوها يقول:
•و إذا رأت المحكمة أني مسئول عن الحادث، سأضطر إلى دفع المبلغ كله بنفسي.
حملقت فيه من دون أن تنبس بكلمة، بينما أكمل عابسا:
- سيقاضيني زاكاري ويست ليجعلني أدفع كل قرش أملكه، يا لويزا!
- - أوه، يا أبي
- و إذا علمت نويل بذلك ستتركني.
- هذا مستحيل.
هتفت محتجة رغم أنها تعلم أنه قد يكون على صواب.فهي تعرف أن نويل تزوجته من اجل أمواله ، فإن فقدها تركته.
و سألته مقطبة الجبين:
لكن يفترض أن تمنحك المحكمة وقتا طويلا لتتمكن من الدفع.لن يرغموك على الدفع فورا.
- ربما، لكن.. لقد سبق و رهنت بيتي، إذ احتجت المال كي أنفق على شهر العسل..أرادت نويل أن تقوم برحلة حول العالم.كانت رحلة رائعة لكنها كلفت الكثير.ثم أرادت سيارة خاصة بها،و هذا منطقي، أليس كذلك ؟
نظرت إليه ساخرة من غير أن تنطق بكلمة واحدة، وتلاقت نظراتهما، فاحمر وجهه:
- حسنا إنها حساسة لأنها كانت سكرتيرتي، فأرادت أن تجعل الناس ينسون هذه الحقيقة.لذا اشترت ثيابا جديدة،و اضطرت لتغيير تلك السيارة القديمة التي كانت تقودها.
راحت لويزا تفكر في تلك الثياب الفاخرة التي ارتدتها نويل منذ زواجهما.كانت تجد لذة في إنفاق الأموال انتقاما من حياة الفقر التي عاشتها في الماضي.و لو كان أبوها فاحش الثراء لسره أن يمنح زوجته الجديدة كل ما تشتهيه.ولكن ليس من الصواب أن يستدين المال لكي تنفقه نويل بإسراف!أتراها تعرف ذلك؟
و تابع أبوها قائلا:
- كما أنني أنفقت المال على الشركة.فقد بنينا ملحقا للمصنع عندما عقدنا تلك الاتفاقية مع الشركة الاسبانية...كان علينا ذلك يا لويزا! كانت نويل على صواب حين قالت لى إما أن توسع و إما أن تصاب بالركود.و هكذا رهنت المصنع لكي أسدد تلك النفقات كلها.
- وكم استدنت؟
سكت و هو يبتلع ريقه ثم اندفع قائلا:
- ربع مليون.
- أبي
!

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 31-07-09, 03:31 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- أعرف.تصرفت بحماقة.
- كلا يا أبي،كنت قد وقعت في شباك الحب، ونويل رائعة الجمال.
فنظر إليها نظرة رضا:
- نعم، إنها كذلك.كما أنها ذكية.لديها أفكار لامعة بناءة في العمل...قالت إننا نتجه نحو الهاوية، وعلينا أن نغامر و إلا فقدنا كل شيء.و أظنها كانت على حق...لأني لم أعر العمل اهتماما منذ وفاة أمك.كان المصنع في حالى يرثى لها، كما لم نواكب تطورات العصر.ومنذ استلمت نويل الشركة، تغير الوضع.
- ولكن إن كان عليك أن تدفع لزاكاري ويست تعويضا ضخما فستثقل الديون كاهلك لسنوات عدة!
- بصراحة،لن أستطيع الدفع بوجود رهنين...إذ لا يمكنني استردادهما معا.و في سني هذا، لن أحصل إلا على قرض صغير المد، لمدة عشر سنوات، وبفائدة عالية.
اضطربت و هي تفكر بالفائدة المترتبة على مبلغ كهذا،
-ما قيمة المبلغ المتبقي من الدين؟
- لا زلنا في أول الطريق.و إن كان علي دفع مبلغ ضخم لزاكاري ويست، فسأخسر البيت...و ربما أعمالي.هذا وقف على قرار المحكمة و تقديرها للضرر الناتج عن الحادث، والمدة التي ستمنحني إياها لدفع المبلغ المطلوب.
حدقت لويزا فيه، والخوف باد على ملامحها:
- هل الأمر بهذا السوء؟ ولكن..شركتنا عريقة..لا بد أن المصرف سيمنحك قرضا كافيا لترتيب أمورك!
- هذا مستحيل، بعد رهنين.آه، لولا هذا الحادث،لسددت قيمة الرهنين من أرباح الشركة...كنا قد وسعنا أعمالنا..ووجهت نويل الشركة نحو مجالات جديدة جعلت الأرباح تتزايد.
ثم ألقى على لويزا نظرة متضرعة و أضاف:
- كانت على حق كما ترين!كنا بحاجة إلى حياة أفضل.لكن الحادث دمر كل ما بنيناه.
عندما رحل، جلست لويزا واجمة تحدق في الفراغ، وتسترجع الحديث الذي دار بينهما.لقد سبب ذلك الحادث دمارا يتعذر إصلاحه، والذنب ذنبها هي.
يأبى أبوها أن تعتبر الذنب ذنبها، لكنها تعلم أنها الحقيقة.لو لم تتصرف كطفلة مدللة!لو تستطيع أن تعوض عما تسببت به!ولكنها تفتقر إلى المال باستثناء مبلغ صغير وفرته من أجل إجازتها في السنة القادمة،مبلغ لن يغير الوضع.
و لم يكن زاكاري ويست كريما، أو متسامحا.و ارتجفت عندما تذكرت عينيه العدائيتين، ووجهه الذي شاهدته في تلك الصحيفة.إنه رجل صعب المراس،لكن إذا ما أدرك مدى الدمار الذي سيلحقه بحياة أبيها،هل سيقدم بعض التنازلات؟
لجأت إلى فراشها و قد تملكتها الكآبة.لكنها غطت في نوم عميق.وفي اليوم التالي، استفاقت باكرا و تناولت فطورها، ثم أخذت دليل الهاتف و بحثت عن رقم زاكاري ويست.
يمكنها أولا أن تتأكد من أن هناك زاكاري ويست واحدا فقط!وجدت عنوانه(كوخ الكابتن،طريق تيرتون.تيرتون).كانت تعرف القرية...فهي لا تبعد سوى نصف ساعة عن المدينة.لكنها رفعت سماعة الهاتف و طلبت رقم زاكاري من دون ان تمعن التفكير في الأمر.
استمر الرنين...و أوشكت لويزا أن تضع السماعة عندما سمعت صوت شخص ما يرد عليها بخشونة:
- نعم؟
فخق قلبها.إنه هو.لقد عرفن هذا الصوت العدائي.
أقفلت لويزا السماعة دون أن تجيب، بعد أن تأكدت من انه في الكوخ.
ارتدت سترة صوفية حمراء فوق كنزة بيضاء و بنطلون أسود.و خرجت إلى سيارتها التي اشترتها ذاك الصيف بدلا من قضائها الإجازة خارج البلاد.
بعد وقت قصير ،خلفت المدينة وراءها و سلكت طريقا ضيقا يحاذي البحر، وتمتد على الجهة الأخرى منه حقول لفها الضباب.
عبرت قرية "تيرتون" الهادئة في مل هذا الوقت من العام،و التي يرتادها السياح في الصيف.ووجدت كوخ زاكاري ويست بقرميده الأحمر،على بعد ميل تقريبا. كان الكوخ منفردا،تفصله عن الطريق حديقة مسيجة. و يقع على قمة تعلو خليج تتكسر عليه الأمواج.وعندما توقفت لويزا أمام البوابة تخيلت الرياح الهوجاء التي تضربه في الليالي العاصفة.ما من منازل أخرى في الجوار، إنما حقول خضراء شاسعة ،ترعى في بعض منها الأغنام. ولا يمكن للمرء أن يتصور مكانا أكثر عزلة.قد يراه معظم الناس موحشا،لكنه يتماشى مع ما تتذكره من شخصية زاكاري ويست.
عدما غادرت لويزا سيارتها، زعقت غربان كانت جاثمة فوق شجرة، وطارت مرفرة بأجنحتها و كأنها مناديل سوداء ممزقة...و كأن في طيرانها نوع من الإنذار، إذ سمعت وقع خطوات على الممر القدم المبلط و برز زاكاري ويست محدقا نحو البوابة.
كانت لويزا قد فتحتها لتوها، فجمدت في مكانها تنظر إليه.وبادرها يصوت خشن ، والعبوس يعلو وجهه:
-من أنت ؟ وماذا تريدين؟
كانت الريح قد شعتت شعره الأسود الذي بدا خشنا و طويلا فأضفى عليه طابعا متوحشا.و لاحظت أنه خضع لعمليات تجميل، لكن بعض آثار الحادث لا زال باديا على وجهه.فقد تحول لون الجروح إلى الزرقة و أحاط بياض ممتقع بالبقع المشوهة.يبدو أن عمليات تجميلية أخرى ستجرى له، إذ تعلم أن الجراح الجيد لا يكثر من العمليات بل يمنح الجسم بعض الوقت ليصبح قادرا على مواجهة عملية أخرى.
لاحظت لويزا حالته بعين الممرضة، فقد اعتادت رؤية مثل هذه الوجوه.لكنها كانت تعلم أن الشخص الذي لم يعتد رؤية هذه المناظر سترعبه.
ربما ظن زاكاري ويست أن سكوتها عكس الرعب الذي تملكها من منظره.رمقها كالذئب الكاسر وقال:
آه، ابتعدي من هنا!
و استدار مبتعدا عنها فتذكرت تلك الليلة التي زارته فيها في المستشفى و هي ترتدي ثوب السهرة.
تلك الليلة، ولسبب مجهول، تصاعدت الدموع إلى عينها حين طردها.أما اليوم، فجاءت ردة فعلها غريزية، غنما مختلفة.كان يعرف مظهره،و لهذا كره أن يراه الناس بهذا الشكل! أحست بألمه و كأنه ألمها هي،و تملكها العطف نحوه.فقالت بهدوء:
- ألا تتذكرني يا سيد ويست؟
استدار نحوها و اخذ يحدق فيها:
- وهل يفترض بي ذلك؟
كان السؤال مهينا و كذلك الطريقة التي تأملها بها ، لكنها لم تغضب أو يحمر وجهها.و اكتفت بالتحديق فيه بلطف و قد بانت الرصانة في عينيها الزرقاوين.
- أنا الممرضة جيبلي من "مستشفى وينبري".كنت ممرضتك لمدة أسبوع بعد الحادث.
ارتسمت القساوة على ملامحه، ثم هز كتفيه.و قال بصوت حازم:
- حقا؟ لا أتذكر الكثير عن تلك الفترة.
- كنت مريضا جدا.
- نعم، أتذكر ذلك.
كان صوته ساخرا متهكما، فتنهدت.لن يكون الحديث مع هذا الرجل سهلا.ما الذي جعلها تظن ذلك؟ما الذي أقنعها بأنه سيكون متسامحا و سيفهم وضع أبيها؟
عندئذ نظرت إلى عينيه، فرات كبرياءً غاضبة ترتسم فيهما مما جعلها تنسى قلقها للحظة.فقالت برقة:
لقد تحسنت كثيرا.
ضحك و قد مال لون عينيه الرماديتين إلى سواد، ورد بغضب و مرارة:
-حقاً؟
خطى نحوها خطوتين واسعتين،ووقف أمامها، تنبهت لطوله الفارع وبنيته القوية.و لفت نظرها الكتفين العريضتين و العضلات القوية الساقين الطويلتين.
لم تكن لويزا طويلة القامة فوصل رأسها إلى مستوى كتفه.شعرت أنها ترتجف أمام قوته المتوعدة.رفعت بصرها إليه و تراجعت خطوة إلى الوراء ، وقالت:
- نعم..لقد تحسنت...
فكشر عن أسنانه البيضاء بما يشبه الابتسامة:
- تجدينني وسيما أليس كذلك؟ لكن عندما رأيتني للمرة الأولى جحظت عيناك، وكنت تلهثين من الإثارة، ولم تستطيعي التلفظ بكلمة واحدة.لقد صعقك جمالي.
أمسك بذراعيها، وأصابعه تشد على لحمها، أنت لويزا من اللم:
- سيد ويست... أرجوك...
لكنه لم يتراجع، بل امسك ها بقسوة:
- لا حاجة بك للتوسل...فسأعطيك ما تريدين!
رفعت بصرها إلى أعلى و قد اتسعت عيناها ذهولا و ترقبا، فضحك بسخرية غاضبة:
- يبدو أن صبرك قد نفذ.
عما يتحدث؟ و حاولت لويزا التملص منه فاشتدت قبضته حول ذراعيها، ثم جذبها نحوه بعنف فتلامس جسداهما.صدرت عنها شهقة خافتة و أخذت ترتجف حين عاتقها بقوة و أحست أن العالم قد غاب من حولها في لحظة امتدت إلى ما لا نهاية.
لم تغمض عينيها...بل أبقتهما مفتوحتين، و أحست بانفعال غريب لقربه منها.و يا له من شعور لم تختبره من قبل!
أخذ قلبها يخفق بقوة بين ضلوعها، وتصبب العرق من جسدها، وراحت تتنفس و كأن الهواء انقطع فجأة.
لم تختبر هذا الشعور من قبل، و لم نصدق ما يحدث.عناق واحد و إذا بقلبها يصبو إليه شوق غريب عجيب.

نهايةالفصل الثالث


يتبعـ.....

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملاك في خطر, أحلام, charlotte lamb, dreaming, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, شارلوت لامب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية