لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > المنتدى الاسلامي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى الاسلامي اسلام , بطاقات اسلاميه , دين , فتاوي , احكام


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-09, 10:46 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146042
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم بيلسان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم بيلسان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم بيلسان المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 



بتعليقات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* الشرح:

- قوله: ( اتق الله ) فعل أمر من التقوى وهو اتخاذ وقاية من عذاب الله

بفعل أوامره واجتناب نواهيه فهذا هو التقوى وهذا هو أحسن حد قيل فيها.

- وقوله: ( اتق الله حيثما كنت ) في أي مكان كنت ,

فلا تتقي الله في مكان يراك الناس فيه , ولا تتقيه في مكان لا يراك فيه أحد ,

فإن الله تعالى يراك حيثما كنت فأتقه حيثما كنت.



- وقوله: ( وأتبع السيئة الحسنة ) يعني اعمل الحسنة تتبع السيئة ,

فإذا فعلت سيئة فأتبعها بالحسنة ومن ذلك -أي إتباع السيئة بالحسنة-

أن تتوب إلى الله من السيئة فإن التوبة حسنة.

- وقوله: ( تمحها ) يعني الحسنة إذا جاءت بعد السيئة فإنها تمح السيئة

ويشهد لهذا قوله تعالى: ( ...إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ... ) هود/114.



* وفي هذا الحديث من الفوائد:

- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمته بتوجيههم لما فيه الخير والصلاح ,

ومنها وجوب حرص تقوى الله عز وجل في أي مكان كان ومنها وجوب التقوى في السر والعلن ,

لقوله صلى الله عليه وسلم: ( اتق الله حيثما كنت ).

- الإشارة إلى السيئة إذ اتبعها الحسنة فإنها تمحوها وتزيلها بالكلية ,

وهذا عام في كل حسنة وسيئة إذا كانت الحسنة هي التوبة ,

لأن التوبة تهدم ما قبلها , أما إذا كانت الحسنة غير التوبة وهو أن يعمل

الإنسان عملاً سيئاً ثم يعمل عملاً صالحاً فإن هذا يكون بالموازنة

فإذا رجح العمل السيئ زال أُمره كما قال تعالى: ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ

نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) الأنبياء/47.



- ثم قال: ( وخالق الناس بخلق حسن ) عاملهم بالأخلاق الحسنة بالقول والعمل ,

فإن ذلك خير وهذا الأمر , إما على سبيل الوجوب وإما على سبيل الاستحباب.

- مشروعية مخالفة الناس بالخلق الحسن وأطلق النبي صلى الله عليه وسلم كيفية المخالفة ,

وهي تختلف بحسب أحوال الناس فقد تكون حسنة لشخص ,

ولا تكون حسنة لغيره , والإنسان العاقل يعرف ويزن.




* الشرح:

- قوله: ( كنت خلف النبي ) يحتمل أن راكب معه , ويحتمل أنه يمشي خلفه ,


وأياً كان فالمهم أنه وصاه بهذه الوصايا العظيمة.

- قال: ( إني أعلمك كلمات ) قال ذلك من أجل أن ينتبه لها.

الكلمة الأولى: قوله: ( احفظ الله يحفظك ) هذه كلمة: ( احفظ الله ) يعني احفظ حدوده

وشريعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه يحفظك في دينك وأهلك ومالك ونفسك ,

لأن الله سبحانه وتعالى يجزي المحسنين بإحسانهم.

- وعُلم من هذا أن من لم يحفظ الله فإنه لا يستحق أن يحفظه الله عز وجل ,

وفي هذا الترغيب على حفظ حدود الله عز وجل.

الكلمة الثانية: قال: ( احفظ الله تجده اتجاهك ) ونقول في قوله: ( احفظ الله )

كما قلنا في الأولى , ومعنى: ( تجده اتجاهك ) أي تجده أمامك يدلك على كل خير ويقربك إليه ويهديك إليه.



الكلمة الثالثة: قوله: ( إذا سألت فاسأل الله ) إذا سألت حاجة فلا تسأل

إلا الله عز وجل ولا تسأل المخلوق شيئاً , وإذا قُدر أنك سألت المخلوق ما يقدر عليه ,

فاعلم أنه سبب من الأسباب وأن المسبب هو الله عز وجل فاعتمد على الله تعالى.

الكلمة الرابعة: قوله: ( وإذا استعنت فاستعن بالله ) فإذا أردت العون وطلبت العون

من أحد فلا تطلب إلا من الله , لأنه هو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض

وهو يعينك إذا شاء وإذا أخلصت الاستعانة وتوكلت عليه أعانك وإذا استعنت بمخلوقٍ

فيما قدر عليه فاعتقد أنه سبب وأن الله هو الذي سخره لك.



الكلمة الخامسة: قوله: ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك

بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ) الأمة كلها من أولها إلى آخرها لو اجتمعت

على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وعلى هذا فإن نفع الخلق

الذي يأتي للإنسان فهو من الله في الحقيقة , لأنه هو الذي كتبه له وهذا حث لنا

على أن نعتمد على الله تعالى ونعلم , أن الأمة لا يجلبون لنا خيراً إلا بإذن الله عز وجل.

الكلمة السادسة: ( وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك )

وعلى هذا فإن نالك ضرر من أحد فاعلم أن الله قد كتبه عليك فارض بقضاء الله

وبقدره ولا حرج أن تحاول أن تدفع الضر عنك لأن الله تعالى قال: ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) الشورى/40.



الكلمة السابعة: ( رفعت الأقلام وجفت الصحف ) يعني أن ما كتبه الله تعالى

قد انتهى فالأقلام رفعت والصحف جفت ولا تبديل لكلمات الله.



* وفي رواية غير الترمذي: ( احفظ الله تجده أمامك ) وهذا بمعنى: ( احفظ الله تجده اتجاهك ).

- ( تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) يعني قم بحق الله عز وجل في حال الرخاء ,


وفي حال الصحة , وفي حال الغنى: ( يعرفك في الشدة ) إذا زالت عنك الصحة

وزال عنك الغنى واحتجت إلى الله عرفك بما سبق لك ,

أو بما سبق من فعل الخير الذي تعرفت به إلى الله عز وجل.

- ( واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك , وما أصابك لم يكن ليخطئك )

يعني أن ما قدر الله تعالى أن يصيبك فإنه لا يخطئك , بلا لابد أن يقع , لأن الله قدره.



- وأن ما كتب الله أن يخطئك رفعه عنك فلن يصيبك أبداً فالأمر كله

بيد الله وهذا يؤدي إلى أن يعتمد الإنسان على ربه اعتماداً كاملاً

ثم قال: ( واعلم أن النصر مع الصبر ) فهذه الجملة فيها الحث على الصبر ,

لأنه إذا كان النصر مع الصبر فإن الإنسان يصبر من أجل أن ينال الصبر.

- وقوله: ( وأن الفرج مع الكرب , وأن مع العسر يسرا ً )

الفرج انكشاف الشدة والكرب الشديد جمعه كروب كمال قال تعالى: ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) الشرح/5-6.



* في حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنها - فوائد:

- ملاطفة النبي صلى الله عليه وسلم لمن هو دونه حيث قال: ( يا غلام إني أعلمك كلمات ).

- أنه ينبغي لمن ألقى كلاماً ذا أهمية أن يقدم له ما يوجب لفت الانتباه حيث قال: ( يا غلام إني أعلمك كلمات ).

- أن من حفظ الله حفظه لقوله: ( احفظ الله يحفظك ) وسبق معنى احفظ الله يحفظك.

- أن من أضاع الله -أي أضَاع دين الله- فإن الله يضيعه ولا يحفظه

قال تعالى: ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحشر/19.



- أن من حفظ الله عز وجل هداه ودله على ما فيه الخير وأن من لازم حفظ الله

له أن يمنع عنه الشر إذ قوله: ( احفظ الله تجده تجاهك ) كقوله في اللفظ الآخر: ( تجده أمامك ).

- أن الإنسان إذا احتاج إلى معونة فليستعن بالله ولكن لا مانع أن يستعين بغير الله

ممن يمكنه أن يعينه لقوله النبي صلى الله عليه وسلم: ( وتعين الرجل في دابته فتحمله

عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ).

- أن الأمة لن تستطيع أن ينفعوا أحداً إلا إذا كان الله قد كتبه له

ولن يستطيعوا أن يضروا أحداً إلا أن يكون الله تعالى قد كتب ذلك عليه.

- أنه يجب على المرء أن يكون معلقاً رجاؤه بالله عز وجل وأن لا يلتفت

إلى المخلوقين فإن المخلوقين لا يملكون له ضراً ولا نفعاً.



- أن كل شيء مكتوب منتهى منه , فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم

أن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.

- في الرواية الأخرى أن الإنسان إذا تعرف إلى الله بطاعته في الصحة والرخاء ,

عرفه الله تعالى في حال الشدة فلطف به وأعانه وأزال شدته.

- أن الإنسان إذا كان قد كتب الله عليه شيئاً فإنه لا يخطئه ,

وأن الله إذا لم يكتب عليه شيء فإنه لا يصيبه.

- البشارة العظيمة للصابرين وأن النصر مقارن للصبر.

- البشارة العظيم أيضاً بأن تفريج الكربات وإزالة الشدات مقرون بالكرب

فكلما كرب الإنسان الأمر فرج الله عنه.

- البشارة العظيمة أن الإنسان إذا أصابه العسر فلينتظر اليسر


وقد ذكر الله تعالى ذلك في القران فقال تعالى: ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) الشرح/5-6 ...

فإذا عسرت بك الأمور فالتجئ إلى الله عز وجل منتظراً تيسيره مصدقاً بوعده.

 
 

 

عرض البوم صور أم بيلسان   رد مع اقتباس
قديم 29-07-09, 10:49 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146042
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم بيلسان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم بيلسان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم بيلسان المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 




بتعليقات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* الشرح:

- عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة

, إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) يعني أن من بقايا النبوة الأولى التي كانت

في الأمم السابقة وأقرتها هذه الشريعة ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )

يعني إذا لم تفعل فعلاً يستحى منه فاصنع ما شئت هذا أحد وجهين ,

أي ففعله في المعنى الثاني أن الإنسان إذا لم يستح يصنع ما شاء ولا يبالي وكلا المعنين صحيح.



* يستفاد من هذا الحديث:

- أن الحياء من الأشياء التي جاءت بها الشرائع السابقة ,

وأن الإنسان ينبغي له أن يكون صريحاً , فإذا كان الشيء لا يستحى منه فليفعله

وهذا الإطلاق مقيد بما إذا كان في فعله مفسدة فإنه يمتنع الفعل خوفاً من هذه المفسدة.




* الشرح:

- عن أبي عمرو وقيل: أبي عمرة سفيان بن عبدالله الثقفي رضي الله عنه قال

: يا رسول الله , مرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحدا غيرك ,

وفي رواية: قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك ,

قال: ( قل آمنت بالله ثم استقم ) يعني قولاً يكون جامعاً واضحاً بيناً لا أسأل أحداً غيرك فيه

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( قل آمنت بالله ثم استقم ) آمنت بالله هذا بالقلب ,

والاستقامة تكون بالعمل , فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم كلمتين تتضمنان

الدين كله فآمنت بالله يشمل إيماناً بكل ما أخبر الله به عز وجل عن نفسه

وعن اليوم الآخر وعن رسله وعن كل ما أرسل به ,

وتتضمن أيضاً الانقياد ولهذا قال: ( ثم استقم ) وهو مبني على

الإيمان ومن ثم ثنى بـ ( ثم ) الدالة على الترتيب والاستقامة ولزوم

الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ,

ومتى بنى الإنسان حياته على هاتين الكلمتين فهو سعيد في الدنيا وفي الآخرة.



* في هذا الحديث فوائد:

- حرص الصحابة رضي الله عنهم على السؤال عما ينفعهم في دينهم ودنياهم.

- عقل أبي عمرو أو أبي عمرة حيث سأل هذا السؤال العظيم

الذي في النهاية ويستغني عن سؤال أي أحد.

حيث قال: ( قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك ).

- أنه أجمع وصية وأنفع وصية ما تضمنه هذا الحديث ,

الإيمان بالله ثم الاستقامة على ذلك بقوله: ( آمنت بالله ثم استقم ).

- أن الإيمان بالله لا يكفي عن الاستقامة بل لا بد من إيمان بالله واستقامة على دينه.

- أن الدين الإسلامي مبني على هذين الأمرين ,

الإيمان ومحله القلب , والاستقامة ومحلها الجوارح ,

وإن كان القلب منها نصيب لكن الأصل أنها في الجوارح. والله أعلم.

 
 

 

عرض البوم صور أم بيلسان   رد مع اقتباس
قديم 29-07-09, 10:51 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146042
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم بيلسان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم بيلسان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم بيلسان المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 



بتعليقات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* الشرح:

- قال النووي: ومعنى حرمت الحرام: اجتنبته ... ومعنى الحلال: فعلته معتقداً حله.

- قال الشيخ رحمه الله: عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما

أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( أرأيت ) بمعني: أخبرني.

- ( أرأيت إذا صليت المكتوبات ) بمعنى: الفرائض , وهي الصلوات الخمس وصلاة الجمعة.

- ( وصمت رمضان ) وهو الشهر الذي بين شعبان وشوال.

- ( وأحللت الحلال ) أي فعلته معتقداً حله.

- ( وحرمت الحرام ) أي اجتنبته معتقداً تحريمه.

- ( ولم أزد على ذلك , أأدخل الجنة ؟ قال: - نعم - ). رواه مسلم.



- في هذا الحديث يسأل الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذا صلى المكتوبات وصام رمضان وأحل الحلال وحرم الحرام ولم يزد على ذلك شيئاً هل يدخل الجنة ؟ قال ( نعم ).

- وهذا الحديث لم يذكر فيه الزكاة ولم يذكر فيه الحج , فإما أن

يقال: إن ذلك داخلاً في قوله: ( حرمت الحرام ) لأن ترك الحج حرام وترك الزكاة حرام.

- ويمكن أن يقال: أما بالنسبة للحج فربما يكون هذا الحديث قبل فرضه ,

وأما بالنسبة للزكاة فلعل النبي صلى الله عليه وسلم علم من حال هذا الرجل أنه فقير

وليس من أهل الزكاة فخاطبه على قدر حاله.



* في هذا الحديث من الفوائد:

- حرص الصحابة رضي الله عنهم على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم.

- أن الغاية من هذه الحياة هي دخول الجنة.

- أهمية الصلوات المكتوبات , وأنها سبب لدخول الجنة مع باقي ما ذكر في الحديث.



- أهمية الصيام , وفيه وجوب إحلال الحلال وتحريم الحرام ,

أي أن يفعل الإنسان الحلال معتقداً حله وأن يتجنب الحرام معتقداً تحريمه ,

ولكن الحلال يخير فيه الإنسان إن شاء فعله وإن شاء لم يفعله ,

أما الحرام فلا بد أن يتجنبه ولا بد أن يصطحب هذا اعتقاداً.



- تفعل الحلال معتقداً حله , والحرام تجتنبه معتقداً تحريمه.

- أن السؤال معادٌ في الجواب فإن قوله: ( نعم ) يعني تدخل الجنة.

- قال النووي رحمه الله ومعنى حرمت الحرام: " اجتنبته وينبغي أن يقال: اجتنبته معتقداً تحريمه "

والله أعلم.







بتعليقات

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* قال الشيخ رحمه الله:

- الحديث الثالث والعشرون: عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الطهور شطر الإيمان )

بضم الطاء يعني الطهارة. ( شطر الإيمان ) أي نصفه وذلك أن الإيمان تخلي وتحلي ,

أما التخلي فهو التخلي عن الإشراك , لأن الشرك بالله نجاسة

كما قال الله تعالى: ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ) التوبة 28.

- فلهذا كان الطهور شطر الإيمان , وقيل: إن معناه أن الطهور للصلاة شطر الإيمان ,

لأن الصلاة إيمان ولا تتم إلا بطهور ... لكن المعنى الأول أحسن وأعم.



- ( والحمد لله تملأ الميزان ) الحمد لله تعني: وصف الله تعالى بالمحامد والكمالات الذاتية

والفعلية ( تملأ الميزان ) , أي ميزان الأعمال لأنها عظيمة عند الله عز وجل

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( كلمتان خفيفتان إلى الرحمن خفيفتان على

اللسان ثقيلتان في الميزان , سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ).

- ( سبحان الله والحمد لله ) يعني الجمع بينهما ( تملأ ) أو قال: ( تملان ما بين السماء والأرض )

وذلك لعظمهما ولاشتمالهما على تنزيه الله تعالى عن كل نقص ,

وعلى إثبات الكمال لله عز وجل ففي التسبيح تنزيه الله عن كل نقص

وفي الحمد وصف الله تعالى بكل كمال , فلهذا كانتا تملان ما بين السماء والأرض.



- ( والصلاة نور ) يعني: أن الصلاة نور في القلب وإذا استنار القلب استنار الوجه ,


وهي كذلك نور يوم القيامة قال تعالى: ( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى

نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ...) الحديد 12.

- وهي أيضاً نور بالنسبة للاهتداء والعلم وغير ذلك من كل ما فيه النور.

- ( والصدقة برهان ) أي دليل على صدق صاحبها , وأنه يحب التقرب إلى الله

وذلك لأن المال محبوب إلى النفوس ولا يصرف المحبوب إلا في محبوب

أشد منه حباً وكل إنسان يبذل المحبوب من أجل الثواب المرتجى وهو برهان على صحة إيمانه وقوة يقينه.

- ( والصبر ضياء ) الصبر أقسامه ثلاثة: صبر على طاعة الله , وصبر على معصية الله , وصبر على أقدار الله.

- ( ضياء ) نوراً مع حرارة كما قال تعالى: ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا ) يونس 5.

والشمس فيها النور والحرارة , والصبر كذلك لأنه شاق على النفس فهو يعاني

كما يعاني الإنسان من الحرارة ومن الحار.



- ( والقران حجة لك أو عليك ) والقران حجة لك , أي عند الله عز وجل أو حجة عليك.

- فإن عملت به كان حجة لك , وإن أعرضت عنه كان حجة عليك ,

ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم أن كل الناس يغدون أي يذهبون الصباح إلي أعمالهم.

- ( فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) كل الناس يغدون ويكدحون ويتعبون أنفسهم ,

فمنهم من يعتق نفسه ومنهم من يوبقها أي يهلكها بحسب عمله

فإن عمل بطاعة الله واستقام على شريعته فقد اعتق نفسه أي حررها من رق الشيطان.



* ففي الحديث فوائد:

- الحث على الطهور وبيان منزلته من الدين , وأنه شطر الإيمان.

- الحث على حمد الله وتسبيحه , وأن ذلك يملأ الميزان وأن الجمع بين التسبيح والحمد يملأ ما بين السماء والأرض.

- الحث على الصلاة , وأنها نور يتفرع على هذه الفائدة أنها تفتح للإنسان باب العلم والفقه.

- الحث على الصدقة , وبيان أنها برهان ودليل عل صدق إيمان صاحبها.

- الحث على الصبر وأنه ضياء وأنه يحصل منه مشقة على الإنسان كما تحصل المشقة بالحرارة.

- أن القران حجة للإنسان أو عليه , وليس هناك واسطة بحيث لا يكون حجة للإنسان أو حجة عليه ,


بل إما كذا وإما كذا , فنسأل الله أن يجعله حجة لنا نافعاً لنا.



- أن كل الناس لا بد أن يعملوا لقوله: ( كل الناس يغدو )

وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أصدق الأسماء حارث وهمام ) لأن كل إنسان حارث وهمام.

- أن العامل إما أن يعتق نفسه وإما أن يوبقها ,

فإن عمل بطاعة الله واجتنب معصيته فقد أعتق نفسه وحررها من

رق الشيطان وإن كان الأمر بالعكس فقد أوبقها أي أهلكها.

- أن الحرية حقيقة هي: القيام بطاعة الله وليست إطلاق الإنسان نفسه

ليعمل كل شيء أراده , قال ابن القيم رحمه الله في النونية:

هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلوا برق النفس والشيطان فكل إنسان يفر من عبادة الله ,

فإنه سيبقى في رق الشيطان ويكون عابدا للشيطان.

 
 

 

عرض البوم صور أم بيلسان   رد مع اقتباس
قديم 29-07-09, 10:53 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146042
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم بيلسان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم بيلسان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم بيلسان المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 



بتعليقات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* الحديث الرابع والعشرون:

- عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم


فيما يرويه عن ربه عز وجل وهذا الحديث وأشباهه يسمى الحديث القدسي ,

لأنه يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل

قال: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما )

فبين الله عز وجل في هذا الحديث أنه حرم الظلم على نفسه فلا يظلم

أحداً لا بزيادة سيئة ولا بنقص حسنة كما قال تعالى

: ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ) طه 112.

- ( وجعلته بينكم محرماً ) أي جعلت الظلم بينكم محرماً ,

فيحرم عليكم أن يظلم بعضكم بعضاً , ولهذا قال: ( فلا تظالموا ) والفاء للتفريع على ما سبق.



- ( يا عبادي , كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم )

العباد كلهم ضال في العلم وفي العمل إلا من هداه الله عز وجل

وإذا كان الأمر كذلك فالواجب طلب الهداية من الله ,


ولهذا قال: ( فاستهدوني أهدكم ) أي اطلبوا مني أهدكم ,

والهداية هنا تشمل هداية العلم وهداية التوفيق.

- ( يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ) ,

وهذه كالتي قبلها بين سبحانه وتعالى أن العباد كلهم جياع إلا من أطعمه الله

ثم يطلب من عباده أن يستطعموه ليطعمهم وذلك لأن الذي يخرج الزرع ويدر الضرع

هو سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى:

( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ* أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ *لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) الواقعة 63-64-65 ...

ثم المال الذي يحصل به الحرث هو لله عز وجل.



- ( يا عبادي كلكم عار ) أي قد بدت عورته إلا من كساه الله ويسر له الكسوة ,

ولهذا قال: ( إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ) اطلبوا مني الكسوة أكسكم ,

لأن كسوة بني ادم مما أخرجه الله تعالى من الأرض , ولو شاء الله تعالى لم يتيسر ذلك.

- ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم )

وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ( كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون )

فالناس يخطئون ليلاً ونهاراً أي يرتكبون الخطأ وهو مخالفة أمر الله ورسوله

بفعل المحذور أو ترك المأمور , ولكن هذا الخطأ , له دواء - ولله الحمد -

وهو قوله: ( فاستغفروني أغفر لكم ) أي اطلبوا مغفرتي أغفر لكم , والمغفرة: ستر الذنب مع التجاوز عنه.



- ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي )


لأن الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين ولو كفر كل أهل الأرض فلن يضروا الله شيئاً ,

ولو آمن كل أهل الأرض لن ينفعوا الله شيئاً , لأنه غني بذاته عن جميع مخلوقاته.

- ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم كانوا على أتقى قلب

رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ) لأن طاعة الطائع إنما تنفع الطائع نفسه

أما الله عز وجل فلا ينتفع بها لأنه غني عنها ,

فلو كان الناس كلهم على أتقى قلب رجل واحد ما زاد ذلك ملك الله شيئاً.

- ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل

واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً ) وذلك لأن الله غني عنا ,

فلو كان الناس والجن على أفجر قلب رجل ما نقص ذلك من ملك الله شيئاً.



- ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم قاموا على صعيد واحد

فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر )

وذلك لكمال جوده وكرمه وسعة ما عنده , فإنه لو أعطى كل إنسان مسألته لم ينقصه شيئاً ,

وقوله: ( إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر ) وهذا من باب تأكيد عدم النقص ,

لأنه من المعلوم أن المخيط إذا دخل في البحر ثم نزع منه فإنه لا ينقص


البحر شيئاً لأن البلل الذي لحق هذا المخيط ليس بشيء.

- ( يا عبادي إنما أعمالكم أحصيها لكم ) أي أعدها لكم وتكتب على الإنسان ,

( ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )

ومع هذا فإنه سبحانه يجزي الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى

أضعاف كثيرة ويجزي السيئة بمثلها أو يعفو ويصفح فيما دون الشرك والله أعلم.



وهذا الحديث العظيم قد شرحه شيخ الإسلام رحمه الله في

رسالة جيدة كما شرحه ابن رجب ضمن الأحاديث الأربعين النووية.



* من فوائد هذا الحديث:

- رواية النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه وهو ما يسميه أهل العلم بالحديث القدسي.

- أن الله عز وجل حرم الظلم عل نفسه لكمال عدله جل وعلا ,

فهو قادر على أن يظلم , قادر على أن يبخس المحسن من


حسناته وأن يضيف إلى المسيء أكثر من سيئاته ولكنه لكمال عدله حرم ذلك على نفسه جل وعلا.

- أن الظلم بيننا محرم وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم

أنه يكون في الدماء والأموال والأعراض قال عليه الصلاة والسلام

في يوم مِنى: ( إن دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم ، بينكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ،

في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ).



- أن الأصل في الإنسان الضلال والجهل بقوله تعالى

: ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا ) النحل 78...

وقوله في هذا الحديث: ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ).

والأصل فيه أيضاً الغي والظلم.

- وجوب طلب الهداية من الله لقوله تعالى في الحديث: ( استهدوني أهدكم ).



- أن الإنسان بل كل العباد جائعون مضطرون إلى الطعام إلا من أطعمه الله عز وجل ,

ويترتب على هذه الفائدة سؤال الإنسان ربه واستغناؤه بسؤال الله عن سؤال عباد الله ,

ولهذا قال: ( فاستطعموني أطعمكم ).

- أن العباد عراة إلا من كساه الله عز وجل ويسر له الكسوة وسهلها له ,

ولهذا قال: ( فاستكسوني أكسكم ) أي اطلبوا مني الكسوة أكسيكم ,

وإنما ذكر الله عز وجل العري بعد ذكر الطعام , لأن الطعام كسوة الداخل واللباس كسوة الظاهر.



- أن بني ادم خطاء يخطئون كثيراً في الليل والنهار , ولكن هذا الخطأ يقابله مغفرة الله عز وجل لكل ذنب ,

وأن الله يغفر الذنوب جميعاً كما قال تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ

لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) الزمر 53 ,

ويترتب على هذا أن الإنسان يعرف قدر نفسه , فكلما أخطأ استغفر الله عز وجل.

- أن الذنوب مهما كثرت فإن الله تعالى يغفرها إذا استغفر الإنسان ربه ,

لقوله تعالى في الحديث القدسي: ( وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم )

وقوله: ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني )

وذلك لأن الله سبحانه وتعالى مستغن عن جميع خلقه ,

ومن أسمائه العزيز وهو الذي عز أن يناله ضرر , وكذلك هو الغني الحميد فلا حاجة

إلى أن يسعى أحد لنفعه ولن يبلغ أحد ضرره لكمال غناه جل وعلا.



- ( يا عبادي , لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب

رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً )

وذلك لكمال غناه عز وجل فلو كان الناس كلهم من إنس وجن

على أتقى قلب رجل فأن ذلك لا يزيد من ملك الله شيئاً ً.

- ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم كانوا على أفجر قلب

رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً ) وذلك لكمال غناه فلا تنفعه طاعة الطائعين ,

ولا تضره معصية العاصين والمقصود من هاتين الجملتين: الحث على طاعة الله عز وجل والبعد عن معصيته.



- ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم قاموا على صعيد

واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر )

وذلك لكمال غناه جل وعلا وسعته , فيستفاد من هذه الجملة: أن الله سبحانه وتعالى

واسع الغنى والكرم وقوله: ( إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر )

سبق لنا أن المقصود بذلك المبالغة في أن ذلك لا ينقص من الله شيئاً.

- ( يا عبادي إنما أعمالكم ... ) فيستفاد منها الحث على العمل الصالح حتى يجد الإنسان الخير.

- أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئاً.

- أن العاصي سوف يلوم نفسه إذا كان في وقت لا ينفعه اللوم

ولا الندم لقوله: ( ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ).




بتعليقات


الشيخ ابن عثيمين رحمه الله



* الحديث الخامس والعشرون أيضاً:

- يعني بالإضافة إلى الحديث القدسي السابق أن أناساً من أصحاب

رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ( يا رسول الله - وهؤلاء فقراء -

قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور - يعني أهل الأموال ذهبوا بالأجور ) يعني اختصموا بها.

- ( يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم )

فهم شاركوا الفقراء في الصلاة والصوم وفضولهم في الصدقة.

- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ... إلخ ).

- لما اشتكى الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذهب

أهل الدثور بالأجور يصلون كما يصلون ويصومون كما يصومون ويتصدقون بفضول

أموالهم يعني والفقراء لا يتصدقون. بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم

الصدقة التي يطيقونها فقال: ( أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به , إن لكم بكل تسبيحة صدقة )

يعني أن يقول الإنسان سبحان الله صدقة ( وبكل تكبيره صدقة )

يعني إذا قال: الله أكبر فهذه صدقة , ( وكل تكبيرة صدقة ) يعني إذا قال: الله أكبر فهذه صدقة ,

( وكل تحميده صدقة ) يعني إذا قال: الحمد لله فهذه صدقة ,

( وكل تهليلة صدقة ) يعني إذا قال: لا إله إلا الله فهذه صدقة..



- ( وأمر بالمعروف ) يعني إذا أمر شخصاً أن يفعل طاعة فهذه صدقة ,

( ونهياً عن منكر ) يعني إذا نهى شخصاً عن منكر فإن ذلك صدقة ,

( وفي بضع أحدكم صدقة ) يعني إذا أتى الرجل زوجته فإن

ذلك صدقة وكل له فيها أجر ذكروا ذلك لتقرير قوله صلى الله عليه وسلم: ( وفي بضع أحدكم صدقة )

وليس للشك في هذا , لأنهم يعلمون أن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم

فهو حق لكن أرادوا أن يقرروا ذلك فقالوا: ( يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ ) ,

ونظير ذلك قول زكريا عليه السلام:

( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ... ) ال عمران 40 ...

أراد أن يقرر ذلك ويثبته مع أنه مصدق به.



- ( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر ؟ ) والجواب: نعم يكون عليه وزر.

قال: ( فكذلك إذا وضعها في حلال كان له أجر ) وهذا القياس سمونه قياس العكس يعني

كما أن عليه وزراً في الحرام يكون له أجراً في الحلال

فقال صلى الله عليه وسلم: ( فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ).



* في هذا الحديث من الفوائد:

- حرص الصحابة رضي الله عنهم على السبق إلى الخيرات.

- ينبغي للإنسان إذا ذكر شيئاً أن يذكر وجهه لأن الصحابة رضي الله عنهم

لما قالوا: ( ذهب أهل الدثور بالأجور ) بينوا وجع ذلك فقالوا: ( يصلون كما نصلي ..الخ ).

- أن كل قول يقرب إلى الله تعالى فهو صدقة كالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكله صدقة.



- الترغيب في الإكثار من هذه الأذكار , لأن كل كلمة منه تعتبر صدقة تقرب المرء إلى الله عز وجل.

- أن الاكتفاء بالحلال والحرام يجعل الحلال قربة وصدقة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( وفي بضع أحدكم صدقة ).

- جواز الاستثبات في الخبر ولو كان صادراً من صداق لقولهم: ( أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ )

- حسن تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم بإيراد كلامه على سبيل

الاستفهام حتى يقنع المخاطب بذلك ويطمئن قلبه ,

وأن هذا قوله عليه الصلاة والسلام حين سئل عن بيع الرطب

بالتمر: ( أينقص إذا جف ؟ قالوا: نعم ) , فنهى عن ذلك.

 
 

 

عرض البوم صور أم بيلسان   رد مع اقتباس
قديم 29-07-09, 10:56 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146042
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم بيلسان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم بيلسان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم بيلسان المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي

 

لنا عودة مع التكملة غداً بإذن المولى

في حفظ الرحمن

 
 

 

عرض البوم صور أم بيلسان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية