الجزء الرابع
شكر خاص للعامرية على الطلة الحلوة
في منزل حنان بعد يومين الساعة 10:15
امام النافدة امسكت نفسها من الضحك بكثرة مراقبتها للمارة في الشارع اصبح بالنسبة لها دالك كمسرحية هزلية واقعية ,سبب ضحكها مراقبتها لرجل انزلقت رجله فكاد يقع لكنه استعاد توازنه بسرعة قالت
استغفر الله
اغلقت النافدة ودخلت الى غرفتها حيث تشعر بالضيق و بان لا امل لها في الخروج من هنا فآخر مرة قررت الهروب وجدها حسام بسبب اصدقائه الدين ينتشرون في كل مكان تقريبا واعادها مسببا لها فضيحة لا تريد تذكرها الجيران يخافونه ويخافون على اولادهم منه يبدو للجميع ككابوس و تسلط على هذه العمارة.
تتمنى ان تاتي معجزة لهز حياتها و تغييرها للابد.
يطلب منها المال فتعطيه لكن تخبا منه لكي لا يرميا في الشارع
ذخلت المطبخ و شرعت في تحضير العشاء بقلب مثقل
شاي مع خبز وبعض الزبدة حطت الكل على المائدة .
قطًًعت قطعة صغيرة لتغمسها في الزبدة لكنها لم تجد طريقا لفمها اين هي الشهية للاكل فقدتها منذ وفاة الوالدين هذا هو سبب رشاقتها التي تخفيها باحترام .
.........................
في نفس الليلة في ديسكو
حيث يحتفل الشباب
احتفالاتهم الهووسة
ادخل رضوان شاب طويل القامة اصلع الراس متباهي بنفسه بشارب قصير معه زينب التي تكتشف مكانا صاخبا كهذا لاول مرة حيث كاد طبل اذنها ان يثقب من الموسيقى التي تصدح فيه:
_ حبيبتي خدي راحتك و استمتعي ساعود
تركها مبهورة بما حولها شباب طائش والشيطان فوق عرشه يضحك من بعيد عليهم (( نعله الله))
رضوان اقترب من مكان يجلس فيه بعض اصدقائه من طينته
_ هل حضرت لنا الوجبة
ضحك بفخر
_ بكل تاكيد استنزفتني لكن امسكت بها في الاخر
_ لا ينخاف عليك
_ سادهب لبداية عملي
_ ننتظر بشوق
ابتسمت له ببلاهة لا تدري اي نوع من الرجال تورطت معه و ما ينتظرها منه
اخد من المشرب كاسا ليمده لها
_ اشربي لنفتتح السهرة
ابتسمت تبتلع المشروب الى اخر نقطة راقبها مرتاحا في جلسته كانه عمل متعود عليه
بعد لحظات حيث لاحظ استرخاءها من احمرار عيونها
_ تعالي لنرقص
جدبها من يدها وسط العديد من الراقصين اصبحت شبه غاءبة عن الواقع بل هي الان وسط السحب ترقص مع الحمام
مرت الخيالات امامها بدون هوادة جسدها كالمشلولة لا تستطيع تحريكه عجزت عن اي شيء
اجل انها في سيارة ونبرات رجال و اضواء الشوارع تمنعها من فتح عيونها جيدا
احست نفسها بين دراعين و...برودة تحت ظهرها
سمعت صوتا مالوفا
_ اسف يا جميلة لكن الشاف يريد حصته منك بعد ان تاكدت من انك قد ترضينه
كلامه جعلها تشعر بانها تستفيق بان ما سيحصل لها سيء و هل ينفع الندم الان
بعد ان انتهو منها لا تدري كم عددهم غائبة لكن حية تريد ان تتشبت بخيط رفيع من الحياة لكن في الاحلام
حملت في كيس وضعت في السيارة لتنتهي قصتها مدفونة في مكان ما حية لم تستعد وعيها سوى وهي تاخد منها روحها لا تعلم اين متواها.
(من هنا ستبدا المشاكل)
..................................
في منزل خنساء
في الصباح
ترتدي سترتها البنفسجية المرفقة بتنورة قصيرة وقميص من الحرير الابيض
تحت انظار امها الغاضبة قالت:
_ صباح الخير امي
_ من اين ياتي الخير معك ما الذي تضعينه على راسك و ما هذا الذي ترتدينه
_ اغير اللوك ( كانت تضع شعرا قصيرا مستعارا جزء من الخطة)
_ ومعنى دالك
_ احسن مضهري
_ لست ادري لكن اظن ان الزواج اتر فيك سلبا زوجك يصبر على جنونك وانت تتحدينه في ما طلبه منك قبل الزواج متى ستنعلين الشيطان و تذهبين اليه
_ هل تريدين التخلص مني
_ الكل في الحي يثرثر لا تجعلي من نفسك مهزلة الحارة لما ليس لديك اي احترام
_ اسفة امي
جلسة نرجس هي والجدة بينهما لا تستطيع ان تقف مع اي طرف
منهما لكن تعرف ان امها تقول الحقيقة
في مكتب المهدي
8:30
حتى الان لا يبدو على صاحبنا انه متكدر الاجتماع بعد نصف ساعة ما يشغله لكن رغم سهاده بالليل الا انه قادر على الصمود ضد زوجته العنيدة
في قاعة الاجتماعات
بدا اعضاء الجمعية باتخاد اماكنهم في القاعة على طول الطاولة الكبيرة الموضوع عليها صحون بها حلويات مغربية متناسقة و قنينات مياه معدنية
عندما اقترب المهدي من باب القاعة صادفت نظرته القادمة في الرواق عقد حاجبيه على الاخر دخلت متجاهلة نظرته انحصرت عيونه على زوجته المتعالية تنورة و شعرها ما الدي فعلته به و ................من تظن نفسها بحق الرب كاد ان يتبعها داخل القاعة ليجرها منه و يشبعها ضربا لكنه اكتشف انهما ليسا وحدهما
تمالك نفسه لذى رؤيته للاعضاء الجالسين لكن ما فتئ ان انتبه لنظرات الرجال عليها بعد جلوسه على راس الطاولة
نهض في نفس اللحظة ليقول بغضب مكبوت
_ الاجتماع يا سادة انتهى فليخرج الجميع
كثرت الهمهمات فاعاد صارخا بصوت خشن مخيف
_ لن اكرر ما قلته تفضلو .........عدا السيدة الفاضلة خنساء
هذه الاخيرة لم تكن متوقعت هذه السرعة في ردة الفعل لكنها عازمة على الاخد بثارها منه
عندما خرج آخر الاعضاء مقفلا وراءه الباب كان المهدي في اشد توراته ينفخ انفاسه كثور ثائر
امسك بالكرسي الذي يجلس عليه مرسلا اياه في اخر القاعة قفزت خنساء من مكانها تبتعد وهو يقترب منها بغضب اعمى
مسحتها نظرته من فوق الى تحت
_ خنساء ان انزلت لعنتي بك فستندمين الى ما تبقى من عمرك .........تبا تبا لك ساخنقك هل ...هل تريدين ان اشتري لك دزينة من التنانير الطويلة حيث مارايتك ترتدين هذه الزبالة غيرتها لك
_ المهدي لما العصبية هدئ ( قالت تخفي حرجها رغما عنها)
_ ماذا؟؟؟؟؟؟ اللعنة عليك
اقترب يحاصرها على الحائط ضرب بيديه الحائط عدة مرات بدل ان يضربها هي و خنساء منكمشة تغمض عيونها مع كل ضربة
فتحت عيونها تشعر به و بانفاسه الحارة
قال بصوت كالفحيح_ هذا ليس شعرك
هزت راسها بالنفي
امسك دقنها بقوة كادت تهشمه
_ ستنالين عقابا على ما تفعلينه و لصبري حدود لن تخرجي من القاعة
تحرك يتركها مندهشة مما قاله فسارعت تمسكه من كمه
_ المهدي ارجوك لم يحصل شيء الامر لا يستحق
_ كل هاذا ولا شيء .......ستظلين هنا شئت ام ابيت
خرج الى الرواق ينادي السي حمد المكلف باغلاق كل الابواب الا مكتبه
_اقفل القاعة قال له بحزم
اندهش الواقف ينظر بعدم فهم صرخت خنساء محتجة
_ المهدي لن تتركني هنا
_ أأأأأأأ .... حمد هل تسمع احدا هنا ؟؟؟؟لا... وانا ايضا اقفلها و ستفتحها عندما آمر بذلك
فعل الرجل و هو يحني راسه لكي لا يواجه الموقف فقط ينفذ الاوامر
قالت بتوسل:_ عم حمد لا تفعل ارجوك
لكن كل ما قالته ذهب مع الريح بقيت وحدها في القاعة ازالت الشعر الذي خنقها و امسكت هاتفها لتكلم احدا ما
_ .........انها انا ...........اجل اعطيك الضوء الاخضراسرع ولا ترتكب اي خطأ قالت بنرفزة
ساريك يا وليدي يا لمهدي النجوم في عز الظهر (صرخت تصر على الهاتف)ييييييييييييخ منك
..........................
حنان في مرسم مصطفى
داخل الورشة كانت تقف تتامل لوحة متعددت الالوان والاوجه الخاصة ومصطفى منهمك في رسم لوحة ما وراءها
قالت
_ هذه من لوحات الشعيبية( رسامة مغربية قديرة)رحمها الله
_ اصبت انها من المفضلات لدي كما تعلمين لا اتفانى على الصيد الثمين ( ايييييه على داكشي كايضيع البنت في عرق اكتافها )
_ انت ابرع صياد .خرجت من فمها تنهيدة لكنها انحصرت لدى سماعها سؤاله
_ كيف حال اخيك ...صديقي داك لم اعد اراه منذ مدة
خرجت تنهيدتها بصعوبة لماذا يدكرها به وهي كل همها عند خروجها من ذلك المنزل تناسي كل ما فيه
_ انه ..مشغول و بالف خير
_ انت اليوم عن غير عادة الم ترسمي شيء
_لا مصطفى.... عقلي ليس آلة اليكترونية
_ لم اقصد ذالك بل ...
التفتت اليه تقاطعه
_ لا عليك ....
تلاشت كلماتها عندما لمحت خيالا لرجل يقف هناك عند باب الورشة يستمع للحديث
انه شديد الجادبية لا بد انه ليس مغربيا عيناه شديدتا الزرقة
احنت راسها من الحرج الذي اصابها ما كان عليها ابدا امعان النظر هكذا انه لحرام فعل دالك
_ مصطفى لديك زائر
رفع الرجل راسه ليرحب ترحيبا حارا بالرجل
_ السلام عليكم فرناندو كيف الاحوال
_ بخير الحمد لله
صعقت انه يتكلم لغتنا لكن هل من الممكن له دلك
قالت بخجل
_ استأذنكما علي الذهاب قبل عودة اخي
لم تكن تنظر الا لمصطفى كان احتراما منها للرجل الشديد الوسامة فعلت كما هو مطلوب منها غض النظر عن اي شيء يفتن
لا تزال متشبتتا بدينها الدي يساعدها على الحياة
قال مصطفى بابتسامة فاترة( منافقة)
_ انتظري لاعرفكما هدا السيد فرناندو رسام ايطالي محترف ومن افضل اصدقائي و الانسة حنان يوسف انها الانسة التي حدثتك عنها
نظرت الى الاتنين باضطراب و ما زاد توترها نظرت التعجب الهادئة التي سرقتهامن الايطالي دون قصد
قال بصوت ارسل في صدرها زعزعة غريبة
_ تشرفت بمعرفتك انا شديد الاعجاب بابداعاتك الراقية الوصف .
رباه اول مرة يكون لاعمالها معجب كم الاحساس بدلك لرائع
_ اشكرك سيدي كل الشرف لي
_ الشرف لي يا انسة تستحقين كل تقدير
كلام هدا الرجل لها؟؟؟؟؟اوااااه لم تصدق يتكلم معها بنبرة جميلة و في رمشة من العين غير كل احاسيس الحزن ليحولها بضربة عصا الى فرح طغى عليها حتى كادت تضحك من دلك
اذا انا لست عديمة الجدوى كما يقال
قالت _ السلام عليكم تركتكم على خير
_ وعليكم السلام قال الرجلان
تجاهل فرناندو كلام مصطفى المنمق وراءه ليقترب من النافدة المطلة على الخارج ليراقب مرور الفتاة امامه لا تنظر سوى الى الارض كم تبدو غريبة
فهي بملابسها هذه جلباب فضفاض وحجاب قد تبدو لاي اجنبي كذلك لكن بالنسبة له ما يبدو غريبا هو جمالها الآسر الممزوج بالحزن
لقد طال به العمق في الفن حتى بات يدري تفسيرا لملامح الناس الغامضة .
.........................
في مقر عمل المهدي
ركب المهدي المصعد و ضغط الزر الارضي المؤدي الى الكراج حيث يركن سيارته
دخله وهو يشعر ان بقي هناك فقد ينتهي بقتلها ..عندما انفتح المصعد على الدور الارضي خرج متوجها الى سيارته الرمادية المرصوفة في الصف الرابع
ما الذي سافعله لردعها الهمني يا رب اية فكرة ...........الا اذا ........
توقف من هول الصدمة
_ رباه ....سيارتي ما الذى فعلوه بك ...تبا تبا على هذا اليوم .
كتب عليها بالاسود من العديد من الجهات(( المهدي مغيار اي غيور))
_ تشنين الحرب يا بن شقرون اذا فلتبقي هناك حتى ترتاحي لن افتح تلك القاعة و لا يلمني احد انها تستحق
جدب هاتفه النقال ليحدث صديقا له
_ الو السلام عليكم عيسى كيف الحال ..........انا بخير كنت اريد ان اخبرك بشان السيارة اخترت اللون الاسود هل يمكنك المرور بالجمعية..... هي في الكراج ساكلمهم ليتركوك تمر لتاخدها سادع المفاتيح عند الحارس ...ان شاء الله نلتقي
............................................................ ......................................
الجزء الخامس (1)
اهداء مني للعزيزة احلامي خيال
في المدينة القديمة بالرباط
حيث تقطن
رجاء
اشترت من البقال الشعير والحليب تنوي تحضير الحساء المفضل عندها المدعى((بالبلبولة بالحليب))
ابتعدت تشق طريقها الى مكان اقامتها
لكن وما كان ابعد عن ظنها ان تتعرض لمهاجمة من شخص ما في هذا المساء الجميل
سحقها على الحائط وهي تحمل مشترياتها اشهر عليها سكينا حادا يقول
_ والله و ذكرت اسم رضوان غريب على فمك حتى اتبعك الى آخر الدنيا و اقتلك يا جميلة اتفهمين انت لم تسمعي به قط خافي على نفسك
اومئت براسها لا تدري ما يحدث معها الان هل هي بين الحياة والموت لا غير معقول
تركها يركض ملثما لم تلمح منه شيء بل لم تهتم الا الى ان تحمد الله على انها اتت خفيفة تحركت تتعثر في خطواتها
اصطدمت عن غير قصد برجل وانتفضت بخوف
_آآآه..... اسفة ...
_ هل انت بخير ..هل تحتاجين الى مساعدة
_ لا شكرا
لالاللا لابد انها تحلم هل هذا الرجل هو من كان يتبعها لكن ما الدي يفعله هنا في حيها امر زاد خوفها فتجاهلته لتكمل طريقها بخطوات سريعة تتبعها هو ايضا قطع عليها الطريق
_ اعرفك بنفسي انا رضى بناني
نظرت اليه و غريزة الخوف قائمة
_ آسفة سيد من تكون لا يهمني دعني وشأني
التفتت تتركه لكنه حلف الا يتركها
_ تقي بي يا انسة انا لست شخصا سيء اريد المساعدة هل ما تعرضت له كان هجوما ؟
_ اجل (وقفت بعيدة عنه) تحاول تجاهل شكله الوسيم
تعجبت كيف تترك لرجل لا تعرفه الحق في سؤالها هكذا ما هذه التقة في الغرباء التي نزلت عليها من السماء
_ الن تبلغي عنه ؟
عند وصولها الى المنزل تحاول ان تحافض على بعد المسافة بينهما فلديها اخوة ياتون في بعض الاحيان لتفقد اوضاعها وهي تخافهم و اكثر تحترمهم و تحمل لهم مشاعر كبيرة
_ هل تريدين ان اذهب معك الى مركز الشرطة لدي هناك بعض الاصدقاء؟
_ لا ...لا اظن...الافضل الا افعل شكرا لك و السلام عليكم
همت بدخول المنزل فاتحة الباب لكن عندما ارادت اقفاله قال :
_ انتظري انا كنت ... اريد ان اقول.....لقد اعجبتني كثيرا لذلك.............
اقفلت الباب في وجهه و صعدت الدرج لدخول شقتها قلبها يدق بعنف بما فعلت احست ببعض الذنب لكن ابتسمت في النهاية لانها من الفتيات اللواتي لا يتركن الفرصة لتوسخهن ايدي الرجال القدرة في الاسفل ابتسم لردت فعلها وقال مع نفسه
_ احسنت محبوبتي الجميلة هذا هو ما اردته ذكية وتملكين قلبي يوما بعد يوم تصرف ينم عن عزت نفس قوية انت من بحتت عنها والان وجدتها فتاة حكيمة............
اظنني سابقى الليل بطوله هنا امدحها جدب كارتا من جيبه كتب وراءه شيء ما ودفعه تحت الباب المغلق لينصرف .
.
.
.
استرجعت ما حدث معها رضوان غريب اسم تعرفه لكن لما يهددونها به كانت تنوي اخبار والدي صديقتها بما تفعله زينب لكن الان تخوفها من التورط في اي موضوع كان يغلب
اخوانها قد يقتلونها ان علمو بانها تصادق زينب التي الان تعتبر من الخارجات عن الطريق السوي
كانتا تفكران بنفس الطريقة تتشاركان الاسرار تغيرت طباعها منذ اكثر من شهرين فما الذي الاجدر بها فعله
الان اصبحت حياتي في خطر الافضل لزم الصمت الى ان يفرج الله
.............................
المهدي بناني
تجاهل اليوم كله قلبه الذي كان يناكل من القلق على خنساء محاولاتها للاتصال به فشلت ما كان يجيبها
هل فعلت الصواب انها حبي خنسائي ؟
نزل من الشقة والليل يحل على المدينة
مرتديا تجينز اسود و جاكيتا اسود جلدي اخرج دراجته النارية الضخمة المناسبة لجثثه ووضع الخودة على راسه بعد ان ادخل كيسا في الحقيبة السوداء للدراجة لينطلق بها تحت اضواء
الشوارع مزمجرة بقوة كدينصور
وصل على اخر شارع ليقف بها امام الحارس الدي يناوب باليل
لحراسة الجمعية
ازال خودته ووضعها على الدراجة فاقترب منه الحارس بسرعة
_ مساء الخير سيدي
_ مساء الخير اعطني المفاتيح التي تركها حمد
_اجل سيدي ها هي
_خليك انت هنا
_امرك سيدي
قبل ربع ساعة
تجلس خنساء على الكرسي بعد ان طمانت اختها المتصلة عليها بانها بخير ولم ترضى اخبارها بما فعله زوجها بها
على الاقل ادخل لها العم حمد الاكل كسجينة شعرت بانها ان بقيت هنا اكتر فستموت ستبكي ستجن للابد
تتائبت وعيونها تغمض تدريجيا فتنحنحت تعطي نفسها وضعية لتتكئ وراسها بين يديها فجافاها نوم عميق
فتح المهدي القاعة حيث وجد زوجته نائمة تحت الاضاءة الخافتة للقاعة وضع الكيس على الطاولة وانتابه ندم شديد وهو يراها هكذا الم اخترق صدره الم حرق شرايينه اعتبر نفسه من اقسى الناس
انها هنا وحيدة لكم يعشقها حتى النخاع لكنها تجرح كبرياءه على الدوام
اخد الكرسي الذي رما به في الصباح ليجلس قريبا منها تظهر له كفتاة مراهقة ملامحها هادئة تذكره باوقات حميمة
وضع كفه على راسه يحاول ان ينعم بقربها منه اكثر اوصل اصابعه الى عنقها ليلمسه مع الشعر الناعم المشعت
احست بلمسته وعطره واجتاح جسدها تيار لذيذ اشتاقت له كتيرا
فتحت عينيها ببطء لتنظر اليه و كانه اختلط مع احلامها ليعطيها احلى الالوان
وقفت تبتعد عنه وعن غزله قالت مرتبكة
_ مادا تفعل الان....... تريد استغلالي
_ لم تكن لي اية نية في دالك نهض يتنهد و ارسل لها الكيس ينزلق على الطاولة
_هيا ارتدي ما احضرته ولندهب
_ الى اين ؟
_ الى الشقة
_ لا ..لالالا...لا الشقة ابداابدا....... لن اطأها ساعود لمنزلي
قال بغضب :انت زوجتي الواجب عليك اطاعتي لا معارضتي
_ لن تفرض علي اي شيء .......
_ ارتدي ملابسك و لندهب الى حيث تريدين
يا الهي لما ينقلب بسرعة لما لا يلح علي اكثر ان فعل ساذهب معه لا محال .....يا عالم انا احبه
_ الام تنظرين هيا فانا لدي شغل علي تسويته
شغل بالليل لا لن يكذب علي لابد انه سيلتقي بامراة
_ واين ستذهب؟
_ليس من شانك ما دمت في منزل امك
سهم اخترقها كلامه يصيبها في الصميم هل يعقل ان ينساني هكذا لم اظن انه محب للتملك هكذا عليه ان ......
انها تتوه وسط مشاعر مختلطة انها مشوشة
.
.
.
ارتدت العباية التي اشتراها لها وفي الاسفل ركبت الدراجة الضخمة وراءه احست مع النوم بالسكر وهي تضم نفسها له
كم هو دافئ
على ذلك اغمض عينيه للحظة سيسوق لا يجب ان تفقده التركيز
.
.
.
عند وصولهما نزلت من الدراجة تشعر ببرد يلفح جسدها ابتعد في طريقه لا ينظر اليها حتى
اريده كاملا بلا عيوب
(مستحيل ان يكون على وجه الارض شخص كامل سوى الله)
في نهاية الاسبوع
رصف المهدي سيارته المصبوغة حديثا باللون الاسود
امام ناد رياضي لعائلته الذي اصبح ملك ابن عمه رضى
قفز الدرجات الفاصلة بينه وبين المدخل حيا الامن في الباب ودخل لم يكن يرتدي سوى جينزا ازرق وقميصا ابيض
الصالة الرياضية من الاشهر هنا ذات مساحة كبيرة موفرة للجميع كل انواع الالات
ما كان ينال اعجاب المهدي و هي الحلبة الواسعة التي يمارس عليها الملاكمة لكن لا يملك الوقت الكافي لذلك
لوح لابن عمه من بعيد فانتبه له هذا الاخير اقترب ليصافحه بصدر رحب
كانت ملابس رضى عبارة عن قميص رياضي دون اكمام بني مع سروال ابيض بخطوط في الجوانب بالبني
_ كيف الحال يا رجل لم نرك منذ مدة
_ لدي الكثير من الاشغال تجعلني غير قادر على اخلاء مكتبي العمل الاجتماعي ليس بالامر السهل
_وهل كلها مكتبية؟
نظر اليه مقطبا
_ الى ماذا تلمح ؟
_ كنت اظن السيدة خنساء بن شقرون بناني هي سبب تعبك
_ رضى هل تشتاق لضرباتي ؟
_ بالطبع لكن على تلك الحلبة
_ سابدل ملابسي
_ اسرع (قال رضى ضاحكا)
خرج المهدي بعد انتهائه من تغيير الملابس بشرط اسود وعصابتين على كلا ساعديه كان يربط رباطا ابيض على اصابعه ليصعد الى الحلبة بخفة وضع قفازين على يديه
قفز قفزات تسخينية وهو ينادي ابن عمه
_ هيا رضى ...تعال ارني مهارتك
_ ايها العجوز....انا قادم
صعد الى الحلبة ليتبارزا بشهامة لكمة من هذا واخرى من داك لكن دون اصابات
عند انتهائهما نزلا فقال رضى
_ يا صديقي ظننتك فقدت اللياقة البدنية
_ وهل تنسى انني اتابع تدريبات قاسية في المنزل
_ رائع اذا لما لا تشارك في البطولة هذا العام
_ لا الافضل ان احتفض بها كهواية
اخد المهدي قنينة عصير ومنح رضى واحدة ايضا
_ ما الجديد معك ؟
_ شكرا....عني كنت تقول ....تذكر الفتاة التي كلمتك عنها
_ ممم..
_ التقيتها البارحة
_ كيف؟
_ كنت اراقبها من بعيد وتفاجأت بها تتعرض لهجوم من شخص ما عندما جريت اليها كان قد فر
_ هل اراد ان يسرقها ؟
_ لا ....اشك في ذلك بدى الامر مريبا لم ترد ان تبلغ عنه
_ لربما هي خائفة
_ لربما ..لا تتصور كم كنت ساجن عندما رايتها في ذلك الوضع
_ لم ترى شيء بعد في الحب قل الله يعيني
_ تعرف ...لديها طبع حاد لا اعرف كيف اجدبها لاول مرة في حياتي تنعدم عندي الحيلة في امريكا كان الامر سهلا
_ هنا الامر مختلف نحن مسلمون فلا يسافر بك عقلك الى مكان بعيد لما لا تخطبها من اهلها ما دامت تروق لك
_ كيف لي ان اعرف مكان اقامتهم اعرف انها هناك وحيدة ...اردت افهامها انني اريد ذلك لكنها...احم احم....اغلقت الباب في وجهي
_ حسنا ان لم تفتن بك فهي من العاقلات
_ ماذا؟
_ امزح ....امزح معك انصحك بها انا على علم بتلك الاشياء ..ما رايك لو نذهب للغداء في سيارتي
_ لا مانع لدي
في مكتب رجاء
واقفة امام زجاج النافدة تتفحص الكارد في يدها لمدة
انها من دلك الرضى بناني
تقول البطاقة انه مالك ناد رياضي وايضا فيها كل الارقام الهاتفية الخاصة بالنادي
قلبت البطاقة وهذا ما اتارها اكثر مكتوب عليها بخط ماهر
_ ان احتجت لمساعدة فاتصلي برقمي الخاص.....
ما الذي يريده مني هذا الرجل ساتصل لكن فقط لاضعه عند حده
رن هاتف المكتب ليقفل باب افكارها امسكته لتتكلم كانت سكرتيرة المدير
_ آنسة رجاء المدير يريدك
_ حسنا سآتي حالا
يتبع الجزء الخامس مع بعض التشويق
بقلم جوهرة لكل الاحبة