سار بول و تارا في الحديقه و تركا ليون قال بول لتارا : كنت رائعه انا متأكد ان ليون لن يعترض على حصولي على مالي قدرتك على التمثيل لا تصدق انا ممتن لك جدا .
- انا سعيده لانك راض .
تابعا السير في الحديقه يتطلعان الى الاشجار و تارا مأخوذه بالطبيعه تسأل بول عن كل زهره تراها غريبه .لوهله دخل ريكي تفكيرها تخيلته يسير الى جانبها في هذه الأجواء يحلو للمرء ان يكون مغرما .
- انت بعيده حدا يا تارا بم تفكرين ؟
- لا شيء مهم بول هذه الحديقه رائعه .
- غدا نذهب للتسوق هل تحبين ان تزوري سوق بوروس ؟
- جدا و احب ان اشتري بعض التذكارات .
-و تابعا السير بصمت افكار تارا ذهبت هذه المره لليون هو كان يقصد معاكستها الا ان كل شيء انتهى بسلام القليل من التمثيل بعد و يحصل بول على ميراثه ، ليون بقى منشغلا للعشاء عندما ظهر بلباسه الأبيض في الشرفه الخارجيه لاحظت انه ينظر اليها بتعال امتقعت للمبادره لانها توقعت منه ان يتصرف بصداقه نسيت تعاليه عندما جلسا الى طاولة العشاء ، بول بدا سعيدا جدا و اندرولا تتصرف كفتاة واثقة من نفسها بدت غير قابله لان تكون تحت سيطرة ليون كانت ترتدي ثوبا ضيقا و قصيرا عندما ظهرت في المساء أبدى ليون انزعاجه و قال على مسمع تارا فيما هم يتناولون الشراب بعد العشاء : عندما تتزوجين يا فتاة سوف يصفعك زوجك باستمرار من اين اشتريت هذا الثوب غير اللائق ؟
ضحكت اندرولا : هذه الاثواب موجوده في كل مكان انت لا تنظر داخل المتاجر لذلك لم تر ثوبا مثله من قبل .
- انا رايت ثوبا مثله من قبل لست ضريرا و لكن لا يتوقع المرء ان يرى شقيقته تسير بهذا الزي في كل حال مايمكن ارتداؤه في أثينا لا يصلح لهذه الجزيره .
- ان فتيات الجزيره مسكينات .
تحولت عينا ليون عن شقيقته بانزعاج و اتجه صوب تارا التي كانت ترتدي ثوبا مرتفع الياقه و لكنه قصير تساءلت بينها و بين نفسها ان كان ليون لا يوافق عليه كم هو رجعي و متخلف و فكرت ان زوجته ستعاني كثيرا من محافظته على التقاليد .
بعد العشاء و الجلوس في الشرفه قال ليون : اتوقع منكما ان ترغبا بالانفراد اكثر وقت ممكن اذهبا الآن و تنزها بالحديقه .
صوته كان آمرا و في عينيه السوداويين بريق ملفت شعرت تارا ان وجهها امتقع انه لا شك يتوقع منهما علاقه حميميه في الخفاء و انه يحتقرها لانها ابنة 25 تقيم علاقة مع ابن 20 و من هنا زاد غضب تارا من ليون .
في الحديقه قالت تارا لبول : ان مزاج شقيقك متقلب اعتقدت انه وافق علي بالبدايه و الآن ما عدت متأكده .
- لا تكترثي لا يمكن لاحد ان يعرف متى ينال اعجاب ليون كل ما ارغبه ان احصل على مالي لا يمكنك ان تعرفي كم انا تحت دين مالي .
انت مديون كثيرا ؟
- و كيف يمكن ان اكون عكس ذلك ؟ لقد لجأت لأحد الدائنين بالفائده .
- لا...لا يمكنك ان تفعل .
- و لكنني فعلت .
بدا بول مسحوقا و شعرت تارا بالأسف له و تابعا السير بالحديقه لكن تارا شعرت بالملل و قالت : لقد صار بامكاننا ان نرجع الآن أكيد ان شقيقك اقتنع باننا نحب ان نخلو ببعضنا .
ضحك بول : يا تارا انت فتاة جذابه جدا و لو كنا من الجيل ذاته لوقعت بغرامك .
- الجيل ذاته ؟ انا لست عجوزا .
- آه آسف لكن أقصد ان تكوني مناسبه لي كزوجه اي اصغر مني ب10 سنوات .
ابتسما معا و سارا باتجاه البيت هناك على الشرفه كان ليون جالسا وحده بول اعتذر لامر يريد ان يفعله داخل البيت فوجدت تارا نفسها مع الرجل الذي كرهته من قلبها سحب كرسيا و دعاها للجلوس ، جلست و احتارات ما الذي يمكن ان يتكلما عنه لكن ليون لم يحتر .
- هل اخبرت عائلتك عن خطوبتك .
- ليس بعد .
وسعت عيناه بتعجب : ان عند الانكليز طريقه غريبه بالتعامل .
- هل تقصد ان طريقتكم في ترتيب الزواج من قبل الاهل هي الطريقه الطبيعيه فيعلم الكل الا العروس المسكينه .
- العروس المسكينه ؟ ان الفتاة تكون فخوره جدا لان رجلا طلبها للزواج .
- هذا الشعور موجود عندكم فقط .
- بل في الشرق كله .
- حسنا أي في قسمكم من العالم و لكن الفتاة الغربيه مساويه للرجل .
- انا استغرب للامر .
حدقت به بانزعاج : يا سيد ....أقصد ؟
- اسمي ليون سنكون اقارب لا داعي لكلمة سيد .
- ليون ..... انا اشعر انك تكرهني بالرغم من قبولك لخطوبتي من بول و قولك ان اختياره جيد .
لمعت في عينيه اشياء لم تستطع تفسيرها و مع ذلك شعرت ان القناع لا يزال على وجهه بدا لها عبر الضوء الخافت وسيما اكثر خصلات من شعره تتدلى على جبينه و لونه برونزيا ساحرا يده نحيفتان طويلتان و قويتان بدا جذابا لكن بقسوه كيف لامرأة ان تتصرف ان قرر ان يغويها ؟
استغربت من افكارها التي ذهبت بعيدا فطردتها سريعا عندما قال ليون : هل اعطيتك انطباعا اني اكرهك ؟ كيف امكنك التوصل الى ذلك ؟
- انت لست لطيفا معي .
- اللطف ليس من شيمي اذ يمكن ان يفسر ضعفا خصوصا مع النساء .
- اللطف ليس ضعفا ؟
- انت لا تعتبرينه ضعفا ؟
تساءل و هو يتفحصها عيناه تجولان بين شعرها البني الذي يلاعبه النسيم قليلا الى جسمها النحيل تابع : اذن انت مختلفه عن بنات وطنك الذين قابلتهم .
- هل قابلت كثيرات ؟
- ابنا عم لي نيكوس و كوستي تزوجا من بريطانيتين كانت على علم مسبق بثروتهما و كلاهما الآن مطلقان انهما لم تكترثا الا بالمال .
- ما الذي يجعلك متأكدا من ذلك ؟
- ان ابني عمي شريكان قي شركة بحريه .
- انا اعتقد ان الخطأ منهما أو على الأقل من واحد منهما انها مصادفه ان يفشل زواجيهما معا .
- انت تدافعين لانك امرأة بريطانيه منذ البدايه بدأتا باعداد الفخاخ انا انذرت نيكوس منذ اللحظه الأولى التي قابلت زوجته بها لكنه رفض سماعي و كوستي لم يحتج لمن ينذره زوجته اظهرت منذ البدايه موقفها .
- اذن انت غير معجب بالنساء البريطانيات .
- ربما اللطف ليس من شيمي تارا لكن الوقاحه ليست من سيئاتي .
قوله اسمها لفتها قالها في لدغة محببه لو كان اكثر لطفا لكان اكثر اثاره مع انه كريه قالت : ان جوابك ديبلوماسي و لكن واضح من كلامك انك غير معجب بالبريطانيات .
- انا لن اذهب بعيدا بقول ما تقولين و لكن اقول بانني لا اكترث لهن ان البريطانيات عندما يحضرن لهذه الجزيره للسياحه يتصرفن بحريه مطلقه وهذا امر يعجب شبابنا لان فتياتنا محافظات .
- ان كلامك قاس جدا هل تعني ان كل البريطانيات سيئات انا اعرف ان بعضهن يتصرفن بحريه كما تقول و هكذا هو الحال مع كل فتيات العالم .
- تقصدين العالم الغربي .
هزت براسها موافقه و بعد صمت قصير قالت : سبق ان وافقت على زواجي من بول .
- نعم قلت ذلك يا تارا .
حيرها التغير بصوته من الجفاء الى النعومه هل يلعب بها ؟ أولا عاملها بجفاء ثم تحول الى اللطف و الآن يعيد الكره
تابع كلامه متجاهلا الحيره على وجهها : انا قلت اني موافق بسبب حبك الذي اظهرته لبول .
ورفع يده الى فمه و هو يتثائب و يستعد للانسحاب و لم تتمكن تارا من قراءة تعابير وجهه لكنها حكمت سلفا انه ليس ممتنا .
مرت الأيام على الجزيره ايام كادت ان تكون مثاليه لو ان ريكي معها مع بول لم تكن تقضي وقتا مزعجا الا انها كانت تشعر بالملل هي ناضجه واضحه و شديدة الذكاء مع ان بول ذكي ايضا لكنه غير ناضج و ملاحظاته سخيفه كان يمكن ان يكون وقتها اكثر تسليه لو لم يكن عليها ان تكون على انفراد مع بول من اجل المظاهر و استغربت ان الوقت الذي تكون فيه مسروره هو عندما تكون مع ليون ان الرجل جذاب جدا لكن لم يكن ذلك ما يشدها اليه انما شخصيته القويه و ثقته الشديده بنفسه و حتى حذره مع النساء يجب ان تتوقف عن الانجذاب اليه ، خرجت من غرفتها الى الشاطئ فوجدت ليون.....بول و اندرولا ذهبا ليشربا بعض المرطبات في القهوه المطله ليون كان يرتدي الشورت فيما تارا تلبس ملابس السباحه التي تظهر بشرتها التي لفحتها الشمس طويلا جراء اسبوع على البحر مع بول كان الصمت ثقيل قالت : اسبوع مر حتى الآن .
- هل انت سعيده ؟ سعيده تماما ؟
- طبعا طالما انا مع بول يجب ان اكون سعيده سوف اشتاق اليه كثيرا عندما اعود الى بريطانيا .
- لكنكما ستلتقيان هناك عندما يذهب ليتابع دراسته .
- صحيح و لكن يجب ان لا آخذ من وقته ان دراسته تأتي أولا مع انني احب أخذ بول كل الوقت .
و التفتت الى بول حيث كان يجلس مع اخته و لوحت له ارادت ان تخدع رفيقها الجالس الى جانبها .
- انت جيده جدا يا تارا ستكونين زوجه مثاليه ان شقيقي محظوظ جدا .
امتقعت حيره و نسيت كل ما كانت تفكر فيه في السابق ان الرجل يتلاعب بها : انت لطيف جدا يا ليون ساكون سعيده جدا بقرابتكم .
- انا متأكد من ذلك متى سيرجع اهلك الى بريطانيا ؟
- ليس قريبا .
- عندما يعودان يجب ان تحضريهما الى هنا و كذلك شقيقك و زوجته .
- طبعا سيكون رائعا ان تجتمع العائلتين معا .
- نحن نعلق اهمية كبيره على الروابط العائليه هنا في اليونان اما نحن فقد توفى والدانا كما تعرفين .
- نعم اخبرني بول .
و بعد صمت قصير اضافت : لا تظن يا ليون انني غير مهتمه لتركي عائلتي و المجيء الى هنا لكن حبي لبول كبير جدا بحيث لا استطيع الا ان اضعه اولا .
كان ينظر الى البحر و هي تتكلم و ما لبث ان رماها بنظره لم تفهمها ثم قال بعمق ودفء غير متوقعين :انا قلت ان شقيقي محظوظ جدا نعم ...انه اكثر من محظوظ .
منتديات ليلاس
شعرت ان عواطفها غير مفهومه و ارتبكت و زياده في اثارتها عاد يلتفت للبحر و يردد كمن يتحدث مع نفسه : نعم انه اكثر من محظوظ .
عضت على شفتيها غير مصدقه ان الرجل يتحدث و كأنه يخسر شيئا ماذا قصد بكلامه ؟
شعرت بعاطفه جياشه نحوه ضبطتها بسرعه ارتعشت و الأسئله تتلاحق في راسها و لا تجد جوابا في الليله السابقه بعد العشاء عندما قامت من الطاوله لمست يده يدها و بعد فتره عندما تبادلا كلمات ليله سعيده قبل النوم نظر اليها بعينين عميقتين و كأن فيها سؤالا ملحا .
و الآن و فيما هو يكاد يلاصقها و يرمي كلماته بدفء و حسره ما عادت تفقه شيئا ربما لانقاذها من الارتباك حضر بول و اندرولا و تمددا الى جانبهما على الرمال .
قالت اندرولا : جميل جدا ان نقضي وقتنا هكذا يجب ان ناخذ تارا الى الآثار في غالاتا و تروزن .
بول لم يكن يتابع الحديث لفتته فتاتين اسكندنافيتين على الشاطئ بالبكيني قال دون اكتراث : ماذا قلت اندرولا ؟
- قلت يجب ان ناخذ تارا الى بعض الامكنه قبل ان تعود لبريطانيا .
تارا نظرت الى بول نظره محذره لا ينفع ان تقوم بدورها هي على اكمل وجه اذا كان سيهمل دوره و يجلب شكوك ليون و الآخرين و من اجل ان تذكر بول قالت بدلال : اين انت يا حبيبي بماذا تفكر؟
انتبه و ابتسم قائلا : عفوا حبيبتي كنت اراقب الرجل في الزورق يبدو انه يسير بشكل غير طبيعي .
علقت اندرولا : عمن تتكلم ؟ انه يسير في شكل طبيعي تماما .
سحبت تارا نفسا عميقا ان بول كاد ان يفضحهما .و تابعت اندرولا حديثها عن الأماكن التي يجب ان تزورها تارا فقالت تارا : سيكون لدي وقت لزيارتها عندما نتزوج انا و بول .
التفت ليون الى تارا و لاحظت بعينيه تعبيرا غريبا و ما لبث ان حول اهتمامه الى بول و انشغل معه بحديث جانبي .
تلك المسيه ذهبت اندرولا تتعشى مع اصدقائها و انتاب بول صداع شديد اضطره ان يذهب لفراشه باكرا .
و عند العشاء قال ليون لتارا عائدا من غرفة بول : ان بول غارق في النوم سنتعشى لوحدنا هل يزعجك ذلك ؟
شعرت باحراج لم تعرف سببه مع ان وجه ليون كان غير مبالي : بالطبع لا انا حزينه لان بول مريض .
- انت قلقه عليه.
- من الطبيعي ان اقلق عليه لاني احبه .
- هو ليس مريضا اطال مكوثه في الشمس هذا كل شيء .
- انا آسفه في كل حال .
و لاحظت في وجهه علامات ارتياب هل يشك في عاطفتها نحو بول ؟انها لا تستطيع تفهم تغيرات مزاجه قال ليون : بما اننا سنتناول العشاء لوحدنا افكر ان نأكل في الغرفه الجانبيه...انها اكثر حميميه .
- نعم...لم لا .
وشعرت بالقلق من جديد لماذا يقول اكثر حميميه ؟ لماذا تاخذها ملامح هذا الرجل بعيدا ؟لن ترضى ان تكون تحت سيطرته ابدا .
تنازلا طعام العشاء على الشرفه تحت اضواء خافته ازهار و شموع على الطاوله و موسيقى ناعمه تنبعث جانبيا الجو لا يمكن ان يكون اكثر عذوبه و رومنطيقيه و لوهله سرحت في افكارها نحو ريكي ..
- تارا يا عزيزتي انت لا تتناولين الشوربه .
- كنت افكر ...
- بماذا ؟
- ليس بشيء معين .
- اعتقد انك خجوله لاننا نتاناول الطعام على انفراد انت مرتبكه و من النادر ان نجد فتاة خجوله في هذه الأيام .
لم تعلق على كلامه و بعد لحظة صمت سالها : هل كان عندك صديق خاص قبل بول ؟
فكرت قبل ان تجيب هنا باليونان يعتبر فسخ الخطوبه عار فقالت : لم يكن ثمة صديق لعلاقة جديه .
- انت في 25 توقعت ان يكون لديك معجبون كثر انت جميله جدا يا تارا و انت و لا شك تعرفين ذلك .
- شكرا على اطرائك و لكن بالحقيقه ليس عندي الكثير من المعجبين كنت اخرج مع امي و ابي الى ان .....
- الى ان ؟
-الى ان سافرا بعيدا .
- ان فتاة تخرج مع والديها لا بد ان تكون فتاة محافظه .
امتقعت تارا تمنت لو لم تكذب عليه و تابع ليون حديثه بمواضيع متنوعه شعرت ان عشاءها الليله لن تنساه ابدا لم تمر بجلسة عشاء مثل هذه حتى مع ريكي صوته ينبعث بنبرات مثيره و في عينيه بعض حنان اثار فيها كل الاحاسيس الدفينه تذكرت انها تساءلت سابقا كيف يمكن لامرأه ان تتصرف ان قرر ان يغويها هذه الأفكار جعلت اللون يتصاعد الى وجهها و لانه كان يراقبها خفضت نظرها و لم تدرك اي سحر كانت تبدو فيه تحت الأضواء الخافته و عندما التفتت اليه من جديد رأته يحدق فيها بنظرات تبدو الرغبه فيها غير مخفيه تناولا القهوه بهدوء لم يكتف ليون بالاجواء الشاعريه المحيطه بل قام من مكانه و جلس على كرسي ملاصق لتارا بعدما اطفأ أحد الأنوار الجانبيه شعرت تارا بضيق في حلقها فكرت لو تتمكن من الهروب ، همس اخيرا بعدما رفع كوب الماء امامه : انت صامته و مفكره و خجوله .
ارتبكت : كلا انا لست خجوله .
-بلى يا عزيزتي و لست متأكده من نفسك هل انت خائفه من شيء ؟
- و مما اخاف ؟
- ليس من سبب واضح ثم انت مع الشخص الذي سوف يصبح قريبك اخ زوجك اليس كذلك ؟
نظرت اليه بحيره و يدها على الطاوله و فجأه وضع يده على يدها و قال بهمس : تارا...
ولم يتابع كلامه هي فوجئت بتصرفه فسحبت يدها بسرعه اعتذر عن تصرفه بدا غير مقررا لما يقوله بعد شرب من كوب الماء ووجدت تارا نفسها تقول: نعم انا مع الرجل الذي سيكون اخ زوجي .
نظر اليها بتحد : انت حقا تريدين الزواج منه ؟ هل انت حقا مغرمه به بالقدر الذي تريدين ايهامي به ؟
- أنا...أنا....
- أجيبيني هو ما يزال ولدا كيف يمكن ان تغرمي به ؟
و توقف عن الكلام و بدا آسفا لظهوره مظهر الغاضب الرافض : انا آسف ارجو ان تقبلي اعتذاري .
و خيم على الغرفه صمت و تابعا شرب القهوه بهدوء ثم قال ليون : انا عادة اتمشى قبل النوم في الحديقه هل ترغبين بمرافقتي ؟
- طبعا .
جزابها جاء عفويا لانها لم ترغب بانهاء السهره انها تشعر انها تحب هذا الرجل و منذ زمن بعيد انه مختلف عن حبها لريكي في هذه المرحله لم تتجرأ على سؤاله ان كان يهتم بها شخصيا، و فيما هما يسيران معا سالها : هل انت بردانه ؟ كان يجب ان تحضري معك ستره .
- ليس الطقس باردا انها ليله جميله .
و فيما هي تتكلم وضع يده على ذراعها ارتعشت و تمنت ان لا يكون لاحظ ذلك ارادت ان تقول شيئا و لكن لسانها خانها و أخيرا قالت : ان الليله مظلمه انظر هذه الأشجار خيالاتها مخيفه جدا .
و لم يقل شيئا و عندما وصلا قرب شجره في آخر الحديقه توقف ثم فجأه عانقها بشده و قال : تارا ...قولي انك تحبينني قولي ذلك .
حارت جوابا و لكنها قالت أخيرا : و لكن ....بول....انا مخطوبه له .
- قولي انك تحبينني انا رايت ذلك في عينيك هذه الليله نعم و قبل ذه الليله انت تحبينني تحبينني هل تسمعين ؟
- نعم و لكن ....
- قلت نعم انت لى يا تارا هل تفهمين ؟ لا يمكنك ان تتزوجي بول انت جئت من أجلي ان القدر احضرك الى هنا .
و صمت قليلا تاركا عينيه تغرقان في عينيها ثم قال : يا حبيبتي لا يمكن ان نسمح بتدمير ثلاثة اشخاص حب بول لك حب سطحي انا لاحظت ذلك فور وصولكما اما حبك له فانا لم افهمه منذ البدايه انا متأكد انك انت اعتقدت انك تحبينه الست على صواب ؟
وجدت تحليله معقولا فقالت : نعم انت على صواب .
و لم تنزعج من الموقف الجديد فكرت ان احدا لن يحرج لكنها لا تستطيع ان تخبر ليون بالحقيقه ليس الآن هي لاحظت قسوته بالحب فكيف الحال ان غضب ؟
- قولي انك ستتزوجينني قولي ذلك يا حبيبتي .
و عانقها من جديد و عاد يسألها : يجب ان اعرف يا حبيبتي متى سنتزوج ؟
- سنتزوج متى حددت الوقت يا ليون .
- يا حبيبتي .
و عانقها ايضا ثم تذكر بول فقال : يجب ان نعامل بول برقه هل اخبره انا ام تخبرينه انت ؟
- بل انا اخبره .
قالت ذلك بسرعه و فكرت ان بول سيكون سعيدا جدا .
- هو لن يتقبل الموقف الجديد بسهوله و لكننا لا نستطيع ان نتراجع ان ما نفعله هو لخيرنا جميعا انا قلت لك ان حبه لك حب طفولي و انا متأكد انه سيتجاوز صدمته في وقت قصير جدا.
هزت راسها بفرح و كم تمنت لو تخبر ليون ان بول لن يتأثر مطلقا و هو ليس مغرما بها و ليس حتى منجذبا اليها و احتفظت لنفسها بما يجول في فكرها .