لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-09, 10:49 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الخامس

 

لأول مرة في حياتها فيما عدا ذلك الصيف الذي قضته مع كريستينا، تجد راشيل نفسها مرغوباً فيها كما هي، ودون أية رتوش أو زوائد. هذا الإحساس كان قوياً ، وكان خطراً. قد يعتاد المرء علي مثل هذه الأشياء، وقد يهيئ نفسه علي أنها قد تدوم. لكن الحقيقة التي تذكرتها، هي إنها لا تنتمي إلي هذا المكان، وإنه كلما أسرعت إلي روتينها الطبيعي، كلما كان ذلك أفضل. لقد اتصلت أمس بالدكتور ويلون سميث المدير العام ل م. ر.أ. في لوس أنجلوس .
منتديات ليلاس
كان قد تلقي بالفعل مكالمتين هاتفيتين بخصوصها. كانتا مفاجئتين أخريين لها . إحداها كما قال، كانت من لوك سومرز، أما الأخرى فقد كانت من دكتور كنتون في سانت بار برا. لم تكن تفكر بالعودة حتى يخطرها دكتور كنتون بتمام شفائها. كانت تعتزم أن تطلب أن تكون مهمتها الجديدة بعد حلول العام الجديد. إن رغبت، فإن هناك وظيفة في لوس انجلوس تستطيع الحصول عليها، حيث ستقوم بعمل المقابلات وبتدريب المتطوعين للعمل خارج البلاد. كان لا بد أن تحدث تلك المكالمة، كي تكتشف كيف أن لوك حريص كل الحرص علي أن يبقيها في دياموندبار . وأنه يهتم بها اهتماما تراه في كل يوم تقضيه هناك. ما كان يخيفها الآن هو شيء آخر، لقد بدأ يضمها إلي طبقته تلك التي ينتمي إليها. هل هو الذي أقترح علي الدكتور سميث بوجوب أن تحظي بوظيفة داخل البلاد وليس بخارجها؟ كانت تلك الفكرة تؤرقها. فهي إن عاشت في لوس انجلوس يكون باستطاعتها أن تري جوردون كثيراً. وهي تعرف أن لوك من الكرم بحيث يرحب دائما بزيارتها . صرخ أحد الطيور، فقطع حبل أفكارها. هذا هو ما عملت له ألف حساب من قبل. إن انسياقها وراء فكرة البقاء هنا، كان وراء المزيد من الرفض بداخلها لما يحدث. أي أحمق يستطيع أن يلاحظ أن الطريقة التي أصبحت تتعامل بها مع لوك صارت أكثر من رد الفعل الطبيعي للتقرب والترحاب الذي تلقاه. إلي متى سوق تستمتع بهذا؟ فكلم مر الوقت أصبحت تريد المزيد، أن هذا سيكون بداية المتاعب. إن أعياد الميلاد ستكون في غضون ثلاثة أسابيع. وهي يحب أن ترحل قبل ذلك.
* * * *

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-09, 10:50 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الخامس

 

أخذت حنا تتطلع إلي لوك:
-" ألم يخبرك دكتور كنتون بما تعانيه؟ إنها لم تحمل الطفل بين يديها أبداً، إنها تراقبه وقلبها يقفز من عينيها، عندما لا يكون أحد بجوارها. إني لم أر شيئاً كهذا طوال السبعين عاما التي عشتها."
رد لوك في غضب:
-" أمنحيها بعض الوقت."
كانت حنا تدرك أنه ليس غاضباً منها. أو من راشيل. إنما غضبه هذا علي السبب أيا ما كان هذا السبب الذي جعلها علي هذه الحال. لا بد أنه كان درساً بالغ القسوة، ذلك الذي جعل راشيل كارستيرز تخاف من الحب.
منتديات ليلاس
-" ربما وجب علينا أن نجبرها علي ذلك."
واستغرق لوك متفكراً. " أن نبعدك عن الطفل."
-" تعني، أن تقول إني مريضة مثلاً، وأن نعيد ماري إلي بيتها مبكراً؟"
همس لوك:
-" ظهرك المتعب يمكن أن يشتد ألمه عليك، أو ربما قد تقعين وينكسر كاحلك."
زاد اقتناعه بالفكرة وأضاف :" شيئاً ما بحيث تصبح في وضع ، يتوجب عليها فيه حمل جوردي."
زاد اقتناعه بالفكرة وأضاف :
-" شيئاً ما بحيث تصبح في وضع ، يتوجب عليها فيه حمل جوردي."
ذكرته حنا بفوطة المطبخ التي تحتفظ بها دائما معلقة علي كتفها.
-" عد إلي عملك ، أيها الثعلب العجوز، قبل أن أبحث عن تلك المغرفة الخشبية التي كنت أستعملها معك ومع روب عندما كنتما صغيرين. ستراني في الجبس بعد ذلك."
وتغلغلت جذور الفكرة. عادت راشيل من جولتها خارج الدار لتجد حنا تئن، وتشكو، وجدتها جالسة علي مقعد تسند ظهرها، والألم باد عليها. كان جوردي يجلس بقربها، يستمع إلي تلك الأصوات باهتمام ويحاول أن يقلدها.
منتديات ليلاس
-" حنا ، ماذا بك ؟ "
كانت راشيل جاثية علي ركبتيها بجوار المقعد.
-" ظهري، " غمغمت حنا، " لقد سقطت علي ظهري، لا أعرف كيف، إنه يحدث صوتاً. أواه!"
-" سوف أتصل بدكتور كنتون."
اعتدلت نبرات صوت راشيل ، وتحولت إلي هدوء الاحتراف، ذلك الذي اعتادته طوال السنوات الأربع والنصف الماضية.
-" لقد فعل لوك ذلك بالفعل ." وبدا صوت حنا متهدجاً ، وأخذت راشيل تتساءل إن كانت حنا تشعر برعشة أو رجفة، ولا تريد أن تظهر ذلك . " لقد حدث ذلك من قبل. دكتور كنتون قال إنه يجب أن أعالجه بتعريضه للسخونة والبرودة، وأن أتناول أدوية إرخاء العضلات ومسكنات الألم، وأيضاً النوم علي فراش مستقيم، غير وثير."
ودخل لوك إلي المطبخ.
-" حنا ، هل تحسنت حالتك؟"
ضمت حنا شفتيها وهزت رأسها:
-" لقد ذهب جاسون إلي المدينة، وقد أعطيت ماري فترة بعد الظهيرة إجازة حتى تستطيع القيام ببعض المشتريات لأعياد الميلاد."
-" حسنا، لا تشغلي بالك بذلك، الآن دعينا نصطحبك للفراش أولا."
وتغير صوته كالمتحير في الأمر:-" لقد اتصل جوان لتوه. لن تتمكن تريزا من الحضور اليوم، أيضا. ودافيد مصاب بالحمى. إنجيلا ستكون قد خارت قواها تماما عندما تعود من المدرسة. بيتي ماري ذهبت اليوم للتسوق. يجب أن أنهي البرنامج الذي أعمل به قبل الغد. لكني لن أستطيع أن أفعل ذلك الآن. سأتصل بالمكتب كيا...."
-" لا تفعل ذلك لوك ،" قاطعته راشيل بسرعة. " أستطيع أن أساعد."
قدرتها علي أن تسكته ، أن تتمكن من التصرف ، أن تكون محل ثقة ، كل هذا أعجب لوك . اختفت كل لمحة خجل، أو عدم ثقة. عندما أخذت راش في الحديث، أجبرته علي التركيز فيما تقول:

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-09, 10:51 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الخامس

 

-" دعني أعين حنا حتى تصل إلي فراشها، وسأعود من فوري. لقد كونت فكرة عامة عن روتين جوردي، وأستطيع أن أشغله تماماً طالما هو غير نائم، ستنجح هذه الطريقة."
ثم استدارت إلي حنا وأكملت :
-" ستشفي في غضون يوما أو يومين، ستري بنفسك."
أضافت حنا بطريقة ماكرة بعد أن تلقت من لوك إشارة فهمتها:
-" لا ، لا لن أبرأ بهذه السرعة. لقد حدث لي هذا من قبل. إن الأمر يستغرق دائما أسبوعا علي الأقل حتى أُشفي تماماً."
أحاطتها راشيل بذراعيها وراحت تساعدها علي إعادتها إلي حجرتها. ثم عادت بعد فترة قصيرة وقالت بسرعة :
-" سأعني الآن بأمر جوردي؟"
أطلعها لوك علي ورقة تحتوي علي جدول طعام جوردي.
-" لقد أُعد الطعام له بالفعل في الثلاجة. أما خلاصة الحبوب فستجدينها علي الرف بجوار جهاز تحميص الخبز. إن احتجت إلي أي مساعدة فقط أخبريني."
منتديات ليلاس
واحتضنت عيناه عينيها، تبحثان في عينيها عن علامات العصبية أو الارتباك، فلم تجدا أيا منها. إن راشيل كارستيرز لبارعة عندما تكلف بعمل أو مهمة. لا يوجد نساء كثيرات يستطعن الاضطلاع بما تستطيع هي أخذه علي عاتقها. ثم أكمل برفق :
-" أعتقد، من الفضل أن أعود الآن للكمبيوتر."
بكل هذه البساطة.
بعد ذلك بساعتين، تسلل لوك إلي الشرفة، فقط حركة الكرسي الهزاز، هو ما أخبر لوك أن راشيل تجلس عليه. تسلل إليه ذلك اللحن الجميل. أخذ لوك يتطلع إلي صورتها المنعكسة علي نافذة باب الشرفة. شاهد انعكاس صورنها وهي تريح رأس جوردي علي خدها. سرعان ما نام الطفل، كان من السهل عليه أن يلاحظ أنها لا تعتزم القيام لوضع الطفل جانباً. ابتسم لوك ، شعر بألم في داخله. ربما استطاع جوردي أن يبلغها الرسالة: إنها تنتمي إلي هذا المكان. ثم تسلل بعيداً كي يطلع حنا علي ما حدث.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-09, 10:53 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الخامس

 

-" لقد نجحت الخطة."
أبلغها ذلك وهو كله سعادة وسرور: " لقد سمعتها تحادث جوردي طوال الوقت وهي تطعمه وجبة الغداء، سمعتها مرة تقهقه بصوت عال، والآن إنها تغني له."
وغمرت السعادة حنا. إنها لم تر لوك مستريحا هكذا منذ فترة طويلة. ولكيلا تحرج أياً منهما ، غطت علي عواطفها بشيء من الخشونة المصطنعة:
-" وإلي متى يجب أن أبقي ها هنا ؟ إن الرقود في الفراش غير محتمل. راشيل رفعت الوسائد بعيداً. إنها تقول: إن هذا أفضل لما في ظهري من آلام. إنني أكاد أتنفس بصعوبة وأنا علي هذا الوضع."
-" هوني عليك، لن يطول الأمر أكثر من أسبوع واحد. أعدك بذلك."
كانت تراقبه مبهورة. لوك يصفر بفمه وهو في طريق عودته إلي غرفة عمله. أسبوعاً كاملاً!
ونظرت حنا إلي ذلك الباب الذي أغلقه وراءه. إن عدم الحركة هو الموت نفسه، بالنسبة لها. لم تكن غاضبة. في حقيقة الأمر أحضرت الوسائد مرة أخري من الدولاب، ووضعتها مكانها علي الفراش، ثم عادت للرقاد وابتسامة رضا ترتسم علي وجهها.
منتديات ليلاس
-" إن هذا ليشفي الجسد حقاً، أن أسمعه يصفر". قالتها لنفسها بصوت مسموع.
كانت ميريام سومرز متمكنة في أصول السلالات ونقائها، كانت تشارك زوجها كل واجبات إدارة دياموندبار. وكانت حنا هي التي تقوم برعاية الابنين في الأعوام القليلة الأولي من حياتهما، كونت معهما رابطة لا يمكن أن تنفك عراها أبداً. الآن، أحد ابنيها قد مات. كانت تريد السعادة للآخر، لم ترفض له طلباً أبداً حتى يستطيع القيام برعاية ابن أخيه علي أكمل وجه. وأحياناً كان يخيفها انغماس لوك الكامل مع جوردي.
-" أختي بتي ترغب في أن أذهب لزيارتها."
أعلنت حنا عندما دخلت عليها راشيل تحمل صينية، وكانت الساعة الواحدة. بصعوبة، استطاعت أن تخفي تلك الوسائد من الفراش، وفي الوقت المناسب.
-" هل أخبرتك أنها تعيش علي بعد حوالي نصف ساعة من هنا؟ حسنا، لقد اتصلت بها، فأخبرتني أنها تحتاج إلي أن أكون بصحبتها. هذا سيسهل الأمر عليك، أيضاً، لن تضطري إلي العناية بي في كل خطوة أخطوها".
-" لكن هذا لا يزعجني البتة."
قالتها راشيل كالمعترفة. أفلت الأمر من يد راشيل، فحاولت محاولة أخيرة باستماتة:
-" حنا ، لا تحاولي أن......."
-" ماذا ، يا عزيزتي؟" ، واستغرقت حنا في تناول الحساء متجاهلة النظرة الحزينة علي وجه محدثتها. ودون انتظار إجابتها أسرعت تقول:
-" إنه لشيء رائع أن أقوم بصحبة بتي الآن بالذات. هل أخبرتك أن زوجها باد قد سافر إلي سان فرانسيسكو وأنه سيتغيب بها مدة أسبوع؟ رحلة عمل، ولكن لأن الأعياد أصبحت علي الأبواب، لم تستطع أن تصاحبه في هذه الرحلة. إنها مرتبطة بطلبات علي المخبوزات التي تقوم بإنتاجها. لقد كنا أنا وبتي متقاربتين دوماً، إنها سعيدة جداً بزيارتي لها، إني أشعر بتحسن بالفعل."
-" سوف أكون في غاية الأنانية أن قلت أي شيء."
وضمت راشيل شفتيها. سوف تفتقد بشدة تلك الألفة والحرارة اللتين تنالهما من هذه العاملة المنزلية.
-" لقد أعد كل شيء" ، وأشاحت حنا بوجهها بسعادة ، متظاهرة بأنها لم تلاحظ نظرة اليأس التي تكسو وجه راشيل.
-" لوك يعلم طريقة تجهيز الرضعة لجوردي، لقد قام بهذا العمل من قبل عدة مرات. تريزا عرضت أن تأتي إلي هنا من الثامنة إلي الواحدة لتكون مع ماري. إنجيلا غالباً ما تأتي الساعة الثالثة وتبقي إلي السادسة ثم نعود في الثامنة وتنام هنا طوال فترة غيابي. سوف تكونين بخير. جوردي نادراً ما يصحو أثناء الليل، فلن تضطري إلي القلق من هذه الناحية. وعلي كل حال، لوك عنده شاشة مراقبة لحجرة جوردي في

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-09, 10:55 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الخامس

 

حجرته، وسيكون بحجرة جوردي قبل أن يخرج الطفل نفساً آخر لصيحة ثانية. جوان سوف يقوم بتوصيلي عند أختي موفراً عليها أن تقوم هي بالرحلة . تذكري، يمكنك استدعائي بأي وقت بالتلفون فأكون رهن إشارتك."
حملت راشيل الحقيبة لحنا . وبعد ذلك بنصف ساعة رحلت العاملة، وتركت المنزل يبدو شبه خاو. تستطيع أن تتدبر أمرها جيداً....... طالما لا تصيبها نوبة من نوبات الحزن. كما أنها لن ترعب نفسها بتصور أسبوع كامل علي هذا الوضع. واختلف الأمر في الساعة التالية مباشرة. هذه هي الطريقة التي اعتادتها دائما عندما تسوء الأوضاع في عملها كمساعدة طبية. تصادف وجود إنجيلا مع استيقاظ جوردي . كانت الفتاة علي دراية تامة بالبرنامج المعد. فانهمكت مع المكنسة، وانشغلت تماما. كان جوردي يحتاج إلي تغيير ملابسه. حملته راشيل إلي حجرته، فقد قررت أن تغسل له وجهه وتغير له الملابس أيضا.
لم يشكل الجزء الأول أية مشكلة. ابتسم الطفل عندما بدأت تستعمل ذلك القماش الذي غمسته في الماء الدافئ . كان وضع الحفاظ له شيئاً مختلفاً تماماً. فالأطفال الذين صادف أن اعتنت بهم في عملها، نادراً ما كانوا يستعملون الحفاضات، غالبيتهم كانوا يلفون بقماش أبيض يربط بدبوس خاص من الأمام. انهمكت راشيل ولسانها بين أسنانها واستطاعت أن تلفه به. وظنت أنها قد لفته بعناية، حتى أوقفته فانفك اللاصق المربوط به . لحسن الحظ أن اللاصق يمكن استعماله لعدة مرات. وحاولت راشيل مرة ثانية. كم يكون هذا الرباط شديداً علي طفل؟
منتديات ليلاس
غمرتها السعادة بإنجازها هذه الخطوة، ثم أكملت إلباسه بقية ملابسه ثم حملته إلي حجرة المعيشة، الأمر كله ينحصر في البقاء في سكون، والاعتياد علي القيام بأعمال مختلفة عما اعتادته، كانت تخبر نفسها بذلك.
أخرجت إحدى زجاجات الرضاعة ووضعتها في جهاز التدفئة. أمسك جوردي برقبتها. كان هذا الإحساس بالسعادة الذي غمرها، كان تقريباً طلقة ألم أصابت راشيل، وابتسمت بحنان:
-" إنك حبيب قلبي . إني أهيم بك حباً."
-" جارية أخري؟"
خفق قلب راشيل ثم بقيت ساكنة تماماً. ووقف لوك بباب الحجرة يرقبها. وتوقف الزمن لدقيقة، شعرت بانفصالها عن الوجود كله، لقد كانوا يعيدون نفس المشهد العائلي، من زمان آخر، وحياة أخري.
-" هل أنت بحاجة إلي أية مساعدة؟"
كان قريباً منها لدرجة أنها لم تستطع أن تفكر، لم تستطع أن تتنفس. الدفء الذي انبعث منه يدعو إلي اللمس. الشعر البادي من فتحة قميصه كان يزعجها ويربكها.
-" لا أنا بخير."
وأشاحت راشيل بوجهها للجهة الأخرى ، لتتناول زجاجة الرضاعة. اقترب جوردي كعادته من الزجاجة. وعادت الابتسامة تعلو وجه راشيل عندما تواصل هز كرسيها الهزاز ، محتضنة الطفل بين ذراعيها....
كان جوردي كمن اعتقد أن وقت التغذية قد أصبح وقتا للألعاب الرياضية. عندما تركز تفكيرها في الطفل يتلاشي كل ما يدور حولها.
توجه لوك إلي دولاب المطبخ ، أخذ فنجانين، ووضع الإناء في السخان. –" هل ترغبين في بعض الشاي؟"
أسبوع واحد هنا واختفي تل البن الذي كان موجوداً.
-" نعم من فضلك. كيف حال العمل؟"
انحدرت عينا لوك إلي شعر الطفل الأسود الفاحم وقد تسلل إلي صدرها.
-" بخير. سأنتهي منه في كمنصف الليل تقريباً. غداً يمكنني أن أعينك في رعاية جوردي."
وصب الماء المغلي فوق أكياس الشاي. ولأول مرة تلاحظ راشيل تلك الخطوط التي تحيط عينيه.
-" لا تقلق علينا. نحن بخير معا."
-" إني أرى ذلك بوضوح."
كانت عينا جوردي مثبتتين علي راشيل وهو يشرب رضعته. ونظرت راشيل إليه فشعرت أن الرقة الفياضة تلك تضيء كيانها كله. أخذ لوك يرشف الشاي مستمتعاً بالمشاهدة. كان المشهد كفيلاً بجعل الرجل القوي يجثو علي ركبتيه احتراماً لما يري.
أخذ يقاوم الرغبة في أن يضمهما سوياً ويحتضنهما قريباً من قلبه. لقد حدث الأمر سريعاً. راشيل تحاول إعادة اكتشاف كل شيء. عن نفسها . عن الحياة. حركة واحدة خاطئة من جهته فيسقط كل شيء، ولا تجد الشجاعة ثانية لتعود لذلك. عليه بالصبر. هذه أول مرة يحدث له ما يحدث، هذا الانتظار من أجل امرأة، لكنه كان يريد أكثر من المألوف مع راشيل.
-" يمكنك ترك فنجاني علي الطاولة، إذا سمحت."
أعاده صوتها إلي الوقت الحاضر فانصرف آخذا معه فنجانه، وعاد إلي حجرة عمله.
أخذت راشيل تلاعب جوردي علي أرضية حجرة المعيشة، لعبة التقاط الأشياء والدمى. بعد فترة وضعته في الكرسي ذي العدادات والخرزات البلاستيكية، مذكرة نفسها أنه قد يتدحرج أثناء وقوفه علي الأرض، فيصاب بأذى. بالأمس، أخبرتها حنا أنه كان يقف خلف الكنبة في حجرة المعيشة، وقد أصابها ذلك بشبه سكتة قلبية، عندما بحثت عنه ولم تجده أمامها. لحسن الحظ أن أجابها بكاءه

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من روايات غادة, الإيمان..الأمل, faith, geeta kingsley, hope and love, جيتا كينجسلي, روايات مكتوبة, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية من اروع الروايات, والحب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية