لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-09, 11:04 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

اشكر لك مرورك الجميل justangel

هذا الفصل الرابع لعيونك

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 25-07-09, 11:12 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان... الأمل , والحب

 

الفصل الرابع

أدركت راشيل في اللحظة التالية أنه لا ينبغي أن تترك نفسها لتنخدع بهذه الرقة البادية.إن كل ما يقدم إليها ، من تعبير عن الحفاوة والترحاب لا يفتح أمامها إلا باباً من المشاكل و المعاناة.
-" فقط ليوم أو يومين"
أحياناً يجب علي المرء أن يستسلم في إحدى الجولات حتى يحرز النصر النهائي في المعركة.
-" كما تشائين ".
-" ولكني أحتاج إلي بعض الملابس."
كان ردائها الأحمر قد تم غسله وكيه فعلاً ولكنها لن ترتديه إلي الأبد ، لو كان حوارهم هذا قد تم مبكراً بعض الشيء لكانت قد ابتاعت بعض حاجاتها من المدينة . لكن الأوان قد فات الآن . وأومأ لها لوك برأسه إلي مؤخرة السيارة . فاستدارت راشيل لتري زوجاً من الأكياس البلاستيكية بجوار أكياس البقالة الموضوعة بالمؤخرة. كانت الأكياس تحمل اسم أحد متاجر الملابس النسائية المعروفة. لقد ابتاع لها ملابس، وأحست راشيل بشيء من الحرارة يدب في أوصالها علي غير المتوقع.
منتديات ليلاس
-" لقد ابتعت لك بعض الأشياء."
لم تكن نبراته تعبر إلا عن جانب أكثر إشراقاً بداخله.
-" تستطيعين أن تختاري بقية ما يلزمك من الكتالوجات. عندما تتحسن حالتك سوف نتوجه إلي لوس أنجلوس ، كي نقوم بجولة شراء حقيقية".
واهتزت أنفاس راشيل بداخلها . عندما تتحسن حالتك. جولة شراء حقيقية. إن كلماته لأكثر مما تحتمل. استقرار، دوام، أبدية. إن هذا لمستحيل. عليها أن تتذكر أن إقامتها في دياموند بار شيء مؤقت، إنه حقاً رجل صعب المراس. إن فكرت في أي شيء آخر يكون هذا ضعفاً منها ، وراشيل قد طبعت دائماً علي ألا تضعف. حتى من قبل أن يولدوا . الحياة تكون أقل تعقيداً هكذا . بضعة أيام أخري في دياموندبار ثم ترحل. كانت حنا سعيدة بموقعها من خلفها.
منتديات ليلاس
-" سوف نعتني بك جيداً." كانت تعدها وابتسامتها تكاد تغلق عينيها تماماً،
-" في وقت قليل جداً سوف تصبحين بخير حال."
بابتسامة ضعيفة رفضت راشيل الدعوة إلي فنجان من الشاي وقطعة من الحلوى.
-" بعد إذنك، سوف أذهب إلي حجرتي لبعض الوقت".
-" بالتأكيد، لا بد أن الطريق أرهقك."
لقد تقدم لوك خطوة نحوها ، بينما تراجعت راشيل مسرعة، خائفة من رعايته لها واهتمامه بأمرها، خائفة من رغبته في الاحتفاظ بها معهم. كانت عيناه تنطق بما يقرأ ما بداخلها بوضوح:
-" دعيني أريك حجرتك."
-" إني أعلم أين توجد حجرتي".
هل أخبره الطبيب بشيء آخر لا تعلمه؟
-" لا، هذه حجرة الضيوف ."
وقادتها يد لوك الدافئة إلي الجهة المقابلة.
-" سوف تكونين أكثر راحة في هذه الحجرة."
لم تتنبه لنزولها إلي البهو الرئيسي ولا عند دخولها لهذه الحجرة الكبيرة اللامعة. كل ما كان يدور بخلدها هو هذه الحرارة التي صارت تدب في أوصالها.
-" إنني بخير حال حيثما كنت".
وأكمل لوك حديثه كأنما لم يسمعها :
إن جيسون يستعمل حجرة الضيوف عندما لا أكون موجوداً بالدار. وأحياناً تقضي أنجيلا الليل هنا معنا. أما هذه الحجرة فإن بها تليفوناً وتلفزيوناً خاصاً بك، وهناك حمام خاص مرفق بها، كما أنها تطل علي منظر رائع."
إن بها أيضاً صوانا للملابس بحجم الجامبو فردت :
-" شكراً لك."
وأضاف لوك:
كوني علي راحتك تماماً . أي شيء تحتاجين إليه اطلبيه فوراً من حنا. هناك من يذهب يومياً إلي المدينة. كل ما يلزمك هو أن تكتبي لحنا قائمة بما تريدينه فيكون عندك في نفس اليوم".
-" شكراً لك".
وشعرت أنها أصبحت تتمتم بنفس الكلمات، لكن لم يكن هناك شيء آخر يمكن أن يقال. كان لوك مهيمناً لا يمكن مقاومته. كان نوعاً لا قبلة لها بمواجهته.
ثم قال لها كالمقترح:
-" اخلدي إلي بعض النوم حتى يحين وقت الغداء . ماري سوف تأتيك بالصينية إلي هنا. يوم آخر بالفراش لن يضر."
وانصرف قبل أن تخبره أنها بخير حال. كانت حاجاتها قد وضعت بالفعل في الحجرة، أتت بها ماري. كانت الحقائب البلاستيكية تحتوي علي ستة أطقم من الملابس الداخلية، بنطلونين من الجينز، بلوزة بياقة وأربع بدون ياقة ، فستانين للسهرة ، روب ، زوج من السويترات ، وجاكتة من النوع السميك. ملابس أكثر مما يمكن أن تبتاعه لنفسها في مرة واحدة مطلقاً.
منتديات ليلاس
وجربت راشيل بنطلوناً من الجينز وأحد السويترات . ثم لاحظت وجود حقيبة أخري لم تنتبه إلها من قبل ، كان بها زوج من الأحذية الرياضية ، وزوج من الشباشب. ووجدت في قاعها الشبشب الذي كانت حنا قد أقرضته لها من فبل. وكأنما أرادت عاملة المنزل أن تضيف بعض الطرافة بأن تذكرها أن الشيء الوحيد الذي يتشابهان فيه هو مقاس أقدامهما. إذن فقد كان لوك متأكداً تماماً أنها ستعود معهم، وإلا لما أخذوا شبشب حنا ليبتاعوا لها واحداً علي مقاسه. ولا بد أن لوك قد ابتاع هذه الملابس حتى قبل أن تكتمل الاختبارات وتحصل علي النتيجة من الدكتور كنتون. إذن كيف يحتمل أن يعلم ما سيقوله لها الطبيب ؟ إلا إذا.....؟
وهزت راشيل رأسها . لا . إنها لا تشكل مثل هذه الأهمية لدي لوك حتى يلجأ للحيلة كي تبقي معهم. ولا يمكن أن يخادع دكتور كنتون في تشخيصه للحالة.
-" هل أرتب لك هذه الأشياء؟"
وأخذت راشيل تحملق في ماري التي أتت حاملة كوباً من العصير.
-" لا . أشكرك."
ثم قالت كمن تخشي أن تبقي ماري أكثر من ذلك:
-" سأقوم أنا بهذا العمل فليس لدي ما أقوم به علي أية حال."
وتركز بصر راشيل علي زوج الشباشب الجديد بينما تركت ماري كوب العصير علي طاولة من طراز الملكة آن ، ثم تركت الحجرة . ناعم وجميل الشكل ، زوج الشباشب هذا يناسب تماما ثوبها الأحمر، أخذت تتأمل تلك الخطوط الزرقاء التي تزركشه. لم يبتع لوك أول شيء وجده ، لقد أخذ وقتاً حتى ينتقي لها أشياء تتسم بالجمال والأنوثة. كما لو كان يعلم أنها في أعماقها تتمني اقتناء مثل هذه الملابس. كما لو كان يعلم أنها لم تقتن مثل هذه الأشياء الجميلة. وبلمحة سريعة ألقت راشيل ببصرها علي الحجرة وعلي ورق الحائط ذي الزهور الوردية علي تلك الخلفية بلون الكريم، هذا الغطاء الساتان الذي يغطي فراشها، الأثاث الفخم ذي الألوان الداكنة، إن

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 25-07-09, 11:15 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان... الأمل , والحب

 

كل هذا يلاءم أثوابها الجديدة، ويجعلها أكثر تخوفاً من ذي قبل . يبدو أن صاحب دياموند بار قد عمل حسابه علي أنها ستبقي هنا بصفة دائمة. أخذت راشيل تفتح دفتر شيكاتها وتدور بالحجرة. إنها إن دفعت ثمن تلك الأشياء إلي لوك في الحال يكون ذلك الخطوة الأولي في لها لإثبات استقلاليتها.
وأجاب لوك علي النقرات الخفيفة علي الباب من فوره. رد بسعادة:
-" تفضلي يا راشيل".
منتديات ليلاس
فدفعت الباب داخلة ، نظر جوردي إليها وقام يمشي بخطواته المتعثرة، مستنداً علي عمه، وابتسامته تعكس براءته المحببة وتغلغل الألم داخل راشيل يهزها هزاً، هذا آخر ما كانت تتوقعه، ومدت يدها إلي الطفل . أبقت نظراتها علي وجه لوك وقالت:
-" أشكرك علي الملابس، هلا أخبرتني كم تكلف شراؤها، حتى أحرر لك شيكاً بالمبلغ".
كان الجينز والسويتر الأحمر اللذان اشتراهما لها ضيقين بعض الشيء عليها، بدا المقاس لا يناسبها . أثار الرباط البيض علي رقبة السويتر انتباه لوك إلي رقبتها الطويلة . كانت تلصق دفتر الشيكات علي صدرها كما لو كان درعاً يحميها، وجعله مشهدها يبتسم. كانت أشبه بإحدى الجواري الحسان تواجه سيدها. حركة واحدة وتكون عرضة للافتراس.
-" هل ناسبتك المقاسات ياراش؟"
شهقت شهقة مفاجئة.
-" راش؟"
إنه يريد زيادة التقرب، أنه يبغي ما تتفاداه هي بأي ثمن.
-" نعم تناسبني تماماً."
ووضعت يدها في خصرها واستدارت يمنة ويسرة كموديل تستعرض زياً ترتديه. أدرك لوك أنه لو أنتظر أن تقول أي تعليق آخر ، فلسوف ينتظر بقية حياته. إن اسم التدليل هذه – راش – يناسبها تماماً. يوماً ما سيخبرها أن معني تلك الكلمة في الإنجليزية العتيقة هو الجارية الحسناء. وإنها تذكره بإحداهن.
-" تعالي ، سأريك أين أقوم بعملي."
ودخلت إلي غرفة فسيحة، حيث كان هناك مكتب بجوار النافذة قد امتلأ بالأجهزة . بدا جهاز الكمبيوتر الخاص بلوك بالغ التعقيد ، إذا ما قارنته بصورة أجهزة الكمبيوتر التي تشاهدها في المجلات التي تصل إلي موظفي إل م. ر. أ. بالخارج. أكوام من الأوراق كانت موضوعة بأحد أركان المكتب، أما آلة الطباعة الخاصة بالكمبيوتر فقد كانت تقوم برسم بعض الرسومات البيانية. بالجانب الأخر من الحجرة كان هناك مكتب آخر ضخم، كان خلفه كرسي جلدي يضم كل من لوك وجوردي.
منتديات ليلاس
والتقط لوك إحدى زجاجات العصير مناولاً إياها لجوردي. إن نظرة الحنان الدافئة التي كانت في عيني لوك وهو يشاهد الطفل يشرب عصيره،قد جعلت الدموع تنساب من عيني راشيل . فابتعدت عنهما لتخفيها ، واستدارت للجهة الأخرى تجاه الحائط المقابل . كان مغطي بالشهادات المعلقة عليه. هارفارد. حصل لوكاس جاسبر سومرز علي درجة الماجستير في علوم الكمبيوتر من هناك. شهادة أخري في إدارة الأعمال . إنها لا تتذكر حتى أين وضعت شهادتها الجامعية. علي الجدار الآخر علق لوك لوحة زيتية وحيدة. لمحارب هندي يمتطي صهوة جواده.
-" لقد كنا نأتي إلي هنا في صغرنا لنجلس علي ركبتي جدنا روبرت "،
كان لوك يتكلم من الخلف،
-" يوماً ما أخذ لوك ينظر إلي هذه اللوحة قائلا ، جدي إني أريد هذه الصورة ، ورد عليه الجد روبرت: يا بني، إنها إحدى معالم دياموندبار ، ويوماً ما ستصبح لك. كان هذا غريباً"

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 25-07-09, 11:17 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان...الأمل, والحب

 

ثم ساعد لوك جوردي علي التجشؤ، وأخذ ينظف حول فمه ، وأجلسه علي السجادة . أخذ الطفل يلهو ببعض اللعب المتناثرة في أحد الأركان.
-" في ذلك الحين كان روب هو الذي يريد إدارة شؤون دياموند بار . كنت أستطيع القيام بهذه الأعمال، فقد تعلمت أنا أيضاً كل شيء عن أصول التربية والتدريب والاحتفاظ بنقاء السلالات. لكني في هذه الفترة كنت مشغولاً أيضاً بدروسي في الرياضيات وعلوم الكمبيوتر."
-" وهل كان والداك يمانعان في ذلك؟"
-" لا. لقد كانا يشجعانني بنفس مقدار تشجيعهما لروب . إني أتذكر كيف كانا يقضيان الساعات في مساعدتي في دروس الرياضيات بالمدرسة، إنهما حتى قد أرسلاني إلي أحد المعسكرات الصيفية للدراسة. كان اهتمامهما بحل مسائل الرياضة معي ، بنفس مقدار اهتمامهما بالحديث عن أصول التربية مع روب. لم أكن أشعر أبدا إن كان اهتمامهما بأعمال روب يفوق اهتمامهما بما أميل إليه ؟ وإلي الآن يتصل بي والدي فيقول: كيف أحوال عملك ، يا بني؟ ثم يتحدث معي بعد ذلك عن شؤون المزرعة."
أخذت راشيل تبتلع ريقها. إن لوك لمحظوظ أن يعيش هذا الحب والتفاهم. استطاعت الآن أن تفهم تصرفاته التي قام بها. فمن جانبه كان ما يفعله شيئاً طبيعيا وليس تضحية يقوم بها. فطبقاً للظروف التي عاشها تكون تصرفاته تلك شيئا عادياً جداً.
منتديات ليلاس
-" ولم اتجهت إلي علوم الكمبيوتر؟"
-" إنني لم أبدأ بالاهتمام إلا في آخر سنة لي في الجامعة. بدأت أستخدم تلك الحاسبات في الرياضيات، ولكن مع الوقت أصبحت بالنسبة لي متعة أن أتعرف إلي القدرات الأخرى التي يمكن الاستفادة بها عند استخدام هذه الحاسبات. فاشتري لي والدي حاسباً منزليا، وهكذا التصقت بها إلي الأبد. إن هذا المجال مشحون بالتحدي والإثارة، ولا حدود فيه لللأبتكار والتجديد."
شيء ما أخبر راشيل أن لوك سومرز رجل مفتون بالتحدي والإثارة.
-" وماذا كان نوع عملك قبل الحادث ؟"
-" الشركة التي أعمل بها هي أ ل ل. ج. م. التي تنتج برامج الكمبيوتر . في منصبي السابق كنت أجوب أنحاء الولايات. يوم في كل بلد، حيث القي محاضرات عن استخدامات الحاسبات الآلية الشخصية وتطبيقاته علي الإدارة المالية باستخدام البرامج التي نقوم بإعدادها."
-" والآن؟"
كان يمتلك كل مواصفات المحاضر الناجح: الصبر، التفهم ، الدفء_ بالإضافة إلي الشخصية الديناميكية.
-" إنني الآن أقوم بأية تعديلات علي برامج الشركة وفقاً لمتطلبات الشركات التي تستخدم هذه البرامج."
-" وهل كان من الصعب عليك التخلي عن منصبك السابق مع ما كان يصاحبه من أسلوب خاص في المعيشة، والانتقال إلي هنا؟"
لقد سمعته يجيب عن سؤال كهذا أثناء المحكمة ، وتسللت نظراته إلي ابن أخيه ، الذي ألقى بإحدى لعبه بعيداً وأخذ يحاول إمساك أخري.
منتديات ليلاس
-" لقد كنت أعيش في لوس انجلوس لأن عملي يتطلب ذلك. كان علي أن أقوم بالسفر لمرات عديدة، لذلك كان من المناسب أن أسكن بالقرب من مطار لوس انجلوس. وطالما أنني استطيع أن أواصل العمل الذي أفضله ، فإني أفضل المعيشة في دياموندبار علي أي مكان آخر بالعالم."
لم يذكر لها كم كان متعبا أن يظل في سفر وترحال طوال الوقت، وكيف أن حجرات الفنادق المنعزلة تشعر المرء بوحدته، وكم تصبح أمسيات العمل المتكررة مبعث ضجر وسأم، إنه الآن يريد حياة مختلفة عن كل هذا. دار ثابتة ، امرأة يشاركه فيها ، جوردي وربما المزيد من الأطفال.
-" لقد ذكرت محاميتك أنك قد تخليت عن ترقيتك لمنصب نائب المدير لتبقي بجوار جوردي. هل شعرت بالندم بعد ذلك؟"
وزمت راشيل شفتيها ، كانت تبدو الآن كإحدى مذيعات التلفزيون تقيم حواراً مع مسئول .
وفرد لوك أصابع كفيه وتراجع متكئا علي كرسيه.
-" لقد فكرت جيداً في القرار قبل اتخاذه، أخذت أقيم كل ما يترتب عليه من نتائج، ونحيت جانبا أي مؤثرات جانبية. وما إن اتخذت قراري ، حتى نفذته، ولم أنظر أبدا إلي الوراء لأراجعه مرة أخري."
أما أنه كان قويا صلباً، فهذا ما قد علمته عنه بالفعل. وأما أنه لا يشبه أياً من الرجال الذين كانت التقت بهم من قبل، فهذا ما قد بدأت تكتشفه الآن. ولكن هناك شيء آخر يجب أن تقوله. الأفضل أن تطرق هذا الموضوع فوراً.
-" إني... إني جد آسفة أن استدعيتك في المحكمة للحصول علي وصاية جوردي."
التفت رأسه إليها بسرعة . ونظرت أليه راشيل ، نظرت إلي عينيه مباشرة رغم دقات قلبها التي علت:
-" إنك أنت ودياموند بار الأفضل له بالقطع."
-" ولم فعلت ذلك يا راش؟" فرفعت إحدى كتفيها:
-" لقد ظننت أنني بذلك أسدد لكريس ما أعطته لي من رقة وعطف ، بتربية طفلها."
ومطت شفتيها،
-" أيضاً فعلت ذلك من أجل نفسي."
ولم يفقد صوتها نبرة المقاومة. لكن ما إن جلس لوك حتى تحولت عيناها إلي بحر من الدموع، مظلم ، غامض ، حزين.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 25-07-09, 11:19 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان ... الأمل, والحب

 

-" من أجل.......؟"
ودق جرس التليفون فقطع حديثه. ثم التقط السماعة، حانقاً من هذه المقاطعة. لم تكن لتأتي في وقت أسوأ من هذا. سمعته راشيل يحادث جون عندما تسللت راجعة إلي حجرتها . ما الذي يحدث لها ؟
من دقيقة واحدة كانت علي وشك أن تقول ما لم تقله لمخلوق آخر طوال حياتها وهزت راشيل رأسها. هذه المكالمة أنقذتها قبل أن ترتكب تلك الحماقة. لوك سومرز ليس بحاجة إلي الانغماس في مشاكلها الشخصية. فلديه العديد من مشاكله الخاصة. اجتاحها الفكر. راش. الطريقة التي أختصر بها اسمها تعتصرها، تصفدها بالأغلال. بقيد أبدى، إثارة. حياة.
إنها تشك أن تكون قد أثبتت له أي شيء عندما كانت في حجرة العمل الخاصة به، كان محاطاً بأشياء عديدة ثبطت حواسها، دعتها إلي أن تخلع درعها، أن تنسي المعارك التي كانت تعتزمها. وهزت راشيل رأسها ثانية، لقد أضاء اللون الأحمر في عقلها. ما هذه الزيارة إلا علامة عارضة في حياتها ، استراحة قصيرة قبل أن تعود مرة أخري إلي عملها . يجب أن تكون أكثر حرصاً من ذي قبل حتى تذكرت راشيل أنها لم تدفع له ثمن الملابس بعد. سوف تحرر شيكاً علي بياض، وستسأل ماري أن تضعه علي المكتب في حجرة عمله.
إن عودتها إليه في هذه الحجرة سيكون ضاراً بصحتها!
منتديات ليلاس
استيقظت من نومها بفعل أشعة الشمس التي أخذت تملأ الغرفة من حولها، وتذكرت راشيل أنها نسيت أنها لم تحكم إغلاق الستائر قبل أن تخلد إلي النوم. كانت تريد حينذاك أن تراقب النجوم التي بالسماء وهي مستلقية في فراشها. كان منظر السماء يبدو بديعاً من خلال النافذتين المواجهتين لها.
استدارت لتنام علي ظهرها، وأخذت راشيل تفرد أصابع كفها تحت رأسها تاركة لأفكارها العنان. لقد مر يومان علي رحلتها إلي سانت بار برا بصحبة لوك. بالأمس أصرت حنا أن تبقي بالفراش يوماً آخر. زمن الغريب، أن شيئا من الضعف قد أصابها بالفعل فأخذت بالنصيحة وبقيت بالفراش طوال هذا الصباح. بعد الظهر، قامت راشيل وقد أصابتها الدهشة من كل هذا النوم، فأخذت حماماً وتوجهت بأسرع ما يمكن إلي حجرة المعيشة قبل ظهور الآخرين. ثم اختارت أحد الكراسي الوثيرة ذات المساند كي تجلس عليها، لفت أرجلها بإحدى الملاءات ، ووضعت دليل برامج التلفزيون والريمونت كنترول بجوارها، وكومة من المجلات وكوباً من عصير البرتقال الطازج أمامها. وجلست تريزا تتحدث معها كي لا تشعر بالملل.
-" إنني علي ما يرام."
شارحة لحنا عندما اقترحت عليها الأخيرة أن تنام مبكراً لليلة أخري.
-" القليل من الراحة والطعام الجيد لن يضرك."
قالتها عاملة المنزل بنعومة. وشعرت راشيل أن ذلك القسط من الراحة أفادها بالفعل. فأغمضت عينيها مستمتعة بذلك الاسترخاء اللذيذ. إنها تشعر اليوم أنها أقرب ما تكون إلي سابق حالها في الأيام الخوالي.
لقد طافت بها إنجيلا بالأمس – بعد عودتها من المدرسة بكافة أرجاء المنزل.
منتديات ليلاس
كان منزل لوك يبدو كما لو إن مصممه أحد رواد فن المعمار. كان من الواضح أن تلك الدار لم يصرف فيها بنس واحد هباء. إنه ليس فقط مكاناً جميلاً . إنها دار دافئة، حية، مليئة بالحب والسعادة. أجيال من أبناء زوجة سومرز تشهد بذلك . إن راشيل تري كريس في كل شيء هنا، واضحة، تتكلم، تضحك، تحب. رأت أن الشخصيات التي تعيش في هذا المكان، أفضل وصف لهم هو تشبيه كل منهم بلون من الألوان المختلفة. عندما تتذكر ابنة عمها، تفكر راشيل في اللون الأصفر ، أصفر بلون كريمة كلون أصفر تنشر البهجة في كل المكان لمجرد وجودها فيه. حنا.. اللون الأخضر، فهي أم لهذه الأرض وصديقة لها. جوردي... اللون السماوي الصافي، براءة وحب. لوك؟ ... وأخذت أنفاس راشيل تتهدج بداخلها. أي لون يكون لوك ؟ القرمزي النادر يتبادر إليه الذهن. لون غني بالقداسة والأبهة . رجل يحقق الانتصار دوماً ويضحي من أجل الآخرين دائماً.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من روايات غادة, الإيمان..الأمل, faith, geeta kingsley, hope and love, جيتا كينجسلي, روايات مكتوبة, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية من اروع الروايات, والحب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية