لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-09, 09:41 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان... الأمل , والحب

 

ونشرت قطعة القماش علي رف كي تجف. ثم أخذت تبحث عن ردائها . أثارت صورتها المنعكسة في مرآة الحمام انتباهها . أخذت تزيل آثار البخار، وراحت تنظر إلي جسدها بشيء من الفضول. آخر مرة رأت نفسها عارية كانت تسبح في أحد الأنهار. كان خفوت الضوء يريحها بعكس هذه المرآة . أخذت تلاحظ نحول رقبتها، وأخذت تتفحص جسدها العاري. وترددت بعض لحظات ثم أخذت تبحث عن بودرة ألتلك . فلم إذن لا تكمل ما بدأته. فحيثما هي ذاهبة لن يكون يسيراً أن تستمتع بكل هذه النظافة والانتعاش. أصابتها الدهشة عندما وقفت بباب الحجرة . كان المصباح الموجود فوق فراشها يلقي بضوئه الذهبي علي الفراش الأرضي الموجود علي الأرض، وعلي الرجل الممدد فوقه. أخذت راشيل تتأمل الصورة الماثلة أمامها. شعر منكوشا، عيون يغشاها النوم. كان لوك يبدو كمن يعزف أحدي مقطوعات فلورنسا الليلية.
منتديات ليلاس
-" لست مضطراً إلي أن تنام هنا ".
قالتها بشيء من الصعوبة ، " أنا بخير". لا بد أنه لا يشعر بالراحة عندما ينام هكذا مرتدياً البنطلون الجينز.
-" إني بخير هكذا".
الطريقة التي تحدث بها ذكرتها بأحداث المحاكمة ، لقد قلل من شأن أي شيء فعله من أجل جوردي ، بنفس هذا الأسلوب.
-" إنني بخير حال الآن ، لذا فإنه لا عليك أن تقلق نفسك بالنوم هنا مرة أخري".
لقد شاهدت أثناء عملها أجساد الرجال شبه العارية مراراً، من كل حجم وجنس ولون. لكنها أبداً لم تكن لديها الرغبة في أن تشاهد وتراقب مثل هذه المشاهد كما هي الآن.
-" إنها الرابعة والنصف الآن ".
كانت له أسبابه الوجيهة في أن يخفض من صوته:
-" إن نوم حنا من النوع الخفيف جداً. لذا فإن عودتي إلي حجرتي سوف توقظها حتما. وهي لن تستطيع العودة في الاستغراق في النوم ثانية."
لم يكن هناك المزيد ليقال.وعادت راشيل إلي فراشها، فدخلته بهدوء، فلربما يكون نومه خفيفا مثل حنا .
-" هل تريدين بعضا من الحليب الساخن ؟"
استقرت عيناها علي الصينية الموضوعة علي الحامل . كوب كبير وقطعتان من الشطائر المغطاة بقماش ابيض أنيقا.
-" من فضلك "، كانت تقاوم دموعها بصعوبة. " إنك غير ملزم أن تفعل كل هذا ".
-" جربي شيئا من الحليب سيساعدك علي النوم".
لم يكن عليها أن تتكلم أو تعترض من الأصل. لقد اقتحمها بأسلوبه هذا مرة أخري . لكن راشيل حاولت النفاذ إليه :
-" إنني بخير صحتي مائة في المائة. غداً عندما ننزل إلي المدينة سأستقل الأتوبيس عائدة إلي لوس أنجلوس . يجب أن أخطر إل م. ر. أ. بمكان وجودي".
هل هذا ما سيكون؟ هل ستقوم هكذا وتغادر بلا أية مقدمات؟ وجمدته الصدمة، جعلته يفكر بصوت مسموع.
-" وماذا عن جوردي"؟
ولبثت هادئة برهة من الزمن حتى ظن أنها لم تسمعه لكنها كانت قد سمعته. وعندما بدأت تجيبه لم يكن صوتها بنفس الهدوء. كانت نبرتها قد أخذت الشكل الحاد الذي سمعه منها من قبل:
-" أنا واثقة أنك والدياموند بار الأفضل له."
-" ألم تجدي الرغبة في رؤيته أبداً؟"
منتديات ليلاس
أخذت راشيل تقاوم نفسها . كانت الإجابة بالنفي علي وشك الخروج من شفتيها، لكنها منعتها. دائماً تلك الحساسية تجاه العواطف ، إنها تستطيع الآن أن تلمس بيدها غليان الغضب الذي يعتمل داخل لوك. له كل الحق في امتعاضه . لقد جرته أولا إلي المحكمة من أجل الصبي، ثم ها هي تتصرف وكأنها لا ترغب حتى في رؤية ابن كريس. وتحركت شفتا راشيل أخيراً:
-" سوف أراه في الصباح".
هناك شيء لا يستقيم. ساءل لوك نفسه لماذا لم تعد راشيل كارستيرز تهتم برؤية جوردي ؟ إن هذا التغير المفاجئ غير منطقي بالمرة. وأخذ نفسا عميقا من الهواء ثم أخرجه بهدوء. كانت محاولته أن يفهمها تبدو له شيئاً مستحيلاً. وعندما وقفت بعد ذلك واستدارت تجاه الباب، تذكر مشهد الصبي وهو يلهو. وصلت رائحة عطر اللافندر إلي خياشيمه، والتقي بعينيها وتلك النظرة العميقة كأنما ينظر إلي بئر مظلم.
لم ينس بعد طعم تلك الشفاه، ولا طريقة انحنائها عليه وهو بالفراش الأرضي. كانت ملابس حنا واسعة جدا عليها، هذا لم يكن بالمستغرب، فالخادمة وزنها يزيد عنها بمائة أوقية علي أقل تقدير. ذكرته نظرات عينيها بهذا الملاك الصغير الذي رآه في أحد عروض التلفزيون. وتلك الهالة التي تحيط به.
-" ألا ترغبين في قضاء بعض الوقت هنا ، حتى تتعرفي علي جوردي بصورة أعمق؟"
جال بخاطره أحاديث حنا له هو وأخيه روب عندما كانا صغيرين. الرجل المهذب لا يضايق امرأة ولا يحرجها. فقط، هو ليس علي استعداد في هذه الحالة أن يقوم بدور الرجل المهذب. هناك شيء غامض في راشيل كارستيرز، شيء لمس جزءا ما فيه ، جزءا ليس من تلك الأجزاء المتحضرة، جزءا بدائيا لم يلمس أو يثر من قبل.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:43 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان ... الأمل , والحب

 

-" لا "
كان الرد مباغتاً، كانت آثار اللبن لا تزال حول فمها.
-" لم لا ؟"
كان عليها أن تقول له شيئاً يخرسه، حتى لا ينطق بهذا الموضوع ثانية وخرجت الحقيقة من فيها:
-" هكذا سيكون الحال أيسر".
إذن هذه هي الحقيقة راشيل كارستيرز لا تريد أن تجازف بأن تنمي علاقة متصلة مع جوردي. ولكن لماذا ؟ حررها قرار القاضية من أن تواصل ما كانت تعتزمه ، كما منحها الحق في زيارة جوردي من حين لآخر كما تريد.
إلا إذا........ وتساءل لوك سومرز:
-" إلا إذا كانت أنصاف الحلول لا تتوافق معا. إن لم تحصل علي كل شيء فهي لا تريد شيئاً مطلقاً."
ثم تراجع . لا . إنه لا يظن أن تلك هي الحقيقة. اختلطت تلك النبرة الغريبة بصوتها مرة ثانية، هذا الصوت الذي بدأ يري أنه علامة علي الضغوط التي تعانيها. التفسير الآخر هو أن راشيل كانت خائفة من الانغماس في علاقة مع الطفل الآن . خائفة من الحب.
منتديات ليلاس
وضعت كوب اللبن علي الصينية، ومسحت بظهر يدها آثار اللبن المتبقية حول فمها،ثم تمددت ثانية علي فراشها وأطفأت المصباح . وتمدد لوك علي فراشه ، وفرد أصابع كفيه تحت رأسه. في غضون نصف الساعة ستعود الحياة لتدب في المنزل، فجوردي دائماً يستيقظ في السادسة. صياحه هو غالباً ما يبدأ به لوك يومه. وبعد احتساء وجبة اللبن الأولي يصبح جوردي في أحسن حاله. لو أخبره أحد من ستة أشهر مضت أن صياح الطفل يمكن أن يصنع هذا الفرق، لما صدقه. الآن أصبحت هذه هي الطريقة الوحيدة التي يبدأ بها يومه. لا شيء في الوجود يحتل أهمية لديه أكثر من هذا الطفل الذي سيتبناه قريباً. أن هذا الطفل يمثل أحلام أخي وآماله. إنه شيء نفيس مقدس. أي شيء في الوجود يأتي بعده في المنزلة. ان المزرعة هي أفضل مكان لينشأ الصبي في ربوعه. الطفل يحتاج إلي الهواء الطلق المتجدد،والي هذا المكان المفتوح المترامي حوله . فلا مجال للندم و لا داعي للتراجع.لقد كان اتخاذ القرارات دائما شيئا سهلا بالنسبة له. حتى ألان . حتى ظهور راشيل كارستيرز. يمكنه ان يدعها ترحل طالما هذا ما ترغب وتود. لكن ما بداخله في أعمق أعماقه ، تلك الرغبة القوية الحميمة التي تدعوه ألا يفعل، ألا يستسلم.
منتديات ليلاس
أخذ لوك يحملق فيها ويتأمل . يمكنه أن يتخلص منها بكل سهولة. إنها تبدو كشيء ضئيل مكوم في هذا الفراش العريض الواسع. وكالعادة شعر بالضيق من الفولاذية التي تبدو عليها . تبدو كأنها تشعر أنها بهدوئها هذا سوف تمر من كل شيء بسهولة وبلا مشاكل. كما كانت تبدو – وفي نفس الوقت – كمن يعاني بشدة . كان ينوي أن يتصرف بهذا الخصوص. " حسنة قليلة يا أهل الإحسان ".
كان يعرف أنها مستيقظة . لا خير في التظاهر ، أخذت راشيل تحاول أن تنقي ذهنها. ما يجب أن تقوله الآن يحتاج إلي شيء من القدرة علي الخداع والتمثيل. ساعدها بزوغ الفجر، منحها شيئا من التشجيع. إضاءة تظهر الخطوط المحيطة، لا تظهر التفاصيل أو الملامح. كان وجهها لا يزال جامد الملامح لا يعبر عن شيء.
-" سأترك عنواني حيث يمكنك العثور علي . إذا حدث أي جديد وغيرت رأيك بخصوص جوردي يمكنك أن تخطرني بذلك". كانت فخورا بنبرات صوتها . مستقلا. باردا. متزنا. "غدا عندما أكون بالمدينة، سأقوم بفتح حساب مشترك بأسمائنا جميعا، سأودع به أموالي. هي ليست بالشيء الكثير ، لكن أرجوك ألا تتردد في استعمالها للصرف علي جوردي . ومن حين لآخر سوف أودع المزيد."


كان يمكنها ان تؤدي الدور الذي أدته الآن دون هذا الاضطراب الذي بدا علي صوتها في نهاية الحديث، ولكنها علي الأقل استطاعت ان تقول ما قالت. هل كان علي الكرة الأرضية امرأة أخري مثلها؟ هذا ما يدور بخلد لوك في هذه اللحظة . كما لو كان الأمر برمته لا يهمها في شيء. هل لديها حياتها الخاصة الأكثر أهمية ؟ هل هذا الذي يدعي توم ينتظر الآن عودتها إلي هناك ؟.
-" حدثيني عن عملك ".
وشعرت أنه لن يجادلها في قرارها.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:45 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان ... الأمل, والحب

 

-" أنا عضوه في مجموعة من المساعدين الطبيين التي قد تذهب إلي أي مكان قد يحتاج إلينا".
-" كم عدد أعضاء الفريق؟."
-" طبيبان وممرضتان ومساعدان؟"
-" وفي كم من بلد عملت حتى الآن؟"
-" لقد قضيت معظم الوقت في بنجلادش في قري مختلفة منها."
-" وما هو نوع العمل الذي تقومين به هناك ؟"
-" لدينا عيادة عمومية تفتح طوال الأربع والعشرين ساعة، أو أقل قليلاً، بالإضافة إلي ذلك، نحاول تعليم الأهالي بعض المبادئ المبسطة عن العناية بالصحة والنظافة العامة."
ولم تخبره أنهم أحيانا يتحولون جميعا إلي أطباء رغما عنهم. راشيل عالجت من قبل آلاماً ، رتقت جروحاً ومتمزقات ، بل قامت بخلع الضروس والأسنان في بعض الأحيان. عندما يكون الجميع هناك بين الحياة والمعاناة والخوف من الموت، تفعل أي شيء وكل شيء.
-" لا بد أنك تحبين عملك، أنك تعملين لدي أل م. ر. أ . منذ خمس سنوات حتى الآن .كم يبقي الآخرون عادة؟ - في الغالب يبقون عامين أليس كذلك؟"
-" بل عام واحد فقط. أما أنا فقد عملت لمدة أربعة أعوام ونصف فقط، وليس خمسة. دكتور توم اتويل رئيسي بالعمل ، يعمل با ل م. ر. أ. منذ أوائل السبعينات."
رئيسها بالعمل وليس حبيبها . هل تنبئه نبرات صوتها بهذا حقاً؟
-" ألم تفكري بالعودة إلي الديار مطلقاً؟"
الديار؟ لم تجد أبدا مكانا يمكن أن يوصف بهذه التسمية. لم يحدث هذا أبدا في حياتها كلها . طوال حياتها المليئة بالوحدة والخواء منذ أن بلغت العاشرة وحتى الثامنة عشرة لم تصادف إلا لحظة مضيئة لا غير. كان هذا عندما قضت الصيف مع عمتها في وسكونسن : ماري جينيجز، التي أرادت أن تتبناها لكن والدها رفض ذلك غاضباً .خلال هذا الصيف فقط – ومن دون حياة راشيل كلها – عرفت الحب . أما ابنة عمتها هذه كريستينا ، التي تكبرها بعام واحد، فقد أعطتها هذا الإحساس بالصداقة والحب معاً، حيث أخذ نهم راشيل الجائع يغترف كل هذا ويختزنه ليعينها طوال كل تلك السنين التي حرمت فيها من أي حب. كانت كريستينا في غاية الكرم . أشركتها معها في كل شيء: أبويها، حيواناتها الأليفة، ملابسها ودون أي تحفظات. كانت طبيعتها السهلة السمحة هي الشمس التي تفتحت أزهار راشيل علي ضوئها ، تعلمت أن تضحك ، حتى وزنها قد زاد في هذه الفترة . أقسمتا علي أن تظلا أختين إلي الأبد. ولم تتقابلا أبدا بعد ذلك . كانت الرسائل هي الرابطة الوحيدة بينهما.
منتديات ليلاس
أما والد راشيل فقد مات عندما بلغت التاسعة عشرة ، بعد احتفالها بإتمام السنة الأولي لها في بنجلادش مباشرة. بسكتة قلبية مفاجئة ، لقد كتبت لها كريستينا تصف لها ما حدث . اتصل أحد الجيران بالشرطة بعد أن نبهه النباح الثائر لكلبه علي أعتاب دار آل كارستيرز. عثر عليه البوليس ميتاً، واتصل بأخته بعد أن وجد اسمها وعنوانها مقيدين في مذكرة التلفونات. بكت راشيل عندما بلغها النبأ، بكت علي رجل لم يعرف كيف يكون أباً، بكت علي ما يكون فد حدث له . وانتظرت المزيد من الأنباء، أن يكون قد ترك لها رسالة ما يشرح لها فيها ما لم يستطعه أبداً طوال حياته. يفهمها ان كان حقا يهتم بها ويأبه لها . لكنها النهاية السعيدة كالعادة ، اضطرت راشيل مرة أخري إلي إن تعرف الإغراق في الخيالات . لقد كتبت لها العمة ماري تخبرها أنه تم التخلص من الحاجات الخاصة به. لم يكن بها ما يستحق الاحتفاظ به . لم تفكر حينئذ في أية أموال قد يكون والدها المتوفى قد تركها لها . لم يكن أي من هذا يعوضها ما افتقدته من حب.
داومت كريس علي الاتصال بها . كانت رسائلها تصل مرتين أوأكثر قليلاً في العام إلي راشيل ، رسائل مطولة تحدثها فيها كريس عن دروسها في فصول السكرتارية ، وعن الرجال في حياتها. انتقلت إلي كاليفورنيا بعد موت أمها حيث حصلت علي وظيفة بجامعة كاليفورنيا ، في سانت بار برا . ومن وقت لآخر كانت تسأل راشيل أن تعود إلي الديار. يمكنهما أن يقتسما الشقة التي تسكنها. حيث يمكن لراشيل أن تلتحق بالدراسة مرة أخري أو حتى تحصل علي وظيفة بالجامعة. وكانت دائماً ما تنتهي الرسائل بنفس النهايات . الحب والقبلات. حب لا يمكن وصفه.
منتديات ليلاس
لم تكن راشيل بقادرة علي أن تترجم أفكارها إلي كلمات . كانت البطاقات البريدية المختصرة هي وسيلتها الوحيدة الإبقاء علي أبواب الاتصال مفتوحة، لكن الباب إلي مشاعرها كان مغلقا دوماً. كانت تخاف المخاطرة بأن تفشل في علاقاتها بأي شخص ما مرة أخري. ثم التقت كريس بروب سومرز. لقد جاء إلي الجامعة لينهي بعض أوراق ابنة صديق له. وكان الحب من أول لقاء.بعد زواجها ، أصبحت رسائلها أكثر إلحاحا . كانت تريد من راشيل أن تأتي لتقضي الإجازة بالمزرعة، لتتعرف علي عائلتها الجديدة . كانوا أناس رائعين. راشيل سوف تحبهم بالتأكيد. لكن راشيل اختارت ألا تجرب ، اختارت ألا تحاول.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:48 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان ... الأمل, والحب

 

الإيما ن .. الأمل ، والحب

--------------------------------------------------------------------------------


غرقت في أفكارها ونسيت أن لوك كان ألقي عليها سؤالاً.ما الذي كان يسأل عنه ، ما هو هذا السؤال الذي أعادها إلي قوقعتها هذه مرة أخري ؟ إن حنا وكذلك الطبيب علي حق
.إنها كتلة من الأعصاب المحترقة.
-" راشيل ؟" أخذ لوك يساءل نفسه : " هل غفت مرة أخري؟"
-" إني آسفة . ماذا كنت تقول ؟"
-" ألا تنوين العودة إلي الديار نهائياً؟"
-" ليس لي شيء هنا الآن ."
كانت إجابتها كالطعنة القاتلة له. كانت الأسئلة تعتمل برأسه لكنه ما كان ليسمح لها بالخروج . التعرف علي حقيقة راشيل كارستيرز أن يسبر غورها – لم يكن أبداً ليتم في حديث واحد .الأمر يحتاج إلي أكثر من مجرد فارس يرتدي درعه اللامع ليحل هذا اللغز .كان الأمر بالنسبة إليه علي درجة من الأهمية بحيث يتحتم عليه أن يفعل شيئاً بأسرع ما يمكن. تمدد لوك ثانية فارداً أصابع كفيه تحت رأيه، أي حملة ناجحة يلزمها تخطيط مسبق .
منتديات ليلاس
انتهي جوردي من رضعه اللبن الأولي لهذا اليوم بشهية مفتوحة. ولما تم تغيير ملابسه وتنظيفه ، بدت ابتسامته كالمطر الذي يغسل الورود. كانت بشرته كالحرير. كان يثبت عينيه الداكنتين – التي تشبهان عيني لوك _ علي وجه عمه . ومن حين لأخر كانت تمتد يده لتهدهده مرة أو بعض مرة. كان متعجلاً أن يتم هذا الأمر، يجب أن ينتهي منه اليوم.
-" مهلاً يا بطلي الصغير، مهلاً، " ملاطفاً إياه. " يضرك احتساؤه مرة واحدة".
وبعد بضع دقائق حمل جوردي علي كتفه ، وأخذ يربت عليه حتى تجشأ مرتين ثم تنبه إلي صوت من جهة المطبخ ، فتذكر وجود راشيل . كانت ترتدي الجيب الأحمر مع بلوزة شفافة . كانت تبدو كالمتجمدة . كانت الشمس تسطع في السماء، لكن الترمومتر كان يشير أن الجو قارص البرودة. فغالبا ما يكون بارداً صباحاً في شهر ديسمبر. ارتسمت علي محيا راشيل ابتسامة واسعة عندما وقعت عيناها علي جوردي في البداية. ومض إشعاع من الإثارة أعماها للحظات . ثم عاد القناع مرة أخري إلي مكانه.
-" جوردي ، وأدار لوك وجه الطفل تجاه وجهها " هذه هي خالتك".
لقد قرر استخدام تأثير جوردي عليها . راشيل تحتاج إلي الانتماء. ابن بنت العمة – علي كل حال – قريبة من بعيد، أما مناداتها خالته فهذا يجعلها حتما تشعر أنها من العائلة وأخذ جوردي يتطلع لها عدة لحظات ، ثم دفن نفسه علي رقبة لوك . لقد بدأ الطفل يتعرف علي الوجوه.
-" إنه جميل للغاية".
منتديات ليلاس
وأشاحت راشيل بوجهها بعيداً . ربما هي تفكر الآن في الطقس . لكن تلك الرنة في صوتها تعريها تماماً.
ودخلت حنا عليهم فاستدارت إليها راشيل تحييها بحرارة. نعم أنها تشعر بأنها بأحسن حال الآن، شكراً لكي. لا. لن تستطيع البقاء بالفراش أكثر من ذلك.
-" هل يمكنني تقديم المساعدة في تديم الفطور؟"
وأدركت المرأة العجوز ما كانت تعانيه راشيل من برهة عندما ركزت النظر في وجهها. لقد فهمت تلك الرنة الغريبة فيما وراء كلماتها. إن رعاية طفلين قد جعلت لديها رادار تجاه العواطف المختلفة. ومن فوق خصلات شعر الطفل الحمراء ، أصدرت حنا رسالة صامتة إلي لوك : " لا تتعجلها ."
-" بالتأكيد"، قالتها بحرارة. " جهزي المائدة معي ، من فضلك ياراشيل ستجدين الأطباق في هذا الرف الذي يعلو غسالة الأطباق ، أما الفضيات فهي في هذا الدرج.
كان الفطور يشبه الوليمة في دياموند بار هذه. كورن فلكس مطهو علي البخار، زبد ،كيك ،كريمة ، عصائر، طبق عريض مغطي به البيض والمقانق وأخذت راشيل ترشف من العصير، لم تبد ما يشير إلي أنها ستأكل من الطعام . لقد ساوها الاعتقاد أنها أصبحت من القوة بحيث يمكنها الابتعاد عن ابن كريس. لكن لواعج الحب التي أصابت قلبها لدي وقوع بصرها عليه أخبرتها أنها لم تقترب بعد من النجاح.
-" حنا أشكرك علي كل شيء."
نفضت راشيل ما يعلق بذهنها ، وأحست أن عيني لوك الداكنتين تنظران إليها .
-" إني آسفة، لقد زدت حمل العمل عليك." كانت نظرات حنا كلها تساؤلات.
-" راشيل تود العودة إلي لوس انجلوس اليوم ."
فسر لوك بدون تعليق .
-" أين أعواد الثقاب؟"
منتديات ليلاس
كانت السعادة بادية علي حنا بلا أدني شك للحظات بدت عليها ابتسامة سعيدة، ولمعت أسئلة كثيرة في عينيها.
-" راشيل عليها أن تطلع أحدا في أل م. ر. أ. بمكان وجودها. وهي ربما تغادر إلي بنجلادش غداً."
نقل إليها لوك الخبر برفق وهدوء . لمعت نظراته بتحذير من نوع خاص إليها، وفهمت حنا تماما ما يرمي إليه.
-" هل ستبعثين إلينا ببطاقات بريدية؟"
ولم يبد علي لوك الرضا عما يحدث . إن هذا هو ما تريد. أليس كذلك ؟ أدركت راشيل أنه كلما أسرعت في العودة إلي عملها ، استطاعت العودة إلي حالتها الطبيعية. إنها لا تنتمي إلي هنا. من الغباء أن تفكر في البقاء هنا، أن تدع نفسها تعتقد أنها أي شيء. غير زائرا.. راحلة لا محالة – شيء خطير.
-" تناولي طعامك " قالها لوك بلهجة آمرة.
-" لا أشعر بالجوع.." حتى العصير لم تستطع الانتهاء منه.
-" في الواقع أنني لو استطعت إلحاق بأحد الاوتبيسات المبكرة إلي لوس أنجلوس ، لأمكنني زيارة أحد الأطباء هناك فأوفر لك شيئا من الوقت ."

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:58 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان... الأمل, والحب

 

فأوفر لك شيئا من الوقت ."
أخذ لوك يفكر في كومة الورق التي تنتظره ، وفي الرسالة العاجلة التي تلقاها علي الكمبيوتر الخاص به تخبره بضرورة الاتصال السريع بالمكتب الرئيسي، و.... تلك العيون الرمادية التي تعاني الألم.
-" ليس لدي ما يشغلني اليوم . لن تغادري حتى يراك دكتور كنتون. والآن هيا تناولي طعامك ."
ووضع شيئاً من الكورن فليكس في أحد الأطباق ، وقربه أمامها. وتناولت راشيل ملعقتها . كان الطبق مملوءا بالزبيب والمكسرات اللاتي تختفي هنا وهناك. عندما وضعت الملعقة بالطبق أحدثت دوياً عالياً. كان لوك يهمس بشيء إلي حنا واتجهت عينا راشيل إلي جوردي . كان مشغولاً بتلك الخرزات التي تنزلق علي حامل لتعليم الحساب والعد. ثم أحدث دوياً عالياً عندما صرخ منتصراً. فقد أفلح في الإمساك بأحدي الخرزات البلاستيكية، وأعقب تلك الصرخة الكثير من الثرثرة. ورق قلب راشيل أنه لعزيز ، عزيز إلي قلبها حقاً.
-" لم يكن سيئاً للغاية، أليس كذلك ؟"
منتديات ليلاس
كان صوت لوك يشبه صوته عندما كان بالمحكمة . ونظرت إلي طبقها . كان فارغاً تماماً .وأخذ لوك يعمل في تقطيع الكيك في هدوء. لقد رأى تلك النظرة التي تلقيها علي جوردي. كان العطف بادياً. لماذا تخفي راشيل شعورها نحو الطفل؟ لن يسمح لها بالرحيل قبل أن يعرف ما تخفيه في طيات نفسها.
-" حنا ، هلا اصطحبت راشيل في جولة لكي تري المكان من الخارج، لدي مكالمة هاتفية أقوم بها قبل أن نذهب إلي سانت بار برا. سوف آتي بمعطف لها كي ترتديه."
وعاد بعد دقيقة بمعطف أزرق.
-" أنجيلا دائما تحتفظ بمعطف إضافي هنا، هذا سيناسبك أكثر من معاطفي."
وتجاهل يدها الممتدة لتأخذ المعطف منه. وأخذ يلبسها إياه ثم دار حولها واخذ يربط أزراره بنفسه ، ودب الدفء في أوصال راشيل ، باديا علي محياها.
-" استطيع أن أقوم بذلك."
إذا بقيت مدة أطول هنا فسوف تصبح أكثر المخلوقات في قلة الحيلة – كما يظن هو عنها.
-" أعلم ."
وعادت إليه تلك النظرات القوية المهيمنة. أخذت راشيل تفكر كيف كان حكمها عليه خاطئاً . ووصل إلي الزر الأخير فأحكم إغلاقه. أخذ ينظر إليها ، ثم أزاح خصلة من الشعر كانت تسقط علي وجهها،كان كمن لاستطيع أن يسيطر علي نفسه.
شرفة فسيحة وثلاث درجات من السلالم، كانت تفصل ما بين الدار وتلك المساحة الواسعة من الخضرة التي تحيط بالمكان. والتلال الخضراء تطل من الأفق، من جميع الجهات. استطاعت راشيل أن تلمح عليها هنا وهناك قطعاناً من الماشية ترعى.
-" مؤكد أن كريس أخبرتك أننا كنا نعيش منعزلين في سانتاإيز تلك المرتفعات التي تقع خلف هذا التل..." – وأشارت حنا إلي منطقة غابات تظهر علي الجانب الآخر من الدار- "... هي القرية. بجوارها تقع أطراف المزرعة وبعض المزارع الخاصة الصغيرة . وبالجانب الآخر ، يوجد ما نطلق عليه هنا مساكن المساعدين، منتشرة هنا وهناك حول المزرعة . هذا القريب إلينا هو منزل مدير المزرعة جوان رودريجز، المدير ، وهو أخو زوجي . أما تريزا التي رأيتها بالأمس ، فهي زوجته وإنجيلا هي أبنتهم وميري ، التي تساعد معنا بالدار، فهي ابنة عمي . أنا تزوجت أخا جوان الأكبر كارلوس، عندما كان عمري ثمانية عشر عاماً. ولقد توفي كارلوس من خمسة أعوام عندما سقط من علي حصان كان يركبه. ومنذ ذلك الحين عشت في أحدي تلك المزارع الصغيرة، شبه متقاعدة، حتى حادثة يوليو "تموز" الماضي."
منتديات ليلاس
لم تكن راشيل بحاجة لمن يخبرها أن حنا قد تركت تقاعدها متطوعة. فهي لم تكن بالتي تتخاذل في تحمل مسؤولية رعاية ابن روب أكثر من أي شخص آخر.
-" وهل لك زمن طويل هنا بهذه البلاد؟"
-" نعم. لقد أتيت من الدنمارك عندما كانت سني خمسة عشر عاماً، كي أعيش مع أختي المتزوجة في صولفنج. بعد ذلك بعامين رأيت إعلاناً عن وظيفة شاغرة لطاهية في دياموند بار، كان ذلك بالصحيفة الأهلية، وتقدمت للوظيفة ، لم أكن أعرف شيئاً البتة عن طرق الطبخ الأمريكية، ولكني تعلمت . وسرعان ما التقيت بكارلوس. لم ينغص علينا معاً طوال الأعوام الاثنين والخمسين التي تزوجنا فيها سوى أننا لم نرزق بأولاد، وكان روب ولوك وكأنهما وجدا ليخففا عني هذه المشكلة."
وبدأت الدموع تبلل عيني حنا بعد أن وصل بها الحديث إلي هذا الحد، ثم أكملت حديثها:
-" أما والد لوك فهو يعيش حالياً في أريزونا، ولقد زار ابنه أربع مرات منذ وقوع الحادث ، وعرض عليه أن ينتقل ليعيش هنا إن كان انتقاله سيساعد ابنه، لكن لوك لم يدعه يفعل شيئاً من ذلك. كان حزنه يزيد كلما جاء إلي هنا حيث ذكريات ابنه الراحل. لقد أقنعه لوك أن كل شيء يسير هنا علي خير حال . وقام بإلحاق إنجيلا وماري للمساعدة في أعمال الدار، وهكذا أصبح كل وقتي مكرساً من أجل جوردي. مع إني ما زلت أحن دائما للقيام بأعمال الطبخ."
منتديات ليلاس
وسرحت راشيل بناظريها مع التلال وتلك الهالات من الشبورة المائية التي تغطي المكان بغلالتها. ما أعجب هذا القانون الذي جعل من الرجل أبا رائعاً هكذا، والأب الآخر كان يمثل فشلاً ذريعاً؟ أخذت تتأمل الطريقة التي كان لوك يحمل الطفل بها ، يحتضنه ، يلبي له حاجاته ومتطلباته. لا مراء في ذلك، أحضانه وقبلاته كانت كلها تصريحاً عن إحساسه الحقيقي تجاه ابن أخيه. هناك شيء مؤكد لا شك فيه _ إن جوردي لن يفتقر إلي الحب أبداً هنا. أما حقيقة أنها لا تستطيع أن تري ابن كريس مرة أخري ، فهذا لا يهم.
-" هل أنت جاهزة؟"
واقتحمت عينا لوك وجه راشيل، التي أخذت تخفي الاحمرار البادي عليه الدموع، لقد أتي بهدوء، فلم تحس بوجوده غلي جانبها. إنها جاهزة الآن أكثر من أي وقت مضي. كان لوك يحمل حقيبة يدها والحقيبة الأخرى الخفيفة التي كانت معها . كانت قد نسيت كل شيء عن هذه الحقائب. ما الذي تعلمته من قبل بخصوص الحقائب والوزن الزائد، عندما كانت تستعمل القطارات في الهند؟ حقائب أقل راحة أكثر. إن السفر في حد ذاته لمتعة بالتأكيد، إنها مؤهلة تماما أن تكون شيئاً ما كالفأل الحسن! لا وزن زائد. لا حمولة أضافية. مادية أو معنوية-" أنا بحاجة إلي...."
هذا هو العذر الوحيد لديها كي تدخل إلي الدار مرة أخري .
وغمغم لوك:

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من روايات غادة, الإيمان..الأمل, faith, geeta kingsley, hope and love, جيتا كينجسلي, روايات مكتوبة, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية من اروع الروايات, والحب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية