لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-09, 09:08 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان...الأمل, والحب

 

-"نعم ، لقد كنا في منطقة منكوبة . وقد أستغرق الأمر مني حوالي خمسة إلي ستة أسابيع أخري بعد علمي بالنبأ المفجع، حتى جاء من يحل محلي ، وغادرت عائدة بمجرد تمكني من ذلك ."
وشعر جنكز انه أكمل الصعود إلي قمة افرست .
-"لا أسئلة أخري للدفاع في الوقت الحالي يا سيادة القاضية المبجلة".
هذا المغفل الساذج، انه حتى لم يخدش السطح الخارجي للموضوع! وشبك لوك يديه بينما انتصبت ميرنا واقفة. وشابتها حمرة كمن يستعد للانقضاض علي فريسته :
-"آنسة كارستيرز ، هل كان ما بينك وبين ابنة عمك علاقة متصلة؟"
بعد فترة صمت
-"لا!".
-"متى كانت آخر مرة تلاقيتما فيها ؟"
-"عندما كنت في الثانية عشرة من عمري".
-"إذن أنت لم تكوني حاضرة حفل زفافها؟"
-"نعم."
-"آنسة كارستيرز هلا أطلعت المحكمة علي طبيعة عملك ؟"
-" أنا أعمل مساعدة طبية في منظمة م. ر. أ. التي تعني بتقديم المساعدة في مناطق الكوارث والنكبات بجميع أنحاء العالم ."
-" ومتى التحقت بالعمل في أل م. ر. أ. ؟"
-"منذ أربع سنوات".
-" ومنذ ذلك الحين لم تعودي أبداً إلي الولايات المتحدة ، حتى في الإجازات ، أليس كذلك؟"
-"بلي".
-"أخبريني يا لآنسة كارستيرز ، هل لديك أي ممتلكات في الولايات المتحدة ؟ شقة ، غرفة، أو أي مكان يمكن يطلق عليه : محل سكن؟"
-" لا".
-" آنسة كارستيرز ، هل سبق لك أن قمت بالعناية بطفل ، في غير ما يكون عملك اضطرك إليه ؟"
-"لا ."
وتحرك لوك بصعوبة في مقعده . كل سؤال كان بمثابة مسمار في نعشها. كان لعاب مارينا يسيل عسلاً وهي زاحفة إلي القتل:
-" إذن كيف تخططين للعناية بابن بنت عمك ؟"
-" أستطيع أن أتعلم."
كان هذا الرد كالقشة التي قصمت ظهر البعير.
-" ما الذي تتوقعينه بالنسبة للعمل آنسة كارستيرز؟ ما الذي سترتكزين عليه في المعيشة أنت والطفل حتى تحصلي علي الوقت الكافي من التدريب والتعلم؟ مع من سيعيش الطفل أثناء ذهابك إلي المدرسة أو إلي العمل ؟ هل تستطيعين تأجير مكان يؤويك أنت والطفل ، أم هل تنوين الاعتماد علي طلب المعونات الاجتماعية؟" منتديات ليلاس
-"أستطيع التصرف في حدود المتاح ".
-" هل استقلت من أل م. ر. أ. يا آنسة كارستيرز؟"
-" لا، لم أفكر إلي الحد الذي..........".
-" تماما ،"قاطعتها ميرنا بانتصار،" إنك لم تفكري بما فيه الكفاية في أي شيء. لا أسئلة آخري يا سيادة القاضية المبجلة".
وتوقع لوك أن يري الغضب أو محاولة الدفاع والتبرير. لم يكن يتوقع هذه البلادة والجمود. لم يكن هناك أي تعبير علي وجه راشيل كارستيرز وهي تهبط من المنصة. وأخذ لوك يسأل نفسه :"تري ما الذي أكسبها هذه القدرة علي السيطرة علي نفسها ؟"
وقدم كل من المحامين تذكرته الكتابية. وأعلنت القاضية رفع الجلسة لمدة ربع الساعة ثم تعود للانعقاد للنطق بالحكم.
سمع محاميها عندما سألها إن كانت ترغب في الخروج من القاعة كي تشرب بعضا من القهوة. " لا، أشكرك" ضايقه صوتها . لم يكن متمشيا مع بقية هيئتها، كان ضعيفاً، يائساً، بائساً. وفي لحظات قليلة أصبحت تسري في دمائه ، معذبة محطمة ، تخيلها كفتاة راقية من مجتمع الخمسينات في الغرب الأمريكي!!

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:11 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان... الأمل, والحب

 

ضايقه الحال التي هي عليها. كانت تبدو أمامه ممزقة أشلاء.
لم تنظر مرة واحدة إلي ما يدور حولها بالقاعة، لم تبد أي اهتمام لما يحيط بها. اخذ يشعر بشغف إليها. اللعنة، لماذا لا تشعر هي الاخري بنفس الشعور؟
كان قرار القاضية واضحا لا يبعث أي شك:
-" آنسة كارستيرز إني اخشي أن الرغبة في طفل لا تعني القدرة علي القيام بالواجبات اللازمة له في أيامنا هذه . إن أسلوب حياتك لا يلاءم طفلا . لقد أخذت المحكمة في اعتبارها ظروف كل منكما ، السيد سومرز سيكون الأصلح لرعاية الطفل . إنه سيكون كريما. والمحكمة علي ثقة من ذلك . إلي الحد الذي يسمح لك بالحق في زيارة الطفل".
منتديات ليلاس
شيء ما في راشيل كارستيرز خفف من صرامة القاضية، فرق صوتها بعض الشيء.
-" أنا علي ثقة انك تشاركينني الرأي إن ما يحتاج إليه جوردي هو محل سكن امن. فلتنظري للموضوع من هذه الزاوية. وبدلا من أن يرعاه شخص واحد أصبح لدي جوردي الآن شخصان يهتمان به وبحياته ومصلحته. وإذا استطعتما أنتما الاثنان أن توحدا ما بقلبيكما من حب لهذا الطفل، فسيربح الجميع."
إن نظرة الانتصار علي وجه ميرنا والقبلة التي طبعتها علي فمه قد أصابت لوك بشيء من الدوار. وبعد برهة من الوقت بدأ يبتعد بمجلسه عنها، فقد بدأت القاعة تخلو من الناس حولهما. خرج من المكان مسرعا، كان الممر الخارجي خاليا لا ينبئ بوجودها ، وعلي درجات سلم المحكمة لمح ديان جنكز زائغ النظرات يلوح لسيارة أجرة بدت علي مرمي البصر . وربت لوك علي كتف الرجل .
-" نعم؟"
-" الآنسة كارستيرز ، أريد الحصول علي عنوانها ".
لم يكن ديان جنكز يتحلي بالروح الرياضية عند الهزيمة :
-" هذه معلومات سرية". قالها باعتزاز.
-" لدي أشياء تخص ابنة عمها الراحلة، قد ترغب في رؤيتها. تذكارات عائلية وما إلي ذلك. أعطني العنوان".
أخذ لوك يشرح الأمر ، وكان علي وشك أن يبدأ بالتوسل .
وزاد تردد وتشكك ديان . ولكن لوك سومرز لم يكن من النوع الذي يقبل "لا" كإجابة علي طلباته. وبدأ صبره ينفذ، ظهر ذلك جليا في عينيه الزرقاوان وأصبح لا يطيق أن يكظم غيظه أكثر من ذلك.
لم يدفع له أحد كي يصبح بطلاً.
-" هل تعلم أين يقع شارع ستيت؟"........
أدركت راشيل أنه لا ينبغي لها أن تتألم كثيراً لفقد شيء لم يكن أبدا ملكاً لها . ولما راجعت نفسها أدركت أن كل ما فعلته كان خطأ في خطأ ، من حيث ملابسها التي كانت ترتديها ، ومحاميها الذي استعانت به ، فضلا عن مظهرها ، وامتلأت بالندم علي كل ما حدث . وبدر عنها شبه ابتسامة عندما أخذت تتذكر كل ما مرت به من أوقات عصيبة في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، وما توصلت إليه من نتيجة مخيبة للآمال في نهاية المطاف. لقد مرت بأشياء كثيرة . وخسرت الرهان . ولقد اعتادت دائما علي الخسارة ، ولكم واجهتها في هذه الحياة.
منتديات ليلاس
استرخت علي المقعد الأسود بالسيارة ، وأخذت راشيل تسترجع ما مر بها في الأسابيع الأخيرة ، إذ ما إن سمعت بالفاجعة التي حدثت حتى أرسلت برقية إلي لوك تخبره فيها أنها قادمة للعناية بالطفل. فوالدة كريس قد ماتت قبل ذلك بعامين . وكان أبوها يرقد بالدار يعاني من مرضه الأخير. إذن فهي تعتبر القريبة الوحيدة التي يمكننها رعاية الطفل . لم يشاركها لوك سومرز الرأي . ورد عليها ببرقية واضحة كل الوضوح :
-" لا حاجة إلي عودتك ، جوردي الآن مسئول مني ، خير له أن ينشأ ويكبر في دياموند بار . اعتزم القيام بتبنيه رسمياً ، شكرا علي عرضك اللطيف."
لكن لماذا أرادت جوردي بهذه القوة؟ إن نبأ المأساة قد ألقي بها في هوة مظلمة،
الإنسانة الوحيدة التي أبدت اهتماما بها قد فقدت من الوجود تماما. وانبلج شعاع من النور كأنما يخرج من غيابة قبرها ، أضاء لها طريقها، فإنها برعاية أبن كريس تستطيع أن ترد الجميل لهذا الجزء الوحيد المضيء في حياتها : صداقة وحب ابنة عمها . جوردي إذن سيحصل علي كل هذا الحب المختزن بداخلها طويلا ، أخيرا سوف يكون لها إنسان من نفس دمها لتعيش معه . تغلبت الابتسامة التي مرت علي شفتيها علي غلالة الحزن التي تلفها. كان قرار القاضية وينتورث كإعادة لشريط حياتها بالكامل . طردها القدر مرة أخري كما فعل بها دائما مع كل باب من أبواب الحب ، واحدا تلو الآخر. لقد اعتادت علي ذلك دائما وأصبح لا يؤلمها. ولكنه هذه المرة يؤلم!

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:16 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

كان عليها أن تعترف بالصورة التي صورتها عليها محامية لوك سومرز :
امرأة غبية مملوءة بالأنانية . إنها لم تكن جاهلة تماما بحاجات الأطفال . فعملها في تطبيب الأطفال قد أعطاها فرصة واسعة لمعرفة كيفية التعامل معهم .
فلقد ترك من قبل طفل معها كان مريضا وكان يجب أن يبقي بصحبتها لبضعة أيام ،وكانت راشيل تلعب دور الأم حينذاك. ثم أنها ليست أبدا بالصورة المعدمة التي صورت عليها. فلقد ترك لها أبوها بغض المال ، كان سيكفي بأي حال لإيجاد لها مأوى لها وللطفل ، ولكي يعيشا. لكنها لم تكن لتفقد جوردي هباء.
لقد اختارت له ما هو أفضل علي أي حال. ولكن متى كان التفكير في الأمور بواقعية منقذة للمرء من الإحساس بالقهر وخيبة الأمل ؟ لقد ترك مشهد المحكمة في حلقها طعما مرا كالعلقم، وشعورا هائلا بالظلم، وكلما أسرعت بالعودة لعملها كان ذلك أفضل.
منتديات ليلاس
أحست راشيل أنها بفقدانها الوصاية علي الطفل قد فقدت الفرصة الوحيدة لكي يكون لها إنسان تحبه . إنسان ينتمي إليها، ما الذي قالته لها كريس مرة في أحد خطاباتها بعد ولادة ابنها ؟. "إني أريد أن تصبحي الأم الروحية لجوردي انك الوحيدة التي يمكن إن تقوم بهذا الدور . سوف نجعل هذا رسميا بمجرد عودتك إلي الديار ". الآن هي لا تستطيع إلي ذلك سبيلا .
كان صوت المسجل في سيارة الأجرة يعلو بالموسيقى الصاخبة . أحدث صيحة في الموسيقى .
كان السائق يتحفز في سيره لأية فسحة لينسل منها .كانت حركات الرجل تسري عنها ، رغم أن السيارة لا تتقدم كثيرا علي كل حال. وكلما كانت راشيل تنظر خارجا إلي سانت بار برا ، كانت المشاهد تتتبع أمامها .
منتديات ليلاس
أصر ذهنها علي تتبع ما مر بها من أحداث هذا اليوم.
عندما اطلعت الدكتور "توم أتويل" قائد المجموعة التي تعمل ضمنها علي البرقية التي وصلتها ، أخبرها أنها بحاجة إلي محام جيد . وبعد أن اجري مكالمة هاتفية لأمريكا كان ديان جنكز هو الاسم الذي رشحه له أحد الأصدقاء . فاتفقت معه علي إن يبدأ إجراءات تبني الطفل ابن كريستينا . ولم يكن الاتفاق مع محام من مكان بعيد هو الحل الأمثل ، ولكنه كان الخيار الوحيد المتاح أمامها ولقد اختار صديق الدكتور اتويل هذا المحامي بالذات لأنه ابن أخيه في واقع الأمر ، ولم يشر أحد إلي انه كان لا يزال مبتدئا .
إن إلقاء اللوم عليه لن يفيد بأية حال ، فلقد وقعت الخسارة عليها هي وحدها . ولكنها كانت أشبه بالفار المسكين، كان عقلها يرفض أن يدع الشعور بالإحباط جانبا. كل هذه الحوادث كانت تأكيدا جديدا لها علي أن المرء يمكن أن يصبح وحيدا كالجزيرة. وأخذت راشيل تتساءل . ترى كم يلزمها من الوقت كي تعي الدرس وتتوقف عن محاولاتها المستمرة للعثور علي شخص تنتمي إليه ؟.
كانت حياتها مليئة بالذكريات ، إن كانت لا تزال بحاجة إليها , لم تكن أمها ترغب فيها ورحلت عندما كانت راشيل في العاشرة . ولم يكن أبوها أبدا ذا نفع لها . في البداية حاولت أن تجعل منه صورة تطابقها. ثم أدركت أن هذا مستحيل، ورضيت بالمستحيل. لاشك في ذلك . لقد كانت دائما تبوء بالفشل في علاقاتها الشخصية. كان أفضل ما تستطيع القيام به ، هو تقديم المساعدة لمن لا علاقة لها بهم ولا ينتمون إليها بالمرة ز وأطلقت راشيل لذاكرتها العنان ، أخذت تسترجع السنين الأخيرة . في آخر سنة لها بالجامعة أتي أحد المتطوعين في أل م. ر.أ. إلي جامعة ولسون هاي. فأخذ يستعرض شرائح مصورة ، وأخذ يشرح بصوت لن تنسي قوة تأثيره : "هناك من يحتاج بإلحاح إلي الرعاية الطبية في مناطق أخري من العالم ". ولقد أخذت راشيل بهذه المحاضرة .
منتديات ليلاس
بدأت تتكون مجموعة الرعاية الطبية لمناطق العالم التي تفتقر إليها في بداية السبعينات، بمجموعة من الأطباء من أمريكا وهبوا أنفسهم للإنسانية المعذبة. ومن تلك النواة التي تتكون من عشرة أشخاص نمت المنظمة حتى أصبح عدد أعضائها خمسة آلاف فرد. كانت تتألف من المتطوعين . وكانوا أثناء العمل يحصلون علي نفقات معيشتهم، وعند العودة يحصل كل منهم علي ألف دولار عن كل سنة قضاها بالخارج، هذا بالإضافة إلي نفقات الانتقال. وكانت المعاهد تقدم منحا خاصة للمتطوعين الراغبين في استكمال دراستهم . لم يكن لهذا العمل أي نوع من ا لجاذبية التي قد تشد الإنسان إليه.لقد أخذ دكتور ستيف هانكس يؤكد علي نوع المعيشة التي سيواجهونها في قري غير متحضرة ، وظروف صحية سيئة وظروف عمل صعبة. وهو ما يسمي بالالتزام الشخصي كما قال.
اتصلت راشيل به في الأسبوع التالي ، وفي المقابلة الأولي كان الانطباع عنها أنها ما زالت صغيرة علي القيام بمثل هذا العمل ، ولكن راشيل دافعت بشدة . وقد ساعدها حضورها لدورة المساعدة الطبية التي أكملتها أثناء الدراسة ،ولذلك قامت مدرستها السيدة أوبريان بإقناع الدكتور هانكس أن راشيل لديها النضج الكافي للقيام بمثل هذه الأعمال . ثم اجتازت اختبارا طبيا ومن ثم بدأت دورة في الإجراءات الطبية الأساسية. ولم يعارض أبوها في ذهابها . ولذلك في اليوم التالي لتخرجها في الجامعة كانت راشيل في طريقها إلي بنجلادش كانت هذه الصلابة والتحجر واللاعطف من أبيها جزيرة باردة في ركن من أركان ذاكرتها.
بدأ العمل يشغل جزءا كبيرا في حياتها ويشغل حيزا فارغا كانت تعانيه.
منتديات ليلاس
بدأت نظرة الرضا والامتنان تطل من عينيها، وبدأت تشعر إنها قد حصلت أخيرا علي بغيتها. بدأت تنغمس في العمل والناس والأسلوب الجديد لحياتها، بدأت تقر أنها حصلت أخيرا علي ما تريد. ونادرا ما كان يجول بخاطرها أن هناك أشياء أخري بالحياة غير العناية بالآخرين. وعبر الأعوام ظلت هي ودكتور اتويل العضوين المتبقين دائما بالفريق. كان المتطوعون دائما ما يمكثون أثني عشر شهراً. وفي حين كان الآخرون دائما ما يتحدثون عن الديار وخطط المستقبل ، كانت راشيل دائما تلوذ بالصمت . كانت كل عام تقدم طلباً للبقاء فترة أخري، وكانت تجاب إلي طلبها دائما .
كانت تقضي إجازاتها المتراكمة في رحلات بالبلاد المجاورة مثل نيبال أوشمال الهند مستخدمة الباصات أو التذاكر المخفضة للقطارات .
ولقد أخذت البرقية التي تحمل خبر موت كريس وروب أسابيع عديدة حتى وصلت إليها . تأثرت المجموعة كلها لرؤية الحزن في مقلتيها بعد هذا النبأ المروع . كان هناك الكثير مما يتوجب عمله ، ولكن بالنسبة لراشيل كان هذا هو الوقت الذي يتحتم عليها فيه العودة إلي الديار.
ولقد اتصل توم باثنين من الأطباء في لوس انجلوس ، ولقد وافق كلاهما علي مساعدتها . الآن لا حاجة لها إلي الاتصال بهما، فالمال المتبقي معها يكفيها حتى تعود علي الرحلة التالية إلي بنجلادش، كي تعود إلي الحياة الوحيدة التي تعرفها.
منتديات ليلاس
كانت في حالة يرثي لها، لم تنم منذ زمن، لم تأكل، لم تسترح. وهذا ما صور لها فقدان جوردي علي انه النهاية ، بمجرد إن تحصل علي قسط من النوم سوف تعود إلي حالتها الجيدة . القاضية كانت علي حق . إنها لم تكن بالقطع أفضل الحلول بالنسبة للطفل ، لوك أفضل قطعا . أخذت تحاول أن تتذكر كيف كان يبدو صلبا قوياً غنياً، وبالتأكيد واثقاً جداً من نفسه. في نظرته تلك التي أذابتها ذوباناً . أحست أن القوة والقدر قد بدآ يعودان إليها .وكانت حاجتها قوية للغاية. كان الشيء الذي يدعو إلي الدهشة حقا هو تلك القدرة التي تملكتها، قدرة أن يكون انطباعها صحيحا في كل الأحوال. إنها لو ارتكنت إلي قوته ستجد الملجأ الذي طالما بحثت عنه طوال حياتها................!



نهاية الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:20 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي

 

الفصل الثاني

-" أمي؟"
وانتفضت راشيل من غفوتها . أخذ سائق السيارة الأجرة يحملق فيها بدهشة ، كانوا قد وصلوا أمام الموتيل ، الذي حجز لها فيه ديان مقدما . أخذت تقتلع الطلاء من علي أظفارها طبقة طبقة ، وأخذت تستمع إلي صوت القرقعة التي يحدثها ذلك ، أحست أن ذلك يسعدها ويناسب مزاجها . رخيص، رخيص رخيص
هذا المحامي قد حقق شيئاً علي أية حال . في الغد يجب أن تذهب إلي إدارة أل م. ر. أ. بلوس انجلوس حيث ستجد مكانا تبيت فيه في أحد النزل التابعة لهم . أما الليلة فهذا سيؤدي الغرض .
اتجهت إلي الداخل كان لا يزال عليها أن تدون بياناتها وأن تملأ الاستمارة الخاصة لتستطيع المبيت . لقد استدارت الدنيا كلها 45 درجة. لكنها تمالكت نفسها وحاولت إن تصل إلي الباب، عليها أيضا أن تأكل شيئا.
-" هل أنت بخير سيدتي ؟" سألها السائق بقلق .
منتديات ليلاس
-" أنا بخير ".
ودفعت له الأجرة وأعطته إكراميته بسخاء ، فبدا عله السرور .
لم تكن النقود تعني لها شيئاً ذا أهمية كبيرة أبداً . فحيث هي ذاهبة لن تحتاج إلي النقود بأية حال .
-" عيد ميلاد مجيد يا سيدتي ".
أعياد الميلاد . نعم هذا صحيح . لم يبق سوي أربعة أسابيع علي قدوم الأعياد.
-" عيد ميلاد مجيد".
عالم خلا من المعاني، حياة خلت من المعاني.
وجد موظف الاستقبال مفتاح الغرفة الخاصة بها . نعم . كانت غرفتها في مكان جيد . نعم . سوف لا يزعجونها إن جاءتها أية مكالمات تلفونية . كانت تسير إلي غرفتها وهي شبه غائبة عن الوعي ؟ ألن ينتهي هذا الممر الطويل اللانهائي، وهذه الروائح الكريهة ؟ دار المفتاح بسهولة . هذا أول شيء يسير بلا مشاكل اليوم، كانت تفكر بشبه هستيريا. يجب أن يسجل أحد هذا الدموع اهتزت، ترجرجت، تنتظر عذرا كي تسيل. لن تسمح لها أن تسيل فلقد مضي زمن البكاء. سيفيدها أن تأخذ حماماً، منذ زمن لم تفعل ذلك. أفكارها المتنافرة مع ما تكابده من تعب صورت كل شيء كقطع ممزقة من ألغاز عديدة. لم يكن معها أية ملابس أخري . الملابس التي كانت ترتديها منذ كانت بهونج كونج تركت ها في غرفة خلع الملابس بأحد المتاجر. ورق الحائط هذا بشع المنظر . كرهت هذا اللون البني السائل الجامد، وهذا الأخضر الذي يشبه ما في الأمعاء وهذا الأصفر المقزز.
منتديات ليلاس
ابن كريس سوف يكون بخير . إن هذا الرجل يشبه الأوقات السعيدة التي خلت .
إنه يشبه النشيد الوطني، مجسم في شخص واحد. أخذت تتخيل هذه الألوان الكريهة تلون أوراق الكرنب.......... لو لم يكن بها كل هذا الإرهاق لأصيبت بالأرق من رؤية تلك الألوان. كل ما معها الآن هو حقيبة يدها التي حولت ما بها من شيكات سياحية وهذا الكيس الحقير. لا شيء آخر. حمداً لله أنها تملك تذكرة العودة . حاجتها إلي النوم طغت علي حاجتها إلي النظافة. غيرت راشيل اتجاهها .أنها تستطيع إن تنام أسبوعا كاملاً. ظنت أن الطرق علي الباب نوع من المداعبة، لن ترد.
-" آنسة كارستيرز . افتحي الباب . يجب أن أتحدث معك".
إن هذا هو اسمها . فقط ديان جنكز هو الذي يعلم بمكانها ، لم يكن ليأتي إليها إلا إذا كان الأمر هاماً .
-" نعم ، من بالباب؟"
أدارت رأسها تجاه الباب لا يوجد مخلوق يبالغ في الكرم إلي هذا الحد بعد 36 ساعة بلا نوم ! لن يدخل أحد إلا إذا كان له أسباب وجيهة للغاية. حتى ولو كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
-" أنا لوك سومرز . يجب أن أتحدث معك ".
وانفتح الباب من فوره كما لو كان هذا سحراً. دخل ، استدار ، ثم انتظر . وضعت راشيل يدها خلف ظهرها محاولة الاستناد علي الكنبة التي وراءها . لا، لو استندت سرعان ما ستغفو. فاعتدلت في وقفتها . يتحتم عليها إن تفكر بصورة جيدة ، ثم إنها لطالما اعتادت علي التعب من قبل . ولطالما اشتغلت ساعات وساعات طويلة في الأماكن التي كانت تعمل فيها . طوابير لا تنتهي من الناس كانت تتشكل منذ ظهور خيوط الفجر الأولي. مرض، معاناة يأس. كان الفريق يعمل حتى حلول الليل أو حتى الانتهاء من آخر مريض، أيهما أقرب. راشيل استعادت الآن مثل هذه القدرة . قد تكون هذه هي فرصتها الأخيرة للفوز بجوردي. ربما أنصت إليها هذا الرجل، ربما استطاعت أن تشرح له ماذا يعني لها الطفل.
منتديات ليلاس
أخذت راشيل تنظر إليه . شيء غريب حقا . ليس له وجه علي الإطلاق . فقط موجات من الإشعاع . لقد سرق احدهم وجهه. يجب إن تحيطه علما فقد يتخذ إجراء ما . فقط منعها التصاق لسانها بسقف حلقها . نظرت ثانية، الآن هذا وجهه، أنه مثل قطعة ملساء من الفضة. كصفحة طوفان بنجلادش. المياه الغاضبة التي تعكس أشعة الشمس، غثيان، مياه تسيل، امتثال للأقدار.. تراخت جفونها.
-" اللعنة !"
أمسك بها قبل أن تقع، لحقها في آخر لحظة. ترى ما هو الخطأ ؟ هل كانت شكوكه المبكرة في محلها ؟ مال لوك عليها وأخذ يشم رائحة أنفاسها ، لا اثر للكحوليات . إنها خفيفة للغاية كمولود عمره يوم واحد. ادخلها إلي فراشها. غطاها . هذه المجنونة الصغيرة كان يجب أن تخطر أحداً ما بهذا الإنهاك الذي تعانيه. ماذا لو لم يقرر إن يأتي ليتحدث معها الآن ؟ كان من الممكن أن ترقد هنا إلي الأبد.
وفي ظرف نصف ساعة كان قد استدعى الإسعاف من أقرب مستشفي.
لوطلب منهم أي شيء لنفذوه في الحال وإلا قام بتهديدهم بكل شيء بدءا بكتابة الشكاوي حتى التشهير بهم في الصحافة . أراد منهم كل الحذر ، طلب منهم كامل الحيطة في الحال . لا . لن يترك المريضة ، ولن ينتظر بالخارج ، اللعنة ، أخيراً سوف يعيشون حقيقتهم بلا ادعاءات . لو كان أسداً هائجاً لكان أسلس ترويضاً منه الآن.
ثمة الدكتور أندروز ، أخيراً أتي حاملاً نتائج بعض التحاليل ،واقترب منه حذراً.
-" راشيل كارستيرز تعاني شيئا واحدا فقط ، الإرهاق الشديد .
هذا يجمع أجزاء الصورة معاً ، يحل اللغز. النظرة الخالية من أي تعبير الغثيان .
-" إنها غير فاقدة الوعي، إنها فقط نائمة. ربما كان هذا أفضل علاج لها . إنها تبدو كمن قام بالعدو أياماً بلا توقف أوكلل .وواضح أنها لم تأكل طوال الساعات الأربعة والعشرين الماضية. سوف نبدأ تغذيتها عبر الوريد إلي الصباح."
منتديات ليلاس
اخذ الطبيب يتفحص الانفعالات البادية علي صفحة وجه هذا الرجل ، متسائلا عن نوع علاقته بالمريضة الآنسة كارستيرز ، مؤكداً أنها امرأة محظوظة ، لوك سومرز يراقب ما يجري لها كما لو كان أما تراقب ابنتها . أي خطأ صغير ارتكبنها حتى يمطرنا بتلك النظرات المنذرة المهددة التي يتطاير الشرر منها كأنما يقول : سوف أهدم هذا المكان هدماً فوق رؤوسكم .
كان الوقت متأخرا وكان علي لوك أن يعود إلي المزرعة . أن يتعرف علي ما يهمه من أخبارها . أن يحتضن هذا الابن الذي حصل أخيراً وبصورة رسمية علي وصايته . أ، يستعد لأعمال اليوم التالي .
اخذ ينظر إلي هذا الوجه الشاحب الراقد علي الفراش. كان القرار قد اتخذ ليس هناك ما يمكن فعله لها الآن. انه يكره المستشفيات. لم يكن ليستسلم لها كلية وفي دفعة واحدة .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-07-09, 09:24 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الإيمان ...الأمل, والحب

 

-" هل تحتاج إلي شيء من التمريض ؟"
-" في الحقيقة لا. لقد ساعدتها الممرضة علي شرب بعض العصائر، لقد شربت بسهولة، ويتكون بخير طالما انتظم إمدادها بالسوائل. حرارتها لم ترتفع ولم يظهر أي نوع من التدهور في حالتها. هذه البطاقة الصحية التي تجدها مع جواز سفرها مدون بها أنها أخذت كل جرعات التطعيم الضرورية. إنني أؤكد أنها لا تحتاج إلي شيء سوي الراحة . إذا كان لديها مكان تذهب إليه، أو شخص يهتم بها يمكننا الإفراج عتها في الحال.وإلا فمن المحتم أن أبقي عليها هنا."
أخيراً أقر لوك : " أنا أتحمل مسؤوليتها ، إني أمت لها بصلة القرابة". فليعنه الله.
لم يكن استيقاظها من النوم مريعاً . لقد اعتادت أن تصحو من نومها لتجد نفسها في أماكن غريبة.... حامل خشبي، خيمة، أرضية فناء إحدى المدارس.
غالباً ما تصحو من اصطدام حواسها بأشياء كصراخ أطفال، أو صياح صائح، أو جلبة أناس اعتادوا الكلام في وقت واحد. ما أثار انتباه راشيل هذه المرة أنها لم تكن بمكان غريب قذر ، نتن الرائحة ذي جلبة ، لا يليق بآدمي . أو بمكان غريب، نظيف، هواءه متجدد، مرتب، تتوفر به الأبهة.
أماكن من هذا النوع أو ذلك، كتلك التي كانت تعرض عليها في الأعوام القليلة الماضية.
كانت في فراش أنيق واسع، فخم، مهيب، ستائر بيضاء تحجب سماء برتقالية اللون. أهو الشروق ؟ أم الغروب؟
نضرة وورود علي أرضية خضراء تغطي الجدران، كأنما استمدت ألوانها من الوادي. ألوان السجاد تتمشي بتناسق مع ورق الحائط.
منتديات ليلاس
ثمة تسريحة خشبية أنيقة تلمع مرآتها بجوار أحد حوائط الحجرة وثمة صوت بالخارج، أنه يتحدث بالأسبانية. وصوت امرأة تضحك . نشط هذا الصوت ذاكرة راشيل . لا يمكن أن تكون هذه حجرتها بالموتيل ، لقد تفحصتها تماماً . أدارت رأسها، رأت وجها ينظر إليها متطلعا: لقد أفاقت، أسرع بالحضور، لقد أفاقت........."
وقامت الفتاة التي كانت جالسة علي المقعد بأحد أركان الحجرة، كانت قوية البنية، وقامت تجري إلي خارج الحجرة.تجمدت راشيل . لم يكن قيامها من نومها أبداً بالذي يثير كل هذه السعادة . هل هذا خيال؟
سمعت صوت أقدام تدق علي الأرضية الخشبية خارج الحجرة مسرعة، وانفتح الباب. وبرز منه فجأة رجل طويل. عريض. كأنه يحيط بالعالم كله . زالت منها الرهبة عندما دنا منها متلهفاً كما لو كانت شيئا ثميناً.الانفعالات الجياشة التي طافت بها جعلتها تظن أن كل ذلك مجرد حلم .
-" كيف تشعرين الآن ؟"
جال بخاطرها لأول مرة أن تفكر بحالها. أخذت تتفحص نفسها من تحت الأغطية. يبدو أن كل شيء علي ما يرام . هذا واقعا وليس حلماً.
-" بخير".
اقترب منها . فجأة أخذت تتذكر كل شيء. البرقية، رحلة العودة إلي الديار. مشهد المحكمة. هذا ليس بكابوس .هذه هي نفسها . لقد فقدت جوردي. لم تحصل عليه أبداً . وأغمضت راشيل عينيها .. امتدت يده إلي زر أعلي الفراش فأضاء الحجرة .
-" هل تشعرين بألم".
ثمة يد أخذت تتحسسها. دافئة، تشعرها بالراحة. بالحماية. الفائز يحصل علي كل شيء .آخر مرة رأته فيها كان يختال بصحبة امرأة أسكرتها نشوة الانتصار. محاميته، مؤكد أنها امرأة متعددة المواهب.
-" أين أنا؟"
أخذت تتذكر ما دار بينهما في قاعة المحكمة . ما جري منه وما فعله معها . في هذا الموقف لم تعر ما حدث اهتماما حقيقيا. ولكنها لا تستطيع تجاهل ما يحدث الآن. اليد التي تتحسسها تهدئ كل عصب في جسدها.
-" في دياموند بار. "
اعتدلت راشيل في الفراش . أحست أن رأسها يسبح. وأحست أن حالتها أفضل مما مضي . كان ضعفها شاقاً .
-" مزرعتك؟ كيف أتيت إلي هنا؟"
-" أنا نقلتك إلي هنا".
كيف تنقلني ؟ هل أنا كيس ورقي؟ الأسوأ أن السكينة لم تدخل قلبها بعد.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من روايات غادة, الإيمان..الأمل, faith, geeta kingsley, hope and love, جيتا كينجسلي, روايات مكتوبة, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية من اروع الروايات, والحب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية