لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-09, 11:49 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الثامن

 

أخذت تلعب في خصلات شعره ، تملأ ذاكرتها بهذا الملمس ، كي تعينها عندما تصبح في الجانب الآخر من الكرة الأرضية. كانت راشيل تقوم بآخر مهامها في القيام بدور المومة ، وهي تبقي عينيها تراقب جوردي . لقد أغرقت الحجرة به ، بإحساسها بوجوده ، عندما بدأ يعاود الصياح والصخب . لم يكن بالحجرة سوي لعبة ، دميته المحشوة ، زوج من الكراسي المبطنة ذات المساند ، والكرسي الهزاز .
أخذت تنظر إليه وهو يقف علي قدميه وينظر إليها بغبطة ، وقالت راشيل:
-" هذا عظيم يا جوردي . "
جال بخاطرها تلك الملاحظة التي ابدتها تريزا منذ قليل .
كانت تتحدث عن مدى الحب العميق الذي كان بين روب وكريس ، ثم أخذت تلخص قولها :
-" الناس العقلاء هم الذين يتمسكون بكل قوة ويتشبثون بالحب إذا أتي لهم . "
هل كانت تريزا تريد أن تقول لها شيءاً ما بين السطور ؟ من أن الحياة قصيرة ، ومن أن الناس الذين لا يتمسكون ويتشبثون بالسعادة إن أتتهم ، هم أناس حمقي !
أخذت راشيل تعض علي شفتها . لكن الحماقة أيضاً ، قد تصبح نوعاً من التعاقد والاتفاق المقدس ، كالزواج دون التأكد من القدرة علي العطاء .
منتديات ليلاس
زحف جوردي إلي المشاية حتى أمسك بها . فوضعته راشيل علي مقعدها الأحمر .
أخذ يتراجع بها في الحجرة بسرعته المعتادة ، حتى أعاقته الوسادة الكبيرة الموضوعة في نهاية الحجرة علي الأرض لأيقافه . كعادته ، بدا عليه الدهشة التي تعتريه دائماً كلما أعاقه شيء عن السير .
ألقت راشيل بيديها إلي أسفل . لقد امتلأ جسدها بتلك الأحاسيس التي زرعها لوك فيه ، كان يصرخ بها ، يطالب بالمزيد كلما طالت مدة بقائها هنا ، كلما خارت قواها . لكن ، لا بد ألا تضعف . أن تحصل الآن علي ما تريده ، ثم تكتشف بعد ذلك أنه لا يكفي لأن يظل ويدوم طوال الحياة ، سيكون كارثة تحل بكل منهما . فهناك ما يكفي من الآلام التي أصابتها في دياموندبار ، بما يكفيهما لزمن طويل .
أطلق جوردي إحدي صيحاته المحتجة ، فقامت راشيل تدير له المشاية للجهة الأخري ، كان قرارها قد اتخذ بالفعل .
بمجرد أن تأتي ماري لمراقبة الطفل ، ستتصل بدكتور سميث في لوس انجلوس وتصر علي الحصول علي مهمتها القادمة .

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 12:30 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل التاسع

 

الفصل التاسع
يوم الأحد ، بدت الدنيا تصلح منظراً بديعاً يطبع علي إحدى البطاقات البريدية. كانت السماء كالصفحة الزرقاء. لم تكن هناك سحابة واحدة بالمشهد كله. والحرارة تعد بالصعود، حتي برودة الصباح المبكر ذابت ثلوجها تحت أشعة الشمس التي تلوح .
كان لوك قد أشار إلي أن الرحيل سيكون مبكراً. استيقظت راشيل في الرابعة والنصف، وكانت قد نالت نصيباً كافياً من النوم. في الخامسة لم تستطع البقاء في الفراش أكثر من ذلك. وجدتها حنا في المطبخ تخرج من الفرن إناء قد أعدت لنفسها فيه قطعاً من الشطائر.
-" صباح الخير! "
أصابها صوت حنا القوي كعادته بشيء من المباغتة والدهشة،
- " إنك إحدى الطيور المبكرة اليوم، أليس كذلك؟ تبدو هذه الشطائر وقد أعدت بطريقة شهية."
-" لقد عثرت علي كتاب للطبخ في أحد الأدراج، وقد أخبرتني تريزا أنك لن تعارضي إن استخدمته."
ربما كان من الأجدر أن تذهب للتمشية قليلاً بدلا من هذا الحديث الذي لا معنى له.
-" بالتأكيد لن أعارض،" قالتها حنا بسرعة ثم أضافت:
-" في الحقيقة، بما أنك قد أعددت ذلك، فسأجد وقتاً كافياً كي أكمل القائمة وأدون الاحتياجات. أواثقة أنه لن يسبب لك أي إزعاج أن تقومي ببعض المشتريات من أجلي؟ لا تبالي إن لم تستطيعي العثور علي كل شيء، ففي منتصف الأسبوع سنقوم أنا وبيتي بالنزول إلي المدينة طوال النهار."
أخذت حنا تنظر إلي القائمة ثم إلي المائدة تبحث عن شيء.
-" أواه يا عزيزتي لقد نسيت عينة الصوف."
-" هل أبحث عنها لك؟ "
منتديات ليلاس
عرضت راشيل وهي تتطلع إلي ثوبها الصوفي الذي أخذت العينة من بقايا قصاصاته. الشطائر بالفعل تبدو قد أعدت جيداً. والآن، هل ستسير بقية أمورها بطريقة جيدة. بالأمس كانت صلصة الجبن التي أعدتها تبدو بها الانبعاجات والتموجات أكثر مما تبدو في إحدى الوسائد العتيقة، أما أول أمس فقد كان مصير الكعكة التي كانت تعدها هو القمامة.
-" أشكرك، ولكني لا أتذكر أين وضعتها. إن ذاكرتي تضعف كل يوم."
أخذت حنا تهمهم وهي تغادر الغرفة. أثارت الملاحظة انتباه راشيل. فهذه أول مرة تسمع عن ضعف يطرأ علي ذاكرة حنا. إن عاملة المنزل هي أفضل مؤرخة عرفتها. تستطيع أن تتذكر أشياء قالها الجد الأعظم روب بكل دقة. التواريخ، المواعيد، حتى فصول السنة. إن الاستماع إليها تتحدث عن أيامها الأولي في المزرعة، أفضل من قراءة كتاب. استدارت راشيل إلي المائدة وأخذت تعد لنفسها بعض الشاي. لقد عادت حنا بالأمس وقد أتت لها بهدية. فنجان مخصوص لها وقد حفر اسمها عليه. تأثرت راشيل، احتضنتها وقد اوشكت علي البكاء.
-" جاجا."
-" صباح الخير يا حبيب قلبي."
استطاعت بصعوبة أن تكمل جملتها. كان البنطلون الرياضي الأزرق الذي يرتديه لوك يمتد طولاً حتى يكاد يغطي اسفل قدميه. لم ينتظر ليرفعه قليلا لأعلي ، كي يمنع البرودة من الانسلال إليه عبر قدميه. كانت بقايا قطرات الماء لا تزال تبلل شعره وتلمع علي صدره، فقد خرج من الحمام لتوهبدت نعومة الطفل، في مواجهة القوة العضلية لصدر لوك.. وجه غريب للمقارنة. تسللت نبضة إلي راشيل هزت كيانها هزاً.
-" إنه يتلهف لزجاجة رضعته."
وأخذ لوك يبحث في الثلاجة.
-" خل عنك. دعني اعاونك"
تغلبت راشيل علي ما اعتراها ندمن تجمد ، وأخرجت الزجاجة ثم وضعتها في جهاز التدفئة. عندما أصبحت أكثر قرباً من لوك، تسللت إليها رائحة عطر الصابون وقد امتزجت بعطر بعد الحلاقة الذي يستعمله، فغاب كل ما عدا ذلك من حولها. ذابت راشيل تحت وقع هذا الامتزاج العجيب.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 12:34 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل التاسع

 

-" هل أقوم بأخذه معي ريثما تجهز تماماً؟ "
أخذ لوك يتفرس فيها من راسها حتي قدميها، فشعرت راشيل بأن لونها قد تغير.. كانت ترتدي جينز وسويتر حتى تشعر بالراحة، والآن، كانت تتمني أن تمتلك شيئاً أكثر أناقة لترتديه. لكن الملابس الأنيقة لن تغير من شخصية الإنسان ولا من حقيقته.
-" لا مانع عندي، " قالها لوك بسهولة وعفوية ثم أضاف :
-" يبدو أن اليوم سيكون يوماً جميلاً ، لكن خذي سترتك علي أية حال. فسيصبح الجو بارداً في الليل."
-" حسناً."
أتت حنا إلي المطبخ، وقد جلست راشيل إلي المائدة تمسك بإحدى حفاظات جوردي، وتراقبه يرضع من زجاجته متعجلاً كعادته.
-" دعيني أحمله عنك ، كي تتناولي إحدي الشطائر وهي لا تزال ساخنة قبل أن تبرد. القائمة جاهزة في جيبي."
-" لا داعي، شكراً يا حنا،" ونظرت راشيل إلي تلك العيون الزرقاء الصافية المثبتة علي وجهها،
سوف آكل معكما أنت ولوك."
كانت هذه إحدى المرات النادرة هذا اليوم، التي يسمح فيها جوردي لأحد أن يحتضنه. كان يكبر وينمو في سرعة، وفي الحقيقة، إنها لا تريد أن تظل هنا فتري تلك التعيرات والنمو يطرآن عليه فتثبط عزيمتها. أخذ جوردي يبتسم إليها، كانت تعلم في هذه اللحظة أنها حتماً لن تغير مكانها مرة أخري. ربما ذات يوم، عندما تطعن في السن، قد تعود وتشاهد تلك الأفلام التي اعتاد لوك علي تصويرها دائماً بكاميرا الفيديو، فتشاهد ما فاتها.
منتديات ليلاس
ظلت حنا ساكنة للحظة تشاهد ذلك المشهد الذي يكونانه قبل أن تستدير وقد ارتسمت علي وجهها علامات الرضا.
أخذت تتذكر انفعالات راشيل عندما شاهدت لوك يأتي عاري الصدر، تركتها حنا تلقي نظرة سريعة، تعمدت أن تتجاهل النظر إلي وجه راشيل لبرهة. إنه غالباً ما يأتي بهذا الشكل أول الأمر كل صباح. لقد أخبرتها تريزا باشياء اثلجت صدرها منذ واقعة اقتطاع شجرة الميلاد، لكن المور لم تستقم حتى النهاية. ولقد اعتزمت حنا أن تعيدهما إلي الطريق الصحيح. تغيير بسيط في خط سير الأحداث سيعيد الأمور إلي نصابها.
بعد لحظات عاد لوك يرتدي بنطلونه الجينز وفانلة حمراء مفتوحة الرقبة، كان جوردي علي كرسيه ذي العدادات في الغرفة المشمسة مع راشيل، كان راضياً عما يدورمؤقتاً. هم لوك بالجلوس إلي المائدة عندما استوقفته كلمات حنا.
-" أبداً لم أعتقد أنك بطيء. مستبد الرأي، نعم ، بطيء، لا."
أخذ لوك يتلفت حوله. كان هو المخلوق الوحيد الموجود معها في المطبخ.
-" أستميحك عذراً ؟ "
ربما كانت حنا تتحدث إلي نفسها.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 12:42 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل التاسع

 

-" أنت." ، استدارت حنا من أمام الموقد وأشارت إليه بملعقة خشبية كانت في يدها، لتمحو أي شك فيمن تقصد بكلامها، " بطيء، مستبد الرأي، عنيد."
كل كلمة تصحبها إشارة بالملعقة .
-" هل تنوي أن تدع راشيل ترحل؟ لقد كنت أعتقد أن لديك القدرة علي التمييز، بدرجة أكبر من ما أراه الآن ."
بهت وجه لوك ، وقال بنبرات جافة:
-" إن قرار البقاء يجب أن يكون قرارها هي."
أخذت حنا تسائله:
-" وما الضرر في بعض التدليل؟ بعض من العبارات مثل : لن أدعك ترحلين أبداً."
-" لا"
كان عقل لوك حتماً قد فقد صوابه واستشاط
-" لكي تنجح أي زيجة، يجب أن ينبع القرار من فردين وليس من فرد واحد."
-" هم!"
منتديات ليلاس
وضعت إبريق الشاي علي المائدة ، ولم تزد كلمة واحدة فقد أتت راشيل."
إن النفس البشرية حمقاء للغاية، حمداً لله، لم يكن كارلوس يعاني أيا من ذلك. لقد قبلها ببساطة ونظر إلي عينيها مباشرة ثم قال: " سنتزوج في الخريف القادم. ستكونين لي ."
قررت حنا أن تمهل لوك أسبوعاً واحداً آخر كي يقوم بخطوة من جانبه.إن لم يعدل من تصرفاته حتى ذلك الحين، فإن وجبة الجزر المغلي يومياً قد تصلح له عقله.
كانت وجبة الفطور في غاية الهدوء ، كان كل منهما غارقاً بأفكاره .
-" فلتستمتعا بوقتكما تماماً، ولا يقلق بالكما أي شيء هنا."
كانت حنا تحدثهما وهي تقف بالشرفة لتوديعهما،"
-" جاسون سينام في الدار الليلة . وبما أن اليوم السبت، فإن ماري وتريزا لن تحضرا، لكننا أنا وانجيلا سنتدبر أمورنا جيداً."
كانت راشيل تدرك أن فكرة الرحيل عن جوردي توشك أن تتحقق الآن، لم يبق سوى أربع وعشرين ساعة، ويولد بداخلها خواء هائل.
يمكنها أن تلقي نظرة أخيرة علي وجهه فتحتفظ بذكري هذا المشهد معها وهي راحلة، استدارت علي مقعدها لتلحق بآخر نظرة.
-" سيكون بخير،" قالها لوك ثم أكمل: " لا تخشي شيئاً."
لكنها كانت تخشي. ماذا لو انكسرت واحدة أخري من أسنانه. ماذا لو لم تعثر حنا علي دمية البقرة البيضاء التي اعتاد عليها في الأيام القليلة الماضية . ماذا لو...
-" راشيل، إن خطوط التعاسة تكسو وجهك،" كان صوت لوك حزيناً رقيقاً، " إن جوردي سيكون بخير."
-" أعلم . الأمر فقط أن ..."
وغاب صوتها بعيداً.
-" قد كنت أشعر بنفس هذا الشعور في البداية. لكنني قد اتصلت بالدار بعد نصف ساعة من الرحيل، فاخبروني أن الأمر لم يستغرق سوى ثوان معدودة علي أختفاء السيارة عن أنظارهم، حتى عاد جوردي إلي حالته الطبيعية ولهوه . هذا يبدو صحيحاً . إن جوردي لطفل سعيد للغاية ولن يبقي حزيناً لفترة طويلة."
وبعد لحظة صمت قال لوك:
-" سيستغرق الطريق ساعتين ونصف إلي ثلاث ساعات . يمكنك الحصول علي إغفاءة قصيرة إن شئت."


كان لوك يقود سيارته المرسيدس ،فهو لم يستعمل شاحنته اليوم . لم تكن قد رأت تلك السيارة من قبل، لكنها كانت تتوقع أن تكون بالجراج الموجود علي يسار الدار، والذي يتسع لست سيارات، أن يكون به أكثر من الشاحنة الزرقاء. بدأ شكل الطريق يتغير مع اقترابهم من لوس انجيلوس. في هذا المكان اختلف شكل الجبال، كانت قد عبدت وتم تمهيدها طرقا من أجل التنمية . جديدة.. قبيحة الشكل تخلو من نعومة الأشجار التي تكسو المشاهد بالطبيعة الخضراء، المنازل تبدو كمساكن للأشباح، احست راشيل بالفخر أنها لا تنتمي إلي سكان المدن.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 12:49 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل التاسع

 

أوصلها لوك أمام مقر ال م. ر. أ. بوسط المدينة، أخبرها أنه سيأتي ليأخذها مرة أخري في الثانية عشرة ظهراً.
أومأت راشيل برأسها. إن ساعتين من الزمن ، وقت كاف جداً لتري دكتور سميث، ولتقم بعمل تحليل دم، وقد تجد الوقت أيضاً لأخذ حقن التطعيم.
لكن الوقت لم يكفها تماماًز اصر دكتور سميث أن يصحبها في جولة بأرجاء الادارة، كان يعاملها كما لو كانت ضيفاً هاماً يزور المبني، أخذ يقدمها إلي موظفي ال م. ر. أ. علي أنها واحدة من أهم العاملين الميدانيين.
أخذها لمشاهدة حجرة عروض الفيديو وجناح التدريب، متحدثاً طوال الوقت عن حاجتهم إلي مدير للبرنامج التعليمي للمتطوعين.
بدأت تشعر راشيل بشيء من التلميح الخفي وراء كلماته.
هل هناك غرض ما وراء هذع الجولة؟
يبدو علي دكتور سميث أنه قد أخذ انطباعاً عنها أنها قد غيرت رأيها بشأن العودة إلي بنجلادش. يجب أن توضح له موقفها تماما في هذا الصدد.
-" متى برأيك يمكنني العودة إلي بنجلادش ؟ "
كانا قد دخلا ثانية إلي مكتبه وجلسا كل في مواجهة الآخر. وعلي المائدة التي تفصل بينهما قد وضعت صينية بها فنجانان من القهوة وطبقاً من الشطائر.
-" حسناً..."
وفتح دكتور سميث أحد الملفات أمامه.
-" ما خططك بشأن الحتفال بقدوم العام الجديد ؟ لدينا مجموعة ستقوم بالسفر ئئئغلي الخارج في نهاية شهر يناير ( كانون الثاني )."
-" ارجوك، أريد الرحيل مبكراً عن هذا الموعد."
نظر إليها دكتور سميث من فوق طاولته. يبدو أن ثبات عينيها الرماديتين قد أوحى إليه بقرار.
-" حسن جداً، إن كنت تصرين علي الرحيل مبكراً، يمكن أن أقوم ببعض الترتيبات بحيث ترحلين في الخادي والثلاثين."
منتديات ليلاس
هكذا ستتمكن من الإحتفال بفدوم العام الجديد كما خططت تماماً وحيدة.
وقفت راشيل علي قدميها ، متجاهلة تلك الانتفاضة الرهيبة التي أحست بها في قلبها، ومدت إليه يدها.
-" اشكرك يا دكتور سميث. سأقوم بعمل تحليل الدم هنا الآن."
وبنظرة إلي الساعة فوقه أدركت أنها تسابق الزمن.
-" إن وقتي ضيق للغاية، لذا سأذهب لأري دكتور كنتون ليقوم بالتحاليل اللازمة، ولأخذ حقن التطعيمات."
-" قبل أن أنسي، " قالها دكتور سميث معاوداً النظر إليها من فوق نظارته.
-" لا تنسي أن تبعثي بخالص شكري للتبرع السحي الذي قدمه مستر سومرز إلي ال م. ر. أ. "
-" تبرع؟"
كانت هذه المرة الأولي التي تسمع فيها بذلك.
-" نعم."
وهو يخلع نظارته من فوق عينيه ، أخذ في تنظيف عدساتها ثم أعادها فوق أنفه، متفرساً في راشيل من فوق عدساتها.
-" لقد بعث إلينا شيكاً بمبلف خمسة وعشرين ألف دولار."
-" ف ... فهمت."
شكرت راشيل دكتور سميث علي وقته الذي قضاه معها، وودعته. تذكرت راشيل أن عليها أن تطلب من دكتور كنتون أن يبعث بفاتورة علاجها إلي ال م. ر. أ. ، وهرعت من المكتب متوجهة إلي الجناح الطبي.
كان لوك في انتظارها عندما خردت من المبني ذي اللونين الأزرق والأبيض. خفق قلب راشيل لما رأته ينزل من وراء عجلة القيادة ليفتح لها باب المرسيدس. خمسة وعشرون الف دولار! لم قام لوك بالتبرع بمبلغ كبير كهذا؟
-" كيف سارت الأمور معك؟ "
لم يحاول أن يحرك السيارة من مكانها، بالرغم من انه كان مكاناً ممنوع انتظار السيارات فيه. اشتد الانفعال براشيل لما أصبحت تواجهه وجها لوجه. انتابها شعور بأن السيارة قد ضاقت بهما، وانها قد اصبحت معزولة معه عن العالم خارجها.
-" لقد خيرني دكتور سميث بين أحد خيارين. يلزمني بعض الوقت للأختيار بينهما. لقد تأخرت بسبب تحليل الدم. ارجو أن لا أكون قد سببت لك المتاعب بسبب انتظاري."
كانت الجمل تخرج منها كما تحس بها وتشعر، غير مرتبة، غير منسقة ، حادة، وبهزة من رأسه تناسي لوك الربع ساعة التي وقفها ينتظرها. التقط بسهولة النبرة المرتبكة التي بدت علي صوتها.
-" وما تلك الخيارات؟ "
-" الأول: أن أدير البرنامج التعليمي للمتطوعين. والثاني : أن أعود إلي بنجلادش."
-" والثالث: أن تتزوجيني وتعيشي معي في دياموندبار."

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من روايات غادة, الإيمان..الأمل, faith, geeta kingsley, hope and love, جيتا كينجسلي, روايات مكتوبة, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية من اروع الروايات, والحب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية