كاتب الموضوع :
محبة القراءة دائما
المنتدى :
سلاسل روايات مصرية للجيب
" .. لست أشجع أية أندية رياضية وبالذات فى لعبة كرة القدم .. فقد انهمكت طوال شبابى قى القراءة وممارسة بعض الرياضات الفردية لم تكن كرة القدم من بينها .. مما جعلنى بعيدا - الى حد كبير - عن متابعة مبارايات كرة القدم أو الاهتمام بها ، ولكننى أتابع المباريات الدولية باهتمام بالغ ، يدفعنى إليه اهتمام قومى أكثر منه اهتماما رياضيا ... "
" .. لست أومن بنظرية تناسخ الأرواح ، ولكنني واثق تمام الثقة فى وجود الأطباق الطائرة والقوى العقلية الخارقة للطبيعة .. "
" .. إننى أومن تماما بفكرة وجود مخلوقات حية وعاقلة فى كواكب أخرى ، وهذا يعود إلى إيمانى التام بأن هذا الكون لم يخلق كله لنا وحدنا .. "
" .. الواقع أن صداقتى للكتاب أطول عمرا من صداقتى للقلم .. فأنا أقرأ بنهم منذ طفولتى ولكننى لم أبدأ فى الكتابة إلا فى المرحلة الاعدادية .. "
" .. لست أهمل أية خطابات تصلني ولكنها مسألة وقت ، فأرجو أن نتحلى جميعا بالصبر .. والثقة .. "
" .. إننى أحمل لكل رواية ألفتها نفس الحب والفخر والاعتزاز ، وحتى لو انتقيت أفضلها - بالنسبة إلى طبعا - فسأجد لدى العشرات منها أعجز عن المفاضلة بينها .. لذا فقد عجزت تماما عن الجواب .. أخبرونى أنتم .. ما أفضل رواية قرأتموها ؟ .. "
" ..مكتبتى تضم بالفعل جانباً كبيراً من الكتب الدينية ، ولكن عقلى لا يحوى مساحة ولو ضئيلة من التعصب الدينى ، فعلى العكس مما تتصور يقل التعصب الدينى كثيراً كلما ازداد تعمق المرء فى الدين الذى يرشده إلى التسامح ، وهدوء النفس ، وحسن التعامل مع الآخرين ، وهذا أعظم ما فى الدين .. "
" .. أنا أقرأ كثيراً جداً ولدي كمية موسوعات ضخمة جداً .. أتابع الأخبار العلمية أولا بأول ، وأتابع التقدم العلمي أولاً بأول .. لابد لكاتب الخيال أن يتابع آخر الإنجازات العلمية .. الخيال أصبح يسبق العلم بكثير .. فيوجد الآن ما يسمى بالـ ( مونوبول ) ، تصغير البشر والأشياء إلى أصغر حجم ممكن كما في عقلة الأصبع .. القصص الخيالية القديمة كلها قابلة للتحقيق ، ( عقلة الأصبع ) و ( طاقية الإخفاء ) وكلها بنفس سماتها .. لكن ( الطاقية ) أصبحت رداءاً كاملاً يخفي الجسد .. آلة الزمن موجودة فعليا منذ سنة 1997 ومنفذة ومجربة ولكن كل ما في الأمر أنها غير الفكرة الموجودة في ذهن الناس ، والزمن التي تنتقل فيه بسيط : لا يتعدى ثوان .. "
" .. أنا لا أتقدم لأى جائزة لعدم ثقتى فى أسلوب توزيع الجوائز .. فمازلت مصراً أن الجوائز تمنح لأسماء وليست لأعمال .. عندما يقول الشباب إنى أثرت فى جيلهم فهل النقاد من الغفلة بحيث لم يلاحظوا هذا ؟!!! وإن أثرت فى الشباب كان تأثير ما أكتبه ايجابياً أو سلبياً ؟! .. وأدعوهم إن كانوا يرون أعمالى سيئة فلينتقدوها ، فهم نقدوا حتى ( شعبان عبدالرحيم ) ، وما يحدث حالياً من تجاهل سينتهى .. فالجيل الذى نشأ مع قصصى سيكتبون عنها يوماً .. "
" .. حظى ليس سيئاً فلى ثلاثة أفلام قيد التنفيذ هى ( الفارس ) و ( أوراق بطل ) ووافقت عليهما الرقابة .. ويوجد فيلم ثالث اسمه ( مصر ) قيد الكتابة .. "
" .. ( شريف ) كتب مرة ولكن الكمبيوتر سرقه تماماً.. ابنتي أيضا تكتب ولكن موهبتها لم تتبلور .. وابنتي الوسطى لها اهتمامات أخرى مثل العزف والموسيقى فهي لا تهوى القراءة .. "
" .. أنا مرهق لأنى دخلت فى صراعات وأمور لا أدرى ما جدواها ! .. وجدل حول أمور محسومة .. وأنا لا أهتم بالصراعات ، بل يدفعوننى إليها .. وأفكر فى غمرة انشغالى فى السينما والتليفزيون فى اعتزال الكتابة ، وما يحزننى حقاً هو التجاهل النقدى لما أكتب ، ومازلت أؤكد أن تجاهلهم لى جريمة لن تغتفر .. "
" .. دائما الأولاد مختلفون عن باقي القراء ، ولا يشعرون أن أباهم له أهمية لأنه أبوهم ومعهم في البيت طوال الوقت .. لكن ابني ( شريف ) كان دائماً يقرأ القصص وهي مكتوبة على الورق لأني حتى الآن لا أكتب على الكمبيوتر .. يحب أن يأخذ الكلام المكتوب ويقرأه قبل أن يطبع وكان ناقداً جيداً جداً لأن طبيعة شخصيته لا تعرف المجاملة .. فكنت آخذ بكلامه وأضعه في اعتباري .. ابنتي الوسطى لا تحب القراءة .. ولكن ابنتي الصغرى " دودة قراءة " مثلي بمعنى الكلمة .. لأني وأنا صغير كان من حولي يعتبروني " دودة قراءة " ، حتى لو كنت جالساً في أتوبيس ووجدت ورقة أقرأها ، وهي لها نفس الطبع .. "
" .. أنا لم أقرأ سوى خمس أعداد لـ ( لمغامرين الخمسة ) ، وقرأت عددين من ( الشياطين الـ 13 ) .. أنا أحترم الأستاذ ( محمود سالم ) جداً ، وأعتبر أن لولاه لما كان هناك أدب للشباب لأنه هو الذي فتح الباب لمن جاء بعد ذلك وكتب أدباً للشباب ، لكننا مختلفان في الأسلوب .. "
" .. أنا قارئ علمي نهم ، ومكتبي يحوي العديد من الموسوعات العالمية ، والكتب وكأنها مكتبة عامة .. أحب دائماً أن أقرأ في كل العلوم .. "
" .. أكثر ما يشدني في الكتابات الحديثة هي كتابات ( إبراهيم عيسى ) .. فأنا أحب كل كتاباته .. ولازلت أحب قراءة الكتب السياسية خاصة لـ ( محمد حسنين هيكل ) وإن كان ( محمد حسنين هيكل ) انتقائياً .. فهو يأخذ من الحقائق التاريخية ما يريد ويتجاهل ما لايريد، فيكتب حقائق ولكنها غير كاملة ومن منظور واحد.. "
" .. لا أتضايق من أية كتابات نقدية .. فأنا أعتبر أن الذي يكتب يعبر عن وجهة نظره ، أنا لن أتوقف عن الكتابة لأني أحب الكتابة ، وسأظل أكتب .. ولكني أتوقف جيداً عند نقد يقوله القارئ أكثر ما أتوقف عند نقد يقوله ناقد ، لأن الناقد أشعر أنه ناقم .. وهناك تصور عند النقاد أنه لو مدح شخصاً فإن قيمته تقل كناقد .. أنا لا أضع اعتباراً لما يقوله النقاد لأني سأظل أمامهم موضع هجوم ، ولكني أهتم كثيرا بنقد يقوله قارئ .. ولذلك عندما أقابل القراء في ندوات فأنا أنصت جيدا لما يقولونه ، القارئ هو الناقد الحقيقي لي ، الذي يقرأ أعمالي وليس الذي يأخذ انطباعاً ويحكم على هذا الأساس .. "
" .. لا أخاف من ألا تستمر أعمالي ، لا بد أنه سيجيء وقت ولا تستمر .. إن هذا الأمر تماماً مثل شخص يخاف الموت .. شيء طبيعي ولا يخيفني في شيء لأن ما لا أستطيع مقاومته من الحماقة أن أخشاه ؛ أعتقد أن الأدب لا يندثر ، من أحد مميزات الأدب أنه لا يندثر ؛ حتى لو توقفت أعمالي عن تحقيق أعلى مبيعات ، ستجدها في سور الأزبكية .. عظمة الكلمة المطبوعة في هذا ..أعظم شيء أن تقرأ ، ولا يوجد شيء يُخلّد أكثر من هذا ، أن يبقى الإنسان بما كتب .. "
" .. لا يوجد أدنى تعارض بين كوني طبيباً بشرياً وبين اهتمامي بالأدب ... "
" ..أما بالنسبة لإيماني بآلة الزمن فهو إيمان علمي وليس عملياً ، ولكنها فكرة تثير الخيال بشدة ، وتفجر في أعماق أي كاتب للخيال العلمي عشرات الأفكار والموضوعات ... "
" .. عندما كنت أعمل طبيب .. كانت اهتماماتي كلها أدبية وفنية ، حتى أنني لا أستطيع الآن تخيل نفسي في مهنة أخرى بخلاف مهنتي الحالية كأديب وكــاتب قصص .. "
" .. أنا أعشق كل ما هو عربي .. "
" .. حياتي بسيطة للغاية ولا تحوى أية أسرار غامضة أحاول كتمانها .. كما لا أحاول إحاطتها بالسرية عمداً .. كل ما فص الأمر هو أنني أراها مجرد حياة عادية لا تستحق أن أنتزع من أجل سردها جزءاً كبيرا من صفحات مخصصة للأصدقاء ونشكو معا من عدم اتساعها لخطاباتهم جميعا .. فلست زعيما أو مصلحا اجتماعيا ولإنما أنا شخص عادى ولدت ونشأت فى مدينة طنطا وانتقلت للإقامة فى القاهرة فى أغسطس 1990 فحسب .. وأنا متخرج من كلية الطب طنطا ومتزوج ولدى ثلاثة أبناء .. شريف وريهام ونورهان ومن مواليد فبراير عام 1956 .. "
" .. أسعد لحظة فى حياتى هى لحظة توقيعى على أول عقد رسمى لنشر رواية من رواياتى .. فتلك اللحظة كانت حلما يتحقق وأملا بعيد المنال ثم وثب فجأة بين أصابعى وبلا مقدمات .. حتى أننى ظللت فى نهاية اليوم أتطلع إلى العقد فى حيرة غير مصدق أننى وضعت قدمى بالفعل على أول الطريق إلى عالم الأدب المطبوع الذى كنت أحلم به منذ حداثتى ... "
" .. أعلم أن السلطات الإسرائيلية ترفض إيصال الخطابات أو الطرود التى تحمل اسم فلسطين .. وأنا فى الوقت ذاته أرفض استخدام اسم إسرائيــل عندما أرسل خطابا إلى أرض محتلة .. "
" .. أستيقظ عادة فى السادسة والنصف صباحا .. وأبدأ يومى بإيصال أبنائى لمدارسهم ثم أذهب مباشرة إلى مكتبى حيث يتوزع وقتى ما بين القراءة والكتابة .. ثم أعود إلى منزلى فى المساء وأتناول الطعام ثم أشاهد بعض برامج التليفزيون وأقرأ بعض لوقت وأنام .. أظنه يوما عاديا .. "
" .. أقدم الكثير من الشكر والعرفان بالجميل باسم كل مواطن مصري لجهاز المخابرات العامة بأكمله .. نشكره لكل ما قدمه لنا ولهذا الوطن من خدمات لكل ما عرفناه ..
ولكل ما لم نعرفه ..
وحتى ما لن نعرفه أبدا ....
ففي كل الأحوال وتحت كل الظروف يكون العمل من أجل هدف واحد ..
مصــــــــر ..
من أجل أمنها وأمانها وسلمها وسلامتها ..
مهما كانت المتاعب .. ومهما كان الثمن .. "
" .. لا أرفض عمل المرأة على إطلاقه ، وإنما أرفض بشدة أن يتعارض هذا العمل مع الأسرة ومطالبها أو الأبناء وحسن تربيتهم ... "
" .. أحب عملي بشدة .. وأمنحه وقتي وانتمائي ومشاعري طوال الوقت .. "
" .. أشاهد الكثير من الأفلام العربية والأجنبية ، وربما يدهشك أن أفلام الأكشن ليست النوعية المفضلة بالنسبة لي ، فأنا أكثر ميلا لمشاهدة الأفلام البوليسية الهادئة والاجتماعية الهادفة وبعض أفلام الخيال العلمي الراقية والتي تحمل فلسفة خاصة .. ففي عصرنا هذا صارت المشاهدة جزء لا يتجزأ من الثقافة والمعرفة .. "
" .. طوال عمري أرفض تماما أي تجاوز لقواعد الشرف أو الأمانة أو الأخلاقيات العامة في أي صراع .. "
" .. أنا أومن بالطبع بقدرة بعض الناس على التنبؤ بالمستقبل ، وأومن أيضا بأن أكثرهم صدقاً هو من يعترف بأنه لا يستطيع دفع نفسه إلى هذا ، وإنما يشعر بما سيحدث فحسب .. بل ولا يدرك موهبته إلا عندما يتحقق ما يشعر به بعد فترة قصيرة وعلى نحو متكرر تنتفي معه احتمالات المصادفات .. السؤال هو : بم يمكن أن يفيد هذا ؟؟! ..
ماذا يفيد المرء لو أمكنه حقا التنبؤ بالمستقبل ؟؟! ..
كل ما سيعانيه هو الخوف وقلق الانتظار والحيرة .. "
" .. أقرأ لكل كاتب مصري تقريبا ، ولكل الزملاء في روايات مصرية للجيب بالطبع .. "
" .. إنني مواطن عربي .. ولدت ونشأت وترعرعت وتثقفت ونموت في مناخ عربي .. ومن الطبيعي أن أجيد التعبير بالعربية ، حتى ولو كانت دراستي في سنوات الدراسة الجامعية باللغة الإنجليزية .. "
" .. النقد أبداً لا يضايقني مادام يهدف إلى صالح العمل .. "
" .. مع شعوري بأن أعمالي ستجد أخيراً مجالاً للظهور والتحول من الحلم إلى الحقيقة ، تفجرت في داخلي كل ينابيع الفكر المختزنة في أعماقي ، منذ سنوات وسنوات واشتعلت قريحتي على نحو لم أعهده في نفسي من قبل ورحت أكتب وأنتج في غزارة أدهشتني شخصياً قبل أن تدهش الآخرين .. وأصبحت تلتهم كل وقتي في أثناء عملي كطبيب مما جعلني أعجز عن التوفيق بين الأمرين ، فلم يكن منى إلا أن تقدمت باستقالتي عام 1984 قبل صدور العدد الأول من ( رجل المستحيل ) ببضعة أشهر .. "
" .. لاحظت فقرة أجدها في الكثير من خطابات القراء ، فمعظم الرسائل تصلني تبدأ بأفضل كلمة معروفة .. وهى كلمة الصداقة .. وبعدها يفاجئني الصديق أو الصديقة بعدة أسطر من الاعتذارات وكأنه ارتكب خطأً فادحاً عندما خاطبني بلقب الصديق ولست أدرى لماذا ؟؟!! .. أرجوكم يا أصدقائي لا ترسلوا أية اعتذارات فنحن أصدقاء وهذا يسعدني .. وأنا أرفض أن يعتذر الأصدقاء لبعضهم البعض عن صداقتهم .. "
" .. كاتبي المفضل .. ( عبد الحميد جودة السحّار ) .. "
" .. لقد ظل إتحاد الكتاب يرفض ضمّي إليه لفترة طويلة. وقد تقدمت للحصول على عضويته مرتين ، وتم تجاهلي ، فلا هم رفضوا ، و لا هم وافقوا ، فلو كانوا قد رفضوا كان بإمكاني رفع دعوى قضائية ، و الحصول على العضوية بالقوة ، فتاريخي يقترب من الـ500 عمل مطبوع ، ومنشور ، والشهادات تؤكد أنني الأعلى توزيعاً في العالم العربي . ولكن الحمد لله المشكلة تم حلها مؤخراً ، وتم قبول عضويتي بعد سنوات من المحاولة .. "
" .. الإنسان أحياناً يواجه مفترق طريق يتحتم عليه فيه أن يتخذ قراراً حاسماً يحدد به اتجاه حياته وعند هذا المفترق يختار المرء عادةً الطريق الذي يناسبه ، والذي يشعر فيه بوجوده وكيانه .. وعندما لاح لي هذا المفترق اخترت أن أكتب لكم هذه الروايات بلا تردد وأرجو ألا يكون هذا لسوء حظكم .. "
" .. قرار التوقف عن الكتابة هذا يراودني منذ زمن طويل ، ولكنني أنا نفسي أعجز عن تنفيذه ، فدافعه هو الإرهاق وعوامل السن ، وعدم التقدير من قبل النقاد ، وحربي المستمرة لإثبات الوجود ، ولكن كل هذا يرتطم دوماً بحبي الشديد لما أكتبه ، لذا فما زال أمامي وقت طويل ( بإذن الله ) قبل أن ينتقل قراري هذا لمرحلة التنفيذ .. "
عن الكتابة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" .. الناس تتعامل مع العلم كأنه خرافة .. ووجدت أنه من الجيد توصيله في شكل جذاب ، وما يهمني هو وصول المعلومة بشكل مشوق .. "
" .. أنا لا أخاطب غريزة ، أنا أخاطب الشباب والأدب الذي يلمس شيئا ما لدى الشباب .. فهذا أكبر دليل على فشل من يتهموننا بهذا ؛ فمن الغريب أن تترك شيئاً تعتقد أنه ضار من وجهة نظرهم ينتشر دون أن ينتقده .. "
" .. كل ما يهمني وأنا أكتب أن لا يوجه لي أحد أسئلة .. بإمكاني أن أكتب وسط مولد ولكن بشرط ألا يوجه لي أحد سؤال أو يسألني ماذا تكتب ! .. لأني عندما أكتب ، يحدث لي شيء غريب .. وكأن شخصاً آخر يخرج من داخلي ويكتب ، حتى الجمل والعبارات تكون متدفقة .. أصعب مرحلتين عندي : كيف أبدأ القصة ! ، وكيف أنتهي ! ، ولكن الأحداث نفسها تأتي متدفقة .. "
" .. عندما بدأت الكتابة كان أدب المغامرات معروفاً ، كان هناك ( المغامرون الخمسة ) .. ولكن من الممكن القول بأن ما كتبته أخذ شكلاً جديداً .. ولكن المشكلة أنه عندما يتعامل النقاد مع أعمالي يدخلونه ضمن أدب الأطفال رغم أن ما أكتبه ليس موجهاً للأطفال ، ولم يكتب لهم ، وليس مصنفاً عالمياً على أنه أدب أطفال .. لكن المشكلة هو أن النقاد عندنا فكرهم محدود جداً .. من المؤسف أن تجد أمة لها تاريخ لغوي وفكري والنقاد فيها محدودو الفكر .. لا أدري لماذا يصنف النقاد أعمالي على أنها أدب أطفال ! .. لكن عندما كان الكتاب يكتبون مثل هذه الأعمال في الماضي ، كانوا يكتبونها على أنها أدب أطفال ، فكانوا يكتبونها بفكر مناسب للطفل وتم تصنيفها على هذا الأساس .. وعندما كتبت ، لم أعتبر أن ما أكتب أدب أطفال ، فكتبته للكبار .. هذا ما صنع الفرق لأني وأنا أكتب اعتبرت أني أوجه كتابتي للكبار .. "
" .. أوافق تماما على إضافة جرعة دينية إلى شخصيات الروايات .. "
" .. أرفض تماما أي سؤال يتعلق بكشف ما يمكن أن يحدث مستقبلاً في الروايات ؛ لأن هذا يفسد متعة الأعداد القادمة .. "
" .. أصعب سلسلة أكتبها هي ( زوووم ) فهي تحتاج إلى جهد كبير لجمع مادتها وتصنيفها وصياغتها بأسلوب مبسط وجذاب .. "
" .. لو أن كتاباتي قد نجحت في أن تُزيد من حبك لمصر ومن انتمائك لها فسيعنى هذا أنني قد حققت جزءاً كبيراً مما كنت أحلم به عندما بدأت بكتابة سلسلة ( رجل المستحيل ) ، فمنذ صباي وأنا أحلم بأن يكون لدينا بطل مصري نحيا معه بخيالنا وننتمي معه إلى وطننا بعد أن انتزعتنا شخصيات لسنوات طوال وغيرت أفكارنا وقيمنا وأخلاقنا .. "
" .. بالنسبة للكتابة بالعامية فلست أميل إليها قط .. "
" .. الكاتب يضع الفكرة والمعالجة في ذهنه بشكل عام ثم يبدأ في كتابة الرواية وتأتى الأحداث تباعا مع تطور الفكرة والأسلوب .. "
" .. أعتقد ألا يبدأ المؤلف رواية ما إلا بعد الإنتهاء من الرواية السابقة لها .. فالكتابة ليست مجرد أداء عملي روتيني بل مشاعر وأحاسيس وانفعالات ، وليس من الطبيعي أن يبتر المؤلف انفعاله ويقفز إلى انفعال آخر دون أن يكمل تفاعله السابق .. "
" كل ما تقع عليه عيناي يهبني فكرة ؛ لذا فأنا أتعامل مع اليوم على أنه 24 ساعة ، ولا استعداد عندي لأن أضيع منه خمس دقائق .. حيث أتعامل معه باحترام شديد .. ولو مرت ثانية واحدة دون أن أعمل فيها شيئاً مفيداً ؛ فإني أكون قد خسرت الكثير ، كما أنني كاتب متفرغ أكتب لمدة 18 ساعة يومياً بانتظام شديد .. "
" .. أنا أسمّي المسميات بمسمياتها دون لف أو مورابة ؛ حتى عندما تتعلق الأحداث برئيس الجمهورية فإني أتحدث عنه وأضع الكلام على لسانه .. لأني مؤمن بالحرية إيماناً مطلقاً ، ولا تهمني مثل هذه الاتهامات ، وأكتب ما أريد ما دمت لم أتعدّ ما هو متعارف عليه من قيم وتقاليد .. "
" .. شخصياتي لا تتخطى المعقول ، ولا تقوم بأعمال خرافية لا يقدر عليها إنسان .. هذا كلام غير صحيح .. والإنسان من عادته أنه لا يتخيل قدرته على القيام بما هو مذهل ، فهناك من يسيرون على الحبل ، أو يقودون طائرات سرعتها ضعف سرعة الصوت .. ومع ذلك لديهم القدرة على التصويب حتى الموت فإنه ليس سهلاً كما نتخيل ، وانظر إلى إلى الاعتداءات العسكرية على الشعب الفلسطيني الأعزل ؛ ستجد أن عدد المصابين ضخم والقتلى أقل بكثير .. لذا فأبطالي ليسوا خرافيين .. كما أنني مرتبط بموسوعة ( جينيس ) فلا أكتب مسافة معينة قفزها البطل / أو من ظل فيها تحت الماء بدون أكسجين مثلاً إلا وتكون أقل بكثير مما حققه أي شخص مماثل في الموسوعة .. هل تتخيل أنه من الممكن أن يصاب شخص بثلاثين رصاصة دون أن يموت لمجرد أن إحداها لم تأت في مكانٍ قاتل ؟!! .. "
" .. من ناحية مخاطبة العقل فإني لا أفرق .. فالعقل المصري والعربي لا يقل عن الأوروبي في شئ ، واليوم مع ثورة المعلومات تلاشت الفوارق .. ولكني أراعي عادات وتقاليد الشاب الذي أخاطبه لأنها عاداتي وتقاليدي ، فلا يمكن مثلاً أن أكتب قصة مثل ( جالاكتيكا ) ، والتي قالت بأن آدم وحواء من كوكب آخر .. أو قصة ( فرانكنشتين ) التي تحكي أن الإنسان له القدرة على أن يبعث الروح في جسدٍ ميت ، لأنها كلها أفكار تتنافى مع ديانتنا وأفكارنا .. "
" .. ليس من حق مبتكر الشخصية أن يصف شخصيته بالعظمة ، وإنما يُمنح هذا الحق لكل من يقرأ عنها ، فيما عدا هو بالذات لأنه لن يكون محايداً في هذا الأمر قط .. "
" .. في كل ما أكتبه أحاول أن أبدو منطقياً في حدود الفرضية الأولى للموضوع حتى ولو كانت الفكرة خيالية محضة .. "
" .. أفكار أي مؤلف فى العالم أجمع هي نتاج لكل ما قرأ ، وكل ما عايش ، ورأى ، وسمع .. ومن العسير أن يشير مؤلف واحد إلى جهة بذاتها أونبع محدود يستمد منه أفكاره وخيالاته .. ولكن الشئ الوحيد الذي أحب أن أؤكده لك ولكل قارئ .. هو أنني لا أقتبس أية قصص أخرى بل أطلق العنان لخيالي فينتقل إليكم .. ما تسلل اليه من الأفكار .. وأنا أفضل هذا الأسلوب .. "
" .. كتاباتي ستحمل حتما بعض الأخطاء وبعض النقاط التي تستحق النقد .. فهي كتابات بشرية لن ترقى أبدا إلى مستوى الكتابات غير القابلة للخطأ أو النقد .. "
" .. أكتب كل ما أكتب بحب وإخلاص واقتناع تام .. "
" .. كلما خلوت إلى نفسي أو جالست أوراقي وقلمي .. في كل مرة كنت أخط بضعة أسطر أو أضع بعض الرسوم في محاولة لصنع رجل مخابرات ، يحيا في نفس العالم الذي بهر حداثتي وشبابي ..
رجــل مخابـــرات مصـــــــري ..
عــــــــربي ..
ولعل زملاء الدراسة الجامعية مازالوا يذكرون محاولاتي المتصلة في ذلك الشأن ..
حتى الذين استهانوا بها ...
أو سخروا منها ..
ثم جاءت البداية فجأة ، بعد سنوات قليلة من تخرجي ..
ووفقني الله سبحانه وتعالى إلى إخراج بطلي للوجود .. وانطلق كل المختزن فى أعماقي ..
وبعدها تطورت الأمور بسرعة ..
ووجدت نفسي غارقاً حتى النخاع في نفس العالم الذي عشقته لسنوات وسنوات .. "
" .. البطل في مفهومي أنا .. هو شخص رصين ملتزم ، يحرص على قواعد وقيم المجتمع ، ويطيع الله سبحانه وتعالى ورسوله ، فلا يسكر أو يزنى أو يرتكب أية محرمات أو موبقات .. مهما كانت مبرراتها .. "
" .. الواقع أن أصعب ما في الرواية هو اسمها .. الاسم الجديد المبتكر الذي يشف عن مضمون الرواية وأحداثها ...
أما يالنسبة لنهاية الرواية ، فهو أمر تفرضه الأحداث نفسها وهذا يعنى أنه لا نهاية بلا بداية .. "
" .. الكتابة القصصية أو الروائية مثلها مثل أي إبداع آخر .. تحتاج في البداية إلى موهبة خاصة يمنحها الله سبحانه وتعالى لمن يشاء من عباده .. وليس بالضرورة أن يمتلكها من يرغبها .. فكثيرون منا يعشقون الموسيقى لكنهم لا يجيدون العزف على آلة واحدة .. ومن المؤكد أنهم يمتلكون مواهب أخرى في مجالات شتى .. "
" .. كتابة القصص والروايات ليست كفراً ما دامت لا تحوى أي خروج على التقاليد والأخلاقيات والدين .. "
" .. في بعض الأيام يمكن أن أكتب لثمان عشرة ساعة متوالية ، وفى أيام أخرى لا أتجاوز ثلاث أو أربع ساعات .. وأحيانا لا أكتب حرفاً واحداً ليوم أو يومين .. "
" .. الأفكار في العالم كله محدودة وليس من السهل أن تضيف إليها الجديد باستمرار وهذا .. "
" .. أنا شخص عقلاني التفكير.. و أعتقد أن أي شيء يفعله الإنسان بدون وعى سيكون مصيره الفشل . العشوائية لا تحقق النجاح . ولكن هذا لا يعنى أن فن الكتابة والإبداع يمكن أن يتوافر للإنسان من خلال قرار. يمكنني أن أفعل أي شيء في هذه الدنيا بقرار.. ولكنني لم أسمع إطلاقا أن شخصا ما اتخذ قرارا بالإبداع لمجرد تحقيق الشهرة، ونجح فعلا. ولولا وجود الموهبة وعشق هذا النوع من الكتابة لفشلت كما فشل آخرون. منذ كان عمري عشرون عاما، وأنا أتساءل.. لماذا لا توجد شخصية مصرية تعمل من أجل مصر كما يعمل الآخرون من أجل التاج أو الملكة ؟!! ولكي أكون صريحاً معك.. لم يكن يخطر في بالى أن أكون أنا كاتبها أو مبتكرها ، أو أنني سأحظى بهذا الشرف . لكن عندما سنحت أمامي الفرصة للكتابة ، بدأت بسلسلة ( ملف المستقبل ) .. "
" .. لا أحد يتدخل فيما أكتب ، لكن لو كانت القصة التي أكتبها مأخوذة عن واقعة حقيقية ، فإنه حسب القانون لابد من الرجوع إلى جهاز المخابرات ، وهذا إجراء عالمي متعارف عليه .. "
" .. في الخيال العلمي تعتمد الرواية عادةً على مبدأ علمي معروف أو نظرية علمية يسعى العلماء لإثباتها ثم يضيف الكاتب إلى هذا شيئا من خياله فيمتزج الخيال بالعلم ويصنع ما يسمى بالخيال العلمي .. "
" .. كل ما ينشر فى رواياتي يستند إلى حقائق علمية ، وقدرات الجسد البشرى تفوق كثيراً ما تتصورونه ، وإلا ما حطّم أرقاماً قياسية في كل عام .. "
بعض آرائه فى الادب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
" .. سمة أدب الشباب هي : أن يكون أدب سريع الإيقاع ، يتعامل مع الفكرة بشكل متحضر وذكي ، ويتماشى مع العصر الذي نعيش فيه .. الكتاب يشكون من ضعف التوزيع لأنهم انعزلوا عن العصر الذي نعيش فيه .. نجومية النجم هو أن تتماشى مع العصر الذي تعيش فيه بأسلوبك وبجودتك .. "
" .. أدب المغامرة لا زال أدب درجة 3 .. ولا زال لدينا تعالي نقدي .. و ننظر لكل شيء في الوطن العربي بتعسير شديد للأمور .. ونضع أنماط جامدة .. يقبل النقاد أدب المغامرة عندما يأتي من الغرب .. مثلاً ( أجاثا كريستي ) .. يصنفونها أنها وأنها ، ويكتبون عنها الكتب .. في حين ربما كان هناك أدباء عرب أفضل منها .. و لو تفوق عليها عربي أو كتب مثلها ، كان أدبه أدب طفل ، لمجرد أنه عربي .. و لأننا في الوطن العربي لا نر سوى الأدب السياسي والاجتماعي .. كأن من حق أي شخص أن يحدد الدرجة الأولى و الثانية في الأدب .. في حين أن التقييم يجب أن يكون بالأسلوب أصلاً .. هناك من يكتب أدب اجتماعي و أسلوبه سيئ ، و من يكتب أدب مغامرة و أسلوبه جيد .. تقييم الأدب من نوعه غضّ النظر عن الأسلوب هو منتهى الفشل ، ولو استمررنا هكذا سنفشل .. ونحن نعتبر التطور خطأ .. كأنما تخلينا عن قيمنا و أخلاقنا و..و..و.. الكلام الكبير الذي يملأ مجلدات .. ولو لم تتطور مع الزمن فالأفضل أن تبحث عن قبر .. أو تنزاح جانباً و تترك الفرصة لآخرين أن يتطوروا .. من العار أن يتواجد هذا الفكر لدى القارئ، فما بالك بالناقد أو المقيم للعمل .. "
" .. أدب المغامرات يعتبر نوعا من الأدب المتخصص. وهذا الأدب فى حد ذاته ليس جديدا فى الثقافة العربية. فهو موجود على سبيل المثال فى قصص المغامرات العربية. فهناك مثلا قصة أبو زيد الهلالى، والزناتى خليفة.. وغيرهم كثيرون. هذه القصص والملاحم الشعبية هى فى الأساس مغامرات قام بها أصحابها.. ولكن هذه الأعمال لم تكن مصنفة تحت بند أدب المغامرات. ولهذا فإن الجديد هو فقط تصنيف هذا النوع من الأدب. ومع تطور وسائل النشر من مجرد النقل الشفوى القديم إلى ظهور الطباعة، ظهر شكل من أشكال كتابة تلك السير أو المغامرات بشكل مسلسل. وربما لو كانت هناك مطبعة فى زمن الرواة لتحولت تلك المغامرات إلى مطبوعة ومسلسلة. وبالتالى، فتطور وسائل الطباعة أتاح ظهور "أرسين لوبين" و "شيرلوك هولمز" و غيرهما.. "
" .. بدأ هذا التصنيف - يقصد أدب المغامرات - فى مصر.. وأعتقد أنه مازال غير منتشر فى الدول العربية الأخرى. وأول من قدم أدب المغامرات فى مصر فى شكل سلاسل هو الأستاذ الكبير "محمود سالم" الذى كان يكتب فى الستينات سلسلة مغامرات بإسم "المغامرون الخمسة" وقد لقيت نجاحا منقطع النظير. وظل "محمود سالم" منفرداً بالساحة لسنوات، حيث كان "المغامرون الخمسة" هم أول فريق عربى يقوم بمغامرات بوليسية غير مترجمة. ولكن توقف تلك السلسلة عن الصدور فيما بعد أحدث فجوة غير عادية، وخلت الساحة مرة أخرى لأن كل المحاولات التى تلت "محمود سالم" كانت مجرد محاكاة و تقليد له. لم يكن هناك تجديد. وجميع التجارب التى ظهرت تؤكد أن المبتكر دائماً له السبق، وعلى كل من يليه؟ أن يبتكر شيئا جديدا، و إلا بقيت أعماله كنسخة مشوهة.. ويبقى فى الظل بلا قيمة .. "
" .. عندما بدأت كتابة المغامرات فى سلسلة "روايات مصرية للجيب"، كان ذلك طفرة على الأدب الموجود فى الساحة. فالساحة شبه خالية ليس فيها سوى مجموعة السلاسل المترجمة، التى يعاد طبعها كل فترة بعد أن مات مؤلفيها و لم يعد من الممكن أن تصدر منها أعداد جديدة مثل قصص "أجاثا كريستى" و "موريس لا بلان" و غيرهم. و كان "محمود سالم" قد توقف عن كتابة (المغامرون الخمسة) منذ فترة طويلة، و بدأ فى سلسلة "الشياطين ال 13" التى لم تلق نجاح سابقتها. هنا ظهرت "روايات مصرية للجيب". ولأول مرة فى مصر، بل فى العالم العربى كله تظهر سلسلة مغامرات مؤلفة، و ليست مترجمة بطلها فرد واحد، هو "أدهم صبرى: رجل المستحيل" .. "
عن مشكلته مع النقاد :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
" .. الشباب مظلوم ، والنقاد مازالوا حتى هذه اللحظة يقسمون الأدب ، أدب أطفال وأدب كبار، بالخارج يوجد فقط أدب أطفال ثم أدب عام .. و ( هارى بوتر ) مثلاً و ( جيمس بوند ) يقرأه الكبار والصغار ، ولكن الفكر لدينا جاف .. يعتبر أن السياسة والمجتمع فقط هما ما يُكتب عنهما ؛ وما عدا ذلك فلا يهم .. فهو مجتمع لا يؤمن بالخيال وبالتالى غير متقدم ولا يطور نفسه ولا يلاحق العصر ، فالتقدم يبدأ بالخيال .. وكان أمل حياتى أن يعترف النقاد بهذا الاتجاه. فنحن مازلنا نحيا فى عصر الديناصورات الذين يتصورون أنه لا يوجد أبدع مما كان .. "
" .. يتصور النقاد خطأً أنهم حماة الأدب ، وهم جيل جاف الأفكار يحتكر كل شيء حتى الجوائز .. ونحن فى انتظار لنيزك القادم الذى يمحو كل هؤلاء الديناصورات ويأتى بجيل جديد يفكر بشكل مختلف .. "
" .. أتمنى أن يكون النقاد من الشجاعة بحيث يعترفون أن هناك أدباً للشباب .. النقاد يقولون إنه لا يوجد في النظريات الأدبية شيءٌ كهذا .. ينبغي أن تكون شجاعاً لدرجة أن تضع نظرية جديدة إن لم يكن هناك هذا ، فالنظريات الأدبية ليست قرآناً .. لا يوجد عندنا ولا نظرية نقد عربية ، كل النظريات التي يتناولها النقاد تستند إلى مصادر أجنبية .. لابد أن نقتنع بأنفسنا مرة ونضع نظريات جديدة للنقد بناءاً على ما هو موجود وليس بناءاً على ما درسناه .. ليس من المعقول أن تظل النظرية التي وضعت في القرن التاسع عشر لمجرد أن الذي قال هذه النظرية شخص أجنبي لا يصح أن نخالفه .. الشيء الذي أحلم به هو أن يتم الاعتراف بوجود أدب للشباب .. ولا يقتصر تعريفنا للأدب على أدب أطفال وأدب كبار .. "
" .. اشتهرت سلسلة ( رجل المستحيل ) لأن هذا هو الخلاف بيني وبين النقاد ، كلما يجيء كاتب ويكتب قصص حركة بها بطل منفرد ، يأتي له مليون ناقد يقولون له إن البطولة الفردية لا تشجع على روح الجماعة .. في حين أن القارئ ما يزال يحب البطولة الفردية ، وسيظل يحب البطولة الفردية ، وسيظل متعلقاً بها ، بغض النظر عن كل الكلام الأكاديمي الذي يقال .. كل ما في الأمر أن هذه الأكاديميات كانت ترعب الكتاب من أن يكتبوا هذه النوعية ، فظل القارئ يأخذ من مصادر أجنبية باستمرار ، مصادر أبطال تزني وتسكر ، وكان القارئ يقبلها لأنه ليس عنده بديل .. وحين وجد البديل الذي يتماشى مع تقاليده اتجه إليه .. "
" .. لو كان لدى النقاد نظرية نقدية علمية واحدة تقول أن أدب الخيال العلمي أدب أطفال فليمنحونا الأسباب .. أما لو كانت هذه وجهة نظرهم فهذا كلام غير علمي لا يستحق المناقشة .. "
وعندما سُئل ( د. نبيل ) .. لمن يعود الفضل فيما تكتب ؟ .. أجاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" .. لست أدرى فى الواقع كيف يمكننى اختصار جواب هذا السؤال .. فالفضل فيما أكتب يعود أولاً لله سبحانه وتعالى وبعدها ستجد قائمة ضخمة من الأشخاص والأسباب .. فمنذ حداثتى كان والدى يشجعنى دائما على القراءة ولا يدخر جهداً فى سبيل إثراء مكتبتى بكل جديد ، على الرغم مما كان يتجشم مالياً فى سبيل هذا وعلى الرغم من نهمى الشديد للقراءة وبعدها كان لعدد كبير من الكتب الفضل فى تكوين شخصيتى وأسلوبى الخاص ولقد قرأت فى صباى كمية ضخمة من الروايات العالمية وروايات الجيب بالإضافة إلى عدد من المؤلفات العربية والأجنبية ، وبدأت أكتب محاولات أدبية بسيطة لم تلبث أن نمت وتطورت مع مرور الزمن ومداومة القراءة والاطلاع حتى وفقنى الله إلى الإنتماء للمؤسسة العربية الحديثة فكانت الإنطلاقة وكانت كل هذه الأعمال بين أيديكم .. وهذا باختصار شديد .. "
عن روايات مصرية للجيب :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
" .. منذ ما يقرب من عشرين عاماً ، ومع بداية اصدارات ( روايات مصرية للجيب ) ومع فورة الحماسة والشباب ، كنت ألتهب شوقاً للنجاح والشهرة ، وأوليهما اهتماماً ما بعده اهتمام ..
ولأننى كنت شاباً ومتحمساً ومشتعلاً ، كنت أتعجل النتائج ، وأتلهف اليها ، وأحلم كل ليلية بالشهرة والثراء والاضواء ، و ... ، و...
ولكن كان هناك صمام دائم ، يمنع كل هذه الطموحات والالتهابات ، من بلوغ حد الانفجار ..
صمام حكيم رصين صبور لديه من الحنكة والخبرة ما جعله يشم رائحة النجاح ويتوقعه ويصر على المضى نحوه ، حتى ولو لم تبد بوادره فى الأفق ..
هذا الصمام كان ناشرى وأستاذى الأستاذ / حمدى مصطفى ..
كنت دوماً أتعجل وأغضب وأتلهف ، وهو يواصل كلمته الرصينة الهادئة الواثقة ..
انتظر .. وسترى ..
ولكن الشباب لا يحب الانتظار ..
إنه يريد أن يرى ..
وفوراً ..
ثم مرت الايام ولاحت بوادر النجاح ومضت فترة فوران الشباب ..
وجاءت بعدها مرحلة الاستقرار ..
والنجاح ..
والثقة ..
ثم بدأت تربطنى بالأستاذ ( حمدى ) سمة واحدة مشتركة ..
أننا نعمل ..
فقط نعمل بكل الاخلاص ، والاهتمام ، والحماسة ، والرغبة فى أن تعم الفائدة على كل شاب فى كل ركن فى كل مكان يتحدث العربية ..
ونسيت وقتها أحلام الطموح واللهفة والتعجل ..
لم يعد يعنينى سوى أن أنتج .. وأنتج .. وأنتج ..
اندمجت فى العمل ، وذبت مع أحداث القصص والروايات ، وامتزجت بالأحداث ، والشخصيات والبدايات والنهايات .
أصبح كل ما يعنينى هو أن أقدم أفضل ما عندى دون انتظار للتصفيق أو البريق ..
ثم أدركت أن هذه ليست سمتى وحدى ..
إنها سمة المؤسسة كلها ..
كلنا نسينا ذواتنا المنفردة ، وأصبحنا كياناً واحداً ضخماً ، يلتف كله حول عنوان واحد وكبير ..
روايات مصرية للجيب ..
ولأننا نعمل بكل الصدق والإخلاص ، ولأن الله ( سبحانه وتعالى ) لا يضيع أجر من أحسن عملاً ، فقد تحققت نبوءة الأستاذ ( حمدى ) وجاء النجاح ..
جاء من أوسع الأبواب ..
ومن كل الاتجاهات ..
جاء من المحيط إلى الخليج ، بكل ما تحمله الكلمة من معان ..
والأجمل والأروع أنه لم يأت بسبب تألق أعلامى أو سعى دعائى أو غيرهما .. لقد جاء بالانتخاب الشعبى المباشر ..
جاء لأن الناس قرأتنا ..
وفهمتنا ..
وأحبتنا ..
فالله ( سبحانه وتعالى ) وفقنا إليهم ، ووفقهم إلينا ..
ولأننا نستمد مداد أقدامنا من قلوبنا ، فقد وصل ما نكتبه إلى قلوبهم ..
وإلى عقولهم ..
ومشاعرهم ..
والآن ، وبعدما يقرب من عشرين عاماً ، حصلنا على الجوائز وشهادات التقدير التى تعترف بما قدمناه ..
ولكن جائزتنا الكبرى ، التى منحتمونا أنتم اياها ..
هى حبكم ، وتقديركم ، واهتمامكم .. "
عن المخابرات :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" .. لمخابراتنا المصرية مركز ممتــــاز فى دنيا المخابرات .. فالصراع الطويل بيننا وبين الإسرائيليين ، منح مخابراتنا خبرات واسعة كبيرة ساعدتها على احتلال مركز متقدم ، وسط أجهزة المخابرات فى العالم أجمع .. "
" .. من الممكن أن يخرج مدير المخابرات فى مهمة .. لو أنها تستحق هذا .. "
" .. (م . ر . ج .) .. الواقع أن هذه الحروف اختصار لاسم واحد من أفضل وأبرع رجال المخابرات العامة الذين أنجبتهم وعرفتهم مصـــر ، وهو بطل لعدد من العمليات الناجحة فى هذا المضمار ، ويكفى أن تعلم أنه البطل الحقيقى لقصة الثعلب وهو الذى حمل هذا الاسم لسنوات وسنوات ...
ولا يمكنك أن تتصور كم كنت أتمنى أن أمنحك اسمه الحقيقى ، وكم سيسعدنى أن أروى يوما بطولاته الرائعة ..
ولكن ما باليد حيلة ....
فلست أدرى حتى ان كان هذا متاحا من الناحية الأمنية أم لا ...
ولكن من يدرى ؟؟!...
ربما صار ذلك فى القريب العاجل .. "
" .. الالتحاق بجهاز المخابرات ليست له قواعد تقليدية أو محدودة .. فكل أجهزة المخابرات فى كل مكان فى العالم لا تضم اليها المتحمسين أو المغامرين .. بل هناك قواعد غير معلنة .. أهمها أن يمون الشخص المنتقى أمينا ، مخلصا لوطنه ، كتوما ، شريفا .. ومتميزا .. الوسيلة المثلى إذن هى أن يواصل المرء حياته الطبيعية ويتفوق فى دراسته وعمله ويسعى للتميز فى أى مجال والالتزام بالمبادئ والأخلاقيات .. وعندئذ ربما .. فقط ربما .. "
" .. رجال المخابرات خبراء وليسوا قارئى غيب .. "
بعض آرائه فى الخيال العلمى :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
" الخيال العلمي هو أحداث خيالية ، ولكن يلعب العلم فيها دوراً كبيراً .. أي أنها تبني أساساً على قاعدة علمية دقيقة وسليمة .. ويجب أن يكون للخيال العلمي قدرة على التنبؤ بما سيتوصل إليه العلم في المستقبل ، أما الفانتازيا فهي مجرد خيال لا يخضع لأي قواعد أو قوانين ، وللكاتب الحرية الكاملة لأن يطلق لخياله العنان دون قيود .. كرواية ( دراكولا ) مثلاً .. "
" .. الخيال العلمي هو علم مبني عليه خيال .. فلو فصلت بين الاثنين وأوضحت للقارئ ما هو العلم وما هو الخيال ستصله معلومة علمية سليمة ، بل سيستوعبها بشكلٍ أفضل لأنها جاءته عن طريق شكل مثير يظل مرتبطاً بذهنه ، وليس بشكلٍ جاف كالكتب المدرسية .. "
" .. بدأ الخيال العلمي بالكاتب الفرنسي الكبير ( جول فيرن ) ( 1828 – 1905 ) حيث كتب بين عامي ( 1862 و 1872 ) أروع القصص الخيالية المبنية على أسس وحقائق علمية سليمة .. بعدها كان ( هـ. ج. ويلز ) الإنجليزي الذي ساهم في تطوير الخيال العلمي إلى حدٍ كبير .. ومع نشوب الحرب العالمية الثانية حدث هلع من العلم ، وأصبحت لغة الخيال العلمي متشائمة وتخاف من العلم ، وتصوره على أنه الشبح القائم لتدمير الإنسان .. أما اليوم فنرى أن الخيال العلمي اتخذ منحنى آخر ؛ حيث أصبح يتسم بالعنف والدقة معاً .. كرواية ( مايكل كريتون ) ( حديقة الديناصورات ) JUROSSIC PARK ، والتي قدمتها السينما في 3 أجزاء .. "
" .. بدأ الخيال العلمي في مصر بمحاولات فردية من كتاب كبار كـ ( مصطفى محمود ) في رواية ( رجل تحت الصفر ) ، و ( صبري موسى ) في روايته ( السيد من حقل السبانخ ) ، ومحاولات ( يوسف السباعي ) و ( يوسف عز الدين عيسى ) .. ولم يمثلوا تياراً حقيقياً إلا مع ظهور ( نهاد شريف ) الملقب بأبو الخيال العلمي في مصر ، حيث يُعد أول كاتب متخصص في هذا الفرع من الأدب بعد ذلك مع تطور التكنولوجيا ، ودخولها بقوة إلى السوق العربية ؛ أصبحت الرغبة في الإطلاع على هذا النوع من الأدب قوية جداً .. "
" .. الناس هنا يتعاملون مع أشياء أصبحت الآن واقعاً على أنها معجزات .. أي أن هناك فجوة بين ما يتوصل إليه العلم كل يوم ، وما نعرفه نحن .. فرغم أن فكرة الاستنساخ موجودة منذ عام 1943 م إلى درجة أن العلماء الألمان أرادوا استنساخ ( هتلر ) ؛ إلا أن الإمكانيات لم تسمح .. فإنني عندما ألفت رواية عن هذا الموضوع عام 1989 م جاءتني خطابات تهديد بالقتل لأني كافر ، كذلك النقاد الذين ينظرون لهذا النوع من الأدب على أنه أدب درجة ثالثة ؛ رغم أنه يُعامل في الخارج كأدب متميز جداً وله خصوصيته الشديدة .. لكنهم هنا يعتبرون أنك إن لم تكتب عن الحارة المصرية ، أو الصراعات السياسية فإنك من أدباء الدرجة الثانية .. وهذه صورة يجب أن تتغير .. "
" .. قديماً كانت العلاقة بين أدب الخيال العلمي والسينما علاقة تبادلية .. أي كانت الأفلام تقوم على روايات خيال علمي ، وكانت السينما بمؤثراتها تُلهب خيال الكتاب .. أما اليوم فإن السينما تفوقت ، وأصبحت ذات قدرة هائلة على جذب الجماهير بمؤثراتها البصرية المشوّقة .. "
" .. المنتجون الحاليون ليس عندهم استعداد أن يكلفوا فيلماً للخيال العلمي ما دام أنهم يربحون من أفلام تقوم على المتخلفين عقلياً ، ومن يعانون مشاكل في النطق .. ولكن لو ظهر المنتج و المخرج الذي عنده الجرأة لصناعة فيلمٍ كهذا ؛ فإنه ممكن تحقيقه لأن مصر مليئة بالمواهب وأصحاب القدرات الذين ينتظرون فرصة .. "
" .. منذ عشرين عاماً لم يكن لدينا قصص خيال علمي ، وكانت مجرد محاولات .. حتى ظهر هذا النوع وأصبح تياراً واضحاً .. لذا فهو في تطور مستمر .. واليوم مع ثورة المعلومات والتكنولوجيا فإن وجوده أصبح ضرورة ، وأنا مؤمن بأن الأجود هو الذي سيفرض نفسه ، واليوم أصبح معظم الناس يمتلكون ثقافة علمية ، وعقلاً متفتحاً يمكّننا نحن كتاب الخيال العلمي من مخاطبتهم بسهولةٍ ويسر .. كما أن النظرة الدونية له ستختفي عند موت الديناصورات .. وأقصد بذلك متحجري العقل الذي يرفضون كل ما هو جديد وحديث .. "
" .. ( جول فيرن ) تنبّأ بظهور الغواصة بالشكل الذي نعرفه ، والسونار في روايته ( عشرون ألف فرسخ تحت الماء ) والتي كتبها قبل اختراع الغواصة التي نعرفها بمائة عام !! .. كذلك في روايته ( رحلة من الأرض إلى القمر ) استطاع وصف خطوات السفر للقمر كما نعرفها اليوم ؛ حتى أن العلماء استعانوا بتصميمات ( فيرن ) التي رسمها في هذه الرواية عند تصميمهم لسفينة الفضاء ( أبوللو 13 ) المسافرة للقمر ، أما ( هـ. ج. ويلز ) فقد اعتبر الزمن بعداً رابعاً يمكن السفر خلاله ذهاباً وإياباً .. وهذا هو ما قاله ( أينشتين ) في نظرية النسبية الخاصة عام 1905 م ، أي بعد الرواية ( آلة الزمن ) بعشر سنوات .. بل أنه تم اختراع هذه الآلة بالفعل عام 1997 م على يد العالم الروسي ( تشيرنو بروف ) ويمكن الرجوع للإنترنت للتأكد من هذه المعلومة .. "
|