كاتب الموضوع :
مجهولة
المنتدى :
روايات منوعة
نَزعتْ سترتَها وعُلّقتْها على ظهر كرسي صنوبرِ. أَخْذت القنينةِ مِنْ الثلاجةِ، فَتحتْها ومَلأتْ كأسان كبيران من الكريستال. أَخذتْ وقتَها، أرْتشفُت القليل من النبيذِ، ترفض مُوَاجَهَته، وبعد ذلك أدركَت خطأها كلما أسرعِت في أبعاده عن هنا كلما كان أفضل. أفرغتْ كأسها وأعادتْ القنينةَ إلي الثلاجةِ.
بعد لحظات عادت إلى غرفةِ الجلوس ووَضعَت كأس الكريستال على الطاولةِ. ' تمتّعُ القنينةِ في الثلاجةِ إذا أردُت المزيد. سَأَذْهبُ فقط وأَحْزمُ ملابسى لَنْ أحتاج لمدة طويلة. إتصال سريع إلى جارِتي ويُمْكِنُ أَنْ نُذهب. ' عَرفتْ بأنّها كَانتْ تُثرثرُ، لَكنَّه يجَعلَها عصبية.
يَدّ قوية لَفّتْ حول رسغِها، ومَع هزة سَحبَها لأسفل بجانبه.
' لماذا فعلتَ ذلك؟ ' طَلبتْ، تكافحُ من أجل الإنتِصاب. سَحبها مرة الأخرى , إلتفت ذراعِ قويِة حول أكتافِها.
عيونه الداكنة مسحَت وجهِها المتمرّدِ، وإبتسمَ ابتسامةً عريضة. ' أسترخى، صوفي؛ عِنْدَكَ بيت رائع أسترخى وتمتّعُى به. لن نَذْهبُ إلى أيّ مكان اللّيلة. عندما قرّرتَ بعد الغداءِ بأَنْك يجب أن تأتى إلى هنا، أعطيتُ طيارَي بقيّة اليومَ أجازة لقد عمل منذ العاشَرة، ويُسْمَحُ له بالعمل إثنتا عشْرة ساعةَ فقط. '
يَدّه كَانتْ دافئةَ خلال نسيجِ بلوزتها، إبهامه وأصابعه التي تَدلك عظمَ ترقوتها بكسل، يَجْعلُ جسدها مدرك للشهوانيةِ الخطرةِ فى لمسِاته. تنفسها حشر ووجدت صعوبةُ فى الكلام للحظة. إبتلعتْ ريقها بصعوبة، قرّرَت أَنْ لا تستسلمَ لقَهْر الجاذبيةِ الجسديةِ. نظرتْ إلي الساعةِ على رف الموقد. لقد تْركوا إيطاليا في العاشَرة، ويُمكنُ أَنْ يعودا فى العاشَرة إذا أسرعوا.
' إنها. . . إنها السادسة فقط. ' لم تَستطيعُ أَنْ تُمنع التمتمةَ، لكن واصلَت بسرعة. ' يُمْكِنُ أَنْ أَحْزمَ أمتعتى، ويُمكنُ أَنْ نَكُونَ في المطارِ فى السابعة إذا أسرعنا. إنها فقط ساعتان ونِصْف من الطيرانِ يُمكنُ أَنْ نَكُونَ هناك بحلول التاسعة والنصف. '
' أَنا أشعر بالإطراء أنت متلهّفة للعَودة إلى بيتِي، ومحاولتكَ للحساب نيابة عني رائعةُ جداً. لسوء الحظ , كارا، أنت لم تحسبى التوقيتِ الأوروبى والذى يتقدم بساعةَ. ' نَظرَ ماكس إليها بشكل هازئ. ' لذا هذا غير ممكن. '
' لا يمكنك النَوْم هنا. ' عيونها تَوسّعتْ في فهمِ مُرَوَّعِ -- لقد كَانَ وجوده هنا خطأها الغبيَ بالكامل. لقد كَانَ سيئَ بما يكفي وجوده في غرفةِ جلوسها، لَكنَّ وجوده في غرفةِ نومها سَيَكُونُ أسوأ مائة مرة.
' هَلْ يمكن أن تُخبرَيني لما لا؟ ' إستفسرَ ماكس بيسر، يَدّه تُمسّدُ جانبِ رقبتِها وأصابعِه الطويلةِ تلْتفّ حول شَعرَها الطليق.
أكتافه العريضة مالتْ نحوها، وهي كَانتْ مدركة على نحو مُدهش للجسد الرجولى القوى، لَمْحَت الجلدِ الذهبيِ تحت الرقبة المفتوحة لقميصِه الأزرق. قالت أول شيء جاء إلى رأسها. ' لَيْسَ لَديكَ ملابسُ. '
' أنت على خطأ. بالتأكيد تَعْرفُين بِأَنِّي مُسْتَعِدّ دائماً؟ لَيسَ لأنى أهتم, البقاء بلا ملابس مَعك سيكون جيد. ' إبتسمَ ابتسامةً عريضة. ' هيا، يا صوفي، كلانا نَعْرفُ أن اللعبةَ إنتهت وأنا رْبَحُت. ' جَرَّ شَعرِها ومُيّلَ رأسها للخلف، الوَمْيض فى عيونِه الداكنةِ أْسرُ عيونها. ' كفى عن التظاهرَ. أنت لي طالما أُريدُك هنا أَو فى أي مكان. '
' فقط حتى بيتِى و.. ' حاولتْ بشكل عقيم أَنْ تُنكرَ فرضيتَه، وأسكتها بضحكِه غير متوقعِه.
' بعد مقابلة نايجل ومارجوت، أَعْرفُ ما لا يمكن أن يحدث مالم أسمح به. وأنا لَنْ أفعل. '
كونّه رَأى بسهولة تفكير مارجوت لَمْ يفاجئْها، لكن، أجبرُت نفسها لتتحَمْل نظراتِه، قالتْ، ' أنت من المحتمل على حق. لَكنَّه هذا لا يُغير حقيقةَ أننى أُفضّلُ إذا لَمْ نَبْقَ هنا. فندق. . . '
' فندق؟ ' حاجبه طَوى في تجّهم. ' خائفه من أن أكتشفُ دلاءل وجود حبيبِكِ الأخيرِ في غرفةِ نومكَ؟ ' تسليته إختفتْ.
' لا، بالطبع لا، ' رَدّتْ عليه، غضبت، وبعد ذلك تَمنّت لو أنّها لم تفعل عِنْدَها أصبحَ تعبيره تأمّليَ بغرابة.
' لذا هناك شيء آخر يضَايَقَك؟ ' عيونه السوداء الثَاقِبة ضيّقتْ بشكل فطن على وجهِها وفجأة أصبحت خائفةَ.
' لقد كُنْتُ مسافرة منذ السّبتِ لذلك ليس هناك طعام في البيتِ، ' قالتْ، أبعدت نظرها بسرعة شديدة عنه، خائفَه من أن يرى فى وجهها أكثر مِما تُريدُه أَنْ يَعْرفَ.
' هَلْ ذلك كُلّ شئ؟ ' أحسّتْ أكثر مما رأت الإبتسامةِ للحظةَ قَبْلَ أَنْ تمس شفاه شفاهها. ' أَنا رجل كبير، وأَحتاجُ للأكل، لكن لابدّ أن يكون هناك مطعم قريب من هنا. لَنْ نُجوّعَ. '
|