كاتب الموضوع :
مجهولة
المنتدى :
روايات منوعة
' هو ليس عنده أى وقتُ. ' صرّحَ ماكس بهدوء، فَمّه القوي يَلْفُّت بسخريةِ متهكمةِ. ' تَأكّدتُ من ذلك هذا الصباحِ. '
' أنت. . . لكن كيف؟ ' طَلبتْ صوفي بتوتر، إندلعتُ العيون الخضراء عبر الطاولةِ عليه.
' كَانَ عِنْدي صباح مُثمر جداً وإشتريت حصة دائني أبّيكَ. أَنا الآن دائنُه الوحيدُ، ولذلك فإن مصيره في يدي. ' حاجب أبنوسيّ قوّسَ برضى. ' أَو يديك. . . '
' أنت خنزير! ' صاحتْ. ' تَتوقّعُ مني حقاً أَنْ أَنَامَ مَعك لدَفْع دينِ أبي؟ '
' النوم لَيسَ ما يدور بخاطرى، ' قالَ بتأكيدِ حريريِ. ' ولقد أصبحت مرض مزمن عندما عْرفُت أن آبي أسموف كَانَ الآخير مما لا شَكَّ فيه من صفّ طويل مِنْ العشاق. ' هَزأَت عيونُه الداكنه والوقحة من تَوَتّرِها العنيفِ، ورَفعَ الكأس ثانيةً. ' أشربى. يبْدو أنك تَحتاجُينه. '
صوفي يُمْكِنُ أَنْ تَحسَّ بلونَ الغضبَ يَرتفعُ إلي خدودِها في دمارِه العاديِ لسيطرتها. لكن بتحذيرأبّيها يدقّ في رأسها قاومتْ الغضبَ التي هدّد بإبتِلاعها وأَخذتْ الكأس الذى يعَرضَه عليها مِنْ يَدِّه المُمتدةِ. الجُرْح الطفيف لأصابعِه على أصابعِها جَعلها تجفل، وجلدها تَوخّزَ مَع عودة الحنين الحسّيِ الذي جَلبَ لها الخجل وألهبَها. رَفعتْ الكأس إلى شفاهِها وأَخذتْ جرعة كبيرة مِنْ السائلِ الفوّارِ. هى تحتاجه!
ماكس كَانَ متغطرسَ وملعونَ جداً، وواثق جداً من قدرتِه على الحُصُول على ما يريدَ في العملِ وفي حياتِه الخاصّةِ. بالنظرْ إلى الطريقِه التى ما زالَتْ جينا تَتعلّقُ به. بالرغم من أنَّهُ لا بدَّ وأنْ آذاها ألف مرة بأسلوبِ حياته المنحطِ أسلوب حياة هو كَانَ مصمّمَ على سَحْب صوفي إليه.
' لا جدال. صوفي؟ ' سَألَ، أستند علي كرسيه، أثر إبتسامةَ رضىَ رسمت فمه الواسع.
أَظهرت لا مبالاة عادية، لكن داخلها كَان يغْلي مَع خَلِيْط العواطفِ وأكثرها كان رغبة مُحترقة بإيقاْع النظرة المتعجرفة عن وجهِه. ' أنا لا أَئمنُ بالقتال. النِقاشَ بتعقل هو أسلوبُي أكثرُ، ' قالتْ بشكل بارد.
' عاقل جداً، صوفي، ' قالَ ماكس بشكل هازئ. ' لكن هَلْ أنت قادره على دَفْع دين أبوكَ قبل الإثنين القادم؟ ' طَلبَ، نظرته الصلبة تَأْسرُ عينها.
التَوَتّر طقطقَ في الهواءِ، وفجأة بَدتْ صوفي مُهدّدةَ جداً. ذكر رقم أعلى من المليون بعض الشّيء، وحدّقتْ إليه في رعبِ صامتِ. المبلغ كَان لا شيءَ إلى رجل بثرائة، لكن ثروة إلى كثير من الناسِ وهى منهم. البيت في سَري كَانَ البيتَ العائليَ لثلاثون سنةِ، وبسبب الإرتفاعَ الفلكيَ في أسعارِ الملكيةِ في لندن والمقاطعات الريفية مؤخراً، البيع قَدْ يَجْلبُ الكثيرِ، لكن أبّاها سَيُتْرَكُ مَع لا شيء تقريباً.
في وقت سابق منذ دقائق كَانتْ قَدْ صُمّمتْ على الِلعْب ببرود، لكن الآن كُلّ أثر للونِ صرّفَ مِنْ وجهِها الجميلِ.
' أنا سأعتبر صمتَكَ كرفض. ، وفى تلك الحالةَ، سَتُوافقُين على أَنْ تَكُونَى عشيقتي حتى يأتى وقت أُتعبُ منك أَو يدفع أبوكَ لي. '
' لَيسَ إذا. . متى، ' صرّختْ صوفي بشكل عنيف، لكن البرد كَانَ يَغْزو جسمَها، ومَعه تنمو حقيقةِ أنه ليس لدَيها مهربُ. كم من الوقت سيحتاج البيتِ في سَري ليْباع؟ تَسائلتْ. هو كَانَ سكن مرغوب جداً، بخمس غرفِ نوم وخمسة حمّاماتِ، شكراً إلى تحديثِ مارجوت الغالي. سخرية الوضع لَمْ تَتركها. هو قريب من لندن، ويَجِبُ أَنْ يَبِاعَ بسرعة.
ما هى صعوبة أتخُاذَ ماكس كحبيب لمدّة شهر أَو إثنان، رُبَّمَا ثلاثة؟ ملايين النِساءِ تَقْفزُ إلي هذة الفرصةِ. . . . إذا تغلّبَت على حقيقةِ إحتقرتها للرجلَ هذا حتى قَدْ يعالجُها من ردِّ فعلها الجسدى العاجزِ إليه. ثمّ بعد ذلك يُمْكِنُها أَنْ تَمضى بحياتِها وربما تَقابل وتَتزوّجُ رجل مُحْتَرم، وتكون عائلة. . . .
' إذا هَلْ نحن متّفقان؟ '
بتردّد أَومأتْ رأسها، عندما وَصلَ ديجو مَع طبق فضّى وبدأ تقديم وجبةِ الطعام.
إلتقطتْ الطعام، خَضْخَضَت معدتها في إحتجاجِ للقطعِ التى حاولتْ إبتِلاعها. تجاهلت لحمة ضلع التي تَلتْ هذا، بينما دَسَّ ماكس كُلّ شيءِ في فمه بمتعةِ واضحةِ. الكلمات الوحيدة المنطوقة كَانتْ بضعة تعليقات تقليدية على الغذاءِ. بالداخل إكتسحتْ صوفي تقريباً بإحساس الغضبِ المُحبطِ لحالتِها، وكراهيتها لماكس كَانَت تزداد مع مرور كل دقيقةِ.
' المزيد من النبيذ؟ أَم تُفضّلُين القهوةً؟ ' سَألَ ماكس. ' ثمّ يُمْكِنُنا أَنْ نَبْدأَ العمل. '
نظرتْ إلي كأسها النِصْفِ فارغِ، أدركُت أنّها شَربتْ كثيراً على معدةِ فارغةِ تقريباً، وعادت للخلف، ' لا شيء، شكراً لك. '
' يَجِبُ أَنْ أَقُولَ، صوفي، لقد فَاجأتَني، ' قالَ، يُخضعُها إلى فحص طويل ودقيق والذي تَجوّلَ على وجهِها وبعد ذلك لأسفل، للتَوَقُّف عند الدفعةِ الفخورةِ مِنْ صدرِها. ' أنا لَمْ أُعتقد بأنّك ستَقْبلُين مقترحَي تماماً وبهذة السرعة. '
عَرفَ الشيطانُ المتغطرسُ الملعون جيداً بأنَّها لا بُدَّ أنْ تفعل. تُصلّبُ صدرها ببساطة تحت نظراته، لقد كانت خاجله وغاضبة فى نفس وقتِ.
واعدتْ وقبّلتْ بضعة رجال آخرون على مرِّ السنين، لكن لا شيئ أثارَها بما يكفي لتفعلُ أكثرُمن ذلك. بالرغم من ذلك فإن مجرد نظرة من هذا الرجلِ يُمْكِنُ أَنْ تجْعلَ جسدَها يستجيب مثل المراهقِة العمياء والتى كَانتْها من قبل. ذلك ليس عادلَ. . . . لكن متى كَانتْ الحياة عادلةَ، فكرتْ بشكل مرير، وإلا فإنها لَنْ تَكُونَ هنا الآن. نظرتْ إليه، خطر ومُظلم وكبير. ساعتان في المنطقة القريبةِ إلى ماكس أجهدتَا أعصابَها للحد الأقصى، لَكنَّه كَانَ متأكّدَ من نفسه بشكل متغطرس جداً وبأنّها قرّرتْ العودة إليه.
' حَسناً، كما قُلتَ، تَوجّهَ آبي إلى الكاريبي، وأبي أخبرُني أن الوقتَ مِنْ ذهب. ' إبتسمتْ بعض الشّيء وتَركتْ عيونَها بتعمد تَتجوّلُ ببطئ فوقه قبل إضافة، ' أنت لَسْتَ بديل سيئ، أَفترضُ. ' شربت كأسها. ' الآن، كما قُلتَ، نحن يَجِبُ أَنْ نَنصرفَ إلى العمل. ' مَلأَت بشجاعةِ هشةِ، إستمرّتْ، ' بالإضافة إلى حَلّ مشاكلِ أبي المالِيه، أوَدُّ أَنْ أَعْرفَ كَمْ سَتَدْفعُ لي. عِنْدي وظيفة ذات أجر جيد، وأنا سأَخْسرُ الكثير إذا كان يَجِبُ أَنْ أُصاحبَك. لَستُ متأكّدَة مِنْ السعر الجاري للعشيقة، لذا أنا يَجِبُ أَنْ أَئتمنَ ثروتَكَ مِنْ المعرفةِ فى هذا المجال. ' رَأتْ تجّهمَه المدوّيَ وإرتاحتْ لموضوعِها. ' هَلْ يجب أَنْ أَبْقى هنا، أَم سأحصَلُ عَلى شُقَّتِي الخاصةِ؟ أَحتاجُ لمعْرِفة كُلّ هذه الأشياءِ، ومن الواضح أنى سأَحتاجُه كتابة. '
|