كاتب الموضوع :
مجهولة
المنتدى :
روايات منوعة
بعجز أغلقت جفونها، ورَفعتْ ذراعيها الرشيقة حول أكتافِه، تَقْوس جسدها إليه. تَتبّعَ لسانُها سقفَ فَمِّه وضَفرَ مَعه، دمّها إنتقل مثل الحرارةِ السائلةِ في عروقِها.
' ماكس، ' غمغمتْ، خيالها أصبح الآن حقيقة، وعيونها الخضراء أظلّمتْ ببطأُ، ورَفعتْ ذراعيها إليه بإبتسامة مغرية .
ضَحكَ بصوت مثير وعميق والذي تَذبذبَ عبر أطرافها، ومَال عليها، قوّسَ يَدَّه حول حنجرتِها. نظر عميقاً فى عيونِها. ' نعم صوفي، قُولُى اسمي. '
تَعلّقتْ به، صَرختْ. ' رجاءً، ماكس، رجاءً، 'وإرتِجفت .
لم تكن تعَرف أن مثل هذه الأحاسيسِ الحادّةِ ممكنة. لبضعة لحظات كانت سعيدة بينما كَمنتْ في دائرةِ ذراعيه كان من الممكن أَنْ تَعتقدَ تقريباً بأنّ هذا كَان حبّاً: الرائحة المألوفة منه، قصف قلوبِهم تقريباً في إئتلافِ. ثمّ دفعها علي ظهرِها وتَخبّط بجانبها، وخياله إختفى بينما طاّلَ الصمت.
فجأة شَعرتْ بالبرد؛ لم يكن هناك حبَّ، فقط رغبة بدائية. بالطبع هذا كَانَ عظيمَ. . ماكس كَانَ خبيراً في العلاقات الجسدية، وهكذا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ. . لقد كَانَ عِنْدَهُ الكثير مِنْ الممارسةِ، حسب كلّ الروايات، ذكّرتْ نفسها. ثَبّتتْ قبضاتَها إلي جوانبِها، لمَنْع نفسِها من أن تضعفِ وتمدُّ يدها إليه ثانيةً.
حركة الفراشِ أخبرتْها أنه نَهضَ، لَكنَّها لَمْ تُراه؛ لا تَستطيعُ، في حالة رَأى الأذى في عيونِها. سَمعتْ البابَ يَفْتحُ، وتَحرّكتْ للإنزِلاق تحت الأغطيةِ , رعشة من الإشمئزازِ هاجمُتها ماذا فعل بها. أصبحت عبده لراغبتها الجسِديه، لا شيء أكثر. . . .
سَحبتْ اللحاف حول ذقنِها ودَفنتْ رأسها في الوسادةِ. سَمعتْ بابَ يغلق، وبعد ذلك لا شيء. . . . من المحتمل أنه وَجدَ غرفةَ النوم الإحتياطيةَ. لم يكن أكثر مِما تَوقّعتْ، ولابُدَّ أنْ تَتعلّمَ التعَايْش مع ذلك. . . .
' صوفي. ' تَشدّقَ بأسمَها بهدوء ودارتْ، عيونها تَوسّعُت من المفاجأةِ. كَانَ يَقِفُ بجانب السريرِ سافر تماماً، بكأسي نبيذ في يَدِّ واحدة والقنينةِ النِصْفِ الكاملةِ للنبيذِ في الآخري.
' طاقية نوم؟ أَو ربما شراب قبل الدورة الثانيةِ؟ ' دَفعَ مَع تكشيرة شرّيرة. ولم تَستطيعُ أَنْ تُمنع إبتسامةً عريضة من الظهور.
تَثائبتْ صوفي وفَتحتْ عيونَها. رَمشتْ في نورِ الشمس المتدفق من خلال النافذةِ، وبعد ذلك رَمشَت ثانيةً عندما حجب رأس داكن الشمسَ.
' ماكس، ' غمغمتْ، وكَانتْ مدركة بحدّة لجسده الطويلِ بجانب جسدها. ' بَقيتَ طوال اللّيل. '
' لم يكن عِنْدي أي مكان آخر لأَذْهبَ إليه. ' أسَقطَ قبلة سريعة علي شفاهَها التى إنفصلت بهدوء. ' لسوء الحظ أنا عندى الآن. ' يَدّه قوّستْ حول صدرِها وتَنهّدتْ. ' أَعْرفُ، ' قالَت، وداعبها. ' لسوء الحظ لَيْسَ لَدينا أيّ وقت. طياري سيقلعِ خلال ثمانون دقيقةِ. ' سْحبُ يَدَّه، خرج من السريرَ. ' هيا السيارةَ سَتَكُونُ هنا فى أيّ لحظة الآن. '
بعد عشرون دقيقة، كانت قد أغتسلت ولبست بلوزة حمراء وتنّورة سوداء قصيرة من نفس الطراز، مَع جاكت أسود من الموهيرِ الناعم مررته بعجالة على رأسها وأقدامِها دَفعت فى حذاء أحمر، وإنزلقتْ صوفي إلى الليموزينِ.
وما زالَتْ تُحاولُ أَنْ تَفْهمَ هذه الحياة الجديدةِ، إسترخى ماكس عندما إستقلّوا طائرتَه وقدم المضيّف الفطور.
|