لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-09, 04:15 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



.•.°.•?•n|[?الــبــــــارت الـحــاديــ عـشــر?]|n•?.•.°.•

•• مــن بـكـــره ••

كانت من أمس واقفه قدام لوحتها ترسم...ما تبي تفكر بأي شي من اللي صار...و اللي سمعته...و اشغلت نفسها بالرسم...لكن و هي توقف لحظه تشوف اللوحه ما فهمت شي منها...أول لوحه لها تكون بهالغموض...و الفوضى...
كانت الرسمه لأمواج ثايره بألوان متضاربه...بوسطها قارب صغير تستنكر العين وجوده سالم بين هالأمواج القويه...لكن القارب كان موجود...بألوان واضحه و مسيطره تنعكس على الموج كله...
رمت الفرشاة من بين يديها بتعب و ملل...و هي تطالع اللوحه و تحاول تدور لها معنى...لكنها رجعت تتذكر كلام عمها...و اللي بيصير اليوم...تنفست بقهر...(لازم اتصرف بعقل..لو اعترضت عمي ماراح يسمع لي..و بيقلب البيت علينا كلنا..أنا ما يهمني بشي..لكن عارفه إن أم فايز و البنات بيتأثرون..و أنا مابي أضايقهم..و عمي أعرف كيف اتصرف معه..و هالخطبه ماراح تتم)
سمعت الآذان...و راحت تتوضأ و تصلي...بعدها طلعت من الغرفه و قابلت وفاء...
وفاء تطالعها بتفحص= صباح الخير
حياة بهدؤ= صباح النور
وفاء= وش أخبارك؟
حياة= بخير
وفاء= تفطرين معي؟
حياة= ايه ميته جوع
نزلت معها...و وفاء تطالعها بإستغراب...(غريب هالهدؤ؟ و لا كأنه شي صار أمس! أكيد ما رضخت لرأي أبوي..بس وش ناويه عليه؟...هذا الكبت اللي تكلم عنه الدكتور..أو الموضوع بسيط و أنا من خوفي عليها أكبره)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

صحت رحيل...و أول ما فتحت عيونها شافت وليد جالس على الأريكه قدامها...و عيونه كالعاده مشغوله بالأوراق اللي بين يديه...
راقبته بصمت للحظات...قبل تجلس بسريرها...و يلتفت يطالعها...
وليد= بأرجع العصر..ألقاك جاهزه عشان نروح لأهلي
رحيل= بس أنت ما كلمتني عنهم..كيف ما أعرفهم و أنا المفروض إني متزوجتك من شهور؟
وليد= أكلمك عنهم و حنا بالطريق..(طالعها بتفحص) أنتي ما عندك غير هاللبس اللي شفته؟
رحيل بعناد= ما قلت بالشروط لازم أكون أنيقه
وليد ببرود= صح مو مهم..أقولهم تعجبني بساطتك
تركها و طلع...و هي تفكر بغيض...(حتى شكلي لازم يكون موافق عليه! والله مصدق نفسه)
طرت عليها زوجته...وسألت نفسها...إن كان يعاملها بهالبرود...و إن كان يلقي عليها هالأوامر...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت شمس جالسه تكتب مسج...و فزت يوم هديل جلست جنبها بسرعه...
شمس= بسم الله خوفتيني!
هديل= شمووسه الحقيني
شمس= وش فيك؟
هديل= محتاره..مادري أوافق أو لا
شمس= لا تقولين انخطبتي؟
هديل= لاااا..بس بأسوي أكشن..و متردده
شمس تحمست= وش بتسوين؟ الله يستر منك
هديل= وافي
شمس= وش فيه؟
هديل= أمس نسولف..و قلت له إني أحب البيوت الفخمه و نفسي ادخل واحد منها..و أشوف هم كيف عايشين..و عزمني على بيته اليوم
هديل تشهق= صاحيه أنتي! و أهله؟
هديل= يقول اليوم معزومين
شمس= ولو..يعني متوقعه بيفرجك على بيته لسواد عيونك! أكيد في باله شي ثاني..هديل أنتي دائما تطلعين بأماكن عامه..لكن هذا بيت يعني بيآخذ راحته
هديل= صح..بس حنا اتفقنا على حدود ماراح يتعداها
شمس تشهق= يعني بتخلينه..؟؟!!
هديل= أووف منك..لا تسوين فيها أخلاق..يكفينا حياة..إذا كنت بأستفيد من وراه ليه لا..مو كل يوم بألقى واحد مثل وافي
شمس بقهر= وهو بيرضى بالحدود الي أنتي حاطتها له
هديل= كأول مره وافق..و يقول الجايات أكثر..بس أنا بأماطل فيه كل مره..لين اعيش بعز كم يوم بعدين اتركه
شمس= مادري يا هديل بس احسها مخاطره قويه..أنتي ببيته..وش يضمن لك إنه بيكون عند كلمته
هديل= و عشانه في بيته ماراح يسوي فضيحه.....اسكتي جت حياة

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وقت الفسحه...طلعت رجوى من الفصل متأخره...و شافت شذى اللي داومت اليوم...
شذى توقف عندها= ليه من الصبح ما كلمتيني؟ كل البنات سلموا علي إلا أنتي!
رجوى= قلت يمكن تبين تحافضين على بريستيجك قدام البنات و يقالك للحين ما تتنازلين تكلميني
شذى تضحك= عازمتك على الفطور أنتي و شلتك
رجوى= لااا وش تبين فيهم؟ صرف على الفاضي اعزميني بس أنا كل يوم
جت لهم سلمى و هي تطالع بإستغراب...
سلمى= بسم الله! انقلبت الدنيا؟ أو أنا ما صرت اشوف
رجوى= لا كل شي و لا نظرك أنتي تشوفين النمله على بعد كيلو
سلمى= قولي ما شاء الله
رجوى= أقول مشينا مشينا..شذى عازمتنا على الفطور
سلمى= لا والله قولوا وش جمعكم مع بعض؟
رجوى بتريقه= القسمه و النصيب..و هي طلعت من نصيبي يله امشي و لا تكثرين حكي تخلص الفسحه تروح العزومه
شذى تضحك= توفرون علي
رجوى= مين قال؟ توزعين علينا الفلوس

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طلعت حياة و شمس من محاضرتهم...
شمس= وش فيك حياة؟ اليوم هاديه و بس سرحانه
حياة تتنهد= ما فيني شي
شمس= أكيد؟
حياة= ايه بس يمكن لأني ما نمت أمس
مشوا شوي...بس سمعوا وحده من زميلاتهم تناديها...
لما= حياااة
حياة توقف= نعم
لما= الله يخليك..تعطيني مذكرتك ما كتبت الأسئله اللي قالتها
حياة تمدها لها= ايه تفضلي
لما= الله يرحم والديك
حياة تطالعها بقهر...و تآخذ مذكرتها و تروح...و لما تطالعها مصدومه...و تلتفت على شمس اللي انحرجت منها...
لما بإستغراب= وش فيها؟
شمس= آآ لا بس..يمكن..هي أهلها متوفين و تتأثر من طاريهم
لما بإحراج= يا عمري..والله ما قصدت
شمس تعطيها مذكرتها= أنا كاتبه الأسئله
لما= مشكوره و اعتذري لي من حياة
شمس= لا عادي بتنسى..بس لا تجيبين لها هالطاري مره ثانيه
تركتها و راحت...و شمس تفكر بإستغراب...(أموت و أعرف سالفة حياة هي و أهلها اللي يقلبها ذكرهم..ليه تتأثر لهالدرجه؟ و ليه تكره الرجال؟ بس مين يقدر يسألها)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طلعوا البنات...و رجوى تنزل من الدرج بسرعه...عشان تلحق على البنات اللي معها قبل يروحون...لكنها سمعت شذى تناديها...
شذى= رجوووى
رجوى توقف= نعم
شذى= تروحين معي؟
رجوى= وين؟
شذى= بأوصلك للبيت
رجوى= واااو وناسه..بس بيتك قبلي
شذى= عادي نتسلى مع بعض..و بيتك بطريق السواق وهو رايح
رجوى= ليه هالتجميلات اللي مالها داعي..قولي إني كاسره خاطرك امشي بهالشمس..عادي ترى اتقبل الإحسان بوسعة وجه
شذى بعناد= بس أنا مو راحمتك
رجوى تضحك= ماراح نختلف أهم شي نوصل للبيت بلا عناء
طلعوا مع بعض...و ركبوا السياره...
شذى= ليه ما تتغدين عندي؟
رجوى= نتغدى ماراح أقول لا
جلسوا يسولفون عن المدرسه...و البنات...لين وصلوا لبيت شذى...
و دخلوا...و سلمت رجوى على أمها...
رجوى= وش أخبارك خالتي؟
أم شذى= الحمدلله بخير يا بنتي..حياك الله تفضلي
شذى= يمه رجوى بتتغدى معنا
أم شذى= حياها الله
رجوى= ايه بس أبي تليفون أدق على أهلي..ترى عليهم طلعات أحيانا يخافون علي
أم شذى= تعالي كلميهم من الصاله
راحت رجوى تدق على أهلها...و شذى طلعت تبدل ملابسها...
نزلت لها...و لقتها جالسه تسولف مع أمها...
شذى= وش تقولون؟
رجوى= أمك بتزوجك
شذى تشهق= صدق يمـــه؟!
أم شذى تضحك= لا تمزح معك
شذى تضربها= وجع خوفتيني
أم شذى= يله قوموا نتغدى
و جلسوا يتغدون...بعدها طلعت رجوى و شذى لغرفتها...و صاروا يسولفون...
شذى= وش قصة أبوسعد اللي يتكلمون عنه البنات اليوم؟
رجوى تتفرج على أغراض تسريحتها= حبي الأول..و خطيبي مستقبلا
شذى= من صدقك؟
رجوى تتعطر= ايه أنا من صدقي..بس هو للحين ما صدق
شذى= كيف يعني؟
رجوى= شوفي أنا الله يسلمك عند أبوي مثل الشيك اللي على بياض..يعني أي واحد بيطلبه فلوس..يطبعني على هالشيك و أغطي الرصيد هههه..وش رأيك؟
شذى تجلس على السرير= و أنتي عادي تتزوجين واحد كبر أبوك؟
رجوى= ايه وش فيها؟ كله زواج..ما يفرق
شذى= بس أي بنت بتكون عندها أحلام و مواصفات لشريك حياتها..واحد بعمرك..يفهمك..تبدون حياتكم مع بعض
رجوى= هههه والله كأني سمعت هالكلام ببرنامج الأسره السعيده
شذى= وش هالبرنامج؟
رجوى= لا تدققين! أنا تسمعين كلامي و تطيرين نصه
شذى ترجع للموضوع= رجوى ما اتخيلك تتزوجين واحد بهالعمر
رجوى= خلاص اخطبيلي واحد من عايلتكم..يكون شب حليووه و أسمراني مبيض

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

تحت الدولاب الواسع...و هي تطالع ملابسها القليله اللي ضاعت فيه...أول مره تفكر وش تلبس...مع إن ملابسها كانت كلها بأشكال و ألوان متقاربه...
طردت هالأفكرا من بالها...و أخذت تنورتها السوداء...و بلوزه رماديه تعتبر أحسن لبسها...و أفتح ألوانه...لبستهن و جلست قدام التسريحه...اللي كان مصفوف عليها كل شي يخص وليد مالها فيها أي شي...ما كان عندها أي مكياج...أو كريمات...و لا كانت تعرف تحط...
طرت على بالها هاللحظه حياة...فنانه بأناقتها...و مكياجها...و رسم عيونها...
دائما إذا طالعتها و رجعت تطالع نفسها...تحس إنها مثل الظل...ماله أي شكل...أو معنى...
مع كذا كانت دائما تعارضها إذا طلبت منها...لو من باب التغيير و التسليه تحط لها مكياج...أو تغير بتسريحة شعرها...
لأنها ما كانت تهتم...إذا كانت روحها من من سنين تعيش بحداد...ليه شكلها بينرسم بألوان مشرقه...و جذابه...و ليه...و لمين...
ما كانت تظن فيه شي بيحيي إحساسها المقتول من سنين...و اللي هي تواصل قتله كل يوم...(و للحين ما يهمني شكلي..ماراح أكون تحفه يتفرجون عليها الناس....حتى هو ما تفرق معه لبست أسود أو أبيض..طول هالأيام ما علق..تكلم اللحين بس عشان أهله)
تنهدت بضيق من طاريه...و بقهر راحت تجمع خصلات شعرها و تلفه بشكل دائري آخر رأسها...
و طالعت نفسها بالمرايا...وجه صافي بملامح جميله و واضحه...و شعرها الحريري مجموع بترتيب...و ملابسها رسميه بألوان حالكه...
جمال بس مسجون...مسجون بظلم و قسوه...و حراسه نظرات الحقد و الكره اللي بعيونها...
سمعت الباب ينفتح...و خطواته الثابته تقترب من الغرفه...لين حست فيه واقف عند الباب...التفتت تطالعه ببرود...وهو تأملها لثواني بنظرات بدون أي معنى...و تقدم منها...جلس على طرف السرير و ربت بيده على المكان اللي جنبه...
فهمت إنه يبيها تجلس فيه...و قامت و جلست...ما تبي تبين إنها متضايقه...من سالفة زواجه للحين...و كأنه يهمها...
أخذ يدها...و لبسها دبله فخمه و أنيقه...ظل ماسك يدها يتأملها...
وليد= الحمدلله طلعت مقاسك
طالعت بيدها...و الدبله اللي زينت أصابعها...من سنين ما لبست أي قطعة مجوهرات...حتى اللي كان يجيبها لها عمها...تاخذها و تخبيها عند جدتها...
رحيل بشرود= ليــه؟!
وليد بسخريه= المفروض إنك زوجتي..و أهلي بيستغربون لو ما شافوا بيدك دبله
ترك يدها ببرود...و وقف و عطاها ظهره...
وليد= يله خلينا نروح

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

الساعه السادسه مساء...كانت وفاء تروح و ترجع عند أمها في المطبخ...و هي تطالعها بقلق...
أم فايز= وفاء اركدي..وترتيني
وفاء= حياة هاديه طول اليوم..و أنا متأكده إنها مو راضيه على هالخطبه..خايفه من اللي بيصير
أم فايز= ما تدرين يمكن الله هداها
وفاء= مادري..بس خايفه
أم فايز بقلق= الله يستر
سمعوا جرس الباب...و انتفضت أم فايز...
أم فايز= وصلوا..الله يعدي هالليله على خير
طلعوا و استقبلوا...أم نواف و بناتها...
••
••
••
عند المرايا...وقفت تتأمل نفسها...لبسها بسيط و ناعم...حتى مكياجها كان هادي...
حتى إحساسها كان هادي...تستغرب من نفسها...أحيانا تثور...و يروح منها كل عقلها...و تضعف قوتها...و تنهار بلحظه...
و أحيانا...تحس إنها بحالة سكون و برود...و تتصرف بحذر...
و اليوم كانت أعصابها هاديه...و تصرفاتها مدروسه...بتتحكم بقهرها...لين تتخلص من هالزواج...بدون ما تضر اللي تحبهم...
طلعت من الغرفه...و قابلتها ولاء...
حياة= وصلوا صح؟
ولاء= مادري! أمي مسويه لي حضر تجول
حياة= احسن..يعني وش تبين تنزلين؟ المناسبه سخيفه و ما تسوى
ولاء بتهور= و ليه وافقتي؟
حياة بسخريه= ما أظن أبوك أخذ رأيي
تركتها و نزلت تقابلهم...سلمت عليهم و جلست...تحت نظرات الكل الموجهه عليها...
أم فايز...و وفاء...يطالعونها بشك...و حذر...
و أم نواف و بناتها...يطالعونها بفرح...و تفحص...
أم مدى بهمس= شفتي البنت راضيه و فرحانه
أم مشاري بشك= إن شاء الله..و أنا اكره لها الخير؟

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخلت للفيلا الكبيره...الفخمه...خطواتها تلحق بخطواته الواسعه...لكن عيونها تطالع كل شي حواليها...
ما تخيلت فيه بيوت بهالكبر...و بهالفخامه...تحس كل يوم إنها تبعد عن حياتها اللي تعودت عليها أكثر...حتى قلبها المقفول...طبعها البارد...تحس إنه بدأ يتركها شوي شوي...
غزتها أحاسيس و مشاعر غريبه عنها...ما تقدر تفسرها...و لا تعرف سببها...
وقف عند الباب الرئيسي...و هي ما كانت منتبه إنه وقف و ضربت فيه...و التفت يطالعها بإستغراب...
وليد= كنتي تمشين و أنتي نايمه؟
رحيل بإرتباك= لا..بس سرحت شوي
وليد= خلي عقلك معك لين نطلع..و لا تنسين اللي قلته لك
تركها و دخل...و هي لحقته و نظرات الغيض تملأ عيونها...
كانت متوتره من مقابلتهم...وهو ما كلف على حاله يطمنها بكلمه...
طول الطريق...و كل ما تكلم...يأمر و بس...
دخلت و شافتهم...سلموا عليهم...و عرفها عليهم واحد واحد...لكن هي كانت حاسه إنها ما تستوعب اللي تسمعه...
تطالع بالملامح...و تحاول تتذكر الأسماء...أشكال غريبه عنها...أجواء ما تعودت عليها...
و أخيرا و صلت للكرسي و جلست...و هي تسمعهم يتكلمون معه...
رجعت تطالعهم من جديد...
أبوه...كان نسخه مكبره منه...نفس قساوة الوجه...نفس الملامح الجديه...حتى عمق الصوت كان مشابه له...و الحوار اللي يتكلم فيه كان نفسه...الشغل...و الصفقات و أشياء ما تفهم منها شي...
و أمه...اللي طالعتها بتفحص...و تقييم...كانت مهتمه فيه بس...تسأل عن حاله...و تتطمن عليه...حتى الأسئله اللي كانت تخصها هي...كانت تسأله هو عنها...
غيرهم...كانوا فيه بنتين...وحده تتذكر إنه قال عنها أخته...بس نست اسمها...و هاذي كان باين عليها إنها ماله و مالها خلق لهالإجتماع...و تتمنى تكون بمكان ثاني غير هالمكان...
البنت الثانيه...قال إنها بنت أخوه...تكره تعترف...لكنها الوحيده اللي حست براحه أول ما شافتها...هي اللي باين عليها الحماس و اللهفه لمقابلتها...
كانت جالسه جنبه بصمت...تسمع كلامهم...أحيانا تطالع الأرض و أحيانا ترفع نظراتها و تراقب ملامحهم...كان وليد محور إهتمامهم...الكل يسأله وهو يجاوب...و لا كأنهم شايفينها...مع إن هالشي قهرها لكنه بنفس الوقت ريحها...لأنها ما كان عندها إستعداد تجامل و تلفق كذبات...و تبين حبها لزوجها...و شكت إنها تعرف حتى تمثل هالشي...
حست بأحد يقول اسمها والتفتت لبنت أخوه...و سمعتها تكلمها...
وديان= وش تدرسين يا رحيل؟
رحيل= ما كملت دراستي بعد الثانوي
وديان بحزن= مثلي..وش رأيك نطلع أوريك الحديقه
رحيل كانت مخنوقه من الجو هنا...و ما صدقت هالعرض يجيها...
رحيل= يله
وديان= روان تروحين معنا؟
روان تقوم= ايه
قاموا الثلاثه...لكن أول ما طلعوا من الصاله...
روان= أنا رايحه شوي لغرفتي..و بعدين اجيكم
تركتهم و راحت...لكن وديان عرفت إنها ماراح تجي أبدا...
ما همها هالشي كثير...تعودت على روان...إنسانه تعيش لنفسها و بس...و لا تهتم لأي أحد...
طلعت مع رحيل...و جلسوا على واحد من الكراسي...
وديان بتردد= من يوم قال لنا عمي إنه تزوج..و أنا كل يوم ارسم لك صوره في بالي..ما تخيلت مين اللي اختارها وليد؟ و ليه؟
رحيل بإستغراب= بس هو متزوج قبل
وديان تضحك= هذاك زواج مو بإختياره..يوم توفى عمي الله يرحمه جدتي اللي أصرت على وليد يتزوج لولوه عشان ما يتربون بناتها عند غريب
سكتت رحيل و هي متفاجأه بأسباب زواجه الأول...لكن دام هاذي أسباب زواجه...ليه ما يبي يتزوج مره ثانيه...و ليه اختارها بهالشروط...
رحيل= زوجته..ماراح تجي اليوم؟
وديان= شوفي البيت اللي هناك..هذا بيتها بس هي زعلانه و مارح تجي
طالعت رحيل الفيلا الصغيره...اللي كانت داخل أسوار الفيلا...و قريبه منها...
رحيل بصدمه= عايشه معكم؟!
وديان= ما كنتي تعرفين؟
رحيل= لا..ما تكلمنا عن زوجته كثير
طالعتها وديان بشك...من أول ما عرفت بهالزواج و هي مستغربه...لكن و هي تتكلم مع رحيل...تحس إنها مو عارفه أي شي عن وليد و لا عنهم...
بس دامها متزوجه وليد...مو غريب هالشي...أكيد مالقى وقت يكلمها عنهم...
جت لهم وحده من الخدم...و قالت إن جدتها تطلبهم...و راحوا عندهم...و جلسوا مره ثانيه بصمت...إلا بعض الأحيان...كانت وديان تسألها عن شي...أو تقولها شي...
أما وليد و أبوه فاختفوا ما تدري وين...
طرى في بالها...إنه ممكن راح يراضي زوجته...مع إنها استبعدت فكرة إن وليد يتنازل يعتذر من أي أحد...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل بسيارته للفيلا...عشان ما أحد يشوفها و هي معه...و خاصه دلال..لأنه متأكد إنها ورى شباكها...
التفت عليها...و شافها تطالع حواليها بإنبهار...ابتسم...
وافي= اعجبتك الفيلا
هديل= واااو روعه..هاذي من برا كذا..أجل كيف داخل؟
وافي= اللحين تشوفين..خلينا ننزل
نزلت معه هديل...و دخلوا للفيلا...أول مره تروح مع واحد لبيته...دائما تقابلهم...بأسواق...أو مطاعم...لكن وافي أغراها بالفيلا اللي ساكن فيها...و تمنت تشوف كيف الناس الأغنياء عايشين...و لأنها تحب تغامر...حست إنها فرحانه و هي تسوي شي جديد...مختلف عن كل مره...
دخلت معه...و صاروا يتمشون في البيت...وهو يعلق عليها لأنها منبهره و مو قادره تتكلم...
و من بين كل الغرف الموجوده...ما دخلوا إلا غرفته...اللي كانت واسعه و فخمه...و ذوقها راقي جدا...
هديل= رووعه..هذا ذوقك
وافي يضحك= الكذب خيبه..لا ذوق أختي
هديل= تهبببل
وافي يبتسم بخبث= أنتي اللي تهبلين
هديل منصدمه= مين هاذي؟
التفت وافي...و شاف صورة ساميه اللي جنب سريره...ما يدري كيف نسى يشيلها...لكنه ما اهتم كثير...هي بنت نفسها...يعني عادي لو شافتها...
وافي= هاذي المدام
هديل تشهق= زوجتك!
وافي بإستغراب= ايه..ليش متفاجأه؟
هديل بإرتباك= لا..بس حلوه مره..ما تستاهل اللي تسويه فيها
وافي= و أنا وش سويت؟ اتركيك من هالسالفه و تعالي اجلسي بأقولك شي
هديل بدلع= اللي يبيني يجي
وافي يروح= نجي للغالي ليه ما نجي

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانوا جالسين على طاولة الأكل يتعشون...و هي كعادتها...جالسه بصمت تراقب و تسمع الكل...وليد و أبوه كانوا يتكلمون عن الشغل...و أحيانا تسمع أمه تكلم روان عن ناس تعرفهم...و تسأل عن أخبارهم...
هي و وديان الوحيدات...اللي من جلسوا وهم ساكتين...
وديان توقف= الحمدلله
رحيل توقف معها= ......
وليد= وين؟
رحيل= شبعت
راحت مع وديان تغسل...(وين..له وجه يسأل؟ وهو من يوم دخلنا البيت و كأنه جاي لحاله..حتى أهله كأنهم مو شايفين غيره)
طالعت وديان...و هي تستغرب كيف حست بضيق أول ما شافتها تقوم عن الطاوله...و لحقتها على طول...
تحس بشي مشترك بينهم...تحس براحه لها...و هاذي أول مره ترتاح لأحد...و بهالسرعه...
وديان= تعالي نجلس في الصاله
راحت معها و جلسوا...
وديان= شكلك متضايقه؟
رحيل= أنا! ليه؟
وديان= مادري..بس ما أحس إن لقاء أهلي لك ما ريحك
رحيل= عادي ما يهمني
وديان= ترى مو كره لك..بس جدي كذا ما يهتم بشي غير شغله..حتى خلى وليد مثله..و جدتي طيبه بس عيبها إنها ما تهتم لأحد غير عيالها..يعني لو عرفت إنك مريحه وليد بتحبك..ولو يوم شافت وليد يظلمك أو يعذبك حتى..ماراح توقف معك..هي تشوف عيالها دائما صح..تدور راحتهم حتى على حساب الناس..(تتنهد)و روان تهتم لنفسها و وناستها وبس..
رحيل= و أنتي؟
وديان بإستغراب= وش فيني أنا؟
رحيل= ما كلمتيني عن نفسك..عن علاقتك فيهم..عن دراستك..ليه تركتيها؟
وديان بضيق= بعدين..يمكن أقولك..لو إنه ما عمر أحد اهتم يسأل أو بغى يسمع..بس لو تبين تعرفين سالفة قهر و ندم..أقولها لك
و سرحت لبعيد...و هي تردد داخل نفسها...(حزينه من غيابك و أنت ما تدري عن أحوالي..فقدتك و الزمن ظالم تعال أرجوك واسيني..فتك بي جيش أحزاني و حطم كل آمالي..و كسر بي مجاديف على بحرك توديني)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخلت حياة المطبخ عند أم فايز اللي نادتها...و شافتها و هي تطالعها بخوف...و قلق...
حياة= نعم
أم فايز بتردد= عمك..عمك..يقول...
حياة= يبي يشوفني؟
أم فايز بحذر= ايه
حياة= أنا جاهزه
راحت للمجلس...و شافت عمها واقف ينتظرها عند الباب...و بعيونه نظره صارمه...تقولها إنه سوى اللي يبيه...و هي مالها أي حق تعترض...تشوف فيها الراحه...إنه بيتخلص منها...و من عار أبوها...
صدت عنه...و تقدمت عنده...
أبوفايز= ادخلي..حطي الصينيه اللي معك و اطلعي بسرعه
تعدت من عنده حياة بدون ما تقول كلمه....و دخلت للمجلس...
تقدمت و شافت فايز جالس...و نافخ نفسه...و مصدق إنه رجال...و انتقلت نظرتها للجهه الثانيه و شافته...العريس المنتظر...
كان يطالعها بتردد و إحراج...و هي طالعته بكره...و لوم...
حطت الصينيه بقوه...و طلعت من المجلس...
نواف كان ينتظرها بترقب...و أول ما شافها...حس بمشاعره تلين لها...لكن نظرتها القاسيه...ما ريحته...شك إنها مغصوبه على هالخطبه...لكنه كان عنده إستعداد يتفهمها...و يحتويها...لأنه يعرف اللي مرت فيه و ما كان سهل...و يعرف طبع عمها اللي يشابه طبع أخوه...و اللي أم مشاري دائما تشكي منه...
لكن هو بيعاملها غير...و هي مع الأيام بتتقبله...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت جالسه مع وديان...و شافت وليد يجي عندهم...فزت أول ما شافته ما تدري ليه...
وليد يوقف عندهم= يله بنروح
قامت رحيل تجيب عبايتها و تركته مع وديان...و بعد دقايق رجعت...و طلعت معه...و وديان معهم...
هي الوحيده اللي كلفت على نفسها تطلع معهم...و توصلهم للباب...
••
••
••
عند شباكها...وقفت و هي تعض غلى شفايفها بقهر...تراقبه و هي تطلع معه...(زين يا وليد! تتزوج علي؟ و كل هالمده ما تعلمني؟ و لا تحاول تراضيني بكلمه؟)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت رجوى جالسه على سريرها لحالها في الغرفه...تفكر برحيل...بكره بيجتمعون في بيت جدتهم...و بتشوف أخبار هالزواج...
كملت حل واجبها اللي كانت تكتبه من العصر و ما خلص...و سمعت دق الجرس...اللي يدق...و يدق...و لا أحد ناوي يفتح...
رجوى تصرررخ= هيــــه أنتم يالقرووود
و لا فيه أحد رد عليها...تذكرت إنهم جالسين في السطح...و أكيد ما يسمعون...مشت بسريرها لين صارت عند الشباك...
رجوى تصرخ بأعلى صوتها= قمـــــــر قمـــــر يااااكلبــه
ثواني و شافت قمر عند الباب...
قمر تلهث= وش تبين؟ الحاره كلها سمعتك!صحيتي النايم و صميتي الصاحي....كان قلتي قمر ياحلوه على الأقل
رجوى= ما شفتي الحلا بدنيتك..يله روحي شوفي مين اللي عند الباب..ازعجني
تركتها قمر و نزلت...و بعد لحظات رجعت لها...
قمر= هذا هيثم يقول أمه تبيك بشغله لو كنتي فاضيه
رجوى ترمي دفترها= أنا قايله هالواجب بأروح و أنا ما كملته
قمر= أقوله مشغوله؟
رجوى تلبس عبايتها= لا
نزلت و شافته ينتظرها في الحوش...مسكته و حاست شعره الناعم...
رجوى= أنا أقول مين اللي يلصق يده في الجرس..أثاريه أنت يالصوص
هيثم يرتب شعره= أنتم ما تفتحون!
رجوى تضحك= و لا يهمك المره الثانيه نعطيك المفتاح و تدخل بأي وقت
دخلت معه لبيت أم هيثم...و شافتها و اقفه مع الخدامه...
أم هيثم= هلا رجوى وش أخبارك؟
رجوى= بخير
أم هيثم= كنت أبيك تساعدين الخدامه تشيل سجاد الصاله و المجالس في السطح عشان تغسلهم
رجوى= بس كذا! من يديني..ههه طبعا عيوني ما ينفعن
أم هيثم= الله يعافيك
راحت رجوى مع الخدامه...و صاروا يشيلون السجاد للسطح...و أم هيثم تطالعهم..(والله فيها حيل هالبنت ما شاء الله!)
دخلت المطبخ...و طلعت من الثلاجه باقي الفطائر اللي بقت من عزيمة قبل أمس اللي كانت مسويتها لقريباتها...و حطتها بصحن و غلفتها...و سخنتها بالماكرويف...
أخذتها و طلعت للصاله...و شافتهم...الخدامه نازله تلهث...و رجوى نازله بنشاط...
رجوى= بس خلصنا؟
أم هيثم= ايه الله يسلمك..اخذي هالفطائر لكم
رجوى تاخذها بفرح= يا مال الثانكيوو
طلعت من البيت...و دخلت لبيتهم...سكرت الباب...و جلست على الأرض و تسندت عليه...فتحت التغليفه و بدت تآكل...و بعد ما شبعت...وقفت...و دخلت للبيت و شافتهم في الصاله...
رجوى تنزل الصحن= تفضــلوا ابلعــوا
قمر= يا نذله! ليه آكلتي قبلنا؟
رجوى= لأني أنا اللي باذله طاقه مو أنتم..احمدوا ربكم إني أخت حنونه و فكرت أبقي لكم شي
شهد= صح..هذا بحد ذاته إنجاز
رجوى تجلس= والله كأني ما شبعت بأكمل معكم..تعرفون اللمــه حلوه و تفتح النفس


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وصلوا للبيت...دخلت و جلست في الصاله...وهو دخل للغرفه...
طول الطريق ما تكلموا...و لا قال لها أي شي...و لا سألها عن أي شي...
شافته يطلع بعد ما بدل ملابسه...
وليد= ليه جالسه بملابسك؟ مو ناويه تبدلين؟
رحيل= بعدين
وليد يجلس= بعد كم يوم بننتقل لبيتنا
رحيل بإستغراب= أي بيت؟
وليد= بيتي..اللي عند أهلي
رحيل للحين ما استوعبت= أي بيت؟
وليد بملل= ما شفتي الفيلا الصغيره اللي بنفس حوش أهلي هذا بيتي
رحيل بصدمه= اللي فيه زوجتك؟!
وليد= ايه
رحيل= و زوجتك؟
وليد= وش فيها؟
رحيل= وين بتروح؟
وليد بإستخفاف= رحيل ترى هذا بيت مو غرفه..يعني بنسكن مع بعض
رحيل بقهر= و ليه؟؟
وليد= و ليه لا؟
رحيل= ليه اسكن مع زوجتك؟ و هي بترضى؟
وليد ببرود= أنتي و ياها بترضون..أنا مو فاضي اتنقل بين بيتين..
رحيل توقف بعصبيه= الاتفاق اللي بيننا ما كان كذا..اتفقنا إني ما اتدخل بحياتك و شغلك و ما أطالبك بأي شي..بس ما اتفقنا إني اتحمل وضع أنا ما أبيه..أنا مو طايقتك أنت..كيف بأتحمل زوجتك....وليد طلقني
وليد ما اهتم= ترى مليت من طاري هالطلاق اللي ترددينه..قلت لك ما تزوجت عشان أطلق..و ما أحد أجبرك تتحملين شي..أنتي بتعيشين بجناح خاص فيك..لو بغيتي تآكلين و تشربين فيه و ما تشوفينها أبدا على راحتك..أنتي مو ملزومه تعبرين إلا أهلي و بس..هي ما أحد طلب منك تكلمينها..و تقدرين تروحين لجدتك بأي وقت و تقضين عندها الوقت اللي تبينه لو بالأيام..أنا فهمت أهلي إنك متعلقه فيها و دائما تزورينها
سكتت و هي تطالعه بقهر...كلامه مقنع...بس هي تحس بقهر من كل كلمه يقولها...من طاري زوجته...من بروده...من تحقيره لها و لوجودها...
تركته و دخلت للغرفه...راحت تبدل ملابسها و جلست على السرير...
بعد دقايق...شافته يدخل للغرفه...
وليد يجلس جنبها= أنا مو عارف ليه هالعصبيه و الإزعاج..و أنتي آخرتها بتسوين اللي أقوله
رحيل تلتفت عليه= وليد لا تختبر صبري..أنا عمري ما عرفت الصبر
وليد= أنا ما سويت شي..أنا اعلمك كيف تعيشين مع وليد
رحيل بإستهزاء= بإطاعة الأوامر؟ هذا اللي تبيني أوصل له؟
وليد= صح..بتطيعين و بكل هدؤ..بدون هالإزعاج اللي تسوينه
رحيل بقهر= هذا آخر شي اطيعك فيه يا وليد..من اليوم بأعيش على كيفي..و كل واحد ماله دخل في الثاني..لأن هذا الزواج اللي وافقت عليه
وليد ببرود= سوي اللي تبين..دامه بالحدود اللي اسمح فيها أنا
رحيل بتحدي= بكره بأروح عند جدتي..أبي السواق اللي قلت لي عنه يوصلني هناك..و بأجلس عندها لين ننتقل للبيت
وليد يبتسم= على راحتك..أنا بعد اشوف جلستك هنا في الشقه مو حلوه
رحيل توقف= ما يهمني اللي تشوفه
تركته و طلعت للصاله...ما تبي تجلس معه أكثر...
ما تطيق تصرفاته معها...و لا تطيق كلامه...و لا حتى صوته المستخف...البارد...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• من بـكــره/ يوم الأربعاء ••

وصلت حياة للكليه...و شافت شمس لحالها...
حياة= صباح الخير
شمس= صباح الورد..وش أخبارك؟
حياة= انخطبت أمس
شمس تشهق= هااااه؟!
حياة بإستهزاء= انخطبت..و المفروض إني وافقت..و شافني بعد
شمس بإستغراب= أنتي حياة اللي اعرفها؟ أو بدلوك؟
حياة تتنهد= ليتني أقدر أغير نفسي..آآه لو انولد من جديد
شمس= و بتتزوجين؟
حياة بغيض= طبعا لا..بس لازم هو اللي يتراجع مو أنا
شمس= كيف؟
حياة= هذا اللي أنا أفكر فيه
شافوا هديل اللي جايه لهم بخطوات سريعه...
هديل تجلس= بنااااات الحقوا علي
شمس= وش فيك؟
هديل= وحده منكم لازم تساعدني
شمس= قولي وش فيك؟
هديل بتردد= أمس رحت مع وافي لبيته
حياة تشهق= مجنووونه أنتي؟!
هديل= ما صار شي لا تخافين..بس أنا مابي اكلمه بعد اليوم
شمس بشك= و ليه؟!
هديل= بصراحه طلع لعين..راعي تسجيلات و تهديد..بقواة عين أمس قال لي عن وحده تهاوش معها و فضحها بصور و تسجيل كان عنده
شمس بخوف= من صدقك أنتي؟ و تبيننا نكلمه بعد
هديل= أنا يعرف بيتي..صح كذبت بإسمي لكن خايفه يجي و يسأل..أو يكون مسجل لي
شمس= و المطلوب مننا؟؟
هديل= أنا فكرت بحل..بأقوله إني بأسافر كم أسبوع و عشان ما يشك بأقوله إن صديقتي تبي تكلمه..و تعرفينهم إذا لقوا غيرك ماراح يسأل فيني
شمس تفكر= .......
هديل= صح ما تدرون وش عرفت؟
شمس= وش عندك بعد؟
هديل= شفت صورة زوجته بغرفته..تدرون مين؟
شمس بإستغراب= نعرفها؟
هديل= ايه..ساميه اللي بآخر سنه..ذيك بنت العز و شلتها
شمس= آه عرفتها..والله ما يملى عينه شي..عنده ذيك الكشخه و يغازل بعد!
حياة بعد صمت= كلميه اللحين و قولي إنك بتسافرين بعد كم يوم..و أنا بأكلمه..بس لا تقطعين فجأه كلميه يومين..بعدين أقوله إنك سافرتي..و أكلمه أسبوع و اتركه
هديل= يا قلبي يا حياة مشكوووره...وهو لا سمع صوتك بينساني أنا و أهلي
حياة= بس بشرط
هديل= وشو؟!
حياة= قولي لي اللي صار في بيته صدق..و اللي أنتي خايفه منه
هديل بإرتباك= وش بيصير يعني...غير..غير اللي قلته؟
حياة بإنفعال= هديل أنا مو غبيه عشان أصدق إنه اخذك تتفرجين على بيته لسواد عيونك! أكيد....هذا اللي أنتي خايفه منه؟ صح؟
هديل تطالع شمس بقلق= حياة..أنا...
حياة تصرخ= يعني خليتيه...!!
هديل= بحدود..صدقيني ما صار اللي في بالك..ما صار أي شي أخاف منه
حياة بغيض= أنتي مجنونه..كل يوم تتمادين أكثر! توصلين لهالدرجه! و....
هديل تقاطعها= حياة خلاص..أنا حاسه إني أخطيت و تعديت الحد..عشان كذا أبي افتك منه
حياة= أنا بأساعدك هالمره..بس والله لو تكررينها يا هديل...
شمس= لا تخافين يا حياة تدري إنها آخر مره نوقف معها بهالشي..يعني تكلم بكيفها..تطلع أماكن عامه هو بيكون خايف على نفسه مثلها..لكن تروح لبيوت يا ويلها
و بعد عتاب طويل دقت عليه هديل...و قالت اللي اتفقوا عليه...و بعدها كلمته حياة...و عطته رقمها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخلت غرفتها بعد ما راحوا كل أهلها لمدارسهم...غابت اليوم عشان تقدر تكلمه على راحتها...تخاف تكلم و أهلها فيه...تخاف أحد يسمعها...
و بتردد دقت رقم جواله...و قلبه يدق بقوه...
د:بسام= نعم
وفاء= السلام عليكم
د:بسام ابتسم يوم عرفها= و عليكم السلام و الرحمه
وفاء= أقدر اتكلم اللحين أو مشغول
د:بسام= لا تفضلي
وفاء= انخطبت أمس
د:بسام= وش كانت ردة فعلها؟
وفاء= عادي..ما كأن شي صار..طلعت و قابلتهم..حتى هو شافها..كانت هاديه و طول الوقت ساكته
بسام حس بضيق...ما يدري وش سببه...إجبارها على هالزواج و هي تعبانه...أو لأنها وافقت على هالخطبه...و شافها...
وفاء= ألو..دكتور سمعتني؟
د:بسام= ايه معك..و أنتي ما سألتيها عن رأيها؟
وفاء= لا
د:بسام= اسأليها عن رأيها؟ قولي لها إنك مستغربه هالموافقه..و وين راح رأيها بالرجال؟
وفاء بخوف= أخاف تتضايق
د:بسام= أكيد بتتضايق و تعصب..بس أنتي حاولي تكلمينها بهدؤ..و كأنك مقتنعه باللي تقوله و تبين تساعدينها
وفاء= أحاول..بس ما أضمن إنها توافق تتكلم..وش اسوي لو ارفضت؟
د:بسام يتنهد= أنتي حاولي قد ما تقدرين..حتى لو استفزيتيها..بس أبي نعرف وش بخاطرها؟
وفاء= إن شاء الله..مع السلامه
د:بسام= مع السلامه
جلست لحظه تتأمل الجوال اللي بين يديها...و تتذكر صوته...(مو مرتاحه لهالإحساس اللي بقلبي له..أخاف اتعود اسمع صوته..و اكلمه....و إلى متى؟)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل وافي لشقته...و شاف شنط عند الباب...ابتسم وهو يعرف صاحب هالشنط...
راح للصاله...و شافه جالس و كوب الكابتشينو بين يديه...و أفكاره آخذته لبعيد...
وافي= أنا أقول وش فيها الرياض نورت..أثاري أسيف حن علينا و رجع
انتبه له أسيف و ابتسم...و قام يسلم عليه...بعدها جلسوا...
وافي= وينك؟ كل هذا إستجمام؟ ما بغيت ترجع؟
أسيف= كنت بأرجع قبل أسبوع بس مالقيت حجز
وافي= ايه بس الناس تدق لا سافرت مو تقطع
أسيف= ما تصير سفره لآتصلت فيكم
وافي يضربه مع رجله= يعني صوتنا اللي بيخرب عطلتك!
أسيف يضحك= وش أخبار وليد؟
وافي يتذكر= صح..ذكرتني بهالإنسان واللي سواه
أسيف بإستغراب= وش سوى؟
وافي= ماراح تصدق
أسيف= وافي تكلم
وافي= تزوج
أسيف انصدم= تزوج! بشهر؟ ليه هالإستعجال؟
وافي= تزوج بأسبوع مو بشهر..لا ولو تدري مين متزوج؟
أسيف= ميـن؟
وافي= وحده يتيمه و فقيره..لو تشوف البيت اللي كانت ساكنته و إلا الحاره اللي هي فيها..ما تصدق وليد كيف وصل لها
أسيف بإستحقار= وحده فقيره! ليه إن شاء الله؟ قلوا بنات الناس؟.....أنت تمزح صح؟
وافي= لا والله صادق..مع إني للحين مو مصدق
أسيف بقهر= و ليه ما كلمته؟
وافي= و تظن وليد بينتظر رأيي! أصلا هو ما قال لي إلا بعد ما تزوج
أسيف= أكيد فيه سبب؟ وش معنى وحده بهالشكل؟
وافي= متزوجها بالشروط اللي تناسبه
أسيف= وش هالشروط؟
وافي= يبيها زوجه بريموت..يضغط على الطلب اللي يبيه..تنفذه
أسيف بإشمئزاز= و أي وحده هاللي توافق على هالشي! صدق هالناس مادري كيف عايشه؟
وافي= قريبة فراشه..المهم..أنت وش صار عليك؟ بتآخذ إدارة الشركه..أو بيآخذها أخوك عزيز؟
أسيف= أكيد أنا..أمي وعدتني تعطيني أسهمها اللي بالشركه..و بكذا بيكون الحق لي برئاسة الشركه..و على هالطاري خلني أقوم أروح لها أشوف متى قرروا يكون إجتماع الشركه
وافي= خلنا نشوفك..مو تغط مثل وليد..مليت و أنا لحالي
أسيف بتريقه= أنت تجلس لحالك! و خوياتك وين راحوا؟
وافي= مليت و أنا أطلع مع بنات..أبي طلعه شبابيه
أسيف= ما ظنيت إنك تمل
وافي= أقول متعرف على وحده و صديقتها وش رأيك تآخذ وحده منهم
أسيف بإستحقار= مادري كيف تنزل مستواك لهالأشكال؟
وافي= والله تنفعلك غرور لو إنها عآجبتني بس نفسي أشوف مين فيكم يغلب الثاني بغروره
أسيف يسكته= وافي مع السلامه
وافي يتمدد= مع السلامه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخلت رحيل لبيت جدتها...و أول ما شافتها ركضت لها...و رمت نفسها بحضنها...عضت على شفايفها المرتجفه بقوه...ما تبي تصيح...
مع إنها تحس إنها محتاجه لهالشي...شوفة جدتها...و رجعتها لهالبيت...حسسها إنها توها تعرف نفسها...
لكن هناك كل شي غريب عنها...حتى مشاعرها...و إحساسها...
أم ساره تبعدها= رحيل..أنتي بخير؟
رحيل تهز رأسها= .....
أم ساره= الحمدلله..وش أخبارك؟ كيف عايشه؟
رحيل= تطمني يمه..أنا بنتك و تربيتك
أم ساره= ايه خليك كذا..مثل ما عودتينا ما يهزك شي..عيشي لنفسك و بس لا تخلين شي يأثر عليك
جلست معها...تقول لها كل شي صار بهاليومين...لكن لأول مره تحس إنها ما تقول الصراحه...و تخبي على جدتها شي...
ما قالت لها عن ضيقتها اللي حست فيها يوم عرفت إنه متزوج...بالعكس ادعت إن هالموضوع ما يهمها و لا أثر فيها...
و خبت عنها إحساسها بالضياع...و الوحده...و الغربه...و هي بعيده عنهم...
تكره تشوف نفسها بهالضعف...و تكره أكثر أحد يشوفها فيه...
دق جرس الباب...
أم ساره= روحي افتحي..هذا يمكن سعود..مر قبل شوي يسأل عنك..و قلت له إنك اتصلتي و بتجين بعد ساعه
رحيل بقهر= وش يبي؟
أم ساره= روحي شوفي
تركتها و طلعت...و هي تتذكر آخر كلام بينهم...و تستغرب ليه جاي...
لكنها كانت تحس إنها متشتته و ضايعه...و محتاجه لأحد يطمنها...و سعود كان الوحيد اللي يحسسها بالراحه...
وقفت عند الباب...و فتحته شوي...
رحيل ببرود= نعم يا سعود
سعود بإرتباك= هلا رحيل وش أخبارك؟
رحيل= بخير..فيكم أو بدونكم بأكون بخير
سعود= رحيل...أنا آسف
رحيل= على ايش؟
سعود= أدري إني خذلتك آخر مره...بس أنا...أنا......رحيل اللي صار صار..بس أبيك من اليوم تعتبريني مثل أخوك..أي شي تبغينه أو تحتاجينه اطلبيه مني..أي مشكله تمرين فيها تأكدي إني بأوقف معك
رحيل بقهر= فات الوقت يا سعود..اللحين أنا مو محتاجتك..و لا محتاجه أي شي منك..صدقتك هاذي وفرها على نفسك..مليت و أنا آخذ منكم بقايا شعور..مليت هالأحاسيس الملفقه..أنت حاس بالذنب و تبي تريح ضميرك بهاللي تقوله..لكن أنا انتهيت منكم..و لا أبي اشوف أحد منكم بعد هاليوم
تركته و راحت...لكنها ما دخلت...تحتاج تهدأ قبل تقابل جدتها...يدينها كانت ترتجف بقهر...و دمعه حاره تنزل على خدها و تمسحها بسرعه...
تكره هالتصرف...أول عمانها...اللحين هو...يسوون نفسهم طيبين على حسابها...يرفضونها...يهملونها...لين تعيش القهر...و العذاب...و الوحده...لين يموت داخلها الأمل...و الأمان...بعد كل هذا يجون يعرضون إحساس مزيف...إحساس يريح ضميرهم...
و المفروض تتقبله...و إذا رفضته عاملوها و كأنها حاقده...و كارهه...و حطوا الغلط فيها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل أسيف للفيلا...و شاف أمه في الصاله تكلم بجوالها...و أول ما شافته قفلت...و راح يسلم عليها...
أسيف يجلس= وش أخباركم؟
أم عزيز= الحمد لله بخير..طولت؟
أسيف= كله شهر..متى إجتماع الشركه؟
أم عزيز بإرتباك= أسيف...آآ..اسمعني و لا تعصب
أسيف بشك= وش فيه؟ صار شي؟
أم عزيز= الإجتماع صار قبل يومين
أسيف يوقف= نعـــم..وش صار فيه؟ و ليه وافقتي يسوونه و أنا مو فيه؟
أم عزيز= أنا.....
أسيف= يمه وش صار؟ قولي لا تلعبين بأعصابي!
أم عزيز= بصراحه..أنا عطيت اسهمي لعزيز..و....
أسيف يصرخ بقهر= وشـــو؟؟ أنتي تلعبين علي! كنتي تسكتيني؟ و آخرتها تعطينها لولدك اللي كلها يومين و يموت! من متى هالحب له؟
أم عزيز= اجلس خلني افهمك
أسيف يروح= مابي أفهم شي..بس ماراح انساها لك
طلع من الفيلا...و ركب سيارته و انطلق فيها بكل سرعه...وهو يحس بقهر...على أمه...(لازم أسوي شي..ماراح اتركها يتهنى فيها عزيز..و أنا اشتغل عنده؟....لازم أمي تغير رأيها..غصب بتغير رأيها)
حارت أفكاره...كيف يقنع أمه...يعرف إن الترجي ماراح يجيب نتيجه معها...لازم يهددها بشي...لازم يرد لها اللي سوته...و تعرف إنه ماراح يسكت لها...(بس وش أسوي؟)
خطرت له فكره مجنونه...ما يدري كيف خطرت على باله...استبعدها بسرعه من باله...لكنها رجعت له أكثر من مره...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد العصر...وصلت حياة لبيت جدتها...و أول ما نزلت من سيارة عمها و دخلت البيت تنفست بإرتياح...(مرتاح اللحين..على بالك سويت اللي تبيه..لكن مو حياة اللي تمشيها على كيفك..أنا أعرف كيف اسوي اللي أبي غصب عليك)
دخلت للصاله...و فرحت أول ما شافت رحيل جالسه مع جدتها...ركضت لها و ضمتها بقوه...حتى رحيل تعلقت فيها للحظات...و هي تغالب دموعها لا تطيح...كل ما تشوف وحده منهم تحس إن روحها ترجع لها...و يروح إحساسها المرعب اللي تعيشه هناك...
حياة تبعدها و تضربها= يا ظالمه! أسبوع كامل ما تدقين..اسمعيني بتطلعين جوال غصب عليك
رحيل تبتسم= يصير خير..أنتي وش أخبارك؟
حياة= الحمدلله بخير
ما فكرت تقولهم عن خطبتها...لأنها متأكده إن هالخطبه عمرها أيام بس...و تنهتي...
حياة= قولي لي مرتاحه بهالزواج؟
رحيل ببرود مصطنع= ايه طلع متزوج مرة أخوه..و أهله حبوا يزوجونه مره ثانيه وهو مو فاضي..و قال لهم إنه متزوج..بيتركني على راحتي وهو يعيش براحته
أم ساره= و زوجته شفتيها؟
رحيل= للحين لا
أم ساره= يمكن يحبها عشان كذا ما يبي يتزوج عليها؟
حياة= ما أظن..تلقين عنده أي سبب غير هالسبب
سرحت رحيل تفكر بكلام جدتها...(معقول يكون يحبها صدق! و وليد يعرف يحب؟ أشك بهالشي..بس مو مستحيل)
رجوى= آآآآم هيـــر
التفتوا لها كلهم...و دخلت تسلم عليهم...
رجوى= هلا برحيل..زوجة رب عمل أبوي...أقول ليه ما تزيدون راتب أبوي..و توظفون مشعل..حتى أم مشعل نبي لها وظيفه...اممم وش بعد؟؟
حياة= خير! كاتبه قائمة طلبات
رجوى= ايه طبعا..اللحين رحيل من وجهاء القوم..يعني لا تعاملينها مثل أي كائن حي يعيش بهالأنحاء..و إلا شرايك طال عمرك؟
رحيل= اللي تبينه من عيوني
رجوى= عااااشت رحيل..إلا قولي طلع حلو مثل شقته؟ كم عمره؟
بدأ قلبها يدق و توترت...أول ما تذكرت ملامحه...
رحيل= يمكن بالثلاثين مادري
رجوى= و حلو؟
رحيل= كيف يعني حلو؟
رجوى تصرررخ= رحيييل لا تذبحيني..عايشه لهالعمر و ما تدرين وش معنى حلو؟
حياة= لأنها مو سخيفه مثلك..من زينهم كلهم
رجوى= أنا اتكلم عن مناظرهم مو مخابرهم..يله رحيل حلو؟
رحيل= مادري..ما أطيق اشوف وجهه
رجوى تشهق= شيـــن!!
رحيل بتهور= لااا
رجوى تبتسم= الحمدلله طمنتيني عليك..على الأقل ولدكم يطلع فلقة قمر عليكم
طالعتها رحيل بنظرات مصدومه...ما طرأ هالشي في بالها أبدا...و لا تظن وليد يفكر فيه...
حياة= اتركينا من هالسالفه اللي تسد النفس..و قولي أنتي أحد جابك؟ مو عادتك ما تدخلين تلهثين
رجوى بدلع مبالغ فيه= ايواا السوااق جااابني
حياة بتريقه= أي سواق إن شاء الله؟
رجوى= سواق صديقتي..ما تدرون أعرف وحده بنت ناس محترمين عندهم سواق..لا و كل يوم بأتغدى عندها..و توصلني للبيت
حياة= و هاذي من وين طحتي عليها؟
رجوى= سبحان الله تحسيني جاذب للناس اللي فيهم خير

و جلسوا البنات هاليومين مع جدتهم...مثل أيام قبل...ناسين الدنيا اللي برا كلها...مع إن كل وحده كان ينتظرها شي تخبيه عنهم...


انتهى البارت

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 12-07-09, 04:17 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




.•.°.•?•n|[?الــبــــــارت الـثــانـيــ عـشــر?]|n•?.•.°.•



•• بـعــد أسـبــوع ••


كانت نايمه على سريرها بملل...و تطالع السقف...من ساعات و هي على هالحال...بعد ماراحت جدتها لوحده من جاراتها...
فكرت بكل شي...و بكل اللي تعرفهم...و اللي ما تعرفهم حتى...
بس أهم شي ما تفكر فيه هو...تبي ترتاح هاليومين منه...من الضيق اللي تحس فيه كل ما تشوفه...و المشاعر الغريبه اللي بداخلها كل ما كانت قريبه منه...يكفي رجفة قلبها كل ما تسمع صوته العميق...البارد...

تنهدت بضيق أول ما جت ملامحه في بالها...قامت من مكانها...و سمعت صوت جدتها تدخل للبيت...و ارتاحت إنها رجعت...لأنها كانت ضايقه لحالها...

رحيل= وينك يمه تأخرتي؟
أم ساره= اجتمعوا الحريم و استحيت أقوم عنهم...فيه السواق برا يقول زوجك ارسله يجيبك

ارتجفت رحيل...و طالعتها بخوف...كانت حياتها هناك مثل الحلم...و تخيلت إنها قامت منه...بس هالحلم رجع لها مره ثانيه و بتعيش فيه على طول...

أم ساره بقلق= وش فيك يا بنتي؟
رحيل بإرتباك= لا..بس كنت أبي اجلس عندك أكثر
أم ساره= الحمدلله لك أسبوع عندي..و تقدرين تجين بأي وقت..مو هذا كلام زوجك؟
رحيل تطمن نفسها= صح..أقدر أجي بأي وقت..أصلا بأجي عندك كل يوم
أم ساره= زين يمه..بس اهتمي بنفسك هناك..و حافظي على حياتك اللي بتغنيك عن الكل
رحيل تبتسم= اللي تآمرين فيه يمه

تركتها و راحت تجهز شنطتها...و سلمت عليها و طلعت مع السواق...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت حياة من المحاضره بدري...و راحت جلست لحالها تنتظر هديل لأن شمس كانت غايبه...

سرحت لبعيد و كل تفكيرها باللي ناويه تسويه اليوم...و تنهي هالخطبه...مع إنها تعرف إنها مجازفه كبيره...ممكن تقلب كل شي عليها لو ما سارت بالشكل اللي هي متوقعته...ساعتها بينفجر غضب عمها و لا شي بيرده عنهم...

سمعت جوالها يدق...و شافت رقم وافي اللي من يوم كلمته من أسبوع وهو كل يوم يدق عليها...مع إنها تطنش أكثر إتصالاته...إلا إنه دائما يدق...(يله نرد عليه هالمره لأنه قريب..حتى هو بأتخلص منه)

حياة= نعم
وافي= هلا يا قلبي..هلا بأرق صوت..هلا بالنغم العذب
حياة بغرور= شوي شوي اللي يشوفك يقول ما عمره شاف بنت!
وافي بزعل= الله يسامحك..بس عشان هالدلع مقبوله منك
حياة= وش تبي تدق؟
وافي= أبي اسمع صوتك هذا أولا..و أبي اسولف معك هذا ثانيا..و أبي أعرف كل شي عنك هذا ثالثا...و رابعا و أخيرا أبي أعزمك على العشاء بالمطعم اللي تختارينه
حياة= الأولى هذا أنت سمعت صوتي..الثانيه أنا في الكليه و ما أقدر اسولف معك..الثالثه و الرابعه بدري عليها
وافي= ليه؟
حياة= هذا نظام خاص فيني..ما أطلع مع أي واحد للحين مو متأكده منه..تبي تنتظر انتظر..ما تبي أنت حر..بتلقى ألف وحده غيري
وافي يتنهد= يعني ما قالت لك عني رنا إني جنتل مان..و أعرف ادلع اللي معي
حياة بسخريه= أنا ما أسمع من الناس..أحب احكم بنفسي
وافي= إلا على طاري رنوو..وش أخبارها؟ يا عمري عليها كانت هي اللي تطلب الطلعه مو مثل ناس

حياة خافت من طاري هديل...و إنه للحين ما نساها...

حياة= سمعت من قريباتها إنها يمكن تكمل هالسنه هناك..بس هي متضايقه و ما تبي و يمكن تقنعهم ترجع..بس أبوها كلمته قويه عليهم ما أظن تقدر تقنعه تترك أمها هناك لحالها و هي تعبانه و ترجع للبيت
وافي= ما علينا منها..خلينا فيك
حياة بتنسيه موضوع رنا= خلاص أفكر باللي قلته..بعد بكره أبوي بيسافر و يمكن أقدر اقنع أمي إني أروح لوحده من صديقاتي..و نطلع
وافي= ايه كذا البنوتات الحلوات..و أنا بأطلعك طلعه عمرك ما تنسينها
حياة= نشوف..يله اللحين بأسكر البنات طلعوا من محاضرتهم

سكرت منه...و رمت جوالها بغيض...(مغرور و شايف نفسه..سخيف و على باله إنه يغريني اللحين بطلعته! تافه و حقير)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت للشقه بخطوات متردده...و هي تحس بترقب لشوفته بعد أسبوع كامل...
ما شافته في الصاله...دخلت غرفة النوم و نزلت عبايتها...و سمعت صوت جاي من المكتب...عرفت إنه هناك...

جلست على السرير تفكر بحيره...(ما حس فيني إني رجعت؟ أكيد غرقان بشغله كالعاده و لا سمع!)
حست بغبائها...و حتى لو سمع يعني بيترك الشغل اللي بين يديه و يجي يسلم عليها...
و هالشي خلاها تفكر...أول ما تشوفه وش تسوي...وش تقول...
تطنشه...أو تسأل عن أحواله...
استسخفت الفكره و طلعت للمطبخ...صبت لها كاس عصير و طلعت تجلس في الصاله...و عيونها على مكتبه اللي كان بابه شبه مفتوح...

مرت نص ساعه و هي جالسه بصمت...قبل تشوفه يطلع من الباب...و تحس بقلبها يدق بقوه...
شافت نظرته الجديه...حواجبه المعقوده بتركيز...ملامحه...اللي ذكرتها بسؤال رجوى عن وسامته...و هي تشوفه اللحين وصل لها الجواب...
كان وسيم و جذاب بشكل مميز...سعود كان وسيم بعد...بس وليد فيه شي يميزه عنه و عن غيره...شخصيته الواثقه...المسيطره...اللي تبان من ملامحه...و كلامه...

وقف قريب منها و هي تطالعه بتأمل...و صمت...

وليد ببرود= متى جيتي؟
رحيل= قبل نص ساعه
وليد يجلس= الجناح الخاص فيك خلص..تبين تروحين اللحين أو العصر إذا رجعت؟
رحيل بإستهزاء= تآخذ رأيي!
وليد يوقف= معك حق..ما كان له داعي..دامك جامعه أغراضك في الشنطه خلينا نروح اللحين..البسي عبايتك عشان ما تأخريني

تركته و دخلت للغرفه...و هي تتنهد بخيبة أمل...قهرها إنها تحس فيها...و بنرفزه من حالها...و أفكارها الغبيه...( يعني وش متخيله..يفرح بشوفتي؟ عنده أشغاله اللي أهم مني..عنده أهله..و زوجته..أنا أكيد مو من اهتماماته أبدا....حتى أنا مابي هالإهتمام و لا عندي استعداد أقبله)

طلعت...و نزلت معه...و ركبوا السياره بصمت...
حست بضيق...و هي تشوف نفسها مو طايقه هالهدؤ معه...مع إنها ياما عاشت بهالصمت الدائم...
كانت تبي تتكلم...بس ما عرفت وش تقول...وش ممكن يكون الحوار اللي بينهم...بعيد عن أوامره اللي يقولها...
التفتت تطالعه وهو مركز على الطريق اللي قدامه...له نفس نظراتها القاسيه...نفس جمود ملامحها...نفس الصمت و الجديه...
مع كذا كان بعيد عنها...و ما تقدر تفهمه...أو تعرف وش يفكر فيه وهو يطالعها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان يمشي بسيارته...و دق جواله...من شوي قفل من حياة...غرور مثل ما تسمي نفسها...أخذ الجوال بإبتسامه على باله هي رجعت تدق...لكنه شاف..[كل الحب]...ما انمحت الإبتسامه...لكن خاب أمله بتأثيره على غرور...

وافي= صباح العسل
ساميه= صباح الخير
وافي= وش أخبارها قلبي؟
ساميه= تمام..و أنت؟
وافي= أنا بخير كل ما فكرتي فيني
ساميه= أجل دايم بتكون بخير

وصل للبيت...و نزل من سيارته وهو يكلمها و يبتسم...و دخل للبيت...

••
••
••

سكرت ستارتها بعد ما اختفى داخل البيت...و بدت تتمشى في الغرفه اللي كل شي فيها يعكس شخصيتها...و مشاعرها...و أحلامها...جدران حمراء و بيضاء...و السقف كله إناره خافته بأشكال قلوب بمقاسات مختلفه...سريرها الواسع بعمدانه الأربع...مغطى بمفرش أحمر فخم...و مليان دببه بأشكال طفوليه...و كل تحفه في الغرفه تحمل شكل قلب...أو كلمة حب...أو أبيات شعريه...
رمت نفسها على الأريكه و ضمت الخداديه اللي فيها صورتها و هي صغيره...و هي تفكر فيه...تنهدت بحلم و هي تغمض عيونها و ترسم ملامحه في بالها...

من صغرها و هي تحبه...من يوم كانت صغيره وهو يقولها إنه إذا كبر بيتزوجها...و إنها أحلى بنت بحياته...
كان يهتم فيها و يدلعها و يدافع عنها...يوقف حتى بوجه أخوها إذا جاء يهاوشها أو يضربها...حتى هي كل ما يقول لها أحد شي كانت تركض من بيتها لبيته تشتكي له...بأي وقت...
تعلمت تحبه قبل لا تتعلم الكتابه...تعودت تحبه...لين صار حبه من ضروريات الحياة عندها...شي لا يمكن تستغنى عنه...
و تخيلت إنها بتكمل كل عمرها معه...و كذا هو كان يقول لها...
لكنه تغير...و سبب التغير كان أخوها...هو اللي غيره...هو اللي علمه على هالطريق اللي متأكده إنها للحين يمشي فيه...
كانت تسمع مكالماتهم...و سهراتهم الطويله في بيتها...و تشوف الصور و الأرقام اللي ملت غرفة أخوها...و اللي أكيد تملأ غرفة وافي بعد...
لكن مع كل هاللي سمعته...و عرفته...للحين تحبه...للحين تشوفه الهواء اللي تتنفسه...
هو كل حياتها...كل أحلامها...مع كل هذا كان ما يلتفت لها أبدا...حتى يوم فكر يتزوج...ما فكر فيها...
زواجه...اللي ذبحها و للحين تغرق عيونها دمع كل ما طرأ عليها...(ليه يا وافي؟ ليه تبعد عني؟ كيف أقدر أنساك..و لمين أعيش بعد؟....أدري إنك للحين تعزني..أدري تشوف نفسك ما تستاهلني..بس أنا بأسامحك على كل شي..سوي اللي تبيه بس أكون جنبك)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وصلوا للفيلا...لكن سيارته ما وقفت عند الفيلا الكبيره مثل آخر مره...هالمره وقف عند الفيلا الصغيره الثانيه...بيت زوجته...اللي اللحين جت هي تشاركها فيه...

التفتت عليه و شافته يطالعها...

وليد= ليه ما تنزلين؟

نزلت معه...و طلعت خدامه تآخذ شنطتها...
دخلوا للصاله...و انصدمت و هي تشوف المره اللي جالسه على الكنب تطالعهم بغيض...التفتت على وليد تشوف ردة فعله...لكنه ما اهتم كثير...أو ما اهتم أبدا...
رجعت تطالعها بتوتر...و ما تدري وين راحت ثقتها بنفسها اللي دائما كانت عندها...طول عمرها ما يهزها أي شي...ليه اللحين تحس بالقلق...و الإرتباك...و هي تطالع هالمره اللي قدامها...بكامل أنوثتها...و أناقتها...كل شي فيها كان حلو و جذاب...مع إن عمرها عرفت إنه أكبر من وليد...بس هالشي أبدا ما بان عليها...

مشت مع وليد اللي وقف قريب من لولوه...و اللي أول ما شافته وقفت...و تقدمت منه بغرور و دلع...ضمته بخفه و باسته على خده...
انصدمت رحيل باللي تشوفه...و اللي صدمها أكثر يد وليد اللي اللي لفت على ظهرها...

لولوه تتركه= لو إني للحين زعلانه منك..بس ما تعودت تغيب عني كثير و ما أسلم عليك..بس لا تفكر إني راضيه عنك
وليد يلتفت للخدامه= ساااندي..وصلي المدام لجناحها..(التفت لرحيل) هاذي الخدامه الخاصه فيك..أي شي تبينه اطلبيه منها

طالعته بغيض...و جاها إحساس غبي إنها توقف بعناد و ترفض تتحرك...بس حست إنها بتتهور بهالشي...و تبين إنها مهتمه فيهم...و باللي يسوونه...و اللي يقولونه...
و هي كانت مقهوره بس من تحقيرهم لها...و إستخفافهم بوجودها...أو على الأقل...هذا اللي بررت لنفسها فيه...

تركتهم و طلعت...لكن بآخر الدرج وقفت تتسمع...و لا اهتمت لنظرات الخدامه المستغربه...

وليد= أنا مو فاضي اللحين..نتكلم بعدين يا لولوه
لولوه بقهر= بس..وليييد
وليد بحزم= قلت لك مشغول..كل شي يتأجل

تركها و راح...و رحيل تنهدت بإرتياح...و راحت مع الخدامه...

دخلت جناحها الواسع...بألوانه الموف المتدرجه من الفاتح إلى الغامق...كان فخم...و حلو...حتى هي اللي ما تنجذب لهالأشياء حست بإنبهار و هي تفكر إن هالجناح خاص فيها هي...
يمكن لأنها أول مره تملك شي لحالها...بدون لا تكون مفروضه فيه على أحد...(هذا الإستقلال اللي كانت تبيني جدتي احس فيه..معها حق)

تركتها الخدامه و راحت...و هي صارت تتمشى...و تتفرج على كل شي...و في غرفة النوم شافت بلكونه واسعه...تطل على حديقة الفيلا...وقفت تتأمل الأشجار براحه...
و بهاللحظه نست كل اللي تحسه من مشاعر غريبه إتجاه وليد...كل تفكيرها كان بسعود و كلامه...و حست بالراحه...ببعدها عن عمها...و عن بناته...و عماتها...كل اللي عاشت عمرها مفروضه عليهم...(من اليوم بأنساكم يا سعود..حتى أنت اللي كنت أظنك غير خيبت ظني فيك)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحت من النوم...و التفتت تشوف قمر اللي كانت على سريرها تحل واجباتها...

رجوى تتثاوب= حلمـــت
قمر بملل= تكفييين رجوى ارحمينا من حلومك
رجوى= اسمعي يا عنز أنتي في الحلم
قمر تلتفت عليها= والله! وشو؟
رجوى= حلمت إني كنت رايحه للمدرسه بس متأخره..و كنت اركض في الشارع..يوم وصلت لقيتها مسكره و سألت البواب ليه..قال إنها احترقت أمس..عاد حنا كنا بنبدأ الإمتحانات..و قال إننا راح نمتحن في الشارع و حنا لابسين عباياتنا..و فرحت أنا قلت أكيد أقدر أغش..و رجعت البيت بسرررعه بأقولكم..بس صحيت قبل أوصل
قمر= ايه
رجوى= بس خلص الحلم
قمر= و أنا ويني؟!
رجوى= مادري أكيد كنتي في حلمك
قمر تصرخ= مو تقولييين حلمتي فيني!
رجوى تضحك= هههه لعبت عليك عشان تسمعيني

انقهرت قمر...و رمت عليها الدفتر اللي بين يديها...و رجوى بلعانه فتحت آخر صفحه اللي كانت تكتبها قمر...و قطعتها...

قمر تصرررخ= لااااا يا حماااره!!
رجوى تضحك= في الإعاده إفاااده..عشان تتأدبين..أحد يضرب أخته بالعلم؟

رمت عليها دفترها...و قمر تطالعها بغيض...

قمر= أردها لك يا رجيو

شهد تدخل= رجوى أبوي اتصل
رجوى تجلس= الله يستر
قمر بنفس الوقت= يكفينا الشر
شهد= يقول جهزي شنطتك
رجوى تفز= وين؟ جدتي تعبانه؟
شهد= ما أدري ما قال شي

قامت رجوى بسرعه للتليفون...و كلمت جدتها...لكنها كانت بخير و ما فيها أي شي...

رجوى= وش تتوقعون يبي؟
شهد= يمكن يبيك تسافرين معه مكان؟
قمر= ايه عاد أبوي طايح بالسفر هالأيام مادري ليه؟ أو وين يروح؟
رجوى تطنش= شهوده رتبي شنطتي بأروح أصلي العصر..و حطي لك كم سكينه عليها العلم يمكن أبوك ناوي له على جريمه و يبيني أساعده..هو ليه يطلب فزعتي إلا إن كان عنده مصيبه
شهد= فال الله و لا فالك..إن شاء الله خير
رجوى بتريقه= والله متفائله بأبوك! أقول أنتي كل هالسنين عايشه عندنا أو وين؟


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


سمعت الإقامه لصلاة العصر...و طلعت من غرفها تتسحب...و تلتفت يمين و شمال...ما تبي أحد يشوفها...و هالوقت هو الوحيد اللي يكونون وفاء و ولاء و مرة عمها بغرفهم...

نزلت الدرج تركض...و بسرعه دخلت الصاله...و عيونها بحماس تدور على اللي هي تبيه...على أساس خطتها...و شافته...

تنفست براحه...و راحت تآخذ جوال عمها و تقلب بسرعه الأسماء اللي فيه...لين وصلت الإسم اللي تبيه...نقلته لجوالها بسرعه...و رجعت لغرفتها تركض قبل يرجع عمها...

تسندت على الباب براحه...و بعدين قفلته...و راحت تجلس على سريرها...و بدون تردد...و لأنها تنتظر هالشي من أيام عشان ترتاح...فتحت زر الإتصال...و كلمت نواف...

نواف= مرحبا
حياة= السلام عليكم

عرفها على طول...صوتها مميز لا يمكن ينساه...و أصلا ما سمع صوت بنت غيره عشان ينساه بهالسرعه...لكنه انصدم من إتصالها...

نواف= و عليكم السلام و الرحمه
حياة= أنا حياة
نواف= عرفتك..وش تبين يا حياة؟
حياة= أبيك تفسخ الخطبه

صدمته هالكلمه...مع إنه ما توقع خير من يوم سمع صوتها...

نواف= ليه؟
حياة= لأني ما أبيك..و هذا يكفي
نواف= و ليه وافقتي؟
حياة= اعتقد تعرف عمي..المفروض تكون متأكد إنه حتى ما سألني رأيي
نواف= و ليه ما قلتي من قبل؟
حياة= لو كانت أم مدى أو أم مشاري سألوني في البدايه عن رأيي كان عرفته قبل تخطب...(كملت بإتهام) معقوله أم مشاري ما قالت لكم إني ما أبي اتزوج؟
نواف= و ممكن اسأل ليه معترضه؟ علي أو على الزواج؟
حياة ببرود= شي خاص فيني مالك حق تسأل عنه
نواف= ولو رفضت هالطلب وش بتسوين؟
حياة= ما اعتقد كرامتك تسمح لك تآخذ وحده ما تبيك..وحده بتسوي أي شي يردها عن هالزواج..أنا قلت لعمي بس طبعا ما فهم..و اللحين أقولك أنت تنهي هالشي..لأنه مستحيل يتم..أو بأتصرف أنا و انهيه بالطريقه اللي تجي ببالي و وقتها اللي بيصير بيكون ذنبك و ذنب عمي

سكرت الخط...و تنفست بقهر...سوت اللي تقدر عليه اللحين...و بتشوف ردة فعله...لكن لو عاند...لازم تلقى لها شي يخلصها أيا كانت العواقب...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل فيصل للصاله يركض...

فيصل= رجووى أبووي يبيك
رجوى بتريقه= و ليه مستحي خله يدخل
فيصل= قال أناديك
رجوى تشهق بإستهبال= أبوي ديك!
فيصل= رجوووى روحي لا يعصب علينا
رجوى= ههه زين يالحمش أنت و أبوك

نزلت تحت...و طلعت للحوش...لكن خطواتها تجمدت و ما تعدت الباب و هي تشوف أبوها...
ما كان أبوها...اللي صدمها...لكن اللي واقف معه...مو بس لأنه رجل غريب واقف يطالعها و أبوها واقف جنبه ما تكلم...اللي زاد على هذا...شكله...و كشخته...اللي أبدا ما تصلح لهالمكان اللي هو واقف فيه...و الفرق الشاسع بين ملابسه و ملابس أبوها...

فاقت من صدمتها و كانت بترجع...لكن سمعت صوت أبوها اللي صدمها أكثر...

أبومشعل= رجوى جيبي شنطتك عشان تروحين مع زوجك

أول ما سمعت اللي قاله...اختفت من قدامهم بلحظه...

••
••
••

دخلت الغرفه على خواتها و هي تلهث من الركض على الدرج...و بسرعه جلست على السرير جنب شهد...و قبالها قمر...و باقي أخوانها مع أم مشعل وقفوا حواليها يطالعونها بإستغراب...و الفضول يطغى على ملامحهم...

رجوى للحين بصدمه= أبوي زوجني!!
شهد تشهق= أبوسعد؟!
رجوى تهز راسها بمعنى لا= ......
قمر= لا يكون أبوطلال
بسمه= لا أكيد أبوبدور

كل وحده منهم عطت الإحتمال اللي تتوقعه...من اللي كان أبوهم مقرب منهم هالفتره...

رجوى بذهولها للحين= لاااا..هذا واحد غييير..أكيد من ممثلين هوليوود بس مرت عليه السعوده
شهد تضربها= أنتي تمزحين؟!
رجوى تطالعها فاتحه عيونها على الآخر= لاااا..أقولك واحد حلو..كشخه و نظيف..تحسينه صوره مو إنسان....لااا أكيد أبوي مريض بمرض خطير و بيموت و قرر يعوضني عن اللي سواه فيني..و جاب لي هذا

البنات ما عرفوا هي تتكلم جد أو تمزح...أما هي فكانت للحين مصدومه و مو قادره تستوعب...

رجوى تكلم نفسها= طول عمري مرتبه نفسي على شايب أو رجال كبير عنده أكثر من مره..أو أعمى أو مريض..أي واحد فيه أي عله..أي مصيبه...بس مو هذا!!

و قبل تستوعب...و قبل يفهمون منها شي...شافوا أبوهم واقف عند الباب...يصرخ فيها بعصبيه...

أبومشعل= يله بسرعه زوجك طلع ينتظرك برااا

التفتت عليه تطالعه بصدمه...و كلمة زوجك...تأكد لها اللي شكت للحظات إنه حلم...
لكنها ما تحركت من مكانها...و هالشي خلاه يشيل شنطتها و يسحبها مع شعرها...و أخذ العبايه اللي كانت مجهزتها على السرير و رماها بوجهها...

أبومشعل= البسي بسررعه

نزلت معه...و هي تلبس عبايتها...و خواتها يلحقونها و الصدمه تشل أي تفكير...أو كلام بيقولونه...

طلعت معه للشارع...و خواتها وقفوا عند الباب...يشوفون بإنبهار السياره الفخمه اللي واقفه عند بابهم...و اللي ركبها أبوها فيها...و انطلقت بسرعه بعيد عن أنظارهم...حتى أبوهم ركب سيارته و راح...

التفتت شهد على قمر اللي كانت فاتحه فمها على الآخر...تطالع المكان اللي كانت فيه السياره...

شهد بذهول= زوجها صدق! لواحد غني!!
قمر بخوف= لا يكون هو نفسه زوج رحيل؟ أبوي مين يعرف غيره!
شهد تشهق= تتوقعين؟ لاااا!!
قمر= خلينا ندق نقول لجدتها...لااا ندق نقول لحياة
شهد بقلق= لا صاحيه أنتي..أخاف جدتها تخاف عليها..و حياة ألعن ما تذكرين وش تقول رجوى عن كرهها لأبوي و للرجال كلهم..تذكرين وش صار فيها يوم زواج رحيل
قمر بضيق= تتوقعين ليه تزوجها؟ أكيد فيه سبب..مثل زواج المدير من رحيل
شهد بشرود= أكيد
بسمه تصيح= يعني خلاص ماراح تعيش معنا!!

صاح حتى فيصل و بدر...و هم يحسون بوحشه و خوف بدونها...

قمر بحزن= شهد كيف بنعيش بدون رجوى؟ وش بيصير فينا؟
شهد بخوف= مادري..طول عمرنا نعرف إنها بتتزوج بهالشكل..بس عمري ما تخيلت حنا وش بنسوي بدونها

جلسوا كلهم على الأرض قريب من الباب...و أمهم تطالعهم من باب مدخل البيت...و كلهم داخلهم أمل مستحيل...و غبي...إنها ترجع لهم اللحين...و ينتهي هالخوف...و الضيق...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كان للحين جالس بغرفته...يفكر باللي سمعه...صوتها حمل قهر...و جرح...
استغرب جرأتها بكلامها معه...بتهديدها له...لكنه تذكر ذكرى أبوها اللي أكيد للحين في بالها...و اللي ياما حذرته أم مشاري منها...عشان كذا عذرها...
تنهد بضيق...و تمنى لو ما خطبها من الأساس...تذكر ملامحها...رقتها...و سحرها الجذاب...بس هالمنظر ما يشبه أبد القسوه اللي داخلها...
كان يبي يعطيها الثقه...الأمان...الحنان اللي فقدته...كان متصورها إنسانه خايفه...ضايعه بذكرياتها المره...و حاضرها القاسي...
لكنها طلعت إنسانه قويه من هالجرح...رافضه أي عطف...أو إهتمام من الصنف اللي كرهته بهالحياة...
قام يدور بغرفته...محتار باللي سمعه...و اللي بيسويه...يكمل هالخطبه...و يداوي جروحها المفتوحه...حتى لو كانت ترفض هالشي بقوه...أو يبتعد بهدؤ...و يرتاح و يريحها...لأنه باين إن كرهها أكبر من إحساس مجروح تصوره...و الدليل تهديدها باللي بتسويه...و اللي ما يتخيل وش يكون...(لو سوت في نفسها شي؟؟ و لو تركتها أنا و غصبها عمها على غيري!)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للبيت...و شاف وداد جالسه في الصاله لحالها...و جلس عندها...

سعود= السلام عليكم
وداد= و عليكم السلام و الرحمه
سعود بتردد= خالي يقول إن رحيل عند جدتها من أسبوع..ما تبون تروحون تشوفونها..و تباركون لها
وداد= لا
سعود= ليه؟
وداد= لأنها ما تبينا..حتى أمي اقنعتها ما تروح
سعود بضيق= ليه؟
وداد= شوف يا سعود أنا صح مابي أكون قاسيه معها..بس حنا ما قصرنا حاولنا كل هالسنين نتقرب منها..لكن هي اللي ترفضنا..هي اللي ماتبي أي شي له علاقه فينا..و لا تفكر حتى ترد على سلامنا..حتى أمي آخر مره راحت لها مع خالتي..جلسوا نص ساعه أو أكثر لين فكرت تطلع لهم..و حتى يوم طلعت سمت بدنهم بكلمتين و راحت..و لا عبرتهم..ليه أخلي أمي تروح عشان يضيق خاطرها و لا أحد يهتم بوجودها حتى جدتها مثلها..الحق على رحيل..هي المفروض تزور خالها و خالاتها مو هم اللي يجونها..و حنا ما حبتنا و لا راح تحبنا أبدا..يعني ماراح تفيدنا زيارتها بشي..إلا الضيق لها و لنا

سكت سعود...كل كلمه تقولها وداد كان معها حق فيها...بس مع كذا كان يشوف إن حتى رحيل معها حق...
هي فيها جروح...و مخاوف من سنين..ذكريات ما يدري وش تكون...وحده...و عذاب...
و تحتاج لأكثر من كلمه...لأكثر من إهتمام بين وقت و الثاني...لأكثر من فضول...أو واجب...
لكن أهله ما فهموا هالشي...و لاموها على اللي تسويه اللحين...و اللي هو رد فعل...على كل اللي عاشته قبل...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كان حابس أنفاسه بقهر...و يحس بضيق...قابض يدينه على الدريكسون بكل قوه...عشان يمنع نفسه...ما يفتح الباب و يرميها بعيــد...و ينهي الجنون اللي فكر يسويه...

من ذاك اليوم اللي طلع فيه من أمه وهو معصب...و الدنيا ضايقه فيه...قهرته...و خذلته...و عطت كل أحلامه لأخوه...
وقتها جن جنونه...و ما يدري من وين طلعت له هالفكره المشئومه...ما يدري ليه تذكر زوجة وليد...و الفراش اللي قدمها له بكل سهوله...
من ذاك اليوم و الفكره في باله...و مع إنه ردد مليون مره إن هالشي مستحيل...إلا إنه راح لهالفراش اليوم يطلب حتى هو عروس...
لكن مو بنية زواج طبيعي أبدا...بس يبي يقهر أمه فيها مثل ما قهرته...يبي يساومها...إما ترجع له إدارة الشركه...أو يستمر بهالزواج...لكنه فكر بشك...(و أنا بأقدر استمر بهالزواج؟ من وحده بهالشكل! بهالمستوى!)

لف نظره لها بدون ما يلتفت عليها...و شافها و هي تطالع مع الشباك...شاف صغرها...نحولها...عبايتها الشاحبه...يدينها الجافه وآثار حرق باللون البني بوحده منها...
صد عنها و صر على أسنانه بغيض...وهو يندم على اللي سواه...و يحس بالإشمئزاز منها...بحياته ما قابل بنت بهالشكل...لو صح إنه يطلق عليها هالشي...لأنها أبعد ما تكون عن الأنوثه...و لا تمت لها بأي صله...من وجهة نظره...

رجع بخياله...للي يذكره من ملامحها اللي شافها...بنت بطول لا يذكر...نحيفه...ببنطلون أحمر واسع...وتيشيرت زيتي شاحب...برسمات بيج...ماله أي علاقه بالبنطلون لا بلون..و لا بموديل...حتى شعرها كان بحالة فوضى أكثر من لبسها...مرفوع من غير ترتيب...و الخصل المتموجه الطايره نازله منه بكل جهه...
ملامحها...ما انتبه لها...انصدم من اللي شافه و لا قدر يركز فيها...ما يذكر إلا نظراتها بإيطارها الأسود...
حاول يصبر نفسه...(لا يا أسيف..مهما صار مو لازم تتراجع..إن كنت أنا مو متحمل شكلها و وجودها عندي..كيف بتكون ردة فعلك يا أم عزيز؟)

لكنه مع كذا ما قدر يرتاح للي سواه...هو بالذات...اللي يتطلب و يتشرط في كل شي...هو اللي ما يتعامل مع أي أحد أقل من مستواه...اللحين يتزوج وحدده بهالشكل...حتى لو كان بالسر...و لا أحد بيعرف بهالشي غير أهله...لكنه ما ارتاح لهالشي أبدا...

أما رجوى فكانت للحين مو متخيله اللي سمعته...و اللي هي فيه...تحس إنها بحلم من أحلامها الكثيره...لكن حتى بأحلامها...عمرها ما وصلت لهالعز...
تأملت سيارته الفخمه...و شكله...و بكل نفس تآخذه...تمتلي رئتها بريحة عطره القويه...اللي انتشرت بكل السياره...
حاولت تتخيل السبب اللي يخليه تزوجها...تدري إن هالزواج مو بعيد عن زواج رحيل...و فيه سبب يخلي واحد بهالجمال و الكمال يفكر يتزوجها...(أكيد يعرفه أبوي من الشركه)

ما اشغلت نفسها بالتفكير...كل شي يبين مع الوقت...و مهما كانت أسبابه...هالزواج أحسن مليون مره من اللي تخيلته لنفسها...ضحكت بينها و بين نفسها...(أهم شي الوجه الحسن)

انتبهت للأحياء الراقيه اللي صاروا يمشون فيها...(والله و بتعيشين بعز يا رجه)

دخلت السياره لفيلا...كبيره...و فخمه...
مشوا بطريق مرصوف...و على الجوانب كانت أشجار صغيره...مقصوصه بترتيب...
و قفوا عند المدخل الرئيسي...و التفت يطالعها بضيق...و كره...و إشمئزاز...

أسيف= انزلي

نزلت رجوى...(شوي شوي على نفسك لا ترجع..اللي يشوفه يقول أنا اللي غاصبته يتزوجني)

طلعت معه على الدرجات الواسعه...و أول ما فتح الباب و دخلوا حست بالهواء البارد...التفتت له و شافته واقف...و الضيق...و التردد باين عليه...
كانت لحظه بس...قبل ترجع له نظرات الغرور...و التحدي...

أسيف= شيلي غطاك ما فيه أحد

نزلت غطاها و مشت معه...و دخلوا للصاله الواسعه...و انتبهت للي جالسه تطالع الشاشه الكبيره اللي أخذت مساحه واسعه من الجدار اللي مثبته عليه...(يا مين يجيبك يا شهد عند هالشاشه..والله ما تتحركين عنها)

انتبهت لهم و التفتت عليهم...يوم وقفوا قريب منها...

أم عزيز توقف بإستنكار= أسيف وش هاذي؟!
أسيف بنظرات تحدي= زوجتي

شهقت...و طالعتها بنظرات إشمئزاز...و عدم تصديق...

أم عزيز بقرف= أكيد تمزح..مو مجنون عشان تسويها!
(كملت بقهر) أسيف وش هاللي جايبها معك؟ مو قلنا بنخطب لك بنت عبدالكريم! وش اللي سويته؟
أسيف بقهر= مو بس أنا اللي رجعت بكلامي..و هاذي زوجتي و بتعيش معي هنا..و اللي مو عاجبه الوضع..يراجع نفسه و يصلح اللي سواه(التفت لرجوى) خلينا نروح لغرفتنا

مشى و راحت معه...و أمه تطالعهم بقهر...و صدمه...

••
••
••

دخلت معه لغرفه واسعه...و راقيه...بألوان البيج و الأورنج الداكن...
مشى و جلس على الكنب و التوتر باين عليه...و هي واققه تتأمل المكان بإنبهار...

التفت يطالعها بقهر...عليها...و على أمه...و على تهوره اللي بيخليه يعيش مع وحده بهالشكل...

أسيف= اسمعي
رجوى تجلس قدامه= نعم
أسيف= أبوك وش قال لك عن هالزواج؟
رجوى= ما قال لي شي
أسيف بقهر= كيف ما قال لك شي؟!
رجوى= قال لي اجهز شنطتي و جهزتها..و جاء و أنت معه
أسيف بإستحقار= و أنتي عادي عندك تتزوجين كذا؟
رجوى تبتسم= إيه وش فيه زواجنا يهبل هههه
أسيف بإستنكار= ما اعتقد فيه شي يضحك!
رجوى= عارفه..بس قلت أخفف عنك..و أنت شوي و يطلع منك دخان! ليه الأخ أول مره يتزوج؟
أسيف يعصب= ليه و أنتي تزوجتي قبل؟
رجوى= ايه خمسه
أسيف يوقف= نعم؟ خمسه!!
رجوى= مو زواج صدق...يعني أفكار بس
اسيف بقهر= كيف يعني؟؟
رجوى= يعني تخيلات و تخطيطات بس ما تمت
اسيف عصب= أنتي صاحيه؟
رجوى= وش اسوي من فرحتي فيك
اسيف= نعم!!!
رجوى= يعني من بعد أبوسعد تطلع أنت والله أمي داعيه لي
اسيف= و مين أبوسعد ان شاء الله؟
رجوى= اللي كان خطيبي
اسيف بقهر= انتي كنتي مخطوبه?
رجوى= يعني
اسيف فقد اعصابه= كيف يعني؟ مخطوبه أو لا??
رجوى= يعني انا اللي خاطبته مو هو
أسيف بإستنكار= أنتي أكيد مجنونه؟
رجوى تستهبل= مادري ما قد كشفت
أسيف بقرف= اسكتي بس واسمعيني..هالزواج مابي أحد يعرف عنه أي شي..مابي يدري أي مخلوق إنك متزوجه..فاهمه؟
رجوى= ايه
أسيف= و بتعيشين هنا و لا تفكرين تتحركين من الغرفه..فاهمه؟
رجوى= ايه
أسيف= و هالزواج بيكون زواج أبيض
رجوى= لحظه لحظه..هاذي ما فهمتها؟ أنا سمعت عن زواج متعه..مسيار..لكن زواج أبيض ماقد سمعت..و بس أبيض أو فيه ألوان ثانيه؟

طالعها أسيف بغيض...ما يدري هي خبله...أو تستخبل...لكن من شكلها...و تصرفاتها...و تصرفات أبوها...يشك إن كان فيهم ذرة عقل...أو إحساس...

أسيف بإستحقار= يعني هالزواج ماراح يدوم كثير..و ماراح تكون بيننا علاقه من أي نوع..فهمتي؟
رجوى= ولو إن هالزواج ما مر علي لا بالفقه..و لا بمسلسلات شهد بس فهمت..و يمكن ندرسه بالترم الثاني تصير عندي خلفيه
أسيف يتأفف بقهر= لا تطلعين من الغرفه لين ارجع لك

تركها و راح...وهو يحس بضيق...إذا فكر إنه مضطر يتحملها الأيام الجايه...في نفس الغرفه...(وش هاذي؟ من ايش مخلوقه؟ مبسوطه و مرتاحه ما كأنها مبيوعه علي..و برخيص بعد! وش هالناس اللي تورطت فيهم؟ كيف أنزل لهالمستوى؟)

••
••
••

بعد ما طلع من عندها...وقفت...و رجعت تتأمل الغرفه بفرح...راحت تتفحص كل شي فيها...الدواليب...و التسريحه...و الشاشه الكبيره...و الكنبات...
وقفت عند السرير الواسع...و رمت نفسها عليه...و صارت تتقلب عليه و هي تضحك...(أنا متزوجه! و بأعيش هنا! أبوووك يالعز والله و نفعني أبوي أخيرا)

تذكرت زوجها و ملامحه الوسيمه...و طرى على بالها أبوسعد...و ضحكت...(والله احسه باذنجان مخلل قدام هذا...صح وش اسمه؟!)

قامت من السرير تكمل جولتها الإستكشافيه...و فرحت و هي تشوف الثلاجه الصغيره...راحت و فتحتها...و أخذت لها بيبسي تشربه...

و راحت للشباك الكبير اللي كان ممتد من الأرضيه للسقف...وقفت تتأمل الحديقه...اللي يطل عليها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد المغرب...كان جالس بمكتبه يراجع القرارات اللي بين يديه...و حس بأحد يدخل عليه...رفع نظره بضيق يشوف مين اللي دخل عليه حتى بدون لا يطق الباب...لكن إبتسامته اتسعت وهو يشوف أسيف...
قام من كرسيه و راح يسلم عليه...و جلس معه...

وليد= حمدالله على السلامه
أسيف= الله يسلمك
وليد= لك أسبوع راجع من السفر..توي أطري على بالك؟
أسيف بضيق= يعني ما قال لك وافي على اللي صار؟
وليد= قال لي..وش ناوي تسوي؟
أسيف= فكرت اترك الشركه بس غيرت رأيي
وليد= زين غيرت رأيك..كذا ماراح تستفيد شي إذا بعدك و تركت له الحلال كله..بس أمك ليه تعطيه اسهمها؟ مو كانت تبيك أنت تمسك الشركه؟
أسيف بقهر= آخرتها بتصير لي..غصب على الكل
وليد= في بالك شي تسويه؟

سكت أسيف...تردد يقول له عن اللي سواه اليوم...لأنه هو نفسه مو متأكد لو كان بيستمر فيه...حتى إنه قال لفراش وليد ما يجيب هالسالفه لأحد أبدا...حتى وليد...

أسيف= أكيد بألقى حل..و أنت وش هالزواج اللي طلع فجأه؟
وليد= عشان أمي..لو علي أنا عادي تكفيني لولوه..بس هي تحس إنها ظالمتني بهالزواج
أسيف بإستحقار= و هالزواج اللي ورطت نفسك فيه أرضاها؟
وليد= البنت ما فيها أي عيب يعترضون عليه..و إن كان على مستواها ما يهم..اللحين صارت زوجتي و الكل بيشوف مستواها من مستواي..أهم شي تكون مريحتني أنا
أسيف= و زوجتك ما زعلت من هالزواج؟
وليد ببرود= زعلت بس بترضى..لأنها ماراح تشوف بزواجي الجديد شي متغير عليها و لا إهتمام يثير غيرتها

سرح أسيف يفكر باللي يسمعه...يحسد وليد على سيطرته على اللي حوله...بزواجه من مرة أخوه...أخذ كل أسهمها...و أملاكها و صار الوكيل عليهن...و حتى يوم تزوج عليها ما خسر هالشي...عكسه هو...اللي سافر و يحسب كل شي صار بين يديه...و رجع لقى الدنيا مقلوبه عليه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ما تغدت لحالها بالجناح...نامت للمغرب... و من يوم صحت و هي تدور بالمكان و تتفحص...لكنها أخيرا جلست في الصاله و فتحت التليفزيون...و صارت تقلب في القنوات بدون إهتمام بس عشان يمر الوقت...

سمعت أحد يطق عليها الباب...توقعته الخدامه...لأنها استبعدت إن ذيك المغروره تكلف على حالها و تجي لها...

رحيل= ادخلي

التفتت للباب اللي انفتح...و ابتسمت بدون شعور و هي تشوف وديان...هالبنت بعيونها إنكسار..و وحده...و حزن...قدر يحرك حتى قلبها الجامد ناحيتها...

وديان= مبروك السكن الجديد..نور البيت بجيتك
رحيل تسلم عليها= هلا وديان..وش أخبارك؟
وديان= الحمدلله بخير
رحيل= اجلسي
وديان= لا أنا بس جيت أعطيك هدية البيت الجديد..و آخذك معي نتعشى معهم

انتبهت رحيل للعلبه اللي معها...و أخذتها منها...

رحيل= مشكوره
وديان= إن شاء الله تكون على ذوقك

ابتسمت رحيل إبتسامه باهته...و هي ما تتخيل وش ممكن يكون ذوقها...حتى بينها و بين نفسها...عمرها ما سألت نفسها...هذا يعجبها أو لا...وش الحلو...وش الأحلى عندها...

وديان= يله نروح؟
رحيل= يله

نزلت معها...و طلعوا من الفيلا...و هي ما تشوف للولوه أي أثر...

رحيل= لولوه بتجي للعشاء معنا؟
وديان= مادري..دقت عليها جدتي بس ما قالت بتجي أو لا
رحيل= و وليد؟
وديان= وليد مع جدي اللحين
رحيل بفضول= من أول ما جاء راح للبيت الكبير على طول؟
وديان تبتسم= ايه..كنت في الحديقه و شفته....اممم ما شفتي لولوه؟
رحيل= شفتها أول ما وصلنا..بس ما تكلمنا مع بعض
وديان= لا تهتمين فيها..على بالها إنها بتملك وليد لها لحالها

دخلوا للصاله...اللي كانت فيها أمه...سلمت عليها رحيل و جلست...

أم خالد= وش أخبارك يا رحيل؟
رحيل= تمام
أم خالد= و أخبار جدتك؟
رحيل= الحمدلله بخير

جلسوا يسولفون...و رحيل تطالعها بتفكير...كانت بعمر جدتها تقريبا...لكن أكيد فرق كبير بين عيشة كل وحده فيهم...أم خالد باين إنها إنسانه تعيش براحه...طول عمرها عايشه بعز...بين عيالها و زوجها...كل شي تحتاجه و تبيه كان عندها...عكس جدتها اللي عاشت بوحده...انحرمت من أهلها بدري...و من زوجها...حتى بناتها كل وحده عاشت مع زوجها بعيد عنها...و اللحين حفيداتها بعد أبعدوهم عنها...طول عمرها هي اللي تهتم بنفسها و فيهم...و لا قد ذاقت الراحه...و العز...

رجعت تسمع كلام أم خالد بصمت...مع إنها كانت تتكلم عن ناس ما تعرفهم رحيل...لكن ما كان عندها أي حوار ثاني ممكن تفتحه معها...إلا في بعض الأحيان اللي تتكلم فيها مع وديان...

جت لهم الخدامه تقول لهم إن العشاء صار جاهز...و قاموا كلهم...و هناك شافت رحيل أبوخالد و وليد جايين بعد...سلمت على عمها بتوتر...هو مثل ولده تحس بحضورهم إنها متلخبطه...و ما تعرف تتصرف...أو تتكلم...
التفتت لوليد...و بهتت فيه يوم شافته يبتسم لها...كانت المره الأولى اللي ترق لها ملامحه الجامده بهالشكل...حست إن كل عروقها تنتفض...و مشت لا إراديا له...و جلست جنبه...

وليد بهمس= فكي هالجمود..و لا تنسين تبينين لأهلي إننا متفقين مع بعض

انصدمت من كلامه...و جلست بشرود...و هي تعرف ليه كان يبتسم لها من ثواني...و حاولت ترسم على شفايفها ابتسامه تخفي الخيبه اللي داخلها...

أبوخالد= إن شاء الله أعجبك البيت يا رحيل؟

رحيل تهز راسها بمعنى ايه...و هي تكح...حست إن حلقها جاف...و ما قدرت تتكلم...وليد يطالعها بإهتمام...متأكده إنه مصطنع...و يصب لها كاس مويه و يمده لها...

وليد بإبتسامه= رحيل خجوله شوي..و كلامها قليل..بس مع الوقت بتتعود عليكم إن شاء الله
روان تدخل= و عشان كذا اخترتها؟ تبي وحده ما تزعجك بكلامها..و طلباتها
وليد يبتسم= أجل آخذ وحده مثلك..الله يعينه اللي بتكونين من نصيبه
روان بغرور= أمه داعية له

قالت هالكلمه...و هي تسلم على رحيل ببرود و لا مبالاه...لكن رحيل ما اهتمت لها...

انتفضت و هي تحس بيده على يدها...

وليد= وين سرحتي؟
رحيل تتلعثم= لااا..معكم
وليد بإهتمام= كولي و لا تسرحين على الأكل..حبيبتي

قال هالكلمه عمدا يسمع أهله...لكنه ابتسم و كأنها طالعه بعفويه...و هي مع إنها متأكده إنه يمثل...إلا إنها ارتبكت...
لكنها نهرت نفسها بقوه...و حاولت تركز بكلامهم و ترد عليهم بثقتها المعتاده...ماراح تطلع بمنظر الغبيه...لا قدامه...و لا قدامهم...
مع إنه ما جاء لها مجال تتكلم بعد هاللحظه أبدا...أغلب الكلام كان لوليد و أبوه...عن أشغالهم...و روان و أمها يتكلمون عن معارفهم...هي و وديان الوحيدات اللي جالسين بصمت...نفس آخر مره تعشت فيها معهم...
طالعت وديان بإستغراب...تعرف ليه مو مهتمين فيها هي...لأنها مو من العائله...و لا من مستواهم...بس عشان وليد اتقبلوها...لكن وديان حفيدتهم...ليه تحس بهالبعد بينها و بينهم...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت وفاء للحديقه...و شافت حياة جالسه و سرحانه...وقفت تطالعها بتردد...من أسبوع و هي تحاول تكلمها باللي قاله الدكتور لها...بس ما جتها الجرأه...ما تعرف كيف تبدأ معها الموضوع...تخاف تضايقها...تكره تكون هي سبب بضيقتها...خاصه و هي تشوفها بهالهدؤ...و لا كأن شي صار...(هذا الكبت اللي يقول عنه؟ أو أنا كبرت الموضوع و هي ممكن تتقبل هالشي؟ لكن الضيق اللي كان يصير فيها من ايش؟)
تذكرت بسام و كلامه...تأخرت عليه كثير...و تخاف يخف حماسه لو تأخرت أكثر...

تقدمت من عندها و جلست...لكن حياة ما حست فيها...كل تفكيرها بنواف و اللي قالته له...و وش ممكن تكون ردة فعله...اللي تبيها...أو اللي تخاف منها...(مادري ليه حاسه إنه بيسوي اللي أبي..اللي سمعته عنه يخليني اتأكد إنه ماراح يستمر بهالزواج..بس كيف بيلغي الخطبه؟ بأي سبب؟ ولو أهله ما وافقوا؟؟)

طلعت من أفكارها...على صوت وفاء...و انتبهت إنها جالسه عندها...

حياة تبتسم= بسم الله ما حسيت فيك!
وفاء= اللي آخذ عقلك؟
حياة= ..........
وفاء بتردد= حياااة..ممكن اسألك سؤال؟
حياة= اسألي
وفاء= أخاف اضايقك
حياة عرفت سؤالها= اسألي و لا يهمك
وفاء= أنتي رضيتي بالخطبه؟
حياة بضيق= طبعا لا
وفاء= بس..بس أنتي هاديه و....(ما لقت شي تقوله)...
حياة= لأنه عندي إحساس إن هالخطبه ماراح تستمر
وفاء بإستغراب= ليه؟
حياة= مادري مجرد إحساس..و هذا اللي مريحني

طالعتها وفاء بإستغراب...و سكتت...تدور شي تقوله تفتح معها موضوع كرهها للرجال...و تشجعت و تكلمت...

وفاء= بس نواف الكل يمدح فيه و نعرف أهله و ....
حياة تقاطعها= وفاء أنا مابي اتزوج لو كل الناس مدحوا فيه
وفاء بحذر= ليه؟ (و بصوت أقرب للهمس) ليه هالكره؟

حياة التفتت تطالعها بتأمل...و سكتت فتره...شكت وفاء إنها بتنفجر بعدها...لكنها تفاجأت و هي تشوفها تبتسم بمحبه لها...

حياة= وفاء أنا عارفه وش تبين توصلين له..عارفه وش تبين تقتنعيني فيه..بس صعب..من سنين و أنا احسدك على هالطيب اللي بقلبك..على تحملك..و تسامحك..بس أنا ما أقدر أكون مثلك..ما أقدر انسى و مابي انسى و مستحيل انسى..و اللي يعافيك يا وفاء هالطاري لا تفتحينه مره ثانيه..و لا تخافين علي..أنا أعرف وش اللي فيني و أعرف كيف ارتاح منه مهما كان

ابتسمت وفاء بإعتذار...و هي تحاول تحبس دموعها...حياة تعرف كل اللي فيها...و للحين مأثر عليها...لكنها مثل ما تقول مسيطره عليه...تعجبت من هالقوه...و تدعي ربها تدوم...تخاف تشوفها منهاره مثل ذيك الأيام...(مستحيل أقدر أساعدها..كيف و هي أقوى مني بشعورها..متماسكه..و مسيطره على نفسها)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت تتمشى مع وديان في الحديقه...من بعد العشاء...اللي تفرق الكل بعده...وليد و أبوه اختفوا في مكتبهم...و أم خالد راحت تنام...و روان طلعت لغرفتها...و لا اهتمت تجلس معهم...

قالت لها رحيل عن جدتها و البنات...عن سوالف رجوى...و تعليقات حياة...

وديان= وبنات عمك؟ سمعت إنك لك أعمام؟
رحيل بجفاء= ما أحبهم..و لا أبي اتكلم عنهم
وديان تبتسم بتفهم= على راحتك
رحيل= و أنتي كيف علاقتك بروان؟
وديان= عاديه..ما نكره بعض و لا نحب بعض..بس إهتمامتنا و شخصياتنا مختلفه...مع إننا كنا قريبين لبعض بالحيل يوم كنا بالثانويه مع بعض..بس...(سكتت شوي) بعدين...ابعدنا عن بعض
رحيل= و..و..لولوه كيف علاقتك فيها؟
وديان= عاديه بعد..ما بيننا كلام كثير..هي كل إهتمامها بوليد و عيالها و جدتي و جدي..عشان مصلحتها..مع إنها تنسجم أحيانا مع روان طبعا إذا كان بينهم مصالح مشتركه..أو حفله بيروحون لها..أو زواج
رحيل وقف قلبها= وليد له عيال؟!!
وديان= لا..هم عيال عمي الله يرحمه..زوجها الأول
رحيل تتنفس براحه= ما شفتهم!
وديان= عند جدتهم..أم لولوه..عندها بنت بثاني ابتدائي اسمها ريما..و بنت عمرها أربع سنين ديمه
رحيل= وش قالت يوم عرفت بزواج وليد؟
وديان= زعلت و راحت لأهلها..على بالها وليد بيراضيها لكنه ماراح لها..بس جدتي راحت و ترضتها و مادري وش جابت لها هديه..حتى جدي دق عليها
رحيل= لهالدرجه يحبونها؟
وديان= مو كله حب..هم أصلا زوجوها وليد بس عشان ما تآخذ عيالها و تروح عننا..جدتي يبي أحفاده كلهم حواليه


رحيل= تأخر الوقت..خلينا نروح ننام
وديان= إذا كان وليد مو عندك تعالي هنا..أنا دائما اجلس في الحديقه
رحيل= إن شاءالله بكره أشوفك
وديان= تصبحين على خير
رحيل= تلاقين خير

تركتها رحيل...و راحت لبيتها...و وديان جلست تتأمل الحديقه للحظات قبل تتنهد بضيق و كل ذكرى لها فيها تمر على بالها...

دخلت للفيلا...و طلعت فوق...مرت من عند غرفة روان و هي تسمع ضحكها و هي تسولف بالجوال مع وحده من صديقاتها...

دخلت لغرفتها...و راحت للابتوبها...جلست تطالعه بشرود للحظات...قبل تاخذه و تتسند على الوسايد في سريرها...و تفتح ايميلها...فتحت صفحة ارسال جديده...و هي تبتسم بحزن...و تغرق عيونها بالدمع...تنفست بعمق و هي تغمض عيونها بقوه...عشان تقدر تشوف من الدمع اللي غشى نظرها...و كتبت له...للمره الألف...

الحياه في بعد احبابك اذا جف الوصال
تعيشها لو تقتنع انك خلاص اصبحت ( ميت !!)
يا صاحبي لو كل شي يمر بالخاطر يقال
ما كانت العبره تــــولجني اليامنك طريت ؟!
شفني قدرت احبس دموعي بس ( دمع القاف ) سال
ويا كبرها ساكت ولكن داخل اوراقي بكيت !!
عمر الحكي ما كان دافي لاابتدى بقولة تعاااال
لجل اتجاهل رجفة حروفي اليامني حكيت ..
الحال في بعدك قسم بالله ما اسميه حال
انوي على الضحكه واحس كلي خطا لاني نويت ؟!
اتصور انك من رحلت اشوفك لجسمي ظلال
لا شفته امشي ببتعد واثره معي مهما مشيت !!
مدام يعني في بحرك لفرحتي مليون جال
وش فيه موجك ما ركد ؟ قربت اموووت وما رسيت ..
يرضيك ما عادت معي تفرق اذا جالك مجال
لاني اقتنعت انك نهايه واني ببطي ما بديت !!
صرت ( اعقد حجاجي ) اذا جابوك باطراف الجدال
وانا قبل لاقالوا اسمك كني : ميت ثم حييت ..
حتى وانا تخيل حشمتك ! لن قلبي لا يزال
يكرر اسمك داخل اعماقي بنبضه لا سهيت ..
قلي شسوي فيك ؟ وانت بداخلي اصدق مثال
للحب واحساس القصيد ان عانق الليل وسريت ..


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع أسيف للبيت متأخر مايبي يشوف أمه...
لكنه وقف لحظات عند باب غرفته...ما يبي يدخل...
راح اليوم لكل واحد يعرفه...بس عشان ما يرجع للبيت...و كان ناوي ينام في شقة وافي...لكنه خاف أمه تحس إن هالزواج مو حقيقي...و ترتاح من هالتهديد...
مع كذا ما كان قادر يدخل و يشوفها...يجلس وقت طويل معها...ما يحب يختلط بناس من هالأشكال...كيف وحده مو صاحيه مثلها...
يحس بضيق و كره...لكنه مجبور يتحمل أو بيخسر كل شي...

فتح الباب و دخل...و عيونه تدور في الغرفه تدورها...تقدم خطوات...و عصب وهو يشوفها نايمه على آخر السرير...
قبل يروح لها...انتبه لعلب العصير و البيبسي...اللي تاركتها على الطاوله...تأفف بقهر...و راح وقف عندها...
و بقرف هزها برجله...

أسيف= هيـــه..أنتي

رجوى حست بنفسها...و فتحت عيونها و شافته...و اللي قهره أكثر إنها ابتسمت يوم شافته...
جلست و هي تتثاوب...و تتمطط...

طالعها أسيف بقهر...و إشمئزاز...وهو يطالع شعرها المحيوس اللي ما كلفت على نفسها ترفع يدها ترتبه...

أسيف بقرف= قومي دوري لك مكان تنامين فيه..و لا أشوفك على السرير مره ثانيه...و رتبي هالفوضى اللي أنتي مسويتها..هنا مو مثل الحضيره اللي جايبك منها..هنا ترتبين نفسك و المكان اللي أنتي فيه و تحاولين تعيشين مثل الأوادم
رجوى توقف= الحضيره اللي كنت فيها على الأقل عندهم أكل..و إلا أنتم يا لآوادم ما تآكلون..خلاص اعتبرني عنز عندك و اعلفني..جوعاااانه

تركته و راحت تجلس على الكنب...وهو يطالعها بقرف و صدمه من كلامها...و يحاول يصبر نفسه...و يقتنع بفكرة إنه يعيش مع وحده بهالشكل بغرفه وحده...

رجوى= هيه..أنت يا شخص..قلتلك ميته جوع..كنت بآكل الشراشف من الجوع..أبي أكل
أسيف بعصبيه= خلاااص اسكتي..بتآكلين

طلع من الغرفه بغيض...مو متحملها...لا شكلها...و لا كلامها...و لا هبالها...
وقف عند الدرج...و صرخ يطلع القهر اللي فيه...

أسيف= رووووووووز

لحظات مرت...قبل يشوفها ترقى الدرج بسرعه...و توقف قدامه...

أسيف= جيبي عشاء..و كل يوم تطلعين فطور و غداء و عشاء للي بغرفتي..يلــــه

تركته و نزلت...و هو رجع للغرفه...لكن خطواته ما طاوعته يكمل...وقف يطالع بابها دقايق...وهو يتنفس بعمق...يحاول يتمالك نفسه...و يجمع صبره...

دخل للغرفه...و غمض عيونه بقرف وهو يشوفها تشرب من العصير اللي كان مفتوح على الطاوله...طالع شعرها الطاير...ملابسها المكسره و الباليه...يستغرب كيف وحده تعيش بهالشكل...

التفتت عليه...و هي تحك شعرها و تتثاوب...
طالعها بقرف...و راح جلس على سريره و صد عنها...

و بعد لحظات دخلت روز...و حطت قدامها صينية العشاء...و رجوى ما صدقت تشوف أكل بعد كل هالجوع اللي حسته...صارت تأكل بشهيه مفتوحه على الآخر...و لا همها اللي صار لها...و لا نظراته المستحقره...و لا كلامه الجارح...
كل هالأشياء تعودت عليها من سنين...من الناس...في البدايه كانت تصيح من كل كلمه تسمعها...بعدين صارت تكتم الحزن داخلها...لين تعودت و صار عندها كل اللي تسمعه عادي و ما يأثر فيها...و اللحين صار الموقف يضحكها و يسليها...حتى لو كانت هي اللي ينضحك عليها فيه...

رجوى تطبطب على بطنها= الحمدلله..ليتني بقيت شي للفطور
أسيف بقرف= شايفتنا مجاعه هنا! ما نشوف الأكل إلا مره وحده؟
رجوى= والله ما أضمنك..تروح تغطس و أنا أموت جوع..و حضرتك مسويلي حضر تجول بالمنطقه
أسيف بغيض= أنتي ما تلاحظين إن لسانك طويل؟ معي تعلمي كيف تتكلم بأدب..و ياليت لو تختصرين كلامك..و يكون أحسن لو ما أسمع صوتك أبدا...طلعي صينية الأكل على الطاوله اللي في الممر تجي الخدامه تاخذها

تركته رجوى و طلعت تحط الصينيه...(وجع يوجعه..حلو حتى وهو معصب! يااااربي أحس إني بأصير مغروره..معقوله هذا زوجي...والله لو يسب من هنا لسنه يحق له)

دخلت الغرفه...و شافته نايم على سريره...

أسيف بأمر= نظفي المكان

راحت رجوى تجمع العلب...و تمسح الطاوله...و هي تدندن بهمس...و أسيف يطالعها بقهر...(ما تحس! ما تحس..أو مجنونه؟...أشك إني أقدر اتحمل)

خلصت رجوى...و شافها توقف قريب منه...

أسيف يجلس و بعصبيه= نعـــم
رجوى تضحك= لا تخاف مو جايه اتهجم عليك..لو إنه حلال لي هالشي
أسيف يصرخ بإستنكار= أنا أوقح منك ما شفت بحياتي!!
رجوى= وين بأنام؟ يا أبو سرير!...(تقلد صوته بإستهزاء) لا أشوفك على السرير مره ثانيه

أسيف يقوم من سريره بعصبيه...و يرمي عليها وساده...و غطاء من السرير...طاحن على الأرض...

أسيف= نامي بأي مكان..و فكيني من شوفة وجهك
رجوى بإستهبال= كان قلت لي إن وجهي اللي مزعلك..البس نقابي

تركته و راحت للكنب...وهو يطالعها بكره و إستحقار...ما تخيل إن فيه ناس تعيش بدون إحساس...بدون مشاعر...بدون حتى كرامه...
شافها تنام على الكنب...و سكر الأباجوره اللي جنب السرير...و انتشر الظلام بالغرفه...

مرت دقايق طوال...وهو مجافيه النوم...يفكر بأمه...يفكر بهالزواج اللي تورط فيه...و بإشمئزاز يفكر بزوجته...و شكلها...و كلامها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت للفيلا بعد ما تركت وديان...و هي تحس بالهدؤ يلف المكان...ما تدري وينه اللحين...ما تدري هو ينتظرها في الغرفه...أو قد نام...أو يكون في جناح لولوه...
كانت بتطلع على الدرج لكنها سمعت صوت لولوه العالي...التفتت على المكان اللي جاي منه الصوت...و رجعت بخطوات هاديه...راحت للمكت اللي كان بابه مفتوح شوي...و وقفت تسوي اللي ياما سوته في بيت عمها...عشان تعرف بنواياهم الحقيقيه اللي ما تظهر قدامها...و قفت تسمع كلامهم...

لولوه بعتب= و لا اهتميت لزعلي..و لا حتى اهتميت تقولي..خليتني أعرف من أهلك..أنا اللي سلمتك كل شي و خليته بين يديك..أنا اللي عمري ما حاسبتك على شي..لأني وثقت فيك
وليد بملل= لولوه تعرفين إني ما أحب هالنقاشات السخيفه..كبري عقلك..و بلى هالزعل اللي ماله داعي
لولوه بحزن= ليه تزوجتها؟ وش قصرت عليك فيه؟ وش فيها ينقصني؟
وليد يتنهد بإنزعاج= ما فيها شي يزيد عنك..ارتحتي..أنا تزوجتها بس عشان أريح أبوي و أمي
لولوه بدلع= يعني ما تحبها؟
وليد= لا ما أحبها..بالله عليك يا لولوه..كنت أظن إننا متفاهمين..و نعرف بعض زين..خلينا في شغلنا و اللي بيننا و لا تشغلين نفسك بأشياء تافهه..زواجي ماراح يغير شي عليك

سحبت رجلينها...لين بعدت عن المكتب...و أول ما وصلت للدرج ركضت بسرعه لين دخلت للجناح الخاص فيها...دخلت غرفة النوم و رمت نفسها على السرير...تراجع اللي سمعته بقهر...(دائما..دائما..إنسانه زايده عن الحاجه! إنسانه مو مرغوب فيها!)

مع إنها تعرف هالشي من يوم تزوجته...لكن إنه تسمعه يقوله لغيرها...قهرها هالشي...

حست بخيبة...و قهر...و هي تشوف حالها اللي لا يمكن يتغير...ما أحد يحبها...ما أحد يهتم فيها...ما أحد يحس بوجودها...

تذكرت حياتها...طفولتها...طول عمرها كانت تحس إنها ثقل على مرة عمها و بناتها...يجاملونها بمحبه...تختلف عن المحبه و القرابه اللي بينهم...يخافون عليها أو منها...بس مو الخوف الصادق اللي تشوفه بعيونهم على بعض...(ما أبي أرضى بالإحسان! كثير لو كنت أبي إحساس صادق؟ إحساس مثل إحساسهم ببعض...أو ما يحق لي بهالشي)
و بلوم عاتبت نفسها...(طبعا ما يحق لي..وحده انهت حياة أهلها! حكمت عليهم بالموت)

هزت راسها بقوه و هي تنتفض...تكره هالذكرى...و صارت تردد في بالها كلام جدتها...ياما قالت لها إنه قدرهم...إنه مكتوب لهم يموتون بهاليوم...إن الذنب مو ذنبها...
و هي من سنين تحاول تقتنع بهالكلام...تحاول تنسى ذاك الحريق...تنسى صوت جدتها الكره و الحاقد عليها...تنسى تصرفات عمها و زوجته...و سخرية بناتها...

لكنه راح منها كل هدؤ سكنها هالأيام...كل تغيير حست فيه...كل راحه و أمل ظنت إنها بتعرفهن بيوم...
و رجعت القساوه لقلبها من جديد...رجع لها الحقد...و الكره...أقوى...
مو مهم من تكره...لكن فيها غيض لو وزعته على الدنيا ملاها سواد...و وحشه...

التفتت على صورته اللي كانت على الكومدينه...و وجهت كل هالأحاسيس الغاضبه لوليد...اللي حقرها...و استخف فيها...اللي جابها تحفه ترضي أهله...و لا تزعل زوجته...(زين يا وليد..من اليوم بتشوف رحيل على حقيقتها..بأخليك تكره الساعه اللي شفتني فيها..دنياك اللي على بالك مسيطر عليها بأقلبها لك..بتتعلم كيف تسمع كلمة لا..بتشوف عناد رحيل و قلبها الأسود..بتشوف شي عمرك ما تتخيله....لين يكون حلك الوحيد إنك تتخلص مني)

قامت بنظرات جامده...بأحاسيس مشتعله قهر...متلهفه لإنتقام...و بدلت ملابسها و قفلت الغرفه...و نامت...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحت و هي تحس بالبرد يدخل عظامها...شدت الغطاء و دفنت وجهها فيه...لكن مع كذا ما دفت لأن الغطاء كان خفيف...(طططط برررد..هذا الشتاء؟ وش جابه اللحين؟)

طلعت وجهها من الغطاء...و هي تراقب الظلام اللي حواليها... و بحقد...(ول عليييه مو مكيف..كأني مصيفه بسيبيريا...لا لا إن جلست كذا بأقلب بطريق)

قامت من الكنب اللي هي جالسه عليه و هي ترتجف...و راحت وقفت عند سريره...شافته نايم و متهني...و سحبت الغطاء من فوقه...و راحت تتغطى فيه و تكمل نومتها...

بعد دقايق...حس أسيف إن ما عليه غطاء...مد يده يتلمس السرير لكنه مالقى شي...صحى و شاف نفسه بدون أي غطاء...شغل الأباجوره اللي جنبه...وهو يطالع تحت السرير...
لكنه أول ما رفع راسه شاف الغطاء على الكنب...و هي راميه غطاها على الأرض...صر على أسنانه بغيض...وهو يتمالك أعصابه غصب...هالبنت فيها وقاحه ما قد شافها بحياته...
كان بيقوم يطلع فيها كل غيضه...لكنه ما كان طايق يشوفها...أو يسمع صوتها...و يتذكر هالزواج اللي رمى نفسه فيه...
عشان كذا قام و بدل ملابسه و طلع من الغرفه...و البيت كله...عشان يرتاح...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحت و هي حاسه بضيق...بعد نوم متقطع...و كوابيس...
ذكرها هالإحساس بأيامها في بيت عمها...نفس الملل...و الكآبه...نفس الإحساس المؤلم البارد اللي يملأ قلبها...(هنا ما يفرق عن بيت عمي..هنا إنسانه زايده عن الحاجه..و هناك زايده)

قامت من سريرها و هي تسمع الآذان...و راحت تصلي...بعدها حست بعطش و طلعت تشرب ماء...

شافت ورقه صفراء ملصقه على الباب...و قرت المكتوب فيها...
[ليه قافله الغرفه..بعدين احاسبك عليها..أنا مسافر أسبوع..لا تنسين اللي اتفقنا عليه..و لا تروحين لجدتك خلي أهلي يشوفونك في البيت..ما أبي أي مشاكل]

أخذت الورقه و قطعتها بقهر...(لا تخاف يا وليد المشاكل تنتظر رجعتك عشان تبدأ)

انتهى البارت

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
قديم 12-07-09, 04:20 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 13,907
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



.•.°.•?•n|[?الــبــــــارت الـثـــالـثــ عـشـــر?]|n•?.•.°.•


•• بـعــد يـومـيـــن ••


طلعت رحيل من الجناح...و وصلت للدرج...كانت بتنزل لكنها وقفت و هي تشوف لولوه و بنتها ريما في الصاله...وقفت تطالعهم بكره و هي تشوفها ترتب شعرها و تبوسها...قبل تروح البنت مع الخدامه...

كانت بترجع لين تروح لولوه...لكنها غيرت رأيها...(و ليه اتخبى؟ البيت بيتي مثل ما هو بيتها..ولو شوفتها لي تضايقها..خليها تضيق احسن)

نزلت الدرج...و لا فاتها الضيق اللي بان بوجه لولوه أول ما شافتها...كانوا قليل ما يتقابلون مع بعض...طول هاليومين اللي غاب فيهم وليد و رحيل ما تترك جناحها...إلا إذا جت لها وديان و أصرت تآخذها معها للفيلا الكبيره...و هناك ما تشوف غير أم خالد...اللي احتارت تكرهها أو تحبها...لأنها لا كانت طيبه معها و لا شريره...بس كل أسئلتها كانت عن وليد...كيف تعامله...هو مرتاح...هو مو ناقصه شي...فكرت بحقد...(ما كأن هالوليد آخذ حقه بهالدنيا و زياده)

وصلت عند لولوه...و ردت عليها نظراتها بنظرات كارهه...و بارده...

لولو بغيض= الناس لا دخلت تسلم!
رحيل بسخريه= و اللي ما يبي يسلم؟ بذمتك تشوفين بيننا علاقه تتحمل سلام
لولوه بدلع= والله إذا أنتي تكرهيني و حاقده علي..أنا عادي..وجودك من عدمه ما يهمني
رحيل تطالعها بكره= خلاص أجل سوي نفسك ما شفتيني..و الهي باللي يهمك
لولوه تروح= طبعا بألهى فيه و اعطيه كل وقتي..الله يخليه لي

طلعت و هي تدق بجوالها...و اللي سمعته رحيل قبل تختفي عنها...

لولوه= هلا عمري

طالعتها رحيل بحقد...و راحت للمطبخ...شافت الخدامه هناك...

رحيل= ساندي طلعي لي الفطور في الحديقه

و طلعت للحديقه يمكن الجو يفتح نفسها للأكل...و أول ما شافت وديان ابتسمت...تحس بإستغراب من راحتها لهالبنت...أول وحده تدخل قلبها من بعد جدتها و بنات خالتها...و دخلته بسرعه...
يمكن لأن في عيونها حزن...و وحده...و فراغ...يعكس اللي هي نفسها تحس فيه...أو لأنها تحس بإهتمامها الصادق ناحيتها...
و جلسوا يفطرون مع بعض...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحت رجوى من نومها على فراشها...اللي فارشته على الأرض...تلفتت في الغرفه...و كالعاده...زوجها مو موجود...
قامت تتمشى في الغرفه و هي تسحب رجلينها...عشان يطير النوم منها...تحس بخمول و كسل من كثرة النوم اللي ما تعودت عليه...و راحت تغسل...

طلعت و شافت الخدامه اللي تجي كل صبح تلم فراشها عن الأرض...و تجيب لها الفطور...
جلست تآكل...و هي تتأمل الغرفه...أول ما دخلتها ما صدقت إنها بتعيش فيها...كانت متحمسه...و فرحانه...و تحس إنها بتعيش مرتاحه...لكنها بدت تمل...ما تعودت على هالحياة الساكنه...و الأوقات المتشابهه...ما تعودت تجلس كل هالوقت ما تكلم أحد...و زوجها ما تشوفه إلا دقايق...و حتى لو كان فيه...ما يرضى يكلمها...أو حتى يرد عليها...هو حتى ما يلتفت يشوفها إذا كلمها...

(زودها غريب الأطوال هذا! أنا مو كلب يحبسني عنده..مليــــت)

و طالعت الباب للحظه...قبل تقوم و تطلع برا الغرفه...اللي من يومين دخلتها و ما طلعت...
صارت تمشي و تتأمل كل شي بالممرات...لين وصلت للدرج...نزلت للدور الأرضي...و شافت البيت الواسع...يلفه الصمت و لا كأن أحد يسكنه...(وينهم؟ يمكن يدرسون أو يداومون؟ باللي ما يحفظهم..خلينا نكمل الجوله السياحيه)

صارت تفتح الغرف و تتفرج على المجالس الواسعه...لين وصلت للمطبخ...دخلته متوقعه أحد من الخدامات فيه...لكن حتى المطبخ كان فاضي...(يمــه لا يكون اختفوا؟ والله وناسه يصير هالبيت كله لي..أضيع نفسي فيه)

شافت الثلاجه...(واااو مو ثلاجه هاذي! حشى مخزنين فيها أكل لسنه قدام)

فتحتها و وقفت عندها...تآكل من كل شي تشوفه...سكرتها و هي ترتجف..(برررد)

راحت شافت الدروج الكثيره...و من الفضاوه صارت تفتحهن و تشوف كل اللي فيهن...فتحت درج و شافت فيه شيبسات...و بسكويتات...(هذا الفرع الثاني للبقاله!)

أخذت لها شيبس...و علبة بسكويت فتحتها و صارت تآكل منها...
ملت من المطبخ...و قررت تطلع تدور الحديقه اللي شافتها يوم تدخل معه...
كانت تمشي و هي ماليه فمها بسكويت...و ضربت بأحد...توقعته من الخدامات...لكنها أول مارفعت نظرها...شافت رجل يطالعها بإستغراب...
شهقت و هي تشوفه قريب منها...و شرقت...صارت تكح بقوه...و هي تحس إنها بتختنق و مو قادره تآخذ نفسها...

أول ما شاف حالتها...ركض بسرعه لداخل المطبخ و جاب لها كاس ماء...مده لها...و أخذته بيدين مرتجفه...
طالعها بقلق...وجهها أحمر...و دموعها نزلت من عيونها...هدت شوي...و صارت تقدر تتنفس لكنها للحين تكح...و شكلها توها تحس بنفسها...طالعته للحظه...قبل تركض برا المطبخ...

وقف يطالع الباب بإستغراب...ما يعرف مين هاللي شافها...ابتسم وهو يشوف بسكويتها و شيبسها طايحات على الأرض...نزل ياخذهن و يطالعهن...يتذكر شكلها البريء...شعرها الفوضوي...ملابسها الباليه...(مين هاذي؟! غريبه ألقى في بيت أمي وحده بهالشكل؟)

نزل أغراضها على الطاوله...و طلع من المطبخ...جلس في الصاله و دق على أمه يقول لها إنه وصل...

••
••
••

في الغرفه...دخلت رجوى و هي للحين تلهث و كل شوي تكح...حست إن حلقها جف من كثر ما كحت...و راحت للثلاجه طلعت لها ماء و جلست و هي تشرب...(مين هذا؟ و أنا من غبائي نزلت و أنا مادري البيت فيه رجال غير هاللي أنا متزوجته)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

استأذنت من الأستاذه اللي كانت عندهم...و طلعت من المحاضره...نزلت الدرجات الطويله بسرعه...و هي تتلفت تشوف البنات القليلات المنتشرين بالممرات...و تتمنى تكون ساميه و شلتها في محاضرتهم و ما تلقاهم في مكانهم...

وصلت للمكان و هي تبتسم براحه...و هي تشوف طاولتهم فاضيه...حتى المكان حواليهم ما كان فيه أي بنت...تقدمت و عيونها مركزه على شنطة ساميه اللي شافتها معها الصبح...تقدمت من الطاوله بسرعه...و عيونها تراقب المكان...طلعت من جيبها الشريط اللي سحبت عليه كل التسجيلات اللي بجوالها لوافي...و حطتها بشنطتها مع ورقه...كتبت فيها رساله صغيره تحذرها منه...

و راحت تركض و هي تتنهد براحه...و جلست بمكانهم...و طلعت من شنطتها جوالها...و دقت عليه...

وافي= يا صباح ما بعده صباح
حياة= كل هالفرحه عشان دقيت عليك!
وافي= هو صحيح إنك مغروره حبتين إلا حبات كثار..بس وش نسوي القلب و هواك
حياة تكتم قهرها= زين وش رأيه هالقلب لو شافني اليوم؟
وافي بفرح= والله؟!
حياة= ايه
وافي= يعني بأشوفك..بأشوفك
حياة= وش رأيك أنت؟
وافي= ما بعد هالفرح فرح..(و بلهفه) متى؟ و وين؟
حياة= متى؟ اعزمني على العشاء..بس وين بأخليها عليك
وافي= من عيون وافي و قلبه..اليوم بتعيشين يوم ما فيه بعده
حياة= نشوف و نحكم

كلمته شوي بعدين سكرت...و هي تدعي ربها إن ردة فعل ساميه تكون سريعه...و تقلب كل شي على راسه اليوم...و تريحها من تقديم الأعذار عن هالمقابله...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان جالس في الصاله يهز رجله بملل...له نص ساعه من يوم دق على أمه و للحين ما نزلت...لكنه تنهد براحه وهو يشوفها تنزل الدرج...بكامل أناقتها...و مكياجها على الصبح...ما يدري ليه ابتسم وهو يتذكر البنت اللي شافها من شوي...عكس طلة أمه بكل شي...بس مع كذا كانت حلوه...
وصلت أمه و جلست قدامه...

عزيز= صباح الخير يمه
أم عزيز= صباح النور..وش أخبارك؟
عزيز= الحمدلله بخير
أم عزيز= و فحوصاتك الأخيره وش أخبارها؟
عزيز يطالعها للحظه بصمت= الحمدلله..(يغير الموضوع بسرعه) جبت لك الأوراق اللي محتاجه توقيعك..للحين عند رأيك؟
أم عزيز= ايه و ليه أغيره؟
عزيز= عرفت إن أسيف رجع..وهو كان يبي رئاسة الشركه
أم عزيز= أسيف للحين ما عرف الشغل زين عشان نسلمه رئاسة الشركه..خله اللحين بمنصبه اللي هو فيه و أنت علمه على الشغل
عزيز بإستغراب= و بيوافق على هالشي؟
أم عزيز= ما عليك منه..أنا اتصرف معه..مادري كيف يبيني أوثق فيه و اسلمه رئاسة الشركه وهو للحين يتصرف مثل الأطفال
عزيز= ليه وش سوى؟
أم عزيز= يوم عرف إني سلمتك رئاسة الشركه عشان يقهرني راح و تزوج لي وحده من الشارع مو معروف لها شكل و لا فصل..(و تكمل بإستنكار) البنت كأنها شحاده! مادري كيف مستحمل يشوفها و لا من وين طلعها

كملت شكواها...لكنه ما كان يسمعها...تذكر البنت اللي شافها من شوي...و عرف إنها هي زوجة أسيف...الوصف اللي تقوله أمه...ينطبق عليها...مع إنه ما كان يشوفها بهالشكل...لكن أسيف أكيد يشوفها مثل ما تقول أمه...و استغرب هو بعد كيف أسيف تزوجها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل نواف عند أمه...و شاف أم مدى و مدى عندها...سلم عليهم و جلس...و الضيق باين على وجهه...

أم نواف= خير يمه؟ وش فيك؟
نواف يتنهد= أنا قلت لأبوي إني أبي افسخ خطبتي من حياة

انصدمت أمه...و شهقت أم مدى...

أم مدى= ليه؟ أنت مو شفت البنت و اعجبتك..و رضيت على كل شي فيها؟؟
نواف= صح...بس..بس..مو مرتاح لهالزواج
أم مدى بقهر= نواف حنا خطبنا البنت! وش تبينا نقولهم اللحين بعد ما شفتها؟ والله ولدنا هون؟!
نواف= أنا بأكلم عمها..حتى أبوي رفض يقوله
أم نواف بحزن= يا ولدي لا تستعجل..لا تضيعها من يدك..و الله حياة ما تتعوض..و أهلها و النعم فيهم
نواف= ........
أم مدى بشك= نواف أنت مو من عادتك ترجع بكلامك بهالشكل؟ ليه؟ أنت سامع عنها شي؟
نواف= لا..لا تظنين بالبنت شي شين..البنت ما فيها عيب بس أنا ما أبيها
أم مدى بقهر= أجل ليه ما خليتنا نخطب لك وفاء؟ ليه وافقت على حياة؟
نواف= ما أبيهم كلهم ارتحتي؟
أم مدى= عشان سالفة إبراهيم؟

نواف كان حاس بالضيق من يوم كلم أبوه...و حس إنه زعله...و اللحين تأثر بحزن أمه...و يبي ينهي هالسالفه بسرعه...عشان كذا كذب عليهم...

نواف= ايه
أم مدى بإستغراب= لكنك تعرف هالسالفه من يوم خطبناها!
نواف= اعرفها..بس ظنيت إن الناس نست..لكن كل ما أقول لأحد إني خطبت قريبة أبوفايز..يقولون مين بنت إبراهيم اللي...

سكتوا أم نواف...و أم مدى...ما لقوا شي يقولونه...لأنهم عارفين إن هالخطبه ما تمت من خاطر حياة بالحيل...و اللحين لو حتى نواف مو من خاطره هالشي...فيفترقون اللحين احسن من بعدين...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع أسيف العصر للبيت...دخل و شاف أبوه اللي وصل من السفر توه جالس مع أمه...دخل و سلم عليه...

أسيف= حمدالله على السلامه
أبوأسيف= الله يسلمك
أم أسيف بعتب= يعني لو ما شفت أبوك كان مريت من عندي و لا سلمت!
أسيف بسخريه= ما يكفيك اليوم شايفه ولدك الغالي
أم أسيف= أسيف اجلس خلنا نتكلم بعقل..و أنا متأكده إني بأقنعك
أسيف يروح= أنتي تعرفين اللي يقنعني وشو؟

تركهم و راح...و هي التفتت على زوجها بغيض...

أم سيف= ولدك عشان يقهرني متزوج له وحده من الشارع و مجلسها بغرفته! معنا هنا في البيت..و مو راضي يكلمني من أسبوع
أبوأسيف= كان المفروض تعرفين إن أسيف ماراح يرضى باللي سويتيه..خاصه و أنتي وعدتيه تعطينه اسهمك
أم أسيف= هذا اللي قدرت عليه!
أبوأسيف= يعني وش تبيني اسوي؟
أم أسيف= كلمه..اقنعه
أبوأسيف= إن كان ما سمع كلامك أنتي..تبينه يهتم لرأيي؟ أنا بأروح ارتاح عشان اروح للشركه..و اعطيك خبر عن اللي يصير

تركها...و هي تطالعه بإستخفاف...(هذا الشي الوحيد اللي نافعني فيه..تكون عيني على الشركه و تنقل لي كل شي)

••
••
••

في غرفته...وقف عند الباب وهو يسمع صوت التلفزيون العالي...تنهد بغيض و دخل...
شافها حاطه وساده على الأرض...و نايمه على الأرضيه الرخاميه قدام التلفزيون...و تتابع أفلام كرتون...

تقدم و وقف قريب منها...يطالعها كعادته...بكره...و قرف...

أسيف= قصري على الصوت
رجوى= آها ما انتبهت إن السيد زبده جاء..اسمح لنا اتعبنا سمعك المرهف

تنفس بقهر...وهو يشوفها للحين نايمه ما تحركت...و حاطه رجل على رجل و تهزها...
يكره وقاحتها...طريقة كلامها...كل شي فيها يعصبه...

أسيف= سكري التلفزيون لا تزعجيني
رجوى= لااااا
أسيف بقهر= نعــم!
رجوى= مابي اسكره..ابي اتفرج..مليت و أنا أكلم هالجدران اللي ما ترد مثل صاحبها..و أنت بيتك طول بعرض دور لك أي غرفه تجلس فيها
أسيف بصدمه= أنتي الظاهر صدقتي نفسك..و على بالك البيت بيتك..اسمعيني أنتي هنا لغرض محدد..و تسوين اللي أقوله لك..لا تآخذين على العز..كلها كم يوم و ترجعين للفقر اللي كنتي عايشه فيه و اللي يناسب أشكالك..هالعيشه مو لك لا تتعودين عليها
رجوى بلا مبالاه= خلاص أجل المنطق يقول إني لازم استغل هالأيام اللي اعيشها هنا بكل ما أوتيت من قوه..قبل افتقر من جديد..و إلا وش رأيك؟
أسيف بغيض= أنتي ما عندك إحساس نهائيا؟ وش التربيه اللي تربيتيها؟
رجوى بإستهبال= والله دادي ما كان عنده وقت لهالأمور..خلاني أنشأ مع الطبيعه..أنمو كالأشجار..و اتغذى كقطط الشوارع..و ألبس من ما يفيض من الخلق......وش رأيك بهالخاطره؟

طالعها بإستنكار...ما يدري كيف يفكر يذلها...و هي بكلامها و تصرفاتها تذل نفسها بدون تعب...
ما كان متحمل يجلس دقيقه وحده زياده معها...لكن قهره برود أمه بسالفة زواجه...و شك إنها مطمنه لهالشي لأنها تشوفه ما يجلس عندها أبدا...و هالشي أكيد خلاها تعرف إنها وسيلة ضغط لا أكثر...عشان كذا طنش هاللي عنده و راح جلس بعيد عنها على الكنب...بعد ما أخذ له كتاب يقرأ فيه عشان يضيع وقته...
و هي طنشته و كملت إنسجامها باللي تشوفه...

بعد لحظات ملت...ما تعودت تجلس ساكته...ما تكلم أحد...ما تضرب أحد...ما تعاند أحد...
عشان كذا علت على التلفزيون بصوت مزعج...

أسيف حاول يمسك نفسه...لكنه حس إنها تستفزه...

أسيف بعصبيه= قصــري على الصوت
رجوى تلتفت عليه= أبيك تشوف شبيهك..تابع تابع خلنا نطلع الفوارق العشره
أسيف ما فهم= شبيه؟! أنتي وش تقولين؟
رجوى تأشر على التلفزيون= شوف أبو تتن..نسخه منك طويل..و مغرور..و عيونه ناعسه

أسيف يطالع التلفزيون اللي كان فيه بينك بانثر و يلتفت لها بصدمه...ما يدري بإيش يرد عليها...هو ممتلي قهر و غيض...و هي عايشه حياتها على الآخر و مو هامها شي...
لكن خطر في باله شي يبرر تصرفاتها...و طالعها بإستحقار...و وقف...

أسيف= لا ترمين نفسك علي..احفظي اللي بقى من كرامتك هذا لو كان باقي منها شي..لا تظنين إني بيوم بأفكر بوحده بمستواك..لا تتلصقين..لا تزيدين استحقاري لك..خليك بهالحال اللي أنتي فيه لين ترجعين للعدم اللي أخذتك منه

طالعته للحظه بصمت تفكر...

رجوى= شايفه هاللقطه بمسلسل مدبلج؟ وشو؟؟

أسيف يصرررخ= أوووف

طلع من الغرفه و صفق الباب بكل قوته...(وش هاذي؟ فيه أحد كذا!! )
كان يبي يجلس لو كم ساعه بس عشان أمه ما تشك بزواجه...لكن هالشي كان مستحيل مع هاللي داخل...للحظه فكر يرجع و يطلقها و يطردها من البيت و يرتاح...لكنه مسك نفسه...و دق على وافي...يبي يتكلم مع أحد طبيعي...

وافي= هلا بأسيف..زين طرينا على بالك! أنا قايل أول ما تمسك هالشركه بتصير مثل وليد
أسيف بقهر= أجل هاذي حوبتك..أمي عطت اسهمها لعزيز
وافي يشهق= ليــه؟
أسيف ينزل= رفضت أسمع أسبابها لأنها ما تهمني(يوم مر من عند أمه رفع صوته سمعها) لا خلاص أنا جاي لك اللحين..بأي مستشفى أنت؟
وافي بإستغراب= وش تقول أنت؟ مين تكلم؟
أسيف يطلع من البيت= لا تهتم للي أقوله..وين أشوفك؟
وافي= نتلاقى بالكوفي اللي دائما نروح له..بعدين نقرر وين نروح

طلع من البيت على أمل إن هالسبب اللي قاله قدام أمه...يعطيه عذر لطلعته مره ثانيه وهو توه راجع...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت رحيل جالسه مع أم خالد...و وديان...في الصاله...و شافوا روان تنزل و هي لابسه...

روان= مساء الخير..أهلين رحيل وش أخبارك؟
رحيل= بخير
أم خالد= وين بتروحين؟ أنتي ما تجلسين في البيت!
روان= و ليه اجلس؟ البيت ملل..اطلع مع صديقاتي احسن

تركتهم و راحت...لكن أم خالد لحقتها...

أم خالد= روان أنتي ليه ما تجلسين مع وديان و رحيل..عمري ما شفتك تكلمينهم؟
روان بضيق= حرام عليك يمه..كيف تبيني اجلس معهم؟ مو شايفتهم؟ وديان من يوم اللي صار و هي ممله و ماتنطاق و عازله نفسها عن الناس..و اللحين وافقت رحيل حتى هي دائما مكشره و ساكته....لو خليتوا وليد على لولوه ارحم من هاللي ميته بالحيا..مو كافي لبسها؟ أنا بس خايفه يجي أحد من معارفنا و يشوفها..تخيلي وش بيقولون؟ وليد يتزوج هاذي! والله وليد ما عنده ذوق
أم خالد= بس البنت حلوه
روان= وش فاية حلاها و هي كذا؟ كأنها بعزاء على هالملامح و اللبس
أم خالد تتنهد= صح..بس أنا أقول يمكن عاجبه وليد كذا..يمكن يبيها هاديه
روان تتأفف= بكيفكم..يله يمه أنا تأخرت..بااااي

رجعت أم خالد عندهم...و هي تطالع برحيل و تعيد كلام روان في بالها...

أم خالد= وديان و أنتم ليه ما تطلعون تتمشون و تغيرون جو..دام وليد مسافر؟
وديان بتردد= مادري؟ وش رأيك رحيل؟
رحيل= لا ما أحب اطلع من البيت
أم خالد تلمح= روحوا السوق يمكن ناقصكم شي..و شوفوا الجديد
وديان= صح..أنا من زمان ما رحت السوق و كنت أبي أغراض..وش رأيك نروح رحيل..و تجيبين لك لبس لو صار عند جدتي مناسبه؟
رحيل توقف= لا أنا بأروح للبيت..اشوفكم بعدين

تركتهم و طلعت...لكن وديان حست إنها تضايقت و راحت وراها...

وديان= رحيــــل
رحيل توقف= نعم
وديان= ليه زعلتي؟
رحيل= ما زعلت..ليه؟
وديان= حسيت إن إصرارنا على السوق ضايقك..رحيل والله مو قصدي شي..مو ...أنا..
رحيل= لا تهتمين يا وديان..أنا طول عمري اسمع انتقادات على لبسي..بس أنا مرتاحه كذا و مناسبني هالشي و لا أبي أغيره
وديان= بس والله مو حلو لك هالألوان..اللي بجمالك المفروض....
رحيل تقاطعها= وديان..أنا مرتاحه كذا
وديان تتنهد= على راحتك بس تعالي نتعشى مع بعض..بأنتظرك


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصل أسيف قبل وافي...جلس وهو يفكر...ما يدري يقول لوافي عن زواجه أو لا...كان متضايق و يبي يتكلم مع أحد...(لاااا اتخيل اللي بيقوله وافي..يكفي تريقته على إني آخذ وحده بهالمستوى)

شافه يدخل للكوفي...و أشر له عشان يشوفه...وصل و سلم عليه...

وافي= وليد ما دقيت عليه؟
أسيف= دقيت..بس لقيته مسافر
وافي يضحك= لا يكون شهر عسل ثاني مع زوجته الجديده..والله للحين مو مصدق هالحركات تطلع من وليد!
أسيف= أكيد كان مضطر
وافي يصررخ= لاااا مو معقول! أسيف اللي يتكلم؟

سكت أسيف...وهو يضحك على وافي...إن كان مستغرب بس تأييده لوليد...وش بيقول لو عرف بزواجه...(بس معقول اللي تزوجها وليد مثل هالمتخلفه اللي عندي؟ أكيد لا..لو كانت كذا متأكد إن وليد ماراح يستحملها دقيقه....بعدين هاذي ما فيه أحد مثلها! هاذي كارثه ما تتكرر مرتين)

وافي يضربه= هيييه جايبني عشان تنام و تحلم..و إن شاء الله تبيني اهدهدك و اغنيلك..أقول ترى ما قدامك غير ساعه قبل اروح اخطط لموعدي
أسيف= خلنا نطلب و أنت ساكت..ماراح تروح اليوم

و قبل يطلبون دق جوال وافي...

وافي يرد= أهلين فروووحتي...هدي نفسك شوي مو فاهم عليك......(و بصدمه) وشووو؟؟!!

تغيرت ملامح وافي بثانيه...و قام بسرعه...

وافي= أشوفــك بعديــن

تركه و راح بسرعه...و أسيف يطالعه بإستغراب...و دق عليه...و لا رد...لكنه دق مره ثانيه...

أسيف= وااافي وش فيه؟!
وافي= مشكله في البيت..(كمل بقهر)مادري من وين طلعت لي؟؟ اكلمك بعدين


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت شهد من الغرفه...و هي تشوف قمر تكلم بالتليفون وحده من صديقاتها...و أمها كانت بالمطبخ...و شافت حنين اللي نايمه في الصاله و متغطيه...تتذكر هاليومين كيف صاحت و هي تسأل عن رجوى لين تعبت...كل شوي تخلي فيصل و بدر يطلعونها و يآخذونها للبقاله عشان تلهى...لكنها ترجع و تسأل...و اللحين ارتاحت و هي تشوفها نايمه لأن راسها بينفجر من كثر ما صاحت عليهم اليوم...و ما كان لها خلق أحد...طلعت السطح و هي تسمع أصوات بدر و فيصل و بسمه يلعبون في الحوش...

صارت تتمشى و تفكر باليومين اللي راحوا...برجوى وش تسوي اللحين...(عارفه إنه مهما صار بتكونين قدها..لكن حنا وش نسوي بدونك؟ لو جاء أبوي كيف نتعامل معه؟ ولو اختفى كيف بنتصرف؟)

كانت طول عمرها تنتقد تصرفات رجوى...لكن اللحين عرفت إن كل اللي كانت تتمنى تسويه ما ينفع لعيشتهم...و تخاف يجي يوم تضطر تسوي اللي كانت تسويه رجوى...

تنهد بضيق...و أحزانها تكمل و هي تشوف الزقاير المطفيه في زاوية السطح...(راحت رجوى و رجع يدخن!)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل وافي للفيلا وهو يركض...و للحين في باله الكلام اللي سمعه من أخته قبل دقايق يوم دقت عليه...و قالت له إن أبوساميه دق على أبوها...و طلبوا يطلقها لأنها تقول إنه يكلم بنات...

هالشي صدمه و قهره...و ما كان له وجه يشوف أبوه...و أهله...
بس مع كل هذا...كان لازم يجي و يعرف السالفه...

دخل الصاله...و شاف أبوه و أخوه و أمه...طالعه أبوه بقهر...و أخوه بإستحقار...و أمه بنظرات عاتبه حزينه...
نزل عيونه بالأرض...و تقدم منهم...

أبوفيصل بعصبيه= أنت وش سويت؟ سودت وجهنا الله يسود وجهك!
أم فيصل= هد نفسك يا أبوفيصل
فيصل بقهر= مرتاح اللحين؟ أبوسالم يبيك تطلق بنته..و بكره الكل يعرف السبب..أنت مراهق يوم تسوي هالحركات؟
أبوفيصل= يوم إنك ما تعرف الله..و هاذي سواياك..ليه توافق نزوجك؟ ليه تخلينا نخطب لك بنات الناس و أنت ما تسوى..فضحتنا بالناس..حسبي الله و نعم الوكيل فيك
وافي يحاول يدافع عن نفسه= يبــه هم أكيد غلطانين..أنا ما أكلم و...
فيصل= البنت متأكده و تقول عندها دليل..و ماراح تدور خراب بيتها بنفسها لو مو متأكده..و لا أبوها بيطاوعها إلا وهو متأكد
أبوفيصل= اطلع عن بيتي..مو طايق أشوف وجهك..و تفاهم أنت مع أهل ساميه أنا مالي وجه أشوف أبوها

تركهم وافي و طلع...وهو يحس بقهر و بضيق...وقف عند الباب يشوف شباك دلال...(معقول تكون هي اللي....؟ لا مستحيل دلال تسويها..مستحيل تضرني بشي حتى لو على حسابها)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجعت رحيل من الفيلا الكبيره...لكن قبل تدخل...سمعت صوت لولوه في الصاله تكلم بجوالها...و امتلى قلبها كره...و حقد و هي تعرف مين اللي تكلمه...

لولوه= لا يا عمري كل شي تمام..حنا بخير لا تهتم.......و أنا بعد أبيك تجي بسرعه لأنك وحشتني كثيــر......إذا خلص اجتماعك بأدق عليك..ماراح أنام قبل اسمع صوتك........ههههه زين قلبي باااي

رجعت رحيل...و مشت بفكر سارح للحديقه...جلست على كرسي هناك و هي تفكر...
خطر في بالها شي...و راحت لوديان لكنها ما شافتها في الصاله...سألت وحده من الخدامات عن غرفتها و طلعت لها...
دخلت بعد ما طقت الباب...و استغربت وديان و هي تشوفها رجعت مره ثانيه...

وديان= رحيل! تبين شي؟
رحيل= للحين تبين نروح السوق؟
وديان انصدمت= نشتري لك؟
رحيل= ايه
وديان توقف بحماس= طبعــا..اللحين أقول للسواق يجهز السياره
رحيل= اللحين؟
وديان تضحك= ايه أخاف تغيرين رأيك

راحت تلبس عبايتها...و تدق على السواق...و رحيل لفتت انتباهها الصوره اللي جنب سريرها...كانت صوره لشاب بعد ما دققت فيها...لقت شبه كبير بينه و بين وديان...(أخوها؟؟ بس عمري ما سمعت بطاريه أبدا)

رجعت لها وديان و راحت معها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




نزلت حياة من غرفتها...و طلعت للحوش تتمشى...قلقت من ردة فعل نواف على اللي قالته...من أمس و هي كل ما دخل عمها تراقب ملامحه...تنتظره يدخل معصب على رفضه للزواج منها...أو ثاير على اللي سوته...(معقول يكون لا قاله يفسخ هالخطبه..و لا علمه بإتصالي..و يكون ناوي يكمل هالزواج عناد فيني..)

ولاء من شباك الصاله تصررخ= حييوووته تعالي سويت كوكتيل على كيفك

ابتسمت لها حياة...و راحت داخل...

حياة تجلس= عطيني احكم عليك..لا يكون مثل آخر مره
ولاء بتريقه= اشوفكم ما شربتوه..اللي ما بقى فيه نقطه
حياة= نجاملك..هذا جزانا

وفاء تذوق= لا اليوووم طالع حلووو
حياة= عشان تعرف إن انتقادي طور مستواها
ولاء= يا شين رزة النفس على غير داعي..أنتي وش تعرفين بغير الألوان اللي خانفتنا فيها
حياة بإعتراض= ليه طبخي مو حلو؟
ولاء= و لا شاف الحلا
حياة= صدق وفاء؟
ولاء تسبقها= اللي يبي ينمدح يسأل وفاء
حياة بعناد= اهممم اشوفها تو مدحتك
ولاء= لا هاذي كلمة الحق الوحيده اللي قالتها بحياتها
أم فايز تدخل= وش فيكم بس تتناقرون؟
حياة= العناد مع ولاء يووونس
ولاء= أنتي تعاندين الكل مو بس أنا..ما تسمعين إلا اللي براسك

سمعوا صفق الباب من مكانهم...و فزوا كلهم...

أم فايز بخوف= الله يستر..وش صار؟

بعد لحظات دخل عمها و الضيق باين على وجهه...

أبوفايز= روحوا فوق مابي اشوف وحده منكم

طلعوا البنات بسرعه...و ولاء أول من ركض لغرفتها...لكن وفاء تباطت خطواتها و هي تشوف حياة ترجع توقف قريب للصاله...و رجعت لها...

وفاء بهمس= ليه واقفه؟
حياة بهمس= اووش خلينا نسمع

وقفت وفاء معها تسمع صوت أبوها...

أم فايز= خير يا أبوفايز وش فيه؟
أبوفايز بضيق= من وين بنشوف الخير..و هالحقير للحين عايش و بنته عندنا
أم فايز بقلق= عن مين تتكلم؟
أبوفايز بقهر= إبراهيم و بنته..يعني مين موطي راسي غيره؟
أم فايز= ليه هالكلام؟
أبوفايز= نواف فسخ الخطبه اليوم

هنا شهقت وفاء...لكن حياة أشرت لها تسكت...

أم فايز بحزن= ليه؟
أبوفايز= ما يبي يشوه سمعته أكيد
أم فايز= بس هم مو غرب و يعرفون بهالشي من أول ما خطبوها..ليه اللحين بس يتراجعون
أبوفايز= يقول إن عمانه زعلوا إنه ما خطب منهم..وهو مايبي يزعلهم
أم فايز= يعني بيخطب من بنات عمه
أبوفايز= مادري..بس ما أظن احسها مجرد تصريفه...هم مو من الناس اللي تتبع هالعادات..هذا عيال عمه اغلبهم آخذين من برا عايلتهم
أم فايز= بس بعضهم آخذين بنات عمهم
أبوفايز بقهر= اقولك إنها حجه و بتشوفين

••
••
••

سمعت حياة اللي يهمها...و راحت...أما شكوى و قهر عمها فرثت حال أم فايز اللي مضطره تسمعها...

طلعت على الدرج...و التفتت على وفاء براحه و فرح ملوا وجهها...

حياة= مو قلت لك بيفسخ هالخطبه
وفاء بشك= و كيف عرفتي؟
حياة تركض قبلها= اعتبريها الحاسه السادسه..بأروح ابشر ولاء

طالعتها وفاء بحيره...من يوم هدؤها بالخطبه و هي بحالة إستغراب...و كلامها عن فسخ الخطبه اللي صار...(معقول كانت حاسه و صدق احساسها؟ أو.....مين يقدر يفهمك يا حياة؟؟)

تذكرت كلام بسام عنها...و عن حالتها...يوم تكلمت معها قررت إنها ما تكلمه بعد ذاك اليوم...لأنها ما قدرت تتكلم معها باللي يقوله...و لأنها حست إن حياة بخير و تقدر تهتم بنفسها...لكن اللحين صارت تشك بطريقة هالإهتمام...(حاسه إنك سويتي شي يا حياة..بس ما أقدر اتخيل وشو؟؟ الله يستر)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت متمدده على الكنب بملل...و صوت التلفزيون العالي يهز الغرفه...ملت و هي طول الوقت لحالها ما تكلم أحد...

راحت تدور بالغرفه...فكرت تطلع...لكنها خافت تقابل اللي شافته اليوم مره ثانيه...التفتت على سريره المرتب...و بغيض منه...راحت تنط على السرير و تحوسه...

نزلت و راحت تدور عند مكتبه...جلست على الكرسي الدوار...و صارت تدور فيه...(حلووو لقيت مرجيحه هنا)

صارت تمشي فيه بسرعه بكل الغرفه من أولها لآخرها...و بعد ما لف راسها...رجعت للمكتب و أخذت لها ورقه وقلم و هي تتأفف...(خلينا نكتب قبل ننسى الحروف..مثل ما قربنا ننسى الكلام....اممم وش أكتب؟)

لكنها رسمت واحد طويل...و علقته بمشنقه...و غرست في يده سكاكين...و عند راسه صوبت مسدس طالعه من طلقه...و عيونه رسمت عليها مسامير...و رجلينه تحتها نار مشتعله...

ضحكت بصوت عالي و هي تحس إنها بردت من غيضها فيه...و كتبت تحت الرسمه...زوجي العزيز...

قلبت الورقه بملل...و هي تفكر...(فقدت القروود..مالت عليهم)

و صارت تعد مربعات الرخام اللي بعرض الغرفه و تكتب عددها...و تعد اللي بالطول و تكتبها...و تكتب كل محتوياتها و ألوانها...لين جاها النوم و غفت...

لكن قبل تغرق بالنوم سمعت الباب ينفتح...و شافت الخدامه جايبه لها العشاء...و راحت عندها...

رجوى= اجلسي كولي معي
روز تشهق= ما يقدر مدااام!
رجوى= صح لا تاكلين أنا جوعانه و هذا ياله يكفي..بس اجلسي نتكلم مع بعض
روز= سوري مدام ما أقدر
رجوى= اممم طيب باسألك
روز= يس مدام
رجوى تضحك= كم مره قلتي مدام من يوم دخلتي؟
روز= سوري؟
رجوى= لا لا مو هذا السؤال...مين يعيش هنا غير غريب الأطوال و المتصابيه؟
روز بإعتذار= ما فيه يعرف ايش يقول؟
رجوى= اترجملك..مين يسكن بهالبيت غير زوجي و أمه؟
روز= بابا كبير و بس..فيه مدام مشاعل بس اللحين مسافر مع أولادها
رجوى تشهق= اللي شفته أبوه!! لا مو معقول..صح ما انتبهت بس ذاك كان صغير على ذيك العجوز اللي بتصغر نفسها غصب! لا يكون عشان كذا محورفه بعمرها..عشان تحس إنها كبره...بس ذاك كيف يكون أبوه..صح أنا ما شفته بس كان باين عليه إنه صغير يكون له ولد بهالعمر أو أقل بعد..لا و كشخه و حلو ههه
روز تطالعها بإستغراب= ما فهمت مدام
رجوى= لا هالكلام مو لك هاذي تفاكير خاصه...يله آآوت أنتي

راحت عنها و هي تتعشى...(يماااي لا يكون جني..طلع لي فهالبيت الفاضي؟ بس والله جني عليه القيمه..طبعا على مستوى البيت)

رجوى تضرب راسها و تصررخ= يوووه نسيت اسألها عن اسم زوجي؟!


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت وفاء غرفتها...و بتردد أخذت جوالها...تفكر تدق عليه...بس كانت خايفه إنه نساها...و نسى مشكلتها...أو حتى يلومها لأنها ما سوت اللي قاله لها...

بس مع كذا كانت تبي تكلمه...عشان حياة...و عشان تسمع صوته...(مادري ليه صوته يطمني حتى لو ما سويت شي..بس احس أحد يسمعني..يشاركني خوفي)
ما تدري هي فعلا انخبلت و حبته...أو لأنه دكتو نفسي يعرف كيف يطمنها و يهديها...أحيانا تحس إنها هي اللي محتاجه لعلاج مو حياة...

و دقت عليه...

••
••
••

أول ما شاف بسام رقمها تفاجأ...كان كل يوم ينتظر اتصالها...كل يوم يظن إنها تراجعت عن مساعدتها...
بلحظات فكر بتهور إنه يرسل لها مسج يسأل وش سوت...لكنه يشوف كلامه معها تهور...ما يبي يزيده بعد...
لكنه ارتاح وهو يشوفها اللحين دقت...و خاف من الأخبار اللي تحملها له...

د:بسام= مرحبا
وفاء= السلام عليكم
د:بسام= و عليكم السلام..طمنيني أختي وش صار؟

تفاجأت وفاء إنه للحين يذكر صوتها...و هالشي خلاها تبتسم بفرح...و قلبها يدق بقوه...

وفاء= أنا آسفه لو كنت تأخرت
د:بسام يبتسم= ما فيه شي تعتذرين عليه أختي..أنتي أكيد احرص مني على هالشي

قال لها هالشي...لكنه ما كان متأكد منه...كان كل هالأسبوع يفكر بإتصالها و ينتظره...
أما وفاء حست بإحراج...و هي تشوف إنه فعلا ما فيه شي تعتذر عنه...

وفاء= شفتها من بعد الخطبه للحين هاديه..و حاولت المح لها لكنها عرفت وش أبي اتكلم عنه قبل لأبدأ حتى..و طلبت مني ما أكمل..و قالت إنها ما تبي تنسى اللي صار لها..و مستحيل تنساه..لكن قالت لي لا تخافين علي أنا أعرف اللي فيني و أعرف كيف ارتاح منه

سكت بسام و هو يبتسم بأسى...و يتذكر إنه نفس الكلام اللي قالته له هو بعد...و استغرب منها...مريضه و عارفه علتها...و تقدر أحيانا تتحكم فيها و بتأثيرها عليها...حس إن فيه خيوط كثيره لمشكلتها للحين ما مسكها...

د:بسام= يعني تقبلت الخطبه؟
وفاء تتنهد= هذا اللي خوفني..يوم كلمتها عن الخطبه و كيف رضت فيها بهدؤ قالت لي إن عندها إحساس انها ماراح تستمر.....و اليوم جاء أبوي و قال إنه فسخ الخطبه..و قدم سبب مو مقنع
د:بسام انصدم= يعني...قصدك..إنها سوت شي عشان تفسخ الخطبه
وفاء بضيق= مادري..مو متأكده من هالشي..بس أنا خفت يوم فكرت بالتصرفات اللي مو طبيعيه اللي قلت إنه بيسببه لها الكبت

سكت بسام يفكر بحيره...و إحساسه يقول إن هالشك كان صح...

د:بسام= اسمعيني أختي..أنا بأقولك شي و مابي تردين علي اللحين..اخذي وقتك بالتفكير و بعدين ردي علي..و لا تسوين شي أنتي مو مقتنعه فيه..و أنا بأكون معك مهما كان ردك و باللي أقدر عليه....واضح إن فيه أشياء كثيره حنا مو آخذينها بحسابنا..العلاج النفسي يتأثر بكل تصرف أو كلمه..و أنا كل هالأشياء ما أملكها لأني ما تكلم مع المريضه مباشره..حتى أنتي مو قادره تكلمينها بصراحه...عشان كذا على الأقل المفروض يكون عندي كل المعلومات اللي أقدر أعرف فيها حالتها و اساعدك...أنا اتمنى توثقين فيني و تقولين لي عن اللي صار لها...عن هالشي اللي عقدها...عشان أحدد تأثيره عليها بأي درجه؟ و بأي شكل؟ و احدد كيف بنكلمها و نساعدها...و تأكدي أختي إن هالمعلومات مستحيل أحد يعرفها..أنا دكتو و مستحيل اطلع أسرار مرضاي مهما صار
وفاء= .........
د:بسام= لا تردين علي اللحين..فكري براحتك و اللي يريحك سويه..و أنا بإنتظار اتصالك عشان نعرف وش نسوي..أيا كان ردك

قفل الخط...و وفاء نزلت الجوال عن اذنها و هي تطالع فيه بحيره...تفكر باللي قاله...
كان معه حق بكلامه...بس مع كذا صعب تقوله أسرار حياة مع إن أكثر الناس تعرفها...(بأستخير ثلاث أيام..و الله يسير اللي فيه خير لي و لها)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع أسيف للبيت متأخر...وهو طالع للغرفه شاف أمه...

أم عزيز= بدري!
أسيف= أنا تعبان و مالي خلق محاضرات
أم عزيز= يعني متى بنتكلم إن شاء الله؟
أسيف= إذا كنتي بتقولين لي اللي أبي اسمعه
أم عزيز برجاء= أسيف حرام عليك اللي تسويه فيني..أنا عمري ما قصرت عليك بشي..كل شي لك
أسيف بتريقه= لكن اللحين بديتي تقصرين..بكره تقولين له يجي يسكن عندنا بعد(كمل بقهر) هو مو عنده شركته و مصنعه و القصر اللي تاركه له أبوه؟ ليه اللحين حتى حقي بيآخذه..و إلا بتجبرين بخاطره قبل يموت و تحسسينه إنك تحبينه؟
أم عزيز تتنهد بتعب= كذا ماراح نتفاهم..أسيف اطرد هاللي أنت جايبها و خلنا نرجع نتفق مع بعض و أنا متأكده لو سمعتني.....
أسيف يقاطعها بقهر= هذا اللي تبينه و بس؟ تضحكين علي مره ثانيه عشان اطلقها بس!
أم عزيز بعصبيه= أنت اليوم أو بكره بتطلقها..و إلا على بالك إني مصدقه إن مستواك ينزل لهالدرجه
أسيف انقهر= الناس تتغير مثل ما أنتي تغيرين كلامك..صديقي وليد آخذ بنت خالتها من ست شهور و مرتاح معها و بيعرفها بالناس قريب..و أنا عن قريب بألحقه..طلاق ماراح اطلق

تركها و راح على أمل إنها صدقت اللي قاله...وقف عند الباب و ارتاح وهو ما يسمع صوت التلفزيون...(الحمدلله شكلها خمدت)

دخل للغرفه لكنه ضاق وهو يشوف النور مشتغل...تقدم و شافها جالسه على الأرض...و ماسكه خصله خفيفه من شعرها و تجدلها...و باقي شعرها كله جدايل كثيره و نحيفه...و آخرها تلف عليها لزق...
وقف يطالعها بإستنكار...

أسيف= أنتي وش تسوين؟
رجوى ترفع راسها بسرعه..و تصرخ= آآآي رقبتي!(صارت تدلكها) اوووش لا تلخبطني بقت آخر جدوله

راقبها و هي تجدل اللي بين يديها و تلزقها...

رجوى تتنفس براحه= ست و ثمانين جدوله..آآه أصابعي
أسيف يطالعها بإستحقار= شكلك مو ناقص تشويه..عشان تزيدينه بهالتسريحه المقرفه
رجوى تعدل نظاراتها= لا تتريق علي..يبلاك ربي و تحبني
أسيف بإستنكار= اهون أموت قبل هالشي
رجوى= شفت يعني ما قلت مستحيل..قلت انه بيصير لكنك تبي تموت قبل هالشي..و الموت مو بيدك..يعني بتحبني بتحبني
أسيف= مو قايل لك أنا..لا تلزقين نفسك..أنتي خدامه لي ما ارضى فيك..كيف زوجه(طالعها بقرف) و حبيبه
رجوى ترفع حواجبها= الأولى صارت..قريب الثانيه
أسيف بقهر= أنا بسألك أنتي ما تحسين؟ ما سمعتي عن شي اسمه كرامه؟
رجوى تضحك= إلا عندي بس الرصيد غير كافي عشان اسحب منه هههه
أسيف يتأفف= طبعا هالعيشه مهما كانت احسن من عيشتك العدم..أكيد ما فيه وحده بمستواك حلمت تكون هنا
رجوى= بصراحه عمري ما حلمت..أنا أحلامي أكشن..بس شهد قد حلمت..تدري شكلي بأعطيك لها تآخذ فيك لفه..تصلح لأحلامها وسيم و طويل
أسيف يطالعها بغيض= ...........
رجوى= لا تخاف تراها أحلي مني و أنيقه بعد
أسيف يصرخ= أنتي صاحيه! تبيني آخذ اختك و أنا متزوجك!
رجوى تبتسم= لا أنا أقول إذا تطلقنا...شفت إني ما هنت عليك..هذا أول الحب

صد عنها أسيف وهو يصر على أسنانه...يبي يقهرها مثل ما تقهره...بس هي لوح ما يأثر فيها أي سب...أو تجريح...
و رجوى كانت تطالعه و تضحك...كانت تعانده بس تبي تتكلم...ملت و هي ساكته...

راح لسريره و شافه محيوس...

أسيف يلتفت لها= أنا مو قلت لا تجين هالسرير؟
رجوى= تبي ارتبه لك؟
أسيف= غصب مو بكيفك
رجوى تمشي و تتحلطم= سبحانك يا رب هالكلمه كنت اقولها اللحين تنقال لي..الحمدلله ما أحد يعرف تطيح هيبتي

وقفت عند السرير...

رجوى= ممكن اسألك سؤال زغينون؟
أسيف= لا
رجوى= بس بسألك....وش اسمك؟

أسيف يطالعها بإستحقار...و هي متزوجه واحد للحين ما تعرف اسمه...و كل هذا مو مأثر فيها...لكنه تذكر إنه حتى هو ناسي اسمها...يتذكر حروفه...لكنه نساه...

رجوى= يله عاد تراه اسم ماراح آكله
أسيف= وش تبين فيه؟
رجوى= قولي و أقولك
أسيف بقهر= نلعب حنا؟
رجوى ترتب السرير= بكيفك..تبي تعرف قول لي..أو بكره اسأل روز و احسن ما أقول لك
أسيف بفضول= أسيف..ليه تبين تعرفين؟
رجوى تبتسم= لا بس اليوم انقهرت و كنت بأدعي عليك..و لا عرفت على مين ادعي

أسيف طالعها بقهر...و راح لها و لأول مره يلمسها...مسكها و رماها بعيد عن سريره...و جلس...
التفت يطالعها بغيض...وهو يلوم نفسه...كيف يتكلم معها...كيف يآخذ و يعطي معها بسخافاتها...
تأملها و هي للحين واقفه تطالعه...حافيه على الأرض البارده...صغيره و نحيله...و ملابسها باليه و ألوانها شاحبه...لين صارت أقرب لقطعة تمسيح منها للبس...وصل لوجهها لكنه ما قدر يطالعها وهو يشوفها تطالعه...

أسيف= خير وش تبين؟ روحي نامي
رجوى= أبي اطلب منك طلب
أسيف= انسي..يله روحي عن وجهي مابي أشوفك
رجوى= بس هالطلب..و بأنام على طول و بكره بأجلس ساكته و لا أتكلم أبدا..و اسوي اللي تبيه

أسيف يفكر بكلام أمه اللي قبل شوي...و خطر له شي...

أسيف= وش تبين؟
رجوى= أبي اكلم خواتي..أنت ما عندك تليفون هنا..أبي جوالك
أسيف= و بكره تسوين اللي أقوله لك بدون إزعاج
رجوى بحماس= ايه

طلع جواله من جيبه و رماه عليها...و هي بحماس جلست بمكانها...و دقت الرقم بسرعه...

رجوى تصرررخ= كركر وش أخبارك؟
قمر تصرخ= رجوووووى!

كان جالس يراقبها...و من مكانه يسمع صرخة اللي تكلمها...

رجوى= هاه وش أخباركم؟ أخبار القرود كلهم..يا ويلكم ما فقدتوني اذبحكم يا كلاب
قمر= رجوى ارجعي البيت خرابه بدونك كل شي يخوف
شهد تآخذ السماعه= رجوى أنتي بخير؟
رجوى= أفا عليك(و تطالعه) أنا ينخاف مني ما ينخاف علي..هاه سيده أناقه أخبارك؟ لا تخربين قرودي خليهم على تربيتي و خلي عقلك لك لحالك
بسمه تسحب السماعه= و أناااا بأكلمها..رجوى تعالي الله يخليك
فيصل يآخذها منها= رجوى لا تخافين أنا أصير ابوهم
رجوى= ايه أنت أبوهم بعدي..لا تخلي أحد في الحاره يضربهم خل لسانك طويل و يدينك و رجلينك أطول
بدر يآخذه منه= لا رجوى أنا أبوهم
رجوى= أنت وياه كلكم أبونا تعاونوا على الشر..بس بسمه و حنين يا ويلكم تضربونهم يكفيهم ضرب شرشبيل و ضربي أنا..وين دودتي؟
بدر= نايمه
رجوى= الحماره كنت أبي اسمع صوتها..عطني قمر
قمر= نعم
رجوى= لو احتجتم شي روحي اطلبي من أم علي..ولو حسيتي انك زودتيها كثير روحي لأم هيثم..اطلبي كل يوم من وحده لا تزهقينهم لين ما يصيرون يفتحون لك الباب
قمر= زين
رجوى= أبوي وينه؟
قمر= من يوم رحتي ما رجع
رجوى بقهر= مالت عليه..أنا ما ادعي عليه ينشل عشان يقر في بيته
قمر= احسن ما نبيه يجي..رجوى نخاف منه و أنتي مو فيه
رجوى= اسفهوه ما عليكم منه..يعني وش بيسوي؟ بيضرب؟ حنا دائما ننضرب المفروض تعودتم...و مشعل الحمار ما جاء؟
شهد= جاء و انصدم يوم قلنا تزوجتي واحد غني..و طلع بس صار يجي كل يوم ينام في البيت...رجوى مين اللي تزوجتيه؟ من وين يعرفه أبوي..خفت إنه زوج رحيل
رجوى= ثاني مره لا اشتغل مخك اضربيه بجزمه
قمر= زين مين اللي تزوجتيه؟
رجوى= واحد و بس يعني تعرفين أثرياء الرياض يوم بأقولك اسمه
قمر= و مرتاحه؟
رجوى= ايه الأكل و المرعى و الوجه حسن

أسيف كان ناوي يخليها تتكلم شوي و يآخذ منها الجوال...لكنه انصدم بكلامها...و سرح وهو يسمعها...ما يدري تحبهم أو تسبهم...استغرب كثرتهم...و استغرب أكثر توصياتها الغريبه لهم...
لكن يوم سمعها تتكلم عنه...قام و سحب الجوال منها...و رجع مكانه...

رجوى= هيــه ما قلت لهم مع السلامه!
أسيف بإستهزاء= يعني هاذي اللي بتأثر فيهم..بذمتك ما تستحين على وجهك..هاذي ألفاظ تقولينها؟ هاذي توصيات تقولينها؟
رجوى= قد ضربك أبوك؟
أسيف بإستخفاف= طبعا لا
رجوى= قد فتحت ثلاجتكم ولقيتها فاضيه و أنت طاقك الجوع..و أبوك مختفي؟
أسيف مستغرب= لا
رجوى= قد انضربت في الحاره و تهزأت و رحت قلت لأبوك و ضربك زياده
أسيف بغيض= لا
رجوى تروح لفراشها= أجــل انطــم

شهق أسيف مصدوم...كان بيتكلم لكنه سكت...(استاهل..وش أبي أكلم هالمتخلفه! بان اللحين المستوى المتدني اللي هي عايشته)

نام وهو يحس بضيق...من كلامه مع أمه...أول مره تعز عليه شي...طول عمره ولدها المدلل اللي تلبي كل طلباته...ليه اللحين فكرت بعزيز بداله...و كملها بكلامه مع هاللي عنده...دائما يدخل و يطلع و لا يلتفت عليها حتى...و كان ناسيها...أو متناسيها و مرتاح...ليه اليوم يكلمها...و يسمع خبالها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

الساعه الــ12 ليلا...رجعت وديان و رحيل...بعد ما تسوقوا و تعشوا بمطعم...
دخلوا الفيلا و لا شافوا لولوه بعد...و هالشي ريح رحيل...كانت تكره تشوفها...و تحس بالضيق أول ما تسمع صوتها و طريقة دلعها...

طلعوا للغرفه...و رمت رحيل الأكياس اللي معها و جلست على الكنب في الصاله الصغيره...

رحيل= تعبت..احس إن رجليني مو شايلتني..حتى راسي يدور
وديان تضحك= ما سوينا شي عاد..حتى احس إننا ما جبنا كل شي
رحيل تشهق= كل هاللي شريتيه و للحين تبين شي؟؟
وديان= وش اسوي فيك أنتي ما عندك و لا شي

ندمت على كلامها...و هي تشوف التكشيره و الحزن اللي ارتسموا على ملامح رحيل...خافت إنها جرحتها و هي تتكلم عن مستواهم المختلف...
لكن رحيل سرحت من شي ثاني...و تكلمت و كأنها تكلم نفسها...عن موضوع غير...

رحيل= وديان أنا مو كذا..أنا كذا بس معك و مع بنات خالتي و جدتي..لكن عماني و بناتهم..و كل الناس..معاملتي لهم غير..اكره الكل ما ارتاح لأحد..طول عمري عشت في بيت عمي..وحيده..قاسيه..كارهه للكل..عمري ما طلعت من بيتهم إلا لبيت جدتي..عمري ما شفت الدنيا..عمري ما اهتميت لشي..لا مستقبلي..و لا شكلي..و لا شي.......و فجأه تزوجت..و تغيرت حياتي..أنا اللحين مو عارفه نفسي! أحيانا أصير وحده غريبه عني بكل هاللي احسه..و أحيانا ارجع رحيل القاسيه اللي تعرف تسييطر على نفسها و مشاعرها........مو عارفه ليه اليوم رحت معك السوق؟ و ليه شريت كل هالأشياء؟ و مو عارفه لو بكره غيرت رأيي و رميت كل اللي جبته
وديان تجلس جنبها= اللي أنا متأكده منه إنك طيبه يا رحيل..أنا مو عارفه ليه تكرهين عمانك لكن متأكده من اللي احسه فيك..مو عارفه ليه كنتي دافنه نفسك بهالعمر..لكن أكيد لك سبب.....(و كملت بحزن) الوحده..و الشعور بالغربه شي قاسي..قاسي بالحيل..يحولك لشخص ثاني

سكتوا فتره...كل وحده غارقه بأساها...و أول ما طرى على وديان ذكراه...هزت راسها بقوه...تعبت تبكيه...تعبت تنتظره...تعبت تندم و تكره نفسها على اللي سوته فيه...تتمناه يرجع و تعذره لو ما رجع...
و قبل تغرق بأحزانها...و دموعها...

وديان= رحيل..اليوم كان حلو ماراح نخربه على آخره..خلينا نشوف الأغراض اللي جبناها و تجربينها...و نرتبها
رحيل تبتسم= يله

قامت معها...و هي تتذكر و عدها اللي قطعته لنفسها...بتوقف بوجه وليد...و زوجته...بتكون مثلهم و أحسن منهم بعد...بيشوفون غرورها...و قسوتها...و عنادها...

دخلت مع وديان الغرفه...و صارت تقيس الملابس اللي جابتها...و وديان متحمسه و فرحانه...و هي تشوف كل قطعه عليها...لين هالحماس انتقل لرحيل...و نست وليد و زوجته و ضيقها...و هي نفسها حست بتغيير و هي تشوف نفسها بشكل جديد...بألوان مختلفه...

خلصت قياساتها...و جلست هي وديان يحطون مكياج بأشكال مختلفه...و يمسحون...و هم يسولفون و يعلقون على بعض...

وديان كانت تقدر تطلع منها إنسانه غير...غصب تتفاعل معها...و ترد على تعليقاتها...و تضحك مع ضحكتها...

سهرت معها وديان للفجر...و بعدها رجعت للفيلا و اتفقوا إن رحيل تدق عليها أول ما تصحى عشان يتغدون مع بعض...طالعت وديان جوالها اللي سجلت فيه رقم رحيل اللي طلعته لها اليوم...و هي تفكر وش تسميها...و بعدين كتبت...[مذهله]...هالإسم جاء ترتيبه بعد اسمه...[مملكة روحي]...و تأملت رقمه بحزن...
تتذكر بحسره الأيام اللي كانت كل ما تضيق...بس تدق هالرقم و تسمع صوته و تنسى كل اللي فيها...كانت تفرح تكلمه...تطفش تكلمه...تتعب تكلمه...كل شي يصيبها تكلمه تقول له...وهو يحله على طول...يسوي اللي تبي...اللي يقدر عليه و اللي ما يقدر...عمره ما قال لها لا...و هي تعودت على هالشي...كبرت و هي دائما قريبه منه...وهو دائما الأقرب لها...يحقق كل اللي تبيه حتى قبل تطلبه...كان أبوها...أمها...أخوها...أختها...صديقها...حبيبها...

دخلت لغرفتها...و راحت للابتوب...و أرسلت له...حتى لو كان ما يرد...حتى لو ما رد أبدا...بس هي مالها غيره...تشكي منه عليه...

تعبت من الوله والشوق تعبت وطول الهجران
تعبت من الفراق اللي أبد ماشفت له آخر
تعبت من السفر والخوف غربة ليلي والاحزان
ياوحشة قلبي من دونك ياوحشة روحي والخاطر
تمنيتك على بعدك تمنيتك اهل و اوطان
تمنيتك هنا عمري فرح دنيا و امل باكر
خذاك البعد ياغايب خذاك الوقت والنسيان
ابي ترجع لجل دمع وقف في العين جمر عاثر
امانه يابعيد ارجع ذبحني الخوف والخذلان
ذبحني الشوق ومابين للاشواق ابد اخر

وانتهى البارت

 
 

 

عرض البوم صور dali2000  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فوق خضوع الحب للكاتبة أغاني الشتاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:45 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية