كاتب الموضوع :
dali2000
المنتدى :
الارشيف
جلست رحيل في الصاله اللي فوق من يوم خلصت غداها...اللي أكلته كالعاده لحالها...قبل يجون بنات عمها...ما تدري كم مر عليها من الوقت و هي جالسه سرحانه...
و شافت مها و هناء يطلعون الدرج...
هناء= رحيل ليه ما تغديتي؟
رحيل ببرود= أكلت قبل..ماراح انتظر لحد ما تشرفون
طالعتها مها بقهر...كان نفسها ترد عليها...تعلمها إنها ما همتها بكل هاللي تسويه...و إن عقدها اللي تطلعها عليهم ما تأثر فيها...و إنها مو ميته على كلامها معها مثل مالكل يسوي...
لكنها كانت تخاف اللي تقوله يوصل لأبوها...اللي دائما يقولهم اتركوها في حالها و لا أحد يضايقها...
مها= تعالي نروح ننام أحسن
رحيل= و الأحسن لو ما تصحين
طالعتها مها بقهر...و راحت لغرفتها...
••
••
••
في المطبخ...راحت بدور عند أمها...
بدور= يمه
أم أحمد= نعم
بدور= كلمتي عماتي؟
أم أحمد= ايه..قالوا بيجون..خاصه يوم عرفوا إن رحيل فيه اليوم
بدور بإستغراب= و ليه كل هالحب لرحيل؟ مع إنها وضحت أكثر من مره إنها مو مهتمه فيهم..ولو كان بكيفها كان سكنت عند جدتها و طلعتنا من حياتها
أم أحمد= هي اللي بقت لهم من أخوهم تبينهم يرمونها على جدتها
تنهدت بدور بقهر...تبي تسأل أمها عن أخو زوج عمتها خطبوا له أو لا...لكنها ما عرفت كيف تسأل...(لا ليه احرج نفسي..اليوم أكيد بيتكلمون عنه..بس يا خوفي يصير اللي في بالي)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كانت الساعه خمس إلا ربع...و هي في غرفتها...قافله على نفسها من بعد الغداء...و الكل يحسبها نايمه...
لكنها كانت تكلم في آخر غرفتها و بصوت واطي...زاد من عذوبة صوتها و سحره...شافت ساعتها...و بسرعه سكرت منه...
حياة بقرف= مالت عليك..قال إيش؟ قال إدعيلي..عساه آخر أيامك اليوم
••
••
••
في الصاله...جلست أم فايز و زوجها...اللي ينتظر حياة عشان يوديها المكتبه...مثل ما اتفقوا خمس العصر...
أبوفايز= وين راحت؟ كل هذا تلبس..وراي شغل
أم فايز= تو الناس اللحين تجي....هاذي هي نزلت
أبوفايز يلتفت لحياة و بعصبيه= بدري!
حياة= هذا هو وقتنا اللي اتفقنا عليه..لو كان عندك شي كان قلت لي قبل
أبو فايز بغيض= هذا اللي ناقص آخذ الإذن منك يله قدامي بس
أم فايز تتدخل= الله يهديك يا أبو فايز حياة ما تقصد
كلهم سكتوا و ما ردوا عليها...لكن حياة كانت تطالع عمها بكره و هو يصد و يروح...
كان بيطلع...لكنه شاف ولاء جايه تركض و لابسه عبايتها...و قف...
أبوفايز بعصبيه= وين أنتي بعد؟
ولاء= يبه توها صديقتي دقت و تقول مطلوب مننا أغراض لبكره لازم أروح أجيبها
أبوفايز= قوليها لحياة و تجيبها..مو لازم تتمشون كلكم في المكتبه
ولاء بخوف= يبه أخاف ما تعرف اللي طالبته المدرسه
أم فايز= خلاص يا أبو فايز الله يهديك خلهم يروحون يجيبون أغراضهم
أبوفايز بضيق= يله امشوا
طالعت حياة ولاء بإبتسامة نصر...و ردتها عليها...و راحوا مع بعض...
حياة بهمس= شفتي قلت لك بتمشي عليه
ولاء= والله مت خوف لا يصرخ بوجهي و يكشفني
طلعوا من البيت...و شافوا فايز واقف عند السياره ينتظرهم...
حياة= هذا كلب الحراسه ينتظرنا
ركبوا في السياره...و مشوا في صمت...إلا من كلام فايز لأبوه...
كالعاده...ما فيه بينهم أي نقاش...إلا إن كان يهاوشهم على شي...عشان كذا أصرت حياة على ولاء تخترع سالفة الأغراض...أهم شي ما تروح معهم لحالها...
••
••
••
وصلوا للمكتبه...و نزلت حياة و ولاء مع فايز عشان يأخذون أغراضهم...بعد ما أخذ فايز...قائمة التوصيات من أبوه...اللي هدد حياة و ولاء إنهم يسمعون اللي يقوله...
رغم صغر سنه...إلا إنه كان يثق فيه أكثر منهم...طبعا...لأنه ولد و هم بنات...
راحت حياة لقسم الألوان...و بدت تدور على اللي تبيه...و فايز يدور معهم...و كل شوي يتهاوشون على شي...
حياة= لو سمحت أبي ورق كانسون
البائع= كم مقاسه؟
حياة= أكبر مقاس عندك
التفتوا شباب كانوا قريبين منهم...أول ما سمعوا صوت حياة...اللي كان مثل النغم العذب...مليان إغراء و أنوثه...مهما حاولت تخفيه و تتكلم بجديه...إلا إن اللي يسمعها...يحس إنها تدلع كل حرف ينطقه لسانها...
صاروا يتهامسون و عيونهم ما نزلت عنها...
حياة ما كانت منتبهه لهم...و مشغوله بأغراضها...لكن فايز شافهم و انقهر...
فايز يهمس لها بقهر= مو أقولك عدلي هالصوت و لا تتمايعين!
حياة= اسكت ترى مو رايقه لك
فايز= لا تتكلمين مره ثانيه..إذا بغيتي شي قوليه لي و أنا بأسأل لك عنه
حياة= ليه قالوا لك بكماء!
ولاء تهمس لها= شوفي الشباب اللي هناك يطالعون فيك من تكلمتي
تأففت حياة بقهر...و هي تسمع تهديد فايز...
فايز= إن سمعت صوتك مره ثانيه بأقول لأبوي...يله خلصوا أغراضكم خلونا نطلع
راحت حياة عن المكان و بعدت عنهم...و بكل قهر سوت اللي يقول لها فايز...عشان ما يقول لأبوه...و يفتح لهم محاضره طويله...تتهزأ هي فيها...و معها مرة عمها و بناتها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
صحت من نومها على أصوات خواتها في الغرفه...كانت مغطيه وجهها و حاضنه وسادتها و ملصقه وجهها في الجدار اللي جنب سريرها...
رجوى من تحت غطاها بصوت كله نوم= كم الســــــــاعه؟
التفتت قمر اللي كان سريرها جنب سرير رجوى...على شهد اللي سريرها بأول الغرفه...و بينها و بينه سرير بسمه...
قمر= بسم الله مين اللي تكلم؟
شهد و عيونها على كتابها اللي تحل فيه= ما سمعت شي
حست قمر برجل رجوى اللي ترفسها مع جنبها...لأن السراير كانت قريبه لبعض...و أول ما مدت رجلها وصلت لها...
قمر تحك جنبها= آآآي
رجوى تشيل الغطاء عن وجهها و تتثاوب= أذن؟
قمر= ايه
رجوى= و أبوي راح؟
قمر= ايه
رجوى تصرررخ= جوعااااانه
شهد= بقينا لك غداء..لا تاكلينا
رجوى تجلس و بحماس= حلمت لكم حلم غريب
كشرت شهد و قمر بملل...كل ما تصحى رجوى تقولهم حلمها اللي حلمته...و يكون طويل و ممل و لا فيه أي ترابط...
شهد= روحي صلي بعدين قوليه
رجوى بحماس= لاااا أخاف أنساه
قمر بهمس= يكون أحسن
رجوى تضربها بالمخده= أسمعك يا حمار و بتسمعينه أنتي و العنز اللي هناك....اسمعوا حلمت إني كنت رايحه السوق و أنا حافيه دورت جزماتي ما لقيتهن فجأه صرت في المدرسه و ما حليت واجبي و رحت بأحله و أنا ادخل الفصل شفت جدتي هناك و استغربت وش اللي جابها و جلست أسولف معها بس بعدين انقلبت صرت أسولف مع أبوي في بقالته و ....
جت بسمه من الصاله تصيح...و فرحت و هي تشوف رجوى صاحيه...
بسمه تصيح= رجوى شوفي بدر و فيصل أنا أشوف أفلام كرتون وهم أخذوا مني التلفزيون يلعبون بلايستيشن
رجوى تصرررخ= بــــــــدر..بـــدر ياااااكلب
لحظات ووقف بدر قدامها= نعم
رجوى= سكر التلفزيون و لا تشوفونه لا أنتم و لا هي
بدر بقهر= بس.....
رجوى تصرخ= يلـــه
طالع بسمه بقهر...و طلعوا كلهم بخيبة أمل...
قامت رجوى و راحت تتوضأ...و قمر تطالع شهد...
قمر تضحك= الحمدلله نست حلمها
شهد تتريق= و إلا هو له باقي بعد!
قمر= ايه هاذي حلوم رجوى يعني مسلسل مكسيكي ضارب في فلم هندي
••
••
••
خلصت رجوى صلاتها...و راحت المطبخ تأخذ غداها...و شافت مشعل يدخل عندها...
مشعل= رجووووي
رجوى تطالعه بنص عين= ادخل بالموضوع
مشعل= أبي فلوس
رجوى بضعف= من وين يا حسرتي؟
مشعل برجاء= أكيد معك تكفين رجوى متسلف من واحد و أزعجني
رجوى= كم تبي؟
مشعل= ثلاثين
رجوى= خلاص اللحين أعطيك بس تراها آخر مره..فاهم؟ و لي عندك خدمه؟
مشعل= اتفقنا
رجعت له و عطته الفلوس...و طلع من البيت...و هي تضحك...(يله دامها فلوس حرام نخلي ذنبها على صديقه)...
أخذت غداها بتروح للغرفه...لكنها التفتت على بدر و فيصل وهم في الصاله...متعلقين في الشباك و يصرخون على عيال الجيران...اللي كان صوتهم واصل لرجوى و هم يسبون...
رجوى= وش يقولون لكم عيال الجنيه؟
بدر= يهاوشوننا لأننا نطل عليهم
رجوى= قول لهم اللي ما يبي أحد يشوفه يدخل جوا بيته مو يجلس في الحوش قدام الشبابيك
ضحكت و هي تسمع بدر يصرخ...و يكرر كلامها...
و دخلت الغرفه عند خواتها...و راحت تجلس على سريرها و تتغدى...
رجوى و هي ترفع البرتقاله اللي معها= حركات من وين لنا البرتقال؟
قمر= أم علي ارسلته لنا
رجوى= والله ما فيه بحارتنا أوادم غير هالمره..من زمان عنها لازم اروح اسلم عليها
لبست نظاراتها اللي كانت على السرير...و أخذت البرتقاله و صارت تقشرها...و ترمي القشر وراها في الشباك المفتوح...
شهد تضحك= حرام عليك انكسر ظهر خدامتهم و هي تكنس وراك
قمر= من اللحين طلعت حركات الضراير
رجوى بحلم= ايـــه متى يجي اليوم اللي أسكن فيه تحت و أصير آكل من يد أم سعد و ارتاح من هالدرج و تصير لي غرفه لحالي
قمر بخبث= مو لحالك أبو سعد معك
رجوى بهيام مصطنع= فديت هاللحيه الشايبه
كملوا رجوى و قمر كالعاده تخيلاتهم...إذا تزوجت رجوى أبوسعد...وش بتسوي أم سعد...و كيف بتعيش معها رجوى...و هم يضحكون...كانوا مسوين يوميات لهم...و كل يوم يألفون حلقه...
لكن شهد كانت سرحانه و مو يمهم...تطالع رجوى و هي تضحك...تتأمل ملامحها الطفوليه...و غمازاتها اللي تبين كل ما ضحكت...كانت حلوه بس ما تهتم أبدا في نفسها...لكن و هي تتكلم كانت تجذب الكل يشوفها و يركز معها...(كلنا نعرف إن أبوي بيرميك على أي واحد عنده فلوس..و أقرب واحد أبوسعد لو في يوم أبوي ما قدر يدفع له الإيجار بتكونين أنتي هالإيجار..و أنتي مسويه نفسك عادي..بس إحساسك الداخلي وشو؟ و إلا أبوي فعلا ذبح فيك هالإحساس لين خلاك بهالشكل)
مهما حاولت تجاري خواتها...و تقلد رجوى بلامبالاتها قدام كل اللي يصير فيهم...من ضرب...أو إهانه...أو إحتقار الكل لهم...ما تقدر...
تحاول تمثل...لكن إحساس داخلها يذبحها...و هي تشوف صورتهم كيف تشوهت قدام الناس...اللي يشوفونهم بدون أخلاق...أو كرامه...
الوحيده اللي تحس إنها تشاركها هالإحساس...بسمه...على صغر سنها لكنها تشوف كرهها و حزنها للي يصير فيهم...
دخلت حنين...و ركضت لرجوى اللي فتحت لها يدينها...
رجوى تضمها= تعالي ياااادودتي
شهد بتريقه= يقالك اللحين تدلعها!
رجوى تلف وجه حنين لهم= مو حلوه و صغيره مثل الدوده؟
قمر= الله يعافيك لا تمدحين
رجوى= يا خبله هذا مدح بما يشبه الذم..وش عرفكم أنتم؟
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كانت جالسه على سريرها بملل...و عيونها مركزه في الجدار اللي قدامها...و تفكيرها سارح بعيد...غرفتها غارقه بظلام خفيف...إلا من النوراللي جاي من شباكها المفتوح...تنهدت براحه و هي تسمع آذان المغرب...
لكن و هي تتذكر عماتها اللي بيجون اليوم رجع لها الضيق...
قامت تصلي...و بعد ما خلصت راحت للنور بتشغله...لكن أول ما حطت يدها عليه...سمعت الجرس...
رجعت يدها لمكانها و بخطى بطيئه راحت لشباكها...
وقفت تطالعهم بإستهزاء...تشوف مها و هناء كيف يستقبلون عمتها أم سعود و بناتها بفرح...و ضحك...(مالت عليكم..و ليه جايين بدري عاد!)
شافتهم يدخلون...كانت بتروح لكن شافت سعود يدخل...من زمان ما شافته...من يوم كانوا صغار...و ما استوعبت إنه صار هاللحين رجال...
مرت على شفايفها الورديه شبح إبتسامه...قبل ترجع لتكشيرتها...(حتى هو مثلهم..كلكم مثل بعض)
سكرت الشباك بقوه...و راحت تمشي بالظلام لين وصلت للنور و شغلته...و راحت لدولابها تشوف ملابسها...و بدون إهتمام طلعت لها تنوره سوداء...و بلوزه سوداء على صدرها رسمات بالفضي...
ما كانت تهتم للبس أبدا...و دائما حياة تنتقد ألوانها الغامقه اللي ما تغيرها...
التفتت على البلوزه الورديه اللي جابتها لها حياة هديه...و اللي من يومها و هي بمكانها ما عمرها لبستها...و لا فكرت تلبسها...
كانت تعرف إن جمالها فوق الحد...و تعرف إن الكل يحب يطالعها...عشان كذا تكره تلبس و تكشخ...بس عشان ما تحس إنهم فرحانين و هم يتأملونها...
سمعت صوت طقات على الباب...و لا ردت...لين وصلها الصوت من برى...
هناء= رحيــــل
رحيل= .......(ما فكرت ترد)
هناء بإصرار = رحيــــــــل
رحيل ببرود= خير
هناء= عمتي وصلت و تسأل عنك
رحيل= إذا خلصت لبس طلعت ما راح تطير
••
••
••
كانت مها طالعه الدرج...و شافت هناء تنزل...
مها بضيق= ناديتيها؟
هناء= إيه تقول البس و أجي
مها بإستهزاء= والله واللبس
هناء تضحك= على قولة مي الحمدلله إنها ما تلبس و إلا وش تطلع
مها بحسد= والله خساره فيها هالجمال على هانفسيه الزفت
هناء بهمس= تدرين يا خوفي تسوي بعماتي مثل ما تسوي فينا..ما يستاهلون
مها= أحسن عشان يعرفون إن قلبها أسود و إنها ما تحب أحد
تركتها مها و طلعت فوق و هي للحين تحس بضيق من هالزياره...تخاف على سعود من رحيل...تخاف عمتها تفكر فيها له...تخاف تأخذ المكانه اللي لها عندهم...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجعت حياة و ولاء من المكتبه...و راحت حياة لغرفتها تحط أغراضها اللي جابتهم...و هي تحس بغيض...اللي دائما تحسه كل ما طلعت مع عمها لمكان...
أسلوبه بالكلام معهم قدام الناس...نظراته اللي كلها شك لهم لو شاف أحد يلتفت يمهم...كأنها تقول إنتم سويتوا شي...كانت تحس بضيقته كل ما يمشي معهم لمكان...و كأنهم شي يتمنى يتخلص منه بسرعه...و لا أحد يشوفه معهم...
شافت وفاء تدخل عندها...
وفاء= أبوي معزوم على العشاء
حياة بفرح= والله! و فايز بيروح معه؟
وفاء= ايه تعرفين أبوي لازم يرزه بكل العزايم
حياة بتريقه= ايه طبعا هذا الولد اللي لو كان ما جاه الله أعلم وش حالكم اللحين؟
وفاء= تدرين إذا قلت لصديقاتي إن أبوي كان يقول لأمي لو ما جابت ولد بيتزوج عليها يضحكون علي..ما يتخيلون إن للحين فيه أحد يفكر هالتفكير
حياة بقهر= تخلف..وش بتقولين؟
وفاء بحزن= أنا عادي عندي يحب فايز..أكيد بيحبه عشانه الولد اللي بيشيل اسمه..لكن اللي يقهرني إني أحس انه ما يحبنا..ما أحس إننا نعني له شي..بالعكس و كأننا حمل ينتظر يرتاح منه..ما يهتم فينا و ما يثق فينا
حياة= طنشي و لا تهتمين..(تكمل بلا مبالاه) و إذا كان ما يحبك أنتي لا تحبينه بعد لا تسوينها قضيه توقفين حياتك عليها
سكتت وفاء و هي تطالع حياة اللي كانت تجهز أغراض الكليه لبكره...(ليت لي قلبك البارد يا حياة..بس هذا أبوي كيف ما أتضايق و أنا اشوفه ما يحبني..لكن معقوله أنتي مو مهتمه بأبوك؟ أو تتظاهرين بهالشي؟)
تذكرت عمها...أبوحياة...كل موضوع ممكن تكلم مع حياة فيه...إلا أي شي يخصه...مو بس حياة...حتى أبوها...ذكر هالشخص كان مستحيل في البيت...مع إنها تتمنى تعرف وش شعور حياة اتجاهه...حزن...عتب...أو قهر...أو كره...
حياة تحرك يدها قدام عيون وفاء= هووو وين رحتي؟
وفاء= سرحت شوي
حياة تسحبها من يدها= تعالي اليوم بنتفنن في العشاء و نأخذ راحتنا
وفاء بحماس= صح..وش رأيك نشوي في الحديقه؟
حياة= حلووو
نزلوا...و شافوا ولاء و أمها في الصاله...و قالوا لهم الإقتراح و تحمسوا مثلهم...و راحوا يجهزون العشاء...و يسولفون و يضحكون بكل راحه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
في المجلس...وصلت أم فهد بعد أم سعود اللي وصلت من ساعه و نص...و رحيل للحين ما طلعت...
أم فهد= وينها رحيل؟
أم أحمد بإحراج= اللحين تنزل
و التفتت تطالع مها...اللي فهمت إن أمها تبيها تروح تستعجلها...بس هي هزت لها راسها بلا...ما كان عندها إستعداد أبدا تترجاها عشان تنزل..(عمرها ما نزلت..يكون أحسن لو ما تطلع)
لكن هالأمنيه ما تحققت لها...و هي تشوف رحيل تدخل المجلس و الكل يلتفت لها...جلست تراقبها و هي تتقدم لهم بغرور و لا مبالاه...و اللي قهرها ترحيب عماتها فيها...حتى وداد كانت تسلم عليها بحماس و شوق..(طبعا ما يشوفون منها اللي نشوفه حنا..أشوف اللحين كيف ردة فعلهم على كلامها)
الكل كان يسألها عن حالها...و هي تتمتم بكلمه ترد عليهم...خلصت سلامها و جلست...
أم سعود= وينك يا بنتي ما عمرنا شفناك؟
رحيل ببرود= هذا أنا عايشه
أم سعود= وش أخبارك؟ وش أخبار جدتك؟
رحيل= الحمد لله جدتي بخير
كانت جالسه تسمعهم...يسألونها و ترد ببرود...و بكلمه على قد السؤال...و إذا صاروا يكلمون بعض تسرح بأفكارها و هي تطالعهم بملل...
كانت تراقب ملامحهم...و ردات فعلهم...و طريقة كلامهم مع بعض...و طريقة كلامهم معها...تراقب كل حركه فيهم...
لاحظت كيف يطالعون فيها بإعجاب...أو حسد حتى...بس ما فيه أحد منهم يطالعها بحب أو حنان...التقت بعيون مها...اللي كانت تطالعها بقهر...و كره...كل ما كلمتها عمتها أم سعود..(أجل اللي فهمته من حركاتها صح..هي تحب سعود..هالشي باين عليها..حتى إنها تغار على أهله مني)
كانت تفهم الناس من طريقة كلامهم...من نظراتهم...من نبرة أصواتهم...
و هالشي اكتسبته السنين اللي راحت...من قلة ما اتكلمت...و من كثر ما جلست تراقب الناس...و ملامحهم...و شعورهم...
حست بوداد اللي جلست جنبها...
وداد= وين سرحتي؟
رحيل بجفاء= شي خاص..مو ضروري تعرفين؟
وداد انحرجت= لا بس ليه ماتسولفين معنا؟
رحيل= مو مهتمه باللي تقولونه
وداد= خلاص وش يهمك و حنا نسولف فيه
مها كانت تسمع وداد بغيض...و اللي زادها أكثر برود رحيل و تطنيشها...(والله مغروره! كل يوم أكرهها أكثر من اللي قبله)
كانت تسمع و هي ساكته كيف وداد تسحب الكلام من رحيل بالغصب...
وإذا تكلمت...تكلم وداد بس...و لا وجهت لرحيل الحديث أبدا...
لكنها سمعت الشي اللي خلاها تشهق...
وداد= رحيل دام ماعندك دراسه وش رأيك تجين معنا الليله تغيرين جو و بكره نوصلك لجدتك و بعدها خالي يأخذك
كان الرفض على لسان رحيل...قبل تشوف ملامح مها اللي انقلبت فوق تحت...و حبت تقهرها...
رحيل= خلاص ما عندي مانع
مها بضيق= البيت فيه سعود يمكن أبوي ما يوافق
رحيل تطالعها بسخريه= صح البيت فيه سعود و أبوه
حست مها من كلامها...و نظراتها...إنها حاسه بشي و هالشي قهرها...
أم سعود اللي سمعتهم= أنا أكلم أبو أحمد ماراح يقول شي..بعدين من كثر ما يجلس سعود و أبوه في البيت كل وقتهم برا
صارت السالفه أكيده...و هالشي خلى مها مو طايقه تجلس معهم...و قامت...و رحيل تطالعها...و تضحك...و التفتت على بدور اللي من شكلها واضح إنها تعرف باللي في قلب أختها...و واضح كرهها لها...
••
••
••
جلست مها في الصاله و الحزن ماليها...(شكلها تدري إني أحبه..باين من نظرتها لي..بس كيف عرفت؟ لا تكون الملقوفه هناء قالت شي؟ لااا أخاف تفكر تأخذه بس عشان تقهرني؟ تسويها هالحقود)
انتبهت لوداد اللي جت عندها...
وداد= وين رحتي؟
مها= أنتي مو يمي
وداد تضحك= أحلى على الغيره
مها= أنا نفسي أفهم ليه متحمسه تقربين منها و هي تعاملك بهالغرور
وداد= مادري؟ بس يشدني سكوتها و غموضها ودي أعرف وش وراها؟ ليه دائما ساكته؟ ليه ما كملت دراستها؟ ليه ما تحبنا؟
مها بسخريه= و على بالك بتقولك!
وداد= مين يدري..أنا ما توقعت توافق تجي معنا لكنها وافقت..اليوم بأسهر معها و إذا اكتشفت شي أدق عليك
••
••
••
كانت رحيل في غرفتها...ترتب شنطتها بضيق...(أنا وش خلاني أوافق أروح معهم..بس يله دامي حرقت قلب مها السالفه تسوى)
لبست عبايتها و أخذت شنطتها و نزلت...وقفت عندهم و هم يلبسون عباياتهم...تطالع مها بخبث...لين صدت عنها تكلم وداد...
سلموا عليهم...و طلعوا...
••
••
••
كان سعود ينتظرهم في السياره...بترقب...من يوم قالت له أمه إن رحيل بتجي معم...
استغرب من هالشي...بعد الكلام اللي قالته وداد عنها...
ركبوا معه...وهو يطالع وراء بالمرايا...
سعود= هلا رحيل وش أخبارك؟
رحيل بضيق= بخيــر
استغرب من نبرة صوتها الحاده و إنها ما سألت عن أخباره...و هالشي خلاه يبتسم...وهو يتذكر صوتها...و نظراتها...و هي صغيره...
وداد بصوت واطي= من زمان ما جيتي لبيتنا؟ آخر مره كنتي صغيره..تذكرين يوم أخذنا سعود للبقاله على سيكله
رحيل= لا
وداد بإستغراب= ما تذكرين!
رحيل بعصبيه= قلت لا
سكتت وداد عنها...لأنها خافت تفشلها مره ثانيه...و انحرجت يكون سعود و أمها يسمعونهم...(خليها في البيت أسولف معها براحتي)
••
••
••
وصلوا للبيت من ربع ساعه...و دخل سعود للمطبخ و شاف رنيم تسوي عصير...
سعود= عصير هالوقت! ليه مو ناوين تنامون؟
رنيم= لا بنسهر مع رحيل و بكره ماراح نداوم
سعود= غريبه! وش طرأ عليكم تجيبونها معكم؟
رنيم= وداد اقترحت و أمي ما صدقت رحيل توافق راحت تطلب خالي لين وافق..مع إني استغربت يوم وافقت..ما توقعت
سعود= ليه؟
رنيم= ما أدري..بس احسها ما تحبنا..يعني ما سمعت كيف ردت على وداد و حنا في السياره
سعود= سمعت..بس يمكن أسلوبها جاف شوي
رنيم= جاف شوي! إلا كثير..بصراحه معها حق مها ما تحبها..يعني هي صح حلوه و تنرحم إنها يتيمه بس هذا ما يعطيها الحق باللي تسويه فينا
وداد تدخل المطبخ= رجعي العصير..أو خلينا نشربه هنا
رنيم= ليه؟
وداد تطالع سعود= نامت
رنيم تشهق= نامت!!
وداد= إيه تقول ما تعودت تسهر..و تقول ماله داعي نغيب بكره لأنها ما تصحى بدري
رنيم بقهر= ليه وافقت تجي من أول كان مو طايقتنا كذا!
وداد= ما أدري
راح عنهم سعود و هم يتكلمون عنها...طلع لغرفته...لكنه وقف للحظات عند غرفة وداد...اللي فيها رحيل...(نايمه صدق؟ أو ما تبي تجلس معهم؟)
كمل طريقه لغرفته...و أول ما نام على سريره...انرسمت قدامه ملامحها و هي صغيره...و الجمال الساحر اللي في كل قطعه من ملامحها...كانت صغيره...بس نظراتها كبيره...و ابتسامتها العذبه...ابتسامتها الحلوه...كانت من نصيبه هو وبس...هالشي كان يملاه غرور وهو صغير...(و اللحين..وش اللي ممكن يرسم البسمه..و تشرق ملامحك من جديد؟)
••
••
••
في الصاله...دقت وداد على مها...اللي ما صدقت تشوف رقمها و ردت بسرعه...عشان تعرف وش صار...
وداد= هلا مهوي
مها= أهلين وش أخبارك؟
وداد= بخير..بس متحطمه
مها= ليه؟ وش صار؟
سكتت مها و هي تسمع وداد تقول لها على اللي صار...و تنفست براحه...كانت خايفه وداد تبعد عنها و تأثر عليها رحيل...و اللي زاد فرحتها إن سعود سمع كل شي...عن غرورها...و عقدها...و كرهها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخل أبومشعل و شاف بدر و فيصل يلعبون كوره...في الحوش الضيق اللي مقتطعينه من حوش أبوسعد...
أبومشعل= بدر تعال
بدر يركض له= نعم يبه
أبومشعل= شوف جيراننا رامين طاوله روح أنت وياه جيبوها
ركض بدر و فيصل للشارع...يسحبون الطاوله اللي برجل مكسوره و يدخلونها للبيت...قدام نظرات بعض الجيران...و تعليقاتهم الساخره اللي تعودوا عليها و ما صارت تأثر فيهم...
••
••
••
في الصاله...كانوا البنات معلين للتلفزيون...على أغنيه مصريه...و رابطين خصورهم و يرقصون...
دخل أبوهم...
أبومشعل يصرخ= رجووووى
رجوى تلتفت له و هي ترقص= نعم
أبومشعل= اخوانك تحت يدخلون طاوله رامينها الجيران بس رجلها مكسوره..صلحيها
رجوى= بكم؟
أبومشعل= صلحيها لأكسر رجلك و أحطها مكانها
رجوى تمر من عنده بتنزل= خلاص يا نحله لا تقرصيني و لا أبي عسل منك
ضربها على راسها...
أبومشعل= بأقصه لسانك هذا..و أنتم يله سكروا هالتلفزيون اللي تتلوون عنده و قولوا لهالخبله أمكم تجيب العشاء
••
••
••
راحت رجوى تسحب الطاوله معهم لداخل الحوش...و راحت تجيب العده عشان تصلحها...و هي طالعه على الدرج...شافت قمر نازله...
رجوى= تعالي معي للسطح نجيب أغراض
قمر= يماااه خايفه...السطح ما فيه لمبات
رجوى تتريق= عندنا شمعه اذلفي جيبيها و الحقيني
راحت قمر تجيبها...و هي تشوف رجوى سبقتها للسطح...كانت تركض للمطبخ...و أخذتها من الدولاب و اشعلتها...و طلعت وراء رجوى و هي تقرأ المعوذات...
قمر= رجوووى وينك؟
رجوى صوتها جاي من الغرفه اللي في السطح= هناااا
قمر تدخل عندها= بسم الله! كيف دخلتي هنا بهالظلام؟ حشى بومه
رجوى= بحاسة اللمس و الشم
قمر تضحك= اللمس عرفناها بس الشم وش دخله؟
رجوى= الحقي ريحة الغبار
قمر و هي تأخذ المسامير اللي تعطيها رجوى= صح شوفي صرنا كلنا غبار..اللحين لازم اسبح قبل أنام
رجوى بلا مبالاه= مو ضروري طقه طقتين و تصيرين وش حلوك..لا تجلسين كثير مع سيده أناقه بدت تخرب أخلاقك و تنظفك
قمر تصرخ و تقرب لرجوى= لااااااااا
رجوى= وجع وش فيك؟ لا تلزقين فيني
قمر تأشر= شوفي خنفسانه
رجوى تطالعها بإستحقار= حمدالله و الشكر
و راحت لها...و وطت عليها برجلها لحد ما ماتت...
قمر بقرف= وااااع
رجوى تأخذ المطرقه مع الخشبه اللي معها= يله قدامي يالمرهفه
و نزلوا للحوش تصلح الطاوله...مع إن الساعه كانت متعديه الوحده بعد نص الليل...لكنها جلست هي و خواتها...يسولفون و يضحكون...و صوت الطق يزعج الحاره كلها...
لين خلصت شغلها...و راحوا ينامون...
••
••
••
بعد ساعتين...طلعت رجوى تشرب مويه...و شافت أم مشعل جالسه في الصاله و مطفيه الأنوار...
رجوى= بوووو
أم مشعل تفز= بسم الله..وش صحاك؟!
رجوى= بأشرب مويه..حلمت حلم في الصحراء و كانوا حراميه يلحقوني و سرقوا سيارتي..و صرت اركض و أطيح على التراب و عطشت(تضحك) بس والله يا هو جيب كنت أسوقه..لو شافه أبوي كان عض لسانه(كملت تكلم نفسها) المفروض الواحد اذا صحى ياخذ كل الأغراض اللي كان يحلم فيها...إلا صح أم مشعل وي يودونها؟
أم مشعل بإستغراب= وش اللي يودونها؟
رجوى= الأشياء اللي نحلم فيها إذا خلص الحلم مين ياخذها؟ وش يسوون فيها؟ اممم تتوقعين يبيعونها
أم مشعل تطالعها بصدمه= .............
رجوى تضحك على شكلها= المهم أنتي وش مجلسك هنا؟
أم مشعل بقلق= مشعل للحين ما جاء؟
رجوى بلا مبالاه= تلقينه يصيع هنا أو هناك..نامي أحسن لك
تركتها و راحت تشرب مويه...و رجعت تنام...و أم مشعل للحين على جلستها...(هالولد بيضيع و أبوه مو يمه..فيه ولد بثالث متوسط ما يرجع للبيت الفجر! الله يهديه و يحفظه)
بعد دقائق شافته يدخل...
مشعل= وش مجلسك لهالوقت؟
أم مشعل= انتظرك
مشعل بقهر= ثاني مره لا تنتظرين..أنا مو صغير
أم مشعل= بس....
مشعل يقاطعها= لا تفتحين لي محاضرات هالوقت..فيني نوم
أم مشعل= فيه عشاء لو تبي؟
مشعل يروح لغرفته= لا أكلت برا
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
••---مـن بــكـــره---••
صحت رحيل أول ما سمعت الآذان...صلت و رجعت تنام قبل تصحى وداد...اللي أول ما صحت راحت لها...
وداد= رحيل...قومي صلي الفجر
رحيل من تحت غطاها= صليت لا تزعجيني
تركتها وداد...و هي تتذكر كلام مها عن رحيل...اللي طلع كله صح...هي تكرههم و لا تطيقهم...بس اللي ما عرفته...ليه جت معهم...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
صحت حياة على صوت المنبه بضيق...سكرته و رجعت تنام...(شكلي بأغيب اليوم بعد)
غفت دقايق قبل تسمع دقات مرة عمها على الباب...
حياة ترفع الغطاء عن وجهها= صحيــــــــــت
جلست على سريرها لحظات تصحصح...قبل تنزل منه و تروح تشغل النور...
التفتت على لوحتها اللي سهرت أمس ترسمها...و لا شعوريا راحت لها و مسكت الفرشاة...سرحت و عيونها مركزه على اللوحه...و يديها اللي ماسكه الفرشاة تتحرك بالهواء و هي تتخيل امتداد الأشجار وين المفروض يكون...ابتسمت برضا...و أخذت البالته الخشبيه...ثبتت الفرشاة ورى إذنها مثل ما تسوي دائما و صديقاتها يضحكون عليها...و أخذت اللون الأخضر و الأصفر و البني...و صارت تحطهن على البالته و تمزجهن...قبل تسحب الفرشاة و تبدأ ترسم الأشجار...
دائما كذا...كل شي تقاومه إلا الرسم...و أول ما تبدأ ترسم تدخل بعالم ثاني...و تنفصل عن كل شي بحياتها...حتى أفكارها تصفى...و يروح منها كل اللي يعكرها...ما يبقى إلا هي و خيالها اللي ينسج اللوحه بإبداع..و جمال...
قطع جوها السحري طقات قويه على الباب...
حياة بضيق= صحيــــت و الله صحيـــت
ولاء من ورى الباب= أنا ولاء
تنهدت بملل بعد ما انقطع انسجامها و هي تروح تفتح الباب...و تشوف ولاء تدخل...
ولاء تشوف اللوحه و تكشر= يالله صباح خير شكلك نطيتي من سريرك على اللوحه!
حياة= و أنتي شكلك نطيتي من سريرك على غرفتي..وش تبين قطعتي إنسجامي؟
ولاء و هي تروح تفتح الشباك= أووف امحق إنسجام..أسألك بالله ما تخنقك ريحة الألوان!!
حياة تبتسم= لا تعودت عليها
ولاء تضحك= لا تدمنين عليها بس..صليتي؟
حياة= لا للحين ما أقام...أنتي شكلك ما نمتي؟
ولاء= ايه بس لا تعلمين أحد و إلا بيذبحني أبوي
حياة بضيق= حتى بنومنا ناوي يتحكم! يا خوفي يجي يوم يحاسبنا على النفس اللي ناخذه
ابتسمت ولاء بحزن...و هي تسمع حياة كيف تتكلم عن أبوها...تدري إنها ما تحبه و لا تحاول تخفي هالشي...
سمعت الإقامه...و طلعت من عند حياة اللي راحت تتوضأ و تصلي...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
صحت رجوى...و حست بنفسها و هي نايمه على سريرها بالعرض...و رجلينها متعديه السرير و طايره بالهواء...تلمست بيدها تدور غطاها...لكنها ما وصلت لشي...كالعاده...طايح تحت الأرض من الحرب اللي تسويها و هي نايمه...فتحت عيونها...و هي تتمطط بقوه...
نزلت من سريرها...و هي تشوف خواتها غارقات في النوم...(عساكم الكوابيس اللي تفززكم..ليه ما أحد يحلم في هالبيت إلا أنا!)
راحت تغسل...و تلبس...و تلم شعرها على السريع...قبل تأخذ عبايتها و شنطتها و تطلع من الغرفه...
دخلت المطبخ...و فتحت الثلاجه تدور شي تفطر فيه بسرعه...ما لقت غير عصير تذكر إنه لمشعل مع كذا اخذته...و شافت بحافظه باقي عشاهم و طلعته من الثلاجه...و صارت تفطر بسرعه حتى بدون لا تسخنه...
دخلت عليها شهد...
شهد= وااااع أحد يفطر معكرونه على هالصبح..(كملت بقرف)لا و عصير
رجوى= و أنتي وش دخلك بطني أو بطنك! ما سمعتي المثل اللي يقول كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب الناس
شهد تطالع مريولها= و هذا لبس يعجب الناس؟!
رجوى= أقول سيدة أناقه ما عمر أحد ضربك بملعقه على الصبح؟
شهد تضحك= أنا الغلطانه أبيك حلوه
رجوى مو يمها= يوووه تأخرت يله أشوفك عقبين
تركتها و راحت... نزلت الدرج تركض و طلعت للشارع...و كالعاده كان الوقت بدري و الحركه خفيفه إذا ما كانت نادره...
سكرت الباب و مشت في طريقها اللي تمشي فيه كل يوم...لين وصلت اللفه اللي فيها بيت هدى...ابتسمت بخبث...و غيرت طريق المدرسه و دخلت لحارتهم...و مشت بعيد عن بيوتهم...و وقفت ربع ساعه تنتظر...لين شافتها تطلع للسواق...عرفتها من شنطتها...
و بعد ما شافتها ركبت و راحت...انتظرت دقايق...و تقدمت للبيت...و دقت الجرس بقوووه...وصلها صوت الخدامه...
الخدامه= مين؟
رجوى بخوف مصطنع= روحي قولي لماما..شذى سوت حادث قريب من المدرسه...بسرعه يروحون لها شذى بتموت مو قادرين يطلعونها من السياره
ضحكت و هي تسمع شهقة الخدامه و خطواتها السريعه تبتعد...راحت بسرعه لمدرستها قبل يطلعون ويشوفونها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
في الدور الأول...كانت أم فايز تجهز الفطور...و شافت ولاء تدخل المطبخ بنشاط على غير العاده...
ولاء= صباخ الخير يمه
أم فايز= صباح النور..غريبه صاحيه بدري!
ولاء= حلمت حلم و قمت مفزوعه
أم فايز= بسم الله عليك خير إن شاء الله
ابتسمت ولاء لأمها اللي صدقت كذبتها...و راحت تطلع صينيه من الدولاب و تحط فيها ثلاث أكواب...و راحت تسوي نسكافيه...
أم فايز= ماراح تفطرون احسن من هالنسكافيه على لحم بطنكم؟!
ولاء= مو مشتهيه الفطور
سوت النسكافيه...و أخذت الصينيه و طلعت فوق...دخلت لغرفة حياة...و شافتها واقفه عند تسريحتها و تمشط شعرها...
تأملت جسمها الطويل و الرشيق و تفاصيله اللي تزيد أنوثتها...و لبسها و أناقتها اللي تجذب كل العيون لها...تنهدت بحسد و هي تشوف جسمها اللي يميل للسمنه شوي...
ولاء= حياة يا بختك بجسمك
حياة تطالعها بإنعكاس المرايا و تبتسم= وش فيه جسمك؟..حلو
ولاء بغيض= لا أبي أطول..و انحف شوي و ...أبي أصير مثلك..على فكره تراك مثلي الأعلى
حياة تضحك= أنتي توك صغيره إن شاء الله بتطولين و تنحفين
وفاء تدخل و تصفر= وااااو حيوته اللوحه جنان
قربت للوحه و هي تتأمل منظر الغروب و تدرجات اللون...كانت اللوحه تشبه لوحات حياة اللي دائما ترسمها...مليانه غموض...و حزن...وغضب...
وقفت جنبها حياة و هي تلتفت على ولاء...
حياة= شوفي الناس اللي تقدر الفن مو أنتي!
وفاء= هاذي مراهقه وش فهمها بالفن الراقي..تسلم يدينك على هاللوحه تجنن
حياة= الله يسلمك يا قلبي..لو ما كانت للكليه كنت أهديتها لك
ولاء بتريقه= إذا خلصتوا المؤتمر الصحفي اللي عاقدينه تعالوا اشربوا النسكافيه قبل يبرد
جلسوا جنبها يشربون و يسولفون...قبل تقوم كل وحده لغرفتها تستعد عشان تروح لدراستها...
قفلت حياة الباب وراهم...و راحت تفتح درجها اللي مقفلته و تطلع جوالها الثاني و تحطه في جيب تنورتها...لبست عبايتها و هي تسمع جوالها يدق...راحت تاخذه من التسريحه و هي تشوف رقم النقل اللي يوصلها لكليتها...ردت و قالت له إنها نازله...و طلعت من غرفتها...
••
••
••
دخلت الكليه و وقفت تفصخ عبايتها...و تطلع المرايا ترتب شكلها...و ابتسمت و هي تسمع صوت صديقتها من وراها...
شمس= صباح الورد
حياة= صباح الخير..وش أخبارك؟
شمس= تمام..ليه غايبه أمس؟
حياة= ما خلصت عمل المعدن
شمس= بس أنتي كنتي باديه فيه
حياة= ما أعجبني و عدته
مشوا مع بعض و هم يسولفون عن العمل...لين وصلوا عند صديقاتهم..هديل و أماني..كانوا صديقاتها اللي تعرفت عليهم العام اللي راح...أول ما دخلت الكليه...
حياة= يله بسرعه خلونا نلحق على المحاضره مو تغيبنا مثل الأسبوع اللي راح
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
صحت رحيل...و هي تطالع الغرفه...ارتاحت و هي تشوفها فاضيه...(زين فهمت و راحت لكليتها)
قامت من السرير...و راحت تغسل و تبدل ملابسها...و لبست عبايتها و طلعت من الغرفه...
••
••
••
في الصاله...جلست عمتها بعد ماراحوا بناتها...تنتظر سعود يصحى عشان تجهز له الفطور...
لكنها تفاجأت و هي تشوف رحيل تنزل بعبايتها...
أم سعود= صباح الخير
رحيل= صباح النور
أم سعود= وداد قالت إنك ما تصحين بدري عشان كذا ما صحيتك تفطرين معنا...اللحين أقول للخدامه تسوي لك فطور..نزلي عبايتك سعود ما يصحى اللحين
رحيل= مابي فطور..أبي أروح لجدتي
أم سعود انصدمت= ليه يا بنتي؟ مو قلتي بتجلسين عندنا للعصر
رحيل= ما ارتحت
أم سعود= أحد ضايقك؟ البنات قالوا لك شي؟
رحيل بضيق= لا بس أبي اروح..بتودوني أو اتصل على عمي
أم سعود= لا يا بنتي خلاص اللحين أقول لسعود يوصلك قبل يروح لشغله
ابتسمت رحيل بإنتصار...و هي تشوف عمتها تطلع فوق...
••
••
••
في غرفته...كان توه صاحي و يبي يلبس عشان يروح شغله...و استغرب وهو يشوف أمه جايه تصحيه قبل الوقت...
سعود= صباح الخير يمه
أم سعود= هلا يمه صباح النور..زين لقيتك صاحي
سعود= خير يمه فيه شي؟
أم سعود بحزن= أبيك توصل رحيل لجدتها قبل تروح لدوامك
سعود انصدم= اللحين؟ ليه؟!
أم سعود= تقول ما ارتاحت هنا..تتوقع البنات قالوا لها شي؟
سعود= ما أتوقع..البنات ما جلسوا معها من الأساس
أم سعود= الله يصلح هالبنت..والله مادري وش فيها علينا؟
حس سعود بضيقة أمه...بعد الفرحه اللي كانت ماليه وجهها أمس...و انقهر من رحيل...لو ما كانت تبي تجي...ليه توافق...ليه تفرح أهله بعدين تكسر خاطرهم...
سعود يتنهد= خلاص يمه..اللحين ألبس و أنزل أوديها
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
بعد الحصه الأولى...طلعوا كل البنات من الفصل و انتشروا في الممر...
شذى= تعجبني استاذه منى..شفتي كيف هزأت رجوى؟ ما خلتها تسوى شي
نور= ايه بس رجوى ما طقت لها خبر..واقفه وشاقه هالإبتسامه و كأنها جالسه تمدحها..والله لو أنا اللي مصرخه علي كذا كان صحت
شذى= عادي عند هالأشكال..أصلا ما بقى مدرسه و لا إداريه في المدرسه ما مسحت في كرامتها الأرض
بمكان قريب...وقفت رجوى و سلمى و تهاني...
سلمى= يله رجوى عاد اعترفي أنتي اللي سارقه فلوس أمل..صح؟
رجوى= و أنتي وش دخلك ناويه تقاسميني؟
سلمى= لا حلال عليك
رجوى تضحك= لا تكذبين حرام مو حلال
تهاني= دامك تعرفين ليه تسرقين؟
رجوى= مادري؟ تعودت..أول ما أشوف فلوس دايركت تمتد يدي...بعدين ما سمعتي المثل اللي يقول المال السايب يعلم السرقه..أنا ما أروح أدور الفلوس هي تجي لين عندي..و تقول اخذيني
تهاني= عاد تكسر خاطرك و تاخذينها
رجوى تضحك= تعرفيني ما أحب أرد أحد
شافوا وحده من المراقبات جايه عندهم...
المراقبه= شذى تعالي للإداره؟
رجوى تشهق= لاااا لا تقولون طلعت هي اللي سارقه!
تهاني و سلمى يطالعون بعض...و يضحكون...
تهاني بهمس= شين و قواة عين
شذى تطالعهم بقرف و تلف للمراقبه= خير وش فيه؟
المراقبه= ما فيه شي لا تخافين..أمك داقه و تبي تكلمك
رجوى بتريقه= حشى سنترال مو مدرسه!
المراقبه= رجوى اسكتي و أدخلي لفصلك
رجوى= إن شاء الله تأمرين أمر..بس إذا دق علي أبوي نادوني
ضحكوا البنات...لأن رجوى كانت تتريق على المراقبه...أما شذى فراحت معها و هي خايفه من اتصال أمها...
رجوى...(هم خربوا البنات من شوي! من هالدلع..بس عشانها خافت عليها لازم تسمع صوتها..و إذا ماتت؟ شي عادي كلنا بيجي يوم و نموت...من زين البنت عاد! لو هي بنتي ذبحتها و وزعت لحمها بعيد الأضحى)
••
••
••
بعد عشر دقايق رجعت شذى...و عيونها دامعه...تأثرت يوم سمعت صوت أمها خايفه عليها و تصيح..
و رجوى كانت تطالعها و تضحك...(تهي تهي تأثرت..والله شايفه هاللقطه بمسلسل هندي)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••في البريك...جلست حياة مع صديقاتها أماني و هديل يفطرون...و جت لهم هديل اللي كانت في شعبه غير شعبتهم...
هديل بإعتراض= ليه طالعين بدري؟
شمس= يقولون إننا انطردنا
هديل بإستهزاء= مسااااكين..أجل بأقولكم خبر يرفع معنوياتكم
حياة= خير فرحينا
هديل= المكافأه نزلت
أماني بفرح= والله!
حياة= زين عشان أصرفها قبل أروح لجدتي
شمس= أنتي تصرفين على جدتك؟
حياة= لا..هي ما ترضى تاخذ فلوس مني..أنا بأعطيها لهالخبله رجوى عشان تسدد فاتورة تليفونهم اللي ينقطع أكثر ما يشتغل..(كملت بحقد) والله أبوها وجوده مثل عدمه..و إلا ليه عدمه أحسن
أماني تطالع جوالها اللي دق= هذا علي
تركتهم و راحت بعيد...
حياة بغيض= أنا مو ذابحني إلا هاللي مصدقه إن هالحقير يحبها!
هديل= ناقصها حنان و لقت اللي يعوضها
حياة= إيه بس هي مصدقه إنه ناوي يخطبها
هديل= أحلى تصدق عشان تعيش جو
حياة بقهر= فكيها من نصايحك بس
هديل بإستهزاء= خير الشيخه حياة اللي يسمعك يقول ما تسوين مثل ما هي تسوي
شمس تضحك= والله إنكم حالات اللي تكلم عشان الفلوس و الطلعات..و اللي تدور على الحب و الإهتمام..(تلتفت لحياة) و اللي تكلم عشان تطلع حرتها فيهم
هديل تضحك= و أنتي شموسه وش أهدافك من الترقيم؟
شمس= أنا اللي ينقال عني حشر مع الناس عيد..شفتكم تكلمون قلت وش ناقصني ما أكلم مثلهم
ضحكت...و ضحكت معها هديل...لكن حياة كانت سرحانه و ما تسمعهم و هي تراقب بغيض...إبتسامة أماني اللي عايشه بجو ثاني...
دائما تحاول تقنعها بكذب اللي تسمعه...بس أماني كانت مكذبه الكذبه و مصدقتها...
••
••
••
بعد ما دخلوا محاضراتهم...
حياة بهمس= أماني..وش قال لك؟
أماني تبتسم= كلام كثير وش تبين تسمعين منه؟
حياة= الغزل خليته لك..أبي الكلام المهم
أماني= بيخطبني إذا خلص دراسته هالسنه
حياة بقهر= و أنتي صدقتيه؟! أماني ما فيه واحد يخطب وحده تكلمه من ورى أهلها..و إحتمال تكلم غيره مثل ما هو يكلم غيرها
أماني عصبت= هو يعرف إني ما أكلم غيره
حياة= لا والله و كيف تعرفين؟
أماني= لأننا نعرف عن بعض كل شي
حياة بإستغراب= كيف تعرفون عن بعض كل شي؟
أماني= قلت له كل شي عني..و عرفت كل شي عنه
انصدمت حياة...و سحبتها من يدها...راحت عند الأستاذه و استأذنت منها...بحجة إنهم بيروحون يكلمون أستاذه لهم عن غيابهم...و شمس كانت تطالعهم بإستغراب...مو عارفه ليه طلعوا...
••
••
••
في وحده من القاعات الفاضيه...دخلت حياة و هي تدف أماني...
أماني= حياة وش فيك؟!
حياة= وش قلتي له عن نفسك؟
أماني تصد= و ليه أقول لك و أنتي ماراح تصدقين اللي نحس فيه
حياة بإستهزاء تقلدها= اللي نحس فيه! قصدك اللي أنتي متوهمته
أماني تروح= شفتي؟ ماله داعي كلامنا
حست حياة إن هالأسلوب ماراح يفيد مع أماني...عشان كذا راحت مسكتها...
حياة= خلاص خلينا نتكلم بهدؤ..تعالي نجلس
أماني تجلس معها= نعم
حياة= أماني أنا عارفه حالتك في البيت كيف...عارفه المشاكل اللي تمرين فيها..لكن اللي تسوينه خطأ..أنتي قلبك طيب و تصدقين كل شي..بس والله علي مو صادق..لا توثقين فيه..لا تعطينه أكبر من حجمه
أماني بإصرار= حياة مهما أقول لك ماراح تصدقين..و لا راح تحسين باللي نحسه إتجاه بعض..أنتي بالذات..لأنك تكرهين الرجال و تحقدين عليهم و تبين تشوفين إنهم ظالمين و بس
حياة بقهر= و هم كذا..و خاصه النوعيه اللي نكلمها
أماني= اللي تكلمونهم يمكن..بس علي لا..و بتشوفين
حياة بقهر= عندك إستعداد نختبره؟
أماني= وش قصدك؟
حياة= عطيني رقمه و أكلمه قدامك و بنشوف إخلاصه الحقيقي
أماني تضحك= حياة لو واحد أبو عيال و شايب بيسمع صوتك بيذوب..كيف ما تبينه هو يتأثر؟ و أصلا هو يكلم عادي و يعلمني عن كل اللي يكلمهم و أحيانا يشبك معهم و اسمع سواليفهم..بس أنا غير
حياة فقدت أعصابها= أنتي خبله أو تستخبلين؟! يكلم قدامك و مصدقه إنه يحبك..و رايحه تقولين له كل شي عنك!
أماني= حياة أنا مو صغيره و أعرف مصلحة نفسي...و رجاء لا تتدخلين بهالموضوع مره ثانيه
حياة تصرخ بقهر= أمااااااني
لكنها تركتها و راحت...و هي تفكر بكلامها اللي أبدا ما اقتنعت فيه...(ماراح تفهمين يا حياة..ما جربتي تعيشين في بيت كله خلافات كل يوم..أبوي و زوجاته..خوات كل وحده ما همها إلا نفسها..و ما تلقين أحد تكلمينه أو يحس فيك......و بعد كل هذا يجي علي يسأل عن كل صغيره و كبيره بحياتي..يهتم فيني..بصحتي..بنومي..بدراستي...يحبني و يقدرني...لنا سنه نكلم بعض ما عمره طلب يشوفني..بس من بعيد..و بيجي يخطبني و بيثبت لكل اللي مستهينين فيني إن فيه أحد يبيني و بيتحدى العالم عشاني)
••
••
••
في القاعه...كانت حياة للحين تفكر بكلام أماني و القهر يملاها...(و أنا ليه أشاورها؟ ليه ما آخذ رقمه و أدق عليه و أفرق بينهم)
لكنها تذكرت كلام أماني...قالت لها إنه يسمعها كلامه مع البنات...ضربت الأرض برجلها بكل قوه...و هي تحس بالعجز و القهر...حست بجوالها يهز بجيبها...و طلعته...
حياة بنرفزه= نعم
هاني= وش فيها الحلوه معصبه؟
حياة= وش دخلك؟
هاني= إذا للحلو ما نتضايق لمين نتضايق
حياة..(عساك تضيق لين ما تقدر تأخذ حتى النفس)
هاني= وينك غلاي؟ وين رحتي؟
حياة= وش تبي داق؟
هاني يتنهد= أبي اسمع صوتك..و حشني دلعك
حياة= إذا كنت فاضي أنا مو فاضيه..وراي محاضره اللحين
هاني= وش دعوه..تذكرين يوم ضيعت إجتماع عشانك..اللحين ما تضيعين محاضره عشاني! إلا صح تكفين قولي غرور..وش اسمك الحقيقي؟ وش تدرسين؟
حياة= مو ضروري تعرف؟ وش يهمك فيه؟
هاني= أنا يهمني كل شي عنك..أبي أكون قريب منك
حياة= يمكن أفكر إذا وثقت فيك
هاني بحماس= والله؟ وش تبيني أسوي عشان توثقين فيني؟
حياة= أفكر و أقول لك
هاني= و أنا انتظرك يا قلبي..اللحين روحي لمحاضرتك حياتي
حياة= باي
هاني= باي
سكرت حياة و هي كالعاده تدعي عليه...و في بالها تطلع حرتها فيه...
••
••
••
كملوا باقي اليوم بدون لا يكلمون بعض...لكن أماني ما هانت عليها حياة...كلمتها...بس كان الكلام بينهم بارد..
|