كاتب الموضوع :
ella
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
واتجهت الى الباب الخارجي حيث جدي فوجدته يقف مع محمود حيث بدا ان الجد يوصي محمود شئ ويخفف عنه
"عليك ان تعلم ان لا ذنب لك في كل ذلك يا محمود فلا تحمل نفسك كل هذا .............."
حينها اطا محمود رأسه وهو يقول للجد
" ولكن يا جدي أنا ................................................"
لكنه توقف ويا ليته لم يتوقف فقد توقف قلبي معه ........... كنت أريد أن اصرخ بأعلى صوتي ليكمل أترجاه أن يكمل ... لكن لم استطع قطعه صوت الصغير سامي الذي ركض للجد ....... حينها انتبه محمود لوجودي فحدقت به هذه المرة عله يخيفه او يجعله يحس بحالي .. بان السر الذي يخفيه هو مخلص همومي هو الذي يفتح صندوق ذكرياتي لكنه أشاح وجهه عني انه بالتأكيد يخفي الكثير
قبل خروجنا اقترح محمود على الجد أن يوصلنا بالسيارة لكن جدي قال له
" لداعي أريد اخذ راية إلى المزرعة الكبيرة ... خذنا إلى هناك .."
" حاضر يا جدي ..."
وصلنا بعد مدة من الزمان إلى المزرعة الكبيرة وكانت بالفعل مثل اسمها كبيرة الحجم وواسعة خضراء وجميلة بالفعل
استأذن جدي لرؤية المحاسب وطلب من محمود أن يريني المكان..... فمشى محمود وأنا تبعته مررنا على إسطبلات الماشية والأبقار ..........الخ وتوقفنا في مساحة كبيرة يحيط بها السياج نظر إليها محمود فنظرت بدوري لكنها كانت خالية أعدت ناظري إليه فوجدته يدخل الإسطبل وما هي إلى دقائق حتى اخرج منه حصان ناصع البياض وبدا يركض في تلك المساحة تبعه مهر صغير اسود مع بقعة صغيرة بيضاء فوق انفه بد ظريفا جدا وهو يركض خلف الأخرى كان منظرهما رائعا يركضون فوق ذلك البساط الأخضر ... خلي إلى المساحة كمرمة فكري الذي ليوجد فيه سوى فكرتين الحب والكره التي لاتنفك تلحق به في كل مكان .........
نظرت خلفي نحوى محمود فوجدته يحدق بهم وهو مبتسما ولكنه شارد كأنه يتذكر شئ يخصهم ...... كم تمنيت في تلك اللحظة معرفة ما يتذكره والدخول إلى عقله .......... حينها نادية عليه
"محمود .."
فنظر إلي من فوره
" لقد كنت أحب رؤية هذه الأحصنة من قبل لذلك أحضرتني إلى هنا أليس كذلك ..."
فأشار إلي بالإيجاب برأسه فواصلت القول
" ياليتني استطيع تذكر كل هذا وكل ماذهب ...... حتى لو كانت تحمل الحزن والألم أريد معرفتها فانا على يقين أن معرفة أحبائي الذين يرسمون أفراحي سيمحى الألم والحزن حتى لو كان كثيرا ...."
أحسست بشئ دافئ يجري على خدودي ........... فتقدم محمود مني ببطء ثم قال
"هوني عليك يا راية ...... لكل شئ حل .... والكل بجانبك هنا ..."
حينها وعيت لتلك الدموع المنحدرة من خدي فحركة يدي مبتسمة لأمسحها ............................................. وهناك أحسست كوميض قوي مري على عيني فرأيت نفسي اقف بالقرب من محمود اصرخ بينما هو يطأ رأسه لايقول شئ كنت غاضبة جدا والدموع تنحدر من خدي
"كيف لك أن تفعل ذلك بي يا محمود ؟ ... أهذا كان غرضك من البداية ...."
ثم تقدمت وضربته على كتفه مرارا وتكرارا وهو واقف في مكانه لايحرك ساكنا وصرخة أكثر
" مخادع ..... مخادع ........................ أكرهك "
فتحت عيني ثانية لأجد نفسي نصف مستيقظة ومحمود ممسكا بي ينادي علي
" راية ... راية هل أنت بخير ؟ ما الذي حدث لك ..... "
حينها أدركت أن ما رايته هو جزء من ذاكرتي المفقودة
فرفعت راسي إلى محمود الذي ينظر إلي بقلق وافلت نفسي من قبضته وتراجعت إلى الوراء بينما بقي هو مذهول من تصرفي ......... حينها لم اعرف ما العمل ؟... أكاد أن أثق به أكثر من أي احد ..... حتى تثبت لي أيام الماضي العكس إنني اكرهه ... لمذا لمذا ؟
فأطلقت العنان لصرخاتي
"... لمذا ؟ لمذا محمود أكرهك ؟.......... اخبرني لمذا أريد أن اعرف ؟..."
اطا محمود رأسه ثم أعاده نحوي وراية في وجهه ذلك الغضب الذي كبته طويلا وصرخ في وجهي قائلا
" لاتركزي على جهة واحدة راية انك ترتكبين نفس الخطأ القديم الذي أوصلنا إلى هذه الحال ............ انظري الى كل الجهات "
وتقدم متخطي إياي وفور ما فعل ذلك ببعض خطوات قال بصوت هادئ
" لم ارض لك الشر ..... ولن افعل مهما حصل ؟..."
وغادر وبقيت أنا واقفة في مكاني لا اعرف أي زمن انا فيه زمن يلتقي فيه الكره والثقة والأمان في شخص واحد ؟ .... كيف يكون ذلك ثم ما السبب الذي جعلني اكرهه مذا فعل لي ؟ ربما ليس لي لوالدي أم لأنه محبوب عند جدي ............... ما السبب ؟
في وسط ضياعي سمعت مناداة جدي لي فذهبت إليه حيث كان العصر ..... وحان وقت المغادرة ....... ودع جدي العمال والمحاسب في المزرعة وركب في مقدمة السيارة مع محمود وركبت أنا في الخلف احبس أنفاسي داخلي .... يعرفون كل شئ عني وأنا لا اعرف شئ ... كيف للمرء أن يتقبل ذلك ... وفوق كل هذا يخفون الحقيقة عني ... إن كانوا يخافون علي من الصدمة .. الايخافون علي من دائرة الشكوك التي اغرق فيها كل يوم
أتمنى أن يلهمني الله الصبر على ما أنا فيه
بعد مدة وصلنا الى المنزل دخل جدي وطلب من محمود إحضار الأشياء التي احضرها من المزرعة مني مساعدته ................. فتقدم محمود من صندوق السيارة وفتحه وناولني علبة صغيرة واخذ هو الصندوق الكبير وتقدم أمامي الى المنزل وكعادتي شكي وفضولي أوقفته فوقف بدون أن يلتفت نحوى فقلت
" محمود .... أرجوك اخبرني ما كان السبب ... جدي ابي عمتي أي فرد من العائلة ........ اخبرني ولو قليلا فقط .."
فاخذ نفس عميقة وقال وهو في مكانه
" ليس جدي ولا عمي المتوفى ولا أي فرد من العائلة ......لا احد سبب الخلاف .. الخلاف كان بيننا و أنت حكمتي علي بنفسك .."
وواصل دخول المنزل بينما توقفت أنا أراجع ذاكرتي ....... لم يكن السبب فعله لجدي أو لأبي ؟ ...... شيء فعله لي ولكن ............... لمذا اهتممت كثيرا للأمر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .. او اهتم به الآن ؟؟؟؟؟؟ ....... حينها افلت الصندوق من بين يدي حينما أدركت الأمر أخيرا .....أنا كنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل لازلت ؟؟؟؟؟؟ .. وبينما أنا أحاول أن أصل الجمل في راسي وجدته يقف أمامي
" راية هل أنت بخير ؟؟؟؟؟..."
أشرت له براسي.... ولم ادري ما يحدث لي أحسست بالنيران ترتعش في راسي ولكن يدي ترتعشان كأنهما فوق جليد
فأعاد السؤال إلي
" هل أنت بخير ؟؟؟؟؟"
حينها أخرجت الحروف بصعوبة من فمي
" نعم ..."
فاستدار ليلتقط العلبة التي سقطة مني وانتهزت أنا الفرصة لدخول المنزل ركضا متجهة إلى غرفتي ....... ووقفت في وسطها اتسائل هل من الممكن أنني كنت ..... ؟.... كيف لي أن اتاكد ........السر احمله أنا فقط ولا احد غيري وحسب ما عرفته لحد الآن فأنني كنت كتومة ليس لي صديقات أقص عليهن مثل هذه الأشياء ... فكيف لي أن اتاكد أن ما أدركته صحيح ................... كيف ؟
حينها أخذت نفسا عميقة واتجهت إلى تلك الرفوف لأبحث بين الأوراق والصور والمذكرة علني أجد ضالتي ...........
بدأت اقلب الصور هذه صورة لي أنا في سن صغيرة أكون في الخامسة أو السادسة واحمل بين ذراعي طفل صغير أظنه محمد الصغير كم هو ظريف .. لابد سعيدة جدا هنا ... وهذه صورة أخرى لي أنا ومحمود وسمير نقف بالقرب من الحصان الأبيض تبدوا حالنا أحسن بكثير هنا .... وهذه أخرى تجمع العائلة جدي أبي أمي والخالة وسمير ........... أما هذه فهي لجدي وأنا ومعنا محمود وسمير يبدوا المكان جميلا وزمن التقاط الصورة ليس بعيد ا فانا أكاد قريبة لهذا السن ...... ولكنني ابدوا خجلة جدا .......... أغمضت عيني برهة علني أرى تلك المشاهد لكن بدون فائدة استدرت إلى الأوراق لكنها لم تحوى شيئا فهي مجرد خربشة لمحمد الصغير .... المذكرة قلبت صفحاتها كانت هناك صفحة ممزقة هذا غريب من عساه يفعل ذلك ؟ ... وأخيرا رميت نفسي للوراء معلنة الاستسلام ..... سابق هكذا خائفة من الماضي ...... جاهلة لكل ماحولي ... يا ألاهي ساعدني أنت الوحيد القادر على إعطائي الصبر ..... وأغمضت عيني بعدما استسلمت للنوم ... وأظن بعد مدة من النوم رأيت ذلك الحلم ذكريات قديمة .... وكانت لأولى مرة ذات بصيص أمل ..... رأيت نفسي ارسم مع محمد الصغير أو ادعي ذلك وأنا أترقب شخص من الباب الخارجي بفارغ الصبر كنت سعيدة والابتسامة تغزو وجهي ... دخل أبي من الباب وطلب مني إحضار الأشياء من السيارة فخرجت وهناك وجدت سمير يحمل الصندوق ومده إلي لكنني قلت
" أنا فتاة ياسمير ... عليك تقديري وعدم إعطائي الأشياء الثقيلة ..."
فنظر إلي وقال بسخرية
" حسنا ياسموك أنا سآخذ هذا خذي أنت شئ أخرى ...."
ودخل وهو يضحك علي ثم التفت إلى السيارة ثانية فوجدته يقف هناك ابتسم فهزتني ابتسامته كورق شجرة تهزها الرياح وقال لي
وهو يمد علبة صغيرة
" احملي هذه راية لو سمحتي ...."
فأمسكته بينما تناول هو الصندوق الأخرى وتوجه نحوى الداخل فأوقفته سائلة إياه
" هي محمود مدا أقول للفتاة التي سألتني عنك .... لقد أخبرتك عنها .."
بقي مدة واقفا ثم قال بدون أن يستدير إلي
" اخبريها أن لقلبي أميرة تحكمه ..."
حينها استيقظت من حلمي
|