كاتب الموضوع :
ella
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التكملة مع الجزء الثالث
استيقظت في الصباح الباكر نشيطة على غير عادتي غسلت وجهي وليست ملابسي ثم اتجهت إلى المطبخ حيث كان هناك محمد استقبلني بابتسامة جميلة
" صباح الخير راية "
" صباح النور .."
جلست بالقرب منه الى طاولة الفطور حيث وضعت لنا أمي الفطور ... وبعد ان أتممت اتجهت إلى الخارج ابحث عن جدي لأسلم عليه لكنني فوجئت به يستعد للخروج
" صباح الخير جدي ..."
" صباح النور راية .... كيف حالك هل أصبحت أفضل "
"الحمد لله .............. إلى أين ستذهب في هذا الصباح الباكر يا جدي ..."
" أريد زيارة العمة فقد سمعة انها تعبة قليلا ........"
" العمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"
"فاطمة ... عمة محمود ......"
وما إن سمعت اسمه حتى ارتعشت أطرافي كأنه أصاب الصميم ؟.. لم اعرف لمذا ؟ أيكون بسبب كرهي له ............... ولكن لمذا افتقده فلم أره منذ صباح البارحة ......... أيمكن أن افتقد شخص اكرهه .......... ربما علي مرافقة جدي سيكون هناك استطيع رؤيته .. هل اطلب منه ان يدعني أرافقه ؟... أتمنى أن لايسالني لمذا فأتعثر بالإجابة ........... وكان جدي شعر بما بي فقال لي
" راية .. تعالي معي لزيارة عمتك ...."
فتعذرت بأنه امرئ وأسرعت إلى غرفتي لتغير ملابسي وعدت وقبل ان أصل لجدي وجدت أمي أمامي في أسفل الدرج
" لمذا تريدين الذهاب الى العمة راية ؟...."
" لأنني أريد زيارتها كما أن جدي طلب مني ذلك .."
واطءت راسي منتظرة منها العتاب لكنها اقتربت مني ببطء وأحسست بأصابعها الدافئة ترفع راسي إلى الأعلى ونظرت نحوى عيني وهي تقول بابتسام
" لقد أصبحت تتقبلين وضعك بشجاعة راية وأكثر صبرا لذلك افعلي ما بدى لك ........ فانا أثق بك .. ولكن لابد لي ان أقول لك اهتمي بنفسك فانا والدتك على أي حال "
حينها أخذتها بعناق قوي وطبعت قبلة على جبينها وذهبت الى الجد الذي كان ينتظرني عند الباب الخارجي
لم يكن المنزل بعيد مشينا مدة من الزمان وسط تلك الطريق الخضراء ووصلنا اليه طرقنا الباب وانتظرنا قليلا ففتحت علينا نادية بفرح كبير وترحيب وأدخلتنا الى الصالون وضايفتنا بالحلوى والقهوة وكلما استطاعت إحضاره وبعد دقائق نزلت عمتي كان يبدوا عليها التعب الشديد ولكن ذلك لم يمنعها من الترحيب بنا بفرح جلست معنا وبادرها جدي بالسؤال
" كيف حالك يا فاطمة ؟..."
" الحمد لله على كل شء .... سأتحسن عما قريب ..."
وسرعان ما وجهت الحديث إلي
" كيف حالك يا راية ... أتمنى ان تكوني تحسنت .."
"الحمد لله ..... المهم أنت ألان..."
" الحمد لله .."
وواصلت حديثها مع جدي بينما بدأت أنا انقل نظراتي عبر المنزل فطلبت مني عمتي الذهاب الى نادية في المطبخ ظنا منها أنني ابحث عنها .. فنهضت واتجهت الى المطبخ وعندما دخلت وألقيت نظرت على المكان كانت نادية تقف بالقرب من الطاولة
" راية تفضلي بالدخول ..."
" شكرا"
فلفت انتباهي صوت شخص أخرى فنظرت فوجدت سامي ابن نادية الصغير ومعه شخص أخرى لم اصدق من يكون ؟...
وقفت هي الأخرى مذهولة .. الم تتعود على رؤية الأشباح بعد ..... لم استطع تحمل تلك النظرات الغريبة منها فقلت
" أمل مرحبا .... لم أتوقع إيجادك هنا ابدا .........."
حينها نظرت نادية نحوي ثم نحوى أمل قائلة
" هل رايتها من قبل يا راية ...."
بينما أخيرا نطقت امل توجه الكلام نحوي ..." مرحبا راية كيف حالك ؟"
جلسنا جميعا على طاولة المطبخ بعدما تبين أن أمل أخت نادية الصغرى كانت تدرس في جامعة المدينة المجاورة وانتقلت هذه السنة رأت محمد الصغير عندما كان يأتي للعب مع سامي وكنت انا التي احضره لهذا هي تعرف كلينا ولكن كل هذا لم يزل فضول انذهالها عند رؤيتي مرتين
خرجنا أنا والفتاتان الى الحديقة الخلفية لكن قبل ان نصل سمعنا وقع أقدام فرفعت راسي ... إذا به بطء رأسه وهو يمشي كالهائم كان يحمل كيس الدواء أظنه للعمة... لم ينتبه لوجودي او لو لوجود أي احد حتى رفع رأسه وجدني أمامه أفزعه ذلك لكنه ابتسم فابتسمت بدوري لموقفه ولكن سرعان ما رسم ذلك الوجه الذي يملئه الذهول الذي أهلكني هذا الصباح فاستدرت الارى إلى أين ينظر ... فوجدته ينظر نحوى امل التي نظرة نحوى ثم نحوه واطءت رأسها .. هل رأيتم سهام النظرات الغريبة .. كاد الفضول يقتلني كدت اصرخ في تلك اللحظة لكن محمود تخطاني بدون لن يوجه لي كلمة او سلام أعطى الدواء لنادية وقال ببرود نحوى امل " السلام عليكم ..."
ثم سال نادية عن العمة فأخبرته أنها في الصالون مع الجد فذهب الى هناك بدون ان ينظر الي حتى .................ما هذا ؟ ألان أصبح يتجاهلني ... يثير ذروة الإزعاج عندي ثم يتجاهلني كأنه لايعلم شئ ................أردت اللحاق به وسؤاله عن كل ذلك لكن أوقفتي شئ تذكرته ......وعد جعلته يقطعه علي حينما قلت له
"حتى اعرف سبب كرهي لك ... لن يكون حديثنا سوى عن السبب الذي جعلني افقد ذاكرتي "
اه .............لمذا كان علي أن أقول هذا الكلام الفارغ ....................... لاادري لمذا اشتاق لحديثه ...............آه ياليتني اعلم ........
جلسنا في الحديقة الخلفية أنا والفتاتان وبدأنا نتحدث في شتى المواضيع .... لكنني لم اكن معهم بل كان الفضول يساورني والأفكار تخوض حربا في راسي عن حقيقة سهام النظرات تلك ........ واللقاءات الغريبة .......... تلك الحقيقة التي أجدها عند أمل أم محمود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعد مدة استأذنت نادية لتحضر طعام الغداء وبقية انا وامل فقط ..... كانت صامتة كأنما هناك من قطع لسانها وتجول بعينيها في كل مكان بعيدا عني
حتى وجهت حديثي اليها
"امل .... هل لي ان أسالك سؤال ؟...."
بكلامي هذا كانني هددتها بسلاح .... كانت ترتعش ونظرت الي تنتظر سؤالي ........ كانت مستعدة لإخراج السر الذي يكتم على صدرها
وهذا السر هو مفتاح ذكرياتي ..... ففكرت ماذا علي سؤالها فانا لااعرف ... مذا يربطها بي ......... ولكن لااعرف كيف خطر على بالي هذا السؤال الذي لايمد بصلة بذاكرتي او حياتي
" منذ متى تعرفين محمود؟..."
أخذت نفسا قوية ثم نظرت أمامها وجعلت تقول
"...... أمي تكون عمة والدته محمود ... عندما جاء للعيش كان في حوالي الخامسة او السادسة كان منغلقا جدا اخذ وقتا طويلا يتعود على المكان .. كان لايحب الخروج او اللعب ........... فأصرت والدتي على الجد ان يحاول معه ليخرج من عزلة .. فأصبح يذهب الى هناك كان الأمر صعبا في بداية الأمر .... الى ان ....... أتيت أنتي ....... كنتي تقريبا مثله تكادون تعالجون الأمر بنفس الطريقة .... لاحظ هو ذلك فيك ولكنك بقيت صلبة وشئ فشئ تغير كلاكما وأصبحتما صديقين بل اعز الأصدقاء .............. في تلك الفترة ذهبت الى المدينة المجاورة لأدرس ولم اعد أراه كثيرا وعندما ااتي يكون عند الجد .......... ولم يكن ذلك غريبا ........."
ثم نظرت إلى وواصلت القول
"لربما هذا الذي كنت تريدين معرفته ...... أن أردتي غير ذلك فانا لااعلم اسأليه هو ؟..."
وغادرت تاركتي ورائها اغرق ببطء.......... فرغم أن ما قالته مفيد لي لكنه زاد الأمر تعقيدا ... فما السر الذي علي معرفته من محمود ؟ .. وهل سيطلعني عليه وما دخل أمل وانا في ذلك السر ؟......... علي التحضر جيدا لسؤال محمود وان أكون قوية .. فمن يعلم قد تصعقني الإجابة وتعيد ذاكرتي وقد لانفعل شئ يذكر .......
نهضت من مكاني ودخلت الى المنزل مرورا بالصالون ... وجدت الجد والعمة يتحدثان أما محمود فكان معهم وكأنه ليس معهم ...... فعيناه هائمة .... ماهو سرك يافتي؟لمذا كل هذا الشرود .. انا التي اعتبرت مشكلتي من اكبر المشاكل لم أهم مثلك ؟ ما الذي ورائك محمود ؟
حينها رفعت تلك الجثة الهامدة رأسها ونظرت نحوي فوجدت نفسي أحدق به أنا الأخرى وبقينا على ذلك الحال لثواني .............. وما ان وعيت لنفسي حتى هرعت الى المطبخ بسرعة .................................بعد ان تناولنا الغداء عند العمة استعدينا الى المغادرة انا والجد فودعت الفتاتان وعمتي واتجهت الى الباب الخارجي حيث جدي فوجدته يقف مع محمود حيث بدا ان الجد يوصي محمود شئ ويخفف عنه
"عليك ان تعلم ان لا ذنب لك في كل ذلك يا محمود فلا تحمل نفسك كل هذا .............."
حينها اطا محمود راسه وهو يقول للجد
" ولكن يا جدي انا ................................................
|