كاتب الموضوع :
ella
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
[CENTER]" ساتركها في شانها قريبا ... ساترككم جميعا ... وامحي بذلك كل الذكريات التي جمعناها معا .... فلم اع ابالي ....."[/CENTER]
اثار كلامه الرعب في داخلي ... سيتركنا محمود سيتركنا ويرحل ... الى اين سيذهب ولمذا ؟... لمذا سيذهب ؟ ... هل بسببي هل انا السبب ... ولكن لن ادعه يرحل ... على الاقل قبل ان اعتذر ..... انا اعرف انه هناك خطا لايجب ان يرحل وهو هكدا غاضب وحزين من الكل ..... اه ياليتني اعرف كيف تحولت الصداقة الى تانيب والحب الى كره ..... ياليتني اعرف ؟؟
بقينا على حالنا ذلك مدة طويلة محمود يحدق بسمير .. بعزم عما هو مقدم عليه وسمير مذهول منه .... وانا ضائعة بنظراتي بينهما
الى ان اخرجنا هاتف سمير النقال من دوامتنا
اخرج سمير الهاتف ووكان والده
" نعم ابي ... مذا الان ؟.... اهو مهم ......لكن على ايصال راية ..... نعم انه هنا ..... ولكن .. حسنا كما تريد .."
اغلق سمير الهاتف ونظر نحوي بحزن
" هناك شئ طارئ علي الذهاب الى العمل .... اذا لم تريدي الذهاب معه فانتظريني ساعود بسرعة لاقلك "
محمود يتجنبني منذ مدة بالاضافة الى انه سيسافر .... وهاهي فرصة لاتحدث معه لن افلتها ابدا
" لاباس ساذهب مع محمود ..... شكرا لك على اي حال "
صعد محمود الى السيارة وصعدت خلفه ..... وبدانا رحلة العودة بصمت لم يرفع عينيه من على الطريق ...ما زال يتجنبني ...اهو غاضب .... لديه كل الحق في ذلك لم استطع الصبر اكثر
"محمود الى اين ستسافر ولمذا ؟؟"
" الى الخارج ..."
" مالذي تقوله مذا عن عمتي وجدي .... جدي لن يستطيع البقاء بدونك انه يعتمد عليك كثيرا ....... ثم ما الحاجة الى السفر ..."
" جدي كان له الفضل الكبير على ... فلقد اواني ورباني .. وكافح من اجل ان ابقي سعيدا .. لذلك ساغادر من اجله ومن اجل من احب ... حتى لا تكون هناك المزيد من المشاكل ...... كما انني لن احتمل اقتراب الموعد "
" موعد ... اي موعد يا محمود ؟..."
حينها توقفت السيارة
" محمود هذا ليس منزل جدي انه منزل عمتي..."
" نعم اعلم .... على احضار شئ ابقي في السيارة ياعود بسرعة ..."
لم استطع البقاء في السيارة ...قررت النزول لاسلم على عمتي واعرف منها سبب قرار محمود المفاجئ ... دخلت المنزل ولكن كان شبه فارغ حتى سمعت صوت بكاء عميق ..0 اقتربت من مصدر الصوت فوجدت عمتي تبكي بقوة وبالقرب منها امل ونادية ...
"ارجوك امي توقفي عن البكاء ... محمود لن يحتمل رؤيتك هكذا ..."
" اه يا محمود ..مازال شاب صغيرا لمذا يتغرب وهو لايريد ذلك ... لمذايريد التضحية وهو يعلرف انه ليس خطاه .."
ثم نظرت اماها وهي تقول
" علينا انهاء الخطوبة والزواج بسرعة لتلحقي به ... لا اريده ان يبقى بمفرده كثيرا ...."
كلماتها شلتني ... خطبة محمود ولمن ....تقدمت اكثر لارى مع من تتحدث ... ولم اصدق مما رايته ..هاهي تعود ثانية لتتدخل في حياتي .... امل خطيبة محمود .... لم تستطع رجلاي حملي وبدات الدموع تتسرب من عيني بسرعة ... لمذا ... يسافر ويخطب ... الا يعلم ... لابد انه يعلم
كنا اصدقاء مقربين ثلاثتنا ... ثم حصلت وتدخلت تلك المشاعر بيني وبين محمود ... وتعود امل من المدينة المجاورة فتتم خطبتها له ... هذا هو السبب لابد انه هو الذي جعلني اكرهه ..... بدات اشعر بصداع قوي
رغم كل ما اعرفه مازلت غريبة ... جاهلة مما حولي ... وسابقى مهما كان فتاة غريبة فقدت ذاكرتها كجذع نخلة جوفاء لا تحمل شئ ... لاشئ ..
|