كاتب الموضوع :
ella
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رفع سامي راسه الى السماء الصافية وهو يقول
" لقد عشنا معا اجمل الاوقات كبرنا معا وترعرعنا معا ..... كنا نحزن ونفرح معا .... ومونا بذل افضل الذكريات .... ولا ادري كيف تبدل حالنا واصبح الشك والكره يسير بيننا كانه فرد منا ...."
انقلب حال سمير الى حزن شديد وحامت سحابة السواد فوق راسه ثم نظر الي حيث كنت انصت الى كل كلمة يقولها ثم اضفت
" ياليتني اعرف كيف تغيرت الاحوال انه السؤال الذي يفتح جوابه الطريق الى ذكرياتي تلك الذكريات الجميلة التي تخبرني عنها ... التي لا اريد ان افقدها .... "
اشار براسه بالموافقة وواصل القول
" انتبهي جيدا لما ساقوله هذا الجزء مهم جدا ..... فكوني قوية كما عهدتك "
انه هو السبب ... الذي حول حياتي كالغرفة الفارغة هو الذي اغلق صندوق ذكرياتي باحكام امام عيني ...... ساعرفه الان ؟
نظرت نحوى سمير وامعنت النظر ..... ساعرف الحقيقة هذه المرة ولن يمنعني احد وقلت له
" تفضل سمير ... انا مصغية "
" لقد كنا اصدقاء رائعين بحق انا وانت .......ومحمود .......... محمود صديقي وكم اعتبرته كاخ لي وكم فرح الجميع بتلك العلاقة الجميلة التي تحمعنا ...... ابي ... امي ... الجد والعمة .... الا شخص واحد ...... اعتبر محمود ليس من العائلة ..... ولا ينتمي اليها باي صلة .... كنا لا نصدق وندافع دوما عن محمود امامه .... الى ان حصل ما حصل واصبحنا نبغض محمود كبغضه له ......اتعرفين من كان يا راية ....كان ذلك الشخص والدك ....؟؟؟"
ابي ... ولكن لمذا ....محمود عندما كان في المستشفى حزن كثيرا لوفاة والدي وكم مدحه امامي ووصفة لي ... ولم يظهر عليه اي علامات حقد له او كره ... هل انا السبب ايضا .... ولكنه كرهه قبل ان افعل كما يبدوا ..... مهلا لمذا اغرق بهذه الافكار كتاب الحقيقة يفتح امامي وانا اضيع في هذه الدوامة ...... انصتي فقط انصتي ... نظرت نحوى سمير الذي كان يقول
" اتعرفين السبب راية .... والد محمود العم سعيد عندما كان والدك في الخارج ... اخذ اموال من جدي وسافر الى المدينة الكبيرة تاركا جدي يغرق في اعماله التي لم يستطع اتمامها .... بعد عودة والدك اعاد كل الامور الى نصابها كما انه دفع ديون العم سمير كلها كما طلب منه الجد
بقي يكبتد غضبه داخله ... لذلك اصبح يعامل محمود ببرود وجفاء ..."
حينها لم استطع الصمت اكثر فصرخت "
"وما دخل محمود لقد كان صغيرا في ذلك الوقت ..."
ابتسم محمود نحوي قائلا
" نعم كنت اعلم انه سيكون ردك لو علمت .... لكنك لم تعرفي جميعا لم نعرف .... ديون والد محمود لم يعلم بها سوى والدك والجد ........ ولكن جاء الوقت وكشفت الاسرار وبالرغم من انها تبعث على الطمانينة في بعض الاحيان الى ان هذا السر زاد حالنا سوءا ....."
تجهم وجه سمير فابتسمت نحوه لاخفف عنه
"ربما ستعود الامور كما كانت .. لنتفائل خير ا ..."
عندها ابتسم بخفة
" معك حق .... اتمنى ذلك "
وبينما نحن في حالنا سمعنا صوت خالتي
" ها انتما لقد بحثت عنكما في كل مكان ونسيت انكما في الحديقة .... تعالى راية لندخل الى الداخل .."
استاذنت من محمود" سنكمل فيما بعد اليس كذلك ..."
فاشار الي بالايجاب ودخلت مع خالتي ..... لا باس بهذا الانقطاع فلقد احبطت سمير كثيرا اليوم ....... سبحان الله كيف غير هذا اليوم نظرتي نحوه .... يبدوا هو الاخرى غير راض عن سير الامور بهذا النحوى ..... ساستعيد ذاكرتي وستعود الامور كما كانت انا واثقة من ذلك ...... شئ ما بداخلي يقول لي ان شئ خاطئ ....او فهم خاطئ ....جعل الامور تسير بنحوى غير صحيح ...... اتمنى ان تعود الافراح الى هذه العائلة
|