كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
5- اثارت اللحظات القليلة التى جلس فيها بقربها مشاعر ثيا 0 وقبل ان تتمادى فى تفسير تصرفاته ابتعد فجأة ليقول اها بانه لا يريد عشيقة 00000 ووجدت بعد زيارة جودى موراى له فرص لتنتقم لنفسها وتخبره بانها لم تتمن يوما الزواج منه !
منتديات ليلاس
ولكن هل يقدر على ذلك ؟ هل يتمكن من معالجة كافة الامور ؟ قالت لنفسها وهى تحاول جاهده مقاومة الغيبوبة او الاغماء ما من احد يمكنه الاهتمام بهذه المشاعر البدائية من الحنان التى عصفت بها واجتاحتها 000 جسدا وروحا 0 وما ان بدا يغطيها برفق وعناية حتى بذلك جهدا جبارا للسيطرة على مشاعرها وقالت له دون ان تنظر الى وجهه الاسمر او عينيه الخضراوين : اقدر لككثيرا رعايتك واهتمامك ولكننى اعتقد ان وجودك هنا غير ضرورى 0 قد تكونين على حق ولكننى اتصور اننى قلت لك الكلام ذاته تقريبا عندما كنت انت فى غرفتى لمساعدتى 0 احتجت على كلامه ولهجته بصوت ضعيف جدا قائلة : الامر مختلف هنا فانا مجرد مدبرة منزل ولا يفترض بك الاعتناء بى 000 الى هذه الدرجة 0 نادرا ما تبقى الامور على حالها يا ثيا 0 يبدو ان علاقتنا لم تكن عادية ابدا من البداية وثمة حقائق معينة يتحتم عليك مواجهتها وتدريب نفسك على قبولها 0 انت امراة ناضجة وراشدة ومن المؤكد انك شاهدت الكثير فى حياتك 000 وعلمت ان الرجال يجدونك جذابة وفيما يتعلق بى شخصيا لدى شعور قوى وغريب الى حد ما باننا التقينا من قبل 0 ربما فى حياة اخرى لا ادرى تماما 0 لن تتخلى عن روحها المرحة حتى فى هذه الظروف الصعبة 0 قالت له ممازحة : ربما كنت عبدة لك حتى فى ذلك الوقت 0 فوظيفة مدبرة المنزل لم تكن معروفة قبل قرون عديدة 0 ادهشها بوضع يده على خدها الملتهب وبقوله لها : ربما ولكن 0000 حاولى الان الاستسلام الى النوم 0 فانت لست فى وضع يسمح لك البدء فى حل هذا النوع من الامور الغامضة والمعقدة 0 شعرت بالراحة والسكينة من ملامسته وجنتها فاغمضت عينيها وهى تحس بالامان والطمانينة قربه 000 وغطت فى نوم عميق مقتنعة بانه سيظل معها 0 استيقظت فى وقت لاحق فوجدته جالسا قرب سريرها يقرأ كافحت الضعف والوهن الشديدين لتجلس ولتثبت له بانها فى حالة افضل 0 ولكنه هب واقفا واعاد رأسها الى الوسادة ثم جلس على حافة سريرها وقال لها 000 فيما ظل ممسكا بكتفيها : اهدأى يا ثيا ! توقفى عن الانتفاض 0000 احسنت ! ستكونين بخير فى القريب العاجل ان شاء الله 0 يظن انها فى حالة اهتياج وهذيان 0 كما كان هو قبل بضعة ايام 0 توقفت عن الحركة حسب تعليماته ثم سالته لاهثة : هل كنت اهذى ؟ حدث هذا الامر لى مرارا فى صغرى عندما كنت اصاب بالحمى 0 امسك بمعصمها ليجس نبضها ثم تنهد وقال لها : تصورت انك لا تزالين فى تلك الحالة 0 كنت تتململين وتتقلبين كثيرا 0 ولم اتمكن من الابتعاد عنك قليلا ولكن 00 لا تقلقى فلم تفشى اى سر 0 كم الساعة الان ؟ بعد منتصف الليل بقليل 0 يجب ان تكون فى فراشك 0 ابتسم برقة وقال لها : ليست الثانية عشر موعد نومى كما انك لم تحظى طوال الوقت باهتمامى الكلى 0 كنت اذهب بين الحين والاخر للاطمئنان على بقرة جايمى المفضلة 0 ستفرحين كثيرا عندما تشاهدين عجلها الجميل والصحيح الجسم 0 انهمرت الدموع من عينيها رغما عنها وقالت بعفوية ولهفة : اوه نعم 0 الن يفرح جايمى ايضا الى درجة كبيرة ؟ انه بحاجة ماسة الى امور تفرحة فليس لديه الا القليل 0 اوه ! يا لهذا اللسان ! لماذا تعمل على اغضاب لوجان موراى عمدا بسخافتها وتسرعها ؟ ولكنها فوجئت برد فعله الهادئ عندما قال لها : لديه اكثر بكثير مما توحى المظاهر 0 واذا وجدت يوما ما وقتا قصيرا للتفكير مليا فى هذا الموضوع يا صغيرتى الحادة الطباع 0 فقد ترين اننى على حق 0 على اي حال قد تطرا فى المستقبل القريب بعض التغيرات التى سيستفيد منها 0 وهنا لابد لى من الاعتراف بان الرجل وحدة قد لا ينجح دائما فى تربية طفله بالطريقة الصحيحة 0 اوه ماذا يعنى بهذا الكلام ؟ لا لن تقدر على الاستفسار عما يعنيه ولكنها هنا 000 ولا تريد حدوث اى تغيرات ! ارتبكت كثيرا فقررت تغيير الموضوع 0 همست قائلة : على اى حال اشكرك على الاهتمام بى 0 اشعر الان بالتحسن فحرارتى عادة لا تظل مرتفعة لفترة طويلة 0[/COLORحقا؟ هزت رأسها وقررت اقناعة بصحة كلامها 000 بالدليل الحسى القاطع 0 حاولت النهوض بسرعة فشعرت بدوخة قوية ووجدت نفسها تقع بين ذراعيه المستعدتين لاستقبالها 0 لم يتركها فورا بل ضغط عليها قليلا وقال : لماذا تحاولين جاهده اثبات قدرتك على تجاوز هذه المحنة الطارئة ؟ لم تعرف سبب رغبتها فى التعلق به وفى السعادة القصوى التى تمنحها لها ذراعاه 0 اليس مستعدا للقيام بالشىء ذاته مع جايمى 000 او حتى مع اى كلب من كلابه ؟ لن تطلب منه اى اهتمام خاص بها ولكنها ستطالبه بما يكفى لرفع وطأة الشعور بالوحدة المؤلمة 000 الذى تتعرض له بين الحين والاخر 0 نسيت مؤقتا الحواجز التى تفصل بينهما وقالت له بصوت رقيق ناعم : لوجان ! اعدنى الى السرير 0 رفعت وجهها نحوة مترددة اظهرت استجابته الحنان الذى كانت تفتقده منذ سنوات 000 اتكـأت على كتفه بينما لف ساعديه حول خصرها بعناية ليعيدها الى الفراش 0 ثم عادت لتتذكر التغييرات التى تحدث عنها قبل قليل 0 تمتم قائلا بصوت عميق وهو يتامل شفتيها الناعمتين : الم اقل لك انك لازالت تحتاجين الى البقاء فى الفراش مدة اطول ؟ وجلس لوجان بجانبها ليتاكد من زوال الدوخة بعد ان استقر وجهها المورد على طرف الوسادة 0 شعرت بالدفء المنبعث من نظراته التى غمرتها 0 ووجدت نفسها تتحدث بامتنان لم يعبا به كثيرا 0 مدت يدها بحذر لتمسك يده المطوية على طرف الغطاء 0 ربت عليها بيده الاخرى دون ان ينطق بكلمه واحدة 0 وقررت ان تقطع صمته المسترسل فى ارجاء الغرفة 0 شعرت انهما بعيدين عن العالم وانهما يلتقيان فى حلم لا تعرف الى اين سيحملها 0 حركت قدمها بارهاق باد فى انتها التى انبعثت فى اذنيه كرنين جميل 0 ارتجفت شفتاه وهم ان يقول شيئا 0 نظرت اليه محاولة ان تعرف ما يدور فى تفكيره ثم قالت بصوت هامس : ماذا ؟ ازاح يده عن يدهاالتى بقيت لفترة دون ان تحركها وقال لها بشىء من الود : قمت فى وقت قصير بعمل مرهق يا ثيا ! اننى لا افهم لماذا اخترت هذا العمل فى منزلى مع انك تستطيعين ان تجدى عملا يوفر لك راحة وطمانينة اكثر مما تجدينة هنا ؟ حين دخلت المنزل لم يكن باستطاعتى ان اتردد كثيرا فى الوقوف الى جانبك وانت فى تلك الحالة التى ارجو ان لا تعاودك ابدا 0 ولكننى اشعر بها وانا انظر اليك الان 0 اثارت كلماته رغبتها العميقة بان ترتمى على صدره 0 ولكنها ارادت ان تتاكد من حقيقة ما سمعته 0 لن تضيف شيئا 0 ولعل كلماته لم تكن اكثر من مجاملة لطيفة بسبب مرضها 0 ابتعد لوجان عنها فجاة وبشكل متعمد وكان جسمه وقلبة ومشاعرة الة يحركها عقلة ساعة يشاء 000 ويشل حركتها تماما عندما يعيبر الفرصة مناسبة 0 كانت ثيا فى تلك اللحظة لا تزال زائغة البصر شاردة الذهن مشوشة الافكار 000 وتذوب لذة ومتعة 0 الا ان ذلك كله لم يحل دون شعورها بتوددة لها 0 سمعت تنفسه الحاد واحست بعرق جسمه يتسلل بين اصابع يديها الممسكتين بظهره 0 ومع ذلك تغلبت ارادته القوية على رغباته الجامحة وعواطفه المتفجرة 00000وكانه تذكر فجاة مكانته بالنسبة اليها 0 بدا فى حالة استياء بالغ وهو يبعد ذراعيه عنها ويقف قرب سريرها 0 حاولت الا ترفع نظرها عنه ولكنها اضطرت الى النظر نحو النافذة 0000 عندما بدا يسوى قميصة 0 رفع الغطاء ووضعة فوقها ثم قال لها بهدوء مدهش : لا تزالين مريضة يا ثيا وعندما دخلت الى غرفتك مساء البارحة كنت تهذين على الارجح 00 كنت كمن فقد وعيه او عقله 0 فكرت ثيا اذا كان موراى مستعدا للاعتناء بها فترة طويلة 0 وسالته بدهشة : هل كنت كذلك حقا ؟ حاولت تهدئتك ولكننى لم احقق نجاحا باهرا فى هذا المضمار 0 وكيف ستنجح ؟ هل نسيت ماذا يمكن ان يحدث اثناء الغيبوبة ؟ لم تكونى انت كذلك تماما ! ماذا ستقول له بعد ذلك وكيف تجعله يصارحها باهتمامة بها ؟ قال لها ببرودة : لم يكن من عارض بسيط بسبب تصرفك حين عرضت نفسك دون تفكير للماء والبرد ! لم تقدر على ردع نفسها عن القاء طعم اخر 0 على رغم الخطورة البالغة فسالته بلهجة متهورة : ولماذا تظن ذلك ؟ شد على يدها بقساوة ووجه اليها نظرات حادة ثم سالها : هل كنت تبذلين جهدا فائقا لارضائى ؟ وظننت ان تخليك عنى سوف يجعلك تخسرين كل ما انت تفكرين به 000 صدقينى انا اريد مدبرة منزل وليس عشيقة او خليلة 0 طعنها فى صميمها ، فصرخت به فى عصبية بالغة : هذا اخر شىء اريدة او افكر به ! لقد كنت بحاجة للعناية وكان هذا يكفى للبقاء بجانبك 0 انه تفكير سليم جدا وتحمدين عليه 00 وبخاصة ان لم تدفعك طموحاتك الى اكثر من ذلك 0 على اى حال لن تكونى اول امراة حاولت 00000 انت انسان لا يحتمل 000 ومغرور 000 ومتعجرف ! اعرف اننى تنازلت ولكننى فعلت ذلك لارضاء نفسى 000 بالنسبة لامر معين 0 ماذا ؟ لا شىء0 دفنت رأسها فى وسادتها واضافت متمتمة : هل تسمح الان بتركى وحدى 0 بكل سرور 0 احتقرت نفسها وشعرت بالاشمئزاز والازدراء الذاتيين 0 فبكت بحرقة والم وظلت تبكى 00000 حتى نامت 0
|