لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-07-09, 09:25 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- وصلت متاخره لاحضار جايمى من المددرسة واضطرت للحاق به فى طريق فرعية حيث بللها الماء وهى تقطع المجرى الذى يصل اليه 0000 فى اليوم التالى اصيبت بمرض اقعدها عن العمل وفاجأها لوجان بعنايته الشديدة بها 0
منتديات ليلاس
تجمدت فى مكانها عندما شاهدت لوجان موراى جالسا على حافة الطاولة الخشبية 0 قالت لنفسها وهى تحدق به ان ذهولها سخيف وغير طبيعى 000 ولكنها لم تتمكن من السيطرة على اعصابها او الحد من توترها 0 احست بهيمنته على الغرفة 00 وعليها هى ايضا ففقدت القدرة على الكلام 0 بدا شاحب الوجه الى حد ما ولكن نظراته اوحت بعزم وتصميم شديدين وبقوة شخصية لا تقاوم 0 بادر بالقول بصوت هادئ رصين : صباح الخير يا انسة 0 لم يقل لها انها اتت فى وقت مبكر ولم يتهمها بالتاخير اوالتقاعس 0 اكتفى بالكلمات القليلة التى من الممكن انه يوجة مثلها الى مارثا او دونكان 0 لا كم كانت تتمنى الاعتناء به بضعة ايام اخرى حتى يدرك انها انسانة لا يمكن الاستغناء عنها ! ولكنه يبدو الان مستعدا للذها ب الى عمله ولن يقبل بعد اليوم اية رعاية خاصة منها 0 افاقت من ذهولها وصدمتها فقالت له بعد فترة طويلة من الصمت : سيد موراى انت بحاجة الى المزيد من الراحة ! هل تعتقد ان قيامك الان قرار حكيم ؟ ربما لا ولكننى متاكد من قدرتى على تجاوز المحنة دون صعوبة تذكر 0 الا ان ماشيتى قد لا تعيش اذا لم تحصل على الرعاية المطلوبة 0 لديك راعى يمكنه الاهتمام بها 0 ولدى ايضا مدبرة منزل تحاول من البداية التصرف بحياتى وبشؤونى الخاصة 0 قد تكونين اثبتى انك شخص مفيد يا انسة اندروز ولكنى امل ان تعرفى حدودك 0حللت ثيا كلماته بعنايه ودقة 0 لقد وصفها بالشخص المفيد مع انها تشك فى انه توخى توجيه الاطراء والمديح 0 لا فهو ليس من هولاء الاشخاص الذين يضيعون اوقاتهم باطراء الاخرين 000 مهما كان الامر 0 لاحظت ان عينيه الخضراوين تدرسانها عن كثب وبشىء من التشكك والحذر ثم سمعته يقول لها : كنت افضل لو انك اكبر من عمرك بعشرين عاما 0 مع العلم ان شابة مثلك يمكنها تحمل التعب والارهاق اكثر من امراة فى الخمسين من عمرها 0 اثارت ملاحظته اشمئزازها وغضبها لانه يتحدث عنها كألة او كحيوان فيما بدا هو هادئا وغير مهتم اطلاقا بها او بمشاعرها 0 اجأبته برصانه مصطنعة : نعم يا سيد موراى 0 ما رايك الان باعداد فنجان من الشاى ؟ حولت نظرها عنه بسرعة ومدت يدها نحو الابريق لتملأه بالماء وتضعة على النار 0 ولكنها لم تتمكن من ارغام نفسها على عدم استراق نظرة ثانية الى التنورة الرجالية التى يرتديها هذا الاسكتلندى الوسيم0 الم تشاهدى من قبل رجلا يرتدى الكليتة يا انسة اندروز ؟ ابعدت وجهها عنه مرة اخرى وقالت بتعلثم واضح : طبعا 00 طبعا ولكن ليس عن قرب 0 قال لها بلهجة ساخرة دون ان يرفع نظرة عنها : يجب الا تشكل هذه التنورة اى سبب للخجل او الخوف 0 شعرت ثيا ان نظراته تخترق جسمها وعقلها 000 وقلبها مشتعلة فى نفسها نارا حارقة تكاد تلتهم فؤادها ياللعجب ! كيف يمكنها الشعور بالسعادة فيما جسمها يتالم ويكتوى على نار جاذبيته وسحره ؟ احست باليأس والأسى فاستدارت نحوة بسرعة وقالت له : سيد موراى ! شجعها على متابعة حديثها قائلا بشىء من الاستهزاء : نعم يا انسة اندروز ؟ ندمت على تسرعها وتهورها فتنهدت وقالت له : اوه لا شىء 0 كنت على وشك تكرار ما قلته لك قبل قليل ولكنى ادرك عدم جدوى الكلام فى مثل هذا الموضوع 000 لانك لن تصغى 0 يجب الا تغادر سريرك فأنا هنا ويمكننى المساعدة فى كافة الامور 0 سالها بصوت ساخر قاس وبلهجة جافة للغاية : الا تعتقدين ان وجودك بحد ذاته يحتم على مغادرة السرير ؟ اليس من المفترض بى اجراء مقابلة مع من قد تصبح مدبرة منزلى ؟ قد تصبح 000 ؟ نعم يا انسة ولا داعى ابدا للتظاهر بالدهشة والاستغراب 0 قد اكون مرغما على استخدام من اجد لاجل جايمى 0 ولكن لا تتوقعى بالتاكيد الحصول على وظيفة 000 مهما كانت 000 دون الاجابة اولا على بضع اسئلة والحصول على بعض المعلومات القليلة 0 المعلومات ؟ بالنسبة للاجر واوقات الفراغ والمهام الملقاة على عاتقك 000 توقف لحظة وهو يتاملها ويحلل رد فعلها ثم قطب حاجبيه وسالها : الم تتوظفى ابدا من قبل يا فتاة ؟ قالت له كلمة نعم بتردد لانها كادت تذكر الحقيقة ومع انه لم يتهمها بالكذب فقد شعرت بانه لم يصدقها تماما قال لها : اريدك ان تنهى كافة الاعمال الضرورية قبل الساعة العاشرة لاننى اود الاجتماع بك فى ذلك الوقت 0 ان لم اتاخر فى الخارج لاسباب اضطرارية فسوف القاك فى المكتبة 000 او التى كانت فى وقت مضى 0 هزت راسها موافقة وصبت له فنجان الشاى ثم سالته عن موعد فطوره اوه انه لا يزال يحدق بها ويربكها ! قال لها ان الثامنة هى الموعد المفضل 0 سالته بعد قليل عندما لاحظت انه على وشك الانتهاء من شرب الشاى : هل تريدنى ان اخذ جايمى الى المدرسة هذا الصباح ؟ بدا الارتياح على وجهه وكانه يجد ازعاجا كبيرا فى نقل ابنه الى المدرسة 0 وسالها بايجاز : هل تريدين ذلك ؟ طبعا ! انا احب قيادة السيارات 000 واعدك بان اكون حذره وواعية 0 هز راسه وغادر المطبخ دون التفوة بكلمه شكر واحدة 0 اللعنة عليه ! بدات على الفور باعداد الفطور الدسم ولكن معظم الوقت تفكيرها كان مركزا على لوجان 0 ماذا يفعل الان ؟ الا يعرف انه لايزال مريضا ؟ ماذا سيحدث له فى هذا اليوم الممطر اذا خارت قواه ووقع مغشيا عليه 000 فى مكان ما ؟ قررت اللحاق به للاطمئنان عليه بالرغم مما ستتعرض له من ملاحظات قاسية وجارحة اعدت الفطور على طاولة المطبخ وهمت بالخروج 00 ولكن لوجان دخل فى تلك اللحظة ووراءة مارثا وجايمى 0وتذكرت ثيا فجاة انها لم تساله عن المكان الذى يفضلة لتناول طعام الصباح وخافت من اثارة غضبه وحنقه مرة اخرى 0 اعتذرت له عما فعلت فقال لها بلهجة جافة : لا باس ابدا بتناول الطعام فى المطبخ فانا لم اعد سيدا محترما منذ فترة طويلة 00 ولا استخدم قاعة الطعام الا عندما يأتينى ضيوف 0 الا تفضل تناول الغداء ؟ اعنى 00 بالنسبة لجايمى 000 توقفت عن انهاء جملتها كيلا تقع فى مشكلة اخرى معه فابتسم بخبث وقال : هل تعنين ان على التصرف بلباقة وحسب التقاليد كى يتعلم منى اصول العادات الجيدة ؟ هل هذا ما تحاولين قوله بطريقة لبقة يا انسة ؟ ليس لديه اى شخص اخر و00000 ! نظر حوله وقال بنعومة خادعة مضللة : ارى ان بعض الاشخاص كانوا منهمكين فى الحديث عن امور لا تعنيهم 0 اعترفت له مارثا دون خجل او تردد : اخبرتها 0 سالتنى فاخبرتها 0 احمر وجه ثيا نتيجة شعورها بالذنب وقالت : اوه 0 ارجوك لم اقصد ابدا ان اكون فضولية 0000 قاطعتها مارثا قائلة : ولكنك كنت فضولية بالنسبة لزوجة السيد واردت الاستطلاع على امور 0000 تدخل لوجان بحدة مطالبا مارثا بالتوقف عن الكلام 0 ثم قال لثيا : ساراك فى وقت لاحق يا انسة اندروز 0 واذا كانت لديك اسئلة اخرى فارجو ان توجهيها لى انا 0 لماذا تشعر بمثل هذه الاحاسيس الغريبة كلما نظر اليها ؟ يا لهذه المشاعر المتضاربة ! لذة مؤلمة ومتعة جارحة 000 رغبات مثيرة وخوف عارم !

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 18-07-09, 11:48 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ستسنح لها الفرصة اثناء المقابلة لترفض الوظيفة التى كانت تتمناها من صميم قلبها 0 الافضل لها ان تغتنم الفرصة الذهبية وتبتعد عنه قبل ازدياد التورط ! ذهبت الى الاجتماع المقرر بينهما وهى تحمل فنجانين من الشاى 0 لم تكن متحمسة كثيرا لشرب القهوة فى مثل هذه الظروف بالذات ولكنها ستتمكن من الهاء نفسها بفنجانها اثناء المقابلة المرتقبة 0 كان لوجان واقفا وظهره نحو الموقد الخالى حتى من الرماد 0 تمنت لو انها احضرت بعض الاخشاب لتدفئة هذه الغرفة الكبيرة الباردة 000 التى تدل على فقر مدقع 0 لم تشاهد سوى بضعة كتب قديمة على تلك الرفوف الطويلة والمتعددة وثلاثة مقاعد بسيطة وطاولة صغيرة قديمة وستائر شبة مهترئة 0 كان لديها انطباع بان افراد عائلة موراى مثقفون ومرتاحون ماديا فماذا حدث لذلك الرجل الذى يعيش فى حالة بؤس لا تصدق ؟ لا شك ان زوجته انفقت كل امواله وتعلم من جراء ذلك التصرف بمثل هذا الحرص والاقتصاد 0 ولكن الامر المؤسف حقا هو تعرض ذلك الطفل البرئ جايمى لمثل هذه المعاناة والالام 0 وضعت الفنجانين على الطاولة بيدين مرتعشتين بردا فسالها لوجان : هل تشعرين بالبرد يا انسة اندروز ؟ الى حد لا يذكر ولكن 000 الا تفضل ان اشعل النار ؟ لا ليست النار ضرورية فى الوقت الحاضر 0 ربما فى وقت لاحق عندما يصبح الجو اكثر برودة 0 اكثر برودة ؟ ابتسم وقال لها باستهزاء واضح : يبدو انك مشبعة بنعومة الجنوب يا انسة 0 ولكنك اذا اردت العيش هنا فعليك اعداد نفسك لمواجهة اوضاع اكثر قساوة 0 هل كنت تعيشين فى لندن ؟ نعم 0 وعائلتك ؟ هل يعرف والداك مكان وجودك الان ؟ انا ادرك انك اصبحت فى عمر يسمح لك بالتصرف حسب رغبتك ومشيئتك ولكننى مع ذلك اود معرفة بعض التفاصيل القليلة 0 انا يتيمة الوالدين وليس لدى اقرباء اخرون 0 لقد توفى ابى قبل ولادتى 0 اذن انت الان حرة ولكن لماذا تركت لندن ؟ اعتقد اننى شعرت بالملل 000 فقررت القاء نظرة على اسكتلندا 0 يبدو انك اخترت اسوأ فترة فى السنة للقيام بذلك 0 قد تكون على حق يا سيد موراى ولكننى لم اجد اى شىء اخر افعله 000 فأتيت 0 لن استعرض معك مرة اخرى كيفية مجيئك الى هذه المنطقة فمن الواضح اننا لن نصل الى ابعد مما وصلنا اليه سابقا 0 ولكن هل قمت باية اعمال منزلية من قبل ؟ رفعت رأسها بعناد ظاهر واجابته بكلمه واحدة فقط 000 نعم 0 سالها بهدوء : اين تعلمت الطهى بهذه الطريقة ؟ الطهو ؟ اذا كنت تقصد موضوع الاحتراف فليست لدى اى خبرة اطلاقا 0 ولكننى اعتقد اننى احببت فن المطبخ منذ صغرى ومارسته كهواية 0 اكتفى لوجان بجوابها هذا على ما يبدو وقال لها فجاة : اذا وظفتك يا انسة فسوف اتوقع منك اعمالا كثيرة باجر زهيد للغاية 0 ذكر لها المبلغ فكادت تشهق دهشة واستغرابا 0 رفع حاجبيه وسالها ساخرا : هل ستبقين على الرغم من ذلك 0 هذه هى فرصتها الذهبية فالاجر تحقيرى ومهين 0 ولكنها فوجئت بنفسها تقول له بحدة : لا يهمنى ابدا الاجر الذى ستدفعة ولا يهمنى ايضا نوع العمل الذى ساقوم به 000 ما دمت قادرة على البقاء هنا لبعض الوقت 0 اقترب منها كثيرا بحيث يتمكن من دراسة ملامح وجهها وردود افعالها ثم قال لها : يبدو انك تريدين ملاذا وملجا يا انسة ! هل تحاولين الاختباء من رجل ما ؟ لعنت ثيا احمرار وجهها الناجم عن الشعور بالذنب وقالت له متعلثمة : لا ليس تماما 0 هذا يعنى ان ثمة شخصا ما فى حياتك ! احذرك منذ الان يا انسة باننى لن اسمح لاحد بملاحقتك الى هنا 000 او باقامتك علاقة غرامية مع اى رجل قد يعجبك فى المنطقة 0 انت شابة جذابة ذات وجة جميل برئ الا انك اذا قررت القيام باى شىء فى هذا المجال فسوف تفعلين ذلك فى مكان اخر 0 نظرت اليه بعينين تقدحان شررا وقالت: سيد موراى 0ارادت ان ترفض هذه الوظيفة ذات الاجر التفة ولكنها تذكرت انها حقا بحاجة الى المأوى 0 وتذكرت ايضا المساعدة الهائلة التى حصلت عليها هى وامها فى هذا البيت بالذات ومدى رغبة والدتها القوية فى رد الجميل الى عائلة موراى 0 كيف يمكنها اذا التخلى عن لوجان وابنه الصغير انهما يحتاجان اليها بشكل واضح ؟ والى اين ستذهب اذا قررت التخلى عن هذه الوظيفة ؟ قالت له بلهجة اقل حدة لا بل بهدوء وسكينة : سيد موراى يجب الا يقلقك اى شىء من هذا القبيل 0 فليس لدى اى صديق معين فى لندن كما اننى لا انوى اقامة اية صداقة خاصة مع اى كان هنا 0 حسنا ساحدد لك الان المهام المطلوبة منك والتعليمات التى اتوقع منك تنفيذها بدقة تامة 0 ظل يتحدث اكثر من ثلاث دقائق متتالية وكأنه قائد عسكرى يعطى ضباطه اوامر مشددة لمواجهة المعركة الفاصلة 0 وعندما انتهى من سرد تعليماته المشددة سالها بصورة مفاجئة : ذهبت امس الى سوق القرية اليس كذلك ؟ نعم كانت تنقصنا اشياء كثيرة فاشتريت ما نحتاج ودفعت الثمن كاملا 0 احتفظت بالايصالات 0 لاريك ايها بالطبع 0 سالها بانفعال عن المبلغ الذى دفعته ثم قال لها بعد سماعة جوابها : اعطنى الايصالات لكى اسددها لك 0 ولكن تذكرى فى المستقبل ان هذا المبلغ هو كل ما اسمح بانفاقة خلال اسبوع كامل 0 كرر كلامه على ما يبدو لكى يتاكد من عدم وجود اى التباس او سوء فهم 0 لم تصدق ثيا اذنيها فهذا المبلغ الضئيل لا يكفيها وحدها ! ولكن 000 قاطعها بلهجة غاضبة وهو يرمقها بنظرات ساخطة : انسة لندروز لن اقبل منك اى اعتراض او احتجاج الم احذرك من ذلك من قبلا؟ الم انذرك من محاولة التدخل فى ادارة شئون هذا البيت حسب رايك ورغبتك بمجرد مغادرتى سرير المرض والغيبوبة ؟ لقد شفيت الان ولم اعد ذلك الرجل المريض الذى لم يكن قادرا على وضع حد نهائى لمثل هذه التصرفات 0 انت لست اطلاقا مدبرة المنزل التى اريد ولن تصلى ابدا الى المستوى الذى اتمناة 0 ومع ان الحاجة فرضت على لسوء الحظ اختيارك انت 000 فهذا لا يعنى اننى ساحتمل اى شىء يصدر عنك 0 فاما ان تطيعينى وتفعلى كل ما اقوله لك واما ان تغادرى هذا المنزل فورا ! لن اقبل منك ابدا كلمات مثل " اذا " او " لكن " او " ربما " واان لم تنفذى هذه التعليمات بحذافيرها فسوف القى بك فى خارجا بسرعة 000 لن يتمكن معها ظلك من اللحاق بك 0 كيف يمكنها معارضة هذا الرجل بعد الان ؟ فانذاره واضح جدا وهو ليس من النوع الذى يفكر مرتين قبل تنفيذ تهديداته 0 ولكن كيف ستتد بر امر الطعام لاربعة اشخاص بمثل هذا المبلغ الضئيل 000 الا اذا كانوا مستعدين للاكتفاء بالبطاطا ؟ ذهبت الى المطبخ وراحت تكتب بعصبية على ورقة صغيرة 000 بطاطا مقلية , بطاطا مشوية , بطاطا مسلوقة , سلطة بطاطا , بطاطا مع الحليب , بطاطا ! سالتها مارثا عما تكتب فلم تجبها وكومت الورقة ككرة صغيرة ثم رمتها فى سلة المهملات 0 شاهد جايمى الورقة والكلمات المكتوبة عليها فاخذها الى والده وهوغارق فى الضحك 0 ولكن لوجان لم يضحك بل نظر الى ثيا بعينين قاسيتين ادخلتا الرعب الى قلبها وجعلتا وجهها يحمر خجلا وانفعالا 0 امضت ثيا الايام القليلة التالية فى العمل الشاق وكانها تريد اثبات شىء بالغ الاهمية لنفسها00000 اوله 0 كانت تعمل من الفجر حتى ساعة متاخرة من الليل 0 حولت ذلك المنزل الكبير الذى تعمه الفوضى والقذارة الى بيت فائق الترتيب والنظافة 0 وفيما كانت تشعل النار ظهر احدى الايام فى مستوقد المكتبة دخل لوجان وقال لها بهدوء : اعتقد انك تتذوقين للمرة الاولى فى حياتك طعم تنفيذ الاوامر وانك لا تحبين مذاقه المر 0 ليست لديك الجراءة الكافية لمعارضة اوامرى وتعليماتى وذلك لسبب لا ازال اجهلة حتى الان 0 وعليه فانك تحاولين جاهدة الانتقام منى عبر عملك المرهق والمتواصل لتحويل هذا المكان من زريبة الى بيت 0 لا انا لا افعل ذلك اطلاقا 0 كل ما احاول القيام به هو تامين اكبر قدر من الراحة لجايمى 0 سابذل جهدا اضافيا فى هذه الغرفة كى تتمكن من الجلوس فيها عندما اكون فى المطبخ 0[/ ولماذا لا اقدر على الجلوس فى المطبخ عندما تكونين انت هناك ؟ قد لا يكون الجلوس فيه مستحبا اثتاء وجود مدبرة المنزل بسبب روائح الطعام 0 ضحك وقال لها : ليس لدى اى وقت كافى للجلوس هنا او هناك ايتها الفتاة 0 وعندما اجد وقتا للاعمال الكتابية وبخاصة فى الامسيات فهذا هو المكان الذى اجلس فيه 0 ولكن عندما كانت زوجتك لا تزال على قيد الحياة 0000 اختنقت بقية الكلمات فى صدرها فقال لها : لم تعش زوجتى ابدا فى هذا البيت وعليه فلا داعى لاى تكهنات فى هذا المجال 0 ان لم تسكن هنا بتاتا فكيف تعرفت اليها مارثا وقررت الا تحبها ؟ التقتها مارثا مرة او مرتين 0 اذن 00 امسك بذراعها وبدا انه لن يتردد اطلاقا فى تحطيمها لمجرد التمتع بسماع صراخها والتلذذ بايلامها 0 اوقفها على قدميها بعنف بالغ وقال لها بحدة : انسة اندروز ! هل تسمحين بمغادرة هذه الغرفة فورا وتركى وشأنى؟ على ايه حال الم يحن وقت ذهابك لاحضار جايمى ؟ جايمى ؟ نعم ساذهب الان بمجرد تنظيف وجهى ويدى انا000 انا اسفة جدا لازعاجك واغضابك 0 لم تجد مفتاح اللاندروفر فى مكانه فراحت تبحث عنه واخير اخبرتها مارثا ان السيد اخذ المفتاح صباحا انها ستجدة فى السيارة 0 وجاء هذا التاخير ليزيد من توتر اعصابها ويدفعها الى قيادة السيارة بسرعة جنونية 000 وصلت الى المدرسة فلم تجد جايمى ابلغها طالب اخر ان جايمى توجة الى البيت عبر طريق زراعية اقصر مسافة تمر بين المستنقعات 0 شعرت بالم وخوف شديدين وبخاصة لان مارثا اطلعتها على ما يفعله جايمى على هذا الطريق 0 فهو يتوقف ليلعب قرب البحيرة على الرغم من تعليمات والده المشددة وقد عاقبة لوجان فى المرة السابقة بارساله الى سريرة بدون عشاء 0 اطلقت العنان لتك السيارة قفزت من السيارة وركضت بسرعة باتجاة المستنقعات لملاقاته والعودة به الى البيت مبكر000 وقفت برهة لالتقاط انفاسها وهى على بعد حواى الفى متر عن المنزل فشاهدت جايمى اتيا نحوها لوحت له بذراعيها وركضت باقصى سرعتها 0 فوجئت بجدول ماء عميق يصب فى البحيرة فعبرته غير عابئة بوصول الماء حتى قمة رأسها 0 وعندما وصلت الى الصبى ضمته بين ذراعيها بلهفة وحنان وهى تقول له لاهثة : جايمى 0 جايمى ! انا اسفة جدا لوصولى متأخرة الى المدرسة 0 كنت خائفة جدا من انك ستضيع فى مثل هذه المنطقة وبخاصة فى المساء 0 انا لا اضيع ابدا 0 ثم رفع يديه فجاة وطوق عنقها وقبلها على خدها بشفتين مرتعشتين 0 كادت الدموع تنهمر من عينيها فقد بدا واضحا انه لم يحصل على مثل هذا الحنان منذ زمن طويل 0 ولكن العناق لم يدم سوى لحظة وجيزة ابتعد عنها بعد ذلك وقال : انك مبللة كثيرا يا ثيا 0 الافضل لنا ان نعود الى البيت بسرعة 0 البيت! ضحكت بارتياح وسعادة وقالت له ممازحة : يبدو اننى اصبحت معتادة على هذا الامر يا جايمى فالطقس هنا لا يعرف الجفاف 0 قد تكونين على حق ولكنك تبدين وكانك وقعت فى مستنقع لاحظت ثيا انه لم يترك يدها 000 ربما ليتاكد من عدم وقوعها ثانية قالت له : اردت الوصول اليك بسرعة ولم اجد جسرا اعبرة 0 بلى هناك واحد على بعد عشرين خطوة من هنا 0 تفيض مياة البحيرة عادة فى الشتاء وعليه فليس من الحكمة ابدا اقامة جسر على ضفتها تماما 0 الم تشاهدى الجسر ؟ احست بمدى سخافتها وتسرعها فتمتمت له ببعض الكلمات القليلة عن مدى القلق الذى تشعر به 00 والذى اعمى بصيرتها 0 وصلا الى البيت فوجدت لوجان بانتظارهما 0 تبا لهذه المشكلة ! كانت تامل فى التسلل الى غرفتها واستبدال ملابسها والتظاهر بان كل شىء على ما يرام 0 بدا الاستغراب على وجة الرجل الذى تجاهل ابنه وسالها بانفعال : ماذا كنت تفعلين فى مثل هذا الوقت وماذا حدث لك ؟ ما هو ذنبى انا اذا بنيتم جسوركم فى امكنة غير مناسبة ؟ ضحك جايمى وقال : وقعت ثيا فى النهر وجن جنونها 0 ضمتنى الى صدرها فتبللت ثيابى انا ايضا 0 كان عليك ان تراها فى تلك الحالة المزرية ! هذا يكفى ايها الفتى على الانسة الا تنسى انها مدبرة منزل وليست مهرجة ! رفعت رأسها بقوة غير عابئة برد فعله على هذا التحدى لشخصه الكريم فهى ترتعش من شدة البرد ومن التعب النفسى الناجم عن خوفها على الصبى 0 قذف شعرها الطويل كمية من المياة العالقة فيه على الارض والجدار القريب فقال لها لوجان بدهشة حقيقية : ماذا فعلت يا فتاة بحق السماء ؟ هل غصت تماما فى ذلك النهر 000 ؟ لاحظت انه امتنع عن استخدام كلمة بذيئة لاجل جايمى بالطبع 00 وليس لاجلها هى 0 قالت له انها وقعت فطلب منها التوجة الى غرفتها لاستبدال ثيابها 0 واضاف قائلا بلهجة خالية من مشاعر التعاطف او الشفقة : يكفينا وجود مريض واحد فى هذا البيت فى الوقت الحاضر 0 ارتفعت حرارتها فى اليوم التالى 0 ولكنها ظلت تكافح وتجاهد قدر المستطاع حتى لا يعرف لوجان حقيقة الامر وما ان تناول الجميع الطعام حتى شعرت بان المرض يكاد يقعدها عن التحرك 00 ولو للقيام باعمال بسيطة 0 حاولت النهوض من كرسيها فلم تتمكن 0 كيف ستصعد الى غرفتها ؟ عاد لوجان بصورة مفاجئة الى المطبخ فوجدها جالسة فى مكانها 0 سالها بهدوء : هل انت بخير ؟ اشعر بصداع فقط 0 ولكن صوتك غير طبيعى ! ساشعر بالتحسن اذا تركتنى وشأنى 0 يبدو ان ذلك مستبعد فى الوقت الحاضر 0 ساهتم بك الان فهذا واجبى تجاة الذين يعملون فى خدمتى 0 تضايقت من جملته فقالت له بحدة : لا تقلق ابدا , يا سيد موراى ! فلن اطالبك باى اجر ان لم اتمكن من العمل ! لم يقل شيئا فقررت القيام بمحاولة اخيرة لاقناعه بانها ليست مريضة جدا 0 ابقت يديها حول وجهها الذى حولته الحرارة المرتفعة الى كتلة من اللهب وقالت له بصوت هادئ : ساعد لك ابريقا من القهوة وقطعة حلوى ثم اذهب الى النوم 0 اذهبى الى سريرك الان يا انسة اندروز وساحضر لك شرابا ساخنا 0 قالت كلمة وهبت واقفة 000 احتجاجا على لهجته الامرة 0 احست فجاة بالغرفة تدور من حولها ولم لم تسمع سوى صرخة الخوف واليأس التى اطلقتها 000 قبل ان يمسك بها لوجان ويحملها الى غرفتها 0 لم تزعجها كلماته عن النساء وسخافتهن الطبيعية المعتادة وشعرت لاول مرة فى حياتها بانها بين ايد امينة 0 وضعها على سريرها ثم قطب حاجبية عندما شاهد ارتعاش جسمها وقال لها بعصبية : هذه الغرفة باردة ساشعل لك النار فورا !قالت له ضاحكة وهى تحاول التخفيف من قلقة : لقد اصبحت مثلى ! بدت ضحكتها ضعيفة للغاية فازداد عبوسه رفع السجادة الرقيقة عن الارض وغطاها بها قائلا بلهجة امرة متوترة : لا تتحركى اطلاقا 0 انت بحاجة ماسة الى الدفء الداخلى والخارجى 0 ساعود حالا 0 اشعل النار ثم رفع رأسها واعطاها فنجان من الشاى لتشرب منه 0 ارتجفت يداها فاخذ الفنجان منها وساعدها على شرب محتوياته الممزوجة بالنعناع وبعد قليل 000 بدا جسمها ينتفض ويتصبب عرقا فصرخت بخوف وذعر شديدين 00 دون ان تلاحظ ذهابة الى الحمام لغسل يديه : سوف اتقيا يا 0000يا لوجان 0 عاد بسرعة وحدق بها باستغراب وذهول وكانما ايقظت كلماتها القليلة المتالمة ذكريات منسية منذ زمن طويل 0 حملها الى الحمام وهو يقول لها : يذكرنى صوتك بطفلة كنت اعرفها ولكننى بدات اشعر بالسرور والارتياح لانك بالتاكيد لست طفلة 0 امسك بها جيدا وراح يحدثها برقة ونعومة فيما كانت يده الاخرى تربت بحنان على رأسها وكتفيها 0 وعندما شعرت بانها افرغت معدتها مما اكلته فى اليوميين الماضيين تمكنت بصعوبة من غسل فمها بالماء الساخن ولكن لوجان غسل وجهها وعينيها برفق ثم حملها الى سريرها 0 لم تتذكر فستانها المبلل الا عندما احست بلوجان يحاول خلعة عنها 0 رفعت يديها المتعبتين لمنعه عن القيام بذلك وهى تقول له بصوت ضعيف للغاية : ارجوك يا لوجان 0سافعل ذلك بنفسى 0 انا لاازال قادرة 000 ارغمت نفسها على النظر الى عينيه الخضراوين فلم تشاهد فيهما ما يخيفها او يرعبها 0 ومع ذلك فقد احست برعشة مختلفة فى كافة انحاء جسمها 0 قال لها بلهجة حادة : اعتقد ان وقت الاحتشام والتمسك به قد مضى يا ثيا 0 انت مريضة وبحاجة الى المساعدة هذا كل ما فى الامر 0 اؤكد لك بانه لا داعى ابدا للخوف او القلق 0 لست واثقا الى اى مدى ستصل هذه الامور كلها ولكن مهما سيحدث 0 فريدك ان تثقى بقدرتى على معاجة كافة القضايا الطارئة 0انتهى الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 19-07-09, 08:10 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 83450
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: العاصفة الصامتة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 35

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
العاصفة الصامتة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلم ايدك الحلوين على الرواية الخرافة دى

بصراحة انا قريتها قبل كده بس بتشدنى دايما

واسلوبك فى الكتابة مميز وهايل عاملة كلام البطل بلون والبطله لون


انا مستمتعة جدا وانا بقراها

سلمتى من كل سوء

 
 

 

عرض البوم صور العاصفة الصامتة   رد مع اقتباس
قديم 19-07-09, 09:25 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 58934
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: حقيبةالجراح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حقيبةالجراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شششششششششششكرا اختي ارجو التكملة لان الرواية كتير حلوة

 
 

 

عرض البوم صور حقيبةالجراح   رد مع اقتباس
قديم 19-07-09, 04:35 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14658
المشاركات: 157
الجنس أنثى
معدل التقييم: ناعمة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 42

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ناعمة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شـكـــــرا لك ...
انتظرك الف شكر ياقلبي

 
 

 

عرض البوم صور ناعمة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغيتر, margaret pargeter, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, رواية هذيان, هذيان, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:58 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية