كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم يقل لها انه يحبها لانه ببساطة0000 لايحبها ومع ذلك فقد شعرت ثيا بشئ من السعادة الحقيقية 000 ربما لان ملامح وجهه تجعلها اكثر ثقة تجاة المستقبل فهو ايضا يتغير ولو ان ذلك يتم ببطء وبصورة تدريجية 0 ولاشك ان تجاوبها القوى مع مغازلته لها وكذلك قدرتهما المتبادلة على ارضاء بعضهما قد ادهشاه الى حد ما 0 ليته يحبها 000 ولكن الطمع عادة قبيحة 0 قد تبدو السعادة على وجه اى رجل تثبت له عروسة الشابة 0000 من حيث تدرى او لاتدرى 000 انها مهتمة به جدا وتسعى الى ارضائه بكافة الوسائل 0 الا ان ذلك ليس كافيالحمله على الوقوع فى حبها 0 تناولا فطورهما بسرعة ثم اعطاها كمية وفيرة من المال مع تعليمات مشددة للخروج من الفندق والتمتع بوقتها 0 لم يقل لها الى اين سيذهب ومن سيقابل 0ماذا سيفعل صباح هذا اليوم الذى تقفل فيه معظم المؤسسات ابوابها بسبب العطلة الاسبوعية ؟ ولماذا طلب منها الا تبتعد كثيرا عن المنطقة التى يقيمان فيها ؟ ظلت فى محيط الفندق حتى ما بعد الغداء 0 وعندما تاكد لها انه سيتاخر قررت القيام بنزهة وزيارة بعض المحال التجارية 0 لقد طلب منها ان تنفق كامل المبلغ الذى اعطاها اياه ولكنها لم تتمكن من ارغام نفسها على ذلك 0 ستحتفظ بالجزء الاكبر منه لشراء بعض الحاجيات للبيت فيما تستخدم القليل لشراء عدد من الهدايا الا يمكنها الذهاب الى شقتها لمعرفة ماذا حل بها ولاخذ جزء من ملابسها طالما ان الفرصة سانحة لها ؟ لن يلاحظ لوجان وجود ثياب اضافية فى خزانتها واذا حدث ذلك فسوف يفترض انها ثياب اشترتها بالمال الذى اعطاها اياه 0 لا لن تقدر على خداعة 0000 وليست بحاجة اطلاقا الى اى اوجاع راس اضافية 0 امضت الساعات القليلة التالية وهى تتجول فى الحى الغربى القريب من الفندق 0 ولكن لوجان لم يعد الى جناحهما الفخم الا حوالى السادسة والنصف 0 قالت له بصوت حزين : تصورت انك لن تعود ابدا ! عقد حاجبيه قليلا ثم لامس وجنتيها الشاحبتين برقة ومحبة قائلا : حاولت مرارا الاتصال بك يا حبيبتى ولكنك كنت خارج الفندق 0 هل تصورت اننى تعرضت لحادث سيارة او ما شابة ذلك ؟ابعدت وجهها عنه وقالت بشئ من الحدة والانفعال ؟ كيف كان يمكننى ان اعرف ماذا حل بك ؟ لقد غادرت الفندق منذ وقت مبكرجدا 0 اعرف ، اعرف 0 تبا لكم ايها الرجال تنسون كل شئ عندما يتعلق الامر بعملكم ولا تزعجون انفسكم بكلمة اعتذار واحدة ! احست بانه يبعد نظراته عنها لينظر الى ساعته ثم سمعته يقول لها : اسمعى يا ثيا 0 ساحتاج الى دقيقة الان اذا كنا سنتناول طعام العشاء قبل خروجنا من الفندق 0 نظرت اليه مستفسرة فابلغها انه حجز مقعدين فى احد اشهر المسارح اللندنية 0 وفيما كان يتحدث اليها لاحظت انه يتامل فستانها باعجاب 0 قالت له : لم تقل لى اين كنت ، ولم تهتم حتى بتقبيلى لدى وصولك 0 هل يعجبك فستانى ؟ ثلاثة اسئلة دفعة واحدة مع انه ليس لدى وقت كافى للاجابة على واحد منها يا امراة ! سابدا بك فانت تبدين رائعة الجمال 000 وهذا امر تعرفينه بالتاكيد 0 ثيا لم اجرؤ على تقبيلك لاننى لن اضمن بعد ذلك اذا كنا سنذهب الى ابعد من السرير 0 اما بالنسبة الى المكان الذى كنت فيه فانى انوى اطلاعك على شيئين هامين بالتفصيل 000 بعد عودتنا من الحفلة 0 وامل مخلصا فى ان يدخل هذان الامران السرور والارتياح الى نفسك وان يحققا تحول كبيرا فى حياتنا 0 احمر وجهها فجاة وسالته بتلهف واضح : ولماذا بعد عودتنا ؟ لانهما هامان جدا بحيث اننا قد لا نرغب فى التفكير عندئذ باى شئ اخر 0 لسنا اذن بحاجة الى الذهاب 0 بلى يا عزيزتى 0 انا اعرف مدى رغبتك فى مشاهدة هذه الحفلة كما ان خروجنا من الفندق قد يشكل نوعا من الاحتفال بما حصلنا عليه 0 ستكون هذه الحفلة وما سيليها بديلا بسيطا من شهر العسل الحقيقى 0 الذى سنقوم به قريبا جدا باذن الله 0 قليلا من الصبر ايتها الحبيبة وسترين ما يعجبك 0 فوجئت ثيا بمدى اعجابها بالحفلة ولكنها ادركت السبب الجوهرى لذلك 0 فقد شكل وجوده معها الجزء الاكبر من متعتها وسعادتها 0 ربما لا يحبها ولكنه تصرف معها طوال الوقت وكأنه مسرور جدا برفقتها 0 خرجا اثناء الاستراحة لشرب فنجانا من القهوة فسالها بشئ من الجدية والاهتمام : انك تتمتعين بوقتك هنا اليس كذلك ؟ احمر وجهها بعض الشئ وافتر ثغرها عن ابتسامة رائعة ولكنها وجدت صعوبة بالغة فى شرح السبب الاساسى لسعادتها 0000 واكتفت بالقول : يسرنى اننا اتينا الى هنا 0 تاملها لحظة ثم قال لها بلهجة تنم عن الانفعال الضمنى : قد يحن قلبك كثيرا الى مثل هذه الحفلات بعد عودتنا الى دروملاريج 0 ربما ستجدين منطقتنا قروية وبسيطة جدا بالنسبة لك عندما يزول بريق الحماسة لكل شئ جديد وغريب 0 تذكرت فورا زوجته الاولى ولكنها لم تتمكن من ايجاد الكلمات المناسبة لاقناعه بانها ليست ابدا مثل كاي 000 ولا يهمها اطلاقا الابتعاد عن دروملاريج 0 ضايقه ترددها فقال لها فجاة : هيا بنا الى القاعة فالجزء الثانى من الحفلة سيبدا بعد قليل 0 لحقت به وهى تتمتم متاخرة بانها لن تجد دروملاريج ابدا بسيطة وهادئة 0 الامر الذى لم يكن مقنعا حتى بالنسبة اليها 0 غرقت فى مقعدها 000 وفى تفكير عميق ولم يعد يهمها من تلك الحفلة سوى نهايتها السريعة 0 غادرا القاعة صامتين فيما كان مئات اخرون يتحدثون ويتسامرون ويضحكون و000 اصيبت ثيا بهلع شديد ورعب هائل عندما اقترب منها 00000 جيرى بانكس 0 قررت تجاهله ولكنه امسك بمرفقها واوقفها عن متابعة سيرها 0 لاحظت ان لوجان لم يقل شيئا بل وقف قربها بتهذيب مبالغ فيه 0 قالت لجيرى : اوه مرحبا يا جيرى 0 اسفة فنحن على عجلة من امرنا 0 مهلا ، مهلا ايتها الحبيبة 0 لا يمكنك ابعاد صديقك القديم جيرى بمثل هذه السرعة والسهولة 0 انا اعرف انك لم تغفر لى بعد لاننى تخليت عنك فى سان موريتز 0 ولكنك لو انتظرت قليلا انذاك لكان كل شئ على ما يرام ! نظرت مذعورة الى وجه لوجان العابس ثم قالت للرجل الاخر : ارجوك يا جيرى انت تعرف ان المسالة لم تكن اطلاقا كما تحاول تصويرها الان 0 تاملها باغراء وتابع قائلا كانها لم تقل شيئا : حاولت الاتصال بك هاتفيا فى شقتك كما ذهبت اليها مرات عديدة ولكننى لم اجدك 0 اتصلت بمحاميك الارعن فاكتشفت ان معلوماته عنك كانت اقل مما اعرف انا 0 اوه لاشك فى انه امر عظيم ان يتمكن الانسان مثلك من الذهاب الى اى مكان يريد وانفاق ما يريد 0 شحب وجهها عندما لاحظت ان الصدمة انستها وضعها الحالى قالت له : انا متزوجة الان يا جيرى وهذا زوجى 0 نظر اليها بخبث ومكر بالغين ثم قال : حقا ايتها الحبيبة ثيا ؟ تحدث هذه الامور دائما وبخاصة عندما يقع بعض الرجال فى الشرك ويتهاوون امام النساء ! ارعبتها نظرات الغضب البارد والهادىء فى عينى لوجان وخافت ان يلكمة ويطرحه ارضا 0 قالت لزوجها بصوت مرتعش : ارجوك يا لوجان 0 هيا بنا 0 ظل واقفا فى مكانه بعض الوقت فخشيت رفضه وما قد يلى ذلك من مشاكل معقدة 0 ولكنه امسك بمرفقها فجاة واخرجها بسرعة متجاهلا جيرى بصورة تامة 0 كان الطقس باردا والمطر منهمرا الا ان ثيا لم تابه لاى شئ من هذا القبيل 0 فالالم الداخلى اسوا بكثير من الازعاج الخارجى المؤقت 000 وبخاصة عندما شعرت بان العذاب لن يتوقف عند هذا الحد 0 سالها بصوت قاس : اين هى هذه الشقة ؟ اذهلها تسرعة واستعدادة لتحويل افتراضات واستنتاجات فورية الى قناعة راسخة وضايقتها جدا ادانته لها بناء على معلومات قليلة تافهة 0 لاحظت انه ينظر اليها وكانها شخص غريب عنه 0 هل ستصدق كل شئ قاله جيرى ؟ هل كان كلامه كله كذبا ونفاقا ؟ احنت راسها بحزن واسى واعترفت له يائسة بان بان بعض المعلومات صحيحة 000 ولكنها مشوهة 0 عاد الغضب العارم الى عينيه وسالها بلهجة قاسية : ما هو عنوان شقتك ؟ لم يعد بامكانها تجاهل مطالبه فاطلعته على عنوان الشقة بصوت منخفض متعلثم 0 ثم امسكت بذراعه فى محاوله لحمله على النظر اليها وقالت له متوسلة : لوجان ، ارجوك ! لا داعى للذهاب الى هناك ساشرح لك كل شئ بالتفصيل 0 تجاهل كلامها واوقف سيارة اجرة ثم دفعها الى الداخل وردد للسائق العنوان 0 تطلعت نحوه لتكرر الرجاء ذاته الا انه سالها : هل مفتاح الشقة معك الان : انها تحمله معها باستمرار وقد تحول فى الاونة الاخيرة الى تذكير متواصل لها بذنبها 000 وبامتناعها عن اطلاع لوجان على الحقيقة كاملة 0 اجابته بكلمة واحدة 000 وحل بعد ذلك صمت ثقيل مرعب 0 جمدها اليأس والذعر فى مكانها لان لوجان لن يغفر لها اطلاقا 0 الم يخدعه احد من قبل ؟ هل ستسمح له كرامته وعزة نفسه بالوقوع فريسة الخداع والكذب مرة اخرى ؟ تجول فى شقتها كالصقر فيما كان يبحث وينقب فى كل مكان 000 وكانه شخص يريد شراء الشقة ومحتوايتها 0 ثم توقف فجاة وقال لها بقسوة بالغة 000 فيما كان الشرر يتطاير من عينيه : ها قد تكشفت نقطة الخداع الاولى ! شقة فخمة انيقة فى الحى الغربى موظف استقبال فى بزة رسمية وبالتاكيد سيارة سباق جميلة رائعة فى مراب هذه البناية الحديثة ! هل ثمة اشياء اخرى لا ازال اجهلها حتى الان ؟ لوجان 0000 قاطعها بحدة ارعبتها قائلا بلهجة مشبعة بالسخط والغيظ : ثيا ! لا تحاولى الاستمرار فى المماطلة والمراوغة ! لا اعرف سبب ذهابك الى دروملاريج ولا اريد معرفته 0 اقدمت على سلسلة من الاحداث والتصرفات التى كنت تعرفين انها لن تؤدى الا الى كارثة 0 لن ينفعك الاستمرار فى الكذب ! امسك بعنقها وضغط بقوة ارعبتها ثم قال : اريد معرفة 000 كل شئ ! حدقت به خائفة مذعورة وقالت له بصوت شبة مختنق : لا توجد اشياء كثيرة 000 كل شئ ، يا ثيا ، كل شئ ! لا لن يؤذيها 000 ولكنها لن تجرؤ على مواصلة التحدى والعصيان ما من فائدة فى محاولة انقاذ زواجها عن طريق اخفاء الحقائق المتعلقة بالمال الذى تملكه 0 فالدليل موجود امام عينيه ولا يمكن تجاهل هذا الامر او تجنبه او 000 تبريره 0 ولكن ثمة شئ اخر ستحدثه عنه اولا بغض النظر عما اذا كان سيصدقها ام لا 0 نظرت اليه بعينين تطالبانه بالصبر والتحمل وقالت له : لم يكن الامر كما وصفة جيرى يا لوجان فانا التى تركته لم اتركه وحده فقد كانت معنا شابة اخرى تدعى باميلا 0 تصورت دائما انها اخته الى ان اكتشفت فى سويسرا انها عشيقته 000 وانهما يستغلاننى لدفع نفقات اقامتهما و0000 ولم تزعجك تلك المسالة الا قليلا بحيث انك قررت الهروب الى الريف الاسكتلندى ! من الواضح انك ذهبت الى سويسرا وانت تفكرين باقامة علاقة غرامية معه 000 لو لم تسبقك الى ذلك فتاة اخرى 0 هل كنت تحبينه الى تلك الدرجة ؟ احبه000 لم تعد تتحمل الاتهامات القاسية التى يوجهها اليها بلا شفقة او رحمة ! ترددت قليلا وهى تحاول يائسة مذعورة البحث عن الحقيقة 0 هل كانت تحب جيرى ولو الى حد ما ؟ لو كان ذلك صحيحا فان حبها لم يتجاوز حدود تخيلاتها وتصوراتها 0 لاحظت فجاة ان لوجان اساء تفسير صمتها واعتبره ادانة واضحة لذنب لم تقترفة 0 ولم تستغرب ابدا عندما واصل صفعها بالكلمات القاسية والجارحة 0 سالها بحنق شديد : هل تظنين اننى اهتم بما فعلت مع رجال اخرين ؟ من الواضح انك كنت على استعداد تام للسكن مع صديقك جيرى لو انه طلب منك ذلك 0 لندع الامور الجلية جانبا ولنتحدث الان قليلا عن اموالك 0000 هذه الاموال التى تناسيتى ابلاغى عنها عندما وصلت الى دروملاريج 0 لا اريد التحدث عن المال يا لوجان 0 اريد ان انسى وجوده بصورة تامة 0 ما هو المبلغ الذى تملكينه ؟ هيا اخبرينى !كادت تختنق فانتفض راسها بقوة للتحرر من قبضته الفولاذية فوجئت به يترك عنقها دون تردد وكانه اصبح يأنف من ملامستها 0 تمتمت بالرقم التقديرى فلم تتبدل ملامح وجهه 000 ووجه اليها السؤال الذى كانت تخشى سماعه طوال الوقت :[COLOR="red"] لماذا لم تطلعينى على ذلك قبل زواجنا ؟[/ لان 000 لاننى خفت من عدم سماحك لى بالبقاء فيما لو عرفت عن موضوع المال 0 هل تهمك دروملاريج الى هذه الدرجة ؟ نعم ولكن ليس بالقدر ذاته ابدا الذى اهتم بك انت 000 ايها المتعجرف الاحمق ! ولكن كيف يمكنها قول ذلك الى رجل يكرهها ؟ كيف يمكنها الكشف عن حبها العاصف الى رجل يبغضها وربما يحتقرها ؟ قالت له وهى مذهولة وشاردة الذهن : لم تفهم الموضوع جيدا يا لوجان 0 ادركت فور اكتشافى العلاقة القائمة بين جيرى وباميلا مدى تفاهة المال وعدم جدواه 0 احسست باننى لا اريده فاتصلت بالمحامى لاستشيرة عن تحويله الى جمعيات خيرية 00 ثم ذهبت الى اسكتلندا 0 ولماذا اسكتلندا ودروملاريج بالذات ؟ الا يمكنه التوقف عن اطلاق التهم جزافا وكانها مجرمة ؟ وجدت صعوبة بالغة فى النظر الى عينيه الغاضبتين ومع ذلك فلم تتمكن من ابلاغه انها ولدت فى دروملاريج وعاشت فيها السنوات الخمس الاولى من عمرها 0 لم تسمح لها عزة نفسها بذلك ! اذا رضى بها ووافق على ابقائها معه فليكن ذلك لانه يريدها هى 000 كما هى 000 وليس بسبب الشفقة او اى شئ اخر ! لن تقبل باستخدام تلك القصة القديمة العاطفية لحمله على الاقتناع بكلامها ! سالته بهدوء : ولم لا ؟ وتلك التصرفات فى دروملاريج ؟ هل كانت تسلية ممتعة بالنسبة0000 ؟ لم يكن يهمنى سوى تقديم يد العون ولاازال اريد ذلك من صميم قلبى 0 وجدتنى طريح الفراش وفاقد الوعى فاستخدمت حنكتك ومهارتك للتاثير على جايمى ومارثا 0000 وبعدما اقنعتنى انا بانك فتاة يتيمة مسكينة وقعت فى الشرك كفتى احمق 000 وعرضت عليك الزواج 0 حاولت اطلاعك على كل شئ ولكن الامر لم يكن سهلا وبسيطا ومع ذلك فقد حاولت وحاولت طوال الاسابيع الماضية 000 ولو دون جدوى 0 على اى حال يمكننا استخدام المال فى دروملاريج 0 صرخ بها بوحشية لا مثيل لها قائلا : لا لن يحدث هذا الامر اطلاقا ! لست بحاجة الى مالك يا ثيا ولن اسمح ابدا باستخدامه فى بيتى و ارضى 0 مهما يكن الامر فثمه موضوع هام للغاية اريدك ان تفهميه جيدا 0 انا لست سلعة تباع فى مزاد علنى او خاص وتصبح لعبة فى يد امراة ثرية متسلطة 0 لن افعل ذلك مطلقا يا لوجان وانت تعرف هذه الحقيقة المجردة ! لن تسنح لك الفرصة للاقدام على ذلك يا صغيرتى 0 احست بانها لم تعد قادرة على الوقوف فانهارت على كرسى وراءها 0 لماذا يتحدث معها بهذاالشكل وكانما حياتهما معا قد انتهت ؟ انه غاضب جدا ويحق له 0000 لانها اغفلت ذكر المال امامه فى وقت مبكر 0 ولكنه سيسامحها فالعاطفة التى اظهرتها فى الليلة السابقة لن تزول بمثل هذه السرعة 0 قالت له يائسة : لوجان ! سأعدك باننى لن استخدم ابدا بعد الان جنيها واحدا مما املك 0 لن اثق بوعدك يا ثيا فخداعك لم يتوقف منذ البداية 0000 الامر الذى لا يخفى على اى رجل ذى ذكاء متوسط 0 مواد غذائية للبيت تتطلب اكثر بكثير مما كنت اعطيك ثياب جايمى الجديدة هدايا الاعياد 0000 هل اذكر لك المزيد من الامثلة ؟ اجابته باكية : حسنا ، حسنا 0 لو استخدمت المبالغ الزهيدة التى كنت تعطينى اياها لشراء المأكولات لمتنا جوعا 0 حتى الاجر الذى عرضته على 000 كان تافها جدا 0 لن تفهمى اطلاقا اننى كنت ابذل محاولة يائسة لجذب الانسان المناسب 0 يبدو انك فشلت معى اليس كذلك ؟ تماما ! الا ان هذا اصبح الان ملكا للتاريخ 0000 وجزءا من الماضى 0 تصورت انه سامحها ولكن جملته التالية حطمت امالها 0 قال لها بهدوء : انت مرتاحة جدا هنا ولن اقبل بالتاكيد تحميل ضميرى عبء تعذيبك فى دروملاريج 0 ماذا تعنى ؟ ماذا تنوى ان تفعل معى يا لوجان ؟ لم يجبها فمضت الى القول : ارجوك هيا بنا الى الفندق 0 لا اريد البقاء هنا دقيقة اخرى 0 يؤسفنى انك ستضطرين لذلك 0 ساتوجه 0000 وحدى 0000 الى الفندق لجمع امتعتى اما انت فستبقين هنا 0 هل يعنى ذلك انك ستعود الى هنا بعد قليل ؟ لا ساعود الى دروملاريج 000 وحدى 0000 قفزت من مكانها كحيوان جريح وهى تصرخ قائلة :لوجان ! لا يمكنك ان تتركنى هنا ! لا لايمكنك ذلك ! الا تفهم ماذا يجرى ؟ ساموت اذا تركتنى لاننى احبك حبا جما ! لم تكن راغبة اطلاقا فى الكشف عن حبها له حتى تتاكد من انه يحبها ولكنه لم تتمكن من اخفاء هذا الشعور القوى طويلا فما نفع الاسرار اذا كان سيتركها ؟ لم يعرها اى اهتمام يذكر واكتفى بالقول : انت لا تحبين الا نفسك يا ثيا 0 انا نادم على زواجنا واسف جدا لاننى لم اطردك من بيتى وحياتى قبل اسابيع عدة 0 ولكننى لن اقع فى الخطا ذاته مرتين فقد انتهى زواجنا يا عزيزتى 0 ومن حسن الحظ انه انتهى بمثل هذه السرعة وقبل الحاقة مزيدا من الضرر والاذى 0 لن نقابل بعضنا بعد الان يا ثيا ! انهمرت الدموع من عينيها وهى تقول له بصوت متهدج من شدة الحزن والتاثر : لا يا لوجان ! انا احبك 000 واحب جايمى ودروملاريج ايضا 0 يمكننا ان نعيش جميعا هناك بسعادة وهناء فانا لم احب المدن حقا طوال حياتى 0 لا يمكنك ان تتركنى الان على هذا الشكل يا لوجان فسوف اضيع بدونك 0 لا ترهقى نفسك كثيرا يا ثيا فالقرار نهائى وبات 0 انهارت على كرسيها وهى تذرف الدموع بغزارة 000 وتنتحب 0 لا لا يمكنه ان يعنى تلك الكلمات القاسية التى امطرها بها كوابل من الرصاص القاتل ! سيخف غضبه تدريجيا ويعود ! سيعود ! من يضمن لها ذلك ؟ انه عنيد جدا وقد اثبت لها ذلك مرارا فى دروملاريج 000 مضت ساعة كاملة تقريبا وهى جالسة فى مكانها 000 لا تعرف كيف تواجه هذه الصدمة العنيفة 0 لابد لها من التحدث اليه ! ستذهب الى الفندق ! لا فقد يتصرف معها بطريقة لا يريدها 000 بسبب غضبه العارم ! اتصلت بالفندق وطلبت التحدث اليه فقالت لها موظفة الاستقبال ان السيد موراى غادر قبل ربع ساعة 0 لم تترك شقتها اسبوعا كاملا عاشت خلاله على الشاى والحليب وقطع الخبز المجففة 000 والبكاء المتواصل 0 مرت الايام السبع ببطء بالغ وتبين لها على اثرها انه لم يعد لديها اى شئ تاكله 0 ارغمت نفسها على مغادرة الشقة لفترة قصيرة كى تشترى بعض الماكولات المعلبة ومزيدا من الشاى والحليب 0 وعادت بسرعة ولهفة لان لوجان يمكن ان يتصل بها 0 وعندما اتضح لها انه لا ينوى العودة او الاتصال بها بدات كرامتها تثور وتتمرد 000 ولكنها رفضت التراجع او الاستسلام بسهولة 0 اتصلت بدروملاريج فى وقت متاخر من احدى الامسيات لتضمن وجودة فى البيت 0 وعندما سمعت صوته اختنقت الكلمات فى حلقها وغطت دموعها المنهمرة بغزارة سماعة الهاتف والاوراق المبعثرة حول الجهاز الصغير 0 ردد رقمه مرة اخرى ثم سال بانفعال : من المتحدث ؟ لو000 لوجان ! انا 000 ثيا واريد التحدث 00 معك 0 اسف 0 اسمعنى قليلا ارجوك ! انا احبك يا لوجان واشعر بتعاسة وقلق بالغين 0 من يهتم بك 000 ؟ اوه ارجوك ! وداعا ! اتصلت مجددا وتوسلت اليه ان يصغى اليها ولكنه اكتفى بجملة واحدة مقتضبة قبل اعادة سماعته الى مكانها : توقفى عن ازعاجى يا ثيا ! حاولت الاتصال فى الليلة التالية وللكن النتيجة لم تتغير 0 وعندما قررت القيام بمحاولة اخيرة اجابتها امراة لم تعرف صوتها 0طلبت منها بتهذيب التحدث الى السيد موراى فقالت لها : لحظة واحدة من فضلك 0 عادت بعد قليل وقالت بلهجة تنم عن عن شئ من الانزعاج ان السيد موراى غير موجود 0 سالتها ثيا عمن تكون فقالت انها مدبرة المنزل الجديدة 0 كادت تصاب بانهيار عصبى فقد تاكد لها عندئذ انه اعاد تنظيم حياته بدونها 0000 وانه لن يقبل ابدا بعودتها 0 فقدت كل امل وامضت الاسبوعين التاليين فى البكاء والعويل 0 تاملت نفسها يوما فى المرآة فخافت مما شاهدته امامها 0 بدت ضعيفة جدا واشبة بهيكل عظمى 0 لم يعد لديها اى شئ ينقذها من هذه الورطة المميتة واليأس القاتل سوى اللجوء الى كرامتها وعزة نفسها 0 ستدخل الى الجامعة فى بداية العام الدراسى المقبل وسوف تتخصص فى تعليم الاطفال 000 لانها تحبهم كثيرا 000 ولانها لن تصبح اما طالما انها لن تتزوج احد غير لوجان ! وقررت ثيا استغلال الاشهر المتبقية من العام الحالى للعمل فى احد الفنادق 0 باعت شقتها وجمعت كافة امتعتها فى حقيبتين عاديتين 0 وفيما كانت تغادر الشقة فى اليوم المقرر رن جرس التليفون 0 ماذا يريد محاميها الان بعد توقيعها جميع الاوراق والوثائق المطلوبة ؟ رفعت السماعة 000 فارتجف جسمها فورا 0 لوجان ؟ لوجان ؟ ثيا ؟ هل هذه انت يا ثيا ؟ نعم يا لوجان 0 كنت ذاهبة عندما استوقفنى جرس الهاتف 0 ثيا اود ان اطلب منك شيئا هاما 0 لقد كسر جايمى رجله 0 جايمى 000 اوه لا ! اوه حبيبى جايمى ! مسحت الدموع التى تصورت انها انتصرت عليها ومضت الى القول : اسفة لسماع ذلك يا لوجان 0 ماذا حدث له وهل تؤلمه رجله كثيرا ؟ انه 000 انه يطالب بك 0 يطالب بى ؟ يجب الا يدهشك ذلك كثيرا فقد نجحت تماما اثناء وجودك هنا فى جعله يتعلق بك الى درجة كبيرة 0 اتصور ان لديك اعتقادا راسخا بان هذا الامر ايضا كان جزء من خطتى ! انا لا اتهمك باى شئ يا ثيا ولكننى افكر بالصبى 0 كيف يمكننى ان اساعدة وانا فى لندن ؟ هل تريدنى ان اتحدث معه ؟ لا ! اريدك ان تعودى اذا كنت راغبة بذلك 0 صممت على الذهاب الى لندن لاطلب منك العودة معى ولكننى لا اقدر على تركه 0 ومدبرة المنزل الجديدة ؟ لا باس بها على اطلاقا 0 ليست قديرة مثلك ولكنها تفى بالغرض الى حد ما 0 لن تجدى نفسك على الاقل مضطرة للقيام باعمال كثيرة باستثناء تلك المتعلقة بجايمى 0
|