كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
احست ثيا بانها ستفقد وعيها 000 وصرخت بصوت عال يخيم عليه الذهول والضياع : لا000 لا ! انت تريد الزواج منى من اجل جايمى فقط اليس كذلك يا لوجان ؟ لا ، ليس لاجله كليا يا عزيزتى 0 فقد اثبت نفسك كمدبرة منزل عظيمة بحيث اننى اشعر براحة كبيرة لم اعرف لها مثيلا من قبل وبزواجك منى يمكننا حل عدد من مشاكلى الداخلية والبيتية 0 ولكن الحياة ليست كلها مشاكل داخلية ومنزلية يا لوجان 0 هل ساكون مثلا الزوجة الصالحة لك 000 فى امور ومجالات اخرى ؟ حدق بعينيها الخائفتين لتقييم الخوف والتشكيك اللذين يرغمان جسمها على الارتعاش ثم قال لها بهدوء : انت صغيرة السن بما فيه الكفاية لكى تتكيفى مع اساليبى وافكارى 0 توقف لحظة حتى يضيف بعدها قائلا بلهجة قاسية الى حد ما : لا يمكنك ان تكونى اسوا من كاي 0 كاي لابد انك احببتها كثيرا ! وجه الى وجنتيها الحمراوين نظرة باردة جدا وقال : لا ويمكنك الاعتماد على صحة كلامى ارادت ثيا ذلك من صميم قلبها ولكنها لم تقدر 000 فكلامه غير منطقى 0 سالته بتردد : لماذا تزوجتها اذن ؟ لاشك فى انه كان هناك سبب لذلك 0 لا ليس بالضرورة التقيت كاي فى الخارج فيما كنا نجوب مناطق غريبة 0 كان لدى هدف من تجوالى ولكن كاي كانت تجوب العالم دونما اى اى هدف على الاطلاق 0 تحولت الصداقة الى روابط عاطفية وحملت بالصبى 0 لم اكن اريد ذلك وبخاصة لاننا بدانا عندئذ فى الابتعاد عن بعضنا 000 فكرا وروحا وجسدا 0 وبما انها هى التى رفضت الزواج فى المقام الاول وانا الذى اقنعتها به فلم الم الا نفسى 0 اصبح دخلى جيدا فى تلك الفترة وبدات اشعر بالقيمة الحقيقية لوجود البيت والعائلة والاستقرار 0 ولكن كاي لم تكن تريد اى من هذه الامور فتركت البيت بمجرد ولادة جايمى 0 كنا نراها بين الحين والاخر لانها كانت تاتى 000 لطلب المال 0 امضت معنا بعض الاحيان بضعة اسابيع متواصلة ولكننا لم نعش معا منذ ذهابها 0 ارادت ثيا معرفة كل التفاصيل وبخاصة لانها لم تكن لتتصور ابدا ان آلم لوجان 000 تحزنها وتزيد من عذابها 0 فتحت فمها لتطلب منه التوقف عن متابعة هذا الحديث المؤلم ولكنه مضى الى القول 000 وكأنه مصمم على معاقبة حب الاستطلاع القوى فى نفسها عن طريق اسماعها القصة بكاملها : غضبت كاي كثيرا عندما بعت جميع ممتلكاتى فى الخارج بهدف شراء دروملاريج 0 اتت الى هنا للاطلاع على ما يحدث لصب جام غضبها وحنقها ولتقديم مطالب مالية لم اكن قادرا على تلبيتها ولما اتت فى المرة الاخيرة 0000 كانت برفقة عشيقها وقد قتلا بحادث سيارة اثناء ذهابهما الى لندن 0 ساكون منافقا ومرائيا اذا قلت اننى لم اشعر بالارتياح لابتعادها عنى نهائيا 0 ولكن الموضوع كله غير منطقى اطلاقا وانا لا ازال القى اللوم على نفسى 0 اعتقد انك ربما فعلت ذلك اكثر من مرة بل مرات عديدة 0 كم كان عمر000 كاي ؟ كانت تصغرنى باشهر معدودة 0 يجب تحميلها بعض المسئولية على الاقل عما جرى لها 0 ربما 0 انا اسفة على اية حال 0 لا ، لا تكونى اسفة ابدا ! لقد اعتبرت ان من واجبى اطلاعك على هذا الامر قبل اتخاذك قرار الزواج منى 0 واضاف بلهجة قاسية : اذا قررت الموافقة فقد يهمك بالتاكيد ان تعرفى منذ الان باننى تجاوزت مرحلة الحزن على زوجتى السابقة 0 ترددت 000 فكلمة نعم هى احد اسهل الكلمات فى اى لغة ولكنها قد تكون هى احدى اكثرها خطورة 0 ومما زاد من ارتباكها وحيرتها ان النعم فى هذه الحالة بالذات مغرية جدا 000 ومفزعة جدا 0 لاحظ لوجان ترددها فقال لها : لو كان لديك مكان اخر تذهبين اليه او حتى وظيفة جيدة معروضة عليك لما كنت عرضت عليك الزواج 0 لننظر الى الامور بهدوء وروية وتعقل فانت فى وضع سئ للغاية 00 ! وصدقينى يا ثيا انا ادرك تماما معنى ذلك 0 فاذا امرتك الان بمغادرة هذا البيت 00000 اذا رميتك فى الخارج ساشعر باننى افعل ذلك مع جايمى 0 لو كان يعرف ان لديها بيتا ومالا اكثر بكثير مما لديه هو لما عرض عليها الزواج 0 ستعترف له ! لا فذلك سيؤلمه الى درجة كبيرة ! ستجد طريقة تسمح له بالاستفادة من مالها دون علمه 0 لو ان شعورة نحوها يتجاوز الشفقة والرأفة 0000 الى الحب لكانت الان فى ذروة سعادتها 0 قالت متعلثمة : انت 000 انت لا تريد 0000 بالطبع ، زواجا 0000 زواجا حقيقيا ؟ سيكون 000 كما يوصف عادة 0000 زواج مصالح 0 ابتسم لها ولكن بحزن وليس بمرح وقال : هذا امر اريدك تحليلة ودراسته بصورة جدية 0 فاذا قبلت الزواج منى فلن يكون زواج مصالح 0 انت لاتحبنى فكيف يمكن وصف الزواج المقترح بغير ذلك ؟ تحقق زيجات كثيرة نجاحا كبيرا حتى مع عدم وجود الحب 0 صحيح ولكن 0000 ثيا لست قادرا على ان اعدك بهذا النوع من الزواج الذى يبدو انك تتصورينه فى عقلك 000 زواج صداقة ومصلحة وغرفتى نوم منفصلتين 0 ولكن هذه الزيجات تحصل بين الحين والاخر 0 نعم الا انها لا تنجح مع شخصين مثلنا 0000 يتمتعان بصحة جيدة وعقل سليم بعيدا عن العقد والمشاكل النفسية 0 حقا ؟ جلس قربها وحدق بها طويلا ثم قال لها بلهجة مقنعة : يمكننى يا ثيا ان اعدك باكثر من ذلك بكثير 0 ولكننى رجل وانت امرأة ويوجد بيننا نوعا من الجاذبية القوية 000 وهو ما تعرفينه بالتاكيد0 ولكننا 000 ولكننا لسنا حيوانين جائعين يسعيان فقط الى اشباع نهمهما 0 انت لاتحبنى 0 اذا كنت اشعر ان هذه اللحظات الهامة هى مناسبة لا تصح فيها الا الصراحة التامة فهذا لا يعنى اننى حيوان جائع 000 يا عزيزتى 0 سالته مرتين عما اذا كان يحبها فتجنب الرد المباشر 000 لانه لا يحبها ! انها تحبه ومستعدة للقيام بما يريد اذا كان ذلك يسعدة ويفرحة 0 الا ان العطاء قد يكون اصعب مما تتصور اذا كان الرجل لا يحبها 0 سالته بصوت مرتجف : ماذا سيحدث لنا اذا احببت امرأة اخرى ؟ لن يحدث ذلك اطلاقا 0 اؤكد لك منذ الان اننى ساكون مخلصا جدا اذا طبقت انت المبدا ذاته 0 والافضل لك ان تفعلى ذلك فيما لو قررت الزواج منى 0 اوه ، كيف يمكنها الزام نفسها بقبول الزواج منه 000 على الرغم من معرفتها الاكيدة انه لا يحبها ؟ لن تتمكن من الموافقة الفورية مع ان كل جزء منها يصرخ مطالبا بالقبول 0 احست بان عينيها تعكسان رغبتها المجنونة فابعدت نظرها عنه 0 امسك بيدها وارغمها على النظر اليه قائلا بحدة وانفعال شديدين : ثيا اعتقد انك تريدين التفوة بكلمة نعم وانك ترغبين فى البقاء هنا 000 مع جايمى 000و000 ومعى 0 ولكننى لا افهم هذا التردد كله فانا لست اول رجل تعرفينه 0 لا تتصرفى معى وكانك فتاة لم يلمسها اى رجل من قبل 0 اكرهك ! اكرهك ، يا لوجان موراى ! قد يكون افضل لك التزام جانب الهدوء والسكينة بدلا من ارهاق نفسك بمشاعر وهمية واحاسيس خيالية 0 هل تعتقدين حقا ان لدى الوقت والصبر الكافيين للاهتمام بفتاة صغيرة بريئة ؟ انا اريد امرأة مستعدة لمنحى ما اريد دونما اى تردد او تعقيد او ضجة 0 لن تجرؤ ابدا على الاعتراف له بان خبرتها كلها تقتصر على بضع قبلات بريئة 0 شحب وجهها فمضى لوجان الى القول : ساعدك بشئ هام للغاية يا ثيا 0 اذا التزمت بالشرط المتعلق بك فى هذه الصفقة فلن تضطرى ابدا بعد الان لتجوبى الشوارع والطرقات بحثا عن بيت ومأوى 0 ما تقوله الان يوحى بانك تريد امرأة تمارس الحب معك وتنجب لك المزيد من الاولاد وتهتم ببيتك 000 ليطمئن بالك فى هذه المجالات الثلاث وتتمكن من التفرغ لعملك ! حدق بها بضع لحظات بعينين تقدحان شررا ثم قال لها بلهجة جافة قاسية : يبدو انك ادركت فحوى الموضوع بذكاء ومهارة مع ان طريقة حديثك كانت اكثر قساوة من الواقع ذاته 0 لابد لى من التشديد على امر غاية فى الاهمية 0 وهو اننى لست يائسا الى الدرجة التى تصورينها فى عقلك 0 لو لم تكن المسالة ضرورية بالنسبة الى جايمى لما عرضت عليك هذه الفكرة فى المقام الاول 0 ثم 000 انا لا استخدم القوة او الارغام معك فالامر يتعلق بك كليا 00 والقرار النهائى عائد اليك وحدك دون سواك 0 لن تتحمل الحزن والالم اللذين سينجمان عن الابتعاد عنه 0 اغمضت عينيها وقالت : حسنا انا اقبل 0 طبع قبلة خفيفة على شفتيها وكأنه يضع توقيعه على اتفاق او صفقة تجارية 0 شعرت برغبة هوجاء لتطويق عنقه وضمه اليها بقوة وعنف ولكنها بذلت جهودا مضنية للسيرة على هذه المشاعر المحمومة 0 ومع ذلك فقد احست بالارض تميد تحت قدميها 00 وبالسعادة تنبعث فى داخلها 0 ثم سمعته يقول وكانه يتحدث من بعيد : هل انت متاكدة تمامامن انك تعرفين ماذا تفعلين ؟ لن اسمح لك بالعودة ابدا اذا غادرت هذا البيت ! لن افعل ذلك وعدتك لتوى بالقبول ولن احنث بالوعد اطلاقا 0 انا لا اغش او اخدع 0 اضعفتها الحرارة المنبعثة من جسمه الملتصق بها فارتعش جسمها بقوة وقفزت الى الوراء خائفة مذعورة 0 امسك بها بنفاذ صبر واضح وقال لها : اذا كنت ترتعشين وترتجفين هكذا الان فقد يكون من الحكمة ان تعيدى النظر فى قرارك 0 هل يمكنك منحى بعض الوقت ؟ كم من الوقت تريدين ؟ ستة اشهر ؟ وستة اخرى بعدها ؟ ثم سنة ثانية ؟ لست فى وضع يسمح لك بالمراوغة او المماطلة يا صغيرتى 0 فاما نعم او لا واريد معرفة الجواب الان ! لابد لها من القبول الفورى التام فليس بامكانها ابدا رفضه او الابتعاد عنه 0 لوجان 00 جايمى 00 دروملاريج ! هل تقدر على مقاومتهم جميعا ؟ انهما اكثر شخصين تحبهما فى هذه الدنيا كما ان دروملاريج اصبحت فى نظرها اجمل بقاع الارض 0 هنا حياتها وهنا مستقبلها وستحاول بعد الزواج تحويل لوجان الى رجل جديد 000 واعادة البسة الى وجهه وعينيه 0 واذا عملت جاهدة على ارضائه فقد يتحول شعورة نحوها الى 000 الحب 0 واحست فجاة بان المستقبل لم يعد يبدو قاتما فابتسمت وقالت : نعم 0 نعم انا متاكدة تماما اننى اريد الزواج منك يا لوجان 000 اذا كنت فعلا تريدنى زوجة لك 0 اتصل لوجان صباح اليوم التالى بوالدته لابلاغها النبأ فغمرتها الفرحة والسعادة وقالت انها كانت تصلى لحصول ذلك 0 وعندما علم جايمى بالامر راح يقفو بسرور بالغ بين ثيا ووالده 000 ويعانق كلا منهما المرة تلو الاخرى 0 ذهب الثلاثة بعد اقل من اسبوع الى العاصمة ليجدوا السيدة موراى فى استقبالهم 0 فرحت ثيا كثيرا بالترحيب العاطفى الحار الذى تلقته من التى ستصبح حماتها بعد يومين فقط فكادت دموع البهجة والسعادة تنهمر عن عينيها 0 لم تكن لتصدق ابدا انها ستحظى بمثل هذا القبول الفورى والتام وتصبح 00 مرة اخرى 00 وبعد خمسة عشر سنة 000 جزءا لا يتجزء من هذه العائلة الطيبة العريقة ! ارادت ثيا ان تعود بعد حفل الزواج مباشرة الى دروملاريج ولكن لوجان اصر على ذهابهما بضعة ايام الى لندن 0 اشترى لها فستانى سهرة جميلين جدا وبضعة اشياء اخرى 0 وعندما وصلا الى العاصمة البرطانية اخذها الى احدث الفنادق وافخمها 0 سالته بصوت خائف الى حد ما : هل انت متاكد يا لوجان انك قادر على تحمل هذه النفقات الباهظة ؟ اعنى 000 اعنى انه كان بالامكان اختيار فندق اخر تكون تكاليف الاقامة فيه اقل بكثير من هنا 0 لاباس فنحن لن نظل هنا لوقت طويلا 0 لم اقصد ان ابدو ناكرة للجميل فكل فتاة تحب مثل هذه الرفاهية 0 وضع يده على كتفيها وادارها نحوه فحاولت الابتسام مرة اخرى ولكنها فشلت 0 قالت له ان لندن تبدو كقفير النحل فاجابها بانهما لن يشعرا بضجيجها وحركتها 0 علقت على رده بالقول : لن يكون لدينا وقت كاف 0 سيكون لديك انت الوقت الكافى لمعرفة ما اذا كنت ستحبين فكرة الزواج منى ام لا 0000 يا سيدة موراى ! ساستحم الان بسرعة ليصبح الحمام بعد ذلك تحت تصرفك ورهن امرك ومشيئتك 0 طبع قبلة خفيفة على فمها ودخل الى الحمام المشترك الذى يجمع بين الغرفتين المنفصلتين فى ذلك الجناح الفخم 0 تاملت الغرفة الرائعة بضع لحظات ثم فتحت حقيبتها واخرجت معطف الحمام الجديد الذى اشتراه لها 0 وفيما كانت تتذكر معطفه الذى ارتدته فى اليوم الاول لوصولها دروملاريج عاد لوجان فجاة وهو يلف النصف الاسفل من جسمه العارى بمنشفة كبيرة 0 ارتبكت كثيرا وقالت له بعض كلمات بتعلثم واضح ثم هرعت نحو الحمام 0 ستمنحه وقتا كافيا لارتداء ثيابه استعدادا لذهابهم الى المطعم لتناول العشاء 0 جففت نفسها بعد الانتهاء من الحمام ثم ارتدت المعطف وعادت الى الغرفة 0 فوجئت به يجلس على حافة السرير العريض مرتديا سروالا قصيرا ويقرا صحيفة مسائية 0 لماذا لم يذهب الى الغرفة الاخرى ؟ حولت نظراتها الخجولة ووجنتيها الحمراوين عنه قائلة : سارتدى ثيابى 0 لماذا العجلة ؟ اقتربت منه لتاخذ فستانها من الحقيبة فوضع الصحيفة جانبا وامسك بها قائلا بنعومة : تعالى الى هنا يا ثيا 0 لجأت الى مقاومته قليلا فهب واقفا كلمح البصر حدق بها قليلا وقال : الا تدركين مدى جمالك وروعتك ؟ اكاد افقد صبرى ! ماذا تريديننى ان افعل لكى ابعد خوفك منى ؟ حاولت التظاهر بالضحك وهى تقول : لوجان ، انا خائفة ! وانا ايضا يا ثيا ! كم اود منحك الوقت الذى تريدينه وتحتاجين اليه ولكن جاذبيتك وجمالك يجعلان ذلك امرا مستحيلا 0 لن اتمكن من الانتظار طويلا ! ارجوك ! ارجوك ! بدا لوجان وكأنه اصم ابكم فيما اخذها الى صدره برفق وحنان 000 احنى رأسه فوق وجهها 0 ارتعش جسمها بين يديه و ذراعيه ولكن الخوف ابقى شفتيها مطبقتين كبوابة حصن منيع 0 ارادت ان تقاومه حتى النهاية وتحول دون اقتحامه اسوارها ولكن احساسا غريبا حذرها من متابعة ذلك 0 لقد وعدته وعليها الوفاء بوعدها 0 لم تكن صادقة تماما فى اى شئ حتى الان وعليها الا تضيف الى ذنوبها امرا هاما 000 هو محاوله ثنيه عن الحصول عما هو حقه المكتسب 0 الم تتزوجه ؟ اليست زوجته ؟ ثم 000 هل تريد حقا ابعاده عنها فى مثل هذا الوقت ؟ رفعت يديها وطوقت جسمه فيما كانت تردد اسمه بصوت هامس مرتجف : لوجان ، لوجان 0000 انتهى الفصل الثامن 0
|