الإيــام مرت بسرعة عليهم , وسعد إبتدى يتعافى شوي شوي بصورة ملحوظة مرضيه للكل
إهتموا فيه كلهم . . من إمه لحد مها . . . . كانوا كل صبح يجون ويرتزون عنده ومايتركونه ألا بعد صلاة العشــا
بينما إبوه اللي أرتاح من ناحية سلامة ولده . . كان حريص على سجن يوسف لحد ما فعلاً أنسجن
جوا الشرطة المستشفى لسعد علشان ياخذون إقواله وإسباب الهوشـة اللي صـــارت
ولما خلصوا منه ؛ طلبوا يسمعون إقوال غادة بما إنها الشاهدة الوحيدة على اللي صـــــار
إشهدت ضد يوسف
ورغم إنه قلبها كان يعتصر من فكرة سجنه ويعورها على كل حرف تقوله ينكتب ضده إلا إنـه عقلها كان يإيدها ويشجعها إنها تكمل وتسرد عليهم اللي صـار بالتفصييل الممل
وكل هذا
كان كفيل بسجن يوسف بتهمة محاولة قتل + تهديد وتحرش . .
لأنه هو نفسه مانكر شي ؛ إكتفى بالصمت
مب من زود الصدمة !!
إلا من زود القهر والحره على اللي وصــل له لأنه بس طلب حق من حقوقه
لأنه بس حاول يبين لغادة حبه لها . . رغم فوات الإوان
إوكيه هو ماعنده إسلوب ومايعرف يعبر وغلج وملامح ويهه دوم معقودة !!!!!
لكنه يحبها !
كان خايف من نظرة إهله والنـــاس والمجتمع لــه ؛ خاصـة إنه شخصية معروفه على مستوى الدوحة ويمكن الخليج !
وزواجه من وحده معروف عنها إنها مينونة راح تنثر الإقاويل حوله
ليش تزوج وحده مينونه والبنات تارسين البلد !
إكيد فيه ويخطيه ومسوي وفاعل و و و و و !!!!
فحاول يصرف النظر عنها قد مايقدر !! لأنه طول ماهي فهلـ حالة مابيقدر يتقدم خطوة وحده معاها !
وكل محاولاتها إنها تبين له قدر حبها لــه ؛ كان يتصدى لها علشان لا تحللللم وتنصدم بالإخير !
بس بعد علاجها ولما إنزال العائق اللي واقف بطريجه ؛ لقاها فرصــة إنه ياخذها ومحد يقدر يتكلم ويقول حرف . . .
وقبل لا يقدم على هالخطوة بكم يوم تفاجأ إنه ولد خالها إسبقه وملج عليها !
شي يبط الجبد !!!!
ويحر !!!!!!!!
ماصدق إنه جااافــه إلا وطــاح فيييــه ضررررررررب !
ماقصد يذبحه مثل ماأفهموا
لكن الشيطان شــاطر !
سُمعته وصورته اللي مات مايبي شي يلوثهم جدام المجتمع . . بزواجه من مينونة !
تلوثوا جدام العالم كله . . بمحاولة قتله لسـعـد !!!!!
ومايستبعد إنه من بـاجر تبتدي الجرايد والمجلات تكتب عن اللي صــــار وتحط بهارات من عندها
وتصير فضيحته ببيزه
ضاع كل شي مات عشانه
بلمح البصر !
لمجرد إنه حاول بطريقة بدائية دفشــــــــــة خاليه من الذوق والإحترام
إنه يفهم غادة إنــه . . يحبها !
هالإيـام كانت صعبة على إهل يوسف اللي ماإسلموا من القيل والقــال . . بينما كانت مثل العسل على غادة اللي ساهمت هالإيـام بتقريبها إكثر وأكثر من سـعـد !!!
كانت تهتم فيــه طول الوقت فالمستشفى ويتعمد هو يتدلع ويخليها تإكله
تنحرج هي وينخطف لونها
لكن مرت خالها تجبرها تنفذ طلبه
بعد هذا زوجها دامه مالج عليها . . ومالها حق تستحي !!!!!!
إيـام حلوه رغم إنها كانت فبدايتها مروعه !!!!
قضوها فالمستشفى
ولما طلع سعد منها بسلام . . تفرقوا من يديد . . . . شالت عمرها وراحت لبيت إبوها !!
المكان الوحيد اللي يضمن فيه سعد إنها ماتتصادف مع يوسف اللي أساساً مسجون
وبنفس الوقت راح تكون بإمان عند إبوها اللي مستحيل يضرها !
بيت إبراهيم ( بو غادة )
كان البيت مازال فاضي من شريفـة ؛ ومازال أبوها يقضي يومه فهلـ فلـه الكبيره بروحه . . .
إما بالنسبة لها هي فـ مازالت تستخدم غرفة الضيوف وماعندها نية ترجع لغرفتها القبليـة
علاقتها مع إبوها نقدر نقول إحسن من قبل بشوي
صـارت تقعد معاه لما يخنقها الملل
صحيح محد فيهم يسولف . . ولو تكلموا بشغلات سطحيه ماتقدم ولا تإخر
بس وجودهم مع بعض راح يساهم بتقريبهم إكثر وإكثر مستقبلاً
من الملل , نزلت من غرفتها كعادتها كل يوم فهلـ حزه . . لقت إبوها قاعد يتصفح جريدة ويرتشف كوب قهوته المعتادة
سلمت وإنظمــت للقـعـدة بهدوء . . خذت الريموت وقعدت تقلب فالقنوات بزهق
ماعندها شي معين تبي تجوفه , وبنفس الوقت ماعندها شي غير التلفزيون تتسلى فيــه !!
خاصة وإنه ســعــد فالدوام اللحين وتوها من شوي مسكره من عند ســارة بعد ماأزهقوا هذرة وقررت ســارة تاخذ لها غفوة لين صلاة المغرب
وبترجع تكلمها علشان يتفقون متى يروحون يجهزونها من ناحية الثياب للعرس اللي خلاص مابقى عليه وايــد
حذفت الريموت بضجر أحذاها وسندت راسها لورى وهي تطالع أم بي سي 3 . . كانوا حاطين مسلسل كرتوني من الزهق قعدت تجوفه
سكر الجريدة إبوها وحطها إحذاه بعد ماقرى كل الإخبــار اللي تهمه
ومشط الجريدة تمشيييييييييييط !!!
أنتبه على غادة تطالع توم وجيري . . إبتسم بالخفيف وقال : كانت إمج تحبه !!
غادة داهمها صوته ؛ طالعته بستغراب : ها !؟ . . ( تطالع التلفزيون وترجع تطالعه بشبح إبتسامة ) آيـه ! توم وجيري . . . إجوفه لا تمللت !!!!
تنهد بالخفيف وهو يهز راسه بدون مايعلق . .
رجعت أشاحت براسها ناحية التلفزيون لثواني بعدها رجعت طالعته بعد ماذبحها الفضول : يبــه . . !
إبراهيم : هـلا !
غادة بعد تردد بسيط : يبــه . . . . إنت لهدرجة تحب إمي !؟؟؟
فاجأه سؤالها لكنه حاول يبين طبيعي . . مد يده لكوب قهوته وقال بضحكة خفيفة قصيرة : هه ! جفتي شلون !؟؟
غادة تستعدل بقعدتها وتسأل بفضول : شلون كانت ؟!
أبراهيم بعد ماأرتشف رشفه بسيطة . . وإبتدى يقولب سؤال غادة اللي قلب المواجع : شقول لج . . . ! كــانت روعة
غادة إبتسمت : من ناحية الشكل يعني !؟
إبراهيم : من ناحية كل شي . . . إمج كانت دانه ياغادة !!!! عيبها الوحيييد غيرتها الجنونيـة !
غادة بعفوية : إكيد لآنها تحبك كانت تغـــار !؟
إبراهيم : عــارف . . !! . . . . . ( تنهد بالخفيف ) الله يرحمها !
غادة : أشابها !؟
إبراهيم بمرح خفيف : بالعنـــاد والراس اليــابس !! . . أما بالملامح ماخذه عيونها بس والباقي إنــا !!!!
غادة توها تـدري إنها تشابه إبوها . . ماركزت على هالشي من قبل : توني إإدري !!!؟
إبراهيم : معذوره !
غادة فهمت قصده فما علقت على كلمته هذي : . . عندك صور لها !؟؟؟ خاطري إجوفها !؟
إبراهيم بتفكير : مممم صور لها ! . . . مادري والله بس إإكييييد ألبوم زواجنا موجود مع الإغراض القديمة ؛ واحد وعشرين سنه مو شوي !!
غادة بستغراب : ماإحتفظت بصور لها !؟؟ . . يعني بما إنك تحبها هالقد إكييييد تبي تجوفوها ولو بالصور !!!!!
إبراهيم يإشر على راسه : صورتها محفورة هني !! . . مب محتاج شويت ورق تذكرني فيها !!!!
غادة تلوي بوزها : ياحظها !!! . . . . ( بلقافه ) بس تدري يبه !! إمي فاطمة وايد طيبه . . لو إنك مخليها بدل شروف وماطلقتها وايد إإحسسسن ؛
إبراهيم : نصــــــيــب ! . . نصيب ياغادة !!! الله يوفقها بحياتها . . . فاطمة طيبه وتستاهل كل خير
غادة ببتسامة : أي والله ؛ أمي فاطمة وايد طيبــــة . . ماأأحس إنها مرت إبوي بالعكس !!!! ما أبالغ لو أقول لك أحبها إكثر من إمي غادة !!!!!!!
كلمتها رغم عفويتها وطيب نيتها كانت قاسية على قلب إبوها
ماإنتبهت إنها ضايقته بهلـ كلمتين . . . لأنها كملت : حتى ماإحس إنه عيالها مب إخواني !! بالعكس . . معتبرتهم إخواني مثل ماهم معتبريني إختهم العودة !!!!
إبراهيم وهو يرجع لأرتشاف قهوته : الله لا يغير عليكم !!!
غادة : آمين . . ( بطلب ) إبي إزورها باجر إذا ماعندك مانع !؟؟
إبراهيم : إن شالله بـ. . .
توه مايمديه يكمل كلامه إلا باب الصالة ينفتح بدفـاشــة . .
تحولت إنظارهم أثنينهم ناحيـة البـــاب . . كانت شريفة اللي سكرته وراها وهي تقول : حلو حلو !!؟
إنصدمت غادة من جوفتها بينما زفر بصوت مسموع إبراهيم
شريفة وهي تتقدم ناحيتهم : إقول شفيه الريال ناسيني فبيت إخوي !! إثــاريك مستحل البيت إنت وبنتك !؟؟؟
إبراهيم وهو يستغفر بصوت مسموع : إستغفر الله العظيييييم ! لا حول ولا قوة ألا بالله . . . توووج داااخله إذكري الله ! سلمي ع الإقـــــل ؟؟! تعوذي من أبليس ياأخي !!!!
شريفة وهي تحذف شنطة اليد مالتها على الكرسي وتقول بنظرات خايسة لغادة : والنعم بالله ! . . شعندها فبيتي !؟؟؟؟؟؟
غادة قامت وقفت وهي ترجع خصل شعرها لورى وتمر من صوب مرت إبوها وهي تقول : عن إذنكم . .
طافتها وركبت الدري لغرفتها فوق
مالها خلق نجره وهواش !!!
ماصدقت تفتك منها ألا وطلعت لها من يديد !
ياصبر إيوب بس
قبل لا توصل لغرفتها . . وصل لمسامعها صوت صراخهم تحت !!!
شكلهم دخلوا فنقـــاش حاد قووي !!!!!!
إستغربت لما سمعت صوت إبوها وهو يصــارخ
ماعمرها سمعت هالنبرة تطلع منه !!؟
العاده صوته ياهادي يا جــــاد بطريقه كافية إنها تحسسها بغضبــه
لكن صراخه اللحين ورغم بعدها عنه تحسه يخوف
فما بالها لو كانت واقفه مجابلته مثل شريفة !
ماتستبعد ترجف من الخوف جدامه
دخلت غرفتها وسكرت البـاب
كان صوت صراخهم للحين واصلها لكن بصورة أخف . .
خفيفه وايد بحيث ماتقدر تسمع المفردات اللي يقولونها
اللهم صراخ وبس
مرت ثواني طويله أمتدت لدقايق أطول . . أزداد فـ فتره فيها صوت الصراخ وفجأه إختفــى !!!!!
وعم السكوت !!!
ماتدري أذا هم وطوا صوتهم وقاموا يتكلمون بنبرة صوت عاديـــة
وله إنــه واحد منهم طلع وخلى الثاني ينجبر على السكوت
إو إنـهم تراضوا ورجعوا سمنه على عسل !
كل اللي تعرفه إنه وجود شريفة نكد على آمن جابتها
وضيق خلقها
وطين عيشتها !
وعارفة الإيـام اليايه معاها ماراح تمر على خيــــر !
بتقعد لها عظم فالبلعووووم !!!
وبالطيب بالغصب بتطفشها من البيــت !!!
وهي بنفسها قاعده تحاول تتقرب من إبوها . . ووجود شريفة إكبر عائق
غادة من قلبها وهي ترمي بعمرها على سريرها : أأأأفففففففف ! ليته يطلقها ويفكناااااا بس !!!
مرت دقايق اطول ماتدري كم بالضبط
لكن الطفش رجع تسلل لها من يديد
فقررت ترجع تنزل خاصة وإنه الإمن مستتب ومافي صراخ !!!!
طلعت من غرفتها وهي تهيئ نفسها لمواجهة شريفة اللي إكيد لو جافتها مابتفكر حتى تبتسم !
ومب بعيدة تكمل حملة الصراخ عليها !!!
نزلت الصـالـة اللي كانت هاديـــة
ومع تقدم خطواتها فيها وصل لمسامعها ونيـــن !!
طلت
لقـت شريفــة قاعدة على وحده من الكرسي تصــيــح . . وشعرها منفوش !!
إذا ماخاب ظنها !!!
الظاهر إبوها . . . . . . . ضربها !؟
أعتلت الصدمة ملامحها
ودبـت الدهشة فعيونها
خاصــة وهي تسمع ونين وشهقات شريفـــة المتقطعه !!!!!!
نزلت نظرها للإرض ؛ لمحت شيلتها طايحه . . . والمزهريه الصغيرة اللي كانت فوق الطاولة طايحه إحذى الشيلة ومتكسره
رجعت طالعـت شريفة وهي مصعوقــة
اللي بدورها لما حست بوجود حد فالصالة . . رفعت ويها ! ولما تلاقت عينها بعيون غادة عقدت ملامحها
صرخت فيها بصوت باكي : شتبين واااقفه هني !!!! طسسسسسي عن ويهي !!!؟ ما ابي أأجووووووووووووفج روحي !
غادة ترجع قذلتها لورى أذنها وتقول بصدمة : شصــار !؟
شريفة بنفس النبرة : ليششششش ؟! ودج تتشمتين . . إأيـه أاكييييييييد تبين تتشمتيييييين !!!! إبوج طلقني . . . ( تضرب على فخوذها بقوه ) طلقققققني !!!! أرتحتي !؟؟
حست وكإنه حد كت عليها كلك ماي بـــــــــــارد من الصدمة !!!
على قد ماتمنت هالشي
إلا إنها مصدومة منه اللحين !
يمكن ليش إنها توقعته يصير بس فأمنياتها وإحلامها المستحيله
شريفة بقهر وهي تضم شفتها السفليه وبعيون دامعه قالت : عشرة عمـــــــر نسفها فلحظة !! وعلشان شنو ؟! علشــااااانج . . . . كل اللي سويته له مايسوى فنظره !؟ حياتي اللي ضيعتها معاه ماتسوى شي اللحين !!!!!! . . . يقول ماغصبتج . . ( تبتلع غصه قويه ) ماغصبني . . . . آآآآآيه ماغصبني بس حرااااااااااام !! حرااااااام . . . . الله لا يسااامحك يا إبراهييييييييييييييم عسسسى الله لا يوفقك لا دنيا ولا آخره على حياتي اللي ضاعت معاك وبكل سهولة تقول ماغصبتج علي
دفنت ويها بكفينها وصاحت وهي تتحسب على إبراهيم
غادة ماعرفت شتقول ! ماتدري ليش مافرحت لطلاقها . . بالعكس تحس قلبها معورها عليها !! كانت تصيح بحرقه وبطريقة تعور القلب
لهدرجة تحب أبوها !؟؟؟؟
شلون طلقها !
وهو إهمل الكل علشانها
إهمل بنته وجابلها !!
كانت تتوقع إنه يحبها
مب كثر أمها بس يحبها !!
ماتوقعت كلش إنه ممكن يجي يوم يطلقها فيـــه
تمتمت : . . إكيد إنه مايقصـــــد . . . . !
ضحكت ضحكه قصيرة ساخره : هه ! مايقصد . . ألا يقصد ويقصد . . . . الله لا يسامحه على كل لحظة راحت بعمري معاه !!!! . . . حرمني أغلى ماأملك وماإعترضت ؛ بس لأني إحبه رضييييت بكل طلباته , قال ماإبي عيـــال قلت له إن شالله وعلى إمرك . . طلب مني أكل حبوب منع الحمل نفذذذذذذذذذت وإنــا إضحك . . . واللحين جاي يقول لي ماغصبببتتتتتتتتج !!!!! الله لا يوفقك يااااااا إبراهيييييييييييييييييم لا دنيا ولا آآخررره ( بحرقــة ) الله لا يوفقك !
إنصعقت من اللي سمعته !!!!!
قصدها إنه اللي صـــار فـ فاطمة نفسه صــار فيها !؟
إبوها حرمها من العيال مثل ما حرم فاطمة منهم !!!!!!
سمعتها تكمل : وين بروح !؟؟ . . . مالي مكان . . ماعندي مكان أروح لـــــــــــــه !!!!! ماقدر هالشي وهو عارف إنـه مالي مكان غير هالبيت ؛ داري إنه علاقتي بإخوي الوحيد زفففففففففته وأزفت مع مرته ومع هذا لما طلبت أروح لهم وداني !! ولما رجعت له اليوم طلقني . . . حقييييييييير وبيظل طول عمره حقيييير وواطي . . ( أنتبهت على عمرها إنها قاعدة تشتكي لغادة من زود القهر ؛ قالت بملامح رجعت أحتدت ) إنــا شقاعده أقول !؟ ولمن أشتكي . . . . . إكيد إنج أكثر وحده مستانسة بحالتي هذي !!!!! عاجبج اللي صــار لي !
غادة : لا مب عاجبني ! صج ماأأدانيج بس ماني حقودة لهدرجة . . . . إبوي طيب ! وإكيد إنه طلقج بلحظة غضـــب وبدون مايقصد
بستخفاف ردت عليها : ابوج طيب !! حسستيني إنج تعرفيــنـه . . . . هذا بصوب والطيبة بصوب ! مقيوله ! اللي مافيه خير لهله مافي خير لناس !!! إذا إنتي يابنته قاطج ولا يدري عن هوى دارج ومتبري منج ومن مسؤوليتج !!! وحتى روضة بنته اللي جبتها قطعة لحم وراحت قطعة لحم صغيرة ما صــاح عليها إلا أسبوع ونساها !!!!! شلون بيهتم فيني إنــــا !!!
غادة ابلعت ريجها وقالت بثقة : راح إكلمه !
شريفة : ما إبيج تكلمينه !! بيطلقني خل يطلق . . بس والله ماني مسامحته ليوم الدين ؛ بدعي عليه فكل سجدة !!!!!! وعساني إجوف فيه يوم
غادة بعصبية : خلاصصصصص عاد !! . . .
شريفة صرخت فيها : لا مب خلاص !!!! اللي خذاه مني غاااااااااااالي . . ومايتعوض ؛ تقدرين تقولين لي من ويــــن لي سنين يديده بدل اللي راحت معاه !؟ تقدرين تقولين لي شلون بجوف عيالي اللي إنحرمت منهم وما إهتنيت بشوفهم !!! ماجفت ألا روضة وراحت مني وهي فاللفه !؟ ..... تقدرين تقولين لي شلووووووووووووون !؟؟؟ شلللون ؟!؟!!!!
إنهارت فالصياح من يديد
وملامح غادة المحتده إبتدت تلين شوي شوي
تعوذت من إبليس وإقتربت منها
قدرت حالتها النفسية . . فقعدت إحذاها وإبتدت تطبطب بالخفيف على ظهرها وتمسح عليـــه بمحاولة منها إنها تهون عليها . . رغم إنها مازالت تكره هلـ مخلوقه
ثواني بسيطة ومسحت دموعها شريفة بيمينها وهي تقول بصوت واطي : ماكرهتج ! ألا بسبته هو . . . إبوج هو اللي كرهني فيج !!! . . كنت كل ماإجوفج إتذكر إنه حرمني من العيال علشان خاطر زوجته الإولى !! علشــانه مابغى من العيال غيرج !!!!! . . . . . كان دايماً يقول غادة تكفي ! ؛ على كثر ماحاولت معاه كان يرفض ويصدني !!!! وعلى كثر ما عاندته وحملت كان يجبرني أجهض . . . . ( تطالع غادة ) من حقي أكرهج ! . . كنت أبرد حرتي فيج !!! إطلع القهر اللي فـ صدري منه فيج !!!!! ؛؛ هو اللي خلاني إإحقد عليج وإكرهههههههج بهلـ طريقة !؟؟ . . . . . ( تطالع جدامها وتكمل ) الناس حاسديني عليه مادري ليش ؟! يقولون إني حاطته خاتم بصبعي مادري على وشو !؟؟؟ ماعاشوا معاي وجافوا اللي جفته . . جان عرفوا من فينا الخاتم فصبع الثاني . . . . . كنت أقدر أطلب الطلاق مثل فاطمة وأخلص !! بس إنـا ماعندي قلب مثل قلبها !؟؟؟ والعشرة اللي بينا كبيره !!!!!! وماتهون علي .... لكن الظاهر إنها هاينه عليه ! والدليل إنه طلقني
غادة بقلب ممغوص على الكلام اللي سمعته : بيردج ! صدقيني بيردج !؟!!! راح إكلمه
شريفة : وشبتستفيدين !؟ تجابليني !؟!!!! بروحج ماتواطنيني
غادة : ماإواطنج ! بس مب راضيه باللي سواه إبوي . . راح إكلمه وإن شالله بتنحل الإمور
شريفة إشهقت بالخفيف وقعدت تمسح دموعها اللي تزحف على خدها بلـ هبل !!!!!
بينما غادة اللي مازالت تطبطت على ظهرها
كانت تتأملها
على كثر ماتكرهها
على كثر ماقلبها معورها عليها
باين اللي مرت فيه مب شوي
وصدمة طلاقها قويـــة حيل !!!!!!!
ماتدري أذا بتقدر تعذرها على تصرفاتها القبلية معاها والجنون اللي ساهمت فزيادته
وحبست السرداب والبلاوي اللي جافتها منها !!!!
كل اللي تعرفه إنها مابترضى إنها تطلق دعوة يديدة على إبوها !
خاصة إنه إبوها ظلمها وايـــد
ودعوة المظلوم مستجابه !!
ونهائياً ماتتمنى يصير فإبوها إي شي شيــــن !
الإحزان اللي شافتها فحياتها كافيـــه
ومب مستعده تستقبل أحزان يديدة بسبب دعوة أنبعثت من جوف شريفــــة
فنفس اليوم كلمت إبوها إول مارجع من برى
فالبداية حاول يسكر الموضوع بإي طريقة وحاول يفهمها إنه مقتنع باللي سواه ومب محتاج نصايحها !!
لكن بعدها , وبعد إصرار غادة إنها تخليه يسمعها بالغصصصصب ؛ رضخ للإمر الواقع
إقنعته إنــه حرام يتخلى عن شريفة وهي فهلـ حالة !!!!
وحرام يطلقها وهي مالها مكان تروحه إو بيت يضفها غير بيتهم هذا !
خاصة وهو عارف مثل ماهي عارفة أنه إخوها مب مرحب بوجودها من يديد فبيته !
فهمته إنه إذا كانت المشكلة تتوقف عليها , فراح تحاول تتجنبها طول الفترة اللي بتقعد فيها هني
و مردها بتروح لبيت ريلها
وبيفتك من المشاكل وعوار الراس !!!!!!!
ولأول مره قالتها لــه بصدق ..
( يبـه ؛ إنـــا قاعدة أحاول أتقبلك ! وإتقرب منك . . . ماإبي دعوة من شريفة تبعدك عني من يديد !؟؟. . . ماعدت إأمن لدنيـــا !؟ محتاجتك سند وعون ! . . . ع الإقل أكسب فيها الإجر عشان خاطري )
ولخاطرها
رضــى !
بعد مرور شهور
كانت تتمشى فالسوق بجواره , تمشي بتثاقل وبخطوات بطيئــة . . تتوقف معاه جدااام مجموعة من الملابس الموجودة حولها بمختلف الإلوان والإشكال والإحجام
كـانت تتنقى ملابس لمولودها الإول اللي راح يجي قريــب ؛ كان ولد !!!!
رفع لها بدله صغيرة وهو يقول : بيطلع روعه عليـــــــــــه !!
غادة بملامح معقودة : سعد تستهبل !؟ . . هذي شكله بناتي . . .
سعد بستغراب وهو يقلب البدله فيده : شدخل !؟ . .
غادة تهمس علشانهم بمكان عام : لونه فاتح يعني بناتي !! . . رده . . . .
تبتعد عنه لصوب الثاني وتمسك بدله أحلى وتبتسم بود : هذي حلوه !؟
سعد : بس ألوانها تسد النفس !! . . حبيبتي اللي بيجي بيبي ! يعني ياااااهل . . . شنو تلبسينه هالإلوان الغامجه !!!!!!
غادة تلف عليه : تدري إنك إذيه !؟ لو طالعه مع ســارة أحسن لي . . .
سعد يرفع واحد من حواجبه : قــدها ؟!!!
غادة بدلال : وقدود !! وايد تحن إإنــــــت . . سارة تشتري معاي وهي ساكته
سعد وهو يسحب البدلة من يدها ويردها مكانها : سارة عمته ؛ إنـــا أبوه !
غادة : وإنــا آمه ! ومتبهدله 7 شهور معاه وجدامي شهريـــن بعد !!! من حقي أنـا اللي إتنقى وإنت تدفع وإنت ساكت
سعد قزها بنظرة وقال : لو إنه إحنا مب بمكان عام وله جان عرفت شلون أرد عليج !!
غادة بنظرة تحدي : شبتقول يعني !؟
سعد : إشتري أشتري بس !
ضحكت غادة لما لمحت ملامحه تغيرت
همست : حبيبي زعل !؟
سعد : لا أنطرج !!!!!!
غادة ضحكت : ههههه خلاص لا رجعنا البيت أراضيك ؛!
طالعها بنفس النظرة
سعد : بروح الصوب الثاني إجوف شفيه وشمافيه !! كملي تنقي على راحتج بدون أزعاااااج وحنه !
إبتعد عنها وراح الصوب الثاني
كانت تجوفه يدور بين البدلات . . كان شكله كيوت وهو يتنقل بين ثيــاب الإطفال يدور شي لولده
إبتسمت برضى
تموت فيه وتموت بزعله !!!
إينن فكل حالاته
نزلت نظرها من يديد للملابس اللي جدامها
وقعد تتنقى
خذت ثنتين وحطتهم فالسلة
وإحتارت بين ثنتيــن ثانييين طولت وهي تتأملهم
إقترب منها واحد من اللي يشتغلون فالمحل وبلهجة لبنانية قال : فيني خدمك بشي !؟
غادة أرفعت نظرها له : هـأ !! . . لا لا مشكور !! ( رجعت نزلت نظرها )
كمل بلقافة : شو جنسو للـ بيبي !؟
غادة وعينها مازالت فالبدل : ولد !!!
الريال : ممم صبي !! . . ( يسحب لها بدله حلوه ويقول ) هيدي كتير بياخدوا منــاا . . . رايئه كتيييره وحلوي لصبي
غادة جافت البدله وعجبتها . . خذتها وقعدت تتأملها وحطتها فالسلــة
فسحب وحده ثانية : وهيدي كما حلوي !!!
غادة عجبتها بعد بس ماحبت تاخذها علشان لا تطيح الميانه : خلاص مشكور ؛ بتنقى بروحي !!!!!
الريال : مابيصير !! حنا بدنا نرضيكون . . . شوفي شوفي هيدولي . . كتير بيجننو !!! هيكونوا حلوين كتييير ع . . . . مم سوري بس شو أسمو !؟
وصل له صوت ثاني مخالف لصوت غادة : خير إخوي في شي !!؟؟؟؟؟؟؟
نقل نظره لريال اللي وقف بالقرب منها : لاء مافي شي !!! كنت عم ساعدى للمدام !!
سعد بصرامة وعينه بعين الريال : توكل توكل !
رجع البدل وقال ببساطة : متل مابدك . .
أنسحب وترك لهم المكان بينما تكلم سعد بحده : طلعي اللي حطيتيها فالسلة !!
غادة طالعته بستغراب : ليشششش ؟! حلوه والله
سعد وهو يمد يده ويسحبها من بين البدل : في اللي أحلى !!!!!! ( رجعها مكانها )
غادة أتسعت أبتسامتها وقالت تغيضه : بس عاجبتني !!!
سعد مسكها من معصمها ومشى معاها لصوب اللي كان فيه : في شكثر حلوين هني , تعالي جوفي !!!!
غادة وهي تحاول تكتم ضحكتها قالت بصوت واطي : تغـــار !؟
سعد طالعها بنص عين : شلونج إنتي بس !؟؟؟؟؟؟
غادة بدلع : دامني معاك بخيييييرر !!
سعد وهو يتلفت حوله يجوف أذا في حد قريب منهم وله لا ولما تطمن قال وهو يقرب ويهه منها : ثاني مره ماتتحجين مع واااااحد ثاني سواء إنا موجود وله مب موجود ؛ ( يدفع راسها بالخفيف بسبابته ) وله ذبحتج وذبحته وراج
غادة : إهون !؟
سعد يستقيم بوقفته : المشكلة أنج عارفه غلالالالاتج . . !!
غادة ضحكت بالخفيف : مايصير خاطرك ألا طيب ! تدلل . . شتبي بعد !؟؟
سعد يلوي بوزه بالخفيف : ممم !!!! . . إبي ناخذ البدلة اللي وريتج أياها مســــاع !
غادة ببساطة : ناخذها ناخذها ؛ كم سوسو عندي إنـــا !
أتسعت إبتسامته وقال : سوسو ها ! . . الله يعينج على نفسج هههه
غادة : ههه يه ! كيفي ريلي وحره أدلعك مثل ماإبي . . عجبك عجبك ماعجبك سد أذونك . . . .
سعد : إإخ من هاللسان اللي يبيله قصصص ! شطوله إطول منج !!!
ضحكت وماعلقت
كانت تحس وهي قربه بإنها إسعد مخلوقه على وجه الكره الإرضيـــــــه
وكل ثانية تمر عليها بالقرب منه . . تزيدها فرح فوق الفرح اللي هي فيــــه !!
كان يحبها !
ويموت بترابها
ومابتنكر إنها هي بعد ! قلبها قام ينبض لــــه . . وإخيراً تقبله !
هذا طبعاً من الناحية العاطفيــة ؛
إما من الناحية العلمية والعمليـة !! . .
فالعملية كانت من نصيب سعد ؛ اللي كـان يوم عن يوم يتقدم فشغله ويثبت للكل إنه دكتور ناجح ! أفتقدوه فالفترة اللي ترقد فيها فالمستشفى
ورجع لهم بقوة من يديد !!!!!
وبجدارته وكفائته قدر يسد حلج كل من فكر يضره إو يساهم فتراجعه ؛ وإولهم فيصل !
اللي قدر يرسم حدود علاقته معاه !!! ويجبره إنه مايتجاوزهــــا !
ومن الصوب الثاني , عيــادته كانت مع كل يوم يمر تمتلي بالمرضى وتكتض !!!!!!!!!
لحد ماصـــــارت من إشهر العيادات بكفائتها !!
وكفائة كل الطاقم اللي فيها
من سـعـد نفسـه لحد عمال النظافـة اللي بهـا
آما من الناحية العلمية ؛ فـ ماساهمت الحياة اليديدة والإمومة إنها تمنع غادة من مواصلة حلمها وطموحها !!!
دراستها مازالت تكملها . . وتهتم بولدها وريلها بنفس الوقت
وبعون الله ؛ قـــدرت تجتاز المرحلة الإبتدائيـة بتفوق !
حياتها كانت رائعة مع ســعـــد . . . . وعدها ونفذ وعده
لحد هاللحظة ماخذلها وماتظن إنه راح يسويها مستقبلاً
وعلى كثر ماكانت متردده بموضوع زواجها منه
على كثر ماتحمد ربها إنه إجبرت نفسها ووافقت
لإنه نهائياً ماتتوقع إنها كانت راح تكون بهلـ كم من السعادة مع يوسف . . . اللي بالنسبة لها !
صــار من الماضي
وجزء من ذكريات سوده
الله لا يعيدها !
ماتدري شصــار عليـه !!!
هل هو للحين مسجون ولـــه طلع !
ومب هامها تعرف
يوسف صفحة سودة
جـــا الوقت المناسب اللي مو بس تطويها فيــه !
ألا تمزعها من سجل حياتها !!!!
وترميها بإقرب سلـة زبـالة ( الله يعزكم )
بالضبط
مثل مارمى حبها وكرامتها فـزبالة المستشفى ذاك اليوم
اللحين حياتها بطولها وعرضها مافيها إلا شخص واحد !!!!
مستعده تعيش معاه العمر كله !
ولا تتذمر من عيوبه
لأنه حسناته غطت علـيها كلها
مستعده تستحمل غيرته الجنونيـة اللي ورثها من عمته ( إم غادة )
واللي حزتهــا مايعرف أمي أبوي !!!
يعصــــب
ويثور
ويفقد إعصابـه
ويصير نــــــــــــــــــــــــــار !!
وهي حالياً
على إتم الإستــعــاد
إنـهـا تراقص اللهب !
خاصه لما يكون هاللهب
هو
ســــــعــــد !
وياحلاته بس من لــــــــــهـــب !
على قلبها . . إبــــــــــــــــــــــرد من الثلج !
تمت بحمد الله
سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك . .