♥
صوت ضربات مبعثرة على باب غرفتها المقفول وهي واقفة بنص الغرفة عينها مركزه على الباب بخوف
تسمعه ينادي عليها بصوت بث فقلبها الرعب ؛ ويأمرها تطلع !
ولما ما يحصل رد ! , يزيد بالطق وتكثر كلمات السب البذيئة اللي يتلفظ فيها بحقها ..
وهي داآخل مب عارفه شتسوي ! تمت أدور على نفسها . . أدّور على شي ! بس ماتدري شنو هالشي أو بشنو راح يفيدها
رجعت خصلات شعرها لورى برعب !!
وهي مازالت تسمع صوته الخاثر اللي الكلمات تطلع من جوفه بعد سنه من الشششد فيها !!
ضربات قلبها تزداد ؛ تحسها صارت مسموعه للفريج كله . . لا لا ! مب للفريج . . ألا الدوحه كلها قامت تسمع نبضات قلبها المجنونة
سمعته صرخ بحده عند باب غرفتها يأمرها للمره الألف أنها تفتح الباب
فحطت يدها على حلجها بسرعة وكأنها بهلـ حركة راح تخنق شهقه عاليه كانت بتتمرد عليها وبتفلت من جوفها من زود الخرعة
تذكرت الليت !
آيه الليت !!!
محد راح ينقذها غيره !!
محد راح يحميها فاللحظة غيره !!!!
ومحد راح يحسسها بالأمان غيره !
أتجهت صوب الليت بخطوات حذرة خايفه مرتبكة ؛ وكأنها أول ماتوصل لزر الليت اللي أحذىآ باب الغرفة بالضبط
راح يقتحم عمها عليها الغرفة من مكان معين !
يمكن يكسر الباب . .
وله يفتحه ويدش !!
يمكن هي من الأساس ماقفلته عدل
وتهيأ لها من الخوف أنها قفلته !؟
تحايلت على نفسها وغصبت عمرها على التقدم بالخطوآت تجاهه الليت . .
لحد ماوصلت سبابتها لزر . . . . . وبكبسة وحده تراكض الظلام حولها وأنعدمت الرؤيا عندها . . تماماً !!!!!
يحس يده أتعبت من كثر الطق ؛ طلبها ماي لكنها راحت ولا ردت !! فأضطر يجيها لحد غرفتها علشان تطلع وتجي معاه بالزين لغرفته رضت وله أنرضت
تم يصارخ فيها ويحثها أنها تطلع لكنها مطنشته وماترد !!
توعد فيها ؛ وتحلف بها . . وكل كلمة سب عرفها بقاموسه نطقها !!! على آمل تهزها وتهز عنادها هذا وتخليها تطلع بالغصب . . . لكن بدون فايدة
حس بحد مسكه من معصمة بقوه وفره , فصار مجابل وي أبوه
اللي قال بغضب : شتسوي هني ؟؟؟
عبدالرحمن وهو بالغصب صالب طوله : قـ ـ . . ـآيل حق هالـ ( . . ) تجـ ـ ـيب لي قـ . .ـلاص مـ . . ـ ـ ـآي وهي تـ عـ ـ آند !!
أزداد أنعقاد ملامح أبوه وصكه ذاك الكف اللي دمر أخر قوه كانت مساعدته على الوقوف : آيـآآآآآآآآآآآ الهيسسسسسس !! جاايني البيت سكرآآن !!!!
عبدالرحمن وهو طايح ع الأرض قال وهو مازال على وضعه : شـ ـ ـ شنو سـكرآ ـ ـ ن ! أنـ ـ ـأ بس تـ . . . عـبـ . .ـآن شوي
بو أبراهيم وهو يتقدم كم خطوة صوبه ويحاول يرفعه بصعوبة بسبب ثقل جسم عبدالرحمن والضعف بجسمه هو بسبب كبر السن : قووووووم ! قووووم لا بركتن فيك من ولللللللد !!
عبدالرحمن وهو يحاول يوقف بصعوبة بعد ماتمسك بالطوفة : زييـ ـ. . ـن زيـ . . ـن بقوم . . زنـ. . ـطـتني !
بو أبراهيم وهو مازال يحاول يوقفه : عسآآآآآآآآآآك للموت يامسود الوي !!
عبدالرحمن بعد مانجح بأنه يوقف ومازال مسند جسمه بتعب على الطوفة قال بشبح أبتسامة وهو مغمض عينه : هه ! تعال معاي عيل !!!
بو أبراهيم كان على وشك يسدد له كف ثاني ؛ لكنه راح يتوهق به لو طاح . . أمسكه من ذراعه بقوه وأسحبه معاه : أأمشششششش ! أأمشششششش
عبدالرحمن وهو تارك جسمه بقيادة أبوه : و .. وين ! مـ ـ ـ ـ..ـوديني !!
مشى فيه لحد باب الصاله وحذفه برىآ لدرجة انه بعد كم خطوة طاح من فوق الدري الصغير اللي يتكون من 3 أعتبات وتم يتألم بالخفيف
بو أبراهيم بغضب : بيتي ماتدشه وأنت بهلـ حاله سامع !!!
عطاه نظرات شرارية غاضبه وسكر الباب وراه بقوة وهو يقفله قفلتين
سمع صوت أم أبراهيم اللي كانت نايمة وقامت على الضجه : أشـ . . شصآير ؟
بو أبراهيم : الهيسسسس ولدج داش بيتي سكران ؛ ولاحق
غادة لغرفتها
أم أبراهيم بعد ماطآر النوم اللي كان براسها قالت بصدمة : وشوووووو !!!! لا يكون ..
بو أبراهيم قال بسرعه : أستغفر الله أستغفرر الله ! لا ما تجرأ الخسيس ولدج يسوي شي !! كانت قافله عليها غرفتها . .
أم أبراهيم وهي تتجه لداخل : لا بالله ضرب آخر فيوز براسها من الخوف . .
أقتربت من غرفتها وقربت تطق الباب لولا أنها سمعت صوت غادة تتكلم مع حد !
عقدت ملامحها بستغراب !!
تحاجي من هذي ؟؟ ))
طقت الباب عليها بسرعه : غاادة !
أنكتم صوتها مره وحده . .
أم أبراهيم : غـآآآدة ؛! أنا يدتج فتحي الباب . .
ماحصلت جواب . .
زادت بالضرب على الباب وهي تنادي بأسمها , وصلها صوت ريلها اللي وقف وراها وسألها بستغراب : شبلاها ؟
أم أبراهيم : مادري بها ! ماترد علي ؟؟؟ .. سمعتها تحاجي حد !! بس مادري منهو ؟؟
أبعدها بو أبراهيم وناب عنها فالطق على باب غرفة حفيدته
ضربات عده وسمعوا صوت المفتاح يدور داخل الباب وينفتح شوي شوي على يد غادة
أم أبراهيم بعد ما لفح ويها الظلام اللي مخيم على الغرفة قالت : شبلاج ماتردين علينا ؟ . . وليش قاعده بالظلمة ؟
تقدمت كم خطوة وشغلت الليت وهي تكمل سلسلة الأسئلة : من كنتي تحاجين !!
خذت غادة جوله خفيفه بعيونها على الغرفة بحرص ورجعت طالعت يدتها وقالت بكل بساطة : محد !
بو أبراهيم بملامح معقودة بغرابة : ها ؟ توها يدتج سامعتج تتحجين !!
غادة طالعت يدتها ورجعت طالعت يدها : ماحاجيت حد !
بو أبراهيم طالعها بنظرة حاده مليانه ريبه : غااادة !
غادة بنظرة بريئة قالت : ماحاجيت حد !!!
أم أبراهيم : شكان يبي منج عمج ؟
بو أبراهيم : سوا لج شي ؟
غادة حست بنبضات قلبها تتسارع بطريقة مب طبيعية وقالت وهي تقرب يدها ناحية قلبها : كان يتكلم مادري شلون فالسياره , ومايسوق عدل . . كان يطالعني بنظرات تخرع . . . قال لي أجيب له ماي مايبت له . . . . . . خفت ! جيت غرفتي وقفلت علي الباب . . تم يهاوشني بس مافتحت . . .
أم أبراهيم بعد ماأرتاح قلبها ؛ قربتها من صدرها وقالت بأمر ممتزج بحنيه خفيه : أيه ! لا حسيتيه مب طبيعي على طول دخلي غرفتج وقفلي عليج الباب !! ولا تفتحين له كلشششش . . . لو شيسوي
غادة وهي راسها على كتف يدتها ؛ هزته بالأيجاب
بينما بو أبراهيم يطالعها بنظرات مليانه ريبه وشك !
( من كانت تحاجي ؟ ؛ مو معقولة أم أبراهيم كبرت وخرفت علشان تهلوس !!! . . . . والله مايندرىآ شتحت راسج ياغادة ! )
اليوم التالي
منسدحه على فراشها وبيدها البلوره ؛ سرحانه فيها وبالعالم الثلجي اللي داخلها . . وكل شوي تهزها بقوه علشان تثير هالحبيبات البيضة وتزيد كميتها
أطلقت تنهيدة خفيفه وهي سرحانه فهلـ عالم الرآئع
أبتسمت لما تذكرت جملته اللي عمرها مانستها
( أمووت بالثلللللج ؛ ولو علي مارجعت الدوحه !! ياحلات باريس بس )
ميلت راسها على جنب وهي مازالت سرحانه بهلـ بلورة
هالجملة رغم قدمها ! وعمرها اللي يرجع لـ 7 سنين ورىآ ؛ ألا أنها مازالت تذكرها عدل . . . وكأنه صاحبها للحين يهمس بكلماتها بأذنها
حبت الثلج بس لآنه يحبه !
ومن ذاك اليوم , وهي كل ماجافت سعد حنت عليه يجيب لها ثلج من هناك . .
كان يسألها ليش !
فتجاوبه بكل بساطه وبرائة ( أحبه ! )
كان يستغرب ؛ وبشدة بعد . . . متىآ جافته علشان تحبه ؟!!
كانت تجاوب تسائله هذا بالمجلة المهتريه اللي ترفعها بويهه وتأشر على الثلج الموجود بوحده من الأعلانات وبكل عفوية تقول
( أبي مثل هذا , لا تجيب لي غييييييررر )
يبتسم على برائتها ! ويهز لها راسه بالأيجاب
وكل مره يجي فيها الدوحه . . تسأله عن هديتها . . . . وهو بكل بساطة يصدمها لما يقول لها انه ماجابها للحين !!!
ويعطيها بدل الثلج ؛ سلاسل . . دباديب . . أو عطور !!
رغم أنها ترفضهم بغضب . . ألا أنها ترضخ بالأخير وتاخذهم بعد ماتلمح نظرة الأحراج أعتلت عينه
وآمس ؛ فاجأها بها !! أخيراً رفق بحالها وجاب معاه هالثلج اللي أغرمت فيه بس لآنه يوسف يحبه
قعدت على حيلها بخفه وقالت وهي تمرر سبابتها على هالبلوره الزجاجية برفق وتهمس بصوت خافت : متى يجي الخميس !؟
أنقطع حبل أفكارها على صوت ضرب قوي على باب الصاله ؛ ومزعج بعد . .
عقدت ملامحها وحطت البلوره أحذاها على الفراش وهي قايمه وطالعه من غرفتها بسرعه تجوف شسالفة
توقفت خطواتها بالصاله لما جافت يدتها تدير مفتاح باب الصاله وهي تقول بعصبية : زييييييييييين زيييين ؛ فضحتنا !!
أول مافتحت الباب أندفع عمها داخل الصاله بغضب . .
بينما خطواتها أندفعت للورى بسرعه بخوف مجنون ونبضات قلب أرتفع معدل ضربه عن الحد الطبيعي
عبدالرحمن وهو يزئر بوي أمه : شهالحركه الخايسه هذي بعد !! ليش حاذفيني بالحووووووش . . ؟
أم ابراهيم بملامح معقودة : والله أسئل نفسك شمهبب علشان يقطك أبوك بالحوش !!! عنبو دارك داش البيت سكران ! ولاحق هالمسكينه لدارها
عبدالرحمن بملامح معقودة وصرخه حاده : حتى لو !! مب على كيفكم تحذفوني بالحووووش ! باب الحوش العود على طول مشررررع !! شيقولون عني الناس وأنا نايم جدام الدري . . . لو حد دخل وجافني بهلـ منظررررررر الخايس ! ماتخافون على سمعتكم . . ومن كلام الناس
إم أبراهيم : وأنت خليت فيها سمعه وكلام ناسس !! كل اللي بالفريج من صغيرهم لين كبيرهم عارفين بسواد ويهك !!!! مب محتاجين يجوفونك علشان يقنعون !!! ياما وياما جافوك وشبعوا من شوفك بعد . . . . . . . .
عبدالرحمن بسرعه : زيييين زييين خلاص سكتي ! بترجع تفتح لي نفس الأسطوااااااااااانه الزفته من يديد . . وينه الشيييبه !!
أم أبراهيم عقدت ملامحها : حسن ألفاظ بالأول وجوف من هذا اللي تتكلم عنه !!!!!!
عبدالرحمن : يوووووووووووه ! وينه ؟ أخلصي علي !
أم أبراهيم : بالدوام أكيد !!! عبالك بطالي مثلك
عبدالرحمن : اللي بعمره من زمااااان متقاعدين !! . . ( يغير الموضوع بسرعه ) المهم المهم . . ( يحك راسه بخمول وملامح معقودة ) أنا بروح داري أنام . . . . ولا رجع لي كلام ثاني معاه !!! ماصارت حاله ذي
تعداها وهو مركز نظرة على اللي لازقه بالطوفة جدامه ؛ صكها بنظرات كره من فوق لتحت وتعداها هي الثانية لدااخل ؛ متجه لغرفته بعد ماضرب كتفه بكتفها بقوه
أستدارت وراها تتبعه بنظراتها بخوف . . .
ماتدري شهلـ خوف اللي تضاعف بقلبها من ناحيته
بس الإكيد ؛ أن من يوم الحفله وهي تخافه !! وأمس صراخه وضربه القوي على باب غرفتها زاد خوفها
وكملها اليوم بنظرات حست وده يشلع بها قلبها من الكره القوي اللي لمحته بها
سمعت يدتها تتمتم بدعاء مسموع : حسبي الله ونعم الوكيل بس !!
غادة وهي ترجع تطالع يدتها بنظرة تسائل : يدوه ؛ . . . شفيه ؟!
إم أبراهيم بختصار : مب صاحي ! . . شبيكون فيه مثلاً ؟
تعدتها هي الثانيه وخلتها واقفه بروحها بالصاله
عقدت ملامحها بعدم فهم !
( شنو يعني مب صاحي !!
يعني مينون ؟؟؟
يعني قصدها أنه عمي مثلي !؟ )
ع الساعه ثمان بالضبط ؛ كانت خطواته تتجول داخل ممرات المستشفى . . اليوم أول يوم دوام له !
يحس أنهم ردوا عليه بسرعة ؛ رغم أنه توقع العكس !!
توقع يتنقع أسبوعين ثلاث ع الأقل . . لكن خاب ظنه
ومن عرف السبب بطل العجب على قولتهم
أبوه كانت له يد فهلـ سالفة , كلم معارفه اللي لهم صلة بمدير المستشفى ؛ وبالواسطه وافقوا عليه بهلـ سرعه وأخروا غيره !!!!
يحس تدخل أبوه الزايد أبتدىآ يخنقه !
حاس أنه مب قادر يعتمد على روحه بشي , كل ما قال لنفسه راح اإبني نفسي بنفسي . . لقىآ أبوه ناط له
وده يكلمه ! يفهمه أنه كبير اللحين وقادر يعتمد على نفسه ويمشي أموره بنفسه
لكنه متأكد أنه لو كلمه راح يضايقه ؛ خاصه وهو طاير فيه لسما من الفرحه . . وكل شي وآإي شي يحس أنه قادر يسويه سواه بدون لا يرجع لولده
كان ومازال من معارضين ربع الواسطه ! وماتوقع بيوم يشتغل بواسطه !!!
لكن مابيده شي اللحين , اللي صار صار ! وهو اللحين دكتور هني وملزوم يجوف شغله ويطبق كل اللي تعلمه وأكتسبه بهلـ فترة الطويلة بلندن
على آمل أنه أبوه مايتدخل حتى بهلـ شغله !
كأول يوم كان الوضع أوكيه والشغل خفيف . . اللهم أجتماع بالدكاتره اليداد . . عرفوهم بهلـ أجتماع البسيط على أقسام المستشفى
وكلن راح للقسم التابع له !!
وسعد كان فـ قسم الباطنيه بما أنه هذا تخصصه . .
عرفوه على شغله واللي المفروض يسويه !!! وهو ينصت بكل تركيز . .
كأول يوم كان كل شي تمام التمام
وأن شالله يستمر هالوضع على طول ؛ ومايكون فترة وتزول
كانوا معاه من الدكاتره اليداد ثلاث . . واحد يحسه طول الوقت نافخ نفسه ورافع خشمه لفوق شوي ويطق بالسقف , جنه مب مصدق أنه دكتور
والثاني . . طول الوقت يحك راسه بتوتر ؛ ويوزع أبتسامات ع الفاضي والمليان رغم أنه مافي على وي واحد من اللي حوله ولا حتى ربع أبتسامة
بس الربكه اللي هو فيها مخليته مبتسم طول الوقت ويتعرق لا أرادياً . . حتى لون ويهه منقلب أحمر رغم أنه الجو زين مب حااااار !
أما الثالث كان واقف بثبات ويسمع بثقه . . وكل ماتوجه الكلام له أرتسمت شبح ابتسامه على ويهه ممتزجه بجديه وجاوب بكل ثقة
هذا كان أنطباعه هو عنهم !
ومايدري شنو أنطباعهم هم عنه !!!
يلا ! الأيام جايه . . ومب مستعيل يتعرف عليهم عدل !!!
أو حتى يحكم عليهم من شكلهم !!
مع الأيام أكيد في صور راح تتغير ! أو ترسخ أكثثثر وأكثر
كان واقف بـ كافتيريا المستشفى ينتظر كوب النسكافيه اللي طلبه يوصل ؛ لما وقف أحذاه بدون لا أحم ولا دستور وقال : عيل أنت د. سعد الـ (....)
ألتفت عليه سعد بستغراب , كان المغرور اللي من نفس دفعته . . جاوبه : أيه أنا د. سعد !!
طالعه ورسم أبتسامة على جنب متشبعه غرور ؛ صد عنه وطالع جدامه وهو يقول : معاك د. فيصل الـ ( ... ) ولد صاحب المستشفى
كأول حوار ! ماأرتاح له ولا لنبرته كلششششششش
جاوبه وهو يطالع جدامه : تشرفت بمعرفتك !
مد أيده وأخذ كوبه اللي وصل أخيراً وبصوت هادي قال : عن أذنك
ومشىآ مبتعد عنه
لكن هيهات !
لحقه وهو يقول : وين وين ! ماتكلمنا !!
طالعه سعد بستغراب ( شيبي هذا !؟ )
فيصل وهو يدخل يده فـ البالطو الأبيض : سمعت أنك دارس فلندن !!
سعد : ايه نعم !
فيصل : هه ! عبالي أنا الوحيد فهلـ دفعه اللي دارس برىآ !!! آثاري طلع لي منافس !
سعد طالعه بنظرة مالها آي معنىآ واضح وصد عنه
فيصل : قبلوك بالواسطه ؟؟
سعد توقفت خطواته فجأه . . : هلا ؟
فيصل بعد ماوقف هو الثاني : أقول لك قبلوك بالواسطه ؟؟؟؟
سعد زفر بالخفيف وقال بأحترام : وبشنو يهمك هالشي ؟!
فيصل بحاجب مرفوع وكمية غرور تحر : لا بس . . تدري ! أغلب اللي يدشون بواسطه مايعمرون ( غمز له )
سعد بثقه عاليه تفصل بينها وبين الغرور شعره : أن شالله هالشي ماراح يأثر على المستوى اللي جيت فيه ! وسواء بواسطه وله بدون واسطه ! أهم شي أكون مخلص بشغلي !!! صح وله ؟؟
فيصل وهو يهز راسه بأعجاب ملفق : جميل جميل ! . . كلام مصفصف بعد !!!
سعد بعد ماحس أنه مابيقدر يجاريه زياده قال : في شي بعد د . فيصل ؟ ! مضطر أروح اللحين
فيصل يتكتف : ماعندك شغل !! وين بتروح يعني !!!! . . خلك ؛ ( بخبث قدر يستطعمه من نبرة صوته ) ودي أتعرف عليك أكثثثررر . . . . تدري ! ماأقدر أتفاهم مع اللي فدفعتنا !!! كلهم مستوىآ تفكيرهم أقل مني بوايد وثقافتهم محدوده !!!
سعد بعد ماألقى نظرة خاطفه على ساعة يده : أن شالله وقت ثاني ؛ تشرفت بمعرفتك ! . . عن أذنك
آبتعد عنه بخطوات ثابته ؛ تارك صداها يرن بأذن فيصل
اللي قال وهو يتبع سعد بنظرة بصوت هامس : وأنا أكثررر يا سعد ! لي الشرررف أكيد
بعد الغدىآ ؛ وأول ماخفت حرارة الشمس شوي . .
طلعت للحوش وقعدت على الدري وهي بيدها الحب كعادتها . . تمت تنطرهم يجون !! نثرت شوي على الأرض وبعد دقايق بسيطه تجمعوا كم واحد فيهم جدامها يلتهمون بنهم !!!!!
تحب منظرهم بهلـ شكل !! سندت ذقنها فراحت يدها وتمت تتأمل هالمشهد بصمت . . .
وتسرح لبعيد بأفكارها وتخيلاتها . . اللي تبدأ ولا تنتهي !!
لمحت شخص دخل بسرعه من باب الحوش وآختفى ورى سيارة عمها
عقدت ملامحها !!
ركزت نظرها بنفس الإتجاه تنطر هالشخص يطلع ! لكن طال أنتظارها
رجعت للحمام اللي مازالوا مستغرقين بالأكل . . وحاولت تندمج معاهم !!
لولا أنه طيف الشخص اللي لمحته . . حست به طلع من ورى السياره لـ ورى البيت !!!
قامت وقفت على حيلها بسرعه !!
شسالفه ؟؟؟؟ ) )
تحركت متجهه لورىآ البيت . . وبعد خطوات واسعه . . وصلت
كان المكان هادي ! مايثير أي شبهه
لكنها متأكده أنها لمحت شخص دخل هني ؛!!
كانت الأغراض متكدسه على بعضها . . سياكل قديمة !! وبطابط مغبره . .
وكم كرسي محذوفين هني . . متشققين !! والفضل يرجع للقطاوه !!!!
أستجمعت قواها وقالت بثقه مزيفه : تراني جفتك !!
هدوء قاتل مغلف المكان !!!!
عقدت ملامحها وقالت بحده : أأأأطلللع !؟
نفس الحاله ؛
سمعت حركه وراها بالقرب من الكراسي
ألتفتت بسرعه ؛ ورصت عيونها تنطره يطلع !! لكنه ماطلع ! اللهم أستمر بالتحرك
أقتربت بسرعه صوب الكرسي وقعدت عليه وطلت وراه !!!
وأنصدمت لما جافت عكس اللي توقعته ؛ قطوة منسدحه فوق هالأرضيه المغبره من قلب ومتجمعين حول بطنها 5 قطاوه صغار . . .
نست الشخص !!
وسنينه بعد
أبتسمت بحب وقالت بصوت هامس : اللآآآآآآآآآآآآه !!!
مدت يدها بأتجاه القطوه اللي غمضت عينها على بالها بتنطق . . ومررت يدها على راسها بلطف
ألقت نظره على عيالها الصغار وقالت بحب : أيننون !!! . .
أرتكزت على الكرسي وهي تقول بأصرار : مالي شغل أبيهم !!!!!!
تركت المكان وآتجهت لداخل البيت ؛ أنعطفت بتجاه المطبخ . . فتحت الكبت وطلعت كيس فاضيه . .
علشان تحط داخلها القطوه وعيالها
لكنها أول مارجعت لورىآ البيت وطلت ورى الكرسي ؛ مالقت لهم أي أثر !!
غادة بتحطم : ييييييييييه ! وين راحوآآ !؟؟؟؟
رجعت سمعت حركة مشابهه لصوت اللي سمعته أول مره ؛ لكن هالمره كان جاي من ورىآ البطابط !
ألتفتت بسرعه بتجاه مصدر الصوت ؛
غادة بهمس وأمتعاض : شهلـ عبط !؟
توها بتقوم وبتتجه صوب البطابط ألا يداهمها صوت يديد من وراها !!
: شتسوييين هني ؟؟؟
ألتفتت بسرعه لصاحب الصوت ؛ أنقبض قلبها منه وبان الرعب على ويها
عبدالرحمن بملامح معقودة : ردي ؟؟!
غادة وهي متخرعه ومتوتره ومب عارفه شتقول : مـ ـ مـا أسوي شي !!!!
عبدالرحمن بحده وغضب : وتجذبيييييييييين بعد !!!
غادة بضعف : والله ماسويت شي !!
عبدالرحمن : جايفج بعيني وأنتي تدخلين المطبخ وتطلعين بكيس !!؟ تحجي أجوووف !
غادة تأشر ناحية البطابط : فـ ـ ـ في ! قطاوه هناك . . أبيـ ـ ـ يهم . . و . . ! . . جفت حد دش هني مادري منهو !؟؟؟
حست من ملامحه اللي أحتدت أنه ماأقتنع بكلامها : أنا قاعد أطالعج من طلعتي للحوش !!!! ماجفت لا حد دش ولا حد طلع ! . . ( يأشر لها بصبعه بتهديد ) جوفي غدوووي !! يا تقولين الصج وشقاعده تسوين هني ! يا واللللله لا تلومين ألا نفسج
غادة عقدت ملامحها بغضب رغم أنه الخوف مازال محتل الجزء الأكبر منها : أنتآآ ليش ماتصدقني !!
عبدالرحمن : لآنج جذآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآبه !
غادة بسرعه : أنآآآ مب جذآآآآآآآبه !!
تقوم توقف بسرعه : أنا جيت حق القطاوه . . حتى جوف أذا مب مصدقني ( راحت صوب البطابط وطلت وراهم وهي تقول بحماس ) كـآآ . . . . . . هم !! ( أنصدمت لما مالقت شي . . )
غادة بأندهاش : والله أني سمعت حركتهم هني . . واللله
قعدت تتعافر مع البطابط تحاول تزحمهم علشان تطل تحتهم وتثبت له صدق كلامها
لكنها ماوعت به ألا وهو ماسكها من شعرها وساحبها من بين البطابط بالقو : علشان تعرفين أنج جذآآآآبببببه !!
غادة بصرااخ : مب جذااابه . .
فلتت من يده بسرعه وراحت طيران تركض دااخل ؛ لآنه واااضح و وضوح الشمس أنه مشتهي يطق !!
دخلت الصاله بسرعه وسيده اندعست ورىآ يدتها
أم أبراهيم بخرعه بعد ماكان فنيال القهوه على وشك ينكت بحظنها : هووو ! شبلااااااااااااااااااج ؟؟
غادة بخوف : يبي يضربني ؛ متسبب !!!!
اأم أبراهيم بستغراب : منهوووو ؟؟؟؟
غادة : عمييي !
أم أبراهيم : يضربج ؟ وشوله يضربج ؟!!!! اكيد مسويه بلوه وله ماراح يمد يده مني والطريج !!!!
غادة : والله ماسويت شيييييي . . هو بس جذي كل مايجوفني يا يهاوشني يا يطقني . . مادري ليشش يسوي لي جذي