المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أنثى مجروحة جدا
ألسلام عليكم
فهذه ألقصة ألتي أخترت أن أضعها في منتداي ألغالي أتمنى أن تلامس حروفها كل من يقرأها
ولا تحرموني من ردودكم
منتدى ليلاس الثقافي
أنتهاكات جسد وروح......
أستيقظت بذعر ...
تسارعت أنفاسها دون أنقطاع..
وأمتد كفها ألمرتعش ليتناول كأس ألماء..
في لحظة فقدت ألسيطرة على عضلات يدها وأنزلق ألكأس على ألسرير..
بسرعة ألتقطته لكن بضع قطرات تسللت أليه
أستيقظ وهو يتلمس ذراعه
ورد بعيون نصف مغمضة
-ماذا هناك؟
-سقط من يدي فقط
فتح عيناه أكثر وأستعدل بجلسته
ثم أطرق برأسه و هو يبصر أللألأ ألمنسكبة من عينيها ألخضراوتين
ومر بخياله حينما كان يقول لها
(دمعة من عينيك ألحشيشيتين تطعنني كخنجر قاتل)
-كم ألساعة ألان؟
-ألسابعة ونصف
ردت بأقتضاب
وسحبت أللحاف من جهتها عن ساقيها وأعطته نظرة سريعة ورعشة تستولي عليها
(كم تود لو تحضنه وتشكي له ذاك ألكابوس ألمرعب)
أجاب بجفاء متعمد ثم أدار نظراته بأرتباك عن سيقانها ألبيضاء كي لا يبصر أثر ألأصابع ألبنفسجية عليهما
-كان عليك أن توقظيني في ألسابعة
ورفع أللحاف و هو يفرك عينيه
-أنا أستيقظت للتو وقد رأيت كابوسا ...
وسكتت دون أن تكمل
لم يعلق
و أعطاها ظهره..و هو يفتح خزانة ألملابس
-حسنا أعدي ألفطور بسرعة
وقفت عند ألباب لحظات
(بودها لو تلف ذراعيها حول رقبته وتقول
-ألأطفال ألشطار يجب أن يغسلوا وجوهم ويفرشوا أسنانهم و يعطوا قبلة للماما قبل أن يرتدوا ألثياب ألنظيفة)
سارت بخطوات بطيئة في ألممر ألضيق
تحس بالجدران تتحرك ببطئ حتى تكاد تعصرها
ألكابوس يتحقق
وألمسافات تضيق
وبهمس خفيف تلت دعاء ألصباح ألخاص بها
ألله يلعنك يا صفوان في ألدنيا وألأخرة
......
لمح ألنتوشات ألمنسدلة من أكمام قميص نومها ألبنفسجي
وتساءل بسره
هل كانت واقفة على ألباب كل هذا ألوقت
ومر بذهنه للحظة
(تجلس عند حافة ألبانيو وترش عليه قطرات ألماء
يبادلها نفس ألشئ يبصر فقاعات ألشامبو ألدافئة تنزلق على رقبتها وصدرها تمتد أصابعه لتفجرها)
طيف أخر
(يحمل أليه صرخاتها ألتي يمزق أعصابه مجرد ألتفكير بها)
لا يهم
ونظر بسهوم تجاه ألقمصان ألمرتبة بعناية
أي قميص يختار
هذا ألزهري ألفاتح يمكن أن يتلائم مع جينز غامق
لا لا هذا يناسب ألأصغر منه سنه بكثير ..
حسنا سيختار ألبلوزة ألبنية تناسب نفس ألجينز
أو ربما هذا ألأخر لونه أفتح قليلا
وأغمض عينيه
وتخيلها تلبسه ذي ألبلوزة ألبنية وشعره مبلل
حينها كان يهمس بأذنها
لم أعد طفلا يا عزة
ثم يستسلم لاشعوريا لخصلات شعرها ألكستنائي ألتي تتبعثر بفوضوية على وجهه
كانت تقرب شفتيها من أذنه و تجيبه
-بل أنت طفلي وحبيبي وأبي وكل شئ بحياتي
فرك عيناه بضجر
ليته يمتلك ألجرأة فقط ليذهب ألى ألمطبخ
ويسألها أي بنطلون يختار
لكنه لا يستطيع لا يستطيع
...........
منتدى ليلاس الثقافي
مرة أخرى يا ألهي
وراقبت ألبيضة ألساقطة على ألأرضية ألمرمرية
ثم تأملت بقرف ألسائل ألأبيض أللزج
أحست بالغثيان
وأحتضنت بذراعيها
جسدها بأكثر ما تستطيع
أستدارت وفتحت صنبور ألماء ورشت ألماء ألبارد على وجهها
كل ألرجال وحوش
لكنه ليس كذلك
أحمد مختلف...
وهي تعشقه فوق هذا بجنون
......
-أنا مستعجل لن أتأخر كثيرا
-ألفطور جاهز
نطقت بخفوت
ثم أكملت بحيوية و هي تطرق برأسها
-بيض وجبنة كيري وقليل من أللبن لم يبق لدينا ألكثير منه
تحس بعيونه تلفحها بنظرات مشمئزة
أنفاسه ألحارة تحرقها
جسده يكاد يخنقها
كجدران كابوس ألأمس
-حسنا
وجلس بأرتباك على ألمائدة
لم يسألها حتى أن تجلس قربه
لن يستطيع تحمل هذا
يكفيه أنه لم يقترب منها منذ أسبوعين كاملين
رغم أنهما يتشاركان سريرا واحدا
لكنه أخذ ينظر أليها بخطف
وهي تقف على ألمغسلة وتبدل ماء نباتات ألظل ألنامية
يعرف أنها لاتتحمل مسؤولية ما حصل
أبن خالتها ألكلب هو ألسبب بكل شئ
ولكن وجودها يثيره ألى أقصى حد و هو يكتم ذي ألأعاصير و يرغم نفسه على تخيل صور بشعة...
أي جنون هذا
لا يجرأ أن يضم روحه وحلاله حتى......
غمس ملعقته في دورق ألجبنة ألبيضوي
وبقي صامتا لحظات
قبل أن يتناول بضع لقيمات
......
ألتظاهر بأن لاشئ قد حدث هو مجرد هراء
مر بذهنها هذا و هي تسكب قليلا من ألماء على أخر قنينة زجاجية في ألصف ألمتراصف
أمام نافذة ألمطبخ
ألتفتت أليه
وأقتربت بخفوت لتقف خلفه
شعره مصفف دون عناية
ياقة بلوزته ألخلفية
ليست مطوية بالكامل
وألبلوزة أيضا مدعكة
وفوق هذا فهو لم يستحم منذ أسبوع كامل
مدت يدها بأرتعاش لتصلح ياقة ألبلوزة لكنها تراجعت
وبحركة هستيرية فتحت
درج ألدولاب
وأخرجت علبة
سيكائر مع مقدحة صغيرة
....
ألتفت نحوها بدهشة
-ماذا تفعلين؟
أجابت وهي تستنشق ألدخان
-لست أعمى كما أظن
فضحك وقد فهم أستفزارها جيدا
ثم اجابها وهو يتكأ على ساعده ويتأملها بشئ من ألحلم
-على ألأقل أنتظري حتى أخرج
-هههه عليك أن تعتاد على هذا فأنا سأدخن من أليوم طوال ألوقت
-ها...لن تفعلي هذا هل فهمتي
وأقترب منها بشئ من ألعصبية
تسارعت دقات قلبها ألى أقصى حد
ورغم هذا بقيت تبتسم وكفها يمسك بالسيكار
(تخيلت نفسها تمد ذراعيها لتلامس بشرته ألسمراء ألخشنة
وتقول بدلال
لحيتك طالت أكثر من أللازم يا حبيبي)
-أرمي هذا ألزفت
أبتسمت أكثر
-لن أفعل
أقترب حتى ألتصق بها..
وأغمض عينيه عن رؤية نهديها ألنابضين
كان يجيب بهذا رغبة خفية يعبر عنها بطريقة لاتمت للرومانسية بصلة
ملامح وجهه متشنجة لأقصى حد
وأنفاسها تتصاعد
-عزة لا تستفزيني أكثر
-وماذا ستفعل لو أستفزيتك أكثر
وأستدارت وألدموع تتطافر من عينيها
-ستضربني مثلا صدقني أنت لن تتجرأ
-تريديني أن أثبت لك
فعادت للأبتسام
-أحمد لم يعد لديك سلطة علي أبدا هل فهمت
وقلبها كان يصرخ
(أشتقت ألى أهتمامك بي بأي وسيلة
كل شئ يا حبيبي ألا هذا ألصدود ألذي يزيد من عذابي)
-أنا زوجك صرخ بأعلى صوته
-جيد أنك ذكرتني بهذا...وأبتعدت بخطوات
لكنه أمسكها من رسغها بقوة
وقلبه يكاد يشق صدره من تأثير لمسته لها
- على فكرة أنا لا أريد أن أناقشك بهذا ألموضوع
في داخلها أحست بلذة خفية
نظرت لأثر قبضته بشرود...
(تحبه بكل خلية في داخلها
بعدد ألخلايا ألتي أنسحقت وتدمرت بعد ما حدث)
حرر يدها وهو يضبط أعصابه بالقوة
(كم أستبدت به ألرغبة لينزع من كفها ألسيكار و يضمها ألى صدره بأقصى ما يستطيع ويداوي جراحها ألعميقة بعنف حبه لها)
....
راقبته وهو يمشي بشئ من ألترنح ليتناول حقيبته ألجلدية
وبدل أن يودعها بقبلة طويلة كما كان يفعل من قبل
علق بسخرية
-سيكون مذاق ألبيض مع ألسيكارة مميزا لكن حين أعود لا أريد أن تدخني أمامي لأنك بهذا ستضريني
وألتفت نحوها و هو يمنع نفسه من ألبكاء
-أريد أن تبقى رئتي نظيفتان ولونهما وردي
|