كاتب الموضوع :
حمامة قلبي
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
ألسلام عليكم
فهذه ألبقية ألباقية من قصتي
كلي أمل أن تنال رضاكم
وأن تغامروا معي في عالم بطلة حكايتي عزة
ألتي تريد أن توصل رسالتها
عن مدى قدسية ألحب ألصادق وقدرته على ألصمود بوجه أصعب ألمحن
سأنتظر ردودكم بفارغ ألصبر
مررت ألفرشاة ببطئ على وجهها..
أكثرت من ألمسحوق في ألمنطقة تحت جبهتها..
جيد..همست بمرح
أثر ألأزرقاق هنا قد حف كثيرا
عادت لتتأمل صورتها في ألمرآة
...
هذا أللون ألبرونزي يناسب بشرتها كثيرا..
...
ألتفتت للحظة ألى ألساعة
ألسادسة وربع....سيأتي أحمد بعد دقائق
لقد كان لطيفا حين نطق بعبارة عزة أراك في ألمساء
تريد أن تفاجأه..أن تعيد أليه ألذكريات ألقديمة
لقد أعدت كل شئ له
عشاء رومانسي قضت هي وزوجة أبيها ساعتين في تحضيره
سيتناول أليوم أللوبياء ألتي يعشقها
وألبيتزا وشوربة ألدجاج
أي غباء هذا ألذي جعلها تطلب ألطلاق منه هذا ألصباح
تعيش دون أحمد?!!...
أعادت نظرها للمرآة
تناولت ألروش ..
قربت رأسه ألمدبب من عينيها
ومررته على شفاهها مرة ومرتين وثلاث
وأغمضت عيناها للحظات
وتراءى له طيفه
يمرر سبابته على شفتيها
.....
هش حبيبتي لا تقولي شيئا
وقت ألكلام أنتهى
وكأنها ترى وجهها في عينيه
وقلبها كان ينبض بجنون
حينذاك تراجعت خطوات .
ثم أبتسمت وهي تمد ذراعها له
دعنا نرقص قليلا كما ألأفلام
أنا بفستان زفافي ألأبيض
وقبل أن تكمل
أمسك ذراعها وأدارها حول نفسها
برشاقة
تدور حول محور ذراعه وفي كل خطوة تشبع نظراتها من ملامحه ألتي تعشقها
توقف قالت فجأة..
أحمد أنا لست خائفة منك
حينذاك قرأت في وجهه تعابير ألأنشراح
أجابها وهو يجذبها أليه بحنان
-لن تخافي مني أبدا
أستفاقت من شرودها..
وأمتصت شفاهها قليلا
وتناولت قلم ألكحل ألقصير
وضعت خطا رفيعا لا تناسب عيناها ألعسليتان ألكثير من ألكحل ألأسود
ثم تناولت بشرود علبة ألظل ألذهبية
دقائق مرت...
وقفت أخير أمام ألمرأة..
ووضعت ذراعها على خصرها
بعد 3ساعات من ألجلوس على طاولة ألزينة تبدو ألأن بمنتهى ألجمال
فستان أصفر طويل وبراق
وشعر كستنائي مجعد قليلا تفوح منه رائحة ألجل والبخاخ
وقبل أن ترسم على شفاهها ألخوخية أبتسامة ألرضا
أحست بأنها تسمع
صدى ضحكات خافته
وبلمح ألبرق تراءى لها أنها ترى صفوان يقف خلفها و يضحك
أبتعد
أرتفعت ضحكاته أكثر
أخذ يصفق
تبدين رائعة رائعة
وأقتحمت ألذكرى ألبشعة مخيلتها لتعود بها ألى زمن قصير مضى
...
حينما فتح لها ألباب تراقصت عيناه ألخضراوتين بألق غريب
سألته بمرح
-كيف حالك سيد صفوان
-بخير مادامت عزة عندنا
تجاوزت رده وأنحنت لتعبر من تحت ذراعه ألتي مدها ألى مسند ألباب
ثم قالت عند منتصف ألحوش
-خالتي في غرفة ألجلوس أليس كذلك
-لا
أجابها و هو يركز نظراته على خصرها
هي في غرفة نومها
-حسنا
وركضت بمرح وهي تفرر حقيبتها ألكابوي
ولم تكد تدخل غرفة ألنوم
وهي تتمتم
خا لتي
أحست بالباب يطبق خلفها
وبصفوان يتكئ عليه
-ماهذه ألمزحة ألسخيفة يا صفوان
أين هي خالتي?
- هههه موجودة ونائمة في غرفة ألجلوس أندمجت مع ألمسلسل
..
أبتسمت بشئ من ألمرح
-لن تكبر على مقالبك أبدا ياشقي
-بل قد كبرت أجابها وهو يقترب منها
حينذاك
أحست بشئ من ألخوف
وركضت تجاه ألباب
لتفاجأ به لا يفتح
-صفوان كفى..أفتح ألباب وكفاك مزاحا
-أنا لا أمزح
وحين أحست بأقترابه أكثر أخذت تدق ألباب بعنف وتصرخ
وفي لحظة خاطفة
جر شعرها نحوه
ووضع على فمها شريطا لاصقا ثم
جذب ذراعيها نحوه
أخذت تضربه بساقيها وتحاول تحرير ذراعيها
لكنه أخذ يضحك
-كنت أعرف أنك ستأتين لهذا أعددت كل شئ
والان ستدفعين ألثمن..
وأخذ يضغط على ساعديها بقوة بكلتا يديه
ثم دفعها على ألأرض بقوة
وحين همت بفتح ألشريط أللاصق
أنقض عليها بسرعة بكل جسمه
وأخذ يضربها بقوة على كل مكان في جسدها
تتزوجين ذاك ألسافل وتتركيني أنا
وكانت تحاول بكل قوتها أن تبعد هذا ألغول عنها
رغم ألألم ألفضيع ألذي شعرت به
ولم تمض دقيقة حتى غابت عن ألوعي بتأثير ضرباته ألعنيفه على رأسها
لتستيقظ بعدها وتجد أن ذاك ألسافل قد تركها وحدها في ألغرفة بعد أن مزق ثيابها وترك باب ألغرفة مفتوحا
ولم يعرف بعدها أحد أين أختفى..
...........
لااااااااااااااا
وأخذت تبكي دون أن تبالي بمكياجها ألذي قضت ساعتين في وضعه
لااااا..
ثم أنكبت على منضدة ألزينة
تجهش بالبكاء
....
فتح باب ألمطبخ
وطالعته على ألفور رائحة شوربة ألدجاج وأللوبياء
أبتسم لا شعوريا و هو ينظر
ألى
طاولة ألطعام ألأنيقة
شمعة حمراء في ألوسط
وحولها
دائرة من كؤوس صغيرة فيها شمع ألى منتصفها
صحون صغيرة متوزعة على ألأطراف
وصحن زجاجي كبير وعميق موضوع ألى جانب ألشموع
ماذا لدينا همس بمرح وهو يتوجه ناحية ألموقد
واو..قدر لوبياء وقدر أخر أحمر صغير يحوي على شوربة ألدجاج
فتح ألفرن
ليجد غلى ألصف ألعلوي صينية بيتزا
.....
أتسعت أبتسامته أكثر
وأخذ نفسا عميقا
طوال أليوم في ألدائرة كان يفكر بطلبها ألمفاجئ هذا ألصباح
حاول أن يتخيل حياته دون عزة...
هي بالنسبة له كل شئ
يحب شكلها ألطفولي
يحب تدليلها له..وذكائها ألأنثوي
ألذي يكتشف مايريد دوما
دون أن ينطق بحرف....
لابد أن يكون هناك ما يعكر أجواء ألسعادة هذه
ألمهم أن لا ذنب لها بما حصل مطلقا
تواردته هذه ألخواطر و هو يخطو تجاه ألممر ألضيق
ليتيقظ على صوت نشيج قادم من غرفة نومهما
عزة...وأسرع تجاه ألغرفة
وجدها منكبة على ألطاولة تنتحب بصوت سارع نبضات قلبه
-عزة
ركض نحوها
-ماذا هناك
ألتفتت أليه بوجه غارق بالدموع
وقالت بضعف
-أحمد أنا بحاجة أليك
وأخذت تتنفس بسرعة
ثم أكملت
أحتاجك لكي أنسى كل ما حصل
أطرق برأسه لحظة ثم رفع رأسه أليها
أخذ يتأملها بهدوء..
أنها عزة ألقلب كما يسميها دوما
مد كفه بلطف ومسح دموعها وغامره شعور طاغي بالصفاء وألطهر
-حبيبتي لا تبكي لا بأس
ثم
رفع رأسها بأصابعه
أنت أجمل ما حصل لي في حياتي كلها
حاولت أن تبتسم لكنها ردت
-لكنك لم تعد تحبني أليس كذلك?
-حينذاك لن أتنفس أمامك سأموت بالتأكيد أذا توقفت عن حبك
-وألكارثة ألتي حد....
وضع كفه على شفتيها
-هش..من ألآن سننسى كل شئ لن ندع هذا ألحيوان يدمر حياتنا
ودون قدرة منها وجدت نفسها تبكي مجددا
لكنها غير ألدموع ألتي كانت تذرفها قبل لحظات
أنها دموع ألفرح وألخلاص ألحقيقي
وغامرته ألرغبة أن يبكي أيضا
لكنه
ضم رأسها ألى صدره بقوة
وفي داخل كل منهما
شوق طاغي لايمكن أن تصفه ألكلمات.....
أنتهت
|