عشنا وراينا وسمعنا وقرانا ان رجالا مكتملي الفحولة يخضعون لعمليات جراحية تجميلية كي يتحولوا الى جنس اخر (نساء) رجل اخر في احدى البلاد العربية يدخل في سباق مع الزمن ويخضع لمشرط الجراح حتى يغير ملامح وجهه ويصبح شبيه معشوقته باسكال مشعلاني.
وفي يوم من ايام القرن الماضي الغابر (العشرين) سمعت الدنيا باسرها بطالب طب الازهر (سيد) الذي خضع لعملية جراحية واصبح (سالي ) بدلا من ( سيد) المهم ان المسيرة مستمرة ولا يزال الاقبال على عمليات التجميل من قبل الرجال في تزايد مستمر.
الغريب في الامر ان العديد من المؤتمرات الخاصة بجراحة التجميل اكدت اتساع رقعة الظاهرة ومنها /
- المؤتمر التاسع لجمعية جراحي الحروق والتجميل في الوطن العربي
- و المؤتمر السادس لجمعية جراحي التجميل لدول مجلس التعاون الخليجي
- ومؤتمر البحرين العالمي الثاني لجراحة الحروق والتجميل
هذه الفعاليات اشارت إلى أن أكثر عمليات التجميل التي يقبل عليها الرجال والنساء هي عمليات الأنف،
ولم تقتصر عمليات التجميل على الانف وانما اتسعت لتشمل جوانب غريبة جدا في جسم الانسان (رجلا كان او امراءة) ففي الماضي القريب كانت هذه العمليات يخضع لها من تعرض لحروق شديدة او لحادث اليم انما الان اصبحت لتغيير خلق الله وعجبي.
المشاهير
عمليات التجميل الحديثة (المودرن) شملت تكبير الشفاه لدى الفتيات وتكبير وتصغير ثدي المراة وتجميل الاسنان وشد البطن وتكبير الارداف وتجميل الاذنين والعينين الخ
الامر المستغرب والمستهجن ان تلجا بعض الفتيات الى
عمليات تجميل لاماكن حساسة جدا في اجسادهن
كعمليات تضييق المهبل واعادة غشاء البكارة والتحكم في البظر واصبحت الاعلانات تملا الصحف والمواقع الالكترونية وباسعار مناسبة.
الكثير من الفنانات الخليجيات والمصريات واللبنانيات خضعن لعمليات تجميل متنوعة بعضها لتكبير الشفاه والبعض الاخر لتجميل الاسنان او تغيير ملامح الوجه عن طريق النفخ باستخدام حقن ومن هؤلاء الفنانة الكويتية شيماء علي التي اصبحت شفتيها غليظتين اثر خضوعها لعملية تجميل وكذلك الفنانة
غادة عبدالرازق التي غيرت ملامح اسنانها مما جعل ابتسامتها مختلفة تماما عن السابق وهناك
عمليات تجميل اخرى غيرت ملامح الوجه للعديد من الفنانات ومنهن على سبيل المثال لا الحصر
لمياء طارق وزينب العسكري ويسرى ونبيلة عبيد ويسرا وليلى علوي و الشحرورة صباح التي حطمت الرقم القياسي في عمليات شد الوجه ولا تزال القائمة مليئة
وفي الوسط الغنائي على سبيل التحديد تحولت عمليات التجميل إلى ما يشبه «الحمى» أو المنافسة العاتية، والرقم القياسي فيها مضروب باسم المطربة اللامعة نانسي عجرم، إذ تذكر التقديرات أنه وصل إلى 18 عملية تجميل، إلا أن صاحبته ترى أنه رقم مبالغ فيه جدا ويقل إلى ربع هذا الرقم، إذ تعترف أنها أجرت عملية حقن للخدود والشفايف وعملية لبروز الصدر، وكانت تعاني من نحافة في سمانة ساقيها فأجرت عملية لاستدارة وبروز سمانة الساقين واتساقهما.
أما «أليسا» فكانت أول من أجرى جراحة تجميل الصدر المعروفة باسم «دمعة العين» حيث يبدو الثدي رفيعا من أعلى دائريا عند القاعدة مما يجعله أكثر جمالا وإثارة.
وكذلك الين خلف وباسكال مشعلاني ونوال اللائي تعؤرضن لعمليات تجميل مختلفة
راي الاخصائيين
يؤكد الدكتور طارق سعيد اخصائي جراحة تجميل إن نسبة رضا من يجرون عمليات تقويم الأنف عن نتائجها تتراوح بين 85 و90 في المئة في احدة الدول الخليجية أما أكثر عملية تجرى بعدها فهي عملية شفط الدهون ولفت إلى أن جراحي الحروق والتجميل يمارسون دورا كبيرا لإعادة الصورة الجمالية المثلى التي خلق الخالق الإنسان عليها والتخفيف من الآثار النفسية الشديدة الناجمة عن الإصابات المختلفة في الحوادث والحروق و رفع المعاناة عن الآباء في تصحيح التشوهات الخلقية للأجنة والأطفال وفي دولة خليجية اخرى شهدت عمليات التجميل فيها إقبالا متزايدا بين أوساط الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و30 عاما. ولم تعد مجالسهن تخلو من الحديث عن أشهر عيادات عمليات التجميل وبشكل خاص تلك المتخصصة في شفط الدهون وتكبير الصدر وتجميل الأنف، حتى أن البعض منهن يحملن معهن صور فنانات مشهورات ويطلبن من الجراح أن يحصلن على أنف تلك الفنانة، وأذن هذه، وحاجبي تلك...
الاخصائيون في هذه الدولة يؤكدون أن الإقبال على
عمليات تجميل الأنف في تزايد واضح، وتأتي في المرتبة الثالثة بعد عمليات شفط الدهون وتكبير الصدر، مشيرين إلى أن الفئة العمرية بين 19 وإلى 34 عاماً تخضع لحوالي 30 في المائة من مجموع العمليات التجميلية بينما تخضع ما نسبته 44 في المائة من هذه العمليات، في الفئة العمرية من 34 إلى 50 عاماً.
وتلعب
برامج التجميل التلفزيونية دورا كبيرا في رفع زيادة الوعي التجميلي، إلا أنها من ناحية أخرى تبيع أحلاما كاذبة وتوقعات خيالية، فهي على سبيل المثال لا تتحدث عن مضاعفات عمليات التجميل".
ويؤكد احد المتخصصين بان معظم
عمليات تجميل الأنف اليوم لم تعد تجرى لأسباب تقويمية وإنما تجميلية بحتة، مشيراً إلى أن الأنف العربي بشكل عام كبير الحجم وضخم نسبياً مقارنة بالأجناس الأخرى، وبأن أكثر المشاكل المتعلقة بالأنف هي شكل الأنف المعقوف والمحدب المنتفخ واللذين يتطلبان إما رفع الأنف أو تصغيره أو كسر العظم.
اضرار صحية
ومن المدهش حقا ان ترتفع وتيرة الاقبال على هذه العمليات في وقت يؤكد فيه الاطباء ان هذه العمليات لها مضاعفات خطيرة فعلى سبيل المثال هرمونات الأنوثة تتدخل بشكل كبير فى حجم الثدى
ولا تستعمل الا أذا كانت المرأة تعانى من ضعف هرمونات الأنوثة وعلاماتها
واذا أستخدمت هرمونات الأنوثة لتكبير الثدى بشكل غير متقن فانه ينتج عنها اضرار صحية خطيرة بسبب زيادة الهرمونات عن حدها الطبيعي ومن تلك الامراض /
- أمراض خبيثة فى الرحم
- أمراض خبيثة فى عنق الرحم
- أختلال فى عمل المبيضين
- جلطات دموية بالقلب
الانتحار
دراسة امريكية جديدة اظهرت أن هناك زيادة احتمالات إقدام النساء اللاتي تجرى لهن زراعة ثدي على الانتحار رغم عدم وجود احتمالات كبيرة لاصابتهن بسرطان الثدي وعلى الرغم من عدم وضوح سبب زيادة احتمالات الانتحار فان دراسات عدة توصلت الى نتائج مشابهة.
ويرى بعض الباحثين ان زيادة معدلات الاكتئاب والقلق والشعور بالنقص لدى النساء اللاتي يخضعن لهذه العمليات تفسر هذا الارتباط.
وفيما يدعم هذه النظرية وجدت دراسة حديثة ان النساء اللاتي أجريت لهن زراعات تجميلية للثدي يكون لديهن على الأرجح تاريخ في العلاج النفسي أكثر ممن تلقين أنواعا أخرى من الجراحات التقويمية.
وشملت الدراسة التي نشرت في دورية علم الاوبئة 12144 امرأة امريكية خضعن لزراعات للثدي بين عامي 1960 و1988 اضافة الى 3614 امرأة خضعن لأنواع أخرى من الجراحات التجميلية في نفس الفترة. وقارن الباحثون معدلات الوفاة في المجموعتين الناجمة عن أسباب متعددة لمن تزيد أعمارهن في المتوسط عن 20 عاما. وقورنت المعدلات في كل مجموعة أيضا مع احصاءات النساء في عموم السكان.
وإجمالا وجدت الدراسة ان النساء اللاتي أُجريت لهن زراعة أعضاء كان لديهن احتمالات أقل للوفاة بمعظم الأسباب عند المقارنة بالسكان عامة.
وشمل ذلك احتمالا اقل للوفاة بسرطان الثدي وذلك المرض الذي يثير مخاوف من أُجريت لهن عمليات زراعة للثدي.
ووفقا للباحثين الذين أجروا الدراسة بقيادة الباحثة لويز ايه برينتون من المعهد القومي للسرطان في باثيسدا بولاية ماريلاند، فان هذه الدراسة تظهر ان النساء اللاتي أجريت لهن زراعات للثدي كن نصف من يتوفين تقريبا بسرطان الثدي من السكان عامة مثلهن مثل الاخريات اللاتي لا يجرين نفس الجراحة.
ومع ذلك فان النساء اللاتي أخضعن لزراعات للثدي كانت احتمالات الانتحار بينهن أعلى من المتوسط. وكانت النسبة لديهن أعلى من ضعفي مثيلاتها لدى النساء اللاتي أجريت لهن جراحات تجميلية.
كما زادت ايضا احتمالات وفاة من تجرى لهن زراعة ثدي بسرطان الجهاز التنفسي أو سرطان المخ بين مجموعتي الدراسة. ومع ذلك توفيت نساء قليلات في أي من المجموعتين بأورام في المخ ولم يتضح وجود سبب أو علاقة تأثيرية بين زراعة الثدي وأنواع أخرى من السرطان وفقا لما قالته برينتون وزملاؤها.
وخلص الباحثون الى انه مع ذلك فان الاحتمال المتزايد للانتحار "يبقى مصدر قلق...
للأمانة هذا الموضوع منقول من موقع أسنانكا