كاتب الموضوع :
أحمد بكر
المنتدى :
كتب المسرح والدراسات المسرحية
" أنا يا صفوان حكاية , و الحكاية لا تقتل , أنا وسواس و شوق و غواية , و الخناجر لا تستطيع أن تقتل الوسواس و الشوق و الغواية .. " .
ماتت "مؤمنة " لتعيش "ألماسة " و ماتت "ألماسة " كي تعيش الحكاية , و الحكايات لا تموت , لأن الكتابة لا تموت
...
عنها قال الياس خوري : " سعد الله ونوس في عمله طقوس الاشارات و التحولات يصل الى حيث تقوده الكلمات .. الى الانسان في دخيلته و أهواءه , ليكشف زيف العلاقات الاجتماعية المغلقة , من أجل أن يكتشف الرغبة و الحب و الجسد , يبني عوالم دمشق القرن التاسع عشر , من أجل أن يفتح لنا باب الحرية في نهاية القرن العشرين , يصل في جرأته حد كسر كل المحرمات و الحواجز ,و لا يتوقف عند نقد المؤسسات و كشف فسادها , بل يبحر الى الأعماق حيث تتوهج الرغبة كالماسة , و ترتعش الأرواح و هي تعانق الوجه الممزوج بالإحباط و تكتشف الوجوه المتعددة للاشياء ,و نوس يذهب مع أبطاله الى النهاية , ليكتشف معهم الهاوية و الجسد و الرغبة و الاستحالة ...".
و عن المرأة .. قال ونوس :
" .. لو أردت استعارة صورة من الميثولوجيا حول بدء التكوين , لقلت أن القصة الأصلية للتكوين قبل أن ينالها تحريف الطفيليين و الذكور المستبدين يمكن سردها على النحو التالي : في البدء تناول الأله قبضة من الصلصال و نفخ فيها و شكل إمرأة ثم سحب منها ضلعا و شكل منه رجلا ,و
بهذا المعنى فهي الكائن الأكثر قربا من الطبيعة و الأقوى بمعاني القوة الانسانية و الوجودية و البناء و حين قام الرجل بانقلابه التاريخي حول علاقة الوئام المشاعي مع الطبيعة و مع المرأة معا الى سيطرةو ملكية فإنه لم ينزع من المرأة قوتها و تفوقها أيضا , بل حكم على نفسه بهشاشة بائسة ستدفعه الى تزييف حياته و علاقته بالمرأة في أشكال ملتوية و مراوغة و خاوية على الصعيد الإنساني , و ستظل هي .. المرأة .. رغم شقائها اليومي هي الأقوى و هي التهديد الذي يثير الرعب و الفضيحة معا , الرعب ,من فوضى تنشرها حولها بتمردها لاستعادة جسدها و روحها من زنزانة الاستلاب , و فضيحة هشاشة الرجل التي تجعل من هذه الفوضى ممكنة
* * * * *
رائع يا أحمد , تسلم الأيادي ...
تحياتي لك ...
|