التاااااابع ......
مها انتبهت للغلاف اللي بنته ريم على نفسها وبسرعه قصوى , وهذا خلاها تلفت على عمر لأنها لاحظت نظرات ريم المترتره اللي كانت توجهها للخلف , لكن لما شافت تعابير ويهه وشافت اشلون تعابيره متغيره اخترعت , ويه عمر كان عباره عن كره بارد , ساخر موجهه لشخص واحد
ريم
التفت لريم وشافتها , ريم قويه لكن بانت بهاللحظه ضعيفه , والجدار اللي تحاول تبنيه كان محاوله انها تتمالك نفسها , وكان واضح رغبتها بأنها تبان قويه , وسمعتها تقول بأبتسامه مرتجفه لمها " اشتقت لك مرة ..."
قبل لا تكمل كلامها , سمعت مها ضحكت السخريه اللي اقطعت الكلام بقسوة .
عمر ضحك من الكذب , كان شاك انه عندها قلب يحب ويشتاق , اهي ما عندها قلب , ما عندها غير غرورها .
ريم اللي لما سمعت الضحكه , اختفت الأبتسامه , ورفعت راسها بغرور لعمر وعطته نظره , ولفت وجهها عنه بكثر ما تقدر من احتقار .
خالد لاحظ تعبير عمر يقسى لأقصى درجه , لكن قوة عمر الداخليه مكنته انه يبتسم بسخريه .
قال خالد بهمس لعمر "يلااا عمر ننتظر مها بالسيارة "
ما التفت عليه عمر لكن قال " لحظه "
ألحين لازم يبلش بخطته اللي في باله , ما في وقت جدامه غير ألحين .
خالد لما شاف انه ما في فايده بصاحبه , وانه ما يقدر يضغط عليه خاصه بالأمر الخاص جدا , نزل وترك عمر ,و لأنه حس انه الوضع ما يتحمل وجوده , مثل ما حس لما كان عمر يتكلم مع ابوه .
لكن هالمره عمر ما وقفه , او مسك ايده ,وهذا خلاه ينزل الدرج بسرعه بعد ما قال برزانه " السلام عليكم "
راح ينتظرعمر يخلص اللي يبي يسويه , ويعرف الموضوع بالضبط .
ريم ردت بهمس على خالد " وعليكم السلام "
أما مها فتابعت زوجها بنظراتها واهو ينزل الدرج وبعدين لفت على ريم وشافت التعب اللي في وجهها ولاحظت السواد اللي تحت عينها , ملامح ريم كانت تحاكي ملامحها وهذا خلاها تحط ايدها على خد ريم بطريقه مواسيه , وقالت بحب " انا بعد اشتقت لج , شلونج ؟ شخبارج ؟ .. "
قبل لا تكمل كلامها , نزل عمر من الدرج وقال " أخبارها انها مخطوبه , لولد حبوب , وطيوب "
مها اللي شافت عمر يقرب , شافت عين الريم ترتفع لمصدر الصوت بطريقه اقل ما يقال عنها انها شوق جارف مثل ما طلع بثانيه , اختفى بالثانيه اللي وراها .
لكن مها انتبهت له , انتبهت للتعبير , ريم معقـــــــــــــــول , انتي لما ألحين مرتبطه بعمر , لما ألحين متعلقه فيه , لأ مستحيــــــــــل , انتي مخطوبه , مخطوبه , انتي كنتي الأمل اني اقدر ابدي حياتي من جديد مع شخص ثاني , الظاهر انج معاي بالهوا سوا .
ولفت على عمر اللي كان يقرب منهم , و احمدت ربها انه عمر ما كانت منتبه , لأنه عمر كان يشوفها اهي مها , ما كان يشوف ريم بهاللحظه , وخافت بنفس الوقت انه يجرح بالريم , لأنها تعرف انه لسان عمر مثل السوط متى ما قرر انه يستخدمه بهالأتجاه , قالت بخوف وبرجاء " عمر بليز بس , خلاص , خلها في حالها "
قال بهدوء وبأبتسامه " لا تخافين " وشاف طليقته اللي تعبيرها ألحين كان عباره عن غرور وتكبر وقال " بس ابي ابارك لها "
ريم ما صدقت , مو معقول , لأ مو معقول .
وش يقصد .
يبارك لها !!!
يبارك لها !!!
هو ما بارك لها بالأول ليه يبارك لها ألحين , وش معنى يبارك لها ألحين !
يقصد انه مو مهتم ألحين .
عادي عنده انها مخطوبه .
هذا قصده !!! .
يعني ما راح يتدخل !!!.
قال بهدوء " مبروك على الخطبه "
شافته وما انطقت .
ما تقدر تنطق , ما تقدر .
مها اخترعت من تعابير ريم اللي فجأة تجمدت و صار وجهها شاحب .
ومسكت ايدها .
ريم لما حست بأيد مها تغلف ايدها , استمدت قوتها منها و رفعت راسها للمرة المليون بوجه عمر بتكبر منقطع النظير .
لما شاف وجهها كيف ارتفع بوجهه بغرور , اشتهى يكسر راسها , لكنه لف على مها وقال ببرود " لما تخلصين " وأشر بويهه على ريم بعدم اهتمام , وما قال اسمها وكمل بلهجه حميمه " ابي اعرفج على بنت "
مها كانت بتطيح عينها من الصدمه , عمر وقح بصورة ما كانت متصورتها , من متى يقول ابي اعرفج على بنت .
وحست بأيد ريم تضغط على ايدها , ما حبت تلف عليها عشان ما ينتبه لها عمر , لأنه أكيد ويهها بيكون معبر .
وقال " انا متأكد انج بتحبينها , اسمها سمانثا "
وسكت وبعدين قال " على العموم , انا انتظرج بالسياره تحت "
ونزل .
ريم لما غاب عن نظرها , كانت راح اتموت .
فيه مره (أمرأه) بحياته .
فيه وحده بحياته .
فيه بحياته مره (امرأه) جديده , راح تتكرر السنه ونص اللي عاشتها بجحيم , راح تتكرر .
نفس النار اللي عاشتها , واللي هدت شوي بعد ما صار حر بترد تنقاد بنفس القوة السابقه , راح تحترق للمره الثانيه , راح تموت للمرة الثانيه .
تذكرت كيف كانت تموت باليوم ترليون مرة , بكل نفس تتنفسه تزيد النار داخلها أكثر وأكثر , لما ما عاد فيها تستحمل حياتها .
يبي يذبحها , هذا اللي يبيه , ما يبيها تعيش .
هذا إذا كان يدري عنها , هي ولا شي بالنسبه له , ولا شــــــــــــــــي
اقعدت على عتبه الدرج القريبه بتعب .
كانت حاسه انها راح تستفرغ , او راح يغمى عليها .
حست بأحد يقعد قربها , ويحط ايده حولها .
بس ما كانت قادره تركز .
وفجأة خطر في بالها شي معين , خلاها اتقوم من مكانها كنها ملدوغه , وتتدور بجنون عن مفتاحها الخاص بالشقه بشنطه ايدها , ولما ما لقته , راحت لباب الشقه , وبدت تضرب فيه بكل غيظها , وعجلتها , وهي تقول " نعيمـــــــــه افتحي الباب "
طااااااااخ طااااااااااااخ
" نعيـــــــــــــمه "
طااااااااخ طاااااااااااخ طاااااااااااااخ
وهي تقول بكل غيظ " وجع يا نعيمه "
طااااااااااااااااااااااخ
وانفتح الباب بسرعه من قبل الشغاله اللي باين عليها الفزع , وادخلت ريم اللي ما كانت مهتمه او منتبهه لوجه نعيمه الشغاله .
مها كانت اتشوف اللي يصير , واهي منصدمه , ريم توها كانت قاعده بقربها وفجأة فزت وراحت للباب بجنون .
لحقتها لأنها ما كانت تدري شنو راح تسوي بحالها , وخافت انها تسوي شي مينون .
ريم ادخلت بيتها وبدت اتدور على جوالها اللي ما قامت تاخذه معاها لأنه بدى يشكل لها مصدر ازعاج .
لما لقته بدت اتدور على اسم ابوها .
وهي تتنفس بصعوبه , لما لقته اتصلت على طول .
رد عليها على طول وقال بطريقته المعتاده " نعم "
ادخلت بالموضوع على طول " يبا , يبا , تذكر ....انت تذكر ان فيصل كان يعاني بالسوق بفتره من الفترات .." وسكتت " هااا يبا تذكر ؟!! "
" ايــــه يا ريم أذكر , ليه السؤال ؟ "
وقالت بعجله وبنفس مقطوع " يبا وألحين كيف حاله بالسوق ؟ "
ضحك ابوها وقال " لا يا ريم لا تحاتين , كل شي بالسوق تمام ,الخطر اللي كان يواجهه وقف , وألحين هو عنده مشروع ممتاز , وراح يدر عليه بالربح الوفير , تطمني , مثل ما عشتي عندي مرتاحه , راح تعيشين عنده مرتاحه "
ريم ما كانت تسمع وش يقول ابوها .
لأنها ألحين بأستنتاجها اللي اكتشفته .
يعني عمر وقف , ما عاد مهتم , ما قام يهاجم فيصل بالسوق , ما عاد مهتم ان تزوجت غيره و لأ , هو بس مهتم بالمرأه الجديده بحياته هذا اللي يهمه .
قالت الكلام المناسب لأبوها وسكرت التليفون .
لفت وجهها وشافت مها وقالت " وقف يا مها وقف "
مها ما فهمت قصد ريم بكلمة وقف , لكن تعابير ريم خلتها تقرب منها .
أما ريم فبـــــــــــدت تصيح , حست بالضيااااااااااااااااااع الكامل , وش تسوي ألحين , وين هو الطريق الصحيح .
خالد اللي كان ينطر عمر تحت عند الباب , شاف عمر ينزل وعلى وجهه علامة الرضا الكامل عن النفس .
لما شافه بهالوضع رفع حاجب , شتان بين عمر اللي كان فوق , واللي ألحين ينزل من الدرج .
عمر كان حاس ان الخطوة الأولى تمت , وبيشوف شنو أخرتها , هالفكره اخطرت في باله لما ترك سام بالفندق ذاك اليوم , يتمنى انها تنتج المفعول اللازم , لأنه ان ما نجح فيها فهذا يعني انه ريم بتكون لغيره .
رفع راسه , واكتشف انه خالد قاعد يشوفه بنظرات غريبه , بطأ بنزوله من الدرج , وعينه ملتقيه بعين صاحبه , وأثنينهم كانوا ساكتين , يدري انه خالد فاهمه , ونظراته اتدل على جذي ,وخر وجهه ومن غير اي نظره ثانيه لخالد , نزل الدرج بهروله (وشكله كان عادي ) .
وقال بسرعه " حياك السياره "
خالد راح وراه , عدم اخباره انه طليقته موجوده بمصر له مليووووووووون معنى , عمر من النوع اللي كلما زاد اهميه الشي عنده كلما خباه داخله اكثر , شافه بنظره , ومشى وراه للسياره , عمر دخل , وفجأة صارت كل تصرفاته باين عليها التوتر والعصبيه , اختفى الرضا عن النفس اللي كان ماليه لما نزل من الدرج ( لأنه بالوقت الحالي فكر بأحتماليه الفشل ).
قال خالد بعصبيه مغلفه ببرود " ممكن افهم السالفه ؟ "
وقف عمر حوسته اللي مالها معنى بالسياره , وتقليبه للأشياء بالسياره وقال كنه ما يدري شالموضوع " أي سالفه "
خالد يكره هالتصرف اللي يتخذه عمر .
عمر بأي شي لازم يتأكد انه الطرف اللي قباله فاهم عشان ينطلق ويتكلم لكن غير كذا يتصرف كنه غبي , وما يدري عن شي , قال خالد بأنفعال من تصرفات صاحبه " السالفه , السالفه , أظنك تعرف السالفه شنووو تعني , ريم السالفه ."
نطق خالد لأسمها بهالراحه شب في قلب عمر نار على نار , خاصه انه توه يفكر بأحتمال انه يفشل وبالتالي ريم راح تكون لغيره , لف عليه عمر وقال بعصبيه اتماثل عصبيه خالد " السالفه ماكو سالفه , ما كو شي "
خالد قال بأستهزاء " ما كو شي , وانت تتصرف هالتصرفات , أجل لو فيه شي , كان وش سويت "
عمر كان في باله (رديناااااااااااااااا على التعليق على تصرفاتي ) الكل يعلق على تصرفاتي وقال بطريقه عصبيه " اشفيها تصرفاتي , ما احد عاجبه تصرفاتي , لا انت , لا أبوي , لا اهي , لا مها بعد , اشفيكم ؟ ما احد قاعد يشوف تصرفاته , كلكم تشوفون تصرفاتي " سكت ياخذ نفسه وباعها , الأفكار اللي في باله كلها طلعها لخالد وقال بأنفجار " اوكي راح اقولك سبب تصرفاتي الخرى...... الله يسلمك لما قررت اردها ..."
شاف نظره خالد المتعجبه , المنصدمه .
قال بأستهزاء واضح من النفس " ايـــــــــه اردها , ما تدري صح , كنت راح اردها , كنت مثل الثور راح اردها , بروح اتقدم لها , واخليها حرمتي "
ضرب السكان (الدركسون) بأيده بقسوة وقال " لكن لااااااااااااااااا , اليوم الثاني من قراري , ناصر ...." لف على خالد وقال " تعرف ناصر , اللي كان صديقي "
لما شاف نظرة خالد قال " ايه ناصر قالي انها انخطبت ,قالها واهو يتشمت فيني "
رد ضرب السكان (الدركسون) بأيده مرة ومرتين وثلاث , وقال " تدخلت "
خالد ما كان فيه اي رد فعل , هذي اول مرة عمر يتكلم , يقول , كان بيرد طليقته , والأغرب انه تدخل لما انخطبت , هذا يدل على شي واحد بالنسبه لعمر , شي واحد .
انه ريم مهي صفحه وانطوت بالنسبه لعمر , بالعكس هي شي اكثر اهميه من كذااااا بكثيــــــــر
لكن خالد ما يبي ينطق بهالشي عشان عمر ما يفقد اعصابه .
سمع عمر يقول " وابوي تدخل عشان يمنعني , وبالنهايه ......... مهما سويت , انا تحت رحمتها , كل شي تحت رحمتها , اهي اللي تقرر , اللي بيدها تفل الخطبه "
حط راسه على السكان (الدركسون ) " أوووووووووووووف أكره هالأحساس , احساس العجز "
ألحين بس صار حوار عمه سعود وعمر كله له معنى :
" ما راح اتدخل لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر "
" هذا اللي يقوله لسانك , الله يستر من افعالك "
عمه سعود داخل بالسالفه وبوجه ولده , مانع ولده انه يتدخل بخطبتها ,لكن عمر وش يفكر فيه ألحين
قال خالد بتقرير للواقع " لكن انت لما ألحين قاعد تتدخل "
حط ايده على رقبه صاحبه وشد عليها بقوة .
رفع عمر راسه بعد ما حس انه قادر يتمالك نفسه , هو نزل راسه عشان يخبي تعابير وجهه عن خالد , كافي عليه انه خالد ألحين عارف احساسه , ما يبيه يشوف تعابير ويهه , وقعد عادي , وفكر بكلمه خالد انت قاعد تتدخل , وابتسم بأعتراف وقال "مو قاعد اتدخل بالخطبه , إذا هذا اللي تقصده !! "
خالد ضحك , مو قاعد يتدخل بالخطبه لكن اكيد قاعد يتدخل بطريقه ثانيه , شافه عمر وابتسم أكثرعلى ضحكه , وقال " غير جذي ما فيني شي , عادي "
كل هذا يا عمر وعادي , أراهن انك مو قادر تنام من التفكير , بعد خالد ايده وابتسم , قسم بالله يا عمر انت اخوي واعز , وقال تعقيبا على كلمة عمر " الحمدلله "
ابتسم عمر وقال " ايه الحمدلله " وبعدين قال بتفكير " تدري شنو اللي يقهر ؟ "
" شنو "
" انه بوقت من الأوقات يكون لك كلمه على شخص تقدر تقوله إذا ما أعجبك شي او ضايقك , و بكلمه وحده تقولها , ينتهي كل شي , ما يكون لك علاقه فيه , رايك مو مهم بحياته ,ويقدر يقولك مالك خص , و اشعليك , واشدخلك انت , يا أخي قمة القهر " لف على خالد ورفع حاجب وقال " راح تحس فيها لما تتطلقون , هذا إذا كنتوا ناووين تمشون بهالطريج "
ضحك خالد بسخريه هذا اللي خايف منه وقال " لما نتطلق !!!! , لا يا صاحبي , عندنا وعندك خير , انا من ألحين وانا مالي خص ,صحيح خففت من قولة هالكلمه بالوقت الحالي , لكن في البدايه كل ما قلت شي " وقال بقهر واهو يحاول انه يقلد مها " انت وش دخلك , احنا راح انتطلق "
شافه عمر ومات من الضحك على تعبير خالد , وعلى طريقته بالتقليد , خالد وبقمه رجولته يقلد مها القمه بالأنوثه , كان شكله يموت من الضحك .
وبعدين قال لخالد " شوف مها اشفيها تأخرت ؟! "
طلع تليفونه وأتصل على مها .
مها كانت مع ريم اللي كانت منهارة صياح , واهي والشغاله يحاولون معاها انها تشرب عصير برتقال , او ماي لكن ما في فايده .
كانت منقثه من الرياييل وخاصه عمر , مقهورة منه , يعني عمر عاجبه اللي سواه بالبنت , طلقها وقهرها بأن تزوج بعدها وبسرعه , اشيبي منها ألحين .
لما اسمعت التليفون وشافت خالد .
كانت اعصابها واصله حدها .
اطلعت من غرفه ريم .
وردت بنفسيه " نعم ! "
كانت تعامل خالد بغلطة عمر .
خالد اللي انصدم من الأسلوب قال " نعم الله عليكي , منتي جايه "
شافت ريم من الباب المفتوح على غرفتها وقال بنفس الأسلوب السئ " لأ , بقعد مع حبيبتي ريم , مشتاقه لها , بغير جو ابي استانس"
يعني بكلام ثاني , مع ريم تغير جو وتفرح ومعاهم تضيق صدرها , تغير اسلوبه من عادي لي قمة البرود الدال على تغير مزاجه " وباسكن روبنز ؟ "
تنهدت مها بتعب وحست بالبرود بأسلوبه واعرفت انها زودتها , خاصه انه ماله ذنب باللي صاير ألحين مع ريم , فقالت " خالد .."
قاطعها وقال " ولا أقولك مافي داعي تجين لباسكن روبنز , خليكي غيري جو "
سكر التليفون من غير ما يقول مع السلامه على اسلوبها الزفت .
قال له عمر " ها وينها ؟ "
قال ببرود دال على عصبيته " ما تبي تجي معانا , تبي تكون مع صديقتها ."
رفع عمر حاجب وقال " بشيــــــــــــــــــــه , بشيــــــــــه " (بشيه دلاله على الأستهزاء بالكلام ) وما علق بغير هالكلمه .
حرك سيارته وقال بعد تفكير لخالد " نسيت اقولك , سام موجوده بمصر "
طلع خالد من لفكاره وقال بصدمه بعد ما شاف عمر " تكذب !! "
ابتسم عمر وقال " لا والله العظيم "
خالد كان يدري عن اتصالات سمانثا بعمر , وكان يقول لعمر دايما ( مو كنها مزودتها ) وعمر يهز راسه بعدم اهتمام واضح .
قال ألحين " وما كنت تصدقني لما قلت لك انه وراها شي هالحرمه "
عمر ضحك لأنه كلمه حرمه على أجنبيه ما تركب وقال " ما يلوووووووووووق , حرمه و سام !!! , هذي تقول لها امرأة , انثى , لكن حرمه !!! "
ضحك خالد وبعدين فكر بالحرمه اللي راح تجي لمصر وتعقد الأمور وقال لعمر " ادامنا بيوم المصارحه العالمي , أجل بقولك انه عمي حامد واهله جايين لمصر "
اختفت ابتسامة عمر و قال بجديه " خالد , انت ماشي بموضوع زواجك ؟ "
خالد اللي ما يقدر يقول شي ألحين عن فسخه للخطبه , قال " الله كريم "
عمر كان يشوف جدامه وقال " شنو يعني الله كريم , راح تمشي بالموضوع ولا لأ ؟ "
" عمر ما أدري , يعني لو أدري كان قلت لك ! "
" تدري انه ابوي ما راح يسمح لمها بالبقاء معاك ان كنت ماخذ عليها مره ثانيه "
لف عليه خالد بعنف , لأنه حس كنه سكين انغرست بقلبه من الكلمه , هو كان يفكر بهالشي , لكن السمع له وقع ثاني , وبعدين شاف بره الدريشه وقال بهدوء " أدري "
كان السكوت غامر السياره , وقال عمر فجأة " والله يا خالد ما ادري شلون صار لك خطيبه , يعني المفروض تكون متعلم من اللي صار لي "
سكت خالد وكان في باله شي واحد (بلاك ما تدري يا عمر اني ما تقدمت )
السعوديه (خالد) , قبل خمس اشهر :
بعد فتره من خلافه مع مها خالد ما قام يروح الكويت مثل قبل , أو مثل بدايه الخلاف , بدايه الخلاف كان يروح كل يوم تقريبا للكويت يحاول يشوفها , لكن ألحين لأ .
لكن هذا ما منع انه اخبارها توصل له اول بأول من عمر , وعمر كان يدري انه فيه خلاف بين خالد ومها , لكن على شنو ما أحد يدري ( لأنه عمر كان بذاك الوقت خارج الكويت في رحلة عمل ) ورد واكتشف وجود الخلاف اللي مر عليه فتره , وكان خالد يجي الكويت من وقت لوقت , لأنه كرامته بدت تمنعه , وترده عن اراضيها .
بدى يقول لنفسه , اللي ما يبغانا ما نبغاه , وبدى يحس انه رمى حاله بزود عليها , هو عمل اللي عليه , والباقي عليها .
لكن نفسيته كانت تعكس الحاله اللي هو وصل لها .
كان تعبان من جد , تعبان وهلكان من الروحه والجيه , ومن عنادها , وغرورها .
في اليوم اللي وصل له طلبها للطلاق .
رجع للبيت بكير , وكانت امه جالسه تناظر التليفزيون .
كان مخنوق عل الأخر , كان راح يسكر الخط بوجه جدها لو ما الأصول , داق عليه يقوله (بنتنا ما تبيك , ودها بالطلاق , فلو سمحت طلق بهدوء ) طبعا اهو رفض , وقال لجدها انه هالشي مستحيل يكون .
بعد ما انهى المكالمه , كان حاس بحاله على طرف الجنون , ما كان طايق حاله وما كان طايق الملابس اللي عليه , طلع من الشركه بعد ما صرخ على احد المهندسين ونساه العافيه , وخلاه يخرج من عنده معصب , وقتها بس عرف انه لازم يطلع وبسرعه من الشركه , لأنه لو قعد مده اطول كان طرد كل اللي فيها , أو تركهم يستقيلون .
كان وده يروح لغرفته يجلس لحاله , يفكر ويستجمع افكاره , لأنه من وقت خلافه معاها وهو ما قعد في مكان واحد وفكر وش يسوي .
ما تصور انه موضوع بهالتفاهه بالنسبه له راح يوصل علاقته فيها للنهايه كذا .
سلم على امه وكان صاعد لغرفته , لما سمع امه تناديه " خاااااالد , خاااالد "
كان وده يخلي حاله ما سمع ويصعد غرفته , لأنه ما له نفس بتكلم ويتظاهر بالهدوء , والأسترخاء , لكن نزل ,وبهدوءه المعتاد قال " سمي يمه "
امه اللي شافته راد بهالوقت شكت بالوقت , لأنه خالد صار له فتره ما يرد البيت إلا نص الليل , وان سألته وينه فيه , يقول بالشغل , وهذا خلاها تسأله " خالد الساعه كم ألحين ؟ "
جاوب وهو واقف عشان يخلص بسرعه ويروح " 11,30 "
امه شافته من غير ما تصدق وقالت بخوف عليه , لا يكون حاس بشي , او مريض " خالد ليه راجع بهالوقت , تعبان , فيك شي ؟ "
ابتسم بتعب وقال " تعبان اشوي , الشغل كان كثير الأيام اللي فاتوا ,واليوم ما في شي فقررت استريح "
وامه بدت تتكلم عن كيف انه الشغل بهالطريقه مضر , وانه كذا راح يضيع عمره , وانه .. وانه ..
واهو راح فكره عن كلامها , ما غير يهز راسه كنه معاها , اهو عقله بالكويت .
بالمغرورة .
بالعنيده .
بالدلوعه .
باللي خانت العشرة , وتركته من غير سبب قوي .
يعني هذي قيمتي عندها !!.
تطلب الطلاق , ببساطه تطلب الطلاق , مهو متصور كيف عملت فيه كذا, كيف ببساطه تقول لجدها انه ودها تتطلق .
7 سنين , 7 سنين مالهم قيمه عندها .
تبغى تتطلق , هذي اخرتها , لكن ما راح يطلق , ما راح يطلقها .
واللي حارقه انه ما يبي ينفصل , ما يبي يطلق .
" ....خالد انت تسمعني ؟؟ "
رفع راسه , واهو يحاول يبين انه منتبه " ايه يمه أكيـــــــــد منتبه "
" طيب ليه ما جاوبتني , تبغى امشي بالموضوع ولا لأ ؟ , صدقني هو اللي بيريحك ؟ "
بوقتها راح فكره على انه امه تبيه ياخذ اجازة علشان يروحون للعمره , لأنه صار لها فتره ودها فيها , فقال على طول " أكيــــــــد يمه , انتي بس اعملي الترتيبات , وان شاء الله خير "
شاف الفرح يغمر امه وينور وجهها " من جدك يا خالد , من جدك ؟ "
ألمه قلبه انه امه تبغى العمره لي هالدرجه واهو ما كان منتبه لهالشي " أكيــد يمه من جدي , انتي توكلي على الله , وقولي وش يناسبك وانا حاضر "
واستأذن من أمه .
وليته كان منتبه لأنه بعدها بشهر بالضبط ,كان راد من المجلس حقته , سمع ساره تتكلم بالتليفون , وتقول " لا , لا تخافين من خالد , خالد مره طيوب , ينحط على الجرح يبرى "
.................
" لا انتي لما تتزوجينه كل شي بيكون اوكي , لا تخافين "
عصب وفقد اعصابه وقرب من التليفون وسكره .
وألتفت على ساره وقال لها بهدوءه المفزع " انتي جنيتي , فقدتي صوابك , مين هذي اللي جالسه تعشمينها بالزواج مني "
شاف ساره مخترعه , لأنه اول مرة تشوفه معصب كذا .
" قسم يا سارة انك ما تلومين إلا حالك على هالحركه ..."
قالت له بهمس " بس خالد ..هذي خطيبتك سمر "
انصدم خالد من كلام ساره ,اهو كان ملاحظ تكرر اسم سمر قدامه , ونظرات امه الفخورة , كان وده يضحك , ايش المسخرة ذي , ينخطب له وهو ما يدري .
وعشان ما يزيد الوضع سوء ,ما كان شايف نظرة الشك بوجه ساره , قال بسرعه " وين امي ؟ "
" في دارها "
راح بسرعه يركب الدرج , درجتين , درجتين .
دخل لأمه , اللي من أول ما شافته قالت " مبــــــــروك يا ولدي , وافقت عليك "
قال بعصبيه مغلفه بهدوء " ميـــــــن ؟ "
" سمر , اتصدق ان من أول ما قلت لي انك موافق على الزواج , وانك موافق على سمر , وانا اتمنى انها توافق عليك "
موافق على الزواج !!!!
موافق على سمر !!!!!!
متى صار هالشي .
ابتسم بأكثر ما يقدر من طبيعيه وحاول يجرجر الكلام من امه " ايــــــه وانتي تقدمتي لها من أول ما قلت لك "
" لاااااا انا اول جسيت النبض , ان كانت ودها بالزواج ولا لأ, تدري هي تدرس وطب بعد, ثم بعدين حاولت اعرف ان كانت تبيك ولا لأ , وهي استخارت وان شاء الله خير "
خالد تنرفز مهو عارف متى عطى موافقته للزواج .
يحاول يتذكر متى تكلم مع امه على هالموضوع لكن مو عارف متى .
كان وده يكسر البيت تكسيـــــــر لكنه ظل متحكم بنفسه , خبرته بقاعات الأجتماعات خلته ماسك حاله .
وامه وفرت عليه العناء وقالت " والله يا خالد يوم اللي جيت فيه من شغلك مبكر كان هذا يوم السعد , لأنك قبلت فيه بالزواج من بنت عمك, والله ان قلبي فرح لك , سمر بنت ما تتطوف "
خالد ما كان مصدق اللي يسمعه .
حاول يتذكر ذاك اليوم ايش فيه عشان يكون بالوضع هذا , وتذكر وليته ما تذكر , كان هذا باليوم اللي جا فيه خبر رغبتها بالطلاق من جدها , ذاك اليوم ..
بس امه كانت تقول له عن العمره ما تكلمت عن الزواج .
حاول يطري هالشي وقال بصوره عاديه " يمه متى تبين العمره "
الطريقه اللي افرحت فيها دلته ان الكلمه مفاجأة لها , قالت " والله يا خالد ناوي تاخذنا للعمره ؟"
رد على امه وقال " ان شاء الله يمه , ان شاء الله "
عرف ألحين انه كان ذاهل عن الدنيا لدرجه ما يدري وش كانت امه تسوي , او تقول .
خذت عقلي مني .
ما كان يدري عن امه من ذاك اليوم , ما كان يدري وش يصير حوله من ذاك اليوم إلى ألحين , مهو مصدق .
ألحين كل شي صغير بدى يكون له معنى , تصرفات عمه , تصرفات امه , تصرفات خواته , وهو اللي كان يظن انهم يتصرفون بطبيعيه لكن نفسيته هي اللي مصورة له غرابة تصرفاتهم .
هو غبي ولا وش المشكـــــــــــــــله كيف انحط بموقف مثل هذااااااااااااااا , كيــــــــــــــــــــف ؟
كان غرقان بمشكلته ومهو شايف المشكله اللي كانت تتكون قباله .
كان بيضحك ما كان متوقع انها مهمه عنده لهالدرجه , كان يدري انه يشتاق لها من اللحظه اللي يتركها فيها , يدري انه ما يقدر يروح يعيش بالسعوديه من غير مايسمع صوتها , كان يدري انه يحبها.
يحبها !!
اي نعم يحبها لكن مو للدرجه هذي .
تذكر اللي عمله من خلافهم , وقال لنفسه ايه احبها .
إلا اعشقها .
والله ممتاز ما عرف هالشي لما كانت حوله ومعاه , كان يفقدها ويشتاق لها لكن عمره ما فسر هالشي بالحب , اصلا ما قط فكر بكلمة حب .
ألحين عرفها لما تركته .
وش هالمشكله اللي حط حاله فيها , حرمته اللي اكتشف انه يعشقها تبي تتركه .
وعنده خطيبه ما يدري كيف صارت عنده , ولا يذكر كيف وافق عليها .
كيف تقدمت لها امه , ما قالت له شي , ما قالت له انه اليوم بتروح لها .
اليوم !
يمكن تقدمت بس مو اليوم يمكن قبل هاليوم .
مو قادر يستمر بالجلوس ويضع على وجه علامه السرور للخطبه وهو لا مسرور ولا فرحان , بالعكس حاس انه بمصيبه .
قام من عند امه وقال " انا ألحين استأذن يما "
" لحظه يا خالد "
وقف ولف على امه , كان لازم يروح مكان يعرف كيف يتصرف بالخطبه .
" خالد ما راح تروح لعمك , عشان تحدد موعد الملكه "
لاااااااااااا يا الله , المسأله جالسه تتعقد .
" مو ألحين , مو ألحين "
طلع من غرفته , خاطب , وعاشق .
يالله الخطبه , وش معقول يسوي .
راح لسيارته وده بس يطلع مره ثانيه من البيت اللي يحس انه كاتم على انفاسه , يحاول يشغل مخه .
هالخطبه ما راح تتم , راح يروح لعمه وراح يخلص ويقول له انه فاهم غلط .
وش هالبلا اللي جاه , من وين جت هالمشاكل كلها .
كان على طرف لسانه يقول لأمه لأ انا ما قلت اني ابغى اخطب , لكن تصرفاتها طول الأسبوع وتصرفاتها اليوم بالذات مخليته متردد .
خذته سيارته لمجلس عمه وقررت عنه .
عقله الباطن قاده لهالمكان وعرف انه لازم يحط حد للخطبه وألحين قبل ما تتعقد المشاكل , فكر انه ينتظر المجلس لما يفضى من الناس , ويكلم عمه على انفراد , أكيد فيه طريقه يشرح فيها سوء التفاهم .
دخل المجلس وسلم على الحضور بصوته الجهوري , وراح يسلم على كبار السن بنفسه , وبعد ما خلص السلام .
خذاه عمه من ايده وقعده قربه بصدر المجلس ,خالد حس انه هذي اشاره سيئه , وانها علامه خاطئه , وجوده بصدر المجلس مع عمه معناه انه عمه يبي يعلن ..
وعند هالفكره قال خالد " عمي عند موضوع خاص اقوله لك "
لكن عمه ابتسم بفخر واعتزاز , وقال " أدري فيه يا خالد , مافي داعي تقوله , وانا ألحين راح اعلنه على الحضور "
قال بهمس " طال عمر..." لكن عمه ما كان سامعه من ضجه السوالف اللي حوله , وقام واقف وهذا خلا خالد يقف معاه وغمر المجلس السكون , حاول مرة ثانيه "عمي .."
لكن عمه بنفس الوقت كان يتكلم ويقول " اليوم بأعلن لكم خبر , يسعدني ويفرحني , اليوم تمت خطبة ولدي خالد على بنتي "
عمه اللي مو من طبعه التسرع , تسرع ألحين , سبحان الله كيـــــــف شخص يتصرف عكس طبيعته بظرف مهو مناسب .
ضج المجلس بالمباركات , والتحايا .
خالد قال ( هذا اللي كان ناقصني )
ابتسم خالد بمجامله , هو يفكر انه الوضع زاد صعوبه , وزاد تعقيــــــــــد .
رفع عمه ايده وعم المجلس السكوت للمرة الثانيه , وقال " وان شاء الله بعد يومين الكل معزوم على العشاء عندي على شرف هالمناسبه "
خالد اهني جته الضحكه من الموقف , وعرف معنى شر البليه ما يضحك , هذا بدال ما يكحل السالفه عماها , كان المفروض يجي لعمه بوقت يكون فيه لحاله , اختياره للوقت كان خاطئ واختياره للمكان كان خاطئ , ما عرف هالشي الا لما دخل وعقد المسائل .
اتصل على عمامه الباقي وخواله , لأجل يكون عندهم خبر , وحرص انه ما يكون فيه موعد للملكه لأنه تعذر بالشغل , وانه بالوقت الحالي ما يقدر يكون فاضي لزوجه , وان شاء الله متى ما فضى راح يكون كل شي بخير .
وأدرك انه الخطبه راح تستمر على الأقل بالوقت الحالي ,وبعدين ينهيها بطريقته .
مرت ثلاث ايام على هالموضوع وجاله اتصال من عمر وقال له " خالد انا بسألك سؤال واحد وبكل وضوح , انا واصلني خبر من واحد من الربع السعوديين انك خاطب بنت عمك , صح هالكلام و لا لأ ؟ "
سكت خالد , ما يقدر ينزل من قيمة بنت عمه وينكر خاصه انه الموضوع انتشر من كمية مسجات المباركه , والتليفونات اللي قاعد يتلقاها .
اصلا ما يقدر يقول لعمر (عمر امي اخطبت لي , وانا مالي ذنب ).
وفكر ان مها راح تسمع , وهي تستاهل اللي بيصير فيها من هالخبر , جزاءا على غرورها وتصرفات الدلع .
قال ببرود " ايه خطبت , وقول لبنت اختك هذي فايدة الزعل اللي ماله معنى "
وبكل غضب كلمه عمر وقال " انت اشلون تخطب , شنو يعني تبي تتزوج على بنت اختي ؟, وبنت اختي شنووووو وضعها؟.. هااااا.. قولي شنو وضعها ؟"
عصبيه صاحبه كانت مفهومه ولكذا هو حاول يكلمه بهدوء " عمر لو سمحت لا تتكلم معاي كذا "
" لا يا اخي لاتقول , ما اكلمك جذي , وانا قاعد اقول لأبوي رد المرأة لريلها , وقاعد احاول اقنع فيه , وانت اخر شي تخطب "
هووووووووووو ناقص اعصاب عمر , كافي عليه الوضع اللي هو فيه وقال بغضب "عمر الوضع مو مثل ما انت متصور "
" اشلون عيل الوضع ؟؟, يلااااا اشرح لي الوضع ؟؟"
" خلني انا المسؤول عن كل شي , وما أقدر اقول غير اترك السالفه لي , وبعدين لا تنسى ان مها هي اللي قررت انها تترك مو انا "
بغيظ منهم الأثنين , من خالد ومها " تدري شلون !!!!! كيفك انت وياها , تنيازون , انا ليش اتدخل بهالشي ماني فاهم ! , على العموم يا خالد انا ما راح ادافع عنك ان وصل هالموضوع لأبوي , تسمع , ما راح ادافع عنك , وقسم بالله ان كنت راح تتزوج عليها فأغسل ايديك تشوفها "
" هذا تهديد ؟ "
قال عمر بعصبيه أكبر " اعتبره مثل ما تعتبره "
تعوذ خالد من ابليس ,ايش يقصد عمر , وقال " عمر هي حرمتي, ما أحد يحرمني منها "
ضحك عمر بسخريه " ايه قول هالكلام لأبوي "
هدى عمر وخالد عصب اكثر من عصبيته " عمر وقسم بالله ..."
عمر قاطعه خوفا من انه خالد يقول كلام يندم عليه " اسمع انت لك مني اني ما اقول لأبوي , لكن مها لازم تعرف , وانا ما راح اجبرها انها تتم معاك ان كانت ما تبيك "
قال بنرفزة "خلها تدري احسن "
وفي باله انها اكيد راح تدري راح تدري , فإن كانت راح تدري من عمر (صاحبه ) فأحسن له من غيره , ويمكن بعدها ترجع له , وتحس بقيمته .
عمر قال " خالد انت تتكلم عن بنت اختي "
بنت اختك اللي تشيب راس الواحد .
رد وقال " انا اتكلم عن حرمتي , وقاعد اتكلم عن تصرفات حرمتي "
تنهد عمر لأنه يدري انه مها قاعده تتدلع وايد ,لكن المشكله انه ما يدري شنو الموضوع بالضبط فما حب يقول رايه بمها , وقال " بس خلاص ما نقدر نتفاهم واحنا بهالوضع , يلا مع السلامه"
سكر منه التليفون .
حاول يقسى , حاول يشد بالكلام , ويبين موقفه لعمر , ولما سكر من عمر , قلبه الغبي ناقض كل كلامه و ما مرت خمس دقايق إلا و مسج واصل لعمر يقول :
اتصل علي لما تقولها
وجاله اتصال عمر , عوره قلبه بهاللحظه بالذات كلمة عمر , وكرر طلبها وقال له انها تبي الطلاق ومصممه عليه , وهذا كان طعنه بالصميم , مهما كان غاضب منها ما كان وده بهالشي , خاصه انه توقع انها ترد له وتعرف قيمته بعد ما تسمع هالخبر , وكلمة عمر انه موافقها على هالشي يطعن اكثر وأكثر , كانت الأمور صعبه بينهم مره ما كان ناقص موضوع الخطبه اللي صعبت أموره معاها .
اصرارها على الطلاق وتمسكها فيه أجبره يروح للكويت للمره المليون من خلافهم , كان يبغى يوضح كل شي .
يشرح كل شي , حتى مسألة الخطبه .
داس على نفسه واعصابه وكرامته كثير عشان يكون معاها ويشرح لها كل شي , كمحاوله أخيره , والتقى فيها وصار اللي صار .
لكن رجع للسعوديه والوضع شديد عليه أكثر من قبل , كان مثل اللي عاش بجنه لساعات ورجع طلع منها مجبور .
وأول ما رجع تواعد مع ربعه على القنص , لأنه يحتاج لتغيير جو , يحتاج انه يذبح وبما انه ما يقدر يذبح ناس , ما عنده مانع يذبح حيوانات .
واهو بطريقه لربعه كان يقول لنفسه
ليه ما أتزوج غيرها وأرتاح .
هي ما تبي تستمر معاي و ودها بالطلاق.
وصل للموقع اللي المفروض يلتقون فيه عشان القنص ,و هو مع الناس وما هو مع الناس .
مع أصحابه وباله مهو معاهم .
كان يقنص , ويصيب , وبكل طلقه يرميها يفكر باللي سوته مها طول الأشهر اللي فاتت .
وقال لنفسه (حتى لو أكتشفت اني اعشقها هذا مو معناه اني افقد نفسي , افقد كرامتي , اجي لها أطلب رضاها بالأشهر وهي ولا هي هنا ).
شاف الطريده قباله بالضبط , تمركز وحط بندقيته بالوضع المناسب .
( مع السلامه مها ).
واطلق الرصاصه على طريدته , وارداها قتيله .
(مها انتي خارج حياتي ).
ربعه كانوا يهنونه على سرعة بديهته ودقته بالتصويب .
الأصوات كانت تقول " خالد ممتاز "
" احســــــنت "
" سلمت يمينك "
واهو يسمع كلامهم قرر قرار ثاني .
هذا مو معناه انه يتزوج غيرها .
هو يدري انه ان تزوج راح يظلم الحرمه اللي معاه , فما بالك ان كانت بنت عمه , لازم يحاول مرة ثانيه يروح لعمه .
وأول ما رجع من رحله القنص , اللي استمرت ايام طوال , رتب مسأله العمره وخذا امه لأنه حس بحاجته لهالشي , قعد اسبوع ورد للرياض لعالم الشغل اللي خذه بدوامته بحيث ما قدر يسوي شي بحياته الخاصه , من ناحية الطلاق او من ناحية الخطبه .
او بالأصح ماكان له نفس يشوف هالجانب من حياته او يلتفت له .
بالنسبه لقرارهم بالأنفصال ماله نفس يمضي فيه ألحين , وده يهدي ويركد بحياته عشان يتخذ هذا القرار وكل يوم يأجل الموضوع ليوم ثاني ,كل يوم يعطي نفسه عذر عشان ما يطلق.
اما خطبته فأمه كلما شافته حاولت تدفعه عشان يحدد موعد للملكه , وهو ما عنده سبب يمنعه من الزواج , وما يبي يرفض رغبة امه خاصه انها تبي تفرح فيه , فعشان كذا لا هو اللي رافض ولاهو اللي قابل , حاس انه الموضوع بالنسبه له مو ذاك الأهميه .
وصار من سفره لسفره ومن شي لشي , لدرجه مو قادر يحك راسه .
وهذا إلى ان ألتقى بمها مره ثانيه بالسعوديه وحسم المواضيع كلها في راسه.
مصر (الوقت الحالي ) مها , ريم (غرفه ريم) :
ريم هدت إلا من بعض الشهقات اللي تطلع من بعد بكاها القوي , وهذا كله من قراءة مها القرآن عليها , صدمتها بسبب كلامه انه فيه احد جديد بحياته , ومباركته لها على الزواج كان أكثر من احتمالها , كرهت نفسها وكرهت تعلقها فيه , ما تصورت انه راح يلتقى امرأة جديده ويتركها خاصه انه عرض عليها هي ريم الزواج .
كانت حاسه بأيد مها على شعرها تمسح عليها وتقرى القرآن , مو قادره تلتفت لها من الأحراج , لأنه خافت انه مها فهمت سبب انهيارها .
وقالت بهمس " مها , مها "
وقفت مها القراءه وقالت " ادري يا ريم , أدري "
ارتجف صوت ريم يهدد بمعاوده الأنهيار " لا ما تدرين , ما أحد يدري وش اللي أحس فيه , ما أحد " سكتت وكملت والدموع تسيل على خدها " احس بنار تنقاد بصدري , نار "
قالت مها " والله حاسه .."
قامت ريم من مكانها بحركه مفاجئه وقالت بغيظ لأنها ملت من هالكلمه من جوري , وألحين جايه مها تقولها نفس الكلمه " لا تقولين حاسه يا مها , لا تقولين , ما أحد يحس بألم النار إلا اللي يحترق "
هنا بس البركان اللي يهدد بالأنفجار , انفجر
بركان مها , البركان اللي كانت تحاول تكبته , وتمنعه من الخروج , وتقمعه انفجر في وجه ريم
مهي مصدقه انه ريم تقول لها ( انها ما تعرف النار ) لأنها اهي عايشه بنار صارلها فتره , وريم ألحين يايه تقول لها هالكلام , منو عطاها الحق تقول جذي , منووووو .
بدت دموع مها تنزل وقالت بصرخه تقطع كلام ريم " خالد خاطب "
ريم حست بقوتها تنسحب منها واقعدت مكانها , وقالت بصدمه " إيش تقــــــــــــــــــــولين "
ولما شافت انها حصلت على اهتمام ريم قالت بصوت منخفض شوي " اللي سمعتيه , خالد خاطب , وانا وياه راح نتطلق "
ريم حطت ايدها على فمها بصدمه , ما كانت بحياتها تتصور انها راح تسمع مها تقول هالكلام , او انها تتلقى هالخبر , كان خالد ومها بالنسبه لها الثنائي المثالي .
لما شافت صدمت ريم , ولما تذكرت وجه سمر , ووقوف خالد معاها , قامت مها من مكانها وقالت بعصبيه " فلاااااااااااا تقولين لي اني مو عارفه احساسج , مو فاهمه اللي انتي فيه , لأني فاهمه , لأني قاعده امر فيه صارلي جم شهر ."
ريم قالت بهمس " لا , لا " وبعدين قالت بمحاوله انها ترتب افكارها " لكن انا شفتك معاه للتو , كنتي معاه , كيــــــف ؟ , ليه ؟ ".
زاد البكى اللي طلع من قلب ملتاع " أأأأأأأأأأأأأأ لأني .....لأني حامل "
شهقت ريم , لكن شهقت بكى عميقه وصدمه , قامت بسرعه من مكانها , وضمت مها .
لو كانوا بوضع طبيعي ما كان هذا راح يكون وضعهم , كانوا راح يتكلمون برسميه اكثر لما تبدي الحواجز تطيح لكن بالوضع الحالي وانهيار ريم غير كافه المفاهيم , صار الوضع كنهم ما افترقوا .
"رييييييييييييييم , اه ه ه ه ه ه ه ه يا ريم , فيه بيبي راح يدش هالعالم وامه وابوه منفصلين , ماني عارفه شسوي , ما أقدر اعيش مع خالد واهو متزوج من وحده ثانيه وما أقدر اتركه "
تعلقت بريم بأقوى ما تقدر وقالت :
" كنت اشوفج يا ريم على انج الأمل ,لما سمعت انج قدرتي تتخطين عمر وتبدين حياة يديده , فرحت , قلت انا راح اقدر اسوي جذي بعد , ألحين لما شفت انهيارج ....ما ني فاهمه"
وما كملت , ما عرفت تتكلم ولا ريم اعرفت وش تقول , اثنينهم , الصديقات , الخوات , كانوا بنفس المرحله مع اختلاف المشكله .
صار دورها انها تواسي صديقتها , كل هالأشياء صارت لمها واهي ما تدري , كل هالمشاكل وانا ما أدري معقوله يا مها .
قالت ريم بغيظ " بس يا مها , بس , والله خالد ما يستاهلك , ما يستحق ورده مثلك "
رفعت راس مها ومسحت دموعها وقالت " ألحين راح نشرب شاي , ونتكلم "
وطلعت ونادت على الشغاله نعيمه وقالت لها " نعم يا ست هانم "
كان وجه ريم باين عليه البكي , وما كان وجهه مها احسن منه , قالت لها ريم " لو سمحتي اعملي لنا اثنين شاي "
وردت ادخلت على مها اللي افسخت لفتها , وكان ماسكه شعرها ذيل حصان , وكانت قاعده على الكرسي , منزله راسها بين كفوفها .
ولما حست انه ريم ادخلت ارفعت راسها وابتسمت من بين دموعها .
وهذا خلى ريم تقرب وتجلس قدامها وتمس الدموع للمره الثانيه " مها خلاص , لا تبكين , طلبتك لا تبكين "
هزت مها راسها بموافقه وقالت " ان شاء الله "
قالت ريم "قولي لي , اش صار لك ولخالد , ايش اللي حصل ؟ "
فكرت مها باللي حصل , وانقمت قلبها , فكرت بكل اللي حصل طول السنه اللي فاتت , ما تقدر تتكلم ألحين , تنهدت بتأثر وقالت " ريم ما أبي اتكلم عن الموضوع ألحين , خلينا نتكلم عن شي ثاني "
شافوا بعض , وبعدين قالت مها " ما توقعت اني اذا شفتج بعد هالسنين راح يصير جذي "
ابتسمت ريم بألم وقالت " ولا أنا , ما توقعت هالشي بعد, توقعت انه انا وانتي راح نكون سعيدين , ومبتسمين وما أدري .... لكن من الواضح انه هالشي ما راح يصير "
"ريم انتي المفروض تكونين سعيده ألحين , كان ودي ابارك لج على الخطبه , لكن ما ادري .."
شافتها ريم لمده طويله , كان ودها يكون عندها جواب مناسب , لكن للأسف , ما عندها .
انطق الباب , وقامت ريم بسرعه , وجابت الشاي .
واهي تصبه بكاسات , كانت منزله راسها , وقالت لمها " انا اللي ما أدري وش أقول "
كانت مركزه على عملها وقالت " فيصل (خطيبي ) على كلام ابوي شاب ممتاز , عقلي يقول لي اني راح اكون بوضع مريح معاه , لكن قلبي بحالة استنفار كامل "
رفعت راسها وخذت الكاس حقت مها وعطتها اياه , وقالت " أصلا جوري فاقده الأمل فيني "
حطت لها سكر , وخذت كاسها وجلست , وابتسمت وقالت " خلينا نغير الموضوع "
مها هزت راسها بالموافقه , وقالت بضحكه " احنا حالات ميؤوس منها "
ريم شخصيه قويه وايد , فلما شافتها بهالوضع ... هالشي صدمها بشكل غريب .
ضحكت وقالت " ايــــه مره (وايد)"
ان دخلت مها ألحين لعقل ريم كانت راح تشوف هدف واحد انها تشوف سمانثا .
يمكن الكل ينتقدها , خاصه انها مخطوبه , لكن اللي يدفعها شي اكبر من قدرتها على السيطره .
فلما غمر الظلام الدنيا , وصارت الساعه 7 تقريبا بوقت مصر , كانت مها بعدها مع الريم , ولكن بالمطعم اللي قرب مقهى أبو علي الموجود بالفندق اللي ساكنه فيه مها (هليتون النيل) .
كانوا يعيدون تعارفهم ببعض , مها كانت تحس بتعب خفيف , من السفره والإنهيارات العاطفيه وغيرها , لكن ما كانت تبي تروح لغرفتها , مالها نفس تكون مع احد أو تشوف احد .
وخاصه ساره اللي ما تدري شنو راح تكون ردة فعلها .
واللي يزيد الطين بله , انه اسلوبها اليوم مع خالد ما كان زين , يعني لازم تروح له , وتعتذر لأنها صبت جام غضبها عليه اهو , لكن مو ألحين ومو بنفس احساس التعب اللي فيها .
ريم ومها ما كانوا حاسين انه جمالهم الطبيعي كان جاذب لأنظار العرب والأجانب المارين من مكان جلوسهم , وضحكاتهم الرقيقه كانت ملفته للجو الأنثوي الرقيق اللي غامرهم .
كانوا طالبين بيتزا مارغريتا , عليها زيتون , متقاسمينها بينهم , ومها عصير مانجا وريم بيبسي.
كانت الفرقه تعزف , وتغني , كانوا بلحظات كثيرة يسكتون بس عشان يسمعون الأغاني , ويربطونها بواقعهم , وبعيدن يردون للسوالف .
كان موقعهم حلو , قريب من الفرقه , ومو في المقهى لكن ايشوفون كل اللي يدخل المقهى .
مها كانت رافعه راسها مندمجه مع الأغنيه لما شافت عمر يدخل مع خالد , وبنت شقراء ملح الدنيا كله فيها , وان سولفت تقرب حيل من عمر , بصوره مو طبيعيه , وشافت ريلها , كان يشوف الوضع وعلى وجهه ابتسامة استمتاع .
كانت راح تموت من الغيره انه خالد قاعد مع هذي , الزفته , وباين عليه الأستمتاع الكلي , صار لها فتره ما شافته بهالمزاج , وردت شافت الشقرا .
العاريه , الخايسه , قليلة الأدب .
طبعا مها قالت كل كلمه سيئه تعرفها بالقاموس ووصفت فيها الشقرا .
وفكرت لو انا كنت لابسه مثلها جان ذبحني , وألحين اهو عيونه مو قادره تخليها , وقاعد يضحك ويتبوسم (يبتسم) ومستمتع , اللي يشوفه يقول معجب .
معجــــــــــــــــــــــــــــــــــــب !!!!
جان أذبحه , أذبحه , انا مو ناقصه وحده ثانيه تدخل حياته .
لكن شافته يوقف ويكلم عمر .
وفجأة سمعت ريم تقول وهي تلف وجهها للمكان اللي كانت مها تناظره " ايش فيه , مين جالسه تناظرينه كذا ؟ "
مها ما علقت على كلمه ريم , وردت شافت عمر وخالد , ولاحظت انه خالد راح ومها لما شافته تنفست الصعداء , كانت راح تبكي من الراحه , لأنه هذي الزفته (لقب سام عند مها ) كانت حلوة , ومعاهم..
مها لما ارتاحت استوعبت كلمة ريم وانها معاها , وخافت على ريم , لأنه الشي الأكيد انه عقب موقف اليوم ,ريم تحس بشي تجاه عمر.
ريم كانت تدور على اللي مها كانت تشوفه , لأن ملامحها كانت عصبيه , فكانت تبي تشوف شنو اللي عصب مها !
وما عرفت إلا لما الفرقه بدت تغني ( ) , وسمانثا اصرخت لعمر .
(عمر انا اقدر ارقص على هذا ) "omaaaar I can dance to that ?"
اهني ريم التفتت بحده لما سمعت اسم عمر , مثل ردة فعلها دايما لما تسمع اسمه , وشافت , حست كنه النار اغمرتها من اقصاها لأقصاها
شكل البنت
وجود عمر معاها
اهتمامها كيف مركز عليه اهو بالذات
اصلا كلامها الوقح كله وصل لريم , اللي كانت بتقوم تنتف لها شعرها (شعره , شعره ) من الغيره .
هذي سمانثااااااااااااااااا .
هــــــــــــــذي اللي عمر يبي مها تتعرف عليها.
هذي اللي عاجبته .
شافت نظرات عمر وابتسامته .
انقهرت منه , ليـــــــــــــــــــــــــــه يشوفها , ليــــــــــــه .
كيف يناظرها كذااااااااا , كيـــــــــــــف .
ردت شافتها , كانت شقره وصغيره , وزوغه , ولابسه شورت قصيـــــــــــــــــــــــــــر لي فوق الركبه بشوي , وضيق .
وبلوزه حفرعلاليق (من غير اكمام) والدلعه واااااسعه , على شكل سبعه , عند الصدر ضيق , ويبدي يوسع , والبلوزه اقصر من الشورت بشوي .
ولابسه فوق البلوزة جاكيت كل خمس ثواني طايح عن كتفها وهي ترده بدلع وحركات ملفته .
واما شعرها فكانت تاركته على ظهرها ورابطه شال عليه من قدام بحيث يمسك مقدمه الشعر بس .
وسمعتها كيف اضحكت فجأة وقالت
(انا تعلمت الرقص الشرقي بأمريكا , انت ما عليك إلا انك تشوفني )
"I learned bellydance in U.S , you just have to look at me "
ريم كانت راح تقوم إلا اشعره وتروح تذبحها خلااااص .
عمر شافها ما استوعب اللي قالته , فقال "what ? " (شنو)
"bellydance , you know bellydance" (الرقص الشرقي , اتعرف الرقص الشرقي )
طلعت على ويهه علامات التسليه وقال "yes I know bellydance but no don't do it "
(ايه اعرف الرقص الشرقي , لكن لأ لا ترقصين )
"but I will dance , and you will have to live with it, and I will dance to you , and you will look at me "
(بس انا راح ارقص , وانت راح اتعيش مع هالواقع , وانا راح ارقص لك , وانت راح تشوفني )
"oh no sam , you will dance and I wont look " (لأ يا سام , انتي راح ترقصين , بس انا ما راح اشوف )
"we will see to that " (راح انشوف )
لما قامت قال للمرة الأخيره " Sam you don't have to do this ,because I will win " ( سام مافي داعي تسوين جذي , لأني انا اللي راح افوز )
سمانثا اصلا ما لقته بال وراحت للفرقه واشرت بيدها , ان عيدو الأغنيه .
وخذت الشال من شعرها ولفته على خصرها , وراحت جدام عمر وبدت ترقص ,اما عمر فكان مستمتع , يحب التحديات , يحب هاللعبه , كان مبتسم بضحك .
تجاهلها بالكامل .
الناس اللي في المقهى بدوا يصفقون لها , مستانسين عليها .
اما ريم وما ادراك ما ريم , ما كانت تشوف قبالها إلا احمر من الغيظ اللي ماليها , من عمر واللي معاه .
وقالت لنفسها , بس يا ريم انتي ما انتي مهتمه فيه , انتي عندك خطيب , رغبتك بأنك تشوفين اللي معاه , كانت مجرد فضول , وشفتيها وخلاص .
قومي ألحين وطلعي بره .
لكن هيهات , كل الكلام والأقناع الذاتي ما نجح بأنه يحركها من مكانها , خاصه انها تدري بانها تكذب على عمرها , لأنها تحب اللي جالس قبالها وباين عليه الأستمتاع بالعرض (بالواقع اهو كان مستمتع بالتحدي ) .
عمر ما كان يرفع راسه حتى لما كانت سام تقول "Omar look " (عمر شوف)
بالتحديات , ما راح تغلبه , ابدا , لأنه ماكو اعند من عمر ,كان اهتمامه متركز اما على القهوة , او على تليفونه .
وسام كانت مستمتعه أكثر بأول اللعبه , لأنها ماخذه السالفه ضحك , لكن اقلبت السالفه جد بالنسبه لها لأنه ضربه لغرورها وأنوثتها , يعني عمر اهو الفائز .
وزادت جرعه الحركات والدلع .
وريم زاد الضغط عندها .
أما خالد اللي استأذن من عمر لأنه كان حاس بالتعب بعد السفرة والمشاوير اللي راحها مع عمر , دخل يسلم على امه , لكن امه وساره ماكانوا موجودين , ومها ما كانت موجوده .
اتصل على أمه وسألها عن مكانها , وقالت له انها بالمقهى في الدور السابع , سأل ان كانت مها معاهم , قالت له لأ .
بعد ما سكره من امه .
شاف ساعته واكتشف انه قريب التسع بالليل , معقول اتكون مع ريم بشقتها للوقت هذا , عصب و اتصل عليها .
مها لما شافت تليفونها يدق برقم خالد , أشرت لريم بأنه عندها مكالمه وبترد عليها .
ريم ما كانت قادره تركز مع مها ,و مو قادره تسكت أو تقعد , الظاهر انه عندها هوايه تعذيب النفس .
لكن لما شافت الشقرا كيف تتدلع بصوره غير طبيعيه وتقرب من عمر أكثر وأكثر , طفح الكيل عندها , ومن غير ما تشعر قامت من مكانها وبأيدها البيبسي وفي بالها هدف واحد بس, انها تلقن الشقرا درس ما راح تنساه طول حياتها , الماي اللي كانت راح ترميه على عمر في الشركه صار بدل عنه بيبسي .
عمر ما كان منتبه لشي لا لريم , و لا لسامنثا , اللي لما شافت كيف انها مهي قادره تحصل على اهتمامه زادت الجرعه أكثر وأكثر ,لكن فجأة بدت ترقص للعموم مو لشخص واحد بعينه ,اما عمر فاللي استحوذ على اهتمامه الكلي كان مسج بتليفونه من السعوديه :
طال عمرك , الأستاذ فيصل ارسل لنا موافقته على المشروع .
وطلب مقابلتك .
بهالوقت بالذات , ريم قربت اكثر .
وأكثر .
وأكثر .