لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-09, 12:27 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68122
المشاركات: 22
الجنس أنثى
معدل التقييم: black widow عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black widow غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black widow المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



البارت الحادي عشر
*** قلب يحبك كيف يقدر يجافيك ... و شلون يقدر و أنت بالحيل غالي ***


السعوديه ( الوقت الحالي) بأحد البيوت الفاخرة بالرياض:



قالت لها امها انه خطيبها وولد عمها جاي اليوم يسلم على ابوها , وامها تتوقع انه بيحدد موعد الملكه , كانت متحمسه مرة , ولد عمها ما تزوج والكل كان عينه عليه , واهي حست بالغرور لما قالت لها امها انه خطبها من بد البنات كلهم , وانه اكيــد كان ينتظرها تكبر لأجل يتقدم , بس هذ ما منعها من التوتر من هالخطبه , كانت خايفه من ان زواجها يأثر على دراستها .

كانت تشوف حالها بالمرايه , جمالها كان واضح للكل إلا لنفسها , كانت دايما تتصور نفسها عاديه الجمال إلا إن الناس يقولون انها حلوة , شعرها قصير ليه كتفها مدرج كثيف , عيونها عاديه لكن المميز فيها هو الحور والرموش الطوال , بشرتها صافيه , ابتسامتها تبين الغمازات بشكل حلوو .

هي بصراحه ما كانت منتبهه لوجوده كخطيب مستقبلي , كانت دايم تخاف منه , عنده سلطه وهيبه ترهب الواحد , وتخليه على اعصابه, كانت تسمع عنه كيف الرجال يفزون له بالمجالس , لكن لما تقدم لها حست بأنها مميزه , وبدت تحس بالتملك تجاهه مختلط بخشيه , شعور رقيق تجاه زوج المستقبل .

ابوها كان يصلي المغرب بالمسجد , وحيدخل المجلس من بابه اللي يطل على الحديقه , ولأنها تحس بالفضول تسمع خطيبها وش يبغى قررت انها تجلس قريب من الباب الداخلي بمكان ما تشوف فيه و لاتنشاف بس تقدر تسمع اللي يدور بالمجلس.

وسمعت حس الصبي وهو يرحب بأحد الضيوف ويدخله المجلس , وعرفت انه هذا هو خطيبها لأن ابوها ما يتوقع غيره اليوم.

خالد بعد ما خلص من شغله , اللي استمر لي قبل المغرب , توجه لبيت عمه بعد ما صلى المغرب جماعه, وش يقول للرجال الطيب , كيف يبرر الموضوع له , للعم اللي وقف معاه بعد وفاة ابوه .

كان جالس ينطر عمه بالمجلس .

دخل عمه حامد للغرفه , وقف خالد على طول , وقرب من عمه وباس راسه وهو يقول " الحمدلله على سلامتك يا عمي وتقبل الله طاعتك"

ابتسم له عمه بحنان " اللي يسلــــــــمك يا ولد اخوي , منا ومنك صالح الأعمال "

قعدوا , قال خالد " كيف عمرتكم يا عمي ؟ عسى ما تعبتوا "

" والله انه القعده بقرب الحرم ما تنمل , لولا امتحانات الأولاد كان ما تحركت وكان ما شفتني السنه ذي ابد "

ابتسم خالد " الله يعطيك الصحه والعافيه , وما تكون هالزيارة اخر عهدك بالحرم يا عمي "

ودخل الصبي بالقهوة , وقدمها , بعد ما شرب خالد القهوة , جلس بتوتر داخلي ما كان واضح للي يناظره .

وبعدين قال بهدوء وجديه "عمي وش رايك فيني كرجال ؟"

هذي الكلمه خلت قلب البنت اللي تسمع يرفرف لأنها عرفت انه راح يتكلم عن ملكتهم , فأبتسمت بفخر.

تنحنح عمه وقال " والله نعم الرجال انت , ينشد الظهر فيك , رافع راس ابوك الله يرحمه ورافع راس العايله "

وعشان يأكد على وجهة نظره قال " يعني يا عمي انت تثق بحكمي على الأمور "

استمراريه الأسئله وترت سمر , وخلتها على اعصابها .

قال عمه بثقه " أيــــــــــــه والله اثق بحكمك , اكثر من ثقتي بحكم اولادي إللي من صلبي ....بس ليه تسأل يا ولدي"

" وصلنا خير يا عمي " قال بصوته الفخم والواثق " يا طويل العمر , بنت عمي جوهرة ثمينه , ما لها مثيل , والكل يشهد لها بذا الشي ..وانا كنت عارف بل واثق من هالشي ما دام ابوها حامد الرجال الطيب , بنت رجال وتربيه رجال ما عليه خلاف , وتستاهل اللي يقدرها ويحفظها ويصونها , ومحظوظ اللي بتكون من نصيبه "

عمه كان طول الفتره منزل راسه , يسمع الكلام بتركيز وفهم مقصد ولد اخوه ,فقال " يعني هي مهي من نصيبك ؟ "

" يا عمي انا ان خذيتها بظلمها معي " سكت خالد وبعدين قال "اللي ما تعرفه يا عمي ولا تعرفه اغلب العايله اني متزوج .."

عمه حامد تفاجأ , انصدم , انصعق , خالــــــــــــد , خالد متزوج .

لكن ما احد منهم كانت مدرك للأنسانه اللي جالسه تسمع كل كلمه وتحس بكل كلمه طعنه لكرامتها لكن لما سمعت انه متزوج هنا حست بالطعنه الأقوى , حست انه المرأة الثانيه خذت منها خطيبها , ما خطر لها بذيك اللحظه انه من المعقول انه هي اللي خذت الرجال من حرمته.

ورجعت ركزت بتكمله الحديث " من بنت محمد ال.. صديق ابوي "

حامد اللي من سمع بأسم محمد قال تلقائيا " والنعم "

" الله ينعم بحالك ,و هي حامل بعد ........ عمي , انا عارف اني ما استاهل بنتكم , انا رجال متزوج و بيجيني ولد , وهي تستاهل اللي احسن مني "

عمه جحظت عينه من الصدمه لكن قدر يتماسك ويقول " ليه تقدمت لها يا خالد دامك حاس انك بتظلمها "

خالد احتار كيف يجاوب هالسؤال , اللي هو امتأكد منه انه ما يقدر يجاوب عليه بصراحه , ما يقدر يقول لعمه ( اسف يا عمي بس انا ما تقدمت لأحد)

قال " اسف يا عمي ما عندي إجابه لهالسؤال "

هز عمه راسه بتفهم وقال "يمكن لأنه إجابتك راح تحرج ناس غاليــن عليك"

خالد ما كان عنده رد لهالكلام أصلا عمه ما كان ينتظر منه رد وكمل يقول " اسمع يا خالد , يمكن انت متفاجأ من ردة فعلي للموضوع ,و كيف اني تقلبت اللي قلته بهدوء " وابتسم لخالد وقال ", لكني استخرت بكل يوم وبكل لحظه لبنتي وطلبت من رب العالمين ان يقدم اللي فيه خير وصالح لها ولك , .... وجيتك ألحين , اثبتت لي انك ما انت صالح لها , مو انتقاص من قدرك ابدا , انت تدري ان شهادتي فيك مجروحه وانك بحسبه ولدي , والحمدلله انك جيت قبل ما تقع الفاس بالراس وقبل فوات الأوان " كمل حامد كلامه وقال " يا خالد انا ما راح اسألك ليه تزوجت من غير علمنا كيف صرت بالموقف ذا ككل , لأني عارف انك رجال وانك ما سويت اللي سويته إلا لشي بنفسك , وواثق فيك ثقه عميه يا ولد اخوي "

خالد كانت كل لحظه مع عمه تكبره بعينه اكثر , عمه انسان حكيــم ومافي خلاف على هالشي " يا عمي اني اناسبك كان بيكون وسام على صدري , وموقفك اليوم بيظل بذاكرتي للأبد كدليل ما عليه خلاف على حكمتك ورايك السديد , يا طويل العمر القرار ألحين بيدك وبيد بنتك , وانا ما علي إلا السمع والطاعه "

حامد كان عارف ان الجمله الأخيرة كانت طريقه مؤدبه من ولد اخوه يحاول يحافظ فيها على كرامة بنت عمه وكرامه عمه , بأن يبين كأنه قرار فسخ الخطبه بأيدهم والفكره فكرتهم قدام الناس والأهم قدام انفسهم .

ابتسم حامد لولد اخوه وقال " ان شاء الله " وغير الموضوع وقال " كيف حال الوالده ؟ وكيف حال بدر وساره عساهم بخير ؟"

خالد ارتاح نسبيا وقال " كلهم بخير , ما يسألون إلا عنك "

وبدى حامد يسأل عن الشغل والرجاجيل وغيرها من الأشياء لما أستأذن خالد وراح .

خالد (السيارة) :


حس بأرتياح بعد ما طلع من مجلس عمه , كان متوقع صراخ , غضب , لكن حكمه كان غلط , لأنه بنى حكمه على نوع الموقف , مو على طبيعه عمه .

عمه حامد طول عمره حكيم , وياخذ الأمور برويه , يفكر قبل لا يتكلم , وهذا اللي سهل الأمور عليه .

يـــــــــــــــــا الله احساس انك رميت ثقل عن ظهرك احساس حلووووو .

ألحين اقدر اتنفس بطريقه احسن , حمل من الحمول انرمى عن صدري , باقي الحمول الباقيه , الله المستعان .

اتصل على ساره وقال لها بعد السلام " سارة لا هنتي قولي لمها انها تلبس , نص ساعه بالكثير بنروح لموعد مع الطبيبه اللي بتباشر مراحل حملها , طيب ؟ "

سارة كانت بتقول ( خالد انته اتصل) , لكن تراجعت وقالت الكلمه المعتاده " حاضر"

سكرت التليفون من اخوها وقالت لمها اللي كانت منسدحه على الفراش وتقرى مجله " مها , خالد يقولك ألبسي بتروحي معه لموعد للدكتورة "

مها بعد ما خلصت ساره كلامها نزلت راسها تكمل قراءه المجله , لجوءه لساره وعدم كلامه معاها كانت تغيظها , وعشان جذي راح تردها له , سارة استغربت وقالت " مها سمعتي كلامي !!!"

"ايــه سمعته" وكملت تصفح المجله .

" مها , خالد على وصول تحضري "

" ما أبي (ما ابغى) قولي له ياخذج مو اهو اتصل عليج , ما ابي اروح معاه "

" انتي من جد تتكلمين !!!!"

"ايـــــــــه من صجي "

سارة لما شافت التصميم بتصرفات مها ,اتصلت على خالد وقالت له " خالد هي تقول ما تبغى تروح معك "

خالد رد بهدوء مخيف " كـــــــــــــيــــــــــــــــف !!! "

اغضبه انه تجنبها له وصل لدرجه انها ما تبغى تروح للطبيب دامه هو اللي يوصلها .

ساره قالت بسرعه " خالد هي تقول خذني انا , دامك اتصلت علي , وربي ما أدري ايش اللي تفكر فيه !!!! "

سكت وبعديــــــن ضحك بصوت عالي " هههههههه , طيب , طيب "

كان تفسيره لتصرفها خاطئ ومعرفته للسبب الحقيقي ضحكه .

سارة بعد ما انهت المكالمه , استأذنت من مها لأنها بيتروح تسلم على اختها .

مها تركت المجله واهي متوتره هل التصرف اللي سوته صح , هل تلبس وتخلص من السالفه ولا تعاند .

واسمعت صوت عبدالمجيد عبدالله النابع من تليفونها الدال على اتصال معذبها :



كأن أحبك ليه أنا مادري ليه أهواك أنا مادري
أحبك ليه أنا مادري ليه أهواك أنا مادري
لو مرت علي ذكراك يهتز النبض في صدري
لو مرت علي ذكراك يهتز النبض في صدري

كأن ما افترقنا يوم
ولا سهرنا مع الهجران
أنا اللي اخترت نسيانك
وذكرني بك النسيان
كأن ما افترقنا يوم
ولا سهرنا مع الهجران
أنا اللي اخترت نسيانك
وذكرني بك النسيان
لكن ده قدر عمري
أحبك ليه أنا مادري...



اقطعت صوت الأغنيه اللي مختارتها خصيصا له , وردت بكل ما تقدر من ثقه بالنفس " ألوو "

سمعت التسليه اللي بصوته مغلفه بالسخريه " يلا ألبسي ورانا موعد مع الدكتوره يا الأميرة "

لأنها حست انه مو من حقه يتصل ويعطيها اوامر بدون سلام ولا سؤال عن احوالها ,ومو من حقه يستعمل الأسم اللي كان يناديها فيه بأيام سعادتهم بسخريه , واستعماله للأسم بهالأسلوب تكرر مرتين وهذا الشي يغيظ , فقالت ببرود متعمده انها تستفزه " عفواا بس من معاي ؟ "

سكوت بالطرف الثاني وبعدين " مها مو وقته , اخلصي وألبسي اهدومك , لبسي عباه راس وغطوة وعشان ما تطولين السالفه , السعوديه غير , الحريم اللي مغطين وجوهم كثيرين , فكشفك لوجهك بيكون بارز "

" اممم وين بنرووح ؟ "

"الطبيب "

قالت واهي تمد بالكلمه بدلع يبط الجبد " لـــــــــيـــــــش "

قال بهدوء وطولة بال " نبغى انتأكد انه كل شي بخير "

" اهاااااا , اوكي ألحين راح ألبس ...خالد "

قال بنرفزة لأنه السالفه طالت اكثر من اللازم "نعم "

" اشرايك نقول حق سارة تيي (تجي) معانا "

قال بصرامه " لأ , ويلاا حنتأخر على الموعد "

بعد ما سكرته منه ,البست عباة راس والغطوة مو لشي غير انه كلمها بأحترام وشرح لها ليش يبيها تلبس هاللبس , وانزلت تحت تنتظره لأنها تدري انها استفزته وايد ليوم واحد .


الريم :


ريم كانت زايره صديقتها العنود اللي كانت تتنفس في بيت اهلها , كانت القعده فله , سوالف وضحك وغشمرة , محاوله من ريم نسيان كل اللي صار معاها من اسبوعين والظاهر انها انجحت , كانت تشغل عمرها لأقصى درجه عشان ترتاح , شوفتها للعنود ولولدها كان يحرك فيها احاسيس مختلطه لكن الأكيد اهو احساس الفرح لصديقتها اللي صارت ام , واحساس بالحزن كتمته على طول على تضييعها للفرصه انها تكون ام وسعيده .

واهم قاعدين دخل عليهم جراح اخو العنود واللي اكبر منها , توترت الريم وخذت لفتها ورمتها على شعرها , جراح شخص غير مريح ابدا ,دايما تحسه يشوفها بنظرات مو طبيعيه , سلم " السلام عليكم " وهو يشوف الريم , ردت اهي بصوت هامس ومن غير نفس " وعليكم".

العنود عصبت وقالت " جراح ما كان المفروض تدخل كذا , البنت ماخذه راحتها "

رد بقله ادب " بس الريم مهي متحجبه , وهالجمال حرام ننحرم منه "

ريم عفست ويهها منأرفه من قله ادبه , وقالت " يلاا العنود انا لازم علي اني اروح ألحين , اشوفك بعدين يا الغلا "

بس العنود وقفت وقالت " لا ريموو لا تروحين , ما شبعت منك "

وجراح قال بسخافه " ولا انا شبعت من شوفتك "

العنود لفت على اخوها بغضب " لو سمحت جراح تفضل روح "

قال جراح وعينه ما انزلت عن الريم "ليـــه يا العنود وترضين اخوك يطلع وينحرم من هالجمال "

الريم ضربت عندها مليون , وقالت " خلاص يا العنود مع السلامه "

وقفت تنطر جراح يبعد عن الباب , و هو ما بعد على طول بالعكس وقف لأطول فتره ممطنه في طريقها ,العنود طبعا هالمرة ما قدرت تمنع الريم من الطلعه لأنه اخوها قل ادبه كثير .

طلعت الريم من المكان واهي مفوله للأخر , اخو العنود قليل أدب مرة وما يحترم الناس ابد .

لما وصلت لبيتهم , الفاضي دايما إلا من الناس العاملين فيه , راحت لغرفتها وسمعت صوت مسج فتحته واستغربت:



الموت
ماهو لا تكفنت بتراب
الموت
لا فارقت حي تحبه



المسج كان من تليفون غريـــــب , ما تعرفه , رمت جوالها , وجاها مسج ثاني , قرته وكان من نفس الرقم :


اسألك بالله وش سويت فيني
وش سرهالشوق اللي يجيني

قلبي طول وقته معك
مايبيني
أسألك باللي عطاك
هالعيون

أسألك بالله يالقلب الحنون
كانك تعرف سر هالشوق
إنك تقول وش يكون؟
هوغرام
أوإحترام
أومرحلةحب
أوجنون.



هذا اكيد غلطان , جاها مسج ثالث والغريب اكثر انه الرقم نفسه :


الريم كل مالك وتحلوين .


اسمها , من هذا؟

بس هي ما شافت اليوم غير شخص واحد .

لأ مو معقول ما توصل فيه الوقاحه للدرجه ذي ؟.

ولا معقــــــــول !! .

ما يصير تظلم احد , بتغض النظر عن الموضوع مو مهم .

وبدت تفكر بالخطوه المجنونه اللي اتخذتها , لكن كان لازم عليها تتخذ هالخطوه , راح تكسر هالحاجز اللي يمنعها من الأستمرار بحياتها , عمر مو من حقه يظل حاجز بحياتها , اهي نفذت تهديدها له , خلاص بكره خطبتها بتكون معلنه , ابوها ما صدق لما قالت له انها موافقه على الخاطب .

تذكرت كيف جاها ابوها من يومين :

دخل ابوها حمد , انصدمت من دخوله لغرفتها أو بالأصح انصدمت من وجوده بالسعوديه , جلس عندها وهي ترسم , وهي حست بالريب من وجود ابوها , قال لها ابوها " كيفك يا ريم ؟ "

شافته بأستغراب (مو معقول ابوها جاي لها بس عشان يسألها كيفها ) بس قالت " بخير , انت كيفك يبا ؟"

هز ابوها راسه بأنه انا بخير .

وبعدين قال " ريمي , انا أعرف شخص اسمه فيصل , وهذا الشخص رجال غانم , عنده شركه ممتازه "

" طيب وش يعني هالكلام ؟"

" هو تقدم لك "

بعدت عينها عنه , وكانت اول رد فعل لها انها ترفض , وانتبهت انه ابوها متوقع الرفض بعد , لكن تذكرت اللي وعدت نفسها وقالت بصوت مخنوق " انا موافقه "

حست بجسم ابوها القريب منها يهدى وقال بصوت الشخص اللي خايف انه ان تكلم بصوت عالي راح يفزع بنته ويخليها تتراجع عن قرارها وبهمس نطق " طيب راح نعلن الخطبه في يومين بالكثير "

ابتسمت بأرتجاف " امممم سو اللي تبغاه يبا "

قام بشويش من قربها , وبخوف انه حركه عنيفه منه بتنبها لقرارها اللي اتخذته .

وقال بنفس الهدوء " طيب تبغين تشوفينه "

بهالثواني سرحت , سرحت بعمر , لما سمعت صوت ابوها قالت " لأ ما في داعي "

طلع ابوها بسرعه من الغرفه.

ورجعت للواقع , امس لما جا لها ابوها عن الخاطب قررت انها توافق عليه , ما تقدر تضيع حياتها اكثر من كذا , وعلى شخص ما يحبها ومهو معقول يفكر فيها .

ومن اللي سمعته انه فيصل انسان واعي وممتاز , وتتمنى انه يملك قلبها , ويشغلها عن اللي صار معاها بالماضي .

سمر :


سمر كانت بحاله ما يعلم فيها إلا الله سبحانه , كانت متفاجأة من اللي صار معاها وفي البدايه بدت تبكي وتبكي , بعد ما كانت مخطوبه لولد عمها ألحين لا هي مخطوبه ولاهم يحزنون .

بدت تفكر بالمرأة اللي اختطفت ولد عمها منها , وحست بالغيض , كيف تدخل لحياتها وتخربها.

وبعد ما هدت الدموع صدمها اكثر احساس الراحه اللي غمرها من انهاء هالموضوع (موضوع الخطبه) , كانت خطبتها لواحد مثل خالد مصدر توتر لها , لكن مهما كان ما تقدر ما تحس انها انهانت .

خالد ما كان مهم بحياتها , كان شي بعيد المنال , ما كانت تفكر فيه إلا بعد خطبته لها , ألحين ببساطه يتركها ,هي ما تبي اللي ما يبيها , دراستها ألحين راح تستحوذ على اهتمامها وهذا المهم عندها.

حلم زواجها من خالد كان حلم امها , وامها ما لازم تدري بفسخ الخطبه , مو ألحين , بالوقت الحالي امها مريضه ما يدرون ايش فيها, ولازم تكلم ولد عمها يأجلون الفسخ لحد ما يدرون ايش علة امها الحبيبه .

انفتح باب دارها , شافت ابوها الحبيب واقف عند الباب , حست بغصه لأنها عارفه ليه ابوها جاي لعندها بالغرفه .

راحت لأبوها وقالت " حيا الله ابوي , يبا لو كنت تبغاني كنت جيتك يالغالي ما في داعي اتعب حالك "

حامد كان متقطع قلبه على بنته , لكنه يدري ان الشي اللي حصل كان لمصلحتها , ما راح تكون سعيده مع رجال متزوج وعنده طفل جاي بالطريق , حتى لو كان هالشخص خالد .

جلس على فراشها وقال " لا يا سمر , جيتي لك ما تتعبني ابد , كيف حالك يا بنتي ؟ "

"بخير يبه دامك بخير ؟ "

" يا بنتي انا جاي اكلمك عن خطبتك " ناظرها بعيونه الحنونه .

فقالت " لا يبه ما ابغى اتكلم عن هالموضوع إلا بعد ما انعرف وش مشكلة الوالده , يبا طلبتك مو ألحيــن , امي تعبانه وما ندري وش فيها , لما نعرف وانتطمن عليها نتكلم عن الموضوع "

قال ابوها بتفهم " صادقه يا بنتي , ما أدري كيف راح موضوع امك عن بالي , خلاص اول ما نعرف ايش فيها , نتكلم عن الموضوع "

طلع من عندها و اهو محتار كيف راح عن باله مرض حرمته الحبيبه , اهم صحيح ما قالوا لأحد عن مرضها إلا انه كان المفروض يقول لخالد عنه .

سمر لما خرج ابوها من غرفتها , فكرت انها لازم تتكلم مع خالد عن الموضوع .

عمر (مصر) :


الشغل كان اكثر مما توقعه , بمصر وضع الشركه بعد الأختلاس كان مزري , اضطر يشتغل بجديه اكثر , ولجان عمل اكثر وحوســه وعماة عين , الوقت الوحيد اللي يكون فيه وحيد اهو الليل , ودايما يروح فيه للنيل , يقعد يشوف النيل ويفكر, يسوي اتصالاته مع مها وخالد واما ابوه سعود فأهو على طول معاه لأنه بعض المشاكل تتطلب استشارته .

واهو قاعد على النيل , ياله اتصال , من امريكا , لما شاف من منو ابتسم , هالرقم اهو رقم الممرضه اللي كانت مشرفه على حالة نورة , اتصالهم مع بعض استمر حتى بعد وفاة نورة على فترات متقاطعه لكن بالفترة الأخيرة سمانثا زادت من اتصالاتها , اما أهو كنوع من الوفاء لكل شخص اجتهد لمساعده نورة كان يرد عليها .

" hello"

" ? Hi Omar, how are you" (اهلا عمر, كيف حالك)

"I'm fine thank you Samantha, how is you? And how is your work?" (انا بخير سمانثا , شلونج وشلون شغلج ) سألها هالسؤال لأنه يدري انها تتعرض لمعاكسات من وايد اشخاص لأنها صغيرة بالسن وكانت اشتكت له من هالأشياء بمكالمات سابقه , إلا انه حبها لشغلها يهون عليها كل شي .

"Well actually I'm fine and about the work I'm in a vacation right now but you know I love my job so every thing is fine" (بالحقيقه انا بخير وبالنسبه للشغل انا في اجازة بالوقت الحالي لكن انت تدري اني احب شغلي فعشان جذي كل شي زين)

"I'm glad to hear that, then what are you doing in your vacation ?" ( انا سعيد بسماع ذلك , على العموم شنو بتسوين بإجازتج)

وبتردد قالت "I'm thinking about traveling " (قاعده افكر اسافر)

"Well that’s nice, where to ?" ( هذا شي لطيف , وين؟)

سكوت على الطرف الثاني بعدين تكلمت بتردد اكبر " I was thinking ….a..mmm… I was thinking about Kuwait " ( انا افكر اني ازور الكويت )

عمر انصدم شالطاري عليها زياره الكويت "Kuwait ,waaaaw you are more than welcome but tell me before you come so I tell my familly to meet you at the airport " ( الكويت وااااااو , انتي اكثر من مرحب فيج , لكن علميني قبل لا تيين عشان اقول لأهلي يستقبلونج بالمطار)

بخيبه امل قالت " ohhhhh , your familly !!!, Why aren’t you in Kuwait?" ( اووووه عائلتك , ليش انته مو بالكويت)

عمر على غرابه السؤال ما حط في باله شي , فقال " no unfortunately I wont be there , I'm in Eygpt right know" ( لأ للأسف انا مو بالكويت , انا بمصر بالوقت الحالي)

"ohhhh is that so , waaaw Eygpt is great , I always thought about visiting this great country , so since you are in Eygpt I can come and you can show me around , can't you ?" ( اوووه مصر عظيمه , كنت افكر دايما بزيارة هذا البلد العظيم , وبما انك بمصر فأنا اقدر ايي , انت تقدر تلف فيني بمصر , تقدر صح ؟)

عمر تفاجأ بس خذا الموضوع بحسن نيه , خاصه انه مصر حلم وايد ناس بأمريكا و اوروبا فقال " sure , I can help with that " ( اكيــد , اقدر اساعدج بهالشي)

وبفرح زياده عن اللزوم قالت " that's great , really great , I will see you soon then , bye" ( هذا عظيم فعلاا عظيم , اشوفك قريبا عيل )
سكر التليفون وبخمس دقايق نسى سمانثا وزيارتها وبدى يفكر بأشياء ثانيه , اشياء كان يفكر فيها من قالت له اللي ما تتسمى انها بتتزوج مرة ثانيه .

بنت اللذين تقول بتتزوج .

اهي تبي تستفزه ولا من صجها , بس اهي قالت هالكلام لما تزوج من نورة وما تزوجت , بس المرة اللي طافت كانت تتكلم بهستيرها , هالمرة شكلها جاده .

خره فيها اشغلت عقله , الشغل اللي كان ياخذ منه نص يوم صار ياخذ منه يوم كامل .

قام من الكرسي اللي مجابل النيل .

ماكو غير انه يردها له , يتأكد من إن ما احد راح يتقدم , ويريح باله .

بيشوف باجر ابوها بيي (بيجي) مصر عشان اجتماع الشركه , وبيتكلم معاه بالموضوع .

بدى يضحك من نفسه بسخريه ( هذي اخرتها , انته رديت لها بكلمه منها , رديت مثل الأهبل تبيها تكون لك)

عمه حمد صاير ما يواطنه صج بينهم شغل لكن يشوفه بنظرات كريهه من أول ماصار الأنفصال , صج بينهم شغل , لكن عمه بغير هالشي مو مواطنه .


ام خالد (موضي ) :


كانت موضي على اعصابها , جالسه مع فاطمه , اليوم كان اليوم اللي يقابل فيه خالد , عمه .

قالت لبنتها " والله اني على اعصابي , ما أدري كيف بيتقبل حامد الموضوع "

" ليــــــه اليوم هو اليوم اللي بيفاتح فيه خالد , عمي "

وقامت تصب لأمها الشاي , خذته موضي وهي تناظر ساعتها , وتحاول تخمن الوقت اللي من المعقول يطول الحوار فيه , ما حبت تتصل بخالد وتزعجه ان كان لازال جالس مع عمه .

" الله يستر بس يا بنتي "

وبدوا يشربون الشاي بهدوء , إلى ان شافوا من ينزل من الدرج , كل وحده فيهم توترت , خاصه انه توهم كانوا جالسين يتكلمون عن كلام خالد مع عمه .

مها اللي نزلت وشافتهم ثنتينهم قاعدين , اضطرت انها تنزل وتسلم على فاطمه , وكانت تبي تستأذن وتقعد بالحديقه بس صوت فاطمه وقفها واهي تقول " مها , ليه ما تجلسين معانا , نسولف مع بعض "

مها تفاجأت من العرض واقبلت فيه , صبت لنفسها جاي (شاي) وقعدت , قالت لها فاطمه " اخبارك يا مها ؟ "

ابتسمت مها برقه " بخير , الحمدلله , انتي بشرينا عنج ؟"

ابتسمت فاطمه بتصنع " انا بخير , إلا زرتي الدكتورة لأجل تشوفين كيف الحمل معاك "

" لا ما رحت بعد "

ضحكت فاطمه بأستفزاز وقالت " عاد خالد سألني من اسبوعين تقريبا ولما ألحين ما خذالك موعد , الظاهر انك ابد منتي مهمه , ما خذا لك موعد مع طبيب بعد "

شربت مها الباقي من الجاي (الشاي) وقالت بتظاهر عدم اهتمام " لا خالد توه متصل ويقول انه اليوم موعدي مع الدكتورة "

كرهت كلام فاطمه اللي تتعمد انها تستفزها فيه عشان جذي ردت عليها بأستفزاز .

وفاطمه اللي قاعده تظهر غيضها من المسأله ككل على مها قالت " بس تدرين وين كان زوجك ؟"

مها كرهت الموضوع وكانت عارفه انه وراه طعنه بس ما تقدر تتجنبها وقالت "لأ ما أدري ,ومو مهتمه ادري "

ابتسمت فاطمه بغرور " ايــه بس إذا كنتي مهتمه ومستحيه تقولين فهو عند زوجته المستقبليه "

ساره قالت بفزع بعد ما وصل الكلام لهالمواصيل " فاطمه خلااااااص " , صداقتها مع مها زادت قوة لكنها حاسه برفض امها وفاطمه لهالصداقه , حاسه كنها بصداقتها تخونهم و تخون بنت عمها و لكن ما تقدر تمنع نفسها من انها ترتاح لها .

مها اللي كان بيدها استكانه الجاي (كوب الشاي) كانت على وشك ترمي الباجي منه على ويه فاطمه المغرور , لكنها تماسكت وداست على نفسها , اخر وحده راح تسمح انه تشوفها ضعيفه اهي فاطمه .

" ههههههه , لا عادي سارة , الله يهنيه فيها " ( يعلهم ما يتهنون , يا رب ينقث منها ومن شكلها ومن كلامها , يا رب يتهاوشون ويذبحها وبعدين ...وبعدين يصيدونه وقبل لا يذبحونهم اييه العفو من عمه ويصير لي انا بروحي ..)

كانت ماسكه موبايلها بأيدها وتنطره يرن , فأول ما رن شالته على طول "ألووو "

وسمعته يقول بسخريه " ما شاء الله سريعه , المهم طلعي انا بره "

"اوكي "

وقامت بسرعه ونزلت الغطا على ويهها , وقالت " مع السلامه "

مشت سريع عشان ما ينطرها أكثر وعشان تفتك من هجوم فاطمه عليها , شافت سيارته واقفه قبال البيت , كان يشوف جدامه , دخلت وقالت ببرود عقب اللي سمعته من فاطمه مو طايقه وجودها معاه لكن مجبرورة " السلام "
لف عليها ورد " وعليكم السلام والرحمة "

شافها وما علق اليوم نفسيته ممتازه , ووجودها اليوم ما يضغط على جروحه مثل كل مره .

حرك بالسياره , وكان الجو داخل هدووء إلا من صوت انفاسهم اللي تدفي السيارة وتملاها .

كل واحد فيهم حاس بوجود الثاني قربه , القرب اللي اهم مانعين نفسهم عنه , شغل الراديو وكان فيه برنامج إذاعي تافه .

مر عليهم وقت و فجأة ما عاد فيها تستحمل سكرت الراديو , فلف عليها , وقالت بصوت قاسي " وين كنت فيه اليوم "

قال بأستغراب " ما أظن من حقك تسألين سؤال زي ذا ! "

قالت " حقي مثل الحق اللي خلاك تجبرني ما ألبس اهدومي اليديده "

ابتسم وقالت " طيب يا اميره , اليوم كنت مشغول لوقت المغرب تقريبا , ثم رحت لمجلس عمي وجلست معاه وبعدين خرجت "

طلعت نفس عميق وبعدين قالت " شفت غير عمك ؟"

حاول يعقد حواجبه لكن الأبتسامه غلبته , وابتسم , القصد من السؤال كان مفضوح " وش افهم من هالسؤال يا مها , غيرة "

قالت بعصبيه " خالد جاوب على السؤال ؟ "

وبصبر رد عليها " لأ ما شفت غير عمي , ارتحتي ألحين "

خالد يدري لو كان بمزاجه العادي , كان عاملها مثل ما يعاملها مؤخراا بقسوة عقابا لها على تصرفاتها من خلافهم الأول إلى اليوم إلا انه لقائه مع عمه ريح باله , واهو ما يبغى يعكر مزاجه بخلاف معاها , يبغى يعاملها اليوم على راحته بدون تحفظ .

جوابه ريح بالها , على الأقل ما شافها , صج شاف ابوها بس ما شافها وهذا مهم عندها .

قال بصوت هادي " طيب انا ماني فاهم , تتجاهليني صارلك اسبوعين تقريبا , تتجنبيني كني مرض , واليوم تبغين تعرفين وين كنت و اش سويت "

" المرأه الحامل لها تصرفات غريبه " واهي تقول بنفسها (والله, الله يعين الحمل , كل شي بحياتها بالوقت الحالي ترميه على الحمل ).

ضحك ضحكته العميقه اللي تحبها وبعدين قال " الله يعينا على هالحمل "

توها كانت بتقوله احبك لكن تذكرت انها لازم تستمر تتجاهله , وسندت راسها على الدريشه واهي تشوف السيارات اللي تمر بقربها وبعدين بدت تشوف حبيبها واهي متأكده انه ما يدري.

وقلبها بدى يهمس بأحساسها له :



يامن ملــكت الروح...

واصبحت رهينتــــه...

يامن اوقدت اصابعي له شمعدانا..

لجنـــا بــكــ..

كيف اقول انني احبك وانا اتجاهلك!!!!



انني قتــيلة عينـــاك...

اسيرة لواحـــــظــــك...

كيف لي ان اعترف لك بحبي..!!!

مادمت ... اتجاهلك!!!!



يامذوب كل القلوب....

بل... قلب القلوب...

اود لو ارتمي بين احضانك..

لكي اركن راسي على كتفك..

واقول لك ااني احــــبك..

كيف لي...!!!

مادمت,,, اتجاهلك..!!!!


كم حلمت بان تحررني من قيودي..

تنتشلني من عالمي الى عالمك..

لكي اتذوق طعم حنانك..

وانا بجانبك,,!

كيف لي...كل هذا وانا اتجاهلك!!!!


عندما اردد اسمك بيني وبين نفسي,,

ذالك المكون من اربعة حروف..الذي..

في كل حرف.. من حروفه.. قصة واقعي,,

عشقي.... واملي المستحيـــــل..

كيف لي...وانا اتجاهلك....!!!!!



هل سمعتني ياسيدي..؟؟!!

اود ان تكون الان قد فهمتني...


اتدري ياحبي الغالي,, متى لن اتجاهلك..؟؟

عندما.. ....؟؟؟؟



( احقاقا للحق هذه الخاطرة الرائعه لصمت الورد
وهي احدى المشاركات بمنتدى الجو.... )



رن تليفونه وشاف رقم عمه حامد رد وقال " السلام عليكم يا عمي "

مها كانت تتساءل اي عم هذا , وتحاول تركز على المكالمه .

" وعليكم السلام يا ولدي "

" أمر يا عمي بغيت شي "

" اسمع يا ولدي انا ما أقدر افاتح سمر هالأيام بالموضوع ,خاصه انه امها مريضه و..."

" طال عمرك شالكلام هذاا انا قلت لك ان الشور شورك ورايك , وانا ماني بمستعجل , افاااا بس يا عمي , انت راس المال " وبعدين استوعب انه عمه قال انه خالته ام قتيبه مريضه فقال " عسى ما شر وش فيها خالتي ام قتيبه ؟"

" والله احنا ألحين ما ندري وش فيها , بنسوي الفحوصات اللازمه ويصير خير"

" عاد ما أوصيك يا عمي , بشرنا عن احوالها واخبارها لا هنت , خالتي ام قتيبه عزيزه على الوالده , مكانتها من مكانة اختها "

" بس ما عليه يا خالد لا تقول لأحد بمرض ام قتبيه إلا بعد ما نعرف أش فيها طيب ؟"

" ابشر يا عمي , غالي والطلب رخيص "

مها ما عرفت منو من عمامه ابو قتيبه , هل اهو ابو خطيبته او لأ , شافته يسكر التليفون .

وصلوا للمستشفى , نزلت مها من السيارة وكانت بتطيح لو ما انها مسكت الباب بقوة , ولما مشت خطوتين عاقتها العباة خاصه انها مو قادره تشوف شي من الغطا اللي مو متعوده عليه , وكانت بتطيح مرة ثانيه , قرب منها بدون لا تنتبه ومسك ايدها البارده وقال بهدوء وبتبرير لمسكه لأيدها " ما نبغاك تطيحين " سكتت وسمحت له يمسك ايده , خالد ومها توجهوا للعياده وعند الباب كشف لها ويهها وقال " انتبهي لخطواتك " واستناها بره , ودخلت هي على المكان المخصص للحريم وعلى طول على الدكتوره , وارتاحت لها على طول لأنه الدكتورة كانت اكبر من مها يعني بالخمسينيات .

اسألتها الأسئله المعتاده وغيرها من الأشياء .

بعد ما انتهى الفحص ,وقفت مها بتطلع , قالت لها الدكتورة " تفضلي يا بنتي " مها شافت ايد الدكتورة وقالت " شنو هذا دكتورة "

كان بيد الدكتورة ورقه وبالألوان .

قالت الدكتورة " ورقه توعيه عاملتها المستشفى لكل الأزواج اللي حريمهم حمل للمرة الأولى , فلا هنتي عطيها لزوجك "

شافت الورقه الممليه قلوب حب و ورود واطفال , وقرت الورقه وبسرعه و خذت قرارها " انا ما راح اعطي زوجي هالورقه "

تخيلت ويهه خالد واهو يشوف هالورقه , واستحت اكثر .

شافتها الدكتورة وقالت " يا قلبي هالورقه لمصلحتك , لازم يقراها زوجك , فلو سمحتي خليه يشوفها " .

ما قالت شي وطلعت.

طلعت من عند الدكتورة قبل لا تطلع من باب العياده لبست الغطا , وطلعت , كانت تلفت تشوف وينه تحركت وبغت تطيح , تعسرت من نفسهااااا " افــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "

فجأة قرب منها واحد ومسكها , اخترعت ولفت عليه وشافت زوجها , تذكرت الورقه اللي بأيدها واحمدت ربها للغطا لأنه ما راح يشوف ويهها , سحبت ايدها منه ومشت , اهو استغرب من تصرفها , ما مانعت من اول ألحين تمانع , بس ما علق , وسألها " وش قالت لك الدكتورة ؟ "

كانت ماسكه الورقه بأيدها بحرج , بس قالت " قالت كل شي اوكي "

وبغت تطيح , وقفت بعصبيه , فقال "مسكي ايدي وخلينا نخلص من المستشفى من غير اصابات " ,ترددت فشاف ايدها وقال "وش هالورقه ؟ دوا "

بأحراج قالت " لأ " و كملت بهمس "هالورقه لك "

"لي !!! طيب عطيني اياها "

" الورقه ترى سخيفه , ما في داعي تقراها "

" مها انا اللي لازم احكم على هالشي"

قالت بعصبيه " خلاص كيفك اقراها , بس ترى انا مالي شغل فيها "

مسك ايدها وخذا بأيده الثانيه الورقه , اول ما شافها عرف ليه مها ما كانت تبغاه يشوف الورقه, الورقه كان كلها قلوب حب وحركات .

بدى يضحك "ههههههههه "

" لا تضحك , لاتضحك "

"خلينا نروح للسيارة يا اميره , ابغى اقرى الورقه على رواءه "

كان ودها تخمط (تسحب) الورقه من ايده وتشقها بس كملت معاه , لما اوصلوا للسيارة ما شغل السيارة على طول بدى يقرى بجديه لأنه يدري انه الورقه لمصلحتها ومها قاعده تتأفف لأنه مو عاجبتها الورقه السخيفه كلش .
هذي نسخه من الورقه


زوجي الحبيب

بما اننا على ابواب تجربه جديده في حياتنا , تجربه ستغير حياتنا ككل , لدخول ضيف جديد علينا .

فإن علي لفت نظرك إلى ان حملي سيتطلب الأتي :

1-لا يجب عليك التدخين بقربي ابدا , فإن التدخين مضر لصحتك وصحتي وأخيرا لصحه طفلنا بالمستقبل .

2-مشاعري كأمرأه حامل تكون متوتره لذلك فأنا اطلب منك التفهم ومراعاة حساسيتي في هذه الفتره .

3- لا تتسبب في بكائي فالبكاء مضر بي وبالجنين.

4-لا تقلل من أهميه مراجعاتي للطبيب لما فيها من أهميه لصحتي وصحه جنيني .

5-يجب الأبتعاد عن ال.ج.م.ا.ع وخاصه في الأسابيع الأولى للحمل او في الحالات الأتيه :

1-تشخيصي كحامل بما يسمى Placenta previa أي أن المشيمة تسد الرحم كليا أو جزئيا .
2-تشخيصي بما يسمى Placenta abruption أي أن المشيمة غير المكتملة النمو منفصلة عن جدار الرحم.
3-إن كنت حامل بأكثر من جنين واحد.
4-إن كنت أعاني من طلق مبكر أو أية إشارات أخرى بأني سأتعرض لذلك .
وبالنهايه اتمنى ان يكون هذا الطفل مباركا ويجمع بيننا على خير


زوجتك المحبه



بعد ما قراها حطها بمخباته , فقالت اهي لما شافته خلص القراءه " ترى الرساله مو مني , من الدكتورة , اصلا ولا ادري عن هوا دارها , شالكلام ما أدري , مو انااا اللي قلت هالخرابيط "

ابتسم وقال " ادري انك ما قلتي هالكلام , ولا انتي وش دراك ب placenta previe "

" ايـــــه صح , يعني , عشان ما تقول " سكتت ولفت ويهها للدريشه , شغل السيارة , متوجهه للبيت



الكاتبه

black widow

 
 

 

عرض البوم صور black widow   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 12:33 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68122
المشاركات: 22
الجنس أنثى
معدل التقييم: black widow عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black widow غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black widow المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



البارت الثاني عشر
*** أمشي وقلبي بين همك وطاريك ... وطيفك يباريني وكنه ظلالي ***




خالد ومها :


وصلوا للبيت , مها ووجودها معاه كان صعب عليها , هالأيام صايره حساسه واللي زاد حساسيتها عدم فهمها اليوم ليش يعاملها زين .

خايفه من معاملته الزينه الليله , انه يكون قاسي اهون عليها من ألحين , مقهورة لأنها مو عارفه شالسالفه , اول ما وقفت السيارة , نزل اهو قبلها وشافته متوجه لها بيفتح لها الباب , ولأنها تبي تطلع بسرعه فتحت الباب و نزلت وبغت اتطيح للمرة المليون هذا اليوم ,مسكها قبل لا تطيح , لما مسكها وتأكدت انها بخير البجوه اللي كانت كاتمتها بالسيارة انفجرت وبدت اتصيح " ما اعرف حق الغطا اهئ اهئ اهئ "

ضمها لصدره لأنه درى انه زاغ قلبها من الخوف واهو ما يدري شالسالفه بس اللي يعرفه انه مو زين للحامل البكي فقال "ادري" ما يدري ليه دايم معاها يحس انه مع مره (امرأه) وطفله بنفس الوقت ما يدري متى تكون المرأة ومتى تظهر الطفله .

"ما اعرف له اهئ اهئ بغيت اطيح "

يهديها وهو وده لو يهدي روحه "ما عليه بتتعودين "

"وإذا ما تعودت وطحت "

كاد انه ينفجر من الضحك لكنه تماسك ما وده يبين لها ,طفله وربي طفله .

قال بعفويه قبل لا يفكر بالكلمه "انا راح اكون قريب منك دايما عشان ألقفك "

رفعت راسها بعد ما قال كلمته وناظرت عيونه من تحت الغطا وقالت بكل عاطفيه "لا تقول كلام ما راح توفي فيه "

فلتت من ايده وراحت وهي تتعثر بسرعه لداخل البيت .

ندم على الكلام اللي قاله , الكلام اللي ما كان منتبه له , اللي نطق فيه لسانه وفاجأها وفاجأه اهو , كيف يقول كذا , كيــــــــــــــــــــــــــــــــــف .

دخل للبيت بعدها وتوجه لأمه , وهو حاس بالتعب , لما دخل عليها في غرفتها و باس راسها كان باين عليه الضيق فما قالت له شي مع انها حاسه انه قلبها مو صافي اميه بالميه له , جلس على الفراش اللي كانت امه جالسه عليه وحط راسه على حضنها , وغمض عينه .

قالت له امه بحنان كان مفتقده بصوتها صار له فترة " ايش فيك يا خالد ؟ "

" اه يا امي تعبــــــــــــان "

عورها قلبها عليه , ولدها تعبان فقالت " ايش اللي متعبك يا روح امك ؟ "

تنهد وقال " قلبي , قلبي متعبني يا امي "

كانت عارفه انه ما يقصد ألم جسدي ,قلبه متعبه من وشو ! من حرمته القديمه ولا من خطيبته , يا خوفها من انه يكون هالقلب تعبان من مها , حطت ايدها على شعر ولدها وبدت تمشي ايدها عليه بحنان .

" اش صار معاك ؟"

ضحك بتعب "هههه ارتاحي يا طويله العمر , ما طردني بره المجلس إذا كان هذا اللي خايفه منه "

" وقته مزحك يا خالد , قلت له انك متزوج "

" إيــــه يمه قلت له "

"طيب ايش اللي متعبك ,صار لك شي عند عمك , سمعك كلام ما يعجبك ؟ "

" لا والله ما قال كلمه ضيق فيها صدري ابد , عمي حامد كلامه دايما يشفي ما يجرح ابد "

" راح تستمر الخطبه يا ولدي ؟"

" عمي ما فاتح بنته لي ألحين , ولما يفاتحها أقولك "

هزت راسها وقالت له " طيب الحمدلله " وعطته نظره وقالت " على الله تقبل فيك بعد اللي صار"

" يما انا لهدرجه طايح بكبدك "

امه انحرجت " لا ما اقصد كذا .."

رد ضحك بتعب وقال " هه ادري يا طويله العمر "

وبعد فتره من السكوت , خالد اللي حس انه محتاج يسمع كلمه من زمان ما سمعها من احد فقال لأمه " يما تحبيني ؟ "

وكان لسه مغمض عينه , باست الام راس ولدها اللي صاير غريب , غريب مرة , وهذا الولد اللي تشوفه قدامها كان معور قلبها , كان تعبان ومتضايق ويحتاج انها تطمنه .

قالت له بكل حنان " ايـــه احبك "

"حتى بعد اللي سويته ؟"

" حتــــــــى بعد اللي سويته ,تظل ولدي يا خالد , راح تعرف قيمه الولد لما الله يرزقك بواحد , وتصير اب " سكتت وبعدين قالت " إلا ما قلت لي اش قالت الطبيبه لحرمتك "

فز قلبه لما سمع امه تقول له انه بيصير اب , يا الله بيصير اب , ما يصدق , ابتسم وهو مغمض عينه وبعدين قال " قالت لها ان كل شي بخير , وسلمتنا ورقه عن الممنوعات اثناء الحمل "

ابتسمت امه وقالت " وش احساسك وانت بتصير اب ؟ "

قال بصوت ناعس " ههه والله ما أدري يمه , احس بفخر , واحس بخوف وقلق , واحس بفرح , اصلاا انا لسه ماني مستوعب اني بصير اب , تمر علي لحظات اظن اني بحلم , اتصدقين يما من زمان ما نمت , ههه ما أدري متى نمت اخر مرة "

ولأول مرة من اسابيع ينام , ايه ينام , طول الأسابيع اللي فاتت كان النوم صعب , شي بعيد المنال .

نام بحضن امه اللي من شافته نايم رق قلبها له رقه ما يحس فيها إلا قلب الأم , كانت عارفه انها احد الأسباب اللي مخليته سهران .

اشرقت شمس يوم جديد (عمر) :

كان عمر قاعد بمكتبه يحضر اوراقه قبل الأحتماع و بتركيز شديد لما دخل عليه السكرتير وقال "استاز عمر , الساده اعضاء مجلس الإداره يستنونك بغرفة الإجتماعات "

رفع راسه عن الأوراق وشاف الساعه وانصدم انه الوقت حان للإجتماع قام بسرعه وخذا الأوراق وراح لغرفه الإجتماعات , سلم على الموجدين واعتذر عن التأخير لكن انتبه انه عمه حمد ما حضر ويا (جا) بدل عنه ناصر (ولد اخوه) .

بعد ما انتهى الإجتماع , وقف ناصر (اللي كـــــــــــان صديقه , ألحين حتى السلام يصير غصب ) وقال له " ناصر اخبارك ؟"

" بخير , وانت اخبارك ؟"

ابتسم عمر ببرود وقال " تمام , إلا ما قلت لي يا ناصر عسى ما شر وين عمي حمد ؟"

عدل ناصر وقفته وقال بأستهزاء وبسخريه " ليه ما دريت ؟ "

عمر نقزه قلبه من طريقة ناصر بالكلام وقال " لأ , شنو ؟"

وبأبتسامه تفوق قال " عمي حمد عنده خطبه لازم يحضرها "

وبسخريه قال عمر " من متى عمي حمد يجدم المناسبات الإجتماعيه على الشغل !!!"

" ههههههههه لكن خطبة بنته ولازم يكون موجود "

عمر ابتسامة السخريه اختفت من ويهه وبعدين قال "اي بنت ؟ "

رفع ناصر حاجب وقال " ليه..؟! عمي حمد ماعنده غير بنت وحده !!"

مد ايده الثنتين ومسك قميص ناصر وتله (وجره) عنده بعنف شديد وقال بعنف يماثل مسكته " والله ان كنت تجذب لا يكون هذا اخر يوم بحياتك "

" عمر نزل ايدك " وحاول ينزل ايد عمر , لكن عمر شد من ايده اكثر وبعدين دزه عنه بقسوة وابتسم بمحاوله منه انه يهدي حاله , فقال ناصر باستهبال " كل هالعصبيه لأنه عمي حمد ما حضر الإجتماع "

استفزاز ناصر وصل له فقال ببرود " تقدر تقول جذي , مشتاق لعمي حمد , تدري عمي حمد غالي , وعدم شوفتي له بالإجتماع كان مأثر على نفسيتي " ورفع عمر حاجبه وقال " عندك اعتراض !! "

طلع ناصر من عنده وعمر حس انه راح اين (يجن) , سوتها , سوتها فيه , مو قادر يستحمل , نار , نار بقلبه راح تذبحه .

اتصل على المطار وحجز لنفسه على اول طياره متوجهه للسعوديه ما خذا شي معاه توجه للمطار بدون شي ما عنده وقت .

بعد اربع ساعات كان بالسعوديه , وبسيارته اللي استأجرها من المطار توجه لبيتها وعفاريت تنط فوق راسه , بيذبحها , بينهيها .

كانت البوابه مغلقه وقف بعصبيه وضرب هرن طلع له البواب اللي عرفه ,وفتح له البوابه وحياه بحماس .
دخله الصبي للمجلس , قال له عمر " لو سمحت ناد لي عمي حمد ضروري , ضروري تسمع ما ترد لهني إلا واهو معاك "

راح الصبي للبيت , وبلغ الشغاله , اللي بلغت الريم (انه في واحد يبغى بابا حمد ضروري ), استغربت من هذا اللي يبغى ابوها ضروري وجاي للبيت, قالت للشغاله " بلغوه انه ابوي مهو هنا , وإذا يبغى اي شي , يروح لأبوي بالشركه " , وراحت تتحضر لروحتها لبيت عمها , مسوين لها حفله بسيطه بمناسبه الخطبه .

وصل الصبي هالكلام لعمر اللي ويهه قلب لون ثاني لما قال له الصبي انه بنت العم حمد قالت هالكلام , طلع بغضب من المجلس متوجه لشركه عمه حمد , وبطلعته صادفها وكان باين عليها انها راح تظهر من البيت ,كانت منشغله بتليفونها النقال , حس بغضب ما له مثيل , ما كان مستحمل شوفتها , هذي اللي وافقت تكون لغيره , وقف و نطر لما قربت منه رفعت راسها , وشافتــــــــــــــه

شوفته بعد غيبه اسبوعين كانت صادمه لها , ومفاجأه جيته بوقت اعلان خطبتها كان ضاغط على اعصابها .
قال لها ببرود " مبروك يا ريم سمعت انج انخطبتي "

شافته من غير لا تتكلم وبدت تنقل نظرها بالحديقه , قال لها " قعدي ليش واقفه " و أأشر على الكرسي الموجود بالحديقه .

قدرت تلم اللي تقدر عليه من شجاعتها وقالت بغرور " ما ابغى اقعد معاك , ابعد عن طريقي , مستعجله "

" لا , لاااا هذا كلام ينقال , ألحين انا ضيف وياي ابارك لج بالخطوبه , تقولين لي جذي "

" شفت كيف , ألحين ابعد عن طريقي "

" إلا ما قلتي لي شسمه ؟"

طبعا البرود اللي قاعد يتكلم فيه عمر , كان الهدوء قبل العاصفه .

الريم من اول ما شافته واهي حاسه انه وراه سالفه , وجوده كان مخرعها لأقصى درجه , وطريقته بالكلام كان شي ثاني , مفزعه , هي سمعت ابوها يكلم احد امس ويقوله انه عمر بمصر او شي زي كذا والحين هو عندها هنا بالسعوديه .

راحت اقعدت على الكرسي القريب خوفا من ان رجلها ما تحملها وحطت رجل على رجل " اسمه فيصل بن ... "

عرف اسمه , هذا من الشباب اللي بدى اسمهم يلمع بعالم الأعمال .

والجليد بدى يتكسر شوي شوي تحت البراكين اللي تغلي.

اهو ما تحرك من مكانه وقال " شفتيه ؟ "

اكذبت عشان تغيظه وقالت بثقه " ايــه شفته "

الجليد بدى يتكسر اكثر واكثر .

وبصوت فيه من التهديد ما فيه, وقال " شوفي يا حلوة , هذي اللعبه راح تنتهي بس خليتج جم ساعه تستانسين بلعبتج اليديده , لكن الحين خلااص يا شطورة اللعبه انتهت "

بثقه قالت " اش تقصد ؟"

" اقصد انه الخطبه ماراح اتم , ما راح تستمر , راح تقولين لأبوج انج راح تفسخينها "

" ما راح افسخ شي , انا أبغى اكمل بالخطبه , وابغى اتزوج , وانت مالك حق تجي هنا , وتقول لي ايش اعمل في حياتي "

" ارفضيه وانا راح اتقدم لج وراح انتزوج "

قلبها فرح بالكلمه لكن كرامتها صرخت فيها وخلتها تنطق " ومن قال اني رح ارد لك , فيصل اهو اللي ابغاه "

قامت من مكانها ومرت بقربه تبي تطلع من المكان والجليد ذاب , مسكها من ذراعها ورماها على الكرسي القريب , وهي اشهقت , حط ايده على كل الطرفين من الكرسي وقال " سمعيني عدل , والله ثم والله ثم والله , وهذي ثلاث حلوف , هذي الخرابيط عن الخطبه والزواج ان ما انتهت اليوم , خطيبج هذا ما راح يدري شصار فيه , راح انهيه , تسمعين شنو يعني انهيه "

كان صدرها يطلع وينزل من الخوف ومن قوه النفس " ما راح تقدر تسوي شي "

"جربيني "

وبهمس مرتجف " أكرهـــــــــــــــــــك "

بعد عن كرسيها وقال " اتمنى اني اقول ان هالشي يهمني " شافها وبعدين قال " انا قلت اللي عندي وانتي لج الخيار"

قالت بعنادها المعتاد " بكمل بالخطبه "

ابتسم بسخريه " بنشـــوف "

وطلع من الحديقه تاركها ترجف بمكانها , نفسها بدى يزيد ويزيد , صدرها بدى يرتفع وينزل بصورة غير طبيعيه , نفسها يطلع بشهقه ( لأ , لأ , لأ اللي صار مو حقيقه , مو حقيقه ) حاولت تقوم لكن ما قدرت , ما قدرت تتحرك ( هو كان هنا , كان عندها , ما توقعت انها بتشوفه بهالسرعه , الوقت كان اقرب مما هي متصورة , بس انها تشوفه كان حلم لها , كل لحظه فراق بينهم يتبعها حلم لها بأنها تشوفه بأقرب فرصه مهما كانت نتيجه لقاهم ) ما تدري ليه سوى اللي سواه بس اللي متأكده منه انه اللي سواه ما كان منبعه الحب .

عمر طلع وساق سيارته بجنون , بجنون يحاول يفرغ الطاقه , كتمه لمشاعره واظهاره لها ببرود وبسخريه يحرق ,يحرق , يحرق .

زاد من سرعته , اكثر واكثر , ووصل فيها لمكان غير مسكون من الرياض , نزل من سيارته وصرخ بأقوى وأعلى ما يمكن , صرخ لما ما عاد فيه يصرخ اكثر من جذي , تعب من الصراخ , لما قعد على الأرض بتعب , سند راسه على سيارته ( بدى يضحك على نفسه لأنه الأكيد اهو شي واحد , وجوده اهني بمكان مقطوع , بعد ما صرخ لما تعب حاله , كل هذا يعني شي لعين واحد , انه ما عرف يتغلب على مشاعره تجاهها ) بدى يرقع (يضرب) براسه على السياره اللي وراه بتعب منقطع النظير , ما كان طبعه التهديد لكن كلما كان حولها يحس انه هذي الوسيله الوحيده اللي بيده , ما يقدر يسمح انها تكون لغيره , يمكن هذي انانيه , بس ما يقدر , ما فيه يستحمل اكثر تعب , تعب .

عمر بهاللحظه سمح لنفسه بهالضعف اللي ماكان راح يسمح فيه بوقت ثاني ,و قام من مكانه بعد فتره طويله , توجه للمطار راجع لمصر.

مر هاليوم وعمر بعالم ثاني اللي يشوفه امس ما راح يعرفه اليوم , اليوم كان انسان عنده هدف وخطه يمشي عليها , كان ينطر الأتصال اللي راح يجيه من عصام (الريال اللي اهو معينه يراقب له هالسالفه بالذات) يعلن فيه فسخها لخطوبتها , لكن العنيده ما فسخت الخطبه وبالتالي عصام ما اتصل .

فأتخذ اول خطوه له في خطته بأنهاء خطيبها من حياتها والوسيله الوحيد اللي اهتدى لها اهي بتدمير أعمال خطيبها لأنه يدري انه عمه حمد اهم شي عنده بالمتقدم لبنته الفلوس .

وجه له ضربه بسيطه بالسوق ما تعور كثر ما تحذر , ونطر.

الريم من امس واهي على اعصابها ما تبي تصدق اللي صار مع انه ما فيه شي يثبت عدم صدقه , ما تدري اش يقصد عمر من انه ينهي خطيبها , والظنون تروح وتجي لها ,جوري اول ما انعلنت الخطبه توجهت لبيت عمها حمد , كان خطبة الريم وموافقتها عليها شي غريب للكل , لأنه صار لها 3 سنين ترفض الخطاب اللي يجونها توجهت لبنت عمها واختها اللي ما ولدتها امها .

و أول ما ادخلت بيت عمها ما كان فيه احد , البيت هذا دايم السكون غامره , مافيه احد كنه بيت اشباح , ما تحب بيت عمها حمد كثير , لو ما ريم الموجوده فيه كان ما جت له ابد .

راحت لغرفه الريم على طول وشافتها نايمه , الساعه كانت وحده الظهر , وبنت عمها لسه نايمه , راحت لها وقربت من فراشها وحست فيها تبكي , ما كانت نايمه مثل ماهي متصورة .

جلست على السرير من الجهة الثانيه المواجهه لبنت عمها وقالت لها " هذا شكل بنت توها مخطوبه يا ريم "

وزاد صوت البكي الصادر من بنت عمها .

مالت عليها الجوري وحبت راسها وقالت " ريم ايش فيه يا قلبي ؟"

ريم قامت عن السرير ورمت حالها على صدر بنت عمها وقالت " جوجو كان موجود , جا , جا وهددني "

بخوف قالت لها جوري " ميــــــــــن , مين هددك ؟"

" اهووو هددني , والمشكله اني ما كنت مهتمه بالتهديد كثر ما انا مهتمه بأني شفته , كان يتكلم وانا انرفزه بس ابغاه يبقى معاي اطول فترة ممكنه اشوفه "

لمتها الجوري " مين ؟"

رفعت وجهها المبلل بالدموع وقالت " عمر "

شهقت جوري بصدمه " ريم الكلام اللي مساعه كان موجه لعمر , انتي لسه اتحبينه "

رجعت الريم وحطت راسها على صدر بنت عمها " اممممم "

تركتها الجوري ووقفت وقالت " كيف تقبلين بشخص ثاني وانتي لسه تحبينه كيف ؟ حراااام عليكي يا ريم "

قالت ريم دموعها تنزل " وشو الحرام , انا ما سويت شي حرام انا ابغى اتزوج " وشهقت من الدموع وبعدين قالت " هو اللي حرام عليه مو انا "

جوري تحاول تهدي اعصابها وتتكلم بأكبر قدر من الهدوء وقالت " طيب يا ريم , سؤال واحد انتي بتتزوجين فيصل لأنك تبينه هو ولا لأنك تبين تثيرين غيرة احد ؟ حلفتك بالله تجاوبين على سؤالي بكل صراحه "

صدت ريم بوجهها عن بنت عمها , وعرفت الجوري الجواب .

وبعدين قالت الريم " انا ما انكر اني بالأساس كنت ابي اثير عمر لكن بعدين تقبلت الفكره انا ابي اتزوج , واوريه اني ما احتاج له بحياتي , واني اقدر ابدي حياة جديده من غيره , واقدر اكون سعيده فيها ."

هزت الجوري راسها بالرفض وبعدين قالت " سمعتي حالك يا ريم , سمعتي الجمله اللي قلتيها , ريم كل هدفك هو عمر , كل هدفك من الزواج اهو عمر "

" أوووووه يا جوري لا تجلسين تحققين معاي وتدققين على كل كلمه اقولها , انا احتاج لأحد يوقف معي , طلبتك لا تجيبين طاري عمر , طلبتك "

سكتت الجوري وقالت " على راحتك يا ريم , لكن اخر حاجه اقولها لك بهالموضوع انه فيصل ماله ذنب تاخذينه وانتي تحبين واحد ثاني , وانتي تدرين اني احبك واخاف عليك مرة , لكن ان كنتي مقتنعه بقرارك فخلاص ما راح اكلمك فيه ابد "

مرت الأيام والضربات اللي تتوجه لخطيبها تكون اكبر واكبر , والتحطيم اللي قاعد يجيه من عمر (بصورة غير مباشره ) يكون اكبر واكبر وهي ماتدري .

لكن جا اليوم اللي تدري فيه .

كانت بالفتره الأخيره تباشر عملها بالمكتب المخصص لها من ابوها (هذا الشغل على كيف كيفها متى ما بغت اتداوم تدوام , ومتي ما بغت تتركه تركته ) ,كانت متوجهه لمكتب ابوها , ادخلت عليه واهى تسمعه يتكلم بالتليفون بعصبيه " يا فيصل كيف تخسر هالعمليه انت تدري اني وثقت فيك بهالمسأله"

...........

" من تقصد يعني ؟؟؟؟ ما احد مستقصدك ؟؟ وش يبون فيك يستقصدونك ؟؟؟"

...........

"فيصل عن الكلام الفاضي , يعني مو معقول الخساير فجأة تجي وتتراكم مرة وحده بعد اعلان الخطوبه "

........

"والله اقصد اللي اقصده , المهم يا فيصل دير بالك , لا تدخل بمغامرات راح تنهيك "

الريم كانت تسمع واهي مهي مصدقه , خساير , فيصل , راح تنهيه , اسم واحد جا براسها (عمـــــــــــــر) .

عمر هددها ان ما انهت الخطبه راح ينهي خطيبها , وهذا اهو فيصل قاعد ينتهي , شغله , قاعد ينتهي , من عيشتها مع ابوها ادركت انه رجل الأعمال ينتهي متى ما انتهت اعماله , ابوها دايم يقول كذا.

بعد ما خلص ابوها مكالمته , كان واضح انه معصب , قال لها " خير يا ريم ايش فيه ؟ "

ريم ما استوعبت انه ابوها جالس يكلمها ولما انتبهت قالت " يبا وش السالفه ؟ "

شافها ابوها بعصبيه وبعدين قال " فيصل خسايره كل يوم تزيد عن اليوم اللي قبله , على هالمعدل بيطلع بره السوق خلال هالسنه , والله ما ادري وش سالفه هالرجال, من اعلنا الخطبه والخساير صايره تهف عليه "

ريم على طول حطت ايدها على فمها بصدمه , لأنه كلام ابوها اثبت لها جزئيا صحه ظنها .

بس ردت اسألت " يبا تدري وش هي الأسباب ؟"

" هو الغلطان , هذا اللي اقدر اقوله , راح اسوي بحث عشان اعرف وش هي المشكله ... المهم ايش تبغين , قاصرك فلوس او شي "

انا خايفه يبا , خايفه من اللي قاعد يصير حولي .

بس هزت راسها بخوف وقالت " لأ مو قاصرني شي " وقامت من مكانها ولفت على المكتب لأبوها وضمته وبسرعه بعدت وقالت " يبا انا راجعه لمكتبي ألحين "

طلعت من مكتب لأبوها وبسرعه لمكتبها , بدت تبحث بالكمبيوتر عن اسم شركات عايله عمر , وبدت تبحث منها على رقم الشركه الموجوده بالرياض , تبغى تكلمه , واخر مرة شافته كان بالرياض مو مثل ما كان ابوها متصور بمصر .

لما لقته بعد بحث طويل اتصلت .

ما كانت راح تسمح انه تخترب حياة انسان بسبتها , راح تنهي هالمسخرة بأسرع وقت ممكن .

بعد ما اتصلت ردوا عليها الأستقبال , وقالت لهم " استاذ عمر بن سعود موجود ؟ "

رد الرجال وقال " لا مهو موجود "

" ممكن اعرف متى يكون موجود "

" لا اسف ما املك اعطيك هالمعلومات "

قالت بنرفزه " طيب من اللي ممكن يعطيني هالمعلومات ان كنت ما تملك تعطيني اياها"

" لو سمحتي انتي جالسه تضيعين وقتي .."

قاطعت كلامه بعد ما تذكرت اسم احد مساعدين عمر الشخصيين وقالت بثقه " ابغى اكلم عصام ضروري "

اسلوب الثقه اللي تكلمت فيها خلاه يتردد فقال " لحظه لو سمحتي "

بعدين تم التحويل .

و رد عليها واحد غير موظف الأستقبال وقال " ألوو "

قالت بتردد بعد ما غادرتها الثقه اللي كانت ماليتها " ألوو"

" نعم , قال لي قاسم انك طالبتني بالأسم ؟ وانه حضرتك سألتي عن المعزب "

استجمعت شجاعتها لما اسمعت طاري عمر وقالت " ايه سألت عنه "

" طيب امري "

" ابغى اكلمه , هو وين ؟"

" اسف ما اقدر اقول لأحد إلا ان عرفت من معاي ؟"

سكتت وبعدين قالت " قول لمعزبك اني عارفه حركاته , ولازم يبطلها , فيصل ماله ذنب "

عصام على طول عرف من معاه من اسم فيصل , فقال " هذا رقم المعزب.......... وهو بمصر حاليا , وانا بصراحه ما أدري حضرتك عن ايش تتكلمين " طبعا اهو كان يدري عن ايش تتكلم لكن عمر كان قايل لعصام انه الأتصال اللي يجي منها أومن اي شخص من طرفها يحول له.

بعد ما سكرت الخط تفاجأت من سهولة تسلميها رقم عمر , معقوله عرف من هي , ما فكرت بالموضوع كثير واتصلت على الخط المعطي لها قبل ما تفقد شجاعتها .

سمعت صوته العميق " ألوو "

فسكرته بوجهه , وش تقدر تقول له , ما تقدر تقول شي خاصه انها ما انهت خطبتها , وش يبي منها , حرااام عليه , تبي تبدي حياتها من جديد وهو مو راضي , وش يبي منها , يمكن يبيها تموت .

بالنسبه لعمر كان متنرفز لأن ريم متمسكه بخطيبها وما قررت تتركه , وكان كل يوم يمر بدون خبر انفصالها عن خطيبها اللعين يخليه يفقد جزء من الهدوء اللي اهو يتظاهر فيه.

انتظرت ريم إلى ان حان الليل و جا ابوها يمكن ان شافت ابوها ألحين تقدر تفكر بشي , ما كانت تبي تفسخ خطبتها من فيصل مو حبا بفيصل لكن حبا بأنها تبدي حياه جديده , المشكله انه مشاعرها ما تساعدها , لما انزلت لأبوها شافته يكلم واحد من الخدم ان يجهز شنطته حقت السفر .

فجلست مع ابوها على السفرة للعشا , وقالت له بطبيعيه " يبا انت مسافر !"

"ايه , مصر "

" ليه ؟"

كان منزل راسه وما رفعه إلا انه حرك عينه جهتها وقال " عندي اجتماع مع عمر بشركتنا بمصر "

هذي اول مرة من تم الطلاق ابوها يجيب طاري عمر بهالراحه , الظاهر فكر بقبولها للخطبه انها تخطت عمر ( يبا لو تدري شكثر انت غلطان).

قالت له " وشرايك اسافر معك ؟"

قرارها كان مفاجيء لها نفسها , لكن قالت لروحها انا لازم اسافر لمصر ويمكن املك القوة اني اوقفه عن اللي يسويه بالرجال من غير لا اخسر شي .

رد عليها ابوها بعدم اهتمام " طيب تحضري , بأتصل واخذ لك تذكرة , بكره الفجر طيارتنا "

ووصلت مع ابوها لمصر .

الله يستر من الجاي



الكاتبه

black widow

 
 

 

عرض البوم صور black widow   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 12:38 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68122
المشاركات: 22
الجنس أنثى
معدل التقييم: black widow عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black widow غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black widow المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




البارت الثالث عشر

*** بين الصبر والهم انا محتـــــــــــار … مقدر اداري طبعي واسلوبــــــــي ***





سمر :


سمر توجهت لبيت عمها جاسم الله يرحمه بسبب عزيمة بنت عمها فاطمه اللي بتتغدى في بيت اهلها اليوم , سمر كانت حاسه انه الفرصه جتها بأن تجلس مع خالد بروحهم بدون علم احد والتفاهم معاه على كم شغله , كما انها فرصه بأن تقابل حرمته .

ولما اوصلت هناك استقلبتها خالتها وفاطمه , جلسوا يسولفون وهي حاسه فيهم منحرجين من الوضع ككل لكنهم يخبون بتعاملهم الطيب معها .

كانت قاعده على اعصابها تنتظر دخول خالد أو حرمته عليهم وعشان ترتاح من هالتوتر وتناظر اللي خذت ولد عمها , من غير علم اهله .

خمس دقايق ودخل خالد , بعد ما تنحنح لأنه امه قالت له انه وحده من بنات عمه رح تجي ,وسمحوا له بالدخول.

سلم على الجميع , و عرف مين بنت العم اللي جايتهم اليوم وتفاجأ وبنفس الوقت عصب , عمه قايل له انه ما خبرها عن زواجه , ما يبغى تصير سالفه ومشاكل اليوم لما تكتشف وجود زوجه له , فقال بوحي اللحظه " لا هنتي سمر ممكن اكلمك على انفراد "

طبعا امه وفاطمه ناظروه بنظرات غضب , لكن ما كان راح يسمح اليوم بأنه تنجرح بنت عمه , خاصه انه الموضوع جارح بما فيه الكفايه .

سمر تفاجأت وش معقول السبب اللي دفع ولد عمها انه يطلب يكلمها , غريب عليه هالتصرف , خاصه انه مو من النوع اللي يطلب يتكلم مع وحده من البنات كذا ومن غير سبب .

قامت بهدوء لأنها تبغى تستغل هالفرصه عشان تتفاهم وياه على الوضع ككل واحمدت ربها انه الطلب جا منه هو , مو منها وهذا الشي حفظ ماء وجهها .

وسمعت خالتها تقول " يا بنتي ما في داعي تروحين معه , هو ماله حق عليكي "

خالد كان لسه واقف ينتظر ردة فعل سمر , وسمعها ترد " لا خالتي , انا بعد محتاجه اني اتكلم معاه , ما فيها شي "
ارتاح من ردها وتوجه واهي وراه لمكتبه الموجود في البيت إلا انه ما سكر الباب , عشان ما يكون الوضع خلوة بينهم .

جلس على مكتبه وقال بصوت هادي " سمعي يا بنت عمي , انا ما أدري كيف ابدي الكلام معاكي , لكن ماأبغاكي تنصدمين او تنحرجين , لأنه في ضيفه عندنا هنا في البيت " وسكت وتوه بيكمل سمعها تقول " أدري يا ولد العم "

رفع راسه بصدمه " تدريــــــــن !!! تدرين بأيش ؟ "

ابتسمت لأنه كسب عطفها من تصرفه اللي حست فيه محاوله لحمايتها وقالت " ادري انه حرمتك موجوده في البيت وانها حامل "

هز راسه بهدوء " لكن عمي ما قال لي انه فاتحك بالموضوع "

"لا هو ما قال لي , انا سمعت , و انا ألحين جايه افاتحك بالموضوع "

هز راسه بهدوء وقال " تفضلي "

فقالت " اسمع يا ولد العم , انا الزواج ما كان مهم بحياتي , خاصه اني ادرس طب مثل ما انت تدري والدراسه تتطلب اهتمامي التام , لكن امي تحمست لك اكثر من غيرك ووافقت أنا عليك بناءا على حماسها ,لكن بعد معرفتي بأنك متزوج من ثانيه فتأكد انه الرفض كان حيكون مني انا " سكتت عشان تخليه يستوعب وبعدين قالت " وألحين انا ما أدري إذا ابوي قال لك ان امي تعبانه شوي و ابغى أأجل فسخ الخطبه حتى أتأكد انها بخير وبعافيه "

لما خلصت بنت عمه قال " يا بنت عمي انتي لك الحشيمه والكرامه , فسخ الخطبه ما كان موجه ضدك ابدا , واللي تطلبينه وصل , الفسخ بيدك وكلمتك وبيطلع للناس انه منك انت و مالي دخل فيه "

اهني قالت سمر بتردد " خالد ولا أحد درى عن موضوع فسخك للخطبه , اممم حتى حرمتك !"

بانت شرارة الغضب بعينه لكن قال بهدوء " أفااااا يا بنت العم وتهقين تطلع مني كلمه تنزل من مقدارك قدام اي احد حتى لو كانت حرمتي "

بان الخجل على وجهها وقالت " اسفه يا خالد ما قصدت بس كنت حابه اعرف "

وقامت من مكانها وبأحساس انه كرامتها محفوظه , وتوجهت معاه للباب , قبل ما يدخلون للغرفه اللي فيها امه واخته فاطمه وقفت هي وهو وقف معاها وبعدين قالت له " مشكــــــــــور يا ولد العم "

" كرامتك من كرامتي يا سمر "

أثنينهم ما كانوا منتبهين للمرأة اللي ظهرت من المطبخ وشافت زرجها مع امرأه غريبه اهي ما تعرفها , وامرأة حلوة بعــــــــد , حست بقهر , بقهر ما تصورته , ساره اللي كانت واقفه بقربها قالت " سمـــــــــــــر "

هذي سمر , هذي اهي سمر .

جميله , وابتسامتها كانت أحلى, ظاهره غمازتها بشكل حلووو , وقاعده تشوف خالد , وخالد يشوفها . صفقت باب المطبخ وراحت بغضب لهم .

بعد ما سمع صفقه الباب لف وجهه وشافها , كانت تتوجه لهم بنظرة غرور .

سمر اللي شافت حرمته , ما كانت مصدقه انه فيه بنت بجمالها , كان جمالها من النوع القوي اللي ما احد يقدر يتجاهله , وهذا الشي اغاظها بشكل خفيف مهما كان هذا الرجال كان لها وتخلى عنها لأجل هذي المرأة .

ولاحظت عيونها الغريبه اللي كان لها قوة عجيبه , لكن لاحظت الغضب اللي مالي عينها , على الرغم من البرود اللي جالسه تتصرف فيه .

كانت حتبتسم من الرضا اللي غمر نفسها لأنها استوعبت سبب الغضب , ما كانت متصورة انه فيه وحده بهالجمال حتغار منها , راح تستغل هالشي بأحسن طريقه ممكنه خاصه انها تدري انه خالد ما راح يقول لحرمته عن فسخ الخطبه.

راحت له مها بغضب مكبوت وابتسامه مصطنعه و وقفت واهي مكتفه ايدها بشكل اتحاول فيه تحمي نفسها بشكل عفوي .

شافها وعرف انها غاضبه , كان المفروض يتوقع انهم راح يلتقون , قالت بغرور " منو هذي ؟؟"

لازم يرد , لازم بدون ما يجرح احد , أشر بأيده على بنت عمه " سمر " ورجع أشر على زوجته وقال " مها "

" ما كنت اظن انه عادي عندكم تكلم وحده على انفراد , كنت اظن انه هالشي قله ادب "

وشافت سمر من فوق ليه تحت , سمر كانت عينها راح تطلع من محجرها من الصدمه , اش تقصد هذي , انا قليله ادب , سمعت خالد يقول بعصبيه " مهـــــا "

شافته مها بطرف عينها وبعدين شافت سمر مرة ثانيه وقالت بهمس " قلة حيا "

وراحت للدرج , وصعدته بسرعه , اهني ساره تدخلت لما شافت الوضع تأزم , خاصه انه نظرات خالد وسمر كانت غاضبه وكانت راح تبصم على العشره انه الوضع رح يزيد ان ما تدخلت , فسلمت على سمر , ورحبت فيها بمحاوله منها انها تشغل الأطراف وقالت " سمر.. يالله يا شيخه من زمان عنك , وين كنتي غايبه عنا ؟" وقبل لا تجاوب عليها سمر قالت " محلوه وربي يا سمر , صايره قمر وش عامله لحالك ؟"

سمر اللي انبسطت من الكلام بدت تسولف مع سارة وكنه ما صار شي من خمس دقايق .

خالد كان منصدم من اللي صار , لأول مرة يشوف مها تتصرف بوقاحه , كان حيلحقها يستفسر عن سبب هالتصرف , لكن جاله اتصال ,أستأذن منهم وتكلم خمس دقايق وبعدين قال لسارة " ساره قولي لأمي اني طالع "
قالت ساره " طيب و الغدا ؟ "

وهو يصعد الدرج قال " لا امي تدري اني معزوم على الغدا اليوم , يلا سلام "

وراح لغرفته يتحضر للغدا اللي معزوم عليه .

اما مها كانت رايحه وراده بغرفتها , مهي قادره تستحمل هالتصرفات حتى وقاحتها مع خطيبته ما بردت جبدها , كانت لازم تكفها كف , وفكرت بحقد انه سمر الزفت ماراح تقدر تطقني لأني حامل .

واااااااااي ماني قادره استحمل , بالسابق لما تطري خطيبته على بالها كانت مجرد خيال , يعني ما كان واقع , اما ألحين شوفتها معاه اثبتت لها انها حقيقه , لها شكل وصورة وصوت, وانه فعلا خاطب , حست بالدموع تتجمع بعيونها من القهر , خطيبته حلوه , ألحين فعلا كانت محتاجه احد يكون موجود عشان ينصحها شنو تسوي الحين , وبهاللحظه تمنت لو امها معاها , ما تدري لمنو تشكي او تسأل النصحيه , كانت حاسه بأرهاق شديد.

لكن الغيظ دفعها انها تروح لغرفته وافتحت الباب بتواجهه ومو مفكره بالنتايج , جناحه كان عباره عن صاله ومطبخ تحضيري وكان فيه باب على طرف , ما كان موجود بهالمكان فقالت تناديه بقوه " خالد , خالد "

ثواني وبدى التردد يدخل لقلبها لكن قوت قلبها , و توها بترد تنادي , شافت خالد يطلع من الغرفه بأستعجال , سمع صوتها من غرفته وهو يلبس دشداشته , فزع لأنه متأكد انها ما كانت رح تدخل لغرفته إلا لشي ضروري , أول ما فكر فيه انها حست بعوار اوشي زي كذا , طلع وهو ومبين عليه التوتر , قال " ايش فيه ؟ " وقرب اكثر واكثر وهي تشوفه واهي منصدمه من الوضع اللي حطت نفسها فيه , مسكها من كتفها و قال " فيك شي , يعورك شي , البيبي فيه شي ؟ " وتوه بيحط ايده على خصرها , مسكت ايده وارجعت على ورى .

شافها وقال بغضب " مها ايش فيه , فيكي شي ؟ "

قالت والدموع تتكون بعينها وتنزل بهدوء " وايد اشياء , فيه وايد اشياء " .

اهو اخترع اهني اكثر , السالفه فيها دموع , لا السالفه شديده .

قرب اكثر منها , توها بتبتعد , مسكها وحاوط وجهها بكفوفه , قال لها " ليه البكا ألحين ؟ , ما تدرين انه مهو زين لك "

زادت الدموع من حنيته اللي تذكرها بفتره قبل خلافهم , بس قالت بعصبيه " وخر عني " وبعدت وجهها عنه .

وبعدين قالت " انا اشسويت لك عشان تسوي فيني جذي؟ , اشسويت ؟ "

انعفس ويهه وتنهد وقال " انا وش سويت , كنت أظن انه اللي سوا اي شي فهو انتي "

" يعني ما تدري !! "

بدى يمشي لغرفته وقال " لأ ما أدري , لكن اعتقد انك حتقولين لي "

بدت تمشي وراه بعصبيه , واهو راح للمنظره يحط شماغه والعقال , قالت بعصبيه " خالد انا مو مضطره استحمل وجودها , مو مضطره استحملها , ولااااا حضرتك عازمها ومستانس بشوفتها ومتشقق , وقاعد تسولف معاها "

لف عليها بأستغراب وقال بعصبيه بعد ما استوعب اشتقصد " مها ايش شايفتني مراهق افرح عشان شوفت حرمه "

" هذي غير , هذي المرأة اللي انته تحبها "

قال بجديه " حب يا مها , وين احنا عشان احبها قبل الزواج , وعلى فكرة انا ما دعيتها , عيـــب هالكلام "

لما قال جملته ارتاحت بطريقه ما , على الأقل ما يحب خطيبته , لكن هذا ما منعها من مهاجمته بأن قالت "انا أدري فيك تحاول تقلل من احترامي"

قال بعصبيه " وبعديــــــــــن مع هالسوالف , كل يوم بيطلع شي اقلل فيه من احترامك, مها انتي حرمتي وام ولدي , اي تقليل من احترامك هو تقليل من احترامي , واظن انا وانت نعرف مين اللي قلل من احترام من ؟؟؟ "

"هذي غلطتك, شكووووووووووو اتيبها اهني , شكوووووووو , ليش تحرجني جدام الكل , ولااا حضرتك واقف, وتسولف بروحكم , وانا موجوده مثل الهبلاااا "

هدى اعصابه لأنها وايد شدت من اعصابها , وحاول يفكر فيها ويفكر بمصلحتها وقرر لذلك انه يمتص غضبها , لأنه يدري انه الوضع ضاغط عليها وهو ما يبغى هالشي "محشومه يا أميرة , للمرة المليون انا ما جبتها لهنا , لكن هذا بيت عمها يا مها وانا ما اقدر امنعها منه والبنات بنات عمها وما اقدر امنعهم عنها لأنك موجوده , صح ولا لأ ؟ "

قالت بنرفزه " خلاص عيل انا اطلع من اهني , ارد الكويت "

" مها ما خلصنا من هالموضوع , بس خلاص , لي متى نتناقش بالموضوع هذا , تقبلي الواقع وخلاص "

خالد بالنسبه له انتهى الموضوع ( وعنده طبع متى ما ظن انه الموضوع انتهى خلاص ما ينتبه على اللي ينقال بعد ماسكره ) , فبدى يركز على نفسه , وتركيزه بالتأكيد ما كان عليها و لاعلى كلامها , كانت افكاره متجهه على العزيمه , وعلى من راح يشوف من رجال الأعمال وعلى اصحابه , وعلى كل شي إلا مها , ورد يشوف حاله بالمنظره يعدل شماغه , ويضبطه ,ويحط الطيب , ولا كأنها موجوده .

اما اهي فبطلت كل المواضيع بعصبيه اللي كان بالكويت , واللي يصير ألحين , واللي بيصير بالمستقبل , ولما شافت انه مافي اي ردة فعل عرفت انه رفع الجام (يعني اذنه ما قامت تسمع اللي ينقال) , وبغت تموت من الحرة ومن غيظها , لأ مو معقول هالطبع اللي فيه بيجننها , حست انها خلاص ما تقدر تستحمل , بيذبحها بتصرفاته , اهي متأكده من هالشي بيذبحها .

صرخت فيه " انــــــــــــــــــــــــــــت اشفــــــــــــــــــــــيك , ما كو احساس , ما تسمعني شنو اقول "

لف عليها و شاف انها فاقده اعصابها , يعني ايش اللي صار ألحين هو قالها انه ما له ذنب بوجود سمر وش السالفه ألحين .

قرب منها وقال " مها ايش فيه ألحين "

"شنووووووووو فيه , كل هذا وتقول شنو فيه " حست انها داخت , واختل توزنها للحظه , مسكها لكن اهي ما استحملت مسكته بهالوقت.

دزته عنها بقسوة ولأنه ما كان متوقع هالحركه قدرت تفلت من ايده ,طلعت للصاله الخاصه بجناحه , لكن حست انها مهي قادره تمشي , حست بتعب , قعدت بهدوء على القتفه (الصوفا) الموجوده بالصاله الخاصه بجناحه, كانت حاسه بدوخه .

ظن انها راحت وضاق صدره , اوووووووووف وبعدين مع هالحاله ما توقع انه الوضع رح يتفجر كذاا , راح للصاله وهو متضايق , لكنه تفاجأ بأنه شافها مستلقيه على الصوفا , استغرب و فزع , بس الأحساس الأكبر كان القلق لأنه يدري انه مها ما كانت راح تنسدح على الصوفا اللي موجوده في جناحه بأريحيه كذا إلا إذا فيها شي , جلس قربها على الصوفا , " مها "

فتحت عينها بتعب , حاولت تقوم , فقال لها بسرعه " لا تتحركين "

" ما فيني شي يا خالد " حاولت تقوم من مكانها وجبدها اقلبت , حطت ايدها على فمها وردت انسدحت " خالد جبدي " .

قام من مكانه وشاف الزباله و ما صدق اخذها بسرعه وقربها وجت بالوقت المناسب, استفرغت في الزباله , ومسك راسها لها , بعد ما خلصت باس راسها ,اما هي فالحر بعد الأستفراغ ضايقها ودفعها انها تشيل لفتها ,ها العمل وحده كان مجهد لها لدرجه انها بعد ما انهت من فسخ اللفه رمت راسها على صدره , وقالت بهمس " لا تخاف البيبي ما فيه شي"

كان وده يقول لها ما همني البيبي , انا مايهمني الا انتي .

قالت بهمس وراسها على صدره " خالد تعبانه "

ما علق سكت بصبر وسمعها للأخر .

وبدى البكي " وبعدين يا خالد , والله تعبانه , يعني ما يصير ....آآآآآ .... انا حتى مو فاهمه ليش انا موجوده عندكم , مو فاهمه شي "

وكملت " مقهورة ,ترى انا انسانه , وعندي احساس , ما احد اهني يعاملني زين , بأستثناء سارة و بدر , اصلا بدر ما اشوفه , من ذاك اليوم وبس "

بدى يلعب بشعرها واهو يسمع ولما سكتت قال " انتي هنا يا مها لأني ابغى اكون مع طفلنا من البدايه , ابغى اشوفه يكبر فيك , ابغى اعايش الوضع ككل , مها انا محتاج اني اشوف هالشي , وربي محتاج , انتي حاسه انك بتصيرين ام لأنك تحسينه يكبر فيك , اما انا تمر علي ايام ما اصدق , تدرين وش يعني ما اصدق اني بصير اب "

قالت بهدوء " شنو بيصير لنا يا خالد ؟ "

ضحك بدون مرح " ههههه والله ما أدري بس اللي اعرفه اني ما ابغى هالوضع اللي بينا يستمر , ما أبغى المعامله الجافه , ما أبغى التجاهل , ما أبغى نجرح ببعض , ابغى انتعامل بأحترام إلى ان يكون وقت ولادتك ونتفق على كل حاجه , وبعدين كل واحد يروح في طريقه " سكت وبعدين قال " وش رايك نتفق على هالشي ؟ "

هالكلمه عورت قلبها , كل واحد بيروح بطريقه .

غمضت عينها من التعب على صدره , تعب نفسي اكثر منه جسدي , تبي ترتاح بأخر وقتها معاه .

لكن قالت ببراءه " خالد انته تقصد انه نعامل بعض مثل الأخوان "

" هههههههه اخوان يا مها , اكيد لأ , انا وانتي ما راح نكون اخوان ابد"

صار ويهها احمر على اقتراحها السخيف , ما تدري شلون قالت كلمه اخوان , وخبت ويهها اكثر بصدره .

"اسمعي يا مها , ما راح انتعامل مثل الأخوان لكن ما راح نتعامل كأزواج , أظن انه قصدي واضح "

قالت بأحراج " خااااااالد "

رفع حاجب وبأبتسامه قال " وش تبيني اقول , ابغى اريحك من الموضوع , ما أبغاك تظنين انه فيه استغلال لك بالأتفاق " وبعدين قال بأبتسامه اوسع " هاا وش قلتي ؟ "

" ايـــــــه يا خالد ايه طلبتك "

ارتاح انها وافقته على رايه ,وقف وخذاها معاه , هي مسكت الزباله معاها , ابتسم وقال " اتركيها , ماري حتجي تشيلها "

كانت حاسه بالأحراج من الوضع ككل بس اسمعت كلامه وتركتها .

صار فراقهم شي واقع ما فيه واحد منهم يتجرأ يذكر للثاني رغبته الحقيقيه .

" تدرين وش قررت يا اميرة ؟ "

المشكله انه يقول اللقب اللي معطيها اياه بكل بساطه, وعفويه , تذكرت متى اول مرة اطلق عليها هاللقب لما كانت صغيره كانت متهاوشه مع وحده من بنات عمها , وراحت لعمر وكان خالد معاه , كانت لأول مرة تشوفه , وقتها كانت قاعده تبجي لأنه بنت عمها طردتها وقالت لها انها ما راح تلعب معاهم , وانها تروح تلعب بروحها لأنه ما احد يحب يلعب معاها , وبهالوقت قالها " تعالي احنا نلعب معاك يا الأميرة " ومن وقتها واهو يسميها بالأميرة عشان يميزها عن باقي بنات عمامها .

رجعت من ذكرياتها وقالت وهي تمشي قبله للباب لكن ايدها بأيده " شنو ؟ "

كانت فكرته انه بس يفرحها , فقال فكره خطرت بباله بلحظتها وقرر انه ينفذها " راح نروح مصر لعمر , طبعا بعد ما يخلص بدر أمتحاناته و..."

ما انطرته يكمل حست بالنشاط يدب فيها , لفت عليه و قالت بلهفه " قول والله , قول والله "

ابتسم لفرحها اللي ما شافه من فتره " والله "

ابتسمت له بصدق وقالت بحماس الطفله الصغيرة " انا بقول لساره , انزين خالد طلبتك انا بقولها "

"ههههه طيب " ابتسم بويهها .

طلعت بسرعه من جناحه , راحت لدارها , كانت حاسه بسعاده من الأتفاق , وتحس انها راح ترتاح , ادامه راح يعاملها زين , فهذا المهم , مو مهم عندها الباجيــــــن , كيفهم .

الأيام بينهم بدت تتعدل .

لما طلعت من عنده , تنهد وهو يفكر انه حساب من عزم سمر على بيتهم عسيـــــــــــــــر , لازم يعرف من امه من المسؤول عن هالشي .

راح عدل شماغه وشاف الساعه وعرف انه إن ما طلع ألحين راح يتأخر .


مصر :


وصلوا بمصر , صارلهم فتره ألحين , وابوها بأجتماعات مالها اول ومالها أخر , الشقه اللي لهم بمصر كانت بالعماره المملوكه للشركه , ولعمر شقه بهالعماره ولكن ما قط صادفته , احمدت ربها انه ما شافته , كان مالها نفس تلتقي فيه إلا لما تكون متحضره لهالشي , وفي اليوم اللي اعرفت فيه انه ابوها راح للأسكندريه ,راحت لمواجهة طليقها بالشركه , لازم اتوقفه لأنه متدخل بحياتها بوقاحه , وكررت لنفسها لازم اوقفه عند احدوده , كانت تعرف انه اللي تسويه جنون وهبل بس هي ألحين بمرحله مهي عارفه وش تسوي , تعبت من وضعها , متعلقه بالماضي ولما قررت تتركه رجع لها الماضي يتعلق فيها .

وهي بالطريق احمدت ربها انه ابوها ما كان موجود بالقاهره ,اصلا استغلت هالفرصه , كانت واقفه قدام الشركه اللي موجود فيها زوجها السابق, ادخلت من البوابات وراحت من غير لا تلتفت على الإستقبال , هي زارت شغله وشغل ابوها بمصر عدة مرات , راحت للطابق اللي فيه مكتبه ,و وصلت لفوق وسمعت واحد يناديها " مدام ريم " لما لفت عليه قال " ازيك يا ست هانم "

ما كان لها نفس تلتقي بأحد " بخير "

" وحشتينا "

بس اهي ما كانت معاه , كانت مع الشخص اللي كان خلفه واللي قال واهو يرفع حاجبه وبأبتسامه جانبيه " وحشاك يا منصور!! "

والمسكين ما كان مستوعب فقال " ايوه يا استاز دهيه واحشانا أوي , واحنا نقدر نستغني عن ست الكل "

لف عمر على ريم وقال " روحي لمكتبي "

راحت بتوتر وهي مهي عارفه شنو راح يصير بين منصور وبين عمر , اوكي مو مهم وش صار معاهم , المهم انه تبين انها قويه وانها ما راح تسكت عنه , المرة الأخيره اللي شافته فيها كانت منصدمه وبالتالي ما قدرت تتكلم .

خمس دقايق ودخل عمر اللي كان باين عليه البرود , ما يحب انها تيي عنده بالمكتب , وكلام العاملين لها احد اهم الأسباب , عنصر المفأجأه كان مفقود من زيارتها لأنه درى انها موجوده بمصر لما امس شافها تدخل السياره الخاصه بأبوها بس كان متأكد انها ما انتبهت له , لكن اللي ما كان متوقعه انها راح تكون موجوده عنده .

قعد بكرسيه وقال " زايرتنا اليوم "

دخلت الموضوع على طول " وقف حركاتك مع فيصل "

تسند على الطاوله بذراعه وقال بقد ما يقدر من تمالك للأعصاب " ريم تبين تتكلمين , تكلمي بس بدون اسامي , فاهمه قصدي"

لما قالت اسم خطيبها , فار دمه , مو متحملها ابد , لا متحمل شوفتها ولا كلامها ولا خطبتها .

عرفت مزاجه عدل , عشرتها معاه إن علمتها شي فأهو شلون مزاجه يكون على الرغم من البرود الظاهر .

"طيب , بطل حركاتك مع الرجل "

رجع تسند على الكرسي وقال " اه يعني هذي طريقتج بأنج تقولين لي انج فليتي الخطبه "

" لأ بس ..."

قاطعها واهو متنرفز لكن قال ببرود " عيل ليش يايه ! "

"عمر المسأله هي .."

قاطعها للمرة الثانيه "المسأله انه كل شي بيدج , تبين الريال يكون بخير فلي الخطبه , انهيها , ما تبين تنهينها تقبلي انج راح تتزوجين ريال يعيش عاله على ابوج "

" حــــــــــــــرام عليك هو ماله ذنب باللي يصير , هذا الشي بيني وبينك , هو ماله دخل "

قال بهمس " ذنبه انه تقدم لج واهو يدري انج لي "

ردت عليه بعصبيه " انا ماني لك "

واهو رد عليها بهدوء " هذا اللي انتي تقولينه "

فقدت اعصابها وصرخت " انا ابغى اتزوج , تسمع ابغى اتزوج مالك حق تتدخل في الموضوع , ما لك حق ابد "

قال بنبرة سلطويه " تبين تتزوجين , انا مستعد اتزوجج , ما تبيني شيلي الفكره من راسج , ما كو زواج بالنسبه لج إلا إذا كنت انا الطرف الثاني فيه , فهمتي "

قالت من بين اسنانها " انت انسان ..."

قاطعها للمرة الثالثه , وبحركه من ايده " أأأأأأأأأأأ غلط , البنت المؤدبه ما تقول كلام مو زين صح , لانها راح تعاقب "

مسكت كوب الماي اللي قربها وكانت راح ترميه على وجهه , بس نظره عينه خوفتها , فرفعت الكاس على شفايفها و كأن هذي هي رغبتها الأساسيه من رفع الكاس .

وشافت ابتسامته الجانبيه , وقامت من عنده بغضب , جيتها لهني ما كان لها نتيجه ابد , كانت الدمعه بتنزل من عينها بس صمدت للنهايه , وقبل لا تظهر سمعته يقول " الضربه القاضيه لخطيبج قريبه , فحددي موقفج بأقرب فرصه ممكنه "

طلعت من وسكرت الباب بأقصى ما تقدر بهدووووء ما تبي يحس بأعصابها , تسرعت بجيتها لهنا , تسرعت مره , يعني بينت عكس اللي كانت تبغاه , بدال ما تبين قويه , بينت الضعف بعينه ( تراهن انها زادت الوضع سوء) .

كان بعده قاعد على الكرسي , يت اليوم بس عشان اتدافع عن خطيبها , يت عشان تقوله له انها راح تتزوج غيره , ما يقدر يسمح لغيره يقربها .

لما ردت الريم لشقتهم , طلعت مفتاحها وادخلت , شافت ابوها اللي كان مستنيها وقال بهدوء
"وين كنتي يا ريم ؟ "



الكاتبه

black widow


 
 

 

عرض البوم صور black widow   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 12:45 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68122
المشاركات: 22
الجنس أنثى
معدل التقييم: black widow عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black widow غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black widow المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




البارت الرابع عشر

*** أجامل وابتسم واضحك وانا في داخلي مقهور … احاول اكتم احزاني ورى صدري وأخبيها ***






ريم :


خذت وقتها بالدخول للشقه , وبعدين لفت لأبوها وقالت " يبا انت جيت ابكر من المعتاد , عسى خير "

"ريم وين كنتي "

سكتت وقالت "يبا انت من متى تسألني هالأسئله "

وقف قربها وقال " من ألحين , ردي على سؤالي يا بنت " وفجأة مد ايده على شعرها بقسوة وشد عليـــــــــه .

انصدمت من ردة فعل ابوها الغير متوقعه ومن الألم اللي حاسه فيــــــه ,كانت متأكده انه شعرها راح يتقطع بأيد ابوها .
قالت بألم " أأأأأأأأأأأأأأ "

و ما ردت على ابوها من الفزع مهما كان ابوها متساهل ما راح يتساهل بمقابلتها لطليقها , ما عرفت ايش تقول لأبوها .

شافها ابوها " تبغيني اقول لك وين كنتي يا ريم "

كانت مغمضه عينها من الألم , ابوها كان يضرب امها كثير, وهي صغيره , غير انه ما مد ايده عليها (هي بنته) إلا مرة وحده بعد طلاقها .

ألتقت عينها بعينه , بس ما قالت شي .

" كنتــــــــــــــــــــي بالشركه عند طليقك " ما كان فيه رد من بنته وهذا خلاه يصرخ في بنته ويحرك ايده اللي بشعرها وهي حطت ايدها على ايده تحاول تمنعه من تحريك شعرها بألم " انا ما راح اسمح لبنتي بهالتصرفات ..."

قالت بخوووف وبألم "يباا الموضوع مهو مثل ما انت متصور "

كان حاسه بالخوف يخنقها .

كان واضح انه ابوها مو سامع كلامها , لأنه كمل كلامه وايده تشد شعرها بقسوه .

" والله يا ريم ان شفتك مرة ثانيه تطلعي من غير علمي يا ويلك , هذي التصرفات مو مقبوله من وحده مخطوبه وقريب تتزوج , و ألحين روحي لغرفتك ما ابغى اشوفك ولا تطلعي منها إلا بأذني "

ترك شعرها ورماها رمي فطاحت على الأرض , واهي جالسه على الأرض قامت تتحرك بشويش وبخوف متجهه لغرفتها , وبعدين قامت من مكانها بسرعه وادخلت لحجرتها , ابوها ان غضب يتحول لوحش , بالسابق كانت تعتقد انه الرجال لازم يضرب عشان يثبت انه رجال , لكن مع العلاج اللي لجأت له عرفت انه هذا توحش , واستغلال لضعف المرأة .

حمد وصلته هالمعلومات من السايق فقد اعصابه بنته بالسنين اللي فاتت بدت تتصرف بطيش , وهو لازم يوقف كل شي عند حده .

وهي بغرفتها مو فاهمه ليه اليوم صاير غريب كذا , الخوف مو مخليها تفكــــــر بمنطقيه , وحشيه ابوها ما قط كانت موجهه لها إلا مرة وحده , ابوها صبور معاها , كان صابر على رفضها للرجال بعد طلاقها , ما تدري وش صار فيه اليوم , حطت ايدها على وجهها وبعدت الشعر عن وجهها .

ابوها ما يهتم بهالسوالف ابد , اليوم لأول مره يسألها هي وين فيه ولا أيش تسوي , ابوها ما يعمل كذا بالمرة .
أووووووووه ليه كذاااااااااا , وش بلاهم الناس .

حطت ايدها على شعرها اللي بدى يألمها , ارتجفت .

كم مرة شافته يسوي نفس الشي مع امها , وكانت تظن بالرغم من خوفها انه هالشي طبيعي .

استلقت على فراشها , وضمت حالها , وغمضت عينها بشده , تبغى تنسى اللي صار اليوم , تبغى تمحيه , وبدت تردد لنفسها ( ابوي ما شد شعري , ابوي ما ألمني , ابوي ما شد شعري , ابوي ما ألمني )

ولما ما نجحت محاولتها بالنسيان , قالت بصوت هامس ( يارب ساعدني ) .

رن موبايلها يعلن عن وصول مسج , صار وجهها احمر من وقاحه المسج , بدت تخاف من هالتليفون الغريب , كل ما له ويزيد ويزيد , المسجات اللي تجيها من هالرقم بدت تصير قليله ادب , وكل مالها وتزيد , كل يوم يجيها 6 مسجات بالقليل .

بدت مسجات سلام وتحيات وانتهت بمسجات وقاحه وقلة ادب , لكنها معتمده سياسه التجاهل , بدت من تسمع صوت المسج , تلغي الرساله على طول .

ما قالت لأبوها عن هالأزعاج لأنه ببساطه مو موجود اما ألحين فمستحيل تقول له , مستحـــــــــــــيل .

أما عند حمد فهو يدري انه فيه شي مهو طبيعي يصير حوله , كان حاس بالغضب , كان راح يذبحها , يقتلها , لكنه مسك نفسه لأنه تذكر المرة الأخيره وش صار .

بعد البحث اللي عمله بالأسبوع اللي فات كله عرف انه عمر له يد وبصوره غير مباشره بخساير فيصل , وهذا اللي خلاه يرجع من الأسكندريه للقاهرة بسرعه , لكن المشكله انه ما يقدر يعمل شي , بينه وبينهم اعمال كثير ويخاف يهدد اعماله معاهم إن كلمه ,خاصه انه شخصيه عمر قويه كثير وما يرده شي او شخص .

سكت يفكر وبعدين فكر بسعود , ابو عمر , ما احد له كلمه على عمر إلا ابوه , اصلا من كثر بره بأبوه ما يرد له طلب ابد , بس لازم يقنع سعود بالموضوع .


السعوديه (مها, خالد ) :


مها بعد ما اطلعت من غرفه خالد اليوم راحت لغرفتها ضبطت حالها وبعدين نزلت لتحت عشان تكلم ساره , لكن لما قربت من الصاله سمعتهم يسولفون ويضحكون مع سمر , فتراجعت , كلام خالد صحيح , سمر بنت عمهم ما تقدر تمنعهم عنها , راحت لغرفتها فوق , انسدحت تفكر بأنها راح تشوف خالها عمر ولو انها ودها تشوف يدها لكن هالشي هالأيام صعب المنال , لأن خالد مو متقبل فكره ردتها للكويت بالوقت الحالي .

وهي تفكر غرقت بنومه من الراحه .

مها صحت على هزه من ايد , لما افتحت عينها شافت ساره تقول لها " قومي يا قلبي "

ابتسمت وشدت اللحاف عليها تبي تحس بالدفا وهي نعسانه قالت بهمس " ليش جم الساعه ؟"

" الساعه اربع "

فزت من مكانها بخوف " ابيــــــــه راح تفوتني صلاة العصر "

راحت بسرعه للحمام تيددت وطلعت تصلي وساره كانت قاعده طول الوقت تنطرها , وبعدين انسدحت مها على السياده وقعدت تشوف ساره ,و قالت " واي تصدقين حدي دايخه , معني نايمه مده طويله "

"يلا البسي ملابسك وخلينا نجلس بالحديقه بره الجو مرة يجنن "

سرحت مها وقالت " اممم اهي موجوده " علاقتها مع ساره قوت بالفتره الأخيره لدرجه ماقامت تخجل منها .

ابتسمت ساره بحنيه " لا ... راحت "

شالت ثوب الصلاه , ولبست اهدومها ولفتها ونزلت مع ساره , شافت خالتها قاعده بروحها , ترددت لكن قالت لساره "ساره سبقيني انا لاحقتج " شافت ساره امها وقالت " طيب , تبغين شاي ولا عصير مع الكيك "

" اممم فيه عصير مانجا ؟ "

" ايـه موجود , يلا انا انتظرك "

راحت وقبل ما تتكلم سمت وقالت (بسم الله ) وقالت " مساء الخير خالتي "

موضي لما شافتها ,حست هذي هي سبب البلاوي كلها , وزاد اللي في قلبها لما تذكرت وضع ولدها وكيف قال لها انه تعبان , ردت من غير نفس " هلا "

مها كانت راح تعطيها ظهرها وتروح لكن قوت قلبها , " خالتي انا وساره بنروح الحديقه ما تبين تقعدين معانا بدال ما انتي قاعده بروحج "

" بنتي فاطمه معاي "

ردت حاولت , تحتاج تحاول عشان تكسب امه " تعالوا قعدوا معانا , تقول ساره الجو عجيب بره "

سمعت صوت فاطمه " لا , نبغى نقعد هنا "

موضي كانت سرحانه بكلام مها , بس بعد ما قالت بنتها كلمتها لفت وجهها للتلفزيون تناظر البرنامج الموجود فيه .

امسكت اعصابها وقالت " على راحتكم "

فقالت فاطمه " اكيد على راحتنا "

مها شافتها بأستغراب , يت اهني بس عشان تحرق اعصابها , طلعت وراحت لساره , وحست ببوادر المعركه تشتعل داخلها , راح تكسب خالتها , راح تكسبها غصب طيب راح تكسبها .

شافت سارة وشلون محضره لهم جلسه خاصه عصاير وكيك ومسجله , وكان قاعد معاها بدر , فراحت لهم بأبتسامه على ويهها , وحاولت تتناسى اللي صار معاها للتو , قالت " استــــــــــــاذ بدر موجود معانا ماني مصدقه "

ضحك بطبيعيه وقال " والله الدراسه مو ذنبي "

اقعدت على الكرسي اللي يم ساره " صــــــــــــــح اشصار على امتحاناتك "

عفس ويهه " ما ادري خليها على الله "

"متى تخلص امتحاناتك "

" اخر امتحان لي بعد ثلاث ايام "

قالت مها بحماس " بقولكم شي وتعطوني حلاوة الخبر "

اثنينهم ركزوا معاها وقالت ساره " قولي ولك الحلاوة "

قالت " بنـــــــــــــروح مصر بعد ما تخلص يا بدر من امتحاناتك "

قالت ساره " جـــــــــــد مين قالك ؟"

" خالد "

" والله فله , خالد عادة ما يفضى لنا في نص السنه , وناااااااسه "

مها تدري خالد شنو يسوي بنص السنه , يكون عندها اهي بالكويت .

ابتسمت وحست بالفرح لأنه واضح عليهم الحماس .

بدر قال " يالله متى أخلص من هالأمتحان "

قالت له مها " انت ما تبي تدرس , شمقعدك معانا "

عطاها نظره بمزح " ما تبغيني اقعد معاكم "

" هههههههههه لا والله مو مقصدي بس مو من مصلحتك "

" لا انا مخلص الكميه "

وبدت السوالف اللي ما كنت تنقطع إلا للصلوات وكانوا يردون لبعض بالحديقه .

خالد اللي راح بعد عزيمة الغدا مع واحد من ربعه لمجلس عمه , وهو هناك وبالسوالف قال له واحد كان جالس جمبه "شف ذاك الرجال "

خالد شاف الريال وقال "وش فيه ؟"

" هذا فيصل بن ... , خاطب بنت حمد بن فهد "

" ايــــــــش ؟"

" عرفته "

شاف الرجال وفكر بعمر , هو يدري انه حمد بن فهد ما عنده غير بنت وحده وهي طليقة صديقه .

كان الرجال اللي جمبه مكمل بالتفاصيل , وكان يسمعها بذهن ضبابي يلقط بعض المعلومات وتفلت من معلومات .
سمع مثلا انه رجل اعمال ممتاز وانه رجال خلوق وغيره , كان باله مع عمر , يدري بهالشي ولا لأ, رح يهتم ولا لأ.

وفكره تركه يتخيل نفسه بالموقف هذا .

مها تتزوج غيره .

قام من مكانه , واقف .

كل عين بالمجلس التفتت عليه لأنه قومته كانت بعنف و مفاجأة .

واللي جمبه شافه , لأنه كان يسولف معه وخالد قاطع السالفه بقومته ,لكن افكاره ما كانت معه فما انتبه بأنه قاطع شي وقال " مقعدكم ما ينمل , لكن انا مضطر استأذن , مع السلامه "

وقبل لا يطلع شاف الرجال اللي ينقال له فيصل واغتاظ منه , ما يدري ليه , يمكن لأنه حط نفسه مكان عمر.

وهو طالع اتصل على عمر بمصر , بعد فتره رد عليه عمر وبعد السلام .

قال خالد " كيف حالك ؟"

قال عمر بسخريه بسيطه " بخير , زين , ممتاز"

دخل خالد سيارته وسكر الباب وقبل لا يشغل سيارته غمض عينه وقال بهدوء عشان يهيئ لصاحبه " عمر شنو اخر شي سمعته عن بنت حمد "

قال عمر بهدوء " أدري "

خالد تفاجأ ورد قال مرة ثانيه "عمر انت تدري انها انخطبت "

سكـــــــــــوت على الطرف الثاني فقال خالد " عمر قول شي "

قال بهدوء كرد على سؤاله " لا تقول مخطوبه "

قال خالد وهو فاقد اعصابه من إجابه عمر لأنه عرف منها مشاعر عمر "ليـــه ما اقول مخطوبه بالله , هي مخطوبه "

" لا تقول هالكلمه جدامي "

مسك خالد اعصابه , بس تصور نفسه مكان عمر وكان عارف .. إلا .. يبصم بالعشره انه ما كان راح يرضى احد ينسب مها لغيره, فقال " لك ما طلبت " وشغل السياره وطلع من المكان اللي هو فيه .

تنهد عمر وقال " لا تحاتي يا خالد , انا بخير "

" اتمنى يا عمر اتمنى "

" شلون انت عرفت "

سكت خالد وبعدين قال " شفت فيصل "

عمر تكلم من بين اسنانه " شفته , اه وشلون كان شكله "

" عمر وش هالسؤال , حاله حال الرجاجيل , كيف بيكون شكله ؟"

قال عمر بعصبيه مكتومه " ابي اعرف كل شي , صغير , كبير , طويل , قصير , يعرف يتكلم ما يعرف , شنو انطباعك عنه , كل شــــــــــي "

" عمر كذا رح تحرق اعصابك على الفاضي "

حاول عمر انه يمسك اعصابه وقال بطريقه يحاول معاها انه يبين انه طبيعي " احرق اعصابي , لأ , انا عادي بس ابي اعرف "

" عمــــر .."

قاطعه عمر اللي قال " خالد إذا كان لي معزة عندك قولي "

بأستسلام للأمر الواقع , بدى يفكر كيف يوصف الرجال , وقال خالد " ما ادري شكله زين , عادي , باين عليه بال 25 او 26 , ما سمعته يتكلم ما ادري عنه بس الرجال اللي جالس جمبي مدح فيه "

عمر كانت اعصابه تلفانه , يعني سن خطيبها قريب من سنها , وخالد ما كان راح يقول عنه عادي إلا وهو شكله حلو , والناس تمدح فيه , يعني ما يتطوف , كان حاس انه راح يجن قبل ما تنتهي هالسالفه ,غيرالموضوع وقال " شلون مها معاك ؟ "

" ماشي حالها , هي تتصل فيك صح "

" ايه تتصل كل يوم , الله لا يحرمني منها "

وبدى الكلام العام لما قفلوا الخط , وخالد وصل للبيت , جلس بالسياره فتره , اليوم تخيل الوضع اللي راح يصير ان طلق مها , شوفته لخطيب طليقة عمر تركه يحاتي , يعني احتمال كبير انه بعد ما يطلقها تنخطب وتكون لغيره , هي حلوة وصغيره , وألف من يتمناها , عدل جلسته على مقعد السياره , هو ألحين والموضوع مهو حقيقه وحاس كنه قاعد على جمر ,كيف لوصار حقيقي , يا رب عطني القوه , يحس بالنار قايده بصدره , تتزوج لأ هذا الشي مستحيل يكون , استغفر ربه , واستغفر واستغفر واستغفر إلى ان حس انه الهدوء يغلفه جزئيا , اقنع نفسه انه هالشي ما صار , فمهو معقول يضيق صدره .

نزل من السياره بعد ما توكل على الله , دخل للحديقه وسمع صوت ضحكتها الهاديه المميزة , وكان فيه اصوات احتجاج , توجه لهم , كانت هي اول من شافه وارغم نفسه على الأبتسامه ما يبغى يبين ضيقه .

اما هي فلما شافته بدت تتساءل شلون المفروض تتعامل معاه بعد الأتفاق , هل تهلي فيه تكلمه عادي ,تبتسم له وهذا الشي وترها , لكن لما شافت ابتسامته ارتاحت وردتها له بأبتسامه احلى .

جلس قربها بعد ما سلم , بدر وساره كانوا فرحانين فيه لأنه صارله فتره مشغول عنهم , وما يجلس معهم , وفجأة قال بدر " خالد راح يكون بفريقي "

ردت عليه مها بأنفعال " يا سلااااااااا م , املك ما راح يصير بفريقك , من مساعه وانت مع ساره ضدي " ولفت على خالد وهو تقول " تخيل خالد , ساره طول الوقت واقفه مع بدر , وانا بروحي "

" اناااااااااااااااا يا مها !!! , اناااااا "

" اي انتي , وتعطينه بالنقاط وانا اخسر وتغشيشينه بعد , ترى طول الوقت كنت اشوفكم "

فقالت ساره " طيب ادامك تشوفين من البدايه ليه ما تكلمتي "

قالت مها "حكم القوي ما كنت راح ادري شنو راح تسوون فيني انتي وياه " ولفت على خالد " انت راح تصير بفريقي صح "

قال بدر " لااااا ما يصير بفريقك , هو اخوي انا , الرابط اللي بيني وبينه الدم "

شهقت مها وقالت " اصلا انا زوجته وام ولده , يعني اثنين في واحد "

خالد اللي كان يشوف النقاش ابتسم , وجته الضحكه , لكن هذا ما منع نقزه الألم اللي حسها لما نسبت حالها له , ما حب يلفت نظرها للي قالته بعفويتها .

وقال " اغلبتك يا بدر "

قالت مها بفرح وبضحكه الأستفزاز اللي الكل يقولها لما يفوز " هههههههههاي شفت اشلون , الحين خل ساره تنفعك "

ضحك خالد وقال " وش هي لعبتكم ؟"

قالت ساره وهي مغتاظه من انها صارت مع بدر , ومها صارت مع خالد "نلعب لعبه اغاني , كل واحد فينا يقول مقطع من اغنيه بأخر حرف من الأغنيه اللي ذكرها اللي قبله "

لكن بدر تهرب من اللعبه و قال " انا عندي دراسه لو ما كان عندي كان لعبت معاكم "

مها وساره اللي كانوا يطالعونه بنظرات صدمه لأنه قايل لهم انه مخلص الكميه قالوا بوقت واحد " يا سلام "
" ايــه تدرون الواحد لازم يصير حريص على دراسته "

مها قالت " يالنصاب اشكره خايف تنغلب "

خالد اللي ما قدر يمسك حاله بدى يضحك " هههههههه حطت ايدها عل الجرح "

قام بدر وكنه مو هامه وقال " لا جرح ولا حاجه , انا انسان اضحي في سبيل دراستي "

رد عليه خالد وقال " خلاص الوعد بعد الأمتحانات حتى ما يكون لك عذر "

شافوه يروح , واختفت ابتسامه خالد اللي مد ايده يبغى يصب لنفسه عصير , فقالت له ساره " اروح اجيبلك عصير هذا خلص "

"مشكورة"

مها طول الوقت كانت عينها على خالد و كانت حاسه انه فيه شي وضايق صدره , يمكن هالشي ما كان واضح لساره او بدر لكنها تعرف له , واحتارت شنو المعقوله اللي مضايقه , وقررت تسأله وهذا اللي سوته , فحطت ايدها على ذراعه وهو لف عليها , وشاف عينها الوساع تشوفه وقالت بهمس " عسى ما شر "

سرح بعينها وفكر شيقول , يقول اليوم سمعت خبر عفس لي كياني , خله عقلي يروح يمين ويسار وفوق وتحت , خلاني ما اعرف كيف المفروض اتصرف , خلاني احس كني قاعد على جمر يحرقني .

" ما شر "

" خالد تعلمني فيك , قولي شصار "

ضحك وبعدين قال " ما صار شي , بس اليوم سمعت انه بنت حمد بن فهد انخطبت "

ابتسمت مها وقالت بفرح " ما شاااااء الله ريم انخطبت "

شافها خالد بسخريه " وش دعوة فرحانه كذا "

قالت بحماس " اكيد افرح لها , الريم تستاهل كل خير "

" واهو خير انها تتزوج "

شافته بأستغراب وقالت " وانت ليش معصب ؟ "

وخر وجهه عنها , لأنها ما عارضت خطبة ريم فهذا معناه انها مؤيده للزواج بعد الطلاق للحريم .

" ماني معصب "

" لأنه خالد مو من حقك اتعصب , هذا حق من حقوقها انها تبدي حياتها مع واحد ثاني , وتكون سعيده "

لاااا هذا الشي طلع من حده , شتقصد هي راح تتزوج بعد ما يتركها , فقال بعصبيه " وما فكرتي بخالك "

شافته مها " شعليه عمر بالموضوع , اهو تزوج قبلها , واهي ظلت تقريبا 3 سنين مو متزوجه , لو يبيها جان ردها له , خاصه انه نورة الله يرحمها توفت من فتره ."

هو لو يبي يعترف لنفسه كان راح يعترف انه كلمتها صح , وانها مو مجبوره تستنى عمر يتكرم ويردها .

لكن المشكله انه يطبق الموضوع على نفسه وقلبه مو متحمل اللي يصير .

جت سارة وقالت " وش السالفه ؟"

وحطت العصير قال لها خالد " ما جبتي لي كاس ؟ "

وبأنفعال قالت "لاااااا , ما فيه هنا كاس ؟! , ألحين اجيب لك واحد "

" لا ما فيه داعي " شاف الكاس اللي قدام مها واللي كانت تشرب منه وبهدوء صب له العصير فيه وبدى يشرب .

مها صار ويهها احمر خاصه انه ساره انحرجت وبدت اتشوف مها بنظرات انحراج من حميمية الحركه .

فحاولت مها تشغلها بأن قالت " كنا نتناقش عن حق الوحده انها اتزوج بعد طلاقها , انا مع الموضوع واهو ضد , انتي اشرايج ؟ "

خالد كان ساكت ومتسند على الكرسي .

ساره قالت واهي اتدافع عن حقوق المرأة وبأنفعال " لا من حقها تتزوج وتخلف بعد , تفرح , ياخي ذول الرجال يبون الحريم يعيشون على الذكريات وهم يعيشون حياتهم على كيفهم "

لفت مها على خالد وقالت " شفت اشلون "

خالد قام من مكانه " والله انتو الحريم مالكم امان ابد"

اثنينهم بطلوا حلجهم بصدمه وقالت مها " احنا ما لنا امان , هذا انتوا "

شال شماغه عن راسه وحطه على كتفه , ومسك العقال بيده , كان جد معصب بس حاول يهدي روحه فقال " بس قفلوا على الموضوع " كان حاس انه متضايق لأنه الموضوع مخليه على اعصابه , بس لف على ساره وقال " مين داخل ؟ "

ساره قالت " امي وفاطمه "

" اممم طيب انا رايح لهم "

مها شافت ساعتها وبعدين قالت " احنا رايحين معاك "

توجهوا للبيت وهو يفكر كيف يفتح موضوع زياره سمر لبيتهم , دخل وشاف امه واخته.

دخلوا الباب الرئيسي وقال بحسه الجهوري "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

قامت له فاطمه على طول , على كثر حبها واحترامها لأخوها على كثر ما هي حاقده على مرته .

وقال لأمه " يمه لاهنتي ابغاك بكلمه راس "

جت له امه وراح معاها بعد ما سكر الباب قالت له امه " وش فيك خالد , خرعتني "

" يما ابغى اعرف مين عزم سمر ؟"

قالت امه بعصبيه " ليه تسأل ؟"

" لأنه المسأله صارت محرجه بالنسبه لي , شكلي انا كان غلط , من باب الأحترام لي كان المفروض ما تنعزم على البيت , إلا إذا هي جت من حالها "

سكتت امه لفتره وبعدين قالت " الشخص اللي عزمها ما كان قصده يسئ لك "

هو كان معصب من الأصل فما بالك ألحين " لكن كان قصده يسيء لمها صح "

" فاطمه ما تقصد يا خالد , ما كانت تقصد "

"أه ه ه ه ه ه ه ه فاطمه المسؤوله ...... فاطمه مرة متزوجه يا يما والمفروض تعرف كيف تتصرف بهالمواقف , والمفروض بعد انك تبينين لها إن احترامها لي يكون بأحترامها لأم ولدي "

قالت امه بهدوء " بس انت قلت انك راح اتطلقها , يعني العلاقه راح تنتهي , منت شايف حالك كيف صاير مره حساس بكل شي متعلق فيها "

هدى خالد اعصابه , وهو متفاجأ انه امه حاسه بأحساسه , عارفه هو وش قاعد يمر فيه , فقال "وش دخل هذا بالموضوع , يعني ان كنت رح اطلقها أقلل من احترامها قبل !! , يما الحرمه حامل , ومن اول ما جت لبيتنا وهي نفسيتها من سيء لأسوأ " وكمل كلامه " إذا ما تبغون تفكرون فيها وبمصلحتها ومصلحة البيبي اللي في بطنها , فكروا فيني وبمصلحتي , انا ابغى ارجع البيت مرتاح بالي , من غير مشاكل "

موضي ما كانت تقدر اتناقش خالد , لأنه معاه حق " طيب يا خالد انا راح اكلم فاطمه بالموضوع "

" لا يما انا اتفاهم معاها على طريقتي "

امه ما كان عاجبها تصرف فاطمه , لكن انه خالد يكون متضايق لهالدرجه ضايقها هي , تصرفات ولدها مهى عاجبتها بالمره , لكن قالت " على راحتك "

طلعوا مع بعض من الغرفه وراحوا للصاله خالد شافها قاعده وما استأذنت حس بفرح داخلي , إلا انه كتمه لأنه عارف انها هنا لموال براسها , اهو ما يعرفه.

مها كانت حاسه انه وجودها بنفس المكان مع خالد راح يقهر فاطمه فقررت تقعد على جبدها , مع انها تعبانه, وكانت حاسه بنظرات الأستغراب من خالتها موضي , اللي ما شافتها من فتره تقعد بمكان فيه خالد من اول ما جتهم , بس ما اهتمت ألحين إللي في بالها انها تقهر فاطمه , ما تبيهم ياخذون راحتهم معاه بالكلام عن خطيبته .
لف شافها جدامه , وجهها كان مثل فلقه القمر , كان وده يمتع ناظريه فيها ,لكن بعد عينه عنها بتعمد ولف على فاطمه وقال " وين عيالك ؟ "

ضحكت فاطمه ونادت عيالها لخالهم , اللي اول ما اسمعوا اسم خالهم خالد , جوا جري , فتح ايده على وسعهم وهم روموا حالهم عليه , ما كنهم شافوه من يومين بس , بدى يسأل كل واحد بحنان ويسولف معاهم بحماس .

مها كانت أول مرة تشوف هالجانب من خالد , حست بغصه بقلبها , تمنت لو ترجع للطفوله عشان يضمها ويكون لها حق تكون بحضنه ويدللها ويعطيها من اهتمامه .

وبعدين قالهم " كل واحد فيكم يحط يده بالمخباة القريبه منه "

طبعا اليهال تحمسوا وكل واحد حط ايده بالمخباة القريبه منه , وطلع كل واحد خمسين ريال , وبحماس بدوا يناقزوون بفرح , فاطمه لما شافت الهديه قالت " خالد ما كان فيه داعي تكلف على حالك , دايما تدللهم بهداياك "
شافهم كيف متحمسين للهديه وكل واحد يفكر وش راح يشتري فيها .

لف وجهه للأخته وقال " ما كلفت على حالي ولا شي , إلا ما قلتي لي , وين بوسلوم , ما نشوفه بالمجلس صار لنا مده ؟"

كان واضح عليها الضيق وقالت " والله مشغول "

" بلغيـــه سلامـــــي "

" يوصل ان شاء الله يا اخوي "

مشاعره تجاه عيال اخته حركت شي فيها , حنان , حب , عشق لهالإنسان ما قط حست فيه من قبل , وانه يكون لوحده غيرها خله عينها تغورق بدموع مكبوته , قامت فجأة و وكل العيون شافتها , إلا عين وحده ببطئ لفت وألتقت عينها بعنيه , ولأنها خافت يقرى عيونها , وقالت بهدوء " انا أستأذن , تصبحون على خير "

راحت واهو ما شبع منها , يدري انه ما لازم يتوقع منها شي غير لحظات مسروقه يشوفها فيها , كان وده يقوم يقول لها خلك معانا , نمتع نظرنا فيك وسمعنا بسوالفك.

قالت فاطمه " ايش فيها حرمتك , ليه قامت كذا , ملت منا ست الحسن والجمال "

قال خالد بصوت صارم " فاطـــــــمه ما أسمح لك , او لأي شخص انه يقلل من احترام ام ولدي"

لكن للأسف مها ما كانت حاضره وما سمعت كلام فاطمه او دفاع زوجها عنها .

قام من مكانه و قال بلهجه تهديد " والله يا فاطمه ان تكررت تصرفاتك وكلامك اللي مالهم معنى , انا اللي راح اتصدى لك , انتي تعرفين انا وش ممكن اسوي , انتي بتصرفاتك ذي جالسه تقللين من احترامي , وانا ما اسمح بهالشي "


قالت فاطمه بعصبيه " انت اللي جبت هالشي لنفسك ؟ بأنك تزوجت وحده مانعرفها ولاندري عنها ومحنا راضين عنها "

ببرود يفزع رد خالد " من متى انتي تتدخلين بحياتي وبقراراتي "

وبخوف قالت فاطمه " ما اقصد ..."

قاطعها وبنفس البرود " تقصدين ولا ما تقصدين , ما يهمني , مو انا اللي تتكلمين معاي بهالأسلوب , واحذرك ان تكرر هالكلام لا يكون حسابك معاي عسير "

وطلع من الصاله واهو مو قادر يشوف قدامه من الأعصاب .

راح لجناحه الخاص , رمى بأهمال عقاله وشماغه على الصوفا القريبه , مهو قادر يتحكم بأعصابه , مو بس موضوع فاطمه , موضوع مها شاغله اكثر , يدري انه ان بقى هنا بقرب مها , راح يخلف بوعده لها , وراح يختلف معاها ويصير الوضع بينهم جحيم ,كلمتها انها متقبله الزواج من غيره بعد ما يطلقها قلبت كيانه , الحمدلله انه عرف من ألحين عشان يعرف كيف يتصرف , وما ينصدم .

بدى يتخيل انه طلقها , وهي انخطبت , بدى يتحرك يمين ويسار , عقله وقلبه رافض وبشده .

وبدى يصرخ قلبــــــــــــــه لأ , هي ما راح تكون لغيره .

راح يذبحه ويذبحها , ان فكرت مجرد تفكير انها تكون لغيره .

راح يفتح الثلاجه وطلع منها ماي بارد , وبدى يشرب منه , الواقع قاعد يضربه بقسوة ما راح يكون له كلمه عليها وقتها .

راح تكون حرة تسوي اللي تبغيه و بالوقت اللي تبغيه ومع من تبغيه .

وهو جالس على الصوفا تذكر انه حجز لروحتهم لمصر , قام من مكانه يبلغها بالموعد , لأنه قريب مرة , ويبغاها تحضر هي وساره للسفر .

راح لغرفتها بيشوفها , دخل على طول على الغرفه .

لكن لما دخل انسحر , اللي اسحره الحوريه الجالسه قدام منظرتها , تمشط شعرها ,اللي لما سمعت صوت الباب , ارفعت عينها الزرقا بوجل , شافته واقف عند الباب , ايدها تجمدت مكانها والمشط غارق بوسط شعرها , مشى كنه مسحور لمكانها بعد ما سكر الباب وراه وقرب منها , خذى المشط من ايدها , ما حس بمقاومتها وتمسكها بالمشط , لأنه كان غايب عن هالعالم , وبدى يمررالمشط بشعرها بهدوء وبأندماج وبتركيز منقطع النظير, كأنه اللي يسويه هو اهم عمل في الكون .

كانت حاسه كنه الزمن وقف وهم موجودين بزمن خاص فيهم .

قالت وبهمس " خالد "

كان مركز على شغله المهم , على كثر ما سافر وراح ورد , شعرها كان احلى شعر شافه بحياته كلها , كثيف وناعم على الرغم من انه غجري , يحس بعض المرات انه ايده تغرق في هالشعر .

قال " اممم"

وبهمسة خوف " انت اشقاعد تسوي "

حط المشط على الطاوله , وبدله بأيده , اللي مشاها بشعرها وفجأة شد على راسها بحنيه صارمه, ورفعه عشان تقدر تشوفه وقال " اساعدك "

ارجفت وقالت " مشكور , ألحين هدني "

ما سمع كلمتها وقال " انتي تدرين ان شعرك يسحرني "

حاولت تبعد وجهها عنه , لكن ايده اللي شاده على راسها منعتها من الحركه .

شافت وجهه كيف قرب منها .

كانت عارفه نيته لكن ما كانت قادره تبعد , وبدت دمعتها تنزل , كانت حاسه انه يستغلها , ما كانت عارفه بالخوف اللي مالي قلبه .

لما حس بدموعها المالحه على شفتية فجأة بعد عنها بقسوة وتركها .

إلتفت عليها بعد ما سيطر على نفسه وشاف دموعها اللي منعته عنها , كان المفروض ما يقرب منها , سحرته , نسته اللي يبغاه منها .

" ليه تبكين , لا تبكيـــــــــــــــــــــن " صرخ من حر ما في قلبه .

أفزعتها صرخته فزاد سيلان الدموع على خدها .

حس انه اللي سواه جنون , وحمد ربه انه ماتمادى , طلع ورقع الباب , حاس بالأحباط من الوضع ككل , يشتاق لها كثير , وبجنون , خايف من بعدها , كان تصرفه من عقله الباطن اللي حاول يثبت لنفسه انها له, ما يقدر يكون هنا , لازم يطلع من البيت يريح اعصابه , وجودها معاها وخاصه بعد الإتفاق مع انه ما مر على الإتفاق سوى ساعات , يضغط عليه .

رد لغرفته وطلع شنطته , وحط فيها اهدومه , لازم يروح المزرعه , يغير جو .

مها اللي شافته يطلع كانت دموعها نازله , لكن عصبيته خوفتها , وتذكرت حديث للرسول صلى الله عليه وسلم المتعلق بلعن الملائكه للمرأه المتزوجه ,وهذا خلاها تفز من مكانها تروح له , طقت الباب ودخلت , سمعت حوسه بداره وشافته يشيل ويحط من الكبت لجنطته , ما عطاها ويه (وجه) وكمل شغله .

كانت خايفه لكن ضغطت على نفسها وقالت بهمس " خالد وين بتروح "

" لستين داهيه , وش اللي يهمك انتي ؟ "

قالت باندفاع " بسم الله عليك " وحست باللي قالته عضت على شفتها .

عطاها نظره غضب , هذا اللي ناقصه , كمل شغله .

" انزين وين بتروح ؟ "

كمل شغله " للمزرعه "

قالت بتوتر " امممم خالد انت معصب علي "

ومهو مصدق اللي يسمعه , اللي يشوفها ألحين ما يصدق انها كانت للتو تبكي لأنه قرب منها , بغضب قال " تبغين تجننيني انتي , تبغين تجلطيني "

" لأ , لا والله ما أبي هالشي , بس انت معصب علي ؟ "

حس انه ما راح يخلص إلا ان رد عليها ,فقال بعصبيه " لأ "

" يعني ما راح تلعني الملائكه صح "

من صدمته بكلمتها ابتسم, كان المفروض يتوقع انه هذا سبب حرصها على انها تكون موجوده هنا وسؤالها عنه , وقال "لأ ان شاء الله ما راح تلعنك " تنهد وبأبتسامه سخريه من نفسه "و إن كنت معصب , فأنا معصب من نفسي "

كانت تمشي معاه من الكبت للجنطه " عيل ليش بتروح ؟ "

" ابغى اغير جو "

"أي جوو "

" مهااا خلاص قلت ماني معصب , مالك دخل فيني "

"انزين احنا راح نسافر صح "

لف عليها وقال " اتفاقنا على ما كان عليه , وكل شي على ما كان عليه طيب, اللي صار كان لحظه جنون , و عدت وخلاص "

شال جنطته وطلع واهي وراه وقالت " بس يا خالد ألحين الوقت متأخر , والمزرعه اكيد بعيده "

لف وجهه للممر يتأكد انه بدر مهو موجود وقال بعصبيه " ادخلي داخل , للمرة المليون لا تطلعين من الغرفه من غير غطا "

وقفت مكانها , وقالت " ما احد ايي اهني ما عدا ساره "

" وانتي تنطرين احد يجي يعني "

" لأ بس خالد ..."

لما شاف انها متوتره قال " مها انا رايح , ما راح ترديني عن قراري " بدت مها اتعبر , وجتها البجيه (البكيه) وهذا خلاه يسارع بأن يقول " ولما اوصل المزرعه راح اطرش لك رساله اطمنك , طيب ؟ "

عرفت انه هذا الشي الوحيد اللي راح تحصل عليه وعشان جذي قالت " قول والله "

" والله "

راح لأمه وعطاها خبر , حاولت تثنيه عن قراره لكن لا حياة لمن تنادي , لأنه خالد معزم على قراره .

وتوجه للمزرعه وما وصلها إلا بالفجر و ارسل لمها رساله :


انا بالمزرعه , بلغي امي

كانت صاحيه تنطر هالرساله طول الليل , واهي تدعي ربها انه يكون بخير ويوصل بالسلامه , لما شافت المسج ارتاحت , لكن ما ردت عليه عشان ما يدري انها على اعصابها من اول ما طلع من البيت .
لبست لفتها , اتشوف إذا خالتها قاعده ولا نايمه , فإن كانت قاعده تبلغها على طول وان كانت نايمه تترك المسأله ليه باجر .

شافت باب دار خالتها مفتوح , الضو مفتوح بعد , طقت الباب و وجاها الرد " اتفضل "

ادخلت , شافت خالتها جالسه على السجاده , تسبح بثوب الصلاه , لفت عليها خالتها ولما ناظرتها عقدت حواجبها بتساؤل واضح .

قالت مها بتوتر " خالتي , خالد وصل المزرعه "

ما علقت خالتها على الكلام , فقالت مها بسرعه " ارسل لي رساله , عشان اقولج فعشان جذي ييت اشوف إذا انتي قاعده ,و لا لأ , فلما شفت انج قاعده دخلت و قلت لج "

كانت تدري انه جملتها ما لها معنى , وانها تتكلم من غير هدف , فعشان جذي سكتت .

ولما شافت خالتها ساكته , قالت " انا استأذن "

لكن خالتها قالت " انتي ليه صاحيه لهالحين ؟ "

وبتوتر قالت مها " كنت انطر الرساله , اهو وعدني يرسل لي اياها لما يوصل "

سكتت خالتها وكملت تسبيح , فقالت مها " تصبحين على خير خالتي "

ما لقت رد على كلمتها , طلعت , وراحت غرفتها .

موضي لما طلعت مها , وقفت تسبيح , ما توقعت منها انها تكون صاحيه طول الليل عشان رساله , لكن اليوم فاجأتها .

ما استغربت انه ولدها يرسل لمها رساله , لأنه يدري انه امه مالها علاقه بالجوالات , وما تعرف لها , لكن استغربت انه مها توصل لها الرساله اليوم , ما تنطر لي بكرة , وهذا يدل على حرصها .

لكن مهما كان فهالشي ما راح يرفع من رصيدها عندها .

مهما كان هذي المراه هي اللي اخطفت خالد منهم بدون علمهم.


الكاتبه
black widow

 
 

 

عرض البوم صور black widow   رد مع اقتباس
قديم 11-08-09, 12:55 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68122
المشاركات: 22
الجنس أنثى
معدل التقييم: black widow عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black widow غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black widow المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




البارت الخامس عشر

*** ما يعرف الجمر مثل الذي يكتويه ... احد يدفا بناره واحد فيه يتصلى ***




اليوم الجديد اشرق نوره على الكويت و (بأحد الشركات المهمه ) :



سعود سكر التليفون للتو من حمد , الأتصال عصبه على الأخر , وهو إذا غضب فالله يعين اللي جدامه , ما صدق اللي سمعه بالأول , لكن الأدله اللي طرشها له حمد بالفاكس اثبتت كلام الريال , وهذا اضطره انه يتصل على ولده راشد .
دخل راشد على ابوه وقال "سم يبا طلبتني "
" راشد , انا بعطيك اوراق وابيك تشوف لي ان كانت صحيحه ولا لأ "
" مستعيل (مستعجل ) عليهم ولا .."
" مستعيل " وسكت بعدين قال " وراشد هذي الأوراق سريه , اياك ثم اياك احد يدري عنها "
خذى راشد الأوراق , وسعود طول الوقت قاعد على اعصابه .
بعد ساعتين وسعود خلالهم كان رايح راد بالمكتب , كافه المكالمات و الأجتماعات حولها لسالم ولده , وما كان له نفس يجامل أو يركز , إن كان كلام حمد صحيح فهذا معناه انه بينه وبين عمر كلام كبير .
دخل راشد ,وقال لأبوه بتوتر " يبا الكلام صحيح "
هز ابوه راسه يمين يسار, قعد على كرسيه وشبك ايده ببعض وسند راسه عليهم "حط لي الأوراق والنتايج اللي توصلت لها على المكتب , تفضل لشغلك"
قال راشد " يبا منو قاعد يسوي جذي , منو قاعد يهاجم هالشركه بأسمنا ؟ "
راشد ما طرى على باله عمر , لأنه عمر انسان مسؤول ويخاف ربه , وهذا اللي قاعد يصير مو معقول يصدر منه .
قال ابوه " هذا الشي اتركه لي " وكمل كلامه بأن قال " اللي طلبته منك والنتايج سريه مثل ما قلت لك , ما احد يدري عنها , حتى اخوانك سامع "
" سم طال عمرك "
اتصل على سكرتيره وطلب منه يحجز له على اقرب طياره متوجه لمصر , وبأقرب فرصه ممكنه , وقال لسكرتيره الأتي " تحصل لي على تذكره لمصر , وان قدرت تحصلها لليوم فلك مني ضعف راتبك "
السكرتير المسكين كان يحاول كل جهده يحصل هالتذكره لكن ما حصل , لأنه الوقت الحالي وقت عطله بالكويت فكثير من الناس متوجهين لمصر .
و كانت النتيجه اللجوء إلى تأجير طياره خاصه .
سعود كان يدري انه ما احد يقدر يفهم لولده هذا , هذا الولد من اصعب الناس , يخش بداخله إلى ان يتصرف تصرف معين تكتشف انه فيه شي .
لكن اهو يفهم له أو بالأصح يعرف كيف يتصرف مع هالولد, يمكن لأنه أقرب اعياله له بالشخصيه والطبايع .
وقال لعياله كلهم انه متوجه لمصر , لكن اللي قاله انه رايح سياحه , مو رايح عشان شغل مهم .
وصل لمصر العصر , وعلى طول توجه للشركه .
عمر اللي كان يحضر اوراق للمحاسبين بالشركه ويبيهم يتأكدون من صحتها , كان مستغرق بشغله , إلى ان سمع فتح الباب وقال "منصور روح نادي لي المحاسب سامي "
لما ما تلقى رد , رفع راسه من اوراقه , وكانت الصدمه .
ابوه .
قام من مكانه على طول بعد ما حس انه طول بجلوسه , راح باس راس ابوه , وقال " يا حيا الله من يا , تفضل طال عمرك "
واخفى استغرابه من وجود ابوه اهني بمصر , ومن عدم ابلاغه بخططه , ابوه ما قال شي وما رد عليه.
قعد بالكرسي الأساسي للمكتب , فقال عمر " متى وصلت يبا ؟"
ابوه كان يشوفه بنظرات عصبيه وهذا حسسه انه سبب القدوم اهو عدم رضا ابوه من شغله بمصر .
كان عارف انه ابوه فيه شي , كان يقدر يأكد من عدة علامات انه غاضب , وهالغضب متوجه له اهو بالذات .
قال ابوه بهدوء يناقض شرارات عينه " اليوم , او بالأصح ألحين "
قطع الشك باليقين .
كان عمر لما الحين واقف , لأنه ما يقعد عاده بحضور ابوه إلا ان أذن له ابوه بهالشي .
قال ابوه بصرامه " اقعد "
شاف ابوه والتقت عيونهم وقال " حاضر "
قعد على الكرسي اللي كانت قاعده عليه ريم بيوم زيارتها , وكان يشوف ابوه واهو ينطر يعرف سبب هالزيارة المفاجأه , لأنه مو غبي عشان يتصور انه سبب الزياره شوق ابوه له .
" عمر , ان واحد ضرب شخص من غير سبب , شنو ينقال عنه "
استغرب عمرهاسؤال , يعني ابوه ياي مصر عشان يقوله هالكلام , فابتسم عمر بسخريه لكن قال بهدوء " يبا شالسؤال "
بلهجة أمر غاضبه رد أبوه " رد "
سكت وبعديــن قال عمر " ما ادري , يمكن فيه سبب والناس ما تدري عنه "
نظر له ابوه بنظره طويله وقال " آه ه ه وشنو بيكون السبب "
ما يدري ليش عمر راح فكره على اللي اهو قاعد يسويه بفيصل فقال " يمكن بايق منه شي ويبي يعاقبه "
"وإذا البوقه ما صارت " واشر بصبعه " إلا في بال الضارب "
عمر شدت اعصابه وقال " امبلا صارت , لما احد ياخذ شي مو حقه وكان لغيره يعتبر بايق "
" بس الشي ما كان للضارب .......الضارب ترك هالشي من زمان واستعاض عنه بغيره "
طلع صوت عدم الاقتناع بكلام ابوه وقال " هه الضارب ما تخلى عن ملكيته "
" الضارب كان بياع والمضروب شاري "
عمر بهدوء واهو كاتم العصبيه قال "يبا اشرايك تدخل بالموضوع على طول "
سعود فتح جنطة الشغل اللي يايبها معاه , وطلع منها الأوراق ورمى الأوراق على الطاوله جدام عمر وقال " اقرا "
طالع ابوه وبعدين خذى الأوراق , قرى الصفحه الأولى ,و حط الأوراق .
قال ابوه " كمل اقرى "
تسند عمر على الكرسي , وقال " ادري شنو موجود بالأوراق , ما في داعي اقراها "
قام ابوه من الكرسي وقال واهو معلي صوته " عمر انا معلمكم انت واخوانكم على شنو ؟ قولي على شنو ؟"
كان عارف انه الحوار بيروح لمكان ما راح يعجبه فعشان جذي , قال بسخريه " على انه نلحق اللي نبيه ولو كان بأخر الدنيا "
قال ابوه بعصبيه " علمتك انه قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق , هذا اللي علمتكم اياه "
خذا الأوراق من جدام عمر وقال " مو على هذا , هذا اللي بالأوراق مو تربيتي "
كان عمر يمنع نفسه بقوة من الخروج من الغرفه و بدى يفرك بأيده من الأعصاب اللي قاعد يطلعها بهدوء وكان منزل راسه , وقال " والمطلوب ..... طال عمرك "
" ما عندك تفسير لتصرفك !!! "
" تفسيــــــــــــر !! لا ما عندي " وبعدين قال بصوت منخفض " كان المفروض ادري انك ما ييت اهني إلا عشان هالسالفه , شلون غابت عني , ما ادري "
رد ابوه للكرسي وقعد " انا ماني فاهم , ليش تسوي جذي , انت طلقتها ياعمر ,و ياي (جاي) ألحين تتدخل بحياتها "
قام عمر من مكانه واهو يحس انه على طرف سيطرته على نفسه , وقال " انا من حقي اني ادافع عن اللي ملكي "
وبهدوء ممزوج بحزم قال " شنو ملكك , انت إذا كنت شاريها بفلوسك , ذيج الساعه قول ملكك , وبعدين انا بفهم شي , انت شالأنانيه , تزوجت وبديت حياتك من يديد , تبي تحرمها من هالفرصه "
عمر اللي كان كاتم طول هالفتره وما شكا لأحد من اليوم االي درى فيه انها مخطوبه , انفجر وقال بعصبيه " شنووووو تبيها تبدي حياتها مع غيري , هذا اللي تبيه يبا , تبيها تكون لغيري "
سكت ابوه وقال بصرامه " انت كنت لغيرها , واهي ظلت مو متزوجه لمده ثلاث سنوات , نطرت لما صارت من نصيب غيرك , ألحين ما تقدر تتقدم لها وانت تدري هالشي "
قال بأستهزاء " أكيــــد ادري اني ما أقدر أخطب على خطبه , حرام , قاعد احاول اخليها ترفضه من نفسها "
" يــــــــا سلاااااام ألحين حرام تخطب على خطبه , لكن مو حرام تحطم شغل انسان "
كان يدري انه ابوه معاه حق , بس هذي الحقيقه ما اردعت المشاعر اللي كان تجويه (تكويه) .
راح للدريشه وشاف المنظر , الناس الرايحه والراده , وخذى نفس عميق "راح ارد اقول شنو المطلوب مني .....طال عمرك "
" مشروع الشرقيه "
عقد عمر حواجبه ولف على ابوه " اشفيه "
" راح يكون من نصيب فيصل , ومو بس جذي راح تعطيه دفعه من الفلوس تغطي خسايره اللي سببتها له "
قال بعدم تصديق " شنووو , يبا انت عارف شنو قاعد تقول "
" ايه اكيد عارف , والمسؤول عن هالموضوع بيكون انت , انت اللي بتسوي هالأتصالات , وانت اللي بتقابله , وانت اللي بتابع الموضوع "
عمر كان بيقول كلام وايد من الغضب , حس انه يرجف من الأعصاب اللي بتفجره , وبعدين داس على عمره وقال من بين اسنانه " سم طال عمرك , اي اوامر ثانيه "
" ايه , ألحين بتسوي الأتصال وجدامي "
شاف ابوه مدة طويله وبعدين قرب وقال بسخريه " سم طال عمرك "
ايده كان ترجف من الكبت اللي قاعد يمارسه على نفسه .
كان حاس عمره جنه طفل صغير ابوه قاعد يعاقبه على تصرفه , وقال لأبوه " ما عندي الرقم "
طلع ابوه من مخباته ورقه وعطاها ولده وقال " هذا الرقم راح يوصلك لسكرتيره على طول "
شاف الورقه اللي فيها الرقم , ابوه ما يدخل شي إلا ان كان متحضر لكل السيناريوهات , وخذا الرقم واتصل .
وبهالوقت ابوه طلع ملف المشروع وحطه جدام عمر , وقعد على الكرسي الرئيسي , يسمع ولده اللي كان يقول " معاك عمر بن سعود "
...............
" ايه نعم هذا انا , ممكن اتكلم مع الأستاذ فيصل "
.............
مد عمر ايده للملف وفتح الأوراق , يطالع فيه بسرعه .
لما سمع صوت على الطرف الثاني شد ايده على الورقه .
كان يتكلم بصرامه " اهلا أخ فيصل , معاك عمر بن سعود ............ اي نعم المسؤول عن....بالضبط " أخذ نفس عشان يتمالك نفسه , لأنه مو قادر يتصور انه قاعد يتكلم مع خطيبها , , كان حاس بطول الوقت انه عين ابوه عليه , وبعدين قال " ما يامر عليك عدو ....احنا سوينا دراسات بالشركه عندنا , لمشروع موقعه بيكون بالشرقيه , وشفنا انه شركتك ممتازه من كافه النواحي على الرغم من الخساير الحاصله بالوقت الأخير , وعشان جذي انا دقيت عليك "
..............
"قبل ما انتكلم معاك بالتفاصيل , انا ألحين بطرش لك صورة عن الأوراق الخاصه بهذا المشروع , وانت قرر , أحد العاملين عندنا بشركتنا بالرياض بيفيدك بكافه التساؤلات اللي قد تخطر في بالك , رقمه واسمه بيكون مسجل لك بأحد الأوراق اللي ببعثهم لك , على العموم فكر فيه وادرسه ورد لنا خبر "
...........
"اي نعم بالضبط , رقم الفاكس لا هنت "
قام عمر من مكانه وخذى ورقه وكتب فيها رقم وبعدين راح للفاكس , وطرش صور من الملف , بهاللحظه حس بأبوه يطلع ما رفع راسه عشان يشوفه , وكمل تركيزه مع المكالمه .
" ان شاء الله الملف على وصول , مثل ما قلت لك استاذ فيصل , راح انكون في انتظار ردك... مع السلامه "
وقرب من التليفون وسكره , ظل قرب التليفون ومن غير شعور رفع السماعه ورد سكرها ورد شالها و رقعها بقسوة وبتكرار يحاول يطلع الكتمه اللي في قلبه وحذفه على الأرض .
بعد ما طلع حرته على التليفون , قعد على الكرسي واهو مو عارف شلون يتصرف , يحس انه بيجن , دفن ويهه بكفوفه (الأبواب كلها تسكرت ) , وسمع صوت فتحت الباب , عدل قعدته عشان ما يبين عليه الأنهزام والضياع , وقال بصوت قوي فيه استهزاء من النفس " تامر على شي ثاني يبا "
قعد قبال ولده وقال بهدوء " يمكن تظن انه تصرفي قاسي "
كتم سخريته وقال " محشوم يبا "
" على العموم مو مهم هالشي ,المهم انت من ألحين بأجازه على ما يردلنا الريال خبر "
هذاااا اللي ناقصه , ألحين ما يقدر يعيش بالفراغ.. راح يموت من التفكير , لازم يشغل عمره , كان يشوف ابوه بصدمه وقال" إجازه !!!! ...بس انا احتاج للشغل "
" لا ما تحتاجه "
" لا يبا , اسمحلي انا احتاجه , تبي تحرمني من الشي الوحيد اللي يملى وقتي "
" انت تحتاج لوقت تفكر فيه بتصرفاتك " وبعدين قال " انا حاس فيك "
رفع عمر حاجب ورد على ابوه بسخريه "حاس فيني , شنو هذا !!! احساس الأب بولده المسكين "
" عن قلة الأدب "
لف عمر ويهه عن ابوه بتعب , كان يدري انه قل أدبه , لأول مرة بحياته يتواقح مع ابوه , وهذا صار بهالمقابله , فتنهد وقال " اسف " و قام من مكانه لأنه عارف ان بقى اكثر راح يزيد قلة الأدب من الحرة اللي بقلبه وقال " انا استأذن تامر على شي ثاني "
قال ابوه بقسوة " لا تكون ضعيف , انا ما احترم الضعفاء "
ضحك بسخريه, ما يصدق , ابوه يذبح الواحد ويقول لا تضعف , قال بتعب " ما يعرف الجمر مثل الذي يكتويه يبا "
فتح الباب وسمع ابوه يذبحه بكلمه اقسى " قسم بالله يا عمر , ان تدخلت بخطبه المسكينه بصورة مباشرة او غير مباشره , لا انته ولدي ولا اعرفك "
رقع عمر الباب بقسوة .
سعود بعد ما طلع عمر تنهد , كان يدري انه قسى على ولده , وحرق قلبه , بس كان لازم عليه انه يوقفه عند حده لأنه تمادى .
عمر أه با عمر .
عمر اهو اول من درى بحادث اخته واهو اللي راح شاف اخته وبنت اخته قبل ما يطلعونهم من السياره واهو اللي راح للمستشفى , واهو اللي اتصل على محمد , ووصل الخبر للكل , اهو اللي توفت مرته بأمريكا بمرض شين , واهو اللي طلق مرته من غير سبب واضح ,عمر الوحيد من عياله اللي شاف الكثير في حياته وما تكلم عن ولا شي , اصلا ما احد يدري شنو يصير بداخله , وهذا من اهم الأسباب اللي خلاه كأب ورجل اعمال يستأمن عمر على وايد اشياء بالشغل ,على الرغم من ان السخريه والبرود صاروا عماد حياة ولده , لكن اللي ما يخليه يتدخل كأب على الرغم من تدخل وايد ناس انه عمر عاجبه جذي , قوي , واهو حريص انه اعياله الشباب يكونون أقوياء .
اتصل على شقة حمد , ولما سمع صوت اهو عارفه عدل ومعاشره قال " ريم "
لما سمعت صوت عمها سعود , حست بالتأثر اهي اقطعت علاقتها بأهل عمر من بعد طلاقها , وزواجه بالذات , و قالت " عمــــــــي سعود "
" هلا ابنيتي , اخبارج ؟"
كانت راح تبكي , خذت نفس عميق , وقالت " انا بخير , انت يا عمي شلونك , بشرنا عنك ؟"
"بخير, الحمدلله ....ريم ابوج موجود "
ابوها سمح لها تطلع من غرفتها إلا ان الشقه ممنوعه من الخروج منها , راحت تدور عليه ومالقته فقالت لعمها سعود " ابوي مهو موجود , آمر يا عمي تبغى شي "
" ريم , انا ما اعرف رقم ابوج بمصر فعشان جذي ابيج توصلين له , انه الموضوع اللي هو موصينا عليه تم , انزين "
" ان شاء الله "
"اووووه اشلون نسيت مبروك ريم "
رجف قلبها , بعدين قالت برجفه " الله يبارك فيك "
" منه المال ومنج العيال "
كلمته اصدمتها , ما تدري ليش ,ما كانت مفكره انه راح يكون بينهم عيال , اسكتت , لكن قوت قلبها مو معقوله بتظل في بيت ابوها لأنها ما تقدر تتخطى طليقها , واهو ما انتبه لسكوتها وقال " لا تنسين إلي وصيتج عليه يا ريم , يلا مع السلامه "
يعد ما سكر عمها التليفون , اقعدت على اقرب كرسي , وقالت بهمس " الله يعين "
دخل ابوها الشقه ومر بقربها كنها مهي موجوده , وراح لغرفته , اتبعته ودخلت وراه ,طول الفتره اللي طافت كان يعطيها نظرات (انتي خيبتي املي) احيانا يعطيها نظرات (انا غاضب منك ) وهالمرة كان جالس يعطيها نظره ( انا مقهور منك ) , بعد ما مد ايده عليها المرة الأخيره , خافت تقرب منه , كانت تتحاشاه , تخاف انه يعصب فجأة ويضربها مثل ما كان يسوي لأمها .
فقالت له بكل ما تقدر عليه من قوة " يبا , عمي سعود اتصل كان يبغى يكلمك "
هالكلمه كانت مهمه لأبوها بطريقه واضحه , لأنه ويهه كان مهتم , وقال " ليه ما اتصل على جوالي "
" ما ادري يقول ما يعرف رقمك , المهم رسالته لك يبا انه الموضوع اللي موصيه عليه تم "
ابتسم ابوها لها لأول مره من ذيك السالفه , وقال " الله يبشرك بالخير " وقال بفرح " الحمدلله"

فيصل ( السعوديه ):


فيصل بعد ما سكر التليفون , كان يردد اسم عمر بن سعود ,بالأعمال عمر كان غني عن التعريف أحد اذكى رجال الأعمال الموجودين بالوقت الحالي بالرياض , كان يدير شركه عائليه , اهو الوحيد من عيال سعود اللي قدر يكسب علاقات قويه مع الكل بالسعوديه , اعيال سعود الثانين كانوا اقوياء لكن مو مثله , هذا انطلق بشركتهم للسما , الكل يحسب له مليون حساب من ذكائه وقوته وعلاقاته بالسوق ,اللي ما توقعه انه يتصل فيه ويطلب منه مباشره احد مشاريعهم خاصه انه طليق خطيبته .
وش يبي فيه ؟؟ معقول يكون مو مهتم بأنه خاطب طليقته .
بس من يعرف بأيش يفكرون رجال الأعمال , يمكن هو يعتمد على نظريه " الشغل شغل " .
استلم الأوراق وبدى يقراها , وبسرعه اندمج فيها , هذا المشروع حلم اي شركه ناشئه , تحمس مرة للموضوع وبعث يطلب رئيس المحاسبين , ومستشارينه .
وبقوا يدرسون الأوراق لوقت متأخر وخلال اليوم اتصلوا على الموظف اللي بشركه عمر و اللي قدر يفيدهم بعدة نقاط , سهلت عليهم اتخاذ القرار .

عمر :


عمر بعد ما طلع من ابوه قعد على النيل لما لاعت جبده , ما رد لشقته ما له نفس يصادفها بالممر او بأي مكان , لأ , يا رب لأ , شسوي , ما كان حاس بالناس اللي كانت تشوفه بشفقه , ويهه كان باين عليه الحيرة والضياع والصدمه , اللي شافه ظن انه مات له واحد , ايده ترجف.
اكيد في شي , اكيد يقدر يسوي شي .
اوكي ابوه شنو قال بالضبط , راجع الجمله في باله (ان تدخلت بطريقه مباشره او غير مباشره )
يـــــــــــــاالله , يا الله , يا الله ساعدني
أذن المغرب قام من النيل وراح لأقرب مسجد , صلى المغرب , وصلى بعدها ركعتين وبسجوده قال بصوت خاشع :
( اللهم اني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس )
أه أه
( يا أرحم الراحميــــــــــــــــــن )
(يا أرحم الراحميـــــــــــــــــــن )
(إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ ام إلى عدوووو ملكته امري ؟ )
(إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالــــــي , ولكن عافيتك هي أوسع لي , اعوووذ بنور وجهـــــــك الذي اشرقت له الظلمات , وصلح عليه امر الدنيا والأخره من ان تنزل بي غضبك , أو تحل علي سخطك )
أه
(لك العتبى حتى ترضى , ولاحول ولاقوه إلا بك )
سلم من الصلاه , بقى ينطر صلاة العشا , كان قاعد بالمسيد وشاف واحد يبكي , قال بنفسه ما شاء الله , الله يهنيه عارف يبجي , اهو على كل اللي فيه مو عارف يبجي , اصلا يبي الدمعه تنزل ومو عارف .
وبعد الصلاة طلع من المسجد و بدى يمشي بالقاهره , يمشي , لما حس بالأرهاق .
كان حاس بالوحده , وده يكون بقرب الناس , بقرب ربعه اللي من زمان عنهم , فأتصل على رفيجه عبدالله الموجود بمصر لدراسة الدكتوراه .
عبدالله اللي اول ما سمع صوت عمر , قال " ما عمري سمعت هالصوت , منو انت , انت عمر !! ولا تدري انا ما اعرف اي عمر , ما اعرف واحد اسمه عمر "
" أيا اللي مالك صاحب , ولا انا ماتعرفني "
" والله اللي يقطع اصدقائه فوق السنه , ينسونه "
بلعانه قام عمر يحسس صاحبه بتأنيب الضمير " الظروف يا صاحبي الظروف"
حس بصاحبه يتوتر ويقول " صح , أســــــــــف"
بدى عمر يضحك " ههههههه انا بخير ألحين ومشتاق لك وللشباب , وينكم ؟ "
" أيا الوسخ , تحسسني بتأنيب الضمير , بقيت اموت من الأحراج "
" هههههههه "
" وتضحك بعد يا قليل الذات , ماني قايل احنا وين , مو شرط تيي ما نبيك يالتعبان "
مسك روحه عن الضحك , عبدالله بسرعه ينحرج , ودمه خفيف , فقال " يلاااا عبيد وينكم ؟ متيمعيـــــــــن ولا لأ ؟ "
بدى يتكلم بطريقه انا زعلان عليك " اي متيمعين بشقه عبدالرحمن "
" هههههه انزين انا يايكم ألحين "
" حيـــــــــاك الله بو سعود "
وصل عندهم , الكل رحب فيه بحماس , كان الكل متيمع وعبدالله بيده العود , وقف عزفه وقال " إذا حضر الماء بطل التيمم , ما نقدر نعزف وانت موجود بوسعود "
شاف العود اللي اهو هاجره , وقال " انا من زمان عن العزف , ومالي نفس بعد "
عبدالله شاف ويه صاحبه وعرف انه تعبان , فبدى يغني اهو , وعمر يسمعه , والكل مندمج وياه وبعد ما خلص قال عبدالله " انزين يا عمر ان ما كنت تبي تاخذ العود اشرايك تقول لنا من مواويلك اللي تعرفها "
الشباب اللي يعرفونه بدوااا يصفقون ويقولون "عاااااش بوسعــــــــود "
ابتسم لنفسه , هذي احسن طريقه للتعبير عن مشاعره , وقال " ما ني رادك يا بو نجم ".
الشباب اللي يعرفونه لما سمعوه يوافق , قالوا " يلاااااا اطربنا بوسعــــود "
دوزن عبدالله العود, بدى يلعب اشويه بالعود , عزف خفيف , بدى يسلطن بالعزف , والشباب بدوا يشجعون عبدالله على العزف المحترف السلطنه العجيبه , وسكتوا كلهم لما بدى عمر يغنى الموال بصوته العذب (نص الشباب انصدموا صوتــــــــه يسحر ) :



اريد انســـــــــاك حتـى ارتـــــاح
اريـــــــــد انســـــــاك



قال واحد من الشباب " يسلـــــــــــم الصوت بو سعود" وعمر اصلااا مو معاه ابد , كان بالموال , ما سمعه , كان غايب بمشاعره اللي قاعد يعبر عنها بالمـــــــــــوال .


اريــــــــــد انســـــــــاك
حتــــــــــــى ارتـــاح
وانهي حبنا واذنبوك



قالو اثنين من الشباب " الله , الله "


وقلبي ودي اقفله واكسر المفتــــــــاح واقول من العشق توبه
اريد انســــــــــاك
اريد انســــــــــــــاك حتى ارتاح
وانهي حبنا واذنوبك



" اي والله ودي انســـــاك , ودي انساك "


وقلبي وقلبـــــــــــــي
وقلبي اريد اقفله واكسر المفتاح
واقول من العشق توبه ...توبه
وإذا عيني بجت .... عيني بجت
اعميها هاي العين



" أه ه ه ه يبتها على الجرح بو سعود"


و إذا قلبي شكى راح اطعنه بسجيـــــــــــن
إذا عيـــــــــــــني
إذا عيني بجت
اعميـــــــــــــــها هاي العين
وإذا قلبي شكــــــــا راح اطعنه بسجيــــــــــن
مليت العمر .......مليــــــــــــــت العمر كله جـــــــــراح , اريـــــــــد انســـــــاك حتى ارتـــــــاح



شاف ويوه الشباب المتأثره بالموال والأشكال الحزينه , ابتسم ما توقع انه يدششهم بالمود (بهالمزاج ) كان داش لهم ضايق صدره يبيهم يفروحونه , اهو ألحين ضيق صدرهم , فدور في باله بسرعه على اغنيه حماسيه ولقاها وقال :


دواااااااااااااااااك عندي


لقط عبدالله اللحن بسرعه و الشباب دشوا المود على طول و ردوا عليه " والأظـــــــــــــلم دايم هو البادي " , وقال :


والله لأوريك شي ٍ مابعد شفته


فردوا عليه الشباب " ماهو في صالحك .. يوم تجرب عنادي "
فقال :



الله من ريق ما ينشف ونشفته


والحلو بعبدالله انه عارف يلقط الوضع ويغير فيه بسرعه , وأشر عمر لعبدالله (انت كمل) , فكمل عبدالله عنه الغناء :


دواك عندي .. والأظلم دايم البادي
والله لأوريك شي ٍ مابعد شفته ..
ماهو في صالحك .. يوم تجرب عنادي
الله من ريق ماينشف ونشفّته !

فرقاك عادي ترى .. وأقل من عادي !
انا من الله كذا .. لا عفت احد عفته ..
مانيب من يتبع للمقفين وينادي ..
ياعنك مااقفيت .. ماعيني بملتفته!

طوّفت لك .. لين شفتك حيل متمادي !
والحين ابرد لك كل اللي طوفته ..
بخلي عقلك بوادي وقلبك بوادي



وفجأة ينطق الباب بقوة مفزعه , عبدالله وقف عزف , والشباب سكتوا وراح صاحب الشقه عبدالرحمن للباب , وهناك شافوا واحد واقف وباين عليه انه معصب على الأخر ويقول " يا عبدالرحمن ما يصير جذي , تعزفون بهالوقت و احنا علينا امتحانات وانتوا اهني تهيصون و مستانسيـــــــن ومزعجينا "
" والله اسف يا سلمان , بس خذانا الطرب , والله اسفيــــــــن "
سكت الريال وقال " حصل خيـــــــر بس طلبتك والله مو قادرين نركز "
" ما يصيــــــر خاطرك إلا طيــب "
ورد لهم واهو ويهه احمر , وقال " سمعتوا اللي صار شباب , ما راح ارد اقوله , حدي مفتشل "
عمر كان بيضحك من ويه عبدالرحمن, ولف ويهه وشاف ويه عبدالله اللي فطس من الضحك , وما قدر انفجر ضحك معاه.
عبدالرحمن شافهم بنظره احسابكم معاي بعدين , قال واحد من الشباب " اوكي تعالوا عندي بالشقه , احنا ما عندنا احد حولنا والله , نستانس , ها شقلت بو سعوود ؟ "
عمر كان وقتها متمالك نفسه من الضحك وقال " لا اعذروني , انا الحين لازم أستأذن "
كان عارف انه قاعد يخدر روحه بالضحك والأغاني و الفرح , عشان ما يفكر باللي اهو فيه , وسمع رنه رساله واصله له .
" يلاااا شباب , مع السلامه "
طلع من الشقه , وشاف المسج من امريكا :
Omar i will see you after 2 days and 13 hour :P
And by the way this is My flight number 4832
اول ما شاف المسج استغرب , شالسالفه , فشاف الرقم مرة ثانيه وبعديـــــــــن استوعب
سمانثااااااااا
شلوووووووون راحت عن باله هذي !!
ما له خلق يجابل احد , صاكه فيه الدنيا .
أوووووووف , خليها على الله .
راح للعماره و اهو كاره , كان قاعد يصعد الدرج وسمع صوت باب شقة عمه حمد ينفتح رفع عينه والتقت بعيونها , رفعت راسها بتكبر وعطته نظره , ابتسم بسخريه ولف ويهه عنها , صعد الدرج ما عطاها نظره ثانيه ولا عطاها كلمه .
اهي كانت واقفه عند الباب , لأنها سمعت خطوات وتوقعت انه طلبها للأكل جا , ما كانت تبغى العامل يطق الجرس لأن ابوها نايم , لكن لما شافت من اللي كان يصعد الدرج ظنت انه راح يكلمها فانصدمت انه تجاهلها بالكامل .
كرهت تجاهله , كانت متوقعه يذب عليها كلمه , سكرت الباب بقوه من غيظها , واتصلت على جوري وبعد السلام قالت لها " جوري تخيلي الوقح "
" الوقح , ميـــــن "
" عمـــــــــــــر بعد مين !! , مر من قربي ولا كأني موجوده , كني والحيطه واحد "
جوري ما صدقت اللي تسمعه , ريم تحتاج اللي يصحيها من اللي هي فيه , مو معقول اللي جالسه تعمله بحالها وبالرجال , فقالت بأستهزاء " صحيح انه قليل ادب , انا ما أصدق لو أنا طليقي عمل معاي كذا وانا مخطوبه لغيره , كان ذبحته , بالله علميني كيف ما ذبحتيه "
قالت ريم واهي تتعبر " تتمسخرين "
" يعني وش تبيني اقول , بالله عليكي يا ريم وش تبيني اقول , اصلا انتي وش اللي تبغينه من الرجال , ان كلمك صرختي وان ما كلمك صرختي "
غمضت عينها , هذا الواقع و هي اصلا ما تدري وش تبي منه " طيب مع السلامه "
جوري حست بتأنيب الضمير , مهما كان , ما كان مفروض تتكلم بهالطريقه القاسيه مع ريم فقالت " ريــــــــــــــــــــــم "
لكن سمعت صوت تسكيرة الخط .
كانت ريم بهاللحظه تبكي , راحت للبلكونه وجلست هناك تشوف اللي رايح واللي راد , بلكونه الشقق حقتهم كانت كبيره , وتشرح الصدر , وتذكرت أول مرة شافته فيها :


مزرعه ابوها فهد (السعوديه ) قبل 9 سنين وسبع اشهر :



ابوها حمد عازم شركاءه الجدد للمزرعه بذاك اليوم , كل عمامها وعيال عمامها و البنات كان موجودين ,جدها فهد المغرم بالخيل نظم قبل الغدا وبعد الغدا تصفيات مسابقات للخيل .
الضيوف واصحاب البيت متمكنين واضح عليهم حب الخيل , وعشان كذا كانت المنافسات حماسيه , كل وحده من البنات تشجع اللي يعجبها من الشباب , سواءا كان ابوها اخوها ولد عمها , او حتى الضيوف , البنات اللي كانوا يتابعون كل شي عن بعد , من بيت المزرعه, كانوا مستمتعين بكل الإثاره اللي تصير .
وكان شخص واحد لافت نظر الجميع .
عمر
كان ماخذ الجو عن الكل بوسامته وطوله و تمكنه من الخيل بصورة خياليه .
كان يمتطي الخيل بخفه , ويمشي فيه بأنسجام لدرجه انه الكل يحس انه هو والخيل واحد , جسدين يتحركون بتناغم واضح .
من الدريشه في الطابق السفلي اللي يطل على ميدان الخيل والأسطبل , كانت تشوفه , مبهورة بالفارس , مسحورة فيه ,كان رجل بمعنى الكلمه , كل حركه يقوم فيها تنضح بالرجوله , نست غضبها من ابوها وجدها لأنهم رفضوا مشاركتها بالسباق بمجرد ان شافته .
كانت تتبعه بنظرها , وتلاحظ كل حركه يقوم فيها , ان غاب عن عينها , تحرك برقبتها بس عشان تشوفه كانت عاضه على اصبعها متوتره من اللي حاسه فيه .
ما تدري وش في قلبها ان شافته يدق اسرع من المعتاد , كانت دايم تسخر من البنات اللي يقولون انهم انعجبوا بواحد من الشباب , ما كانت تفهم لهم .
البنات كانوا يعلقون على الكل , وعليه هو بالذات .
وجت لها شوق بنت عمها , وقفت خلفها وقالت " عاجبك الكويتي ؟ "
ريم عدلت وقفتها وقالت بسرعه " وش تقصدين ؟ , اي كويتي ؟ "
أشرت شوق عليه وقالت " ضيف عمي حمد , اشوف عيونك تلحقه بكل مكان "
وبأحساس المراهقه المتمرده قالت " ظنك مهو بمحله , عيني تتبع الخيل "
"بس هذا خيل جدي وش تبين فيه تناظرينه "
لفت عليها ريم وقالت "والله يا حبيبتي مغتاظه من جدي , هو ما يسمح لي أقرب من هالخيل , واشوف سمح للضيف انه يمتطيه "
ابتسمت شوق لها , وشافت الخيول والخياله وركزت على عمر وبعدين قالت " ان كان معجبك عمر بن سعود فأنتي عندك ذوق "
قالت ريم بهمس " عمر بن سعود " وبعدين قالت بصوت أعلى " انتي وش دراك بأسمه "
" كان جدي هنا والبنات ما قصروا اسألوا عن كل خيال وش توقعاته , وسمعته يتكلم عنه ويمدح فيه , يقول من زمان ما شاف خيال بمهارته "
ريم ردت شافت اللي نال المديح من جدها , كان واقف ألحين مع ابوها , وباين انهم يتكلمون بموضوع جدي للغايه .
وقالت " ولا لفت نظري اصلااا "
فاز عمر بالمسابقه اللي عملها جدها , فاز بجداره وبأستحقاق وشافت رجل كبير بالسن , يصفق له , لكن ما قرب له , وبعدين اعرفت انه هذا ابوه سعود.
لما حل الليل جت شوق ركض من بره لداخل البيت وقالت "لحقوا بنات , الشباب عندهم جلسه بالخيمه , وصوت اللي جالس يغني يجنن "
قالت خوله المستلقيه على الصوفا " وش نقدر نسوي "
ردت شوق عليها " العيال دايم يكون عندهم الوناسه وحنا ما نقدر نسوي شي "
رنا قالت باستهزاء " يمكن شوق تبغانا نروح هناك ونجلس ورى الخيمه و نستمع لهم "
شوق قالت بحماس لما سمعت هالكلام " ايـــــــه , فكرة ممتازه , خاصه انه الشياب مو فيه "
خوله ردت عليها بعصبيه " اهجدي يا بنت , اخر زمن نروح انتسمع على العيال , وفرضا لو حد شافنا , وش يقول عنا "
شوق جلست بضيق , ريم هي اللي كانت متحمسه للفكره قربت من شوق , أشرت براسها لشوق ان تعالي .
سبقتها ريم وراحت , جت لها شوق بالمطبخ وقالت لها بهمس (بأحساس المؤامره) " ايش فيه "
" شوق وش رايك نروح "
فتحت شوق عينها على وسعهم وقالت بصوت اعلى " وين !! ,يووووه تقصدين نروح للخيمه "
هزت راسها ريم " اسكتي , لا يسمعونك " لفت للباب تتأكد انه ما فيه حد وقالت " نروح خلف الخيمه , بشويش ونجلس نسمع , ها وش قلتي "
" اكيــــــد موافقه " بعدين شافت ريم بنظره شك وقالت " وانتي تبغين تروحين بهالملابس"
كانت ريم لابسه فستان شاريته لها عمتها , اللي اصرت انها تلبسه ريم وإلا زعلت عليها , كان فستان ابيض ليه تحت الركبه بشوي عند الأطراف كان فيه تطريز وردي حلو وناعم , نص كم مزموم على الأطراف , ومزموم عند القبه (القوله) , وكانت بعده شعرها بباند , كان شكلها نعوووووووم وايد , والفستان زايد حلاهاااا حلاااااا .
" يعني وش رايك , ما اقدر اغيره ألحين , ان غيرته بيلاحظون , خاصه انه عمتي مصره عليه "
عيون شوق انطقت بالحماس اللي تحس فيه , هزت راسها فوق وتحت بحماس .
طلعوا من الباب المطبخ الخلفي , والحماس والخوف و الأثاره , تسللوا بشويش لخلف الخيمه يعني الجهة المظلمه من المزرعه , وقعدوا , ما كانوا باينين الا للي يدقق بالنظر .
جلسوا بمكان قريب بحيث يسمعون الأغاني بوضوح وبعاد بحيث ما احد يقدر يسمعهم او يشوفهم , كانت هذي الفتره بالخيمه , فتره لعب بالعود بس ,و كانوا الشباب يقترحون اسامي للأغاني , وقال واحد " عمر طلبتك , غن هي خاربه لفيصل الراشد "
ريم لما سمعت اسم عمر فز قلبها لكن ما كانت تدري إذا هذا هو عمر اللي تكلموا عنه هي وشوق .
وركزت اكثر وسمعته يقول " تم "
قال واحد من الشباب " عاش ولد سعود "
وعرفت انه هو , طار عقلها فيه , وركزت اكثر بالصوت .
بدا يعزف لحن الأغنيه وبدى بهدوء :



هي خـــــــــــــاربه
خاربه



ردوا الشباب "خلنــــــــــــــــــــــا نعميـــــــــــــها "


يااااا ياااااا
يا رب وش هالجنون اللي سكن دمـــــــــــــي .
ما فيــــــــــه طاري غـــــير طاريها .



شوق كان طول الفتره فرحانه , تحرك شعرها مع الأغنيه , وتسوي حركات استهبال , أما ريم كانت تشوفها وتبتسم , و فكرها مع صاحب الصوت .
من أغنيه لي اغنيه , من رومانسي بصوته الحنون , لي اغنيه حماسيه .
كان عجيــــــب وفجأة اشرت لها شوق انها رايحه للداخل , قالت لها ريم بهمس " اروح معك , مالي قعده من غيرك "
قالت لها شوق " إلا اقعدي , انا جايه , بس بروح اشوف البنات عسى ما يحسون بغيابنا "
بقت واندمجت مع الأغاني اللي كل وحده فيها احلى من الثانيه .
وقفت الأغاني فجأه وسمعته يقول " شباب , يستلم عني بوشهاب "
اسمعت واحد يقول " عمر لا , انت كمل , والله بوشهاب عندنا طول السنـــــه وانت تغني بمزاج , يعني حتى وان كنت موجود مرات كثيره ما تغني , كمل "
ضحك وبعدين قال " والله طلبك على الراس , بس ما فيني , عيزت (تعبت) "
تحسفت خاصه انه صوت اللي بعده كان عادي (بالنسبه لها) مو مثل حلا صوته اسمعت الصوت لفتره قصيره , قامت من مكانها , لكن حست بأحد يجي من الجهه الأماميه , وحس رجال جاي يتكلم بالتليفون "هلا يبا سعود , وينك فيه ؟"
جااا لمكانها من غير ما ينتبه لوجودها , بدت تتلفت , تدور على طريقه للهرب , واخر شي اقعدت قبل ما ينتبه لها, سكتت حتى النفس ما تنفست . خوفا من انه يحس فيه وبوجودها .
كلما تذكرت خوفها وخشيتها بذيك اللحظه تستغرب كيف ما بكت أو كيف ما ماتت من كثر ما اكتمت نفسها .
قعد على صخره كبيـــــرة محطوطه للزينه .
" انت قاعد مع عمي حمد ,ألحين "
.........
" امممم تحتاج لوجودي "
.........
" إذا احتجتني راح تتصل علي , خلاص عيـــل "
اما هي فشافت صرصار (زهيوي) قريب منها على الأرض , بقت تموت كان يقرب منها, كانت تدعي بقلبها انه الرجال يروح , ما تقدر تصبر .
اما هو فكان توه مخلص من التليفون .
وتحركت شوي عن الصرصار وبخفه فشافت مجموعه منهم وكانوا يقربون منها , فطلعت صوت خوف " أأأأأأ " ووقفت بسرعه , ما اهتمت بهالوقت انه ينتبه لوجودها .
الصوت والحركه افزعه , وشافته شلون لف فجأة عليها , وقال " منو هناك "
اسكتت وطلعت صوت انين , قرب من مكانها بشويش وشافها , وقف لحظات يتأملها جنه ما كان مصدق عينه , وشافته يفتح فمه , ويرد يسكره ( اللي ما تعرفه ريم , انه لما شافها من أول مرة انسحر فيها ) .

اهي كانت بعد تشوفه بانبهار , نست الصراصير , واللي جاب الصراصير , صد عنها فجأة وقال " روحي للبيت يا بنت الناس "
اهنيه بس تذكرت الصراصير وانها ما تقدر تتحرك , قالت " أأأأ أأأأ "
بنفاذ صبر قال " شنو شفيج ؟ "
لما تذكرت الصراصير , ما همها انه هذا اللي كانت تشوفه بأعجاب طول اليوم , اللي همها انه الصراصير قراب .
" أ أ أ أ "
أشرت بيدها , لف عليها بعصبيه , لما شافها تأشر بدى يتلفت على شنو تأشر , وقال بهمس عصبي " شنــــو "
قالت بهمس خايف " هذاااااا , هذااااا شــــــــــوف "
شاف وين ايدها تأشر , وشاف مجموعه من الصراصير , متجمعه بشكل مقزز .
بدى يضحك .
واهي بدت تبكي .
وهي تهمس تخاف احد يمر ويسمع " بعدها عني , بعدها عن طريقي"
هو ما كان قادر يسكت من الضحك .
بدى بكيها يزيد .
قرب منها وبأبتسامه على ويهه دعس على الصراصير وذبح كل وحده منها .
لما شافتهم ماتوا قالت بقهر هامس بعد ما مسحت ادموعها من خدها " كان المفروض تذبحهم ابكر , مو تجلس تتمسخر علي "
صارت قدامه بالضبط , شاف جمالها البرئ عن قرب و رد صد .
وهي لاحظت انه طول المحادثه اللي تلت كان معتمد هالأسلوب عدم الكلام معاها وجهه لوجه , صد لجهة اليمين , او كان يلف لجهة اليسار , ما تذكر انه حط عينه عليها .
رفع حاجب وقال " ألحين بدال ما تقولين مشكور , قاعده تتحلطمين , صج مو كفوو "
وانحرجت وصار ويهها احمر وقالت " أنت بعد غلطان ليه تطلع بره الخيمه "
" ههههههههه , غلطان , حرام عليج , ترى الأعتراف بالحق فضيله "
" اش تقصد "
" اقصد انه الحق انج انتي اللي غلطانه بطلعتج من بيتج ويايه ليه ورى الخيمه "
ما عرفت شتقول , بس لما حست انها انهزمت قالت " بس كنت ابغى اسمع الأغاني "
" هههههه حتى لو ما يصير تطلعين برى بيتج , يلا روحي قبل ما ايي واحد من الشباب "
وكملت بعد ما رفعت نظرها له " و ...اممم ... أأأ مشكـــــور "
" حياج الله يا بنوته "
وكان توه بيروح ردت عليه بعصبيه " انا ماني بزر ترى , عشان تقولي بنوته "
وقف وسكت فتره , قلبها دق من تأمله الطويل وبعدين قال " ليش و جم عمرج "
رفعت راسها وقالت " 15 سنه إلا 6 اشهر "
" هذا مو عمر كبير , بعدج صغيره يا بنيه "
تحرك يكمل طريجه ,وهي سمعت صوت شباب طالعين متوجهين للجهه اللي هم فيها خافت , وشافت كيف وقف هو فجأه , سمعته يقول " خــــــــــــرى "
واعرفت انه سمع اللي سمعته .
شافته يتلفت وبعدين قال لها بهمس أمر " روحي ورى مجموعه الصخر اللي اهناك "
راحت للمكان اللي قال عليه من غير نقاش وتخبت ورى الصخور , ان واحد من عيال عمها شافها راح يقصبها وهي تدري شلون هم شديدين بهالسوالف .
وحست فيه يتحرك وعرفت بعدين انه توجه لهم , وقال واحد لعمر " عمر وينك طولت علينا "
اسمعت ضحكته " لا بس كنت اكلم الوالد "
" طيب , منت داخل ألحين "
" امبلا بس خمس دقايق بسوي اتصالات وادخل "
سمعت ابتعاد خطواتهم , لكن ما اطلعت من مكانها , إلا لما اسمعت صوته يقول " طلعي يا بنيه "
كان منزل راسه وقال " يلا روحي دخلي "
وقفت شوي وقالت "مشكـــــور للمرة الثانيه "
قال بصوت فيه غضب " توكلي يا بنت الناس بغيتي تودرينا (تمشكلينا) " (بعدين درت منه انه كان غاضب منها لدرجه مو طبيعيه , كانت سمعتها وسمعته بتروح فيها انهم شافوهم مع بعض )
" ما كنت اقصد "
قال بصوت اعلى من الهمس بشوي " لا تتهورين مرة ثانيه , لا تقربين من أماكن فيها شباب , مو كل ريال ريال , فيه بعض الرياييل ذيابه "
راح ودخل الخيمه , اما هي فراحت جري للبيت قبل ما يظهر احد ثاني .
راحت للبنات المتجمعين , شوق كان واضح انها نست بنت عمها برة , كانت جالسه تتعشى .
قالت لها خوله " ريـــــــم انا جالسه اكلمك ما تسمعيني "
انتبهت ريم انه فيه احد يكلمها فلفت على خوله " اسفه يا خوله ما سمعتك "
عطتها خوله نظره وبعدين قالت " وين كنتي طول هالمده ؟ "
بعدت ويهها عنها وقالت " لا ابد , كنت اتمشى "
عطتها خوله نظره غضب , واشرت لها على الأكل وقالت " اتفضلي ريم هانم , اكلي العشا برد "
" ما لي نفس "
راحت لشوق وبهمس غاضب قالت لها " وين كنتي ؟"
" ما قدرت ارجع , خوله كانت تراقبني طول الوقت ماقدرت , وربي "
شافتها ريم بنظره , وبعدين راحت لغرفتها .
عمر بن سعود هذا اللي كانت تفكر فيه البنت صاحبه 14 سنه .
كانت وقت روحت الضيوف بنفس اليوم بالليل ما رضوا يبقون على الرغم من انه الوقت كان متأخر مره , إلا انه جدها فهد , وقف عند الباب واهو يصر عليهم إلا انهم يقعدون لأسبوع , وعمر كان واقف ويحيط فيه جو من السلطه , تقدم لجدام وقال " يبا تسمح لي اتكلم "
قال ابوه " تفضل "
" عمي بوحمد , انتو كفيتوا ووفيتوا , وماقصرتوا معانا , وهذا مو جديد عليكم , إلا انه الدور علينا ألحين , حياكم الله عندنا بمزرعتنا بالعبدلي , ان ما شالتكم الأرض نشيلكم بعيونا "
وبكذا بدت العلاقات تتحول من علاقات عمل بس , لعلاقات عائليه .
كانت تشوفه من بعيد ويشوفها بشركه ابوها لكن نادر خاصه انه ماتتوجه لها كثير وهو ما يروح إلا إذا كان فيه اجتماع مع ابوها , لكن الأكثر تشوفه بالمزرعه , لأنه جدها حب عمر حب مو طبيعي .
لما كانت تتمشى مع البنات بالمزرعه , او إذا كانت عند الخيول , كانت تشوفه مع الشباب واقف , كانت احيان تلتقي عينها بعينه , وتصد بخوف وتوتر .
ترد نظرها له تشوفه منزل راسه وهو مبتسم .
بعدها بفتره غير بسيطه , طلبها ابوها لعنده بالمكتب , توجهت له وما كانت مفكره بالسبب ابدا , ولا خطر على بالها .
لما جلست على الطاوله .
ناظر فيها وقال بهدوء " والله وكبرتي يا بنتي "
علا وجهها نظره تعجب , فكمل ابوها يقول بفخر " يا بنتي تقدم لك شاب ممتاز , اهله من اصحاب الشركات "
قامت من مكانها وقالت " يبا طبعا ماني موافقه , انا لما ألحين ادرس "
" ريم اقعدي , واسمعي الموضوع للأخر , لا تكونين عجوله "
اجلست ريم بقلق , فكمل ابوها كلامه وقال " الشاب هو عمر بن سعود " سكت شوي وبعدين قال " وقبل ما تحددين رايك , هو قال انه بس يبغى يملك , اما العرس فبيكون لما تبلغين ال 18 سنه "
عمر , عمر تقدم لها .
بس هو قال انها صغيره بالسن , انها بنوته , ما توقعت انه راح يتقدم لها .
هل هذا معناه انه يفكر فيها مثل ماهي تفكر فيه .
ما كانت متصوره ان رجل ناضج و وسيم والكل يعتمد عليه مثله , يلتفت لمراهقه !! (هذي كلمة خوله عنها "مراهقه" ) .
ابتسمت , كانت راح تضحك , بس اخجلت من ابوها .
حست بالفرح يغمرها , يحيطها من كل جانب .
قالت بكل رزانه تقدر عليها بنت الخمس عشر سنه " انا راح افكر بالموضوع , واصلي استخاره , وارد لك خبر "
طلعت لغرفتها وهي حاسه كنها فراشه , تطير , تطير .
بلغت ابوها موافقتها وملكت على فارس احلامها .
يوم ملكتها , ما كان فيه حفله , بس بنات عمها , وعماتها أما امها فما كانت معزومه .
هي كانت لابسه فستان برتقالي , كت , وقصير للركبه , ضيق من فوق , اما التنورة فكانت منفوشه (كلوش) , مع احزام للخصر , اما شعرها فكان كيرلي ( الكسرات في الكيرلي كانت كبيره ) , ومن قدام فارقه شعرها على جنب , وظاهره منه خصلات بشكل عفوي مدروس , وشعرها ملموم عند رقبتها , وحاطه لشعرها ورده برتقاليه على جنب , اما مكياجها فكان حلو وناعم.
لما قال لها ابوها انه عمر جالس ينتظرها بالمجلس .
جت لها شوق , ووقفت معاها , وقالت " يلااا روحي له "
وقفت عند الباب بتوتر , بهدوء ادخلت ,كان يشوفها بطريقه احرجتها وبعدين ابتسم .
ما تحركت من مكانها من عند الباب من التوتر , ما تصورت بحياتها انها راح تتزوج بعمر 15 سنه , وما تصورت انها راح تتزوج رجل مثله .
لما شافها واقفه لمده طويله عند الباب , تحرك من مكانه لما وصل لها , باس راسها , وبعد عنها , صار وجهها احمر , ومد ايده لها و شافت ايده للحظه طويله ورفعت عينها له , والأبتسامه المزروعه على شفافه كانت مزروعه بعينه بعد .
رفعت ايدها له واهي ترجف وببطئ حطتها بأيده , مشت معاه للصوفا , جلست وجلس معاها .
كانت حاسه بنظراته عليها .
تحركت بمكانها بعدم ارتياح .
قال لها بهدوء " شوفيني , ابي اشوف عيونج "
رفعت عينها له والتقت بعينه و ردت نزلتهم وبعدين ردت ارفعتهم .
سكت فتره طويله بس يشوفها , يتأملها , حست كأنه دخل داخل روحها وشاف شنو فيه , واللي شافه اعجبه فابتسم لها , كانت تحس انه نظراته كلام , ابتسامته كلام , لكن المشكله انها عمرها الصغير ما كان مساعدها انه تحل لغزه .
طلع من مخباته علبة الخاتم , فتحها وشافت احلى خاتم ألماس شافته بحياتها , كان حلو بشكل خيالي , مسك ايدها وحط الخاتم , وقال بتوتر خفيف " انا شريته على ذوقي , لأنه كان عاجبني وحسيته يناسبج بجماله .. لكن ان ما كان عاجبج , فعادي , روحي بدليه , انا شريته من مجهرات الفارس بالكويت , واعتقد عندهم فرع عندكم بالرياض , اممم , ما أعرف حق سوالف الحريم و ..."
قاطعته بأندفاع " لا بالعكس , بالعكس ,الخاتم حلوو , عاجبني و عاجبنــــــــــــي مرة بعد "
ابتسم لها بفرح .
بعد فتره قال " ريم , هذا رقم تليفوني " وعطاها ورقه فيها رقمه , وكمل بلهجه حميمه مصره " انا راح اكون موجود معاج حتى ولو كنت بديره ثانيه, ابيج تتصلين علي بأي وقت , ما أبي يكون بينا حواجز , ابي نكون فاهمين بعض , وانا راح ازورج كل ما زرت السعوديه " سكت واضاف بلهجه عمليه " ما أدري إذا عمي حمد قالج , لكن انتقالج للكويت راح يكون عقب ما تصيرين 18 سنه ,اعتقد هذي راح تكون فتره مناسبه انج تتعودين على الفكره وعلي "
هزت راسها بالموافقه .
شافها لمده طويله , بعد عينه واهو مبتسم , وقال " اشوف بعيونج اسأله وايد , سألي كل اللي في بالج "
تفاجأت انه قرأها بهالسهوله , اهي فعلا كانت تتساءل ليه تقدم لها اهي بالذات .
أكد على كلامه بأن لف عليها و قال " ريم أي شي "
قالت بهمس خجل " اي شي "
قال " ايه اي شي , اي شي "
" انا " رفعت عينها له وشافت عينه تنظر لها " أممم ... اقصد يعني .." وسكتت واهي حاسه بأحباط انها ما عرفت كيف تتكلم .
خذت نفس وقالت " ليه تقدمت لي انا " سكتت وبعدين قالت " اقصد شمعنى انا "
تنهد وقال " تصدقين ما أدري " وكمل " " ما أدري "
شاف وجهها كيف احتار , وقال " ما أدري غير شي واحد , اني لما شفتج للمره الأولى , قلت بنفسي , انه هذي اللي ابيها تكون مرتي , ما أقدر اقول غير جذي "
صار ويهها احمر , ونزلت راسها .
قال " ها بعد عندج غير هالسؤال "
رفعت راسها وهي مهي خايفه هالمره من انه عيونها تكشف اعجابها له , وقالت " ابغى اعرف ايش اللي تحبه , وايش اللي تكرهه , كل شي "
" ههههههه , انا احب انج تكونين انتي , ان كرهت شي , راح اقولج , وانتي ان كرهتي شي قولي ....." تسند على الصوفا وقال " جدامنا جم ! تقريبا 3 سنوات قبل لا نعيش مع بعض , وخلال هالفتره راح نكون عارفين بعض عدل "
وقال " انا راح اروح ألحين , تامرين على شي "
قالت بأستعجال " ابقى " , وبعدين استوعبت وش اللي قالته , واسككت , من اكبر عيوبها التسرع , وبعدين التفكير .
ضحك ضحكته المميزه وقال " ريمي , مو اليوم , انا شاء يوم ثاني "
بعد هاليوم , كان يزورها كل فتره والثانيه بالسعوديه , اما المكالمات فكانت كل يوم , وهي تتصل فيه بكل لحظه , إن افرحت اتصلت وان تضايقت اتصلت , وان ما كان عندها شي اتصلت .
وبهالوقت تعرفت على مها ,لما يجيبها عمر معه , ومن مكالماتهم مع بعض ,صاروا صديقات , او بالأصح خوات , اعجابهم ببعضهم صار من أول لحظه , أرواحهم ألتقت .
عمر صار بالنسبه لها شخص مو ممكن تتخلى عنه , لكن طول هالفتره , ما قالت لزوجها وحبيبها , ماضيها مع امها , وابوها , ما قالت له عن اللي كان يصير في البيت , ما قالت له عن الكوابيس اللي تلاحقها , ما قالت شي .
وصلت لسن 18 سنه وانتقلت عنده , كملت دراستها بجامعه الكويت , كانت حياتها معاه سعيده لكن ....
قطعت على نفسها الذكريات , لأنه المنطقه اللي وصلت لها خطره , وهي مهي بناقصه .
ترن ترن ..........ترن ترن
قامت من سبات أفكارها ,أفكارها اللي بدت تتجهه للمرحله التعيسه من حياتها , على صوت جرس الباب , وراحت جري عشان تفتحه قبل ما يصحى ابوها من النوم .
خذت الأكل للمطبخ من غير نفس , حطته اهناك , وتركته من دون ما تمسه ,وراحت لغرفه نومها , تتمنى انه النوم يجي وينقذها من ذكراياتها .
وهذا اللي صار .




الكاتبه

black widow

 
 

 

عرض البوم صور black widow   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية نار الغيرة تحرق رجل واطيها, نار الغيرة تحرق رجل واطيها, نار الغيــره تحرق رجل واطيها, قصة كويتية تمزج المجتمع السعودي والكويتي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية