المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
مرض السكري .. وتأثيره على قدرات التفكير
مرض السكري .. وتأثيره على قدرات التفكير
نشرت عدة فرق علمية نتائج دراسات حول تسريع مرض السكري من النوع الثاني (الذي يصيب البالغين عادة ـ المحرر)، لعملية تدهور الإدراك مع تقدم الإنسان في العمر، إضافة إلى مضاعفة هذا المرض لخطر حدوث الخرف لاحقا.
وحديثا، قدم باحثون من جامعة ألبرتا الكندية استنتاجاتهم القائلة إن الأضرار التي تلحق بالوظائف العقلية، يبدو أنها تظهر في وقت مبكر من حدوث الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وجمع الباحثون بيانات من «دراسة فكتوريا طويلة المدى» Victoria Longitudinal Study، وهي دراسة لا تزال جارية حتى الآن حول التغيرات الصحية التي تطرأ مع تقدم العمر.
وشمل تحليل الباحثين 41 شخصا من المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، و424 من الأصحاء الذين وضعوا في مجموعة مراقبة، وكان كل المشاركين يعيشون ضمن منطقة سكنية واحدة.
وقال نحو 98 في المائة من المصابين بالسكري من النوع الثاني إن مرضهم خفيف إلى معتدل وإنهم يتحكمون بمستوى السكر في الدم بتنظيم الغذاء، وممارسة الرياضة، وبعض الأدوية المتناولة عن طريق الفم، أو بتوليفة منها، وتناول 7 في المائة منهم الأنسولين.
السكري وقدرات التفكير
وكانت التقارير السابقة حول تأثير السكري من النوع الثاني على الإدراك قد اختبرت بشكل عام قدرات التفكير الكلية، أو واحدة أو اثنتين من نطاقاتها الخصوصية.
أما في الدراسة الحديثة، فقد قيم الباحثون النقاط التي سجلها المشاركون في مجموعة من الاختبارات، تهدف إلى وضع تقييم كامل لقدرات التفكير لديهم، إضافة إلى تقييم بعض الجوانب المحددة للذاكرة، والاستنتاج، ومهارات الحديث، وسرعة المعالجة الفكرية.
ووجد الباحثون أن الاختلال حدث في نوعين محددين من التفكير لدى مجموعة المصابين بالسكري من النوع الثاني؛ الأول هو مقياس للتفكير والاستنتاج يعرف بالوظيفة التنفيذية executive function، والثاني سرعة المعالجة الفكرية، ولم تتأثر الذاكرة، وسلاسة الحديث، وزمن ردة الفعل، وسرعة التقبل.
إلا أن النتيجة غير المتوقعة للدراسة تمثلت في أن الأداء المعرفي لم يتدهور لدى المصابين بالسكري مع تقدمهم في العمر.
فعندما قسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين «الشباب ـ الكبار في السن»، تم تحديد الأولى للمشاركين بين أعمار 53 و71 والثانية «العجوز» بين 71 و90 سنة، فإنهم لم يجدوا أي اختلافات بينهما.
ولهذا فقد استنتج الباحثون أن الاختلال في قدرات التفكير التي رصدت لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني، لا ترتبط بتقدم العمر.
وظهر أن هذه النقائص (لدى المصابين ـ المحرر)، كانت مهمة من الناحية الإحصائية، إلا أنها لم تكن مهمة من الناحية الإكلينيكية، بمعنى أنها لم تؤثر على نوعية أو جودة الحياة لدى المشاركين، كما أن قدرات التفكير الكلية ظلت عالية لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
ومع هذا، فقد أشار الباحثون إلى أن سرعة التفكير والوظيفة التنفيذية، هما جانبان مركزيان في قدرات التفكير الكلية، ولذلك فإنهم يفترضون أن هذه الدراسة تقدم سببا جديدا أكبر لضرورة العمل على التحكم بالسكري من النوع الثاني بشكل مرض
السائل الأميوني وأهميته للمرأة الحامل
السائل الاميوني amniotic fluid سائل شفاف، ذو لون خفيف الصفرة، يُحيط بالجنين داخل الرحم خلال الحمل، ويُوجد هذا السائل داخل كيس يُدعى الغشاء الأميوني، وعليه فإن الغشاء الأميوني يُحيط بالجنين السابح في السائل الاميوني.
وبتدرج مراحل الحمل وكبر حجم الجنين، تزداد كمية السائل الأميوني، وتبلغ أعلى كمية لهذا السائل في الأسبوع 34 من عمر الحمل، بمعدل حوالي 800 مليلتر، وتقل الكمية عند اكتمال الحمل، أي في الأسبوع 40 إلى حوالي 600 مليلتر.
وهذا السائل متحرك، ويسبح فيه الجنين، بل ويبتلعه ويستنشقه. كما ويُسهم الجنين في تكوينه عبر تبوله وإخراجه للسوائل عن طريق الأنف! وللسائل الأميوني وظائف متعددة، منها حماية الجنين من التأثر بأي إصابات تتعرض لها الأم، خاصة عند ارتطام أي شي ببطنها أو تقلبها أو سقوطها، أي أنه وسادة يتنعم الجنين بها، كما أنه سائل ضروري ليسبح الجنين فيه ويتحرك، وكي يُكون حجرة ينمو جسم الجنين فيها بحرّية.
هذا ويعمل السائل الأميوني على حفظ توازن لدرجة حرارة المحيط الذي ينمو ويتواجد فيه الجنين، ويحفظه من انخفاض درجة حرارة جسمه، وثمة دور أساسي للسائل الأميوني في نمو تراكيب الرئة وخلايا.
وهناك حالات يقل فيها حجم السائل الأميوني oligohydramnios ، خاصة حينما يطول أمد الحمل، أو في حال تمزق الأغشية وخروج ماء الحمل عبر المهبل، أو في حال ضعف نشاط وعمل المشيمة، أو في حال وجود اضطرابات في نمو الجنين واكتمال بناء أعضاء جسمه. وتتطلب الحالة متابعة من قبل طبيب الحمل.
وثمة بالمقابل حالات يزداد فيها حجم هذا السائل الاميوني Polyhydramnios. وقد تصطحب حالات الحمل بأكثر من جنين، أو إصابة الأم بسكري الحمل، وقد تكون الحالة ناجمة عن اضطرابات في الجنين، مثل عدم قدرته على ابتلاع السائل نتيجة لضيق أو سدد في المريء أو الإثنا عشر لديه، أو وجود اضطرابات في نمو جهازه العصبي، كما أن وجود اضطرابات في نمو رئة الطفل قد يزيد من إنتاج السائل وزيادة حجمه.
ولدواع طبية عدة، قد يطلب الطبيب إجراء فحص للسائل الأميوني من خلال أخذ عينة منه، ومن نتائج فحص السائل معرفة جنس الجنين ومستوى صحته ومدى نضج نموه.
|