لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-09, 05:43 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 112426
المشاركات: 353
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور ^_^ سوريا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور ^_^ سوريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام دموع المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لكِ..أرجو الا تتأخري علينا....بانتظارك
دمتي بود..اختك نور الوجود

 
 

 

عرض البوم صور نور ^_^ سوريا  
قديم 03-07-09, 03:24 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 90105
المشاركات: 270
الجنس أنثى
معدل التقييم: moura_baby عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
moura_baby غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام دموع المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور moura_baby  
قديم 04-07-09, 12:34 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101656
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: zoubaida عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدGermany
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
zoubaida غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام دموع المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ktiiiiiir hilwa tislamiiiiiiiiii

 
 

 

عرض البوم صور zoubaida  
قديم 09-07-09, 12:17 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76261
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام دموع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام دموع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام دموع المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مشكوورين على المرور
خواتي العزيزات
والتشجيع الي يحفزني على الاستمرار
كونو بالقرب دوماا
تحياتي
ام دموع

 
 

 

عرض البوم صور ام دموع  
قديم 09-07-09, 12:22 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 76261
المشاركات: 43
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام دموع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام دموع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ام دموع المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

2- من التالية...؟

يوم الأثنين أرسلت ماغي الى جولي دزنتين من الورود الحمراء مرفقة بالبطاقة المعهودة ياترى من التالية؟

خلال لأسبوع أنهت تحضير لأئحة الميلاد وأشترت ماتحتاجة بعد أن جابت المتاجر المكتظة ليلاً اثر انتهائهامن العمل.
في نهاية الأسبوع التي تسبق الميلاد دهبت الى منزل ذويها في احدى ضواحي مدينة بمبروك التي تطل من بعيد على الخليج ومدينة سوانسي والبلدان المحيطة بها تناولوا العشاء ترحيبا بشقيقتها ليسلي القادمة من لندن مع ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات وزوجها روجر لقضاء الميلاد
قال الوالد لماغي عبر المائدة وهو يحتسي القهوة بعد العشاء:
حسنا ماميغان ،كيف تسير وظيفتك ؟
أوه يأبي لقد أرهقتموني بالأسماء !أنت تصر على منادتي بميغان وأندرو يصير على مناداتي با لارد !
ضحك والدها ، الرجل الطويل الوقور ذو الشعر الرمادي، والبريق في عينيه:
-لماذا الغضب؟لطالما دعوتك ميغان .
أجل أعرف ،لكن الاسم يجعلني أبدو وكأنني ساقية في حانة.
سألتها أمها :
- ولماذا يدعوك السيد كروس ببالارد ياعزيزتي ؟ الا يعلم أنك استعدت اسم العائلة بعد مقتل لوك ؟
نظرت ماغي إلى أمها نظرة قلق :
-لأندرو قانون خاص . فهو إلى الان يرفض الاعتراف بموت لوك ، كما انني لاأريد أن يعرف أحد أنني ابنة عميد كلية إدارة الاعمال الاستاذ جورج روبنسون .
بدا على والدها الانزعاج :
-ولماذا ياميغان ؟ أتخجلين بي ؟
ابتسمت له بحب واحترام . فمركزه عميدا لكلية إدارة الاعمال ، جعله الوجه الابرز في كل منطقة الخليج ودوائرها القانونية والتجارية ، وهذا الامر أخفته عن زملائها في العمل
-بالطبع لا يا أبي .لكنني لا أريد أن يتهمني أحد خاصة أندرؤ بانني أستغل نفوذك.
فسألها ضاحكآ:
كيف هو ذلك المغرور؟
كان أندرو أنبه طالب لديه في الكلية وأبوها ما زال يتتبع رقيه في عمله باهتمام أبوي. كالريح والمد. أندرو كروس لا يتغير أبدآ.
قالت أمها:
-تصورينه وكأنه قوة بدائية لا رجلآ.
فردت ماغي:
-أحيانآ أخاله كذلك.
فعلقت شقيقتها ليسلي بلهة قبيحة.
أحسبه مقرفآ.
نظرت ماغي بحدة إلى شقيقتها التي انظوت على ذاتها منذ وصولها الى البيت مع العلم أنها الأكثر حيوية وانظلاقاً ، في حين تعتبر ماغب المنطوية المتحفظة
- أوه لا ... ياليسلي . أنه رجل رائع ، له مبادىء سامية . إنخا يحب أن ينفذ الامور على هواه .
فعلقت ليسلي على قولها بصوت أجش:
- كمعظم الرجال .
فاعترض والدها :
- هاي ... أنا أعترض .
تمكنت ليسلي من إظهار ابتسامة ضعيفة :
- أوه .... إلاك يا ابي ..
ساد الصمت المكان هنية تساءلت خلالها عما دهى شقيقتها .
يجب ان تتحدث معها فيما بعد . سألت أمها :
- هل هو متزوج؟
فاستدارت ماغي إليها
- من .....؟ اندور ؟ أوه خطرت على بالي .أعني ، لقد مضى على موت لوك الان أربع سنوات ، وأنت فتاة جذابة جداً......
لم تستطيع ماغي منع نفسها من الانفجار ضحكاً :
-أوه امي ، انت لاتعرفين ماتقولينه ؟ إن عرف أنني أرملة فسيطردني ... فكيف لي أن أنظر اليه كزوج وشيك ؟
نظرت أليها أمها بحدة :
- أتعنين أنه لايعرف ماحدث للوك ؟
- اوه .... بل يعرف ماحدث للوك . ولايمكن ألا يعرف . فقد نشرت الخبر كل الصحف ن وأنا على يقين من أن حادثة طيران لوك بسيارته فوق ذلك المنحدر الصخري كانت الشغل الشاغل في امكتب يومها .
ارتجفت قليلا وهي تتذكر عناوين الصحف (( مقتل أحد العاملين البارزين في بورصة مدينة سوانسي )) ثم تلا ذلك المقال الذي أوضح دون شك أو ريب أن لوك كان سكراناً ترافقه إحدى النساء وقت وقوع الحادثة . حاولت امها متابعة الحديث ،لكنها قاطعتها :
- هو لايريد ان يقر لنفسه بأن سكرتيرته غير متزوجة .فهذا قانون أتخذه :
- حسنا ياعزيزتي ولكن علي القول إنك فتاة جميلة ، وهو كما يبدو لي أهل لك .
سارعت ماغي الى تغير الموضوع بسرعة ، وسرعان ناسار الحديث في منحى آخر . بعد العشاء ساعدت ماغي امها على تنظيف المائدة والصحون ، بينما ذهبت ليسلي لتوضيب حقائبها وتحضير ابنها لنوم . ثم ، وبعد ان استقر الولدان امام المدفأة ، توجهت الى الجناح القديم لغرفة نوم شقيقتها .
طرقت الباب بلطف أولا ثم بقوة فجاءها الاذن بالدخول . كانت الغرفة مظلمة لكن ضوء الردهة أرها شقيقتها جالسة على حافة السرير ، محنية الكتفين .
ترددت ماغي ، متسائلة عما إذا كان من أن الافضل ان تتركها وشأنها . فليسلي امرة واثقة من نفسها ، فخورة . وبتأكيد سترفض أي تدخل من شقيقتها الصغرى . قالت :
- اسفة لإزعاجك ... نتكلم فيما بعد إذا شئت .
لما أستدارت إليها ليسلسي صدمتها رؤية الوجه الباكي:
- لا... أدخلي .... أربد م أكلمه . ترقبت قدومك وأملت مجيئك .
أضاءت المصباح الصغير قرب السرير ،فدخلت ماغي وأغلقت الباب ، محاولة تجنب النظر إلى وجه شقيقتها ، ثم جلست على مقعد طاولة الزينة ، وسألتها :
-هل نام بول بأمان ؟
-أجل ...إنه ولد مطيع .
ابتسمت بضعف ثم نظرت الى ماغي ز
- إنه يشبهك عندما كنت صغيرة . لقد كنت أنا المشاغبة الأولى في البيت .
ساد الصمت إلى أن وقفت ليسلي وتقدمت نحو النافذة وفتحت الستارة لتحدق إلى العتمة في الخارج فترة طويلة أخرى ،ثم قالت :
- سأترك روجر.
كادت ماغي تقفز عن المقعد ، لكنها عادت للجلوس وقالت :
- أوه .... لا ولماذا؟
- أخبريني ياماغي .... بماذا شعرت عندما اكتشفت للمرة الأولى أن لوك غير مخلص لك ؟
امتلات عينا ماغي دمعاً ن صحيح أنها دموع الشفقة على شقيقتها ولكن عليها الاقرار بأنها دموع البكاء على الذات ولدتها الذكريات المريرة التي أثارها هذا السؤال.
ردت بصوت مرتجف ، وهي ترفع يدها :
- لقد أحسست ... أنني .... تعرضت للخيانة .أوه ليسلي ، كم انا أسفة ، لاأستطيع تصديق هذا عن روجر.
زوج أختها محام شاب ، ثابت مستقر ممل تقريباً يعنى بمسؤولياته وسمعته بجد فائق . صاحت ليسلي :
-لاأريد شفقتك. أخبريني فقط ما العمل ... ماذا فعلت أنت؟
-حسنآ...عليك أولا التأكيد من صحة شكوكك ، لأن حالتي تختلف عن حالتك فقد رأيتهما بالجرم المشهود.
أغمضت عينيها ، تستذكر ذالك المشهد ثانية .
أخذت ليسلي تذرع الغرفة الآن غارقة في التفكير بمشكلتها غير منتبهة لما أصاب أختها من ألم نتيجة هذا الحديث ، ثم قالت بمرارة:
-حسنآ.. بالطبع روجر أحرص من أن أراه في موقف كهذا .
-كيف عرفت اذن؟كيف وثقت من الأمر ؟
-أوه.. أعرف أنه يقابل امرأة..هي ارملة مثيرة للشفقة، زبونة لديه، لقد قال لي انه لطيف معها فقط ، لكنني أعرف الدىئل .انه يخبئ شيئا عني ولن أطيق ذلك ...
استدارت لتواجه شقيقتها وقبضتاها مشدودتان وعيناها الخضراروان تلمعان:
-لن أطلق؟
لم تستطع ماغي سوى النظر اليها ،لأنها كانت تشعر دائماًبسطوة شقيقتها الكبرى عليها فهي نجمة العائلة التي يحيطها الرجال من كل حدب وصوب . فلما غي جمال هادىء لكنه ليس كجمال اختها المشع . وبما أنها منطوية على ذاتها قليلا فقد سعيدة بإفساح المجال لليسلي لتأخذ المركز الأول .
وقفت لتنظر إلى شقيقتها نظرة طويلة باردة ثم قالت بهدوء
-أظنك تبالغينفي ردة فعلك يا ليسلي ، فروجر رجل طيب وزوجرائع وأب عطوف . فكري ببول قبل أن تقومي بعمل متهور نتيجة وهم يصوره لك عقلك . إذا تركته دون أن تناقشا الموضوع فستندمين . أعطيه فرصه ليشرح لك على الاقل .
صاحت بها ليسلي :
-وماذا عنك ؟ هل أعطيت لوك فرصة للشرح ؟ لقد تركته ماإن علمت.
- ليس ألامران سيان . فلم يكن لنا أولاد وكنا حديثي العهد بازواج وكان هو سكيراً ، وعرفت فيما بعد انه خانني قبل ذلك مراراً وانه ماكان ولن يكون مخلصاً يوماُ لي .
اجهشت ليسلي بالبكاء ثم رمت بجسدها فوق السرير ، فجلست ماغي قربها ، تمسح شعرها الطويل البراق ، مهدئة روع أختها التي راحت تكفكف دموعها ، سحبت ماغي يدها على راس شقيقتها وجلست معها بصمت فترة طويلة . لكنها أخيراً قالت لها :
- أما زلت تحبينه ؟
أخرجت ليسلي الكلمة بيأس:
-أجل
فابتسمت ماغي :
- إذن تحدثي إليه إن كان ما تشكين فيه صحيحاً ، بإمكانك غفران زلة واحدة له ... اليس كذلك ؟
فصاحت ليسلي :
- لماذا أفعل ذلك ؟
-بسبب بول .....بسبب الحياة التي بينتماها معاً.. بسبب حبك .
فجلست ليسلي وقد هدأت قليلاً ثم قالت متهمة أختها :
- لكنك كنت تحبين لوك .
- لا.......لا أظن ذلك . كنت مفتونة به وبمظهره ، بطلعنه البهية وجاذبيته ...... لكنني لم أحبه قط .
التفت لتنظر الى ليسلي بقوة :
-أستطيع قول هذا لك ، لو أنني ولوك كنا نملك مالديكما أنتما ، فما من قوة على الارض كانت ستقنعني بتركه.
أثناء عودتها بسيارتها تلك الليلة الى منزلها ، أخذت ماغي تفكر في الحديث الذي دار بينها وبين شقيقتها متمنيه لو أن شيئا مما قالته يتتحقق . فهي تفهم ماتشعر به ليسلي لان خيانة الحبيب ضربة موجعه . فكرت بتجربتها الاليمه مع لوك فتساءلت كيف استطاعت الخروج بسلام من تلك المحنة .
تقلبي ماغي في فراشها كثيرا تلك الليلة وقد جافاها النوم. لان ذاك الحديث أثار ذكريات اعتقدتها منسية لكنها عرفت الان أنها تعيش حياة رائعة : وظيفة محترمة بأجر مرتفع ، وحرية مطلقة تخولها فعل ماتريد في حياتها ومنزلها وعائلتها .
فلقد ورثت المنزل كونها ارمله لوك كما اسفادت من عقدتأمين صغير على حياته. صحيح أنه لم يورثها الا القليل بسبب فسقه وملاحقته النساء التي تقتضي بذخ المال الا أنها مع ذلك مرتاحة ماديا .
يوم الجمعه التالية ،كان موعد حفلة الميلاد في المكتب . ولم تكن ماغي تستمتع حقا بهذه الاحتفالات السنوية . لكنها كانت تظهر شيئا من التساهل فهي لاتريد ان يفسر تحفظها على انه تكبر . كان الطعام في الحفلة يقدمه احد افخر المطاعم في منتجع مومبلز الشهير والمرتفع الاثمان ، وهو دائما فائق الجودة ، وعادة تتناول طعامها مع مجموعة من السكرتيرات الاكبر سنا وتترك الاحتفال عند الثالثة بعد الظهر .
هذه السنة ، انتصر الشركاء الاصغر سنا في المؤسسه على الشريك المدير واشترطوا وجود موسيقى في الاحتفال . فزينت القاعة الكبرى ، بعد إخراج كل الاثاث منها وجاء احدهم بالة تسجيل .
بعد أن ملأت صحنها وقفت ماغي جنبا مع سكرتيرة الشريك الاداري في المؤسسة تتامل الراقصين . هنرييت ادامز سكرتيرة قديمة صارمة حازمة ،كانت تعتبر ماغي المتحفظه حليفه لها فهي لاتوافق على الخروج عن اللياقة في الحفلة .
قالت ماغي منتقذه:
-الجميع على مايبدو مستمتع بوقته .
فردت هنر ييت بازدراء :
- بالرقص !وبما بعده ؟ انا ارفض التفكير .
ابتسمت ماغي وحاولت جذب اهتمام المرأة عما تفكر فيه :
-اليست الزينة رائعة ؟ لقد علمت الفتيات فيها الو وقت متأخر ليلة أمس .
هزت هنرييت راسها من جانب الى اخر :
- انظري اليهن والى الطريقة التي تبرجن بها ، فمهما يكن الامر فما زلنا في مكتب عمل .
نظرت ماغي الى ثوب هنرييت البني القاتم ثم الى ثوبها الرمادي. فجأة شاهدت نفسها وهنرييت كما يراهما الاخرون .
كيسان قديمان تقفان جانبا عابستان رافضتين مايجرى في حين يقضي الجميع وقتا ممتعا .
صاحت بها نفسها : لكنني لست بعجوز . احست برغبة في رمي نفسها وسط الراقصين .
ثم استعادت رشدها ، يجب ان تخرج من هنا لقد بات تفقد سيطرتها على ذاتها فالموسيقى ترتفع والرقص ينشط أكثر .
تمتمت بشيء لهنرييت ثم استدارت لتذهب عندما اصطدمت بمات ماكلاود ، الذي كان على وجهه الصبياني بسمة عريضة :
- هاك .. ميلاد سعيد .
ابتسامته السعيدة لم تساعد قلبها على وضعه عند حده . على كل الاحوال انه الميلاد .. ابتسمت له .
- هكذا افضل .. لقد ظننت منذ لحظات انك وامنا ادامز ستأخذان فأسين لتحطما المكان كما تفعل سيدات الجمعياتالمحافظه!
احست ماغي بالصدمة ان تكون صورة متحفظة بعيدة عن الجميع في المكتب وان ترتبط صورتها بهنرييت ادمز كباعثة للانقباض في الصدور شيء اخر . نظرت الى ماكلاود عبر نظارتها ، فاتسعت عيناه :
- انت فتاه طيبة هيا لنرقص .
هاتف صغير في داخلها أنبأها ان الخير لها في الخروج . فات الاوان لانها تريد ان تبقى ، لتستمتع كما يفعل الجميع .رقصة واحدة وتذهب . ودون ان تدري وجدت نفسها مع مات يقودها الى حلبة الرقص .
ماإن انتهت الموسيقى حتى تبسمت لمات تريد الانسحاب لان وقت الذهاب قد حان لكنه لم يسمح لها .
- يجب ان اذهب .. حقا .
قال ببطء وهو يمد يده ليمسك نظارتها .
- اتعلمين انك لست بحاجة الى هذه وانت ترقصين .
انتزع النظارة ووضعها في جيب سترته . أثناء حركته هذه انسدلت بضع خصلات من شعرها . فتراجعت حذرة لان اخر ما توده المشاكل . لكن الامور بدأت تنسل من بين يديها ، فهناك مشكلة إن بقيت ومشكلة إن ابتعدت . إذا أصرت على الذهاب ستصبح عنصرا غير مرغوب فيه مثل ادامز ، واذا بقيت فستحطم صورتها التي بنتها خلال سنوات عملها . التفتت الى مات لتقول له :
-الجو حار هنا .. يجب علي الذهاب الان .
تفاجأت عندما تركها مات فورا . لكنها لما حثت الخطى مبتعدة أحست بسترتها تسقط عن كتفيها فذراعيها ثم شعرت بان من شد سترتها ونزعها عنها يقول :
- هاك .. أهكذا أفضل ؟
كانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير لانها فعلا بدأت تغضب منه ، لكن عليها تمالك نفسها لذا تراجعت عنه بحدة ودفعته بعيدا عنها وهي تقول بصوت بارد :
- دع عنك هذا فورا يامات . والا سأسبب لك مشكلة لن ترغب بعدها في إظهار وجهك امامي في المكتب .
تراجع مات فاغر الفم متسع العينين وهو يقول مضطربا :
- لقد كنت احاول المرح فقط .
فردت بحزم :
- حسنا لقد انتهى هذا الان دعني اذهب .
ضاقت عيناه ثم احمر وجهه بشدة وقال بانزعاج :
- اعذريني .. يبدو أنني نسيت أنني أتعامل مع جبل جليدي لا مع امرأة .
فارتجفت غضبا ورفعت يدها لتصفعه لكنها أحست بنفسها تستدير لتنجذب الى رجل قوي اتاها صوتها المألوف :
- سبق وقلت لك ياماكلاود .. اترك سكرتيرتي وشأنها !
ثم وكأنه مصابة بدوار أحست بنفسها تتدور وتتجه نحو الباب وكان يسير قربها .. تمتم قائلا :
-الايمكنك الابتعاد عن المشاكل مدة خمس دقائق ؟
نظرت اليه تريد الاحتجاج لكن نظرة الغضب والازدراء على وجهه ردعتها .
اخرجها من الباب الى مكتب فارغ حيث تلاشى صوت الموسيقى وراءها ثم توقفت تماما عندما ادخلها المكتب واقفل الباب .
نظر اليها بقسوة وقال :
- انظري الى نفسك شعرك في فوضى نظارتك وحده الله يعلم اين هي وثيابك غير محتشمه .
كانت قد استعادت رباطة جأشها فصاحت غاضبة :
- غير محتشمة كل الذي فعلته انني خلعت سترتي ! لاتكن سخيفا !
لم يحدث ان نعت احد ما أندرو كروس بالسخيف خاصة سكرتيرته ، هي على يقين الان من ان الوظيفه قد طارت ! لذا اصبح بإمكانها التمادي في القول . حدقت فيه :
- لست ادري مالذي يعطيك حقا في ان تكون امرا علي فأنا الان خارج دوام العمل ووقتي ملكي ..
فاجأها ان غضبه قد بدأ يتلاشى ليظهر على وجهه نظره محكمة غريبة . تراجع ليسند ظهره الى حافة المكتب وراءه ضاما ذراعية الى صدره .
ابتسم فجأة فلمعت اسنانه البيضاء لتظهر وجه الاسمر .
كبتت شهقة لان البسمة حولته الى شخص اخر . الان بدأت تفهم لماذا تجده النساء لايقاوم . قال بصوت فيه سرور وتسلية :
- حسن جدا !السيدة بالارد الهادئة التي لاتزعزعها ريح اظهرت مخالبها اخيرا لم اكن لأحلم ان لك مخالب !
تمتمت وهي ماتزال غاضبة :
- لقد أغضبتني .
ردت خصلات شعرها الى الخلف ثم رفعت ذقنها متحدية تنظر اليه ببرود لترى ان البسمة لم تبرح وجهه وراسه مازال مائلا الى جهة واحدة . حولت نظرتها الى الجانب المرح من الموقف ، وعلى الرغم من انزعاجها وجدت نفسها ترد له ابتسامته . بدات تحس بدفء غير مريح ،في المكتب الصغير البارد جدا بالمقارنة مع قاعة الرقص .
شعرت انها امام هذا الرجل الاسمر الطويل المتحفز كالفهد والمستعد للانقضاض في خطر اشد من خطر مات ماكلاود . لكنها لاحظت تلاشي تلك النظره المتفحصة وهو يقف ويفتح لها الباب وقال امرا :
- اذهبي واحضري سترتك .. سأوصلك الى البيت .
ردت عليه بصوت لائق لكن بارد :
-لا .. شكرا لك ..
سارت نحو الممر تتجاوزه وهي تنظر اليه فأحنى رأسه قليلا وما ان وجدت سترتها واردتها ثم خرجت الى الممر حتى تذكرت نظارتها التي وضعها مات في جيبه هزت كتفيها دون مبالاة وقررت ان تتركها الان لئلا يعتقد انها تلاحقه .عندما كانت في المصعد تذكرت حقيبتها التي وضعتها في مكتبها حين وصولها الى الحفلة ، فتمتمت : " تبا" وعادت ادراجها على الطريق الذي جاءت منه قاصدة مكتبها .
مدت يدها تحت الاله الطابعة لتستعيد محفظتها ، ثم وقفت بسرعة عندما سمعت صوت أندرو الساخر يأتيها من باب مكتبه المفتوح :
- هل قررت العودة الى الحفلة بعد الذي حصل ؟
استدارت ببطء لتواجهه . فوجدته واقفا امام الباب انيقا مسرح الشعر مرتب الهندام بينما هي تبدو قذره بشعرها المشعث ونظارتها المفقودة وسترتها المتجعدة من جراء وضعها على الكرسي ،لكنها مع ذلك أجابت بصوت جعلته باردا قدر استطاعتها :
-الامر ابسط مما تتصور .. عدت لأستعيد محفظتي .
واستدارت حول طاولتها ثم اردفت :
-عمت مساء ، ياأندرو .. ميلاد سعيد .
مان مرت بقربه حتى مد يده قاطعا عليها الطريق فوترها قربه ونظرت اليه .
كانت عيناه تنظران اليها عميقا وابتسامه ساخره تعلو شفتيه . ثم قال :
- ميلاد سعيد بالارد .
وشعرت بان نظرته اليها قد تغيرت فاللطف قد بان واضحا والسحر اخذ يغلفهما معا بقبضة مغرية واحست وكأن لهيبا خفيفا يشعل قلبها .
حملق فيها لحظة قصيرة وتعابير وحهه غير مفهومه لكنها لم تكن سوى لحظة حتى ابعد بصره عنها الى النافدة قائلا بلهجة امرة :
- لقد أ؟لمت الدنيا خارجاً، هل أنت واثقة من أنك لاتريديني أن أوصلك ؟ ألن يقلق زوجك عليك ؟
كانت قد استعادت رشدها ، فأمسكت بمحفضتها ، وتمتمت رافضة عرضه . ودون أن تنظر إلى الخلف ، تابعت سيرها إلى الردهة ، وهي تشعر به يراقبها . لكنها أجبرت نفسها على السير ببطء وهدوء قدر المستطاع ، مرفوعة الراس ثايتة الجنان ، وعندما وصلت الى المصعد شعرت بالغبطة لأنه غداً بعيداً عن ناظريها .
يجب ألايتكرر الأمر ثانية . فليعتقد أنني متزوجة لأحفظ نفسي منه ، لأنه في قانونه الخاص يمنع نفسه من التورط مع أمراة متزوجة ، وكوني سكرتيرة متزوجة يضمن لي حماية مضاعفة منه .
عند حلول نهار الاثنين سيكون قد نسي كل شيء ... وعليها أن تتأكد من حدوث هذا . لأن تلميح أي شخص عن طبيعة علاقتهما سيفقدها وظيفتها ، وهي متأكدة من ذلك .
لكنها تعلم أن حصولها على وظيفة جديدة أمر سهل ذلك أن السكرتيرات الجديدات الرسميات قليلات . وقد نالت خلال هذه السنوات الخمس ممتازة في الدوائر التجارية .
فكرت بينها وبين نفسها : ولكنني لست بحاجة لوظيفة أخرى أريد الاحتفاظ بوظيفتي الحالية . فرب العمل وسكرتيرته إذااتفقا،
يعملان بانسجام تام وكأنهما زوجان .ولقد أسسا حقاً علاقة عمل رأئعة منذ البداية ، وليس لديها الرغبة في تغيير هذا الآن .
كانت محطة القطار التالية محطتها . فتأهبت للوصول إلى المخرج ووعدت نفسها بصرف مثل هذه الأفكار عن رئيسعا من تفكيرها ،إلى الابد .

وانتظروو الجزء القادم
تحياتي
ام دموع

 
 

 

عرض البوم صور ام دموع  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية