كاتب الموضوع :
بلانكا
المنتدى :
القصص المكتمله
زهرة الفل
في بيت عبدالرحمن وتحديدا في غرفة امل الوردية كان كل شي يغلب الطاع الوردي من السرير الى الستائر، من يدخل الى الغرفة سرعان ما يبتسم قلبه ومع صاحبة الغرفة تبتسم شفتيه ،امل فتاة في الواحد والعشرين فتاة ودودة محبوبة الجميع والكل يريد مصاحبتها ورمي اسرارهم في احضانها
امل كانت غرقانة نوم ومو حاسة بشي تلفونها فوق 13 مسد كول وهي ولا على البال وبلاخير انتبهت ان في شي يرن فوق راسها التفتت على تلفونها وبشاشته مكتوب نور
وبصوت مليان نوم... الو
نور... كلللللوش ما بغيتي تردين يا ناس يا عالم امل ردت على التلفون
امل... وهي تضحك.... بس فضحتينا
نور.... وانا اليوم مشتغلة بدالة اخلص من دانة تيين انتي ...و انتي ما تقوليلي شنو هالنوم فوق 60 مرة داقة عليج
امل ...بغرور... بعد شسوي كنت معزومة عند وحدة من صديقاتي
منو ابرار امنة فاطمة رتاج سمية
امل... تقاطعها .... شنو بتقولينهم كلهم ماراح تخلصين
شكلج بحطونج بموسوعة غنس اكثر وحدة تمتلك صديقات
اسم الله علي بعد حسديني وبغرور شسوي اذا الناس اتحبني وتبيني
اقول يالمغرورة عن الهذرة الزايدة اليوم عرس اخوج وانتي للحينج بالفراش
امل ...قامت من الفراش بخرعة وقالت بانفعال... اي صج انا شلون نسيت ... وطالعت بساعة تلفونها... اوه الساعة ثلاث يلى خنا اصلي والبس وطيران عندكم
وبعد ثلث ساعة نولت الصالة وسيدة لي الباب وقبل لا تفتح الباب
_وعليكم السلام
...التفتت على امها... يما سامحيني مستعيلة البنات كلهم تقريبا خلصوا وانا اخت المعرس ما سويت شي
ردت الام بعصبية ...مادري عنج ساعتين وانا اقعدج وانتي مثل الصنم
شسوي بعد نومي ثقيل يلى انا طالعة
وبصوت امها الحزين...انزين قبل لا تطلعين روحي كلمي اختج هدى قنعيها تروح وياج
حطت امل ايدها على راسها ...يما الله يهداج اقولج مستعيلة وبنتج صارلي شهر وانا اقنع فيها ولا اكو فايدة
الام وبصوت حزين.... والله هالبينية كاسرة خاطري
قربت امل من امها وباست راسها وبحنية قالت... اذا صار وقت ادق عليها واكلمها ..يلى عاد ابتسمي بتين العرس وانتي بوزج شبرين
ههههه عاد شفكني ذيج الساعة من ام دانه جان مابقى احد بالديرة الاوخبرتها
هههه هذا اذا ما وصل لي الجرايد ..وقلدت صوت المذيعين ملوت الاخبار... ام حامد حزينة في عرس ابنها ترى ما السبب
هههه يلى عاد روحي قبل لا يضيع الوقت
يلى عيل قبل لا احصل لي زفة محترمة من نور ...وطلعت...
ظلت الام على ابتسامتها والله يا امل مادري شنو بسوي من غيرج ...ودعت بقلب الام الصادق... يرزفها ولد الحلال اللي يعرف قدرها
زهرة رمادية ذابلة
وبجانب غرفة امل كانت غرفة هدى ،هدى في السادس عشرة من عمرها فتاة منعزلة عن العالم بعكس اختها تماما تمضي اكثر اوقاتها في غرفتها قليلة الكلام علاقتها مع اهلها علاقة رمادية لاروح فيها
هدي وفي قمة اندماجها لمسلسلها التركي سمعت طرق الباب وكانت امها
الام وبصوت رقيق.... هدى وانا كل ما ادخل عليج اشوفج مندمجه بهالمسلسلات اللي ما تخلص
هدى وعيونها على التلفزيون....احبهم
الام بعصبية خفيفة.... هالقنوات ما فادتنا بش صار الواحد ما يفرق بين صغير وكبير اتصدقين بنات سلوى رفيجتي على 11 و12 ستة تقول امهم صار كلامهم كانه حريم وكل ما قالتلهم شي احنا حرين
وبكل هدوء ردت.... كل شي تغير
انزين انا صارلي ساعة واقفة ولا قلتيلي اشرايج فيني
...من دخلت امها توها تلتفت عليها كانت امها مخلصة من الميك اب والشعر كان كل شي ناعم ومناسب على عمرها وقالت بهدوء.... حلو
الام قالت بخيبة امل ... بس حلو... وقربت منها وحطت ايدها على راسها هدى وقالت بحنية ... الكوافيرة تحت للحين ماطلعت اقولها..
قاطعتها هدى بعصبية... يما خلاص قتلج لا
الام بحزن ... انزين ليش يما انتي اخت المعرس لازم اتكونين موجود وبعدين شقول حق الناس
هذا اللي ايهمج الناس
تنهدت الام... طبعا لا بس ابيج اتين انتي توج صغيرة البنات اللي بعمرج مايحبون قعدت البيت وانتي كل حابسة روحج اهني
هدى بانفعال ..قلتيها البنات اللي بعمري ... وبصراخ اعلى.. بس انا مو مثلهم يا يما مو مثلهم ..بالعرس بيرقصون وماراح يعرفون شي اسمه كرسي .. وبايدها المرتجفه حطتها على فخوذها ..وبعبره قالت ... مو محرومين مثلي مو قاعدين بكرسي طول الوقت... وضربت ايد الكرسي بقوة وقامت اتقط اي شي جدامها بعصبية
المزهرية..
العطورات..
امها تبجي وتحاول تهديها ...بس يما خلاص ما تبين تروحين خلاص لا تروحين
هدى ولا كأن تسمعها ظلت اتكسر بالاغراض وبصراخ ... جان انزين اموت وافتك من هالدنيا
الام مو عارفة شتسوي كل مرة اتكون امل معاها بس هالمرة بروحها مسكت ايدها بقوة وقالت بحنية...بس يما بس عورتي قلبي
دفتها هدى بقوة .. وخري عني مابي احد سمعتي مابي احد
شنو هالصراخ هذا ..سكن الجو بصوت حامد وحمدت الام ربها بوصول احد يهدي الجو
لكن هدى صرخت وقالت.. على بالك بصراخك بتخوفني ومسكت لابتوبها وتوها بتقطه لكن ايد حامد كانت اسرع وقال بحنية... اليوم عرسي بدال ما تلبسين احلى لبس قاعدتلي تصارخين
ضحكت هدى بسخرية ...هههه ضحتني... قتلي عرسك..عرسك المغصوب عليه.. وردت تضحك..
مادرت الا بصفعة على ويها
...سكن الجو..
طول هالسنين محد تجرا يرفع صوته عليها..
..هذي الصغيرة..
..مقعدة..
والكلام معاها له حاله خاصة...
لكن اخوها كسر القاعدة..
قال وهو يصر على اسنانه... مغصوب اي لكني رضيت بالواقع مو انتي..واشر عليها.. معذبه الكل وياج
صرخت الام على حامد..حامد بس خلاص لو سمحت بقعد مع هدى بروحي
قالت هدى بالم .. مابي احد تركوني بروحي
الام تهديها.. لا يما لاتصدقين كلامه انتي بنتي لو شتسوين..
قاطعتها هدى باصرار..يما الله ايخليج بقعد بروحي
...طلع حامد وامها المكسورة الخاطر اول ما طلعوا اتفتت الام على حامد وقالت بعتب.. ليش يما قلت جذي يعني فوق ماهي متعذبه تزيد عذابها
جذي احسن يما يبيلها واحد يصحيها باللي فيه يما انتو اللي خليتوها اتمادا اناصارلي ستة اهر من ييت من من سفرتي وانا اشوف كل طلباتها مجابة .. اكل ما تيي وتقعد معانا كل هذا عشان انها بحكم معاقة وتنهد بعمق .. سمحيلي يما انتو اللي ساعدتوها على العزلة اللي اهي فيها
الام بعبره ... بس يا حامد كافي اللي فيني
حط حامد أي على راسها وبحنية قال .. خلاص يما اهدي كلشي ان شاء الله بيتغير
... وسكت اشوي وقال... اهي دايم جذي ..سكت اشوي وقال بهمس..تهستر
اتنهدت الان بقوة ...بالاول بلاسبوع تقريبا مرة لكن بعدين بين الشهر والشهرين
شاف حامد حال امه ومسك ايدها وباسهم بحنان .. ماعلي يما بتكبر وتعقل انتي قلتيها خفت عليها الحاله من اسبوع لي شهرين والله ما ينسى عباده
تنهدت الام .. والنعم بالله .. فجاة قالت بانفعال... اليوم عرسك وقاعدليي للحين في البيت قوم تزهب سو شي
هههه ان شاء الله يما وراي اروح الصالون واحطلي مكياج واسويلي تسريحة
تطنز حاظرتك المهم انا مالي شغل فيك بس مو تتاخر وانا بروح اعدل مكياجي اللي اخترب
ظل حامد واقف يطالع غرفة أخته ومستغرب على حال الدنيا قبل خمس سنين كانت أخته تشع نظارة وحيوية وتنهد بقوة أمرج عجيب يادنيا وانأ اللي قلت لو شنو يصير ما بتزوج ..ابتسم بسخرية..اليوم عرسي
|