كاتب الموضوع :
vueleve
المنتدى :
القسم الرياضي
فيدرر أمام فرصتي اللقب الـ15 واستعادة الصدارة
تشاء الصدف أن تكون بطولة ويمبلدون الإنكليزية لكرة المضرب، ثالث البطولات الأربع الكبرى، إحدى الأسباب التي ساهمت العام الماضي في الصعود بالإسباني رافايل نادال إلى صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين (تصدّر لأوّل مرة في 18 آب/أغسطس 2008)، وبأنها قد تكون هذه المرة سبباً في تنازله عنها للسويسري روجيه فيدرر الذي تربع عليها لأكثر من أربع سنوات متتالية.
كان فيدرر سيّداً مطلقاً على صدارة التصنيف إلى أن أتى نادال وزاحمه على المركز الأوّل ثم انتزعه منه في العام الماضي، المحطتان الأساسيتان كانتا في المباراتين النهائيتين لرولان غاروس وويمبلدون فتفوّق فيهما الإسباني ببراعة، في الأولى كانت الخسارة مهينة لفيدرر، وفي الثانية كانت قاسية جداً لأنها حرمته من لقب سادس على التوالي في إنكلترا على الملاعب العشبية المفضلة لديه.
وبعد ويمبلدون، خرج نادال من ظل فيدرر واعتلى عرش التصنيف العالمي، وكانت بدايته للموسم الحالي رائعة إذ ابتعد كثيراً في الصدارة إلى أن تلقى ضربتين موجعتين، ففقد لقبه في رولان غاروس بخسارته أمام السويدي روبن سودرلينغ في ثمن النهائي، وقرر عدم الدفاع عن لقبه في ويمبلدون بسبب إصابة في ركبته.
ولا يزال نهائي العام الماضي في البطولة الإنكليزية ماثلا في الأذهان حين توّج نادال بطلا للمرة الأولى في تاريخه على حساب بطل الأعوام الخمسة السابقة في مباراة ماراتونية من خمس مجموعات 6-4 و6-4 و6-7 (5-7) و6-7 (8-10) و9-7، لكن غياب الإسباني هذه المرة سيفسح في المجال أمام فيدرر للعودة إلى لقب بطولته المفضلة.
وقال نادال "بكل آسف، لن أكون قادراً على اللعب في ويمبلدون لأنني لست جاهزا بنسبة مئة بالمئة"، مضيفا "إنها أسوأ اللحظات في مسيرتي".
وخضع نادال منذ خروجه من رولان غاروس لإعادة تأهيل في مدينة برشلونة الاسبانية استعداداً للدفاع عن لقبه في ويمبلدون، ورفض المشاركة في أي من الدورات التي أقيمت في الأسبوعين الأخيرين.
وبدا الإسباني في حال جيدة لدى وصوله إلى العاصمة الإنكليزية، وتدرّب بشكل طبيعي الأربعاء مع موراي، لكنه عانى من آلام حدت من تحركاته في مباراتين استعراضيتين خسرهما أمام الأسترالي ليتون هويت 4-6 و3-6 الخميس، والسويسري ستانيسلاف فافرينكا 6-4 و6-7 (6-8) و3-10 الجمعة، فقرر الانسحاب.
وبات نادال أوّل بطل منذ عام 2002 لن يدافع عن لقبه في ويمبلدون بعد الكرواتي غوران ايفانيسيفيتش، وعلى غرار الأسترالي جون نيوكومب (1971) والأميركي ستان سميث (1972).
فرصة مثالية
ولن يتوقف فوز فيدرر باللقب على استعادته المركز الأوّل عالميّاً بل سيجعله ينفرد بالرقم القياسي في عدد ألقاب الغران شلام برصيد 15 لقباً، بعد أن كان عادل في رولان غاروس الرقم القياسي السابق المسجل باسم الأميركي بيت سامبراس.
وكان فيدرر دخل التاريخ من أوسع أبوابه حين بات سادس لاعب يحرز البطولات الأربع الكبرى (أستراليا المفتوحة في ملبورن ورولان غاروس وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز الأميركية)، وثالث لاعب يحقق ذلك في عصر كرة المضرب الحديثة الذي انطلق عام 1968، بعد الأسترالي رود لايفر والأميركي اندريه اغاسي (1999).
ويشعر فيدرر (28 عاماً في 8 آب/أغسطس) بعبء ثقيل خصوصاً بعد أن أطلقت عليه الأوصاف كأفضل لاعب في تاريخ كرة المضرب عقب فوزه في رولان غاروس، ويقول "أفكر الآن باستعادة اللقب أكثر من تحطيم رقم بيت سامبراس، لكن عندما أبلغ نصف النهائي والنهائي سيكون الرقم القياسي مسيطراً على تفكيري".
وتابع: "لم أفكّر في رولان غاروس في معادلة رقم سامبراس، بل سعيت فقط من أجل الفوز فيها للمرة الأولى"، مشيراً إلى أن "الأمور تبدو جيدة، فإذا فزت في باريس فإنه مؤشر جيد على أنه يمكنني الفوز في ويمبلدون".
خطر موراي
وقد يخترق البريطاني اندي موراي الثالث احتكار نادال وفيدرر للصدارة في الأعوام الستة الماضية في حال تتويجه في ويملبدون، خصوصاً أن معنوياته مرتفعة جداً كما هي حال فيدرر وذلك بعد أن أصبح الأحد الماضي أوّل بريطاني يفوز بدورة كوينز الإنكليزية منذ عام 1938 رافعاً عدد ألقابه إلى أربعة هذا الموسم إذ توّج أيضاً بطلا في الدوحة وروتردام وميامي للماسترز.
وصعد موراي (22 عاما) سلم النجومية في العامين المنصرمين لكنه لا يزال يبحث عن لقب كبير، وقد تكون المناسبة في ويمبلدون هذه المرة وأمام مشجعيه.
وفي حال سارت الأمور جيدا بالنسبة إلى فيدرر وموراي، فإنهما سيلتقيان في نصف النهائي، ويعتبر البريطاني من اللاعبين القلائل الذين يتفوّقون على فيدرر بواقع 6 انتصارات مقابل خسارتين.
وتعتبر مهمة السويسري في الدور الأوّل سهلة جدا بمواجهة التايواني المغمور ين هسون لو، في حين يلتقي موراي الأميركي روبرت كيندريك.
ي المقابل، يريد الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثالث والحاصل على لقب واحد في البطولات الأربع الكبرى وتحديداً في ملبورن الأسترالية العام الماضي، تعوض خيبة خروجه مبكراً من رولان غاروس والعودة إلى عروضه القوية بعد أن تراجع مستواه في الآونة الأخيرة ما أدّى إلى تخليه عن المركز الثالث في التصنيف العالمي لمصلحة موراي.
ومن ابرز الأسماء الأخرى المشاركة أيضا الأميركي اندي روديك السادس والفرنسيان جيل سيمون السابع وجو ويلفريد تسونغا التاسع والتشيلي فرناندو غونزاليز العاشر وسودرلينغ الثالث عشر.
|