لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-09, 05:28 PM   المشاركة رقم: 191
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بكرة البارت بمشيئة الله
لارواحكم الطاهرة اعذب الود



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد   رد مع اقتباس
قديم 22-10-09, 04:23 PM   المشاركة رقم: 192
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الجزء التاسع والعشرين
‏(‏ قبل الأخير )




‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏*‏


‏{ ولادة حلم جديد طال انتظاره ...



وصلت البيت وتفكيرها مشغول .. في السيارة معاه فضلت الصمت ..
اثنينهم كانو مرهقين من ضغط العمل والصيام .. وصلت البيت واول شي طرى
في بالها تنام لها ساعة تهيأ فيها نفسها لمواجهة الليلة ..
على طول نامو اثنينهم ومن التعب يمكن كل اللي دار بينهم بضع كلمات فقط ..
الساعة 7 وربع صحت مفزوعة .. ماتدري شلون راحت عليهم نومة ..
صحت فهد من النوم .. بعد ماصلو نزلو تحت يفطرون ..
ام فهد : وش هالنوم الله يهداكم
فهد : والله يمه انا مانمت الا ساعتين .. البلى هذي اللي نايمة من بدري ..
عبير غصت بلقمتها .. وقامت تكح .. فهد وهو يضحك قرب لها الموية تشرب ..
ام فهد : حسبي الله على ابليسك من ولد حاسد مرتك ..
عبير بصوت مبحوح : ياويلك من ربي انا امس صاحية من بدري مو زيك صاحي قبل المغرب..
فهد : امزح والله امزح وش فيكم قلبتو علي .. " قام وهو يسمع صوت الأذان "
قومي اذا تبين اوديك الصلاة ..
عبير : ليه مابتصلي انت ؟
فهد : بصلي العشا وبروح اخلص اشغالي ..
عبير : لا خلاص روح انت .. ابغى امشي للمسجد مع جود ..
فهد : زين .. وطلع للغرفة يبدل .. وطلعت وراه ..
عبير : بتطول ؟
فهد : وين .. ؟
عبير : عشان تخلص اشغالك
فهد : لا ما اتوقع ليش ؟
عبير : ابغى اتكلم معاك في موضوع ..
فهد : وش موضوعه
عبير : مو وقته الحين اذا خلصت كل حاجة تعال بس لا تتأخر لأن الموضوع مايتأجل ..
فهد : ان شاء الله .. وين شماغي ؟
عبير فتحت الدولاب وطلعت له الشماغ .. بعدها راحت توضت ولبست عباتها .. وردت على
جود اللي تنتظرها يروحون للمسجد القريب منهم ..
بعد الصلاة رجعت .. قعدت مع ام فهد شوي بعدها راحت المطبخ خذت اللي تبي وصعدت لجناحها رتبته ونظفته ..
من اعلى الدرج قعدت تصوت على الشغالة : سنتيا روحي جيبي الأغراض من غلام ..
راحت سنتيا تجيب الأغراض وجاتها ركض ..
عبير : بشويش لا تطيحيها عليه ..
سنتيا بلقافتها المعهودة : مدام سوي هفلة ؟
عبير : اووش .. لا ماراح اسوي حاجة انزلي جيبي باقي الأغراض ..
بعد ماخذت كل الأغراض قفلت عليها جناحها ووزعت الشموع بكل الصالة
زينت الطاولة بالورود ..خذت الكرت وكتبت فيه اللي بخاطرها ..
راحت تسبحت وتكشخت وناظرت ساعتها اللي كانت تشير لـ 12:54
اتصلت على فهد .. : السلام عليكم
فهد : وعليكم السلام
عبير : انت في السيارة ؟
فهد : ايه .. آمريني
عبير : لا بس كنت بشوف متى راجع
فهد : 5 دقايق وانا عندك ..
عبير : اوكي يلا باي ..
سكرت منه .. وطلعت الكيكة وحطتها بوسط الطاولة .. اشعلت كل الشموع اللي بالصالة .. واللي
على الطاولة حول الكيكة .. وصبت لهم كاسين عصير ..
بعد دقايق سمعت صوت طق خفيف على الباب .. : مين ؟
فهد من ورى الباب : يعني مين بيكون غيري ؟
عبير وهي تفتح له الباب مبتسمة : قلت يمكن سنتيا كل شويه ناطة لي هنا ..
فهد شاف الأجواء وفتح فمه متفاجيء : وش هالمفاجأة الحلوة ؟
عبير ابتسمت له اكثر ومسكت يده .. دخلته الصالة وسكرت الباب : لسى في مفاجأة كمان
قعدو على الصوفا الطويلة .. وهو يناظر حوله مستانس : تدرين اني جاي قافلة اخلاقي ..
عبير : والحين ؟
فهد : روقت بقوة بعد ..
عبير مدت له السكين : قطع الكيكة
فهد : وش المناسبة ؟ الملكة .. لا ملكتنا كانت في العيد ..
عبير : هههههههههه ليه مستعجل شويه بتعرف .. " وباسته على خده " لا تفكر كثير ..
فهد ناظر بعيونها وابتسم : تدرين انك لا صرتي مستانسة عيونك يصير فيها لمعة ..
عبير : يعني ماينفع امثل عليك ؟
فهد وهو يمد لها الكيكة يوكلها : ان شاء الله تكونين دايم مستانسة معاي ..
خذت عبير الكرت ومدته له : تفضل
فهد باستغراب : وش ذا ؟
عبير : انت اقراه وبتعرف
فتح فهد الكرت وبدا يقراه ...

( ذات يوم اهدتني الأيام اعذب الأحلام ..
فكنت انت اجمل هدية قدمها لي القدر ..
واليوم اراد الله ان يهدينا ثمرة حب جمعنا ..
فوهبني جزء منك لينمو في احشائي .. ويتوج حلم طال انتظاره..
مبروك عليك يا أحلى بابا .. )
رفع راسه وناظرها .. والفرحة بانت في عيونه .. شاف دموعها بعيونها وهمس : متى ؟
عبير : اليوم ..
فهد : والله
هزت راسها ونزلت دمعة على خدها : فرحان ؟
لمها بقوة ومن قلبه طلعت كلماته : حاس نفسي اسعد انسان في الدنيا ..
قعد بعدها دقايق يطالعها فرحان .. شبك يدينها بيديه .. وسمعها احلى كلام الحب ..
عبير : عارف .. انت كمان لما تصير مبسوط اشوف نفس اللمعة في عيونك ..
ابتسم لها بحب : وش تتوقعين بيكون عندي احلى من انه ربي يرزقني بطفل من الانسانة اللي
اعتبرها حب حياتي ..
رفرف قلبها فرح .. كلماته لها وقع السحر على قلبها المتيم حد الثمالة ..وكملت هالليلة سهرة كان الحب والحلم عنوانها ..





*********************





صار لها حول الربع ساعة وهي مترددة تصحيه ولا تأجلها للصباح .. بس شلون تأجلها وهي الصباح
تكون صايمة .. اتخذت قرارها النهائي وتوكلت على الله ورفعت عنه الغطا : بندر ..
طبعا مثله مثل اغلب الرجال نومه ثقيل ومستحيل يصحى على طول ..
علت صوتها اكثر : بندر قوووم ..
ومازال لا حياة لمن تنادي .. قعدت تطقه على كتفه وتصحيه وصارت تنادي بأسمه اكثر من مرة : بندر
فتح عيونه وهو يتأفف وقلب على جنبه الثاني .. لزقت فيه اكثر بعد : حبيبي .. بندر
بندر سمع اسمه كذا مرة وطنش بس لو سكت بتزعجه يعرفها لازم تسوي اللي في بالها : هااااه
اريج بصوت اقرب للهمس : ياشين الأخلاق ..
بندر سمعها وحس وقتها بشعورين متناقضين .. وده يضحك على كلمتها .. وبعد وده يذبحها على
ازعاجها : واحد مزعجته ومقومته من اعز نومه تبيني اضحك لك ..
اريج : هاو هذا وانا توني ماقلت شي كليتني بقشوري ..
بندر ناظر ساعته وشافها 2 وثلث : امااا عاد مقومتني الساعة 2 ؟
اريج : توك مانمت الا من ساعة ..
بندر : زين علميني وشوله مقومتني وياويلك لو يكون شي تافه
اريج : لا والله شي مهم
بندر بطولة بال : وشو ؟
اريج وهي ماسكة المخدة وتقلب فيها : ابي مشمش ..
بندر ما استوعب بعد اللي سمعه وقعد على السرير يطالعها : نعم .. ؟
اريج وهي تعلي صوتها اكثر : قلت لك ابي مشمش ..
مد يده وحطها على جبهتها : تحسين بشي ؟ فيك علة ؟
اريج : اي والله مشتهيته تكفى ..
رجع انسدح وغطى نفسه : الحمدلله والشكر نامي بس وخليني انام لا اقوم الحين اتوطا في بطنك ..
رجعت سحبت الغطا عنه : بندر تكفى والله ابيه الحين ..
بندر : اقول وخري بس مانيب رايح ..
اريج : تعوذ من الشيطان وبتروح ان شاء الله
بندر : والله ما اروح
صرخت فيه بأعلى صوتها : لا لا لا تحلف .. " وصاحت على طول " وربي ابيه ..
بندر : الحين تصيحين عشان مشمش ؟ بالله عليك وين القاه الحين والصيف قاضي من شهرين ..
اريج : روح بنده .. قريب وبآخر الشارع وكلها 5 دقايق وانت هناك
بندر : اروج ياقلبي نامي انتي الحين وبكرة فطورك مشمش ان شاء الله
اريج : حاولت انام وماقدرت .. تكفى روح الحين احنا برمضان والناس عادي ماينامون هالحزة ..
بندر : اقول لو تحبين السما .. مانيب رايح .. ارقدي بس لا تقوم عليك شياطيني اليوم ..
اريج : ليش تعصب .. حرام عليك لو اقدر اتحمل كان ماقومتك بهالحزة بس وربي غصب عني ..
بندر : اذا بروح مو عشان خاطرك ترى .. بس عشان ارتاح من حنتك ..
اريج : مقبولة منك مو مشكلة بس اهم شي تروح ..
قام وهو قافلة اخلاقه .. : انا للحين مو مستوعب شلون طاوعتك ..
اريج : بعد عمري انت اردها لك بعدين ..
بندر لبس ثوبه وخذا سويتش السيارة : مابي منك شي فكيني من شرك ..
وطلع من الغرفة .. وطول الطريق وهو يتأفف ومتضايق .. جاب لها اللي تبيه ورجع للبيت ..
رمى شماغه بالصالة وراح لها الغرفة وهنا كانت المفاجأة ..
بأعلى صوته : ارييييج
اريج وهي منغمسة في نومها : هممم
بندر : قومي قومي وربي ماتنامين ..
اريج : شوي بس
بندر : اقول قومي .. ولا دقيقة حتى ..
فتحت عينها بصعوبة : زين
بندر : هذي اللي ماقدرت تنام ؟ مقومتني وممشورتني .. وبالآخر احصلك نايمة ..
اريج : ياخي مو انا هذا ولدك ممشينا على مزاجه ..
بندر : والله انتي اللي مخليتني على مزاجك ..
اريج لأول مرة تصير حساسة ونزلت دمعتها : ياربي .. ترى ذليتني .. قاعد تمن علي فيها ..
بندر حس على دمه شوي : لا مو قصدي امن .. خوذي هذا اللي تبينه " ومد لها الكيسة اللي فيها المشمش "
اريج : مابيه خلاص عيفتني فيه ..
مسك من يدها وهو يضحك : حلوة هذي وربي لتقومين تاكلينه الحين ..
اريج : مابي
بندر سحبها بيشيلها : الحين تخلصينه بعد ..
تمسكت في السرير : ههههههههه والله بقوم خلاص بس لا تشيلني الحين صايرة ثقيلة ..
وقامت معاه وطلعو للصالة وهو يعلق عليها .. : والله انك دوبا من عرفتك ..
اريج شهقت : احلللف بس .. لأنك ضعفت يوم كبرت صاير تعايرني ..
بعدين مانيب دوبا .. مربربة
بندر : ايه رقعيها .. ماعليك راضي فيك كيف ماتكونين ..
اريج : بعد عمري والله
وسهرو كل هالليلة مناقر من بعد ماطار النوم من عيونهم .. ومانامو الا بعد صلاة الفجر ..






*********************





اول ايام العيد حمل معاه اجمل الأفراح .. لأول مرة من فترة يجتمعون الكل .. حتى الجوهرة
وياسر اللي جايين من لندن من 4 ايام .. وكعادة اغلب اعيادهم يجتمعون كلهم بالمزرعة ايام العيد
الـ 3 .. صباح العيد كان غير بلمة الأحباب .. ابو تركي واخوانه وعياله وازواج بناته وخوات زوجته ..
كان المكان على كبره مزدحم .. الا انه كله حميمية ..
الجوهرة : اروووج قومي .. ماعندي الا هالكم يوم اقعدهم معاكم ..
اريج وهي مو قادرة تفتح عيونها : بس ساعة احسبيها لي من البارح مواصلة ..
ندى من وراها : يالنصابة وربي انك داخلة بغرفة امي من الساعة 1 ماقمتي الا على صلاة الفجر ..
اريج : تقلبت بس مانمت .. جوجو ياقلبي بس ساعة ..
الجوهرة : بحسبها لك ساعة وبتقومين بعدها غصبا عنك ..
اريج : زين .. سكرو الباب وراكم ..
طلعو ندى والجوهرة ولقو البنات قاعدين بالصالة اللي فوق .. والبزارين حولهم يلعبون ..
ندى : الحين هذول ليش يلعبون هنا ؟ حرام وربي ازعاج .. اريج وخالتي هيا بينامون شوي ..
شهد : حتى احنا المفروض ننزل تحت الصالات اوسع .. ونخلي البزارين يطلعون بالحديقة يلعبون ..
فاتن : لا والله مابي عيالي يطلعون ابيهم قبالي ..
الجوهرة : طيب الصالة الخلفية واجهتها على الحديقة يعني بتشوفينهم قدامك ..
وهم بقمة نقاشهم ماسكتهم الا صراخ اريج من وراهم : انتي وياها ضفو بزرانكم وانزلو تحت
ابي انام لي شوي ...
ندى قامت وخذت فراس معاها : انا قايلة لكم .. غادة وينها تجي تصوت على حمود ينزل ..
فاتن : خلاص روحي نامي لاتصارخين علينا بننزل الحين .. ندى تعالي شيلي ربى ..
ندى : ياربي على الدلع خليها تمشي ..
فاتن : تكفين وربي تعب عليهم الدرج ..
ندى : زين .. رورو تعالي ياقلبي .. " وشالتها " اوووف وش توكلينها هالدب صايرة ثقيلة ..
فاتن شهقت وهم نازلين : وجع اذكري الله ..
ندى : هههههههه ماشاء الله ..
الجوهرة : ميشو اسحبي جنى من شوشتها اناديها وسافهتني ..
فاتن : اذا نزل محمد كلهم بينزلون ..
الجوهرة : مالي شغل فيه ولد اخوك تصرفي معاه ..
قعدو البنات بالصالة .. ندى وهي تلتفت حولها : وين غادة وعبير ولمى ؟
فاتن : غادة منسدحة بالمجلس جوا .. ندو ياقلبي روحي نزلي باقي العيال اللي فوق ..
ندى : الظاهر اسمي ميري وانا مدري .. والله ماعاد طلعت صوتي لوحدة من الشغالات تنزلهم ..
فاتن : مانيب قايلة لأحد انا بروح بنفسي ..
عبير وهي توها داخلة عليهم : بنات تبغون اجيب قهوة وحلويات الحين ؟
الجوهرة : وين كنتي انتي ؟
عبير : طلعت اتمشى مع فهد شويه .. هاه تبغو قهوة ..
الجوهرة : زين خلينا نروح المجلس مع الحريم ونتقهوى مرة وحدة ..
لمى وهي شايلة الصحون اللي فيها القهوة والفناجين : المجلس ماتسمعين فيه الا شخيرهم ..
شهد : ههههههههه نامو ؟
لمى : اي كلهم .. عبورة وين الحلويات اللي بالصالة ؟
عبير : شالوها الشغالات .. الأطفال اكلو نصها ..
راحو البنات جابو الشوكولاتات والمعمول .. وقعدو يتقهوون ..
اريج صحت بعد صلاة الظهر .. صلت وتكشخت ونزلت لهم تحت .. ماشافت احد بالصالة الكبيرة .. وراحت للمطبخ
بتاخذ لها كاس عصير وبتدورهم .. فتحت الثلاجة ومابين العصيرات اللي قدامها خذت لها عصير مانجو وصبت
لها في الكاس .. راحت وقفت عند باب المطبخ الخارجي وشافت فهد واقف بزاوية ويكلم بجواله ..
قطت اذنها معاه تبي تعلق عليه .. توقعت انه اكيد يكلم عبير .. بس جمدت مكانها من الصدمة ..
ما استوعبت في البداية اللي سمعته .. بس هي سمعت اسم ثاني غير اسم عبير ..
ثارت ثايرتها وبدون شعور راحت له .. قربت منه وناظرها مستغرب : اوكي انا اكلمك بعدين .. مع السلامة ..
سكر الخط والتفت لها معصب : خير ؟ وش عندك ؟
اريج : من كنت تكلم ؟
فهد يناظرها بذهول : نعم ؟ جاية تحققين معاي .. فتحي عيونك زين ترى مانيب بندر ..
اريج : ادري ان بندر مايسوي سواتك من هاللي تكلمها ؟
فهد : احلفي بس .. لا تعالي طقيني بعد ..!
اريج : لو بيدي اذبحك بعد ماقصرت .. " وبألم قالت " تخون عبير يافهد ؟ تخونها وهي ياغافلين
لكم الله .. قاعدة مع البنات تضحك ومستانسة وانت تلعب من وراها ..
فهد : اووش قصري حسك لاحد يسمعك .. بعدين من قال الحين اني اخونها ..
اريج : لا والله ومن هي رهف هذي ؟
فهد : وربي انك فضيحة .. تعالي نبعد شوي وبعلمك كل حاجة ..
مشت معاه وهي متنرفزة .. ووقفو بعيد شوي تحت شجرة .. : يلا فهمني وش اللي صاير ..
فهد : اول شي احلفي لي بالله محد يدري .. وبالذات عبير مو ناقص مشاكل ..
اريج : مادام تدري الدعوة فيها مشاكل ليش تكلمها ..
فهد بطولة بال : مو شغلك انتي احلفي ولا مانيب قايل لك شي ..
اريج : بتقول لي ولا علمت عبير بكل اللي سمعته ..
فهد تنرفز منها : بتقعدين تهددين انتي والله لاقص لسانك قص ..
اريج مشت عنه شوي : ماتبي تقول لي بصرك بس عبير ماراح تسكت الا ....
" حط يده على فمها وسكتها " : تعالي بس لا تقعدين تذليني ..
اريج : هاه ؟
فهد : هويتي في بير ماله قاع قولي آمين ..
اريج : جعلها بعدويني يارب ..
فهد : اسمعي السالفة ولا تطولينها .. مافي شي من اللي في بالك ولا خنت عبير ولا فكرت اخونها
اصلا ..
اريج : لاااااه ؟ تكلم غيرها وماتخونها اجل وش تسميها ؟
فهد وهو يصر على اسنانه : انطمي وخليني اكمل كلامي ..
اريج : زين تكلم ..
فهد : هذي وحدة كنت اعرفها اول .. ومن تزوجت عبير تركتها .. بس اليوم اتصلت فيني تبارك لي بالعيد ..
اريج باستهزاء : لا عداها العيب راعية واجب .. ورى ماجت تبارك لك هنا احسن بعد ..
فهد : كل هذا مو شغلك انا علمتك وش اللي صار .. رجاء لا تكبرين السوالف ..
اريج : لا ابد تكلمها وتضحك معاها وياعمري وياقلبي وبالآخر انا اكبر السوالف ؟
فهد : قلت لك وانتي بكيفك صدقتي ولا عساك ماصدقتي ..
اريج : الحين انت ماتخاف الله .. شلون يطاوعك قلبك تحط راسك جنب راسها كل ليلة على نفس المخدة
وانت تلعب من وراها ؟
فهد : يابنت الناس انتي شلون تفهمين ؟ قلت لك اتصلت تبارك لي بالعيد .. ولو عارف انه رقمها مارديت
بس انا شفت الرقم غريب .. ورديت وانا مدري من هو ..
اريج : تدري عاد .. انت فنان في الكذب .. واكذابك هذي ممكن تمشي على عبير لأنها طيبة وبنت حلال واللي
ينقال لها تصدقه .. بس انا لا ماتمشي علي هالسوالف ..
فهد : اريج لا تفتحين لي مشاكل مع عبير انا ماصدقت حياتنا بدت تستقر .. لو درت عن شي بتطلع
من البيت وبتكبر المشكلة ..
اريج رفعت حاجب وناظرته : الحين فهمت كل اللي صار قبل ..
فهد : شلون ؟
اريج : زعلها المرة الأولى وكلام امي مضاوي عنها .. والمرة الثانية اللي قعدت شهرين عند خالتي كلها
بسبة سوالفك ؟
فهد : اولا هذي اسرار بيت ومالك اي شغل فيها .. اهم شي اللي صار اليوم انسيه ..
اريج : تطمن ماراح اقول لها شي .. مسكينة خل تفرح بالعيد وبحملها اللي تو كملت شهرها .. بس احذرك
يافهد لو ماصنتها ماراح تصبر عليك اكثر من ماصبرت قبل ..
فهد يبتسم لعبير اللي واقفة عند باب المطبخ وأشر لها تجيهم : زين ولا كلمة هذا هي جت ..
اريج : ول ياقلبك .. عرفت تتقن الدور .. بجد ممثل عظيم
فهد اتسعت ابتسامته : هلا بالزين كله ..
ابتسمت عبير بخجل : ايش عندكم مجتمعين هنا ..
اريج وهي مكشرة : ابد نتخانق ..
لف فهد يده على كتف عبير ولمها له : نسولف ياقلبي .. ماجهز الغدا ؟
عبير : يقولون بعد نص ساعة يمكن " و تناظر اريج اللي راجعة للفيلا " اروج تعالي ..
اريج : لا خوذو راحتكم .. كود احد يأنبه ضميره وينصلح حاله ..
عبير مافهمت قصدها .. اما فهد ابتسم لها وضيع السالفة : تدرين انك من حملتي صرتي احلى ..
نزلت عيونها بخجل : عيونك الحلوة حبيبي ..
فهد : والله ما أجاملك .. وربي صايرة قمر ..
عبير بدلع : يعني اول ماكنت حلوة ؟
فهد يناظر بعيونها : بالعكس احلى بنت شافتها عيني .. بس الحين صايرة احلى ..
عبير ابتسمت له : مو حاس انه بتجينا ضربة شمس من جلستنا هنا ؟
فهد : زين روحي ارتاحي داخل .. ولا تشيلين شي ابد .. تدللي عليهم وكل شي يجي لك الين عندك ..
عبير : ان شاء الله ..
فهد وهو يمشي معاها الى باب المطبخ : وكولي زين بعد ..
عبير : طيب .. اي اوامر ثانية كمان ؟
فهد : ابي بوسة..
عبير : هههههههه مجنون انت ..
فهد وهو ماسك يدها : ايه مجنون بحبك " وباسها على خدها "
عبير انحرجت ودخلت المطبخ وهي تضحك : يامجنون ..
ومشت طالعة للصالة والشغالات يتهامسون من وراها ويضحكون ...







********************





ثاني ايام العيد كانو جايينهم ضيوف على العشا .. أهل لمى وأهل ياسر .. وبعد أهل فيصل ومشعل ازواج
مشاعل واماني .. وأهل سعود وزوجته الثانية قبل المغرب صحو الكل من نومتهم اللي متعودين عليها بعد صلاة العصر ..
الحمامات " وانتو بكرامة " زحمة كلن يبي يتسبح .. وغرف البنات اصوات السشوار شغالة ..
فاتن : اروج تكفين اكوي ملابس عيالي معك ..
اريج : مو شغلى نادي شغالتك تكويهم لك ..
فاتن : الشغالات مكروفين في المطبخ وتنظيف المجالس .. تعب عليهم والله ..
اماني : هاتي انا اكويهم بالغرفة الثانية .. انا مخلصة ومابقى لي الا البس ..
فاتن : ياعمري انتي .. شوفي فستان ربي الأحمر .. وبدلة وليد الكحلي واحمر ..
الجوهرة وهي لافة شعرها رولات : بنات من عندها ماسكارا نيلي ؟
ندى : ليش نيلي ؟ حطي اسود مثل الناس ..
الجوهرة : لا تغيير .. بس حقتي مضيعتها الظاهر اني ماجبتها معاي ..
اريج وهي شايلة تنورتها بتعلقها : شوفي عند شهد .. كل شي غريب تحصلينه عندها ..
البنات كانو متوزعين على 3 غرف جنب بعض .. وكل شوي وحدة طالعة من غرفة ورايحة للغرفة الثانية ..
لمى تسشور لعبير شعرها ويسولفون .. وغادة ماسكة بنتها وتعطيها الرضاعة .. : هالعيد وربي
مدري شلون .. اغلب اغراضي وملابس ريم مقضينها البنات .. حاسة مالي نفس لشي ..
عبير تمازحها : يعني ايش قصدك مو عاجبك ذوقنا ؟
غادة : لو مو عاجبني ماطلبتكم تتشرون لي .. بس كذا احس مالي خلق ..
عبير قامت تلم شعرها الطويل : تسلمين لمو تعبتك معايه ..
لمى : وش دعوة عاد .. ماسويت شي ..
عبير : خلاص روحي انتي تجهزي .. غدو هاتي انا البس ريم وانتي روحي تروشي ..
غادة : انتي ماحطيتي مكياج ولا لبستي ..
عبير : ماعليه بلحق اخلص ..
ندى : ماشفتو شراب فروس البني ؟
لمى وهي قاعدة عند التسريحة : اللي فيه خط بيج من الطرف ؟
ندى : ايه شفتيه ... !
لمى مبتسمة : كان مع جنى ..
ندى : عارفتها هالسوسة ما تخلي شي بمكانه ..
الجوهرة من الغرفة الثانية : لا تحشين بنت اختي احسن لك ..
ندى راحت لها تركض ومسكتها مع رقبتها : تراها بنت اخوي بعد ..
الجوهرة : هههههههههه ادري ادري .. فكيني بموت وربي ..
ندى ضحكت عليها : رحمتك عشان اللي ببطنك بس ..
صلو المغرب وبعدها كملو البنات والحريم والأطفال لبسهم وكشختهم وبدو يستقبلون الضيوف ..
كانت اجمل البنات عبير بعدها لمى .. وبعدها فاتن اللي تشوف نفسها احلاهم ومو مقتنعة انه في
احد احلى منها ..
بعكس عبير ولمى اللي كانو يمدحون كل البنات حتى ولو كانت ملامحهم عادية ..
فاتن : وعععع شوفي وش لابسة .. خلاقين وربي ..
غادة تطالع فاتن مستغربة : من هي ؟
فاتن : مرة سعود ..
غادة ابتسمت : لبسها عادي مافيه شي .. بالعكس مرتب
فاتن : من جدك انتي ؟ اجل ماعندك ذوق ..
غادة : والله ان راسي مصدع ومافيني اجادلك .. فضفضي اللي بقلبك لأروج ولا جوجو ..
فاتن : قلتيها والله ياحبي لهم .. بخليهم يجننونها ..
غادة : ماشاء الله عليك مو مقصرة فيها .. سوالفكم كلها جايبتها ام راشد ..
فاتن : ايه قالت لي امي .. ياكرهي لها هي بعد منافقة .. لا جتني تقول انتي الغالية .. ولا راحت لها تقول لها نفس الشي ..
غادة : لاتظلمينها المرة حبابة ..
فاتن : اييييه بلاك ماعاشرتيها .. ولا كان عرفتي معدنها .. صبر بقوم اصب لهم القهوة ..
وراحت بسرعة خذت القهوة من اماني : هاتي عنك ... ارتاحي انتي ..
اماني : لا والله عادي ..
فاتن : هاتي انا بصبها ..
غادة وهي تضحك راحت للمطبخ : اروج الحقي فتون وربي بتسوي لنا سالفة ..
اريج : ليش .. وش مسوية هي ؟
غادة : بتروح تصب القهوة لمرة سعود .. اكيد بتسوي لها شي ..
اريج : والله .. وناسة بروح اشوف .. الجوهرة : وانا بعد ..
غادة : ههههههه راعيات مشاكل ابيهم يحلونها راحو يتفرجون ..
شهد : ياحبي لهم .. ترى نومت ريم مع عزوز " شهد ارضعت ريم مع عبدالعزيز لأن غادة بعد ولادتها
ماصار عندها حليب بصدرها .. واقترحت عليهم ام تركي السالفة ورحبو فيها والحين صارو ريم
وعبدالعزيز اخوان بالرضاع "
بالمجلس فاتن بكل غرور تصب القهوة الين وصلت عند غلا .. وكبت القهوة على تنورتها ..
صرخت غلا بأعلى صوتها .. وفاتن مثلت البراءة قدامهم : ياربي مدري شلون طاح الفنجان من يدي ..
البنات يطالعونها ميتين ضحك عليها .. وغلا راحت تركض تغسل مكان ما انكبت القهوة ..
غادة شافتها وابتسمت بخاطرها : حسبي الله على ابليسك يافتون ..
وراحت لها تبي تساعدها : شلون رجلك عسى ماجاها شي ؟
غلا وهي مطرطعة من حركة فاتن : لا الحمدلله بس حرارة ويوم غسلتها خفت ..
اريج : يوووه ملابسك توسخت فشيييلة ..
الجوهرة : هههههههه بتقعدين الليلة كلها كذا ؟
غادة صارت تغمز لهم بعيونها تبيهم يخفون عليها شوي ..
فاتن : هاااه بشري عساك احترقتي ..
غلا : ودك انتي .. بس حرة مافيني الا العافية ..
فاتن : عشتو .. جاية عندنا ومطولة لسانها بعد
غلا : لو هو عشانك ماجيت .. انا جاية مع رجلي ..
فاتن : ورجلك لو ما انا ماجا هو ولا جيتي انتي ..
غادة تحاول تهدي الوضع شوي : فتون خلاص عشاني بس ..
فاتن : شوفي هذي .. قاعدة تغلط علي وتبيني اسكت .. انا لو ادري الفنجان بيطيح من يدي كان كبيت
القهوة كلها عليها ..
اريج : تشوفين انتي ناس مايثمر فيها المعروف ..
غادة خزت اريج بعينها .. بس اريج والجوهرة مكملين ضحك ..
لمى : وش عندكم هنا ؟ " ولمحت غلا بينهم وهم يضحكون " فاتن تعالي ابيك شوي ..
فاتن وهي تضحك : شفتي وش سويت فيها ؟
لمى : مستانسة يعني ؟
فاتن : اييييه .. قاهرتني وربي ..
لمى ابتسمت : تبين الجد ما الومك .. بس عشان سعود مو حلوة تفشلينه قدام الكل ..
فاتن : لا خلاص مابي منها شي اصلا بس احرجتها وهذا الأهم ..
لمى : زين روحي المجلس وانا بشوف لها حل ..
فاتن : عشانك بس .. اروج تعالي خلاص كسرت خاطري مسكينة ..
غلا : مانيب رادة عليك لاني مابي انزل نفسي لعقليتك التافهة ..
فاتن قربت منها : من التافهة ..
غادة ولمى حاولو يهدون الوضع .. غادة سحبت فاتن للمطبخ .. ولمى خذت غلا ورقو للغرف فوق ..
غادة : ياحبك للمشاكل .. وربي صايرين مثل البزران ..
اريج : مالكم داعي وربي تو حلت الهوشة فرقتوهم ..
الجوهرة : ايه نبي طق وترفس وشد شعر .. كذا اكشن يعني تغيير عن الملل ..
عبير توها جاية من المجلس : ايش فيكم اصواتكم مرة عالية ..
اريج : فاتك حروب قامت بس للأسف بردت وهي توها بأولها ..
عبير : ههههههههه على فاتن ؟
غادة : يخلف الله عليكم انتي بعد معاهم .. !
عبير : لا والله انا ما احب المشاكل بس كذا تخيلت اشكالهم وضحكت ..
الجوهرة : وين كنتي انتي ؟
عبير : جالسة مع امي ما ابغاها تحس انها لوحدها .. العشا خلاص جاهز خلونا نوزع السلطات والحلى ..
بدو البنات يجهزون سفرة العشا في الوقت اللي كانو لمى وغلا فوق ..
لمى : صدقيني مافي وقت تغسلينها .. خوذي هالتنورة توها جديدة وللحين مالبستها .. وتقريبا
قريبة من درجة البيج اللي انتي لابستها ..
غلا ودها تاخذها بس حاسة باحراج : لا صعبة انتي شاريتها جديدة وانا آخذها ..
لمى : والله مو صعبة .. وربي ماتغلى عليك ..
غلا فكرت انها لو بتغسل البقعة راح تضطر تغسل التنورة كلها .. ومتى راح تنشف ولازم تكويها ..
يعني الشغلة مطولة كثير .. : زين بس راح اشتري لك نفسها ..
لمى بابتسامة حلوة : اعتبريها هدية
غلا : لا ما أقدر احراج والله ..
لمى : مو مشكلة البسيها انتي الحين وانا بنتظرك برا ..
بدلت غلا ونزلت هي ولمى .. تعشو الكل وماخلا الجو من نغزات فاتن وتعليقات اريج والجوهرة وضحكهم
وهالشي سبب احراج لغلا ..
على الساعة 1 تقريبا مشو كل الضيوف .. وراحو بعد مشاعل واماني مع ازواجهم ..
البنات كانو مرهقين .. وتجمعو في وحدة من الغرف وقعدو يسولفون ..
شهد : انا بروح انام ماعاد اشوف والله ابي ارتاح مادام عزوز نايم ..
غادة : وانا بعد بنام احسن لي ..
الجوهرة : ياكرهكم .. وش هالنذالة ..
اريج : ماعليك فيهم اهم شي بنات عمك ..
لمى : يعني اسحب نفسي ..
الجوهرة : لا والله لتقعدين معانا ..
جلسو البنات يتناقشون .. من موضوع لموضوع ... وحكت لهم
الجوهرة سوالف ياسر وشكه فيها
اريج : انتي ماعليك واثقة من نفسك ومهما دور وراك مو لاقي شي .. البلا اللي ينام مرتاح وزوجته
تلعب من وراه .. ولا العكس ..
لمى : كثير حالات تصير .. حتى لصديقاتي .. تكتشف بعد فترة ان زوجها عنده علاقات ..
اريج : المفروض الوحدة تصير حريصة وتراقب تصرفاته بالذات اذا كثرت
طلعاته ومكالماته .. انا ما ارتاح
الا اذا شفت بندر قدامي طول الوقت واخاف لا كثرت مكالماته ..
عبير اللي مركزة معاهم بالسالفة : انتي تشكي في بندر ؟ كيف تعيشي مرتاحة اذا عايشة حياتك
شك في شك ..
اريج : شوفي ياقلبي الرجال لا تثقين فيه ..
فاتن : اي والله ولا كان احد يتوقع سعود يعرس علي ؟
لمى : صدقوني اساس اي علاقة ناجحة انها تكون مبنية على الثقة ..
واللي يبي يلعب مرده ينكشف ..
اريج : بس بعض الرجال محترفين نصب .. والوحدة مستحيل تكشفهم
فاتن : صح .. ولا ماكان سمعنا عن خيانات .. يعني مستحيل وحدة
تدري ان زوجها يخونها وتستمر معاه ..
اريج : اكيد .. يا انها تكون مشغولة بحياتها عنه .. او انه
بالخبث اللي مايخليها تكتشف حركاته ..
واستمر النقاش اللي زرع الخوف في قلب عبير .. وعيون اريج كل شوي تطالعها .. اهم شي تبيها تنتبه
لحياتها وتفتح عينها على اللي يدور من وراها ..






*********************






بعد شهر ونص من الأحداث .. بعد المغرب كانو قاعدين ببيت ابو حاتم .. هديل اللي راح يكون زواجها
في عيد الأضحى جالسة مع خواتها ونوف .. : يعني باقي اقل من شهر يمكن ..
مرام : والله تعبنا نجهز لهديل وليه كمان ..
هديل : هم لو خلو زواجك في الصيف اريح .. مايمدي امي ترتاح من هم جهازي ..
الا طلع لها همك ..
مرام : انا خلصت اشياء كثيرة .. وقدامنا شهرين كمان ..
نوف : ارفعي الصوت خلينا نشوف جويل ..
هديل ردت على التليفون الثابت اللي كان قريب منها .. : الو
............... : السلام عليكم
هديل : اهليييين .. عاش من سمع صوتك
مرام نطت فيها من عرفت اللي متصلة : هاتي بكلمها وحشتني
هديل : دقيقة انا لسى ماتكلمت .. كيفك عبورة ؟
عبير : تمام انتو كيفكم
هديل : احنا تمام فينك من زمان
عبير : ياسلام يعني لازم انا اللي اسئل وانتو لا ..
هديل : انتي متزوجة وما اعرف الوقت مناسب ولا لأ .. والصباح للعصر انتي في دوامك ..
عبير : اممم يمكن اكون مقصرة .. بس والله انتو دايما في بالي ..
مرام : ايوا ايوا ايش كمان ؟
عبير : ههههههه روما وحشتيني ..
مرام : ياحياتي وانتي اكثر والله .. اخبارك يابنت
عبير : الحمدلله مبسوطة ... مين عندك ؟
مرام : اخواتي ونوف ..
عبير : اهاااا
مرام : ايش فيه؟
عبير : نوف تغيرت عليه وماصارت تسئل .. اسمعي لا تقولي حاجة لها انا قلت يمكن ترجع تكلمني .. بس
تخيلي حتى في العيد ما اتصلت عليه ..
مرام : وانتي ليه ما تتصلي ؟
عبير : ياعبيطة لا تفهم منك ..
مرام : لا ولا يهمك ..
عبير : اتصلت عليها مرة واكتشفت تفكيرها مريض .. وكمان عرفت اني زعلت منها ولا رجعت
اتصلت تراضيني ..
مرام : عادي عبورة طنشي حتى احنا المزاج اوقات يقلب علينا ..
حاتم توه داخل عليهم ومن سمع اسم عبير : هاتي عبير بسلم عليها ..
عبير من سمعته : لا لا ما اقدر اكلمه وفهد مو عارف راح يزعل مني ..
نوف بنفس الوقت ناظرت حاتم بنص عين : خلاص وصل سلامك ..
مرام تصرف السالفة : اوكي مع السلامة .. ماعليش حتوم زوجها عندها بس تسلم عليك ..
حاتم ابتسم من شاف نظرات نوف له ...
ومن صارت هالمكالمة وجو نوف قالب .. وما ارتاحت الا يوم حاتم قال لها تقوم رايحين لبيتهم ..
ومن وصلو البيت قبت فيه : لا وكمان تبغى تكلمها قدامي ؟
حاتم بكل برود : يعني اسويها من وراك عادي ؟
نوف : لا مو عادي انا ما ابغاك تكلمها ..
حاتم : نوف تراها بنت عمتك وراح تبقى طول عمرها قدامك .. والبنت ماسوت لك حاجة اصلا ..
نوف : والله انها تتعمد تحتك فيك .. وتنبسط لما تقهرني
حاتم : ممكن تكوني تتكلمي عن اي احد ثاني الا عبير .. صدقيني تفكيرها اكبر من كذا ..
نوف : وانت ايش عرفك ..؟
حاتم : انا اكثر واحد عارفها ..
نوف بدت تصيح : وتقول لي مافي بينكم حاجة ..
حاتم وهو رايح للغرفة : نوف رجاء قفلي الموضوع لا توجعي لي راسي اكثر من مرة حلفت لك انه اللي
في بالك كلها اوهام انتي اللي مو راضية تصدقي ..
راحت وراه للغرفة : اوهام ؟
وقبل لا تكمل قاطعها : والله لو تقولي حرف واحد في الموضوع هذا لاطلع الحين من البيت ...
سكتت بالآخر لانها عارفته اذا قال كلمته يكون قدها ...
بدل ملابسه وحاول ينام بدون حتى مايكلمها ... ضايق خلقه ومايبي تفتح معاه اي موضوع
للنقاش ...
نوف : ماتبغى عشا ؟
حاتم : لا خليني انام احسن ..
نوف : طيب براحتك ... وطلعت وسكرت الباب وراها ... ورجعت لها نفس الوساوس اللي مؤرقة
حياتها ... كل اللي بظنها ان حاتم زعلان لانه عبير ماكلمته .. وهالشي اللي متعبها .. واللي قاهرها
اكثر كل مافتحت هالموضوع مع حاتم سحب نفسه وطلع من البيت ... واذا رجع بعدها يرفض يتكلم
معاها اذا بتتكلم معاه عن عبير او تجيب طاريها ... حتى هو ماصار يتكلم عنها لانه كل ماجاب طاريها
فتحت له نوف مشاكل مالها اول ولا تالي ...
زفرت آهة مكتومة بصدرها وراحت قعدت عند التلفزيون تضيع وقتها ,,,
ومازالت هالمخاوف تدور براسها وتؤرق لها حياتها .....







*******************************






جالسة في الصالة لحالها ... تطالع لها برنامج وقاعدة تاكل لها صحن سلطة ... دخل عليها وهو
توه جاي من برا البيت : السلام عليكم
عبير : وعليكم السلام .. غريبة جاي بدري اليوم
فهد : ارجع يعني ؟ ترى ماعندي مانع
عبير : انت تدور عليه الزلة عشان تطلع من البيت ...
جا وجلس جنبها : افااا يالغالية من اللي قالها ؟ بالعكس اليوم راجع بدري ابي اجلس معاك .. وين
امي ؟
عبير : تركتها قاعدة تسمع برنامجها على الراديو ..
فهد : اوكي بروح اسلم عليها واجي لك ... وحبها على خدها
ابتسمت له ... وقعدت تطالع في برنامج صحي ... بعد دقايق رجع وجلس معاها : ماشاء الله صايرة
التفاح الاخضر ..
عبير : هههههههههههههه عشان البيبي مو عشاني
فهد : عبورة
عبير : عيونها ..
فهد : بكرة ان شاء الله بطلع انا والشباب للشرقية يومين وراجع الجمعة
عبير : وانت تاخذ رايي ولا تعطيني خبر ؟
فهد : انا متفق معاهم .. بعدين شلون اخذ رايك بترفضين مثلا ؟
عبير : لا ماراح ارفض بس تحسسني انه ليه اهمية في حياتك وتستشيرني ..
فهد :وانتي مهمة بحياتي مايحتاج مثل هالسوالف تثبت لك ..
عبير : عارف ماراح اقول لك حاجة ... لانك بكل ردودك راح تغلبني ومستحيل تعترف انك غلطان ..
فهد : وش الغلط علميني طيب ؟
عبير ابتسمت له : ولا حاجة
فهد : عبير تكلمي لا تجين بعدين تقولين لي انت ماتخليني اعاتبك وتزعل مني ... الحين انا راضي بأي
شي تقولينه ..
عبير : مافي حاجة والله .. بس تمنيت تجي تكلمني مو تحطني قدام الامر الواقع ... على الاقل شاركني
في قرارتك حتى لو كانت بسيطة ... بس عشان تحسسني بأهميتي في حياتك ..
فهد : والله لو قلتي لي الحين لا تروح معاهم لاتصل عليهم الحين واعتذر عن الروحة ..
عبير : لا ماراح اكون انانية واطلب منك ماتروح ..
فهد : يعني راضية علي حبيبة قلبي ؟
عبير : اممم ايوا بس بشرط
فهد : بعد ؟ صار فيها شروط قولي وانا اشوف ...
عبير : خلينا نطلع اليوم نتعشا برا .. ابغى اغير جو شوية ...
فهد : يالله مشينا ماعاش من يردك يابنت عبدالعزيز ..
عبير : طيب روح صلي العشا انت وتجي تلاقيني جاهزة ...
بعد صلاة العشا طلعو متوجهين لاحد المطاعم ... تعشو ورجعو للبيت .. ومن ثاني اليوم العصر مشى فهد
مع اثنين من اخوياه للشرقية ... وعبير راحت لامها بتقعد عندها هاليومين ....
يوم الاربعاء بالليل كانو عندها خواتها ... وكذا مرة تتصل على فهد تحصل جواله مغلق وهالشي وترها
وخلاها مو قادرة تستانس معاهم ...
قبل صلاة الفجر بشوي اتصل عليها وردت بكل لهفة : فينك من اول اتصل ومقفل جوالك ؟
فهد ببرود : يعني وين بروح قلت لك طالع مع العيال .. ورجاء لاتقعدين كل شوي تدقين علي انا لافضيت
بكلمك ..
عبير : طيب ليه معصب ؟
فهد : مانيب معصب .. بس لاتقلقيني باتصالاتك .. ترى الدعوة يومين وراجع
عبير : اوكي اللي يريحك
فهد : مع السلامة
عبير ناظرت بجوالها مو مستوعبة .. هذا ليش معصب عليها وبدون سبب بعد ... هذا جزاتها اللي خافت
عليه وماقدرت تنام الين تتطمن عليه ... تعبت معاه كثير .. يوم راضي عليها وعشر معكر مزاجها
بعصبيته ... واذا ضحكت معاه اليوم .. بكرة اكيد راح يبكيها ..




ياخي خلاص ..
انا تعبت ..!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!

متصوّر أنت شلون (أحبك) ؟
وحبّي أبد ماله دوا !
وانا قبل ردّك علي
بقول لك : [ مالك لوا ] .. !
( أنا وبس اللي أحب ) ،
( وأنا وبس اللي تعب ) !
لوّك سمعت فـ غيبتك ..
صوت الدرايش والهوا !
من لوعتي :
كنت أحسب إن الكون في بُعدِك عوى !

واذا سكن كل شي .. أخاف !
واحس هالكوكب خوا !!

متصوّر أنت ؟!
أنا تحمّلتك على كثرة طعونك ،
مع إنك أكثر واحد بهالكون يدري إني أصونك !

كنت أندهك كلما كتبت ،
وأقول لك : " مدد .. مدد " !
وانا اشهد إنك ماذخرت ،
جروح منك بلا عدد !

لا .. والمصيبه تحبّني !!

تحبني ؟!

تحبّني ؟؟!
أمدّ لك كاسي [ عطش ] ..
على جفاك تصبّني !

أمدّ لك يدي [ يباس ] ..
تكسر يدي ،
وتشبّني !!

و ..

تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!








*****************************************







ثاني يوم اتصلت عليها اريج وهي مقهورة ... ومن بين السوالف : عبير انتي شلون راضية
فهد يروح البحرين وانتي مو معاه ؟
عبير انصدمت وماعرفت وش تقول ... هذا قايل لها رايح الشرقية والحين اريج تقول انه في
البحرين : ايش ؟
اريج : عاد اذا انتي دارية وساكتة بجي لك اذبحك .. اما اذا مو دارية والحبيب رايح من وراك
هو اللي يبي له ذبح ...
عبير اللي ماتحب احد يتدخل في حياتها وبنفس الوقت ماتحب احد يحس بأي مشاكل او خلافات
تصير بينها وبين فهد ماحبت تبين انها نايمة في العسل ومو عارفة وش اللي يصير من وراها
او وش اللي يسويه زوجها : لا عارفة هو قال لي ... بعدين عادي انا واثقة فيه .. لو في راسه
حاجة كان سواها هنا مايحتاج يطلع برا ...
اريج عصبت منها : وانتي واثقة فيه هنا عشان ترضين انه يروح ؟
عبير : ايوا واثقة فيه .. ويعني لو منعته بيسمع كلامي ؟ الرجال في الاخير بيمشي كلمته
ليش اتعب نفسي ... انا اعطي له الثقة وهذا الاهم " كانت تقول هالكلام وهي تدري انها تكذب
على نفسها قبل تكذب على اريج "
اريج : ياعمري ياناس على الثقة ... لا حبيبتي رجلك خليك وراه .. بكرة تتفتح عيونك على
مصايب ... لحقي عمرك قبل ماتكبر ..
عبير : انتي ليه تتفاولي عليه ... حياتي وانا عارفة كل اللي يدور فيها ... وان شاء الله ماراح
تجيني لا مصايب ولا مشاكل ..
اريج : والله مايقهرني بالحريم الا هالسلبية بس بصرك انتي وياه .. بحريقة بعد .. انا ليش حارقة
دمي وانصحك ..
وسكرت من عبير وهي معصبة حدها ...
عبير استغربت عصبية اريج اللي شافت انه مبالغ فيها ... بس بنفس الوقت حست بالجرح من
اللي صار ... كل مرة تكتشفه يكذب عليها وتسامحه ... بس لمتى هالانسان راح يتمادى اكثر ...
اتصلت عليه ونفس موال اليوم اللي قبله ... " الجهاز مغلق "

صرخت باعماقها مجروحة .... وش سوت معاه تستحق منه هالعقاب ... هي عمرها ماخبت عليه
شي ... كتاب مفتوح كانت قادمه .. كل شي يصير بحياتها .. ادق واصغر التفاصيل يقراها بتمعن ..
طول عمرها معاه صفحة بيضاء شفافة ... عمرها ماتلونت لا بكذب او خداع وزيف ... ليه هو
عمره ماصدق معاها ...




قلبي اللي بين كفينك مماته !
يا خي هاته ؟!
ماني خايف من نزيفه ..
بس خايف من شماته ..
كيف لا مروا وقالوا ../ كل هذا النزف ليه ؟
ويش اقول ؟
مات من حرصه عليه !
يا فلان هاته ..
ما قدرت ارسم بداله ../
قلب ما يشبه صفاته ..
قلب ../ ما يشعر بشي !
قلب ../ ماله اي ضي !
الا نور بدون .. نور
الا حزنه بالسرور ..
لا درى وش اخره ؟
يالله هاته !
والله محتاجه كثيير ..
كل هذا الدم في غيابه ../
مكدس !
والخلايا مثل شعب ../
عاش عاطل !
ينتظر والعمر فاته ..
يالله هاته ..
يمكن استثمر غيابك
واختفي !
يمكن احضر بالاغاني
من جديد ..
يمكن اخذني لامسي ..
واصغر اكثر ..
واصغر اكثر ..
والقى وجهي فـ كل عيد !
واصغر اكثر ..
والقى لاعذاري بليد ..
ما مسح الا عيونك ..
تم تذكر ..
كيف يكبر ؟
كيف يبكي ؟
كيف يذكر ../ كيف يبكي ؟
كيف يطفي هـ الشموع بـ حجرته !
ما يبي نفسه تشوفه ..
كل هذا كان خوفه !
ما يبي يندم عليه ..
او على هـ الخوف يندم ..
يا فلااان هاته ..!
قلبي اللي بين كفينك مماته ..
ولا خذني وخل قلبي ..
ولا خذني وخل قلبي ..
تكفى .. تكفى لي هاته ..!







**********************************






ما اتصل عليها الا يوم الجمعة العصر وبكل برود قال لها انهم الحين ماشين وراجعين
للرياض ... ومن قهرها واحساسها بالغدر ماقدرت حتى تحس بفرحة رجوعه ....
انتظرته يجي ... ومن وصل اتصل عليها تطلع له يروحون البيت ... : ماتبغى تنزل
تسلم على ماما ؟
فهد : تعبااان ومافيني حيل ومن امس مواصل خليها بكرة ...
عبير : اوكي ... يلااا ماما انا ماشية الحين
ام عبير : انتبهي لنفسك واذا احتجتي حاجة كلميني ..
عبير : ان شاء الله ... مع السلامة ..
وطلعت من عند امها متوجهة لبيتها مع زوجها ....
ام عبير اللي حاسة باللي بقلب بنتها .. هي من فترة متاكدة ان حياة عبير فيها مشاكل
ورغم انها رجعت لفهد بعد اللي صار بينهم ... ورغم انها متأكدة من حب هالاثنين لبعض
الا انها حاسة انه في شي معكر صفو حياتهم ... واللي قاهرها عبير عمرها ماتكلمت ولا
اشتكت لاحد ... وهمها دايم مدفون بقلبها ..
عبير طول الطريق كانت ساكتة .. وفهد كل ماحاول يكلمها ترد ردود عادية وبكل برود
بعد ...
فهد : عبير انا جاي مستانس بشوفتك .. لاتعكرين لي مزاجي على الفاضي
عبير : انا اعكر مزاجك ؟ ليه
فهد : مادري احس انك مو فرحانة بشوفتي ... وبعد ماقلتي لي الحمدلله على السلامة
عبير : الحمدلله على السلامة ..
فهد : مشكورة مابيها .. تقولينها بدون نفس قاعد اشحذها منك انا ..
عبير : ماعندك وقت على طول تعصب ... مو انت كذا برا مزاجك دايما رايق ... بس اذا
جيت عندي تطلع كل شياطينك ..
التفت عليها بقهر : شياطيني مايطلعها الا انتي ..
عبير : برافو .. زي كل مرة ترمي الغلط عليه ... وانت اللي منزه وعمرك ماغلطت
فهد : انزلي بس لا تقفلين لي اخلاقي
نزلت ودخلت البيت .. راحت لجناحها على طول لانها ودها تتفاهم معاه وماتبي ام فهد
تسمع اللي يدور بينهم ...
دخل وراها وهو مايطالعها ... وماوده يفتح موضوع للنقاش معاها ... حط اغراضه
وقبل يطلع من الصالة : فين بتروح ؟
فهد : مو شغلك
عبير : لسى دوبك جاي وكمان بتطلع من البيت ؟
فهد : بروح اقعد مع امي ابرك لي من القعدة معك ..
عبير سكتت وتركته يروح ... يمكن اذا شاف امه وسولف معاها يهدى شوي وتقدر
تتناقش معاه ... اما بهالوضع وكل الاثنين معصبين ... بتصير المشكلة اكبر .. ومستحيل
يتفاهمون ...
حست الوقت طويييييل وهي تنتظره .. وللأسف هو مغرور ومستحيل يتنازل لها شوي..
بعد طول انتظار طلع لجناحهم يبي يرتاح ...
دخل حتى بدون مايكلمها ... وهي انقهرت منه .. يغلط عليها ويزعل بعد ويبيها هي تراضيه
وتطيب خاطره ولو انه هو اللي جارحها ...
انتظرته يبدا الكلام ... بس الظاهر مافي امل ... فبادرته هي بالكلام : ليه ماقلت لي انك رايح
البحرين ...
تفاجأ منها شلون عرفت ... : نعم ؟
عبير : اللي سمعته
فهد : ومن قال لك اني رايح البحرين ؟
عبير : مو مهم من اللي قال لي ... المهم انه اي احد الا انت ..
فهد : مافكرت اقول لك لانه شي مو مهم عادي رحنا سهرنا ورجعنا ..
عبير مسكت اعصابها لاتتنرفز : متى ؟
فهد : البارح واللي قبله ..
عبير : وبس ؟ عادي الوضع عندك
فهد : ايه عادي وش مسوي يعني؟
عبير : فهد انت ليه ماتعترف باخطائك
فهد : لاني ماغلطت
عبير : ماغلطت ؟ تسافر وانا آخر من يعلم
فهد : ماسافرت .. البحرين حذفة حصى وانا فيها بعدين رحنا سهرنا للفجر ورجعنا نمنا
بالشرقية
عبير : وكذا بكل برود تقولها ؟
فهد : ايه ... لان تفكيري غير تفكيرك
عبير : وش اللي يفرق يعني ؟
فهد : انا طالع سهران مع اخوياي عادي .. وانتي تفكيرك بيروح لشي ثاني .. وماعندي
الوقت بصراحة اني ابرر لك واقنعك ..
عبير حست انها ودها تصيح ... بس هي ملت ضعفها ... ملت من سلبيتها وبكل مرة
تسامحه وكل شوي يتمادى بغلطاته ... : انا ماراح تفكيري لحاجة ثانية بس انت اللي
دايم تلف وتدور معايه ... ايش اللي يضرك لو مرة كنت صريح معايه ؟
فهد : بالعكس انا جدا صريح .. بس انتي تفسرين تصرفاتي على مزاجك
عبير : يعني الحين انت مو غلطان ؟
فهد : والله اذا شايفة ان روحتي مع اخوياي السينما ورجعتنا فيها شي .. فتفكيرك انتي
مدري شلون ...
عبير تنرفزت من بروده : انت ليه تعاملني كذا ؟ انا محروق دمي وانت تتكلم ببرود
فهد : والله ماعرفت لك .. اذا عصبت قلتي انت قاسي علي .. واذا تناقشت معاك بهدوء
قلتي لي تعاملني ببرود .. وش اللي يعجبك بس علميني ؟
عبير : لو مرة بس كون صريح معايه .. ليه حاط حاجز بيني وبينك عجزت اهدمه واشوف
ايش اللي وراه ..
فهد : ياعبير .. ياقلبي انتي انا صريح معاك .. انتي اللي تتوقعين اشياء ماصارت واذا
انكرتها قلتي انت مو صريح ..
عبير : اوكي انا اللي غلطانة .. بس ايش اللي كان يضرك لو قلت لي من اول ؟
فهد : ماكنا مقررين هي جت بوقتها
عبير : طيب ماقلت لي لما اتصلت عليه ؟
فهد : مادري .. اصلا مو حاس الموضوع مهم لهالدرجة عشان اتصل عليك واقول لك
بوقتها .. عادي متى مارجعت سولفت لك عن رحلتي ...
عبير : يعني لو ماعرفت بنفسي كنت راح تقول لي ؟
فهد : اكيد ...
بداخلها ماقدرت تصدقه ... هو اول ماركبت معاه بالسيارة قعد يسولف لها شوي بس
ماجاب طاري ابد ...
انتبه لها وهي سرحانة .. وعرف انها مو مصدقته .. : اريج اللي قالت لك صح ؟
عبير : هممم .. ايش ؟
فهد : محد يدري الا بندر واكيد اريج هي اللي قالت لك
عبير : انا قلت لك مو مهم من اللي علمني
فهد حس بشوي خوف تكون اريج فتحت معاها سالفته اللي قبل : وش قالت لك بعد ؟
عبير : مين هي ؟
فهد : اريج
عبير : ماقالت حاجة ..
فهد صادها : يعني مثل ماتوقعت مافي غيرها هالملقوفة ... ماتعرف تمسك لسانها
عبير دخلت الغرفة يدون ماتقول له شي ... غسلت وبدلت ... تمددت على سريرها
وفتحت الاباجورة .... سحبت دفتر مذكراتها ... وكتبت كل اللي يجول بخاطرها ...

( اليوم ..
لم يفاجئني كلامه .. ولم اصعق من تجريحه أو بروده ...
فقد اعتدت منه تصغير اكبر همومي .. واستحقار اوجاعي
حتى باتت أناتي معزوفة حزن يستعذب سماعها ,,,
ماعدت اعرف اي السبل اتخذ .. واي الطرق اتبع.. فكل طرقاتي تأخذني اليه ...
يـآآآآآه كم اتعبني هذا القلب ..
رغم كل جراحه يحبه ..
ورغم كل عيوبه ابى ان يستكين لسواه ..
ربـآهـ ماعدت ادري كيف الخلاص من وجع تحكم باجزائي ...
وماعدت اعي كيف الفرار من سجن تلذذت بألمه حد الثمالة ...
اتراه يستحق هذا العناء ؟
الهمني ياربي الصواب ... )


سكرت الدفتر اول مالمحته داخل عليها ... طفت الاباجورة وخبت الدفتر تحت السرير
وغمضت عيونها .. محاولة انها تبتعد عن اي احتكاك مباشر معاه ... ماتبي تتناقش
معاه او يصير بينهم كلام ... بكرة لا صحت من نومها راح ترمي كل شي صار ورى
ظهرها مثل ماتعودت دايم معاه ...
هو بعد بدل وانسدح جنبها بدون مايتكلم ... غمض عيونه ونام .. تاركها غارقة بدوامة
احزانها وجروحها اللي رماها فيها ... ومافكر حتى ينتشلها منها ...








********************************************






بعد اللي صار استقرت حياتهم .. بفضل تجاهل عبير لكل اللي يصير حولها ...
حاولت كثر ماتقدر تطنش اللي يصير من فهد ... حتى مزاجيته وعصبيته اوقات
تجاهلتها وحاولت ماتبين زعلها مهما زعلت ... لانه لو شافها زعلانة عليه ..
يعصب اكثر ويطلع من البيت .. واكتشفت بعد طول عناء ان التطنيش افضل الحلول
على الاقل عشان تنعم بحياة مستقرة قدر الامكان ...
بعد يومين بتسافر للطايف بأجازة عيد الاضحى ... منها تحضر زواج بنت خالها ..
وتروح تعيد مع خوالها ..
وهالحين هي وامها في السوق يتشرون للعيد ... : مامي شرايك في الشنطة الرمادي ؟
ام عبير : حلوة بس مو كبيرة شوية ؟
عبير : لا بالعكس .. انا احب الشنط الكبيرة ..وكمان تصميمها غريب
ام عبير : طيب اذا عاجبتك خذيها
عبير : لا خلينا نروح كم محل واذا مالقيت احلى منها شريتها ... << نفسي والله
ام عبير : عبير بلا حركات مالها داعي مادام عاجبتك ليه نتعب انفسنا .. وكمان انتي
حامل وتعبانة واصلا المحل مو في الطايف .. يعني محد راح يشتري زيها ..
عبير : امممم صح .. خلاص باخذها ..
ام عبير : باقي لك حاجة ؟
عبير : اغراضي انا لا تقريبا خلصت ... انتي ايش باقي لك ؟
ام عبير : بس آخذ هدية هدول
عبير : اووووه صح ذكرتيني .. انا باخذ لهديل ومرام ..
ام عبير : بس لسى مرام زواجها بعد شهر
عبير : يمكن فهد مايرضى اروح للطايف مرة ثانية اشتريها مرة وحدة احسن ..
راحو كذا محل يختارون هدايا للبنات ... وماجات الساعة 10 بالليل الا وهم خالصين ..
رجعت عبير مع امها للبيت ... خذو لهم عشا بالطريق وتعشو ...
ام عبير : عبورة
عبير : ايوا ؟
ام عبير : ماكلمتي فهد ؟
عبير : لا ليه ... !
ام عبير : كذا غريبة انتي عندي من العصر والحين الساعة قربت على الـ 12 وما اتصل
يسئل عنك ؟
عبير : لا عادي احنا متعودين اذا جيت عندك يخليني على راحتي لما انا اتصل عليه يجي
ياخذني
ام عبير : ماراح تنامي عندي اليوم ؟
عبير : يمكن مايرضى
ام عبير : حاولي معاه ..
عبير : اوكي ...
بعد ماكلمته ورضى انها تبات هاليوم عند امها ... استغلت هالفرصة .. وماخلت على
قلبها شي الا سوته ... خلطات للشعر .. واقنعة للوجه .. وخلطات للجسم بعد ..
ام عبير : ههههههههههه انتي ايش مسوية في نفسك ؟
عبير : تعرفي هناك ما اقدر الاقي وقت لنفسي .. وكمان مو حلوة فهد يشوفني كذا
تعالي احط لك معايه ..
ام عبير : لا لا انا اعتني في نفسي اذا صار ابوك مو عندي
عبير : خلاص اليوم مو عندك .. يلا عشان خاطري تعالي ..
ام عبير : اهم حاجة كيف ريحته ؟
عبير : مو بطالة .. وقربت من امها ... وبدت تفرد القناع على وجهها ..
ام عبير : بااااارد
عبير : عشان اللبن الزبادي .. ماراح تحسين بحاجة شوية .. يلا خلاص ...
بس تعالي حطي شريحتين خيار على عيونك ..
ام عبير : لا نسوي سلطة احسن ..
عبير : وتقولي انا اعتني في نفسي ..
ام عبير : يعني كريمات وكذا ..
عبير : والله مافي احلى من الطبيعة ..
بعد ربع ساعة .. قامت تغسل وجهها .. : انا بدخل اتروش وانام حاسة اني مرة
تعبت اليوم ..
ام عبير : خلاص روحي ارتاحي ياقلبي انا كمان بنام بعد شوية ...
راحت عبير وتسبحت ... وبدلت ملابسها .. وقبل لاتنام اتصلت على فهد ...
فهد : هلا
عبير : انت لسى برا البيت ؟
فهد : ايه
عبير : غريبة متأخر للساعة 2
فهد : يمكن اقعد للفجر بعد
عبير : مع مين جالس ؟
فهد : لازم هالتحقيق اليومي يعني ...!
عبير : تحقيق ؟ لا سؤال عادي بس
فهد : خلاص انتي عارفة مع مين .. بتنامين الحين ؟
عبير : هم قريب منك ؟
فهد : ليش ؟
عبير : اذا صرت مع اصحابك تكلمني بصيغة مذكر .. بس اليوم غير
فهد : لا مبعد عنهم شوي
عبير : فهد
فهد : هلا
عبير : اذا تحبني لاتسوي حاجة تزعلني عشان خاطري ..
فهد : ابشري .. وش تآمرين عليه بعد ؟
عبير : انتبه لنفسك ..
فهد : ان شاء الله ..
عبير : مع السلامة .... وسكرت منه تنفست بتعب ... وقامت تجددت وصلت لربها
تدعيه يهدي سرها ويصلح لها زوجها ...
ورفعت اكف الضراعة لخالقها ... ورددت بخشوع ..



(( " رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً "
اللهم إني استودعتك قلب زوجي وسمعه و بصره ولسانه وفرجه في ودائعك
فأحفظها لي يا من لا تضيع ودائعه
اللهم اجعله لي قرة عيني واجعلني له قرة عينه
اللهم استر عيوبي عنه وأقنعه بي وجملني في عينيه واجعلني أجمل من الحور
العين في عينيه ..
اللهم وفق بيني وبينه واجمع بيننا على خير ..
اللهم اجعلني لزوجي كما يحب واجعله لي كما أحب واجعلنا لك كما تحب
وارزقنا الذرية الصالحة كما تحب ....
اللهم أقر عيني بهدايته وصلاحه وتقواه..اللهم اقر عيني بالذرية الصالحة
اللهم ألف بين قلبي وقلبه كما ألفت بين قلوب عبادك ..
اللهم وسخره لي كما سخرت البحر لموسى..
اللهم أبعده عن المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن..
اللهم أرزقني بره وارزقه بري
اللهم باعد بينه وبين رفقاء السوء كما باعدت بين المشرق والمغرب
فإنهم لايعجزونك ..
ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ولا يخاف منك يا الله يا الله يا أحد يا صمد يارب
يا غفور يا شكور برحمتك أغثني
اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي وارزقنا حب وجهك الكريم وطاعتك..
اللهم اجعلني نورا بين عينيه.اللهم اعصم قلبه عن المعاصي..

اللهم اجعل خيره بين يده وشره تحت قدميه..اللهم اجعل غضبه بردا وسلاما
علي كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم ...
آآآمـــيـــن يااارب ))


مسحت دموعها اللي نزلت بدون شعور منها ... وحمدت ربها على نعمه ...
ونامت بكل سكينة وهدوء ....








***********************************






وصلو للطايف .. وتوهم بالمطار استقبلهم حاتم .. وهالشي اللي وتر فهد وحاول
يتملص منه بس بطريقة محترمة شوي ..
حاتم : اهلييييييييين منورين الطايف .. الحمدلله على السلامة
ام عبير : الله يسلمك
حاتم : كيفك ياعمة ..؟
ام عبير : الحمدلله بخير ..
بعدها راح سلم على فهد : الحمدلله على السلامة .. كيفك ؟
فهد : الله يسلمك .. ابد والله بخير انت شلونك ؟
حاتم : الحمدلله ... " والتفت على عبير " كيفك عبير ؟
عبير حولت نظراتها بين حاتم وفهد وحست بتوتر فهد وماحبت توتره اكثر : تمام
ردت بسرعة ومشت احتراما لزوجها اللي واقف معاها ..
حاتم : تعالو من هنا السيارة
فهد : لا روح انت وخالتي وانا ابي استأجر لي سيارة واروح لفندق ..
ام عبير : ليه فندق ؟ وشقتي واسعة ومافيها احد الا انا ...
فهد : لا انا قايل لعبير من اول بنقعد بفندق احسن ... هو ماكان مقتنع ابد
انه ينام هو وعبير بهالشقة .. لانه مايبي يجي بحلال اهل سارة .. بس عبير
كذا مرة اقنعته ان ابوها يدفع ايجار الشقة لخالها من زمان .. ومارضى زوجته
تسكن عند اهلها .. والشقة لها مدخل مستقل ومو معقولة يروحون يستأجرون
وامها تقعد بهالشقة لحالها ...
بس هو رفض نهائيا .. وماحبت تكثر جدال معاه ورضت باللي هو يبيه ....
عبير : خلاص ياماما خلي فهد على راحته
حاتم : طيب تعال اوصلك اي مكان تبغاه .. هنا فين تلاقي سيارات
فهد : لا روح انت انا بتصرف ..
عبير قربت من فهد : لا تاخذها بعناد وتلطعنا هنا خلينا نروح مع امي الشقة
وبعدها تصرف انت ..
حاتم : هاااه ايش قلت ؟
فهد : خلاص خلينا نروح لشقة خالتي وبعدها بدور لي سيارة ..
ابتسمت عبير بخاطرها .. لاول مرة فهد يتنازل بسهولة ومايعاندها ...ومشو مع
حاتم اللي وصلهم لشقتهم ..
هالاسبوع اللي قعدته عبير مع فهد بالطايف ريحها شوي ... كان فهد غير .. يمكن
لانه مايعرف احد فيها الا عبير ... وكان طول الوقت معاها .. وهالشي خلاها تعيش
بقمة سعادتها ..
كانت مستانسة حيل .. حتى روحاتها لبيت خالها كانت قليلة ... لانها ماتبي تخلي
فهد لحاله .. خصوصا انه مايبي يطلع لحاله لأي مكان ...
والوقت الوحيد اللي غابت عنه كثير كان يوم عرس هديل ... طلعت من العصر
ومارجعت الا على الفجر تقريبا ... بس كانت كل شوي تتصل عليه وماتبي تحسسه
انها انشغلت عنه ...
بعد صلاة الظهر قاعدين يسولفون
فهد : تبين نروح عمرة ؟
عبير : والله ..؟
فهد : ايه وش اللي يمنعنا مادام مكة قريب نستغل الفرصة ..
عبير : مو زحمة الحين
فهد : لا الحجاج خلاص راحو .. اللي رجع لديرته .. واللي راحو للمدينة ..
عبير : طيب ناخذ امي كمان ؟
فهد ابتسم لها : ان شاء الله ...
استانست عبير حيل انها بتروح لمكة ... كلمت امها وقالت لها تروح هي وزوجها
احسن وهي بتروح بعدين مع اخوانها ....
تجهزو ومشو للعمرة على الساعة 2 ... خصوصا ان الجو برد هالايام ... وبمكة
يكون الجو معتدل ...
وصلو للحرم على صلاة العصر وحست بسعادة الدنيا كلها تغمر قلبها ... : من زمااااان
ماجيت للحرم
فهد : والله ؟
عبير : مادري احس اني من زمان ماجيت له ....
فهد : هاتي يدك .. مانبي ندخل بالزحمة خلينا نخلص طواف قبل اذان المغرب ...
طافو وعقبها صلو المغرب ... بعدين سعو واتمو عمرتهم ... صلو العشا .. وكانت عبير
حيل مبسوطة بهالاجواء الروحانية ...
قابلت فهد في توسعة الحرم ... : قلت لك زحمة
فهد : الله يعمرها .. نتعشا هنا ولا لا وصلنا الطايف
عبير : لا اذا بنمشي مرة وحدة بلاش نوقف في الطريق ..
فهد : خلاص اجل على امرك ... ومسك يدها طلعو من الحرم .. حل احرامه ولبس ثوبه
ومشو راجعين للطايف ...
وبعد ماقعدو يومين رجعو للرياض ... بعد ماعاشت ايام يمكن تنحسب من اجمل ايام
عمرها ... وماعكر صفو هالايام الا تغير نوف عليها .. بس ماهمها بوقتها مادام فهد
راضي عليها هذا عندها بالدنيا واللي فيها ....







*********************************






من رجعو من السعودية وهم يعيشون حياة رائعة ومستقرة ... تقريبا
هي بشهورها الاخيرة بالحمل ... وحياتها مع ياسر من افضل مايكون ...
ياسر وانشغاله برسالة الدكتوراة واهتمامها هي فيه .... واهتمامه هو بعد
فيها وبصحتها ....
والحميمية اللي يعيشونها بعلاقتهم هي اللي معيشتهم بسعادة
انتظرت اكثر من مرة يجي يعترف لها بكل اللي صار .. بس للحين مفضل الصمت
وهالشي اللي مزعلها منه شوي .. بس الاكيد انها زرعت الثقة بقلبه وهذا الاهم..
طالعة اليوم هي وبشاير الى احد صالونات التجميل ... تبي تستعد بشاير لزواجها
اللي بيتم بعد اسبوعين في الكويت ... وهي تبي تقضي معاها كل الوقت قبل تسافر
للكويت وتتركها ....
الجوهرة : مو مصدقة اني خلاص ماراح اشوفك هنا
بشاير : وانا بعد من كبرت وانا هني بلندن .. ماتعودت اعيش بالكويت
الجوهرة : بيشو تعالي زوريني كل شوي
بشاير : ايه وش عليه .. كلها عشر دقايق وانا عندج
الجوهرة : ههههههههههههه لا بس يعني تعالي زوري اهلك وخليني اشوفك بعد
بشاير : انتي كل اللي باقي لج هني اقل من سنة وبتردين لديرتج .. وترتاحين من
هالغربة ..
الجوهرة : يااااارب متى هاليوم ابي ارتاح ..
بشاير : احمدي ربج انا مادري متى اهلي يردون للكويت ...
الجوهرة : ان شاء الله مايطولون هنا ... اهم شي بعد ما ارجع انا .. ابي احس انه
في احد اعرفه .. من بعد سناء ماقمت اثق في احد ابد ..
بشاير : ولا تثقين باحد احسن لج .. خلج مع ريلج وكلها فترة وبتهون .. وانا دايم
بكون معاج
الجوهرة : شلون ياحسرة ؟
بشاير : بالتليفون او على الايميل .. وكل يوم بعد
الجوهرة : ايه نسمع كلام بس لاتزوجتي بتنسين جوجو واللي خلفو جوجو بعد ..
بشاير باست على خدها : من صجج انتي .. لي نسيتج صج ماعندي سالفة..
الجوهرة : لااااهـ؟ قسيتي على نفسك بصراحة ..
بشاير : هههههههههههه والله ماراح انساج ابد وانتي تعرفيني .. حتى لو انشغلت
انتي بتسئلين عني وماراح نفترق لو شنو ماصار ...
الجوهرة : الله لا يفرقنا يااارب ...
بمكان آخر كان ياسر مار من عند نفس الشارع اللي كانت فيه الشقة المشئومة ...
ومايدري ليش شي بخاطره قال له يروح يشوفها ....
اقترب من العمارة ... ووقف بعيد شوي عنها ... انتظر له حول النص ساعة ... او بالاصح
ماطال انتظاره ... وشاف اللي ابد ماكان متوقعه ..



*
*
*
*
*
*



انتهى الجزء التاسع والعشرين
انتظروني مع الجزء الاخير ونهاية القصة ..
على خير القاكم اذا الله اراد ...
لاتحرموني تفاعلكم فديتكم



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد   رد مع اقتباس
قديم 23-10-09, 02:49 PM   المشاركة رقم: 193
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146794
المشاركات: 27
الجنس أنثى
معدل التقييم: وطــــ عـمـري ـــــن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وطــــ عـمـري ـــــن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 





قبل الاخير ؟ لاااااا مو مصدقة والله

اول شي البارت كان ابداع وغير عن كل البارتات اللي قبل

بصراحة ابدعتي في الوصف ومشاعر كثير وصفتيها عشتها معاهم

لحظة بلحظة يعطيك العافية عليها

فهد انا قلبي حاس من الاول انه خاين ولعاب بس اريج ردها روعة

وان شاء الله انه يفوق قبل ماتكتشف عبير العابه

مادري وش اقول اكثر عنهم حزنت كثير لموقف عبير ومحاولاتها انجاح زواجهم

اللي ممكن يدمره طيش فهد

ياسر اتوقع شاف زوجته جمانة وان شاء الله ربي ينصر الجوهرة عليه

اريج ياحبي لها هالبنت تجنن وسالفة المشمش شي ثاني

وفاتن وكل البنات مواقف ولا اروع

ابدعتي بجد في هذا البارت

ننتظرك وفصل النهاية

 
 

 

عرض البوم صور وطــــ عـمـري ـــــن   رد مع اقتباس
قديم 27-10-09, 08:49 PM   المشاركة رقم: 194
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطــــ عـمـري ـــــن مشاهدة المشاركة
  



قبل الاخير ؟ لاااااا مو مصدقة والله


وانا بعد والله .. بس في الاخير لكل بداية لازم نهاية

اول شي البارت كان ابداع وغير عن كل البارتات اللي قبل

بصراحة ابدعتي في الوصف ومشاعر كثير وصفتيها عشتها معاهم

لحظة بلحظة يعطيك العافية عليها

بعد عمري انتي .. شهادة اعتز فيها
والحمدلله اللي قدرت اوصل لكم لو شوي من اللي في بالي

فهد انا قلبي حاس من الاول انه خاين ولعاب بس اريج ردها روعة

وان شاء الله انه يفوق قبل ماتكتشف عبير العابه

مادري وش اقول اكثر عنهم حزنت كثير لموقف عبير ومحاولاتها انجاح زواجهم

اللي ممكن يدمره طيش فهد

مابين عبير وفهد فصول كثير تنوعت
واستمراريتهم بيدينهم هم الاثنين ..
بالبارت الاخير بتشوفون اذا يقدرون يحافظون على حبهم او لا


ياسر اتوقع شاف زوجته جمانة وان شاء الله ربي ينصر الجوهرة عليه

ان شاء الله

اريج ياحبي لها هالبنت تجنن وسالفة المشمش شي ثاني

وفاتن وكل البنات مواقف ولا اروع

ابدعتي بجد في هذا البارت

ننتظرك وفصل النهاية








يسعد لي ربي هالحضور المميز غاليتي
لا خلا ولا عدم


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد   رد مع اقتباس
قديم 29-10-09, 05:55 PM   المشاركة رقم: 195
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Ahhhhh

 

الجزء الثلاثين
( الأخير )




*
*
*
*
*



{ .... وابتدت النهاية .. !



أغرسي في شمس صبحي وردتين
إهدي الأولى .../ وجيبي [ الثانيه ]
وإنْ زعل غيري, عطيني بسمتين
خَلّي العاذل ..... يموت فـ [ ثانيه ]




مابين الواقع والخيال ماكان يحتاج اكثر من دقايق توضح له كل الصور المبهمة ...
شافها نازلة من سيارتها ومتوجهة للعمارة اللي فتحت بقلبه شكوكه على زوجته ..
نزل بسرعة ولحقها وفعلا ماخاب ظنه راحت للشقة .. توها بتفتح الباب بالمفتاح حست بحركة من وراها ..
والتفتت شافته توه طالع ويناظرها .. فتحت فمها متفاجأه .. ماصدقت اللي تشوفه قدامها : ياسر ... !
ياسر : حقيرة وبتظلين طول عمرك حقيرة ومستحيل تطهرين ..
ناظرته بتعجب وحاولت تمثل عليه البراءة : شو بك ؟
ياسر : مسوية بريئة ومو عارفة وش اللي صار ..
جمانة باحساس كله خوف من نظرات ياسر لها : عن جد والله مابعرف عن شو عم تحكي ..
قرب منها ومسك ذراعها بقوة : لا تستغبين علي .. انا ما الومك مادام اصلك من ارض خبيثة مايجي منك
طيب ابد ..
جمانة تنرفزت من كلامه : ما بسمح لك تغلط عليه ازا لساتك زعلان لانو افترئنا .. انا خلص ماعاد بدياك ..
ياسر بضحكة استهزاء : اييييه بلاك ماتدرين يوم فرقاك كان يوم عيد ..
بهالوقت انفتح الباب .. ووقفت سناء مكانها مذهولة ..
ياسر : هلا والله .. تعالي صفي مع خويتك واسئلي وش اللي صاير ..
سناء : بجد في ايه ؟
ياسر : اسئليها وبتعلمك .. " وناظر في جمانة باستحقار " لو مهما سويتي وربي ماتجين ظفر
الجوهرة ..
جمانة : ممكن تفهموني شو اللي صاير .. ؟
ياسر شدها اقوى : جمانة لا تمثلين البراءة ماتليق لك ..
سناء تبي تهدي الوضع : لو سمحت .. " وقربت منه " يا استاز
ياسر : وخري هناك بس .. " وطالع في جمانة بتهديد " والله اذا جاني منك مسج واحد بس .. هالشقة بتصير قبرك ..
جمانة : مسج ؟ انا من يوم اللي تركتك مسحت كل شي بيخصك ..
ياسر بابتسامة علت وجهه استهزاء : تركتيني ؟ لا يكون قايلة لصديقاتك انك تركتيني وانا الحين اللي
ميت عليك وابيك ..
جمانة : مائلت شي لحدا .. وماصار شي مهم لحتى أووله .. حل عني ولا
ياسر : اذا بروح رحت بمزاجي .. مو انتي اللي تطرديني " وبصق على وجهها " اطلعي من حياتي ولا عاد
اشوفك ابد ..
سناء مسكت يده تبعده عنها : سيبها بئى ..
دفها عنه : وخري انتي الثانية جاية تفزعين معها ..
جمانة وهي حاقدة عليه : هي آخر مرة بسمح لك تمد ايدك عليي .. ومن هلا ورايح مابئى تجي هون ..
ياسر : ومن قال اني بجي لك .. انا اليوم اسعد ايام عمري .. يوم ربي ساقني لهالمكان عشان اشوف
اللي يريحني عمري كله ..
جمانة من قهرها قامت تهدده : والله لو شفتك هون مرة تانية رح بلغ الشرطة .. !
ياسر ابتسم : ماراح اجي ابد صدقيني .. واذا براسك شي سويه
مادام كسبت زوجتي ماهمني لو
اخسر الدنيا كلها ..
ناظرته بقهر وهي حاسة فيه انه متعمد يقول هالكلام يبي يقهرها ..
ورغم انه اي واحد بهالموقف ممكن تكون ردة فعله اقوى وانتقامه اشد الا انه فرحته ببراءة زوجته طغت
على اي شعور ثاني .. مشى عنهم وراح لسيارته وهو يحمد ربه ويشكره .. صحيح هو ظلمها بس هي اثبتت له انها مخلصة له ..
ولو انه مايدري للحين هل يصارحها ويعلمها اللي صار .. او يحتفظ بهالسر في قلبه للأبد ..
اتصل عليها وهو طاير من فرحته : وينك فيه ؟
الجوهرة : عند بشاير يعني وين بكون فيه ..
ياسر : هههههههه الاخلاق تجارية اليوم .. بجي امرك الحين اوكي ؟
الجوهرة : طيب ..
اول ما وصل كلمها تنزل له .. من ركبت السيارة كانت عيونها حمرا ومبين عليها انها كانت تصيح ..
ياسر ناظرها مستغرب : تصيحين ؟
الجوهرة : لا روح البيت مافيني شي ..
ياسر : والله انه فيك .. وش اللي صاير .. !
الجوهرة : بشاير بتروح وتخليني " وفكتها مناحة "
ياسر ضحك : هههههههههه والله ان البنات حساسات .. هذاك بتبعدين عني ماصحت ..
الجوهرة : هذا انت قلبك قاسي ..
حرك السيارة وهو مبتسم : الحين صار قلبي قاسي ؟ وين اللي دايم ماتناديني الا القلب الحنون .. !
ضحكت من بين دموعها : هههههه يانصاب ..
ياسر : ايه كذا اضحكي .. ياشينك لا صرتي تصيحين وجهك يصير كله متفخ وخشمك احمر ..
الجوهرة مسكت خشمها : خشمي احمر ؟ اكيد من البرد ..
ياسر : تبين اقدم رحلتك اسبوعين وتحضرين عرسها بالكويت .. ؟
الجوهرة ناظرته متحمسة : جد ؟
ياسر : لا طبعا مو جد .. بس قلت يمكن تقول لا حبيبي بقعد معك قبل اروح لاهلي ..
الجوهرة : لا تدقق عاد هي طلعت كذا .. بعدين انا رحلتي بعد 18 يوم مو بعد شهر
ياسر : وحاسبتها بعد ؟ الظاهر مستعجلة على فراقي ..
الجوهرة : لا والله بس ودي اولد وارتاح ..
ياسر : هذا وانتي توك بالسادس ..
الجوهرة : خايفة مادري ليش .. الله يسهل ولادتي يارب ..
ياسر : ان شاء الله ربي يقومك بالسلامة ..
مشو بطرقات لندن اللي كانت شبه خالية من المشاة خصوصا لا غربت الشمس وجا الليل بهالشتاء القارس ..
اول ماوصلو .. فتح باب السيارة بينزل .. وباغته لفحة هوا باردة : ياشين البرد حتى الواحد يصير
ماله نفس يطلع .. تغطي زين لاتبردين ..
الجوهرة : الله يعين بس ..
نزلو لشقتهم .. وارتجفت الجوهرة من البرد : ياسر .. الشقة متجمدة انت مقفل نظام التدفية ؟
ياسر : لا والله ماسويت شي .. لا يكون عطلان ..
وراح يشيك عليه .. رجع شغله واشتغل .. : خليك لابسة ثقيل ..
الجوهرة وهي تفصخ الشراب اللي برجلها : لا خلاص بديت احس بدفى ..
وقعدو اثنينهم بالصالة .. هو ماسك الكتب يدور اللي يبيه منها .. وهي تمددت تريح شوي ..
ياسر بعد تفكير طويل قرر يقول لها شي من اللي بخاطره .. يمكن يرتاح .. : جوجو ..
كانت منسدحة على الصوفا ومتلحفة بشال صوف .. رفعت راسها وناظرته : هلا ..
ياسر قام عندها : وخري لي شوي " جت بتقوم بس مسكها " خليك مرتاحة ..
الجوهرة : مابيك تقعد عند رجليني ..
ابتسم لها : وين اقعد طيب ؟
قامت وغيرت وضعيتها وحطت راسها على فخذه : العب بشعري وسولف لي ..
ياسر : تتدلعين علي ..؟
" ابتسمت له وكمل كلامه " اخاف تنامين ..
الجوهرة : لا ماعليك .. قول اللي تبي ..
ياسر : تذكرين المسجات اللي كانت تجيني من فترة ؟
الجوهرة ركزت معاه : رجعت تجي لك .. !
ياسر : ومن قال انها وقفت اصلا .. بس اليوم عرفت من اللي يرسلها ..
الجوهرة : مين ؟
ياسر وعينه عليها .. يبي يشوف شلون بتكون ردة فعلها : جمانة ..
ابتسمت وبكل برود : وانت كنت متوقع غيرها ؟ بس شلون عرفت ..
ياسر : صدفة
الجوهرة : يعني سوت اللي براسها وخلتك تشك فيني ..
ياسر ماحب يكبر السالفة : كانت اوقات تخليني اوسوس .. بس انتي كنتي قد الثقة ومحيتي اي شك من
قلبي ..
الجوهرة : وانا انتظرت هاليوم من زمان .. كنت عارفة ومتأكدة انك تشك فيني بس كنت ابي تقول لي
ولو انها جت متأخرة بس يكفيني انك صريح معاي ..
ياسر : يعني مو زعلانة
ابد ؟
الجوهرة : زعلت منك اول .. بس الحين اعترافك يشفع لك ..
ياسر لام نفسه انه ما اعترف بكل شي .. بس بما انه شي وانتهى مايبي يفتح على نفسه سوالف
ماتنتهي : تصدقين اوقات احسد نفسي عليك ..
ابتسمت له وغمضت عينها مرتاحة لسير حياتها مع زوجها ..
ناظرها بحب : اللي يعجبني فيك عقلك ورزانتك .. مواقف صارت لو عقلك صغير كبرتيها .. بس يوم
عن يوم تكبرين في عيني اكثر ويزيد اعجابي فيك ..
الجوهرة : بشوف نفسي ترى ..
ياسر : ههههههه صوتك كله نوم .. اجل قعدنا بدون عشا الليلة ..
الجوهرة طلعت كلماتها متثاقلة من النوم : حبيبي شوي بس .. ومسكت يده حطتها على وجهها ..
واستغرقت في نوم عميق .. وهي تحس بدفى يسري بجسدها .. ودفى آخر يعمر قلبها .. وحب كبير
متمكن بداخلها للانسان الوحيد اللي ملك قلبها ..






*********************







بمطار هيثرو بلندن .. كانو ينتظرون النداء الأخير على رحلتها ... هو مايبيها تروح عنه ..
وهي حاسة انها مو قادرة على فراقه .. كانت ماسكة نفسها ماتبي تصيح قدامه ..
ناظرها وهي تقوم متوجهة للطيارة : لانك بتفارقيني مشى الوقت بسرعة ..
مسك يدها وهي ساكتة ماتبي تتكلم .. حاسة انها مخنوقة : طالعي فيني ..
ناظرته بتردد وتمتمت بكلمات مو مفهومة ...
ياسر : انتبهي لنفسك .. ولو احتجتي اي شي كلميني على طول ..
" هزت راسها وكمل كلامه " وادعي
لي تكفين انا محتاج لدعاك .. وامي زوريها لا تقاطعينها ..
الجوهرة : مايحتاج توصيني هذي خالتي قبل تصير ام زوجي .. ياسر تأخرت ..
ياسر : خلاص روحي وانتبهي لنفسك .. واول ماتوصلين كلميني ..
مشت بخطوات مرتبكة وخايفة للطيارة .. جلست بمقعدها واستمعت لتعليمات السلامة .. بعد ما استقرت
الطيارة في الجو نزلت دمعتها غصب عنها لأول مرة تسافر لحالها .. واول مرة من استقرت حياتهم تبعد عنه ..
اشغلت نفسها في احدى المجلات تضيع وقت .. واللي ريحها شوي انها سمعت اللي جنبها وعرفت
انهم
زوجين سعوديين وهالشي كان كافي انها تحس بطمأنينة .. استسلمت للنوم وقت مو قصير ..
وماتدري شلون قضت هالوقت الطويل والممل .. شوفة الرياض واخوها ناصر ازاحت الهم عن
قلبها ..
من نزلت وتوجهت لصالة الاستقبال .. وعيونها تبحث بلهفة عن اخوها ..

مشت له مبسوطة .. مدت يدها وصافحها .. ورغم انهم تعودو من ناصر انه دايم رسمي معاهم .. الا
انها تمنت انها تضمه من شوقها لأهلها .. من ركبت السيارة اتصلت
على ياسر تطمنه عليها ..
وصلو لبيت اهلها ولقت العايلة كلهم مجتمعين يستقبلونها ..
على طول نزلت دموعها وهي تشوف جمعتهم الحلوة ..
مشاعل : توك مارحتي الا من شهرين .. مامداك ولهتي علينا ..
سلمت على امها وخالتها .. بعدها سلمت على بنات عمانها وبنات خوالها وخالاتها : ماشاء الله
كل هالجمعة الحلوة عشاني ؟
ام ناصر : قلنا اليوم خميس وانتي راجعة مبكر .. نسوي عشا ونجتمع كلنا ونستانس ..
الجوهرة : الله يجعلها دوم هالجمعة وهالوناسة .. يمه وين ابوي ابي اسلم عليه ..
مشاعل : الحين بروح اصوت له ..
راحت تسلم على ابوها ورجعت قعدت معاهم ...
قضت ايامها كلها وناسة وانتظار لمولودها البكر .. وبعد شهرين و 3 ايام من وصولها ولدت بالسلامة ..
جابت ولد وسمته حمد على اسم ابو ياسر ..
وبعد زيارات وروحات وجيات عليها .. اليوم مجتمعة هي والبنات لحالهم ..
اريج : احس مالي بطن ياناس من يصدق اني بآخر السابع ..
فاتن : عادي يقولون الوحدة بأول مولود كذا ..
الجوهرة : انا اول حمل بس كان بطني اكبر ..
اريج : اصلا ذا مو اول حمل لي ..
الجوهرة : في ناس كذا .. بالعكس احسن لك بعد الولادة ماتتعبين يرجع جسمك مثل اول ..
اريج : عاد يقعد لي فيها بندر انا من اول وما اسمع منه الا يادوبا .. شلون عاد الحين
مشاعل : هههههههههه قروي يبي يصير رومانسي مايعرف شلون ..
اريج : يازينك ساكتة بس انا قلت يعايرني فيها مو يتغزل .. الله عاد هالفيصل اللي مدري وش يقول ..
مشاعل : بعد عمري يقول احلى كلام بعد ..
الجوهرة : كانك صادقة دقي الحين ونشوف رده ..
اريج : ههههههههههه اي يالله ابي اضحك تكفين ..
غادة : يقال لك ماضحكتي الحين ..
اريج : لا في فرق ابي اضحك عليها اونس بصراحة
مشاعل : مانيب داقة عليه ..
الجوهرة : هههههههههههه عارفة وش بيكون رده ..
اريج تثقل صوتها : خير وش تبين
شهد : هههههههه تكفين ميشو دقي
غادة : صار عليك مطالب الحين يلا عاد ..
مشاعل : بدق بس بشرط .. كل وحدة فيكم تدق على رجلها ..
عبير : انا من الحين اقول لك بيقول لي ايش عندك
ندى : هههههههههه اجل ابشرك انا اردى منك .. مو راد علي ابد ..
فاتن : وانا بصراحة سعود عند غلا ومحذرنا لاصار عند وحدة فينا الثانية ماتتصل فيه ..
مشاعل : الحين قمتو تتهربون ؟ اجل مافي .. ماراح ادق عليه ..
اريج وهي تسبل بعيونها : تبون تسمعون الرومانسية على اصولها والاسلوب اللي يذوب .. والكلام
اللي يخقق ؟
شهد : لا تقولين بندر لاني ماقدر اصدقك ..
اريج : لا والله رحم الله امريء عرف قدر نفسه " وتغمز بعيونها " خلو لمو تتصل على مجود ..
لمى وجهها صار احمر : لاااااا .. مستحيل ..
الجوهرة وخواتها ماعلقو .. ويمكن اللي جا ببالهم هالوقت سوالف ملاك عن ماجد ورومانسيته ..
خصوصا انه كان متعلق فيها ويبيها من وهم صغار .. وبأيام الملكة كان كل شوي يفاجأها بشي ..
لدرجة حتى خواتها حسدوها وكل وحدة فيهم تمنت تعيش نفس اللي عاشته ملاك ..
الكل بدون استثناء لاحظ كآبة عبير اللي مارضت الا بالقوة تطلع معاهم وهي ظلت طول الفترة الأخيرة
مابين المستشفى والبيت .. واذا طلعت راحت عند امها يومين او 3 مرات في الأسبوع ..
وكل ما احد يسئلها تعذرت بحملها وضغط التدريب .. رغم ان الواقع يقول انها عانت في الفترة الاخيرة
من مشاكل مع فهد .. بعد ما اكتشفت بالصدفة مسجات واصلة له .. ورغم جهلها لمصدرها
الا ان الأكيد انها
من بنات ..






********************






بعد شهرين من ولادة الجوهرة .. رجعت للندن اللي راح تقضي فيها آخر 5 اشهر هناك .. بعدها راح
يرجعون لأرض الوطن .. بعد غربة سنين ..
اريج صار لها اسبوع ويومين من ولدت وجابت بعد ولد وسموه مشاري ..
عبير بآخر شهرها السادس وعانت طوال حملها من نكسات متكررة بسبب الانيميا وقلة الأكل ..
واللي حذروها الأطباء كثير بأنها ممكن تتعرض لولادة مبكرة اذا ما انتبهت لنفسها ..
حتى اهتمام بنفسها واناقتها ماعاد صارت تهتم .. بس اهم شي عندها تكون نظيفة .. اما تكشخ
وميك اب صارت آخر اهتماماتها .. واذا كلفت على نفسها واجد حطت قلوس لحمي ..
واذا جت تنام مع فهد اكتفت ببيجامات وتتعذر انها حامل ومالها خلق شي .. رغم انه تصرفات فهد
هي اللي كرهتها بكل شي حتى نفسها .. وماعاد تشوف بمرايتها غير امرأة بشعة ماتحمل اي
نوع من مقومات الجمال والأنوثة .. واحساسها المؤلم بخيانة فهد افقدها ثقتها في نفسها ..
بعد العشا وبجناحها باقي لها اقل من 3 اسابيع وتتخرج هي وشهد ..
كانت متوترة ونفسيتها مو ذاك
الزود خصوصا مع ظروفها الحالية
ناظرت ساعتها وشافتها تشير لـ 2 ونص وحضرته للحين ماشرف ..
كرهت عمرها ليش صارت بهالسلبية هي طول عمرها البنت المدللة اللي كل طلباتها مجابه ..
وماعمر احد فكر يكسر بخاطرها لانها دلوعتهم ..
كان الهدوء قاااتل .. يخلو من اي صوت الا صوت انفاسها الموجوعة .. سمعت صوت الباب الخارجي ..
قامت تشوفه .. طلت مع الشباك وشافته كان توه مبركن السيارة نزل والهيدفون بإذنه ..
شافته يسولف ويضحك .. يآآآآه يا وجعها هالضحكة اللي تتمناها بس للأسف صار يبخل عليها فيها ..
تمنت تسمع شي تدينه فيه بس كان بعيد ومستحيل تسمعه ..
طلعت من جناحها وراحت للصالة اللي عند الدرج .. ارهفت سمعها بس ماسمعت الا صوته يغني ..
مبسوط ؟ اكيد انه مبسوط مادامه مو معاها لازم يكون مستانس .. مو هي اللي دايم يقول لها عكرتي
مزاجي .. رجعت لغرفتها انسدحت على السرير وتغطت وحاولت تبين انها نايمة .. ماتبي تحسسه انها
تنتظره لانها تشوف انه مايستاهل انتظارها ..
دخل بكل هدوء شافها مجهزة له ملابسه خذاها .. وراح غسل وبدل .. رجع انسدح جنبها وتغطى ..
نزلت دموعها بألم .. مو هذا اللي تمنته لحياتها .. تلوم نفسها أو تلومه .. يمكن هي قصرت معاه
بس هذا ما يعطي له مبرر انه يخونها ..
كتمت شهقاتها اللي طلعت من صميم ألمها .. ماتبيه يحس بشي .. وماكانت محتاجة انها تتمنى
ما استغرق وقت كثير حتى هدت انفاسه وعرفت انه نام .. تاركها غارقة بجروح هو سببها ..
ماعرفت تنام والضيقة اللي تحسها بصدرها فاقت الوصف .. قامت تصلي الفجر .. قومته تبيه يلحق الصلاة
بالمسجد لكن لاحياة لمن تنادي ..
خذت كتاب ربها وطلعت للصالة .. قرأت ماتيسر منه .. سمعت صوت المنبه في الغرفة وعرفت انها اكيد
صارت الساعة 7 ماتدري شلون عدت هالساعات بدون ماتحس وحمدت ربها اللي وهبها الطمأنينة والخشوع
اللي نستها همها ..
راحت له شافته يتقلب بفراشه وماوده يقوم .. قربت منه بهدوء : حبيبي قوم لا تتأخر ..
مازال يتقلب والمنبه اشتغل مرة ثانية سكره بعصبية : اووووف
فتحت الأباجورة : فهودي يلا قوم
بصوت كله نوم : عبير لا تقلقيني مانيب قايم ..
عبير : طيب الدوام ؟
فهد : مابي اروح .. اطلعي وسكري الباب ابي انام ..
عبير : وانا من يوديني المستشفى ؟
فتح عيونه وناظرها بعيون يتطاير منها الشرر : روحي مع اي احد .. مابي اسمع كلمة ثانية لا تطيرين النوم
واحط حرتي كلها فيك ..
مازعلت منه .. هي تعودت مزاجيته وعصبيته .. بس اللي قاهرها انه حتى صلاته ودوامه صار يأخرها ..
استحت تتصل على خالد اليوم بعد يمرها وقررت تروح مع السواق .. مع انه مانعها تروح معاه للمستشفى
كلمت السواق يجهز السيارة .. لبست وخذت عباتها وشنطتها ونزلت ..
مرت على خالتها تصبح عليها : كيفك اليوم ؟
ام فهد اللي صار لها كم يوم تعبانة وماعاد هي مثل اول : ماعلي .. اقعدي افطري وانا امتس
عبير : لا مالي نفس انا اذا وصلت المستشفى باخذ لي عصير..
ام فهد : والعصير وش يسوي الله يهداتس .. وين طايرة الحين تو الناس على دوامتس وهذا هو
رجلتس مابعد قام ..
عبير : فهد مارضي يصحى .. وانا بروح الحين احسن على الأقل اجلس مع البنات اغير جو .. وكمان
زحمة الشوارع يادوب ساعة عشان اوصل المستشفى ..
ام فهد : من بيوديتس ؟
عبير : بروح مع السواق ..
ام فهد : ها روحي مانيب رادتس اعرفتس عنيدة واللي براستس تسوينه ..
قربت منها عبير وحبت راسها : والله مو عناد .. وأوعدك اذا وصلت هناك راح افطر على طول ..
ام فهد : الله يطمن قليبتس ويوفقتس .. وتركدي يمتس لاتخلين السواق يسرع بتس مع
ذا الزحام ..
عبير وهي تلف طرحتها : من عيوني يلا مع السلامة ..
ام فهد : الله يحفظتس ..






********************






{ ... من علمك تزرع السكين في صدري ؟
وأنا اتحاشى مرور الآه في ....../ صدرك ... !




على الساعة 10 الا ربع اتصل عليها ماقدرت ترد عليه كانت مع الطبيب في الجولة اليومية على المرضى ..
بعد ماخلصو راحت للغرفة تبي تكتب تقارير عن عدد من الأطفال اللي مرو عليهم بجولتهم تذكرت اتصال
فهد ودقت عليه ..
فهد : بدري .. ليش تو تتصلين ؟
" ياربي على اللي يبغى مشاكل على الصباح " قالتها في نفسها : حبيبي معليش بس كنا في الجولة الصباحية
فهد : ليش يعني لا رديتي علي بيخرب برستيجك ؟
عبير : لا مو كذا بس الدكتور كان يتكلم وماقدرت اقاطعه وارد عليك ..
فهد عصب وعلا صوته : لا الطعيني احسن وحضرته اسمعيه للآخر ..
حست باحراج وتوقعت البنات اللي معاها سمعو صوته .. لو كانو شهد ولا منى اهون لانهم صديقاتها
وبيكون موقفها اسهل بس هالبنات علاقتها فيهم سطحية وهذا اللي زود احراجها .. : دقيقة حبيبي
مازال معصب عليها : وين ؟
لبست نقابها وطلعت من الغرفة : انت الحين ليه تزعق ؟ كذا خليت موقفي بايخ قدام البنات ..
فهد : لانك تنرفزين ..
عبير : طيب ممكن نأجل نقاشنا اذا رجعنا البيت .. الوضع هنا ما يساعد ..
فهد : من وداك المستشفى ؟
تسارعت دقات قلبها هو بدون سبب كان معصب شلون لو عرف انها جاية مع السواق ..
بس مستحيل تكذب عليه تعترف وتتحمل عصبيته ولا انها تخبي عليه ويكتشف من غيرها : مع ايكو
فهد : حلو حلو
عبير : حبيبي والله انحرجت وانا كل يوم والثاني اتصل على خالد يمرني
فهد : لا ابد اكسري كلمتي " وبصراخ " وين رحتي ؟
عبير مافهمت عليه : معاك ..
فهد : انا اقول وين رحتي قبل تروحين للمستشفى ؟
عبير : مارحت ولا مكان والله من البيت على المستشفى على طول ..
فهد : نصيحة تكلمي .. لا اطلع الكلام منك بالقوة ..
وصلت حدها منه فوق خياناته المتكررة وتعامله القاسي معاها الحين يشك فيها بعد : حبيبي اذا احد مزعلك لا تقلبها على راسي ..
فهد : وطال لسانك بعد ؟
عبير : شوف انت ايش جالس تقول اذا مو مصدقني اسئل ايكو " وعشان ترتاح من تجريحه ومن
الاحراج لو احد عدى وسمعها " انا رايحة في حالة دوبها وصلت للطواريء .. وسكرت ماتبيه يقول
اكثر من اللي قاله .. حمدت ربها انها لابسة نقابها وهالشي رحمها وماخلا
احد يشوف وجهها .. ركضت للحمام ( وانتو بكرامة ) واطلقت العنان لدموعها ..
كل اللي ببالها الحين وش اللي تغير ؟ وين فهد الحنون الرومانسي اللي كان مغرقها حب ..
تحاملت على جروحها وغسلت وجهها وطلعت تشوف شغلها اللي تضيع فيه همومها وتعوض بنجاحها
فيه فشلها في حياتها مع زوجها ..
مر يومها بشكل روتيني .. وطلعت مع شهد عشان خالد يوصلها
لبيتها .. لأن فهد بيتأخر بحكم تأخيره الصباح ..
من وصلت طلعت لجناحها على طول حتى ماصار لها نفس تتغدى او تاكل ..
خذت لها دش بارد ينشطها بعد حر الرياض الشديد .. لبست بيجامتها ونامت ..
صحت على صوت المنبه اللي ازعجها .. سكرته وحاولت ترجع تنام بس تعوذت من الشيطان وقامت ..
بعد ماتوضت شافت ان وقت صلاة المغرب طاف عليها ساعة الا ربع استغفرت ربها وصلت ..
كانت مو قادرة تقاوم النوم .. بس تحملت الين تصلي العشا وتنام مرة وحدة .. لانها مرهقة وامس كله
مانامته .. وفعلا ماصدقت انها تسمع اذان العشا حتى قامت وفرشت سجادتها وصلت ..
وعلى طول بعدها رجعت لسريرها وما احتاجت وقت كثير عشان تستغرق في نومها ..
جا متأخر كالعادة وقرب منها يصحيها .. فتحت عيونها شافته قريب منها ..
فهد : ماشبعتي نوم وانتي نايمة من العصر ؟
قلبت على جنبها الثاني : ايش عرفك ... !
فهد : جيت بدلت وقعدت مع امي وطلعت بعد صلاة المغرب ..
عبير حست انها شبعت نوم خلاص والحين هي مصحصحة : ليه ماصحيتني ؟
فهد : ابد حسيت انك مرهقة وماكنت ابي ازعجك ..
تعجبت بداخلها من هالإنسان اللي عجزت تفهمه .. من يسمعه اليوم الصباح مايقول انه هو نفسه
اللي يتكلم الحين بكل هدوء وحب ..
قامت تبي تغسل .. وناظرها بتعجب : وين ؟
عبير : بغسل واشوف لي حاجة آكلها ما اكلت من الصباح ..
ابتسم لها : تعالي شوي ..
عبير : اجي فين ؟
فهد : ابي اضمك .. مشتاق لك !
بعد تفكير قصير استسلمت لرغبته هي بعد مشتاقة له .. ورغم اللي يصير اوقات والمشاكل اللي
تتعبها هي في الآخر تحبه ليه تقضي عمرها بهموم واحزان .. الأفضل تستغل الفرص كل ماصادفتها ..
بعد ماغسلت رجعت له وهي مبتسمة : عارف انه صار لنا ثلاث ايام ماجلسنا مع بعض فيها ..
ضمها لصدره : شفتي شلون .. وحشتيني .. !
عبير : انت اكثر ..
فهد : لو جد تشتاقين لي ما أجي كل يوم احصلك نايمة ..
عبير ماودها تعاتب وتلوم تبي هالليلة تعدي على خير كفاية راح عمرها معاه شرهات
وعتاب : ايش اسوي كذا مع الحمل صاير نومي كثير " وباست خده " بس والله توحشني ..
قرب منها اكثر ولثم فمها .. وانقلب هاليوم كله للنقيض .. من مشاكل وصراخ الصباح .. الى حب وحنان
بالليل وسبحان اللي يغير ولا يتغير ...







********************







مسوية لهم قلق وازعاج في البيت كأنه محد ولد بهالدنيا الا هي ..
مشغلتهم كلهم معاها امها وغادة
والشغالات .. حتى ابوها مو مقصرة معاه .. على وقت الغدى كلهم قاعدين عندها .. : يبه شوف
يشبه مين ؟
ابو تركي : والله مدري وانا ابوك هذا كل يوم له وجه ..
ام تركي : انا قايلة لك مثل ابوه يوم انه بزر ..
اريج : لا وععع تكفين يمه قولي غيرها ..
ابو تركي : استحي على وجهك هذا رجلك ..
اريج : ماقلت شي يبه بس بندر وهو بزر شين ودب وثقيل طينة ..
ابتسم ابوها : ايه بس يوم كبر ماتشوفين احد ازين منه .. وتحارشين اخوانك لا تكلمو عنه ..
اريج : والله منت بهين يبه لازقن خشتك بالتلفزيون ولابسن نظارتك واثاريك تقط اذنك معنا ..
ابو تركي : ههههههههه مانيب قاط اذني بس تجيني علومكم ..
ام تركي : الله يقطع سوالفها هالبنت ماتحشم احد ..
اريج : وش انا قايلة الله يهداك ؟
ابو تركي : خليها تقول اللي تبي والله مايوسع صدري غيرها ..
تركي توه جاي من الشركة : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
ابو تركي تهلل وجهه بشوفة تركي اللي يحس له غلا غير عن باقي عياله : هلا والله هلا بزينة هالبيت ..
تركي ابتسم : جعل عمرك طويل يارب .. ما مزين هالبيت الا انت والوالدة عسى ربي يخليكم
لنا .. وام محمد بعد ماعليها قصور عسى ربي يوفقها ..
اريج : مابقى الا انا .. وراك سافطني على جنب وماجبت لي طاري ..
تركي : على العين والراس يا ام مشاري .. عزيزة وغالية ..
تشققت من الوناسة : ياحلوه هالأسم .. تصدق انك اول واحد يقدرني ويناديني فيه ..
تركي وهو يشوف غادة تقوم : وين ؟
غادة : بقوم اجيب الغدا
ابو تركي : ارتاحي يابنتي .. الشغالات بيجيبونه ..
غادة : زين بكلمهم يجيبونه
طلعت من عندهم .. وتكلم ابو تركي بكل حب : الله يوفقها هالبنت 11 سنة معانا بهالبيت ماجانا منها
زلة .. حشيمة ماشاء الله عليها ..
ام تركي : اي والله انها عمرها ما زعلتني ولا غلطت بكلمة ..
اريج وهي تناظر بغادة اللي جايبة معاها صحون الغدى : بعد عمري غدو والله انها تنحط على الجرح يبرى ..
ابتسمت لها غادة وقعدت ترتب الصحون على السفرة ..
اما تركي كان طول هالكلام وهو حاس بالفخر بهالإنسانة اللي قدرت تزرع حبها في قلوب الجميع ..
تغدو .. واستأذنهم ابو تركي يبي ينام له شوي قبل صلاة العصر ومثله بعد تركي ..
اريج : انا بعد بنام شوي خواتي بيجون العصر ..
ام تركي : اجل كلمي حريم اخوانك بعد يجون ..
اريج : شهد بتجي بس لمى نسيتها .. غدو الله يخليك كلميها ..
غادة : اشوفك من يوم جيتي هنا وانتي تتدلعين علينا ..
اريج : تكفين ابي انام لي شوي وربي ماخلاني انام البارح ..
غادة : كلنا في الهوا سوا .. وربي هالبنت صياحة .. خلاص نامي انا بكلمها ..
على العصر تجمعو كل البنات عند اريج .. اللي جايبة معاها حلى مسويته في البيت .. واللي
شارية حلويات من برا .. واللي جايبة معاها معجنات وفطاير ..
ام تركي : ليش مكلفين على انفسكم البيت مليان والشغالات مو مقصرين ..
فاتن : الله اكبر يمه ترى كله بناكله .. ومادام مجتمعين ليش نقصر على عمرنا ..
اريج : فتون تعالي خوذيه زهقني ما اعرف له لا صاح ..
ام تركي : مادام ما انتو قد العيال ليش تعرسون وتجيبونهم ..
ندى : يمه الله يهداك كل وحدة كذا بالأول .. مع الوقت تتعود ..
ام تركي : انتم يابنات هالجيل ماتتحملون مسئولية .. قاطين عيالكم على الشغالات ..
شهد : لا تظلمينا يا خالتي هذاني اربي عزوز ومتحملة ..
ام تركي : ايه بس نص يومه عند امك ..
شهد : عاد انتي عارفة الدوام ..
فاتن : يمه جيلكم انتو غير .. الوحدة فيكم كانت تعرس مالها الا رجلها وعيالها .. الحين احنا تعودنا
على الدلع .. والدراسة والعمل غيرت كثير في مسئولياتنا ..
ام تركي وهي لابسة عباتها : الله يهديكم بس ..
لمى : خالتي اقعدي تقهوي معانا ..
ام تركي : لا والله خالد ينتظرني برا بروح لم امي بقعد عندها شوي ..
فاتن : ياويلي من الله تصدقون اني مارحت لها من اسبوعين ..
عبير : خلاص تعالو بكرة تغدو عندنا .. انا ما اصدق متى يجي الخميس عشان اشوفكم ..
اريج : لا مابي غش تجتمعون وتخلوني هنا بلحالي ..
ندى : اجل ننتظرك ؟ جد لنا فترة مارحنا لها .. لازم نروح
غادة : انا من امس متفقة مع أمي بنروح عندها ..
عبير : حلو .. خلاص كذا بننبسط ..
جابو القهوة والشاهي وقعدو عند اريج .. وعقب ماتعشو رجعت كل وحدة فيهم لبيتها ...







********************






بعد دراسة دامت سنين كتب الله لهم التخرج اخيرا .. عبير نجحت بممتاز مع مرتبة الشرف الأولى ..
اما شهد ومنى نجحو بجيد جدا مع مرتبة الشرف .. اتصلت عبير على شهد فرحانة : شفتي النتايج ..
شهد : ايه .. لعنبو ابليسك انتي تاكلين الكتب .. هذا وانا هالكة عمري بالمذاكرة ماجبت الا جيد جدا
عبير : هههههههه لا تحسديني بعدين ماشاء الله تقديرك مرتفع يعني لو شديتي حيلك كنتي
بتجيبي ممتاز زيي ..
شهد : انا مانزل معدلي الا السنة اللي تزوجت فيها .. ولا قبل كل موادي ممتاز ..
عبير : يلا ياشيخة اهم حاجة تخرجنا ..
شهد : مبسوووطة وربي مو مصدقة .. ومن كلمت خالد قال الحين جاي لك ..
عبير : اووه نسيت اقول لفهد يلااا باي .. وبدون تفكير سكرت ..
اتصلت على فهد ورد بعد رنتين : هلا
عبير : اهلين .. اممم شكلك مو رايق ..
فهد : مصدع والله
عبير : سلامتك حبيبي
فهد : الله يسلمك
عبير : بارك لي ..
فهد : مبروك بس وش عليه ؟
عبير : تخرجت
فهد : مبروك عساك ارتحتي الحين ..
عبير انصدمت من بروده : ليه تقولها كذا بدون نفس ..
فهد : يابنت الناس قلت لك مصدع
عبير : طيب انا آسفة اللي ازعجتك .. باي
فهد : وين تعالي يالزعول على طول طنقرتي ؟
عبير : مادري عنك شوف كيف تكلمني انا فرحانة وانت بكل برود ترد عليه ..
فهد : تدللي انتي وش اللي يرضيك قوليه ..
عبير : خلاص ما ابغى حاجة
فهد : ياربي من هالدلوعة .. ترى مو قصدي بس والله مصدع ياقلبي وقافلة اخلاقي ..
عبير : اوكي انت ارتاح ونتفاهم اذا رجعت البيت اكون انا كمان رقت ..
فهد : زين على امرك ..
سكرت منه ورجعت فتحت اللاب توب تتصفح النتايج .. وتتصفح بهالمنتديات .. وهي متضايقة
حيييل من رد فهد عليها ..
شافت ساعتها كانت 1 وثلث بعد الظهر استغربت الأصوات اللي تسمعها بالصالة ..
هي محذرة على سنتيا ماتدخل جناحهم ابد .. سمت بالله وقامت تشوف .. فتحت الباب وماصدقت
عيونها .. على طول بدون اي شعور نزلت دموعها ..
.............. : والله احترت فيك .. زعلانة تصيحين وفرحانة بعد تصيحين ..
سرعت خطواتها ولمته بقوة وصارت تضرب على صدره بقبضة يدها : لازم كذا تزعلني في الأول ..
فهد : شسوي قهرتيني من شفت النتايج الصباح وانا ابي افاجئك الا انتي متصلة علي وانا بالطريق ..
ناظرت في الكيس اللي قدامها وبوكيه الورد باللون الأحمر القاني .. وعلبة الشوكولاتة
والكيكة وابتسمت له بفرح ..
ضمها اقوى له : مبروك الف الف مبروك ياعمري وربي رفعتي راسي ..
عبير بفرحة كبيرة : الله يبارك فيك حبيبي ..
فهد يطالعها بحب : ماعرفت اضمك وهذا كرشك ..
عبير : هههههههههه اسكت لا يسمعنا ..
فهد مسكها من يدها يجلسها : تعالي شوفي هديتك ..
جلست جنبه .. وصار يقرب لها كل شي : هذا الورد لأحلى وردة في حياتي
اعرفك تعشقينه .. " وباسها على خدها " وهالكاكاو عشان دلوعتي ادري فيها تحب الحلو ..
" كان يتكلم ودموعها مو راضية توقف وانفاسها تسارعت بشكل جنوني " غمضي عيونك ..
غمضت عيونها وهي مبتسمة : هممم غمضت ..
قرب لها علبة مخملية لونها احمر وفتحها : فتحيهم ..
فتحت عيونها وشافت عقد من الذهب الأبيض مرصع بالألماس .. واحجار الياقوت .. : واااو حبيبي مرررة يجنن
فهد : والله ياقلبي مستعجل وابي اجيب لك هدية بهالمناسبة .. وخفت انه ذوقي مايناسبك .. اذا ودك
نروح لنفس المحل وتختارين على ذوقك ماعندي مانع..
عبير : لا والله يجنن .. يكفيني انه منك ..
قرب منها ولف يدينه حول رقبتها يلبسها العقد وهمس لها في اذنها بحب : اعشقك وربي ..
ناظرت في العقد وابتسمت له : تسلم لي ياعمري .. والله احلى هدية تقدمت لي في حياتي ..
فهد : سمعتي اغنية محمد عبده ؟
عبير بتعجب : اي اغنية .. !
غنى لها بصوته :
احلى من العقد لباسه
يزهى بها العقد في جيده
الماسة تلبس الماسة ..
مازادها الجوهر تزيده ..
ضحكت من قلب وهي طايرةمن وناستها .. قطعو الكيكة واحتفلو بهالمناسبة بكل حب وفرح ...






********************







اليوم الأربعاء هي وشهد مسوين حفلة تخرجهم ..
الحفلة في بيت ابو تركي الثاني عند ام عبير .. الدور الأرضي كله تغير بغيره ..
والحفلة تكفلو فيها ابو تركي وخالد وفهد .. وحتى تركي وماجد ماقصرو ..
بعد العصر جو عمال وغيرو ديكور الصالة الواسعة .. طاولات بكل الصالة .. مزينة بمفارش من
الشامواه العنابي الأنيق .. مزين بورود بيضاء في النص مع شموع باللون الذهبي الفخم ..
ووزعو صحون الحلى على الطاولات .. و نثرو ورود باللونين الأحمر والأبيض .. بأرجاء الصالة
وعلى الدرج ..
وخالد وفهد واقفين على روسهم من بدو ..
بغرفة عبير كانت عندهم الكوافيرة تزين عبير وشهد بهالمناسبة الحلوة ..
على اذان العشا كان كل شي جاهز .. وقامو يلبسون فساتينهم ..
شهد : احسن شي وربي انك حلفتيهم محد يطلع لنا ..
عبير : ياشيخة اسكتي جننتني اريج بالقوة خلتني أأجلها عشان تخلص الأربعين ..
ولو ما حطيت لها هذا الشرط كان شفتيها من زمان عندنا ..
شهد : سبحان الله الطيب عند ذكره هذا هي تتصل ..
عبير : هلا اروج .. خلاص كلهم جو ؟
اريج : اييييه يلا انزلو عاد ..
عبير : طيب بس طفو الأنوار لا تخلون الا الاضاءات الجانبية وولعو كل الشموع ..
اريج : ياربي لازم ؟
عبير : ايوا لازم .. اروج عشان خاطري ابغى كل حاجة زي ماخططت لها ..
اريج : زين ابشري لا دقيت عليك انزلو ..
القو نظرة اخيرة على اشكالهم ولبسو روب التخرج .. ومن دقت عليهم اريج طلعو من الغرفة ..
عبير بسرعة اتصلت على اريج : اروج شغلي الشريط اللي جابه خالد يقول لي في مفاجأة ..
اريج : يلا تعالو ..
وقفو ثنتينهم بأعلى الدرج .. الاضاءة كانت خافتة .. ونزلو وهم يسمعون قصيدة بصوت ابو تركي
اهداء لهم .. على طول دمعت عيونهم .. ومن وصلو لآخر درجة ولعو الأنوار واستقبلوهم الكل بالتهاني والسلام ..
قربو لهم الكيكة وقطعوها ثنتينهم والكل متجمعين حولهم ..
كانو عازمين كل صديقاتهم وصديقات البنات .. ومعارفهم وقريباتهم .. كانو لابسين نفس الفستان ..
من الشيفون الليموني بستراس تحت الصدر فضي .. بس الفرق فستان عبير كان فضفاض بينما
فستان شهد كان ضيق .. الحفلة كانت شي ثاني والاجواء حملت السعادة بقلوب الكل ..
عبير من شافت سجى صديقة اريج وهي تدور رهف .. وحمدت ربها مليون مرة انها ماجت وخربت
عليها فرحتها ..
على الساعة 12 اتصل فهد على عبير وقال لها انه يبي ينام .. ومن باكر يجي يمرها ..
بعد ماراحو الكل ومابقى الا هي وشهد قررت تروح لفهد تكمل سهرتها معاه ..
منها تكمل فرحتها وبعد يشوف شكلها .. وهي كاشخة ومتزينة .. : شهودة بروح معاكم وصلوني ..
ام عبير : فين ياقلبي ؟ نامي عندي اليوم ..
عبير : نفسي افاجيء فهد وكمان ماشاف شكلي اليوم ..
ام عبير : بس اخاف تكلفي على اخوك ..
شهد : وش دعوة خالتي بالعكس خالد اي شي تبيه عبير على قلبه مثل العسل ..
راحت عبير غرفتها وخذت اغراضها ولبست عباتها ونزلت لهم : خالد جا ؟
شهد : ايه قاعد يحمل الهدايا ..
خالد وهو داخل يشيل باقي اكياس الهدايا : اي مستانسة طال عمرك ..
شهد : ياويلك من الله انا شايلة بعد ..
عبير : انا ماراح اخذ الهدايا معايه يمكن اجي بكرة اخذها .. وسلمت على امها وراحت مع خالد لبيتها ..
من وصلت فصخت عباتها ناظرت بنفسها بمراية المدخل .. بخت على نفسها من عطرها وطلعت بكل هدوء لجناحها ..
فتحت باب الجناح بحذر .. مشت بخطوات بطيئة .. وفتحت باب الغرفة ولعت الأنوار ..
وشلتها الصدمة بمكانها ...



بإختصار ..
كل تفاهات النهار ..
كل مساحات اللي صار ...
أوجعتني ..
ضيعتني ..
رجعتني ..
حانيٍة ٍ راسي ..
ذليلٍة ..
بإنكسار ..!!
آهـ ..
يارجفة قهر ..
آهـ ..
ياسيفٍ ..
طعني في الظهر ..
آهـ ..
يالحظة غباء ..
تكسر الحيلة ..
وتعلنها حصار ..
كل عروقي ..
حتى إحساسي ..
وشوقي ..
من كثر ماتختنق فيها حقوقي ..
فاجأتني ..
بإنتحار ..
بإختصار ..
اشتعل قلبي لهب ..
وصارت ضلوعي ..
وجار ..!!

......................

آهـ ..
يانفسي الحزينة ..
تركضين ..
تبحث جروحك ..
عن بيوت السكينة ..
ماسكت فيك اللهب ..
أو هدى ..
صوت التعب ..
ياحزينة ...
كل جنون الوقت ..
ظالم ..
هدّم أسوار المدينة ..
آهـ ..
ياثورة بحر ..
ماسكت ريح الغضب ..
أغرق أحلام السفينة ..
كل شواطي الحب ..
ضاعت ..
ماتت انفاس الكلام ..
مابقى غير الظلام ..
وروح ..
في الظلما رهينة ..
ياحزينة ..
علميني ..
كيف اعيد الشمس ..
وبيوت السكينة ..
بإختصار ..
اشتعل قلبي لهب ..
وصارت ضلوعي ..
وجار ..!!

.......................

انتهيت ..
هذي هي الخطوة الأخيرة ..
إنتهيت ..
رحلتي كانت خطا ..
كل يوم ..
اهزم حزن ..
كل يوم أفتح مُدن ..
ماقدرت ..
ابني لي بيت ..
آهـ ..
ياكذب المسافة ..
آهـ ..
ياكذب الأمل ..
طالت الأوجاع فيني ..
مارفضت ..
وماشكيت ..
حتى يوم اني اثور ..
من خطا السيف ..
الجسور ..
ماضعفت .. ولابكيت ..
وش بقى في صبري ..
حتى ..
انتخي به للزمان ..
وش بقى في صدري ..
حتى ..
ازرعه حب وحنان ..
وش بقى في عمري ..
حتى ..
يلبس ثياب الأمان ..
كل شي في نبضي كان ..
اختلف طعمه وخان ..
آهـ ..
ومن ها الآهـ ..
آهـ ..
فجرتني وانتهيت ..
بإختصار ..
اشتعل قلبي لهب ..
وصارت ضلوعي ..
وجار ..!!





*********************






ماصدق عيونه وهو يشوفها طايحة قدامه .. ركض لها يبيها تقوم ترد عليه بس للأسف .. اختفت كل
الردود .. كب على وجهها موية وبخ عطر عند خشمها ونفس النتيجة الى هالحين ما استجابت ..
بسرعة لبس ملابسه وشالها على اقرب مستشفى .. ساعة وبعدها ساعة وتلتها ساعات انتظار ..
قبل يجي له الدكتور ويقول له انها تعرضت لانهيار عصبي شديد ومحتاجة مهدئات لانها كل ماصحت
عليهم تصارخ وتضرب بكل شي حولها .. وكل خوفهم انها تأذي نفسها او الجنين ..
قعد مكانه يبكي .. للحين مو قادر يصدق اللي صار .. شلون جات وشافت اللي شافته ..
قفل جواله مايبي احد يزعجه او بالأصح حس انه ماله وجه يشوف احد بعد عملته السودا ..
ارهقه الانتظار وبعد محاولات مستميتة اسمحو له بعد العشا يدخل يشوفها ..
دخل عليها .. كانت نايمة مثل الملاك .. بخدودها آثار اظافرها .. ودمعتها بطرف رمشها مازالت
متعلقة .. مسك يدها وبكى : انا آسف ياعمري .. ادري الحين انا بنظرك انسان حقير ومنحط
بس صدقيني اغواني الشيطان ..
ادري انه مالي عذر .. وادري انك مستحيل تسامحيني .. " ضغطت على يده وشهق " وربي توبة والله ما اعودها بس هالمرة سامحيني ..
قضى ليله كله يترجاها وهي مازالت تحت تأثير المنوم ..
كان المستشفى خاص وقدر يقعد عندها بغرفتها بعد مابين لهم انه
مالها احد غيره ..
ظل طول الليل ضام يدها لصدره .. ونام عندها بدون مايحس ..
قبل الفجر بساعة تقريبا فتحت عيونها تأملت المكان حولها وما استوعبت شي ..
شافته نايم وهو ضام يدها .. مدت يدها الثانية ومسحت على وجهه .. من حس بلمستها فتح عيونه
وناظرها .. بلحظة بس تذكرت كل اللي صار وجن جنونها ..
صرخت فيه بأعلى صوتها : اطلع برا .. جاي تذبحني هنا كمان ..
خاف عليها وقرب منها يهديها : عبير هدي نفسك شوي ..
عبير مازالت تصارخ : برااا اطلع من حياتي مالك شغل فيه ..
تجمعو الممرضات على صوت صراخها .. عطوها ابرة مهدئة وطلعو فهد من عندها ..
الدكتور جاي معصب : في ايه .. انتا مين سمح لك تخش غرفة المريضة ..
فهد : هذي زوجتي يادكتور ..
الدكتور : قوزها طب اعملك ايه .. انا منعت اي زيارة اليومين دول
اي انفعال بيعتبر خطر عليها مع احتمال ولادة مبكرة في الشهر التامن ..
فهد : تكفى يادكتور لا يصير فيها شي ..
الدكتور : تعالا انتا معايه مكتبي عاوز اعرف منك .. ايه اللي سبب لها الانهيار العصبي ..
فهد كان خايف من هالسؤال .. وبعد عدة محاولات من الدكتور لمعرفة الاسباب انكر انه يعرف
وش صار لها .. واستئذنه يكلم اهلها .. على الظهر كلهم تقريبا عرفو .. ومابقى احد الا جا المستشفى ...
نقلوها بعدها لأحد المستشفيات الحكومية .. ورغم ان الكل جاي يشوفها الا انهم منعوهم عنها حتى تستقر حالتها ..
وماقدرو يشوفونها الا من ورا الزجاج العازل .. بعد 3 ايام قضوها في تعب وهم وتفكير ..
جات الدكتورة لفهد تبيه يوقع اوراق العملية القيصرية اللي راح يجرونها لها بعد ماضعف نبض
الجنين ..
ام عبير كانت تعيش حالة نفسية سيئة ومو قادرة تتخيل ان وحيدتها بالمستشفى وماتقدر
تتطمن عليها .. وبعيونها نظرات اتهام لفهد لانها متأكدة انه هو سبب اللي في بنتها ..
اريج جات مع بندر للمستشفى ومن سمعت طاري عملية وهي تصيح .. وكثر ماحاولو يهدونها الا انها
كانت منهارة : فتون فكيني بروح اشوفها ..
فاتن : وين تروحين بالله ؟ البنت بغرفة العمليات وعمليتها سهلة وان شاء الله بتقوم بالسلامة ..
اريج طلعت تمشي ولمحت فهد وراحت له على طول : وربي يافهد لو صار لعبير شي ليكون آخر يوم
في عمرك ..
خالد من سمعها جا يركض : بس عن الفضايح عبير مافيها الا العافية .. وجابت ولد بعد ..
فهد : صدق ؟
خالد : اي وربي تو الممرضة معلمتنا ..
راحو ثلاثتهم يتطمنون عليها لقو ام عبير وابو تركي سبقوهم ..
فهد : وينها فيه ؟
ابو تركي : مابعد سمحو بالزيارة ..
ام عبير وهي تصيح : ابغى اشوفها حرام عليكم ..
الممرضة : ان شاء الله بتشوفونها ..
بعد ما استقرت حالتها سمحو لهم يشوفونها .. بدون محد يطول عندها ..
دخلو امها وابوها وخواتها عندها .. وماكان مبين عليها الفرح مثل اي ام جديدة ..
ام عبير قربت منها ومسكت يدها : كذا تخوفيني عليك ؟
عبير : ماما عطشانة ابغى موية ..
ام عبير : لسى ياقلبي ممنوع .. يعني ما كإنك دارسة وعارفة ..
ابو تركي : الحمدلله على السلامة وانا ابوك ومبروك ماجاكم ..
ابتسمت بتعب : الله يسلمك
وناظرت في امها وهمست : ياليتني مت يا أمي ..
ام عبير : استغفر الله .. ايش الكلام هذا اذكري ربك ..
فاتن : ماشاء الله هالسنة كلهم عيال ماجاب بنت الا غادة ..
اول ماجابو المولود قربوه منها ضمته لصدرها بتعب .. وحبته على راسه ..
ابو تركي : وش نويتو تسمونه يابنيتي ؟
عبير رفعت عينها وناظرت ابوها : سيف .. فهد دايما كان يقول لي اذا جانا ولد بنسميه سيف ..
ابو تركي : جعله يتربى بعزكم .. الا فهد وينه ؟
ناظرت بكل مكان تتهرب من سؤاله ونجحت تنجو من هالاستجواب بعد ما
جوها بعدها اخوانها وزوجاتهم بس ماطولو عندها .. ومابقى الا امها واريج ..
امها وبترافق معاها .. واريج تبي تقعد معاها شوي ..
ام عبير حست ان اريج بخاطرها شي استئذنتهم شوي وبترجع ..
اريج بنظرات مبين فيها القهر : وش مسوي اسود الوجه ؟
عبير : مين ؟
اريج : فهيدان
عبير دارت وجهها لجهة الشباك : ولا حاجة ..
اريج : عبير لا تكذبين علي عارفة فهد والاعيبه .. وكنت متأكدة انك بتصيدينه ..
عبير نزلت دمعتها قهر : كنتي عارفة وما قلتي لي ؟
اريج : ماكنت ابيك تنصدمين ولأنه حلف لي انه مافي شي قلت يمكن انعدل حاله ..
عبير : آآآه ذبحني يا اريج .. تحملت كل شي الا الخيانة مستحيل اتحملها ..
اريج : مايستاهلك وربي ولا تتحسفين عليه ..
سكتو من دخلت ام عبير واستئذنت بعدها اريج رايحة بيتها ..
آخر يومين طلبت اريج من ام عبير تروح لبيتها ترتاح وهي بتقعد بدالها..
قعدت عندها يسولفون وعبير للحين ماحكت تفاصيل الليلة المشئومة لأحد .. كانت تناظر في الشباك
واريج جالسة جنب سرير سيف تعطيه الرضاعة ..
وقف على الباب مكسور .. ويناظرها بأسى .. اول مالفت عبير راسها
شافته واقف قدامها .. : فهد
التفتت اريج وراها ومن شافته قامت معصبة : انت ماتستحي على وجهك ؟ تقتل القتيل وتمشي بجنازته
فهد : انا ماجيت لك .. جيت لزوجتي
عبير : وانا ما ابغاك يافهد .. اطلع خلاص من حياتي ..
فهد : عبير اسمعيني ..
عبير : ما ابغى اسمع حاجة .. تخونني في بيتي وعلى فراشي يافهد ؟
قلت الأماكن ومالقيت الا سريري تمارس عليه قذارتك ؟
بهاللحظة ثنتين الجمتهم الصدمة .. اريج وهي تشوف فصول مواجهتهم المؤلمة .. وام عبير اللي
كانت توها واصلة وشدها الحوار اللي يدور بالغرفة وفضلت انها تبقى برا وتسمع كل شي ..
فهد : والله اغواني الشيطان وتوبة ..
عبير : لا يا فهد المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .. وانا تجرعت السم منك وسكت ..
بس خلاص انت من حياتي انتهيت ماعاد ابغى اشوفك او اسمع عنك حاجة .. كل اللي بينا انه انت ابو
ولدي وبس ..
فهد : انتي الحين تعبانة .. ارتاحي ونتفاهم بعدين ..
عبير : قلت لك كل حاجة انتهت " وبصراخ " خلاص اطلع من حياتي تعبتني معاك ..
اريج راحت لفهد : خلاص اطلع وفكنا البنت تعبانة لا تزيدها ..
طلع من عندها وبدت تصيح .. جتها اريج تهديها : ياعمري انتي مو زين لك الحزن .. وضمتها لها
فهد طلع و كل اللي بداخله ندم.. وصادف ام عبير في وجهها : ياخسارة يافهد .. كنت دايم اقول لها مادام
تحبيه سامحيه وطلعت ما تستاهل الحين اقولها لك واسمعني تمام حتى لو فكرت هي تسامحك
والله ماراح ترجع لك لو مهما صار ..
دخلت عند عبير وشافتها تصيح بحضن اريج : ايش فيه ياقلبي ليه تبكين ؟
عبير : ولا حاجة بس طفشت وابغى اطلع ..
ام عبير : تحملي ياقلبي .. كل اللي باقي اقل من يوم .. ايش فيه سيف ماكمل رضاعته ؟
اريج : خليه ياخالتي انا برضعه ..
مرت الأيام واستقرت عبير في بيت اهلها .. وحاولت تلهي نفسها بأي شي الا فهد اللي حتى
بأحلامها قاعد يطاردها ..








*********************







على احد الكراسي بالواجهة البحرية بالدمام كان قاعد .. بوجه عابس حزين ..
يسترجع شريط حياته بكل الم .. كل حياته كان يعيشها بطيش والشي الوحيد اللي سواه
صح رجع بطيشه ودمره .. فقد اغلى انسانة مثلت له الطهر والعفة وابدلها بمومس شاركته طقوس
الرذيلة .. قلب جواله بألم كلها كانت رسايلها .. غرقته بحب هو ماكان يحلم به .. وباعها ..
للأسف بالرخيص باعها .. كانت له مجرد تحدي .. هالشخص اللي ماعمر وحده رفضته ..
تجي هي وتتمنع عنه .. وصل لها بأقصر الطرق بس عشان يرضي غروره وبالآخر رماها ..
واستبدلها بغيرها .. واذا بيوم مل من الكل رجع يدورها يمكن يلاقي صدقه اللي فقده مع غيرها ..



( حاولت اصحيك حبيبي مارضيت تصحى .. انا في المستشفى اول ماتصحى وتشوف المسج تأكد
اني احبك .. صباح الخير يا أجمل حب في الدنيا )



صرخ بأعلى صوته : غبي غبي ..
وش بقى في يدينه يبين لها وش كثر هو ندمان ..
ارسل لها مسج يمكن ترد عليه او على الأقل تعاتبه ..



( عاتبيني
أشعلي نيران صدري
ولعيني
جرّدي عمري وروحي
وأسكبي باقي جروحك
في جروحي
لا تروحي
أحضني باقي البقايا
بعثريني
وإجمعي هذي الشظايا
^^^^^
إمطريني شوق
ينبت بالعروق
عانقيني
إقطفي كل العذوق
حَدّثي النسمات عنّي
قولي إنّي
كم أغار
كم أراقب بسمتك
وقت النهار
وإحضني باقي البقايا
بعثريني
وإجمعي هذي الشظايا
^^^^^
من سبات البعد
قومي
أتعب التاريخ يومي
والرماد اللي تكاثر
من همومي
عن هوانا
عن لقانا
لا تصومي
إحضني باقي البقايا
بعثريني
وإجمعي هذي الشظايا )






*********************






من ولدت وحالتها النفسية من سيء لاسوء .. صار لها شهرين و 5 ايام
وهي تمسي على هم وتصبح على غم .. حابسة نفسها بغرفتها .. رافضة اي زيارات
وماتبي تشوف احد نهائي
الوحيدة اللي تروح وتجي عليها كانت اريج ..
حتى الأكل ماكانت تقربه الا اذا حلفت امها عليها تاكل عشانها ..
دخلت عليها امها وهي شايلة سيف : يعني عاجبك حالك كذا لا راضية تردي عليه
ولا تشوفيه ولا حتى تسمعي كلام احد ..
عبير : ما ابغاه .. ولا ابغى اي حاجة تربطني فيه ..
ام عبير : لمتى يعني ؟ حتى ولدك ماعمرك داريتيه .. اذا انتي كارهة ابوه
لا تظلميه معاك وتكرهيه هو كمان ..
عبير : مستحيل اكره ولدي صدقيني.. بس ابغى اكون لوحدي .. محتاجة اتخذ قراري صح ..
ام عبير : يعني ؟
عبير : راح اطلب الطلاق بهدوء وما ابغى احد يتدخل ..
ام عبير : تطلبي الطلاق وانتي منتي راضية تقولي الأسباب لأحد ؟
عبير : اسرار بيوت مو لازم الناس تعرفها ..
ام عبير : وابوك واخوانك ماراح يعدو الموضوع كذا ..
عبير : انا طلبتك محد يعرف خصوصا بابا واخواني .. كفاية اريج عارفة ..
انا ابغى اعيش حياتي بسلام ما ابغى مشاكل " وبصوت مخنوق " ما ابغى ولدي
يعيش في مكان الكل كاره فيه ابوه ويسبه .. افهميني والله تعبت ..
ام عبير : لا تتعبي نفسك عشان واحد حقير وواطي ..
قاطعت امها : ماما
ام عبير : ايش كمان ؟ ماترضي عليه .. وهو اللي خانك ورماك ؟
انا ما ابغى احرضك تطلبي الطلاق بس حطي في بالك
اللي خانك مرة
بيخونك الف مرة .. فلا تعطي الثقة لانسان مايستحقها ..
عبير وهي تسمع صراخ ولدها : سكتيه عني .. انا اللي فيه مكفيني ..
ام عبير : طيب تعالي كلي لقمة شدي نفسك فيها ..
عبير : لا خليني انام الحين .. من البارح مانمت ..
ام عبير : والغدى ؟ وابوك اللي كل يوم والثاني يسئلني عنك ..
عبير : خلاص اذا صحيت راح آكل ..
ام عبير : طيب براحتك .. بس اذا صحيتي ماراح افكك غير لما تاكلي ..
عبير : اوكي ..
بعد ماطلعت امها من عندها حضنت مخدتها ونامت ..
بعد حول الـ 3 ساعات صحت وهي مصدعة .. مسكت الجوال تشوف الساعة
شافت علامة مسج جديد .. عورها قلبها لأنها متأكدة هالمسج من مين ..
فتحته وصارت تقراه بتمعن ومابين كل كلمة كانت تطلع أناتها مكسورة ..
بدون تردد دقت على رقمه ومن شاف رقمها ماصدق نفسه فز واقف من فرحته : عبير
طلعت شهقتها المكتومة غصب عنها .. وضاق صدره عليها
بصعوبة قدرت تتكلم : فينك ؟
فهد : في الشرقية آمريني ..
عبير : ابغى اشوفك اليوم نتفاهم ..
فهد : الحين احرك .. بإذن الله العشا وانا عندك ..
عبير : مع السلامة
فهد : لحظة عبير .. واختفى صوتها مثل ما اختفت هي ..
وعلى طول مشى راجع للرياض ..
قامت تصلي .. وبعد ما خلصت صلاتها قعدت تسبح على سجادتها ..
لمت رجلينها وحضنتها .. دنقت راسها ونزلت دموعها بلا توقف ..
..............‏ ‏: وانتي كل يوم على هالحال ؟
رفعت راسها وقامت على سريرها تبكي : يعني ايش اسوي والله تعباااانة ..
ماقدرت انسى غدره يا اريج احس لسى جرحي في اوله ..
اريج : مايسوى عليك هالفهد صدق هو خالي .. بس بعد انتي اختي واللي
يمسك يمسني ..
راحت لسريرها وضمت مخدتها وصارت تبكي بصوت مسموع : ليه سوا فيه كذا
والله احبه .. واخاف اذا شفته اضعف قدامه ..
اريج : وربي مايستاهلك .. لعاب وخاين وعمره ماراح ينعدل حاله .. " قربت من
اختها لمتها " وش اللي خذتيه منه غير الشقى ..
عبير : انتي تقولي كذا وهو خالك ؟
اريج : انا اقول الحق لو على نفسي ..
عبير : بس انا تعبت
ارويج بحنان : عبورة ياعمري اطلعي من همك
وتعالي معاي تحت .. من جيت قطيت ولدي عند خالتي مايصير عاد ياوجه استح ..
عبير : خليني شويه .. !
سحبتها من يدها : مو بكيفك تعالي عشاني عاد ..
استسلمت لرغبة اختها وقامت معاها نزلو تحت وقعدت معاهم .. جسد بدون روح .. ضايعة بعالمها ..
واريج بين مشاري وسيف ..
وام عبير عينها على بنتها .. : ميري جيبي القهوة ..
اريج : عبير تبين سيف ؟
كانت مركزة نظرها على الفازة اللي بزاوية الصالة بدون ماترمش ..
اريج : عبير ..
رمشت عينها ونزلت دموعها : اليوم بشوفه ..
ام عبير على طول نزلت دموعها .. مافي ام بالدنيا تتمنى تشوف بنتها ترجع
لها مطلقة ...
عبير : لا يا امي عشان خاطري انتي اللي تقويني في مصيبتي لاتزيدي الهم
عليه ما ابغى اشوفك تبكين
ام عبير : ايش تبغيني اسوي وانا اشوفك بتطلبي الطلاق .. وانا احس اني
لسى البارح زفيتك ..
اريج ماتحملت عذاب اختها ولا هان عليها جرحها .. وبكت معاهم بكل ألم ..
عبير : شفتي كيف حظي ياماما ... ادور السعادة بس هي ماتبغاني ..
قعدت تنتظر متى يجيها فهد وتنهي كل شي وترتاح ..






*********************






وصل فهد بعد العشا .. فتحت له الشغالة الباب ودخلته المجلس ..
قامت عبير وراحت له على طول .. تفاجأت من شكله اللي صدمها ..
دقنه طال .. وازرار ثوبه العلوية مفتوحة .. من شافها فز على طوله : عبير ..
عورها قلبها بشوفته .. جلست بعيد عنه وناظرته بألم : ليه يافهد ؟ بس ابغى اعرف انا
ايش ناقصني عشان تروح لغيري .. ايش اللي عندها مالقيته فيه ... !
فهد ماعرف وش يرد عليها ناظرها بتعب وقعد مكانه ..
نزلت دموعها على طول : فهمني الله يخليك .. انا الى اليوم ماني عارفة ليه ؟
فهد : والله مدري شلون ..
عبير : صدفة زي كل مرة ..
فهد : عبير انا اوقات كنت احتاجك وما القاك .. كنتي مشغولة بدراستك وتخرجك ..
عبير : انا كنت افقدك يومي كله وما اشوفك الا وقت النوم بس مارحت لغيرك ..
عارف ليه ؟ لاني كنت مؤمنة ان الله يراقبني .. بس انت معاها كان الشيطان ثالثكم ..
فهد نزل راسه مو قادر يحط عينه بعينها ..
ارتجف صوتها وطلعت كلماتها مخنوقة : لا تبرر ولا تحط اللوم عليه ..
الخيانة مالها مبرر .. بس انت اللي عيونك فارغة وتدور على الرخيص ..
فهد : عبير انا ما ابرر .. بس اوقات كان غصب عني .. حتى يوم تركتيني
شهرين ماراعيتي اني رجال ولي متطلباتي ..
عبير : تخوني وتبغاني ارضيك في الفراش عشان ماتروح لغيري ؟
اي بهيمية انت تعيش فيها ..
فهد : انا قصدي اني احتاج لوجودك ..
عبير : صدقني احنا الاثنين مرينا بنفس التجربة بس في الأخير كل واحد يعمل بأصله ..
فهد : وربي ماتدرين وش كثر انا ندمان ..
عبير : الحين ؟ جاي ندمان لما صار ما ينفع الندم ..
فهد : اللي تبينه اطلبيه .. انا مستعد اسوي اي شي بس سامحيني ..
وقفت وناظرته بعتب : طلقني ... !
هز راسه وركز معاها : وشو ؟
كررت كلمتها بس هالمرة شددت على حروفها : طلقني ..
فهد : عبير انتي وش تقولين ؟
غمضت عيونها وجمعت انفاسها وزفرتها بألم : اتوقع كان عندي الوقت الكافي
عشان افكر واتخذ قراري وجا اليوم اللي تريحني فيه ..
قرب منها ومسك يدها : والله العظيم ما اقدر استغني عنك ..
عبير واللي خلقني احبك ..
ضحكت باستهزاء : تحبني .. ؟ ليه ماشكيت لي من تقصيري .. ! فهد انا كنت
انحرم من النوم عشان اجلس معاك واداريك .. كنت أأجل مذاكرتي لوقت نومك
عشان ماتجي يوم وتقول دروسك اخذتك مني .. كنت اتحمل تجريحك ومزاجيتك
لأني كنت احبك .. كنت مستعدة اسوي اي حاجة عشانك .. تنازلت كثير ولو طلبتني كمان تنازلت وعلى
قلبي زي العسل .. بس انت كنت تخونني من الأول ..
تزوجتك بس للأسف عشت معاك ومع ماضيك .. وانا خلاص ماعاد اقدر اتحمل ..
فهد بترجي : نبدا من جديد واوعدك اكون لك انتي بس ..
عبير : تقدر ترجع لي احلامي ؟ تقدر ترجع لي براءتي وكبريائي .. ؟
تقدر ترجع بالزمن 6 سنين ورا وما تخطفني من نفسي ؟
ظل يناظرها وهي منهارة قدامه ..
صرخت من اعماق جرحها : جاوبني .. تقدر الحين ترجعني لليوم اللي انا جيت
فيه للرياض ..
فهد : مستحيل ..
عبير : وانا مستحيل ارجع لك ..
مشت عنه بس مسكها بقوة : عبير اعطيني فرصة اصلح كل شي ..
سحبت تحفة زجاجية من على الطاولة ورمتها على الأرض
وتناثر اجزائها بكل مكان .. : حاول تجمعها لو رجعت هذي التحفة زي اول انا راح ارجع لك ..
وطلعت ركض لغرفتها .. ودموعها على خدودها ..
وقف مكانه يناظر اشلاء الزجاج المتناثر .. ضرب بايده على الجدار : مستحيل
مستحيل تضيع مني ..
جلس على الأرض مصدوم كان متوقع هالمرة بيطول زعلها .. بس في الأخير بترجع
له .. لكن هذي طلبت الطلاق معناها عافته .. ماعاد تبيه .. رجع للبيت متنرفز ومتضايق
رمى شماغه بالصالة وقعد وبصدره هموم الدنيا كلها ..
............‏ : هااااو وش فيك ياحافظ .. ؟ متحسف على بنت سويرة ..
قطيعة تقطعها هي وامها ..
وقف وهو معصب : قص بلسانك لاتجيبين طاري مرتي ابد ..
انقهرت منه وعلت صوتها وبدت تصارخ : تعالي يمه شوفي ولدك .. غيرته بنت سويرة
وماقام يحترم احد .. وجايني على آخر عمري يغلط علي ..
فهد : نورة اتقي شري ترى بكفر فيك اليوم ..
ام فهد من غرفتها تصوت لهم لانها مو قادرة تقوم تمشي ..
ام تركي : راميته قليلة الأصل وجاي حاط حرته فينا ..
فهد راح لها الغرفة : انا اللي ضيعتها مو هي ..
ام فهد : وش اللي صاير ياوليدي ..
فهد : يمة مافي شي بس بنتك هذي تدخل عصها بشي مايخصها ..
ام تركي : اجل اشوفك مهموم وحالتك حالة واسكت ..
ام فهد : مرتك وينها يافهد الناس كلو وجهي .. كلن يجيني ويتنشد عن اخبارها ..
فهد : مرتي تبي الطلاق يمه ..
شهقت ام تركي : حسبي الله عليها من بنت .. قايلة لك من زمان هذي متربية على الدلع ماتستاهلك ..
ام فهد تطق بنتها بعصاتها : اسكتي انتي لا اقوم اكسر راستس .. فهد وش اللي صاير ؟
ناظرهم وتكلم بأسى : درة كانت بين يديني .. بس ماعرفت اعيش الا بمزبلة .. ( تكرمون )
وطلع من البيت مايدري وين يروح .. اهم شي يروح بمكان مافيه بشر ..
يبي يفكر صح ويستعيد حياته اللي ضيعها بطيشه ..





********************






مابقى احد ماتدخل بمشكلتهم وعبير على قرارها .. مصرة على الطلاق وماتبي غيره ..
ابوها واخوانها وحتى خواتها وام فهد وامها كلن يبيها ترجع او حتى تعطيهم سبب مقنع لقرارها ..
وترد عليهم انها اسرار بيوت ومستحيل تفشي بهالسر عمرها كله ..
زعل منها ابوها وقاطعها فترة .. ضغط عليها بكل الطرق .. حتى انه هددها يحرمها من ولدها
لو مارجعت لفهد .. بس هي قررت وبالآخر هذي حياتها .. وهي الوحيدة اللي من حقها تحدد شلون تعيشها ..
كانت تضعف اوقات وتفكر ترجع له بس ترجع لها صورة رهف وهي بحضن فهد على سريرهم ..
هالصورة بس كفيلة انها تمحي كل ذرة حب تحملها بقلبها لفهد ..
بعد 4 اشهر من هالعاصفة المتعبة بكل فصولها .. اجتمع ابوها واخوانها مع فهد ..
وبلغوه في رغبتهم انه يتم الطلاق .. وكل شخص فيهم يشوف حياته
بطريق مستقل عن الثاني ..
فهد بعد رفض قاطع قدر يقنعهم انه يبي وقت يفكر فيه .. ويحاول يقنع عبير تغير رايها ..
طلع من عندهم مكسور محطم .. ركب سيارته .. وارسل لها مسج الرجاء الأخير ..



( أنا مدري وش أحساسك ومدري وش تظنيني ..؟
أنا الصادق في عينك كنت وصرت الكاذب الخوان ..

أنا اخطيت ما أنكر و لا به عذر يكفيني ...
سوى أني أحبك حيل وأني دايماً أنسان ..

أن أدري بمدى جرحك وأدري الحظ جافيني ...
يطول الوقت ما أخطي و إذا أخطيت كل شي بان .. !

أنا شفت الزهر مايل وظنيته ينادينـي ...
قطفته يوم ضميته لقيته للأسف ذبـلان .. !

عرفت انك زهر عمري عرفت انك بساتيني ...
وغيرك قيظ مايروى سراب يشقي العطشان ...

أنا لو ماحصل ماكان وش هو اللي يدرينـي ..
بأنك ماسواك أنتي سكنتي القلب والوجـدان ..

أنا آسف على أعذاري عجزت القى عذر فينـي ..
يليق بغلطتي في حقك و يرجع كل شي كـان ..

أحبك كثر اخطائي وأدري أنك تحبيني ..
وأدري لو تفارقنا فلا نقدر على النسيـان ..

إذا تقوي على فراقي وبعدي عنك خلينــي ..
أنا مليت من دور الكرامة و لعبة الغفران ...

قليل العمر ياللي أنتي دموعك ماتساوينـي ..
حرام انه يضيع فراق اهي من قلها الأحـزان ... ! )



ما أمهلته دقايق .. الا ردت له بمسج هزه من اعماقه ..

( على كثر العيون اللي اضحكت لي ما بكت لي عين ..
بكيت ولا لقيت لدمعتي عين تواسيني ..

غرقت ولا لقيت لصرختي من هو يمد ايدين ..
تصوبني سهوم الموت مرة وألف تخطيني ..

انا وحظي رجعنا كل منا خالي الكفين ..
على كيف الدهر من وين ما يمشي يوديني ..

ذبحني جرمي اللي ثار بي وادمى من الصوبين ..
بلاني وين اولي به لعب في حسبة سنيني ..

خطاي اني وفيت وما عرفت العب على الحبلين ..
خطاي اني الى حبيت احب بكل ما فيني ..

نعم باقي من عيوني لعيونك الف دين ودين ..
لو اجمعها جروح الناس بقلبي ما تكفيني ..

ابد ما اتبع الكذاب والله وصاحب البالين ..
وش اللي اذكره بالخير منك لجل تهديني ..

انا تدري ربي ما خلقني اتبع المقفين ..
وربي لو رجعت بكلمتي لا قطع شراييني ... )



ماينكر ان هالكلام انهاه بس مايدري ليش كان بداخله مازال يعيش امل
انها بيوم راح تسامحه وترجع له ..





*********************





- بعد 3 سنوات -

على ارض مطار الملك فهد الدولي بالظهران كانت جالسة تناظر بالمسافرين
تلفتت حولها وشافتهم بعدو شوي عنها .. : ليان تعالي انتي وسيف ولجين هنا ..
جت ليان تركض ولحقوها اثنينهم ..
سيف .. : ماما وين بابا ؟
عبير : الحين يجي ياقلبي ..
دقايق ولمحت عينها سيف وهو رايح يركض لأبوه ..
شاله فهد وباسه على خدوده ..
ماقدرت تشيل عينها عنه .. رفع عينه وناظرها .. وابتسم لها ..
...............‏ ‏: يالله مشينا هذا هو نداء رحلتنا ..
عبير ناظرته وابتسمت : اوكي ..
قرب منهم فهد وهو يودع سيف .. : انتبهي له .. ترى هو الوحيد اللي بقى لي
بالدنيا ..
يوسف : سيف بعيوننا وان شاء الله بكل اجازة نرجع فيها للسعودية ..
راح يجي يقضي اجازته عندك ..
فهد : ما تقصر والله " والتفت لعبير " اي شي يحتاجه بلغوني .. ونفقته راح توصله
كل شهر ..
يوسف وهو يمسك يد عبير وماشي فيها للطيارة : لا توصي حريص ولد عبير
بعيوني ..
بعيونه ودع اغلى اثنين بوجوده عبير .. و سيف ..
ركبو الطيارة المتجهة لمطار سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا ..
ودعت ارض الوطن .. ودعت فيها احلامها وآمالها .. ودعت الحب الوحيد بحياتها ..
ورحلت للحزن .. للألم .. للارجوع ..






*** النهاية ***






********************






** مابعد النهاية **



- عبير 28 سنة : بعد طلاقها من فهد بسنتين تزوجت يوسف 41 سنة زوجته متوفية من 4 سنوات
وعنده بنتين ليان 9 سنوات ولجين 5 سنوات .. عايش اغلب عمره
بأمريكا ومعاه اختارت عبير تكمل الماجستير والدكتوراه بإحدى الجامعات الأمريكية ...
- فهد 33 سنة : تجربته الفاشلة خلقت منه انسان ثاني .. اتم حفظ كتاب الله في سنتين .. والحين هو امام
بمسجد الحي اللي ساكن فيه .. للحين ماتزوج بعد عبير ..
- ام فهد : توفت من سنة و 3 اشهر اثر جلطة في القلب بعد ما تجاوز عمرها الـ 84 سنة ..
- تركي و غادة : الحين عندهم ( محمد ، ريم ، روان ، مهند ) ..
- ماجد و لمى : بعد جنى .. جابت له لمى مولودتها الأولى والثانية لماجد ( ريماس ) .. والحين هي حامل بالشهر الخامس ..
- بندر و اريج : قبل مايكمل مشاري سنته الأولى جابت له اريج اخو وسمته أحمد ..
- خالد و شهد : شهد الحين حامل بالشهر الثالث بمولودها الثاني ..
- ناصر و ندى : بعد محاولات مستميتة للحمل .. وبعد عدة علاجات قدرت ندى تحمل بعد انقطاع دام
7 سنوات وجابت ( رزان شهرين ) اخت لفراس ..
- سعود و فاتن : حياة مستقرة ماتشوبها الا مشاكل في بعض الأحيان مع زوجته الثانية ..
وللحين فاتن ماعندها غير ربى و وليد اما سعود .. جابت له غلا
( مروج 8 اشهر ) بعد بدر و أحمد ..
- ياسر والجوهرة : للحين ماحملت الجوهرة بعد حمد .. علاقتهم من اروع ما يكون ومازالت للآن على
علاقة وطيدة ببشاير اللي تشوفها من وقت للثاني ..
- حاتم و نوف : علاقة متوترة .. وتأزمت اكثر طوال فترة طلاق عبير وخوف نوف المتكرر
من انه حاتم ممكن يتزوج عبير ويتركها .. عندهم بنت وحدة ( دينا سنة و 8 اشهر ) ..
- رهف بعد ماصار اللي صار بغرفة عبير .. وترك فهد لها بعد التزامه جن جنونها وزاد فجورها ..
وصارت تطلع مع كل شخص تتعرف عليه .. حتى ضبطت في احدى استراحات الرياض
مع مجموعة بنات و شباب يقيمون حفلة مختلطة ماجنة من رقص وخمور ومخدرات ..
وبعد مداهمة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للاستراحة .. وضبط الشباب والبنات في
اوضاع مخلة .. تقضي الآن عقوبة بالسجن بالإضافة الى 80 جلدة ..
- ابو تركي : تعرض لوعكة صحية اقعدته الفراش لأشهر طويلة .. قام بعدها بالسلامة .. ويعيش حاليا
بين زوجتيه مثل اول ..
- ام عبير : الأم اللي تحملت عذابها وعذاب بنتها .. مازالت غير راضية عن سير حياة عبير ..
رغم انها كانت تأكد لها اكثر من مرة بأنها تعيش حياة مستقرة ...






********************







** اوراق مخفية من مذكرات الحياة **




( في سطور حياتي تعلمت بأني لا ادرك جمال الشيء الا حين افقده .. وبأن
عمري ما هو الا لحظات من ندم .. وحينما تأملت قول الله عز وجل [ ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ] تسائلت مرارا .. لم صلاتي لم تنهاني عن فحشائي ..
فأتاني الجواب اليقين بأني لم أكن اؤديها على أكمل وجه ..
فأدركت حينها بأني اذا اردت فعل الصواب .. لابد
لي ان اخلص النية لله ..
ومن هنا بدأت اولى خطواتي نحو الهداية .. وتوجهت الى الله بكل جوارحي ..
ورغم استشعاري حلاوة الإيمان الى انني مازلت اتجرع اوجاع فراقها حد
الهذيان ومازال ذلك القلب
يدميني حين يتذكرها .. فهد )




‏(‏ سخيفة هي الأحلام حين نحولها لواقع .. منذ طفولتي حلمت بشاب وسيم يعشقني
واحبه وتجمعنا الأقدار سوية بعد رحلة عناء .. تماما هي ذات التفاصيل التي
كانت تسرد علينا ذات مساء عن تلك الأميرة الجميلة التي يقع في غرامها فارس
الفرسان .. وحين اطلقت سراح احلامي على ضفاف الواقع .. اصطدمت بجيوش
الغدر والخيانة فتحطمت .. وتمزقت تلك الصورة الجميلة
وماتبقى منها الآن مسخ مشوه تقاذفته الألسن حد توسيخ الشرف ..
ولو عاد بي الزمن للوراء لتغلبت على سذاجتي .. ولأعلمت احلامي ..
بأن حكاية الأميرة والفارس مجرد اسطورة من نسج الخيال لاتمت لواقعنا القذر
بأي صلة .. ولبررت لأوراقي ودفاتري لم شطبت حروفها .. عبير )



‏(‏ حينما تحب شخصا حد الجنون .. لا تستطيع الخلاص من بقاياه فيك ..
قد اكون مخطئا حين اتصورها كالملاك .. بيضاء نقية لا يشوبها شائبة ..
فافتح في عقلي ملايين المقارنات المجحفة بحق زوجتي ..
واكثر ما يؤرقني انسلاخي من نصفي الثاني ورفضي الداخلي لوجودها ..
رغم اتقان ملامحي دور العاشق المتيم ..
فأنا لازلت الى الآن اعيش في دوامة حبي القديم .. وارفض ان استقيل منه ..
ومازلت اردد بأنها لو اختارتني لكانت الأسعد ولو قدر لي ان تكون
من نصيبي لكنت الأوفر حظا بين رجال العالم .. حاتم )




‏(‏ عار .. فضيحة .. خذلان .. هي تلك فصول حكاية ابطالها فسق وفجور ..
واحداثها تدور عن فتاة عرفت كل شيء الا ربها ..
فتربيتي المدللة .. وصحبة السوء .. وغياب الوازع الديني ...
جعلت مني تلك الباغية .. التي تمشي خطواتها في وحل الرذيلة بلا استحياء ..
فأصبحت رفيقته كلما اراد قضاء ليلة حمراء لأصحو صباحا كأعقاب سيجارة ..
تلذذ بها حد الاشتعال وحين قضى حاجته منها رماها تحت قدميه .. حيث يجب ان أكون ..
فدفعت الثمن سمعتي وشرفي وأهلي .. وعمر ضاع في معصية الخالق .. رهف )






*
*
*
*
*
تمت بحمد الله
اليوم الخميس
10 - 11 - 1430 هـ
29 - 10 - 2009 م

انتظر تحليلاتكم للقصة
رأيم في سير القصة وتفاصيلها
شخصياتها واهدافها

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العب على الحبلين, ياسر & الجوهرة, خطاي اني, عبير & فهد, وفيت وماعرفت
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية